دعـــــــــــاء يستر عليك في الدنيا والآخرة 2024.

لاكي

لاكي

اللهم استرني فوق الارض و تحت الارض
و يوم العرض

كم سوف تستغرق من الوقت كي ترسلها لغيرك ؟

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
((بلغوا عني ولو بآيه))

وقد تكون بارسالك هذه الرساله لغيرك قد
بلغت آيه تقف لك شفيعةً يوم القيامة

سبحان الله وبحمده

شكرا على هذا الدعاء وأسأل الله العظيم أن يسترنا جميعا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض آميييييييييييين

لاكي كتبت بواسطة بنت الواحة55 لاكي
شكرا على هذا الدعاء وأسأل الله العظيم أن يسترنا جميعا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض آميييييييييييين

جزاكي الله خير

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة ..

الأخت / عتاب قلم

جزاكِ الله خيراً على اجتهادك

و هذا الدعاء لم يثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – وهذهـ فتوى تخص ذلك
دعاء يكون سبباً في الستر عليك يوم القيامة

النص
هل هذا الدعاء صحيح جزاكم الله خيراً ؟ دعاء يكون سببا في الستر عليك يوم القيامة بإذن الله ( اللهم استرني فوق الأرض و تحت الأرض ويوم العرض )

التعقيب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا لم نطلع بعد البحث على ما يفيد صحة نسبة هذا الدعاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم باللفظ المذكور في السؤال إلا أنه قد ثبتت مشروعية طلب الستر من الله، كما في الحديث: اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي. رواه أبو داود وصححه الألباني.

والله أعلم

المفتـــي : مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

فتوى رقم – 65332 – مشروعية طلب الستر من الله

،‘

جواب الشيخ عبدالرحمن السحيم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وجزاك الله خيرا

الدعاء بابه واسِع ، ولا يجب أن يتقيّد الداعي بِما وَرَد في السنة ، بل له الدعاء بِما شاء من غير أن يدعو بإثم ولا بِقطيعة رَحِم ، ولا يعتدي في الدعاء .

وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه في صِفة الصلاة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثم ليتخير أحدكم مِن الدعاء أعْجَبه إليه ، فَيَدْعو به . رواه البخاري ومسلم . وفي رواية : ثم ليتخيّر مِن المسألة ما شَاء ، أو ما أحبّ . رواه مسلم .

ولا حرج في هذا الدعاء ، إلاّ أنه لا يُنسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم

والله تعالى أعلم

اللهم استرني فوق الارض و تحت الأرض و يوم العرض
مشكوووووووورة عزيزتي

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا التباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

أشكر لك حسن نيتك ياأختي ويا صديقتي في الله…النية مع صحة الحديث حتى يتم الله أجرك وأجرنا

لاكي

إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء 2024.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس
معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول
أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان فتخرج فتسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها
فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض
فيصعدون بها فلا يمرون على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الطيب فيقولون فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا
حتى ينتهوا به إلى سماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح له فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهي إلى السماء السابعة
فيقول الله عز وجل اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوا عبدي إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى
فتعاد روحه فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول ربي الله فيقولان له ما دينك فيقول ديني الإسلام فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول هو رسول الله

فيقولان له وما علمك فيقول قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت فينادي مناد من السماء أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة
فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد
فيقول له من أنت فوجهك الوجه يجيء بالخير فيقول أنا عملك الصالح فيقول رب أقم الساعة رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي

وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح
فيجلسون منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب
فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوحويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الخبيث
فيقولون فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا فيستفتح له فلا يفتح له ثم قرأ { لا تفتح لهم أبواب السماء }
فيقول الله عز وجل اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى فتطرح روحه طرحا فتعاد روحه في جسده
ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان له ما دينك فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول هاه هاه لا أدري
فينادي مناد من السماء أن كذب عبدي فأفرشوه من النار وافتحوا له بابا إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه
ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول أبشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول من أنت فوجهك الوجه يجيء بالشر فيقول أنا عملك الخبيث فيقول
رب لا تقم الساعة )‌

تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 1676 في صحيح الجامع

جزاكم الله خير

حكم قاتل نفسه في الآخرة 2024.

إذا انتحر شخص لظروف حياتية وما يلاقيه من ضيق في المعيشة والإنفاق على أسرته، هل هذا يعني أنه سوف يخلد في جهنم؟

الانتحار منكر عظيم، وكبيرة من كبائر الذنوب، لا يجوز للمسلم أن ينتحر، يقول الله عز وجل: ..وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) سورة النساء، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: (من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة)، فالواجب على المؤمن التصبر والتحمل إذا حصل عليه نكبة ومشقة في دنياه، أن لا يعجل في قتل نفسه، بل يحذر ذلك ويتقي الله ويتصبر ويأخذ بالأسباب، ومن يتق الله يجعل له مخرجاً. وإذا قتل نفسه فقد تعرض لغضب الله وعقابه، وهو تحت مشيئة الله؛ لأن قتل النفس دون الشرك، والله يقول سبحانه: إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء.. (48) سورة النساء، فما دون الشرك فهو تحت مشيئة الله، وقتل النفس دون الشرك، وهكذا الزنا وهكذا السرقة وهكذا شرب المسكر، كلها معاصٍ دون الشرك، وصاحبها تحت مشيئة الله، إذا مات على معصيته إن شاء الله سبحانه غفر له؛ لأعمال صالحة ولإسلامه الذي معه، وإن شاء عذبه في النار على قدر معصيته، ثم بعد ما يطهر ويمحص يخرج من النار، ولا يخلد عند أهل السنة والجماعة، العاصي لا يخلد في النار لا القاتل ولا غيره لا يخلد في النار، ولكنه يعذب إذا شاء الله تعذيبه، يعذب ما شاء الله في النار على قدر معاصيه، ثم يخرجه الله من النار إلى نهر يقال له (نهر الحياة) فينبتون فيه كما تنبت الحبة في حميل السيل، فإذا تم خلقهم أدخلهم الله الجنة بإسلامهم وإيمانهم الذي ماتوا عليه، ولا يخلد في النار إلا الكفرة، لا يخلد في النار إلا الكفرة المشركون الذين كفروا بالله ورسوله، أو كذبوا رسله، أو أنكروا ما جاءت به رسله، أو ما أشبه ذلك من أنواع المكفرات، وأما العاصي فلا يخلد عند أهل السنة والجماعة، خلافاً للخوارج والمعتزلة، فإن طائفة الخوارج وطائفة المعتزلة -وهما طائفتان ضالتان- تقولان: إن العاصي يخلد في النار إذا دخلها! وهذا غلط كبير. أما أهل السنة والجماعة وهم أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – وأتباعهم بإحسان فإنهم يقولون: لا يخلد العاصي في النار إذا لم يستحل المعصية، إذا مات وهو يعلم أنها معصية، لكن حمله الشيطان عليها، فهذا لا يخلد ولكنه تحت مشيئة الله، إن شاء الله عفا عنه وأدخله الجنة بإسلامه وإيمانه، وإن شاء عذبه في النار على قدر معاصيه، ثم بعد التطهير والتمحيص يخرجه الله من النار إلى الجنة. وقد تواترت الأحاديث عن رسول – صلى الله عليه وسلم – بذلك، أن بعض الناس يدخل النار بمعاصيه ثم يخرجه الله من النار بشفاعة الشفعاء، أو برحمته سبحانه من دون شفاعة أحد جل وعلا، كل هذا ثبت عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام-.
لاكي

توازن الإسلام في: [الإيمان بالآخرة] 2024.

