فلاش >> طريق التائبين<< 2024.

فلاش >> طريق التائبين<<

تعالوا معي نزور هذا الفلاش المعبر والقوي

هدنا الله واياكم الى ما يحب ويرضاء .

http://www.almawa.net/moktarat/FLASHS/tareeq.html

اختكم رزين لاكي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير يأخت رازان على هذا الفلاش الرائع
ونرجوا أن تواصلينا في عرض بعض الفلاشات الجميلة
ووفقك الله
أكرمك الله وجعله في ميزان حسناتك…..
بنت جهينة

حمامة الجنة

جزاكم الله عني كل خير ؛؛

وارجواء انكم تعذروني على تاخري عليكم ؛؛

وانشاء الله احاول اني استمر في المزيد من المواضيع المفيدة والفلاشات .

اختكم المحبة في الله رزين لاكي

جزاك الله خير رزين على هذا الفلاش
نسأل الله أن نكون من التوابين ومن المتطهرين
بسم الله الرحمن الرحيم

بارك اللع فيك أختي رزين على تذكيرنا بالإستغفار

بارك الله فيكي
ووفقكي الى كل ما يحب ويرضى
جزاك اللة خير على هذا الفلاش
فتاة بيت المقدس
الأميرة 888
بنت الزهراء
ف ة

بارك الله فيكم وجزاكم عني خير .

سبحانه يقبل توبة التائبين 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحانه يقبل توبة التائبين
‫رحمة الله عز وجل-الشيخ عبد المحسن الأحمد‬&lrm; – YouTube

الحمد لله العزيز الوهاب غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب، جعل باب التوبة مفتوحاً لمن تاب، ويفرح بمن رجع إليه وأناب، وأشهد أن لا إله إلا الله القائل: { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إمام التوابين وسيد المستغفرين،
القائل: "يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب إلى الله وأستغفره في اليوم أكثر من سبعين مرة"، وعلى آله وأصحابه المستغفرين بالأسحار. أما بعد: فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَاهِبٍ فَأَتَاهُ فَقَالَ إِنَّهُ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: لَا. فَقَتَلَهُ فَكَمَّلَ بِهِ مِائَةً. ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ عَالِمٍ فَقَالَ: إِنَّهُ قَتَلَ مِائَةَ نَفْسٍ فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: نَعَمْ وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ, انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا فَإِنَّ بِهَا أُنَاسًا يَعْبُدُونَ اللَّهَ فَاعْبُدْ اللَّهَ مَعَهُمْ وَلَا تَرْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ. فَانْطَلَقَ حَتَّى إِذَا نَصَفَ الطَّرِيقَ أَتَاهُ الْمَوْتُ فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ, فَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ: جَاءَ تَائِبًا مُقْبِلًا بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ, وَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الْعَذَابِ إِنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ. فَأَتَاهُمْ مَلَكٌ فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ فَجَعَلُوهُ بَيْنَهُمْ. فَقَالَ: قِيسُوا مَا بَيْنَ الْأَرْضَيْنِ فَإِلَى أَيَّتِهِمَا كَانَ أَدْنَى فَهُوَ لَهُ, فَقَاسُوهُ فَوَجَدُوهُ أَدْنَى إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي أَرَادَ فَقَبَضَتْهُ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ. قَالَ: قَتَادَةُ فَقَالَ الْحَسَنُ ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ لَمَّا أَتَاهُ الْمَوْتُ نَأَى بِصَدْرِهِ)[1].

فسبحان الله ما أكرمه على عباده، يتوب عليهم مهما فعلوا من المعاصي والذنوب إذا رجعوا إليه وأخلصوا التوبة، فهذا الرجل فعل فعلاً عظيماً وهو القتل وليس قتل رجل أو رجلين إنه قتل مائة رجل، لكن الله -عزوجل- قبل توبة وغفر ذنبه وأدخله جنته عندما علم صدق توبته.
فالله عزوجل ينادي عباده فيقول: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً}.
وقول تعالى: { والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات}
فباب التوبة مفتوح إلى أن يأتي الإنسان الموت، أو تطلع الشمس من مغربها
قال تعالى: (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً) [سورة النساء: 17-18]
وفي الحديث: عَن ابن عُمَرَ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ).
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ). فعلى المذنب -وكلنا مذنبون- أن يستيقظ من غفلته، و يفيق من سباته ونومه، ويبادر إلى التوبة؛ لأنه لا يدري متى يفاجئه الموت
قال تعالى: (أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ)[سورة النساء: 78] وقال تعالى: (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ)[سورة لقمان: 34]
وقال تعالى: (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) [سورة النحل: 61].والتوبة المقبولة عند الله هي التوبة النصوح
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ) [سورة التحريم: 8].
فأين من أسرف على نفسه بالمعاصي ؟
وأين من تخفى عن أعين الناس ليعص الخالق ؟
وأين من يرتكب الكبائر ليل نهار؟
وأين من يجاهر الله بالذنوب والمعاصي؟
وأين من أعلن الحرب مع الله بأكله للربا؟
وأين من أغواه الشيطان بتتبع النساء؟
وأين من أغواه الشيطان وجعلها تفتن الشباب؟
أين نحن جميعاً من التوبة إلى الله وإعلان الرجوع إليه، فإنه سبحانه يقبل توبة التائبين، ويغفر زلة المستغفرين، ويقبل من رجع إليه بصدق ويقين؟ أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعلنا من التائبين المستغفرين وأن يغفر ذنوبنا ويستر عيوبنا، وأن يغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا إنه جواد كريم .
————————[1] -(صحيح مسلم – (ج 13 / ص 338).

بارك الله فيك

طريق التوبة | مشوار الراحة والسعادة يبدأ من هنا-زاد التائبين 2024.


لاكي

لاكي

طريق التوبة | مشوار الراحة والسعادة يبدأ من هنا

لاكي
((
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ. ))

أما آن لك أن تحط عن ظهرك حملا طالما أضناك ؟؟ أما آن لك أن تنام قرير العين ؟؟

أما آن لك أن ترتاح بعد شقاء الذنوب ؟؟ قل : بلى .. قد آآآآن آن لي أن أعود إلى ربي ..

إذن أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك فما ألذ الراحة بعد التعب وما أطيب اللقاء بعد طول الفراق وما أعذب الماء بعد شدة العطش وما أرق النسيم بعد حر السموم ..

لاكي
أيها التـــائب.. إنك على جناح سفر للقاء ربك الودود الرحيم ويوشك أن تنتهي رحلة السفر قريبا ولا�

= عليك أيها التائب بالسلاح الذي لا يهزم صاحبه ولو اجتمعت قوى الدنيا عليه ألا وهو الدعاء الصارم المسلول فالدعاء لله عون على ترك الذنوب وعون على فعل الطاعات وعون على الثبات (
وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )
= لا تمس ِ ولا تصبح وفي قلبك أحد أحب إليك من الله وأخوف إليك منه فإن الله يغنيك عن كل شيء ولا شيء يغنيك عن الله ..فاجعل رضا الله كل القصد تنجو … فما يغني رضا الخلق والخلاق قد سخطا هل يبسطون لما القهار قابضه … أو يقبضون إذا الرحمن قد بسطا !!!
= ليكن لسانك رطبا بذكر الله فإن الذكر حصن المسلم ولا يتسلط الشيطان على القلبإلا إذا خرج من حصنه ..

لاكي

= تلذذ وتنعم بالقيام بين يدي سيدك و مولاك فلطالما سهرت على المعاصي إلى آخرالليل فاسهر الآن في ذات الله تعالى بمناجاته والقيام بين يديه .. قال تعالى ( كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ )
= اجعل شكواك إلى الله وحده الذي يعلم حالك ومآلك وسرك وجهرك وقل كما قال يعقوب عليه السلام (
"قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ )
= اجتهد في الأعمال القلبيه فإن المعول عليه وهو عمل القلب لا ظاهر العمل فقط والمقصود بعمل القلب ما يقوم فيه من الإخلاص والتقوى والنظر إلى الله فهذا القلب هو الذي ينجو صاحبه يوم القيامه وهو القلب السليم

(
يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ *إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ )
= أكثر من الإستغفار (
وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا)
= صلاتك صلاتك أيها التائب فهي الحبل الذي بينك وبين الله فإن قطع ذلك الحبل قطعت أسباب الرحمه في الدنيا و الآخره وإن وهن الحبل كنت عرضة للسقوط فاهتم بصلاتك واجعلها أولى أولوياتك لأنها أول ما ستسأل عنه يوم القيامه
= ومما ينبغي ذكره في هذا المقام هو أن تتعرف على خير البريه الذي ما وصلك هذا الخير إلا عن طريقه " محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم " فمن طلب الهدى في غير هديه فقد ضل ومن طلب الرشد في غير سنته فقد

هلك .

لاكي



= أيها التائب كتاب الله أين أنت منه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إياك وهجر كتاب ربك ولو يوما واحدا لا تكن ممن اشتكاهم الرسول إلى ربه ( يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا )
= إن أفضل ما تتقرب به إلى الله هو ما أوجبه عليك سواء فيما بينك وبينه أو فيما بينك وبين خلقه واعلم أن الله لا يقبل منك شيئا قبل الفرائض فهي الأساس فهل يعقل أن يقوم العبد الليل بركوع وسجود ثم ينام عن صلاة الفجر؟؟؟؟؟؟؟قال صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى ( ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ولا يزال يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه …….. )
**( 2) … زاد بـيــنــــكــ وبـيـــن نـفـسـكـــــ ……هذا الزاد الذي بينك وبين نفسك يعتمد على علو الهمه وقوة العزيمه وطول الصبر ـ بعد توفيق الله ـ فاستعن بالله (
وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ)
= اطو صفحة الماضي ولا تسترسل مع الذكريات المتعلقه بالمعاصي لأنه يوشك أن ترجع من حيث أتيت فالإنتكاس بعد التوبة شديد .. وتخلص من كل ما يذكرك بالماضي ويدعوك إليه وتأكد أن الله سيعوضك (
وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )
= السعي في طلب العلم الشرعي مهم جدا ليضيء لك الطريق ويكشف لك الشبهات ويدحض الشهوات فاطلبه بضوابطه وعليك بمشورة أهل العلم والصلاح .. (
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) لأنهم كلما ازدادوا علما بربهم ازدادوا خشية له سبحانه فليكن لك معهم نصيب ..

لاكي
= إذا فتح لك باب خير فاغتنمه و إياك والتكاسل أو التسويف إذا هبت رياح فاغتنمها …. فإن لكل خافقة سكون قال خالد بن معدان إذا فتح لأحدكم باب خير فليسرع إليه فإنه لا يدري متى يغلق .
= اغتنم مواهبك وسخرها في طاعة الله وخدمة دينه فإن الله ميزك بهذه النعمه فاشكره عليها بأن تجعلها لله وفي الله فإن هذا هو التميز والنجاح
= إيــــــــاك والتنطع في الدين ولا تظن أنه بسبب ذنوبك السالفه تشدد على نفسك وتلزمها بما لا تطيق بل تدرج في العبادات حتى يقوى ساعدك ويشتد عودك ..
= وفي المقابل لا تغرق نفسك في المباحات فإن الإفراط في المباح قد يؤدي إلىالحرام وفيه مشغلة للقلب عما خلق له من التعرف على الله ودينه والتفكر والتدبر ..
= جدد حياتك وغير ألفاظك إلى الأحسن ليكن نظرك نظر إعتبار وصمتك صمت فكر ونطقك نطق حكمه
= ابتعد عن مواقع الفتن كالأسواق والشواطيء وغيرها وهذا لأنك في أول توبتك فعليك بالحميه واستبدلها بالمساجد والمحاضرات والندوات .. المهم لا تعرض نفسك للفتن وعليك بمجالس الذكر فإن الله قد أوصى نبيه بالصبر على مجالس الذكر(
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا )
فمجالسة الأخيار تحتاج إلى مجاهده وصبر لأن النفس تنازع إلى الدنيا فإذا ألجمها صاحبها بالصبر لانت وانقادت وإذا تركها وما تهوى ضاع وقته وانفرط أمره ..

لاكي
= لا تكثر من ثلاثة أشياء .. الطعام : لأن الإكثار منه يوسع مجاري الدم التي هي مجاري الشيطان ..النوم : لأنه يورث الكسل والهم … الكلام : إلا في ذكر الله ..
= أيها التائب أثبت ثبات الجبال على قوة البلاء (
أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ )
= لا تستعجل حلاوة الإيمان ولذة الطاعه فإن عندك من آثار الذنوب ما يقتضي أن تحرم ذلك فلا بد من تفريغ القلب مما علق به حتى يتمكن الإيمان منه ..= أيها التائب افرح بتوبتك فلا أحد أحق بالفرح منك (
قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا ‏يَجْمَعُونَ )

لاكي

= أيها السائر إلى ربه لا تمل ولا تضجر من طول الطريق فما هو إلا صبر ساعه وتقوم الساعه وما عمرك إلا أيام محدوده وأنفاس معدوده وتنتهي الرحلة بالفوز العظيم .**( 3) .. زاد بـيـنــكـــ وبـيــن الـنـــــــاس ….الإنسان في هذه الحياة لا يمكن أن يعيش وحده فلا بد من الناس و الإختلاط معهم والإحتكاك بهم والناس طبقات وطباعهم متفاوته فعلى المسلم أن يعطي كل ذي حق حقه ..
= تعامل مع من حولك بخلق حسن (
وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً )( وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)

فما وضع شيء في ميزان العبد أثقل من حسن الخلق وهو يتمثل في القول اللين وانبساط الوجه وبذل المعروف
= كن داعيا إلى الله فقد ذقت حلاوة الرجوع إلى الله فادعهم إلى هذا النبع الصافي الذي ارتويت منه فإن المؤمن يحب لأخيه ما يحب لنفسه

= اعف عمن ظلمك و اعط من حرمك وصل من قطعك فإن هذا هو العز الذي يرفع صاحبه في الدنيا و الآخره (
مَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّه )
= لا تحمل في قلبك للناس إلا كل خير لأنك في الحقيقة تعامل الله لا الناس فلا تنتظر منهم حمدا ولا شكورا وليكن شعارك (
إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا )
= ابتعد عن مجالس المنكر واللهو واللغو ولا تظن أن من حسن الخلق مجاملة أهل المنكر والجلوس معهم فإن هذا سوء خلق مع الله وإقرار منك على ما يفعلوه (
وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ )
= لا تكثر الضحك مع أقرانك ( فإن الضحك يميت القلب ) وإنما عليك بالتبسم

لاكي
= تأكد أيها التائب أن بعض الناس لن يتركوك وشأنك بل سيحاولون صدك عن التوبة وجذبك إلى ما كنت عليه فاستعن على هؤلاء بالله القوي العزيز وحاول نصحهم بما تستطيع وإياك أن تميل إليهم وإن كانوا أعز إخوانك

وتذكر (
وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا
يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا *لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا )
= لا تعيّر أحدا بذنب ولا تحقر عاصيا وتذكر أنك كنت كذلك فمنّ الله عليك بالتوبه (
كَذَلِكَ كُنتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ )
= لا تستح من إظهار شعائر دينك والجهر بسنة نبيك عليه الصلاة والسلام فإن العز في اتباع الشريعة والذل في خلافها ولا تصغ لكلام المستهزئين ولمز الطاعنين (
وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ )
= إياك والرياء أمام الناس فإنه هلاك ولا تغتر بمدح الناس إياك فأنت أعلم بنفسك ..

وإن السوء أن يذمك الله وإن مدحك الناس ولا تظهر لهم من الصلاح والتقوى ما تعلمأنك لست متصفا به كما ينبغي فاجعل تعاملك مع الله والله و بالله فالناس لن يغنوا عنك من الله شيئا

(
[SIZE=5px]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ)
= عليك بالدعاء للمسلمين عامة محسنهم و مسيئهم (
[/SIZE]
وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)
= لا تكثر من مخالطة الناس إلا فيما ينفعك من تعلم علم أو ذكر أو ما لابد منه

(
لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ )

‫طريق التوبة‬&lrm; – YouTube

تابعوووووووووووناااااااااا


لاكي
الخطُواتُ العمليةُ للثباتِ علي التوبةِ

فِي كُلِ يومٍ نسمعُ أن فلاناً أو فُلانةً قد أفاقُوا مِن غفلتِهِمِ وسُباتِهِم وعادُوا إلي الطرِيقِ المُستقِيمِ وتابُوا إلي الله.

يفرحُ القلبُ ونحمِدُ المولَي عز وجل علَي أن هداهُم وندعُوا لهُم بالمغفرةِ وبالثباتِ ودوامِ التوبةِ.

لاكي
وفجأة

وبدونِ أيِ سابِقِ إنذارٍ، نرَي الكثِيِر مِنهُم قد تقهقرُوا وعادُوا أدراجهُم لِما كانُوا عليهِ، وكأن لم يتذوقُوا طعمِ التوبةِ ويخطُوا أولَي خطواتُهُم فِي طريقِ الاستقامة والهِدايةِ.

فما كانَت توبتُهُم هذِهِ إلا توبةً عابِرةٌ ومؤقتةً تعُوُدُ أسبابِهَا إلي تأثُرٍ بِإحساسٍ مؤقتٍ بالخوفِ مِن المولي عز وجل وفِي مُقابِلِ ذلِك تابُوا وأنابُوا واستغفرُوا لذنبِهِم.

لاكي
وعادةً هذَا التأثُرِ أو الإحساسُ المُؤقتِ بالتوبةِ يكونُ نِتاجُ عدةِ أمورٍ منهَا علي سبِيلُ المثالِ:

1- موتُ أو فقدانِ قريبٍ أو عزِيزٍ.

2- مرضُ يُلِمُ بالإنسانِ ذاتهُ أو بعزِيِزٍ عليهِ.

3- قراءة بعضُ الكتُبِ أو المقالاتِ المؤثِرةُ، أو حتَي الاستماع لتلاوةٍ أو لمحاضرةٍ أو سماعُ قصةٍ مؤثِرةٍ، وكلُ ما شابهَ ذلِك.

4- التأثُرِ بافتضاحِ أمرٍ لذاتِ الإنسانُ أو لغيرِهِ.

5- حالاتُ الاكتئاب والضِيقِ التِي تُصِيبُ البعضِ فيشعُرُ معهَا أنهُ قد كرِهَ كُلُ شئٍ وبعُدَ عن كُل شيءٍ.

6- أن يطلُب الطرفُ الأخرُ مِن شرِيكِهِ، الالتزام بأمرٍ مُعينٍ مِن أمورِ الدِين ويضعهُ شرطاً للارتباط أو حتَي لاستمرار الحياةُ والمعِيشةُ بينِهِما.

لاكي
والكثِيِرُ مِن المُسبباتِ والأحوالِ التِي يتعرضُ لهَا الإنسانُ فِي حياتِهِ والتِي قد تدفعُهُ إلي التوبةِ إلي الله.

ونحنُ هُنا لا ننفِي أبداً أن البعضُ أرادَ اللهُ لهم شيئاً مما ذكرنَا فكانتَ هذِهِ هِي الأسبابُ التِي سببهَا المولي عز وجل للتوبةِ النصُوحِ

لاكي

ولكِننا هُنَا نتـحدثُ عـن فئةٍ مُعينةٍ وهُم مَن تزولُ توبتهُم بزوالِ المُسببِ ويعُودُون أدراجهُم كما كانَوا هذَا إن لم يعُودوا مُكابِريِنَ مُعانِديِنَ مُصرِيِنَ علي المعصِيةِ أكثرُ مٍن ذِي قبلٍ وبالطبعِ

لا يستطِيِعُ أياً مِنا أن يُنكِرُ، أن مَن وضعَ قدمهُ فِي طريقِ التوبةِ أياً كانَ السببُ الذِي قدرهُ اللهُ تعَالَي، هُوَ يكُونُ بذلِكَ قَد بذَرَ أولَ بذرةٍ طيِبةٍ تُثمِرُ جناتٍ وحدائِقَ غناءٍ تُؤتِي أكُلُهَا كُلِ حينٍ بإذنِ ربِهَا.

لاكي
إلا أنَ مَن ضعُفت هِمتُهُ ومُقاومتُهُ وهزمهُ شيطانُهُ، نسِيَ أن هذِهِ البذرةُ تحتاجُ إلي أرضٍ خصبةٍ وإلي شمسٍ وماءٍ وهواءٍ، تحتاجُ إلي تعبٍ وحُبٍ وعناءٍ حتَي تُزهِرُ وتُثمِرُ ثُمَ تجنِي ما طابَ لكَ مِن أطايِبِهَا وقُطوفِهَا وهذَا كلهُ لا يتأتَي إلا بإحاطةِ هذِهِ التوبةُ بالسياجُ والدرعُ الواقِي الذِي تُحِيطُ بهِ تلكَ البذرةُ الولِيدةُِ، حتَي تغدُوا قويةً صلبةً كالقلعةً الحصِينةً لا تُكسَر ولا تُقتحمُ ولا تُهزمُ، بإذن الله.

لاكي
وإليكَ أيُهَا التائِبُ هذَا السياجُ الواقِي وأهمُ الوسائِلُ العملِيةُ التِي تُحافِظُ بِهَا علي بذرةِ توبتِكَ وتثبتُ بِهَا عليَ الخيرِ الذِي أنتَ فيهِ، بإذنِ الله.

1- اجعَل لنفسِكَ وِرداً مِن القرءانِ الكرِيِم يومِياً وبشكلٍ مُستمِرٍ وهروِل إلي كتابِ اللهِ، فِي أيِ وقتٍ شعرتُ فيهِ بالضِيِقِ أو بالرغبةِ فِي العودةِ إلي المعصِيةِ أو حتَي بِمجردِ حنِيِنٍ وسعادةُ اعترتكَ إن استرجِعتَ ذكرَاهَا .

2- اجعَل لنفسِكَ وِرداً مِن الأذكارِ اليوميةِ وخصِص وقتَاً لذلِك ولا تتنازلُ عنهَا ولا تتهاونُ فيهَا مهمَا كانتِ الظرُوُف وكذلِك اجعلُ لسانُكَ دائِماً رطِباً بذكرِ الله وأكثِر مِن الاستغفار والتهلِيلِ والتكبِيِر والحمدِ، وكُلِ ما شابهَ ذلِك.

3-المُحافظةُ علي الصلواتِ الخمسةِ والخشوعِ فيهَا والاستزادةُ بِما استطَعتَ وما قدَرَ اللهُ لكَ مِن السُننِ والنوافِل.

لاكي
4-الدعاءُ والتذلُلُ للمولي عز وجل بالقبُوُلِ والمغفِرةِ والثباتِ حتَي المماتِ علي التوبةِ والهِدايةُ.

5-هجرُ وتغيِرُ المكانِ الذِيِ كُنتَ تعصِي الله تعَالَي فيهِ وبالطبعِ فإن هذَا يتوقفُ علي نوعِ المعصِيةِ التِيِ كُنتَ فِيِهَا وكذلِكَ الهجرُ والابتعاد عَن كُل مَن كانَ يُشارِكُكَ هذِهِ المعصِيةُ أو حتَي يُشجِعُكَ عليهَا وأقذِف بعِيداً وبكُلِ ما أوتِيتَ مِن قوةٍ، كلِ وسيِلةٍ أعانتكَ علي المعصيةِ وعلَي التمادِي فِي الرذِيلةِ.

