إلى من أدرك رمضان ,,, 150 بابا من أبواب الخير 2024.

لحمد لله والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
إلى من أدرك رمضان ,,, 150 بابا من أبواب الخير

فإسهاما منا في إحياء هذا الشهر العظيم ، شهر رمضان ، شهر المغفرة والرضوان الذي قال فيه الله تعالى { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه } [البقرة:185].

رأينا أن نجمع في هذه الرسالة جملة من الأحاديث والآثار في مختلف أبواب الخير والبر مع التركيز على ما يتأكد منها في هذا الشهر الفضيل، بالإضافة إلى التنبيه على ضرورة المحافظة على فرائض العبادات ونوافلها ، والله الهادي إلى سواء السبيل .

1- الإخلاص : قال الله تعالى : { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة } [البينة:5]

2- تجريد التوبة لله تعالى : « من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه » [ رواه الترمذي ]

الدعاء عند رؤية الهلال : « اللهم أهله علينا باليمن والأيمان ، والسلامة والإسلام ، ربي وربك الله » [ رواه أحمد والترمذي ]

3- صيام رمضان إيمانا واحتسابا : « من صام رمضان إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه » [ رواه البخاري ومسلم ]

4- صيام ست من شوال : « من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصوم الدهر » [ رواه البخاري ومسلم ]

5- قيام رمضان إيمانا و احتسابا : « من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه » [ رواه البخاري ومسلم ]

6- قيام ليلة القدر إيمانا واحتسابا : « من قام ليلة القدر إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه » [ رواه البخاري ومسلم ]

7- الإجتهاد في العشر الأواخر : « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد مأزره » [ رواه البخاري ومسلم ]

9- العمرة : « العمرة في رمضان تعدل حجة ، أو حجة معي » [ رواه البخاري ومسلم ]

10- الإعتكاف : « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان » [ رواه البخاري ]

11- تفطير صائم : « من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لاينقص من أجر الصائم شيئا » [ رواه الترمذي وقال حسن صحيح ]

12- قراءة القرآن وتلاوته : « اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه » [ رواه مسلم ]

13- تعلم القرآن وتعليمه : « خيركم من تعلم القرآن وعلمه » [ رواه البخاري ]

14- ذكر الله تعالى : « ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إ نفاق الذهب والفضة وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا بلى . قال: ذكر الله تعالى » [ رواه الترمذي ]

15- الإستغفار : « من لزم الإستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب » [ رواه أبو داود والنسائي ]

16- إسباغ الوضوء : « من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطايه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره » [ رواه مسلم ]

17- الشهادة بعد الوضوء : « من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين فتحت له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء » [ رواه مسلم ]

18- المحافظة على الوضوء : « استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن » [ رواه ابن ماجة ]

19- السواك : « لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة » [ رواه البخاري ومسلم ]

20- صلاة كعتين بعد الوضوء : « ما من أحد يتوضأ ، فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين يقبل بقلبه ووجهه عليهما إلا وجبت له الجنة » [ رواه مسلم ]

21- الدعاء بعد الأذان : « من قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته ، حلت له شفاعتي يوم القيامة » [ رواه البخاري ]

22- الدعاء بين الأذان والإقامة : « الدعاء بين الأذان والإقامة لا يردّ » [ رواه البخاري ]

23- المحافظة على الصلوات الخمس : « ما من امرىء مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوئها وخشوعها وركوعها ، إلا كانت له كفارة لما قبلها من الذنوب مالم تؤت كبيرة ، وذلك الدهر كله » [ رواه مسلم ]

24- المحافظة على الصلاة في رقتها : « سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي العمل أفضل قال الصلاة لوقتها » [ رواه البخاري ومسلم ]

25- المحافظة على صلاة الفجر والعصر : « من صلى البردين دخل الجنة » [ رواه البخاري ]

26- المحافظة على صلاة الجمعة : « الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان ، مكفرات ما بينهم إذا اجتنبت الكبائر » [ رواه مسلم ]

28- تحري ساعة الآجابة يوم الجمعة : « فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه » [ رواه البخاري ومسلم ]

28- قراءة سورة الكهف : « من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له النور ما بين الجمعتين » [ رواه النسائي والحاكم ]

29- الذهاب إلى المساجد : « من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزلا في الجنة كلما غدا أو راح » [ رواه البخاري ومسلم ]

30- الصلاة في المسجد الحرام : « صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام . وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة في هذا » [ رواه أحمد وابن خزيمة ]

31- الصلاة في المسجد النبوي : « صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام » [ رواه مسلم ]

32- الصلاة في بيت المقدس : « لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ،والمسجد الأقصى » [ رواه البخاري ]

33- الصلاة في قباء : « من صلى فيه كان كعدل عمرة » [ رواه ابن حبان ]

34- المحافظة على صلاة الجماعة : « صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة » [ رواه البخاري ومسلم ]

35- الحرص على الصف الأول : « لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا » [ رواه البخاري ومسلم ]

36- المداومة على صلاة الضحى : « يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ،وكل تكبيرة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة ، ويجزئ من ذلك كله ركعتان يركعهما في الضحى » [ رواه مسلم ]

37- المحافظة على السنن الراتبة « ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعا من غير الفريضة ، إلا بنى الله له بيتا في الجنة » [ رواه مسلم ]

38- التطوع في البيت : « اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ،ولا تتخذوها قبورا » [ رواه البخاري ]

39- كثرة السجود : « أقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء » [ رواه مسلم ]

40- الجلوس في المصلى بعد صلاة الصبح للذكر « من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة » قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « تامة ، تامة ، تامة » [ رواه الترمذي وحسنه ]

41- الصلاة على الميت واتباع الجنائز : « من شهد الجنائز حتى يصلي عليها فله قيراط ، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان . قيل وما القيراطان ؟ قال : مثل الجبلين العظيمين » [ رواه البخاري ومسلم ]

42- صلاة المرأة في بيتها : « لا تمنعوا نساءكم المساجد ، وبيوتهن خير لهن » [ رواه أبو داود ]

43-الحرص على صلاة العيد في المصلى: « كان رسول الله يخرج يوم الفطر و الأضحى إلى المصلى » [ رواة البخاري ]

44- تعويد الأولاد على الصلاة : « مروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين ،واضربوهم عليها لعشر ، وفرقوا بينهم في المضاجع » [ رواه أبو داود ]

45- تعويد الأولاد على الصيام : عن الربيع بنت معوذ قالت : « فكنا نصومه بعد ، ونصوم صبياننا ، ونجعل لهم اللعبة من العهن » [ رواه البخاري ]

46- ذكر الله عقب الفرائض : « من سبح دبر كل صلاة ثلاثا و ثلاثين ، وحمد الله ثلاثا و ثلاثين ، وكبر الله ثلاثا وثلاثين ، فتلك تسعة وتسعون 0ثم قال : لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير، غفرت له خطاياه وإن كانت كزبد البحر » [ رواه مسلم ]

47- المحافظة على صلاة التراويح: « أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل » [ رواه مسلم ]

48- تعجيل الفطر: « لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر » [ رواه البخاري ]

49- الإفطار قبل الصلاة : « كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أ ن يصلي » [ رواه أحمد ]

50- الإفطار على التمر إن وجد « من وجد التمر فليفطر عليه ، ومن لم يجد التمر فليفطر على الماء ، فإن الماء طهور » [ رواه أحمد و أبو داود والترمذي ]

51- المحافظة على دعاء الإفطار : « ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله تعالى » [ رواه أبو داود والدار قطني والحاكم ]

52- الدعاء عند الإفطار : « إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد » [ رواه ابن ماجة ]

53- الدعاء مطلقا : « إن الله يقول : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا دعاني » [ رواه البخاري ومسلم ]

54- السحور : « تسحروا فإن في السحور بركة » [ رواه البخاري ومسلم ]

55- حمد الله تعالى بعد الأكل والشرب : « إن الله ليرضى عن عبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها » [ رواه مسلم ]

56- الزكاة : قال تعالى : { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة } [البينة :5]

57- زكاة الفطر : « فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث ، وطعمة للمساكين . من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات » [ رواه أبو داود ]

58- الإنفاق في سبيل الله : { وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله إن الله بما تعملون بصير } [البقرة:110]

59- الصدقة : « الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار » [ رواه الترمذي ]

60- صدقة المُقل : « يا رسول الله ، أي الصدقة أفضل ؟ قال : جهد المقل ، وابدأ بمن تعول » [ رواه أبو داود وابن خزيمة والحاكم ]

61- صدقة السر : « صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، وصدقة السر تطفئ غضب الرب ، وصلة الرحم تزيد في العمر » [ رواه الطبراني ]

62- فضل العامل على الصدقة : « إن الخازن المسلم الأمين الذي ينفذ ما أمر به فيعطيه كاملا موفرا ، طيبة به نفسه ، فيدفعه إلى الذي أمر به ، أحد المتصدقين » [ رواه البخاري ومسلم ]

63- بناء المساجد : « من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله بني له مثله في الجنة » [ رواه البخاري ومسلم ]

64- إفشاء السلام وإطعام الطعام : « أيها الناس ، أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا الأرحام ، وصلوا بالليل والناس نيام » [ رواه الترمذي ]

65- إماطة الأذى عن الطريق : « لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة ، في شجرة قطعها من ظهر الطريق ، كانت تؤذي الناس » [ رواه مسلم ]

66- بر الوالدين وطاعتهما : « رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه . قيل: من يا رسول الله ؟ قال : من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ، ثم لم يدخل الجنة » [ رواه مسلم ]

67- طاعة المرأة لزوجها: « إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها ، وحصنت فرجها، وأطاعت بعلها- أي زوجها – دخلت من أي أبواب الجنة شاءت » [ رواه ابن حبان ]

68- كسب الحلال والعمل باليد : « سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الكسب أطيب ؟ قال : عمل الرجل بيده ، وكل كسب مبرور » [ رواه الحاكم ]

69- النفقة على الزوجة والعيال : « إذا أنفق المسلم نفقة على أهله وهو يحتسبها كانت له صدقة » [ رواه البخاري ومسلم ]

70- النفقة على الأرملة والمسكين : « الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله » أو قال « كالقائم لا يفتر، وكالصائم لا يفطر » [ رواه البخاري ]

71- كفالة اليتيم والنفقة عليه : « أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا ، وقال بإصبعيه : السبابة والوسطى » [ رواه البخاري ]

72- مسح رأس اليتيم والشفقة عليه : شكا رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه ، فقال : « امسح رأس اليتيم ، وأطعم المسكين » [رواه أحمد ]

73- قضاء حوائج الأخوان : « لأن يمشي أحدكم في قضاء حاجة – وأشار بإصبعه – أفضل من أن يعتكف في مسجدي هذا شهرين » [ رواه الحاكم ]

74- زيارة الأخوان في الله : « النبي في الجنة ، والصديق في الجنة ، والرجل يزور أخاه في ناحية المصر

74- زيارة الأخوان في الله : « النبي في الجنة ، والصديق في الجنة ، والرجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا لله في الجنة » [ رواه الطبراني ]

75- زيارة المرضى : « من عاد مريضا لم يزل في خرفة الجنة . قيل يا رسول الله وما خرفة الجنة ؟ قال جناها » [ رواه مسلم ]

76- صلة الأرحام وإن قطعوه : « الرحم معلقة بالعرش ، تقول : من وصلني وصله الله ، ومن قطعني قطعه الله » [ رواه البخاري ومسلم ]

77- إدخال السرور على المسلم : « من لقي أخاه المسلم بما يحب يسره بذلك سره الله عز وجل يوم القيامة » [ رواه الطبراني ]

78- التيسير على المعسر : « من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة » [ رواه مسلم ]

79- التخفيف على الخدم والعمال في رمضان : « من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له ، وأعتقه من النار » [ رواه ابن خزيمة مطولا ]

80- الشفقة على الضعفاء ورحمتهم والرفق بهم : « الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء » [ رواه أبو داود والترمذي ]

81- الإصلاح بين الناس : « ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة ؟ قالوا بلى يا رسول الله قال إصلاح ذات البين » [ رواه أبو داود والترمذي ]

82- حسن الخلق : « سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟ فقال : تقوى الله و حسن الخلق » [ رواه الترمذي ] .

83- الحياء : « الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة . البذاء من الجفاء والجفاء في النار » [ رواه احمد وابن حبان والترمذي ، وقال : حسن صحيح ].

84- الصدق : « عليكم بالصدق ، فان الصدق يهدي إلى البر ، وان البر يهدي إلى الجنة » [ رواه البخاري ومسلم ]

85- الحلم والصفح وكظم الغيظ: قال تعالى : { والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين } [آل عمران:134]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأشج بن قيس « إن فيك خصلتين يحبهما الله تعالى : الحلم والأناة » [ رواه مسلم ].

86- المصافحة : « ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا » [ رواه أبو داود والترمذي وقال : حسن ]

87- طلاقة الوجه : « لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق » [ رواه مسلم ]

88- السماحة في البيع والشراء : « رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى » [ رواه البخارى ]

89- غض البصر عن محارم الله تعالى : « النظرة سهم مسموم من سهام إبليس ، من تركها مخافتي أبدلته إيمانا يجد حلاوته في قلبه » [ رواه الطبراني ]

90- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : « من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فان لم يستطع فبلسانه ، فان لم يستطع فبقلبه ، وذلك اضعف الإيمان » [ رواه مسلم ]

91- الجلوس مع الصالحين والأخيار : « لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل الا حفتهم الملائكة ، وغشيتهم الرحمة ، ونزلت عليهم السكينة ، وذكرهم الله فيمن عنده » [ رواه مسلم ]

92- حفظ اللسان والفرج : « من يضمن ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة » [ رواه البخارى ومسلم ] .

93- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم : « من صلى علي صلاة ، صلى الله عليه بها عشرا » [ رواه مسلم ]

94- اصطناع المعروف والدلالة على الخير : « كل معروف صدقة ، والدال على الخير كفاعله » [ رواه البخاري ومسلم ]، « ومن دل على خير ،فله مثل أجر فاعله » [ رواه مسلم ]

95- الدعوة إلى الله : « من دعا إلى هدى ،كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا » [ رواه مسلم ]

96- الستر على الناس : « لا يستر عبد عبدا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة » [ رواه مسلم ]

97- الصبر : « ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه » [ رواه البخاري ]

98- كفارة المجلس : « من جلس جلسة فكثر لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك » [ أبو داود والترمذي ]

99- صلاة ركعتين إذا أذنب ذنبا : « ما من عبد يذنب ذنبا فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله إلا غفر له » [ رواه أبو داود ]

100- تربية البنات وإعالتهن : « من كان له ثلاث بنات ، يؤويهن ، ويرحمهن ، ويكفلهن ، وجبت له الجنة » [ رواه أحمد ]

101- الإحسان إلى الحيوان : « أن رجلا رأى كلبا يأكل الثرى من العطش ، فأخذ الرجل خف فجعل يغرف له به حتى أرواه ، فشكر الله له ، فأدخله الجنة » [ رواه البخاري ]

102- عدم سؤال الناس شيئا : « من تكفل لي ألا يسأل الناس شيئا أتكفل له بالجنة » [ رواه أصحاب السنن ]

103- التهليل والتسبيح : « من قال لا اله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، في يوم مائة مرة ، كانت له عدل عشر رقاب ، وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه » و « من قال : سبحان الله وبحمده مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر » [ رواه البخاري ومسلم ]

104- الصدقة الجارية : « إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث ، إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له » [ رواه مسلم ]

105- حث النساء على الصدقة : « تصدقن يا معشر النساء ،ولو من حليكن » [ رواه البخاري ومسلم ]

106- تصدق المرأة من بيت زوجها : « إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها ، غير مفسدة كان لها أجرها بما أنفقت ، ولزوجها أجره بما كسب ، وللخازن مثل ذلك ، لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئا » [ رواه البخاري ومسلم ]

107- اليد العليا خير من اليد السفلى : « اليد العليا خير من اليد السفلى ، فاليد العليا هي المنفقة ، و السفلى هي السائلة » [ رواه البخاري ومسلم ]

108- الصدق في البيع والشراء : « البيعان بالخيار مالم يتفرقا ، فغن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما ، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما » [ رواه البخاري ]

109- إغاثة المسلمين : « من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة » [ رواه مسلم ]

110- عدم إيذاء المسلمين : « سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الإسلام أفضل ؟ فقال : من سلم المسلمون من لسانه ويده » [ رواه البخاري ومسلم ]

111- مساعدة أهل الخير وإعانتهم : « كل سلامى عليه صدقة كل يوم ، يعين الرجل في دابته يحامله عليها ، أو يرفع عليها متاعه صدقة » [ رواه البخاري ]

112- الشفاعة للمسلمين لقضاء حوائجهم : « اشفعوا تؤجروا ، ويقضي الله على لسان نبيه ما شاء » [ رواه البخاري ]

113- صلة أصدقاء الوالدين والبر بهم : « إن البر صلة الولد أهل ود أبيه » [ رواه مسلم ]

114- طيب الكلام : « اتقوا النار ولو بشق تمرة ، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة » [ رواه البخاري ومسلم ]

115- الرفق بالرعية والعمال ونحوهم : « اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه . ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم ، فارفق به » [ رواه مسلم ]

116- المداومة على العمل الصالح وإن قل : « أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل » [ رواه مسلم ]

117- الإحسان إلى الجار : « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره » [ رواه مسلم ]

118- إكرام الضيف : « ليلة الضيف حق على كل مسلم ، فغن أصبح بفنائه فهو عليه دين ، فإن شاء اقتضى ، وإن شاء ترك » [ رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه ]

119- الدعاء للوالدين : « إن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة ، فيقول يارب ، أنى لي هذا ؟ فيقول : باستغفار ولدك لك » [ رواه أحمد ]

120- الدعاء للأخ بظهر الغيب : « ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك : ولك بمثل » [ رواه مسلم ]

121- الدعاء واستغفار للمسلمين : قال تعالى : { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم } [الحشر:10]

122- تنظيف المساجد : قال تعالى { وطهر بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود } [الحج:26]

123- الإحسان إلى الزوجة : « خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم أهلي » [ رواه ابن حبان وغيره ]

124- تيسير الصداق للمتزوجين : « خير النكاح أيسره » [ رواه ابن حبان ]

125- الغيرة على النساء : ( قال سعد بن عبادة : « لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح . فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( أتعجبون من غيرة سعد ؟ لأنا أغير منه ، والله أغير مني » [ رواه البخاري ]

126- تعليم الرجل أهله : « ثلاثة لهم أجران ورجل كانت عنده أمه فأدبها فأحسن تأديبها ، وعلمها ثم احسن تعليمها ، ثم أعتقها فتزوجها ، فله أجران » [ رواه البخاري ]

127- رد المظالم والتحلل من أصحاب الحقوق : « كن كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها ، فإنه ليس ثم دينار ولا درهم من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته ، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه » [ رواه البخاري ]

128- اتباع السيئة الحسنة : « اتق الله حيثما كنت ، واتبع الحسنة السيئة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن » [ رواه أحمد والحاكم ]

129- البر بالخالة والخال : « الخالة بمنزلة الأم » [ رواه البخاري ]

130- أداء الأمانة والوفاء بالعهد : « لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له » [ رواه أحمد ]

131- رحمة الصغير وإكرام الكبير : « ليس منا من لم يرحم صغيرنا ، ويعرف حق كبيرنا » [ رواه أحمد والترمذي ]

132- التعاطف والتراحم مع المسلمين والاهتمام بأمورهم : « مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى » [ رواه البخاري ومسلم ]

133- الصمت وحفظ اللسان إلا من خير : « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت » [ رواه البخاري ]

134- الذب عن أعراض المسلمين : « من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة » [ رواه والترمذي ]

135- سلامة الصدر وترك الشحناء : « تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس ، فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا ، إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء . فيقال : انظروا هذين حتى يصطلحا » [ رواه مسلم ]

136- العدل بين الناس: « كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس ،يعدل بين الناس صدقة » [ رواه البخاري ]

137- التعاون مع المسلمين فيما فيه خير: قال تعالى: { وتعاونوا على البر و التقوى ولا تعاونوا على الإثم و العدوان } [المائدة:2] وفي الحديث: « المؤمن المؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا0ثم شبك بين أصابعه » [رواه البخاري].

138- إغاثة الملهوف : « على كل مسلم صدقة … » الحديث.. وفيه: « فيعين ذا الحاجة الملهوف » [رواه البخاري]

139- إجابة الداعي إلى الخير وإعطاء السائل « من استعاذ بالله فأعيذوه،ومن سأل بالله فأعطوه ، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه » [رواه أحمد والنسائي وأبوا داود والنسائي].

140- شكر المعروف ومكافأة فاعله : « من صنع إليه معروف فليجزه ، فإن لم يجد ما يجزيه فليثن عليه ،فإنه إذا أثنى عليه فقد شكره ، وإن كتمه فقد كفره » [رواه البخاري في الأدب المفرد].

141- توزيع الكتاب والشريط ا لإسلامي النافع على الأسرة ،أو الأصدقاء في العمل أو المدرسة أو النادي ونحوه.

142- الاستفادة من هواة المراسلة الذين ترد أسماؤهم عبر المجلات أو الإذاعات العربية والأجنبية ، وذلك بمراسلتهم بأسلوب تربوي رقيق مؤثر

143- تقصي أخبار الجيران الملاصقين والمجاورين ، وتبني ملف دعوي يهتم بأمورهم الدينية والدنيويه.

144- التنسيق مع التجار وأصحاب المحلات لشراء ملابس وما يلزم من أمور العيد ، وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين ، لتعم الجميع فرحة العيد

145- حث كل بيت على المساهمة في إفطار صائم ، كل بما يستطيع ، وإرسال ما تيسر لهم من الطعام إلى مسجد الحي ، أو التنسيق مع المطاعم من أجل ذلك

146- تبني المسجد حلقة لتعليم أبناء الحي القرآن العظيم ن وتخصيص مدرس لذلك ، مع تنمية روح التسابق إلى الخير بين الأطفال بإقامة مسابقات دورية ، ثم تشجيعهم بالجوائز

147- إقامة درس اسري أسبوعي، أو نصف شهري ، يشارك فيه جميع أفراد ، السرة ن كل حسب قدرته

148- الاستفادة من حملات العمرة التي تقام في شهر رمضان المبارك بتنظيم جملة من البرامج الدعوية والعلمية والثقافية للمشاركين مع الحرص على أن يكون مع كل رحلة شيخ يستفاد من علمه ، أو طالب علم إن تعذر الأول

149- ترتيب كلمات تلقى خلال شهر رمضان أثناء صلاة التراويح ، وتعلن في لوحة المسجد على شكل جدول بين واضح

150- القيام بزيارة المرضى في المستشفيات وتشجيعهم وحثهم على الصبر والاحتساب مع إهدائهم مجموعة من الهدايا الدعوية المفيدة .

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبة وسلم .
*-*-*-*-*-*-

عليه افضل الصلاة والسلام

مشكووووووووووووورة اختي على الموضوع الروعه

يسلمووووووووووووو

مرسى اوى اختى على هذه الموضوع

جزاكى الله كل خير

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة

جزاك اللة كل خير أختي علي هذا الموضوع القيم

السبحة الالكترونيه 2024.

اجعلوا لحظات الانتظار استغفار

اسهل واسرع طريق
عشان تسبح
و تدكر ربنا في اي وقت و اي مكن

واليكم اللينك

http://www.pylon-group.com/e-seb7a/

لاكي

جزانا و اياكم
نصيحة فكرة السبحة جميلة جدا
جربوهااااااااااااا
بتلاقى نفسك في 10 دقائق قلت مئات الاذكار
جزا الله صاحب الفكرة 100000000000 خير

محبة ورحمة 2024.

محبة ورحمة الله عز وجل
سأل محمد صلى الله عليه وسلم الله جل في عُلاه؟؟؟؟؟؟
يا رب …… إنك عذبت الأمم ……. بعضهم بالخسف وبعضهم بالمسخ وبعضهم بالحجارة …….. فماذا أنت فاعل بأمتي ؟
قال الله عز وجل:-
أُنـِزلُ عليهم الرحمة …… وأُبدِل سيئاتهم حسنات
من دعاني أجبته ومن سألني أعطيته …. ومن توكل عليَّ في الدنيا كفيته ……….. في الدنيا أستر العصاه وفى الآخرة أ ُشفِعك فيهم……………
يا محمد ………….أمتك خلق ضعيف ……..وأنا رب لطيف ……. وأنت نبي شريف
يا محمد ………….. وعزتي وجلالى لأقسمن القيامة بيني وبينك نصفين
أنت تقول أمتي …………. وأنا أقول رحمتي.
"وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُون"الأنفالَ 33قال تعالى (وما كان الله ليعذبهم) بما سألوه (وأنت فيهم) لأن العذاب إذا نزل عمَّ ولم تعذب أمة إلا بعد خروج نبيها والمؤمنين منها (وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) حيث يقولون في طوافهم غفرانك غفرانك وقيل هم المؤمنون المستضعفون فيهم والتعايش مع النبي صلى الله عليه وسلم في كل وقت وحين فهو إنقاذ لنا لأن رب العالمين ذكر وأنت فيهم أي يعيش بداخلنا وذلك بإتباع سنته صلي الله عليه وسلم فلا عذاب ونحن معه ولا عذاب مادام الاستغفار.
لا ننسي أن الله سبحانه أوحي إلينا أنه صلي الله عليه وسلم فينا أي نتعايش معه وبه أيضاً بينها لنا في آية أخري بالقرآن الكريم في سورة الحجرات أو سورة الأخلاق لأن بها كيفية الخـُلق القويم الذي يكون بالتوقير له صلي الله عليه وسلم وعلمنا بها رب العالمين مكارم الأخلاق وأن رسولنا الحبيب صلي الله عليه وسلم بُعث ليتمم مكارم الأخلاق في قوله تعالي:- "وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ"الحجرات7
فإن واجب المؤمنين ألا يقدموا بين يدي الله ورسوله حتى يكون الإيمان نقياً خالصاً ، ويصل إلي درجة التلقائية ملتحماً مع الفطرة التي تجعل الإيمان محبوباً عند المؤمن ، ومحبباً لديه ، حباً يمليه الوجدان ويتشوق إليه القلب ويهفو إليه الفؤاد والرشد هنا هو الاستقامة علي المنهج بالطاعة والالتزام واتباع سنته صلي الله عليه وسلم فالرشد هو العطاء الإلهي أو منة من الله يهبه لمن يشاء من عباده الذين استقاموا علي المنهج لأنه عليم بمن يستحق الهداية وحكيم في خلقه بصنعته وتدبيره فجعل الراشدين هم الذين حبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان.
وروى سليمان بن حرب قال شهد رجل عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له عمر إني لست أعرفك ولا يضرك أني لا أعرفك فأتني بمن يعرفك فقال رجل أنا أعرفه يا أمير المؤمنين قال بأي شيء تعرفه فقال بالعدالة قال هو جارك الأدنى تعرف ليله ونهاره ومدخله ومخرجه قال لا قال فعاملك بالدرهم والدينار اللذين يستدل بهما على الورع قال لا قال فصاحبك في السفر الذي يستدل به على مكارم الأخلاق قال لا قال فلست تعرفه ثم قال للرجل ائتني بمن يعرفك
وأرسل تبارك وتعالي صلي الله عليه وسلم فينا ليتلو كتابه الكريم ويطهرنا ويعلمنا ما في هذا الكتاب والحكمة أو الموعظة التي نتعايش بها في قوله تعالي:-
"كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ" (151) (كما أرسلنا) بإرسالنا (فيكم رسولا منكم) محمدا صلى الله عليه وسلم (يتلو عليكم آياتنا) القرآن (ويزكيكم) يطهركم من الشرك والأثام والمعاصي (ويعلمكم الكتاب) القرآن (والحكمة) ما فيه من الأحكام (ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون)
ومن دعا الله تعالي أجابه جل في عُلاه أيضاً إن كان عنده اليقين برب العالمين أي حسن الظن به تعالي مع حسن التوكل عليه سبحانه ومن توكل عليه كفاه هم الدنيا لأن يكون إلا ما أريد والمقصود أن الرضا بكل الأحوال والتوكل عليه جل في عُلاه هو النجاة من كل ضيق وغم وهم ويروي أن الله تعالي أوحي إلي داود عليه السلام :-
يا داود إنك تريد وأريد وإنما يكون ما أريد ، فإن سلمت لما أريد كفيتك ما تريد ، وإن لم تُسلم لما أريد أتعبتك فيما تريد ثم لا يكون إلا ما أريد .
إن قلب سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم هو خير القلوب وأوسعها وأقواها وأتقاها وأنقاها وألينها وأرقها ، وهو القلب الواعي الياقظ الفياض بأنوار الإيمان والقرآن .

وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : أن الله تعالي نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلي الله عليه وسلم خير قلوب العباد فوجد قلوب أصحابه خير العباد فجعلهم وزراء نبيه صلي الله عليه وسلم يقاتلون عن دينه . فما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن . وما رآه المسلمون سيئاً فهو عند الله سيئ.
فإن محبة الله جل في عُلاه ورسوله صلى الله عليه وسلم فإن لهذا الحب علامات وآثار أي ثماراً تظهر في القلب واللسان والجوارح ، فإذا أراد ألا يغش نفسه فليضعها في موازين الحب ، وليمتحنها بعلاماته ،
وهي كثيرة منها:-

1- حب لقاء الحبيب أي يحب مشاهدته ولقاءه جل في عُلاه
قال الله تعالى إذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه وإذا كره لقائي كرهت لقاءه .
2-‌ أن يلزم الطاعة ويجتنب الكسل واتباع الهوي ومن أحب الله لا يعصيه .
3- أن يكون مكثراً لذكر الله تعالي [خيالك في قلبي وذكرك في فمي ومثواك في قلبي فأين تغيب]
4- التلذذ بالخلوة بالحبيب ، والتنعم بمناجاة الله تعالي ؛ أي أن يكون انسه بالخلوة أي يغتنم هدوء الليل وصفاء الوقت.
5- التلذذ بالطاعات والإكثار عند الغفلات بالاستعطاف والتوبة والاستغفار.
6- أن يكون مشفقاً علي جميع عباد الله رحيماً بهم ، شديداً علي جميع أعداء الله سبحانه
7- الأنس بالله تعالي والرضا به أي عدم الاستئناس بالخلق والتلذذ بذكر الله .

*** قال علي كرم الله وجهه في وصف المحبين المستأنسين بالله :-
" هم قوم هجم بهم العلم علي حقيق الأمر فباشروا روح اليقين ، واستلانوا بما استو عن المترفين ، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى ، أولئك خلفاء الله في أرضه والدعاة إلي دينه"

عن جابر بن عبد الله يقول جاءت ملائكة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم فقال بعضهم إنه نائم وقال بعضهم إن العين نائمة والقلب يقظان فقالوا إن لصاحبكم هذا مثلا فاضربوا له مثلا فقال بعضهم إنه نائم وقال بعضهم إن العين نائمة والقلب يقظان فقالوا:-
مثله كمثل رجل بنى دارا وجعل فيها مأدبة وبعث داعيا فمن أجاب الداعي دخل الدار وأكل من المأدبة ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة فقالوا أولوها له يفقهها فقال بعضهم إنه نائم وقال بعضهم إن العين نائمة والقلب يقظان فقالوا فالدار الجنة والداعي محمد صلى الله عليه وسلم فمن أطاع محمدا صلى الله عليه وسلم فقد أطاع الله ومن عصى محمدا صلى الله عليه وسلم فقد عصى الله ومحمد صلى الله عليه وسلم فرق بين الناس . رواه البخاري .

فمن أطاع الداعي وهو صلي الله عليه وسلم فقد دخل الديار أي دار الإسلام ومن لا يجب الداعي فقد أغضبه – صلي الله عليه وسلم – ولم يدخل الإسلام .

قال العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى : الرحمن ، الرحيم ، والبر ، الكريم ، الجواد ، الرءوف ، الوهاب ـ هذه الأسماء تتقـارب معانيها ، وتدل كلها على اتصاف الرب ، بالرحمة والبر والجود والكرم وعلى سعة رحمته ومواهبه التي عم بها جميع الوجود بحسب ما تقتضيه حكمته ، وخص المؤمنين بالنصيب الأوفر ، والحظ الأكمل ، قال تعالى ( ورحمتي وسعت كل شئ فسأكتبها للذين يتقون ) والنعم والإحسان ، كله من آثار رحمته وجوده ، وكرمه وخيرات الدنيا والآخرة كلها من آثار رحمته ، فإن الله تعالي هو الرحمن للخلق أجمعين وهو سبحانه الرحيم بالمؤمنين وبالمتقين أي أن الرحمة تكون شاملة للجميع فلهم الرحمة في الدنيا ويكون رحيم أي رحمة خاصة بالمؤمنين في الآخرة فلن يدخل الجنة أحد إلا برحمته تعالي وكذلك أرسل محمد صلي الله عليه وسلم رحمة للعالمين بتبليغ الرسالة .

فهو الرحمة الذي أرسله تعالي رحمة للمؤمنين ورحمة للكافرين ورحمة للمنافقين وللطير والحيوان أي كان رحمة عامة فأعطاه الله تبارك وتعالي اسمين من أسمائه فقال أنه بالمؤمنين رؤوف رحيم "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ "التوبة(128) تعني أيضاً أن الشفقة والرأفة والرحمة لجميع الخلق ومن شفقته علي أمته صلي الله عليه وسلم تخفيفه وتسهيله عليهم وكراهته أشياء مخافة أن تفرض عليهم كقوله لولا أن أشق علي أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء ، وخير الصلاة صلاة الليل ونهيهم عن الوصال ، وأنه كان يسمع بكاء الصبي فيتجوز في صلاته .
واستشعاره صلي الله عليه وسلم بآيات الرحمة كان يسأل ربه جل في عُلاه وآيات العذاب كان يتعوذ منها
"وأنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان يقول في ركوعه سبحان ربي العظيم وفي سجوده سبحان ربي الأعلى وما مر بآية رحمة إلا وقف عندها فسأل ولا بآية عذاب إلا وقف عندها فتعوذ"

إن الذلة علي المؤمنين أثر من آثار الرحمة بهم ، وأعلي ما تمثلت به هذه الرحمة سلوك رسول الله صلي الله عليه وسلم ؛ والأمر بخفض الجناح أمر بالرحمة "وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ "الشعراء215-216 ومن مظاهر الرحمة بالمؤمنين في أوامر القرآن وفي توجيهات الرسول صلي الله عليه وسلم القولية والعملية منها:-

1- العفو عن المؤمنين والاستغفار لهم واستشارتهم كلها في قوله تعالي:-" فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ "آل عمران(159)
2- التواضع لهم أي فمن افتخر علي أحد من المؤمنين بنسب أو جاه أو مال أو ولد فقد التواضع إن الله أوحى إلي" أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد" ومن بغي علي أحد من المؤمنين بالتالي لا يكون متحققاً بمظهر من مظاهر الرحمة. ‌
3- إزالة ما يؤذيهم قال أبو برزة : قلت : يا نبي الله علمني شيئاً ينفعني قال"اعزل الأذى عن طريق المسلمين" . ‌وقال صلي الله عليه وسلم "بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر الله له فغفر له" . ‌
4- أن نلقاهم بوجه طلق وأن نكلمهم بالكلام الطيب يقول صلي الله عليه وسلم "لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق ". ‌
" تبسمك في وجه أخيك لك صدقة وأمرك بالمعررف ونهيك عن المنكر صدقة وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة" .
‌" ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء"أي ليس من أخلاقهم اللعن والسب والشتم ورفع الصوت والمجادلة.
5- إنظار معسرهم وتفريج كربتهم وإجابة ملهوفهم وعن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "على كل مسلم صدقة . قالوا فإن لم يجد ؟ قال فليعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق . قالوا فإن لم يستطع ؟ أو لم يفعل ؟ قال فيعين ذا الحاجة الملهوف . قالوا فإن لم يفعله ؟ قال فيأمر بالخير . قالوا فإن لمي فعل ؟ قال فيمسك عن الشر فإنه له صدقة".
6- الرفق بهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه ولا نزع من شيء قط إلا شانه" "من يحرم الرفق يحرم الخير كله"
7- أن يحب لهم ما يحبه لنفسه من الخير" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" . ‌
8- ومن مظاهر الرحمة أيضاً القيام بحقوق المؤمنين وعدم الشماتة بهم وعدم هجرانهم "لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك"

نتعلم مما سبق إن أعلي ما تتمثل به الذلة علي المؤمنين خدمتهم وقد خدم رسول الله صلي الله عليه وسلم وما كان كبار الصحابة يستنكفون خدمة العجزة والشيوخ والأرامل بل كانوا يتسابقون إلي ذلك فإن ذلك يظهر نفسه من كل قسوة ولا ننسي أن إطعام الطعام للمسكين والمسح علي رأس اليتيم يجعلان في القلب رحمة بإذن الله تعالي.

وكانت محبة رسول الله صلي الله عليه وسلم المنزلة التي يتسابق المسلمون إليها ويتنافسون عليها ويعملون جاهدين لبلوغها وكيف لا وقد أرسله الله رحمة للعالمين وجعله بالمؤمنين رؤوف رحيم وصلي عليه سبحانه هو والملائكة.
فواجب علي كل مؤمن متي ذكره أو ذكر عنده أن يخضع ويخشع و يتوقر ويسكن من حركته ويأخذ من هيبته وإجلاله بما كان يأخذ به نفسه لو كان بين يديه.

وكان أبو زيد مع كونه كان زائداً في حب الله ورسوله كان غاية التواضع وغاية الشكر والامتنان ، إنه يقول : ( ليس العجب من حبي لك وأنا عبد فقير ، وإنما العجب من حبك لي وأنت ملك قدير)

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :"أعطيت خمساً لم يعطهن نبي قبلي ولا أقوله فخراً : بعثت إلي الناس كافة الأحمر والأسود ، ونصرت بالرعب مسيرة شهر ، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ، وأعطيت الشفاعة فأخرتها لأمتي يوم القيامة فهي لمن لا يشرك بالله شيئاً "

عن سعيد بن أبي هلال أم عبد الله بن عمرو وقال لكعب:-
أخبرني عن صفة محمد صلي الله عليه وسلم وأمته ، قال أجدهم في كتاب الله تعالي : إن أحمد و أمته حمادون يحمدون الله عز وجل علي كل خير وشر ، يكبرون الله علي شرف [مكان عالي] ويسبحون الله في كل منزل ، نداؤهم في جو السماء ، لهم دوي [الصوت ليس بالعالي] في صلاتهم كدوي النحل علي الصخر يصفون في الصلاة كصفوف الملائكة ، ويصفون في القتال كصفوفهم في الصلاة .

ومن أعظم أبواب الفرج الصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال عن أُبي بن كعب قال:- قلت يا رسول الله ، إني أكثر الصلاة فكم أجعل لك من صلاتي ؟ قال : (ما شئت) قال : قلت الربع ؟ قال : ( ما شئت وإن زدت فهو خير لك ) قال : فقلت ( النصف؟ قال : ( ما شئت فإن زدت فهو خير لك ) قال فثلثين ؟ قال : ( ما شئت وإن زدت فهو خير لك ) قال : ( أجعل لك صلاتي كلها ؟ قال ( إذاً يكفي همك ويغفر لك ذنبك ) رواه أحمد والترمذي

أتريد القرب من الله عز وجل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
روي أنه أوحي الله تعالي إلي موسي عليه السلام " أتريد أن أكون أقرب إليك من كلامك وإلي لسانك ومن روحك إلي بدنك ومن نور بصرك إلي عينيك ومن سمعك إلي أذنك فأكثر الصلاة علي محمد صلي الله عليه وسلم "

أن المشتغل بالصلاة علي المصطفي مثاب علي مجرد تكرار ألفاظ الصلاة والسلام كما يثاب من يردد ألفاظ التهليل والتسبيــح والتحميد ، فهو ذكر تعبدي بلفظه ومعناه ؛ فإنها متضمنة لذكر الله وشكره ومعرفة أنعامه علي عبيده بإرساله.

*** فالثمرات الحاصلة بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم منها:-
1- امتثال أمر الله سبحانه وتعالى وموافقته سبحانه في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وموافقة ملائكته فيها .
2- حصول عشر صلوات من الله عز وجل على المصلى بالصلاة مرة واحدة على النبي صلى الله عليه وسلم .
3- أنها سبب لشفاعته صلى الله عليه وسلم .
4- سبب لكفاية العبد ما أهمه .
5- أنها ترمى بصاحبها على طريق الجنة وتـُخطئ بتاركها عن طريقها .
6- أنها سبب لإبقاء الله سبحانه الثناء الحسن والبركة للمصلى لأن المصلى طالب من الله تعالى أن يثنى على رسوله ويكرمه ويشرفه ويبارك عليه وعلى آله ، وهذا الدعاء مستجاب فلابد أن يحصل للمصلى نوع من ذلك والجزاء من جنس العمل .
7- أنها سبب لدوام محبة العبد لرسول الله صلى الله عليه وسلم وزيادتها وتضاعفها ، وذلك عقد من عقود الإيمان الذي لا يتم إلا به ، وهى سبب أيضاً لزيادة محبته صلى الله عليه وسلم للمسلم وعرض اسم المصلى عليه صلى الله عليه وسلم ، وكفى بالعبد نبلا أن يذكر اسمه بين صدى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
8- أنها سبب لغفران الذنوب ، وسبب لقضاء الحوائج ، وسبب لمرور نور العبد علي الصراط ، سبب للبركة ، سبب لنيل الرحمة

وروى أن رجلاً قال :
يا رسول الله أي الدعاء أفضل ؟ قال : "الصلاة عليّ " قال : أجعل ثـُلث عبادتي الصلاة عليك؟ فقال صلى الله عليه وسلم " إذاً هُديت " قال : أجعل ثـُلث عبادتي الصلاة عليك ؟ قال صلى الله عليه وسلم :: إذاً كُفيت " قال أجعل جميع عبادتي الصلاة عليك؟ قال :" من جعل جميع عبادته الصلاة علىّ قضى الله له جميع حوائج الدنيا والآخرة"حسن الترمذي
أن الله تعالي أوحي إلي داود في الزبور :

يا داود .. إنه سيأتي من بعدك نبي اسمه أحمد ومحمد ،
صادقاً سيداً لا أغضب عليه ولا يغضبني أبداً وقد غفرت له قبل أن يعصني ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، أمته مرحومة أعطيتهم من النوافل مثل ما أعطيت الأنبياء وفرضت عليهم الفرائض التي افترضت علي الأنبياء والرسل
حتى يأتوني يوم القيامة ونورهم مثل نور الأنبياء- إلي أن قال- يا داود …. إني فضلت محمداً وأمته علي الأمم كلها

جزاك الله خيرا اخيتي

وجعله الله في ميزان حسناتك

وجزاك اختى الغالية

سررت بمرورك الطيب

لاكي
وجزاك اختى الغالية

سررت بمرورك الكريم

اسال الله ان يجعل كل عمرك كله افراح

جزاك الله خيرا
وجزاك اختى الغالية فراولة الصيف

وجعلك من سعداء الدنيا والاخرة

لاكي كتبت بواسطة ^فتاة حساسة^ لاكي
جزاك الله خيرا

مشكورة لمرورك الكريم

فوائد من سورة يوسف 2024.

قال الله سبحانه وتعالى (لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ) (يوسف:7) وقد ذكر قبلها أنه أرى نبيه يوسف وهو صغير رؤيا عجيبة ويؤخذ من هذه القصة تعاهد الأب ابناؤه بالتربية وتقريبه من عنده استعداد الفهم والعلم والفقه وخصه بمزيد من العناية لأنه ينبغي كلما كان الاقبال أكثر من الشخص ينبغي ان يكون العطاء له اكثر .

