السلسلة الثانية ~ أبجديّتنا العربيّة [ الدرس الثالث : البــــــدل] ~ 2024.

هو آخر دروس التوابع {النعت , العطف , التوكيد , البدل}
البدل: تابعٌ لما قبله، رفعاً ونصباً وجرّاً. غير أنه خلافاً للتوابع الأخرى،
هو المقصود بالحكم بعد كلمة سبقتها لتمهد الذهن لها،
وليس بين الكلمتين رابط لفظي يتوسط بينهما.
ولذا يعرفون البدل: بأنه التابع المقصود بالحكم المنسوب إلى تابعه
من غير واسطة لفظية تتوسط بين التابع والمتبوع

أنواع البدل :
أ-البدل المطابق ويسمى ايضاً بدل الكل من الكل.
ب-بدل البعض من الكل.
ج– بدل الاشتمال.
د- البدل المغاير.

أ-البدل المطابق ويسمى ايضاً بدل الكل من الكل:
وهو بَدَلُ الشيء مما هو مُطابقُ له , مثل : متّعناَ الشاعرُ الجواهريُّ
في هذا المثال " الجواهريُّ" هي البدل وهي مطابقة في المعنى والإعراب لما قبلها , و الشاعرُ هو المبدل منه

ب-بدل البعض من الكل :
وهو الذي يكون فيه البدل جزءاً حقيقياً من المبدل منه وهو بدل الجزء من الشيء كله
مثل : أكلت التفاحةَ نصفها
فكلمة " نصفَها" هي جزء من كل التفاحة وهي منصوبة على أنها بدل بعض من كل
ملاحظة : المفردات الواقعة بدلاً في هذا النوع كلها ارتبطت بالاسم الذي أبدلت منه بضمير يعود على ذلك الاسم ويطابقه

ج- بدل الاشتمال :
وهو بدل الشيء مما يتضمنه ويشتمل عليه، شريطة ألا يكون جزءاً حقيقياً –حسياً- من أجزاء المُبدل منه
مثل : شدّني الرجلُ إيثارُه
إيثارُ :بدل مرفوع من فاعل وهي بدل اشتمال من الرجُلُ
ملاحظة : البدل هنا هو جزء معنوي وليس من مكوّناته

د- البدل المغاير:
هذا البدل مختلف عما سبق لذلك يرجى الإنتباه فيه لأنه لا يتعلّق بالكتابة
وهو إبدال الشيء مما يغايره (يخالفه) بحيث لا يكون مطابقاً له في المعنى، ولا بعضاُ منه،
ولا يكون المبدل منه مشتملاً عليه وهو يقع في الكلام، ولا يجوز أن يقع في الكتابة
ويقسم إلى قسمين:
أ-بدل الغلط والنسيان
هو أن يذكر المتكلّم الجملة ثمّ يعيدها باللفظ الصحيح فقط في الكلام
مثل : خرجت البارحة بالسيّارة , خرجت البارحة بالدرّاجة
ب- بدل الإضراب
وهذا البدل يحدث في الكلام ولا يجوز أن يحدث في الكتابة
مثل : اذهب للحقل لكي تصلّي , اذهب للمسجد لكي تصلي
ومن التنبيه أن لا يقع هذا البدل ونلتزم بالصحيح كي لا نلخبط السامع


أحكام البــــــــدل