توازن الإسلام في: الإيمان بالآخرة

الحياة في المقصود الإسلامي – ليست هي هذه الفترة القصيرة التي تمثل عُمر الإنسان الفرد، وليست هذه الفترة المحدودة التي تمثل عُمر الأمة من الناس، كما أنها ليست هي الفترة المشهودة التي تمثل عمر البشرية في هذه الحياة الدنيا.
إن الحياة في التصور الإسلامي –تمتد في الزمان، فتمثل هذه الفترة المشهودة –فترة الحياة الدنيا- وفترة الحياة الأخرى التي لا يعلم مداها إلا الله تعالى، والتي تعد فترة الحياة الدنيا بالقياس إليها ساعة من نهار !!
وتمتد في المكان- فتضيف إلى هذه الأرض التي يعيش عليها البشر، دارا أخرى: جنة عرضها السماوات والأرض..ونار حامية !!
وتمتد في العوالم- فتمثل هذا الوجود المشهود إلى وجود غيب لا يعلم حقيقته إلا الله تعالى، ولا نعلم نحن إلا ما أخبرنا به الله عز وجل- وجود يبدأ من لحظات الموت ، وينتهي في الدار الآخرة.
والشخصية الإنسانية في التصور الإسلامي – تمتد وجودها في هذه الأبعاد من الزمان، وفي هذه الآفاق من المكان، وهذه الأعماق والمستويات من العوالم.. ويتسع تصورها للوجود كله، وتصورها للوجود الإنساني ، ويتعمق تذوقها للحياة ،وتكبر اهتماماتها ومتعلقاتها وقيمها.. بقدر ذلك الامتداد في الأبعاد والآفاق والأعماق والمستويات.. بينما أولئك الذين لا يؤمنون بالآخرة ، يتضاءل تصورهم للوجود الكوني ، وتصورهم للوجود الإنساني، وهم يحشرون ويضيقون تصوراتهم وقيمهم في ذلك الجحر الضيق الصغير الضئيل من هذه الدنيا !!
ومن هذا الاختلاف في التصور يبدأ الاختلاف في القيم ، ويبدأ الاختلاف في النظم.. ويتجلى كيف أن هذا الدين "الإسلامي" منهج حياة متكامل متناسق.. وتتبين قيمة الحياة الآخرة في بنائه: تصورا واعتقادا وخالقا ومملوكا، وشريعة ونظاما…
قال تعالى: [فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (29) ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى (30)وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى (31)] النجم.
إن إنسانا يعيش في هذا المدى المتطاول من الزمان والمكان .. غير إنسان يعيش الجحر الضيق ، ويصارع الآخرين ، بلا انتظار لعوض عما يفوته، ولا جزاء لما يفعله وما يُفعل به.. إلا في هذه الأرض ومن هؤلاء الناس !!
إن اتساع التصور وعمقه وتنوعه ينشئ سعه في النفس ،وكبرا في الاهتمامات، ورفعه في المشاعر والقيم والسلوك..ينشا منها خلق وسلوك، غير خلق الذين يعيشون في الجحور وسلوكهم.. فإذا أضيف إلى سعه التصور وعمقه وتنوعه.. طبيعة هذا التصور ، والاعتقاد في عدل الجزاء في الدار الآخرة، وفي ضخامة العوض عما يفوت ، استعدت النفس للبذل في سبيل الحق والخير والصلاح الذي تعلم أنه من أمر الله تعالى، وأنه مناط العوض والجزاء..
قال تعالى: [فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)]الزلزلة.
وقد أخطا من ادعى أن عقيدة الإيمان بالآخرة تدعوا إلى السلبية في الحياة الدنيا ، والى إهمالها، وتركها بلا جهد لتحسينها وإصلاحها.. وتركها للطغاة والمفسدين .. تطلعا إلى نعيم الآخرة !!
فالدنيا في التصور الإسلامي –مزرعة للآخرة- والجهاد في هذه الحياة الدنيا لإصلاح الحياة ، ورفع الشر والفساد عنها ..
فكيف يتفق لعقيدة هذه تصوراتها .. أن يدع أهلها الحياة الدنيا تركن وتفسد وتختل..ويشيع فيها الظلم والطغيان .. وتتخلف عن الإصلاح والعمران.. وهم يرجون الآخرة ،وينتظرون الجزاء من الله تعالى ؟!
إنما يزاول المسلم حياته في هذه الأرض وهو يشعر أنه أكبر منها وأعلى ، ويستمتع بطيباتها .. وهو يعلم أنها حلال في الدنيا ،خالصة له يوم القيامة، ويجاهد لترقية هذه الحياة وتسخير طاقاتها وقواها وهو يعرف أن هذا واجب الخلافة في الأرض.. ويكافح الشر والفساد والظلم .. محتمل الأذى والتضحية ..فهو إنما يقدم لنفسه في الآخرة.. فليس هناك طريق للوصل للآخرة إلا يمر بالدنيا ، وأن الدنيا صغيرة وزهيدة ولكنها من نعم الله تعالى التي يجتاز منها إلى نعمه الله عز وجل الكبرى..
قال تعالى: [إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ (36)] محمد.
وشعور الإنسان بأن خالقة تعالى محاسبه ومجازية في الآخرة، يغير من تصوراته وموازينه وتحفزا ته وأهدافه .. ويربط الحاسة الأخلاقية في نفسه بمصيره ، فيزيدها قوة وفاعلية ، لأن هلاكه أو نجاته مرهونة بيقظة هذه الحاسة وتأثيرها في نيته وعمله.. لأن الحساب الختامي ينتظره هناك..
قال تعالى: [وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49)] الكهف.
ومن ناحية أخرى مطمئن إلى الخير واثق منه ، حتى لو انهزم في الأرض في بعض الجولات ..وهو مكلف دائما أن ينصر الخير ويكافح في سبيله ..سواء انهزم في هذه الأرض أم انتصر ..لأن الجزاء النهائي هناك..
قال تعالى: [وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20) سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21)] الحديد، وقال تعالى: [وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (32)] الأنعام.
إن الاعتقاد بأن الحياة الدنيا ،نهاية حياة الإنسان.. ليدعو إلى السعي وراء أتفه وأحقر أسباب الحياة.. وإلى التعلق الشديد بالملذات، والصراع الدائم مع الآخرين للوصول إلى متع الحياة الدنيا، والطمع الشديد والبخل بماديات الحياة، والحقد والحسد لكل صاحب فضل، ومنع النفع والخير عن الآخرين.. لأنه يريد كل شيء في الدنيا يكون له بدون النظر إلى أسباب الحياة الشريفة التي ترفع من قدر الإنسان المكرم.. فما دام أنه يعيش في الدنيا.. فيكفي أنه يعيش فيها، قال تعالى: [وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (96)]البقرة، وقال تعالى: [وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا (72)] الإسراء.
فكل طموحات وأهداف.. هذا الإنسان الصغير.. العيش في الحياة الدنيا.. وانتظار الثواب منها وفيها فقط.. ولن يظلمه الله تعالى؛ بل سيعطيه حقه كامل في الحياة الدنيا، قال تعالى: [مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (16)] هود.
والله تعالى.. أعطى للإنسان المكرم، العقل.. ثم حرية الاختيار؛ إما الحياة الدنيا فقط والثواب فيها أيضا فقط!! وإما الحياة الدنيا مع الآخرة، والثواب والجزاء فيهما جميعا..وللعاقل أن يختار ما يشاء..
قال تعالى: [مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (134)] النساء.،وقال تعالى: [تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83)] القصص.
ولكن.. من أراد الآخرة، فيجب عليه العمل لها.. والسعي لتحصيلها.. بفعل الخير واجتناب الشر.. وأول الخير..الإسلام والإيمان باليوم الآخر..
قال تعالى: [و َمَنْ أَرَادَ الْآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا (19)] الإسراء.

من أجل ذلك كله ..لا تستقيم الحياة الإسلامية بدون يقين في الآخرة.
__________________________________________________ ____

::نصائح لسعادتك في الدنيا والآخرة:: 2024.

نصائح لسعادتك في الدنيا والآخرة

1- أن تصلي من الليل، ولو ركعتين بصفة دائمة إن أمكن: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون * فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون}، [السجدة].