إن الرؤية الصالحة من الله وذلك ان يوسف عليه السلام راى رؤيه حق وامره ابوه ان لا يقص الرؤيا على اخوته .

ان كتم التحدث بالنعمه للمصلحه جائز ولذالك قال لا تقصص رؤياك على اخوتك مع ان الرؤيه نعمه هنا لكن قال لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدو لك كيدا اذا لو كتم انسان نعمت الله عليه لم يفشهى لان لا يتضرر من الحسد فهذا لابأس به واما التحدث بالنعمه فانه يكون عند امن الحسد فيذكر الانسان نعمت ربه عليه .

ان الشيطان يدخل بين الاخوة فيوغر صدورهم بعضهم على بعض مع كونهم اشقه فشيطان يدخل بين الاخوه الاشقاء فيصيرهم اعداء ويوغر صدورهم بعضهم على بعض .

ان على الاب ان يعدل بين اولاده ما مكن وانه لو كان احد الاولاد يستحق مزيد عنايه فان على الاب ان لايغمر ذالك قدر الامكان حتى لايغر صدور الاخرين .

ان الله سبحانه وتعالى يجتبي من يشاء من عباده ويصطفي وهذا الاصطفاء من الله عز وجل نعمه فانت مثلا تامل كيف ان الله سبحانه وتعالى اصطفاك فلن يجعلك جمادى بل جعلك انسان تامل كيف اصطفاك الله فلم يجعلك كافرا بل جعلك مسلما تامل ان الله عز وجل لم يجعلك من اهل الكبائر الفسقه والمجرمين اومن اهل البدعه بل جعلك من اهل السنه واذا لم تكن من اهل الكبائر فتامل اصطفاء الله لك بان جعلك لست من هؤلاء اهل الكبائر وجعلك من اهل الطاعه والاستقامه والدين واذا كنت طالب علم فالله اصطفاك اصطفاء اخر بان جعلك صاحب علم واذا كنت داعيه فهذا اصطفاء اخر من الله بان جعلك ليس فقط من اصحاب العلم بل جعلك ممن تدعو الى هذا العلم وهكذا فاذا هي اصطفاءات من الله سبحانه وتعالى للعباد .

ان البيت الطيب يخرج منه الابن الطيب ان نظر الى قوله (وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (يوسف:6)

ان الغيره تدفع اصحابها للضرر والاباء فانهم لما غارو من اخيهم شعرو فيه اذاءه.

ان يمكن ان الغيره يمكن ان تؤدي الى الكيد بالقتل وليس الى مجرد الإيذاء فان هذه القضية قد اوصلتهم الى ان يسعوا في قتل أخيهم عندما قالوا أقتلوا يوسف .

ان تبييت التوبة قبل الذنب توبة فاسدة قال الله تعالى (اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِينَ) (يوسف:9)

أذا ظن انسان بشخص سوءا فلا يصلح ان يلقنه حجة لانه يستخدمها عليه ولذلك لما قال داوود وأخاف أن يأكله الذئب هو لقنهم حجة استخدموها بعد ذلك قالوا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب .

أن الله ثبت يوسف من بادئ امره لأنه لما كان في البئر (.. وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) (يوسف:15) .

أن المتظاهر بالامر ينكشف أمره لأهل البصيره ولو استخدم التمثيل (وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ*قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ ..) (يوسف) .

العمل بالقرائن وشروعية العمل بالقرائن فإن يعقوب رأى قميصا لم تعمل فيه أنياب الذئاب قميص سليم مغموس بالدم غير ممزق .

جواز المسابقة والمسابقة تكون على الخيل والابل والسهام فهي امور تعين على الجهاد وكل أمر يعين على الجهاد تجوز المسابقه فيه بمقابل اما اذا كان ليس من الأمور المعينة على الجهاد ونشر الدين لا يجوز السبق به بجائزة فالمسابقات ثلاثة انواع جائز بعوض وجائز بغير عوض ومحرم فالجائز بعوض مثل مسابقة السهام الرمي ابن تيمية رحمه الله ادخل في المسابقات المعينة على نشر الدين بالجامع المشرك مع الجهاد أما النوع الثاني من المسابقات التي تكون بغير عوض مثل المسابقه على الاقدام واختلفوا في الغطس فقال بعضهم يلحق بالنوع الأول لأنه يعين على الجهاد أما المسابقات المحرمة مثل مناقرة الديكة ومناطحة الأكباش ومصارعة الثيران فهذه الانواع من المسابقات سواء بعوض أو بغير عوض لان فيها تعذيب للحيوان وما حكم الملاكمة فلا تجوز لان فيها ضرب على الوجه وهناك مسابقات أخرى لا تجوز ايضا لان فيها كشف عورات أو فيها قمار .

انباء المشكوك في امره بذلك لعله يتوب (قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً ..) (يوسف:83) .

الصبر الجميل ما هو وما الفرق بينه وبين الصبر العادي قال العلماء الصبر الجميل الذي لا يكون فيه تشكي أو جزع .

البشارة بالامر السار (.. قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلامٌ ..) (يوسف:19) وقد تكون البشارة بالامر السيء (فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) ولكن أكثر ما تستعمل البشارة في الأمر الحسن ويجوز اعطاء مقابل لمن بشرك بالخير كما أن كعب رضي الله عنه لما جاءه من بشره بتوبة الله عليه خلع قميصه فاعطاه اياه فمن السنة أنك تكافئ من يبشرك بهدية بأي شي يطيب نفسه لقاء ما ادخل السرور في نفسك.

أن الشراء يطلق على البيع والشراء معا (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ ..) (يوسف:20) فشروه هنا تعني باعوه .

أن بيع الحر وأكل ثمنه من الكبائر العظيمة .

منة الله على يوسف أن جعله يتربى في بيت عز وليس أن يكون ذليلا مهانا ولذلك قال العزيز لإمرأته ( أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ ..) (يوسف:21) .

أن الشاب اذا نشأ في طاعة الله أن الله يعطيه علما وحكمة (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) (يوسف:22) .

خطورة الخلوة بالمرأة في البيت (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ ..) (يوسف:23) .

كيد المرأة بيوسف فإنها استعانت عليه بايقاعه في الحرام بأمور كثيرة

راودته هي لم يبدأ الشر منه انما بدأ منها فالمرأة اذا دعت الرجل الى الحرام سقطت الحواجز المعنوية كأن ترفض او تستنجد بأهلها لذلك من السبعة الذين يظلهم الله في ظله رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال .

هو في بيتها فهو ليس بغريب يشك فيه .

غلقت الأبواب وغاب الرقيب وهذا ادعى للوقوع في الحرام .

أنها شجعته الى ذلك وقالت هيت لك .

أنه شاب وان داعي الزنا عند الشاب أكبر .

انها سيدته فلها عليه الأمر والنهي والطاعة .

أنه عبد وداعي الزنا عند العبد أكبر لأن الحر قد يخاف الفضيحة .

أن الرجل غريب عن البلد فالغريب قد لا يخشى الفضيحة .

أن المرأة كانت جميلة .

ان المرأة كانت ذات سلطان .

أن زوجها ليس لدية الغيرة بالرغم من علمه بما حصل الا انه ابقى كل شيء على حاله فقط قال (يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ ..) (يوسف:29) .

أنها استعانت عليه بكيد النسوة .

هددته بالسجن .

بالرغم من كثرة الاسباب التي تدعوه للزنا الا انه صمد ولم يزني ولذلك بلغ عند الله شأنا عظيما .

أن الله يعين أولياءه في اللحظات العصيبة بأمور تثبته (..لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ ..) (يوسف:24) والبرهان قيل أنه رأى وجه ابيه يعقوب وقيل أنه رأى كف يعقوب ولكن ما عليها ادلة ولذلك يكفي أن نقول أن برهان ربه صرفه عن هذا الحرام .

أن الانسان لولا معونة الله وتوفيقه وتسديده لا يثبت الحق (.. كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ) (يوسف:24) .

أن شهادة القريب على قريبه أقوى من شهادة البعيد على القريب (.. وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا ..) (يوسف:26) قال ابن عباس أنه رجل كبير ذو لحية وهذا أصح مما قيل أنه صغير أنطقه الله وفيه ايضا العمل بالقرائن فاذا كان قميصه مزق من الخلف معناها انها هي التي تطارده وهو يهرب أما اذا كان قميصه مزق من الامام هو يهجم عليها وهي تدافع عن نفسها(فَلَمَّا رَأى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ ..) (يوسف:28) .

عظم كيد المرأة (.. إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ) (يوسف:28) .

عظم جمال يوسف عليه السلام الذي أخذ بالألباب وقد قال عليه الصلاة والسلام " إن يوسف أوتي شطر الحسن " نصف جمال العالم في يوسف عليه السلام .

سرعة سريان الشائعات بين النساء (وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ ..) (يوسف:30) فلما سمعت بمكرهن امرأة العزيز جمعتهن وأعتدت لهم متكئا (فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ) (يوسف:31) وهذا يدل على شدة جمال يوسف عليه السلام .

أن الملائكة يمتازون بجمال الخلقة ولذلك النسوة هؤلاء لما رأوا جمال يوسف قالوا (..مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ) (يوسف:31) وهذا مستقر لدى الناس أن الملائكة جميلة الخلقه وأن الشيطان قبيح جدا قيل أن الجاحظ وهو مبتدعي من المعتزلة كان جالسا جاءت امراة مع صائغ وقالت مثل هذا واشارت الى الجاحظ ثم انصرفت فالجاحظ استغرب فتبع الصائغ حتى وصل الى دكان الصائغ وسأله قال الصائغ هذه امراة جاءتني وقالت اعمل لي حليا عليها صورة الشيطان فقلت لها وما ادراني ما صورة الشيطان قالت ورائي فقادتني اليك وقالت مثل هذا والله عز وجل قال جبريل ذا مره أي جمال وقال عن شجرة الزقوم أن طلعها كرؤوس الشياطين .

أن المسلم اذا خير بين المعصية وبين الشدة فيصبر على الشدة ويؤثر أن يطيع الله ولو راموه بسوء (قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ..) (يوسف:33) واستعانة يوسف بالله (..وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ) (يوسف:33) والانسان بدون توفيق من الله ضعيف .

يتبع…………

استجابة الله لأوليائه وخالص الدعاء (فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (يوسف:34) سميع لدعاء عبده عليم بحال عبده الذي يدعوه .

أن سيما الصالحين تعرف في وجوههم فصاحبي يوسف في السجن لماذا لجؤوا اليه قالوا (.. إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) (يوسف:36) عليك سيما الصلاح وعلامات الصالحين .

أن الداعية اذا اراد أن يلقن الناس الحق فإنه يجعلهم يثقون به ويطمئنهم أنهم وقعوا على مليء فأولا في الدعوة يحتاج الداعية الى كسب ثقة المدعو (قَالَ لا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ) (يوسف:37) .

أن الداعية أول ما يبدأ يبدأ بالدعوة الى التوحيد (وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ..) (يوسف:38) ثم بدأ (يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) (يوسف:39) مع أنهم سألاه عن الرؤيا فما كان أن يجيب عن الرؤيا قبل أن يعلمهما ما هو أهم ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم عندما اتاه اعرابي وقال له متى الساعه؟ قال ما أعددت لها ؟ فماذا أهم قيام الساعه أم الاستعداد لها فصرف السائل عن الاقل اهمية الى ما هو أكبر .

أن تعبير الرؤيا فتوى (..قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ) (يوسف:41) لذلك قال العلماء لا يجوز لمن لا علم له في تفسير الرؤى أن يتكلم.

جواز استخدام الأسباب الجائزة للنجاة (. اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ ..) (يوسف:42) ولكن الشيطان يسعى للكيد بأولياء الله فأنسى الرجل القصة بعد خروجه من السجن.

أن الرؤيا الصحيحة الحق يمكن أن يراها الكافر ولكن نادرا لأن هذا الملك الذي رأى سبع بقرات سمان وسبع سنبلات هذه رؤيا حق وتعبيرها فعلا حدث .

أن الشخص الذي ذهب ليوسف عليه السلام علمه يوسف من غير مقابل يعني يوسف لم يقل أخرجوني ثم سأخبركم ما هو تأويلل الرؤيا , كان من الممكن ليوسف القول هكذا فما بذل يوسف العلم بمقابل ولما قال: (يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ) (يوسف:46) قال: ستزرعون سبع سنين مباشره .

أن في هذه الآية من أصول الأقتصاد وحفظ المال ما فيه لأنه قال لاكي فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ) (يوسف:47) واذا فرط الحب فإنه معرض للتلف اكثر من اذا بقي في السنبله ولذلك قال: ( فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ) (يوسف:47) لانه احفظ قَالَ: ( إِلَّا قَلِيلاً مِمَّا تَأْكُلُونَ) (يوسف:47) اذا لابد من الاحتياط والاخذ من ايام الرخاء لأيام الشدة فالآن تأكلون منه القليل والباقي يخزن (ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلاً مِمَّا تُحْصِنُونَ) (يوسف:48) هذه أصول الاقتصاد كيف يتم الاقتصاد لتخطيط للمستقبل يعني كيف النبوه فيها التخطيط للمستقبل مواجهة الحالات الطارئة كيف السبع السنوات العجاف تأخذ مثلا من السبع سنوات التي قبلها كيف قضية التخزين وكيف قضية تقسيط الاشياء على كل نصيب كل سنة لها نصيب بحيث ان الترحيل الاشياء من سنه الى سنه لكي يحصل سد الحاجه.

كيف علم يوسف أن سنوات الشدة سبع كيف عرف يوسف أنه سيأتي عام رقم 15 رخاء يعني قال: (سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ) (يوسف:46) فسرها يوسف أن سبع سنوات رخاء ثم سبع سنوات شدة ومن أين جاء يوسف أنه سيأتنا عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون يعني عام 15 فيه هذا عام رخاء فيه مطر والناس يعصرون الزيتون ويستخرجون الزيت والسمسم….. الخ قيل أن هذا مما فهمه الله ليوسف وعلمه إياه لأنه لو كان عام 15 عام جذب وقحط كان ما صارت سبع بقرات هزيله وسبع سنبلات يابسه كان صارت ثمان سنبلات يابسه وثمان بقرات هزيله فلما رأى سبعه ثم سبعه معناه أكيد الذي بعدها ليس جذب ولا صارت ثمانيه فهذا من دقائق الفهم على اية حال.

