الصدق
أمر الإسلام بالصدق وحث عليه في كل المعاملات التي يقوم بها المسلم،
والأدلة كثيرة من القرآن الكريم على هذا الخلق النبيل:
1- قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ
[التوبة: 119].
(أي: اصدُقوا والزموا الصدق تكونوا مع أهله،
وتنجوا من المهالك، ويجعل لكم فرجًا من أموركم ومخرجًا)
تفسير ابن كثير.
وعن عبد الله بن عمر:
اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (
وقال الضحاك: مع أبي بكر وعمر وأصحابهما.
وقال الحسن البصري: إن أردت أن تكون مع الصادقين، فعليك بالزهد في الدنيا، والكفِّ عن أهل الملة)
ابن كثير.
2- ووصف الله به نفسه فقال:
[النساء: 87]
وقال: وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلً
[النساء: 122].
3- وقوله:
وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا
[النساء: 69].
قال الشوكاني:
(
والإشارة بقوله:فَأُولَئِكَ إلى المطيعين، كما تفيده من مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
[النساء: 69]
بدخول الجنة، والوصول إلى ما أعدَّ الله لهم،
والصدِّيق المبالغ في الصدق، كما تفيده الصيغة، وقيل: هم فضلاء أتباع الأنبياء،
والشهداء: من ثبتت لهم الشهادة، والصالحين: أهل الأعمال الصالحة)
الشوكاني.
4 – وقوله:
مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
[المائدة: 119].
(أي:
ينفع الصادقين في الدنيا صدقهم في الآخرة، ولو كذبواختم الله على أفواههم، ونطقت به جوارحهم فافتضحوا)
للبغوي .
الاسلئة
س :-
إذكري لنا آية من كتاب الله عزوجل
ذكر فيها صفات المسلمين والمسلمات غير الذي ذكر في الأعلى ؟
مع كتابة تفسيرها من كتاب تفسر السعدي ؟
بالتوفيق للجميع
أنتظركم
إذكري لنا آية من كتاب الله عزوجل
ذكر فيها صفات المسلمين والمسلمات غير الذي ذكر في الأعلى ؟
مع كتابة تفسيرها من كتاب تفسر السعدي ؟
[35] {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}
سورة الاحزاب الايه 35
تفسيرها من كتاب: تفسير السعدي المسمى بـ «تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان»
(أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ}.
سورة يونس الاية 2
{وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا} إيمانا صادقا {أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ} أي: لهم جزاء موفور وثواب مذخور عند ربهم بما قدموه وأسلفوه من الأعمال الصالحة الصادقة.
الاسلئة
س :-
إذكري لنا آية من كتاب الله عزوجل
ذكر فيها صفات المسلمين والمسلمات غير الذي ذكر في الأعلى ؟
مع كتابة تفسيرها من كتاب تفسر السعدي ؟
ج:-
قال تعالى :
﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴾
الحجرات: 15
تفسير السعدى
إن المؤمنون هم من جمعوا بين الإيمان والجهاد في سبيله، فإن من جاهد الكفار، دل ذلك، على الإيمان التام في القلب،
لأن من جاهد غيره على الإسلام، والقيام بشرائعه، فجهاده لنفسه على ذلك، من باب أولى وأحرى
ولأن من لم يقو على الجهاد، فإن ذلك، دليل على ضعف إيمانه، وشرط تعالى في الإيمان عدم الريب
وهو الشك، لأن الإيمان النافع هو الجزم اليقيني، بما أمر الله بالإيمان به، الذي لا يعتريه شك، بوجه من الوجوه.
أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ
أي: الذين صدقوا إيمانهم بأعمالهم الجميلة، فإن الصدق، دعوى كبيرة في كل شيء يدعى يحتاج صاحبه إلى حجة وبرهان
وأعظم ذلك، دعوى الإيمان، الذي هو مدار السعادة، والفوز الأبدي، والفلاح السرمدي، فمن ادعاه
وقام بواجباته، ولوازمه، فهو الصادق المؤمن حقًا، ومن لم يكن كذلك، علم أنه ليس بصادق في دعواه،
وليس لدعواه فائدة، فإن الإيمان في القلب لا يطلع عليه إلا الله تعالى.
س :- إذكري لنا آية من كتاب الله عزوجل
ذكر فيها صفات المسلمين والمسلمات غير الذي ذكر في الأعلى ؟
مع كتابة تفسيرها من كتاب تفسر السعدي ؟
إن من أهم مصاديق الاعجاز القرآني الملفتة للنظر هو اهتمامه البالغ بتهذيب وتشذيب السلوك الانساني وتقويمه باسلوب تخضع لفرط اعجازه ومثاليته عنق الدهر في كل عصر ومصر وصولا الى أسمى درجات الكمال التي يريدها الباري عز وجل لبني البشر باعتبارهم خلفاءه في أرضه. ولما كان الصدق من أشرف السمات الأخلاقية وأكثرها فضيلة وتكاملا للنفس الانسانية، كان من البديهي تركيز القرآن الكريم على هذه السمة وتناولها في تفاصيل ومفاهيم متعددة في الكثير من السور والآيات القرانية نذكر منه :
" ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما " 24 الأحزاب
ليثيب الله أهل الصدق بسبب صدقهم وبلائهم وهم المؤمنون,
ويعذب المنافقين إن شاء تعذيبهم, بأن لا يوفقهم للتوبة النصوح قبل الموت,
فيموتوا على الكفر, فيستوجبوا النار, أو يتوب عليهم بأن يوفقهم للتوبة والإنابة,
إن الله كان غفورا لذنوب المسرفين على أنفسهم إذا تابوا, رحيما بهم;
حيث وفقهم للتوبة النصوح.
السؤال الأول ..
إذكري لنا آية من كتاب الله عزوجل
ذكر فيها صفات المسلمين والمسلمات غير الذي ذكر في الأعلى ؟
مع كتابة تفسيرها من كتاب تفسر السعدي ؟
{ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ
}[ الزمر : 32 ]
تفسير الآية من كتاب تفسير الشيخ السعدي ..
" يقول تعالى، محذرا ومخيرا: أنه لا أظلم وأشد ظلما { مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ }
إما بنسبته إلى ما لا يليق بجلاله، أو بادعاء النبوة، أو الإخبار بأن اللّه تعالى قال كذا، أو أخبر بكذا، أو حكم بكذا وهو كاذب،
فهذا داخل في قوله تعالى: { وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ } إن كان جاهلا، وإلا فهو أشنع وأشنع.
{ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ } أي: ما أظلم ممن جاءه الحق المؤيد بالبينات فكذبه، فتكذيبه ظلم عظيم منه،
لأنه رد الحق بعد ما تبين له، فإن كان جامعا بين الكذب على اللّه والتكذيب بالحق، كان ظلما على ظلم.
{ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ } يحصل بها الاشتفاء منهم، وأخذ حق اللّه من كل ظالم وكافر. { إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }