كريم الأساس ليس قناعا يُتخفّى خلفه 2024.

جريدة الوطن:

تقترح خبيرة المكياج ليني رومنجرعلى كل امرأة أن تمنح نفسها بعض الوقت لتتعلم أساسيات المكياج قبل أن تسمح لنفسها بالاجتهاد في وضع ألوان جديدة أو تشكيلات مبتكرة.
فعلى سبيل المثال يحتاج كريم الأساس إلى معرفة عاملين أساسيين قبل أن يصبح من اليسير التعامل معه، العامل الأول هو معرفة نوعية البشرة لكي يمكن معرفة نوعية الكريم الذي يصلح لها، أما العامل الثاني فهو لون البشرة على وجه الدقة وبالتالي درجة الظل المناسبة التي تتفق مع الشكل النهائي الذي تريد المرأة أن تحققه من خلال ذلك الكريم.
وترى رومنجر أن على المرأة التأني قبل اعتماد نوع معين من الأساس لأنه بالفعل يمثل أساس عملية وضع المكياج برمتها، وتقول: "لا تترددي في تغيير نوع من الكريم حتى ولو دفعت فيه ثمنا غاليا، فالمهم هو أن تحصلي على النوع الذي يناسبك. وخذي بالاعتبار أن وظيفة كريم الأساس هي "تسوية" العيوب الصغيرة وجعل الوجه متسقا ومتناسقا، وليست وظيفته أن يكون على الوجه قناعا أو أن يجعل وجهك يبدو كوجه آخر لا علاقة له بك."
وتضيف: "خذي دقيقة أو دقيقتين إضافيتين لمزج الأساس جيدا لإخفاء الخطوط التي قد توجد في حواف الوجه نتيجة استخدام الكريم، والتي قد توجد بشكل أساس في منطقة الذقن، واستخدمي فرشاة التوزيع الصغيرة لضمان نشر الكريم على مساحة الوجه".
وبعد ذلك احكمي على مكياجك، هل أدى إلى تغيير ملامحك أم لا، فإذا شعرت أنك كمن ترتدي قناعا، فذلك يعني إما أنك ارتكبت خطأ ما، أو أن نوعية الكريم أو درجته لا تناسبك

موضوعك قيم واختيارك رائع والخبيره عندها حق اما اقنعه فهي من جد اقنعه
ههههههههههههههههه
تسلمين اختي على موضوعك

العقيدة . الأساس . علم التوحيد 2024.

العقيدة … الأساس . علم التوحيد
الفصل الثامن
سكن وأمن

الشيخ: عبد المجيد الزنداني

بيوتنا :
س : ما معنى قوله تعالى :﴿وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا﴾[النحل: 80] .
ج : معنى ذلك ـ والله أعلم ـ أن بيوتنا محل راحة ، وهدوء وسكن نأوي إليها عند التعب ، ونحتمي بها من حر الصيف ، وبرد الشتاء ، وهجمات الوحوش ، وهبوب الرياح ، وهطول الأمطار . فتكون البيوت سكناً لنا ولأهلينا أطفالاً ونساء؛ فبرحمة الله وتقديره وجدنا فيها مأوى ومقراً نسكن فيه ونهداً، ونحتمي فيه من كثير من الأخطار.
ولو شاء الله ما جعل لنا في بيوتنا سكناً . فهو القادر على إرسال الزلازل التي تجعلنا نفر من تلك البيوت، أو العواصف التي تجعلنا نهرع إلى الجبال، أو يرسل البرق أو الفيضانات أو يجعل الأرض رخوة تغوص البيوت فيها بمن فيها. لكن الله سبحانه وتعالى جعل لنا من بيوتنا سكناً .
ولقد يسر لنا أدوات البناء وإمكانيات التعمير:
* فمنحنا عقولاً مفكرة ترسم وتخطط وتهندس ، وأعطانا أبصاراً ترى ، وآذاناً تسمع وتتعلم الخبرات والتجارب ، ووهب لنا أيادي تعمل ، وأقداماً تسير ، ومنحنا علماً ذلل لنا به الصعاب .
* ويسر لنا مواد البناء وذللها لنا؛ فهذه الأحجار نقطعها من الجبال والجبال خاضعة، نأخذ منها ما شئنا ، ونقطع منها ما نريد، دون أن تقاومنا أو تمتنع علينا ، وتلك الأخشاب نقطعها وننجرها وهي خاضعة مستسلمة لفعلنا.
* وكذلك التراب والطين والحديد والأسمنت كلها قد سخرت لنا واستسلمت بأمر ربها لتصرفنا.
* جعل ربنا الأرض قراراً ولمساكننا فلا تغوص بنا ولا تتزلزل من تحت أقدامنا ، ولا يقذف دوران الأرض بنا وبمنازلنا بعيداً في الفضاء الخارجي، فقد زود الله الأرض بجاذبية تمنع دوران الأرض من طردنا إلى الفضاء .
*قال الله تعالى:(الله الذي جعل لكم الأرض قراراً والسماء بناء وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات * ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين)