أن الداعيه الى الله لا يخرج إلا بعد تبرأة ساحته ليخرج الى المجتمع نظيفا والآن سمعة يوسف بين الناس ملطخه بالشائعات (ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ) (يوسف:35) اعجب الملك بتفسير يوسف فلما قال أتوني به لم يخرج يوسف والنبي صلى الله عليه وسلم قال تواضعا :رحم الله أخي يوسف لو كنت مكانه لأجبت الداعي فقال يوسف (..قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ..) (يوسف:50) قال (قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ) (يوسف:51) فاعترفت امرأة العزيز وظهرت براءة يوسف لذلك عندما طلبه الملك مرة ثانية ارتفعت منزلة يوسف في المرة الأولى قال الملك (وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ ..) (يوسف:50) وفي المرة الثانية قال (وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ) (يوسف:54) .

جواز طلب المنصب اذا كان الشخص اقدر واحد للقيام به دون أن يضر نفسه(قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) (يوسف:55) وبين قدراته للملك فيجوز أن يطلب المنصب لمصلحة المجتمع وليست لمصلحته الشخصية فيوسف طلب المنصب ليستثمره في الدعوة الى الله فيجوز للأقدر أن يتقدم الى كانت نيته نفع للمؤمنين.

أن الله يمكن للصالحين اذا حسنت نواياهم يمكن لهم في الارض قال الله تعالى (وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ*وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ ..) (يوسف) ولذلك لما سئل الشافعي أيهما أفضل ايبتلى أم يمكّن ؟؟ قال : لا يمكّن حتى يبتلى وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمكّن في المدينة حتى ابتلي في مكة.

أن الله لا يمكّن أحد حتى يبتليه .

**********************************

و من فوائد قصة يوسف عليه السلام

1- الصبر ثلاثة أنواع :

– صبر على طاعة الله .

– صبر عن معصية الله.

– صبر على أقدار الله المؤلمة .

وهذا الصبر درجات فالصبر على طاعة الله وعن معصية الله أعظم درجة من الصبر على أقدار الله المؤلمة لأن الصبر على الأقدار المؤلمة لا يكون بيدك سوى الصبر أما الواجب والمحرم يكون عندك خيار لفعله أو لا فتكون مراغمة ومجاهدة النفس فيه أقوى ولو سألنا سؤالا وقلنا أيهما أكمل صبر يوسف في السجن والقاء اخوته له في الجب أم صبره عن الزنا بامرأة العزيز ؟؟ بناءا على ما تقدم يكون الصبر عن الزنا أكمل وأكثر أجرا وفضلا من الصبر على الوقوع في الجب والصبر على السجن فاجتمع على يوسف عليه السلام الثلاثة أنواع فهو صبر على طاعة الله ولا زال على صلة بربه وحتى عندما استلم المنصب صبر على طاعة الله فهو يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم تولى فعدل وحكم فكان من المقسطين ما الفرق بين القاسط والمقسط ؟؟ القاسط هو الظالم وقال الله تعالى (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً) (الجـن:15) ولكن (..إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) وإن المقسطين على منابر من نور يوم القيامة عن يمين الرحمن والمسطين هم الذين يعدلون في أموالهم وفي أهليهم وفي من ولوا فإذا تولوا ولاية عدلوا فيها فيوسف عليه السلام تولى ولاية وصبر وحصلت له الفرصه في الوقوع في المحرمات فلم يقع وتعرض للايذاء فكان يوسف عليه السلام أكتمل له الصبر من جميع الجهات .

2- في قوله تعالى (وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ) (يوسف:58) لو قال قائل كيف عرفهم وهم لم يعرفوه ؟؟ فالجواب أنه فارقهم وهو صغير وهم كبار فالصغير يتغير عليك اذا رأيته بعد عشر سنين وأنت لا تتغير عليه كثيرا اذا كنت كبيرا فكم المدة التي جلسها في قصر العزيز وكم جلس في السجن وكم جلس وزيرا حتى جاؤوا اليه بعد سبع سنوات سمان فلما جاءت السنوات العجاف جاؤوا يطلبون المدد اذا أقل شيء واحد وعشرون سنة تقريبا (فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ) (يوسف:42) وسبع سنوات سمان وانقضت غير المدة التي قضاها في قصر العزيز فهي قرابة واحد وعشرون سنة فتغير وجه يوسف عليه السلام كثيرا واخوة يوسف عددهم معروف فاذا تغير بعضهم فالبعض منهم لم يتغير كثيرا وهو ايضا يتوقع أن يراهم وهم لا يتوقعون أبدا ان يروا يوسف بعد أن القوه في الجب .

3- ذكاء يوسف عليه السلام عندما قال ( ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ ..) (يوسف:59) فلما جهزهم بجهازهم واعطاهم ما طلبوا من الميرة وما يحتاجه المسافر وقيل هذا حصل عندما استدرجهم ليقصوا عليه قصتهم يعني قال لهم من أنتم ومن اين انتم وكم عدد الأولاد كم عدد أفراد الأسرة هذا شيء وارد جدا أن يسأل لاشخص المكلف بتوزيع الحصص أو الميرة في السنوات العجاف أن يسأل عن أفراد الأسرة لكي يعطيهم على حسب العدد عندما قالوا ععدنا كذا وواحد مقتول وآخر في البيت قال لهم حتى أصدقكم هاتوا أخيكم في المرة القادمة حتى تكونوا صادقين والا لا أعطيكم شيئا ابدا فأوجد عندهم الحافز لأن يأتوا بأخيهم لانه اشتاق اليه ويريد أن يراه ويوسف مؤيد بالوحي وما يفعله في عدد من الأمور يحتما أنه وحي من عند الله تعالى .

4- اكرام الضيف وتزويد المسافر بما يحتاج (. أَلا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ) (يوسف:59) وينبغي على المسلم أن تكون عادته هذه مستمرة فأنا اوفي الكيل لكم ولغيركم وانا خير المنزلين لكم ولغيركم .

5- جواز اتخاذ الحيلة المباحه للتوصل الى المقصود المباح فإنه قال لفتيانه اجعلوا بضاعتهم في رحالهم أي الأوعية التي جعلوا فيها الطعام والبضاعة التي أتوا بها من بلادهم ليشتروا بها الطعام واعيدوها حتى اذا انقلبوا الى أهلهم وفكوا متاعهم عرفوا أنهم اخذوا الطعام منا بلا ثمن فيحملهم ذلك زياده على العودة ويقولون نحن أخذنا الطعام بدون أن يأخذوا منا الثمن فلابد أن نرجع ونعيد الثمن اليهم فيريد يوسف ان يحضروا أخاهم فيجوز اتخاذ الحيلة المباحه للتوصل الى المقصود المباح.

6- أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين فلما رجع اخوة يوسف قالوا لأبيهم أرسل معنا أخانا قال (قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ ..) (يوسف:64) فالمؤمن كيس فطن لذلك يعتبر بما اصابه في الماضي ويمتنع عليه ان يحصل له مثلما حصل له بفطنته وذكائه .

يتبع ……………..

7- أن التوكل على الله هو السبب في دفع المكروهات لذلك قال يعقوب (..فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) (يوسف:64) فتوكل يعقوب على الله عز وجل .

8- أن إكرام الناس وسيلة لجذبهم قال الشاعر فالاحسان يستميل قلوب الناس ولذلك قالوا (..يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ) (يوسف:65) .

9- أن الانسان اذا رأى محتاج الى فعل أمر ولكن فيه نسبة مخاطرة مع شخص آخر فهو يأخذ الموثق من الله ويقول عاهدني بالله فهذا يقلل نسبة المخاطرة ولذلك يعقوب قال (قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ ..) (يوسف:66).

10- أن الانسان اذا غلب على أمره فهو معذور وهذا من فقه يعقوب لما قال (.. إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ ..) (يوسف:66) فهو يريدهم أن يعيدوا أخاهم ولكن فيما يقدرون عليه أما اذا غلب ولا يستطيعون أبدا فهم معذورون (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا ..) (البقرة:286) .

11- ان اعلان التوكل بعد ابرام العقود يزيدها بركة وخيرا وتذكيرا للطرفين بما تعاقدا عليه فقال يعقوب (.. فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ) (يوسف:66) وقال موسى للرجل الصالح (قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ*قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ) (القصص) .

12- أن أخذ الأسباب للوقاية من العين أمر مشروع فإن يعقوب قال لأولاده (وَقَالَ يَا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ ..) (يوسف:67) فأولاد يعقوب فيهم جمال وهم عدد وهم ذكور فهم مجلبة للعين ولذلك عدم ظهورهم معا في مكان واحد أحسن .

13- أن الانسان المسلم عليه أن يدفع الريبة عن نفسه فاذا كان تصرف معين يجعل الناس يرتابون فيك فلا تفعل فالبلاد سابقا كان لها سور وللسور أبواب والابواب تفتح وتغلق في أوقات معينة ولذلك دخول هذا العدد احدى عشر شخص من باب واحد دفعة واحدة قد يثير الريبة بأن هؤلاء يريدون شرا أو ان هؤلاء عصابة ولذلك (وَقَالَ يَا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ ..) (يوسف:67) وليس من أجل قضية العين فقط ولكن ايضا من أجل ألا يثيروا الريبة وألا يظن بهم ظن سوء ولذلك ينبغي على المؤمن اذا استطاع ان يدفع الريبة عن نفسه أن يفعل ذلك.

14- أن اتخاذ الأسباب لا يمنع وقوع قدر الله ولكن العقل والشرع يقتضيان الأخذ بالاسباب ولكن ينبغي أن يعلم الذي يتخذ السبب أن السبب لن يحول بينه وبين وقوع القدر اذا كان الله قد قضى من قبل بأن القدر سيقع ولذلك قال يعقوب من فقهه (وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (يوسف:68) فما النسبة الأكبر اذا اتخذت الاسباب لمنع وقوع المكروه أم اذا لم تتخذ الاسباب لمنعه؟؟ اذا لم تتخذ الاسباب فالمكوروه سيقع بنسبة أكبر ولذلك فإن الأخذ بالأسباب لا ينافي التوكل على الله ولكن السبب لايمنع بالضرورة قدر الله اذا كان الله عز وجل قد قضى قيل لابن عباس لما تكلم مرة في القضاء والقدر قيل له أن الهدهد يرى الماء في باطن الأرض فالله جعل في الهدهد خاضية عجيبة أن يمكن أن يرى الماء في باطن الأرض وقيل أن سليمان يستعين به في الأسفار ليعرف له مكان المياه لنزول جيشه ونحو ذلك فقيل لابن عباس الهدهد يرى الماء في باطن الأرض فما بال الطفل يصيده (أي ان الطفل الصغير يصيد الهدهد فكيف تكون له قدرة عجيبة ويقع في شرك الطفل الصغير ) قال ابن عباس لا يغني حذر عن قدر .

15- اكرام الأخ اخاه فيوسف عليه السلام آوى اليه أخاه فنزل كل اثنين في غرفة وبقي واحد لان عددهم فردي وهو أخاه الصغير فآواه اليه (..قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ ..) (يوسف:69) فعرفه بنفسه وأكيد أن هذا الأخ يعرف بأن له أخ اسمه يوسف وربما يعرف القصة (..إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (يوسف:69) ولعله طلب منه أن يخفي أمره والشاهد أنه آواه اليه وأكرمه .

16- أن يوسف عليه السلام أراد أن يأخذ أخاه بالحيلة الشرعية ولا يريد أن يأخذ أخاه على حد دين الملك الجاهلي وانما اراد أن يأخذ أخاه على حد شريعة يعقوب وفي شريعة يعقوب أن السارق يؤخذ عبدا عند المسروق منه أراد يوسف بحيلة أن يتوصل لأخذ أخيه فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية في رحل أخيه ثم (فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ*قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ مَاذَا تَفْقِدُونَ) (يوسف) ماذا ضاع لكم (قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ ..) (يوسف:72) .

17- أن الجعالة مشروعة كأن تقول من وجد ضالتي فله ألف مثلا ان تجعل مبلغ مقطوع لمن فعل لك شيء معين وهذا يختلف عن الاجارة فالاجارة العمل فيها معلوم أما الجعالة فالعمل فيها غير معلوم وفي عقد الجعالة لابد أن يكون الجعل معلوما (.. وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ ..) (يوسف:72) فحمل البعير معروف وهذه الجعاله .

18- جواز عقد الكفالة (وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ) (يوسف:72) وزعيم تعني كفيل بحمل البعير (.. وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ) (يوسف:72) وهنا مشروعية عقد الجعالة وعقد الكفالة في جزء من الآية وهذا من بلاغة القرآن الكريم .

19- بعد ذلك استدرجهم يوسف عليه السلام (قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ ..) (يوسف:74) هذا الكيد الذي كاده الله لمصلحة يوسف أنه حاكمهم الى شريعة يعقوب وهي شريعة سماوية قال فما جزاؤه (قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ ..) (يوسف:75) أي من وجد في رحله فهو جزاؤه ان يؤخذ عبدا .

20- أن الانسان اذا اراد أمرا أن يهيئ له الأسباب لكي لا ينكشف (فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ ..) (يوسف:76) فلو أنه بدأ بوعاء أخيه لنكشف فبدأ بأوعيتهم ثم أستخرجها من وعاء أخيه وهذا يدل على إحكام الخطة أن الله لما أراد ليوسف أن يبقي أخاه عنده هيء له كل هذا وجعل الأمر يسير حتى يخرج أخوة يوسف وهم لا يشكون في الأمر أن أخاهم سارق وأخذ أخاهم بشريعة يعقوب ولم يؤخذ في دين الملك .

21- وجوب التحاكم الى شريعة الله وعدم جواز التحاكم الى قوانين الجاهلية (..مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ ..) (يوسف:76)

22- ان كتاب الله سبحانه وتعالى يجب أن يؤخذ ويعمل به بما أراده عز وجل والمقصود من الآية يعمل به أما ما ليس مقصودا منها لا يعمل به وهذا الدرس مبني على قصة في هذه الاية (قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً ..) (يوسف:78) حدثت لابي علي بن عقيل وهو أحد أهل العلم الكبار الذين لهم منزلة كبيرة بين الناس حصل أن لابي علي ولد يهيؤه ويعلمه ويحبه جدا فالناس يحبون ابي علي ويعرفون منزلة ولده منه قدر الله أن هذا الولد مات فالناس اكتأبوا واصابهم الهم والغم والحزن لموت هذا الغلام لأنهم يحبون أباهم ويعلمون كم يحب هذا الأب ابنه فجاؤوا اليه يعزونه وخرجوا معه الى المقبرة ولما انزلت الجنازة في القبر قام أحد العامة فصرخ قال : يا أيها العزيز ان له ابا شيخا كبيرا فخذ أحدنا مكانه فضج الناس بالبكاء وصار صراخ في المقبرة فنهاهم ابو علي بن عقيل قال :يا أيها الناس القرآن لم ينزل ليثير الحزن ولكن نزل ليعالج الحزن فالفائدة هنا أن الآيات هنا ينبغي أن تستعمل فيما أنزلت من أجله وليس فيما لم تنزل من أجله .

