أسباب علو الهمة 2024.


أسباب علو الهمة لفضيلة الشيخ سعيد عبد العظيم

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه . أما بعد

فمن شأن من طالع أحوال الأنبياء و المرسلين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين إلا أن يستصغر ما دون النهاية من معانى الأمور ، لقد علم هؤلاء الأفاضل أنه ليس دون الله منتهى ، و أن الموت حق و الجنة حق و النار حق و أن الله يبعث من فى القبور ، و أنه سبحانه هو العلي الذى ليس فوقه شئ فى المرتبة و الحكم و هو المتعالي الذى جل عن إفك المفترين و علا شأنه و تقدست أسماؤه و جل ثناؤه ، إن المتدبر فى آيات الله و الدارس للتاريخ و الناظر بعمق و وعى فى صفحات الكتاب المسطور

و الكون المنظور سيدرك معنى العظمة الحقيقية و السيادة و الريادة الفذة و أنه لا سبيل للوصول لذلك إلا بإقامة واجب العبودية و عدم المبالاة بسعادة الدنيا و شقاوتها ، و إدراك أن النفس إلى موت و المال إلى فوت و بحيث لا يفرح العبد بشئ من الدنيا أقبل ولا يحزن على شئ منها أدبر و بحيث تكون أهون فى عينه من التراب و هذا شأن سلفنا الصالح رضوان الله عليهم أجمعين ، كانوا أبر هذه الأمة قلوباً و أعمقها علماً و أقلها تكلفاً ، قاسوا الشدائد و تحملوا المتاعب فكان سمتهم العلو فى الحياة و عند الممات ،

فعلوا ذلك لعلمهم (أن الله تعالى يحب معالي الأمور و
أشرافها و يكره سفسافها " صححه الألبانى

. لقد كان السلف الصالح – رضوان الله عليهم – المثل الأعلى فى علو الهمة بعد الأنبياء و المرسلين . و لم يكن ذلك فى مجال دون مجال بل فى جميع المجالات العلمية و العملية و الجهادية النافعة فها هو عمر بن الخطاب – رضى الله عنه – كان يتناوب مع جار له من الأنصار النزول إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ،
يقول ابن الخطاب : فإذا جئته بخبر ذلك اليوم من الوحى و غيره ، و إذا نزل فعل مثل ذلك ، و يقول ابن عباس – رضى الله عنهما – كان يبلغني الحديث عن الرجل فآتى بابه و هو قائل ( ينام القيلولة ) فأتوسد ردائي على بابه يسفى على من التراب فيخرج فيراني فيقول : يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه و سلم ما جاء بك ؟ هلا أرسلت إلى فأتيك ؟ فأقول : لا أنا أحق أن آتيك ،

و كان الإمام أحمد يقول : مع المحبرة إلى المقبرة ، و طاف الدنيا مرتين جمعاً للمسند كما يقول ابن الجوزى ، ولا ينال العلم براحة الجسم ، و يقول ابن كثير : كان البخارى يستيقظ فى الليلة الواحدة من نومه فيوقد السراج و يكتب الفائدة تمر بخاطره ، ثم يطفئ سراجه ، ثم يقوم مرة أخرى و أخرى ، حتى كان يتعدد منه ذلك قريباً من عشرين مرة ،

و كان النووى – رحمه الله – يقرأ فى كل يوم اثنى عشر درساً على المشايخ شرحاً و تصحيحاً ، و كان الشافعى – رحمه الله – آية فى الحفظ حتى أنه كان يستر الصفحة لئلا تقع عينه عليها فيحفظ ما فيها ، و رغم ذلك اشتكى لوكيع سوء حفظه ، فدله على ترك المعاصى ، و قال : علم الله نور و نور الله لا يعطى لعاصي . و كان الإمام أحمد يحفظ ألف ألف حديث فقيل له : ما يدريك ؟ قال : ذاكرته و أخذت عليه الأبواب ،

و كان من شأنهم متابعة العلم النافع بعمل صالح و لذلك أظماوا نهارهم و سهروا ليلهم ، و قاموا يناجون ربهم فى فكاك رقابهم ، ركبوا سفن الأخرة " فكانوا قليلاً من الليل ما يهجعون و بالأسحار هم يستغفرون " لقد كانوا رجالاً بحق " و من المؤمنين رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا " "

يتبع إن شاء الله ببقية الموضوع الكريم

أثابكم الله ونفع بكم .
جزاك الله خيرا .. وننتظر البقية ..وفقكم الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الله يجزاكِ الجنه يارب ويغفر لكِ ويجعله في موازين حسناتك

ننتظر البقيه يالغلا… الله يعطيكِ العافيه

ودمتي بحفظ الرحمن……

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

حياكم الله أخواتي

و جزاكم الله خيراُ على التفاعل

و إليكم البقية إن شاء الله تعالى

((رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب و الأبصار " لما خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى بدر أراد سعد بن خيثمة و أبوه جميعاً الخروج معه ، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم ، فأمر أن يخرج أحدهما فاستهما ( أجريا القرعة بينهما )

فقال خيثمة لأبنه سعد – رضى الله عنهما – إنه لابد لأحدنا من أن يقم ، فأقم مع

نسائك فقال سعد : لو كان غير الجنة لآثرتك به ، إنى أرجو الشهادة فى وجهي هذا ، فاستهما فخرج سهم سعد فخرج مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فقتله عمرو بن عبد ود

" و حكى سعد – رضى الله عنه –

قال : رأيت أخي عمير بن أبى وقاص قبل أن يعرضنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم بدر يتواري ، فقلت : ما لك يا أخي ؟ قال : إنى أخاف أن يراني رسول الله صلى الله عليه و سلم فيستصغرني فيردني و أنا أحب الخروج لعل الله أن يرزقني الشهادة ، قال : فعرض على رسول الله صلى الله عليه و سلم فرده ، فبكى فأجازه ، فكان سعد – رضى الله عنه – يقول : فكنت أعقد حمائل سيفه من صغره فقتل و هو ابن ست عشرة سنة ، و قال عمر – رضى الله عنه – يوم أحد لأخيه : خذ الدرع يا أخي ، قال : أريد من الشهادة مثل الذى تريد فتركاها جميعاً ، و حكى عن جعفر بن أبى طالب – رضى الله عنه – يوم مؤته أنه نزل عن فرس له شقراء ثم عقرها ثم قاتل القوم حتى قتل و هو يقول :

طيبة و بارد شرابها يا جند الجنة و اقترابها
كافرة بعيدة أنسابها و الروم روم قد دنا عذابها
على إذ لاقيتها ضرابها

و لما فقدت الخنساء أولادها الأربعة –

يوم القادسية ما لطمت خداً ولا شقت جيباً ، ولا أصيبت بالاكتئاب و ما زادت على قولها : الحمد لله الذى شرفني بقتلهم و أرجو أن يجمعني بهم فى مستقر رحمته ،

فهذا هو شأن كبارهم و صغارهم و رجالهم و نساءهم فى علو همتهم ، و كانوا يحرصون على تربية أبناءهم على معالي الأمور و لم يخطئ من قال وراء كل عظيم امرأة ،

فها هو الزبير بن العوام – رضى الله عنه – الذى عدل به عمر ألفاً من الرجال يشب فى كنف أمه صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه و سلم و أخت أسد الله حمزة ، و هؤلاء العظام عبد الله و المنذر و عروة أبناء الزبير – رضى الله عنهم جميعاً – كلهم ثمرات أمهم ذات النطاقين أسماء بنت أبى بكر – رضى الله عنهما – و ما زالت كلمتها المشهورة ترن فى الأسماع عندما جاءها ولدها عبد الله متخوفاً من التمثيل بجثته ، قالت له : إن الشاة لا يضيرها سلخها بعد ذبحها ،

و قد حفظ التاريخ قول السيدة فاطمة بنت أسد لابنها عقيل بن أبى طالب أنت تكون ماجد نبيل إذا تهب شمال بليل ، فنشأ رضى الله عنه – عالي الهمة قوى الشكيمة لا يخشى فى الحق لومة لائم ، و كان على بن أبى طالب يقول : أنا الذى سمتني أمي حيدرة ( اسم من أسماء الأسد ) . و كان معاوية إذا نوزع الفخر يقول : أنا ابن هند ، فقد غرست فيه روح السيادة و علو الهمة منذ نعومة أظفاره ، قيل لها و معاوية وليد بين يديها ، إن عاش معاوية ساد قومه ، فقالت أمه هند : ثكلته إن لم يسد إلا قومه . و الفارق كبير بين من يتربى على شهوات البطون و الفروج و متابعة الموضات و الرقصات و الأغنيات و الأفلام و الأدب الغريزي و أدب الجنس و تسريحات الشعر ……

