كن صريحاً . هل فكرت بالتوبة ؟ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الغالي …. أختي الغالية :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إني لأستبطأ الأيام متى تزف إلي جميل الخبر ؟
متى أرى دموع التوبة من مقلتيك تنهمر ؟
متى تقوى على كسر القيود وتنتصر ؟
إني بفارغ ذاك الصبر انتظر؟
فهل فكرت بالتوبة ؟
لهفي على لحظة سماع عودتك إلى الله
وانضمامك إلى قوافل التائبين العائدين
أريد أن أفرح لفرحك !
قد لا تتصور سعادتي بك تلك اللحظة .
لست أنا فقط ، بل الله تعالى الغني العلي الكبير سبحانه يفرح بهذه الأوبة والرجوع إليه ، جعلنا الله من التائبين الصادقين .
قلي بربك من مثلك إذا فرح الله بك ؟
لقد جاء في الحديث (( إن الله يفرح بتوبة أحدكم )) … الله أكبر، فهل تريد في هذه الليلة أن يفرح بك الله . والله إن أحدنا يريد أن يفرح عنه أبوه أو يرضى عنه زميله فكيف برب العالمين تبارك وتعالى .
نعم إن الأمر صدق هو كذلك (( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ))البقرة .
وإذا احبك الله فما عليك ولو أبغضك من في الأرض جميعاً .
من مثلك يفرح بك الله و يحبك الله . الله الذي له مقاليد السماوات والأرض المتصرف الوهاب ، الذي إذا أراد شيئاً إنما يقول له كن فيكون .
ومن كان الله معه فما الذي ينقصه ؟! إن يكن معك الله فلا تبالي ولو افتقدت الجميع فهو سبحانه (( نعم المولى ونعم النصير )) الأنفال .
معك من لا يهزم جنده ، معك الذي يعز من أطاعه ويذل من عصاه ، الذي لا يُقهر سلطانه ، ذو الجبروت والكبرياء والعظمة ، معك الكريم الواسع المنان الملك العزيز القهار سبحانه وتعالى 0

أيها الغالي والغالية :
ما أتعب الناس الذين هم يلهثون وراء الشهوات والمحرمات بزعمهم أن في ذلك السعادة والفرح إلا بعدهم عن الله ، وإلا لو عرفوا الله حقاً ما عرف الهم والضيق طريقاً إليهم ولأيقنوا أن السعادة لا تستجلب بمعصية الله .

أيها الغالي والغالية : أين نحن عن قوله تعالى :
(( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ))
وعن قوله (( وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُواْ واتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّه خَيْرٌ لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ … )).

أتجد في نفسك تردداً إلى الآن ؟ كن عاقلاً فلا تشري حطام الدنيا الزائل بنعيم الآخرة الدائم حيث ما لا عين رأت ولا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر في أبد لا يزول في روضات الجنة يتقلب وعلى الأسرة يجلس وعلى الفرش التي بطائنها من إستبرق يتكئ وبالحور العين يتنعم وبأنواع الثمار يتفكه ويطوف عليه من الولدان المخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين لا يصدعون عنها ولا ينزفون و فاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون جزاء بما كانوا يعلمون . ويطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون ، في قصور الجنة ينظرون إلى الرحمن تبارك وتعالى ويمتعون أنظارهم . ويلتقون بصفوة البشر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .نعيم لا يوصف لا هم ولا كدر . لا عرق ولا أذى ولا قذر ولا حيض ولا نفاس ولا نصب ولا تعب ولا نوم لكي لا ينقطع النعيم بنوم . و لا عبادة تنشأ إلا لمن أراد أن يتلذذ بها فهي دار جزاء لا دار عمل .وإن أبيت إلا أن تصر على العصيان ماذا تنظر ؟ أعلنها من الآن توبة إلى الله ، فك قيود المعاصي وتسلط الشيطان والنفس عليك ، ألجأ إلى الله واعتصم به وانطرح بين يديه ، هاهم العائدون إلى الله تراهم سلكوا طريق النجاة فعلام التقهقر والتردد ؟ ألا تعلم أن ماعند الله خير وأبقى ، أتبيع الجنة بالنار ؟ّ! ألم تستوعب إلى الآن حقيقة الدنيا ، وأنها دار ممر وليست دار مقر ، وأنها ميدان عمل و تحصيل ثم توفى كل نفس ما عملت ‘إن خير فخير وإن شراً فشر ، أتظن أنك وحدك القادر على ارتكاب الحرام أتظن أن الذين لزموا الطاعة وصبروا على شهوات الدنيا لا يقدرون على ارتكاب الملذات من الحرام ؟ بلى هم يستطيعون ذلك لا يمنعهم شيء لكنهم يخافون الله ويرجون ثوابه ويصبرون قليلاً ليرتاحوا كثيراً فكن معهم تجد السعادة في الدنيا قبل الآخرة . قل للنفس يكفي ما كان واعزم على هجر الذنوب واسلك طريق العودة .فإن لم تتب اليوم فمتى ستتوب وإن لم تندم اليوم متى ستندم ؟هل تنتظر أن تتوب عند الموت ؟ّ فالتوبة لا تقبل حينئذ .هل تنتظر أن تندم حين لا ينفع الندم ؟! حين تقول ياليت وياليت ! قال تعالى (( يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولَ ، وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبرائنا فأضلونا السبيلَ ، ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيراً )) .!
أو هل تنتظر حتى تدخل النار فتتوسل إلى الله يوم لا يجدي التوسل يوم يتوسل أهل النار أن يخرجهم الله منها ليعودوا ليعملوا صالحاً ولكن هيهات (( ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون )) فيجيبهم المولى سبحانه (( قال اخسئوا فيها ولا تكلمون )) . عد إلى الحق واستجب له ما دمت في زمن الإمهال قبل أن تكون من الذين يتمنون الموت من فرط العذاب فلا يستجاب لهم أتدري لماذا ؟ لأنهم أتاهم الحق فما استجابوا له قال الله تعالى (( وقالوا يا مالك ليقضي علينا ربك قال إنكم ماكثون ، لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون ))

أخي ، أختي أرجو الله أن تجد كلماتي قبولاً لديك سائلاً المولى تعالى أن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه . وقبل أن أودعك أجد نفس أقول لك إني لأستبطأ الأيام متى تزف إلي جميل الخبر ؟ متى أرى دموع التوبة من مقلتيك تنهمر ؟متى تقوى على كسر القيود وتنتصر ؟ إني بفارغ ذاك الصبر انتظر؟

================================================== =========

المصدر : http://www.saaid.net/rasael/54.htm

[COLOR=]أختيار رائع أختى الحبيبه
أسأل الله أن لايحرمك الأجر والمثوبه . [/COLOR]

شمس الحق
جزاك الله خير غاليتى على الرد الطيب
جزاك الله خير أخيتي نقل طيب
اثابك الله وبارك الله فيك ..
زوجة داعية
الخنساء

بارك الله فيكن وجمعنى وإياكم فى جنات النعيم…….

جزاك الله خير جوري

وبارك الله فيك على النقل الطيب

نمارق بارك الله فيك غاليتى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله اختيار موفق أخية
بارك الله فيك وفي نقلك الرائع
جعلنا الله من الذين يظلهم الرحمن
ويناديهم أين المتحابون في جلالي ……. آمين
*** أختك في الله الكادي ***لاكي
الكادي جزاك الله خير………………….واللهم آمين

$(يا رمضان يا شهر التوبة و الغفران)$ 2024.

لاكي
::
لاكي

لاكي

حبيباتي اسعد الله ايامكن بكل خيررر

هذه حروفي المتواضعه اليكم راجيه المولى ان تلقى قبولا لديكم

لاكي

((رمضان شهر التوبه والغفران))

قال تعالى(قل يعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم)

فالذنوب هي اعظم شر على الانسان والله اذا اراد بعبده خيرا


فتح له بابا من ابواب التوبه والندم والانكسار والذل والافتقار


والاستعانه به وصدق اللجوء اليه بدوام التضرع والدعاء الصادق والتقرب اليه بما امكن من الحسنات


لاكي

فيا اخيتي هاهو رمضان شهر الخير والبركات حان وصوله


فلنفرح به ولتنبدأ سويه بالعوده الى الله والاقلاع عن الآثام


فالله جواد كريم يعفو ويصفح


فهي فرصه ثمينه للتوبه 00ليت شعري ان لم نتب فيه فمتى نتوب؟؟


لاكي

والتوبه معناها:الرجوع الى الله وترك الذنب والندم على ما فرط


والعزم على ترك المعاودة والقيام بحقوق الشرع ما امكن

ولها نوعان: 1-واجبه:فهي التوبه من المحرمات وترك الواجبات مثل الشرك والكفر والنفاق وترك الصلاة وسماع الاغاني واكل الحرام وعقوق الوالدين وقطيعه الارحام والغيبه والنميمهوغيرها من المعاصي.

2-مستحبه:فهي التوبه من فعل المكروه او ترك المستحب مثل ترك الوتر والسنن الرواتب وترك قراءة القرآن او قيام الليل وغيرها من الصالحات والطاعات .


لاكي

فالتوبه امر عظيم لاغنى لنا عنه فانبياء الله عليهم السلام كانوا على رأس التائبين

((كا ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)


لاكي

وهذه بعض العوامل التي تعينني واياك على التوبه:

1-قوة العزيمه وعدم التردد والتسويف

2-الدعاء وسؤال الله التوبه النصوح

3-تغير البيئة التي تدعو للمعصيه

4-عدم اليأس والقنوط فهذا اهم مدخل للشيطان

5-تنميه منابع الخير في النفس من صلاة وذكر وتلاوة للقرآن وصيام وصدقة وامر بمعروف ونهي عن منكر

6-الاخلاص لله تعالى وصدق التوبة

7-مجاهدة النفس((والذين جهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين))

8-قصر الامل قال الرسول لابن عمر(كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل)

9-التفكر في اضرار المعاصي والذنوب فهي تحرم من العلم الشرعي تحرم من الرزق وكثرته تسبب تعسير للامور تورث الذل وتزيل النعم الحاضرة وهي سبب رئيسي

للعيشه الضنكه في الدنيا والبرزخ والعذاب في الآخرة

قال تعالى((من اعرض عن ذكري فان له معيشه ضنكا ونحشره يوم القيمه اعمى))

لاكي

فيااامن احب هذه حروفي تناديكم فلنشد السواعد معا ولنبدأ صفحة جديدة ومشرقه مع الله وبقربه وباتباع سنة نبيه فهي السعادة الحقيقيه

اخيتي هيا بنا نسعى لدرب الجنة


اخيتي هيا بنا نطوي بساط الغفله


ننهي اسى احزاننا والحيرة


ونضيئ بالنور الجديد نفوسنا من بعد طول الظلمة


ونبيد بالتقوى والايمان فلم الشهوة


يكفي خدعنا يا اخيه في سراب الغفله


ظنا بنا ان السعادة لا ترى بالحشمه


عجبا لنا ماتت بداخلنا بذور الغيرة


اين الفتاة المسلمة بل اين تلك الحرة؟؟


اين التي ستعيد للاسلام مجد النهضة؟؟


اين المصونه بنت عائشة وبنت الزهرة؟؟


اين التي ستعيد للجيل الجديد القوة؟؟


هيا اخيه انهضي وللنسى جرح الحسرة


ولنبني صرحا عامرا يكفي لضم الاخوة


ونكون حقا يا اخيه منبعا للعفه


وللنشر الافراح في الدنيا بنور الدعوة


ونقول للانام والكون بعالي الصرخة


ان السعادة ها هنا في ظل رب الرحمة

لاكي

وكل عام والجميع بصحة وعافيه

دعواتكم لي

لاكيلاكيبقلمي اختكم الحنونه-نونهلاكيلاكي

وعليكم السلام و حمة الله وبركاته

بارك الله فيك يا غالية .. لاكي
كلماتك قيمة و ذات ارشاد لقلوب أخواتك في الله
ننتظر حبر قلمك دائما هنا على صفحات ملتقانا
دمتِ بخير .. لاكي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كلمات راااائعه غاليتي لاكي..
نسأل الله توبة صادقه تمحو بها ران القلوب
بارك الله فيك وجزاك كل خير وسعاده

موضوعك رائع حبيبتى

بارك الله فيك ونفع بك الامه

جزاكِ الله خيرا غاليتي

بوركتِ اختي الغاليه
,,
كلامات رااائعه
سلمت اناملك
,,
دمت متألقه
لاكي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك

لاكي

طرح قيم غاليتي

كلمات قيمة و رائعة
بارك الله فيك اخيتي
جعله الله في ميزان حسناتك

بارك الله فيكِ أختي
وجعله في ميزان حسناتك
……….

:
لاكي

نونة الحنونة..لاكي
حيّاكِ الله وبيّاكِ في منتدانا الذي يفخر بكِ وبمثيلاتك..
:
ماشاء الله , تبارك الرحمن
ما أروع كلماتك
رااقت لنا كثير
نسأل الله أن يكتب لكِ أجر ما شاركتِ به من موضوع متألق
كـ ألق حضورك على صفحات الملتقى
:
أعاد الله رمضان كل عام بالخير واليمن والبركة
وتقبل الله منّا ومنكِ الطاعات
:
لا تحرمينا جديدك
:
لاكي

*- كل من قـرأه زاده إيمـــــانا ، وبــادر بالتوبة 2024.

حديـــث قدسي… ليـــس كغيره .. يخــــبر بان بــــاب التوبة مفتوح مهــــــــــما بلغت ذنــــوبك عنــــان السمــــــاء……

قال رسول الله – صــــلى الله عليه وسلم – :(( قــال الله تعالى يا ابن آدم ،انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ، يا ابن آدم ، لوبلغت ذنوبك عنان الـــسماء ، ثم استغفرتني غفرت لك ، يا ابن آدم انك لو اتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا الا أتيتك بقرابها مغفرة ))…
أخرجه الترمذي وقال :حديث حسن

++ وهذا حديث آخر ++…
قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم – : **يقول الله تعالى :أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال حبة من إيمان ، فيخرجون خلقا كثيرا ، ثم يقول : اخرجوا من النار من كان في قلبه نصف مثقال من إيمان ،اخرجوا من النار من كان في قلبه ما يزن ذرة *، من كان في قلبه أدنىمثقال ذرة من إيمان ** متفق عليه

* الذرة :جســــيم صغـــــير لا يرى الا مــــن خلال الميكروســكوب.

