الغيبة والنميمة والبهتان 2024.

الغيبة والنميمة والبهتان

هذا الثالوث من اكبر الكبائر و ارذل الرذائل واقبح القبائح لأنه مرعى اللئام وسمة السفلة من الأنام وهو ماحق للحسنات ومولد للبغضاء بين الناس

الغيبة هي:
أن تذكر أخاك بما يكره سواء كان نقصا في بدنه أو خلقه أو ثوبه
مثل أن يقول المرء عن صديقه الغائب فلان بخيل ,فلان فلاح , فلان ثقيل الدم…………وهكذا
أو أن يقول عن إحدى قريباته أو معارفه الغائبة فلانة وضيعة , فلانة حقيرة فلانة قبيحة الوجه, فلانة تجالس الشباب وتتحدث معهم ,,,,,,,,,,,,,,,الخ
وحتى إن كانت هذه الصفات موجودة بالفعل في من يتحدث عنه فهو بالفعل يكون قد أغتابه لان الشخص يكره أن يقال هذا عنه
لذلك فمعنى الغيبة عموما هو ذكرك أخاك بما فيه مما يكره سواء كان ذلك في دينه أو خلقه

أما البهتان
هو ذكرك أخاك بما ليس فيه مما يكره

أما النميمة
هي نقل الكلام من شخص إلى أخر بغرض السوء والإفساد

أسباب الغيبة:
1- قلة الخوف من الله وعدم الورع والخشية والتقوى
2- تفاهة وبلاهة عقلية النمام أو من يغتاب الناس
3- تشفى الغيظ
4- موافقة الأصحاب ومجاملتهم
5- رغبة إضحاك الناس
6- إرادة رفع نفسه بتنقيص الآخرين
7- موافقة القرناء والجلساء ومجاملتهم
8- الغيظ من الناس وحسدهم والحقد عليهم

إلى من يغتاب الناس:
يا من تغتاب الناس هل تعلم:
1- انك متعرض لسخط الله
2- إن حكم من يرمى فتاة أو امرأة محصنة غافلة في الحكم الإسلامي إن شهد عليه رجلين أو رجل وامرأتان هو الجلد ثمانون جلدة
فلو رميت امرأة ما وتحدثت عنها بسوء فالعقاب هو الجلد ثمانون جلدة
حقا فهذا هو العقاب في الدنيا وان لم تنل هذا العقاب في الدنيا سيكون العقاب أشد و أعظم في الآخرة فالله جعل لنا العقاب في الدنيا حتى يغفر لنا في الآخرة فما بالك وأنت لم تنل هذا الجزاء في الدنيا فماذا تتوقع جزائك في الآخرة بما سيكون !!
3- هل تعلم يا من تغتاب الناس إن العيب الذي اغتبت به أخاك يوجد من يغتابك آنت به فمثلا لو قلت فلانة معدومة الأدب والأخلاق فأعلم انه يوجد من يقول عنك انك أيضا انك معدوم الأدب والأخلاق
4- فاعمل ما شئت كما تدين تدان والعكس صحيح فلو قلت إن فلان هذا طيب وحتى إن لم تكن طيبة القلب فيه فستجد من يقول هذه الكلمة انك طيب وهذا في غيابك
5-هل تعلم أيضا أن حسناتك تنقل إلى من اغتبته.
وهل تعلم انك ستقف بين يد رب العالمين فيقول :
أين أصحاب المظالم ؟
فتأتى يا من سببت واغتبت
فيقول لك الله: هل اغتبت هذا؟
فتقول : نعم يا رب
"وذلك يوم تشهد عليهم ألسنتهم و أيديهم و أرجلهم بما كانوا يعملون "
فإذا فرغ من ذلك فيؤخذ من حسناتك لتعطى إلى حسنات من اغتبته
قال بن مبارك في هذا:
لو كنت مغتابا لأحد لاغتبت والداي لأنهما أحق بحسناتي.
ومن هذا قال الشيخ محمد متولي الشعراوى رحمه الله:
(إذا أردت أن تسب أو تغتاب أحد فسب وأغتاب والديك فهما أولى الناس بحسناتك).

5- ويا من تذكر عيوب الناس تذكر عيوبك وانشغل بها عن الناس فستجدها اعظم واكثر ممن تعيبهم
فعن أحد الحكماء قال لولده:
يا بنى لا تنم ولا تسخر ولا تستهزئ بأحد فعسى أن يكن خير منك
يا بنى إياك والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة
يا بنى لا تشغل نفسك بعيوب الآخرين وعليك بعيوب نفسك
يا بنى احفظ لسانك من الكذب والغيبة والنميمة والبهتان والسب واللعن واجعل مكان ذلك تسبيحا وتهليلا وتكبيرا وحمدا وثناء

من أقوال السلف في الغيبة:
عن عمرو بن العاص: مر مع أصحابه على بغل ميت قد انتفخ فقال والله لأن يأكل أحدكم من هذا حتى يملأ بطنه خير من أن يأكل لحم المسلم
وعن كعب الأحبار قال : الغيبة تحبط العمل
وعن على بن الحسين قال: وإياك والغيبة فإنها أدام كلاب الناس
وعن أبى عاصم النبيل قال: لا يذكر الناس بما يكرهون إلا سفلة لا دين لهم
وقال سفيان الثوري: إياك والغيبة فيهلك دينك
وعن سفيان بن عيينة : الغيبة أشد من الدين . الدين يقضى والغيبة لا تقضى

