كيف اشرح لطفلة حقيقة الموت 2024.

طفلتي في الرابعه تسأل لماذا يضعون الميت في حفره واين يذهب بعدها وتسأل كيف هي لا ترى الله وهو يراها صدقوني احيانا اتهرب واغير الموضوع فصعب ان افهمها كل الحقيقه .هي تفهم ان هناك النار للكافر والجنه للمؤمن . ولكن تسأل اين هي الجنه .وتسأل لماذا السماء لا يقع علينا واكثر من ذلك وانا محتاره بماذا اجيب

الموت والحياة 2024.

أي ضوء
أنى تكون روحي يقوم وطني
لي وطن
فيه قبر جدتي
آثار طفولتي
وأطلال رجولتي
فيه أسمالي
أرصفة للتوسل
أغانٍ مبحوحة
فيه نهران عظيمان
جسور وشاحنات
وفيه لجميع الأحياء قبور.

حدود روحي حدود وطني
عائلة
في الصباح
فنجان القهوة بين الجبنة
وحبات الزيتون
المائدة تتسع بالأيدي
حين همّ الأب بالخروج
طلب الطفل شكولاتة
وطلبت الأم قبلة
وقال الأب سأعود

في المساء
الطفل في الشرفة
الأم في المطبخ
والأب في بيت الجثث

جدي
الشمس الشمس
تتسلق تتسلق
السماء السماء

للجدار للجدار
الواطئ الواطئ
ظلّ ظلّ
قصير قصير

على على
الكرسي الكرسي
يجلس يجلس
جدي الغبار

النخلات الثلاث
خيرية في الخامسة
ضوء اصفر شاحب
عيناها الغائرتان
ترقبان بألم

في الفسحة الواسعة
أمام الكوخ
تتمرغ الأبقار بالتراب
نخلات ثلاث
ننطلق نحوها كالخيول
أما خيرية
فتّدب وراءنا مثل نملة

الليل يفتح أبواب الجن
فتنساب نحونا السعالي
عيوننا المفتوحة
تسبح في ماء خيال جدتي

الشتاء يحتل كوخنا
وينشر البرد
أمي بيدها المرتجفة
تلقي علينا الأسمال

في الفسحة الواسعة
أمام الكوخ
تتمرغ الأبقار بالتراب
نخلات ثلاث
ننطلق نحوها كالخيول
ولا أحد يدّب وراءنا

الكوخ يطوقه الصمت
أمي واقفة
بيدها صرة ثياب
عيناها مثل قاربين
ذهب بهما
بحر من الدمع

– أين خيرية
– لقد رحلت
– وحدها؟
– لا خوف عليها
– قد تبرد؟
– الراحلون لا يبردون
– قد تجوع؟
– الراحلون لا يجوعون

– أماه لِمَ لا نرحل نحن أيضاً؟!
في الفسحة الواسعة
أمام الكوخ
تتمرغ الأبقار بالتراب
نخلات ثلاث
ننطلق نحوها كالخيول

البيت لا يخرج إلى الحديقة
ولا يمضي إلى السينما
بل ينام بأشيائه على جسدي
ليكسر شيئاً في روحي

القمر
يضيء
الغرفة
هل
تسريح
الشمعة

في الطريق
إلى المزرعة
تسيل طفولتي
فيلعقها التراب

شجرة الآس أزهرت
في بيتنا تمرح الشمس

يا أمي ماذا بعد
هل وهنت وغطاك الغبار
وأنا لا أعرفُ
الطريق إليكِ

صار الوطن موجة
في بحر الحرب

يا أمي
أطفئي قنديلكِ ونامي

في هذا الهجير
حطت غيمة
هاربة من سمائها
قصمت ظهر القيلولة
فانهمرت
أمي بالبكاء

نوم أم
الشمس غادرتنا ذابلة
والقمر
غافٍ في حضن السطوح

حبيبتي
لم تمشط سعرها
وأنا لم أحلق ذقني

فأمي العزيزة
لا تزال نائمة

سليمة
في البرد تأتي بالنار
في الحر تأتي بالثلج
في الحزن تأتي وحدها
وفي الفرح تأتي بالجميع

يا أبي
كم شمعة أطفأت
وكم شمعة لم تطفئ

خان وجهكَ
فأسلمكِ إلى العتمة الأبدية

أنا أبنكَ المشرد
ورثت عنكَ أعضاءكَ المكبوتة
وبشرتكَ الصفراء
وآمالكَ المغدورة

نساء محلولات الشعر
ينحن ويثرن العويل
على الصدر
ينطّ الاحمرار

رجال
ينسابون بمسوحهم
السوداء

الوقت
يتأوه في الساعة

أصوات
ترتفع هنا
وتنخفض هناك

على سطح الحر
ينكسر البرد

نيران
تلهث حول القدور

أطفال
يتهافتون على الأطباق

شموع
تخدش وجه العتمة

رايات
تراوغ الهواء

على المرآة
وجه الحزن

ذكريات
تحتشد هنا
وتتفرق هناك

صندوق
يستقر على الأكتاف

جوعان
يجوع بي الجوع
أنا الجائع الأبدي
جوعان
إلى
كل
شيء
وكل ما حولي جوعان
لا خبز يودي بجوعي ولا جوع
ألا يموت من الجوع الجوع

الدمعة رأي العين
العين وطن الدمعة
ما تذهب إليه العين
لا تدركه اليد

العين وطن
أنا الدمعة المسفوحة
على خد المنفى

الدمعة التي تغادر
لا تعود أبداً

عيني تضحي بآخر دمعة
لأجل حزن لا آخر له

لو كنتُ عيناً لأنكرت دموعي
الفم وطن الكلمة والأذن منفاها
كل صمت العالم لا يساوي كلمة
لن تجعلوا
من فمي زنزانة
يقضي فيها
مدى حياته
لساني

صوتي السائب
ينقب
في آذان خربة
عن مأوى

اسمع صوتاً مدوّياً
يعتذر
عن كلمات لم أقلها

في فمي يتآكل الكلام
أنا خطأ العالم واعتذاره
أن تكون بشراً
تلك المحنة الكبرى
والشدّة التي تتعالى
على الزوال

أنا نطفة مجهولة
حملتني الأرض
ثم أطلقتني
إلى الصراخ

الصراخ
صدى
الرغبة

أنا نجمة ضالة
آوتها الأرض
وألقت عليها الأسمال

أنا
أثر
على
ماء

أنا
منْ أنا
أنا لستُ سوى بضعة أشلاء
في سروال

لا أعرف
كيف غدوتُ
ومنْ أطلق عليّ "الأشلاء"

تمنيتُ
لو أن من زجاج
الرغبة، أنا، العالم

العالم
نصفه فجيعة
والآخر منه ملهاة
ترشو الألم بالضحك

ستأتي تلك اللحظة
التي أجدني فيها خارج العالم
عندها
سأعرف أي كهف مظلم
هذا الذي خرجت منه

منْ ذا الذي عاقبني
لأكون:
على هذه الملامح
وبهذا الاسم
وفي هذا العالم
قطرة في بحر من البشر

لغرفة ثوبي الحجري
أنا تركة العالم المتروكة في حجرة
أنا
سليل غرفة
تنهي
سلالتها بي

في الشرفة المتطلعة
كرسيان صبوران
وطاولة قنوع
عليها
فنجانا قهوة متوجسان
الأول انتهى للتو
الثاني يستغيث بالرائحة

البيت مثواي الأخير
كل مساء
أشيع إليه جثماني

استولت عليّ الغرفة
شدّت قدميّ
وبجدرانها سورت
جسدي
وعلى بصيص شمعة
أمضت الليل
بتدوين اعترافاتي

في الغرفة القديمة
ذات الجدران المتآكلة
أنفض
جسدي كل يوم
كيلا يغطيه الغبار

إنا مأهولة بك
أنا خاوٍ منك
قالت الغرفة وقلتُ

صباح مكرر
لا نبأ عن حدوث ضوء
ولا وشاية عن دفء
على الطاولة
فنجان قهوة ساقط بالبرد
طعم مشرد
يستجدي من الفم التذوق
(فمي مستودع
الطعوم المرفوضة)
نافذة محرجة
من تزايد خذلان النظر

البيت سجن
غرفتي زنزانة

حلّ الظلام وشاع البرد
الستارة
تتطلع إلى بادرة يد
الشمعة توسطني
بينها وبين الشرارة
(اللهب ثرثرة الشمعة)
كرسي مخذول
يعاني من طول الانتظار
طاولة باردة
تحن إلى صباحيات
الأيادي وشجارها مع الأكواب

أنا الوحيد الأخير
تكمل
بي الوحدة وحدتها

بالأمس
رأيتُ رجلاً يشبهني
يرتدي أثوابي
ذاتها لكن بألوانه
على نافذته
تتدلى ستارتي
يقطع ليله
لينتهي إلى صباحي
في مصابيحه
بعض من أضوائي
سنواته لا تزايد
على سنواتي بالعدد
يجلس على كرسيي
في عينيه
بعض من نظراتي
يتناول قهوتي
يتجرع المرارة مثلي
يقرأ
الآن ما كنتُ قد قرأته
يشبهني تماماً
ويختلف عني كلياً
بالإقبال، بالرضا
وبوفرة الآمال

البيت
سجن انفرادي
لنزيل
يعصى على خطوه
طريق

صحوت مفزوعاً
لم أجدني
نائماً على سريري
ولا جالساً على كرسيي
لا مرآة رأتني
ولا زجاج لمحني

أيني
أنا
الآن

ترى منْ اقتلعني من غرفتي
وحلق بي إلى أعلى السماوات
وتركني بين كل هذه النجوم
وحيداً

أصحو مبكراً
أحمل فنجان القهوة
أقف عند النافذة
أرقب ما يحدث
في الأفق
أرى شيئاً قادماً
ضوءاً
لا يختلف مع الظلمة
قرب الشيء يشي به
هذا الآتي
لا ليس صباحاً
بل مساءً متنكراً

المساء حزين أيضاً
جردته العتمة
من لباس الضوء
وأرشدت
إليه ظلال الصمت

العقل هفوة الجنون

العقل هفوة الجنون
حين
يتداعى العالم
يقوم العقل

1
العقل
خدعة
الطبيعة

2
العقل
أبنُ
العالم
العاقُ

3
ألم
القلب
صحة
العقل

4
من
العقل
كل
شيء
حي

5
الجنون
خطوة
تجاه
العقل

(العالم
رهينة
العقل)

6
الجنون
خطوة
تجاه
العقل

7
نهاية
عقل
أمهلوا
الجنون

8
القلب
وطن
الحب
والعقل
منفاه

9
الخلود
سلطة
العقل

10
الخلاف
نشيد
العقل
الاختلاف
ميل
القلب

11
القلب
وطن
الحب
والعقل
منفاه

12
مثلما
لا
ينفصل
الضوء
عن
النار
لن
انفصل
عن
العلم

13
غيابي
غياب
العالم

14
أنا
صورة
العالم
الذي
ليس
صورتي

15
العالم
غرفتي
التي
لا تتسع
لأشيائي

16
العالم
عضوي
المفقود

17
لي
في
العالم
ما
له
عليّ

18
أنا
تجمع
لا
نهائي
للكون

19
الكون
مليء
بي
أنا
خاوٍ
منه

20
الطبيعة
حاستي
وحاسة
الطبيعة
الهواء

21
من
فمي
يتعرف
البحر
إلى
طعمه
ومن
بصري
يتعرف
العالم
على
جماله

22
الطبيعة
حمى
العقل

23
الأمل
هبة
الطبيعة
اليأس
هبة
البشر

24
الأرض
لا
تجذب
إلاّ
الثقال

25
البحرُ
رائعٌ
عندما
أكونُ
أنا
رائعاً

26
هل
كان
للبحر
لون
أزرق
فاغتاله
الأزرق

24
أنا
ملح
البحر
وهواء
الهواء

25
اليابسة
تواضع
الماء

(الماء رد الكون
على تصلب الكائن)

26
الماء
تأويل
العطش

(الماء شهوة
العالم الجارية)

27
أنا
إنسان
دائم

28
أنا جسد
أزلي
وروح
أبدية

29
أنا
روح
الكون
الموعودة
بوجود
والمتوعدة
بعدم

30
أنا
ضرورة
لكن
مؤسفة

31
أنا
المستولي
على
كل
شيء
أنا
الخاسر

32
ليس
لي
إلاّ
أنا

33
زوال
أشيائي
زوالي
33
أنا
الحاضر
وسط
من
غابوا

34
أنا
الأبعد
عن
قربي،
أنا
الأقرب
عن
بعدي

35
لا
قرار
لأعماقي

35
لن
أفرح
بما
سيأتي
ولن
أحزن
على
ما
قد
مضى

36
سأمحو
من
طاولة
الروح
ما ومن
لا أحب

37
الموت
ثمن
زهيد
على
حياة
تبلغ
قيمتها
الخلود

(الموت ليس كفوي)
38
اللا رغبة
الرغبة
المستحيلة

39
اللوعة
أنشودة
اللا رغبة

40
أقسى
الأسئلة
تلك
التي
يستحيل
طرحها

41
لماذا
يسكت
الأصبع
على
جريمة
الكف

42
العالم
نعت
الروح

43
الروح
صوت
العالم
المكتوم
عليها
بالجسد

44
الروح
عقيدة
الكائن
يجحدها
الكون
بالموت

(الروح عقيدتي)
45
الروح
رهينة
الجسد
المرتهن
على
وجود
مرهون
على
زوال

46
أبعد
أعضائي
عضواً
عضواً
لأنفرد
بروحي

47
عصيان
الجسد
انهيار
الروح

48
الجسد
مائدة
الروح

49
الجسد
طريق
الوعر
إلى
الروح

50
الجسد
سفح
الرغبة
الروح
قمة
اللذّة

51
اللذّة
ذروة
الرغبة

لا عزم
بلا متعة)

