السلة الرمضانية ** 2024.

السلة الرمضانية ** شهر القرآن **

لاكي
لاكي
بسم الله الرحمن الرحيم

بإذن الله نكمل موضوعات أقسام السلة الرمضانية

وهنا الموضوع الرئيسي للإطلاع على روابط بقية الأقسام


السلة الرمضانية ** هلموا ياأحباب فالخير كثير والحمد لله **

لاكي

لاكي

السلف والقرآن

لما عرف الصالحون فضائل هذا الشهر ومكارمه، وخيراته ونفحاته، تسابقوا في اغتنام أوقاته وملئ لحظاته بصالح الأعمال،

ولما عرفوا أنه شهر القرآن، عاشوا مع القرآن معظم أوقاته، فأخذوا يتلون آيات ربهم بالليل والنهار، والعشي والإبكار،
محتذين بقدوتهم ومقتدين بنبيهم صلى الله عليه وسلم،

قال عبد الله بن عباس: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل،
وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة"
(رواه البخاري)،

ولك أن ترى تلك النماذج التي كان عليها سلفنا الصالح في حياتهم مع القرآن في شهر العتق من النيران،

فهذا عثمان بن عفان رضي الله عنه كان يُحيي الليل كله فيقرأ القرآن في كل ركعة"
(رواه البيهقي في الكبرى (3865)،

وهذا تميم الداري رضي الله عنه: كان يختمه في كل سبع
(رواه البيهقي في الكبرى (3865)،

وهذا إبراهيم النخعي رحمه الله كان يختم القرآن في شهر رمضان في كل ثلاث، فإذا دخلت العشر ختم في ليلتين واغتسل كل ليلة"
(مصنف عبد الرزاق (7705))،

وكان علي الأزدي رحمه الله: "يختم القرآن في رمضان كل ليلة"
(المصنف لابن أبي شيبة(7197))،

وروي عن الشافعي رحمه الله أنه كان يختم في رمضان ستين ختمة،
قال الربيع: "كان الشافعي يختم كل شهر ثلاثين ختمة، وفي رمضان ستين ختمة سوى ما يقرأ في الصلاة"
(صفة الصفوة(2/255))،

وقد يشكل على البعض أنه قد ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث،
لكن يقول الحافظ ابن رجب رحمه الله: "وإنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك،
فأما في الأوقات المفضلة كشهر رمضان خصوصاً الليالي التي يطلب فيها ليلة القدر،
أو في الأماكن المفضلة كمكة لمن دخلها من غير أهلها فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن اغتناماً للزمان والمكان،
وهو قول أحمد وإسحاق وغيرهما من الأئمة، وعليه يدل عمل غيرهم"
(لطائف المعارف(183))،

فهذا هو رمضان السلف، فهل من مقتد يا عباد الله؟

لاكي

لاكي

تدبر القرآن

ما ألذ كتاب الله تعالى، وما أحسن آياته، وما أجل بيناته، أنزله الله لنتدبره، ولنتفكر في معجزاته،
{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ}
(سورة ص: 29)،

فاستجاب لذلك أهل الخشية والإيمان، فكانوا إذا جلسوا على مائدة القرآن تأثرت المشاعر وظهر ذلك على الجوارح والأركان:
{الله نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ
ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}
(الزمر: 23)،

يقول الإمام الألوسي رحمه الله: "الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم
إذا قرعت صفات الجلال أبواب قلوبهم، ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله بالشوق والطلب"
(روح المعاني: 24/38)،

ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى في التدبر، فها هو يسمع آيات من ابن مسعود رضي الله عنه فإذا عيناه تذرفان،

وقد ربَّى صحابته الكرام على ذلك، فها هو أبو بكر رضي الله عنه لا تُعرف قراءته في الصلاة من كثرة بكائه،

وها هو عمر رضي الله عنه كان في وجهه خطان أسودان من كثرة البكاء،

وكان ابن عباسٍ رضي الله عنهما يقول: "ركعتان في تفكرٍ خيرٌ من قيام ليلة والقلب ساه"
(موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين: 1/67).

وتدبر القرآن من أعظم العبادات التي يتلبس بها العبد، فهي الموصلة إلى فهم مراد الشارع،
وسبب لقوة الإيمان، وتزكية النفس، وصلاح الحال،

يقول ابن القيم رحمه الله: "فليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده، وأقرب إلى نجاته؛ من تدبر القرآن، وإطالة التأمل،
وجمع الفكر على معاني آياته؛ فإنها تطلع العبد على معالم الخير والشر بحذافيرهما،
وعلى طرقاتهما وأسبابهما، وغاياتهما وثمراتهما، ومآل أهلهما، وتَـتُلُّ في يده -أي تضع في يده- مفاتيح كنوز السعادة والعلوم النافعة،
وتثبت قواعد الإيمان في قلبه، وتحضره بين الأمم، وتريه أيام الله فيهم، وتبصره مواقع العبر،
وتشهده عدل الله وفضله، وتعرفه ذاته، وأسماءه وصفاته وأفعاله، وما يحبه وما يبغضه"
(مدارج السالكين: 1/451)،

فيا أخي المبارك هذا رمضان قد أقبل، وأنت تقرأ فيه القرآن، فليكن رمضان هذا متميزاً،
ولتقرأ القرآن بتفكر وتأمل، مستشعراً معانيه، واقفاً عند كل آية، محدِّقاً بناظر قلبك إلى معاني القرآن،
جامعاً لخاطر فكرك على تدبره وتعقله، مجيلاً الخاطر في أسراره وحِكَمه.

لاكي

لاكي

برامج عملية لقراءة القرآن وتدبره

من المعلوم أن هذا الشهر الكريم نعمة من الله تعالى على هذه الأمة، وهو تشريف وتكريم، ومِنَّة تستحق الشكر الدائم للرب العظيم؛
ألا وإن مِن شُكْر هذه النعمة استغلالها فيما يرضي الرب جل وعلا،
ومن أعظم ما تستغل به الأوقات تلاوة كتاب الله تعالى، فبه تنشرح القلوب، وتطمئن الأفئدة، وترتاح النفوس؛

وإليك هذه البرامج المقترحة التي تعينك بإذن الله على تلاوة القرآن الكريم في هذا الشهر الكريم:

البرنامج الأول: تلاوة القرآن كاملاً في ثلاثة أيام:

قراءة جزأين بعد الفجر،
وجزأين قبل الظهر،
وجزأين بعد الظهر،
وجزأين بعد العصر،
وجزأين في قيام الليل،
وهكذا يومياً حتى ينتهي من المصحف الكريم في اليوم الثالث لأنه سيقرأ كل يوم عشرة أجزاء.

البرنامج الثاني: تلاوة القرآن كاملاً في خمسة أيام:

يقرأ جزءاً بعد الفجر،
وجزءا قبل الظهر،
وجزأين بعد الظهر،
وجزءاً بعد العصر،
وجزءا في قيام الليل،
وهكذا يومياً حتى ينتهي من المصحف الكريم في خمسة أيام؛ لأنه سيقرأ كل يوم ستة أجزاء.

البرنامج الثالث: تلاوة القرآن كاملاً في عشرة أيام:

يقرأ نصف جزءٍ بعد الفجر،
ونصف جزءٍ قبل الظهر،
وجزءاً بعد الظهر،
ونصف جزء بعد العصر،
ونصف جزء في قيام الليل،
وهكذا يومياً حتى ينتهي من المصحف الكريم في عشرة أيام؛ لأنه سيقرأ كل يوم ثلاثة أجزاء.

البرنامج الرابع: تلاوة القرآن كاملاً في خمسة عشر يوماً:

يقرأ نصف جزءٍ بعد الفجر،
ونصف جزءٍ بعد الظهر،
ونصف جزءٍ بعد العصر،
ونصف جزءٍ في قيام الليل،
وهكذا يومياً حتى ينتهي من المصحف الكريم في خمسة عشر يوماً؛ لأنه سيقرأ كل يوم جزأين.

وليس علينا بعد هذا إلا أن نستعين بالله تعالى على تلاوة كتابه الكريم،
ونحرص في هذا الشهر الكريم أن تكون هممنا عالية، فإنما هو شهر واحد عما قريب سيعلن الرحيل.

لاكي

لاكي

آداب التلاوة

إن القرآن الكريم كلام الحق سبحانه وتعالى، أنزله على أشرف نبي صلى الله عليه وسلم،
فشرّف به هذه الأمة وكرَّمها به، وجعله المعجزة الخالدة، ورتَّب على قراءته والعمل به الأجور العظيمة التي لا يكاد أن يحصيها العادّ؛
وقد تشرف هذا الشهر العظيم -زيادة على شرفه- بأن أنزل الله تعالى القرآن الكريم فيه، فهو شهر الصيام والقرآن؛
لذلك كله كان لا بد من الاهتمام بتلاوته والإكثار من قراءته،
ولمن أراد ذلك عليه أن يتحلى بالآداب الفاضلة، والأخلاق الكريمة سواء قرأه في رمضان أو في غيره من الشهور، ومن تلك الآداب:

– "أن يستقبل القبلة ما أمكنه ذلك.

– أن يَسْتَاكَ تطهيراً وتعظيماً للقرآن.

– أن يكون طاهراً من الحدثين.

– أن يكون نظيف الثوب والبدن.

– أن يقرأه بخشوع وتفكر وتدبر.

– أن يكون قلبُه حاضراً؛ فيتأثر بما يقرأ تاركاً حديث النفس وأهواءها.

– يستحب له أن يبكي مع القراءة؛ متأثرا بعِظَات القرآن وعبره.

– أن يزين قراءته ويُحَسِّنَ صوتَه بها، وإن لم يكن حسن الصوت حسَّنه ما استطاع؛ بحيث لا يخرج به إلى حد التمطيط.

– أن يتأدب عند تلاوة القرآن الكريم فلا يضحك، ولا يعبث، ولا ينظر إلى ما يلهي،
بل يتدبر ويتذكر قوله سبحانه وتعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}
(سورة ص: 3)"

(غاية المريد في علم التجويد: 1/14).

تلك هي بعض آداب تلاوة القرآن؛ هلم أيها المسلم إلى العمل بها، وتعليمها لمن تستطيع من المسلمين؛
فمن دل على هدى فله مثل أجر فاعله،

اللهم وفقنا لقراءة كتابك وتدبره، وصدق الإيمان به، والعمل بما فيه، واجعله حجة لنا لا علينا إنك سميع الدعاء.

لاكي

لاكي

رمضان شهر القرآن

إن الله -سبحانه وتعالى- أنزل القرآن في هذا الشهر المبارك، {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزلَ فِيهِ الْقُرْآنُ}
(البقرة:185)،

في ليلة مباركة من لياليه، ذكرها الله جلا وعلا في محكم كتابه فقال: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ}
(الدخان: 3)،

وهي ليلة القدر، كما بيَّن ذلك بقوله: {إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}
(القدر:1)،

ولذا كان -صلى الله عليه وسلم- يكثر من قراءة القرآن فيه، بل كان أحرص ما يكون على ذلك فيه،
فعن ابن عباس رضي الله عنهما: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل،
وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن)
(رواه البخاري)،

وفي العام الذي توفي فيه -صلى الله عليه وسلم- دارسه جبريل -عليه السلام- القرآن مرتين،

وسار على منواله السلف الصالح -رحمهم الله– فأخذوا يجتهدون في قراءة القرآن في رمضان،
حتى إنهم لا يشتغلون عنه بغيره، فمنهم من كان يختم القرآن في رمضان في ثلاث،
ومنهم من يختمه في كل ليلتين، ومنهم من كان يختم في كل يوم وليلة في شهر رمضان،

فهذا الإمام البخاري -رحمه الله– كان إذا كان أول ليلة من شهر رمضان يجتمع إليه أصحابه، فيصلِّي بهم،
فيقرأ في كل ركعة عشرين آية، وكذلك إلى أن يختم القرآن، ويقرأ في السحر ما بين النصف إلى الثلث من القرآن، فيختم عند السحر في كل ثلاث ليال،
وكان يختم بالنهار كل يوم ختمة، ويكون ختمه عند الإفطار كل ليلة، ويقول: "عند كل ختمٍ دعوةٌ مستجابة"
(النشر في القراءات العشر: 2/500).