6- البحثُ الدؤوبُ عن الصحبةِ والرفقةِ الصالِحةَ والتِي تصدُقُكَ القولُ وتشدُ مِن أزرِك، وتأخذُ بيدِكَ وتكُونُ لكَ هادِياً ودلِيِلاً ونُوراً يُضِيِء لكَ الدربَ والطرِيِقَ، بإذنِ الله.

لاكي
7-شغلُ أوقاتِ الفراغِ بِكُلِ ما يُفَقِِهُكَ ويُرغِبُكَ فِي التمسُكِ بأوامرِ ونواهِي الدِيِنِ ويُعمِقُ إحساسُكَ بجمَالِ ورفعةِ دينٌ هُو نعمةٌ مِن المولَي عز وجلَ علينَا وبهِ كنَا خيرُ أمةٍ أخرِجت للناسِ دينٌ ليسَ فِيِهِ حِرمانٌ ولا محروُمٌ فالمولي عز وجل لَم يُحرِمُ علينَا الشهواتِ، وزينته التِي أخرجَ لعبادِهِ والطيباتُ مِن الرزقِ، ولكِنهُ كَرمنَا وأكرمنَا فأرادَ سبحانهُ وتعَالَي أن نحيَا فِي عزةٍ وكرامةٍ ولا يكونُ هذَا إلا فِي حلالٍ وبِحلالٍ.

ولا تنسَى أن يكُونَ طرِيِقُكَ فِي التفقُهِ هُوَ المصادِرِ الموثوقةِ التِي تستسقِي منهَا الحقُ والصِدقُ، فلا تتخبطُ وتختلُطُ عليكَ الأمورُ وهذَا الذِي نراهُ يحدُثُ للكثِيِرِ فِي هذَا الزمانِ.

لاكي
لا تنسَى أيضاً الاستزادة مِن سِيرةِ المُصطفَي صلي اللهُ عليهِ وسلم وكذلِكَ قصِصِ التائِبِيِن والعابدِيِن والصالِحِيِن ، فكُلُ هذَا يُعطِيِك الحافِزُ والطاقةُ التِي تشحذُ الهِمةُ، بإذنِ الله.

8-لا تنسَي نصِيبُكَ مِن الدنيا وروِح عن قلبِك ونفسِكَ بمُمارسةِ الهواياتِ التِي هِي فِي حُدودِ ما أحلَ اللهُ ولَم يُحرِم وتفاعلُ معَ عائلتُكَ وأصدقائُكَ الأخيارُ، ولا تُشدِدُ علي نفسُكَ حتَي لا يُشدِدُ الله عليكَ ولا تعتقدُ أن التوبةُ والالتزام يعنِي التجهُم والعزلةُ ورفضِ الناسِ والحياةِ والعلم بل أدِي رسالتُكَ فِي الحياةِ وكُن مُطمئِناً سعِيداً واستمتِع بكلِ ما أحل اللهُ لكَ.

9-اصبر علَي التمحيصِ والابتلاء والأذى أياً كانَ فاللهُ تعَالَي يختبرُ التائِبِيِن، ليعلمَ الذِيِنَ صدقُوا ويعلمُ الكاذبِيِن، سبحانهُ مَن لا تغِيِبُ عنهُ غائبةٌ فِي السمواتِ والأرضِ ومَن يعلمُ خائِنةَ الأعيُنِ وما تُخفِي الصُدُورِ واحذَر الفتِن والمُغرياتِ التِي ستُعرضُ عليكَ، بل وأنهَا ستأتِيكَ علَي طبقٍ مِن ذهبٍ ولربمَا كُنتَ فِي زمنِ المعصِيةِ أنتَ الباحِثُ عنهَا.

لاكي
وأخيِـراً إياكَ أن تقُولَ: أعودُ ولكِن ليسَ كَمَا كُنتَ بَل بمعصِيةٍ صغِيرةٍ فأولُ الغيثِ قطرةٌ ومعظمُ النارِ مِن مُستصغرِ الشررِفجاهِد نفسُكَ الأمارةُ بالسوءِ والجمُهَا واكبَح جِماحُهَا وأغلِقِ أبوابَ الماضِي ومزِق صفحاتهُ واحرِقهَا وقدِمُهَا للرِيِحِ تطِيِرُ بِهَا وتنثُرُهَا بعِيداً عنكَ وضُمَ بذرةُ توبتِكَ إلي صدرِكَ وقلبِكَ الطاهِرُ النقِي واحتضَنهَا كمَا احتضنكَ أمُكَ، وجِلةٌ فرِحةٌ خافِقٌ قلبُهَا لولِيِدِهَا

وتذكِر دائِماً بأنَ الآخِرةُ خيرٌ وأبقَي وأنَ العاقبةُ للمُتقِيِن

وأختِمُ معكَ أخِي التائِبُ بقولِ المولَي عز وجَل (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) السجدة

سبحانك اللهم وبِحمدِك* أشهدُ أن لا إله إلا أنت * أستغفِرُك وأتُوُبُ إليك

لاكي

‫أهم الخطوات إلى التوبة علاج قسوة القلب .‬&lrm; – YouTube

‫ما علاج ما له نفس تحب المعاصي للشيخين محمد حسان ويعقوب‬&lrm; – YouTube

‫روشته علاج من ذنوب الخلوات في عصر الشهوات د حازم شومان‬&lrm; – YouTube

رمضان ودموع التائبين 2024.

رمضان ودموع التائبين

ما أجمل رمضان وما أجمل أيامه ولياليه ….نعم….رمضان أزكى لحظاته إذا شرع العبد في منجاة ربه والتقرب إليه صلاة ودعاء وذكرا…. رمضان… شهر أجمل أوقاته وأعذبها إذا تمسك العبد فيه بكتاب ربه تالياً له بكل طمأنينة وخشوع …جاء رمضان لنا ..وهو يقول ..أنا شهر بحلولي تحل البركات والخيرات وشهر بساحاتي أصناف من الإتحاف أنا شهر كلي رحمة ومغفرة …وعتق من النيران.

أقبل رمضان ليقول للعالم أنا سهر التوبة والأوبة والرجوع إلى التواب أتى رمضان ليوحد الصفوف ويرفع الهمم…

ما أجمل رمضان فيه أمن وأمان ..وعتق وفوز بسكنى الجنان ….
فمن رحم في هذا الشهر فهو المرحوم ، ومن حرم فهو المحروم، فاحرص يا أخي المسلم ويا أختي المسلمة أن تكونوا من المرحومين في هذا الشهر الكريم.

دموع التائبين 2024.

دموع التائبين
دار ابن خزيمة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد:

همسة من محب

أخي الحبيب، سلام الله عليك ورحمته وبركاته.

أيها الحبيب.. لك وحدك.. من بين هذا الوجود.. أبعث هذه الرسالة، ممزوجة بالحب، مقرونة بالود، مكللة بالصدق، مجللة بالوفاء، فافتح أيها الحبيب مغاليق قلبك.. وأرعني سمعك.. حتى أهمس في أذنك..

نصيحة من أحبك على قدر طاعتك لربك. ويخشى عليك كخشيته على نفسه.

أخي.. إنك تحمل قلبا بتوحيد الله ناطقاً، ومن ناره خائفاً، وفي جنته راغباً، على الرغم من تفريطك.

فها أنا ذا أمد يدي إليك… وأفتح قلبي بين يديك.. وأضع كفي بكفك لنمشي سوياً على الصراط المستقيم.

أعطني يدك

أخي.. تعال معي نسير على هذا الطريق علنا نفوز بمحبة الله ورضوانه.. فوالله إني أحب لك الجنة.

حديث الروح إلى الأرواح يسري *** وتدركه القلوب بلا عناء

نداء وحنين

أخي الحبيب.. إن هذه الخطايا ما سلمنا منها فنحن المذنبون أبناء المذنبين.. ولكن الخطر أن نسمح للشيطان أن يستثمر ذنوبنا ويرابي في خطيئتنا. أتدري كيف ذلك؟

يلقي في روعك أن هذه الذنوب خندق يحاصرك فيه لا تستطيع الخروج منه.

يوحي إليك أن أمر الدين لأصحاب اللحى والثياب القصيرة، وهكذا يضخم الوهم في نفسك حتى يشعرك أنك فئة والمتدينون فئة أخرى. وهذه يا أخي حيلة إبليسية ينبغي أن يكون عقلك أكبر وأوعى أن تنطلي عليه.

صور تسكب دموع التائبين

أخي الحبيب.. تصور إذا مات الإنسان من غير توبة وهو يسحب على وجهه وهو أعمى في نار حرها شديد، وقعرها بعيد، وطعام أهلها الزقوم وشرابهم فيها الصديد يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ [إبراهيم:17].

يسحب على وجهه في نار وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ [التحريم:6].

النار وما أدراك ما النار

سوداء مظلمة شعثاء موحشة *** دهماء محرقة لواحة البشر
فيها الحيّات والعقارب قد جُعلت *** جلودهم كالبغال الدهم والحمر
لها إذا غلت فور يقلبهم *** ما بين مرتفع منها ومنحدر
يا ويلهم تحرق النيران أعظمهم *** بالموت شهوتهم من شدة الضجر
وكل يوم لهم في طول مدتهم *** نزع شديد من التعذيب والسعر
فيها السلاسل والأغلال تجمعهم *** مع الشياطين قسراً جمع منقهر

فتذكر رحمك الله إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ، فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ [غافر:71-72].

تذكر أخي يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا [الأحزاب:66].

أهل النار.. لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ، لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ [الغاشية:6-7].

أهل النار.. وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً [الكهف:29].

وَسُقُوا مَاء حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ [محمد:15].

أهل النار.. لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ [الزمر:16].

أهل النار.. يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ، سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ [إبراهيم:49-50].

أهل النار.. قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ، يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ [الحج:19-20].

أهل النار.. وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [الأنعام:27].

استمع إليهم وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ [فاطر:37].

يقولون.. فاسمع ما يقولون قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ، رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ، قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ [المؤمنون:106-108].

ينادون فانظر من ينادون

وَنَادَوْا يَا مَالِكُ ومالك خازن جهنم وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ، لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ [الزخرف:77-78].

إخواني.. وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً، ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً [مريم: 71-72].

إذا مدّ الصراط على جحيم *** تصول على العصاة وتستطيل
فقوم في الجحيم لهم ثبور *** وقوم في الجنان لهم مقيل
وبان الحق وانكشف الغطاء *** وطال الويل واتصل العويل

فتفكر فيما يحل بك إذا رأيت الصراط وحدته، ثم وقع بصرك على سواد جهنم من تحته، ثم قرع سمعك شهيق النار وتغيظها وزفيرها، وقد كلفت أن تمشي على الصراط مع ضعف حالك، واضطراب قلبك.

والخلائق أمامك يسيرون عليه، فناج مسلّم، ومخدوش مرسل، ومكردس على وجهه في نار جهنم. فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ، فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ، خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ، وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ [هود:106-110].

أخي الحبيب.. إذا كان الحال كذلك فلا بد من وقفة مع النفس لمحاسبتها والسير بها إلى رضوان الله تعالى قال سبحانه فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ فهذا هو الملجأ والملاذ – الفرار إلى الله تعالى – قال ابن الجوزي رحمه الله في قوله تعالى: فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ بالتوبة من ذنوبكم [زاد المسير 841]، أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ [الحديد:16].

بعض فضائل التوبة

إليك أخي الحبيب بعض فضائل التوبة حتى تشحذ بها همتك وتفر بها إلى مولاك سبحانه وتعالى:

أولاً: التوبة سبب نيل محبة الله تعالى: وكفى بهذه الفضيلة شرفا للتوبة، قال الله تعالى: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ [البقرة:222].