52
الروح
مشردة
على
طرق
الجسد
الشائكة
بالرغبة

(الجسد طريق
الروح
السالك باللذّة
والشائك بالألم)

53
الجسد
تيه
الروح

54
الرغبة
تجسيد
الروح

(اللذّة هدنة
الروح
ينتهكها الجسد
بالألم)

بركة الجنون
الجنون خطوة نحو العقل
يا بيتر فيريك (1)
ما الذي تنتظره
من منظر "بركة الجنة"
في "نورثامبتون"

أما زلت تظنّ
أن قبلة واحدة
تصلح الجنون
والسور الذي يحيط
بمستشفى "ماساتشوسيس" (2)
لا يمتد أبداً

وبوصة واحدة
ستسع لطوفان العقل

أحياناً
سعةُ البحر
تشقي العينَ

بالطبع لا
لن نغتال الرغبة في المجهول
غداً
ستغدو المستشفى عاصمة
والأصحاء
ينتحلون صفة المرضى

والقبلة
ستتمرد على الفم

لأن الأذى
لا يذهب قطعاً بقبلة

بيتر فيريك شاعر أمريكي
مستشفى للمجانين والمصدومين ورد في قصيدة بالطبع لا للشعر فيريك

الحزن فرح مهزوم
من أين لي ساعة
تتوقف لترى فرحي
وتسرع إن اقبل حزني

الألم
لو كان الألم أبيض
لزينا به
واجهات المنازل
وصالات الاستقبال
لأنه أسود
فقد أخفيناه
في أسفل درج
من القلب

أيها الألم
الذي أتيت دون تمهل
علامَ تتمهل
عند المغادرة

يا فرحي
لن أنساك
مهما بعدت أو دنوت
لأجلك فقط
حزنتُ كل هذا الحزن

أنا
النغمة الحزينة
في سيمفونية العالم
المرحة

لولا الحزن لما عرفتك يا فرحي
ليس لي إلاّ أنا
العالم
يقتصد بالفرح
ويسرف
كيفما اتفق بالحزن

الفرح منّة العالم
الحزن هبة البشر

الحزن شبيهي
والفرح شبهتي

أنا نشيد فرح
لا يتوانى
عن ترديده الحزن

تسرّب إليّ الحزن
كالمطر الغزير
عبر
مظلة
فرحي
المثقوبة

لولاي لا حزناً كان
ولا فرحاً سيكون

الحزن عقوبة على فرح
أنا
منطقة نزاع
يتنازع عليها
حزن
منزوع أنا عليه
وفرح
منزوع أنا منه

يتركني الفرح وشأني
فيما
يتركني الحزن وشأنه

أي فرح
هذا الذي تعيش من أجله
لا فرح لكَ
أنتَ الذي أغويت كل الأحزان

أي فرح هذا الذي تنشده
أنتَ الفرح الأبدي
الذي تطوف من حوله الأحزان

حزن
العالم
مدين
بوجوده
لي

دللتِ أعضائي بمتعة رغباتكِ
قلتِ:
ألم الكون حمل الكائن على التكوين
لا تتألم فتؤلم لذّتك
من اللذّة كنت ومنها كان الكون ويكون

لا تتهافت على فرح لا يهفو إليكَ
أنت كلمة معناها أنا
قلت لي:
الصحيح منْ يقدر على تصحيح نفسه
ثم اعتذرت قائلاً
منْ صحح نفسه فقدها

كل منْ ذاق عرف إلاّ أنت
أنت الحاسة والمحسوس
أنت الطعم واللسان، الصوت والأذن،
الأنف والرائحة
لا تبسط العقل وتطوي القلب

لا تدع ما يفسد صباحك
ويضيق رحابك
ضع في يدك يدك
وامضِ الوقت في الحديث
عن ذكرياتك التي لا تحدث

ميلك استقامة
لا تحزن، فنفسك معك
أينما كنت وأنى ستكون
لا تضلّ عنها
الضلالة عبارة الخائفين
الضلالة نزهتك في متنزه
لا ينزّه إلاك

لا تبتهج من الخوف ولا تخف من البهجة
لا تساوِ بين البهجة والخوف
إن أبهجك مشهد البحر، فلا تخف إن غمرتك مياهه

بعدما صار حضورك غياباً
أخذت تنصرف عن فرحي
وتقبل على حزني

الثقة الباب الذي يصعب إقفاله
يفضح نومي حلمي عنك
بلا كلمات نسرف بالحديث
لا تكن وردة في مزهرية سواك
فيأتي عليك ذبوله
اقتصد بالثقة وأسرف بالحذر
حذرك ثقتك

لا تكن مرفوضاً منك
ومقبولاً من سواك
لا تكن تراباً فيحط منك
ولا ذهباً فتحسد عليك
كنْ أنت
فيكون منك الكون

المستقبل خيبة الحاضر
المستقبل
بعيداً
ذلك الذي نطلق عليه المستقبل
مثل كائن أسطوري أو مهرج
يلعب بمهارة بالخيال والحقيقة

بعيداً يبقى
يتوعد شموع يومنا
بهواء غده
انه من هناك
يدخن أيامنا
بهدوء
وبهدوء يقضم الحاضر

ماضي الكون مستقبله
سأهرب منكِ
إلى أعلى نقطة
من قمة مستقبلي الشاهق
من هناك أتطلع إليكِ
كيف
تغدين نقطة لا تذكر
في ذكرياتي
أيتها اللحظة القاسية

كجدار مشروخ
أقف أمام حاضر متداع
ماض شامخ
يشيد صرح ذكريات
يتجاهلها النسيان
مستقبل عجول
يتوّجني غباراً
على أطلال مصير

البحر ثوبي المبلول
سأشي بمساوئ اليابسة إلى الماء
على اليابسة
يجفف البحر
أحلامه

يحدّق
هذا البحر المتحفز
كأنني مطلوب له
بنجاة

كلما رآني الماء أحس بالعطش
لو أن اليابسة
تحب
البحر لذابت فيه

ارتمت
في البحر خائبة
بعد
أن قضت يومها
الشمس باحثة
فلم
تجد من تهديه الضوء
وتحمل إليه عطايا الدفء

أين أختبئ
إلى أين أمضي
إلى البحر الطاعن بالمدى
وأقول:
قد أصبحت شيخاً
وتبدو جليلاً
وما زلت تسرق
لونك من السماء

هذا ليس بحراً
بل قبر جماعي
لأنهار منتحرة

يرتدي قفطاناً أزرق
يتوكأ على المدّ
يعصى العاصفة
ويطيع الهواء
ومن الموج
يستمد عزمه
يتجه نحوي
قال أينكَ
– أنا فيّ
– لليس فيكّ سوى سواكَ
– تضيق بك اليابسة
وتعتصم بها مني
ألستَ أنتَ القائل:
إن أعجبك البحر
فلا تخف إن غمرتكَ مياهه

وقال أيضاً:
شريد اليابسة أنتَ
البحر مأواك
أبن لبحر أنتَ
ولقيط يابسة

الليل بحر
النوم قارب
الحلم ربان
ينبئ ببر
ليس
باراً مع أمان

أنا حلم ناج
من عالم
غارق في النوم

خطر بر ولا أمان بحر
يتركني
مسمراً على شاطئه
ويهرب
بنظراتي البحر هذا
ليندهش
بها من منظر شمس
تفضل
الغرق على التشبث بالسماء

رأيتُ
خصلات شعر عائمة
كفاً مبلولة تلوح
فماً يستغيث
صرختُ:
كيف ينقذ غريق غريقاَ

الماء حديث الكون السائل
أمضي
إلى البحر يومياً
لأروي بزرقته
عطش عيني
إلى لون

قبل أن أنتهي من محو اليابسة غمرتني المياه
أقاوم مدناً محتلة بالغياب
لا مدينة تصنع من حلم
ولا حلم يقوم من مدينة

أصنعُ مدناً
وأتوهم لها سكاناً

أصنعُ شوارع
وأتصنعُ لها مارة

أصنعُ زحاماً
وأتصنعُ التذمر منها

أصنعُ أرضاً
ثم
أسحبها في غفلة
من تحت من الأقدام

أصنعُ كراهية
وأتصنعُ الحب

أصنعُ أحزاناً
ثم
أدعي الفرح

أصنعُ موتاً
ثم
أتنكرُ له بالحياة

أصنعُ روحاً
لأتمرد عليها بالجسد

أصنعُ ذنوباً
ثم
أتصنعُ المغفرة

أصنعُ شمساً
وأحتج عليها بالظل

أمنيات أخيرة
سأصير هواءً كيلا يراني أحد
آه
لو كنتِ شجرة
كلماتكِ الأوراق
يداكِ الأغصان
مرفوعة أبداً

كم تمنيتُ أن أكون سماءً
كيلا تتشرد النجوم

السماء ليست لنا
إنها للنجوم

وتمنيتُ أن أكون صخرة
ليتحطم عليها الهواء

كم تمنيتُ أن يعثر عليّ الليل
وأنا متلبس بماء البحر

حين أكون بحراً
سأحرق القفطان الأزرق

كم تمنيتُ أن أكون محيطاً
لأطوق وإلى الأبد الأرض
بذراعيّ

كم تمنيتُ أن يكون للأرض قدمان
لأحثها على السير
وتمنيتُ للأرض فماً لتصرخ

أيتها الصرخة
أين فمك

كم تمنيتُ أن أكون فرحاً
كي يعرفني الجميع
لو كنتُ حزناً لانتحرتُ

كم تمنيتُ أن أكون أملاً
كي أسكن الجميع
لو كنتُ يأساً
لما عرفت أحداً سواي

كم تمنيتُ أن أكون خوفاً
لأسكن الخونة

وتمنيتُ أن أكون ضحي
لتسكع الكون

لو كنتُ شمساً
لأمضيت الوقت في الزنازين

كم تمنيتُ أن أرى الليل
يعانق النهار

وتمنيتُ أن أكون مرآة
لأقول ما أراه

لو كنتُ مرآة
لتشمتُ بوجه القتلة

كم تمنيتُ أن أكون إلهاً
لأصنع منْ أحب

كم تمنيتُ أن أوجدكِ
أنىّ أكون ومتى أشاء

وتمنيتُ أن اسرق أثوابكِ
لأضعها على مشجبي

تمنيتُ أن أراكِ كل صباح
لأقص عليكِ أطياف الليل

والآن ما من أحد
حتى هذا الكتاب
يا له من صديق
يصمتُ
كلما أشحت عنه بصري

الوجه حديث المرآة
تتملى
المرآة وجهي
فتملي
عليّ ملامحه

كل صباح
تقترح
عليّ المرآة وجهي
فأقبل على مضض
هذا الاقتراح

كل صباح
تتراجع عني خطوة
هذه المرآة

لم تعد كتوماً
فكل صباح
تفشي المرآة
تجعيداً جديداً

المرآة حزينة
على وجهي
الفرح بها

الوجه محنة المرآة
كلما ضيّعت
التجاعيد وجهي
عثرت عليه
في مرآة

شوهد هذا الصباح
ابتسامة غربية
تواقع فماً غريباً
في مرآتي

التجاعيد ورطة المرآة
استيقظت مبكرة
أخذتْ
حمامها الصباحي
فرشت أسنانها
واتجهت نحوي
هذه المرآة

المرآة تتهم
وجهي بالتجاعيد
لتبرأ منها أعواماً
تنتحل صفة عمري

أخون المرآة
فتقتص مني
بالتجاعيد

أودع
المرآة وجهي
فلا تدع
على وداعته وداعة

ما رأيته
بالأمس أخافني
رأيت
صورة وجهي قد خلت
من البراءة والوداعة
تألمتُ
كيف نمت هذه الملامح البربرية
دون أن أدري

التجاعيد ذكريات المرآة
ا
لنسيان قصاص الذاكرة
الذكرى فعل منْ لا فعل له
أيها اليوم الجميل
امنحني فرحة
لا تكون في الغد
مجرد ذكرى

إثر كل لقاء
أصنعُ
ذكرى عني
وأخرى عنك
ثم أودعهما
في خزانة ذاكرتي
خوفاً
عليها من نسيانك

كل يوم يمضي
أخرج من علبة الذاكرة
ذكرياتي، ذكرى، ذكرى
أرممها
أنظفها مما يعلق بها
أخشى
عليها من صدأ النسيان

لن أكون في مكان
لا تدين لي ذاكرته
بذكرى

هذا الحزن
يتناول
بشراهة ذكرياتي
لا يترك
ذكرى واحدة
يسدّ
بها النسيان جوعه

امضي وقتاً طويلاً
في الحديث إلى نفسي
أتحدث عن ذكرياتي
تلك التي لم تحدث

أجمل ما فيّ ذكرياتي عنكِ
أنتِ فرقي عن سواي
أنا الأمل الوحيد
الذي
لا تبخلين عليه باليأس