*** وأعتذر مقدما من وجود أية أخطاء ونرجو منكم أن تنبهوني إن وجدت….
وجزاكم الله خيرا …

**&& قدوتــــها المصطـــفى &&**

التوبة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
===============
التوبة
===
(أحد دروس سلسلة "إصلاح القلوب"، للداعية الأستاذ" عمرو خالد")

التوبة هي الرجوع، والعودة، والإنابة، وخوف في القلب يدفعك دفعاً إلى الرجوع إلى الله تبارك وتعالى.
والتوبة تبدأ بأن تعلم ذنوبك ومقام الله عز وجل فيدفعك هذا العلم إلى الخوف وإلى إرادة التوبة.
ومعنى نادم: أي واجل ، وخائف، و راجع، ومُنخلع من كل الذنوب ، وعائد إلى الله تعالى بكل كيانك…ولسان حالك يقول:" سأنخلع عن الذنب حباً لك وطاعة يا رب!!!"
إن كثير من الناس يظن أن التوبة لشديدي المعصية فقط،أو للذين يقترفون الكبائر فقط، خاصة النساء الفضليات اللاتي لا يفعلن المعاصي ، وكذلك العبَّاد والطائعين …ولذلك يغفل الكثير منهم عن التوبة ظانِّين أنها لا تخصُّهم ، بل تخص العصاة وغير الملتزمين …لذلك أحرص اليوم على تغيير هذا المفهوم…فالتوبة منزلة المنازل،وهي تخص كل المؤمنين بشتى درجات إيمانهم:
فالعاصي محتاج للتوبة ،
وصاحب الكبيرة محتاج للتوبة،
والذي يفعل الصغائر محتاج للتوبة،
والطائع محتاج لتجديد توبته.
والتوبة يا إخواني فرض من فرائض الإسلام تُمارَس مرات ومرات في اليوم والليلة.
ولكي يتولد عندك العزم على التوبة، يجب أن تعلم أين أنت من الله تبارك وتعالى!!!
وكم تُخطىء في حقه عز وجل!!!!!
لماذا يجب أن أتوب؟؟؟!!!
لكي تعرف إجابة السؤال ، دعني أعرض عليك ماذا يفعل كلٌ منا :
إننا نفعل الكبائر!!!
أكاد أسمعك تقول:" معاذ الله" أنا أفعل الكبائر؟؟؟!!!!
نعم كلنا يفعل:
* أليس تأخِير الصلاة عن وقتها كبيرة؟!
*أليس جمع الصلوات مع بعضها وعدم أداءها في وقتها كبيرة؟
*اليست تأدية صلاة الصبح بعد شروق الشمس كبيرة؟
إنها كبائر بنص حديث النبي صلى الله عليه وسلم:"" من جمع صلاتين بغير عُذر ،فقد أتى باباً من أبواب الكبائر"
و كلمة "بغير عذر" تعني أنك فعلت كل ما بوسعك واتخذت الإجراءات اللازمة ولكنك لم توفَّق،كأن تنام مبكرا وتضبط المنبه،أو توصي صديق بالاتصال بك لإيقاظك،وتخفف من وجبة العشاءلأنك تنوي صلاة الصبح في موعدها مثلاً.
ألم يقُل الله عز وجل: فوَيلٌ للمُصلِّين الذين هم عن صلاتهم ساهون"؟!!!!!
الويل هو وادي في جهنم، والساهون ليسوا هم الذين يضيِّعون الصلاة ويتركونها بالكلية،وإنما الذين يصلون الظهر قبل العصر بدقائق،والعصر قبل أذان المغرب بثوان، والأسوأ من ذلك أنهم يصلونها نقراً.
*أليس السباب والشتائم من الكبائر؟
قال صلى الله عليه وسلم:" إن من أكبر الكبائر أن يسُبَّ الرجل والديه، قيل يارسول الله ،وكيف يسب الرجل والديه؟ قال: يسبُّ أبا الرجل فيسبُّ أباه ويسبُّ أمَّه ، فيسب أمه"!!!
*أليس عقوق الوالدين كبيرة؟
أليس معاملة الوالدين بشكل غير مناسب مثل التلويح في وجه أحدهما،أو إغلاق الباب بعنف أمامهما أو اغتيابهما مع الأصحاب وغيرهم من الكبائر؟!!!إن الله تعالى يقول عن المغتابين:" أيُحبُّ أحدُكم أن يأكُلَ لحمَ أخيه مَيتاً فكرِهتموه"؟؟!!!فكيف بمن يغتاب أبيه وأمه؟؟!!!
*أليست مقدمات الزنا من الكبائر؟
إن المقصود هو زنا العين كالبحث عن القنوات الفضائية الخليعة أو المواقع الإباحية على الإنترنت،أوغيره من المجلات والكتب،أليس النظر لغير المحارم من مقدِّمات الزنا وأبوابه؟؟!!!حتى لو لم تصل إلى محطة الزنا التي توجب إقامة الحد، ولكنك مُقبل عليه ،ألم يقل صلى الله عليه وسلم:" العين تزني وزِناها النظر"؟؟!!!،ألم يقُل صلى الله عليه وسلم:" مَن حام حول الحِمى أوشك أن يقع فيه".؟؟؟!!!!
هناك أيضاً زنا الأُذن في المحادثات عبر الهاتف أو الدردشة عبر الإنترنت ،أو غير ذلك.
*أليس أكل المال الحرام من الكبائر؟
ولن استغرق في المزيد، ولكن تعالوا نتكلم عن آلاف الصغائر التي تُرتكب كل يوم وليلة، منها على سبيل المثال:
1- إطلاق البصر على المحرَّمات .
2-الحجاب غير الشرعي الذي ُيبرز المفاتن،هل تعرف كم عدد المعاصي التي ارتُكبَت بسبب هذا النوع من الحجاب؟ إنه عدد كُل مَن رأوا هذه المحجبة!!!!!
3- الغيبة.
4- الكذب.
5- سوء الخُلُق.
وغير ذلك الكثير…كم من الذنوب تحتاج إلى توبة؟؟؟!!!
ألسنا بحاجة إلى توبة عن غفلتنا عن الله سبحانه وتعالى؟؟!!
ألم يقُل الله تعالى :" وما خلقتُ الإنسَ والجنَ إلا ليعبدون"؟؟!!هل عرفت الآن لماذا خُلقت؟؟؟ لقد خُلقت لتعرف الله عز وجل ،ولتعبده.
والآن لو سألت كم مِمَّن في الأرض عرف الله تعالى حق المعرفة، وأدى فرائضه، وشكره على نعمه حق الشكر، كم يكون يكون عددهم؟؟!!!
والآن أليست غفلتنا عن الله محتاجة إلى توبة؟؟!!!!!
مَن الذي خلقك وسوَّاك ورزقك وعلَّمك وأنعم عليك وصبر عليك وأنت تبعد عنه وهو يتودد إليك، ويرزقك كل يوم، بل ويرد إليك روحك ، فتعصاه كما تشاء؟؟؟!!!!أليس هذا هو ربك؟؟!!
متى آخر مرة بكيت من خشية الله؟
متى آخر مرة شعرت بحلاوة السجود؟
متى آخر مرة خشعت في صلاتك؟ متى آخر مرة شعرت بجلال الله؟
ومتى ومتى ومتى؟!
نعم نحن بشَر خطَّاءون، لكن الرسول صلى الله وسلم يقول:"وخيرُ الخطائين التَّوابون"
فليس العيب أن تأتي يوم القيامة عاصياً ولكن كل العيب أن تأتي يوم القيامة وأنت لا تدري عنه شيئا… لذلك فالغافل أسوأ من العاصي لأن العاصي يأتي عليه يوم ويمل المعصية فيتوب ،أما الغافل فيرى نفسه على حق، فلماذا يتوب؟؟؟!!!!
ولذلك فإن شيطان الغافل لا يُوقعه في المعاصي حرصا ًمن هذا الشيطان على أن يبقى الغافل غافلاً !!!!فلو أنه ارتكب معصية سيفيق من غفلته!!!! لذلك لا يوسوس له الشيطان بمعصيةأبداً!!!.
هل من المعقول أنَّ نُقطة مَنِيّ في رحم المرأة يخرج منها عقل يفكر ويبتكر وعين تُبصر وأذن تسمع ورجل تمشي ، ويد تبطش؟
ألا نشعر بمِنّة الخالق علينا ؟؟!!
لماذا لا نتوب الآن ونرتاح من كم الذنوب؟؟؟
يقول "سفيان الثوري"- وهو أحد أئمة التابعين ،ومن أعلام علماء المسلمين –يقول:"جلستُ يوما ًأعدُّ ذنوبي ، فقلت لنفسي:" يا سفيان تَلقى الله يسألك عن ذنب ذنب ؟"(هذا أحد أئمة التابعين، فما بالك بنا؟) فقلتُ لنفسي:" هذا ما أذكره ، فماذا عن الذي أحصاه الله ونسيته؟"
ثم قلتُ لنفسي:" تُب الآن يا سفيان قبل أن تلقى الله… فجلستُ أتذكر عمري سنة سنة منذ بلوغي، وكل ذنب اقترفته وظللتُ أتوب عن سنة سنة، فلما انتهيتُ قُمتُ خفيفاً !!!!"
أنظر إلى رحمة الله تعالى وكيف يريدنا أن نتوب؟؟!!!يقول الله تعالى:" قُل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفُسهِم لا تقنَطوا من رحمةِ الله ،إن اللهَ يغفرُ الذنوب جميعاً إنه هو الغفورُ الرحيم"
قارِن بين هذه الآية وبين كل ذنوبك ، وكل ما فعلته في حق الله عز وجل.
يقول تعالى:" وأنيبوا إلى ربِّكُم وأسلِموا له من قبلِ أن يأتيَكم العذاب ُ ثم لا تُنصرون، واتَّبِعوا أحسن ما أُنزِل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذابُ بغتةً وأنتُم لا تَشعرون"

أمازلتم لا تفكرون في التوبة؟
تأملوا معي الموقف يوم القيامة في الآية التالية:"أنْ تقول نَفسٌ يا حَسرتا على ما فرطتُ في جَنْبِ الله وإن كُنتُ لَمِن الساخرين" ( يا حسرتا على ما بدَر مني في حق الله لقد كنت أسخر من الدين والمتدينين!!!! )"أو تقولَ لو أن اللهَ هداني لكُنتُ من المتقين،أو تقولَ حين ترى العذابَ لو أن لي كَرَّةً؟؟؟!!!!فأكون من المُحسنين"
فلماذا لا نتوب قبل أن يحدث ذلك؟!!
يقول الله تعالى :" ويومَ القيامةِ ترى الذين كَذَبوا على اللهِ وجوهُهم مُسودَّة،أليسَ في جهنم مثوىً للمتكبرين؟!!!"
كل هذا لأن الله تعالى يعرض عليهم المغفرة، وهم يتكبرون عليه جلَّ جلاله !!!!!
" إن اللهَ يحب التوابين" (يحبك لو تُبت، فما رأيك؟! )إسمع معي:" واللهُ يريدُ أن يتوبَ عليكم"…ولكن ما المشكلة؟
نجد الجواب في بقية الآية:"ويريدُ الذين يتَّبعون الشهواتِ أن تميلوا ميلاً عظيما"…فالله سبحانه يريد لكم النجاة لكم بينما يريد لكم أصحاب السوء- مِمّنَ يتبعون الشهوات- الهلاك فأي الفريقين تتبعون؟؟؟!!!
، لذلك يزجرك الله عساك أن تتوب فيقول لك:" ومَن لم يَتُب فأولئك هم الظالمون"ولكنه ما يلبث أن يأخذ بقلبك بالآية التالية:" ألم يعلموا أن اللهَ هو يقبل التوبة عن عباده"؟! بل ويسمي نفسه :" غافر الذنب وقابل التَّوْب"!!
فلماذا الإصرار على عدم التوبة؟
يتبعلاكي