ثانياً: التوبة سبب نور القلب ومحو أثر الذنب: فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه منها } [الحديث رواه أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم وهو في (صحيح الجامع1666)].

ثالثاً: التوبة سبب لإغاثة الله تعالى لأصحابها بقطر السماء وزيادة قوة قلوبهم وأجسامهم: قال الله تعالى على لسان هود عليه السلام: وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ [هود:52].

رابعاً: التوبة تجعل المذنب كمن لا ذنب له: فعن أبي سعيد الأنصاري رضي الله عنها أن رسول الله قال: { الندم توبة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له } [أخرجه الطبراني في الكبير وهو في ( صحيح الجامع 6679)].

خامساً: التوبة أول صفات المؤمنين: التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ [التوبة:112].

سادساً: التوبة سبب في فرح الرب سبحانه وتعالى فرحاً يليق بجلاله وعظمته سبحانه، قال : { لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه قد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك، إذ هو بها قائمة عنده..} [متفق عليه].

قال ابن القيم رحمه الله: هذا الفرح له شأن لا ينبغي للعبد إهماله والإعراض عنه، ولا يطلع عليه إلا من له معرفة خاصة بالله وأسمائه وصفاته، وما يليق بعز جلاله. انتهى كلامه من [مدارج السالكين1210].

سابعاً: وبالجملة؛ فإن الله تعالى علّق الخير والفلاح بالتوبة، فلا سبيل إلى نيل خيرات الدنيا والآخرة إلا بها، قال سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31].

أمور تعين على التوبة

أخي الحبيب.. لقد جعل الله في التوبة ملاذاً مكيناً وملجأً حصيناً، يلجه المذنب معترفاً بذنبه، مؤملاً في ربه، نادماً على فعله، غير مصر على خطيئته، يحمي بحمى الاستغفار، ويرجو رحمة العزيز الغفار، إلا أنه توجد بعض العوائق في طريق سير العبد على التوبة وهاك بعضها:

1- الإخلاص لله أنفع الأدوية: فإذا أخلص الإنسان لربه، وصدق في طلب التوبة أعانه الله عليها، وأمده بألطاف لا تخطر بالبال، وصرف عنه الآفات التي تعترض طريقه قال الله تعالى: لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ [ يوسف:24].

2- امتلاء القلب بمحبة الله عز وجل: فالمحبة أعظم محركات القلوب، فالقلب إذا خلا من محبة الله تعالى تناوشته الأخطار، وتسلطت عليه سائر النوائب والمحبوبات، فشتته، وفرقته.

ولا يغني هذا القلب، ولا يلم شعثه، ولا يسد خلته إلا عبادة الله عز وجل ومحبته.

3- المجاهدة: قال الله تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت:69].

قال ابن المبارك رحمه الله:

ومن البلايا للبلاء علامة *** ألا يرى لك من هواك نزوع
العبد عبد النفس في شهواتها *** والحر يشبع تارة ويجوع

والمقصود بالمجاهدة مجاهدة النفس حتى الممات والسير بها إلى رضوان الله تعالى.

4- قصر الأمل، وتذكر الآخرة: فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله بمنكبي فقال: { كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل}.

وكان ابن عمر يقول: ( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك ) [رواه البخاري].

قال ابن عقيل رحمه الله: ما تصفو الأعمال والأحوال إلا بتقصير الآمال، فإن كل من عدّ ساعته التي هو فيها كمرض الموت، حسنت أعماله، فصار عمره كله صافيا.

5- الدعاء: فهو من أعظم الأسباب، وأنفع الأدوية، ومن أعظم ما يسأل ويدعى به سؤال الله التوبة النصوح، ولذا كان من دعاء نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام: رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [البقرة:128]

وكان من دعاء النبي : { رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم } [رواه أحمد والترمذي].

6- استحضار أضرار الذنوب والمعاصي: ومنها حرمان العلم والرزق، والوحشه التي يجدها العاصي في قلبه، وبينه وبين ربه تعالى، وبينه وبين الناس.

ومنها تعسير الأمور، وظلمة القلب وغيرها مما ذكره العلامة المحقق ابن القيم رحمه الله في ( الداء والدواء ) فليراجعه من أراد المزيد فإنه فريد في بابه رحم الله مؤلفه.

أخي الحبيب.. هذه بعض الأمور التي تعين على التوبة فعض عليها بنواجذك، جعلني الله وإياك من التوابين.

أخي التائب.. ماذا لو أحسست بالفتور والضعف؟

أولاً: أخي عليك بسرعة طلب الغوث من الله تعالى فتدعوه سبحانه متضرعاً متذللاً أن لا يرفع عنك توفيقه وأن لا يكلك إلى نفسك طرفة عين.

ثانياً: تفكر في أهوال يوم القيامة والقبور وتفكر في نعيم الجنة فسرعان ما يفتح الله عليك وتعود إلى ربك.

ثالثاً: واظب أخي على محاسبة النفس.

رابعاً: المحافظة على الأذكار مع حضور القلب وتدبره لمعانيها.

خامساً: مجالسة الصالحين والعلماء العاملين فهو من أعظم أسباب رفع الهمة وإزالة الفتور.

أسأل الله أن يحفظني وإياك من الحور بعد الكور ومن الضعف بعد القوة ومن الضلال بعد الهدى.

وفي الختام

لا أملك إلا أن أقول: اللهم اغفر لي ولأخي وللمسلمين جميعا وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين، اللهم ثبت قلوبنا على دينك وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً، إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً [الفرقان:65-66].

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قصص التائبين للشيخ . 2024.

محاضره للشيخ ( خالد الراشد ) .
http://live.islamweb.net/Lecturs/Kha…ashed/29824.rm
لاتنسونا من صالح الدعاء .

جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا

*

*

*

جزاكِ الله خير غاليتي

لاحرمكِ الله الأجر

لاكي

جزاك الله خيرا
بارك الله فيك
جاري التحميل
جزاك الله خير ونفع بك وجعلك مباركة حيثما كنتي