فلنكن من أهل القرآن في شهر الصيام، اقتداءً بالنبي الكريم والصحابة والتابعين وأئمة الهدى من قبلنا،
فـ (أهل القرآن هم أهل الله وخاصته)
(رواه ابن ماجه وصححه الألباني).

لاكي

لنا عودة بإذن الله وتوفيقه لطرح القسم التالي

لاكي

جزاك الله خير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لاكي

السلة الرمضانية ** 2024.


السلة الرمضانية ** أهلا رمضان **

لاكي
لاكي
بسم الله الرحمن الرحيم

بإذن الله نبدأ موضوعات أقسام السلة الرمضانية

وهنا الموضوع الرئيسي للإطلاع على روابط بقية الأقسام

السلة الرمضانية ** هلموا ياأحباب فالخير كثير والحمد لله **

لاكي

لاكي

كيف نستقبل رمضان

عادة الكرماء إكرام الضيوف والزوار، والإحسان إليهم، ونحن في هذه الأيام قادم علينا ضيف عزيز ووافد كريم،
لكن هذا الضيف من نوع آخر، بقدومه تتفتح أبواب الجنان، وتغلق أبواب النيران، وتصفد فيه الشياطين،
ها هو قد نزل بديارنا وحل في ربوعنا فترى من هذا الضيف؟ وكيف يكون استقباله؟

إنه شهر الصيام والقيام، شهر العتق من النيران، شهر فيه ليلة هي خير من ألف شهر فيها أنزل القرآن
كما قال الله تبارك وتعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ
* تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}
(القدر 1-6)،

إنه شهر رمضان.

واستقباله يكون بإعداد النفس، وترويضها للطاعة، وحمد الله وشكره على أن بلغنا هذا الموسم المبارك،
فكم من أُناس لم تدركهم هذه الفرصة العظيمة، قد حال بينهم وبينها هاذم اللذات، ومفرق الجماعات،
فيستقبله بالتوبة والإنابة، والإقلاع عن الذنوب والمعاصي، وبِعقدِ العزمِ على اغتنامِ فرصته في تزكيةِ النفس وتهذيبها،
وإِلزامها بسلوكِ الجادّة، وقطعِ الصّلَة بماضي الخطايَا، وسابقِ الآثام، وانتهاج السبيلِ الموصِل إلى رضوان الله،
والحظوَة عنده بالدرجات العُلى، والنعيمِ المقيم، فهو مزرعة لزيادة الحسنات والتخلص من الأوزار والسيئات،

وقد أحسن القائل:

أتى رمضان مزرعة العبـــاد ** لتطهير القلوب من الفساد
فأد حقوقه قولاً وفعــــلاً ** وزادك فـاتخذه إلى المعاد
فمن زرع الحبوب وما سقـاها ** تـأوه نادماً يوم الحصاد

ولقد كان بعض السلف رحمهم الله يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعون الله ستة أشهر أخرى
أن يُتقَبَّل منهم، فلنجتهد فيه ونجعله محطة لتزود فيه بالطاعات وتقوية الإيمان،

نسأل الله أن يبلغنا رمضان وأن يعيننا على الطاعات، ويتقبلها منا، والحمد لله.

لاكي

لاكي

ربانيون لارمضانيون

(قَدْ جَاءَكُمْ شَهْرُ رَمَضَانَ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، يُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَيُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ،
وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ)
(رواه النسائي وصححه الألباني)

بهذا يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم أمته مرغباً للصالحين، ومبيناً الفرص الربانية للمترقبين سوق الطاعات..

إنهم الربانيون الذين ما إن يسمعوا بأبواب الرحمة تفتح في رمضان إلا همُّوا بالدخول،
وتسابقوا إليها كلٌ يدخل قبل الآخر، حققوا ما في نزول القرآن من الهدى والبينات،
وفهموا العلاقة بين القرآن الكريم وشهر رمضان، واختصاص نزوله فيه..
فجرت العبادة فيهم مجرى الأنفاس، واستنشقوا عبيرها من زهرة الصيام،

واستضاؤوا بنور: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} (البقرة: 185).

سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال:(إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ،
وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ:
يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ)
(رواه ابن ماجه وصححه الألباني).

فلبوا النداء، واستجابوا لدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يحييهم،
فكانوا يعدُّون إدراك رمضان من أكبر النعم، وأعظم المنن،

يقول المعلَّى بن الفضل: "كان السلف يدعون الله ستة أشهر أن يبلِّغهم رمضان"،

وقال يحيى بن أبي كثير: "كان من دعائهم: اللهم سلمني إلى رمضان، وسلِّم لي رمضان، وتسلَّمه مني متقبلاً"،

وكان رمضان يدخل عليهم وهم ينتظرونه ويترقبونه، ويتهيئون له بالصلاة والصيام،
والصدقة والقيام، قد أسهروا له ليلهم، وأظمؤوا نهارهم، فهو أيام معدودات.

لو اطلعت عليهم لملئت منهم شوقاً إلى الجنان، واستشرافاً إلى النعيم، فهم ما بين باكٍ غُلب بعبرته،
وقائم غُصَّ بزفرته، وساجدٍ يتباكى بدعوته

ينطبق عليهم قول الله: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
* فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
(السجدة: 16-17)،

فكانوا ربانيين لا رمضانيين؛ هم في صيام وقيام، في رمضان وفي غير رمضان.

لاكي

لاكي

رمضان فرصة للتغيير

إن من رحمة الله بهذه الأمة أن أمدها بفرص ومناسبات يستدرك العبد فيها تقصيره؛ ويزيد فيها إيمانه وأعماله،
ويتلافى ما وقع فيه من خلل أو زلل، ويتقرب إلى ربه بصالح العمل،

من هذه المناسبات شهر رمضان،
ذلكم الشهر الذي تعظم فيه الأجور وتزداد، وتفتح فيه أبواب الجنان،
وتغلق فيه أبواب النيران وتصفد الشياطين، وتعتق الرقاب من النار،
فها هو قد أقبل بنوره وعطره، وجاء بخيره وطهره،
جاء ليربي في الناس قوة الإرادة، ورباطة الجأش، ويزيد فيهم مَلَكَةَ الصبر،
ويعوِّدهم على احتمال الشدائد، والجَلَد أمام العقبات ومصاعب الحياة.

فهو بحق مدرسة تربوية يتدرب فيها المؤمن على تقوية الإرادة في الوقوف عند حدود ربه في كل شيء،
والتسليم لحكمه في كل شيء، وتنفيذ أوامره وشريعته في كل شيء، وترك ما يضره في دينه أو دنياه أو بدنه؛
ليضبط جوارحه وأحاسيسه جميعاً عن كل ما لا ينبغي، ويحصل على تقوى الله في كل وقت وحين، وأي حال ومكان.
فأجواء رمضان أجواء رائعة، وهي فرصة يسوقها الله إلينا كل عام؛ لنعيد برمجة أنفسنا ايجابياً،
وسط هذه الأجواء الإيمانية المفعمة بالنقاء والصفاء الروحي،
فمن كان مفرطاً في صلاة الجماعة لا يصليها أو يُؤخرها، عليه أن يراجع نفسه فيحافظ عليها،
ومن كان مفرطاً في قراءة القرآن، ومن كان قاطعاً لأرحامه،عليه أن يراجع نفسه وليتأمل أوضاعه قبل فوات الأوان،
فما هو فيه اليوم من صحة وعافية،وفتوَّة وقوة؛ لابد أن يعقبها النقصان،
فإن الصحة يعقبها السقم، والشباب بعده الهرم، والقوة آيلة إلى الضعف، ولكن أكثر الناس لا يعقلون.

لاكي

لنا عودة بإذن الله وتوفيقه لطرح القسم التالي

لاكي

شكراً لكِ ……………………. ( :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لاكي

خبز السلة** 2024.

لاكي

لاكي

لاكي
مرحبا عزيزاتى فى ركن المعجنات اتمنى لكن صيفية ممتعة
عملت اليوم خبز السلة (ينفع للرحلات)لاكي
مقاديره هى نفس مقادير خبز الضفائر على هذا الرابط:
خبـــــــــــز الضفائر**وصفة متميزة **
(بصراحة لا ينفع للريجيم)لاكي
وبالهنا عليكم

روعهههههههههه
تسلم ايدك ياعسل على الوصفه اللذيذه
ابدعتي

يسعدنى ردك يا عزيزتى soso22ويشرفنى ان تكونى اول من بادر به تسلمى من كل شر
لكى خالص الود لاكي
رااااااااااااائع جدا تسلم ايديك
رااااااااااااائع جدا تسلم ايديك
يسلمو يديك
رووووووعة
تسلمى عزيزتى omroro-4 على الكلام العسل ده مرورك يسعدنى جدا لاكي
يسعدنى جدا مرورك ياعزيزتى sosso
تسلمى من كل شرلاكي
تسلم الايادي شكله لذيذ ييييييييييييممممممممممممممم
لاكي
روعه مشاء الله تبارك الرحمن
فكره حلوه جزاك الله خير

السلة الرمضانية ** رقق قلبك ** 2024.

السلة الرمضانية ** رقق قلبك (1) **

لاكي
لاكي
بسم الله الرحمن الرحيم

بإذن الله نكمل موضوعات أقسام السلة الرمضانية

وهنا الموضوع الرئيسي للإطلاع على روابط بقية الأقسام


السلة الرمضانية ** هلموا ياأحباب فالخير كثير والحمد لله **

لاكي

لاكي

أذكار الصباح والمساء

للذكر شأن عظيم، ومنزلة عالية في الدين، فهو سبب لمحبة الله عز وجل للعبد،
وبسببه يحصل العبد على شرف ذكر الله تبارك وتعالى له: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ}
(البقرة:152)،

وهو سبب لمغفرة الذنوب والآثام، وهو جلاء القلوب ودواؤها،
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: "إن لكل شيء جلاء، وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل"،

وذكر الله عز وجل يتنوع ويتعدد، ومن ذلك أذكار الصباح والمساء،

ومن هذه الأذكار:

قراءة آية الكرسي، والمعوذتين، وسورة الإخلاص ثلاث مرات،

وقول: "أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير،
رب أسألك خير ما في هذا اليوم، وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر ما في هذا اليوم، وشر ما بعده،
رب أعوذ بك من الكسل، وسوء الكبر، رب أعوذ بك من عذاب في النار، وعذاب في القبر،

وعند المساء يقول:
أمسينا، وأمسى الملك لله"، "اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور"،
"اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت،
أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي؛ فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت"،

"اللهم إني أصبحت أشهدك، وأشهد حملة عرشك، وملائكتك، وجميع خلقك، أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك،
وأن محمداً عبدك ورسولك" (أربع مرات)،

"اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر"،

"اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت،
اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، وأعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت" (ثلاث مرات)،

"حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم" (سبع مرات)،

"اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي، وأهلي ومالي،
اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي،
وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي".


لاكي

لاكي

الأذكار عقب الصلاة

فقد فرض الله الصلاة على عباده، وجعلها ركناً من أركان الإسلام، ودعامة من دعائمه العظام،
وأمر بإقامتها حق القيام، وشرع بعد الانتهاء منها الإتيان بأذكار وردت بها السنة، ولها أجر كبير،

ومن ذلك قول:

1- "أستغفر الله" ثلاث مرات.
(رواه مسلم)

2- "اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام".
(رواه مسلم)

3- "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله،
لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل، وله الثناء الحسن،
لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون"
(رواه مسلم)،

4- "اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد".
(رواه البخاري ومسلم)

5- "اللَّهُمَّ أعِنِّي على ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبادَتِكَ".
(رواه أبو داود وصححه الألباني)

6- "سبحان الله (ثلاثاً وثلاثين مرة)، الحمد لله (ثلاثاً وثلاثين مرة)، الله أكبر (ثلاثاً وثلاثين مرة)،
ويقول تمام المائة: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير".
(رواه مسلم)

7- قراءة آية الكرسي.
(رواه ابن ماجه وصححه الألباني)

8- قراءة سور: الإخلاص، والفلق، والناس"، (رواه أبو داود، وحسنه الألباني).

