السلة الرمضانية ** وداعا رمضان ** 2024.

السلة الرمضانية ** وداعا رمضان (3) ( العيد ) **

لاكي
لاكي

بسم الله الرحمن الرحيم

بهذا القسم بإذن الله نختم مواضيع سلتنا الرمضانية

أعاد الله علينا رمضان أعواما عديدة وأزمنة مديدة

وجعلنا من الفائزين المقبولين

وهنا الموضوع الرئيسي للإطلاع على روابط بقية الأقسام


السلة الرمضانية ** هلموا ياأحباب فالخير كثير والحمد لله **

لاكي

لاكي

لاكي

صلاة العيد

الفرح غاية مهمة ينشدها الإنسان ليحقق سعادته، فتراه يعمل جاهداً لتوفير أسبابها، وتهيئة أجوائها،
بل قد يفعل من أجل ذلك ما يضر بنفسه، أو قد يفرح بما لا يحقق لها سعادة ولا سروراً،

فأما الفرح الذي يهيئه الله للمسلمين ويشرعه لهم فهو الفرح الكامل، والسرور التام،
فإن أتمَّ الفرح وأحسن السرور أن يفرح العبد بما شرع له ربه من عبادات،
وأمره به من طاعات، ورتب على ذلك من ثواب وحسنات
قال الله: {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}
(يونس:58)،

وفي العيد ترى الناس يجتمعون صبيحة أول يوم من شوال بنفوس قد ملأها الفرح،
فظهر على الشفاه بالبسمات، وعلى القلوب

فاجتمعوا ليؤدون صلاة العيد،

– إذ هي واجبة في أصح قولي العلماء؛ لأن الجمعة تسقط بها إذا اجتمعتا في يوم واحد،

– وهي ركعتان،

– ووقتها من طلوع الشمس وارتفاعها قدر رمح إلى الزوال،

– ويسن في أول الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام أن يكبر سبع تكبيرات،

– وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام،

– ويسن أن يخطب الإمام خطبتين بعد الصلاة لحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:
"إن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم الفطر فبدأ بالصلاة قبل الخطبة"
(رواه البخاري)

– ويسن التبكير بالخروج لصلاة العيد من بعد صلاة الصبح، إلا الخطيب فيتأخر إلى وقت الصلاة،

– والمشي أفضل من الركوب، ومن كان له عذر فلا بأس بركوبه،

– ويسن الاغتسال، والتزيّن بلبس الثياب الجميلة، والتطيب وهذا للرجال،

– أما النساء فلا يجوز لهن الخروج متطيبات ومتزينات،

– ثم بعد الصلاة يتعانقوا ويتصافحوا، ليخرجوا الغل والحسد من القلوب.

لاكي

لاكي

منكرات الأعياد

جعل الله العيد فرحة للطائعين الذين فازوا بقبول الطاعة:
{قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}
(يونس: 58)،

فالطائعون يفرحون بما منَّ الله عليهم من تيسيره لهم فعل الطاعة، وترك المعصية، بل يزداد فرحهم بقبول الطاعة.

فيفرحون عندما يفعلون طاعة لله، ويحزنون عندما يقعون فيما يغضب الله، أو عندما لا يتيسر لهم فعل الطاعة؛

وهم كما يقول الحسن البصري رحمه الله: "كل يوم لا يعصى الله فيه فهو عيد،
وكل يوم يقطعه المؤمن في طاعة مولاه وذكره وشكره فهو له عيد"
(لطائف المعارف: 485).

وليس العيد بلبس الجديد – وإن كان لا حرج في ذلك بل هو مستحب-، ولكن العيد لمن اتقى وخاف يوم الوعيد؛
حتى قال بعضهم: "ما فرح أحد بغير الله إلا بغفلته عن الله، فالغافل يفرح بلهوه وهواه، والعاقل يفرح بمولاه"
(لطائف المعارف: (299).