إلى من أسرف على نفسه بالمعاصي وتأخر عن ركب التائبين 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
إلى من أسرف على نفسه بالمعاصي وتأخر عن ركب التائبين
‫سعة رحمة الله-الشيخ عبد المحسن الأحمد‬&lrm; – YouTube
أخى أختي:- ابعث إليكم بكلمات مليئة بالآلام… وحروف سطرته الأقلام… على أوراق يتزاحم عليها النصيحة والكلام… فو الله لو دون المرء الأمور المهمة في حياته… فسيجدها قائمة طويلة..
. لكنه حين يعمد إلى ترتيبها حسب قاعدة الأولويات… فسيجد أن في رأس القائمة… بل إن شئت فقل في عنوانها ( أهله وإخوته وأبنائه)..
. فهم أغلى على الإنسان من المال… ومن الراحة..
. ومن جميع رغباته وشهواته..
. والدليل علة ذلك يا اخى انه حين يمرض احدهم مرضا مزعجا… فانه يسهر ويسافر هنا وهناك ويدفع من أمواله ما يدفع.
.. بل ربما اقترض من اجله واستلف.
.. ولذا فقد وضعتك ضمن هؤلاء..
. فناديتك قائلا" يا اخى "… ولعل ما يثبت كلامي هذا… هو كثرة كلماتي ورسالاتي لك… مع انى لا أعرفك ولا تعرفني…
ولا يربط بيننا الإ رابطة الأخوة في الدين
… فلا تتعجب من كثرة تكراري لك كلمة " يااختى "… فأنت أمى وآختى وصديقتي أنيستي…
والله انى أخاطبك صادقا غاية الصدق… وأسدل لك قطرات النصح مخلصا غاية في الإخلاص…
فأرجو أن لا تمل من طول رسالتي… فإنها والله إشفاق قلب المؤمن الغيور
… فاستمع إليها حفظك الله ورعاك… وتاب عليك وهداك…
آخى اختي:- إن كل إنسان يعيش على ظهر هذه الحياة… يبحث جاهدا عن السعادة… سواء أكان صالحا ام فاسدا…
فلو سالت احد أصحابك من الهائمين في سكرة الغفلات… السابحين في بحار النزوات… وقلت له لماذا تفعل ما تفعل ؟..
. لأجابك بلسان الحال والمقال وقال لك:- ( ابحث عن السعادة التي تريح نفسي من الهم الذى أثقلها )..
ولكنه للأسف الشديد… قد أضل الطريق أثناء البحث… وليس هو وحده بل لقد ضل الطريق الكثير من شبابنا.
فها هي حقيقة شبابنا:- المشاكل والآهات تفترسه … انحراف وانجراف… فراغ قاتل… وفساد هائل… عشق وغرام تبرج وسفور… عجب وتكبر وغرور… عقوق للوالدين… تبذير للأموال… تقليد للغرب..
. ضياع لأهدافه الشخصية… سفر لبلاد الكفر والإباحة… كذب وغيبة وبذاءة لسان وكلمات هابطات… مظاهر فارغة تافهات..
. أغان سقطات… أفلام آثمات..
. سهرات فاضحات… قصص داعرات… فحش وصور وروايات… ملابس خليعات… عبارات مثيرات..
. جلساء سوء وضحكات ساخرات.
.. حركات مائعات فاجرات… تدخين ومخدرات ..
. مقابلات ومعاكسات … تخنس وتشبه بالنساء فى السكون والحركات..
. بحث عن الفتن والشهوات… هوس عقلي وجرى وراء أسوار الجنس والمجلات..
. وغير هذا الكثير والكثير من الأوضاع المؤسفات المحزنات المخزيات… آخى:- أرجوك لا تزعجك صراحتي…
" أليست هي الحقيقة "… آخى:- لنكن صريحين صراحة منضبطة بضوابط الشرع… وواضحين مع أنفسنا وضوحا محاطا بسياج الحياء… فلعل كلامنا يكون خطوة على مصعد التصحيح… ونقلة على مبنى الإصلاح..
. آخى:- انه الألم الذي يعيشه الكثير من الشباب وشتان بين الألم والأمل…
آخى:- لماذا تعيش حياتك كلها بالألم لا بالأمل ؟… ولماذا تخرج من وحل إلى وحل… ومن مستنقع إلى مستنقع ؟..
لماذا همتك في اللهو مع الهابطين والهابطات ؟… ولماذا عقلك غريق في هذه المخالفات ؟ آخى :- لماذا لا تفكر أن تكون اسما على مسمى ؟.
.. فأنت مثلا يا "مصطفى "..
. لماذا لاتصفوا ويصطفى قلبك فى سماء الإيمان ؟… ولماذا لا تصفى عن جلسات السوء وسبل العصيان ؟… وعندها فقط ستنال السعادة من الغفور الرحيم…
وأنت يا"حنان" لماذا لا تكونين نبعا من الطاعة لا يجف يا " حنان" ؟.
.. وأنت يابراهيم " لماذا لا تكون مثل نبي الله إبراهيم ؟..
. فلقد كان امة قانتا لله حنيفيا… وأنت يا"محمد"… لماذا لا تفكر أن تحمد وترنوا بدينك في سماء الصالحين ؟..
وأنت يا" وفاء "… لماذا لا تكونين مثل خليل الله إبراهيم ؟… وتوافين بكامل أحكام الدين .
. فلقد قال تعالى " وإبراهيم الذي وفى ".
.. وأنت يا " راجا "… لماذا لا تكونين كما يرجو الله ورسوله والدين ؟… وأنت يا "يمنى " ..
. لماذا لا تتمسكين بالطاعة لتكونين يوم القيامة من أصحاب اليمين.
.. آخى إن الشباب المتدين ليس كما يزعمه الشباب… معقدين او متشددين وليسوا كما بظنه الناس " متزمتين "…
لا… ولكن الحقيقة أنهم يريدون أن يكونوا صالحين.
.. لذا فهم يتشبهون بالصالحين… وكما قال الشاعر:- فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم.
.. إن التشبه بالرجال فلاح. أخي :- إن الله يقول " ولا تنسى نصيبك من الدنيا "… فلماذا أصبح نصيبك كله الدنيا ؟.
أخي:- إن للقبر ظلمات… وللحشر حسرات… وللموت سكرات… وللحساب آهات… وللنار زفرات… فماذا أعدت لها ؟.
أخي:- إننا نستطيع أن نعيش كغيرنا من الشباب التائه في ربا العصيان… بل إن شئت لا نترك أبواب الغفران…
ولكن ماذا بعد هذا ؟… هل سنجد السعادة ؟..
. لا والله لن نجدها…
وستكون نهايتنا الحتمية في هذه الدار… عذاب جهنم ويئس القرار. أخي:- هل ترضى أن تكون من هؤلاء ؟…
ام هل ترى أن تكون هذه نهايتك ؟… بالطبع "لا"… فكما قال القائل:- لا، لا اخالك تفعل وبين… جنبيك اعتراف مقصر متندم. فلانت أسمى من سفاهة نزوة…
ولك المكانة بين تلك الأنجم. ولانت اكبر من غواية فاسد… يرميك فى نزق فيدميك الدم. فتسنموا عرش العفاف فانه… عزبه تحلو الحياة وتسلم.
أخي في الله:-
ها هو طريق السعادة الذي تبحث عنه ممهد بين يديك… مفروش بالأزهار والورد والرياحين لك… واضح لصاحب الهمة والعزيمة..
. فطريق السعادة يبدأ بإزالة أسباب الانحراف أولا كأصحاب السوء وإتباع الهوى وغبرها من الأسباب..
. ثم بالتوبة الصادقة ثانيا ثم بالعمل الصالح… ثالثا ثم بالإيمان الذي يجلب السعادة…
رابعا فالإيمان كما يقول العلماء " هو حياة الروح وروح الحياة ".
.. فالسعادة الحقيقة ليست بالمال والجاه والشهرة والغي والتيه والضلال والانحراف والسهر والسفر والطرب…
إنما السعادة الحقيقة بالعمل الصالح والإيمان… وهذا ما اخبرنا به تبارك وتعالى حيث قال:- " من عمل صالحا من ذكر او أنثى وهو مؤمن فلنحينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ".
.. أخي العاقل:- إننا نجد الشباب الذي ضل طريق السعادة أصبح من الأشقياء… والسبب في ذلك انه استبدل طريق الرحمن بطريق الشيطان… واستبدل طريق الغفران بطريق العصيان.
.. فهيا بنا نفعل عكس ما فعلوا حتى لا نكون أمثالهم… فالله عز وجل يقول:- " ومن اعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى "…
آخى العزيز:- والله إن الهوى يقسى القلب..
. فكون مع الندم المحاولات… وكرر الاستغفار والتوبة… وحاول واصطبر و لا تيأس ولا تتعجل النتائج… فان بعد هذه التوبة أثار ستجدها ولو بعد حين.
.. فيا أخي:- آما آن الرجوع إلى الصفوح… عن الزلات والفعل القبيح. تبادره بقبح الفعل سرا…
ولا تخشاه بالقول الصريح. هداك إلى صراط مستقيم… وأنت ضللت عن هذا الصحيح.
أخي :- " الم يان للذين امنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق "… "
يااخى "قل بلى والله قد آن… قل كفاني ذنوبا وعصيان… قلها يااخى قبل فوات الأوان… فوالله إن الموت ياتى بغتة… والنفس تذهب فلته… ففرغ قلبك من المنكرات… وسماع الغناء واسوا الجلسات… هيا بنا إلى المسجد نؤدي الصلوات..
. أخي:- إن قوافل التائبين ها هي أمام عينك تسير… ودموع المنيبين تقبل… وباب التوبة مفتوح… ودعوة الله لك بالتوبة على مر الأزمان تتلى بقوله:- " وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون "..
. أخي:- ألا ترد أن تكون من التائبين الذين قال عمر بن الخطاب فيهم:- " اجلسوا إلى التوابين فإنهم ارق الناس أفئدة "
أخي :- اذا قويت عليك نفسك يوما ما فقل لها… كما قال القائل:- يا نفس ويحك قد اتاكى هداكى.
.. اجيبى فداعي الحق قد ناداكى. كم قد دعيت إلى الرشاد فتعرضي… وأجبت داع الحق حين دعاكى أخي – انتصر على نفسك الضعيفة…
ولا تستجيب لدعاة الرذيلة… وعد إلى وعيك… وتنبه قبل رمسك… وانهض إلى الصلاح قبل أن يصبح اليوم امسك…
أخي:- ماذا تنتظر ؟… هيا سويا نبدل الانحراف بالاستقامة… ونبدل السيئات بالحسنات… ونبدل الأغاني بالتسبيح… ونبدل أشرطة الأغاني بالمحاضرات والقران… وجلسات السوء وشلة الفساد… بجلساء المسجد وصالح العباد
… أخي:- أوصيك باجتناب أصدقاء السوء فهي أول خطوة من خطوات السعادة.. والله يقول " ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا "…
أخي- أسرع فتوضأ وصلى لله ركعتين… أبكى على ذنوبك… وتقصيرك في حق ربك… واستمع إلى البشارة من الغفور الرحيم حيث قال في كتابه الكريم:- " الإ من تاب وامن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما "…
أخي :- او بعد هذه البشارة استرخاء عن التوبة ياصديقى ؟…
أخي:- امتثل بين يدي الله… اظهر له الخضوع… هيىء له الخشوع… وانثر له الدموع… وردد قائلا:-" ياالهى، ياالهى..
. جاء بي حر ذنوبي… ساقني سوء مصيري… ساقني يارب تأنيب ضميري… أنهبت قلبي سياط الخوف من يوم رهيب… آه. عيناى أن تبيض من فرط نحيبي..
. آه … ياالهى.ما أعظم حوبي…
ياالهى … أنا سافرت مع الشيطان فى كل الدروب… غير درب الحق ما سافرت فيه… كان إبليس معي فى درب تيهي… يجتبيني وانا يالغبائى اجتبيه…
كان للشيطان من حولي جند خدعوني… ضيعوني… واذا ما فكرت فى التوبة قالوا لي لا تتوب… ياالهى، قلوب… ياالهى ،.
.. أنا ما فكرت فى يوم الحساب..
. ياالهى.مني إبليس شاه للفساد مع الذئاب
… ياالهى … ياالهى.ت على قتل حياتي ؟..
. ياالهى … ياالهى. دائي ودوائي.
.. ياالهى … جئت كي أعلن ذلي واعترافي… أنا ألغيت زوايا انحرافي… ياالهى.طهرى وعفافي…
ياالهى … أنا لن أمشى بعد اليوم فى درب الرذيلة… جرب الفجار كي يرضونني كل وسيلة… دبروا إلى ألف حيلة..
.فليعدوا ياالهى لضلالي ما استطاعوا، فأمانيهم بضلالي مستحيلة "
أخي :- ناجى الله وقل " ياالهى يا مجيب الدعوات… يا مقيل العثرات… اعف عنى… فانا عاهدت عهد الصالحين أبناء المؤمنات… أن تراني بين تسبيحي وصومي وصلاتي
. أخي:-
أعيب عليك تركك لسنة السواك… واستبدالك لها بالسيجارة… التي هي سواك الشيطان… أخي أعيب عليك تركك لسماع القران… واستبدالك له بسماع الغناء والألحان… أخي :- أعيب عليك تركك لمجالس العلم والإيمان… واستبدالك لها بمجالس المنحرفين والكذب والبهتان…
أخي- أفق من عثرتك… واستيقظ من نومك وغفلتك… فانا اعلم انك" أسد "… أخي :- فان الدنيا جيفة… والأسد كما قال علماء الطبيعة… لا يأكل من الجيفة…
فإياك ثم إياك يااسد أن ينحدر بك المقام وتصبح وتمسى لاهثا وراء الدنيا وجيفتها..
. فو الله ثم والله إنها كما قال احد السلف:- حياتها عناء… ونعيمها ابتلاء… وحديدها يبلى… ونعيمها يفنى… وودها ينقطع… وخيرها ينتزع.
.. والناس فيها على ثلاثة أقسام… إما فى نعم زائلة… وإما فى بلايا نازلة… وإما فى منايا قاضية…
أخي :- يا ليت أهل الغفلة سمعوا نداء الله حينما قال:- "يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وان الآخرة هي دار القرار "…وبالتاهم سمعوا حينما قال:- " قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ".
أخي :- والله لو فكر اعل الغفلة والنعيم والمتاع الزائل فى مصيرهم… لأعادوا النظر فى كثير من منطلقاتهم.
.. أخي:- أوصيك بأهلك فأنى احسبهم من الطيبين ولا نزكى على الله أحدا… وتذكر إنهم قد تعبو تربيتك…. وأصابهم العناء فى تربيتك ..
. فوالله انى أوصيك بهم عدد أوراق الشجر… وعدد الرمال وقطرات المطر… أوصيك بهم وصية من قد تنتهي أنفاسه بالموت ولا يراك
… قائلا لك: قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما باله احد الصحابة قائلا له من أحق الناس بحسن صحابتي
فقال له الحبيب المصطفى:-" أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك"… ولقد قال عليه السلام:-الجنة تحت أقدام الأمهات
أخي لعام الماضى والذي كان رفقاء السوء سببا أساسيا فيه… ولست واصفا لك مدى الحزن والألم الذى اصابنى منك وعليك…
ولكن كما قال الشاعر.- ما كل ما يتمناه المرء يدركه… وتجرى الرياح بما لا تشتهى السفن أخي :- عليك بالجد والمذاكرة والاجتهاد..
. فإننا نريد الطبيب المسلم…والمهندس المسلم… والمعلم المسلم… وغير ذلك… حتى يكون المجتمع كله مسلما حقا..
. ويكفيك ما قد حدث لك فى العام الماضي بسبب غفلتك.
.. ولا تيأس فلعله إنذار شديد اللهجة من الله…
ولعلها وقفة على سلم الاختبار… فلتصبر ولتعتبر…
أخي :- لقد ساخطات التصوير عندما تخيلت إن السعادة فى تحصيل الشهوات… ونيل الملذات… وإعطاء النفس ما تريد من المتع دون النظر إلى ما أحله الله من ذلك وما حرمه..
. واخطات أيضا " يا انيسى " عندما تخيلت إن السعادة فى الشعرة فذهبت تبحث عنها وتحققها بشتى الطرق والوسائل.
.. أخي:- إن تخيلاتك السابقة فى طريق السعادة… وغيرها مما فى عقلك وعقول إخوانك من الشباب…
ما هي الإ صور للسعادة وليست سعادة حقيقة… وبكل صدق يااخى… لست أرى السعادة فى جمع المال… ولكن التقى هو السعيد.
أخي
:- قد تبين لك طريق السعادة والفلاح… وما عليك الإ أن تسلكه… وهو نور يتلالا وسط ظلام حالك…وسفينة نجاة لك تشق طريقها وسط الأمواج العاتية والبحار الهائجة… وشعاع من الأمل ينفذ من قلوبنا ليبدد لك الظلمات الحالكة..
. قال تعالى " وان هذا صراطي مستقيا فاتبعوه ".
وأخيرا أخي
وليس بأخر:- فلا تجزع إن شعرت إن فى كلامنا فكما تعلم إن الأخ قد يقسوا على أخيه خوفا عليه… وها أنت ترى… فلقد كررتها على عينك مرارا وتكرارا قائلا لك… بأعلى صوتي وبأنفاس قلمي "
يااخى "… وارجوا ألا تكون قد مللت منها ومن نداءاتى لك… فو الله إن أريد الإ الإصلاح ما استطعت… وقبل الختام أخي في الله:-
والله لو كنت املك لك بحار الهداية والسعادة لبذلتها لك.
.. فانا اشعر بصدق الشعور انك تحمل بين ثنايا جانبيك الكثير من نوابع الإيمان ومفاتيح الخير… لكنني وصفت لك ما املك… وهو طريق السعادة… الذى سعدنا به وسعد به من قبلنا… وسيسعد به من سياتى بعدنا. أ
أخي
:- ختاما لا املك لك غير الدعاء… والكلمة الطبيبة…
والنصح الصادق… ففي القلب شفقة… وفى الصدر حرقة… فمن يناديك مناداتي ؟..
. ومن يناجيك مناجاتي ؟… فهل تسمعني وتستجيب ؟..
. ارجوا أن تكون الإجابة منك "نعم " واسأل الله أن يجعلك من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.. "
اللهم قد بلغت… اللهم فاشهد "
. أخي – إنما نحن منذرين… وما نحن بمؤنبين… وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين… فلا تنسى كلما وقعت أعينك على هذه الكلمات…
أن تدعوا لمن بعث بها وأرسلها إليك خاصة… ولجموع الشباب عامة… قائلا بأعلى أنفاس قلبك…" اللهم أنله مراده "… ليقول لك الملك بأذن الله ولك بمثل.