يقول تعالى:" وسارِعوا إلى مغفرةٍ من ربكم وجنَّةٍ عرضُها السماواتُ والأرض،أُعِدَّت للمتَّقين"….لاحِظ كلمة "وسارعوا"لأن أكثر أهل النار من المسوِّفين الذين يُكثرون من كلمة :"سوف"يؤجِّلون الطاعة ويؤجلون التوبة ،
وهم لايدرون أن "سوف" جندٌ من جنود إبليس!!!
فمثلاً، تقول أختنا: سوف أرتدي الحجاب بعد الزواج أو بعد الإنجاب، ويقول أخونا: سو ف أغض بصري بعد الزواج .
ولكن هل يتركهم الشيطان ؟ كلا ، لذلك فإن الله تعالى يريدنا أن نسارع بالخيرات لأن الموت يأتي فجأة….ولك أن تعرف أن أكثر صراخ أهل النار ليس من العذاب والألم،وإنما من الندم على ذنوب ارتكبوها في الدنيا كانوا يستطيعون أن يتوبوا عنها ولكنهم كانوا يسوِّفون، يقول الله تعالى:" إنَّما التوبةُ على اللهِ لِلَّذين يعملون السوء بجهالة ،ثم يتوبون من قريب"، المقصود بالجهالة ليس أنك لا تعرف أنه ذنب،ولكن أنك تفعل الذنب وأنت تجاهد نفسك لكي لا تعمله، والتوبة من قريب هي التوبة التي تلي المعصية فوراً، فالإنسان يخطىء بسبب ضعفه ولكن البطولة هي أن يتوب فوراً بالشروط التي سوف نوضحها.
يقول الله تعالى:" وتوبوا إلى اللهِ جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تُفلحون"
لماذا لا ننفذ أمر الله؟ إن كلمة جميعاً تعني:المؤمن والعاصي،التقي والفاجر،المبتدىء في التدين، والمُنتهي في التدين…جميعا.
والعجيب أن الله تعالى كلما تحدث عن العُصاة قال:" إلا مَن تاب وآمنَ وعمِل عملاً صالحاً"، فلماذا قدَّم التوبة على الإيمان؟؟!!! لأن عدم التوبة يُفسد الإيمان،ولا يُصلِح الإيمان ويرمِّمه مثل التوبة!!!
يقول الله عز وجل:" يا أيها الذين آمنوا تُوبوا إلى اللهِ توبةً نصوحا"… نصوحاً قد تعني معنيين:
1-التوبة الشاملة عن الذنوب بكل كيانك.
2-التوبة التي تنصح صاحبها ، أي أنها من شدة قوتها، كلما أراد صاحبها أن يعود إلى المعاصي نصحته بعدم العودة ،وذكََّرته بأنه تاب منها حتى يفيق ويتوقف.
والآن دعونا ننتقل من حديث الله سبحانه وتعالى إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالتوبة لنرى جميعاً كم هو الإسلام سهل وجميل …
َمن قال أن الإسلام توتُّر ، وتَشَدُّد، وتعقيد، وغِلظة؟؟؟!!!!
يقول صلى الله عليه وسلم:" يا أيها الناس إستغفروا الله و توبوا إليه، فإني أستغفرُ الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة "
تأمَّل معي: رسولك المعصوم يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم مائة مرة وأنت لا تريد أن تتوب؟ إنه يتوب توبة ارتقاء في الطاعة وليس عن المعاصي، فماذا عنك؟؟؟!!!
يقول الصحابة رضوان الله تعالى عليهم:"كنا نعدُّ لرسول الله في الجلسة الواحدة أكثر من مائة استغفار"
تخيل!!!
كان صلى الله عليه وسلم وهو جالس إلى أصحابه يتحدث إليهم، يتوقف ويقول :" أستغفر الله ،أستغفر الله، استغفر الله "ثم يعود للحديث ، ثم يتوقف ،ويستغفر، ويتوب مرة أخرى قائلاً: "أستغفرالله العظيم وأتوب إليه"، وهكذا!!!
أنظر كيف يعود –صلوات ربي وسلامه عليه – إلى ربه كل حين!!!!
يقول صلى الله عليه وسلم:" إن الله يبسط يدَه بالليل ليتوب مُسيء النهار، ويبسط يده
بالنها ر ليتوب مُسيء الليل " هل لاحظتَ أن التوبة تُبسط أكثر مما يُبسط الرزق؟؟!!
ومَن هو المفروض أن يبسط يده لِمَن؟!!!
العبد العاصي لربه الرحيم؟
أم الرب ذي الجلال والإكرام للعبد الفقير؟؟ !!!!
يقول صلوات ربي وسلامه عليه:" يتنزل ربنا سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا في الثُلُث الأخير من الليل ينادي:هل مِن مُستغفر فأغفر له؟ هل مِن تائب فأتوب عليه؟ هل مِن طالب حاجة فأقضيها له؟؟ وذلك كل ليلة "
هل سمعت؟!!! يناااادي ….فمَن يرد عليه سبحانه؟!!!
أما تستحي أن يبسط إليك يده كل ليلة ليقضي لك حاجاتك، وأنت تغط في نومٍ عميق؟؟!!!
يقول تبارك وتعالى في الحديث القدسي:
" إني والجن والإنس في نبأٍ عظيم!!
أخلُق ُ ويُعبد غيري.
وأرزق ويُشكر سِواي
خيري للعباد نازل وشرُّهم إليَّ صاعد
أتودد إليهم برحمتي، وأنا الغني عنهم
ويتبغَّضون إليَّ بالمعاصي وهم أفقر ما يكونون إليَّ
أهل ذِكري: أهل مجالستي، فمَن أراد مجالستي فليذكرني
أهل طاعتي أهل محبتي!!!
أهل معصيتي ، لا أقنِّطهم من رحمتي ،
إن تابوا إليَّ فأنا حبيبهم
وإن لم يتوبوا،فأنا طبيبهم،أبتليهم بالمصائب لأطهِّرهم من المعايب
مَن أتاني منهم تائباً تلقَّيتُه من بعيد
ومَن أعرض عني ناديته من قريب ،
أقول له: إلى أين تذهب؟؟!!ألَكَ ربٌ سِواي؟؟؟!!!!
الحَسنة عندي بعشر أمثالها، وأزيد
والسيئة عندي بمثلها، وأعفو
وعِزَّتي وجلالي، لو استغفروني منها لغفرتُها لهم !!!!

ما رأيكم ؟! أما نستحي بعد أن سمعنا هذا الحديث القدسي؟؟؟!!!! إسمع هذا:
يقول تعالى في حديث قدسي آخر:
يا بن آدم إنك ما دعوتني ورجَوتني
غفرتُ لك على ما كان منك ولا أُبالي
يا بن آدم لو بَلَغَت ذنوبك عَنان السماء ثم استغفرتني
غفرتُ لك ولا اُبالي
يا بم آدم إنك لو لقيتني بقُراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تُشرِك بي شيئا لأتيتُك بقرابها مغفرة"!!!!
ماذا نريد بعد كل هذا الكرم؟؟؟؟!!!!!!
ألازال هناك أشخاص لا يتوبون إلا بعد أن تحدث لهم مصائب؟؟!!!
جاء في حديث قدسي أن إبليس قال:
" وعِزَّتُك وجلالُك لأُغويَنَّهم ما دامت أرواحهم في أجسادهم،
فقال الله تعالى:" وعِزَّتي وجلالي لأغفرن لهم ما داموا يستغفرونني"
ماذا تريد أكثر من ذلك لكي تتوب؟؟؟!!!
ورد في الأثر أن الله عز وجل أوحى إلى داوود عليه السلام :" يا داوود لو يعلم المُدبرون عني شوقي لهم، وحبي لهم لذابوا شوقاً إليَّ يا داوود هذه إرادتي في المُدبرين عني فكيف بإرادتي بمن أحببتُه؟؟!!!وكيف إرادتي بمن أقبل عليَّ؟!
يقول صلى الله عليه وسلم:" إن الله ليفرح بتوبة عبده أكثر من فرح رجل تاهت منه الراحلة والطعام والشراب في الصحراء، فلم يُفلح في العثور عليهم، فأصابه اليأس حتى حفر قبره ونام فيه في انتظار الموت، فبينما هو نائم إذا براحلته فوق رأسه وعليها طعامه وشرابه، فمن شدة الفرح قال:" اللهم أنت عبدي وأنا ربُّك" !!!
فاللهُ أفرح بتوبة أحدكم من فرحة هذا الرجل!!!!
أرأيت لو تُبتَ الآن كيف سيفرح بك ربك الكريم؟؟!!!
كم نحن قُساة القلوب…وكم هو رحيم بنا!!!!!
يتيعلاكي

هناك حديث آخر رواه البخاري عن رجل من بني إسرائيل عصى الله ما شاء له أن يعصي، فلما جاءه الموت جمع أولاده، وقال لهم:" ما عصى الله أحد مثلي ، فإذا أنا مِتُّ فأوقدوا ناراً ثم ضعوني فيها(طبعاً هذا لا يجوز الآن في دين الإسلام)
،حتى إذا صرتُ رماداً إسحقوني ، ثم انثروني فوق رؤوس الجبال فإنه لو قدر عليَّ ربي ليعذِبَنِّي عذاباً لا يعذِّبه أحدا من العالمين ، فلما مات فعلوا ما قال لهم أبوهم ، ثم انتظروا يوماً عاصفا، فنثروه على رؤوس الجبال ، فقال له الله عز وجل:"كُن"، فكان ،فقال له الله سبحانه -وهو أعلم-: " ماحملك على ما فعلت"؟ قال:خِفتُك وخَفتُ ذنوبي"،فقال الله عز وجل :" بمخافتك إياي قد غفرتُ لك"!!!!! أُشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرتُ له وأدخلته الجنة "!!
جاء في الأثر أن رجل من بني إسرائيل عبد الله عشرين عاما، ثم عصاه عشرين عاماً آخرين…. فنظر في المرآة وقد رأى الشيب يملأ رأسه ، فقال :" يا رب لقد عبدتُك عشرين عاما ثم عصيتك عشرين عاما فهل إن عُدتُ إليك تقبلني؟؟!!!
ثم قال لنفسه:"هيهات!!!بعد مافعلت؟؟!! فنام ، ورأى في منامه قائل يقول له:
" أطعتنا فقرَّبناك ، ثم عصيتنا فأمهلناك ،وإن عُدتَ إلينا قبِلناك"
هذه الكلمات موجهة ليس إليه وحده،بل إلى كل عاصٍ عصى ربه
مثل مَن ارتدت الحجاب ثم خلعته : لا تقنطوا من رحمة الله!!!!
وما أعجب القصة التالية التي حدثت في عهد موسىعليه السلام ، حين انقطع المطر واجدبت الأرض، وكادالناس والبهائم أن يموتوا: فقال الناس :" ياموسى استسقِ لنا، فظل يدعو، وسبعين الفا يؤمِّنون على دعاءه وظل يدعو ويدعو والمطر لا ينزل، فقال موسى:
" يا رب لماذا لا ينزل المطر ونحن ندعوك ونتذلَّلُ إليك؟!! فأوحى الله تعالى إليه: أن يا موسى بينكم رجل يعصاني منذ أربعين سنة ، فبشؤم معصيته مُنِعتُم المطر"!!!!!(هل أدركنا الآن لماذا تمتلىء بيوتنا بالمشكلات والهموم والكآبة؟)
قال : يارب ماذا نفعل؟ قال" أخرِجوه من بينكم!!"
فقال لهم موسى إن بينا رجل يعصي الله منذ أربعين سنة،فليخرج من بيننا حتى ينزل المطر، ثم وقف موسى ينتظر أن يخرج الرجل ، فلم يخرج أحد، وإنما تاب هذا العبد بينه وبين ربه قائلا لربه:" يا رب إني أعصيك منذ أربعين سنة وتستُرني، يا رب إن أنا خرجتُ اليوم فُضحت، وإن بقيت هلكنا، يارب أنا اليوم أتوب إليك وأندم على ما فعلت، فتُب عليَّ واستُرني"
فنزل المطر!!!
فقال موسى: يا رب لقد نزل المطر ولم يخرج من بيننا أحد، فأوحى الله عز وجل إليه:" نزل المطر بتوبة عبدي الذي عصاني منذ أربعين سنة"فقال موسى دُلَّني عليه يا رب لأفرح به، فأوحى إليه ربه جل جلاله:
" لقد سترتُه وهو يعصاني منذ أربعين سنة ، أيوم يعود أفضحه؟؟؟!!!
ترى هل نستحق كل هذا ؟؟؟!!! لماذا لا نتوب الآن ؟ نعم في هذه اللحظة!!!
كيف نتوب؟
للتوبة النصوح شروط هي:
أ-التوبة عن المعاصي في حق الله:
1- الندم:
وهو حرقة في القلب وحزن للتفريط في حق الله، ويُعبَّر عنه بدمعة ندم أو بعبادة صادقة خالصة لله،أو بصدَقة مثلاً.
يقول عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما:"مَن ألمَّ بخطيئة فاهتزَّ لها قلبه مُحيت عنه في أم الكتاب"، فالندم يكون بالقلب وليس باللسان.
يقول صلى الله عليه وسلم:"التوبة: الندم"أي أن أساس التوبة هو الندم!!!!
2-الإقلاع :
أي التوقف عن الذنب.
3- نية عدم العودة إلى الذنب في المستقبل:
فالذي يندم ويُقلع عن الذنب ، لكنه عازم على العودة إليه كالمُستهزِىء بربه، والعياذ بالله.
هذه الشروط الثلاثة يجب تحققها كي تُمحى الذنوب وننجو من عذاب جهنم.
ولا يجوز ان تتوب عن ذنب معين ولكن بشكل غير كامل،كأن تقول:" تُبت عن الغيبة إلا عن اغتياب فلان"!!!
أو:" تُبت عن مصاحبة الفتيات،إلا فلانة"، فهذا لا يجوز.

ولكن يجوز أن تُقلع عن ذنب معين بشكل كامل،وأنت بعد لم تَتُب عن ذنب آخر،
كأن تتوب عن الغيبة،ولكنك مازلت لم تتب عن التدخين مثلاً.
ولعلك لاحظت أن الشروط الثلاثة تتم بالقلب،لأن الله سِتِّير، يحب الستر، يقول تعالى:
" والذين لا يدْعون مع اللهِ إلَها آخرَ، ولا يقتلون النفسَ التي حرَّم اللهُ إلا بالحق ، ولا يَزنون، ومَن يفعل ذلك يلقَ أثاماً، يُضاعَف لهُ العذابُ ويخلُد فيه مُهانا، إلا
مَن تاب وآمنَ وعمِل عملاً صالحاً،فأولئك يبدِّل ُ الله سيئاتهم حسنات "!!!!!
ففرح النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الآية فرحاً شديدا.
فالطائعين يوم القيامة سوف يحسدون العصاة الذين تابوا من كثرة السيئات التي بُدِّلت لهم حسنات!!!!
ب- التوبة عن المعاصي في حق عباد الله

لكي تتوب عن المعاصي في حق عباد الله كالغيبة، والنميمة ، والبُهتان، والظُلم ، والسبّ ،وأكل المال والاعتداء، وغير ذلك…فلابد من تحقق الشروط الثلاثة السابقة(الندم،والإقلاع ،والعزم على عدم العودة)بالإضافة إلى شرط رابع مهم ، وهو:
رد المظالم إلى أهلها
وكلنا يعرف الحديث شريف:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أتَدرون مَن المُفلس ؟! قالو:" المُفلس مَن لا درهم له ولا دينار" قال " بل المفلس يوم القيامة مَن أتى بحسنات كثيرة وأعمال صالحة،وقد سبَّ هذا وظلم هذا وأمل مال هذا، فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته،حتى لا يبقى من حسناته شيء،فيُلقي هذا عليه من سيئاته،وهذا من سيئاته،حتى لا يبقى من سيئاته شيءٌ، فيُلقى في النار"!!!!!
إذن لو كانت المَظلمة شيء مادي مثل مال أو بضاعة أو متاع ،أو غيره فيجب رده على الفور لصاحبه أو لورثة صاحبه،ابتغاء مرضاة الله واتقاء سخطه.
أما المظالم المعنوية كالغيبة مثلاً، فلا ينبغي أن نقول لصاحب الحق :"أنا اغتبتُك" بل تطلب منه أن يسامحك بشكل عام،أو تستغفر له(وُيستحب أن تدعو في صلاتك دائماً : اللهم اغفر لي ولوالديَّ ولمَن كان له حقٌ علي)،أو تقدم له هدية .