2- أن تستغفر الله وقت السحر بسيد الاستغفار: (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)، وأن تداوم على ذلك: {الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار}، [آل عمران].

3- أن تحافظ على تكبيرة الإحرام والصف الأول في صلاة الفجر في المسجد، ما وسعك ذلك. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لا ستهموا عليه)، [متفق عليه]. وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها)، [رواه مسلم].

4- أن تكثر من تلاوة القرآن الكريم، وألا يقل وردك اليومي عن جزء، واجتهد أن تكون التلاوة بتدبر وخشوع. قال تعالى: {أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا * إنا سنلقي عليك قولا ثقيلاً}، [المزمل].


5- أن تحافظ على صلاة الضحى ولو ركعتين، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى ثماني ركعات كل يوم، وأوصى أبا هريرة رضي الله عنه بركعتي الضحى، ونص الحديث في الصحيحين: (أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام).


6- أن تحافظ على الأدعية وأذكار الصباح والمساء، وتتذكر إخوانك في مشارق الأرض ومغاربها وقت الغروب وتدعو لهم. قال تعالى: {فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى}، [طه].


7- أن تحاسب نفسك يومياً، ولو بمقدار خمس دقائق قبل النوم، وتجدد العزم على التـوبة: {إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين}، [البقرة].


8- أن تتفكر في خلق الله (الكون، البحر، السماء، الجبال، الأشجار …)، ولو بنظرة واحدة صادقة من القلب وتقول: {ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار}، [آل عمران].


9- أن تحافظ على وضوئك طوال اليوم، وإذا فقدته سارع بتجديده مرة أخرى، فالوضوء سلاح المؤمن، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم.


10- أن تقرأ في تخصصك إن كنت من أهل الاختصاص، ولو بمقدار صفحة. قال تعالى: {اقرأ وربك الأكرم}، [العلق].

11- أن تمارس رياضة، ولو بمقدار عشر دقائق يومياً (مشي، سويدي، ضغط، جري في المكان …). عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير …)، [رواه مسلم].

12- لا تسرف في السهر، بل نم مبكراً، واستيقظ مبكراً، فهذا من هدي المصطفى الحبيب صلى الله عليه وسلم.


13- أن تجدد النية وتخلص لوجه الله تعالى، كل ليلة: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة}، [البينة].


14- أن تختلط بالمتميزين خلقياً وعملياً، كلما أتيحت لك الفرصة وتحذو حذوهم: {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قل لا أسألكم عليه أجرا إن هو إلا ذكرى للعالمين}، [الأنعام].


15- أن تحدد أولوياتك بوضوح، ولا تنشغل بالمفضول عن الفاضل، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا يقبل الله عمل الليل بالنهار ولا عمل النهار بالليل، ولا يقبل الله النافلة حتى تؤدى الفريضة".


16- أن تكتب لنفسك خمسة أهداف واضحة ومحددة وقابلة للتنفيذ، وأن تبدأ بتنفيذها فوراً، ولا تسوف. قال تعالى: {فلا اقتحم العقبة}، [البلد].


17- أن تكون متفائلاً وعندك أمل في تغير نفسك إلى الأفضل، قال تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}، [آل عمران].


18- أن تتصف بالصبر والمصابرة والمجاهدة واحتساب الأجر وتعب النفس عند الله وأن تعيد تجديد نشاطك عند كل مناسبة، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون}، [آل عمران].


19- أن تجلس مع أولادك وأهلك ولو بمقدار نصف ساعة على قصة قصيرة أو خاطرة أو طرفة أو خلق أو أدب أو آية من القرآن أو حديث شريف، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة}، [التحريم].


20- أن تحافظ على آداء الصلوات الخمس في جماعة أولى في المسجد ما أمكن ولا تصلي فرضاً في البيت إلا لضرورة. قال تعالى: {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا}، [النساء].


21- أن تلتزم بأداء حقوق الغير ولا تقصر فيها، وخاصة حقوق الوالدين، حقوق الزوجة، حقوق الأولاد، حقوق الجيران، حقوق الأرحام والأقارب، حقوق الإخوان، حقوق الأصحاب، قال الشاعر:

وابدأ بأهلك إن دعوت فإنهم *** أولى الورى بالنصح منك وأقمنُ
والله يأمر بالعشيرة أولاً *** والأمر من بعد العشيرة هينُ

22- أن تكثر من صيام التطوع وخاصة الأيام القمرية والاثنين والخميس والمناسبات الدينية وشهر الله المحرم، وشهري رجب وشعبان، والتسع الأوائل من ذي الحجة. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن رب العزة سبحانه وتعالى: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)، [جزء من حديث، رواه البخاري].

23- أن تحافظ على غض البصر وكف الأذى وعدم الغيبة وحفظ اللسان ما أمكنك ذلك، وأن تتحرى الحلال في المأكل والمشرب. قال تعالى: {ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا}، [الإسراء].


24- أن تداوم على الذكر في جميع الأحوال والأوقات، في الركوب والترحال والذهاب والعودة ما وسعك ذلك. قال تعالى: {الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار}، [آل عمران].


25- أن تكتب لنفسك قائمة أعمال يومية، وتسعى في تحقيق هذه الأعمال والذي لا يُنجز يرحل لليوم التالي؛ قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون}، [الحشر].


26- لا تكثر من النوم ولا تزد في يومك على ست ساعات ويمكن تقسيمها إلى ساعة واحدة في القيلولة وخمس ساعات ليلاً، ولا ترهق نفسك في العمل البدني أكثر مما يجب حتى تشعر بلذة العبادة.


27- أن تكثر من ذكر هادم اللذات ومفرق الجماعات: الموت، وأن تعيش في هذه الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمر: (كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل)، وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: "إذا أصبحت فلا تنتظر المساء وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك".


28- إياك والشبع وكثرة تناول الطعام، واستجب لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم: (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع).


29- أن تحقق في نفسك الصفات العشر للمسلم الملتزم وهي: قوي الجسم، متين الخلق، مثقف الفكر، قادر على الكسب، سليم العقيدة، صحيح العبادة، مجاهد لنفسه، حريص على وقته، منظم في شؤونه، نافع لغيره.


30- أن تتوافر في شخصيتك سمات الدعوة وهي: البساطة، التلاوة، الصلاة، الجندية، الخلق.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فأعدوا لمثل هذا اليوم سلسلة في رحاب الدار الآخرة 2024.

لاكي

لاكي

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ باللـه من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده اللـه فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له .
((يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللـه وَقُولُـوا قَوْلا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُـمْ أَعْمَـالَكُمْ وَيَغْفِــرْ لَكُـمْ ذُنُوبَكُـمْ وَمَـنْ يُطِـعِ اللـه وَرَسُولَـهُ فَقَــدْ فَـازَ فَوْزًا عَظِيمًا )) الأحزاب
أما بعـــد …
فإن أصدق الحديث كلام اللـه ، وخير الهدى هدى محمد لاكي وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثــة بدعة وكل بدعــة ضلالة وكل ضلالة فى النار ثم أما بعد ..
وكنا قد توقفنا فى اللقاء الماضى من هى أول أمة سيحاسبها اللـه جل علاه
أولا : من هم أول من يقضى اللـه بينهم يوم القيامة ؟!