موضوع روعة اختي

بارك الله فيكي

دمتي بحفظ الرحمن

كل الشكر والامتنان
على روعه موضوعك
وروعـه مانــثرت
وجماليـه طرحـك

جزاكى الله كل الخير

لاكي

¨°o.O نور حياتك بالهدى .واسلك طريق التائبين O.o°¨ 2024.

لاكي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي العزيزات كلنا يعلم يقيناً فضل هذه الأيام المباركة التي قاربت على الانتهاء..

وكلنا يعلم أننا ربما لا نعيش لغدٍ بل لبعد ساعة..فيا ترى هل نحن مستعدون لذلك؟؟

أخواتي الكريمات..الاستعداد يبدأ أولاً بتطهير صفحات الماضي من دنس الخطايا والذنوب ..

وما ذلك إلا بالتوبة..
لذلك أعددت هذا البحث المتواضع عن كل ما يتعلق بالتوبة.. أرجو أن ينفع به المسلمين والمسلمات..

ولا تنسوني من دعوة في ظهر الغيب..

لاكي
ولقد تناولت فيه الحديث عن:

مفهوم التوبة لغة واصطلاحاً

التوبة بين صفات الله تعالى وآثارها

أنواع التوبة من حيث الحكم الشرعي

لماذا نتوب؟ وعن ماذا نتوب؟

أمور تعين على التوبة

ما هي شروط التوبة الصحيحة؟ وما هي التوبة النصوح؟

إلى متى تصح التوبة

ولكي لا تشعروا بالملل وضعت استراحات وفواصل (إعلانيةلاكي) خلال الموضوع أرجو أن تنال على إعجابكم..
لاكي

وللأمانة العلمية هذه هي المراجع التي اعتمدت عليها:

موقع طريق الإيمان

موقع الشبكة الإسلامية

موقع طريق الدعوة

رسالة التوبة لابن تيمية

كتاب التوبة هدم بناء..إنتاج مؤسسة البلاغ

لاكي
ملاحظة1: بإمكانك تجميع كل الفلاشات والأناشيد والخطب التي استخدمتها خلال الموضوع..وحاولي أن تجهزي بها لقاء تجمعي فيه أخواتك في المدرسة أو الجامعة أو جاراتك..وبهذا تكسبين الأجر الكثير وتكونين ممن يدعون إلى الله تعالى..

ملاحظة2: اضغطي على الكلام باللون الأحمر لكي يتم فتح الفلاش أو الأنشودة أو الخطبة..

لاكي

لاكي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ـ صلى الله عليه وسلم ـوبعد:
أختي الحبيبة: سلام الله عليك ورحمتهوبركاته..

أختي.. إنك تحملين قلبابتوحيد الله ناطقاً ، ومن ناره خائفاً ، وفي جنته راغباً ، على الرغم من تفريطك .
فها أنا ذا أمد يدي إليك.. وأضع كفي بكفك لنمشيسوياً على الصراط المستقيم
أعطني يدك..


أختي .. تعال معي نسير علىهذا الطريق علنا نفوز بمحبة الله ورضوانه .. فو الله إني أحب لكِ الجنة.
أختي الحبيبة .. إن هذه الخطايا ما سلمنا منها فنحن المذنبون أبناءالمذنبين.. ولكن الخطر أن نسمح للشيطان أن يستثمر ذنوبنا ويرابي في خطيئتنا . أتدرينكيف ذلك ؟
يلقى في روعك أن هذه الذنوب خندق يحاصرك فيه لا تستطيعين الخروجمنه.


صور تسكب دموع التائبين


أختي الحبيبة.. تصوري إذا مات الإنسان من غير توبة وهو يسحب على وجهه وهو أعمىفي نار حرها شديد ، وقعرها بعيد ، وطعام أهلها الزقوم وشرابهم فيها الصديد ( يتجرعهولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ ) إبراهيم17
يسحب على وجهه في نار ( وقودها الناس والحجارة ) التحريم 6

النار وما أدراك ما النار..
فتذكري ـ رحمكالله ـ (إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون في الحميم ثي في النار يسجرون)غافر 71-72
تذكري أختي( يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعناالله وأطعنا الرسولا ) الأحزاب 66
أهل النار .. ( ليس لهم طعام إلا من ضريع * لا يسمن ولا يغني من جوع )الغاشية 6-7
أهل النار .. ( وإن يستغيثوايغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا ) الكهف 29
استمعي إليهم ( وهم يصطرخونفيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل ) فاطر 37
يقولون .. فاسمعيما يقولون ( قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ربنا أخرجنا منها فإنعدنا فإنا ظالمون قال اخسئوا فيها ولا تكلمون ) المؤمنون106-108
إخواني ..(وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقواونذر الظالمين فيها جثيا) مريم 71-72.
فتفكر فيما يحل بك إذا رأيت الصراط وحدّته، ثم وقع بصرك على سواد جهنم منتحته ، ثم قرع سمعك شهيق النار وتغيظها وزفيرها ، وقد كلفت أن تمشي على الصراط معضعف حالك ، واضطراب قلبك.. والخلائق أمامك يسيرون عليه ، فناج مسلم ، ومخدوشمرسل ، ومكردس على وجهه في نار جهنم .. (فمنهم شقي وسعيد فأما الذين شقوا ففي النارلهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربكفعال لما يريد وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلاما شاء ربك عطاء غير مجذوذ).

أختي الحبيبة.. إذا كان الحال كذلك فلا بد منوقفة مع النفس لمحاسبتها والسير بها إلى رضوان الله تعالى قال سبحانه ( ففروا إلىالله ) فهذا هو الملجأ والملاذ ـ الفرار إلى الله تعالى ـ قال ابن الجوزي ـ رحمهالله ـ في قوله تعالى ( ففروا إلى الله ) : بالتوبة من ذنوبكم ( زاد المسير 841).

التوبة..التوبة..فما هي التوبة؟!

التوبة لغة و شرعاً و محتوى

التوبة: ترك الذنب على أجمل الوجوه، وهو أبلغ وجوه الاعتذار، فان الاعتذار على ثلاثة أوجه:-
أما أن يقول المعتذر لم أفعل.أو يقول فعلت لأجل كذا.أو فعلت، وأسأت، وقد أقلعت ،ولا رابع لذلك، وهذا الأخير هو
التوبة.

والتوبة في الشرع: ترك الذنب لقبحه، والندم على ما فرط منه، و العزيمة على ترك المعاودة و تدارك ما أمكنه أن يتدارك من الأعمال بالإعادة، بقصد القربة المطلقة إلى الله سبحانه, فمتى اجتمعت هذه الأربع فقد كملت شرائط التوبة.

«و تاب الله عليه» – أي قبل توبته منه -. فالعبد تائب إلى الله. و الله تائب على عبده.
والتوّاب: العبد الكثير
التوبة، وذلك بتركه كل وقت بعض الذنوب على الترتيب، حتّى يصير تاركاً لجميعها.

التوبة بين الصفات و الآثار

والتوبة حسب منطق التوحيد تأتي كأثر لابد من تجليه وتحققه في نظام الخلق ، ما زال خالقه متصفاً بصفات لابد وان تترشح من جوانبها فيوضات الخير، وهذه الصفات هي:

أولاً: الحلم، وجاءت صفة الحلم في أغلب الموارد القرآنية مقرونة بالمغفرة ، إذ لا يمكن أن تصدر المغفرة إلاّ من حليم، ولا يكون الحليم إلاّ غفورا.

فقد وردت لفظة حليم في القرآن الكريم في أحد عشر موضعا، في تسع سور من القرآن، اقترنت فيها صفةالحلم بالمغفرة ست مرات، واقترنت الخمس الباقية منها بصفة الغني والعلم والشكر.
والحلم بالنسبة للإنسان هو ضبط النفس عن الغضب، وتحقق طول الأناة عنده، أما بالنسبة لله سبحانه، فهو إمهال الإنسان، و تأجيل العقوبة، وعدم التعجيل بها، وإعطاؤه المدد الكافي لمراجعة نفسه، وإمهاله للعودة والرجوع.

أما المغفرة من الله سبحانه، فهي أن يطهر عباده ويصونهم من العذاب، ويمحو عنهم سيئاتهم، ويستر عليهم ذنوبهم و عيوبهم، فلا يفضحهم; قال تعالى:
(لا يُؤاخِذُكُم اللهُ باللَّغْوِ في أيْمانِكُمْ وَلكنْ يُؤاخِذُكُم بما كَسَبَتْ قلُوبُكُم واللهُ غفورٌ حَليم) (البقرة/ 225)
(… واعلموا أنَّ اللهَ يَعلمُ ما في أنفُسِكُم فاحْذَروهُ واعلموا أن اللهَ غفورٌ حَليم) (البقرة/ 235)

ثانياً: العفو والقدرة، فاتصافه بالقدرة أساس يبنى عليه العفو، وتنتج عنه التوبة، لأنه لا يعفو إلاّ المقتدر، ولا يهب إلاّ المالك.
قال تعالى
(…ولَقدْ عفا اللهُ عنهمْ إنَّ اللهَ غَفُورٌ حَليم) (آل عمران/ 155)
وقال
(إنْ تُبْدُوا خيرا أو تُخفُوهُ أو تَعفوا عن سُوء فإنَّ اللهَ كان عَفُوَّا قديرا) (النساء/ 149)
وقال تعالى
(فأولئك عسى اللهُ أنْ يَعفُوَ عنهُم وكانَ اللهُ عَفُوَّاً غفورا) (النساء/ 99)

ثالثاً: اللطف.
واللطف الإلهي: هو الرفق بالعباد والرقة عليهم.
ويتجلى هذا اللطف الإلهي في تيسير الله لكل ما من شأنه أن يقرب العباد من الطاعة، ويبعدهم عن المعصية; ولا يسد أمامهم أبواب الرجوع إليه بعد التمرد عليه، لئلا تكون نهاية شوطهم في هاوية العذاب والبعد عنه سبحانه.