إذن فالتوبة عن الذنوب في حق الله تعالى أيسر بكثير من التوبة عن الذنوب في حق عباده!!!!!!

وماذا عن الذنوب التي لا تذكُرها؟؟؟!!!
يمكنك أن تدعو الله قائلاً:" يارب قد تُبتُ عن كل ما فعلتُ من ذنوب معاصي، وسأبدأ اليوم عهداً جدياً "…وبذلك يتوب الله عليك بجوده وكرمه وفضله، ويمحو لك كل ما فات!!!!

ما هو أول ذنب يرتكبه الناس بعد التوبة؟
إن أول ذنب يُكتب لبعض الناس هو عدم الاقتناع أو التصديق بأن الله قد غفر لك ومحى ذنوبك، فهذا ذنب في حد ذاته!!!!
فلابد من أن توقن يقيناً كاملاً بأن الله قد غفر لك ومحى كل ذنوبك، مادمت قد حققت الشروط التي ذكرناها للتوبة النصوح.

وماذا لوعُدتَ للذنب؟
لو حدث هذا فإن ما قد تُبتَ عنه لا يُحسب عليك لأنه مُحي ، وهذا من سعة رحمة الله تعالى ،وإنما يُكتب الذنب الجديد فقط!!! وهنا تحتاج إلى توبة جديدة.
فلو تُبتَ مثلاً من عقوق الوالدين،ثم أخطأتَ اليوم في حق أحدهما، أو كِلاهُما…يُمحى الماضي،ويُكتب ذنب اليوم إلا لو تُبت عنه هو الآخر، ولو جاء أجلك بعد التوبة،فأنت من أهل الجنة،لأن صحيفتك تكون بيضاء!!!
تريد الدليل؟؟؟
قال صلى الله عليه وسلم:" أذنب عبدٌ ذنباً فقال:" يارب قد أذنبتُ فاغفِر لي"،فقال الله تعالى :" علِم عبدي أن له ربٌ يغفر الذنب،فقد غفرتُ لعبدي" ثم عاد فأذنب ذنباً ،فقال :" يارب قد أذنبتُ فاغفِر لي"فقال الله تعالى :" علِم عبدي أن له ربٌ يغفر الذنب،فقد غفرتُ لعبدي"،ثم عاد فأذنب،فقال:" يارب قد أذنبتُ فاغفِر لي"فقال الله تعالى :" علِم عبدي أن له ربٌ يغفر الذنب،فقد غفرتُ لعبدي"، ثم عاد فأذنب، فقال: " يا رب قد أذنبتُ فاغفِر لي" فقال الله تعالى :" علِم عبدي أن له ربٌ يغفر الذنب، فليفعل عبدي ما شاء ،مادام يستغفر ويتوب!!!!"
فلا تيأس ولا تمل من كثرة التوبة ،لأن الله جل جلاله لا يمَلّ من قبول توبتك.
ودليل آخر؟
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له:" يا رسول الله أفرأيت إن أتيتُ ذنباً فهل يُكتب عليَّ؟" قال:"يُكتب"،قال:" فإن تُبتُ"، قال :" يُمحى" قا ل:"فإن عُدت؟" قال:
" يُكتب"، قال: يا رسول الله أفرأيت إن عُدت؟ قال: يُمحى"، قال:" فإن عُدت؟" قال:" يُكتب "، قال فإن تُبت؟" قال يُمحى، فقال:" يارسول الله ،إلى متى يُمحى؟"
قال صلى الله عليه وسلم:" إن الله لا يمل من المغفرة حتى تمَلُّوا من الاستغفار"!!!!!

بعد كل هذا، هل هناك من يقول:" أنا نادم ولكني لا أستطيع أن أعزم على عدم العودة"؟؟؟!!!
إذا كنت منهم ، فأنت مُصاب بضعف شديد في قلبك، والعلاج هو :
1- الدعاء لله بتضرع شديد لكي يمنُّ عليك بتوبة نصوحا ، فمهما تغلغلت الذنوب في قلبك، فالله قادر على أن ينزعها منه إذا أحسنت التضرع إليه بالدعاء.
2- صحبة الصالحين الذين يعينونك على عدم العودة إلى المعاصي.
والآن تعالوا بنا نرى نماذج لبعض التائبين
1-الرجل الذي قتل مائة نفس

قتل رجل تسعة وتسعين نفساً،ثم سأل:" هل لي مِن توبة؟"فدَلّوه على عابد فسأله، فقال له مستنكراً:" تقول أنك قتلت تسعة وتسعين نفساً،وتسأل: هل لك من توبة؟؟!!!" فقتله ، فأتم به المائة!!! ولكنه كان لا يزال حريصاً على أ ن يتوب، فسأل مرة أخرى فدُلَّ على رجل عالِم،فسأله،فقال له:" ومَن يحجُب توبة الله عز وجل عن عباده؟" ولكن اترك الأرض التي تعيش بها، فإن بها قوم سوء،(أرأيتم كيف تؤثِّر الصُحبة في صاحبها؟)و اذهب إلى أرض كذا (إترك الصحبة السيئة الطالحة واذهب إلى الصحبة الصالحةلتعينك على التوبة )،فإن بها قوماً صالحين،ولأنه كان حريصا ولديه عزم على التوبة ،فقد نفذ ما قاله العالم،وشد رحاله إلى أرض الصلاح، وبينما هو في الطريق، مات!!!!! فاختلفت فيه الملائكة، فقالت ملائكة الرحمة : إنه أتى تائباً،وقالت ملائكة العذاب : إنه قتل مائة نفس،ولم يفعل شيئاً قط!!!
فأرسل الله تعالى إليهم ملَكاً يحكم بينهم فقال لهم:"قيسوا ما بين الأرضين فإلى أي الأرضين أقرب أخذته الملائكة الخاصة به، فقاسوا بينهما، فقرَّبه الله تعالى إلى أرض الصلاح
فصار أقرب إليها منه إلى أرض المعصية بمقدار شبر واحد!!!!
فقبضته ملائكة الرحمة.
يتبع

2-مثال آخر:
رجل جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم قائلاً:" يا رسول الله أرأيت من عمل الذنوب كلها ولم يترك منها شيئا وهو في ذلك لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا أتاها فهل له من توبة؟ قال له صلى الله عليه وسلم:"هل أسلمت"؟ قال:" أشهد ان لا إله إلا الله، وأنك رسول الله" فقال له: دليل توبتك أن تفعل الخيرات وتترك المنكرات ،فقال الرجل : وإن فعلتُ هذا غُفرت ذنوبي؟ قال: نعم، قال:" وغدَراتي وفجَراتي؟!!!!" قال: "وغدراتك وفجراتك" ، فمضى الرجل يصيح قائلاً:" الله أكبر،الله أكبر"….حتى توارى عن أعين الناس.
3- المرأة الغامدية
هي امرأة صحابية عاشت في المدينة المنورة مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانت متزوجة من صحابي،أسلمت على يد النبي صلى الله عليه وسلم،،وكانت تتلقى القرآن من فمه الشريف، ورغم كل هذا وقعت في الزنا!!
هي على كل حال بشر، ونحن أيضاً بشر، والبشر خطَّاءون، ولكن خير الحطَّائين التوابون!!!
إستمع إلى قصتها كي لا تيأس من رحمة الله .
ذهبت المرأة الغامدية إلى النبي صلى الله عليه وسلم،وقالت له:
"يا رسول الله،إني زنيت وإني حُبلَى!!
"طهِّرني يا رسول الله!!"
لقد فعلَت ذلك وهي تعلم أن الحد هو أن تُرجَم حتى تموت، وكانت تستطيع أن تتو ب بينها وبين ربها، ويُمحى ذنبها…ولكنها كانت تشعر بفداحة ذنبها، و مُصرَّة على أن تنا ل جزاءها. فقال لها صلى الله عليه وسلم:" إذهبي حتى تضعي"….ولو أنها لم تعُد هل يقام عليها الحد؟؟ لا!! ولو أن أحداً عيَّرها يُجلد ثمانين جلدة، ولكنها كان مصرة على التوبة.
هناك من الأخوات مَن ينفعلن مع درس ديني، فيرتدين الحجاب مثلاً ، ثم بعد أن يهدأ حماسها تخلعه، ولكن انظر إلى هذه المرأة التي عادت بعد أن وضعت وهي تحمل وليدها، فقال لها المبعوث رحمة للعالمين:" إذهبي حتى تفطميه"!!!
هل تصدقون؟! بعد سنتين؟؟!!!
فذهبت وعادت إليه وابنها في يده لقمة، لتبين له أنها فطَمته!!!وقالت :
" طهِّرني يا رسول الله"!!!!
،فقال لها صلى الله عليه وسلم:" إعطني الولد،(ولكن حتى لا يُقال أنه ابن الزانية،لأن هذا ليس من أخلاق الإسلام)،قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه:" مَن يكفل هذا الغلام،ويكون رفيقي في الجنة"؟؟!!
ما هذا التكريم للغلام؟!
ثم تُرجم الغامدية، وهي ثابتة لا تتحرك،وتظل صامدة حتى تموت …فيقف النبي صلى الله عليه وسلم،قائلاً لأصحابه:"إني مُصَلٍّ عليها ، فاصطفٌّوا خلفي"، فقال عمر رضي الله عنه:" يا رسول الله أتُصلي عليها وهي زانية؟"
فقال له صلى الله عليه وسلم وقد غضب:" ويحك يا عمر ، والله لقد تابت توبة،لو وُزِّعَت على سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، أما يكفيك أنها جادت بنفسها؟؟!!
4- كعب بن مالك
هو الصحابي" كعب بن مالك"رضي الله عنه،الذي تخلف عن إحدى الغزوات بدون عُذر، فقرر الرسول صلى الله عليه وسلم مقاطعته ، فقاطعه المؤمنون أيضاً لمدة خمسين يوماً!!وبعد أن تاب الله تعالى عليه بنزول آيات من القرآن الكريم أقبل على الرسول صلى الله عليه وسلم فرِحاً مبتهجاً، فقال له صلى الله عليه وسلم:
" أبشِر يا كعب بخير يومٍ طلع عليك منذ ولدتك أمك،لقد تاب الله عليك"!!!

ترى ما هو أجمل يوم في حياتك؟! هل هو يوم ميلادك،أم يوم تخرجك من الكلية؟أم أم يوم زواجك أم ماذا؟!!!!
5-"مالك بن دينار"
نموذج ثالث للتائبين هو "مالك بن دينار"وهو أحد أئمة التابعين،المعروف عنه أنه كان كل ليلة يبكي طوال الليل ويقول:
" إلهي،أنت وحدك الذي يعلم ساكن الجنة من ساكن النار، فأيُّ الرجلين أنا؟؟؟؟!!!!"
" اللهم اجعلني من سكان الجنة ، ولا تجعلني من سكان النار"
هذا الرجل كانت بدايته مختلفة تماماً،إستمع إليه وهو يحكي عن نفسه، يقول:" بدأتُ حياتي ضائعاً سِكِّيراً عاصياً ظالماً ،آكُل حقوق الناس،آكُل الربا،أضرِب هذا وأبطِش بهذا،أفعل المُنكرات والفواحش، شديد الفُجور، يتحاشاني الناس من شدة فجوري…غير أني في يوم من الأيام اشتقت لأن أتزوج وتكون لي طفلة، فتزوجتُ وأنجبتُ فاطمة، وأحببتها حبا شديداً، وكلما كبرَت فاطمة زاد الإيمان في قلبي ،ونقص منه حب المعصية،ولربما رأَتني فاطمة أمسك بكأس الخمر،فأزاحته – وهي لم تكن تعدَّت السنتين- وكأن الله ألهمها أن تفعل هذا ،وكلما كبرت فاطمة زاد الإيمان في قلبي،واقتربت من الله تعالى خطوة، وبدأتُ أبتعد عن المعاصي شيئا فشيئا…حتى أكملت فاطمة سنواتها الثلاث، فماتت!!!
ولم يكن عندي من الصبر ماهو عند المؤمن، فيقويتي، فتلاعب بي الشيطان حتى قال لي
:" لتسكرنَّ الليلة سكرة، ما سكرت مثلها من قبل!!!" فعزمتُ أن أسكر، وظللت طوال الليل أشرب…حتى سقطتُ ، فرأيتُني تتقاذفني الأحلام، والرؤى،حتى رأيت رؤيا ،وهي أنني في يوم القيامة،وقد أظلمت الشمس،وتحولت البحار إلى نار وقد زُلزلت الأرض واجتمع الناس أفواجاً وأنا بينهم ،اسمع المنادي ينادي :
" فلان بن فلان،هلُمَّ للعرض على الجبار!!"
،يقول:" فأرى فلاناً هذا يتحول وجهه إلى سواد شديد من شدة الخوف، حتى سمعت المنادي يقول:" مالك بن دينار،هلُمَّ للعرض على الجبار!!" ، يقول:" فاختفى البشر من حولي، وكأنه لا أحد من حولي في أرض المحشر، ثم رأيتُ ثعباناً عظيماً شديداً قوياً، يجري نحوي،فاتحاً فمه …وأنا في شدة لخوف، فوجدت رجلاً عجوزاً ضعيفاً،فاستنجدت به فقال لي:" يا ُبني أنا ضعيف لا أستطيع مساعدتك،ولكن اجري في هذا الاتجاه، لعلك تنجو"
فجريت حيث أشار والثعبان خلفي، فوجدت النار تلقاء وجهي،فقلتُ:" أأهرب من الثعبان،لأجد النار؟؟!!!،ففررت منهما،والثعبان خلفي،فرآني العجوزفقلتُ له :" أنقذني، فقال لي:أنا ضعيف كما ترى ،لا أستطيع مساعدتك،ولكن اجري تجاه هذا الجبل، لعلك تنجو…فجريت نحو الجبل والثعبان يكاد يخطفني ، فرأيتُ على الجبل أطفالاً صغاراً فسمعتُ الأطفال يصرخون:" يا فاطمة ، أدركي أباكِ"،يقول :" فعلمتُ أنها ابنتي،فعرفتها وفرحت أن لي ابنة ماتت وهي ابنة ثلاث سنوات لتنقذني في هذا الموقف،فأخذتني بيدها اليُمنى، ودفعت عني الثعبان بيدها اليُسرى، وأنا كالميت من شدة الخوف، فقالت لي :" يا أبتِ ألم يَأنِ للذبن آمِنوا أن تخشع قلوبهم لذِكرالله؟!"
فقلتُ يا بنيتي خبِّريني عن هذا الثعبان فقالت هذا عملك السيء ،فأنت كبَّرته،ونمَّيته،حتى كاد أن يأكلك،أما تدري أن الذنوب تأتي على هيئتها يوم القيامة؟؟!!
قال:" قلت لها، ومن الرجل العجوز؟؟!! قالت:" هذا عملك الصالح أنت أضعفته وأوهنته،حتى بكى لحالك،ولم يعد يستطيع مساعدتك، ولولا أنك أنجبتني يا أبتِ،ولولا أني مِتُّ صغيرة، ما كان هناك شيء ينفعك"!!!
يقول:" فأفقتُ من نومي وأنا أصرخ:" قد آن يارب ، قد آن يا رب!!"
يتبع