أثاث وفراش:
س: وهل هناك نعم أخرى تدخل في نطاق مساكننا؟

ج : نعم .. إن البيوت بغير فراش وأثاث ناقصة .
ولا يكتمل السكن فيها إلا بوجود أثاث وفراش. وقد تولى الله سبحانه خلق مواد الفراش ، فأنبت القطن في الحقول ، وأنبت الشعر على جلود الأنعام ومنه نصنع البطانيات والسجاجيد والأغطية والخيام والمعاطف وجميع الملابس الصوفية المختلفة الأنواع. لنحتمي بها من البرد.
أما في المناطق الصحراوية حيث لا تتوفر الأحجار والأخشاب فإن جلود الأنعام وأصوافها تتحول إلى خيام وفراش وأثاث وملابس، وكذلك حال الجنود والرحالين، الذين لا يستقرون بأبنية.
قال تعالى:﴿وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ﴾[النحل:80] .
وبهذا الفراش المتوفر والأرض الممهدة والمساكن الآمنة ذات الإنسان ما أنعم الله عليه من أسكن وأمن .

هل تشاهد؟

* الحكمة الظاهرة في تهيئة الأرض لتكون لنا دار سكن وأمن لا دار خراب ودمار . وتلك الحكمة تشهد أنها من صنع الحكيم الرحيم.
* الإمكانيات العظيمة: الفكرية والعملية التي منحنا خالقنا إياها فعمرنا الأرض، وشيدنا البنيان ، وسكنا ناطحات السحاب نحن بني الإنسان وتلك تشهد أنها من خلق الوهاب الرحمن الرحيم.
* التسخير الذي استسلم لنا بموجبه ما على الأرض من مخلوقات وذلك يشهد أنه من صنع الملك المتصرف، الذي استخلف بني آدم على هذه الأرض ومكنهم منها.
* التدبير الحكيم في معادلة الجاذبية الأرضية لقوة الطرد الناشئة من دوران الأرض.
* مما جعل الأرض قراراً لما عليها ، فيشهد ذلك التدبير الحكيم أنه من صنع مريد حكيم خبير قدير.
* توفير مواد الفراش والأثاث مما تزرعه الأرض، وما ينبت على جلود الأنعام حتى يتم الإنسان راحته وأثاثه ومتاعه يشهد أنه من صنع الكريم الودود .

مناقشة

* فمن هو الحكيم رب تلك الحكمة؟
* ومن هو الوهاب مانح تلك الإمكانيات البشرية؟
ومن هو الملك المتصرف في هذه الأرض الذي قضى على ما فيها من جبال وأشجار وأحجار وغيرها من المخلوقات أن تخضع لتصرف الإنسان؟
ومن هو المدبر الحكيم الذي وازن قوة الطرد الناشئة عن دوران الأرض مع قوة الجاذبية؟
ومن هو الكريم الودود الذي خلق للإنسان مواد الأثاث والفراش ومكنه من صنعه؟
* أهو وثن لا يعقل ولا يتحرك؟!
* أم أنها الطبيعة التي لا تدبر أمراً ، ولا تملك لنفسها مشيئة أو إرادة؟
* أم أنه عدم لا وجود له؟!
* أم أن تلك الحكمة ، والموهبة ، والتصرف ، والتدبير الحكيم والكرم تشهد كلها أنها من صنع الخالق الموجود ، الحكيم ، الوهاب ، المالك ، المتصرف، المدبر ، الكريم الودود ، هو الله سبحانه وتعالى.

العقيدة . الأساس . علم التوحيد 2024.