ومع هذا فالذي ينبغي للمسلم يوم العيد أن يفرح فرحاً شرعياً بما منَّ الله عليه ووفقه للصيام والقيام،
وفعل الطاعات، والابتعاد عن الحرام،

فيفرح بذلك، ويحاول أن يزداد من الطاعات والقربات التي تقربه من ربه.

ولاعتبار أن العيد نعمة من الله تعالى، فإنها بحاجة إلى الشكر القولي والعملي،
واجتناب ما يوجب حلول النقم وزوال ومزيل النعم،

وهذا أمر يخطئ فيه كثير من الناس، فلا يحققون الشكر كما يجب، بل لا يفكرون فيه،
فليس من الشكر في الأعياد اختلاط الرجال بالنساء في المنتزهات والحدائق وأماكن الزيارات،
والتوسع في الملهيات والرفاهية إلى درجة صرف أموال طائلة هم أحوج ما يكون إليها..

ومما يقع في العيد المصافحة لغير المحارم: كابن العم وابن الخال، وهذا محرم،

واستقبال العيد بالغناء والرقص والمنكرات بدعوى إظهار الفرح والسرور،

ولا من الشكر أيضاً المباهاة والتفاخر بالملابس والزينة

وخروج النساء متعطرات متجملات، وربما سافرات..

وكذا حلق الرجال للحاهم.

ولا من الشكر مثلاً إشعال النيران ليلة العيد لما فيه من التشبه بالمجوس في أعيادهم
ولما فيه من تلويث البيئة وإيذاء الناس.

وبعض المبتدعة يحيون ليلة العيد بالصلاة والقيام والقراءة، ويعتقدون أن لذلك فضلاً على غيرها من الليالي؛
وهذا لم يرد به دليل من الشرع،

وآخرون يسهرون حتى تضيع عليه صلاة الفجر..


لاكي

لاكي

جلسة معايدة

ما على بَلَالِ الدَّوح إن غنت وشدت.
ما على زهور الروض إن تمايلت وبدت.

فهذا العيد جـاء*** ناشـراً فينا الإخـاء
نازعاً أشجار حقـد*** مصلحاً مهدي الصفاء

فما أجمل العيد، وما أجمل داعيه!.

لا تكاد تشرق شمسه إلا والبسمات تعلو الشفاه،
والتبريكات تنطلق بملأ الأفواه،
والبهجة تغمر القلوب وتستنير لها الجباه.

فيه يحصل الجمع بعد الفراق، والصفاء بعد الكدر، والتصافح بعد التقابض،

تتجدد فيه أواصر الحب ودواعي القرب، إنه مظهر من مظاهر الود والصفاء والمروءة والوفاء؟

فما أروع العيد حين يُذْكى بلقاءات الشوق، ورحبات الأنس، في جلسات بهج وعرس "جلسات معايدة"،

يلتقي الجميع فيها –الأخ بأخيه والقريب بقريبه- ليجسدوا من خلالها شعور الجسد الواحد،
وتمتد فيها مشاعر الإخاء إلى أبعد مدى،

يأنسون بها من وحشتهم، ويجتمعون فيها بعد فرقتهم،

يرسمون على القلوب البسمات، ويذودون عن سمائهم سحائب بئسات،

يُطَعِّمون مجالسهم بحديث حف باللطافة والظرافة،

ويقتطعون جزءاً من جلستهم في مسابقات ترويحية وواحات أدبية تضفي على أجوائهم أريحية
ينعمون خلالها ويسعدون بظلالها، جلسات أنيسة ماتعة وأجواؤها لطيفة رائعة.

فدونكم (دعاة، مربون، صغاراً كباراً) ممن تريدون للعيد أن يرقى إلى فلك الإثارة بكل جدارة؛

فكرة جلسة معايدة تعيشونها مع (الأهل، الأقارب، الجيران، الرفاق، والندماء)،
يبدو المجتمع من خلالها متماسكاً متلاحماً، تخفق القلوب فيه بالحب والمودة والبر والألفة.