لاكي

لاكي

دعاء الإفطار

من الأمور التي يستحب للصائم أن يستغلها: الدعاء عند فطره،
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: (ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله)
(رواه أبو داود وحسنه الألباني)

هذا هو الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأما ما جاء أنه كان يقول: (اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت)
فهو حديث ضعيف لا يصح، ضعفه الألباني في ضعيف الجامع.

وقوله: إذا أفطر، أي: بعد الإفطار.

ومعنى: ذهب الظمأ، أي: العطش.

وابتلت العروق، أي: صارت رطبة بزوال اليبوسة الحاصلة بالعطش،
ولم يقل وذهب الجوع؛ لأن أرض الحجاز حارة، فكانوا يصبرون على قلة الطعام لا العطش.

وثبت الأجر، أي: زال التعب وحصل الثواب؛

وهذا حث على العبادات؛ فإن التعب يسير لذهابه وزواله، والأجر كثير لثباته وبقائه.

وذكر ثبوت الأجر بعد زوال التعب، استلذاذٌ أيُ استلذاذ.

وقوله: (إن شاء الله) لئلا يجزم كل أحد؛ فإن ثبوت أجر الأفراد تحت المشيئة.

قال الطيبي: "قوله ثبت الأجر بعد قوله ذهب الظمأ استبشار منه؛ لأنه من فاز ببغيته،
ونال مطلوبه بعد التعب والنصب، وأراد اللذة بما أدركه، ذكر له تلك المشقة، ومن ثم حمد أهل الجنة في الجنة".
(فيض القدير5/107)

فاحرص أخي الصائم على اغتنام هذه الغنائم.

لاكي

لاكي

للصائم دعوة

إن من منن الله تعالى على عباده المؤمنين ما اختصهم به من خصائص وفضائل في شهر رمضان المبارك، والتي منها:

أنه جعل فيه للصائم دعوة مستجابة عند فطره
فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الصائم لا ترد دعوته)
(رواه ابن ماجه وضعفه الألباني).

ولعل من الحكم في أن دعوة الصائم مستجابة أن الصائم يكون منكسر القلب، ضعيف النفس،
قد ذل جموحه، وانكسر طموحه، واقترب من ربه، وأطاع مولاه،
وترك الطعام والشراب خيفة منه، وكف عن الشهوات طاعة له – سبحانه -،

فمن دعا الله وهو بهذه الحال، وألح عليه بالسؤال؛ فإن الله قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه.

والمؤمن إذا دعا الله من قلب صادق، وتوفر في دعاءه شروط إجابة الدعاء، وانتفت الموانع من ذلك؛ استجاب الله الدعاء؛
لأن الله – سبحانه – قد وعد بأن يجيب الدعاء، ووعده صدق وحق لا مرية فيه.

فعلى المؤمن اللبيب أن يستغل ذلك الوقت الفاضل في الدعاء، فإنه كثيراً ما ينشغل الناس عن استغلاله
بتجهيز الإفطار، والاستعداد للصلاة، وما أشبه ذلك، فناج ربك، واسأل مولاك من بيده خزائن الأرض والسموات،
اسأل ربك وأنت في تلك الحال قد ضمرت أحشاؤك، وخوت أمعاؤك، وجفت شفتاك،
وخشع قلبك، وانكسرت نفسك، فيجيبك ربك، ويعطيك سؤلك، ويحقق مرادك.

ما أحوجنا – أخي الصائم – في هذا الزمان إلى أن نمد أيدينا إلى الله داعين لأنفسنا ولآبائنا،
وأمهاتنا وأبنائنا، وأهلينا، ولجميع المسلمين في كل مكان.

لاكي

لاكي

وفي السفر دعوة

إن أجمل الكلمات، وأحسن العبارات، وأفضل اللهجات، وأصدق الهتافات، حين يرفع الرجل يديه إلى السماء
فيقول: يارب أسأت، أخطأت، قصرت، زللت، أذنبت،

فحاشاه إلا أن يكون الجواب منه سبحانه وتعالى: عبدي قد غفرت، وسامحت وسترت، وصفحت.

إن الملوك إذا شابت عبيـدهمُ *** في رقهم عتقـــوهم عتق أبرارِ
وأنت يا خالقي أولى بذا كرماً *** قد شبت في الرق فاعتقني من النار

فما أحوج المرء إلى أن يكثر من رفع يديه إلى السماء مخبتاً مستغيثاً، مستنجداً متوكلاً على ربه،

وقد يجتمع للمرء أكثر من موطن للدعاء؛ لاسيما المسافر في شهر رمضان؛ فإن له دعوة مستجابة في سفره،
وموطن آخر هو كونه صائم، وثالث قبل فطره؛ فيكون قد اجتمع له ثلاثة مواطن للدعاء فيها، وكلها مستجابة.

ومن المسلمين من يكثر السفر في رمضان إما لطبيعة عمله، أو لظروف خاصة؛ فمثل هذا حري به أن يكثر من الدعاء في سفره؛

لاسيما وهو في شهر الخير والعتق من النار، والعطاء من العزيز الغفار،
فقد كان السلف يستغلون أوقات سفرهم بالدعاء والإخبات لاسيما في شهر رمضان،

فالله الله أخي الصائم المسافر في استغلال هذه الفرصة التي قد لا تعوض، استغلها بالدعاء لنفسك، ولوالديك،
ولإخوانك المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها، ولسائر المسلمين في كل مكان حتى يكتب لك الأجر والمثوبة،
والمضاعفة المصحوبة بفضيلة الزمان والمكان، ويؤمن المَلَكُ على دعائك فيقول: "ولك مثله".
(رواه أبو داود، وصححه الألباني)

لاكي

لاكي

وعند السحر دعوة

يفرح العبد المؤمن، ويدخله السرور والأنس؛ حين يقف بين يدي ربه تبارك وتعالى مناجياً،
مستشعراً لذة المناجاة، وبركة القيام، وأنس الطاعة.

ولعل أطيب وأفضل أوقات مناجاة الله عز وجل وقت السحر كما حدده النبي صلى الله عليه وسلم،
وأخبر أنه من أسباب دخول الجنة، فقد جاء عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال:
لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة؛ انجفل الناس عليه (ذهبوا مسرعين)،
فكنت فيمن انجفل، فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب، فكان أول شيء سمعته
يقول: (أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا والناس نيام؛ تدخلوا الجنة بسلام)
(رواه أحمد وصححه الألباني)،

ووقت السحر هو الوقت الذي امتدح الله عز وجل عبادة المؤمنين فيه ووصفهم به
فقال: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ *
كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}
(الذاريات:15-18)،

ونعت المستغلين لهذا الوقت بأنهم: {الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ}
(آل عمران: 17).

وقد خُصَّ هذا الوقت بالذات لأن العبد إذا قام فيه فقد خالف عادة الناس في السكون والنوم والراحة،
فيكون قد آثر طاعة ربه على راحة بدنه، وقدّم حق ربه على حق نفسه، فإن المنيب إلى ربه عز وجل يترك هذا كله،
ويؤثر قرب ربه تبارك وتعالى مطمئناً بذلك، مستحضراً عظمة الخالق عز وجل،

فهذا باب إلى الله فُتح ويفتح كل ليلة،يكون فيه العبد أقرب ما يكون من ربه، وهو وقت الذكر، وفتح أبواب السماء،
واستجابة الدعاء، وقت الشوق والحنين، ورفع حوائج المسلمين لمالك يوم الدين،
وهو وقت نزول الرحمة، وحضور الملائكة، ووقت النزول الإلهي،

فأين هم المدلجون الخائفون؟ وما أخبار المسابقين؟

لاكي

لاكي

أنين المستغفرين

في الوقت الذي يحرص كل لبيب على استغلال الفرص، ويهفو كل عاقل إلى الاستفادة منها؛
ترى الغفلة قد خيمت على البعض – أو قل على الكثير – ممن تعودوا تضييع الفرص،
مع علمهم بأن العمر أنفاس معدودة، وما ذهب منه لا يعود، وهذه نسائم رمضان قد أطلَّت بكل ما فيها من خير،
وكل ما تحمله من معاني الرحمة والمغفرة والعتق من النار؛

أطلت تنبذ القنوط من رحمة الله تعالى، وتدفع إلى الطمع بعفو الله عز وجل، وتنادي بأعلى صوتها كل المذنبين،
وتهتف بكل المستغفرين: أن تعالوا، أقبلوا إلى رب غفور رحيم..

يا أصحاب الأنين من المستغفرين ها هو شهر رمضان قد أقبل؛ فأسمِعوا الله أنينكم، وأروه دمعاتكم، وأقبلوا عليه بكليات قلوبكم..

أنين المستغفرين يخرجه أصحابه من أعماق أفئدتهم، يضطرهم إليه ألم الذنوب،
ووجع المعاصي، ولهيب الخطيئة.. والخوف منه سبحانه،

إنه نداء الاستغفار، وطلب المغفرة من الغفار، وطلب الإقالة من العثرات من غافر الذنب، وقابل التوب،

وقد كان الذي غُفِر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخر يقول: (إنه ليُغانّ – أي يغطى- على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مئة مرة)
(رواه مسلم).

"فيا هذا لو علمت ما يفوتك في السحر ما حملك النوم،
تقدم حينئذ قوافل السهر على قلوب الذاكرين، وتحط رواحل المغفرة على رباع المستغفرين…

ويا قاسي القلب هَلاَّ بكيت على قسوتك، ويا ذاهل العقل في الهوى هَلاَّ ندمت على غفلتك،
ويا مقبلاً على الدنيا فكأنك في حفرتك، ويا دائم المعاصي خف من غبِّ معصيتك؛ ويا سيئ الأعمال نُح على خطيئتك"
(الياقوتة لابن الجوزي ص 43)،

فلنستغفر ربنا في السحر، وإذا وقعنا في الذنب والخطر: "فأنين المذنبين أحب إلى الله من زجل المسبحين"
(مدارج السالكين: 1/177).

لاكي

لاكي

انطلق من رمضان

نحسب والله أعلم أنه ما منا – معاشر المسلمين – من أحد إلا ويريد أن ينطلق إلى الخير، وأن يفارق حياة المعاصي، وساعات الذنوب،

لكن ليس كل أحد يستطيع ذلك، فالنفس تتعذر بالبيئة، وأحياناً بالرفقة، ومرة بالزمان أو المكان،
إلى غير ذلك من المعاذير التي تفر بها من الله تعالى، وتحسب أنها ناجية بذلك.

وتنزُّلاً مع هذه النفس، ونظراً في معاذيرها السالفة الذكر، نقول لها: كيف إذا ذهب كل ذلك؟ كيف إذا كان المجتمع كله متلبساً الطاعة؟
كيف إذا كثر الصالحون؟ كيف إذا رقت القلوب، وتزين الزمان بالرحمات؟ كيف إذا انتشرت رياح التوبة في الأفاق تتسلل إلى قلوب الصائمين؟
كيف إذا فتحت أبواب الجنة لتقول للمتقين: هلمُّوا؟ كيف إذا غلقت أبواب النار لتقول للمسرفين: كفُّوا؟
كيف إذا قُيِّد دعاة جهنم من الشياطين ومردة الجن؟
كيف إذا نادى منادٍ لكل من ألقى السمع وهو شهيد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر؟.

إن رمضان فرصة للتغيير، فرصة لا نملك مثلها كثيراً، وهي تصلح لأن تكون نقطة انطلاقة جديدة!
فربما تفتح مشروعاً تجارياً هائلاً مع الله تعالى سببه دعوة رمضانية،
أو لربما تنفتح أبواب قلبك المغلقة نحو فضاء الإيمان بدمعة صادقة في جوف ليل،
أو لعلك أن تنقذ نفسك من الجحيم بصدقة خفية قدمتها يداك!.

أخي الحبيب: إن الفرص تأتي لكنها قد لا تعود، وهي لا تنتظرك،
ورمضان كما قال الله في كتابه الكريم: {أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ}
(البقرة: 184)..