العقيدة … الأساس . علم التوحيد
الفصل السادس عشر
الإيمان بالقدر

الشيخ: عبد المجيد الزنداني

القدر:
س: ما هو القدر؟

ج: القدر هو ما قدره الله في الأشياء من مقادير محددة تجري وفق ما قضى الله به من نظام لسير الكون . قال تعالى:﴿سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَىالَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىوَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى﴾ [الأعلى: 1-3].
﴿وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا﴾[الفرقان: 2] . ﴿وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ﴾[الرعد:8] .

قدر ضار وقدر نافع:
س: ما موقف المؤمن من القدر؟
ج: موقف المؤمن من الإيمان بالقدر خيره وشره من الله سبحانه لأن المؤمن يعرف أن مقدر الأقدار في المخلوقات هو الله الحكيم العليم الخبير، وأن جهل الإنسان بحكمة الله في قدر من الأقدار إنما ذلك لقصور في علم الإنسان . وكل يوم يزداد علم الإنسان علماً بتلك الأقدار الحكيمة.

س: وهل هناك حكمة من قدر الشر؟
ج: ألا ترى أن أي حكومة وهي تضع المكافآت للمواطنين وتسن القوانين الخاصة بها التي ينتفع منها الناس. وفي الوقت نفسه تسن قوانين العقوبات وتنفيذها. إن قوانين العقوبات شر ولكن لها حكمة قد تغيب عن كثير من الجهلة. والطبيب يقطع بطن المريض فإذا رآه الجاهل حسبه عدواً للمريض . ولكنه يقطع بطن المريض لحكمة غابت عن ذلك الجاهل.
ولولا قدر الجوع ما عمل الناس شيئاً لينالوا قدر الأكل. ولولا قدر المرض لما مات أحد، ولما شعر أحد بنعمة الصحة. ولولا قدر الحياة ما جاء أحد إلى الأرض، ولولا قدر الموت لتزاحم الأولون والآخرون على هذه الأرض.

س: ما هي أقدار الخير وأقدار الشر؟
ج: كل ما ينفعك كالطعام والشراب والدواء والعلم؛ أقدار من أقدار الخير. وكل ما يضرك من أقدار كالجوع والعطش والمرض، والجهل، أقدار من أقدار الشر.

س: وماذا يعمل الإنسان مع الأقدار؟
ج: إن الله قد منح الإنسان سمعاً وبصراً وعقلاً، وأنزل الله كتاباً يهديه إلى الخير. وكل هذه المواهب الإلهية تعرف الإنسان بأقدار الخير وتدعوه للانتفاع بها. وتبين له أقدار الشر وتحذره منها . فعلى الإنسان أن ينتفع بأقدار الخير ويتجنب أقدار الشر. وأن يدفع قدر الشر بقدر الخير كأن يدفع قدر الجوع بقدر الأكل وقدر المرض بقدر الدواء وهكذا.. وبهذا أمرنا الله في كتابه . فمن خالف هدى ربه ولم ينتفع بأقدار الله النافعة ولا بسمعه وبصره وعقله فهو عدو نفسه.

س: هل الإيمان بالقدر واجب؟
ج: نعم .. الإيمان بالقدر واجب وهو ركن من أركان الإيمان.

س: ما هي ثمار الإيمان بالقدر؟
ج: 1ـ من آمن أن الله خلق الكون بأقدار معلومة محدودة انطلقت طاقاته ومواهبه للتعرف على الأقدار والسنن الإلهية النافعة لينتفع بها، ويعمل بمقتضاها في البناء والتعمير واستخراج خيرات الأرض، وكل ما أودع الله في الكون من منافع وخيرات.
2ـ ومن آمن بالقدر عرف أن كل شيء في الوجود إنما يسير وفق حكمة عليا، فإذا مسه الضر، فإنه لا يجزع، وإذا وافقه النجاح والتوفيق فإنه لا يبطر.
وبهذا يوجد الإنسان السوي المتزن.

