خاطرة الموت!!! 2024.

ليس بالضرورة
أن تلفظ أنفاسك
وتغمض عينيك
ويتوقف قلبك عن النبض..
ويتوقف جسدك عن الحركة
كي يقال…
إنك فارقت الحياة…
فبيننا الكثير من الموتى
يتحركون
يتحدثون
يأكلون
يشربون
يضحكون
لكنهم موتى..
يمارسون الحياة بلا حياة…
فمفاهيم الموت لدى الناس تختلف
فهناك من يشعر بالموت
حين يفقد إنسانا عزيزا
ويخيل إليه إن الحياة
قد انتهت
وان ذلك العزيز حين رحل
أغلق أبواب الحياة خلفه
وأن دوره في الحياة بعده قد انتهى..
وهناك من يشعر بالموت
حين يحاصره الفشل
من كل الجهات
ويكبله إحساسه بالإحباط عن التقدم
فيخيل إليه إن صلاحيته في
الحياة قد انتهت..
وانه لم يعد فوق الأرض
ما يستحق البقاء من اجله..
والبعض..
تتوقف الحياة في عينيه
في لحظات الحزن..
ويظن انه لا نهاية لهذا الحزن..
وانه ليس فوق الأرض
من هو أتعس منه
فيقسو على نفسه
حين يحكم عليها بالموت
بلا تردد
وينزع الحياة من قلبه
ويعيش بين الآخرين
كالميت تماما..
فلم يعد المعنى الوحيد للموت
هو الرحيل عن هذه الحياة
فهناك من يمارس الموت
بطرق مختلفة
ويعيش كل تفاصيل وتضاريس الموت
وهو ما زال على قيد الحياة..
فالكثير منا..
يتمنى الموت قي لحظات الانكسار
ظنا منه أن الموت
هو الحل الوحيد
و النهاية السعيدة لسلسلة العذاب..
لكن..
هل سأل أحدنا نفسه يوما:
ترى..ماذا بعد الموت؟
نعم..
ماذا بعد الموت؟
حفرة ضيقة
وظلمة دامسة
وغربة موحشة
وسؤال..وعقاب..وعذاب
وإما جنه..أو نار..
فهم .. كانوا هنا..
ثم رحلوا..
غابوا ولهم أسبابهم في الغياب
لكن الحياة خلفهم
ما زالت
مستمرة
فالشمس ما زالت تشرق
و الأيام ما زالت تتوالى
و الزمن لم يتوقف بعد..
ونحن ما زلنا هنا..
ما زال في الجسد دم
وفي القلب نبض
وفي العمر بقية
فلماذا نعيش بلا حياة
ونموت… بلا موت؟
وقبل أن يدركنا المساء..
إذا توقفت الحياة بأعيننا
فيجب أن لا تتوقف
في قلوبنا
فالموت الحقيقي هو
موت القلـــــــوب..

*~*وصلتني بالبريد*~*

نعم ….فالموت الحقيقي هو
موت القلـــــــوب

بارك الله فيك

شكراً على مرورك أخيتي الفاضلة: الخنساء

شكرا على النصيحه الذهبيه
جزاكى الله خير

رائعه هذه الخاطره..
وبالفعل قد نجد اناس أحياء..
ولكن حسب اعتقادهم الخاطئ بأن الحياة توقفت..
لموقف ما حدث معهم في الحياة..

كلمات رائعه ..
بورك نقلكِ غاليتي..

دمتِ بودلاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.