السؤال:ورد الأمر بالتفريق بين الأولاد في المضاجع فما الحكمة من ذلك
نص الفتوى…
نعم ورد الأمر بذلك في حديث الإمام أحمد رضي الله عنه من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله(صلى الله عليه وسلم) – مروا أبناءكم بالصلاة لسبع سنين واضربوهم عليها لعشر سنين وفرقوا بينهم في المضاجع والحكمة في ذلك التدريب والتربية على الفضيلة والعفاف والطهر وحذراً من غوافل الشهوة وإن كن أخواته قال الطيبي: جمع النبي (صلى الله عليه وسلم) بين الأمر بالصلاة والتفريق بينهم في المضاجع في الطفولية تأديباً ومحافظة لأمر الله كله وتعليماً لهم وللمعاشرة بين الخلق وأن لا يقفوا مواقف التهم فيجتنبوا المحارم ولما كان الخير عادة كان توجيه النبي (صلى الله عليه وسلم) المسلمين إلى أن يغرسوا في نفوس أولادهم منذ الصغر حياة الطهر والنقاء والبعد عن مواطن الريب والشبهات وسدا لمنافذ الشيطان ومن شب على شيء شاب عليه والتفريق بين الأولاد في المضاجع لا يقتصر على الفصل أو التفريق بين الذكور والإناث بل بين الذكور بعضهم البعض من ناحية والإناث وبعضهم البعض من ناحية أخرى ولئن ضاق المكان فلا يلتحفون بلحاف واحد، كل ذلك تربية للنشء على القيم والمثل الإسلامية حتى لا يكون للشيطان عليهم سبيل. إن كثيرا من المفاسد والمآسي وقعت بسبب إهمال هذا التوجيه النبوي الكريم. فاللهم نسألك أن ترد المسلمين إلى دينك ردا جميلا. ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما، وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين
المصدر:
الهدي النبوي كله لخير المسلم..
فلنذهب بالفتوى معاً إلى ركن الطفل لكي تستفيد منها أمهات لكِ 