23- بذلك تعلم بدعة ما يفعله بعض الناس في استخدام الايات في غير مواضعها فبعضهم يستخدم الآيات في تقدير الأسعار كقولهم (غلبت الروم ) فالكفار كانوا يستبعدون أن تغلب الروم ويقولوا لا يمكن الفرس أقوى فالفرس احتلوا نصف مملكة الروم والله أوحى لنبيه أن الروم سيغلبون من بعد غلبهم وفي بضع سنين وقريش لا يمكن أن تستوعب هذا فكذبوا وراهنوا وقالوا للصديق صاحبك يقول كذا قالوا نراهنك فراهنوه على الأبل أن الروم لا يمكن أن تغلب فراهنهم ولكن الصديق لم يعطاهم كل المدة فلما انقضت المدة فالبضع من ثلاث الى سبع سنين فلم تنتهي البضع الا والروم اكتسحوا فارس بقدر الله تعالى حصلت اضطرابات في مملكة فارس فانتهز الروم الفرصه فكروا على الفرس فالشاهد من الذين استبعدوا غلبة الروم ؟ كفار قريش قال الله تعالى (غُلِبَتِ الرُّومُ*فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ*فِي بِضْعِ سِنِينَ ..) (الروم) والشاهد أن الناس يستعملوا القرآن بغير ما أنزل به فالمفترض من المسلم أن يستخدم القرآن فيما انزل من أجله وهذا غير عن الاقتباس فالاقتباس يختلف عن العبث فالاقتباس مثلا أن يقول وقعت الفتن وصار الناس في أمر مريج فأمر مريج هذا اقتباس من القرآن فالاقتباس بهذه الطريقة صحيح .

24- استعظام شأن العهد والاستشعار بالمسئولية والعمل بتحقيق ما أخذ على الانسان من الموثق فإن هؤلاء لما استيأسوا من العزيز وأنهم لن يستطيعوا أن يسترجعوا أخاهم (فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيّاً ..) (يوسف:80) نجيا ليس المقصود منها الهرب وخلصوا نجيا أي المساره فيما بينهم أي اجتمعوا فيما بينهم وتشاوروا وأشار ابن الجوزي أن بعض العبث في الفهم الخاطيء أن بعضهم ذكر أن خلصوا نجيا أي هربوا وكقول بعضهم عندما فسر قول الله "ريح فيها صر " قال الصراصير وهذا ليس المقصود فالمقصود من "ريح فيها صر " أي البرد الشديد ، فأخوة يوسف استشعروا بالمسؤولية (.. قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقاً مِنَ اللَّهِ ..) (يوسف:80) فاستشعر مسئولية الموثق الذي أخذه عليه أبوه وقال أنا لا أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي بأن آخذ اخي أو تنتهي هذه المشكلة فعلا وقف أخوة يوسف ذلك الموقف الشديد في هذه الكربة والموقف العصيب وهذا يختلف تماما عن حالهم لما تحايلوا وأخذوا يوسف وألقوه في الجب فتغير أخوة يوسف وتابوا الى الله وهم في البداية كانوا مجرمين أخذوا أخاهم وطرحوه في البئر ولكن بعد ذلك تابوا الى الله ولعل التغير حصل لهم على مراحل وهذه مرحلة من المراحل ثم قالوا (قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ) (يوسف:97) اعترفوا واعلنوا التوبة .

25- أن الانسان يبين كلامه بالشواهد اذا احتمل التكذيب (وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ) (يوسف:82) فإذا كان الشك في كلامهم فيأخذ الخبر من مصادر أخرى .

يتبع …………

26- أن الصبر الجميل عاقبته حميدة والفرق بينه وبين الصبر العادي والصبر الجميل الذي لا يقوم صاحبه فيه بالشكوى بل يفوض اموره لله .

27- حسن الظن بالله عز وجل وهذا من مقتضيات التوحيد ، بعد يعقوب عن يوسف أكثر من عشرين سنة تقريبا ومع ذلك قال (.. عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً ..) (يوسف:83) فهو لم يقل أن يأتيني بولده الصغير وهو يعلم أنه حي في مصر ولكنه أسير وقوله جميعا فهو يقصد به ولده الصغير ويوسف ولم يكن عنده يقين بأن يوسف مات ولكن لازال ظنه بربه قويا .

28- أن البكاء لا ينافي الصبر (.. وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ ..) (يوسف:84) ما الفرق بين البكاء والنياح وهل يجوز لمن مات له ميت أن يبكي عليه ؟؟

الجواب نعم يجوز لمن مات له ميت أن يبكي عليه والدمعه التي نزلت من عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت رحمة وشفقه على الولد التي تفيض روحه في حجر النبي صلى الله عليه وسلم والنياحة ليست بكاءً النياحة صراخ واعتراض وتسخط على القضاء والقدر والنياحة فيها شق الجيوب ولطم الخدود "ليس منه من شق الجيوب ولطم الخدود ودعى بدعوة جاهلية " وانائحة لها عقوبة شديدة يوم القيامة لها ثوب من قطران ودرع من جرب تعذب به يوم القيامة الا ان تتوب الى الله لأن النياحة من الكبائر.

29- أن الانسان المسلم يشكو أمره الى الله ولا يشكو الى الناس في القضاء والقدر (قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ..) (يوسف:86)والشكوى للمخلوق يشكو الرحيم الا من لا يرحمه .

30- الفرق بين التجسس والتحسس أن التجسس فيه اطلاع على العورات والاستماع الى حديث من لا يريدك أن تستمع الى حديثه أما التحسس فهو جمع الأخبار والمعلومات بدون تسمع لحديث قوم لا يريدون أن تستمع لحديثهم ولا الاطلاع لعورات القوم أما أن تسأل عن الاخبار أو تستمع لحديث عام لتجد معلومة قد تفيدك ولتصل لشيء مباح فالتحسس يكون في الخير والتجسس يكون في الشر والتجسس وسائله محرمة والتحسس وسائله مباحة .

31- تحريم اليأس من رحمة الله وأنه مناف للتوحيد وأن القنوط من رحمة الله مناف للتوحيد فهو أمر محرم لا يجوز .

32- أن الله عز وجل يؤيد المظلوم ولو بعد حين ويجعله في منزلة عالية اذا صبر واتقى فكان أخوة يوسف الذين كادوه جاؤوا الآن اليه شحادين يقولون (..مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ) (يوسف:88) أذله الله له فهؤلاء الذين ظلموه اتى بهم الله اذلاء صاغرين اليه .

33- أن الانسان اذا رأى قريبه في ذل فإنه لا يزيد همه وذله بل إنه يرق لحاله ويوقف المأساة فيوسف لم يكن يريد أن يتشفى ولو كان يريد أن يتشفى لتركهم يطلبون الزيادة ويتذللون ويردهم مرة ثانية وثالثة ويعذبهم لكن لما رأى بأن الحال وصل بهم لهذا رق لهم وأوقف المسألة وكشف الحقيقة وقال لهم (قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ) (يوسف:89) اذا الانسان لا يمعن في التشفي.

34- (قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ ….) (يوسف:90) هنا الفائدة المهمة جدا الجمع بين التقوى والصبر وأن الله يعقب العواقب الحميدة لمن يتقي ويصبر (.. قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) (يوسف:90) .

35- أن الانسان لا يقول هذا المنصب بذكائي وفضلي وهذه المكانة لقدراتي الجبارة يوسف قال (أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا ) اذا الانسان لا يغتر لما وصل مهما وصل لمرحلة عالية فإنه يردها الى الله فهي منة من الله .

36- أن المسلم يراعي مشاعر اخوانه فيوسف قال (قَالَ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ..) (يوسف:92).

37- العفو عند المقدرة .

38- الدعاء لمن أخطأ عليك بالمغفرة قَالَ (.. يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ..) (يوسف:92) .

39- معجزات الانبياء فإن القميص عندما ألقي في وجه يعقوب رجع بصيرا .

40- أن الاشياء المعنوية يحس بها الانسان عندما قال يعقوب اني أجد ريح يوسف فهل يمكن أن يجد ريح يوسف وهو في مصر ويعقوب عليه السلام في فلسطين ولكن هناك قوى خفية أودعها الله في نفوس الناس وقد تكون معجزة ثانية أن الله مكن يعقوب عليه السلام أن يشم رائحة ولده عبر هذه المسافة الطويلة جدا .

41- استحباب البشارة وأن البشير يسبق الناس الى المبشر (فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ ..) (يوسف:96) فهذا السابق الي يسبق بالخبر السار يسمى بالبشير واستحباب المكافأة على البشارة كما ورد في السنة .

42- طلب الاستغفار من الأب عند عقوقة فأخوة يوسف عقوا اباهم وطلب الاستغفار هي كفارة عقوق الوالدين (قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ) (يوسف:97) .

43- التماس أوقات الاجابة في الدعاء لأن يعقوب لم يدعو مباشرة بل قال (قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي …) (يوسف:98) قال بعض العلماء أن يعقوب عليه السلام أخر الدعاء الى السحر ولم يعجل بالدعاء لعظيم جريمتهم فأراد أن يخلص الدعاء ويتحرى ساعة الاستجابة شفقة لأولاده عل الله أن يتجاوز عنهم .

44- إكرام الابوين وبرهم لأن يوسف عليه السلام آوى اليه والديه وأنزلهما عنده وضمهما الى منزله الخاص مثلما آوى اليه أخاه من قبل (فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ..) (يوسف:99) .

45- تطمين الخائف (.. ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) (يوسف:99) وكذلك قول الرجل الصالح لموسى (.. قَالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (القصص:25) وهذا ما يحتاج اليه الشخص الخائف (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ ..) (يوسف:100) وهذا زيادة على الاكرام كما تقدم.

46- أن تأويل الرؤيا قد يقع بعد سنين طويلة ولا يشترط أن يرى أحدهم رؤيا ويقع تأويله غدا وقد يكون الفارق كبير بين وقوع الرؤيا حقيقة وانطباق الرؤيا على الواقع وبين الرؤيا نفسها .

47- الحفاظ على مشاعر الاخرين وعدم جرحها وايذائها فإن يوسف قال (.. وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ..) (يوسف:100) فلم يقل بعد أن ظلمني أخوتي وألقوني في الجب فوضع اللوم على الشيطان ولم يضعه على اخوته وهذا من مكارم الأخلاق وبما يليق بالأنبياء .

48- الاعتراف لله بالنعم في جميع الاحوال التي يتقلب فيها الإنسان (..وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ ..) (يوسف:100) ومنة من الله عز وجل أن جمع شمل العائلة مرة أخرى فإخراجه من الجب نعمة واخراجه من السجن نعمة وجمع شمل العائلة نعمة ولاحظ أن يوسف لم يقل أحسن بي إذ أخرجني من الجب وإنما قال أخرجني من السجن فلماذا لم يذكر الجب مراعاة لإخوانه لأنهم هم الذين ألقوه في الجب فأعرض عن ذكره.

49- بيان لطف الله تعالى فالله لطيف ويلطف بعبادة فهو اللطيف فكم لطف بيوسف ولم يجعله يمت في الجب ولم يجعله يبقى في السجن ولم يبق مظلوما وإنما لطف به وجمعه بأهله بعد سنين .

50- قد يجمع الله الشتيتين بعدما يظنان كل الظن أن لا تلاقيا فسبحان الذي جمع هذه الأسرة بعد هذه المدة الطويلة .

51- أن الانسان المسلم اذا اكتملت له نعم الله فإنه يسأل الله الوفاة على الاسلام فلما رأى يوسف أن كل ما يريده تحقق فالعزة في الدنيا تحققت والملك صار اليه والمكانة والغنى واجتماع الأهل فتحقق كل ما يريد فقال (رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) (يوسف:101) والصالحين فيهم الانبياء الذين مضوا قبله وهم الرفيق الأعلى (.. فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً) (النساء:69) ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام لما أتاه ملك الموت وخيره بين الدنيا أو أن يلتحق بالرفيق الأعلى قال "بل الرفيق الأعلى ".

——————————————–

المصدر : موقع الصوتيات والمرئيات الاسلامي

زهرة الحديقة
النجم الفضي….رااااااااااااااائع أختي أن توردي فوائد قصة يوسف .. وهي من القصص الرائعة في القرآن الكريم … ولكن أنا سمعت أن مبدأ كيدهن عظيم ..لاينطبق على جميع النساء ويعمم عليهن … وأنه مخصص للنسوة في سورة يوسف أوبإمرأة العزيز وبالأحرى والأصح ….

مشكورة عزيزتي على النقل الرائع …لاحرمت الأجر أخية …

بارك الله فيك أختي شعاع الإيمان ..و لي معك عودة إن شاء الله بالنسبة لقضية إن كيدكن عظيم..
ما شاء الله ، موضوع قيّم جداً ..
جعل الله هذا الموضوع في ميزان حسناتك لاكي
آمين بارك الله فيك أختي الحبيبة لاكي

شعاع لي عودة أخرى إن شاء الله ..

وها قد تداعت علينا الأمم فما المخرج ؟؟ 2024.

وها قد تداعت علينا الأمم فما المخرج ؟؟ خطبة الجمعة25/1/1242
الحمد لله معزِّ الإسلام بنصره ، ومذلِّ الشرك بقهره ، ومصرِّفِ الأمور بأمره ، ومديمِ النعم بشُكره ، الذي قدر الأيام دولاً بعدله ، وجعل العاقبة للمتقين بفضله ، وأظهر دينه على الدين كله .
القاهرِ فوق عباده فلا يُمانَع ، والظاهرِ على خليقته فلا يُنازَع والآمِر بما يشاء فلا يُراجَع ، والحاكمِ بما يُريد فلا يُدافَع .

وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريك له الأحدُ الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحدْ .

وأشهد أن نبينا محمداً عبدُه ورسولُه ، سيدُ الخلق ، وإمامُ المجاهدين ، والمبعوثُ رحمةً للعالمين .
صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابِه ، أمناءِ دعوته ، وقادةِ ألويته ، وعلى من تبعه بإحسان إلى يوم الدين

أما بعد أيها المسلمون

أخرج ابو داود رحمه الله في سننه عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه أن قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا فَقَالَ قَائِلٌ وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ قَالَ بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوَهْنُ قَالَ حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ )

في هذا الحديث يبين المصطفى صلى الله عليه وسلم أن الأمم الكافرة والضالة ستجتمع ويدعوا بعضهم بعضا لحرب المسلمين واستغلال خيراتهم ،واستحلال بلادهم ، كما يجتمع جماعة من الناس على إناء فيه طعام ينادي بعضهم بعضا للتعاون على أكله ، والاستفادة منه.