قال رسول اللـه لاكي كما فى صحيح مسلم من حديث أبى هريرة أنه لاكي قال : (( إن أول من يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فَأُتِىَ به ، فَعَرَّفَهُ نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟ قال : قاتلت فيك حتى استشهدت ، فقال : كذبت ، ولكنك قاتلت لأن يقال : جرئ ، فقد قيل ، ثم أُمِرَ به فَسُحِبَ على وجهه ، حتى أُلقِىَ فى النار ، ورجلُُ تَعَلَّمَ العلم وعلَّمه وقرأ القرآن ، فأتى به فعرفه نعمه فعرفها ، قال : فما عملت فيها ؟ قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن ، قال : كذبت ، ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم ، وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه ، حتى ألقى فى النار . ورجل وسع اللـه عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتى به فعرفه نعمه فعرفها، قال : فما عملت فيها ؟ قال ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك ، قال : كذبت ولكنك فعلت ليقال جواد ، فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقى فى النار)) .
لاكي
أول من يقضى يوم القيامة عليه
(( رجل استشهد ))
رجل سقط شهيداً فى ميدان القتال ، فى ساحة البطولة والوغى فى ميدان تصمت فيه الألسنة الطويلة ، وتخطب فيه الرماح والسيوف على منابر الرقاب ، يقع شهيداً فى ميدان القتال ، هو من أمة النبى لاكي و لكنه ما أراد وجه اللـه ولكنه أراد الثناء من العباد !! فكانت النتيجة ! بل قاتلت ليقال جرئ فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقى فى النار .
((ورجل تعلم العلم وقرأ القرآن))
عالم ملأ المساجد علما وسوَّد صفحات الجرائد والمجلات !! عالم تعلم العلم وعلّم الأنام ولكن أراد الشهرة ، أراد النجومية ، أراد المكانة ، أراد الكرسى الزائل والمنصب الفانى ، أراد الوجاهة !!! ما ابتغى بعلمه وجه الرحمن !! فكانت النتيجة : بل تعلمت ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال قارئ فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقى فى النار .
اللـه أكبر !! عالم تُسعَّر به النار ! قارئ تسعر به النار . ولم لا ؟! وهو قد فقد شرط هام مهم من شروط قبول العمل ، وهو الإخلاص .
((رجل أتاه اللـه أصناف المال ))
مَنَّ اللـه عليه بالأموال فأعطاه وأجزل له العطاء ، ولكن تصدق ليقال جواد ليقال المحسن الكبير !! ليقال المنفق الكبير !! السخى البازل ، وقد قيل ثم أمر به فكانت النتيجة أن سحب على وجهه حتى ألقى فى النار .
سحبوا جميعاً فكبوا فى جهنم ، لأنهم مراؤون بأعمالهم .

لاكي

اعلموا أن الرياء لغة مشتق من الرؤية ، والرياء شرعاً مشتق من معناه اللغوى ، فمعنى الرياء اصطلاحا أن يبطن العبد خلاف ما يظهر .
حَدُّ الرياء : هو إرادة العباد بطاعة رب العباد جل وعلا .
يامن تعملون ابتغاء مرضاة اللـه ، اسجدوا لله شكراً على هذه النعمة وسلوه التثبيت ، ويامن تعملون العمل لا تبتغوا به مرضاة اللـه ولا تريدون به إلا السمعة والشهرة والمكانة بين الناس ، فاعلموا علم اليقين أن عملكم غير مقبول لأن اللـه لا يقبل إلا العمل الخالص الصواب .
وقال تعالى { فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا } الكهف .
وفى الحديث الصحيح الذى رواه مسلم من حديث أبى هريرة أن النبى لاكي قال : ((قال اللـه تعالى : أنا أغنى الأغنياء عن الشرك)) وفى لفظ ابن ماجة ((أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عَمِلَ عَمَلاً أشرك فيه معى غيرى تركته وشركه)) .
وفى لفظ ((فهو للذى أشرك وأنا منه برئ)) .
الرياء خطر عظيم جسيم يدمر الأعمال ويحبطها أسال اللـه العلى العظيم أن يستر علينا وعليكم فى الدنيا والآخرة ، ويرزقنا وإياكم الإخلاص فى القول والعمل ، والسر والعلن ، وأن يجعل سرنا أنقى من علننا وأن يغفر ذنوبنا ، ويصحح نوايانا إنه ولى ذلك والقادر عليه .
أحبتي في الله لنجعل قلوبنا معلقة باللـه ، ونبتغى قول والعمل وجه اللـه ، فلوا اجتمع أهل الأرض بالثناء عليك فلن يقربك ثناءهم زلفى من اللـه إن كنت بعيداً عن اللـه .
ولو اجتمع أهل الأرض بالذم فيك فلن يبعدك زمهم عن اللـه إن كنت قريباً من اللـه ، فما الذى ينفعك من مدح الآنام وأنت مذموم عند رب الآنام ؟‍‍! وما الذى يضرك من ذم الآنام وثناءهم بالشر وأنت مقرب ممدوح من رب الآنام .
فلا ترض الناس بسخط اللـه عليك ، بل أطع اللـه فيهم واتق اللـه فيهم فإن النبى لاكي قال : ((من أرضى اللـه بسخط الناس كفاه اللـه الناس ومن أسخط اللـه برضا الناس وكله اللـه إلى الناس)) .
فقد قال تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّاً } مريم
وداً : أى محبة فى قلوب عباده المؤمنين المخلصين .

لاكي

ملاحظة : إن عمل العبد عملاً يبتغى به وجه اللـه وتضرع فيه إلى اللـه أن يرزقه فيه الإخلاص ثم أثنى الناس عليه خيراً وجعل اللـه له الثناء الحسن على ألسنة الصادقين من عباده ، وجعل اللـه له المكانة الطيبة فى قلوب المخلصين من عباده وأولياءه فاستبشروا خيراً .
ففى صحيح مسلم عن أبى ذر رضى اللـه عنه قلت يارسول اللـه : أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس فقال لاكي : ((تلك عاجل بشرى المسلم)) .
واسمعوا لهذا الحديث الرقراق الرقيق الذى رواه البزار وصححه شيخنا الألبانى فى صحيح الجامع أنه لاكي قال : ((مامن عبد إلا وله صيت فى السماء فإن كان صيته فى السماء حسناً وُضع فى الأرض ، وإن كان صيته فى السماء سيئاً وُضع فى الأرض)) .
أى أنه إن كان صيته فى السماء حسناً كان كذلك فى الأرض والعكس ولم لا ؟!! وقد قال النبى لاكي كما فى الصحيحين من حديث أبى هريرة : ((أن اللـه إذا أحب عبداً دعا ياجبريل ، فقال: إنى أحب فلاناً فأحبه ، قال : فيحبه جبريل ، ثم ينادى فى السماء فيقول : إن اللـه يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول فى الأرض . وإذا أبغض عبداً دعا جبريل عليه السلام فيقول : إنى أبغض فلاناً فأبغضه ، قال : فيبغضه جبريل ثم ينادى أهل السماء : إن اللـه يبغض فلاناً فأبغضوه ثم توضع له البغضاء فى الأرض)) .
لاكي
ثانياً : ما هو أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة

ففى الحديث الصحيح الذى رواه أبو داود والنسائى والترمذى وابن ماجة وغيرهم وصحح الحديث شيخنا الألبانى فى صحيح الجامع من حديث أبى هريرة رضى اللـه عنه أن النبى لاكي قال : ((إن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر)) .
واللـه إن القلب ليبكى وإن العين لتدمع وإن لما حل بأمة الإسلام لمحزونون ، فواللـه إن فى هذه الأمة من لا يدخل بيت اللـه جل وعلا إلا فى كل جمعة فقط !! ومن لا يدخل إلى بيت اللـه إلا فى العيدين فقط !!
ومن لا يدخل بيت اللـه إلا مرة واحدة لامن أجل أن يُصلِّى ، ولكن من أجل أن يُصلَّىَ عليه !!
الصلاة .. الصلاة .. الصلاة .. آخر وصية لرسول اللـه لاكي .
الصلاة ضيعتها الأمة إلا من رحم اللـه . معظم المصلين إلا من رحم اللـه يضيعون الصلاة بعدم الاطمئنان فيها ، ولقد روى البخارى من حديث حذيفة بن اليمان أنه رأى رجلاً يصلى لا يُتِمُّ ركوعه ولا سجوده فلما قضى صلاته قال له حذيفة ما صليت ولو مُتَّ مُتَّ على غير سنة محمد .
فهذا صلى ولكن لم يحسن الركوع والسجود والقيام . فما بالكم بمن ضيع الصلاة ؟!! فما ظنكم بمن ترك الصلاة ؟!!
قال جل فى علاه { فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا } مريم
فما هو الغى ؟ قال ابن عباس وعائشة الغى نهر فى جهنم بعيد قعره خبيث طعمه .
ولكن النبى لاكي قد ذكر أن اللـه سبحانه سيسأل العبد بعد الصلاة عن أربع كما فى الحديث الصحيح الذى رواه الترمذى والطبرانى فى معجمه والصغير ، والخطيب فى التاريخ ، وصححه شيخنا الألبانى فى السلسلة الصحيحة وصحيح الجامع من حديث عبد اللـه بن مسعود رضى اللـه عنه أن النبى لاكي قال : ((لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ؟ وعن علمه ما عمل به ؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ؟ وعن جسمه فيما أبلاه ؟ )) .
لاكي