الخلاصة
القدر هو ما قدر الله في الأشياء من مقادير محدودة . تجري وفق ما قضى الله به من نظام لسير الكون . من الأقدار ما هو نافع، ومن الأقدار ما هو ضار وقد منحنا الله هدى وسمعاً وبصراً وعقلاً نميز به بين القدر النافع فننتفع به . وبين القدر الضار فنتجنبه . ولكل قدر حكمة عليا نؤمن بها لأن الله حكيم في أعماله وأقداره.
الإيمان بالقدر ركن من أركان الإيمان. وهو باعث على النشاط والعمل للانتفاع بما أودع الله في خيرات في الأرض. وهو يوجد الإنسان السوي المتزن الذي لا يجزع عند الفشل، ولا يبطر عند النجاح والتوفيق .

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين
والحمد لله رب العالمين

جزاكم الله خير
شكرا جزيلا على المرور بارك الله فيكم

شكرا جزيلا على المرور

العقيدة . الأساس . علم التوحيد 2024.

العقيدة … الأساس . علم التوحيد
الفصل العاشر
مجمل آيات وبينات رسالة محمد
صلى الله عليه وسلم
لاكي
الشيخ: عبد المجيد الزنداني
لاكي

آيات رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم :
س: ما هي الآيات (البينات، المعجزات) التي أيد الله بها رسوله؟ محمداً صلى الله عليه وآله وسلم؟
ج: الآيات (البينات، المعجزات) كثيرة لسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومنها:

1ـ البشارات في الكتب السابقة:
لقد بشرت الكتب السابقة المنزلة بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم قبل أن يخلق وأخبرت بصفاته وصفات بلاده ، وقومه ، وزمانه .قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ﴾ [الأعراف : 157] .
ولقد كان الأحبار والقسس من اليهود والنصارى ، يبشرون بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم قبل أن يبعثه الله ، قال تعالى محاجاً للعرب المشركين الذين سمعوا هذه البشارات من قبل من اليهود والنصارى:﴿وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَأَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ [الشعراء : 196 ، 197] .
فلما بعث الله سيدنا محمداً صلى الله عليه وآله وسلم آمنت طائفة منهم وكفرت طائفة ، فأما من آمن فكان دافعهم الأكبر أن وجدوا العلامات والبشارات في كتبهم السابقة قد انطبقت عليه صلى الله عليه وآله وسلم قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ﴾ [القصص:52] .
(ولا يزال إسلام النصارى واليهود مستمراً إلى اليوم وخاصة بين العلماء المنصفين) .

2 ـ المعجزة القرآنية :
لقد أرسل الله سبحانه محمداً صلى الله عليه وآله وسلم بكتاب من عنده فيه معجزات وآيات بينات، وعلامات إلهية كثيرة جداً لتكون بمقام الختم الإلهي المصدق لرسالته صلى الله عليه وآله وسلم وهذه الآيات (البينات، المعجزات) القرآنية على أوجه كثيرة:
* فالقرآن آية بينة معجزة في فصاحة لفظه ، وأسلوبه ، وتركيبه ، وقد تحدى القرآن الإنسان والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن .
قال تعالى:﴿قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾ [الإسراء:88] .
* والقرآن آية فيما اشتمل عليه من أخبار غيبية حدثت في الماضي السحيق وكانت تدور في نفوس الناس وقت رسالته، وأخبار غيبته أخبر عنها ستكون في المستقبل فتحقق منها الكثير ، ولا تزال تتحقق كلما تقدم الزمان.قال تعالى:﴿تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [هود : 49] .
* والقرآن آية بينة معجزة في تأثيره على النفوس فتشعر حين تقرؤه بتأثير كبير في نفسك وتشعر أن الذي يحدثك هو الله سبحانه ، قال تعالى في وصفه لكتابه:﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴾ [الزمر:23] .
* ويزداد التأثير بكتاب الله بزيادة التدبر والتفكير في آياته.
* والقرآن معجز بما احتوى من هدى وأحكام أخرجت خير أمة أخرجت للناس.قال تعالى:﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ [آل عمران : 110] .
* ومن المستحيل أن يأتي أمي من الصحراء لا يقرأ ولا يكتب بأنظمة وأحكام وهدى يخرج للناس خير أمة ، ويحكم كل البلدان على اختلاف درجات حضارتها ورقيها.
* والقرآن معجزة فيما احتوى من علوم وحقائق كلما تقدم الزمان كشف عن دقة وصدق ما قرره القرآن الكريم.قال تعالى: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ﴾ [فصلت : 53] .
* والقرآن معجز لكونه جاء بهذه العظمة في شتى الميادين على لسان أمي لا يقرأ ولا يكتب .
قال تعالى يصف رسوله صلى الله عليه وآله وسلم أمام أعدائه وأتباعه:﴿وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ﴾ [العنكبوت : 48] .