بادر الفرصة واحذر فوتها *** فبلوغ العز في نيل الفرص
واغتنم عمرك إبان الصبا *** فهو إن زاد مع العمر نقص
وابتدر مسعاك واعلم أن من *** بادر الصيد مع الفجر قنص

لاكي

لنا عودة بإذن الله وتوفيقه لطرح القسم التالي

لاكي

جزاكي الله خيرا
وبارك الله فيكي

●•° موضوع متميز°•● القرينات والسلة هدية من سوسو لكل الناجحات 2024.

لاكي

السلام عليكم

كيف حالكم جميعا ومبروك النجاح للجميع
القرينات والسلة من الحلويات الليبية وتقدم دائما فى المناسبات السعيدة اتمنى السعادة للحميع
القرينات
المقادير
نص كوب زيت
نص كوب زبدة ذائبة
كوب لوز مجروش
نص كوب ماء العطر او ماء الورد
م ك سمسم — م ص بكن بودر — م ص روح البسكوت
الدقيق حسب العجن
سكر ناعم للتزيين
الطريقة
نعجن كل المقادير مع بعض ماعدا السكر وتكون العجينة متماسكة
نفردها ونقطعها على شكل القرن او الهلال ونصفها فى الصينية ونضعها فى الفرن مدة 15 او 20 دق
نتركها تبرد ثم نغمسها بى السكر الناعم
اترككم مع الصور

شكل العجينة

لاكي

لاكي

لاكي

لاكي

لاكي

السلة
المقادير
كوب زبدة ذائبة
نص كوب سكر ناعم
بيضة — فانيليا
م ص بكن بودر
م ك كاكاو
الدقيق مايعجن
الحشو
لوز مجروش — كورن فلاكس اللى حباته زى الارز — شكلاطة نيو تيلا
عسل
الطريقة
نضرب البيضة بالشوكة مع الفانيليا بعدين نضيف السكر ثم الزبدة ونخلطهم جيدا ثم نضيف لهم الدقيق والكاكاو والبكن بودر وتكون العجينة متماسكة
نكورها ثم نضعها فى الفورمة ونشكلها
نضعها فى الفرن مدة 20 دق نتركها تبرد
نخلط اللوز مع الكورن فلاكس والشكلاطة
ناخد ملعقة صغيرة من العسل ونصبها فى السلة ثم نضع مص من مقدار الحشو
نرش عليهم لوز او فستق او زينيها بالكريمة حسب الرغبة
وهذى الصور

لاكي

لاكي

لاكي

لاكي

لاكي

لاكي

لاكي

لاكي

اتمنى ان تعجبكم ودعواتكم لىبتييسير سفرى
تحياتى

صارو من نصيبيلاكي
اشتقت لاطباقك الحلوة يا عسل
تسلم يدك و ربي ييسرلك امورك
سفرة موفقة تروحين و رجعي لنا بالف سلامة

بس لا تينسي الهدايالاكي

صحيتي يا غاليه على القرينات والسله ما شاء الله شكلهم اسفه ربي اسلم يديك
تسلم ايدك
تسلم يدك
ربنا يسهل لك سفرك
رااااااااااائع ما شاء الله تسلم ايديك والله يسهلك سفرك يارب
ربى يسلم هالايدين …شكلهم ايسفه
تسلمي على هلوصفات الرائعة لاكي الله معك ما طولي ا الغياب لاكي

الله يسر سفرك يا سوسولاكيلاكي

تسلم إيديك حبيبتي

لاكي كتبت بواسطة **ام البنات ** لاكي
صارو من نصيبيلاكي
اشتقت لاطباقك الحلوة يا عسل
تسلم يدك و ربي ييسرلك امورك
سفرة موفقة تروحين و رجعي لنا بالف سلامة

بس لا تينسي الهدايالاكي

هلا والله وغلا وحشتينى الله يسلمك
اسعدنى مرورك العسل وبارك الله فيك
انت تؤمر ياجميل ههههه
مشكورة على الدعوة
لاكي كتبت بواسطة asooola لاكي
تسلم ايدك

الله يسلمك اسعدنى مرورك
لاكي كتبت بواسطة جنـ أم ــى لاكي
صحيتي يا غاليه على القرينات والسله ما شاء الله شكلهم اسفه ربي اسلم يديك

الله يسلمك ياحبيبة اسعدنى مرورك
لاكي كتبت بواسطة nadader لاكي
تسلم يدك
ربنا يسهل لك سفرك

تسلمى من كل شر اسعدنى مرورك
مشكورة على الدعوة

السلة الرمضانية ** بيوت في رمضان ** 2024.

السلة الرمضانية ** بيوت في رمضان (2) **

لاكي
لاكي
بسم الله الرحمن الرحيم

بإذن الله نكمل موضوعات أقسام السلة الرمضانية

وهنا الموضوع الرئيسي للإطلاع على روابط بقية الأقسام


السلة الرمضانية ** هلموا ياأحباب فالخير كثير والحمد لله **

لاكي

لاكي

تسحروا فإن في السحور بركة

لقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على أكلة السحر، وقال عنها: (تسحروا فإن في السحور بركة)
(رواه البخاري ومسلم)،

وهذا الأمر في الحديث أمر استحباب لا أمر إيجاب،

وفي السحور بركة عظيمة تشمل منافع الدنيا والآخرة، ومنها:

1- التقوي على العبادة، والاستعانة على طاعة الله تعالى أثناء النهار من صلاة وقراءة وذكر،
فإن الجائع يكسل عن العبادة كما يكسل عن عمله اليومي وهذا محسوس.

2- مدافعة سوء الخلق الذي يثيره الجوع، فالمتسحر طيب النفس حسن المعاملة.

3- تحصل بسببه الرغبة في الازدياد من الصيام لخفة المشقة فيه على المتسحر، فيرغب في الصيام ولا يتضايق منه.

4- إتباع السنة، فإن المتسحر إذا نوى بسحوره امتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء بفعله
كان سحوره عبادة، يحصل له به أجر من هذه الجهة.

5- أن الإنسان يقوم آخر الليل، وذلك مظنة الإجابة ووقت صلاة الله والملائكة على المتسحرين.

6- أن فيه مخالفة لأهل الكتاب، والمسلم مطلوب منه البعد عن التشبه بهم،
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحور)
(رواه مسلم).

7- صلاة الفجر مع الجماعة، وفي وقتها الفاضل، ولذا تجد أن المصلين في صلاة الفجر في رمضان
أكثر منهم في غيره من الشهور؛ لأنهم قاموا من أجل السحور.

فينبغي للصائم أن يحرص على السحور ولا يتركه لغلبة النوم أو غيره وعليه أن يكون سهلاً ليناً عند إيقاظه للسحور،
طيب النفس، مسروراً بامتثال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصاً على الخير والبركة.

لاكي

لاكي

أسرار التمر

للتمر فوائد جمَّة أشار إليها ابن القيم رحمه الله في معرض كلامه على الرطب
فقال: "طبع الرطب طبع المياه، حار رطب، يقوي المعدة الباردة، ويوافقها، ويزيد في البَاهِ (أي الجماع)،
ويخصب البدن، ويوافق أصحاب الأمزجة الباردة، ويغذو غذاء كثيراً،
وهو من أعظم الفاكهة موافقة لأهل المدينة وغيرها من البلاد التي هو فاكهتهم فيها، وأنفعها للبدن …

وفي فطر النبي صلى الله عليه وسلم من الصوم عليه أو على التمر، أو الماء؛ تدبير لطيف جداً،
فإن الصوم يخلي المعدة من الغذاء، فلا تجد الكبد فيها ما تجذبه وترسله إلى القوى والأعضاء،
والحلو أسرع شيئاً وصولاً إلى الكبد، وأحبه إليها، ولاسيما إن كان رطباً، فيشتد قبولها له، فتنتفع به هي والقوى،

فإن لم يكن فالتمر لحلاوته وتغذيته،

فإن لم يكن فحسوات الماء تطفئ لهيب المعدة،
وحرارة الصوم، فتتنبه بعده للطعام، وتأخذه بشهوة"
(زاد المعاد 4/286)

ومن كلام ابن القيم رحمه الله ندرك السر في استحباب إفطار الصائم على التمر،
وليس غريباً أن نجد النبي عليه الصلاة والسلام يواظب في فطره عليه
كما يقول أنس بن مالك رضي الله عنه: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات،
فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء"
(رواه أبو داود، وحسنه الألباني).

وقد جاءت الأبحاث الطبية لكي تكشف عن آثار التمر العجيبة التي تعادل آثار العقاقير الميسرة لبعض العمليات المعضلة،
كما أن له تأثيراً مهدئاً للأعصاب وذلك بتأثيره على الغدة الدرقية،
لذا ينصح الأطباء بإعطاء الأطفال والكبار من العصبيين ثمرات من التمر في الصباح من أجل حالة نفسية أفضل،

قال ابن حجر:"والحكمة في استحباب التمر لما في الحلو من تقوية البصر الذي يضعفه الصوم،

ولأن الحلو مما يوافق الإيمان، ويعبر به المنام، ويرق به القلب، وهو أيسر من غيره،
ومن ثم استحب بعض التابعين أنه يفطر على الحلو مطلقاً كالعسل"
(فتح الباري2/447).

لاكي

لاكي

الصوم صحة

الصوم قضية طبية لا يشكك بضرورتها وآثرها أحد،
وقد استعان به الأطباء منذ القدم في معالجة الكثير من الحالات؛
ليأتي الطب المعاصر بما حمله من ابتكار واختراع يؤكد هذه النظرية.

فالصوم يخلص الجسم من السموم، ويحفز على حرق السعرات الحرارية،

يقول الدكتور/ فاك فادون -وهو من الأطباء العالميين الذين اهتموا بدراسة الصوم وأثره-:
"إن كل إنسان يحتاج إلى الصوم وإن لم يكن مريضًا؛
لأن سموم الأغذية والأدوية تجتمع في الجسم فتجعله كالمريض وتثقله؛فيقل نشاطه،

فإذا صام الإنسان تخلص من أعباء هذه السموم، وشعر بنشاط وقوة لا عهد له بها من قبل"،
وإذا تخلص الجسم من السموم عمل على إبقاء الجسم في حالة توازن غذائي وهضمي.

والصوم رياضة الهدوء والاسترخاء وهو أفضل وسيلة؛ لتخفيف القلق والتوتر والثورة النفسية،
وهذا يرجع لسببين:

الأول:
أنه يرفع المستوى الفكري للإنسان فوق مجال المادة والحياة.

والثاني:
أنه يخفف ضغط الدم، ويخفف اندفاع الإنسان نحو القلق والتوتر.

ولا يوجد أفضل من الصيام كعلاج للسمنة إذا اتبعنا فيه السنة النبوية،
فأفطرنا على تمرات، وقليل من الماء، وأخرنا العشاء لما بعد الصلاة،

إذ الصوم يخلص الجسم من كميات الشحوم المختزنة، وهذا كله يؤكده الحديث الذي تناقله الرواة منذ مئات السنين،
وإن ضعف سنده لكن معناه صحيح حديث: (صوموا تصحوا)
(رواه الطبراني، وضعفه الألباني).

لاكي

لاكي

الصوم والإقلاع عن التدخين

التدخين آفة عمت كل قطر، تفتك بالصحة، وتهلك المال، وربما نزعت منك روحك،
لم يسلم من نتنها حتى الأجنة في بطون أمهاتها!! ..

فكيف نقلع عنه؟

أيها المبتلى: بين يديك شهر رمضان الكريم هو بمثابة ثورة تصحيح،
واختبار عمليّ يتعلم المسلم من خلاله كيف يهذب من سلوكياته،
ويعيد النظر في بعض مألوفاته، وأمامك خطوات اقتفها تخلصك من آخر سيجارة بإذن الله:

– قرّر بصدق أنك تريد الإقلاع عن التدخين، وحدد الموعد فإن ذلك {مِنْ عَزْمِ الأُمُور}
(النساء:27).

– استعن بالله وادعه مخلصًا أن يمنحك القناعة منه، فما خاب من رجاه.