أولاً :السؤال عن العمر

العمر هو البضاعة ، ورأس المال فمن ضاعت بضاعته ، وانتهى رأس ماله دون أن يحقق الربح فهو من الخاسرين .
قال اللـه تعالى : { أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ(115)فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ} المؤمنون
أليس ذلك بقادر على أن يبعثهم للوقوف بين يديه للسؤال عما قدموه وعما فعلوه .. للسؤال عن القليل ، والكثير ، صغير أو كبير ، حقير أو عظيم !!

وتمر الأيام مسرعةً ؛ لتنقضي الشهور مودعةً ؛ والسنين تأخذ من أعمارنا وتطوى حياة جيل بعد جيل وبعدها سيقف الجميع بين يدى الملك الجليل .

قال الحسن البصرى رحمه اللـه تعالى : " يا ابن آدم إنما أنت أيام مجموعة فإن مضى يوم مضى بعضك وإن مضى بعضك مضى كلك " .
وكان عبد اللـه بن مسعود رضى اللـه عنه يقول : " واللـه ما ندمت على شئ كندمى على يوم طلعت شمسه نقص فيه أجلى ولم يزد فيه عملى ".
العمر هو البضاعة الحقيقة ، وواللـه ما منحنا هذه البضاعة الكريمة للهو واللعب والملزات والشهوات ، واللـه ما للهو خلقنا بل خلقنا لغاية كريمة ولغاية عظيمة .
قال جل وعلا : { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } الذاريات .
هذه هى الغاية التى خلق اللـه لها الخلق
وتذكروا وصية الحبيب لاكي لعبد اللـه بن عمر كما فى صحيح البخارى أنه r أخذ بمنكبى عبد اللـه بن عمر وقال يا عبد اللـه ((كن فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل)).
ما أحوجنا ورب الكعبة لهذه الكلمات ، ونحن نعيش الآن عصراً طغى فيه حب الشهوات وحب الملزات وحب الدنيا ، فإن كثيراً من الناس يُذَكَّر بقول اللـه فلا يتذكر !! ، ويُذَكَّر بحديث رسول اللـه فلا يتحرك قلبه وكأن القلوب تحولت إلى حجارة !!
قال اللـه تعالى : { ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ } البقرة
أحبتي في الله لن تتحرك قدمك يوم القيامة حتى تسأل عن عمرك .
فانتبه يا من تغافلتم عن هذه البضاعة ورأس المال الحقيقى الذى تملكه ألا وهو عمرك ، واعلموا يقينا أن كل يوم يمر عليك يبعدك عن الدنيا يوما ويقربك من الآخرة يوماً .
لاكي

لاكي

ثانياً : عن علمه ماذا عمل به ؟!

اعلموا يقينا أنكم ستسألون عن كل كلمة استمعتم إليها فى خطبة جمعة ، أو محاضرة أوفى كتاب ، ستسألون عن علمكم الذى تعلمتم ، ماذا عملتم به ؟؟
قال تعالى : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ(2)كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ } الصف.
أسأل اللـه أن يرزقنا الصدق ، والإخلاص فى القول ، والعمل .
العلم أغلى ما يطلب فى هذه الحياة بلا شك ، ولا نزاع فلا سبيل إلى معرفة اللـه ، ولا سبيل إلى الوصول إلى رضوان اللـه فى الدنيا والآخرة إلا بالعلم الشرعى ، العلم يبذل له المال ، العلم يبذل له العمر ، العلم يبذل له الوقت كله ، فإن أغلى ما يضحى له هو العلم ، ولم يأمر اللـه نبيه بطلب الزيادة من شئ إلا من العلم ، كما قال تعالى آمراً نبيه المصطفى لاكي : { وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا } طه .
ثم قال { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } فاطر
ثم قال سبحانه: { شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } آل عمران .
وفى الصحيحين أن النبى لاكي قال : ((من يرد اللـه به خيراً يفقه فى الدين)).
وفى الحديث الذى رواه أبو داود والترمزى وابن ماجه وغيرهم وحسنه شيخنا الألبانى بشواهده من حديث أبى الدرداء رضى اللـه عنه أن النبى لاكي قال : ((من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل اللـه له به طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع ، وإن العالم ليستغفر له كل من فى السموات والأرض حتى الحيتان فى الماء ، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة الأنبياء ، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً أو درهماً، وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر)) .

لاكي

من أتاه اللـه العلم أتاه الحظ الوافر ، وأتاه الخير كله ، فإن اللـه يعطى الدنيا من يحب ، ومن لم يحب ، ولكن اللـه لا يعطى الدين إلا لمن يحب ، ومن يرد اللـه به خيراً يفقه فى الدين ، قال لاكي كما فى صحيح مسلم وغيره : ((إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)) .
هذا العلم إن لم يحرك قلبك وجوارحك للعمل ، ولخشية اللـه وتقواه فلا خير فيه ، ولا بركة له .
ما ثمرة العلم إن لم يورثك العمل ؟! ما ثمرة العلم إن لم يقربنا من اللـه سبحانه وتعالى ؟!
إن لم يورثنا هذا العلم خشية اللـه .. إذا لم يورثنا هذا العلم تقوى القلوب .
إن لم يورثنا هذا العلم حُب السنة وبُغض البدعة فما ثمرة هذا العلم ؟!
يقول الإمام الشاطبى فى كتابه القيم الموافقات :
" إن كل علم لا يفيد عملا ليس فى الشرع ما يدل على استحسانه "
قال تعالى : { أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }البقرة .
وفى الصحيحين من حديث اسامة بن زيد ان النبى لاكي قال : ((يؤتى بالرجل فيلقى فى النار فتندلق أقتاب بطنه ( أى أمعاءه ) ، فيدور بها كما يدور الحمار فى الرحى فيجتمع إليه أهل النار فيقولون يا فلان مالك ؟ ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فيقول : بلى كنت أمر بالمعروف
ولا أتيه وأنهى عن المنكر وأتيه)).
لذا كان الحبيب المصطقى لاكي يستعيذ من علم لا ينفع كما فى صحيح مسلم وسنن الترمذى من حديث زيد بن الأرقم أن النبى لاكي كان يقول فى دعاءه (( … اللـهم إنى أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها)) .
إن اللـه لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصاً صواباً ، لذا قال مالك بن دينار : " إن العالم إذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته عن القلوب كما يزل القطر عن الصفا "

لاكي
ثالثاً : عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ؟!

