تفسير سورة الملك كاملة للغالية ماما بنت النيل 2024.

تفسير سورة الملك كاملا من موضوع التواصل مع القرأن 1 لغاليتنا ماما بنت النيل جزاها الله خيرا جزيلا

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

تفسير الاستعاذه:
أستجير و أعتصم بالله من شر الشيطان المتمرد على الله
من ان يضرنى فى دينى او دنياي او يمنعنى عن فعل ما أمرنى به الله
وأحتمى بالله الخالق السميع العليم من همزه و وساوسه
لان الشيطان لا يكفه عن الانسان الا الله رب العالمين

وكان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يستفتح صلاته بالتكبير ثم
يقول: اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم همزه و نفخه و نفثه

لذلك لابد من أن نستفتح صلاتنا او قراءة القرآن بالاستعاذه من الشيطان

لاكي

بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير البسمله:

معناها : أن أبد بذكر الله قبل كل شئ وأستعين

به عز وجل على كل امر من امورى واطلب العون
منه وحده وانا اناجيه بأسمائه الحسنى
الله الرحمن الرحيم
فهو ربنا المعبود ذو الفضل والجود والكرم
واسع الرحمه كثير الفضل والاحسان
الذى وسعت رحمته كل شئ
البسمله أفتتح بها الله جميع سور القرآن الكريم ما عدا سورة التوبه
وذلك لمخالفة الونثنين عبدة الاصنام الذين كانوا يبدءون أعمالهم
بأسماء اصنامهم فكانوا يقولون : باسم هبل , باسم العزى
باسم الشعب

لذلك لا يجوز فعل اى شئ قبل ان نسمى عليه :
بسم الله الرحمن الرحيم
والا صار ابتر ( اى ناقص )

لاكي

سورة الملك

هى سورة مكيه
توضح العقيده
وقد تناولت السورة ثلاث اهداف رئيسيه وهى :

1
إثبات عظمة الله وقدرته على الاحياء والاماته
2
إقامة الادله والبراهين على وحدانية الله
3
بيان عاقبة المكذبين للبعث و النشور

فضلها :
تسمى هذه السوره
الواقيه , المنجيه , المانعه
لانها تقى قارئها من عذاب القبر

مجمل لما تناولته السوره
بدأت السوره بتوضيح الهدف الاول :
فذكرت ان الله جل وعلا بيده الملك و السلطان
وهو المتصرف فى الكائنات بالخلق و الاحياء والاماته

توضيح الهدف الثانى :
تحدث عن خلق السموات السبع وما زين الله به السماء الدنيا من الكواكب النجوم
وكلها ادله على قدرة الله ووحدانيته

توضيح الهدف الثالث :
تحدثت عن المجرمين اصحاب السعير وهم يرون جهنم تتلظى وتكاد تتقطع من شدة الغيظ والغضب على أعداء الله
ثم قارنت بين الكافرين والمؤمنين
سارت السوره بين الترغيب و الترهيب
ثم ساقت بعض الادله على عظمة الله و قدرته و حذرت من عذابه و سخطه
وختمت السورة الكريمه بأنذار الضالين المكذبين بدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم من ان يحل عليهم العذاب فى الوقت الذى كانوا يتمنون فيه موت الرسول وكذلك هلاك المؤمنين
من يقرأ سورة الملك لابد ان يتفكر فى خلق السموات ليعلم قدرة الله ولينظر و يتفكر فى عجائب خلقه
ليسبحه كثيرا ويحمده كثيرا

لاكي

بسم الله الرحمن الرحيم

تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)

أى تمجد وتعالى الله العلى الكبير الذى بيده ملك السماوات والارض يتصرف فيهما كيف يشاء وهو سبحانه له القدره التامه على كل شئ

الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)

أى أنه سبحانه وتعالى ألذى أوجد الحياة والموت فأحيا من يشاء وأمات من يشاء لأنه هو الواحد القهار المتصرف فى شئون العباد ومنها الموت والحياه
وقد قدم الله الموت على الحياه فى الآيه لأن للموت هيبه تهز النفوس
ولقد ثبت أن ألميت يسمع ويحس وهو فى قبره كما قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن أحدكم أذا وضع فى قبره وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم
فالموت هو مفارقة الروح للجسد و ذهاب الروح الى حياة البرزخ لتبقى فيها حتى يوم القيامه
ويفنى الجسد ويتحول الى تراب
وقد خلقكم الله وأحياكم ليمتحنكم و يختبركم أيها الناس فيرى ألمحسن منكم من ألمسئ
وهو العزيز أى الغالب فى أنتقامه ممن عصاه
وهو الغفور لمن تاب وأناب إليه

الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَـٰنِ مِنْ تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِنْ فُطُورٍ (3)

وهو الذى خلق السموات وهى سبع سموات طباقا أى بعضها فوق بعض كل سماء تعتبر كالقبه للاخرى والسماء ألتى نراها هى السماء الدنيا
ويأمرنا الله بالنظر فى خلق السماء هل ترى من شقوق او تصدع أو خلل بل غايه فى ألاتقان والجمال

ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ4

أرجع بصرك مره آخرى وتأكد من ألاحكام و ألاتقان
لأن ألانسان أذا نظر للشئ مره واحده قد لا يرى عيبه أما أذا نظر مرتين فقد تبين كل شئ
سوف يرجع إليك بصرك وهو خاشعا ذليلا من قدرة الله الذى أحسن كل شيئا صنعه

وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ(5)

ولقد زين الله السماء الدنيا
بالكواكب والنجوم لثلاث اسباب:
1
زينه للسماء و تضئ الليل
2
للاهتداء بها كعلامات فى البر والبحر اثناء السفر
3
رجوما للشياطين الذين يحاولون استراق السمع لما يحدث فى الملئ الاعلى فهى ترسل عليهم شهوبا لتحرقهم فى الدنيا ولهم فى الاخره عذاب النار فى السعير

هذا تفسير مبسط للخمس ايات الاولى من سورة الملك
والله اعلم
المفردات
طباقا : بعضها فوق بعض
فطور : شقوق او تصدع

وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6)

أى للكافرين بربهم أيضا عذاب جهنم

فليس العذاب مخصوص للشياطين بل هو لكل

كافر بالله سواء من الإنس أو الجن

وهذا المصير البائس لمن يكفر بالله

إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7)

فى هذه الآيه يصف الله سبحانه وتعالى

جهنم وما فيها من العذاب والأهوال

والأغلال وحال من يلقى فيها كما يلقى

الحطب فى النار فهم يسمعون لها صوتا منكرا

فظيعا لشدة توقدها وغليانها وفوارنها وهى

تطلق صوت كصوت القدر الذى يغلى و

يفور من شدة الغضب ومن شدة اللهب

تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8)

جهنم وهى على هذا الحال كل ما ألقى فيها

فوج من الكافرين تكاد تتقطع وتنفصل عن

بعضها من شدة الغيظ وشدة كرهها لهؤلاء الكافرين

وجهنم عليها ملائكة غلاظ أشداء لا يعصون لله أمرا ويسمون بزبانية جهنم

فيسألون الكافرين ألم يأتكم رسول ووضح لكم

أن عقاب الله واقع على من يكفر بالله الواحد

ألاحد وقد بلغوكم عن عذاب جهنم ؟

وهذا السؤال ليزيد من الالم والحسره فى

نفوس الكافرين ويشعرون بالندم لتكذيبهم بما جاء به الرسل

قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9)

قالوا نعم لقد جاءنا رسول منذر و أخبرنا عن

الله و آياته ولكننا كذبنا و أنكرنا ولم نصدق و

قولنا ما أنزل الله من شئ و قلنا للرسل أنتم

فى ضلال واضح

وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)

ويقول الكافرين لو كانت لنا عقول لنعقل به ما

جاء به الرسل أو أستمعنا لهم أستماع العاقل

ما كان هذا مصيرنا وما كنا من سكان جهنم

وما كنا من الخالدين فيها

فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ 11

لقد أعترف الكافرين بكفرهم و ذنبهم عندما

كفروا بالله وكذبوا ألمرسلين

فأستحقوا غضب الله

فبعدا و هلاكا لهم و خزيا وخسرانا لمن هذا

سيكون حاله والنار مصيره فى الآخره

إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ 12

هذا هو حال أهل النار

فما هو حال أهل الجنه

الذين كانوا يخافون الله مع أنهم لم يروه

ويعبدونه و يطعونه ولا يعصونه

و يخلصون له فى سرهم وعلانيتهم

ويخشون عذابه قبل أن يروه

و أذا أخطؤا سارعوا إلى التوبه والأستغفار

هؤلاء لهم الغفو والمغفرة من الله

ولهم الستر على ما أخطؤا فيه

ولهم الثواب العظيم بدخولهم جنات النعيم

وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ13

أنه سبحانه وتعالى يعلم ما فى صدوركم

سواء صرحتم به أو أخفيتوه

وهو يعلم السر وأخفى

فالجهر أو العلانيه عنده سواء

أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ14

أن ألانسان صنعة الله وهو جلا وعلا يعرف
صنعته

ألا يعلم الخالق مخلوقاته

كيف وهو الذى يعلم خائنة ألاعين وما تخفى
الصدور

فلا تتحرك ذره و لا تسكن إلا بعلمه

لأنه سبحانه وتعالى أحاط بكل شيئا علما

وهو الذى لطف عمله (دقق عمله)