– ضع أمام عينيك دائمًا أخطار التدخين وعواقبه الوخيمة، وتذكَّر أن الله سيسألك عن الصحة، والعمر، والمال.

– احذر أصدقاءك الذين يحاولون تنحيتك عن الإقلاع عن التدخين.

– أبلغ زوجك وأهلك ومن تثق بهم بقرارك، فإنهم سيكونون مصدر دعم مهم لك إن شاء الله.

– قرِّر أن تقتطع مبلغ المال الذي كنت تصرفه على التدخين للتبرُّع به للفقراء واليتامى بشكل يومي.

– استثمر الصيام في تدعيم قرارك؛ فكن أكثر قربًا لله ومراقبة له.

– سيتولد لديك صراع داخلي للعودة إلى التدخين؛
فتذكر قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُون}.

(الأعراف:201).

– استبدل السيجارة بالسواك فإنه (مطهرة للفم مرضاة للرب)
(رواه النسائي، وصححه الألباني).

– تذكَّر أن قوة الإرادة والعزيمة التي تتجلى في الصيام بالامتناع عن المفطرات والشهوات هي عون كبير جدًّا لك على الإقلاع عن التدخين،
والتخفيف من آثاره السلبية؛ فاستعن بالصبر، والصلاة…

– بعد إقلاعك عن التدخين ستشعر بصعوبات في البداية كاضطرابات وأرق وقلق؛
فاستعن على تلك الصعوبات بكل ما يمكن أن يقويك:
(حسن الصلة بالله سبحانه، التقوى، والعبادة – الدعم العائلي – الإرادة القوية).

أخيراً أيها المبتلى بالتدخين: إن رمضان فرصتك لتقضي عليها قبل أن تجهز عليك، فخذ قرارك بصدق،
وثق بعون ربك، وانطلق من شهر الصبر، لتسعد بعدها برضا ربك، ثم لتهنأ بعافيتك، وتستمتع بصحتك، وتنعم بأنفاسك، حاول..

فما استعصى على قوم منال *** إذا الإقدام كان لهم ركابا

لاكي

لاكي

الوجبة الصحية في رمضان

أيها الصائم: إذا كنت حريصاً أن تهنأ بوجبات صحية في رمضان،
فما عليك إلا أن تراعي فيها ما ذكره أهل الاختصاص والخبرة من أمور، من ذلك ما يلي:

– أحرص أن تكون وجبتك غنية بالألياف، والنشويات المركبة، والكالسيوم (خضروات، فواكه، حبوب، الحليب ومشتقاته).

– قلل من الدهون، والسكريات، والأغذية المدخنة، والمخللة، والمملحة.

– نوع في الوجبات؛ لتشتمل على جميع العناصر الغذائية.

– المقليات في رمضان تؤدي إلى زيادة الدهون، فينصح بالاعتدال في أكلها.

– لا تكثر من الوجبات، فتفقد الفوائد الصحية للصيام.

– خفف من المشروبات الملونة غير الطبيعية.

لاكي

لاكي

صحتك في غذاءك

حرصاً على صحتك؛ أدعك مع المختصين وأرباب الاستشارة؛
ليرسموا لك غذاءك الصحي في شهر رمضان المبارك، فإليك نصائحهم:

– ابدأ إفطارك بحبات رطب أو تمر، فإن لم تجد فاحسوا حسوات من ماء؛ فهذا هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم؛
وفائدة الإفطار بالتمر تكمن في كونه يحتوي على سكريات بسيطة سرعان ما يمتصها الجسم،
فترفع مستوى السكر في الدم، وتخفف من حدة الجوع، وتهيئ المعدة لاستقبال الطعام، وتحثها لبدء إفراز العصارة الهاضمة.

– لا تفاجئ المعدة بكثرة الطعام، وابدأ بتناول الشوربات الخفيفة غير الدسمة، ثم اذهب للصلاة.

– لا ينسينك الجوع أن تمضغ الطعام جيداً.

– لا تكثر من شرب السوائل دفعة واحدة وبخاصة عند بدء الإفطار، وتجنب السوائل الباردة.

– تناول قدراً كافياً من الخضار والفواكه؛ لاحتوائها على الألياف التي تنشط حركة الأمعاء.

– تناول باعتدال الأطعمة الدسمة واللحوم؛ حتى لا تؤدي لتلبك معوي، وخمول بعد وجبة الإفطار.

– لا تكثر من تناول الحلويات؛ لاحتوائها على سعرات حرارية عالية، ونسبة كبيرة من الدهون.

– ممارسة رياضة المشي بعد الإفطار مهمة، وتعتبر صلاة التراويح رياضة بدنية وروحية تنشط حركة الجسم وأعضائه.

أما السحور: فيفضل أن تكون وجبة السحور وجبة خفيفة كالزبادي أو الجبن والفاكهة والخبز،
وتجنب الأكل المقلي والدسم، ولا تنم مباشرة بعد وجبة السحور؛

لأن الجهاز الهضمي يكسل بعد النوم؛ لذا يجب إعطاءه فترة حتى يتم هضم الطعام قبل النوم،
واحرص على شرب الماء بين وجبة الإفطار والسحور.

أيها الصائم: هذا كله لأجل ألا تعيقك الأمراض عن حسن عبادة الله في هذا الشهر.

لاكي

لاكي

للتغلب على الشعور بالعطش

عزيزي الصائم: لكي تتغلب على الإحساس بالعطش في حال ارتفاع درجة الحرارة، هاك طرقاً عملية تتفادي بإعمالها شعورك به:

– تجنب الأغذية السكرية، والأغذية شديدة الملوحة في السحور.

– تجنب الأكلات المحتوية على نسبة كبيرة من التوابل خاصة عند وجبة السحور.

– اشرب كميات قليلة من الماء في فترات متقطعة من الليل.

– تناول الفواكه والخضروات الطازجة في الليل وعند السحور.

– ابتعد عن شرب العصيرات الملونة بالألوان الصناعية.

قاعدة خاطئة:
يعتقد بعض الأشخاص إن شرب كميات كبيرة من الماء عند السحور؛
يحميهم من الشعور بالعطش أثناء الصيام وهذا اعتقاد خاطئ؛
لان معظم هذه المياه زائدة عن حاجة الجسم، لذا تقوم الكلية بفرزها بعد ساعات قليلة من تناولها.

فإذا داهمك العطش، وألهب جوفك، فتذكر أن أجرك على قدر نصبك، وأن عطشك مهما استعر فستسكنه جرعة الماء حين فطرك،

لكن تذكر عطش أهل النار إذ لا مطفئ له يوم ينادون أهل الجنة:{أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ}،
فيأتيهم الجواب: {إِنَّ اللّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ}
(الأعراف :50)،

أجارنا الله وإياك منها.

لاكي

لنا عودة بإذن الله وتوفيقه لطرح القسم التالي

لاكي

لي عودة باذن الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لاكي

السلة الرمضانية ** وداعا رمضان ** 2024.

السلة الرمضانية ** وداعا رمضان (1) **

لاكي
لاكي
بسم الله الرحمن الرحيم

بإذن الله نكمل موضوعات أقسام السلة الرمضانية

وهنا الموضوع الرئيسي للإطلاع على روابط بقية الأقسام


السلة الرمضانية ** هلموا ياأحباب فالخير كثير والحمد لله **

لاكي

لاكي

هل تغيرت ؟

ها هي الأيام قد دارت، وها هو الوقت يمضي، أزف الشهر على الرحيل،
نجمه قارب الأفول بعد أن كان ساطعاً،

وإن أفول نجمه ليجمع بين الحالين: حال العزاء، وحال الفرح والتهنئة

فالعزاء لكل الأمة على وجه العموم؛ إذ ستفقد شهر الصيام، والقيام، والذكر، ستفقد تلك النفحات الربانية،
فلحظات وداعه لا تُنسى، ولوعتها لوعةٌ لا تبلى، وإن حرقة الوداع لتُلهب الأحشاء،
وإن دموعه لتحرق الوجنات بحرارة العبرات، وقد آن لهذا الشهر أن يودع كل مؤمن تذوَّق حلاوة هذا الشهر الكريم.

عزاؤنا في خروج هذا الموسم المبارك، وعزاء على وجه الخصوص لمن قصر عن استغلال الفرصة،
وغفل فيه عن باب الجنة، ولم يحسن العمل أن يكون ممن شملهم قول المصطفى صلى الله عليه وسلم حين رقى المنبر،
فلما رقى الدرجة الأولى قال : (آمين))، ثم رقى الثانية، فقال: ((آمين))، ثم رقى الثالثة فقال: ((آمين))،
فقالوا: يا رسول الله سمعناك تقول آمين ثلاث مرات، قال: ((لما رقيت الدرجة الأولى جاءني جبريل عليه السلام
فقال: شقي عبد أدرك رمضان فانسلخ منه ولم يغفر له، فقلت: آمين، …
الحديث))(رواه البخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني)

والسؤال الذي يطرح نفسه:
هل تغيرت في هذا الشهر الكريم؟ هل خلعت ثوب الأوزار الذي طالما تقمصت به؟ هل أثرت فيك هذه المحطة الرمضانية؟

والأمر المستغرب أن يكون من الناس من يودِّعه ويودِّع معه الأعمال الصالحة،

خالعاً كل آثار الصيام التي استشعرها طيلة هذا الشهر،
ومن كان هذا حاله فإنه لم يتحقق فيه المعنى الأسمى الذي حدده الله للصيام
بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}
(سورة البقرة:183)،

فليس مجرد الانقطاع عن المفطرات هو الغاية،
بل الغاية من الصوم هي تحقيق ثمرة التقوى، والتزكية للعبد في أقواله وأفعاله.

فرمضان مدرسة يتعلم فيها الإنسان الصبر والتضحية، والوحدة والمواساة، والتضامن والإخاء، والألفة والمودة،
والعطف وغيرها التي يجب عليه أن يستمر عليها، وأن تُرى متمثلةً في حياته وتصرفاته.

وليحذر العبد من الرجوع إلى المعاصي بعد رمضان فإن الإله الذي يُصام له، ويُعبَد في رمضان؛
هو الإله في جميع الأزمان، فبئس قوم لا يعرفون الله إلا في رمضان،

فإذا ما انسلخ رمضان هجروا المساجد، واعتزلوا المصاحف، وأعرضوا عن طاعة الله، وأقبلوا على معاصيه،
فيهدمون ما بنوه في رمضان.

لاكي

لاكي

دموع على فراق رمضان

إن شهر رمضان قد عزم على الرحيل، ولم يبق منه إلا القليل،
فمن أحسن فيه فعليه التمام، ومن فرط فليحسن الختام فالأعمال بالخواتيم،
فاغتنموا منه ما بقي من الليالي اليسيرة والأيام القليلة، بأعمال صالحة تشهد لكم عند الملك العلام،
وودِّعوه عند فراقه بأزكى تحية وسلام.

سلام على شهر الصيام فإنه *** أمان من الرحمن أي أمان
لئن فنيت أيامك الغر بغتة *** فما الحزن من قلبي عليك بفان
سلام من الرحمن كل أوان *** على خير شهر قد مضي وزمان

لقد ذهبت أيامه وما تزودنا فيه من العمل، وكتبت علينا فيه الآثام والزلل، قلوب المحبين إلى هذا الشهر تحن،
ومن ألم فراقه تئن، ودموعهم تهراق على فراقه،

كيف لا يجري للمؤمن على فراقه الدمع؟ وهو لا يدري هل بقي له في عمره إليه رجوع مرة أخرى؟

فكم من أناس كانوا معنا في العام المنصرم، وأتى عليهم هذا العام وهم في غياهب اللحود، قد أكلهم الدود،
ووجدوا ما عملوا في حياتهم، إن كان خيراً فخير، وإن كان شراً فشر، يتمنى أحدهم الرجوع،
لماذا؟
هل للتمتع والشهوات؟ كلا، إنما يتمنى الرجوع ليزداد من العمل.