أبحثُ فيكِ عنكِ
فيما
تبحثين أنتِ فيّ
عن سواي

أريدُ
أن أحطّ عليكِ
كما تحطّ النوارس على البحر
وأتعلق بكِ
كما تتعلق النجوم بالسماء

1
الندى الذي حطّ على وجهكُ
براحتيّ مسحته

2
الآن وجهكِ خالِ من الندى
ومن لمستي

هذا المساء
سآتيك عارياً
لا تزيدي
عريي عرياً
بإغماضه عينيك

يا لسعادته
يأخذك عارية
بين جدرانه
هذا البيت

كل نظراتي ودائع
في خزائن جسدك

فيضي بغزارة
اغمريني
من أعلى رأسي
وإلى أسفل قدمي
دعيني
أذوب فيكِ كلياً
حتى
لا يبقى شيء مني
عداكِ

بفرح واثق
اخترقت حشودهم
مهربة تحت القميص
لمساتي

أنا الذي رآك فكان
لا أعرفُ
كيف كنتُ
لكني
منذ أن عرفتكِ
صرتُ
بهذه الهيئة رجلاً
تثني
على وجهه المرآة

وجهكِ
دعوة الطبيعة
للاحتفاء بالجمال

أنا صنيع نظراتكِ
استحم بحمامي
ارتدي ثيابي
تعطر بعطري
وخرج
وأنا
أقف خائفاً
أن يضل امرأته
ويهتدي إليكِ

تنادت
كل الحواس
للاحتفال بك

كوني أنتِ لأكون أنا
سأشيع الفتنة
بين جسدي النقي بالإثم
وروحي الآثمة بالنقاء

تلتئم
حولنا جدران
تفرش تحتنا أرضية
وينقشع عنا السقف

نستلقي
أنا وأنتِ
نزاول الحب
ونتعاطى القبل
يرانا القمر
يفرح بنا
ويحزن
على وحدته

لا أعرفُ
كيف حدث ما حدث
رأيتُ
ليلة البارحة
امرأة تنهض منكِ
ورجلاً ينهض مني
وعلى مرأى منا
راحا يتعانقان

أنوثتك تصلب العالم لليونة
كل ليلة
أنا وأنتِ
نخلع أثوابنا
نقفز
في بحر النوم
نعوم
نغطس
وحين يهددنا الغرق
يصنع
كل منا، بعيداً عن الآخر
حلم نجاته

من ليل إلى ليل أنوء بك
أنتِ أنا حين أحب أن أكون امرأة
رسولك الهواء
فتحت له
أبوابي ونوافذي

بحفاوة استقبلته
هذا الهواء
حدثني عنكِ
بمنتهى الرائحة

أنتِ الوردة
وردتي الأولى والأخيرة
علام
تسيئين إليّ بالذبول

أنتِ ثناء الكون عليّ
سآتي ليلاً
بمعطفي المبلول
ووجهي الشاحب
أنقرُ على الباب
لا تفتحي الباب
أنقرُ على النافذة
لا تفتحي النافذة

وحين أمضي، انظري إليّ
عبر الستارة
أو من ثقب المفتاح

أنتِ بحيرة
أخلع أثوابي
وأقفز
لا أعوم أوأغتسل
بل لأغرق فيكِ

وجهكِ
أزاح ما بحوزتي
ليحوز
على كل نظراتي

أتردد
من نوم إلى آخر
على حلمكِ
أحمل إليك
من الورد عطره
من النبيذ مذاقه
ومن الفم أجمل كلامه
وأعذب قبلاته
لكن بغتة
يفرّ بكِ حلمكِ
فأبقى
وحيدا وضالاًً
في غيهب النوم

منذ زمن بعيد
وأنتِ تعيشن في حلمي
تجلبين الأشجار
وتزينينها بالعصافير
تفرشين لي العشب
وتغطينني بالسماء
بلا ملل
تكررين قصة الحب
لكن أما آن الأوان
لتدعي الحلم نائماً
وتوقظيني
ذات صباح

أنتِ تقررين النوم
وأنا أختار الحلم

ودع
في فمكِ قبلاتي
أطبع
على خدكِ لمساتي
وأترك
ابتسامتي تحمي
وجهكِ من وجوم

على
خدكِ النائم
تصحو لمساتي

بلا ورد تعالي
بلا شيء
لا أنا أنا
ولا الشيء شيء
بلاكِ
كنتِ أنتِ فكنتُ

أنتِ باقة الكون
اليانعة
بمفاتن نضرة

استبدلني بكِ لأقع في حبي
انتظار
لما مرت على انتظاره لها
ساعة وساعتان ولم تأتي
تركَ
خده يلامس المصطبة بهدوء
وقال:
أيتها المصطبة، هل يمكن أن
أراكِ غداً بنفس المكان

كل شيء من الأمس
وإلى الأمس كل شيء يعود

علامة وجودي أضوائي
على مشجب الليل
يتدلى:
النوم
الحلم
العالم
الرغبة
وأنا

سأحكم إغلاق
الأبواب والنوافذ
تاركاً إياه
يتسكع وحيداً
هذا الليل

أيتها الليلة
أية أحلام صنعتها من أجلي
بعد أن غامرتُ
من أجلكِ بالنوم

بلا دعوة
زارني الليل
جلس عند حافة السرير
تحدثتُ إليه فأصغى
عرض عليّ النوم
واعتذر عن الأحلام

النهار الجانب المضيء من الليل
هذه الليلة
دونما سبب
وهبتني نومة هادئة
لا يوقظني فيها حلم

سيأخذ بيدي الليلُ
لنطوف معاً في أرجاء النوم
عسى
أن تعثر عليّ أحلامي

أيها الحلم
من أجلك فقط
سألقي بنفسي
في بئر عميقة من النوم

هذا النوم يقف أمامي
فاغر الفم
يحدّق بي،
ولا ينقّض عليّ

هي ذي الساعة الثانية عشرة
جدران الغرفة تندفع نحوي
ولا شيء لدي

هي ذي الساعة الثانية عشرة
الأشجار غارقة في النوم
النجمة التي سقطت
التقطتها عتمة الحديقة

هي ذي الساعة الثانية عشرة
يضيع الأصدقاء في غابة الذاكرة
والأحلام تتسكع بعيداً عني

هي ذي الساعة الثانية عشرة
انتظر أحداً
لا
انتظر أحداً

نامت على خدي
يدي

أحمل أحلامي الأجمل
وأمضي إلى النوم

أي امرئ أنا
ما ألتذ به
أنني أقطف أحلامي
حلماً
حلماً
من شجرة النوم

أني الآن في بلاد موحشة
فرت منها الأشجار
أمامي تراكمت قدماي
فيما يجثم على صدري قلبي

ها نحن
أنا والحلم
نحن الاثنان
وحيدان في غابة النوم

هذا ليس مساءً
بل حداداً كونياً
على
رحيل صباح

أبقى ساهراً
واعياً
كي أذكر الليل
قبل انصرافه
إلا ينسى شيئاً
من ظلامه

تتلصص
العتمة على الضوء
والصمت يسترق السمع
العفش خانع
لا ينتفض على الغبار

الستارة
النافذة
الطاولة
الكرسي
الدفتر
القلم
كلها اجتمعت
وأجمعت عليّ

العتمة
تركة ليل
ينوء
بها الصباح

جردتُ
الليل من النوم
فجردني
من الأحلام

عندما ينفرد بك الليل
لا تمنِ نفسك بالصباح
إنما بزوال الليل

المختلف
أنا المختلف
ميثاق خطته:
البحار والأرض والعواصف
بالماء والتراب والريح
ونقشته:
الجبال والقمر والشمس
بالحجر والضوء والنار

لم أزل
وجهة لا جهات لها

النهار شمعتي
الليل عباءتي
الأرض كرتي
وأنا سارقها من يد الماء
تضيق بي ولا أضيق بها

كل ما أراه ملكي
النار فرقتها الأرض
فجمعتها
والضوء آويته
في مصابيحي

في العتمة
يختبئ الضوء

ظلي في الضوء رهينة
(أيها الظل عد
كيلا يخدّشك الصخر)

وقفت في الظلال
كيلا تنكرني الشمس
أنا أعصي العاصفة
وأطيع الهواء
في كياني الكلمات حجر
وفي الفضاء، هواء

جعلني
السهل أرى
والغناء أسمع
والأحلام
أغرتني بالنوم

(الليل
حجاب
المرايا)

الليل ما يفصل
تنام الأشجار دون أن تطفئ المصابيح
وتصحو دون أن تزيح الستائر

(ما تراه العين
لا تلمسه اليد)

لم أسئ للنار
بحبي للماء

الأرض
سأرفع الأرض بيدي
أنفض عنها الغبار
ثم أضعها على كتفي

أنىّ اتجهت
فالأرض بيتي
أدعو
الماء
والشجر
إلى وحدتي

تيه الأعضاء
أنا الناطق الأوحد
والنادم على نطقي
أنا المقبل دون نداء
أنا منْ يسأل
ولا يجيب سواي
سأجمع ما قلته
من أذن الهواء
أنا ضيف روحي
التي ما استضافها جسد
لم أعد قامتي للسجود
ولا قدميّ للهرب
ولم أختر الجسد
للروح منفى

منْ لا يرى وجهي
لا يراني
منْ لا يعرف اسمي
لا يناديني

(لم ابعد فلِم ترفع صوتك
يا منْ تناديني)

مقامي جسدي
جلسائي أطرافي

الجسد تيه الأعضاء
رأسي البائع
السوق جسدي
والبضاعة أعضائي

أيها الجسد
سأتركك نائماً
وأهرب

أثقل ما بي أثوابي
لماذا أصغر
ما في جسدي رأسي

الباب
منْ ذا الذي يقف
على بابي ليسأل

أنا صانع
الأبواب وأقفالها
لا باب لي
لكي يطرقه أحد
ولا طريق يؤدي إليّ

أنا الغائب
منْ أرشدهم

المختلف
أنا لا أمحو غيري
ولا أثبت نفسي
الطمأنينة بئري
والخوف دلوي

لم أنكر على الأشجار خضرتها
ولا على الجبال صخورها
فلماذا
ينكر جسدي روحي

أنا العزيز المعز
أنا الذليل المذلول

الحكمة
عصاي

النوم يخطفني
ويرشوني بالأحلام

لئلا أغرق صنعت قارباً
حين أتيه أو أغرق
فشواطئ نجاتي، انتحاري

الغضب
متنزه
الروح

(منْ يشي بالقلب
غير النبض)

لم أحمل هراوة
فعلام يفرّ السراب

في هذا العالم الشطرنج
يحلم الجندي بالعصيان

لا غرور للهزيمة
ولا تواضع للنصر

أنا سميت الهوّة
لأحذر منها

لماذا
لا يعتذر الخطأ
إلى الصواب

إلى الرقدة الأخيرة
تقود الإبرة الخيط

حين
تكفّ الأشياء
عن الوجود
لن أستيقظ

منْ بيع الهدوء
في سوق الضجة

الأمل يأس
في حالة عجز

الرضا ليس صفتي
(منْ يشقي المرض
غير العافية)

من أجل الخلود
تتبدل هيأتي

لماذا يكتبون أسماءهم بقلمي
وباء الأحكام المغفرة
خاتمة
والآن
هل تعيرني
الأشجار ظلالها
وتمنحني الأرض قلبها

مفر
أشجار المنفى دائماً رمادية
سألك طريقاً
غير طريقي
قد
آخذ الغيمة عربة
والهواء جواداً

الزجاج والمرايا
سأضللها
وبعيداً عن الضوء
أودع هيأتي

لا أحد يراني
سأبدل
السماء كالقميص
والأرض كالسروال

أمضي حافياً
وربما عارياً
لن أقول
لمقبل أهلاً
ولا لمدبر وداعاً

سأختفي بأثوابي
أغطي جسدي بالماء
وأضيء وجهي بالعتمة

لا أفتح بابي
لا أزيح ستائري

لن اطرق باباً
لا أخطو
ولا يخطو
نحوي صديق

سأجالس نفسي
واحتفل بها
سأفرح، أفرح
أفرح لأحزاني

سأخبئ آلامي بتجاعيدي
لن أطيل النظر بجريدة
كيلا تدقق بقسماتي

سأجمع بصماتي
وأطوي آثاري

سأختار
الأيام الماطرة للنزهة
وسأصطحب
الضباب إلى المصطبة

سآوي باكراً
وأنهض باكراً

سأعطي
الأرض خطواتي
ثم اسرقها

سأصنع ورقاً
لا يشي بكلماته
أضيء ليلي
واعتم نهاري

سأنكأ جراحي
كيلا تهدأ آلامي

البكاء نشيد البرابرة
كم مرة
ارتديت
سروالاً ليس سروال
وقميصاً ليس قميصي
كم مرة
قطعت
شوارع ليست شوارعي
وعشت أياماً ليست أيامي