المال نعمة من أعظم النعم ، المال زينة الحياة الدنيا مع الأولاد .
قال جل وعلا { الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } الكهف
ولاحظ أن اللـه قدم فى هذه الآية المال على الأولاد ، المال زينة ونعمة عظيمة ، ولكن لا يعرف قدر هذه النعمة إلا من عرف الغاية من المال ، فما أكرمها من نعمة إن حركتها أيدى الصالحين ، والشرفاء .
المال نعمة لا يعرف قدرها إلا صالح تقى عرف الغاية من المال ، وعرف الوظيفة الحقيقية للمال ، وعرف أن المال ظل زائل وعارية مسترجعة .
المال نعمة من اللـه مَنَّ بها عليك ، وزينة زَيَّنَكَ اللـه بها .
ولكن سوف نسأل عن هذا المال كله من أين اكتسبت ؟! وفيما أنفقت ؟! سؤالان يملأن القلب بالخوف والوجل ويجعلان العبد يسأل نفسه ألف مرة قبل أن يحصل على هذا المال .
حاسبوا أنفسكم الآن وقفوا مع أنفسكم موقف صدق ، طَهَّروا أموالكم قبل أن تُسألوا بين يدى اللـه الذى يعلم السر وأخفى ، عن كل ما جمعتم من مال ؟ من أين لكم هذا المال ؟ وفيما أنفق ؟؟
قال رسول الله لاكي كما فى الصحيحين : ((لا حسد إلا فى اثنتين رجل أتاه اللـه القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ، ورجل أعطاه اللـه مالاً فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار)) .

لاكي

رابعاً :عن جسمه فيما أبلاه

قال تعالى : { إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} الإسراء
سيسأل الفؤاد والقلب عما وعاه من اعتقاد ، هل امتلأ القلب بحب اللـه وبحب رسول اللـه والمؤمنين وامتلأ فى الوقت ذاته ببغض الشرك والمشركين والباطل والمبطلين ؟! سيسأل السمع عن كل ما سمع سيسأل البصر عن كل ما رأى ، فهل يا ترى لا يسأل العبد بين يدى الرب سبحانه إلا عن هذه الجوارح فحسب ..؟ كلا ‍‍ بل سيسأل الإنسان عن جسمه كله.
سيشهد هذا الجسم كله بما قدم وبما صنع وبما فعل سيشهد السمع والبصر والفؤاء ستشهد الرجل واليد والجوارح عامة قال تعالى : { الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } يس.
وقال اللـه جل وعلا { وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ(19)حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(20)وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} فصلت
سيشهد عليكم بدنكم وسوف تسألون عن هذا البدن وعن هذا الجسم فيما أبليته ، هل أبليت جسمك فى عمل الدنيا والآخرة أم فى عمل الدنيا فحسب ؟‍
فلا حرج أن يبلى الإنسان جسمه فى عمل الدنيا وفى عمل الآخرة, والخطأ والحرج أن يفنى وأن يبلى جسمه كله وحياته كلها فى عمل الدنيا ليضيع بذلك حق اللـه وعمل الآخرة ، ياأخى فى اللـه تاجر وعَمَّر وابنى واجمع المال من الحلال لكن لا تنسى حق الكبير المتعال لا تنسى الآخرة .
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً ، فلا حرج أن تجمع بين الأمرين . قال المصطفى لاكي ((اللـهم اصلح لى دينى الذى هو عصمت أمرى وأصلح لى دنياى التى فيها معاشى)) .
فلا تجعل عمرك جله للدنيا وتنسى الآخرة ، ستتمنى يوم القيامة الرجعة والعودة إلى الدنيا لا لتعمل للدنيا مرة أخرى بل لتعمل للآخرة ، قال تعالى : { وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ(97)وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ(98)حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ(99)لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } المؤمنون .
و تدبروا هذا الحديث الجميل الذى رواه الترمذى وغيره وصحح الحديث الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع أنه صلى اللـه عليه وسلم قال : ((من كانت الآخرة همه جعل اللـه غناه فى قلبه وجمع عليه شملهوأتته الدنيا وهى راغبة ، ومن كانت الدنيا همه جعل اللـه فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر اللـه له)) .
أحبتي فلنسأل أنفسنا الآن فيما أبلينا جسمنا فى عمل الدنيا والآخرة أم فى عمل الدنيا ؟‍
هل أبلينا جسمنا فى طاعة اللـه ورسوله أم فى معصية اللـه ورسوله؟
سلوا أنفسكم الآن فيما مضى من عمركم هل سَخَّرتم جسمكم فى طاعة اللـه ورسوله أم سخرته فى معصية اللـه ورسوله ؟
هل أعطاك اللـه نعمة هذا الجسم لنعصى اللـه بها أم لتطيع اللـه بها ؟
واعلموا أن المعصية سبب لكل شقاء وضنك وبلاء فى الدنيا والآخرة والطاعة سبب لكل فلاح وفوز وخير فى الدنيا والآخرة .
قال ابن عباس : " إن للطاعة نوراً فى الوجه ونوراً فى القلب وسعة فى الرزق وقوة فى البدن ومحبة فى قلوب الخلق ، وإن للمعصية سواد فى الوجه وظلمة فى القلب وضيق فى الرزق وضعف فى البدن وبغضاً فى القلوب " .
فهيا بنا نعُد إلى اللـه ونتوب ونستعد للجواب عن هذه الأسئلة الأربعة ، واعلموا علم اليقين أنه لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه ؟ وعن علمه ماذا عمل به ؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ؟ وعن جسمه فيما أبلاه ؟!
أسأل اللـه العظيم رب العرش الكريم أن يحسن خاتمتنا . إنه ولى ذلك والقادر عليه .

لاكي
جزاكِ الله خيْراً
جزاكم الله خيرا وكتب أجركم
جزاك الله خير
كلمات اكثر من روعه الله يرزقنا الجنان امين ويبارك لك

بارك الله فيكم وجزاكم خيرا عنا
سلسلة قيِّمة نفع الله بها المؤمنين

::

يعطيك العافيه

ويجزاك خير على التذكير

بارك الله في جهودك

::

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم وكتب أجركم
ونجانا ونجاكم من هول ذلك اليوم العظيم

::

وعليكم السلام ورحمة الله

كم انتفعنا بهذه السلسلة الممتعة
بورك فيكما غالياتي شعائر وعتاب

هل هناك أجور في الدنيا على الطاعات عدا أجور الآخرة ؟ 2024.

السؤال:

هل يأجرنا الله في هذه الحياة (الدنيا) بالإضافة إلى الدار الآخرة ؟
أعني أن الله يثيبنا ويأجرنا في الحياة عن قيامنا بالصالحات ونحصل أيضا على أجور أكثر في الدار الآخرة… .

الجواب:

الحمد لله
نعم ، وعد الله تعالى المؤمن الذي يعمل الصالحات بالثواب العاجل في الدنيا ، مع ما ينتظره من الثواب الأعظم في الآخرة .

قال الله تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) النحل/97

قال ابن القيم : فضمن لأهل الإيمان والعمل الصالح الجزاء في الدنيا بالحياة الطيبة والحسنى يوم القيامة .

وقد ورد في الكتاب والسنة ذكر جزاء بعض الأعمال الصالحة في الدنيا فمن ذلك :

1. النفقة

قال الله تعالى : ( وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين ) سبأ/39 .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : قال الله تبارك وتعالى : " يا ابن آدم أنْفِق أُنْفِق عليك " .

رواه البخاري ( 4407 ) ومسلم ( 993 ) .

فالنفقة في وجوه الطاعات من أسباب سعة الرزق وزيادته .

2. التيسير على المعسر والستر على المسلم ومعاونته :

عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَن نفَّس عن مؤمن كربةً من كُرب الدنيا نفَّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسَّر على معسرٍ يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن سَتر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه " .

رواه مسلم ( 2699 ) .

3. التواضع لله

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما نقصت صدقة من مال ، وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزّاً ، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله " .

رواه مسلم ( 2588 ) .

قال المباركفوري :

" رفعه الله " في الدنيا والآخرة .

" تحفة الأحوذي " ( 6 / 150 ) .

4. صلة الرحم

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " مَن سرَّه أن يُبسط له في رزقه أو يُنسأ له في أثره فليصِل رحِمَه " .

رواه البخاري ( 1961 ) ومسلم ( 2557 ) .

قال النووي :

" ينسأ " أي : يؤخر .

و" الأثر " الأجل , لأنه تابع للحياة في أثرها .

و " بسط الرزق " توسيعه وكثرته , وقيل : البركة فيه .