3 ـ تأييد الله لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم :
لم يؤمن برسول الله أول الأمر إلا قليل فآذاهم المشركون وعذبوهم ليفتنوهم في دينهم، وحاربوهم فكان الله يؤيد رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وينصره على أعدائه بإرسال الملائكة على الكافرين مما كان الكفار يشاهدونه فيقول المنصفون منهم: ما أرسل هذا إلا الله .
ولقد أيد الله رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بإخراج الماء من بين أصابعه حتى شرب القوم جميعاً ، أو بتكثير الطعام القليل حتى كفى كثيراً من المسلمين ، أو بشفاء من يدعو له ، أو بتكليمه للشجر وشهادتها له بالنبوة ؛ وغير ذلك من المواقف المدهشة المعجزة .

4 ـ إجابة الله لدعائه صلى الله عليه وآله وسلم :
فما دعا الله في شيء إلا أجاب الله دعاءه وحققه .
فلما أظهر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هذه الآيات والبينات تحول الكفار من عداواتهم وكفرهم إلى الإسلام والإيمان الصادق والجهاد بأموالهم وأنفسهم في سبيل إعلاء كلمة الله .
قال تعالى:﴿وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ﴾[البقرة : 99] .

الخلاصة

* أيد الله رسوله محمداً صلى الله عليه وآله وسلم ببينات ، وآيات معجزات حتى لا يكذبه الناس .
* أخبرت الكتب بمجيء سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبعلامات زمانه ، وبلاده ، وأحواله مع قومه؛ فجاء محمد صلى الله عليه وآله وسلم فانطبقت عليه تلك العلامات فآمن المنصفون من أهل الكتب بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم واتبعوه كسلمان الفارسي وعبدالله بن سلام ـ رضي الله عنهما ـ .
* أنزل الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم كتاباً معجزاً في فصاحة لفظه وأسلوبه ، وفيما احتوى عليه من علوم غيبية ، وفي قوة تأثيره ، وفيما تضمن من حقائق كونية أثبت التقدم العلمي في أسرار الكون صدق ما قرره القرآن ، وفي نزوله بهدي أخرج خير أمة عرفتها البشرية، وبكونه نزل على أمي لم يقرأ ولم يكتب .
* أيد الله رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ضد أعدائه وأعز رسوله بما أيده به من الخوارق والمعجزات الكثيرة.
كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مجاباً في دعوته لربه ، فما دعا إلا وأجاب الله دعاءه r.

العقيدة . الأساس . علم التوحيد 2024.

العقيدة … الأساس . علم التوحيد
الفصل الخامس عشر
الإيمان بالملائكة الكتب والرسل

الشيخ: عبد المجيد الزنداني

الإيمان بالملائكة:
س: من هم الملائكة؟

ج: هم مخلوقات نورانية، ليسوا كالبشر يأكلون، ويشربون، وينامون، ويتصفون بالذكورة أو الأنوثة، إنما هم عالم آخر، قائم بنفسه ومستقل بذاته، ولا يتصفون بصفات البشر الجسدية والمادية .

س: مم خلقوا ؟
ج: خلق الله الملائكة من نور، قال عليه الصلاة والسلام: "خلقت الملائكة من نور" .

س: ما هو عملهم؟
ج: يقومون بتصريف شئون العالم بإرادة الله ومشيئته، وهو سبحانه يسخرهم لتنفيذ أمره، وهم لا يعلمون شيئاً إلا بأمره. قال سبحانه وتعالى:
﴿بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَلَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ﴾[الأنبياء: 26، 27].
ومن أعمالهم:
1- التسبيح والخضوع التام لله .
2- النزول بالوحي .
3- كتابتهم للأعمال.
قال تعالى:
﴿وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَكِرَامًا كَاتِبِينَيَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [الانفطار: 10-12] .
1- يتوفون الأنفس ويقبضون الأرواح.

س: هل الإيمان بهم واجب؟
ج: نعم .. لقد أخبرنا عنهم ربنا وربهم في كتابه، فالإيمان بهم واجب وركن من أركان الإيمان. قال تعالى:
﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾[البقرة: 285] .