لو أودعوا
كل المرايا في العتمة
كفنوا الزجاج بالأسود
ساقوا
جميع الأمشاط إلى الموت
ومنعوا
أن تحدق عين بعين
وصادروا
النظر إلى الماء
هل سينتفض الوجه
ويتمرد الشعر

أنا تعريف الخطأ
أنا خطأ لا رجعة عنه
أنصرف عن صواب
لا يصرفني إلى خطأ

في الخطأ
أكون كما أكون أنا
في الصواب
أصير كيفما يكون سواي

الخطأ تلذيذ
الصواب تأليم

خطأ الكائن
من
خطأ الكون

أخالفني
في الصواب
وأختلف إليّ بالخطأ

الخطأ صوابي
والصواب خطأي

أصيب في خطأ
وأخطئ في صواب

من شدة الصواب
أكاد أفقد أخطائي

لا ينازع القمر شمعة على بصيص
لو أن القمر
بحاجة لهذا الضوء
لما منحنا إياه

القمر طاولتي المستديرة للتفاوض حول الأحلام
الخطوة ما أملك
أين الطريق

التأنيب شجرة يابسة في غابة الضمير
القبلة أولى
بالفم من الكلمة

في البدء كان المعنى فكانت الكلمة
قال الجبل للوادي
اعرني عمقك
أمنحك قمتي

سأشي بمساوئ اليابسة إلى الماء
من أين لي
منديل
أمسح به ملامحي

أقسى الأسئلة تلك التي يستحيل طرحها
سأسرق مظلتكَ
وأرشد إليكِ المطر

لو كنتُ مطراً
لهطلتُ عليكِ
لو كنتِ مطراً
لتوقيتكِ بمظلتي

فرحتُ حين رأيتكِ
أول مرة
وحزنتُ . . . أيضاً

قالت:
عد كما كنتَ
وحين عدتُ
لم أعرف كيف كنتُ

جسد واحد
لا يكفي لآلامي

فم باب البيت
يبتلع
جسدي كل يوم

أصدقاؤه كالوردة
يأتون فقط بالربيع

على صفحة هادئة
رسم النهر صورتي
فمزقها الهواء

ظلي بخفة
يلامس قدميّ
لكنه
لا يعرف ما الذي تخبئه العتمة

****
كتاب الرؤيا
لا صواب لصواب فيما للشك شكوكه
رأيت أن الشك هو البدء، وإليه المنتهى

منّ لا وهم لا حقيقة له
ومن لا حقيقة له، لا قرار له

لا أخاف الخطأ
انما الصواب

لا أخاف الطريق، وانما الخطوة
ما الطريق ان لم تكن الخطوة•
رأيت أن طول الطريق، لا يسخر من قصر الخطوة

كلمتي
تسفر
عني

رأيت أن في البدء كان المعنى، فكانت الكلمة
رأيت أن الكلمة في تمرد على بدئها
لا نفاذ لكلمة تقوم على معنى نافد

سيادة الكلمات
من نفوذ معانيها

رأيت أن لا معنى لمعنى دون كله
رأيت أن المعنى موقف الكلمة
رأيت أن الكلمة، حكمة غير حاكمة المعنى

رأيت
أن من لا رؤيا له، لا رؤية و لا رأي له

رأيت أني أنا، مادمت أنا، أنا
رأيت أن سواي، مبرر أناي
رأيت الأنا أولى بي
رأيت أن ليس لي الاّ أنا
رأيت أن الرغبة بشير الجسد ونذير الروح

لا مقام لمقامي
ولا زمني، الزمن
لا حدود لحدودي
وفضائي روحي
حاجة الحاجة جسدي
ومن حاجاتي، تعرف سيمائي

رأيت أن في كل شيء عدواً لي، وفي كل عدو شيء مني
رأيت أن لا صفة لصفاتي، وما صفاتي الاّ انتحال صفة

رأيت أني تجميع لما لا يجمع بينها جامع
أنا مبلغ المبالغ ، ونسب الأنساب
مني الصفات، صفات، والأسماء أسماء
أنا الكل، والكل ليس أنا
واليّ الكل يؤول

أنا موقف الكون، والكون أنا
وأنا الموقف
ومن دوني ليس الموقف بموقف

يهتدي
بي الجمال الى جماله ويتعرف بي البحر إلى طعمه

***
الشمس
رغبتي المحرقة، القمر المضيئة، الأرض رغبتي المتواضعة و السماء المتعالية
لا مذهب يمذهبني
رأيت أني الثبات الذي لا ثبات له

لا أصنع
ملمحاً من ملامحي من أجل ضوء
ولا خوفاً من عتمة، عنه أتخلى
أنا المح من ملامحي بما عليها
من ملامح

أحفل بما لا يحفل بي
رأيت أني كلما ذهبت بنظري عاد بما ذهب
رأيت أن حزني استوى على حزني، يوم استوت على نفسي نفسي
من لايعرف حزني لا يعرفني

أني حاسة الحواس
كل الاشياء مني، ولا كل الاشياء أنا
المعلوم مني مجهول، والمجهول مجهول

سري
سر سرور سريرتي
رأيت أني داء لا دواء له• ودائي أقرب لي من دوائي
رأيت أني رهينة الأمل، والفدية اليأس

رأيت أن حاكمتي، حكمتي
رأيت أن رأس الرأس فكرته، وفكرة فكرته، اللذّة
رأيت أن لذّاتي رعايا تتمرد على راعيها
رأيت أن من لم يتردد، ارتد عليه تردده

وقال:
لمَ يخطفك من غيابك الغياب
ومن حضورك الحضور
وعلامَ
ينتحل تقدمك، صفة التراجع

شاهد في نفسك سواك
ول اتشاهد في نفس سواك
نفسك
تعلم الاختفاء، لتتعالى به
على ظهورك

رأيت أني ما أحتجب بحجاب، ولا بدوت ببدو
ما أن يحلّ غيابي
حتى تتنادى الأعواض

رأيت أن ظهوري يتجاوز بي على حجابي
رأيت أن الباطن فيما يبطن ، والظاهر فيما لا يظهر

رأيت أن الوجود باطل، مادام الباطل موجوداً
رأيت أن من لا خصم له، لا حق عليه، ولا صديق له
رأيت أن من لا شبهة عليه،لا براءة له
رأيت من لا يتجوهر به جوهر ولا تتصور به صورة

رأيت من يشحذ من سواه، أسوته
قال:
أنت الصحيح بأوجاعك
وبدائك وأحزانك
أنت الصحيح بصحتك
التي لا تسلم بصحة
صحيح
رأيت أن الجسد القبل، والبعد الروح
رأيت أن الجسد مشاهدة، والغيبة الروح
رأيت أن الجسد صلة الوصل، والهوّة الروح
رأيت أن الجسد تحولي
رأيت أن روحي لا تتحول، ولا التحولات عنها تتحول
رأيت أن الجسد شهود كل شيء في كل شيء

عزل
الجسد
إعتزال
الروح

رأيت أن الجسد قصد، والمقصد الروح
رأيت أن الجسد دوام الانتصاب في الكون

الجسد
ادناي
وبعادي
الروح
رأيت أن الكون يُحسن اليّ بالجسد، ويسيء اليّ بالروح
رأيت أن جسدي نسبي، ونسب روحي أنا

اني
على
صورة
جسدي

رأيت أن الجسد وجوباً، والإمكان الروح
رأيت أن الجسد تجلى المحسوس بالحس
رأيت أن الجسد معراج الجسد، وإسراء الروح ليس الروح

علامتي
اعضائي

رأيت أن الرغبة زينة الجسد
رأيت أن الجسد بيت، يبيّت الرغبة
رأيت أن الجسد طواف الاعضاء حول الرغبة
رأيت أن الجسد يتجسد بالرغبة، وتتروح الروح بالروح
رأيت أن اللذّة شغل الجسد، وشاغل الروح الألم
رأيت أن الجسد ينجلي على الرغبة، فيجلو الألم عن اللذّة

الجسد
تنزيه
الروح
عن الروح

رأيت أن الجسد رجاء، والخوف الروح
رأيت أن الجسد كون، وكائنه المستوحد الروح
رأيت أن الجسد عبارة الوجود
رأيت أن عزّة الروح من ذلة الجسد

في محنة الروح
يُعرف الجسد

رأيت أن الروح متاهة الجسد
رأيت أن الجسد وطن
رأيت أن الجسد هم الروح، ووهم الجسد الروح

رأيت أن لا نزهة لروح من وحشة جسد
رأيت أن فضاء جسدي، فضاء الكون وفضائي

لا جسد أرحب علي من جسدي
أني رغبات يحدّها جسد لاتحدّه

الجسد
انائي الذي لا يضيق بأعضائي
ما رأيت
رفيقاً كجسدي
ان شئت حادثته
وان شاء حادثني
ان أراد انصرف عني
وان اردت انصرفت عنه

لا أقيس
روحي بجسدي
ولا اشغل
جسدي بغير جسدي

رأيت أن حضور الروح ينشد غياب الجسد
رأيت أن في حضرة الروح يغيب للجسد
رأيت أن كلما أقبلت الروح، أدبر الجسد
رأيت أن الروح تنصرف لما يصرفها عن الجسد
الجسد مثوى الروح

الاعضاء
استباحة الجسد وبوحه الرغبة

قال :
تنزه بنزهة اعضائك
ولاتدع نزهة تتنزه بك
عن نزهة نزهتها

رأيت أن روح الروح السطوة، وجسد الجسد الرغبة
رأيت أن هواء الروح يجلو رغبة الجسد الندية
رأيت أن الرغبة جنحة الاعضاء المشروعة

رأيت أن جسدي مائدة الاعضاء
رأيت أني محمول على روح تتحامل على الجسد

رأيت أن الرغبة كناية الألم
اللوعة انشودة الرغبة
الم الرغبة لذّة
رأيت أن الرغبة تأتي باللذّة، وتغادر بالالم

رأيت أن الجسد تمكين الشهوة، والشهوة مكانة الجسد
رأيت أن اعضائي تستولي على جسدي بالشهوة
رأيت أن الشهوة مقام الجسد في الجسد
رأيت أن الشهوة معنى الكائن

الشهوة
معناي

رأيت أن الشهوة حكمة الجسد
رأيت أن الشهوة نصيحة الكون
رأيت أن الشهوة صحوة

رأيت أن الشهوة كينونة الكائن وكون الكون
رأيت أن الشهوة تجلي الكون في الكائن

من نكر شهوته،
نكر كينونته
ومن نكر كينونته
تنكر للكون

رأيت أن لا بغض في الشهوة، ومن يبغض شهوته، انما يبغض اسوته
رأيت أن الشهوة للهواء هواء، وللارض ارض، وللسماء سماء

رأيت أن الشهوة معنى اللحظة، ومن معنى اللحظة تدوم الديمومة
رأيت أن الشهوة اعتذار عن خطأ لا اعتذار عليه أو عنه
رأيت أن الشهوة خوف الجسد على الجسد
لا قناعة للشهوة ولا قناع
رأيت أن القناعة قناع الخيبة
رأيت أن من لا يعرف شهوته، لا يعرف متعته، ومن لا يعرف متعته لا يعرف نفسه من نفسه

رأيت أن المتعة، معنى المعنى، ومن دونها لا معنى لمعنى
رأيت أن المتعة نفس النفس
رأيت أن المتعة تجلي النفس
رأيت أن المتعة قوت النفس
رأيت أن المتعة، في القلب قلب، وفي النفس نفس

المتعة إيماني
والخروج عليها، خروج عليّ
رأيت أن المتعة عزيمة
رأيت أن على قدر متعتي، تأتي عزيمتي

رأيت أن لا عزم دون متعة
ما رأيت
نفسي في شيء
ولا من اجلها
شيء أجلى عن أشيائه

ما اصطفيت لنفسي
غير نفسي، وما كدر صفوتها
غير صفوتها

وقالت لي النفس:
أن النفس نفس
بما حملت، وبما تحمل
بما أوتيت، وبما تأتي
بما أحبت، وبما تحب
بما كرهت، وبما تكره
وبما
تعالت
ثم
استوت

رأيت أن الكائن كناية الخوف
رأيت أن الكون عبارة الخوف
رأيت أن الكائن كائن بما عليه من الخوف
رأيت أن الخوف طبع الكائن والأمن تطبيع
رأيت أن من الخوف يكون الكائن
رأيت أن الخوف تزكية الكائن
رأيت أن الأمن غفلة الكون
رأيت أن الخوف كشف الكون
رأيت أن الخوف حمل الكون على التكوين

رأيت أن الكون يحفل بالخوف
والكائن
يحفل بما يحفل به كونه

رأيت أن الكائن محكوم بالخوف
الخوف حكمة
رأيت أن الخوف طمأنينة، والقلق الأمن
رأيت أن الخوف تكليف، والأمن تكلف
رأيت أن الخوف استحقاق، والأمن طيف

التخويف
خوف
الكائن

رأيت أن الخوف صحيح الأمن وصحته
رأيت أن الأمن عقدة، والخوف عقيدة
رأيت أن الخوف صنف، والأمن تصنيف
رأيت أن الخوف مشاهدة، والأمن غيبة
رأيت أن الخوف قصد، والأمن تقصد
رأيت أن الأمن ضلالة الخوف
رأيت أن الأمن ظلال الخوف
رأيت أن لا خوف للخوف
رأيت أن الخوف لا يضيق بالخوف
رأيت أن الخوف إرادة