والسبب الذي جعل الكفار ، يطمعون في المسلمين ، ويجتمعوا على نهب خيراتهم ، هو ما أصاب المسلمين من وهن في القلوب ، وركون إلى الدنيا ، وترك التمسك بدين الله عز وجل .

أيها الأخوة
ونحن اليوم نشاهد الأمم الكفارة تدعو بعضَها بعضاً لمقاتلة المسلمين ، وكسر شوكتهم وسلب ثرواتهم ، وأخذ أموالهم ، واغتصاب أراضيهم ، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها يأخذون منها بلا مانع ولا منازع ، فيأكلونها عفواً وصفواً ، يأخذون ما في أيديهم بلا تعب ينالهم ، أو ضرر يلحقهم ، أو بأس يمنعهم 0

والسبب في ذلك هو الوهن الذي هو سرّ الضعف ، فالناس في هذا الزمن إلا من رحم الله يعيشون عبيداً لدنياهم ، عشاقاً لأوضاعهم الرتيبة ، تُحركهم الشهوات والشبهات ، وتسيرهم الرغبات والنزوات . قد أعرضوا عن دين الله تعلما وعملا ، هم الواحد بطنه وفرجه ونومه ..

أيها الأخوة في الله

كل هذا التقصير وهذا الركون أصاب الأمة بالذل ..نعم أصيبت الأمة بالذل بجميع معانية ..اقتصاديا وعسكريا وسياسيا واجتماعيا .. حتى اصبح الكفار يقسمون بلادهم وهم ينظرون ، ويقتلون إخوانهم وهم يشاهدون ، بل بعضهم فرحون مسرورون ..

ما هذا الخزي والعار ،؟؟ ما هذه المهانة أمة الإسلام ..؟؟

فضيحة ما بعدها فضيحة .. وذل ما بعده ذل ..

عبدة الصليب وأحفاد القردة يعيثون في بلاد المسلمين بلا رقيب ولا حسيب ..فلا حول ولاقوة إلا بالله ..

ولسائل يسال ويقول : ما هو المخرج من هذا المأزق الخطير ، وما هو الحل من هذه المصيبة ؟؟
الجواب أتركه لرسول الله صلى الله عليه وسلم يخبركم به ..

أخرج أبو داود رحمه الله عن ابن عمر رضي الله عنه أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ ، وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلا لا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ ) ..

إذا الرجوع إلى دين الله ، ومن ذلك ترك المعاملات الربوية ، ورفع راية الجهاد
هذا هو الحل الوحيد ..

الرجوع إلى دين الله تعالى المبني على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على وفق ما فهمه سلفنا الصالح ..

أيها المسلمون :

لقد جربنا الانضمام إلى مجلس اللآ أمن ، والانضمام هيئة حماية الأمم النصرانية ..

ولقد أسسنا المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية ،

واشتركنا في منظمة دول عدم الانحياز ،

ونادى بعضنا بالقومية العربية ، ورفع بعضنا شعار الوطنية ..

ولكن هل نفعنا ذلك ؟؟

ولقد تنازل بعضنا عن بعض تعاليم الدين ، وحاول ان يمسك العصا من الوسط ، ونادى بإسلام معتدل ، لا يصطدم مع الحضارة الغربية ، ولا يغضب ابنا العم سام ..وقسم المجتمع إلى متنطع متشدد ، والى معتدل متفتح.

ولكن هل نفع ذلك ؟؟

لقد تفاعل البعض مع النداءات الغربية ، فحارب العلماء ، وجفف منابع الصحوة ، ومنع المساجد ان يذكر فيها اسم الله ، وحارب مظاهر الالتزام كما فعل الرئيس العراقي في بلده ..

فهل نفعه ذلك ؟؟

أيها الأخوة في الله :

لقد أعلنها الله جل جلال صريحة في كتابه منذ فجر الرسالة فقال ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ .. قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى .. وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِير )..

ان الكفار لن يرحمونا ، ولن يحترمونا ، ولن يرضوا عنا حتى نترك ديننا ، ونتبع دينهم الذي هو عبارة عن أهواء بشريةٍ منحرفة.

هذه الحقيقية ، فنحن إذا بين أمرين

إما أ، نترك دينا ونعطي الدنية فيه ، فنحسر في الدنيا والآخرة .

وإما أن نلتزم بالدين التزاما حقيقيا ، وندعوا إليه ، ونجاهد من أجل رفع رايته ، ونصبر على ما أصابنا في سبيله ، وبهذا نفز في الدنيا والآخرة ، ونحقق لأمتنا المكانة والاحترام بين سائر الأمم ..

وهذا وعد قطعه الله على نفسه حين قال جل من قائل( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ، لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ، وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ ، وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ، يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ، وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ(55)

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم

الخطبة الثانية

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا..

أما بعد أيها المسلمون :

يقول تعالى في كتابه العزيز ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ ، أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ، تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا ، يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ، سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ .. ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ،
وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ ، يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ، وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا(29)
إخواني الكرام : هذه بعض أوصاف الصحابة رضوان الله عليهم .

هولاء الرجال الذين غيروا بفضل الله الخارطة العالمية لصالح البشرية.

فأسسوا أعظم دولة واعدل دولة وارحم دولة ..

هولاء هم الكرام البررة ، الذي حملوا للبشرية النور والهدى ، وحملوا الرحمة والعدل والأمن ..

هولاء هم الذين رفعوا شان العرب ، وأخرجوهم من مؤخرة الأمم إلى قادة الأمم ، ورفعوا شان العجم فأخرجوهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ..

هولاء ومن سار على دربهم هم المخلصون الحقيقيون للعالم من الجهل والظلم والتخلف والرجعية ،

هولاء ومن سار على دربهم هو الداعون الحقيقيون إلى التقدم والرقي والحرية والعدل والمساواة ..

أيها الأخوة المؤمنون :

وما أراد منا ان يرفعه الله في الدنيا والآخرة فليمسك بركابهم ، وليقتدي بهم ، وليفهم الإسلام كما فهموه ..وليطبق الإسلام كما طبقوه ..

إننا دائما وأبدا خصوصا في هذه الأيام بحاجة إلى دراسة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ، ومحاولة الاقتداء بهم في جميع شؤون حياتنا، مع نبذ التقليد للكافر والجاهل

نحن بحاجة إلى عودة إلى ديننا ،والجدية في لالتزام .. وقبل ذلك الإقلاع عن المعاصي والعادات والتقاليد المخالفة للشرع.

بحاجة إلى التكاتف والتلاحم والتراحم والتحابِ فيما بيننا ، مع نبذ العصبيات والتحزبات للأشخاص والمذاهب والبلدان.

نحن بحاجة إلى الشعور بشعور إخواننا المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها ، ندعوا لهم .. نساعدهم بكل ما نستطيع .. فربما دعوة صادقة أو درهم حلال أو فكرة حرة نفع الله بها الأمة اكثر من الجيوش الجرارة ..

وختاما اخوة الايمان : فنسأل الله تعالى ان يعزَّ الإسلام والمسلمين ، وأن يذلَّ الشرك والمشركين ،
اللهم دمر أعداءك أعداء الدينِ ، واجعل هذا البلد آمناً مطمئنا ، وسائر بلاد المسلمين ،

اللهم انصر من نصر الدين ، واخذُل من خذل عبادك المؤمنين
اللمه فرّج همَّ المهمومين ، ونفّثْ كرب المكروبين ، واقضِ الدين عن المدينين ، وفكَّ أسر المأسورين ، وأحسن خلاص المسجونين ، واشف مرضانا ومرضى المسلمين ، برحمتك يا أرحم الراحمين 0
اللهم انصرنا نصراً عزيزاً مؤزراً ، وارزقنا فتحاً قريباً مبينـــاً ، وارزقنا يقيناً بأنه لا فعّال ولا ناصر في الأرض إلا أنت .

اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا ، وأفرغ علينا صبراً ، وثبت أقدامنا ، وانصرنا على القوم الكافرين .
اللهم من أراد بالإسلام والمسلمين خيراً فوفقه لكل خير ، ومن أراد بهم غير ذلك فخذه أخذ عزيز مقتدر .
اللهم آمنا في أوطاننا ، وأصلح أئمتنا ، وولاة أمورنا ، واجعل ولايتنا في من خافك واتّقاك ، واتّبع رضاك … يا رب العالمين .

————————————

حبيبتى هذا مصداق نبؤة النبى صلى الله عليه وسلم

اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن

بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيك أختي خديجة
ففعلاً السبب الرئيسي لما نحن فيه هو ضعف الإيمان والخوف من الكفار واعتقاد البعض أن الغلبة ستكون لهم بسبب ما يملكونه من أسلحة ولكن نحن لدينا ما هو أقوى
لدينا الإيمان بالله وبنصره ولكن علينا أن نبتعد عن المعاصي التي هي سبب البلاء وأن نلجأ إلى الله بالدعاء فهو أقوى سلاح يمتلكه المؤمن
و الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

التقــوى و ثمراتــها 2024.

التقــوى و ثمراتــها

"سئل أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه أبيّ ابن كعب فقال له : ما التقوى ؟ فقال أبيّ : يا أمير المؤمنين أما سلكت طريقاً فيه شوك ؟! فقال : نعم ، قال : فماذا فعلت ؟ قال عمر: أُشمّر عن ساقي و أنظر الى مواضع قدميا و أقدم قدماً و أؤخر أخرى مخافة أن تصيبني شوكه ، فقال أبيّ ابن كعب : تلك هي التقوى ".
فهي تشمـير للطاعه ، و نظرٌ في الحلال و الحرام ، و ورعٌ من الزلل ، و مخافة و خشية من الكبير المتعال.

و هي أساس الدين و بها يرتقى الى مراتب اليقين ، و زاد القلوب و الأرواح فيها تقتات و بها تقوى .

و اذا قلت التقوى : ظهر الفساد و الاامراض و الفيضانات كما و تنزع البركه بالمعصيه

المعنى الشرعي :

أن تجعل بينك و بين ما حرّم الله حاجز

امتثال الأوامر و اجتناب النواهي

الخوف من الجليل و العمل بالتنزيل و القناعة بالقليل و الاستعداد ليوم الرحيل

من ثمرات التقوى :

– تسهيل في الأمور و تيسير الأسباب ( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً )

– العلم ، يعطى العلم النافع من جراء التقوى (وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) ، فمن أسباب نقصان العلم المعاصي فإنها تصد عن العلم و تسبب نقص الحفظ و عدم انفتاح النفس للعلم و الحماس له

شكوت إلى وكيع سوء حفظي**** فأرشدني إلى ترك المعاصي

وأخبـــرني بـــأن العلــــم نـــور **** ونــــور الله لا يهدى لعـــاصٍ

– يرزق البصيره و الفرقان ( يفرق بين الحق و الباطل ) و يوفق (إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً)

– يرزق محبة الله و محبة الملائكه و محبة الناس ( بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ )

– نصرة الله للمتقي و تأييده له و تسديده ( وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ) المعيه هذه معية نصره و تأييد و تسديد

– ان المتقي يرزق بركات من السماء و الأرض ، و البركه ( تقليل الكثير ) الزياده و الخير و العافيه ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ )

– البشرى ، ثناء من الخلق ، رؤية صالحه ، ذكرٌ حسن بين الناس

– الحفظ من كيد الأعداء ( وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاًً )

– حفظ للأبناء بعد الوفاة ( وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً ) ، ( وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ) ان الله ليحفظ بالرجل الصالح ولده و ولد ولده و قريته التي هو فيها .

– سبب لقبول العمل (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)

– سبب للنجاة من عذاب الدنيا ( وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ )

– يجد بها حلاوه و شرف و هيبه و وقار بين الخلق

– توصل الى مرضاة الرب و تكفير السيئات و انجاة من النار و الدخول للجنه ( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً )

– العز و الفوقيه للخلق يوم القيامه غير عز الدنيا ( زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )

نسأل الله أن يجعلنا من أهل التقوى

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

أعمـال القلـــوب

محمد المنجـد

منقوووووووووووووووووووووووووووووول

نسأل الله أن يجعلنا من أهل التقوى

اللهم آمين

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

شكورة أخت إيحاء بارك الله بك
جزاج الله خير اختي عاشقه الحلويات الموضوع القيم والجميل

اللهم زدنا تقوى وايمانا واجعلنا هداة مهتدين

اللهم آمين اللهم آجمعين

الشيخ محمد متولى الشعراوى رحمه الله – الوجود 2024.

شهد وابدي رايك

http://ay7aga.quotaless.com/file.php?f=463

انى لحبكم في الله
واشكركم على اهتمامكم
لاكي

عقبات في طريق المسلم ( عقبــة الارجــاء ) 2024.