الإيمان بالكتب:
س: على من أنزلت الكتب الإلهية؟
ج: على الأنبياء والمرسلين . قال تعالى:
﴿فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمْ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ﴾[البقرة: 213] .

س: وهل هذه الكتب جميعاً مكتوبة ومدونة إلى اليوم؟
ج: الكتب التي دونت هي: صحف إبراهيم ـ عليه السلام ـ، وتوراة موسى ـ عليه السلام ـ، وزبور داود ـ عليه السلام ـ، وإنجيل عيسى ـ عليه السلام، والقرآن الذي نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم .

س: وهل لا تزال هذه الكتب الإلهية جميعاً مدونة كما أنزلت؟
ج: لا .. فقد دخلها التحريف والتبديل ما عدا القرآن الكريم الذي حفظه الله.
فالتوراة المتداولة لدى اليهود غير التوراة المتداولة لدى النصارى. وليس لدى الجميع سند صحيح أنها توراة موسى عليه السلام.
والإنجيل حرف وبدل فيوجد لدى النصارى أربعة أناجيل، اختصرت من سبعين إنجيلاً . وقد ظهر إنجيل خامس هو إنجيل (برنابا) يخالف بقية الأناجيل مخالفة كبيرة، وقد ظهرت مخطوطات تاريخية في (البحر الميت) جعلت كثيراً من علماء النصارى اليوم يعلنون شكهم في صدق أناجيلهم . وأما صحف إبراهيم وزبور داود ـ عليهما السلام ـ، فقد دخلهما تبديل وتحريف ويكادان أن ينعدما . وقد احتوى القرآن الكريم على كل ما سبقه من هدى . فكان القرآن هو الكتاب الإلهي المصدق لما قبله والمهيمن عليه . قال تعالى: ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ﴾[المائدة: 48].

س: ما موقف المسلم من الكتب السابقة؟
ج: على المسلم أن يؤمن بجميع الكتب السابقة المدونة وغيرها كما أنزلها الله وأن يصدق بنزولها .
ويؤمن أن الله قد هداه بالقرآن الذي اشتمل على ما فيها من هدى،و سلم من التحريف والتبديل الذي أدخله الناس على الكتب السابقة . ومن لم يؤمن بالكتب التي أنزل الله فقد انهدم ركن من أركان إيمانه . وكذب بالقرآن الذي أخبر بها .

الإيمان بالرسل:
س: هل أرسل الله الرسل لأمم خاصة؟
ج: لا .. فما من أمة إلا وأرسل الله لها رسلاً يبشرونها وينذرونها ويهدونها إلى طريق الله . قال تعالى:
﴿وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ﴾[فاطر:24] . ﴿وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ﴾ [الرعد: 7] .

س: وهل ذكر القرآن جميع الرسل؟
ج: لا .. إنما قص القرآن علينا أمثلة من حياة بعض الرسل للعبرة، لا للحصر.
قال تعالى:﴿إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًاوَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾[النساء: 163، 164] .

س: وهل كان الله يرسل إلى الناس كافة أم إلى قومهم خاصة؟
ج: كان الله يرسل الرسل إلى أقوامهم خاصة حتى بعث خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم فأرسله الله إلى الناس عامة . قال تعالى:﴿قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾[الأعراف: 158] .

س: كم عدد الأنبياء؟
ج: لا يعلم عددهم إلا الله .

س: كم عدد المذكور منهم في القرآن؟
ج: المذكور منهم في القرآن خمسة وعشرون نبياً .

س: هل يجب علينا أن نؤمن بجميع الأنبياء والمرسلين؟
ج: نعم .. علينا أن نؤمن أن الله أرسل رسلاً وبعث أنبياء نحن نؤمن بهم كما أخبرنا القرآن الكريم: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ﴾ [البقرة: 285] .

س: ما معنى أن محمداً صلى الله عليه وآله وسلم خاتم النبيين والمرسلين .
ج: معنى ذلك أن الله قد أكمل الدين وأتم نعمته على الناس أجمعين وحفظ كتابه من التحريف والتبديل.
فلا حاجة لنبي أو رسول إلى أن تقوم الساعة . ومحمد هو خاتم الأنبياء والمرسلين؟
﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾ [الأحزاب: 40] .