يسمني
الخوف بسيمائه، ويسميني باسمه
رأيت أن الخوف شبهي، والأمن شبهتي

كلما
أخطأت، قوّمني الخوف

رأيت أن الخوف جمالي، والأمن تجميلي
رأيت أن الخوف دليلي

اختلف
إلى الخوف، فأختلف واخلف
رأيت أن الخوف ما يرشد إلي

الخوف صورتي
رأيت أن الخوف تحدي
أخاف
على الخوف من خوفي

رأيت أن مخاوفي متعلقاتي
رأيت أن خوفاً واحداً لا يتسع لمخاوفي

أنا
حضرة الخوف، والخوف حضوري

مخالفة
خوفي
مخالفتي

رأيت أن الخوف يوحدني، والأمن يجزئني
حين
أخيف خوفي، أخافني
فأقول:
خوّفني يا خوفي، لأخافني
أرى
أن الخوف مدّي، والأمن جزري
أرى
أن الخوف فيضي، وأنا إفاضته
أرى
أني أولى بالخوف من الخوف
أرى
أن الخوف صحتي وصحيحي
أرى
أني غاية الخوف ووسيلته
أرى
أن لا خائف إلاّي
أرى
أن الخوف رجائي
أرى
أن الخوف وحدتي وكثرتي
أرى
إني أستعين بالخوف على الخوف
أرى
أن الخوف شمولية شموليتي
أرى
أن الخوف كفوي

رأيت أن لا خوف يدرك خوفي ولا أمن يساويه
رأيت أن ما يحول بيني وبين الخوف خوفي
رأيت أن الخوف واردي، وشاردي الأمن
رأيت أن ما يجمعني إلي هو خوفي
لا أمان لأمني
رأيت أن الخوف عضوي، ومن دونه لا عضوية لأعضائي
رأيتني موقوفاً على الخوف
رأيت أن الخوف يحثني عليّ
رأيت أن الخوف أصل، وفرعه أنا
رأيت أن الخوف صوابي

كلما
تمكنني الخوف، تمكنت

ليس
لي
الاّ الخوف

ولا الخوف غير الخوف وأنا
رأيت أن الموت غيلة
رأيت أن الموت سلب
رأيت أن الموت طاغوت على الملكوت
رأيت أن الموت في كل شيء
رأيت أن الموت إدراك الأنا بالأنا

رأيت أن منْ عرف حياته، تنكر لموته
رأيت أن منْ تنكر لحياته، بشره الموت بالموت
رأيت أن منْ ضلّ حياته، اهتدى إلى سواء الموت
رأيت أن منْ احتجب بحياته، بدا له الموت
رأيت أن منْ خسر حياته، خسر موته
رأيت أن الحياة خدعة الموت
رأيت أن الحياة صورة الموت
رأيت أن الحياة بيعة، والموت ولاية
رأيت أن الموت بيان، والتبيين الحياة
رأيت أن الحياة تكييف، والموت كف
رأيت أن الحياة خصم، والحكم الموت
رأيت أن الحياة عبودية الموت
رأيت أن الحياة وعي الموت
رأيت أن الحياة عدم، والوجود موت
رأيت أن الحياة موات، والموت موت
رأيت أن الموت طلب، والحياة مطلب
رأيت أن الحياة حال، والمقام الموت
رأيت أن الحياة همّ، والموت همّة
رأيت أن الحياة تمويه الموت
رأيت أن الحياة شكل، مضمونه الموت
رأيت أن الموت تحدي الحياة
رأيت أن الموت عبارة التفوق
رأيت أن الحياة اقتناع، والموت قناعة
رأيت أن الحياة استسلام، والموت سلام
رأيت أن الحياة تسفير، والموت سفر
رأيت أن الحياة شك، واليقين الموت

رأيت الاّ حق في الموت
رأيت أن الحياة معرفة الموت
رأيت أن الموت تجريد المعنى ومعناه
رأيت أن الحياة بحر، والشاطئ الموت
رأيت أن الحياة تجلي الموت
رأيت أن الحياة باب الموت
رأيت أن الحياة أثر الموت

الموت
ميزتي

رأيت أن الموت لا يتخلى عني بتخلي الحياة
رأيت أني الطريق الأقصر بين موتي والموت

أنىّ
اتجه فالموت وجهتي
أنىّ
أكونُ يكون الموت الثاني لي

رأيت أن الحياة تنوء بي، ولا ينوء بي موت
أينما
أكونُ
يكونُ
الموت

رأيت أن الموت أقرب مني إلي
رأيت أن الموت نصفي وإنصافي

رأيت أن الحياة انقطاع عني، والموت انقطاع لي
رأيت أن الموت خيار من لا خيار له

الحياة ضيق
الموت سعة

رأيت أن الحياة طريق يؤدي إلى الموت
رأيت الحياة هروب من الموت
رأيت أن الحياة فم ينطق بالموت
رأيت أن الموت أكثر حياة من الحياة
رأيت أن الحياة رجع الموت

رأيت أن قرار الحياة الموت
رأيت أن الحياة سؤال، والموت جواب
رأيت أن الموت رد على خطأ
رأيت أن الحياة غفلة والموت يقظة
رأيت أن الموت سفر الحياة
رأيت أن حجة الحياة الموت

رأيت أن الحياة حلم والمنام الموت
رأيت أن الحياة موت، نبعثها بالأحلام
رأيت أن الموت حياة لا تتعذب بالأحلام

رأيت أن الموت عنوان الحياة
رأيت أن الحياة هوّة والقرار الموت

رأيت أن الحياة تعد بالموت وتتوعد به
فيما
الموت يعد بالموت

رأيت أن الموت أرث وميراث
رأيت أن الحياة منفى، والوطن الموت

***
الحياة رهينة الموت
لا تخف
لا تخف من الموت، لا ترتعد، لم يعد الموت واحداً،
يتعدد بتعددك، أنت العديد المتعدد لا تدع واحداً يستبد بك.
الموت لا يتحول عنك، ولا حيلة تحول دونه. لا انقلاب فيه أو عليه،
من اجله جئت وإليه ستعود. أنت تأويل الموت. الموت حيلة الحياة
لا تعذب نومك بالأحلام.
الموت لا خلاص ولا محنة، لا تمت قبل الأوان ولا بعده
الحياة موت، فيما الموت موت. لا تنأ عنه، ولا عنك هو بمنأى.
جسدك له مأوى وروحك رهينة.
كيف تهربك من قربك المعلوم إلى بعدك المجهول
لا تسئ إلى الموت برعبك منه

في الطريق إلى وليمة الموت
قلتَ لي: "كنْ خطراً عليهم في مماتك لا في حياتك"
في منتصف الطريق اعتذرتَ عن الدعوة

يدعوني إليه
تسدل الستائر وتنهمر العتمة
اقتربُ
الآن لا فرق بين ضوء وعتمة
أتقدمُ
حاملاً شمعتي، أتجنب هواءً لا يتجنبني
يتملكني الخوف مرة ومرة أتملكه

لا تخف
أنا مأهول بالخوف

أنا من دعا النوم إلى سريرك
لا تخف من وهن أو إشارة زوال
من العدم جئنا وإليه سنعود

منْ أنتَ
أنا الذي يراك
منْ تكون
أنا الذي ستؤول إليه
أحقاً تراني
ما دمت لا تراني

تقدمْ نحوي
إذا رأيتني ستعرفني
وتتعرف عليك أول مرة
أنا أقيم في جسدكَ
وآخذ روحك رهينة
أنا منْ لا تحتاج
إلى ضوء أو عتمة لإدراكه

بصيص شمعة يجرح جبروت العتمة
يأتي على شمعتي الهواء
يحتويني ظلام لا أحتويه
اقتربْ
أنا أقرب منكَ إليكَ
هل عرفتني
أزيح الستائر، يتدفق الضوء
السرير بئر عميقة يغمرها النوم
لا تحزن، مضى وقت الحزن
لا تخف، لا خوف يخيفك الآن
أنا من دعا النوم إليك الليلة

تقدمْ
كل الطرق تطوى بالخطو، لا خطوة بلا طريق
أنتَ الخطوة والطريق أنا
أيها السائر، لا ملكة فيك على التراجع
تقدمْ، ها قد قطعتني

باب كبير
منْ يدخل إليه
لا يخرج
باب
تقودنا إليه المصائر
من يدي الناحلة
تسللت عشرات النقرات

سقط الرضا عن النفس
لمساتي تعتصم براحتي
إلى أين سأمضي، لا أعرف
كل الطرقات تلتف عليّ

باب كبير
منْ يدخل إليه
لا يخرج منه
فرداً كان أم جماعة

أنا الحي الميت
أحيا
أينما أحيا
يحيا على حياتي
موتي

موتى أحياء
يحيون
على إحياء الموت
يموتون
ليحيا موت
لا يموت

الموت وديعة الحياة
الحياة
تحسن إليّ بالموت
فأسيء إليه بالرعب

يخطئني الكون
مرتين
مرة في وجودي
وأخرى في عدمي

حياتي
ليست هدية
ليقبلها أمس
ويعتذر عنها الغد

الموت
اعتذار متأخر
على خطأ مبكر
يدعى الحياة

يزحف
عليّ الموت
لا مفر منه
بالملاذ في حياة
دور
ينسخ عن دور
مشهد
يكرر مشهداً
من أجل أن:
ينعدم الوجود
وينوجد العدم

أنا المحكوم
عليه مسبقاً بحكم الموت
إلى متى أبقى المرشح
للعب دور الحي
دونما سبب
تتساقط الأيام
من شجرة الزمن
لا أعرف لأي زوال
يدخرني هذا البقاء

تعال لنموت
هذه الليلة معاً
أيها الموت

لا تطلقوا على موتي موتاً
إنما اعتزال قلب

بعد قليل
سأضع

عصابة حمراء
على عيني العالم
ثم أطلق النار
على رأسي

منعم الفقير

………………….. لا تــعليـــــــــــــــــــــــــــق ………….

لا فض فوك ………….
السلاااام عليكم
ما هذا أخت فاطمه !!!!!!!!!!
نحتاج اسبوع لنكمل القراءه ….ههههههه
أكذب عليك لو قلت لك قرأتها كلها ولكن قرأت جزء منها
مشكووووورة ..

لاكي كتبت بواسطة الخلاص لاكي
السلاااام عليكم
ما هذا أخت فاطمه !!!!!!!!!!
نحتاج اسبوع لنكمل القراءه ….ههههههه
أكذب عليك لو قلت لك قرأتها كلها ولكن قرأت جزء منها
مشكووووورة ..

هلا عمري الخلاص كنت على عجل قبل سفري الى الإمارات وأحببت ألا أنقطع عنكم
فاخترتها سريعا
لا حرمني الله منك
دمت بأمان الله وحفظه

تجارة الموت 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

أخواتي الكريمات…لا أعرف كيف أبدأ ولا حتى ما أقول فمنذ قليل وقبل شروعي بارتجال هذا الموضوع الذي أطرحه كنت متسمرة أمام شاشة التلفاز أتابع برنامجي المفضل على إحدى القنوات الفضائية العربية وكانت هذه الحلقة تتحدث عن مهنة ما بعد الموت فتابعته بشوق لمعرفة مافي جعبة البرنامج من قضايا وحقائق فصدمت بما سمعت ..؟؟؟؟
والله إن العين لتدمع والقلب ليخشع مما تابعته لدرجة أنني توقفت عن المتابعة وذرفت عيناي من الدمع مانسيت به ما سوف أكتب
ففي مجتمعنا العربي الإسلامي "أمة التوحيد ..خير أمة أخرجت للناس"
بات هنالك أناس يتاجرون بالموت فتلك إحدى السيدات تمتهن الندب على الموتى وتطبع لها كرت أعمال لتجلب زبائن بالإضافة إلى إلقاء الشعر في بيت الأجر
أبيات شعر رثاء للميت من الممكن تقبلها ولكن الندب هذه هي الجاهلية بحد عينها وعندما سألها المقدم عن مشاعر الحزن لديها قالت أنها في بدايات عملها كانت تبكي وتحزن أما الآن فقد أصبح شيئا عاديا؟؟؟؟؟؟؟

وذاك رجل آخر مع زوجته يعملون "حزايني" تحت الطلب فحسب طلب الزبون ممكن أن يذهبوا بكامل أناقتهم وفخامة ملابسهم ويوزعون نقودا كانو قد قبضوها من أهل الميت ليمثلوا دور أقرباء الميت الأكابر الأبهة ليوحوا للناس أن المتوفى من عائلة مرموقة أو من الممكن أيضا أن يكونوا عكس ذلك أي فقراء بملابس رثة يذهبون للندب واللطم والأدهى من ذلك أن الزوجة ايضا تضع حجابها تحت الطلب أي حسب مايريد أهل الميت بحجاب أو دون حجاب …….