يقول:" فاغتسلتُ وخرجت إلى المسجد لصلاة الفجر،أريد العودة إلى الله والتوبة،فإذا بإمام المسجد يقرأ الآية:" ألَم يأنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبُهم لذِكر الله؟؟!!!" وتاب مالك بن دينار، واشتهر بأنه كان كل يوم يقف أمام المسجد ويقول:
" أيها العبد العاصي عُد إلى مولاك،أيها العبد الغافل عُد إلى مولاك،
مولاك يناديك بالليل والنهار يقول لك:
" مَن تقرب إليَّ شبراً تقربتُ إله ذراعاً،ومَن تقرب إليَّ ذراعاً تقربت إليه باعاً
ومَن أتاني يمشي أتيتُه هرولة!!!!
ألَم يأنِ الأوان يا مؤمنين؟؟!!!!
***
أسأل الله تبارك وتعالى أن يرزقنا التوبة النصوح،آمين.
إني داعٍ فأمِّنوا:
" يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين،يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، يا مَن سميت نفسك الودود، يا ودود، يا كريم، يا قريب، يا سميع الدعاء، يا غفور، يا رحيم، يا تواب، ياغافر الذنب،
يا قابل التَّوْب، يا قابل التَّوْب، يا قابل التَّوْب،
يا مَن أنت أقرب إلينا من حبل الوريد،يا مَن تسمع كلامنا، وترى مكاننا، ولا يَخفى عليك شيءٌ من أمرنا….نسألك مسألة المساكين، ونبتهل إليك ابتهال الضعفاء ،وندعوك دعاء الأذِلاَّء،ونخضع لك خضوع الضعفاء، وندعوك دعاء العُصاة المُذنبين،ندعوك دعاء مَن كَثُرت ذنوبه، وعَظُمت مصيبتُه، وقلَّت حيلتُه، وضعُفت قوته، ندعوك دعاء مَن أغرقته المعاصي، وتاه في الظُّّلُمات، والغَفلات، ونسيك!!!! ندعوك دعاء مَن علم أنك الرحيم الودود، فعاد إليك ووقف ببابك،وبين يديك ….
اللهم اغفِر لنا أجمعين، اللهم اغفِر لنا أجمعين، اللهم اغفِرلنا أجمعين،
اللهم اغفِر لنا ذنوبنا كُلَّها، دِقَّها وجُلَّها،أولها وآخرها، علانيتها وسِرَّها، ما علِمنا منها وما لم نعلم،إغفر لنا جدَّنا وهَزلَنا،خطأنا وعَمدنا،وكل ذلك عندنا،اللهم اغفر الذنوب جميعا،عظيمها و حقيرها،إغفر ما اجترأنا عليك فيه.
إغفر لنا أجمعين، تُب علينا أجمعين،إرحمنا أجمعين.
اللهم ارحَمنا فإنك بنا راحم، ولا تُعذِّبنا فإنك علينا قادر،اللهم لا تعذِّبنا ونحن ندعوك، ولا تخيِّبنا ونحن نرجوك… تُب علينا الآن يارب، تُب علينا لنتوب،إغفر لنا الكبائر،إغفر لنا عقوق الوالدين،إغفر تأخير الصلوات،إغفر ما كان من تَرك الحجاب،إغفر لمن ارتدت الحجاب ثم خلَعته،إغفر لنا ولوالدِينا، ولكل مَن كان لهُ حقٌ علينا.
اللهم اغفر لمن اذنب بالليل والنهار.
إغفر يارب على نِعَم أنعمتَ بها علينا ثم استخدَمناها في معصيتك!!!
اللهم إنا نشكو إليك بَدَناً غُذِّي بنعمتك،ثم تقوى بها على معصيتك!!!
اللهم إنا نشكو إليك قلباً خلقته بيديك الكريمتين ثم غفل عنك،ونسيك!!!
ونشكو إليك عقلاً فهم بأمرك وقدرتك،ثم فعل الحرام وعصَاك !!!
يا رب اغفر لنا ، يا رب تُب علينا،يا رب ارحمنا، يا رب ارحم ضعفنا،واجبُر كَسرَنا،يمِّن كتابنا ويسِّر حسابنا، وتولَّ أمرنا،اللهم أخرِجنا من الدنيا تائبين.
نسألُك قبل المَوت توبة، نسألُك قبل المَوت توبة، نسألُك قبل المَوت توبة،
يا مَن يبسُط يده بالليل ليتوب مُسيءُ النهار،،ويبسط يده بالنهار ليتوب مُسيءُ الليل ،نتوبُ إليك عمَّا فات فتُب علينا ، يا أرحم الراحمين ،يا مَن يتنزَّل في الثُلُث الأخير من الليل ينادي:" هل مِن تائبٍ فأتوبُ عليه؟ ها نحن نتوبُ إليك!!!!
نتوب إليك من ترك صلاة الجماعة،فتُب علينا،
نتوبُ إليك من كذب وغِش، وخديعة، ونفاق، ورياء، فتُب علينا،
نتوب إليك من غفلات الليل والنهار، فتُب علينا،
نتوب إليك عن كل ما مضى وفات، فتُب علينا.
اللهم إنا ندعوك دعاء المساكين…فارحمنا واغفِر لنا، ارحمنا واغفِر لنا، ارحمنا واغفِر لنا.
يا مَن يقبل ُالتائبين ليس لنا سِواك، يارب انقطع الرجاء إلا مِنك، وأُغلقت في وجوهنا كل َّالأبواب إلا بابُك،يا رب عبيدك سوانا كثير،أما نحن ففقراء إليك، ليس لنا رباً سواك نرجوه، ليسلنا إلا أنت فاقبلنا برحمتك وفضلك يا رب، وليس بعدلِك!!!!
يا رب تُب علينا كُلَّنا الآن، يا رب مَن كان فينا مُصِرَّاًعلى معصية فأخرجها من قلبه الآن يا رب اقبلنا أجمعين، يا رب كَثُرَت شهواتُنا، وضَعُفت نفوسنا،فمُنَّ علينا بتوبةٍ كتوبة الغامدية، مُنَّ علينا بتوبة كتوبة مَن قتل المائة نفس،إختم لنا بتوبة من عندك، نعوذُ بعِزَّتِك ، يا رب يا ذا الجلال والإكرام، يا سميع يا قريب،يا الله…نقف ببابك نرجوك،وندعوك أن تُصلح سرائرنا،وتقوِّي عزائمنا على التوبة، وترزقنا التوبة .
يا رب تُب علينا لنتوب.
يا ودود، ياودود، يا ودود
يا ذا العَرش المجيد
يا فعَّالاً لما يُريد،
يا مَن أنت غَنِيٌ عنَّا، يا مَن أنت غنيٌ عن عذابنا، نشكو إليك ضعف قوَّتنا ، وقِلَّة حيلتنا، وهواننا على الناس ،أنت ربُّ المُستضعفين، وأنت ربُّنا،إلى مَن تَترُكنا يا رب ؟؟؟
أإلى أنفُسنا فنبتعد عنك ونعصيك؟؟!!
أم إلى أصحاب السوء فيفتنوننا؟؟!!
أم إلى الشهوات فتجرنا إلى نار جهنم؟؟!!
أم إلى الشياطين فتصدَّنا عنك؟؟!!!
يا رب إن لَم يكُن بك علينا غضبٌ فلا نُبالي، ولكن رحمتك هي أوسع لنا!!!!
يا ر ب ارفع مَقتَك وغضبك عنَّا
يا ر ب ارفع مَقتَك وغضبك عنَّا
يا ر ب ارفع مَقتَك وغضبك عنَّا
يا رب اجعل هذا اليوم أسعد أيامنا بتوبتنا إليك، يا رب يا ذا الجلال والإكرام، يا مَن تتودد إلينا بنِعمك ونتبغَّضُ إليك بالمعاصي،،يا مَن خيرُك إلينا نازل وشرُّنا إليكَ صاعد، يا مَن تَعرض التوبة كل يوم علينا ،يا مَن أنت أفرحُ بتوبتنا من ذلك الرجل الذي تاهت راحلته في الصحراء.
يارب نُلِحُّ عليك
ونرجوك
ونتذَلَّلُ إليك
أن تغفر لنا ذنوبنا وتتوب علينا،وأن ترحمنا وتبدِّل سيئتنا حسنات
حتى نلقاك وأنت راضٍ عنَّا
يا ربّ استجِب
يا ربّ استجِب
يا ربّ استجِب
اللهم هذا الدعاء ومِنك الإجابة وهذا الجُهد وعليك التُّكلان،ولا حول ولا قوة إلا بك يا علي يا عظيم.
وصلِّي اللهم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه ،ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

إنما التوبة على الله 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى { إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب }
في قوله تعالى: { إنما التوبة على الله } تأكيد ووعد من الله تعالى بقبول التوبة من عباده، الذين أسرفوا على أنفسهم بالذنوب والمعاصي، كبيرها وصغيرها، حتى جُعلت كالحق على الله سبحانه، ولا شيء عليه واجب إلا ما أوجبه جل وعلا على نفسه .

ثم إن الجهالة الواردة في الآية { يعملون السوء بجهالة } تطلق على سوء المعاملة، وعلى الإقدام على العمل دون رويِّة؛ يقال: أتاه بجهالة، بمعنى أنه فَعَلَ فِعْل الجهال به، لا أنه كان جاهلاً؛ بدليل أنه لو عمل أحد معصية وهو غير عالم بأنها معصية لم يكن آثمًا، ولا يجب عليه إلا أن يتعلم ذلك ويتجنبه .

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: { إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة } قال: من عمل السوء فهو جاهل، من جهالته عمل السوء .

ومعنى قوله تعالى: { من قريب } أن يبادر المذنب والعاصي إلى التوبة بعد فعل المعصية، من غير أن يتمادى في غيه ومعصيته؛ وهو بمعنى قوله صلى الله عليه وسلم: ( وأتبع السيئة الحسنة تمحها ) رواه الترمذي .

أما قوله عز شأنه في الآية التالية: { وليست التوبة للذين يعملون السيئات } (النساء:18) فهو تنبيه منه سبحانه على نفي قبول نوع من التوبة، وهي التي تكون عند حضور الموت واليأس من الحياة { حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن } (النساء:18) إذ المطلوب من العبد حال توبته أن يقرن العمل بالقول، ولا يكفيه في ذلك أن يقول ما لا يفعل، أو يفعل ما لا يقول؛ فإعلان التوبة ليس مجرد كلمات تقال، وألفاظ تردد فحسب، بل لا بد أن يصدق ذلك عمل وفعل، وإلا لم تكن توبة نصوحًا، فإذا وقع اليأس من الحياة ذهبت فائدة التوبة، إذ لم يبق معها مجال للعمل .

وقد وردت أحاديث عدة تؤكد هذا المعنى وتوضحه، من ذلك ما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ( إن الله تبارك وتعالى يقبل توبة العبد ما لم يغرغر ) رواه أحمد و الترمذي .

وإذا كانت التوبة في آية النساء الأولى { إنما التوبة على الله } عامة لكل من عمل ذنبًا، فإن الآية الثانية { حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن } قد خصصت هذا العموم حال حضور الموت وعند النزاع، إذ لا تجدي التوبة حينئذ .

على أن ما قد يشكل في هذا السياق ما جاء في سورة النساء نفسها، وهو قوله تعالى: { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } (النساء:48) فظاهر الآية أن الله سبحانه يغفر الذنوب جميعًا إلا الشرك فإنه لا يغفره، وهذا الإطلاق في الآية مقيد في حال مات العبد وهو مشرك بالله، فإن مغفرة الله لا تناله من قريب ولا من بعيد، لكن إن تاب العبد من إشراكه قبل موته، فإن الله يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات .

قال ابن كثير رحمه الله: أخبر تعالى أنه لا يغفر أن يشرك به؛ أي لا يغفر لعبد لقيه وهو مشرك به، ويغفر ما دون ذلك، أي من الذنوب لمن يشاء، أي من عباده. وقد وردت أحاديث متعلقة بهذه الآية الكريمة، من ذلك ما رواه الإمام أحمد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ( إن الله يقول: يا عبدي ما عبدتني ورجوتني، فإني غافر لك على ما كان منك، يا عبدي إنك إن لقيتني بقُراب الأرض خطيئة ما لم تشرك بي، لقيتك بقرابها مغفرة ) ولهذا كان الإيمان أشرف أنواع التوبة .