حتى أصبح يعلم كل ما هو دقيق

وهو الخبير الذى لا يخفى عليه أدق الاشياء
أو الأسرار

هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ15

والله وحده سبحانه وتعالى الذى خلق لكم

الارض وسواها و مهدها لتعمروها وتستقروا
بها

فسيروا فى أنحائها

واطلبوا الرزق فى أطرافها

وكلوا مما أباحه الله لكم من خيراتها

و أعلموا أن هذه الارض ليست دار أستقرار
ولكنها دار عبور

لأنكم سوف تموتون ثم الى الله ترجعون

وتبعثون و يوم القيامه تحاسبون

فأعدوا العده والزاد لذلك اليوم

فبعد الحساب أما جنه و أما النار

(فتزودوا فإن خير الزاد التقوى)

أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16)

هنا الله سبحانه وتعالى يوجه سؤاله للكافرين

و يقول عز من قائل
هل أمنتم ايها الناس ربكم الذى فى السماء
بعظمته وقدرته على أن يخسف بكم هذه الارض بزلزال مدمر فيدمركم لشدة غضبه من كفركم وعصيانكم
وهو الذى مهدها لكم و جعل رزقكم فيها ولكنكم كفرتك بنعمه الله وجاهرتم بالمعاصى
(تمور : تهتز بشده و عنف وهو الزلزال)

أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ۖ فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ(17 )

مازال السؤال موجه للكافرين بنعمة الله

هل أمنتم الله العلى الكبير ألمستوى على العرش

أن يرسل عليكم من السماء حجاره من جهنم

(كما أرسلها على قوم لوط و أصحاب الفيل)

وسوف تعلمون عندما ترون هذا ألعذاب كيف

عقابى للمكذبين الضالين

وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (18)

لقد كذب قبلكم ياكفار مكه أقواما كثيرون

مثل قوم نوح و عاد وثمود و غيرهم
فأنظروا كيف كانت نهايتهم وكيف تم تدميرهم
وأصبحوا لمن بعدهم عبره
( وهذه الآيه للتسريه عن الرسول صلى الله عليه وسلم حتى لا يحزن لما يفعله الكافرون من قومه)
كما أنها تهديد للكفار ليعلموا كيف أنذار الله لهم قبل أن يوقع بهم العذاب
نكير : نذير

أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ۚ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَـٰنُ ۚ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19

لماذا لا تتفكروا أيها الناس فى مخلوقات الله و منها الطيور ألتى فوق رؤسكم تطير فى جو السماء تبسط أجنحتها و تقبضها عندما تقف

وهى دائما سابحه فى الهواء

من ألذى أمسكها من الوقوع إلا الله سبحانه

برحمته و برعايته لمخلوقاته

لأنه البصير يعلم من خلق وهو بكل شئ عليم

أَمَّنْ هَـٰذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَـٰنِ ۚ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ(20)

مازال الحديث موجه للكافرين
يسألهم الله
من هذا ألذى يدفع عنكم عذابى أن وقع عليكم
ألكم أنصار أو أعوان ينصروكم منى
انكم ايها الكافرون فى غرور بألهتكم ألتى لا تنفع ولا تضر
وأنتم فى جهل عظيم وضلال مبين

أَمَّنْ هَـٰذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ ۚ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21)

مازال السؤال موجه للكافرين يوبخهم و يهددهم

و يسألهم الله من الذى يرزقكم أن منعت رزقى عنكم
ولكنهم أصروا على الكفر والعناد و تمادوا فى الطغيان

أفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22)

ويوضح الله سبحانه و تعالى للكافرين الضالين الفرق بين من يمشى منكسا رأسه لا يرى طريقه مثل الاعمى الذى يتعثر فى خطواته

هل هذا مثل من يمشى منتصب القامه يرى طريقه بوضوح

هنا يوصف رب العزه الكافر بالاعمى
والمؤمن المبصر صحيح البصر والبصيره

وهو مثل لمن سلك طريق الضلال ومن سلك طريق الهدى

قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۖ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23)

يذكر سبحانه وتعالى الناس جميعا المؤمن والكافر بنعمه

فهو سبحانه خلقكم من العدم
وأنعم عليكم بالنعم الكثيره كالسمع والبصر
والعقل

(الافئده هى العقول)
وهى نعم أنعمها عليكم ولكنكم لا تشكرون ربكم على نعمه وتصرون على الكفر

قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)

يوجه ربنا سبحانه وتعالى رسوله الكريم ليقول للكافرين أن الله هو الذى خلقكم و كثركم فى الارض

وسوف تموتون ثم إليه تحشرون ليحاسبكم على كفركم و ما أنتم فيه من ضلال

وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ(25)

يسأل الكافرين متى يكون الحشر و الجزاء والحساب ويستهزؤن من آيات الله

ويسألون الرسول يقولون أن كنت صادق يامحمد متى يوم القيامه هذا

قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26)

كان كفار مكه لا يصدقون الرسول صلى الله عليه وسلم حينما يقول لهم أنهم سيموتون ويحشرون الى الله ثم يوم القيامه يحاسبون وكانوا يستهزئون بكلام النبى ويقولوا قل لنا متى موعد يوم القيامه هذا أن كنت صادقا

فأوحى له الله أن يقول لهم علم الساعه عند ربى لا يعلمه إلا هو سبحانه وتعالى
و ما أنا إلا رسول من عند الله أبلغكم رسالته و أعرفكم عذابه

فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَٰذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27)

لما وضح لهم الرسول أهوال يوم القيامه و ما فيه من عذاب للكافرين و المنافقين ظهر على وجوههم الأستياء و الرعب وغطىها ألهم والغم والكآبه
فمن مات منهم على الكفر و دخل جهنم قالت لهم الملائكه أليس هذا ألذى كنتم تطلبونه فى الدنيا و تستعجلونه و تكذبون به

قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28)

يوحى الله لرسوله أن يقول لهؤلاء المشركين الذين يتمنون هلاكه وهلاك المؤمنين وأسألهم
أخبرونى إن أماتنى الله ومن معى من المؤمنين
أو رحمنا و أخر موتنا
فأى نفع لكم من موتنا هل تظنون أن هذه الاصنام سوف تحميكم من عذاب الله الاليم

قُلْ هُوَ الرَّحْمَٰنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا ۖ فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29)

واذا كنتم مصرين على الشرك بالله و عبادة الاصنام هذا شأنكم
أما نحن المؤمنين آمنا بالله الواحد الاحد الرحمن الرحيم و سلمنا إليه كل أمورنا لأنه نعم المولى ونعم الوكيل
و عما قريب ستعلمون من منا نحن أم أنتم فى الضلال الدائم
وهذا تهديد للكفار بعذاب الله أن أستمروا على كفرهم

قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30)

يقول رب العزه للنبى أن يسألهم
ماذا تفعلون لو أن الماء الذى تعيشون عليه أصبح غائرا فى أعماق الارض و لا تستطيعون إخراجه من الذى يخرجه لكم ليكون ظاهرا جاريا على وجه الارض
هل تستطيع أصنامكم أن تخرجه لكم
ولكن الله هو القادر على أخراجه لكم
فلماذا تشركون به مالا ينفع ولا يضر

الحمد لله أنتهى التفسير لسورة الملك

صدق الله العظيم وبلغ رسوله الكريم و نحن على ذلك من الشاهدين
اللهم أجعله فى ميزان حسناتنا جميعا
و أجعله عملا خالصا لوجهك الكريم يارب العالمين

صدق الله العظيم وبلغ رسوله الكريم و نحن على ذلك من الشاهدين

اللهم أجعله فى ميزان حسناتنا جميعا
و أجعله عملا خالصا لوجهك الكريم يارب العالمين

اللهم آمين آمين يارب العالمين

…………………..

أمنا الحبيبة بنت النيل

لاكي

بيرووووووووووووو الجميلة

لاكي

بيرو الجميلة وماما بنت النيل جزاكم الله خير الجزاء على العمل ده ممتاز فعلا وحفظته خلاص تسلم اديكم

جزانا واياكم يا احلى اخوات
لاكي
ما شاء اله ولا قوه الا بالله
ربنا بعتك لينا يا امى علشان تنجدينا وتفوقينا
بيرو ربنا يكرمك ويجازيكى خير ان شاء الله

بارك الله فيكم جميعا

وجزاكم المولى بالجنان

وجعله الله في ميزان حسناتكم

جوزيت خيرا حبيبتي على هذه الدرر
وبصراحه كنت احتاج ان اقرأ تفسيرها بهذه الطريقه السلسله
حتى استحضر معانيها عند قرائتها…

سلمت يداك…
أختك..ماريا

جزاكي الله خير كنت اتساءل عن معني وهو حسير الحمد لله ربي يجازيكي خير شجعتونا اكثر علي استشعار المعاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.