وهذه من اخطر العقبات التي يقع فيها اكثر الخلق إلا من رحم ربي ، فان الانسان لا يعرف أن المعاصي تضره في دينه ودنياه واخرته ، وانها سبب لغضب الله عليه ، وتعرضه لانواع البلاء كما قال سبحانه : ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) (الشورى:30) ، ومع ذلك فان الانسان تغالطه نفسه ، فيفعل المعاصي والسيئات ويتكل على عفو الله ومغفرته تارة ، وعلى التسويف بالتوبة تارة ، وعلى الاستغفار باللسان مع الإصرار على العودة إلى المعصية تارة ، وعلى فعل المندوبات تارة وعلى الاحتجاج بالقدر تارة ، وكثير من الناس يظن انه لو فعل ما فعل ثم قال : " استغفر الله " زال الذنب ولم يعد له أثر 0

الإيمان اعتقــاد وقـول وعمــل

والذي أوقع هؤلاء فيما ذهبوا إليه وهو اعتقادهم بأن الإيمان هو التصديق ، وأنه لا يضر مع التصديق معصية ، طالما أن الإيمان في قلوبهم

ـ والإيمان عند أهل الحق يقوم على ثلاثة أركان
1ـ اعتقاد بالقلب
2ـ وقول باللسان
3ـ وعمل بالجوارح

وأن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان ، وأن الإيمان يزيد وينقص ، يزيد بالطاعة ينقص بالعصيان

رجـاء كــاذب

ويستدل هؤلاء العصاة ببعض الأدلة من القرآن والسنة كقوله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً)(الزمر: من الآية53)

قال ابن القيم : " وهذا أيضا من أقبح الجهل ، فإن الشرك داخل في هذه الآية ، فإنه رأس الذنوب وأساسها ، ولا خلاف أن هذه الآية في حق التائبين ، فإنه يغفر ذنب تائب من أي ذنب كان ، ولو كانت الآية في حق غير التائبين لبطلت نصوص الوعيد كلها ، وفي سورة النساء خصص وقيد فقال : ( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )(النساء: من الآية48)، فاخبر سبحانه أنه لا يغفر الشرك ، واخبر أنه يغفر ما دونه ، ولو كان هذا في حق التائب لم يفرق بين الشرك وغيره

أعـــدت للكافــــرين

ومنهم من يقول : أن الله عز وجل اخبر أن النار ( أعدت للكافرين )(البقرة : 24 ) ،ولست منهم ، إنما أنا من العصاة فقط ، ولذلك فان النار لم تعد لأمثالي ، وفهم الصبيان أحسن من فهم هؤلاء ، لان إعداد النار للكافرين لا ينافي أن يدخلها الفساق والظلمة ، كما قال سبحانه وتعالى في الجنة : ( أعدت للمتقين ) " آل عمران : 133 " ، ولا ينافي أن يدخلها من في قلبه أدنى مثقال ذرة من الإيمان كما أخبرت بذلك النصوص الصحيحة ، ولو جمع هؤلاء بين النصـوص لتخلصوا من هذا الجهل ، قال تعالى : (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ) (النساء:14) ، فماذا يقول هؤلاء في هذه الآية ؟! غير أننا لا نضرب كتاب الله بعضه ببعض ولا نقول أن كل عاص يخلد في النار ، لان الخلود في النار خاص بالكفار والمشركين ، لان أهل التوحيد إذا قضى الله عليهم بالعذاب في النار بسبب معاصيهم ، فإنهم يخرجون منها ولا يبقى في النار من أهل التوحيد احد 0

صـور من الغــرور
ومن صور جعل هؤلاء وغرورهم أنهم يتعلقون بفعل بعض الفضائل كقوله صلى الله عليه وسلم : " ومن قال في يوم : سبحان الله وبحمـده مائة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر " ( متفق عليه ) ، وقوله صلى الله عليه وسـلم عن الله عـز وجل في الرجل الذي يذنب ويستغفر : " علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ، غفرت لعبدي فليصنع ما شاء " ( متفق عليه ) ، وكاغترار بعضهم بالاعتماد على صوم يوم عاشوراء أو يوم عرفة ، حتى قال بعضهم : صوم يوم عاشوراء يكفر ذنوب العام كلها ويبقى صوم عرفة زيادة في الأجر ، ولم يدر هذا المغتر أن صوم رمضان والصلوات الخمس التي هي أعظم واجل من صيام يوم عرفة ويوم عاشوراء لا تقوى على تكفير الصغائر إلا إذا اجتنبت الكبائر ، كما قال عليه الصلاة والسلام : " الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر " (رواه مسلم ) فرمضان إلى رمضان ، والجمعة إلى الجمعة لا يقويان على تكفير الصغائر إلا مع انضمام على تكفير الصغائر فكيف يكفر صوم يوم تطوع أو قول سبحان الله وبحمده مائة مرة كل كبيرة عملها العبد وهو مصر عليها غير تائب منها ؟ هذا محال

ـ فالإصرار على الكبائر يمنع من تكفير الذنوب ، ولذلك فليس هناك حجة لمن قال : أنا افعل ما افعل من الذنوب ثم أقول : (سبحانه الله وبحمده مائة مرة وقد زال كل ما فعلت ، أو يقول : أنا افعل ثم اذهب إلى مكة واخذ عمرة فيزول عني كل ذنب ، فان هذا من الغرور وهو عين الجرأة على الله تعالى

حســن الظــن هو حســن العمــل

وبما قال بعض هؤلاء : أننا نحسن الظن بربنا ، وقد قال في الحديث القدسي ، " أنا عند حسن ظن عبدي بي " ( متفق عليه ) ولاشك أن حسن الظن يدعو إلى حسن العمل 0

ـ قال ابن القيم رحمه الله : " حسن الظن بالله هو حسن العمل نفسه ، فان العبد إنما يحمله على حسن العمل : حسن ظنه بربه انه يجازيه على أعماله ، ويثيبه عليها ، ويتقبلها منه ، فكلما حسن ظنه بربه حسن عمله ، و إلا فحسن الظن مع إتباع الهوى عجز ، وكثير من الجهال اعتمدوا على رحمة الله وعفوه وكرمه ، ونسوا انه شديد العقاب وانه لا (يرد بأسه عن القوم المجرمين) 0 ومن اعتمد على العفو مع الإصرار على الذنب فهو كالمعاند 0

ـ قال بعض العلماء : من قطع عضوا منك في الدنيا بسرقة ثلاثة دراهم ، لا تأمن أن تكون عقوبته في الآخرة نحو هذا 0

غــرور النعمـــة

كثير من الناس يظن انه على خير ، وانه من أهل النجاة والسعادة يوم القيامة بسبب ما يرى من نعم الله عليه في الدنيا ، فيقول : لولا أن الله عز وجل راض عني لما انعم على بهذه النعم ، ويعتقد المسكين أن هذه النعم بسبب محبة الله له ، وانه يعطيه في الآخرة أفضل من ذلك ، مع انه مقيم على معصية الله ، مرتكب لما حرم الله ، وهذا من الغرور الذي وقع فيه كثير من الناس ، بل كثير من المجتمعات 0

ـ فعن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : " إذا رأيت الله عز وجل يعطي العبد في الدنيا على معاصيه ما يحب ، فإنما هو استدراج " ثم تلا قوله تعالى : (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ) (الأنعام:44) " رواه احمد وصححه الألباني "

ـ قال بعض السلف : إذا رأيت الله يتابع عليك نعمه ، وأنت مقيم على معاصيه فاحذره ، فإنما هو استدراج يستدرجك به
ـ وقد رد سبحانه على من يظن بقوله : ( فَأَمَّا الْأِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ، وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ ، كلا ) " الفجر : 15 ـ 17 " ، أي ليس كل من نعمته ووسعت عليه رزقه أكون قد أكرمته ، ولا كل من ابتليته وضيقت عليه رزقه أكون قد أهنته ، بل ابتلي هذا بالنعم وأكرم هذا بالابتلاء

مصدر الرسالة : منابر الدعوة

إذا رأيت الله يتابع عليك نعمه ، وأنت مقيم على معاصيه فاحذره ، فإنما هو استدراج يستدرجك به

نسأل الله السلامة لاكي

جزاكِ الله خيراً.. موضوع قيم و مهم جداً..
كما يقول ابن القيم رحمه الله، حسن الظن بالله يجب أن يترافق مع مع انعقاد أسباب النجاة..

فالإصرار على الكبائر يمنع من تكفير الذنوب ، ولذلك فليس هناك حجة لمن قال : أنا افعل ما افعل من الذنوب ثم أقول : (سبحانه الله وبحمده مائة مرة وقد زال كل ما فعلت ، أو يقول : أنا افعل ثم اذهب إلى مكة واخذ عمرة فيزول عني كل ذنب ، فان هذا من الغرور وهو عين الجرأة على الله تعالى

اللهم باعد بيننا وبين الإصرار على المعاصي كما باعدت بين السموات والأرض..

جزاكِ الله خير جزاء..

يامن فقدت امك ابكي عليها 2024.

يامــن فقــدت أمكـــ ابكي عليها !
من الجميل أن يكون لديك مرسيدس (بانورآما) الجديدة ومن الرائع أن تكون لديك فيلا عظيمة وزوجةجميلة وأموال لا حصر لها ولكن الأجمل من هذه كله أن تكون لديك أم تقبلها كل صباحفتقول : الله يرضى عليك يا ابني..
· يخجل الكثير من الأبناء من أمهاتهم ويحسون بالخزي وهم يمشون معها إو يأخذونها إلىمكان ما وعلى العكس تماما تفتخر الأم عندما يأخذها ولدها إلى السوق أو إلى بيت أحدالأقارب .. فعلا ما أروع الأمهات وما أقسى الأبناء ..
·قبل أن تزوج ابنتك لأحد الشباب المتقدمين لطلب يدها لا تسأل عنأخلاقه ودينه وأصله وماله ووظيفته فقط .. لا تنسى سؤالا مهما هو : كيف يعامل الولد أمه وأبوه؟!
. كل واحد يفكر في إرسال هدية لصديقته (الجيرل فريند) أولزوجته (لازم أم العيال) أو لصديق عزيز (الله يخلي المصلحة) ولكن هل يفكر أحدنا بمفاجأة أمه بهدية؟!
· ربما لا تعرف حجم الحب الذي يكنه قلب أمك لك ولكن عندما تتزوج وتنجب الأبناء ستعرفمقدار الحب الذي يكنه الآباء لأبنائهم وإذا لم تحس بعد ذلك بمقدار الحب الذي أحدثكعنه الآن فتأكد يا عزيزي بأن قلبك هو مجرد صخرة صماء !
· كل شيء يعوض في هذه الدنيا ، زوجتك ستطلقها وتتزوج من هي أفضلمنها ، أبنائك ستنجبغيرهم ، أموالك ستجمع غيرها ولكن أمك هي الشيء الوحيد الذي إذا ذهب لا يعود أبدا !!
· بعض الأبناء يعتقدون أن الأم مجرد خادمة تطبخ وتنظف وتوقظ في الصباح ، ولكن الفرقالوحيد بينها وبين الخادمة هو أن الخادمة تأخذ راتبا والأم تعمل ليلا ونهاراوببــــلاش
!!
· بعض الأبناء لم يعرفوا قيمة أمهاتهم بعد كما أنهم لن يعرفوا إلاعندما تأتي زوجة الأب أو تنتقل روح أمهم إلى عنان السماء !
· كم واحد منا يقبل يد أمه وكم واحد منا يقبل رأسها وكم واحد منا يكلمها باحترام وأدب .. لو نظر كل واحد منا إلى أسلوب تعامله مع أمه لوجد نفسه عاقا وجاحدا ومجرما .. كمهو حقير هذا الإنسان !
· يشهد التاريخ أن كل من عق أمه لم يرَ الخير والسعادة في حياته ، كما يشهد التاريخأن كل من أساء إلى أمه أساء إليه أبنائه ، ويشهد التاريخ أن الأم هي صاحبة أعظمجميل يتلقاه الإنسان كما يشهد بأنها تتلقى أعظم جحود يتوقعه البشر على مر التاريخ !!
· يقول أحمد شوقي أن الأم مدرسة ويقول بعض الأبناء أن الأم مؤسسة نظافة وخدمات عامة !
· بعد وفاة الأم وهدايةالأبناء يتمنى كل عاق أن تخرج أمه رأسها من قبرها ليقبلها ويقول لها : أمـــاه .. سامحيني !!
· تخيل هذه القصة :خرج مزارع ذات صباح من بيته قاصدامزرعته فوجد في طريقه طفلا مجهولا موضوعا في ( كرتون برتقال ) قديم فأخذه إلى زوجتهوربياه والغريب في أمر هذا الطفل أنه كان يكبر بسرعة غريبة على غير العادة وخلالالخمس سنوات الأولى من عمره صار بحجم وقوة وعقل شاب عمره 20 سنة وخلال الخمس سنواتالثانية صار كبيرا ومنتفخا وقويا بحجم وقوة رجل عمره 35 سنة .. على العموم بدأالولد يستعبد المزارع وزوجته ويجعلهم يعملون كالخدم والعبيد تحت إمرته بل لا يتوانىعن شتمهم وضربهم وإهانتهم وإذلالهم ناسيا ما فعلوه من أجله .. المهم في نهاية القصةتخيل أن المزارع وزوجته هم أمك وأبوك وتخيل أنك أنت الولد اللقيط !!

· أجمل رائحة هي رائحة الأمهات (دهن عود) وأول حب هو حبالأم وأحلى ذكرى هي قبلة من شفاه الأم وأطيب لمسة هي مسحة حانية من يديها العطوفتين !
· أن تفقد والدك فالأمر محزن ومبكي ولكن أن تفقد والدتك فالأمرعاصف ومميت!
· بعض الناس نراهم في صفحات الجرائد والمجلات وعلى شاشات التلفزيون والقنوات الفضائيةوهم يتحدثون عن علم الاجتماع وتركيب الأسرة وتنظيمها والعلاقة بين أفرادها وعلىالجانب الآخر ترقد أمهاتهم في دور العجزة والمسنين !
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ
وَ إِنْ عِشْتُمْحَنُّوا إِلَيْكُمْ0
0
0
جزاك الله خيرا
ربنا يخليلنا امهاتنا
والى من فقد امه لا ينساها من دعائه ابداااااااااااا
شكرا على مرورك
كل عام وانتي بخير
تحيه من قاب محب اليك حبيبتي حزاك الله خيرا
لللاسف لا نقدر امهاتنا الا بعد فقدانهن ولا حول ولا قوة الا بالله

طفل يصرخ في الصلاه لماذا؟؟؟؟ 2024.

السلام عليكم ورحمة الله

القصة رواها امام أحد المساجد،، قال: كان هناك صبي صغير ( عمره لايتجاوز ال10 سنوات )

يصلي في المسجد دائما.. وكان دائما يوقف في الصف الأول ورا الامام.. وكان يعلي صوته أثناء القراءة

وخاصة عندما يقرأ الامام سورة الفاتحة فأن الولد يقول

(آمين)

بصوت عالي..بحيث انه يزعج المصلين..

وكل ما بغى الامام يكلمه وينصحه بأنه يغير ها الاسلوب..

الولد يطلع بسرعة.. وما يلحق الامام انه يكلمه..

وفي مرة الامام أول ما سلم

مسك الولد الصغير وسأله ليش تتصرف بهذي الطريقة؟؟

رد الطفل على الامام: بيتنا قريب من المسجد.. وابوي ما يصلي أبدا.. وأنا اصرخ علشان ابوي يسمع

صوتي من مكبر الصوت (مايكروفون) المسجد.. فيعرف اني أصلي فياتي ويصلي في المسجد….!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!

قال الامام وقف شعري واقشعر بدني عندما سمعت رد هذا الطفل..

فاتفق الامام مع مجموعة من الجيران اللي يصلون في المسجد دائما بأنهم يذهبون للرجل ويقدمون له النصيحة..

فذهبوا اليه وقالوا له القصة ونصحوه وذكروه بأهمية الصلاة ،،والعقاب الذي يلحق بتاركها..

فقال الامام والله ان الرجل (والد الصبي) أصبح لا يفوت صلاة.. ويصلي كل فريضة في المسجد

سبحان الله العظيم

منقوول

سبحان الله ما أجمل هذا الطفل و براءته…
مشكورة على نقل هذه القصة الجميلة.
شكرا لك وبارك الله فيك …لاكي لاكي لاكي

القصة مرة مؤثرة …لاكي لاكي

سبحان الله الولد هو ألي ينصح أبوة سبحان الله …:لاكي :

اللهم اهدينا لأحب الأعمال أليك.لاكي

ششككككككككرررررررا اختي مرة ثانية على القصة الروعة ….والنقل لاكي لاكي لاكي لاكي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لله دره هذا الطفل ..

جزاكِ الله خيراً على نقل القصه المعبرة .. لاكي

تسلمون على المرور وبارك الله لي ولكم