وجوب التوبة من المعاصي والخروج من المظالم 2024.

لاكي

بما أننا مقبولون على موسم الخير .. موسم الحج وأيامه العشر المباركة ..
أردت أن أطرح بين أيدكم هذا الموضوع وهو ((وجوب التوبة من المعاصي والخروج من المظالم )) من كتيب ..** التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة ,, على ضوء الكتاب والسنة **
لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ابن باز رحمه الله رحمة واسعة..
آمالة من العلي القدير الأجر و المثوبه .. وأن ينتفع به كل من يقرءه ..
إذا عزم المسلم على السفر إلى الحج أو العمرة : استحب له أن يوصي أهله وأصحابه بتقوى الله عز وجل وهي فعل أوامره واجتناب نواهيه وينبغي أن يكتب ماله وما عليه من الدّين ويشهد على ذلك. ويجب عليه المبادرة إلى التوبة النصوح من جميع الذنوب لقوله تعالى: ((وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون )) وحقيقة التوبة: الإقلاع من الذنوب وتركها والندم على ما مضى منها والعزيمة على عدم العود فيها وإن كان عنده للناس مظالم من نفس أو مال أو عرض إليهم أو تحلل منها للناس قبل سفره لما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( من كان عنده مظلمة لأخيه من مال أو عرض فليتحلل اليوم قبل أن لا يكون دينارٌ ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم تكن له حسنات أُخذ من سيئات صاحبه فحُمِلَ عليه)). وينبغي أن ينتخب لحجه وعمرته نفقة طيبة من مال حلال لما صح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال: (( إن الله تعالى لا يقبلُ إلا طيباً)) وروى الطبراني عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إذا خرج الرجل حاجاً بنفقةٍ طيبة ووضع رجله في الغرز ((الغرز هو ركاب من جلد)) فنادى : لبيك اللهم لبيك ناداه مناد من السماء : لبيك وسعديك زادك حلال وراحلتك حلال . وحجك مبرور غير مأزور. وإذا خرج الرجل بالنفقة الخبيثة فوضع رجله في الغرز فنادى: لبيك اللهم لبيك ناداه مناد من السماء لا لبيك ولا سعديك زادك حرام ونفقتك حرام وحجك غير مبرور)). وينبغي للحاج الاستغناء عما في أيدي الناس والتعفف عن السؤالهم لقوله صلى الله عليه وسلم (( ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغنِ يعنه الله )) وقوله صلى الله عليه وسلم: (( لايزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعةُ لحم )). ويجب على الحاج أن يقصد بحجه وعمرته وجه الله والدار الآخرة والتقرب إلى الله بما يرضيه من الأقوال والأعمال في تلك المواضع الشريفة ويحذر كل الحذر من أن يقصد بحجه الدنيا وحطامها أوالرياء والسمعة والمفاخرة بذلك فإن ذلك من أقبح المقاصد وسبب لحبوط العمل وعدم قبوله كما قال تعالى (( من كان يُريد الحياة الدنيا وزينتها نوفَّ إليهم اعمالهم فيها وهم لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الدنيا إلا النار وحبط ما يصنعون فيها وباطل ما كانوا يعملون)) وقال تعالى ((من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموماً محوراً , ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكوراً)). وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: قال الله تعالى (( أنا أغنى الشُّركاء عن الشّرك , من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه )). وينبغي له أيضا أن يصحب من أهل الطاعة والتقوى والفقه في الدين ويحذر من صحبة السفهاء والفساق. وينبغي له أن يتعلم ما يشرع له في حجه وعمرته ويتفقه في ذلك ويسأل عما أشكل عليه ليكون على بصيرة فإذا ركب دابته أو سيارته أو طائرته او غيرها من المركوبات استحب له أن يُسمى الله سبحانه ويحمده , ثم يكبر ثلاثاً ويقول: (( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون )). اللهم إني أسألك في سفري هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا وطوعنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل . اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر و كآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل )). لصحة ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم . أخرجه مسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما . ويكثر في سفره من الذكر والاستغفار ودعاء الله سبحانه والتضرع إليه وتلاوة القرآن وتدبر معانيه ويحافظ على الصلوات في الجماعة ويحفظ لسانه من كثرة القيل والقال والخوض فيما لا يعنيه والإفراط في المزاح ويصون لسانه أيضاً من الكذب والغيبة والنميمة والسخرية بأصحابة وغيرهم من إخوانه المسلمين. وينبغي له بذل البّر في أصحابه وكف أذاه عنهم وامرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة على حسب الطاقة ..
وصلى الله على نبينا محمد أفضل الصلاة وأتم التسليم …
لاكي

جزاك الله خيرا حبيبتي انسانة طموحة
لاكي
أختي وردة تونس .. حنونة الأمورة ..
بارك الله فيكنّ وجزاكنّ كل خير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.