. و بين من تربى على العلم النافع و العمل الصالح و كل مقدمة لها نتيجة و كل عقيدة لها تأثير ، فارق كبير بين من يعيش حياة اللعب و يتخذ الفلاسفة و الملاحدة أسوة و قدوة و بين من اتخذ الله ربا و الإسلام ديناً و محمد صلى الله عليه و سلم نبياً ، و كل إناء بما فيه ينضح ، إن الأنبياء و المرسلين هم القمة فى علو الهمة تقرأ عن نبى الله إبراهيم أنه قال " إنى ذاهب إلى ربى سيهدين " و نبى الله لوط يقول " إنى مهاجر إلى ربى " و نبى الله موسى يقول " و عجلت إليك ربى لترضى " و سيرة سيد الأولين و الأخرين و أعظم من علت همته من الخلق أجمعين كانت ناطقة بأنهم لو جعلوا الشمس فى يمينه و القمر فى يساره على أن يترك دين الله ما تركه حتى يظهره الله أو يهلك دونه ، أوذي فى الله و ما أوذي أحد و مات يوم مات و هو سيد الأولين و الأخرين ، صلوات الله و سلامه عليه – و أتباع الأنبياء عندهم من علو الهمة ما هو على قدر إيمانهم و يقينهم ، كصاحب يس و مؤمن آل فرعون و أصحاب الكهف و عبد الله الغلام و آسيا بنت مزاحم امرأة فرعون ………….

هذا هو المنهج الذى ننشده فى تحقيق علو الهمة لا الزيف و الإدعاء الذى يكرس للانحطاط و التدنى و يزداد به عوج الحياة ، إن التحديات كثيرة و نحن بحاجة لإقامة حضارة على منهاج النبوة و إقامة دولة عالمية تقيم الحق فى الخلق و تنتشل البشرية من وهدتها و كبوتها فكان لابد من الارتفاع لمستوى الإسلام و الدين و التخلي عن سفساف الأمور ، قيل لأحد العلماء : إن عندنا شغيله ، فقال : اطلبوا لها رجيله ، و على قدر أهل العزم تأتى الزائم ، و الله الموفق و المسدد و هو المستعان و عليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله .

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

علو الهمة في الذكر وتلاوة القرآن 2024.

علو الهمة في الذكر وتلاوة القرآن

• الذكر زيّن الله به ألسنة الذاكرين..كما زيّن بالنور أبصار الناظرين .
• قال الحسن البصري – رحمه الله- : تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء :
في الصلاة ، وفي الذكر ، وقراءة القرآن .
• قال ذو النون – رحمه الله – : ما طابت الدنيا إلا بذكره ، ولا طابت الآخرة إلا بعفوه ، ولا طابت الجنة إلا برؤيته .
• لنا أحاديث من ذكراك تشغلنا ………………….عن الطعام وتلهينا عن الزاد
• الذكر يجمع على العبد ما تفرق من همته وعزيمته .. ويفرق ما اجتمع عليه من الهم والغم والذنوب والخطايا .. ويقرّب إليه الآخرة .. فلا يزال المرء يلهج بالذكر حتى كأنه حضرها.