حسبنا الله ونعم الوكيل
أرجو المعذرةلللإطالة وركاكة الأسلوب ولكن والله يا أخوات من لوعة قلبي وحزني لما آل لإليه أصحاب النفوس الأمارة بالسوء

لا حول الله يا رب
الدنيا آخر وقت
la 7awla wala kowata ila billah
شفت الحلقه دى وفعلا يا اختى حسبى الله ونعم الوكيل
لا حول ولا قوة الا بالله ضعف الايمان يفعل بالمسلم كل شئ والعياذ بالله
السلام عليكم اختي.
والطامه الافضع ان القبر على سعره وان كانت المقبره بعيده بينقلوه في سياره بتطلب اسعار اعلى و………… لااله الا الله ولاحول ولا قوة الا بالله.
لا إله إلا الله

شو هالعالم هذي

لا حول ولا قوة الا بالله

بس والله ضحكت من سالفة الحزايني اللي يسوي نفسه من اكابر العائله

اين هم من القول الحكيم ((وكفى بالموت واعظا))
الرجل مات بشنو ينفعونه لو احضروا ممثلين ليؤدو ا دور اكابر العايله

يعني على الجنه طوالي ……….؟؟؟؟

استغفر الله…….

جزاكم الله خيرا

لاكي كتبت بواسطة نانا_فلسطين لاكي
لا حول الله يا رب
الدنيا آخر وقت

اختى نانا لا تقولى

لا حول الله يا رب

قولى لا حول ولا قوه الا بالله

على فراش الموت 2024.

لما احتضر أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه حين وفاته قال : و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد .
و قال لعائشة :
انظروا ثوبي هذين , فإغسلوهما و كفنوني فيهما , فإن الحي أولى بالجديد من الميت .
و لما حضرته الوفاة أوصى عمر رضي الله عنه قائلا :
إني أوصيك بوصية , إن أنت قبلت عني : إن لله عز و جل حقا بالليل لا يقبله بالنهار , و إن لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل , و إنه لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة , و إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة بإتباعهم الحق في الدنيا , و ثقلت ذلك عليهم , و حق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا , و إنما خفت موازين من خفت موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل , و خفته عليهم في الدنيا و حق لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفا.

——————————————————————————–

ولما طعن عمر
.. جاء عبدالله بن عباس , فقال .. : يا أمير المؤمنين , أسلمت حين كفر الناس , و جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين خذله الناس , و قتلت شهيدا و لم يختلف عليك اثنان , و توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو عنك راض .
فقال له : أعد مقالتك فأعاد عليه , فقال : المغرور من غررتموه , و الله لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع .
و قال عبدالله بن عمر : كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه .
فقال : ضع رأسي على الأرض .
فقلت : ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذي ؟!
فقال : لا أم لك , ضعه على الأرض .
فقال عبدالله : فوضعته على الأرض .
فقال : ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عز و جل.

——————————————————————————–

أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه و أرضاه
قال حين طعنه الغادرون و الدماء تسيل على لحيته :
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
اللهم إني أستعديك و أستعينك على جميع أموري و أسألك الصبر على بليتي .
ولما إستشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقا مقفلا . ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوبا عليها (هذه وصية عثمان)
بسم الله الرحمن الرحيم .
عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله و حده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله و أن الجنة حق . و أن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد . عليها يحيا و عليها يموت و عليها يبعث إن شاء الله .

——————————————————————————–

أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
بعد أن طعن علي رضي الله عنه
قال : ما فعل بضاربي ؟
قالو : أخذناه
قال : أطعموه من طعامي , و اسقوه من شرابي , فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي , و إن أنا مت فاضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها .
ثم أوصى الحسن أن يغسله و قال : لا تغالي في الكفن فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لاتغالوا في الكفن فإنه يسلب سلبا سريعا
و أوصى : إمشوا بي بين المشيتين لا تسرعوا بي , و لا تبطئوا , فإن كان خيرا عجلتموني إليه , و إن كان شرا ألقيتموني عن أكتافكم .

——————————————————————————–

معاذ بن جبل رضي الله عنه و أرضاه
الصحابي الجليل معاذ بن جبل .. حين حضرته الوفاة ..
و جاءت ساعة الإحتضار .. نادى ربه … قائلا .. :
يا رب إنني كنت أخافك , و أنا اليوم أرجوك .. اللهم إنك تعلم أنني ما كنت أحب الدنيا لجري الأنهار , و لا لغرس الأشجار .. و إنما لظمأ الهواجر , و مكابدة الساعات , و مزاحمة العلماء بالركب عند حلق العلم .
ثم فاضت روحه بعد أن قال :لا إله إلا الله …
روى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال .. : نعم الرجل معاذ بن جبل
و روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أرحم الناس بأمتي أبوبكر …. إلى أن قال … و أعلمهم بالحلال و الحرام معاذ .

——————————————————————————–

بلال بن رباح رضي الله عنه و أرضاه
حينما أتى بلالا الموت .. قالت زوجته : وا حزناه ..
فكشف الغطاء عن وجهه و هو في سكرات الموت .. و قال : لا تقولي واحزناه , و قولي وا فرحاه
ثم قال : غدا نلقى الأحبة ..محمدا و صحبه .

——————————————————————————–

أبو ذر الغفاري رضي الله عنه و أرضاه
لما حضرت أبا ذر الوفاة .. بكت زوجته .. فقال : ما يبكيك ؟
قالت : و كيف لا أبكي و أنت تموت بأرض فلاة و ليس معنا ثوب يسعك كفنا …
فقال لها : لا تبكي و أبشري فقد سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول لنفر أنا منهم :ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين
و ليس من أولئك النفر أحد إلا و مات في قرية و جماعة , و أنا الذي أموت بفلاة , و الله ما كذبت و لا كذبت فانظري الطريق
قالت :أنى و قد ذهب الحاج و تقطعت الطريق
فقال انظري فإذا أنا برجال فألحت ثوبي فأسرعوا إلي فقالوا : ما لك يا أمة الله ؟
قالت : امرؤ من المسلمين تكفونه ..
فقالوا : من هو ؟
قالت : أبو ذر
قالوا : صاحب رسول الله
ففدوه بأبائهم و أمهاتهم و دخلوا عليه فبشرهم و ذكر لهم الحديث
و قال : أنشدكم بالله , لا يكفنني أحد كان أمير أو عريفا أو بريدا
فكل القوم كانوا نالوا من ذلك شيئا غير فتى من الأنصار فكفنه في ثوبين لذلك الفتى
و صلى عليه عبدالله بن مسعود
فكان في ذلك القوم
رضي الله عنهم أجمعين.

——————————————————————————–

الصحابي الجليل أبوالدرداء رضي الله عنه و أرضاه
لما جاء أبا الدرداء الموت … قال :
ألا رجل يعمل لمثل مصرعي هذا ؟
ألا رجل يعمل لمثل يومي هذا ؟
ألا رجل يعمل لمثل ساعتي هذه ؟
ثم قبض رحمه الله.

——————————————————————————–

سلمان الفارسي رضي الله عنه و أرضاه
بكى سلمان الفارسي عند موته , فقيل له : ما يبكيك ؟
فقال : عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب , و حولي هذه الأزواد .
و قيل : إنما كان حوله إجانة و جفنة و مطهرة !
الإجانة : إناء يجمع فيه الماء
الجفنة : القصعة يوضع فيها الماء و الطعام
المطهرة : إناء يتطهر فيه.

——————————————————————————–

الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه
لما حضر عبدالله بن مسعود الموت دعا إبنه فقال : يا عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود , إني أوصيك بخمس خصال , فإحفظهن عني :
أظهر اليأس للناس , فإن ذلك غنى فاضل .
و دع مطلب الحاجات إلى الناس , فإن ذلك فقر حاضر .
و دع ما تعتذر منه من الأمور , و لا تعمل به .
و إن إستطعت ألا يأتي عليك يوم إلا و أنت خير منك بالأمس , فافعل .
و إذا صليت صلاة فصل صلاة مودع , كأنك لا تصلي بعدها .

——————————————————————————–

الحسن بن علي سبط رسول الله و سيد شباب أهل الجنة رضي الله عنه
لما حضر الموت بالحسن بن علي رضي الله عنهما , قال :
أخرجوا فراشي إلى صحن الدار , فأخرج فقال :
اللهم إني أحتسب نفسي عندك , فإني لم أصب بمثلها !

——————————————————————————–

الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه
قال معاوية رضي الله عنه عند موته لمن حوله : أجلسوني ..
فأجلسوه .. فجلس يذكر الله .. , ثم بكى .. و قال :
الآن يا معاوية .. جئت تذكر ربك بعد الانحطام و الانهدام .., أما كان هذا و غض الشباب نضير ريان ؟!
ثم بكى و قال :
يا رب , يا رب , ارحم الشيخ العاصي ذا القلب القاسي .. اللهم أقل العثرة و اغفر الزلة .. و جد بحلمك على من لم يرج غيرك و لا وثق بأحد سواك …
ثم فاضت رضي الله عنه.

——————————————————————————–

الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه
حينما حضر عمرو بن العاص الموت .. بكى طويلا .. و حول وجهه إلى الجدار , فقال له إبنه :ما يبكيك يا أبتاه ؟ أما بشرك رسول الله ….
فأقبل عمرو رضي الله عنه إليهم بوجهه و قال : إن أفضل ما نعد … شهادة أن لا إله إلا الله , و أن محمدا رسول الله ..
إني كنت على أطباق ثلاث ..
لقد رأيتني و ما أحد أشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه و سلم مني , و لا أحب إلى أن أكون قد استمكنت منه فقتلته , فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار…..
فلما جعل الله الإسلام في قلبي , أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : إبسط يمينك فلأبايعنك , فبسط يمينه , قال : فقضبت يدي ..
فقال : ما لك يا عمرو ؟
قلت : أردت أن أشترط
فقال : تشترط ماذا ؟
قلت : أن يغفر لي .
فقال : أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله , و أن الهجرة تهدم ما كان قبلها , و أن الحج يهدم ما كان قبله ؟
و ما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا أحلى في عيني منه , و ما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له , و لو قيل لي صفه لما إستطعت أن أصفه , لأني لم أكن أملأ عيني منه ,
و لو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة ,
ثم ولينا أشياء , ما أدري ما حالي فيها ؟
فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة و لا نار , فإذا دفنتموني فسنوا علي التراب سنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور و يقسم لحمها , حتى أستأنس بكم , و أنظر ماذا أراجع به رسل ربي ؟

——————————————————————————–

الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري
لما حضرت أبا موسى – رضي الله عنه – الوفاة , دعا فتيانه , و قال لهم :
إذهبوا فاحفروا لي و أعمقوا …
ففعلوا ..
فقال : اجلسوا بي , فو الذي نفسي بيده إنها لإحدى المنزلتين , إما ليوسعن قبري حتى تكون كل زاوية أربعين ذراعا , و ليفتحن لي باب من أبواب الجنة , فلأنظرن إلى منزلي فيها و إلى أزواجي , و إلى ما أعد الله عز و جل لي فيها من النعيم , ثم لأنا أهدى إلى منزلي في الجنة مني اليوم إلى أهلي , و ليصيبني من روحها و ريحانها حتى أبعث .
و إن كانت الأخرى ليضيقن علي قبري حتى تختلف منه أضلاعي , حتى يكون أضيق من كذا و كذا , و ليفتحن لي باب من أبواب جهنم , فلأنظرن إلى مقعدي و إلى ما أعد الله عز و جل فيها من السلاسل و الأغلال و القرناء , ثم لأنا إلى مقعدي من جهنم لأهدى مني اليوم إلى منزلي , ثم ليصيبني من سمومها و حميمها حتى أبعث .

——————————————————————————–

سعد بن الربيع رضي الله عنه
لما إنتهت غزوة أحد .. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من يذهب فينظر ماذا فعل سعد بن الربيع ؟
فدار رجل من الصحابة بين القتلى .. فأبصره سعد بن الربيع قبل أن تفيض روحه .. فناداه .. : ماذا تفعل ؟
فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثني لأنظر ماذا فعلت ؟
فقال سعد :
إقرأ على رسول الله صلى الله عليه و سلم مني السلام و أخبره أني ميت و أني قد طعنت إثنتي عشرة طعنة و أنفذت في , فأنا هالك لا محالة , و إقرأ على قومي من السلام و قل لهم .. يا قوم .. لا عذر لكم إن خلص إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و فيكم عين تطرف …

يتبع ===

جزاك الله خير غاليتى
جزاك الله خير اختي

وبارك الله فيك

لم أر يقيناً أشبه بالشك كيقين الناس بالموت 2024.

هذه الملاحظـة الدقيقـة صدرت من في الخليفة الراشـد، والإمام العـادل، والعبد الصـالح، عمر بن عبد العزيز رحمه الله حيث قال: "لم أر يقينا أشبه بالشك كيقين الناس بالموت"، ثم علل ذلك بأنهم:"موقنون أنه حق ولكن لايعملون له" أوكما قال، لأن الإيمان قول، وعمل، واعتقاد، ولهذا قال الإمام الحسن البصري رحمه الله: ليس الإيمان بالتمني، ولا بالتحلي، ولكن ماوقر في القلب وصدقه العمل؛ وعندما قال له الحطيئة: أليست "لا إله إلاالله" مفتاح الجنة؟ فهم مراده ومقصوده فقال له: إن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك، وإلاَ فلا.