تذكرت أياماً مضت ولياليا *** خلت فجرت من ذكرهن دموع
ألا هل لها يوما من الدهر عودة *** وهل إلى وقت الوصال رجوع

فأين حرق المجتهدين في نهاره؟
أين قلق المجتهدين في أسحاره؟
فكم هي القلوب المنكسرة على فراقه،
وكم هي الدموع التي تسيل مشيعة لما أنِست به النفوس،
كم هي ترجوا من الله القبول، وتدعوا الله أن يعيده عليها وهي في خير؟

إذا كان هذا جزع من ربح فيه، فكيف حال من خسر في أيامه ولياليه؟ ماذا ينفع المفرط فيه بكاؤه؟
كم نُصح المسكين فما قبل النصح؟ كم شاهد الواصلين فيه وهو متباعد؟!
كم مر به السائرون وهو قاعد، حتى إذا ضاق به الوقت وحاق به المقت،
ندم علي التفريط حين لا ينفع الندم، وطلب الاستدراك في وقت العدم.

أيا شهر الخير أرفق،
فدموع المحبين تدفق،
قلوبهم من ألم الفراق تكاد تشقق،
فعسى وقفة للوداع تطفئ من نار الشوق ما أحرق،
وعسى منقطع عن المقبولين يلحق بهم،
عسى أسير الأوزار يطلق، فكم من الرقاب قد عتقت.

فاليت شعري من هذا المقبول منا فنهنيه؟ ومن هذا المحروم منا فنعزيه؟

لاكي

لاكي

وداعا رمضان

إن الله قضى وقدر أن كل شيء له بداية ونهاية،

فقبل أيام كنا نهنئ بعضنا بعضاً بقدوم شهر رمضان المبارك شهر العتق من النيران،

كنا نستقبله بلهفة وشغف وشوق، وها نحن اليوم كل واحد منا قلبه منكسر محزون على فراقه،

فقد تصرمت أيام هذا الشهر، وتقوضت خيامه، وقرب رحيله، وأذن تحويله، ولم يبق منه إلا القليل،

فتلك الليالي التي شعت بنور القائمين والتالين والمعتكفين؛ أوشكت على الظلمة،
والأيام التي عُمِّرت بالطاعة والتلاوة والصيام قد أوشكت أن تذهب بلا رجعة،
إنها لحظات لا ندري حقيقة أهي لحظات عزاء ومواساة، أم لحظات فرح وسرور.

فلحظات وداعه لا تُنسى، ولوعتها لوعةٌ لا تبلى، وإن حرقة الوداع لتُلهب الأحشاء،
وإن دموعه لتحرق الوجنات بحرارة الدمعات، تنطوي صحيفة شهر رمضان
وتقوض سوقه العامرة بالخيرات والحسنات، وقد ربح فيه من ربح وخسر من خسر.

تصرم الشهر وا لهفاه وانهدما *** واختص بالفوز بالجنات من خدما
طوبى لمن كانت التقوى بضاعته *** في شهره وبحبل الله معتصما

فهو ذاهب بأفعالكم، شاهدٌ لكم أو عليكم بما أودعتموه،
فيا ترى أتراه يرحل حامداً الصنيع؟
أو ذاماً التضييع؟!!

فمن كان أحسن فعليه بالتمام، ومن كان فرط فليختم بالحسنى فالعمل بالختام.

فهنيئا لمن صامه إيماناً واحتساباً،
هنيئاً لمن صلى التراويح والقيام وخشع في صلاته،
هنيئاً لمن حفظ لسانه عن اللغو والرفث وفاحش الكلام،
هنيئاً لمن جعل أنيسه في هذا الشهر كتاب ربه قارئاً باكياً،
هنيئاً لم أحسن إلى الفقراء والمحتاجين.

أخي المسلم: أزف إليك هذه البشارة وأقول لقد قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم:
((من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه))
(متفق عليه)،

هنيئاً لمن وفق لقيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً

وعزاءً لمن فرط في أيام هذا الشهر ولياليه، فنام عن الصلوات المكتوبة،
وتخلف عن المساجد وفرط في قراءت كتاب ربه،
عزاءً لمن لم يراقب الله المطلع على كل صغيرة وكبيرة فأطلق لسانه في الغيبة والنميمة والبهتان،
وأطلق بصره للحرام،

تذكر أن الله سائلك فما عسى سيكون الجواب؟
قال الله تعالى : {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}
(الإسراء:36)،

عزاءً لمن فرط في جنب الله تبارك وتعالى فخرج رمضان ولم يغفر له،

فيا خيبة من هذا حاله، نسأل الله التوفيق والقبول.

لاكي

لاكي

ماذا بعد رمضان ؟

لقد كان شهر رمضان ميداناً يتنافس فيه المتنافسون، ويتسابق فيه المتسابقون، ويحسن فيه المحسنون،

تروضت فيه النفوس على الفضيلة، وتربت فيه على الكرامة، وترفعت عن الرذيلة، وتعالت عن الخطيئة،

مسكين ذاك الذي أدرك هذا الشهر ولم يظفر من مغانمه بشيء، ما حجبه إلا الإهمال والكسل، والتسويف وطول الأمل،

وإن الأدهى من ذلك والأمر أن يوفق بعض العباد لعمل الطاعات، والتزود من الخيرات
حتى إذا انتهى الموسم نقضوا ما أبرموا ، وعلى أعقابهم نكصوا، واستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير،

قيل لبشر رحمه الله: "إن قوما يتعبدون ويجتهدون في رمضان،
فقال: بئس القوم لا يعرفون لله حقاً إلا في شهر رمضان، إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنة كلها".

(لطائف المعارف ص244)

وسئل الشبلي رحمه الله: أيما أفضل رجب أو شعبان؟ فقال: "كن ربانياً ولا تكن شعبانياً".

(لطائف المعارف ص244)

وكان النبي صلى الله عليه وسلم عمله ديمة،
وسئلت عائشة رضي الله عنها هل كان يخص يوما من الأيام ؟ فقالت: لا ، كان عمله ديمة.

(رواه البخاري)

فإن انقضى رمضان فبين أيديكم مواسم تتكرر،

فالصلوات الخمس من أجلِّ الأعمال،

ولئن انتهى صيام رمضان فهناك صيام النوافل،

ولئن انتهى قيام رمضان فقيام الليل مشروع في كل ليلة،

ولئن انتهت صدقة أو زكاة الفطر فهناك الزكاة المفروضة،

وهناك أبواب للصدقة والتطوع والجهاد كثيرة.

وجماع الأمر أن تعزم عزيمة صادقة على لزوم العمل والمداومة عليه، مع القصد وأن لا تحمل نفسك ما لا تطيق.

لاكي

لنا عودة بإذن الله وتوفيقه لطرح القسم التالي

لاكي

السلة من مطبخي 2024.

السلة (القرطلة) من مطبخي

السلام عليكم و رحمة الله و باركاته
اليوم جبتلكم طريقة عمل السلة و هي من الحلويات الذيذة بليبيا

المقادير
كوب زبدة
كوب زيت نباتي
كوب عطر
دقيق ( ما يعجن المقادير )
بيكنج بودر

الحشو

زبيب
لوز ابيض مجروش خشن
فواكه مجففة
فستق
عسل طبيعي او قطر حسب الرغبة

الطريقة

توضع الزبدة مع الزيت و العطر معا ثم يضاف الدقيق مع قليل من البيكنج بودر و يعجن جيدا باليد

لاكي

يخلط الحشو مع بعض مع وضع قليل من العسل حتى يتماسك الحشو

لاكي

ضعي مقدار من العجين و افرديها باصبعك في الحلى و ضعي قليل من الحشو تم اعملي لها يد للسلة كما بالصورة

لاكي

لاكي

ضعيها بالفرن و بعد ان تنضج ضعي عليها قليل من العسل

لاكي

و الف صحة و عافية

لاكيلاكي

يسلموا ايديك ياحنونة ………ماشاء الله منظرها يهبل
الله يسلمك و الله لو نقدر نبعتلك مش راح نقصر
والله مبدعة
الله يعطيك العافية يا عسل
بارك الله فيكم حبيباتي

مشاء الله عليك ياحنونه
سلم ايديتك

السله شكلها ايسفه ..تسلم ايدك
مشكوره ياحبيبتي عالاكله الحلوه،وعتدي أستفسار بخصوص كلمة عطر مامعنها بالخليجي
الله يعطيج العافيه على هلحلو
شكله اكثر من روعه و اكيد طعمه كذالك
حبيبتي hananlibya شو هو العطر و نوع الدقيق المستخدم

السلة الرمضانية ** وداعا رمضان ** 2024.

السلة الرمضانية ** وداعا رمضان (3) ( العيد ) **

لاكي
لاكي

بسم الله الرحمن الرحيم

بهذا القسم بإذن الله نختم مواضيع سلتنا الرمضانية

أعاد الله علينا رمضان أعواما عديدة وأزمنة مديدة

وجعلنا من الفائزين المقبولين

وهنا الموضوع الرئيسي للإطلاع على روابط بقية الأقسام


السلة الرمضانية ** هلموا ياأحباب فالخير كثير والحمد لله **

لاكي

لاكي

لاكي

صلاة العيد

الفرح غاية مهمة ينشدها الإنسان ليحقق سعادته، فتراه يعمل جاهداً لتوفير أسبابها، وتهيئة أجوائها،
بل قد يفعل من أجل ذلك ما يضر بنفسه، أو قد يفرح بما لا يحقق لها سعادة ولا سروراً،

فأما الفرح الذي يهيئه الله للمسلمين ويشرعه لهم فهو الفرح الكامل، والسرور التام،
فإن أتمَّ الفرح وأحسن السرور أن يفرح العبد بما شرع له ربه من عبادات،
وأمره به من طاعات، ورتب على ذلك من ثواب وحسنات
قال الله: {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}
(يونس:58)،

وفي العيد ترى الناس يجتمعون صبيحة أول يوم من شوال بنفوس قد ملأها الفرح،
فظهر على الشفاه بالبسمات، وعلى القلوب

فاجتمعوا ليؤدون صلاة العيد،

– إذ هي واجبة في أصح قولي العلماء؛ لأن الجمعة تسقط بها إذا اجتمعتا في يوم واحد،

– وهي ركعتان،

– ووقتها من طلوع الشمس وارتفاعها قدر رمح إلى الزوال،

– ويسن في أول الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام أن يكبر سبع تكبيرات،

– وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام،

– ويسن أن يخطب الإمام خطبتين بعد الصلاة لحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:
"إن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم الفطر فبدأ بالصلاة قبل الخطبة"
(رواه البخاري)

– ويسن التبكير بالخروج لصلاة العيد من بعد صلاة الصبح، إلا الخطيب فيتأخر إلى وقت الصلاة،

– والمشي أفضل من الركوب، ومن كان له عذر فلا بأس بركوبه،

– ويسن الاغتسال، والتزيّن بلبس الثياب الجميلة، والتطيب وهذا للرجال،

– أما النساء فلا يجوز لهن الخروج متطيبات ومتزينات،

– ثم بعد الصلاة يتعانقوا ويتصافحوا، ليخرجوا الغل والحسد من القلوب.

لاكي

لاكي

منكرات الأعياد

جعل الله العيد فرحة للطائعين الذين فازوا بقبول الطاعة:
{قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}
(يونس: 58)،

فالطائعون يفرحون بما منَّ الله عليهم من تيسيره لهم فعل الطاعة، وترك المعصية، بل يزداد فرحهم بقبول الطاعة.

فيفرحون عندما يفعلون طاعة لله، ويحزنون عندما يقعون فيما يغضب الله، أو عندما لا يتيسر لهم فعل الطاعة؛

وهم كما يقول الحسن البصري رحمه الله: "كل يوم لا يعصى الله فيه فهو عيد،
وكل يوم يقطعه المؤمن في طاعة مولاه وذكره وشكره فهو له عيد"
(لطائف المعارف: 485).

وليس العيد بلبس الجديد – وإن كان لا حرج في ذلك بل هو مستحب-، ولكن العيد لمن اتقى وخاف يوم الوعيد؛
حتى قال بعضهم: "ما فرح أحد بغير الله إلا بغفلته عن الله، فالغافل يفرح بلهوه وهواه، والعاقل يفرح بمولاه"
(لطائف المعارف: (299).