حكم الغيبة
الغيبة والنميمة من الكبائر شرعا:
وعاقبتها وخيمة في الآخرة وأيضا المستمع شريك القائل
وليس لها كفارة إلا التوبة النصوح ورد المظالم فلا تصح التوبة منها إلا بأربعة شروط وهى :
1- الإقلاع عنها في الحال
2- الندم على ما مضى
3- العزم على آلا يعود
4- طلب الصفح ممن اغتبته وان لم تستطع فأكثر من الدعاء والاستغفار له

أدلة تحريم الغيبة في الكتاب
قال الله تعالى:
*"ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان"

*"يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه"

*والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا"

*ويل لكل همزة لمزة"

*هماز مشاء بنميم"

وقال الله عن أهل النار انهم قالوا:*"وكنا نخوض مع الخائضين"

وقال أيضا عن صفات المؤمنين*"والذين هم عن اللغو معرضون"

وقال أيضا
*" وإذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه"

فقد قال إن من صفات المؤمنين انهم عن سماع الغيبة يعرضون ويردون عن عرض إخوانهم فالمستمع شريك القائل:وقال رسول الله من رد عن عرض أخيه رد الله النار عن وجهه يوم القيامة

وقال سبحانه وتعالى أيضا
*" لا تقف ما ليس به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا "

أدلة التحريم في السنة
*- عن آبي هريرة : أن رسول الله قال من آكل لحم أخيه في الدنيا قرب إليه يوم القيامة فيقال له كله ميتا كما أكلته حيا فيأكل فيكلح ويصيح
وفى الصحيح رسول الله قال لا يدخل الجنة فتات: الفتات هو النمام
*-وعن سعيد بن يزيد إن رسول الله قال إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم

*-وعن بن المنذر أن النبي حرم الغيبة وقرن تحريمها بحرمة الدماء والأموال وحرمة البيت الحرام

*-وعن سهل بن سعد أن النبي قال: من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه اضمن له الجنة

*-وعن أبى هريرة قال رسول الله إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين بها في نار جهنم

*-وفى الصحيح قال رسول الله أن يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم

*-وقال أيضا : شراركم أيها الناس المشائون بالنميمة

*-وعن انس قال صلى الله عليه وسلم لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل : قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم:

*-وقال: الذي يكذب الكذبة تعذب روحه بكلوب حديد يدخل في شدقه حتى يبلغ قفاه
والذي نام عن صلاة مكتوبة يشدح رأسه بصخرة والزناة يعذبون في ثقب مثل التنور ضيق أعلاه و أسفله واسع توقد من تحته النار ويعذب في القبر من كان يمشى بين الناس بالنميمة

*-وعن أبى بكر أن الرسول مر على قبرين فقال انهما يعذبان في قبرهما فالأول كان لا يستتر من بولته والآخر كان يمشى بين الناس بالنميمة

*-وعن عائشة قالت قلت للنبي : حسبك من صفية كذا وكذا………..
أي إنها قصيرة
فقال لها غاضبا: لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته :
وقال صلى الله عليه وسلم لا تغتابوا الناس ولا تتبعوا عوراتهم فمن يغتاب المسلمين يفضحه الله وهو في قعر بيته

*-وقال أيضا يأتي أناس يوم القيامة بجبل تهامة حسنات فيكون سب هذا ولعن هذا واغتاب هذا ونم في هذا فينكب على وجهه في النار
أي أن هذا الجبل المملوء بالحسنات و الذي يعادل جبل تهامة في حجمه سينكب وينقلب على وجه صاحبه المغتاب في النار

*-وفى الصحيح قال: إن اللسان آفة عظيمة من استغلها استغلالا عظيما كانت له أجرا يوم القيامة ومن جلس يأكل في لحم هذا وينهش في عرض هذا كانت له وبالا و خسارا يوم لا ينفع مال ولا بنون

ما يباح في الغيبة
1- التظلم: فيجوز للمظلوم أن يتظلم عند القاضي ويقول ظلمني فلان
2- الاستفتاء: فيقول للمفتى ظلمني أبى بكذا فهل له ذلك

دعاء
اللهم لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا .
اللهم لا تجعلنا من النمامين و المغتابين .

نسأل الله العفو و العافية..

وليس لها كفارة إلا التوبة النصوح ورد المظالم فلا تصح التوبة منها إلا بأربعة شروط

معظم الناس يستخف بأمرها لاكي

جزاكِ الله خيرا..

نسأل الله أن ينقي السنتنا من آفات اللسان ويعفو عنا ويرحمنا برحمته..

بارك الله فيك وأثابك أخيتي..

لآ اله الا الله
جزاك الله خيرا
اللهم ولا تجعل في قلوبنا غل للذين آمنوا
اللهم طهر لساني وقلبي من الغيبة والنميمة وكل سئ يااااااااارب العالمين
نسال الله أن يطهر الستنا من الغيبة والنميمة

جزاكِ الله خيراً

العفو حبايبى
رفع للافادة
جزاك الله خيرا
اللهم ولا تجعل في قلوبنا غل للذين آمنوا
جزيت خيرا
السلام عليكم

بارك الله لكم

وجزاكم الله خير

نشكركم

وصلى الله على رسول الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.