• قيل لبعضهم : إذا قرأت القرآن هل تحدّث نفسك بشيء؟
فقال: أو شيء أحب إلي من القرآن حتى أحدّث به نفسي .
• قيل لذي النون : ما الأنس؟ قال : العلم والقرآن .
• قال محمد بن واسع : القرآن بستان العارفين فأينما حلّوا منه حلّوا في رياض نضرة .
• قال بعض العلماء: هذا القرآن رسائل أتتنا من قبل ربنا عز وجل ، نتدبرها في الصلوات ، ونقف عليها في الخلوات ، وننفذّها في الطاعات .
• كان مالك بن دينار يقول : يا حملة القرآن ، إن القرآن ربيع قلب المؤمن ، كما أن الغيث ربيع الأرض
• قال وهيب بن الورد : رحم الله أقواما كانوا إذا مرّوا بآية فيها ذكر للنار فكأنّ زفيرها في آذانهم
• منع القرآن بوعده ووعيده مقل العيون بليلها لا تهجع
• تلاوة القرآن حق تلاوته هو أن يشترك فيها اللسان والعقل والقلب فاللسان يصحّح الحروف ، والعقل يفسر المعاني ، والقلب يتعظ وينزجر ويتأثر .
فاللسان يرتل ، والعقل يترجم ، والقلب يتعظ .
• قال عثمان بن عفان : لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام ربكم .
• قال ثابت البناني : كابدت القرآن عشرين سنة ، وتنعمت به عشرين سنة .
• قال مالك بن دينار : ما تنعم المتنعمون بمثل ذكر الله .
• قال أبي المهلب : كان أبيّ بن كعب يختم القرآن في ثمان .
• قال ابن مسعود : ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون ، وبنهاره إذا الناس مفطرون ، وبصمته إذا الناس يخوضون ، وبخشوعه إذا الناس يختالون .
• عن إبراهيم قال : كان الأسود النخعي يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين وكان يختم القرآن في غير رمضان في كل ست ليال .
• قال أبو إسحاق: إن أبا عبد الرحمن السلمي كان يُقرئ الناس في المسجد الأعظم أربعين سنة.
• وقال أبو عبدالرحمن السلمي : أقبلت على زيد بن ثابت فقرأت عليه القرآن ثلاث عشرة سنة
• لله در أهل القرآن : كم أنسُوا بكتاب ربهم ، وعلموه غيرهم
• وما أحسن قول الشاعر:
جزى الله بالخيرات عنا أئمة……………….لنا نقلوا القرآن عذبا وسلسلا
• قال سلام بن أبي مطيع : كان قتادة بن دعامة يختم القرآن في سبع ، فإذا جاء رمضان ختم كل ثلاث ، فإذا جاء العشر ختم في كل ليلة .
• قال الأوزاعي : كان حسان بن عطية إذا صلى العصر يذكر الله تعالى في المسجد حتى تغيب الشمس .
• قال الأعمش : كان يحيى من أحسن الناس قراءة ، وكان إذا قرأ لم تحس في المسجد حركة ، كأن ليس في المسجد أحد.
• عن ابن فضيل عن أبيه قال : كان أبو إسحاق السّبيعي يقرأ القرآن في كل ثلاث .
• قال الإمام النووي عن محمد بن عبدالله الأودي : متفق على إمامته وورعه وعبادته ، قال لابنته حين بكت عند حضور موته : لا تبكي ، فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة.
• قال حسين الكرابيسي : بتّ مع الشافعي ليلة فكان يصلي نحو ثلث الليل وكان لا يمر بآية رحمة إلا سأل الله ، ولا بآية عذاب إلا تعوّذ ، وكأنما جمع له الرجاء والرهبة جميعا .

• يقول عبدالله بن أحمد عن أبيه الإمام أحمد بن حنبل : كان يقرأ القرآن كل يوم سبعا ، يختم ذلك في كل سبعة أيام .
• قال الجنيد – رحمه الله – : العبادة على العارفين أحسن من التيجان على رؤوس الملوك .

• قال زكريا بن دلوية : كان أحمد بن محمد القطان إذا جلس بين يدي الحجام ليحفي شاربه ، يسبح ، فيقول له الحجام : اسكت ساعة .. فيقول : اعمل أنت عملك .

• قال محمد بن يحيى : مرّ أحمد بن حرب بصبيان يلعبون فقال أحدهم : أمسكوا فإن هذا أحمد الذي لا ينام الليل. فقبض على لحيته وقال: الصبيان يهابونك وأنت تنام ؟ فأحيا الليل بعد ذلك حتى مات .
• قال الحافظ عمر البزار عن شيخ الإسلام ابن تيمية : وكان قد عُرفت عادته : لا يكلمه أحد بغير ضرورة بعد صلاة الفجر ، فلا يزال في ذكر الله .. هكذا دأبه حتى ترتفع الشمس.
• قال فتح الموصلي – رحمه الله : المحبّ لا يجد مع حب الله للدنيا لذة ، ولا يفتر عن ذكر الله طرفة عين .

• إذا نسي الناس العهود وأغفلوا ………………فعهدك في قلبي وذكرك في فمي
• عالي الهمة .. ينظر إلى عظم أجر الذكر ، فيداوم عليه.
• من شاء أن يسكن رياض الجنة في الدنيا .. فليستوطن مجالس الذكر ، فإنها رياض الجنة .

• ليس العجب من قوله ( فاذكروني ) إنما العجب من قوله أذكركم .
• ( فاذكروني ) بالتذلل ( أذكركم ) بالتفضّل .

(فاذكروني ) بالرهبة ( أذكركم ) بتحقيق الرغبة .

( فاذكروني) بالتعظبم (أذكركم ) بالتكريم .

( فاذكروني ) بترك الأخطاء ( أذكركم) بأنواع العطاء .