عيشوا أجواءها وذوقوا رواءها وأنتم الحكم

لاكي

لاكي

حقيقة الفرحة

العيد هو موسم الفرح والسرور، وأفراح المؤمنين وسرورهم في الدنيا إنما هي بمولاهم
إذا فازوا بكمال طاعته، وحازوا ثواب أعمالهم بوثوقهم بوعده لهم عليها بفضله ومغفرته،
قال تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}
(يونس: 58).

قال بعض العارفين: ما فرح أحد بغير الله إلا بغفلته عن الله، فالغافل يفرح بلهوه وهواه والعاقل يفرح بمولاه.

(لطائف المعارف ص299).

وكان فؤادي خاليًا قبل حبكم *** وكان بذكر الخلق يلهو ويمرحُ
فلما دعا قلبي هواك أجابه *** فلست أراه عن فنائك يبرحُ
رُميتُ ببُعد منك إن كنت كاذبًا *** وإنْ كنتُ في الدنيا بغيرك أفرحُ
وإن كان شيء في البلاد بأسرها *** إذا غبتَ عن عيني لعيني يملُحُ

ليس العيد لمن لبس الجديد، إنما العيد لمن طاعاته تزيد،

ليس العيد لمن تجمل باللباس والركوب، إنما العيد لمن غُفرت له الذنوب،

في ليلة العيد تُفرق خِلَع العتق والمغفرة على العبيد،
فمن ناله منها شيء فله عيد، وإلا فهو مطرود بعيد.

للناس فطر وعيد *** إني فريد وحيد
يا غايتي ومُنايَ *** أتمَّ لي ما أريد

قال الحسن: "كل يوم لا يُعصى الله فيه فهو عيد"
(لطائف المعارف ص299).

لاكي

لاكي

من آداب العيد

عساكم من عواده، فلقد أنبلج صباح العيد، وبدا سناه البهيج،…

فخذوا منا تهاني العيد مفعمة بالحب والوداد، وفياضة بالسرور والابتهاج،…

نهديها لكم:

حراء خالصة تحكي روائحها *** عِطراً ومسكاً وأفناناً ونسرين

ودعونا ننثر بين أيديكم آداباً وسنناً ومستحباتٍ لا يطيب العيد إلا بها،
أرشدنا إليها حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، ينبغي مراعتها ما دام الله قد أشهدنا هذه المناسبة الغالية على قلوبنا،

فمن جملة تلك الآداب

– الاغتسال قبل الخروج إلى الصلاة.

– أكل التمرات قبل الخروج إلى عيد الفطر.

– لزوم التكبير يوم العيد، والراجح أن التكبير يبدأ من حين الخروج من البيت إلى المصلى، ويستمر حتى دخول الإمام في صلاة العيد.

– التهنئة بالعيد: فقد روي أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا التقوا يوم العيد، يقول بعضهم لبعض: تُقُبِّل منا ومنك.
(فتح الباري لابن حجر: 3/372)

– التجمل بأحسن الملابس.

– الذهاب إلى الصلاة من طريق والعودة من طريق آخر.

– إظهار البشاشة والسرور أمام الأهل والأقارب والأصدقاء.

– الإكثار من الصدقات.

طاب عيدكم بهدي نبيكم صلى الله عليه وسلم.

لاكي

جزاك الله خيرا
وبارك فيك
وكتب لك الأجر ونفع بما كتبتي
ووفقك لكل خير

رائعة رائعة بنت رقوش رفيقة العطاء لاكي
دمت رفيقة للمنتدى ولنا
أحبك في الله
ربي يجعل ما تقومين به في موازين حسناتك


"

جهود رائعة بنوتهـ .. لاحرمك الله أجرها .

كل الشكر لكِ لاكي

لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.