ومع هذا فالذي ينبغي للمسلم يوم العيد أن يفرح فرحاً شرعياً بما منَّ الله عليه ووفقه للصيام والقيام،
وفعل الطاعات، والابتعاد عن الحرام،

فيفرح بذلك، ويحاول أن يزداد من الطاعات والقربات التي تقربه من ربه.

ولاعتبار أن العيد نعمة من الله تعالى، فإنها بحاجة إلى الشكر القولي والعملي،
واجتناب ما يوجب حلول النقم وزوال ومزيل النعم،

وهذا أمر يخطئ فيه كثير من الناس، فلا يحققون الشكر كما يجب، بل لا يفكرون فيه،
فليس من الشكر في الأعياد اختلاط الرجال بالنساء في المنتزهات والحدائق وأماكن الزيارات،
والتوسع في الملهيات والرفاهية إلى درجة صرف أموال طائلة هم أحوج ما يكون إليها..

ومما يقع في العيد المصافحة لغير المحارم: كابن العم وابن الخال، وهذا محرم،

واستقبال العيد بالغناء والرقص والمنكرات بدعوى إظهار الفرح والسرور،

ولا من الشكر أيضاً المباهاة والتفاخر بالملابس والزينة

وخروج النساء متعطرات متجملات، وربما سافرات..

وكذا حلق الرجال للحاهم.

ولا من الشكر مثلاً إشعال النيران ليلة العيد لما فيه من التشبه بالمجوس في أعيادهم
ولما فيه من تلويث البيئة وإيذاء الناس.

وبعض المبتدعة يحيون ليلة العيد بالصلاة والقيام والقراءة، ويعتقدون أن لذلك فضلاً على غيرها من الليالي؛
وهذا لم يرد به دليل من الشرع،

وآخرون يسهرون حتى تضيع عليه صلاة الفجر..


لاكي

لاكي

جلسة معايدة

ما على بَلَالِ الدَّوح إن غنت وشدت.
ما على زهور الروض إن تمايلت وبدت.

فهذا العيد جـاء*** ناشـراً فينا الإخـاء
نازعاً أشجار حقـد*** مصلحاً مهدي الصفاء

فما أجمل العيد، وما أجمل داعيه!.

لا تكاد تشرق شمسه إلا والبسمات تعلو الشفاه،
والتبريكات تنطلق بملأ الأفواه،
والبهجة تغمر القلوب وتستنير لها الجباه.

فيه يحصل الجمع بعد الفراق، والصفاء بعد الكدر، والتصافح بعد التقابض،

تتجدد فيه أواصر الحب ودواعي القرب، إنه مظهر من مظاهر الود والصفاء والمروءة والوفاء؟

فما أروع العيد حين يُذْكى بلقاءات الشوق، ورحبات الأنس، في جلسات بهج وعرس "جلسات معايدة"،

يلتقي الجميع فيها –الأخ بأخيه والقريب بقريبه- ليجسدوا من خلالها شعور الجسد الواحد،
وتمتد فيها مشاعر الإخاء إلى أبعد مدى،

يأنسون بها من وحشتهم، ويجتمعون فيها بعد فرقتهم،

يرسمون على القلوب البسمات، ويذودون عن سمائهم سحائب بئسات،

يُطَعِّمون مجالسهم بحديث حف باللطافة والظرافة،

ويقتطعون جزءاً من جلستهم في مسابقات ترويحية وواحات أدبية تضفي على أجوائهم أريحية
ينعمون خلالها ويسعدون بظلالها، جلسات أنيسة ماتعة وأجواؤها لطيفة رائعة.

فدونكم (دعاة، مربون، صغاراً كباراً) ممن تريدون للعيد أن يرقى إلى فلك الإثارة بكل جدارة؛

فكرة جلسة معايدة تعيشونها مع (الأهل، الأقارب، الجيران، الرفاق، والندماء)،
يبدو المجتمع من خلالها متماسكاً متلاحماً، تخفق القلوب فيه بالحب والمودة والبر والألفة.

عيشوا أجواءها وذوقوا رواءها وأنتم الحكم

لاكي

لاكي

حقيقة الفرحة

العيد هو موسم الفرح والسرور، وأفراح المؤمنين وسرورهم في الدنيا إنما هي بمولاهم
إذا فازوا بكمال طاعته، وحازوا ثواب أعمالهم بوثوقهم بوعده لهم عليها بفضله ومغفرته،
قال تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}
(يونس: 58).

قال بعض العارفين: ما فرح أحد بغير الله إلا بغفلته عن الله، فالغافل يفرح بلهوه وهواه والعاقل يفرح بمولاه.

(لطائف المعارف ص299).

وكان فؤادي خاليًا قبل حبكم *** وكان بذكر الخلق يلهو ويمرحُ
فلما دعا قلبي هواك أجابه *** فلست أراه عن فنائك يبرحُ
رُميتُ ببُعد منك إن كنت كاذبًا *** وإنْ كنتُ في الدنيا بغيرك أفرحُ
وإن كان شيء في البلاد بأسرها *** إذا غبتَ عن عيني لعيني يملُحُ

ليس العيد لمن لبس الجديد، إنما العيد لمن طاعاته تزيد،

ليس العيد لمن تجمل باللباس والركوب، إنما العيد لمن غُفرت له الذنوب،

في ليلة العيد تُفرق خِلَع العتق والمغفرة على العبيد،
فمن ناله منها شيء فله عيد، وإلا فهو مطرود بعيد.

للناس فطر وعيد *** إني فريد وحيد
يا غايتي ومُنايَ *** أتمَّ لي ما أريد

قال الحسن: "كل يوم لا يُعصى الله فيه فهو عيد"
(لطائف المعارف ص299).

لاكي

لاكي

من آداب العيد

عساكم من عواده، فلقد أنبلج صباح العيد، وبدا سناه البهيج،…

فخذوا منا تهاني العيد مفعمة بالحب والوداد، وفياضة بالسرور والابتهاج،…

نهديها لكم:

حراء خالصة تحكي روائحها *** عِطراً ومسكاً وأفناناً ونسرين

ودعونا ننثر بين أيديكم آداباً وسنناً ومستحباتٍ لا يطيب العيد إلا بها،
أرشدنا إليها حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، ينبغي مراعتها ما دام الله قد أشهدنا هذه المناسبة الغالية على قلوبنا،

فمن جملة تلك الآداب

– الاغتسال قبل الخروج إلى الصلاة.

– أكل التمرات قبل الخروج إلى عيد الفطر.

– لزوم التكبير يوم العيد، والراجح أن التكبير يبدأ من حين الخروج من البيت إلى المصلى، ويستمر حتى دخول الإمام في صلاة العيد.

– التهنئة بالعيد: فقد روي أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا التقوا يوم العيد، يقول بعضهم لبعض: تُقُبِّل منا ومنك.
(فتح الباري لابن حجر: 3/372)

– التجمل بأحسن الملابس.

– الذهاب إلى الصلاة من طريق والعودة من طريق آخر.

– إظهار البشاشة والسرور أمام الأهل والأقارب والأصدقاء.

– الإكثار من الصدقات.

طاب عيدكم بهدي نبيكم صلى الله عليه وسلم.

لاكي

جزاك الله خيرا
وبارك فيك
وكتب لك الأجر ونفع بما كتبتي
ووفقك لكل خير

رائعة رائعة بنت رقوش رفيقة العطاء لاكي
دمت رفيقة للمنتدى ولنا
أحبك في الله
ربي يجعل ما تقومين به في موازين حسناتك


"

جهود رائعة بنوتهـ .. لاحرمك الله أجرها .

كل الشكر لكِ لاكي

لاكي

السلة الرمضانية ** رقق قلبك ** 2024.

السلة الرمضانية ** رقق قلبك (2) **

لاكي
لاكي
بسم الله الرحمن الرحيم

بإذن الله نكمل موضوعات أقسام السلة الرمضانية

وهنا الموضوع الرئيسي للإطلاع على روابط بقية الأقسام


السلة الرمضانية ** هلموا ياأحباب فالخير كثير والحمد لله **

لاكي

لاكي

سيئاتك حسنات

يمضي الإنسان في هذه الدنيا وهو معرض للزلل والخطأ، فكل بني آدم خطاء،

وإن استمر في تلك الزلات فلعله يغرق في بحر من الخطيئات، ويهوي في حفرة من المهلكات،

لكن ربنا الرحيم بخلقه جعل لهذا الإنسان منافذ نجاة، وسبل إنقاذ، فشرع التوبة لمن أراد الرجوع والأوبة،

وأمر بالرجوع والتلبس بثوب الخضوع، ورتب على ذلك أعظم الأجر وأفضل الثواب،

بل جعل لمن هجر الذنوب والخطيئات من الأجور والهبات ما لا يخطر على بال،

فمن ذلك أنه يبدل السيئات حسنات،

فمع أنها سيئات ومعاصٍ وعثرات إلا أن الغفور ذا الرحمات يجعلها حسنات ويرفع صاحبها أرفع الدرجات،

كما يقول جل في علاه فيمن اقترف كبائر الذنوب ثم تاب: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ
وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا *
يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا *
إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}
(الفرقان: 68-70)،

وكل ذلك بسبب دمعة ندم، أو وقفة محاسبة، أو لحظة إنابة، أو ساعة استغفار،
ولكل هذه المقامات لحظات يجعلها الله لمن شاء من عباده، وقد يجعل الله كل ذلك في وقت واحد
وهو هذا الشهر الكريم الذي ترق فيه القلوب، وتزكو فيه النفوس، وتسمو في الأرواح،

إنه شهر الدمعات بين يدي رب السماوات، وشهر تبديل السيئات إلى حسنات..

أنا مخطئ أنا مذنب أنا عاصي *** هو راحم هو غافر هو عافي
قابلتهن ثلاثة بثلاثة *** فلتغلبن أوصافه أوصافي

لاكي

لاكي

شهر التوبة

شهر رمضان فرصة عظيمة للتوبة والإنابة، فهو شهر الرحمات،
وإقالة الزلات، وتكفير الخطيئات، والنجاة من النار والفوز بالجنات،

والسعيد من علم ذلك وبادر إلى ما يقربه من مولاه بتوبة وإنابة، واستغفار وندم على ما كان من زلل،
وإذا لم يتب أحدنا في رمضان فمتى يتوب؟
إذا لم يتب وقد فتحت أبواب الجنان، وغلقت أبواب النيران، وسلسلت الشياطين؛ فمتى تكون التوبة؟
وفي أي حين يكون الإقلاع عن الخطيئة؟

إن شهر رمضان هو شهر العتق من النار، ورَغِمَ أنف من أدركه ولم يخرج بذنب مغفور،
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له)
(رواه الترمذي، وصححه الألباني)،

ولماذا لا نتوب وقد بسط الله يده للتائبين؟ وفتح باب توبته للنادمين؟

يقول خير المرسلين صلى الله عليه وسلم: (إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار،
ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل؛ حتى تطلع الشمس من مغربها)
(رواه مسلم)،

ويدعو الرب الرحيم بنفسه عباده إلى التوبة
فيقول في الحديث القدسي: (يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار،
وأنا أغفر الذنوب جميعاً؛ فاستغفروني أغفر لكم)
(رواه مسلم)،

فتب قبل الندم، وارجع إلى الله في شهر العفو والكرم…

يا من ألوذ به فيما أؤمله *** ومن أعوذ به مما أحاذره
لا يجبر الناس عظماً أنت كاسره *** ولا يهيضون عظماً أنت جابره

لاكي

لاكي

فوائد التوبة

من رحمة الله بعباده أنه أمرهم بالتوبة ولم يستثن منهم أحداً، وعلَّق فلاحهم بها
فقال: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
(النور: 31)،

وشهر رمضان هو فرصة لإجابة هذه الدعوة،
فإن من امتنع عن الطعام والشراب والنكاح في النهار – على أنها في الأصل مباحة –
فأولى به أن يمتنع عما هو محرم، ومن تاب وأناب فليبشر بالخير الكثير؛ فإن التوبة :

– سبب لمحبة الله عز وجل الذي قال: {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}
(البقرة: 222).