الخلاصة

خلق الله الملائكة من نور، وليسوا كالبشر في صفاتهم، وخصائصهم وينفذون ما يأمرهم الله به . ومن أعمالهم التسبيح، والخضوع التام الله، النزول بالوحي، كتابة الأعمال، توفي الأنفس .
أنزل الله كتباً على أنبيائه ورسله: والمدون منها: صحف إبراهيم، وتوراة موسى، وزبور داود، وإنجيل عيسى، والقرآن الكريم، وقد حرفت الكتب السابقة وحفظ القرآن من أي تحريف .
أرسل الله إلى كل أمة وقص القرآن علينا بعضهم ويبلغ عدد الأنبياء والمرسلين (124.000) نبي ورسول، وخاتمهم هو محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
الإيمان بالملائكة، والكتب السابقة، والمرسلين، ثلاثة أركان من أركان إيمان المسلم، لا يتم إيمانه إلا بها.

جزاكم الله خير .

شكرا جزيلا على المرور

جزاك الله خير

شكرا جزيلا على المرور

العقيدة . الأساس . علم التوحيد 2024.

العقيدة … الأساس . علم التوحيد
الفصل الرابع عشر
من أحوال اليوم الآخر

الشيخ: عبد المجيد الزنداني

حياة البرزخ:
س: ما معنى البرزخ؟
ج: البرزخ هو الحاجز.

س: وما معنى حياة البرزخ؟
ج: حياة البرزخ هي الحياة التي نقضيها في عالم البرزخ حتى تقوم القيامة . حين يبعث الله الناس لتوفية الحساب . قال تعالى:
﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِيلَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾[المؤمنون: 99، 100] .

س: وهل من ثواب أو عقاب في البرزخ على الأعمال في الدنيا؟
ج: نعم .. يبدأ الحساب في الحياة البرزخية في بداية الانتقال إليها ومنها عذاب القبر . قال تعالى:
﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ﴾[غافر:46] .
وقال تعالى في وصف حياة الشهداء في الحياة البرزخية قبل يوم القيامة:
﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾[آل عمران: 169، 170] .

البعث والنشور:
س: وماذا بعد حياة البرزخ؟
ج: يبعث الله الناس ليوم القيامة وتوفية الحساب.
﴿إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًايَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا﴾[النبأ: 17، 18] .

عرض الأعمال:
س: وماذا بعد الحشر وجمع الناس ليوم القيامة؟
ج: ثم تعرض الأعمال في الكتاب .
قال تعالى:
﴿وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَاوَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا﴾ [الكهف:49] .
كما تشهد علينا الألسنة والأيدي والأرجل والجلود . وتخبر بما فعلنا في الدنيا.
﴿حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَوَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾[فصلت: 20، 21] .

الميزان:
س: وما هو ميزان يوم القيامة؟
ج: يضع الله الموازين العادلة يوم القيامة لقياس الحسنات والسيئات.
﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ﴾ [الأنبياء: 47] .
﴿فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَوَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ﴾[المؤمنون: 102، 103] .

الحوض:
س: وما هو الحوض؟
ج: لكل نبي حوض يشرب هو وأمته منه بعد الموقف وقبل دخول الجنة ولنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ماؤه أبيض من اللبن، وأحلى من العسل، وأطيب من المسك. من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبداً .

الصراط:
س: وما هو الصراط؟
ج: هو طريق يوضع على ظهر جهنم يمر عليه الأولون والآخرون بعد انصرافهم من الموقف، فأهل الجنة يمرون عليه وهم متجهون إليها، وأهل النار يسقطون فيها . قال تعالى:﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّاثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا﴾[مريم: 71، 72 ] .

الجنة:
س: ما هي الجنة؟
ج: الجنة هي المقر الأخير للمؤمنين، وهي أمنية كل مؤمن حيث يجد الجزاء على إيمانه الصادق وأعماله الصالحة . قال تعالى:﴿وَبَشِّرْ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾[البقرة:25].

النار:
س: ما هي النار؟
ج: إذا كان الله يكافئ الأبرار بالنعيم، فإنه يجازي الفجار بالجحيم عقاباً لهم على ما اقترفوا من كبائر الإثم والفواحش. قال تعالى:﴿وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُفَأُمُّهُ هَاوِيَةٌوَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْنَارٌ حَامِيَةٌ﴾ [القارعة:8-11] .
أي أن مصير من قلت أعماله الصالحة فخف ميزانه بها مصيره الهاوية التي هي النار الحامية.