قضية الإيمان واليقين هي القضية الأساس في هذا الدين، ولهذا جلس الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة ثلاثة عشرة سنة ليس له شغل إلاَ تثبيت وترسيخ أمر العقيدة، واكتفى القرآن المكي بمعالجة هذا الأمر ولم ترد التشريعات إلا بعد الهجرة في القرآن المدني.

إن كان عمر قال هذه الكلمة مخاطبا بها قرنه وهو قرن التابعين ومن القرون الفاضلة، فما عساه قائلاً لو رأى ما عليه المسلمون اليوم؟ حيث أضحى إيمانهم إيمانا نظريا يخالطه الشك، ويشوبه الجدل والمرآء، ويشاركه الهوى.

كل منا يشهد أن الموت حق، وأن النار حق، وأن الجنة حق، وأن البعث بعد الموت حق، ونحو ذلك، ولكن لا أثر لهذه الشهادة لا في عبادتنا، ولا في سلوكنا حيث يكذب عملُنا قولَنا، ويخالفُ باطنُنا ظاهرَنا.

كان بعض السلف إذا شهد جنازة لا ينتفع به لمدة ثلاثة أيام، ورأى ابن مسعود رجلاًًًًًًًًًًًًً يضحك وهو مشيع لجنازة، فقال له: أتضحك في هذا الموقف؟! والله لا أكلمك ابداً.وكان سفيان الثوري يبول الدم من شدة خوفه، وكانت مجالس الإمام أحمد كما حكى عنه تلميذه الإمام أبو داود: مجالس الآخرة، لا يذكر فيها شيء من أمر الدنيا قط.

أما مجالسنا نحن اليوم فهي مجالس الدنيا، ونادراً أن يذكر في غالبها شيء من أمر الآخرة، وحالنا عند تشييع الجنائز، وزيارتنا للقبور، التي شرعت للتذكير بالآخرة ضحك، وغيبة، وتشاغل، وفي أحسن أحوال كثير منا الإتيان ببدعة، نحو التهليل والتكبير، أوقراءة شيء من المنكرات، ولله در ابن عمر عندما سمع أحد المشيعين يقول: استغفروا للميت يغفر الله لكم! أنكرعليه قائلاً: "اسكت لاغفر الله لك، ما بهذا أمِرنا ولاهكذا كنا نفعل".

فكثير منا ينقض إسلامه في اليوم الواحد بضع مرات بدعاء واستغاثة غير الله من الأموات والأحياء، أوبنفي أوإثبات ما هو معلوم من الدين ضرورة، أوبموالاة الكافرين، والتبرء ومعاداة المؤمنين، ومنا من يترك الواجبات ويتهاون فيها، وبعضنا يقترف الكبائر وينغمس فيها صباح مساء، ولا يشعر أحد منا إلا من رحم ربك بأنه سلب إسلامه، أوارتكب منكراً من القول وزوراً.

لو حققنا إيماننا، وأسلمنا أمرنا لربنا، وأيقنا بصدق رسولنا، وأنه لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحى يوحى، لما فعل أحدنا شيئاً من ذلك ولا دون ذلك.

فالذي يتخذ مع الله نداً أوشريكاً يصرف إليه شيئاً من العبادة، جليلة كانت أم قليلة، فإيمانه بالله، والرسول، وبالجنة، والنار، والموت، ونحو ذلك، أشبه بالشك أوهو بَيِّن الشك، وكذلك الحاكم الذي يحكم الرعية بغير شرع الله، ويستبدل ذلك بالدساتير والقوانين الوضعية، وكذلك المسلم الذي يوالي الكفار بالعمل في منظماتهم، والتجسس لصالحهم، ويعادي المسلمين.

وقل مثل ذلك في:

المرابين التعساء الأشقياء.

والفنانين، والمسيقيين، والممثلين البؤساء.

والنساء الكاسيات، العاريات، الملعونات، اللائي لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها.

والمجادلين والرادِّين لما صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والمبتدعين في دين الله من العبادات ما لم ينزل به سلطاناً.

والآكلين لأموال اليتامى بالظلم والعدوان.

والمنتهكين لحقوق إخوانهم المسلمين.

والمقترفين للفواحش والمنكرات.

والغاشين في البيع والشراء وسائر المعاملات.

والعاقين لآبائهم والقاطعين لأرحامهم وذويهم.

والتاركين المتهاونين في الواجبات، المتجاسرين على المحرمات، وغير المبالين بالشبه والمكروهات.

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن" الحديث، على الرغم من أن إيمانه لم يسلب بالكلية، ولكنه ضعف ضعفاً شديداً بحيث لم يَحُل بينه وبين إرتكاب هذه المحرمات، واقتراف هذه القاذورات، وقد شبه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الإيمان في هذه الحال بالمظلة التي لها صلة ما بحاملها.

فعلينا جميعاً أن نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب، وأن نزن أعمالنا قبل أن توزن علينا، وأن نتزين ليوم العرض الأكبر كما قال عمر، وأن نستعد للموت فهو آتٍ، وكل آتٍ قريب، ولنحذر أشد الحذر الأدواء المضلة، والأمراض المذلة: طول الأمل، وحب الدنيا، وكراهية الموت، واعلم أن الدنيا مطية الآخرة ومزرعتها، وأنها ليست بدار قرار، ولا تدوم على حال.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه والتابعين.

المصدر:

www.islamadvice.com

المرأة التي بكى ملك الموت عندما قبض روحها 2024.

المرأة التي بكى ملك الموت عندما قبض روحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ورد في بعض الآثار أنَّ الله عز وجل أرسل ملك الموت ليقبض روح امرأة من الناس

فلما أتاها ملك الموت ليقبض روحها وجدها وحيدة مع رضيعاً لها ترضعه وهما في صحراء قاحلة ليس حولهما أحد ، عندما رأى ملك الموت مشهدها ومعها رضيعها وليس حولهما أحد وهو قد أتى لقبض روحها ، هنا لم يتمالك نفسه فدمعت عيناه من ذلك المشهد رحمة بذلك الرضيع ، غير أنه مأمور للمضي لما أرسل له ، فقبض روح الأم ومضى ، كماأمره ربه: (لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون)

بعد هذا الموقف – لملك الموت – بسنوات طويلة أرسله الله ليقبض روح رجل من الناس

فلما أتى ملك الموت إلى الرجل المأمور بقبض روحه وجده شيخاً طاعناً في السن متوكئاً على عصاه عند حداد ويطلب من الحداد أن يصنع له قاعدة من الحديد يضعهافي أسفل العصى حتى لاتحته الأرض ويوصي الحداد بأن تكون قوية لتبقى عصاه سنين طويله .

عند ذلك لم يتمالك ملك الموت نفسه ضاحكاً ومتعجباً من شدة تمسك وحرص هذا الشيخ وطول أمله بالعيش بعد هذا العمر المديد ،ولم يعلم بأنه لم يتبقى من عمره إلاَّ لحظات .

فأوحى الله إلى ملك الموت قائلاً: فبعزتي وجلالي إنَّ الذي أبكاك هو الذي أضحكك

سبحانك ربي ما أحكمك سبحانك ربي ما أعدلك سبحانك ربي ما أرحمك نعم ذلك الرضيع الذي بكى ملك الموت عندما قبض روح أمه هو ذلك الشيخ الذي ضحك ملك الموت من شدة حرصه وطول أمله

وعليكم السلام
قصة أكثررررررررررررر من رائعه
مشكوره
سبحان الله لا حول ولا قوة الا بالله لعلي العظيم

حياك الله أخت آية ..

جزاك الله كل خير ..

سئل فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم عن صحة ما قيل فأجاب :

هذا مما يُروى في الآثار
ولا أعلم صحته
لكنه ليس بحديث
ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم
الشيخ عبد الرحمن السحيم
http://www.almeshkat.net/vb/showthre…threadid=33049

وصية شاب لاامه وهو علي فراش الموت 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

اخوني الاعزاء

اليكم هذه القصة الحقيقية يارب تعجبكم ونتعظ من احداثها
كان فيه شاب اسمه حسين
الشاب ده كان مافي انسان اتعامل معه وحبه ابدا كل الناس تكرهه
من افعاله معاملته السيئة للكل الجيران الاهل
كان اسلوبة قاسي جدا مع كل الناس وكل الناس تدعي عليه وتتمني موته
الصغير والكبير ماكان يحبه وهو يعرف ده كويس وسعيد ان الناس تخاف منه
وتعمله الف حساب لو فيه مجموعة جالسة علي مقهي وراته قادم كله يغادر
خوفا من بطشه وغلاسته عليهن وزات يوم حلم حلم اني هايموت
غدا نده لاامه وقالها اماه انا حلمت حلم اني سوف اموت اليوم اماه انا عارف اني ظلمتك ومش هااطلب منك تسامحيني بس انا عاوز اوصيكي ياامي وصية وحياة رحمة ابي تنفزيها ياامي علشان اكون مرتاح
قالتو امه قول يااحسين وصيتك قالها امي مهما كانت وصيتي تعمليها
قالتلو امه حاضر ياولدى
قالها امي انا هااموت وعارف ان مافي احد هايشيل في جثماني من ك الي يعرفوني خدى ياامي خمسون جنيه واستاجرى ثلاث رجال يشيلو جثماني في ظلام الليل علشان مافي احد حس بموتي من اهل بلدى ولا تبكي علي ياامي لاني مااستاهل دموعك اخر وصيتي ياامي لما ينزلوني القبر تنزلي بعد مايطلعون الناس
وتدوسي بحزائك علي وجهي وتدعكيه في التراب قالتله كيف ياولدى
قالها ياامي وجههي الي مابوس حزائك وانا حي يظهرني وانا ميت
وفعلا توفي حسين في هذا اليوم وامه عملت الوصية
وشالو جثمانه في ظلام الليل وراحو المقابر لدفنه ولما خرجو الرجال من القبر بعد تنزيله نزلت امه ودعكت وجهه بحزائها في التراب اكثر من مرة
ولما خرجت من القبر رات السماء تمطر والرعد منور السماء
وجالها هاتف من السماء ابشرى ياام حسين ابنك غفر الله له كل زنوبة
بمسح وجهه بحزائك مسحتي عنه كل الزنوب ان الله غفور رحيم
فرحت ام حسين يسالوها الرجال تضحكين وتهللين وابنك لسة مدفون
قالتلهم ابني حسين اراه في الجنة غفر الله كل الزنوب

يالله يارب العالمين اغفر زنوبنا جميعا

الله مااجرنا من النار
الله مااجرنا من خزى النار
الله مااجرنا من كل عملا يقربنا الي النار
الله يابديع السموات والارض يذوالجلال والاكرام

دومتم بكل الخير والحب علي طاعة الرحمن

منقولة عن اخي الغالي فهد العروبة
ادعولو ان ربنا يشفيه ويشيل عنه

قصة جميلة ومعبرة ….اتمنى ان يغفر الله لنا جميعا باذن الله
واتمنى ان تبعثي سلاماتنا ودعانا لاخيك فهد العروبة…لاننا ننتظر كتاباته الجميلة التي كنا ننتظرها على احر من الجمر…..كتاباته كانت احلامنا ويقظتنا …….
سلامي له واتمنى له الشفاء العاجل وانشاء الله بيرجع وبنور المنتدى…..
تسلمي يارب من كل شر ويسلم قلبك الطيب
ربي مايحرمني من ردك ولا من اخوتك

دومتي بكل خير وحب وصحة

اختك ام ياسمين

يا زهرة الحب المسافر
في قلوب الوالهين
يانسمة الفجر الضحوك
على جباه المخلصين
يا دوحة الحب الذي لا ينتهي

ما أجمل الأحلام نحياها _ بظلك يا أبي _ عبر السنين
وأنت تسقينا الحنين
سيظل قلبك طيبا ً يا والدي مثل النخيل
ستظل فيك سخاوة اليد يا أبي
ستظل تعطي بالشمال وباليمين
سيظل ظِلُّك َ واحتي في كل حين
سيظل صدرك راحتي
ألقى لديك سعادة القلب الحزين

إلى الزهرة التي لم تزل ممتلئة بالحيوية ….
بالرغم من قسوة الأعاصير ,,,
إلى الروح الزكية التي ….
يتوب عندها كل شقاء ,,,
إلى النغم الهادئ الذي …
يخمد زئير الآلام ,,,
إلى الشمعة التي أضاءت طريقي ….
بالرغم من كبرياء الظلام ,,,
إلى البسمة الحية التي تحملني عن درن الأحقاد ,,,
إلى أمي رعاها الله ………
قصة عجيبة…
لكن!!!!!!!
هل من متعظ
اللهم اغفر لي ولوالدي
والمسلمين أجمعين
يارب العالمين
جزاك الله خير

يا الله الموت يُلاحقني 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حدثَّ شابٌ عن قصة عجيبة وتشعر وأنت تسمع هذه الحادثة أن الله برحمته الواسعة وبفضله العظيم يمهلُ ويمهلُ للعبد حتى يرجع إلى الله وإن كان غارقاً في الذنوب والمعاصي .