وأما التأخير في الأجل ففيه سؤال مشهور , وهو أن الآجال والأرزاق مقدرة لا تزيد ولا تنقص , { فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون } وأجاب العلماء بأجوبة الصحيح منها :

أن هذه الزيادة بالبركة في عمره , والتوفيق للطاعات , وعمارة أوقاته بما ينفعه في الآخرة , وصيانتها عن الضياع في غير ذلك .

والثاني : أنه بالنسبة إلى ما يظهر للملائكة وفي اللوح المحفوظ , ونحو ذلك , فيظهر لهم في اللوح أن عمره ستون سنة إلا أن يصل رحمه فإن وصلها زيد له أربعون , وقد علم الله سبحانه وتعالى ما سيقع له من ذلك , وهو من معنى قوله تعالى : { يمحو الله ما يشاء ويثبت } فبالنسبة إلى علم الله تعالى , وما سبق به قدره لا زيادة بل هي مستحيلة , وبالنسبة إلى ما ظهر للمخلوقين تُتصور الزيادة , وهو مراد الحديث .

والله أعلم .

" شرح مسلم " ( 16 / 114 ) .

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)

لاكي

جزاك الله خيرا
وجزاكِ يا عزيزتي .

!!هيا لنعرف ماهي فوااائد الصدقات في الدنيا والآخرة!! 2024.

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
لاكي
فواائد عظيمة جداً نعرفها ولكن ننساها والبعض هداه الله يصغر من أمرها
إنها الصدقات التي أحببت أن أذكر في هذا الموضوع بفضلها وفوائدها في الدنيا والآخرة وأسأل أن ييسر الله ذلك.
وسأذكر بعض فوائدها التي أسأل الله لي ولغيري الاستفادة من هذا الموضوع….

أقول وبالله التوفيق::
في الصدقة من أحاديث الرسول ما تقر به النفوس وتهنأ به الصدور فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"اتقوا النار ولو بشق تمرة"

وقال :"الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما تطفئ الماء النار"
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله"وذكر منهم "رجلاً تصدق بصدقة
فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه"

قال الفقيه أبو الليث السمر قندي:عليك بالصدقة بما قل أو كثر فإن في الصدقة عشر خصال محمودة,خمس في الدني ,وخمس في الآخرة
,فأما الخمسة التي في الدنيا:
فأولها:تطهير المال, كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم :"ألا إن البيع يحضره اللغو والحلف والكذب,فشوبوه بالصدقة".

والثاني:أن فيها تطهيرالبدن من الذنوب, كما قال تعالى:"خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها".

والثالث:أن فيها دفع البلاء والأمراض , كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :"داووا مرضاكم بالصدقة".

والرابع:أن فيها إدخال السرور على المساكين وأفضل الأعمال إدخال السرورعلى المؤمنين.

الخامس:أن فيها بركة في المال وسعة في الرزق , كما قال تعالى:"وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه"

وأما الخمسة التي في الآخرة:
فأولها:أن الصدقة تكون ظلاً لصاحبها من شدة الحر.

الثاني: أن فيها خفة الحساب .

والثالث: أنها تثقل الميزان .

والرابع :أنها جواز على الصراط.

والخامس:زيادة الدرجات في الجنة.

فإن أصبت فمن الله وحده وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.
وأسأل الله السداد لي ولأخوتي جميعاً

جزاك الله ألف خير ياأختي حفيدة الصحابيات
وجعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله
جزيتي خيرا وبورك فيكِ
جزاك الله خيرا اختى على هذا الموضوع القيم
جزاكِ الله خيراً ..
جزاك الله خيرا جزاك الله خيرا

جزاك الله خيرا اختى على الموضوع

نار الدنيا أهلكتني فكيف بنار الآخرة ؟ 2024.

نار الدنيا أهلكتني .. فكيف بنار الآخرة ؟

لاكي

إليكم إخوتي في الله هذه الكلمات .. أكتبها والله العالم بأني أكره ذكرها .. ولكني سأكتبها لكم للعظة والعبرة..

إخوتي .. أنا لا أتكلم عن أي فتاه .. فهي قريبة مني .. ليست أمي ولا أختي ولا حتى صديقتي .. إنها أنا .. نعم هذه الحكاية أنا بطلتها .. وهذا الموقف حدث معي شخصيا ً .. وهي سبب رجوعي إلى الله

إليكم القصة :

كنت في المرحلة الإعدادية وكنت تاركه للصلاة لا تهمني ولا القي لها بالا ً .. كنت أصليها ولا أصليها في نفس الوقت .. فأنا أقوم بالحركات ولكني والله لا أعلم ما أقول

إخوتي .. في مرحلة الإعدادية كنت أحب معلمة من المعلمات .. أحبها لدرجه أنها الشغل الشاغل لي .. إذا تكلمت تكلمت عنها .. وإذا كتبت كتبت فيها .. حتى إذا نمت كانت الشخصية الرئيسية في أحلامي …

لا أطيل عليكم .. كان علينا امتحان في المادة التي تدرسني إياها تلك المعلمة .. وكنت أدرس .. فأشتهيت شيئا آكله فذهبت إلى المطبخ … وكانت المصيبة

لم انتبه إلى ألسنت النار تأكل ثيابي .. فقد كنت مشغولة بالتفكير في تلك المعلمة

نعم احترقت .. احترقت يدي وظهري وجزء من شعري .. نعم لقد ذقت نار الدنيا التي لم تترك أثرا ً ليدي .. تلك اليد التي كنت أرعاها وأحافظ على جمالها .. ها هي احترقت .. بل اختفت كليا ً .. نعم اختفت .. أنا ذقت نار الدنيا ووالله .. والله .. لم اقترب من الغاز من ذلك اليوم .. بل تشغيل الغاز عندي .. كأنه اختبار بل هو امتحان .. أرسب فيه كل مرة .. ولا أعتقد إنني سأنجح فيه ..

إخوتي .. لم أذكر قصتي هذه لأحصل على شفقة من أحد .. ولم أذكرها لأنني أفتخر كيف كنت سابقا ً .. بل ذكرتها للعبرة .. فيا إخوتي أنا ذقت نار الدنيا .. ووالله لم أذقها إلا ثواني معدودة .. وأنا أتعالج من هذا الحرق منذ أربع سنوات ولم انتهي بعد من العلاج

فهذه الرسالة إليكم .. أكتبها ولا أرجو إلا دعوة منكم أن يسامحني ربي عن كل شي فعلته في تلك السنين المظلمة .. وأنا الآن لا أفوت أي فرض كما أنني أصلي بعض السنن أحيانا ً .. فالحمد لله على كل شي

اللهم لا تجعلنا من أصحاب القلوب القاسية .. اللهم أجعلنا من أصحاب اليمين .. اللهم أحشرنا من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .. واجعل أعمالنا خالصة لوجهك .. يا أرحم الراحمين

أختكم

منقول من موقع صيد الفوائد .

جزاكى الله كل خير

جزاك الله خيرا اللهم أهدني وأصلحني
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا
وكم فى الدنيا من احداث للعظة والعبرة
ولكن من يتعظ؟؟؟؟؟؟؟؟
هدانا الله سبيل الرشاد والتقوى فى الدنيا
واعاذنا من النار فى الآخرة
جزاك الله كل خير اللهم انا نسالك الجنه ونعوذ بك من النار
اجارنا الله واياكم
اللهم لا تجعلنا من أصحاب القلوب القاسية .. اللهم أجعلنا من أصحاب اليمين .. اللهم أحشرنا من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .. واجعل أعمالنا خالصة لوجهك .. يا أرحم الراحمين
الله يشفيك ويثبتك على دينه
جزاك الله خير على نقل القصة الرائعة

من يطلب رغد العيش وثواب في الآخرة ؟؟!! 2024.

اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
لا اله الا الله الحليم الكريم لا اله الا الله العلي العظيم

لا اله الا الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم

أرجو منك أن تكمل القراءة حتى النهاية لاكي إنما الأعمال بالخواتيم.
هناك عمل بسيط إذا قمت به أضمن لك حياة أفضل بإذن الله .. وبركة في دنياك وفوز في آخرتك.