وبعد: فقد أجمع المسلمون كلهم، على أن التوبة من الكفر، والإقرار بالإيمان، تستوجب المغفرة من الله؛ وأن الموت على الكفر مطلقًا لا يُغفر بلا شك، وأجمعوا كذلك على أن المذنب إذا تاب يغفر ذنبه، إذا استجمع شروط التوبة المقبولة؛ أما إذا مات المذنب على ذنبه – غير الشرك بالله – من غير أن يتب، فآية النساء وغيرها من الأدلة، تدل على أن أمره متروك لمشيئة الله سبحانه، إن شاء عفى عنه برحمته وعفوه، وإن شاء عذبه بعدله وقسطه، والله أعلم

اختى الغالية التوبة النصوح هى التى لا يعود المرء الى ذنبه الذى تاب منه بحال من الاحوال كما لا يعود

اللبن الى الضرع بعد حلبه منه وحقيقة التوبة ان يترك العبد الذنب الذى

قارفه وهو عازم على الا يعود اليه ابدا نادما على مقارفته مستغفرا ربه كلما ذكره

سلمت يمنيك غاليتى

بارك الله فيك سلمك الله من كل شر,
أثابك الله على ما قلت و جعله في ميزان حسناتك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أختي لوليا..لاكي

أمره متروك لمشيئة الله سبحانه، إن شاء عفى عنه برحمته وعفوه، وإن شاء عذبه بعدله وقسطه، والله أعلم

ورد في الحديث القدسي بإسنادٍ صحيح..حديث صاحب الرمانة الذي عبد الله خمسمائة سنة يأكل كل يوم رمانة تخرج له من شجرة ثم يقوم إلى صلاته فيسأل ربه وقت الأجل أن يقبضه ساجدا وأن لا يجعل للأرض عليه سبيلا حتى يبعث وهو ساجد فإذا كان يوم القيامة وقف بين يدي الرب فيقول تعالى أدخلوا عبدي الجنة برحمتي فيقول يا رب بل بعملي فيقول أدخلوا عبدي الجنة برحمتي فيقول رب بل بعملي فيقول الرب جل جلاله قايسوا عبدي بنعمتي عليه وبعمله فتؤخذ نعمة البصر قد أحاطت بعبادة خمسمائة سنة وبقيت نعمة الجسد فضلا عليه فيقول أدخلوا عبدي النار فيجر إلى النار فينادي رب برحمتك رب برحمتك أدخلني الجنة فيقول ردوه فيوقف بين يديه فيقول يا عبدي من خلقك ولم تكن شيئا فيقول أنت يا رب فيقول من قواك على عبادة خمسمائة سنة فيقول أنت يا رب فيقول من أنزلك في جبل وسط اللجة وأخرج لك الماء العذب من الماء المالح وأخرج لك كل يوم رمانة وإنما تخرج مرة في السنة وسألتني أن أقبضك ساجدا ففعلت ذلك بك فيقول أنت يا رب فيقول الله فذلك برحمتي وبرحمتي أدخلك الجنة.

أثابك الله على ما قلت و جعله في ميزان حسناتك

طريق التوبة | مشوار الراحة والسعادة يبدأ من هنا-زاد التائبين 2024.


لاكي

لاكي

طريق التوبة | مشوار الراحة والسعادة يبدأ من هنا

لاكي
((
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ. ))

أما آن لك أن تحط عن ظهرك حملا طالما أضناك ؟؟ أما آن لك أن تنام قرير العين ؟؟

أما آن لك أن ترتاح بعد شقاء الذنوب ؟؟ قل : بلى .. قد آآآآن آن لي أن أعود إلى ربي ..

إذن أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك فما ألذ الراحة بعد التعب وما أطيب اللقاء بعد طول الفراق وما أعذب الماء بعد شدة العطش وما أرق النسيم بعد حر السموم ..

لاكي
أيها التـــائب.. إنك على جناح سفر للقاء ربك الودود الرحيم ويوشك أن تنتهي رحلة السفر قريبا ولا�

= عليك أيها التائب بالسلاح الذي لا يهزم صاحبه ولو اجتمعت قوى الدنيا عليه ألا وهو الدعاء الصارم المسلول فالدعاء لله عون على ترك الذنوب وعون على فعل الطاعات وعون على الثبات (
وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )
= لا تمس ِ ولا تصبح وفي قلبك أحد أحب إليك من الله وأخوف إليك منه فإن الله يغنيك عن كل شيء ولا شيء يغنيك عن الله ..فاجعل رضا الله كل القصد تنجو … فما يغني رضا الخلق والخلاق قد سخطا هل يبسطون لما القهار قابضه … أو يقبضون إذا الرحمن قد بسطا !!!
= ليكن لسانك رطبا بذكر الله فإن الذكر حصن المسلم ولا يتسلط الشيطان على القلبإلا إذا خرج من حصنه ..

لاكي

= تلذذ وتنعم بالقيام بين يدي سيدك و مولاك فلطالما سهرت على المعاصي إلى آخرالليل فاسهر الآن في ذات الله تعالى بمناجاته والقيام بين يديه .. قال تعالى ( كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ )
= اجعل شكواك إلى الله وحده الذي يعلم حالك ومآلك وسرك وجهرك وقل كما قال يعقوب عليه السلام (
"قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ )
= اجتهد في الأعمال القلبيه فإن المعول عليه وهو عمل القلب لا ظاهر العمل فقط والمقصود بعمل القلب ما يقوم فيه من الإخلاص والتقوى والنظر إلى الله فهذا القلب هو الذي ينجو صاحبه يوم القيامه وهو القلب السليم

(
يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ *إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ )
= أكثر من الإستغفار (
وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا)
= صلاتك صلاتك أيها التائب فهي الحبل الذي بينك وبين الله فإن قطع ذلك الحبل قطعت أسباب الرحمه في الدنيا و الآخره وإن وهن الحبل كنت عرضة للسقوط فاهتم بصلاتك واجعلها أولى أولوياتك لأنها أول ما ستسأل عنه يوم القيامه
= ومما ينبغي ذكره في هذا المقام هو أن تتعرف على خير البريه الذي ما وصلك هذا الخير إلا عن طريقه " محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم " فمن طلب الهدى في غير هديه فقد ضل ومن طلب الرشد في غير سنته فقد

هلك .

لاكي



= أيها التائب كتاب الله أين أنت منه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إياك وهجر كتاب ربك ولو يوما واحدا لا تكن ممن اشتكاهم الرسول إلى ربه ( يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا )
= إن أفضل ما تتقرب به إلى الله هو ما أوجبه عليك سواء فيما بينك وبينه أو فيما بينك وبين خلقه واعلم أن الله لا يقبل منك شيئا قبل الفرائض فهي الأساس فهل يعقل أن يقوم العبد الليل بركوع وسجود ثم ينام عن صلاة الفجر؟؟؟؟؟؟؟قال صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى ( ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ولا يزال يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه …….. )
**( 2) … زاد بـيــنــــكــ وبـيـــن نـفـسـكـــــ ……هذا الزاد الذي بينك وبين نفسك يعتمد على علو الهمه وقوة العزيمه وطول الصبر ـ بعد توفيق الله ـ فاستعن بالله (
وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ)
= اطو صفحة الماضي ولا تسترسل مع الذكريات المتعلقه بالمعاصي لأنه يوشك أن ترجع من حيث أتيت فالإنتكاس بعد التوبة شديد .. وتخلص من كل ما يذكرك بالماضي ويدعوك إليه وتأكد أن الله سيعوضك (
وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )
= السعي في طلب العلم الشرعي مهم جدا ليضيء لك الطريق ويكشف لك الشبهات ويدحض الشهوات فاطلبه بضوابطه وعليك بمشورة أهل العلم والصلاح .. (
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) لأنهم كلما ازدادوا علما بربهم ازدادوا خشية له سبحانه فليكن لك معهم نصيب ..

لاكي
= إذا فتح لك باب خير فاغتنمه و إياك والتكاسل أو التسويف إذا هبت رياح فاغتنمها …. فإن لكل خافقة سكون قال خالد بن معدان إذا فتح لأحدكم باب خير فليسرع إليه فإنه لا يدري متى يغلق .
= اغتنم مواهبك وسخرها في طاعة الله وخدمة دينه فإن الله ميزك بهذه النعمه فاشكره عليها بأن تجعلها لله وفي الله فإن هذا هو التميز والنجاح
= إيــــــــاك والتنطع في الدين ولا تظن أنه بسبب ذنوبك السالفه تشدد على نفسك وتلزمها بما لا تطيق بل تدرج في العبادات حتى يقوى ساعدك ويشتد عودك ..
= وفي المقابل لا تغرق نفسك في المباحات فإن الإفراط في المباح قد يؤدي إلىالحرام وفيه مشغلة للقلب عما خلق له من التعرف على الله ودينه والتفكر والتدبر ..
= جدد حياتك وغير ألفاظك إلى الأحسن ليكن نظرك نظر إعتبار وصمتك صمت فكر ونطقك نطق حكمه
= ابتعد عن مواقع الفتن كالأسواق والشواطيء وغيرها وهذا لأنك في أول توبتك فعليك بالحميه واستبدلها بالمساجد والمحاضرات والندوات .. المهم لا تعرض نفسك للفتن وعليك بمجالس الذكر فإن الله قد أوصى نبيه بالصبر على مجالس الذكر(
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا )
فمجالسة الأخيار تحتاج إلى مجاهده وصبر لأن النفس تنازع إلى الدنيا فإذا ألجمها صاحبها بالصبر لانت وانقادت وإذا تركها وما تهوى ضاع وقته وانفرط أمره ..

لاكي
= لا تكثر من ثلاثة أشياء .. الطعام : لأن الإكثار منه يوسع مجاري الدم التي هي مجاري الشيطان ..النوم : لأنه يورث الكسل والهم … الكلام : إلا في ذكر الله ..
= أيها التائب أثبت ثبات الجبال على قوة البلاء (
أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ )
= لا تستعجل حلاوة الإيمان ولذة الطاعه فإن عندك من آثار الذنوب ما يقتضي أن تحرم ذلك فلا بد من تفريغ القلب مما علق به حتى يتمكن الإيمان منه ..= أيها التائب افرح بتوبتك فلا أحد أحق بالفرح منك (
قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا ‏يَجْمَعُونَ )

لاكي

= أيها السائر إلى ربه لا تمل ولا تضجر من طول الطريق فما هو إلا صبر ساعه وتقوم الساعه وما عمرك إلا أيام محدوده وأنفاس معدوده وتنتهي الرحلة بالفوز العظيم .**( 3) .. زاد بـيـنــكـــ وبـيــن الـنـــــــاس ….الإنسان في هذه الحياة لا يمكن أن يعيش وحده فلا بد من الناس و الإختلاط معهم والإحتكاك بهم والناس طبقات وطباعهم متفاوته فعلى المسلم أن يعطي كل ذي حق حقه ..
= تعامل مع من حولك بخلق حسن (
وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً )( وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)

فما وضع شيء في ميزان العبد أثقل من حسن الخلق وهو يتمثل في القول اللين وانبساط الوجه وبذل المعروف
= كن داعيا إلى الله فقد ذقت حلاوة الرجوع إلى الله فادعهم إلى هذا النبع الصافي الذي ارتويت منه فإن المؤمن يحب لأخيه ما يحب لنفسه

= اعف عمن ظلمك و اعط من حرمك وصل من قطعك فإن هذا هو العز الذي يرفع صاحبه في الدنيا و الآخره (
مَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّه )
= لا تحمل في قلبك للناس إلا كل خير لأنك في الحقيقة تعامل الله لا الناس فلا تنتظر منهم حمدا ولا شكورا وليكن شعارك (
إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا )
= ابتعد عن مجالس المنكر واللهو واللغو ولا تظن أن من حسن الخلق مجاملة أهل المنكر والجلوس معهم فإن هذا سوء خلق مع الله وإقرار منك على ما يفعلوه (
وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ )
= لا تكثر الضحك مع أقرانك ( فإن الضحك يميت القلب ) وإنما عليك بالتبسم

لاكي
= تأكد أيها التائب أن بعض الناس لن يتركوك وشأنك بل سيحاولون صدك عن التوبة وجذبك إلى ما كنت عليه فاستعن على هؤلاء بالله القوي العزيز وحاول نصحهم بما تستطيع وإياك أن تميل إليهم وإن كانوا أعز إخوانك

وتذكر (
وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا
يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا *لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا )
= لا تعيّر أحدا بذنب ولا تحقر عاصيا وتذكر أنك كنت كذلك فمنّ الله عليك بالتوبه (
كَذَلِكَ كُنتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ )
= لا تستح من إظهار شعائر دينك والجهر بسنة نبيك عليه الصلاة والسلام فإن العز في اتباع الشريعة والذل في خلافها ولا تصغ لكلام المستهزئين ولمز الطاعنين (
وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ )
= إياك والرياء أمام الناس فإنه هلاك ولا تغتر بمدح الناس إياك فأنت أعلم بنفسك ..

وإن السوء أن يذمك الله وإن مدحك الناس ولا تظهر لهم من الصلاح والتقوى ما تعلمأنك لست متصفا به كما ينبغي فاجعل تعاملك مع الله والله و بالله فالناس لن يغنوا عنك من الله شيئا

(
[SIZE=5px]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ)
= عليك بالدعاء للمسلمين عامة محسنهم و مسيئهم (
[/SIZE]
وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)
= لا تكثر من مخالطة الناس إلا فيما ينفعك من تعلم علم أو ذكر أو ما لابد منه

(
لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ )

‫طريق التوبة‬‎ – YouTube

تابعوووووووووووناااااااااا


لاكي
الخطُواتُ العمليةُ للثباتِ علي التوبةِ

فِي كُلِ يومٍ نسمعُ أن فلاناً أو فُلانةً قد أفاقُوا مِن غفلتِهِمِ وسُباتِهِم وعادُوا إلي الطرِيقِ المُستقِيمِ وتابُوا إلي الله.