لذا كانت التوبة مظهراً من مظاهر تجلي اللطف، وحالة من حالات ظهوره في دنيا الإنسان.
وقد أورد القرآن الكريم صفة اللطف في سبع مواضع مختلفة من موارده; جاءت منها صفة اللطف هذه مقترنة في خمس مواضع بصفة(خبير)، لوجود العلاقة الذاتية بين صفتي اللطف والخبرة; فهو سبحانه مطلع على ما في نفس الإنسان من ضعف و عجز يحولان دون احتفاظه بخط الاستقامة في كل ما يصدر عنه، قال تعالى (ألا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهوَ اللطيفُ الخبير) (الملك/ 14)

رابعاً: الود والرحمة:


والود هو المحبة. والرحمة: هي رقة تقتضي الإحسان إلى المرحوم.
(وَقُلْ ربِّي اغفرْ وارحمْ وأنتَ خيرُ الراحمين) (المؤمنون/ 118)
(وإلهكم الهٌ واحدٌ لا إله إلا هُوَ الرحمنُ الرَّحيم) (البقرة/ 163)

وهكذا تشخص العلاقة بين الله وخلقه كما أرادها سبحانه أن تكون قائمة على أساس الرحمة واللطف والودّ والمغفرة والعفو والحلم والستر، ليحيى الإنسان وقلبه عامر بالطمأنينة والحب والسلام،ونفسه يملؤها الأمل والرجاء وانتظار الإحسان من رب يتصف بصفات الود والحب هذه.
من هنا كان قبول التوبة أملا يراود قلب الإنسان، ورجاء يعيش في نفسه كنتيجة منتظرة لهذه العلاقة الحبيبة بين الله وخلقه.

أنواع التوبة..من حيث الحكم الشرعي:

قال ابن تيمية: التوبة نوعان واجبة ومستحبة.

فالواجبة هي التوبة من ترك مأمور أو فعل محظور وهذه واجبة على جميع المكلفين كما أمرهم الله بذلك في كتابه وعلى ألسنة رسله. فقد دأب القرآن على رفع صوته في أواسط العاصين، وإعلان عفوه في جموع المنحرفين; بفتح باب التوبة والعفو الإلهي لهم; فخاطبهم (… وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) (النور/ 31)

(هو أنشأكم من الأرض واسْتَعْمرَكُم فيها فاسْتغْفِروه ثم توبوا إليه إن ربي قريبٌ مجيب) (هود/ 61)
(يا أيُّها الذين آمنوا توبوا إلى اللهِ توبةً نصوحا…) (التحريم/ 8)

ولهذا صار واجب الإنسان أن يستجيب لهذا النداء ويستفيد من هذه السانحة الفريدة، قبل يوم الحسرة والندامة .. يوم يقول (.. يا حَسْرَتى على ما فرَّطتُ في جَنْبِ اللهِ وإنْ كنتُ لَمِنَ الساخرين ) (الزمر/ 56)

والمستحبة هي التوبة من ترك المستحبات وفعل المكروهات.

ومن اقتصر على التوبة الأولى كان من الأبرار المقتصدين ومن تاب التوبتين كان من السابقين المقربين. ومن لم يأت بالأولى كان من الظالمين إما الكافرين وإما الفاسقين قال الله تعالى (وكنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم) سورة الواقعة 7-12.

فضائل التوبة – لماذا نتوب؟! :

إليكِ أختي الحبيبة بعض فضائل التوبة حتى تشحذي بها همتكوتفري بها إلى مولاك سبحانه وتعالى:
أولاً-التوبة سبب نيل محبة الله تعالى : وكفى بهذه الفضيلة شرفا للتوبة ، قال الله تعالى (إن الله يحب التوّابين).

ثانياً-التوبة سبب نور القلب ومحو أثر الذنب : فعن أبي هريرة رضي الله عنهقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء فيقلبه ، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه منها" الحديث رواه أحمد والترمذي وابن ماجهوالحاكم وهو في ( صحيح الجامع1666)

ثالثاً-التوبة سبب لإغاثة الله تعالىلأصحابها بقطر السماء وزيادة قوة قلوبهم وأجسامهم : قال الله تعالى على لسان هودعليه السلام ( ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين ) هود 52.

رابعاً-التوبة تجعل المذنب كمن لا ذنب له : فعن أبي سعيد الأنصاري ، رضي الله عنه ـ ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال"الندم توبة ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له" أخرجه الطبراني في الكبير وهو في(صحيح الجامع 6679).

خامساً-التوبة أول صفات المؤمنين ( التائبون العابدونالحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكروالحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين ) التوبة112.

سادساً-التوبة سبب في فرحالرب سبحانه وتعالى : فرحاً يليق بجلاله وعظمته سبحانه ، قال صلى الله عليه وسلم: "لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاةفانفلتت منه وعليها طعامه قد أيس من راحلته ، فبينما هو كذلك ، إذ هو بها قائمةعنده." متفق عليه.

سابعاً – أن الله تعالى علّق الخير والفلاح بالتوبة: فلا سبيلإلى نيل خيرات الدنيا والآخرة إلا بها ، قال سبحانه ( وتوبوا إلى الله جميعا أيهاالمؤمنون لعلكم تفلحون ) النور31.

أمور تعين على التوبة:


أختي الغالية .. لقد جعل الله في التوبة ملاذاًمكيناً وملجأً حصيناً ، يلجه المذنب معترفاً بذنبه، مؤملاً في ربه، نادماً علىفعله ، غير مصر على خطيئته ، يحمي بحمى الاستغفار ، ويرجو رحمة العزيز الغفار ، إلاأنه توجد بعض العوائق في طريق سير العبد على التوبة بإمكانه التخلص منها عن طريق عدة أمور هذه بعضها:

1. الإخلاص لله أنفع الأدوية: فإذا أخلص الإنسان لربه ، وصدق في طلب التوبة أعانه الله عليها، وأمده بألطاف لا تخطر بالبال ، وصرف عنه الآفات التي تعترض طريقه قال الله تعالى(لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين ) يوسف 24.

2. امتلاء القلب بمحبة الله عز وجل: فالمحبة أعظم محركات القلوب ، فالقلب إذا خلا من محبةالله ـ تعالى ـ تناوشته الأخطار ، وتسلطت عليه سائر النوائب والمحبوبات ، فشتته ،وفرقته .

3. المجاهدة : قال الله تعالى ( والذين جاهدوا فينالنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ) العنكبوت 69
والمقصود بالمجاهدةمجاهدة النفس حتى الممات والسير بها إلى رضوان الله ـ تعالى ..

4. قصر الأمل، وتذكر الآخرة : فعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : أخذ رسول الله صلى اللهعليه وسلم ، بمنكبي فقال : " كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل".
قال ابن عقيل ـ رحمه الله ـ : ما تصفو الأعمال والأحوال إلا بتقصير الآمال ، فإن كل من عدّ ساعته التي هو فيهاكمرض الموت ، حسنت أعماله ، فصار عمره كله صافيا .

5. الدعاء :فهو من أعظمالأسباب ، وأنفع الأدوية ، ومن أعظم ما يسأل ويدعى به سؤال الله التوبة النصوح ،ولذا كان من دعاء نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل ـ عليهما السلام ـ ( ربناواجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التوابالرحيم ) البقرة 128
وكان من دعاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( رب اغفرلي وتب على إنك أنت التواب الرحيم ) رواه أحمد والترمذي .

6. استحضار أضرارالذنوب والمعاصي : ومنها حرمان العلم والرزق ، والوحشه التي يجدها العاصي في قلبه ،وبينه وبين ربه تعالى ، وبينه وبين الناس .
ومنها تعسير الأمور ، وظلمهالقلب وغيرها الكثير..

أخيتي.. هذه بعض الأمور التي تعين على التوبة فعضي عليها بنواجذك ، جعلنا اللهوإياك من التوابين .

لاكيشجاعة تائب (للشيخ إبراهيـم بن مبـارك)لاكي
شروط التوبة الصحيحة:

ذكر العلماء للتوبة الصحيحة شروطًا ينبغي أن تتوفر وهي:

أولاً: الإقلاع عن الذنب: فيترك التائب الذنب الذي أراد التوبة منه باختياره، سواء كان هذا الذنب من الكبائر أم من الصغائر.

ثانيًا: الندم على الذنب: بمعنى أن يندم التائب على فعلته التي كان وقع فيها ويشعر بالحزن والأسف كلما ذكرها.

ثالثًا: العزم على عدم العودة إلى الذنب: وهو شرط مرتبط بنية التائب، وهو بمثابة عهد يقطعه على نفسه بعدم الرجوع إلى الذنب.

رابعًا: التحلل من حقوق الناس: وهذا إذا كان الذنب متعلقًا بحقوق الناس، فلابد أن يعيد الحق لأصحابه، أو يطلب منهم المسامحة.

إلى متى تصح التوبة؟

سؤال يطرح نفسه إلى متى يقبل الله تعالى توبة عبده إذا تاب؟ ويأتي الجواب في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى(إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً) [النساء:17، 18].

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر"..
رواه الترمذي وقال: حديث حسن.

ولابد أن تكون التوبة أيضًا قبل طلوع الشمس من مغربها؛ لقوله تعالى(يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً) [الأنعام:158].

ما هي التوبة النصوح؟

يقول الله تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً)[التحريم:8]، وقد ذكر العلماء في تفسيرها أنها التي لا عودة بعدها، كما لا يعود اللبن في الضرع. وقيل: هي الخالصة. وقيل: النصوح أن يبغض الذنب الذي أحبه ويستغفر إذا ذكر.

وقيل أنها ناصحة..أي تنصح العبد إذا أراد أن يعود للذنب فيتذكر تلك التوبة وموقفه حينها..بكاءه وخشوعه وتضرعه بين يدي الحليم الستار.. فيعدل عن فعل الذنب..
ولا شك أن التوبة النصوح تشمل هذه المعاني كلها، فصاحبها قد وثَّق العزم على عدم العودة إلى الذنب، ولم يُبق على عمله أثرًا من المعصية سرًا أو جهرًا، وهذه هي التوبة التي تورث صاحبها الفلاح عاجلاً وآجلاً.

عن ماذا نتوب؟

الكثير يقول أن التوبة لا تعنيني بشئ فأنا لا أفعل محرمات وبعض الناس يقولون أنالتوبة للعاصي شديد العصيان ليست لي فأنا متدين…أو ….أو!!
أقول أن التوبة للعاصي و الطائع والمؤمن والفاجر!!
يقول الله تعالى ( يا أيها الذين آمنواتوبوا إلى الله توبة نصوح)

فهذا موجه للذين آمنوا.. فكيف حال العصاة ؟

نعم نتوب عن غفلتنا عن الله تعالى يا ترى كميوم مر علينا لم نذكر الله تعالى فيه؟

نتوب عن كلام قلناه يغضب الله تعالى منغيبة ونميمة؟

نتوب عن صلوات تُترك؟

…….
الذي يطلق بصره كيف شاء ومتى شاءأليس يحتاج لتوبة؟

الأخت التي تغتاب كل يوم أليست تحتاج توبة؟

والأخت التي شعرها بارز من حجابها..أو ملابسها تفصل جسمها.. أليست تحتاج إلى توبة؟
والأخت التي تتأفف في وجه أمها و لا تطيع لا أمراً .. أليست تحتاج إلى توبة؟

…….
والتسليم بالأيدي بين الجنسين ألا يحتاج إلى توبة؟
تأخير الصلوات حتى ينقضي وقتها ألا يحتاج إلى توبة؟
والذنب الفلاني الذي كنا نفعله ونحن صغار وما تركناه إلا لأننا كبرنا وليس لأجل الله تعالى ..ألا يحتاج إلى توبة؟ ..و………..و………و

كل هذا ونحن غافلون..!
قال ابن تيمية: "وليست التوبة من فعل السيئات فقط كما يظن كثير من الجهّال, لا يتصورون التوبة إلا عما يفعله العبد من القبائح كالفواحش والمظالم, بل التوبة من ترك الحسنات المأمور بها أهم من التوبة من فعل السيئات المنهي عنها, فأكثر الخلق يتركون كثيرا مما أمرهم الله به من أقوال القلوب وأعمالها وأقوال البدن وأعماله وقد لا يعلمون أن ذلك مما أمروا به أو يعلمون الحق ولا يتبعونه فيكونون إما ضالين بعدم العلم النافع وإما مغضوبا عليهم بمعاندة الحق بعد معرفته. وقد أمر الله عباده المؤمنين أن يدعوه في كل صلاة بقوله اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين".
لعلكِ الآن شعرتِ بأهمية التوبة.