يقولُ : هذا الشاب نحنُ مجموعةٌ من الشباب ندرسُ في إحدى الجامعات وكان من بيننا صديقٌ عزيزٌ يقال له محمد ! كان محمد يحي لنا السهرات ويجيد العزف على الناي حتى تطربَّ عظامنا والمتفقُ عليه عندنا أنَّ سهرةً بدون محمد سهرةٌ ميتةٌ لا أنسَّ فيها .

مضت بنا الأيام على هذه الحال ثمّ كانت بداية الأحداث الساخنة ، كانت البداية يومَ أن جاء محمدٌ إلى الجامعة وقد تغيرت ملامحه وظهرَ عليه آثار السكينة والخشوع فجاءه صاحبنا يحدثه

قال : يا محمد ماذا بك ؟ ماذا حدث لك ؟ كأن الوجه غير الوجه ، فرد عليه محمد بلهجة عزيزة فقال : لقد طلقت الضياع والخراب ، لقد طلقت الضياع والخراب ، لقد طلقت الضياع والخراب ، وإني تابٌ إلى الله ..

فذهل الشاب ذهل الشاب وقال : له وهو يحاوره على العموم عندنا اليوم سهرةٌ لا تفوت وسيكونُ لدينا ضيفٌ تحبه إنه المطرب الفلاني ، فرد محمدٌ عليه أرجوا أن تعذرني فقد قررتُ أن أقاطعَ هذه الجلسات الضائعة ..

فجنَّ جنونُ هذا الشاب فبدأ يزبد ويرعد فقال : له محمد اسمع يا فلان كم بقي من عمرك ؟ ها أنت تعيش في قوة بدنية وعقلية وتعيش حيوية الشباب فإلى متى ؟ إلى متى ستبقى مذنباً غارقاً في المعاصي ؟ لما لا تغتنم هذا العمر في أعمال الخير والطاعات ..

وواصل محمدٌ الوعظ وتناثرت باقةٌ من النصائح الجملية من قلبٍ صادق من محمدٍ التائب يا فلان إلى متى تسوف ؟ لا صلاة لربك ولا عبادة ! أما تدري أنك اليوم أو غدا .. كم من مغترٍ بشبابه وملك الموت عند بابه .. كم من مغترٍ عن أمره منظرٍ فراغ شهره وقد آن انصرام عمره .. كم من في لهوه وأنسه وما شعر أنه قد دنا غروب شمسه .. ألا تدري أن وراءك حساب . قال صلى الله عليه وسلم :لا تزول قدم عبد يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه فاغتنم شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وحياتك قبل موتك .

يقول : هذا الشاب وتفرقنا على ذلك وكان من الغد دخولُ شهر رمضان ، وفي ثاني أيامه يقول : هذا الشاب ذهبت إلى الجامعة لحضور محاضرات السبت فوجدتُ الشبابَ قد تغيرت وجوههم فقلت :
ما بالكم ؟ ما الذي حدث ؟ قال : أحدهم محمدٌ بالأمسِ خرج من صلاة الجمعة فصدمته سيارة مسرعة . لا إله الله . توفاه الله وهو صائم مصلي ، الله أكبر ما أجملها من خاتمة حسنة . كم من الناس يموت وقطرات الخمر تسيل من فمه والعياذ بالله ؟ كم من الناس يتوفاه الله وهو واقعٌ في أحضان فاحشةٍ أو رذيلة نسأل الله العفو والعافية ؟ قال : الشاب صلينا على محمد في عصر ذلك اليوم وأهلينا عليه التراب وكان منظراً مؤثرا تدمعُ له العيون وتتفطر له القلوب .

وقد كانت في حياتك لي عظاتٌ …. فأنت اليوم أوعظُ منك حيا

فوقفَ هذا الشاب ينظرُ إلى قبرِ صاحبه وتذكر قول : القائل لابن المبارك ، مررت بقبر ابن المبارك غدوةً فأوسعني وعظاً وليس بناطق .

وصدق بقوله فإن زيارة القبور تذكر الأحياء بمصيرهم كما قال صلى الله عليه وسلم : كنتُ نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم الآخرة .

رجع صاحبنا إلى بيته مهموماً حزيناً كسيراً ، وقد كان عليه من الغد امتحانٌ في الجامعة فلم يستطع أن يفتح كتاباً أو يحفظ نصا فقرر الاعتذار من مدرسه في الجامعة ، ذهب من صباح الغد إلى إدارة المدرسين ليعتذر فكان الخبر الفاجعة ، المدرس الذي ذهب إليه تبين أنه أصيب بنوبة قلبية وتوفاه الله البارحة فأصيب هذا الشاب بغمٍ على غم وظن أن هذه الهموم لا يعالجها إلا الهروب فسافر إلى الخارج فتعرف على شابين دعياه إلى مرقصٍ مشهورٍ والعياذُ بالله لكنه بعيد يحتاج إلى سفر ، سافرا ولم يسافر معهم لأنه نائمٌ من شدة التعب والسهر فلما كان من الغد جاءه الخبر بوفاة هذين الشابين وهما في طريق المعصية فأصيب بالاكتئاب ورجع فوراً إلى بلاده فكانت الفاجعة أيضا حينما دخل في بيته فإذا بأخيه يقول : لا تنس تعزي الوالدة فالخالة توفاها الله البارحة ..

فصرخ هذا الشاب يا الله الموتُ يُلاحقني الموتُ يُلاحقني و أصيب بالانهيار ، فدفعه اثنان من أصحابه من أصحاب السوء ليسافر معهم إلى دولة مجاورة ليستريحَ من هذه المصائب فلحقهم فلما بلغ الجوازات منع هذا الشاب لخلال في جوازه فقال : له رفاقه ارجع وأصلح الخلل ونحن ننتظرك في هذه الدولة في الفندق الفلاني رجع عنهم فإذا بهاتف يهاتفه في منتصف الليل أن الشابين كانا مسرعين فصدمتهما شاحنةٌ فماتا جميعا عند ذلك بكى هذا الشاب بكى بكاءً مرا وقال : الموت قد أخذ هؤلاء فكيف لو أخذني الله وأنا على هذه الحال .. يا عبد الله

إلى كم ذا التراخي والتمادي *** وحادي الموت بالأرواح حادي
تنادينا المنيةُ كلَ وقتٍ *** فما نصغي إلى قولِ المنادي
فلو كنا جماداً لتعظنا *** ولكنا أشدُ من الجمادِ
وأنفاسُ النفوسِ إلى انتقاصٍ *** ولكن الذنوبَ إلى ازدياد

رجع هذا الشاب إلى الله وأعلنها توبة صادقة فأخرج السجائر من جيبه ورماها وذهب واغتسل وصلَّ ما شاء الله وعاش في رحابِ الإيمان تائباً يتذكر بين الحين والأخر أن الله رحمه وأعطاه عمراً وفرصة ليعود إلى ربه ويتوب إليه ولسان حاله يقول :

يا كثير العفو عمن كثر الذنب لديه
جاءك المذنب يرجو الصفح عن جرمي يديه
أنا ضيف وجزاء الضيف إحسانٌ إليه

للكاتب أبو ماجد من موقع طريق الايمان

بارك الله فيك على هذه التذكرة
اللهم أجعل خير أعمالنا خواتيمها

خاطرة الموت!!! 2024.

ليس بالضرورة
أن تلفظ أنفاسك
وتغمض عينيك
ويتوقف قلبك عن النبض..
ويتوقف جسدك عن الحركة
كي يقال…
إنك فارقت الحياة…
فبيننا الكثير من الموتى
يتحركون
يتحدثون
يأكلون
يشربون
يضحكون
لكنهم موتى..
يمارسون الحياة بلا حياة…
فمفاهيم الموت لدى الناس تختلف
فهناك من يشعر بالموت
حين يفقد إنسانا عزيزا
ويخيل إليه إن الحياة
قد انتهت
وان ذلك العزيز حين رحل
أغلق أبواب الحياة خلفه
وأن دوره في الحياة بعده قد انتهى..
وهناك من يشعر بالموت
حين يحاصره الفشل
من كل الجهات
ويكبله إحساسه بالإحباط عن التقدم
فيخيل إليه إن صلاحيته في
الحياة قد انتهت..
وانه لم يعد فوق الأرض
ما يستحق البقاء من اجله..
والبعض..
تتوقف الحياة في عينيه
في لحظات الحزن..
ويظن انه لا نهاية لهذا الحزن..
وانه ليس فوق الأرض
من هو أتعس منه
فيقسو على نفسه
حين يحكم عليها بالموت
بلا تردد
وينزع الحياة من قلبه
ويعيش بين الآخرين
كالميت تماما..
فلم يعد المعنى الوحيد للموت
هو الرحيل عن هذه الحياة
فهناك من يمارس الموت
بطرق مختلفة
ويعيش كل تفاصيل وتضاريس الموت
وهو ما زال على قيد الحياة..
فالكثير منا..
يتمنى الموت قي لحظات الانكسار
ظنا منه أن الموت
هو الحل الوحيد
و النهاية السعيدة لسلسلة العذاب..
لكن..
هل سأل أحدنا نفسه يوما:
ترى..ماذا بعد الموت؟
نعم..
ماذا بعد الموت؟
حفرة ضيقة
وظلمة دامسة
وغربة موحشة
وسؤال..وعقاب..وعذاب
وإما جنه..أو نار..
فهم .. كانوا هنا..
ثم رحلوا..
غابوا ولهم أسبابهم في الغياب
لكن الحياة خلفهم
ما زالت
مستمرة
فالشمس ما زالت تشرق
و الأيام ما زالت تتوالى
و الزمن لم يتوقف بعد..
ونحن ما زلنا هنا..
ما زال في الجسد دم
وفي القلب نبض
وفي العمر بقية
فلماذا نعيش بلا حياة
ونموت… بلا موت؟
وقبل أن يدركنا المساء..
إذا توقفت الحياة بأعيننا
فيجب أن لا تتوقف
في قلوبنا
فالموت الحقيقي هو
موت القلـــــــوب..

*~*وصلتني بالبريد*~*

نعم ….فالموت الحقيقي هو
موت القلـــــــوب

بارك الله فيك

شكراً على مرورك أخيتي الفاضلة: الخنساء

شكرا على النصيحه الذهبيه
جزاكى الله خير

رائعه هذه الخاطره..
وبالفعل قد نجد اناس أحياء..
ولكن حسب اعتقادهم الخاطئ بأن الحياة توقفت..
لموقف ما حدث معهم في الحياة..

كلمات رائعه ..
بورك نقلكِ غاليتي..

دمتِ بودلاكي

استلق أو اسيقظ من بعد أن تختار الحياة أو الموت . 2024.

استلق أو استيقظ …. من بعد أن تختار الحياة أو الموت …..

يا من جعلك الإله مخيرا …
اختر ….

اختر الموت ….

وتجرع سما من كآبة
يتفشى في عروقك قاتلا ..

وأطعن نفسك طعنة من حزن
تخلق لك روحا من الألم ..

وارسم وجها عابسا أسودا
ينشر لمن يراه ظلاما دامسا ..

واقطف شوك الكره والحقد والبغضاء
واستسغها مع شراب من غدر أو خيانة ..

وكن لنفسك عدوا
وشن عليها من قهر حربا ..

واستحم في مستنقع من غضب
والبس رداءا للهم والكدر ..

واستنفذ دموعك في بكاء من اليأس
واعدم صوتك بعد صراخ فيه عن الاستسلام معلنا ..

ومن ثم كن على فراش الموت مستلقيا ..
وبكوابيس الموت منزعجا ..

أو

اختر الحياة ….

وابدأ بابتسامة جميلة
تشيع جوا زاهيا ..

وابحث في عيني طفل بريء
عن مستقبل باهر متلألئ ..

وكن كالشمس دائما مشرقا
ولضوء القمر في الليل مبعثا ..

وازرع في البستان ورود التفاؤل
واستخلص من رحيقها عبق الأمل ..

واشرب من نهر يسيغ سعادة
وتذوق فيه المرح حلاوة ..

واختر صديقا من هدوء
يهديك رسائل من راحة ..

وأشعل شموعا من سرور
لهبها ينير ما حولك فرحا ..

واعقد مع نفسك سلاما
وعلى الرضا والقناعة هدنة ..

وكن للعطاء شغوفا
وروحك للحب هاوية ..

وأعلن بأنك موجود
وبالحياة كائنا مستبشرا ..

ومن ثم كن من فراش الحياة مستيقظا ..
ولأحلام الحياة محققا ….

اختي lost soul
الف مرحبا بك
قلم يندر بالكثير لكنه يهوى المتناقضات
انصحك باختيار الاسلوب الاجابي لانه يليق بابداعك
سلمت يمناك
شدى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك اختي العزيزة على الكلمات المثيرة
مع تحياتي
المشرفة شدى الصباح شكرا على المرور والرد ….
والنصيحة ….
سوف أختار التوازن …. وبالنسبة لي تناقضي توازني
أسعدني مرورك

……. لأنني أهوى المتناقضات ……..
ط§ظ„ظ…ط±ظپظ‚ 76638ط§ظ„ظ…ط±ظپظ‚ 76639

تناقض يعطيك معنى للحياة أقوى
بورك في قلمك

واختر صديقا من هدوء
يهديك رسائل من راحة ..

وأعلن بأنك موجود
وبالحياة كائنا مستبشرا ..

رااائع جداً

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخت sara17
مشكورة على مرورك وردك