يفرحُ القلبُ ونحمِدُ المولَي عز وجل علَي أن هداهُم وندعُوا لهُم بالمغفرةِ وبالثباتِ ودوامِ التوبةِ.

لاكي
وفجأة

وبدونِ أيِ سابِقِ إنذارٍ، نرَي الكثِيِر مِنهُم قد تقهقرُوا وعادُوا أدراجهُم لِما كانُوا عليهِ، وكأن لم يتذوقُوا طعمِ التوبةِ ويخطُوا أولَي خطواتُهُم فِي طريقِ الاستقامة والهِدايةِ.

فما كانَت توبتُهُم هذِهِ إلا توبةً عابِرةٌ ومؤقتةً تعُوُدُ أسبابِهَا إلي تأثُرٍ بِإحساسٍ مؤقتٍ بالخوفِ مِن المولي عز وجل وفِي مُقابِلِ ذلِك تابُوا وأنابُوا واستغفرُوا لذنبِهِم.

لاكي
وعادةً هذَا التأثُرِ أو الإحساسُ المُؤقتِ بالتوبةِ يكونُ نِتاجُ عدةِ أمورٍ منهَا علي سبِيلُ المثالِ:

1- موتُ أو فقدانِ قريبٍ أو عزِيزٍ.

2- مرضُ يُلِمُ بالإنسانِ ذاتهُ أو بعزِيِزٍ عليهِ.

3- قراءة بعضُ الكتُبِ أو المقالاتِ المؤثِرةُ، أو حتَي الاستماع لتلاوةٍ أو لمحاضرةٍ أو سماعُ قصةٍ مؤثِرةٍ، وكلُ ما شابهَ ذلِك.

4- التأثُرِ بافتضاحِ أمرٍ لذاتِ الإنسانُ أو لغيرِهِ.

5- حالاتُ الاكتئاب والضِيقِ التِي تُصِيبُ البعضِ فيشعُرُ معهَا أنهُ قد كرِهَ كُلُ شئٍ وبعُدَ عن كُل شيءٍ.

6- أن يطلُب الطرفُ الأخرُ مِن شرِيكِهِ، الالتزام بأمرٍ مُعينٍ مِن أمورِ الدِين ويضعهُ شرطاً للارتباط أو حتَي لاستمرار الحياةُ والمعِيشةُ بينِهِما.

لاكي
والكثِيِرُ مِن المُسبباتِ والأحوالِ التِي يتعرضُ لهَا الإنسانُ فِي حياتِهِ والتِي قد تدفعُهُ إلي التوبةِ إلي الله.

ونحنُ هُنا لا ننفِي أبداً أن البعضُ أرادَ اللهُ لهم شيئاً مما ذكرنَا فكانتَ هذِهِ هِي الأسبابُ التِي سببهَا المولي عز وجل للتوبةِ النصُوحِ

لاكي

ولكِننا هُنَا نتـحدثُ عـن فئةٍ مُعينةٍ وهُم مَن تزولُ توبتهُم بزوالِ المُسببِ ويعُودُون أدراجهُم كما كانَوا هذَا إن لم يعُودوا مُكابِريِنَ مُعانِديِنَ مُصرِيِنَ علي المعصِيةِ أكثرُ مٍن ذِي قبلٍ وبالطبعِ

لا يستطِيِعُ أياً مِنا أن يُنكِرُ، أن مَن وضعَ قدمهُ فِي طريقِ التوبةِ أياً كانَ السببُ الذِي قدرهُ اللهُ تعَالَي، هُوَ يكُونُ بذلِكَ قَد بذَرَ أولَ بذرةٍ طيِبةٍ تُثمِرُ جناتٍ وحدائِقَ غناءٍ تُؤتِي أكُلُهَا كُلِ حينٍ بإذنِ ربِهَا.

لاكي
إلا أنَ مَن ضعُفت هِمتُهُ ومُقاومتُهُ وهزمهُ شيطانُهُ، نسِيَ أن هذِهِ البذرةُ تحتاجُ إلي أرضٍ خصبةٍ وإلي شمسٍ وماءٍ وهواءٍ، تحتاجُ إلي تعبٍ وحُبٍ وعناءٍ حتَي تُزهِرُ وتُثمِرُ ثُمَ تجنِي ما طابَ لكَ مِن أطايِبِهَا وقُطوفِهَا وهذَا كلهُ لا يتأتَي إلا بإحاطةِ هذِهِ التوبةُ بالسياجُ والدرعُ الواقِي الذِي تُحِيطُ بهِ تلكَ البذرةُ الولِيدةُِ، حتَي تغدُوا قويةً صلبةً كالقلعةً الحصِينةً لا تُكسَر ولا تُقتحمُ ولا تُهزمُ، بإذن الله.

لاكي
وإليكَ أيُهَا التائِبُ هذَا السياجُ الواقِي وأهمُ الوسائِلُ العملِيةُ التِي تُحافِظُ بِهَا علي بذرةِ توبتِكَ وتثبتُ بِهَا عليَ الخيرِ الذِي أنتَ فيهِ، بإذنِ الله.

1- اجعَل لنفسِكَ وِرداً مِن القرءانِ الكرِيِم يومِياً وبشكلٍ مُستمِرٍ وهروِل إلي كتابِ اللهِ، فِي أيِ وقتٍ شعرتُ فيهِ بالضِيِقِ أو بالرغبةِ فِي العودةِ إلي المعصِيةِ أو حتَي بِمجردِ حنِيِنٍ وسعادةُ اعترتكَ إن استرجِعتَ ذكرَاهَا .

2- اجعَل لنفسِكَ وِرداً مِن الأذكارِ اليوميةِ وخصِص وقتَاً لذلِك ولا تتنازلُ عنهَا ولا تتهاونُ فيهَا مهمَا كانتِ الظرُوُف وكذلِك اجعلُ لسانُكَ دائِماً رطِباً بذكرِ الله وأكثِر مِن الاستغفار والتهلِيلِ والتكبِيِر والحمدِ، وكُلِ ما شابهَ ذلِك.

3-المُحافظةُ علي الصلواتِ الخمسةِ والخشوعِ فيهَا والاستزادةُ بِما استطَعتَ وما قدَرَ اللهُ لكَ مِن السُننِ والنوافِل.

لاكي
4-الدعاءُ والتذلُلُ للمولي عز وجل بالقبُوُلِ والمغفِرةِ والثباتِ حتَي المماتِ علي التوبةِ والهِدايةُ.

5-هجرُ وتغيِرُ المكانِ الذِيِ كُنتَ تعصِي الله تعَالَي فيهِ وبالطبعِ فإن هذَا يتوقفُ علي نوعِ المعصِيةِ التِيِ كُنتَ فِيِهَا وكذلِكَ الهجرُ والابتعاد عَن كُل مَن كانَ يُشارِكُكَ هذِهِ المعصِيةُ أو حتَي يُشجِعُكَ عليهَا وأقذِف بعِيداً وبكُلِ ما أوتِيتَ مِن قوةٍ، كلِ وسيِلةٍ أعانتكَ علي المعصيةِ وعلَي التمادِي فِي الرذِيلةِ.

6- البحثُ الدؤوبُ عن الصحبةِ والرفقةِ الصالِحةَ والتِي تصدُقُكَ القولُ وتشدُ مِن أزرِك، وتأخذُ بيدِكَ وتكُونُ لكَ هادِياً ودلِيِلاً ونُوراً يُضِيِء لكَ الدربَ والطرِيِقَ، بإذنِ الله.

لاكي
7-شغلُ أوقاتِ الفراغِ بِكُلِ ما يُفَقِِهُكَ ويُرغِبُكَ فِي التمسُكِ بأوامرِ ونواهِي الدِيِنِ ويُعمِقُ إحساسُكَ بجمَالِ ورفعةِ دينٌ هُو نعمةٌ مِن المولَي عز وجلَ علينَا وبهِ كنَا خيرُ أمةٍ أخرِجت للناسِ دينٌ ليسَ فِيِهِ حِرمانٌ ولا محروُمٌ فالمولي عز وجل لَم يُحرِمُ علينَا الشهواتِ، وزينته التِي أخرجَ لعبادِهِ والطيباتُ مِن الرزقِ، ولكِنهُ كَرمنَا وأكرمنَا فأرادَ سبحانهُ وتعَالَي أن نحيَا فِي عزةٍ وكرامةٍ ولا يكونُ هذَا إلا فِي حلالٍ وبِحلالٍ.

ولا تنسَى أن يكُونَ طرِيِقُكَ فِي التفقُهِ هُوَ المصادِرِ الموثوقةِ التِي تستسقِي منهَا الحقُ والصِدقُ، فلا تتخبطُ وتختلُطُ عليكَ الأمورُ وهذَا الذِي نراهُ يحدُثُ للكثِيِرِ فِي هذَا الزمانِ.

لاكي
لا تنسَى أيضاً الاستزادة مِن سِيرةِ المُصطفَي صلي اللهُ عليهِ وسلم وكذلِكَ قصِصِ التائِبِيِن والعابدِيِن والصالِحِيِن ، فكُلُ هذَا يُعطِيِك الحافِزُ والطاقةُ التِي تشحذُ الهِمةُ، بإذنِ الله.

8-لا تنسَي نصِيبُكَ مِن الدنيا وروِح عن قلبِك ونفسِكَ بمُمارسةِ الهواياتِ التِي هِي فِي حُدودِ ما أحلَ اللهُ ولَم يُحرِم وتفاعلُ معَ عائلتُكَ وأصدقائُكَ الأخيارُ، ولا تُشدِدُ علي نفسُكَ حتَي لا يُشدِدُ الله عليكَ ولا تعتقدُ أن التوبةُ والالتزام يعنِي التجهُم والعزلةُ ورفضِ الناسِ والحياةِ والعلم بل أدِي رسالتُكَ فِي الحياةِ وكُن مُطمئِناً سعِيداً واستمتِع بكلِ ما أحل اللهُ لكَ.

9-اصبر علَي التمحيصِ والابتلاء والأذى أياً كانَ فاللهُ تعَالَي يختبرُ التائِبِيِن، ليعلمَ الذِيِنَ صدقُوا ويعلمُ الكاذبِيِن، سبحانهُ مَن لا تغِيِبُ عنهُ غائبةٌ فِي السمواتِ والأرضِ ومَن يعلمُ خائِنةَ الأعيُنِ وما تُخفِي الصُدُورِ واحذَر الفتِن والمُغرياتِ التِي ستُعرضُ عليكَ، بل وأنهَا ستأتِيكَ علَي طبقٍ مِن ذهبٍ ولربمَا كُنتَ فِي زمنِ المعصِيةِ أنتَ الباحِثُ عنهَا.

لاكي
وأخيِـراً إياكَ أن تقُولَ: أعودُ ولكِن ليسَ كَمَا كُنتَ بَل بمعصِيةٍ صغِيرةٍ فأولُ الغيثِ قطرةٌ ومعظمُ النارِ مِن مُستصغرِ الشررِفجاهِد نفسُكَ الأمارةُ بالسوءِ والجمُهَا واكبَح جِماحُهَا وأغلِقِ أبوابَ الماضِي ومزِق صفحاتهُ واحرِقهَا وقدِمُهَا للرِيِحِ تطِيِرُ بِهَا وتنثُرُهَا بعِيداً عنكَ وضُمَ بذرةُ توبتِكَ إلي صدرِكَ وقلبِكَ الطاهِرُ النقِي واحتضَنهَا كمَا احتضنكَ أمُكَ، وجِلةٌ فرِحةٌ خافِقٌ قلبُهَا لولِيِدِهَا

وتذكِر دائِماً بأنَ الآخِرةُ خيرٌ وأبقَي وأنَ العاقبةُ للمُتقِيِن

وأختِمُ معكَ أخِي التائِبُ بقولِ المولَي عز وجَل (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) السجدة

سبحانك اللهم وبِحمدِك* أشهدُ أن لا إله إلا أنت * أستغفِرُك وأتُوُبُ إليك

لاكي

‫أهم الخطوات إلى التوبة علاج قسوة القلب .‬‎ – YouTube

‫ما علاج ما له نفس تحب المعاصي للشيخين محمد حسان ويعقوب‬‎ – YouTube

‫روشته علاج من ذنوب الخلوات في عصر الشهوات د حازم شومان‬‎ – YouTube

تسميع أوراد واختبارات سورة التوبة 2024.