وكرت الضمان ستجده في آخر هذا المقال

( عبد الله ) موظف براتب شهري 4000 ريال، يعاني من مشاكل مالية وديون، يقول: كنت أعتقد أني سأعيش على هذا الحال إلى أن أموت وأن حالي لن يتغير.. وأكثر ما أخافه أن أموت وعلي هذه الديون التي كل فترة تزداد والمفروض أنها تنقص .. فهذه متطلبات الحياة والزواج .. على الرغم أني مرتاح مع زوجتي وتقدر ظروفي إلا أن تلك الديون تنغص عيشنا ..، وفي يوم من الأيام ذهبت كالعادة إلى الاستراحة "شباب مثل حالي وأردى " فعندما تسمع مصيبة غيرك تهون عليك مصيبتك .. وكان في ذلك اليوم أحد الأصدقاء الذين أحترم رأيهم، فشكوت له ما أنا فيه ونصحني بتخصيص مبلغ من راتبي للصدقة، قلت له : "أنا لاقي آكل عشان أتصدق! "، ولما رجعت البيت قلت لزوجتي هذه السالفة، قالت: جرب يمكن يفتحها الله علينا. قلت إذن سأخصص 300 ريال من الراتب للصدقة .. والله بعد التخصيص لاحظت تغير في حياتي "النفسية زانت ، ماتشكي "صرت متفائل مبسوط رغم الديون وبعد شهرين نظمت حياتي، راتبي جزأته ووجدت فيه بركة ما وجدتها قبل .. حتى أني من قوة التنظيم عرفت متى ستنتهي ديوني بفضل الله..، و بعد فترة عمل أحد أقاربي مساهمة عقارية وأصبحت أجلب له مساهمين وآخذ السعي وكلما ذهبت لمساهم دلني على الآخر.. والحمد لله أحسست أن ديوني ستزول قريبا .. وأي مبلغ أحصل عليه من السعي يكون جزء منه للصدقة. والله إن الصدقة ما يعرفها إلا اللي جربها.. تصدق واصبر فسترى الخير والبركة بإذن الله.

(أبو سارة ) مهندس ميكانيكي حصل على وظيفة بمرتب شهري 9 آلاف ريال.. ولكن أبو سارة رغم أن راتبه عالي ولديه بيت ملك لاحظ أن الراتب يذهب بسرعة ولا يعلم كيف، يقول : " سبحان الله والله لا أدري أين يذهب هذا الراتب .. وكل شهر أقول الآن سأبدأ التوفير وأكتشف أنه يذهب " يطير " .. إلى أن نصحني أحد الأصدقاء بتخصيص مبلغ بسيط من راتبي للصدقة، وبالفعل خصصت مبلغ 500 ريال من الراتب للصدقة .. والله من أول شهر بقي 2024 ريال بالرغم أن الفواتير والمصاريف نفسها لم تتغير .. الصراحة فرحت كثيرا وقلت سأزيد التخصيص من 500 إلى 900 ريال وبعد مضي خمسة أشهر أتاني خبر بأنه سوف يتم زيادة راتبي والحمد لله هذا فضل من ربي عاجز عن شكره.. فبفضل الله ثم الصدقة ألاحظ البركة في مالي وأهلي وجميع أموري.

جربوا، فستجدون ما أقول لكم وأكثر.

أما ( أبو فهد ) الذي ليس لديه مشكلة مالية فلديه مشاكل في حياته ولم يرتاح فيها، حتى نصحه أحدهم بكثرة الاستغفار والصدقة فخصص مبلغ من راتبه.. وفي بداية الأمر بعد التخصيص زادت حالته سوء لعله امتحان من الله وابتلاء، وهو لا زال مستمر في الصدقة .. ثم بعد أشهر قليلة تغيرت حالته إلى أفضل مما كان يرجو.

فهناك العديد من القصص اللي تبين فضل الصدقة وبالذات التخصيص " أحب الأعمال أدومها "

الضمان على أن الصدقة تغير حياتك إلى الأفضل:

· برهان على صحة الإيمان: قال صلى الله عليه وسلم " … والصدقة برهان"

· سبب في شفاء الأمراض: قال صلى الله عليه وسلم " داووا مرضاكم بالصدقة "

· تظل صاحبها يوم القيامة: قال صلى الله عليه وسلم "كل امرئ في ظل صدقته حتى يُفصل بين الناس"

· تطفىء غضب الرب: قال صلى الله عليه وسلم " صدقة السر تطفىء غضب الرب"

· محبة الله عز وجل: وقال عليه الصلاة والسلام "أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم،

أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولان أمشي مع أخي في حاجه أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد شهر…. " الحديث

· الرزق ونزول البركات: قال الله تعالى " يمحق الله الربا ويربي الصدقات"

· البر والتقوى: قال الله تعالى " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنقوا من شيء فإن الله به عليم "

· تفتح لك أبواب الرحمة: قال صلى الله عليه وسلم " الراحمون يرحمهم الله، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء "

· يأتيك الثواب وأنت في قبرك: قال صلى الله عليه وسلم: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: ـ وذكرمنها ـ صدقة جارية"

· توفيتها نقص الزكاة الواجبة: حديث تميم الداري ـ رضي الله عنه ـ مرفوعاً قال: "أول ما يحاسـب بـه العبد يـوم القيامـة الصلاة؛ فإن كان أكملها كتبت له كاملة، وإن كان لم يكملها قال الله ـتبـارك وتعـالى ـ لملائكته: هل تجدون لعبدي تطوعاً تكملوا به ما ضيع من فريضته؟ ثم الزكاة مثل ذلك، ثم سائر الأعمال على حسب ذلك"

· إطفاء خطاياك وتكفير ذنوبك: قال صلى الله عليه وسلم "الصوم جنة، والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار "

· تقي مصارع السوء: قال صلى الله عليه وسلم "صنائع المعروف تقي مصارع السوء "

· أنها تطهر النفس وتزكيها: قال الله تعالى " خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها "

· وغيره من الفضائل:

قال صلـــى اللــه عليــه وسلــــم: "يا معشر النساء تصدقن؛ فإني رأيتكن أكثر أهل النار، فقلن: وبِمَ يا رسول الله؟ قال: تكثرن اللعن، وتكفرن العشير"

و قال صلـــى اللــه عليــه وسلــــم: "ما نقص مال من صدقة "

و قال صلـــى اللــه عليــه وسلــــم: " اتقوا النار ولو بشق تمرة "

فلو أن للصدقة أحد هذه الفضائل لكان حري بنا أن نتصدق، فما بالك لو كانت هذه الفضائل جميعا تأتيك من الصدقة ولو بريال واحد فقط، لا تحقرن من المعروف شيئا فاحصد الأجور وأدفع عن نفسك البلاء.

فتصدق وحث غيرك على الصدقة فهذه الفضائل العظيمة جمعت لك في الصدقة فلا تفوتك وتندم يوم لا ينفع مال ولا بنون.

ملاحظة:

1- عندما تقنع أحد بتخصيص مبلغ من راتبه فسيأتيك مثل أجره لا ينقص منه شيء، فقد تموت وهناك من يتصدق بسببك.

2- إذا أرسلت هذه الرسالة فقرر أحدهم أن يداوم على الصدقة فلك مثل أجره لا ينقص من أجره شيئاً.

الله يجزاك خير
ويطرح لك البركه في مالك وعمرك
شكرا ياام هيونة
صراحه الموضوع مفيد جدا جدا بارك الله فيك اعطيتيني فكره عن هذا الموضوع الجميل والمفيد
والقصص تعكس واقع الحياه الي يعيشه الانسان .
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيراوجعل لكى بكل حرف خير وبكل كلمة رحمة

وبكل جملة درجة وبكل قارىء للموضوع شربة من حوض النبى صلى الله عليه وسلم