• فيا نجيب القلب أسرع إلى نيل الدرجات

ابو مالك

( وَذَكِّرْ فَإنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ* وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إلا لِيَعْبُدُونِ)

موضوع في قمة الروعة ..
بارك الله فيكم

علو الهمة في محاسبة النفس والمجاهدة والمعاتبة . دخولك خير إن شاء الله 2024.

علو الهمة في محاسبة النفس والمجاهدة والمعاتبة

اعلم يا أخي أن (( الله قائم على كل نفس بما كسبت، محاسباً على النقير والقطمير، والقليل والكثير من الأعمال، وإن خفيت ))

سئل ذو النون : بم ينال العبد الجنة؟ قال : بخمس: استقامة ليس بها روغان ، واجتهاد ليس معه سهو، ومراقبة الله تعالى في السر والعلانية وانتظار الموت بالتأهب له، ومحاسبة نفسك قبل أن تحاسب.

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا فإنه أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم ، وتزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية))

قال الحسن رحمة الله : رحم الله عبداً وقف عند همه ، فإن كان لله : مضى، وإن كان لغيره: تأخر.

قالوا : من أحسن ظنه بنفسه فهو من أجهل الناس بنفسه.

وقيل : رضا العبد بطاعته دليل على حسن ظن بنفسه، وجهله بحقوق العبودية.

أبو الدرداء رضي الله عنه: قال رضي الله عنه: ( لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يمقت الناس في جنب الله، ثم يرجع إلى نفسه، فيكون لها أشد مقتاً))

عن الأحنف بن قيس : عن سلمة بن منصور ، عن مولى لهم، كان يصحب الأحنف بن قيس، قال (( كنت أصحبه، فكان عامه صلاته الدعاء، وكان يجىء بالمصباح، فيضع أصبعه فيه ، ثم يقول : حس ثم يقول: ياحنيف ، ما حملك على ماصنعت يوم كذا، ما حملك على ماصنعت يوم كذا؟

الحسن البصري قال : إن المؤمن أسير في الدنيا يسعى في فكاك رقبته لا يأمن شيئا حتى يلقى الله تبارك وتعالي.

ميمون بن مهران: قال رحمه الله(( لا يكون الرجل تقياً حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه))

مالك بن دينار: قال رحمه الله : (( رحم الله عبداً قال لنفسه النفيسة : ألست صاحبة كذا؟ ألست صاحبة كذا ؟ ثم ذمها، ثم خطمها، ثم ألزمها كتاب الله، فكان لها قائداً))

قال أبو الحجاج المهدي :من جعل شهوته تحت قدميه، فرق الشيطان من ظله.

قال مطرف بن عبدالله وهو بعرفة: اللهم لا ترد الجميع من أجلى.

كان بكر رحمه الله إذا رأى شيخاً قال :هذا خير مني ، هذا عبد الله قبلي , وإذا رأى شابا ًقال: هذا خير مني، ارتكبت من الذنوب أكثر مما ارتكب.

قال يونس بن عبيد:إني لأعد مائة خصلة من خصال الخير، ما أعلم أن في نفسي واحدة منها.

قال محمد بن واسع : لو كان للذنوب ريح، ماقدر أحد أن يجلس إلي.

حسان بن أبي سنان:عن عبد الجبار بن النضر السلمي قال : مر حسان بن أبي سنان بغرفة فقال: متى بنيت هذه؟ ثم أقبل على نفسه ، فقال : تسألين عما لا يعنيك ؟! لأعاقبنك بصوم سنة فصامها.

عن محمد بن المنكدر ، عن أبيه أن تميماً الداري نام ليلة ، لم يقم يتهجد فيها حتى أصبح ، فقام سنة لم ينم فيها ، عقوبه للذي صنع.

قال حذيفة بن قتادة: قيل لرجل : كيف تصنع بنفسك في شهوتها؟ فقال: ما على وجه الأرض نفس أبغض إلي منها ، فكيف أعطيها شهوتها؟!

…….

محمد الجهني

بارك الله فيكِ ونفع بك …

قال الحسن رحمة الله : رحم الله عبداً وقف عند همه ، فإن كان لله : مضى، وإن كان لغيره: تأخر.

ما أروعه من قول ..

لله درهم..
عندما نقرأ أخبار السلف وأحوالهم نشعر بالخجل الشديد من أنفسنا ومن تقصيرنا..

جزاكِ الله خير جزاء..

ما شاء الله كلام رائع ، جزاك الله خيرا لاكي
شكرا لمروركم الكريم وطيب المتابعة ,, رزقنا الله وإياكم عملا بما نتعلمه وقبولا من الله عز وجل ..