– وهي سبب للخروج من دائرة الظالمين: {وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}
(الحجرات: 11).

– وهي سبب لمحو الذنوب: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له)
(رواه ابن ماجة، وحسنه الألباني).

– وهي سبب للفلاح في الدنيا والآخرة: {فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَعَسَى أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ}
(القصص: 67).

– وتبدل السيئات حسنات: {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً}
(الفرقان: 70).

– وهي سبب في سعة الرزق: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً *
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً}
(نوح: 10-12).

– والتوبة تطهر قلب التائب: (إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإذا هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه)
(رواه أحمد، وحسنه الألباني).

لاكي

لاكي

ماتت وهي صائمة

يحرص المؤمن أشد ما يحرص أن يختم له بخاتمة حسنة يلقى بها ربه،

فيتمنى أن يلقاه تالياً للقرآن، أو ساجداً في صلاة، أو ملبياً بحج أو عمرة، أو صائماً،

فيموت وهو طائع لله تعالى، متلبس بما أمره ربه، بعيداً عما يسخط مولاه ويغضبه،

وكل هذا من حسن الخاتمة، التي يوفق الله إليها من يشاء من عباده، والله ذو الفضل العظيم.

وفي شهر رمضان الكريم تزداد فرص نيل حسن الخاتمة، وكيف لا وقد اجتمعت على العبد الموفق عدة عبادات؛
فهو مع صومه تراه في ذكر، وقراءة قرآن، وصدقة، وأي عمل من أعمال الخير، وذلك بسبب ما يجده الصائم من رقة القلب.

يحكي الشيخ محمد بقنة الشهراني يقول: "جارتي في الحي الذي أعيش فيه أبوها نحسبه من الصالحين،
لا يترك صلاة في المسجد البتة، ابنته في الرابعة والعشرين من عمرها، فرحت بوظيفتها معلمة؛
وإن كان المكان بعيداً عن بيتها، وكانت تذهب هي ومن معها إلى عملهم في عربة يستقلونها بالأجرة،
يذهبون سوياً ويرجعون سوياً، وقبل شهر رمضان لعام 1445هـ فاجأت أهلها بكلام كانت تقوله،
قالت: (إذا أنا مت فلا تحزنوا عليّ، فإني أحتسب خرجتي هذه للعمل على الله، فأنا أعلّم العلم)،
وكانت تخرج متحجبة متسترة من رأسها إلى أخمص قدميها،
وقبل موتها طلبت من أبيها أن يأخذها لصلاة الجمعة معه فأخذها،
وكان ذلك في منتصف شهر رمضان، وبعد الجمعة بيومين في يوم الاثنين الخامس عشر من شهر رمضان لعام 1445هـ
تخرج من بيتها صائمة، وكان من آخر أعمالها أنها أيقظت إحدى صديقاتها لصلاة الفجر،
وكانت تتلو القرآن في العربة التي كانت تستقلها وهي ذاهبة إلى عملها بصوت منخفض،
حصل الحادث المروع، وماتت والقرآن بيدها! خرجت من الدنيا على هذه الحال الطيبة،
ماتت في يوم الاثنين من رمضان، وكانت قد ولدت في يوم الاثنين من رمضان!..

ماتت وقد صلت الفجر، ولم تنم بعد صلاة الفجر بل تتلو القرآن إلى وقت الدوام..

ماتت وقد دعت إلى الله في ذلك اليوم بأن أيقظت صديقتها إلى الصلاة..

ماتت والقرآن بين يديها،

يقول الذين أخرجوها: (والله أنا أخرجناها من العربة ووضعناها في الإسعاف ولم يظهر من جسدها قدر أنملة)،
فقد كانت مع تحجبها تلبس السراويل الطويلة تحت لبسها،
وتقول: (لو قدر الله لي الموت لا يراني أحد)"
من شريط (مشاهد رأيتها)،

فرحمها الله تعالى، وأحسن خواتيمنا أجمعين..

لاكي

لاكي

عمرة في رمضان

يتنافس الناس في الدنيا على أفضل الأمتعة، وأحسن المقتنيات،
وينسون أو يتناسون -إلا من رحم الله- أموراً عظيمة هي أولى بالتنافس، وأحرى بالمسابقة، وأجدر بالمسارعة،

فالله سبحانه وتعالى قد فاضل بين الأزمنة وجعل من أعظم شهور السنة شهر رمضان المبارك،
فكساه من أثواب رحمته، وطيبه بطيب مغفرته، وألبسه حلل عفوه وكرامته،

ومن المعلوم أن "ثواب العمل يزيد بزيادة شرف الوقت كما يزيد بحضور القلب، وبخلوص القصد"
كما قال ابن الجوزي رحمه الله
(فتح الباري: 3/604-605)،

ومن هنا كان للعمرة في رمضان ثوابٌ مضاعف، وهذا مما فضل الله به رمضان على غيره،
يقول صلى الله عليه وسلم: (عمرة في رمضان تقضي حجة أو حجة معي)
(رواه البخاري)،

وليس هذا هو أجر العمرة فقط بل إن:(العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما)
(رواه البخاري)..

إن الخطوات التي يخطوها المعتمر وهو يطوف بالبيت العتيق لترفعه درجات وتحط عنه سيئات:
(من طاف بالبيت، لم يرفع قدماً ولم يضع أخرى إلا كتب الله له حسنة، وحط عنه بها خطيئة، ورفع له بها درجة)
(رواه أحمد، وحسنه أحمد شاكر)،

ولم لا يكون ذلك والمعتمرون ضيوف الله ووفده الذين لا يرد لهم دعوة:
(الغازي في سبيل الله، والحاج والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم)
(رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني).

إن فضل العمرة ليس خاصاً بالآخرة بل إن صاحبها في الدنيا موعود بأن ينفي الله عنه الفقر،
يقول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم:(تابعوا بين الحج والعمرة،
فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة)
(رواه الترمذي، وصححه الألباني)،

فلا تحرم نفسك هذا الأجر العظيم، واجعل من رمضان فرصة للارتقاء في مدارج السالكين إلى رب العالمين،

فكم بقي من أعمارنا، وما عسانا أن نفعل فيها …

قد مضى العمر وفات *** يا أسير الغفلات

فاغنم العمر وبادر *** بالتقى قبل الممات

واطلب الغفران ممن *** تُرتجي منه الهبات

لاكي

لاكي

ياباغي الشر أقصر

يدور الزّمانُ دورتَه، وتذهب الليالي والأيامُ سِراعاً، وها هو عامُنا يطوِي أشهرَه تِباعاً،

وها هي ذي الأمّة ترقُب ضَيفاً عزيزاً قد بدَت أعلامُه، واقتَربت أيّامه، والتَمَعت في الأفقِ القريب أنوارُه،

إنّه شهرُ رمضانَ المبارك: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}
(البقرة: 185)،

شَهر الرّحمة والمغفِرة والعِتق من النّيران، شهرُ التّوبات، وإجابة الدّعوات، وإقالة العثَرات،
شهرٌ تصفَّد فيه الشياطين، وتغلَق أبواب الجحيم، وتفتَح أبواب الجنة،
وينادِي منادٍ كلَّ ليلة: (يا باغي الخير أقبل، ويا باغيَ الشرّ أقصر)
(رواه الترمذي، وصححه الألباني)،

فأي فرصة أعظم من تلك الفرصة؟.

إن رمضان فرصة متميزة لترك الشَّر وطريق الخسران،
فرصة عظيمة لكل من ابتلي بشيء من المعاصي والذنوب أن تكون بدايته المشرقة من هذا الشهر الكريم،
فحق لكل مسلم مهما كان حاله أن يفرَح بشهر رمضان، فيزداد المحسِن إحساناً وإيماناً،
ويستغفِر المقصِّر ويبتغي فيه من الله رحمةً ورضواناً، فهو شهرُ خيرٍ وبرَكة وإحسانٍ على كلّ المسلمين..

شهرٌ تَبتَلُ فيه الأرواحُ بعدَ جفافِها ورُكودِها، وتأنَس فيه النفوس بعد طولِ إعراضها وإِبَاقها..

فيا باغي الشر أقصر عن شرك، وانظر إلى ما ينفعك في هذا الشهر الكريم من الصيام، والعمل الصالح
حتى يغفر لك ما تقدم من ذنبك، وتخرج من الشهر بجائزة التقوى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}
(البقرة: 183)،

وانصب قدميك لربك في القيام والتراويح، ورطب لسانك بالذكر والتسبيح،
وطهر قلبك وزكِ روحك بآيات القرآن، وتقرب إلى ربك بكل أنواع الإحسان،
وتذلل بين يدي ربك واسأله أن يصرف عنك السوء وأهله، وأن يهديك سواء السبيل،

ولتعلم أن (من خاف أدلَج، ومن أدلَجَ بلغ المنزِل، ألا إنَّ سلعةَ الله غالية، ألا إنَّ سلعة الله الجنة)
(رواه الترمذي، وصححه الألباني).

لاكي

لاكي

إنها الجنة فهل من مشمر

ألا من مشمر للجنة؟

فهي ورب الكعبة نور يتلألأ، وريحانة تهتز، وقصر مشيد، ونهر مطَّرِد، وفاكهة كثيرة نضيجة،
وزوجات حسان، وحُلل كثيرة في مقام أبدي، في حبرة ونضرة، ودور عالية سليمة بهية..

فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر..

أرضها وتربتها المسك والزعفران، وسقفها عرش الرحمن، وبلاطها المسك الأذفر،
وحصبائها اللؤلؤ والجوهر، وبناؤها لبنة من ذهب ولبنة من فضة..

ثمرها أمثال القلال، وألين من الزبد، وأحلى من العسل،

وأنهارها من لبن لم يتغير طعمه،
ومن خمر لذة للشاربين، ومن عسل مصفى، ومن ماء غير آسن..

طعام أهلها فيها فاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون،

شرابهم التسنيم والزنجبيل والكافور، وآنيتهم الذهب والفضة في صفاء القوارير..

لباسهم الحرير والذهب، وفرشهم بطائنها من إستبرق..

أما غلمانهم فولدان مخلدون كأنهم لؤلؤ مكنون،

وأما عرائسهم وأزواجهم فهن الكواعب الأتراب، اللاتي جرى في أعضائهن ماء الشباب،
فللورد والتفاح ما لبسته الخدود، وللرمان ما تضمنته النهود،
وللُّؤلؤ المنظوم ما حوته الثغور، وللرقة واللطافة ما دارت عليه الخصور،
تجري الشمس من محاسن وجهها إذا برزت، ويضيء البرق من بين ثناياها إذا ابتسمت،
إذا قابلت حِبَّها فقل ما تشاء في تقابل النيرين، وإذا حادثته فما ظنك بمحادثة الحبيبين،
وإن ضمها إليه فما ظنك بتعانق الغصنين، يرى وجهه في صحن خدها، ويرى مخ ساقها من وراء اللحم،
ولا يستره جلدها ولا عظمها ولا حللها، لو اطلعت على الدنيا لملأت ما بين الأرض والسماء ريحاً،
ولاستنطقت أفواه الخلائق تهليلاً وتكبيراً وتسبيحاً، ونصيفها على رأسها خير من الدينا وما فيها،
ووصالها أشهى إليه من جميع أمانيها، لا تزداد على طول الأحقاب إلا حسناً وجمالاً،
ولا يزداد لها طول المدى إلا محبةً ووصالاً، مبرأة من الحمل والولادة، والحيض والنفاس،
مطهرة من المخاط والبصاق، والبول والغائط، وسائر الأدناس، لا يفنى شبابها،
ولا تبلى ثيابها، ولا يخلق ثوب جمالها، ولا يملُّ طيب وصالها…

وهاهي الجنان تفتح في شهر رمضان فأين المشمرون؟

وأين المشتاقون المتطلعون؟

وأين المدلجون؟..

لاكي

لنا عودة بإذن الله وتوفيقه لطرح القسم التالي

لاكي

رائع
رضي الله عنكِ
وارضاكي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لاكي