أرجو من الاخوات المشاركات في حفظ سورة التوبة، تسميع الأوراد اليومية والاختبارات هنا وجزاكن الله كل خير

برآءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين *
فسيحوا في الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين *
وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله فإن تبتم فهو خير لكم وإن توليتم فاعلموا أنكم غير معجزي الله وبشر الذين كفروا بعذاب أليم *
إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين ))

((براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين #

فسيحوا في الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين #

وآذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله فإن تبتم فهو خير لكم وإن توليتم فاعلموا أنكم غير معجزي الله وبشر الذين كفروا بعذاب أليم #

إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين ))

يارب وفق الجميع لما تحب وترضى

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(( فأذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم
واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقوا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم *
وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه
ذلك بأنهم قوم لايعلمون *
كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين *
كيف وإن يظهروا عليكم لايرقبوا فيكم إلا ولاذمة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون *
اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا فصدوا عن سبيله إنهم سآء ماكانوا يعملون *
لايرقبون في مؤمن إلا ولاذمة وأولئك هم المعتدون *
فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ونفصل الآيات لقوم يعلمون ))

الورد الأول(1-4)

"براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين*فسيحوا في الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين*وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله فإن تبتم فهو خير لكم وإن توليتم فاعلموا أنكم غير معجزي الله وبشر الذين كفروا بعذاب أليم*إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين"

الورد الثاني الآيات(5-11)

"فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم*وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لايعلمون*كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين*كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون*اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا فصدوا عن سبيله إنهم ساء ماكانوا يعملون*لايرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة وأولئك هم المعتدون*فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ونفصل الآيات لقوم يعلمون"

الورد الثالث(12-15)

"وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون*ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدءوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين*قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين*ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم*أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة والله خبير بما تعملون"

لاكي كتبت بواسطة عتاب قلم لاكي
برآءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين *
فسيحوا في الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين *
وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله فإن تبتم فهو خير لكم وإن توليتم فاعلموا أنكم غير معجزي الله وبشر الذين كفروا بعذاب أليم *
إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين ))

لاكي كتبت بواسطة **زهرة الفل** لاكي
((براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين #

فسيحوا في الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين #

وآذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله فإن تبتم فهو خير لكم وإن توليتم فاعلموا أنكم غير معجزي الله وبشر الذين كفروا بعذاب أليم #

إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين ))

لاكي كتبت بواسطة وأبقى غريبة لاكي
الورد الأول(1-4)
"براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين*فسيحوا في الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين*وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله فإن تبتم فهو خير لكم وإن توليتم فاعلموا أنكم غير معجزي الله وبشر الذين كفروا بعذاب أليم*إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين"

بارك الله في الجميع

لاكي كتبت بواسطة عتاب قلم لاكي
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(( فأذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم
واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقوا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم *
وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه
ذلك بأنهم قوم لايعلمون *
كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين *
كيف وإن يظهروا عليكم لايرقبوا فيكم إلا ولاذمة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون *
اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا فصدوا عن سبيله إنهم سآء ماكانوا يعملون *
لايرقبون في مؤمن إلا ولاذمة وأولئك هم المعتدون *
فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ونفصل الآيات لقوم يعلمون ))

لاكي كتبت بواسطة وأبقى غريبة لاكي
الورد الثاني الآيات(5-11)
"فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم*وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لايعلمون*كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين*كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون*اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا فصدوا عن سبيله إنهم ساء ماكانوا يعملون*لايرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة وأولئك هم المعتدون*فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ونفصل الآيات لقوم يعلمون"

بارك الله فيكما

علامات التوبة المقبولة 2024.

علامات التوبة المقبولة

أولا: أن يكون بعد التوبة خيرا مما كان قبلها:

شرط قبول التوبة أن تكون بعد التوبة خيرا مما كنت قبل أن تتوب.. المداومة على الطاعات وفعل الخيرات.. إنّ التفريط في الطاعات بعد التوبة دليل على أنك سوف تنكص على عقبيك وأن الله لم يقبل توبتك.

ثانيا: ألا يزال الخوف من العودة الى الذنب مصاحبا له:

لا يأمن مكر الله طرفة عين.. فالمؤمن ينظر الى ذنبه كأنه في أصل جبل.. يخشى أن يهوي فوق رأسه.. والمنافق ينظر الى ذنبه كأنه وقعت ذبابة على أنفه.. فقال بها هكذا.. قال تعالى:{ أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون* أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين* أو يأخذهم على تخوّف فإن ربكم لرؤوف رحيم} [النحل: 45-47].

وقال تعالى:{ أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون* أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون* أفأمنوا مكر الله، فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون* أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم، ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون} [الأعراف: 97-100].

وقال تعالى:{ فكلاً أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا، وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} [العنكبوت:40].

كمثل أحدهم يذنب.. فتقول له: تب.. فيقول: أنا في كل صباح أقول:" سبحان الله وبحمده" مائة مرة فتغفر لي ذنوبي.. فأصنع طوال النهار ما أريد.. فهذا خاسر.. من كيسه ينفق.. على نفسه يجني.. فلعل الله أن يطبع على قلبه ويأخذه على معصيته فيضيع.. إذا تبت فألزم قلبك الخوف.. ولا تأمن مكر الله.. واحذر أن يفتر خوفك فيكون الرجوع من حيث أتيت.

ثالثا: انخلاع القلب وتقطعه ندما وخوفا من العقوبة العاجلة والآجلة:

قال الله تعالى:{لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطّع قلوبهم} [التوبة: 110].

وقال عز وجل:{ وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } [ التوبة:118].

رابعا: كسرة خاصة لا تحصل الا للتائب:

ومن موجبات التوبة الصحيحة أيضا: كسرة خاصة تحصل للقلب لا يشبهها شيء.. ولا تكون لغير المذنب.. لا تحصل بجوع.. ولا حب مجرد.. وإنما هي أمر وراء هذا كله.. تكسر القلب بين يدي الرب كسرة تامة.. وقد أحاطت به من جميع جهاته.. وألقته بين يدي ربه طريحا ذليلا خاشعا..

فليس شيء أحب الى الله من هذا الكسرة.. والخضوع والتذلل.. والإخبات.. والإنطراح بين يديه.. والإستسلام له.. فلله ما أحلى قوله في هذه الحال:" أسألك بعزك وذلي إلا رحمتني.. أسألك بقوتك وضعفي.. وبغناك عني.. وفقري إليك.. هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئة بين يديك.. عبيدك سواي كثير.. وليس لي سيد سواك.. لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك.. أسألك مسألة المسكين.. وأبتهل إليك ابتهال الخاضع الذليل.. وأدعوك دعاء الخائف الضرير.. سؤال من خضعت لك رقبته.. ورغم لك أنفه.. وفاضت لك عيناه.. وذل لك قلبه".

فهذا وأمثاله من آثار التوبة المقبولة.. فمن لم يجد ذلك في قلبه فليتهم توبته.. وليرجع الى تصحيحها.. فما أصعب التوبة الصحيحة بالحقيقة.. وما أسهلها باللسان والدعوى.. وما عالج الصادق شيئا أشق عليه من التوبة الخالصة الصادقة.. ولا حول ولا قوة إلا بـ الله…

إن التائب تحصل له كسرة خاصة لا تكون لغير التائب.. كسرة تامة قد أحاطت بالقلب من جميع الجهات.. ألقته بين يدي سيده طريحا ذليلا خاشعا.. منكسرا سريع الدمعة.. قريب الذكر لله.. مخبتا خاشعا منيبا.. رطب بذكر الله.. لا غرور ولا عجب ولا حب للمدح.. ولا معايرة ولا احتقار للآخرين بذنوبهم.. وإنما دائم الفكرة في الله سبحانه وتعالى عز وجل…

أيها الحبيب

سرت معي في دروب نالك فيها من الخوف الكثير، ومن التعب أكثر لأصل بك الى جادة طريق التوبة.
رجائي في الله كبير أن تكون قد هانت الدنيا في عينك فحين يبدأ بصرك يفارق حروفي.

أوصيك ونفسي

بتقوى الله.. انفض غبار الدنيا.. ألق رداء الكسل عليك بالعزيمة الصادقة في مجاهدة النفس.
اجعل آخر حرف من هذا الكتاب بداية للتوبة الصادقة تسبقها دمعة تجمّل مآقيك وينفتح لها قلبك.

{في قلوبهم}

الخاتمة

كان بعضهم يقول في مناجاته:

ليت شعري ما اسمي عندك يا علام الغيوب؟

وما أنت صانع في ذنوبي يا غفار الذنوب؟

وبم تختم عملي يا مقلب القلوب؟

الخاتمة نسأل الله حسنها

إخوتاه..

بهذا أكون قد قلت كل ما عندي.. وكل ما أطيقه.. والله الموفق..

إن أريد إلا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بـ الله.. عليه توكلت وإليه أنيب، وقد فعلت ما عليّ.. وأبرزت لكم ضعفي.. وما زلت أعالج مسمار الهوى في قلب العاصي.. أميل به تارة الى جانب التخويف… وتارة الى جانب التشويق.. ولما ضعف الماسك بإزعاجي له اتسع عليه المجال فجذبته.. فعلي جذبت حبّ المعصية من قلوبكم..

أنفت لصبي اللعب من بيع جوهر العمر النفيس للهوى.. فشددت عليه في الزجر ليعلم بعد البلوغ أني لم أخنه بالغيب..

توبوا إخوتاه.. فلعلّكم لا تمكثون مليّاً.. فتحملون على أعناق الرجال..

يا صبيان التوبة.. قد عرفتم شرور أعطان الهوى.. فارحلوا طالبين طهارة التقوى.. حثوا مطايا الجد ولا يلتفت منكم أحد.. وامضوا حيث تؤمرون. توكلوا على الله.. توبوا ولا تخافوا.. أقبلوا ولا تلتفتوا.. امضوا الى ربكم والله يعفو عنّا وعنكم.. ويرحمنا وإيّاكم.. اللهم هذا الجهد وعليك التكلان.. وهذا العمل ومنك التوفيق.. اللهم تب علينا توبة نصوحا.. اللهم تب علينا توبة ترضيك.. اللهم تقبّل توبتنا.. واغسل حوبتنا.. وامح خطيئتنا.. وارفع درجتنا.. اللهم اغفر لنا ولكم..

وصلّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا..
الشيخ / محمد حسين يعقوب


::

جزاكِ الله خيراً غآليتي ..
اللهم ارزقنا توبة نصوحا..
وتركاً للسيئات من غير رجعة ..

::

جزاك الله خيرا

بارك الله ُ فيكِ أخية وجزى الشيخ خير الجزاء
اللهم ارزقنا التوبة النصوح …

يا صبيان التوبة.. قد عرفتم شرور أعطان الهوى.. فارحلوا طالبين طهارة التقوى.. حثوا مطايا الجد ولا يلتفت منكم أحد.. وامضوا حيث تؤمرون. توكلوا على الله.. توبوا ولا تخافوا.. أقبلوا ولا تلتفتوا.. امضوا الى ربكم والله يعفو عنّا وعنكم.. ويرحمنا وإيّاكم.. اللهم هذا الجهد وعليك التكلان.. وهذا العمل ومنك التوفيق.. اللهم تب علينا توبة نصوحا.. اللهم تب علينا توبة ترضيك.. اللهم تقبّل توبتنا.. واغسل حوبتنا.. وامح خطيئتنا.. وارفع درجتنا.. اللهم اغفر لنا ولكم..


كلمات رائعة .. اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ..

بوركتم ونسأل الله ان يرزقنا التوبه الخالصه

حديث التوبة 2024.

حديث التوبة

حديث التائبين في شهر التوبة عجيب غريب، واسمع هذا التائب في رمضان وهو يحاول أن يصف فرحته وسعادته فيقول: "ما أجمل رمضان وما أحسن أيامه، سبحان الله! كل هذه اللذة وهذه الحلاوة ولم أذق طعمها إلا هذا العام، أين هي عيني كل هذه السنوات؟؟ إيه.. بل أين أنا عنها، فإن من تحر الخير يعطه، ومن بحث عن الطريق وجده، ومن أقبل على الله أعانه.. صدق الله في الحديث القدسي؛ من تقرب منى شبراً تقريب منه ذراعا،، كما في الصحيحين، سبحان الله! أشعر أن حملاً ثقيلاً زاح عن صدري؛ وأشعر بانشراح فسيح في نفسي، أول مرة في حياتي أفهم تلك الآية التي أسمعها تقرأ في مساجدنا؛ فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام، ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد في السماء،، أين ذلك الضيق؟ وتلك الهموم التي كانت تكتم نفسي حتى أكاد اصرع؟ أين تلك الهواجس والأفكار والوساوس؟ أين شبح الموت الذي كان يلاحقني فيفسد علي المنام؟ إنني أشعر بسرور عجيب، وبصدر رحيب، وبقلبي لين دقيق، أريد أن ابكي! أريد أن أناجى ربى واعترف له بذنبي، لقد عصيت وأذنبت وصليت وتركت وأسررت وجاهرت وأبعدت وقربت وشرقت وغربت وسمعت وشاهدت..

مناجاة مؤثرة..

رزقنا الله و إياكِ توبة نصوحا تشرح صدورنا ..

لاكي كتبت بواسطة ياسمينة .. لاكي
مناجاة مؤثرة..

رزقنا الله و إياكِ توبة نصوحا تشرح صدورنا ..

آمين … جزاك الله خير

دموع التوبة 2024.

دموع التوبة
دموعكَ ذاهباتٍ ما بقيتا****ودهرك مرّ,,,, انتَ بقيتَ انتا
تتوبُ من المعاصي ثم تأوي**أليها ناسيا ما قد ذرفتا
وتحلفُ أن ستتركَ كلَ جرمٍ**وتحنثُ كل يوم ٍما حلفتا
ويدعوكَ الصديقُ الى غرورٍ**تلبيه,,, وربك ما اطعتا
فتجتمعان في أوقاتِ ذكرٍ***بلهوٍ,,, ما أغركَ لو عقلتا
***
وأهلكَ قد نسيتَ بلا وصالٍ***أوصلكَ من تقاةٍ قد مللتا
تقولُ (شبابنا يمضي)وتنسى**بإن الموت خطاف ,, فمتا
وما يدري أليلٌ ام نهار****مشيب او شباب إذ ذهبتا
تروم وصال أشواق العذارى***وتنهيدات قلبك لو وصلتا
بربي أن وصلَ بناتِ حوا****كأنك في جموعٍ قد عريتا
طريق الوهم ليس له حدود***إذا كان النساء به سلكتا
*****
فؤادك فلتعره لخير رب****وصِلْهُ فإنه من قد وثقتا
ولُذ بالعلم في واحاتِ خيرٍ***كتابُ الله كنز ٌلو علمتا
أتبحثُ في طوايا النفسِ ذاتا**وترنوا في المآقي هل ذُكرتا!
فحب الذات مكمن كل داء***فتزداد الذنوب إذا شهرتا
*****
أيا ابن الطين ِلو عاينت حقا**لفتّ القلبُ في جنبيك فتا
ولذت الى الزوايا في ديارٍ***بها قفرٌ ولله ذكرتا
وما أبقيت خصما أو عدوا***وما لذات دهرك قد عملتا
وصمتَ الدهرض قواما تقيا***وحجّاجا على قدمٍ مشيتا
تذكر كل ليل ٍ دمع توب***ولا تنس الممات متى حييتا

كتبها عاشق الامام زيد

حسن شرف المرتضى

صنعاء اليمن

رائع مشكور
رائع

بارك الله فيك