وفي الختــــــــــام

أخيتي اجلسي اليوم مع نفسك..


عاتبيها لوميها..


كم وكم من معصيةٍ اقترفتيها في هذاالشهر..


بل كم معصية فعلتيها باليوم الواحد؟؟؟

أخيتي عاهدي النفس علىترك المعاصي وتوبي توبة صدوقة


واعلمي أن باب التوبة مفتوح ….

فاعتزمي القرار من اليوم بل من هذه الساعة..

فعجلي بالتوبة فما تدري النفس متى ترجع إلى بارئها الآن , بعد خمس دقـائق تخيلي لو يدخل عليك ملك الموت وأنت بالأمس عاصية ربك ولم تصلي ؟ ماذا ستفعلين .؟ هل تطلبين أن يأتي ريثما تتوبي ..

هل تقولين له اخطف روحي ولكن أنا من سيختار الهيئة التي أكون فيها؟؟


لا تقنطوا من رحمة الله ولا تيأسوا كلما أذنبت ارجع فستجد الله ينتظرك..

لا تيأسوا فقد دعا إلى التوبة من كان أشد منك جرمًا..

لا تدعي لليأس إلى قلبك طريقًا بسبب ذنب وقعت فيه وإن عَظُم، فقد دعا الله إلى التوبة أقوامًا ارتكبوا الفواحش العظام والموبقات الجسام، فهؤلاء قومٌ قتلوا عباده المؤمنين وحرقوهم بالنار، ذكر الله قصتهم في سورة البروج، ومع ذلك دعاهم إلى التوبة (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ) [البروج:10].

وهذه امرأة زنت فحملت من الزنا لكنها تابت وأتت النبي صلى الله عليه وسلم معلنة توبتها، طالبة تطهيرها، فلما رجمها المسلمون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لقد تابت توبة لو قُسمت على سبعين من أهل المدينة لوسعتهم".

واستمعي معي إلى هذا النداء الرباني الذي يفيض رحمة(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)[الزمر:53].

فماذا تنتظري بعد هذا؟ فقط أقلعي واندمي واعزمي على عدم العودة، واطرقي باب مولاك(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ) [ البقرة:186]. أذرفي دموع الندم، واعترفي بين يدي مولاك، وعاهديه على سلوك سبيل الطاعة، وليكن لسان حالك يقول:

وتذكري قول الله عز وجل (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى)(طـه:82)

أبشروا عباد الله … أبشروا مجمع العصاة …. ليس العصاة فحسب بل كل الخليقة فكل ابن آدم خطاء وخيرُ الخطّائين التوابونتوبوا الآن وانضموا إلى..


أيتها الغالية

أعلنيها من الآن توبة إلى الله .. استغلي هذه الأيام الفضيلة قبل أن تنقضي.. فكي قيود المعاصي وتسلط الشيطان والنفس عليك، الجئي إلى الله واعتصمي به وانطرحي بين يديه .

قولي للنفس يكفي ما كان واعزمي على هجر الذنوب واسلكي طريق العودة.. فإن لم تتوبي اليوم فمتى ؟؟ وإن لم تندمي اليوم فمتى ستندمين ؟

اللهم من أراد أن يتوب في هذه اللحظة فتب عليه ونقي قلبه منالخطايا واغسله بالماء والثلج والبرد كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
لاكي
لحظــــة..لحظــــة

لم ننتهي بعد ..لاكي
هل تبتِ عزيزتي؟!..فما شعورك الآن .. ما إحساسك بعد التوبة؟!

لاكيأحاسيس بعد التوبة (للشيخ منصور الهديب)لاكي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكي الله خيرا اختي غدير وبارك فيك
جهد ملحوظ جعله الله في ميزان حسناتك

اللهم تقبل توبتنا وامح خطايانا وارزقنا رضاك والجنة وأجرنا من غضبك والنار
اللهم باعد بيننا وبين خطايانا كما باعدت بين المشرق والمغرب
ونقنا كما ينقي الثوب الأبيض من الدنس
اللهم آمين

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

دمعت عيناي..

ما شاءالله… تميز كالعادة يا غدير..

بارك الله فيكِ، و نفع بكِ، و أثقل بهذا المجهود موازين حسناتك..

***

بيتان لهما مكانة خاصة جداً عندي:

رأيت الذنوب تميت القلوب … و قد يورث الذل إدمانها
و ترك الذنوب حياة القلوب … و خير لنفسك عصيانها

***

اللهم اغفر و ارحم و أنت خير الراحمين..

مشكوره اختي جعلها الله في موازين حسناتك اللهم امين
صراحه موضوع مفيد
جزاك الله الف خير

marmarhome
مشكورة أختي على المرور والدعاء..لاكي

ماشاء الله لاقوة إلا بالله ..
مجهود رائــع ومتميز تشكرين عليه ..
بارك الله فيكِ ..ونفع بك ِ
لاحرمتِ الأجــر

…أخواتي …

روان,

همس الشجن,

سجايا,

أسعدني مروركم..
وجزاكم الله خيراً على الدعاء.. والتشجيع بالوسام وتثبيت الموضوع..لاكي

دموع التائبين 2024.

دموع التائبين
حسين بن سعيد الحسنية
بسم الله الرحمن الرحيم


دموع التائبين …
تلك الدموع التي ما نزلت من أعين أصحابها إلا وفيها صدق المحبين وشوق العاشقين , ورجاء الخائفين .

دموع التائبين …
تلك الدموع التي سايرتها حرقة الذنب , وألم المعصية , وندم التجاوز .

دموع التائبين …
تلك الدموع الهاطلة الغالية بغلاء مضمونها , والمرتجفة بارتجاف صدر صاحبها , الصادقة بصدقه أوبة مالكها .

دموع التائبين …
ليست كباقي الدموع بل هي الدموع الزكية التي لا يخالطها رياء ولا غش ولا جمود .

دموع التائبين …
هطلت بكل جود وعطاء لأنها كريمة حينما أدركت أنها لله ومن الله وفي الله جل وعلا .

دموع التائبين …
أجْلَت كل دخن في القلوب , وأزالت كل صدأٍ في النفوس , وطهّرت كل شائبة في الأرواح . لأنها الدموع الطاهرة .

دموع التائبين …
دموع أحبها الله رب العالمين .
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ليس شيء أحب إلى الله تعالى من قطرتين وأثرين : قطرة دموع من خشية الله وقطرة دم تهراق في سبيل الله , وأما الأثران فأثر في سبيل الله تعالى وأثر في فريضة من فرائض الله تعالى " رواه الترمذي وصححه وحسنه الألباني .

دموع التائبين …
عيونها لا تراها النار أبداً .
قال عليه الصلاة والسلام : " ثلاثة لا ترى أعينهم يوم القيامة , عين بكت من خشية الله وعين حرست في سبيل الله وعين غضت عن محارم الله " حسنه الألباني

دموع التائبين …
ليس لها إلا طوبى وهنيئاً لها .
قال الحبيب عليه الصلاة والسلام :- طوبى لمن ملك نفسه ووسعه بيته وبكى على خطيئته " رواه الترمذي وحسنه الألباني .

دموع التائبين …
صاحبها في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله …. ذكر منهم – ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه " متفق عليه .

دموع التائبين …
علامات للمخبتين , ودلائل على صدق العائدين , ومنارات لقلوب الخاشعين , قال الحسن البصري رحمه الله " صحبت أقواماً ما كانت صحبتهم إلا شفاءً لكل داء , يبيتون على أطرافهم , تجري دموعهم على وجوههم , يناجون ربهم في فكاك رقابهم , والله لقد كانوا فيما أحل الله أزهد منكم فيما حرم الله عليكم , كانوا أن لا يقبل الله حسناتهم أخوف منكم أن تؤخذوا بسيئاتهم .

دموع التائبين …
لها مع الحبيب عليه الصلاة و والسلام موعد فقد كان أخشى الناس لله , وأخوفهم منه وهو الذي قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر , وهو المنتهى في الكمال البشري , عن عبد الله بن الشخّير رضي الله عنه – قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولجوفه أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء " رواه أبو داود وصححه الألباني .
وعن عبد الله أبن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اقرأ عليّ " : قال : قلت : اقرأ عليك وعليك أنزل ؟ قال : " إني أشتهي أن أسمعه من غيري : قال : فقرأت النساء حتى إذا بلغت {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً }النساء41 : قال لي : "كف أو أمسك" : فرأيت عيناه تذرفان " رواه البخاري .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت " قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي فقال يا عائشة ذريني أتعبد لربي , قالت : قلت : والله إني لأحب قربك وأحب ما يسرك , قالت : فقام فتطهر , ثم قام يصلي , فلم يزل يبكي حتى بل حجره , فلم يزل يبكي حتى بل الأرض , وجاء بلال يؤذن بالصلاة , فلما رآه يبكي قال : يا رسول الله تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال أفلا أكون عبداً شكوراً " رواه أبن حبان , صلى الله عليك يا سيد الثقلين , ومعلم الناس أجمعين , أكمل البشر , وأتقى قلب , وأنقى سريرة , وأجمل وجه , وأعظم سيرة , وأحسن هدي , وخير قدوة , وأعذب منطق , وأضوأ محيا .

دموع التائبين …
أعذب وأطهر وأصدق دموع فأين البكّائين على أخطاءهم ؟

كلمات جميلة ومفيدة

موضوع مفيد

جزاكي الله كل خير اختي الكريمة وبارك الله فيكي

بارك الله فيك وجعله في موازين حسناتك

نسأل الله التوبة لجميع الفنانين . مرحبا بعبير صبري في صف التائبين 2024.

أعلنت الفنانة الشابة عبير صبري اعتزال التمثيل وارتداء الحجاب بعد حوالي عشر سنوات قضتها في الفن .

وقالت :أخذت قرار الحجاب والاعتزال بكامل إرادتي وعن قناعة تامة وأؤكد أن قراري نابع من داخلي.

وأضافت حول سؤال عن المقدمات التي سبقت الحجاب : الحجاب لا يتطلب مقدمات فهو لحظة هداية من عند الله سبحانه وتعالى وعندما جاءتني تلك اللحظة لم أتردد وان كنت خلال الفترة الأخيرة قد أصبحت اكثر قربا من الله واكثر مداومة على الصلاة.

وفي حوار أجري معها مؤخر يبدو أن الفنانة لم ترد إثارة المتاعب لها ولغيرها من التائبات نتيجة الضغط الفني وضغوط أخرى فقد تعلمت من تجارب السابقات وآثرت أن تبدو ردودها شخصية، وعامة وألا يبدو من إجاباتها بناء موقفها على أحكام شرعية بحرمة التمثيل أو التبرج أو الموسيقى.

يذكر أن التائبين السابقين قد عانوا من حملات نفسية مورست ضدهم من أجل كفهم عن دعوة غيرهم وحتى لا يصبحوا نموذجا يقتدي به يكشف زيف الممارسات الفنية المحرمة، ويفتح الطريق أمام الآخرين للتوبة، وهو ما يعده القائمين على أمر الفن تهديدا لمستقبل الفن في العالم الإسلامي.

،،،،،،،،، (( بسم الله الرحمن الرحيم ))،،،،،،،،،ن

أسأل الله بمنه وكرمه أن يثبتاها على ذلك ، كما أسأله سبحانه أن يجزيك خير الجزاء على نقلك لهذا الخبر .