الوسم: zineb

بسم الله الرحمن الرحيم.

الطلاق افة اجتماعية

الطلاق ظاهرة اجتماعية _حياتية تتمثل في انفصال زوجين نتيجة استحالة استمرار الرابطة الزوجية..
هو ابغض الحلال عند الله لكنه قد يصبح شرا لابد منه.
***اسبابه**** تتعدد الاسباب وتتداخل لكنها تتلخص في عدم التكافؤ الذي قد لا يتم الانتباه اليه في بداية الزواج او قبله ..ويمكن اجماله في التالي:الاسباب الاقتصادية والاجتماعية: صعوبة ظروف العيش _الضيق المادي_ والذي قد ينتج عن:
_ فقدان الزوج عمله ينتج عنه ضيق مادي يؤدي الى عدم تحمل الطرف الاخر ظروف العيش الجيدة.
_ او ضغط الديون المترتبة عن مصاريف خيالية لاقامة العرس يعجز الزوجان عن ادائها فتبدا التاعب التي قد تنتهي الى الطلاق.
_ في بعض الاحيان ..اذا لم تكن الروابط بين الزوجين قوية قد تتدخل بعض الاغراءات لافشال الزواج فيعيد الطامع في حياة افضل النظر في زواجه
_ اختلاف الوسط الاجتماعي للزوجين_العادات والتصورات والمستوى الاجتماعي_يتولد عنها عدم قدرة على التكيف مما يؤدي الى الفشل .
_ التسرع ويتمثل في عدم معرفة الطرف الاخر كفاية لضمان نجاح الزواج.
_عدم التكافؤ الثقافي:كثيرا ما يتنبه احد الزوجين او هما معا الى مظاهر وسلوك لا تعجبه في الاخر ..ويبرز تعارض في وجهات النظر وفي تصوراتهما للكون والحياة وتربية الابناء _فيشرق الاول ويغرب الثاني ..فتستيل الحياة الزجية عذابا لا يخرج منه الا الطلاق.
الاسباب النفسية:قد تخلف المشاكل االسابقة الذكر ضغوطا لا يقوى على تحملها الطرفان او احدهما فينتهيان الى الانفصال.
نتائجه: يتم الطلاق بطرق مختلفة.. بالتراضي وهو اقل ضررا..وقد تقع نزاعات وتصل المشاكل الى المحاكم ..بين شقاق وخلع و. ..وينتج عنه *** اضرار مادية بالنسبة للطرفين :قيمة النفقة وملحقاتها ترهق المطلق ولا تكفي ولا ترضي المطلقة
***اضرار نفسية قد تصل حد الاكتئاب او تتجاوزه في بعض الحالات الى الانتحار
*** تمزق الابناء او تشردهم لان معظم اطفال الملاجئ والشوارع هم اطفال الطلاق.
ومعلوم ان الخسارة التي يجنيها المجتمع جراء ضياع هؤلاء الاطفال الذين اذا كبروا قد يعيدون انتاج نفس العلاقات ..وتستمر دائرة الفشل محطمة حياة الكثير من افراد المجتمع..ومعوم ان المجتمع بافراده ..اذا صلحوا صلح وذا فشلوا كان ماله الكساد.
الحلول:_ ادراك المفهوم الصحيح للزواج قبل التورط في مشاكل لا اخر لها .
.واقصد الجانب الشرعي والاجتماعي
_فهم ضوابط العلاقة الزوجية واكراهاتها
عدم التسرع في الزواج لان اي خطا في المقدمات يؤدي الى نتائج سلبية
وذلك بالتعرف على الطرف الاخر ..طريقة تفكيره_ مستواه الاجتماعي والثقافي وكل ما تسمح به به ظروف الخطوبة قبل الانخراطفي زواج يحمل بذور فشله منذ البداية
_
التهييء النفسي والنضج العطفي لان كثيرا من الناس يتزوجون قبل نضجهم الفكري والجسدي والعاطفي فيساهمون في تاسيس بناء هش ينهدم عند اول ازمة .
ركزت على ما قبل الزواج سيرا على مبدا الوقاية خير من العلاج ..لان من اخذ بهذه الشروط يتفادى المشاكل وتكون حظوظ نجاح زواجه اكبر ..واذا تفاقمت المشاكل فعلى الزوجين مراعاة الله ومراعاة الابناء لان من لا ينتبه الى مصير اولاده لا يستحق ان يكون ابا اواما .
والسلام عليكم ورحمة الله مع متمنياتي للجميع بالتوفيق.