الخلاصة

* ينتقل الإنسان بعد موته إلى الحياة البرزخية التي يجد فيها شيئاً من النعيم أو العذاب.
* يبعث الله الناس بعد الحياة الدنيا جميعاً ليوم الحساب.
* ثم تعرض أعمالهم على الدنيا .
* توزن أعمال الناس فمن خفت موازينه بأعمال الخير كان مصيره جنهم.
* لكل نبي حوض يشرب منه هو وأمته بعد الموقف ولنبينا حوض ماؤه أبيض من اللبن وأحلى من العسل وأطيب من المسك.
* الجنة دار النعيم للمؤمنين .
* النار دار العذاب للمنافقين والكافرين .

لالالالالالالالالالازم تشترين هذا الأساس للعيد 2024.

جانا رمضان و المفروض نقفل مشتروات العيد عشان نتفرغ للطاعات ……

أنا جربت كريم أساس و ناسبني جدا(بشرتي دهنية )مناسب للنهار …..

من جافينشي :
فيه عناصر مغذية و مرطبة للبشرة ……

ووقاية من أشعة الشمس SPF20 لهذا يعتبر ملائما جدا للنهار (و خبركم العيد قوايل؟؟؟)

بصراحة أنا مرتاحة له جدا و روقت معه بشرتي بفعل العناصر المغذية …سعره تقريبا 125 ريال إن لم تخني الذاكرة ……

حبيت أفيدكم و شكرا ……. لاكي

هلالالا وغلالالالا بأم يارا..

صدق من طول الغيبات ..جاب الأساسات..لاكي

وش هالحركات والأساسات…

بصراحه جفنشي كله على بعضه روووعه..

تسلمين حبيبتي على كتابة تجربتك…لاكي

وفي أنتظارك دااائماً…لاكي

بسم الله الرحمن الرحيم
ان شاء الله اجربه انا بشرتي دهنيه
ممكن توصفين شكله فأنا اشتريت من فترة كريم من جفنشى واقى من الشمس

وفيه فيتامينات ويخلى البشرة رائعه حتى بعد الغسيل يمكن هو

انتظر ردك

أعتذر للتأخر:
أم هادي الكريم غطاه أسود مربع و الزجاجة سعتها 25 مل و مثل الكريمات العصار (تضغطين و ينزل مثل جرجنز ضغاط)هذا أقصى توصيف عندي!!!!!!!

محبة القرآن شكرا لترحيبك و نتمنى نفيدكم لكن إنقطاعي عن النت لإنشغالي و لو أطاوع نفسي (الله لا يوريك!!!!!!!!!!!)

العقيدة . الأساس . علم التوحيد 2024.

العقيدة … الأساس . علم التوحيد
الفصل الخامس
فلينظر الإنسان إلى طعامه
لاكي
لاكي
الشيخ: عبد المجيد الزنداني
لاكي

س: لماذا أمرنا الله أن ننظر وتتفكر في طعامنا في قوله تعالى :
﴿فَلْيَنْظُرْ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ﴾[عبس:24] .
ج: لقد أمرنا الله سبحانه بأن نتفكر في كل شيء وفي هذه الآية أمرنا أن ننظر ونتفكر في طعامنا ؛ لأن طعامنا من خلقه سبحانه ، وكما بينا سابقاً أن في المخلوقات علامات وآيات تعرفنا ببعض صفات ربنا سبحانه .

س : وما هي صفات ربنا التي نعرفها من التفكير في طعامنا؟
ج: نستطيع أن نعرف كثيراً من صفات ربنا .
منها أنه سبحانه الرزاق ، العليم الخبير ، الحكيم ، الرحيم ، الكريم، الهادي، المحيي ، المصور .

س : وكيف نعرف أن الله هو الرزاق؟
ج : إن الله هو الذي يرزق الإنسان وهو في بطن أمه ، فلا الأم ولا الأب ولا الحكومة ولا الشعب ولا أحد يستطيع أن يرزق الجنين وهو في بطن أمه ، ولكن الله الرزاق هو الذي مد أنبوبة (حبل السرة) من بطن الجنين إلى رحم أمه وساق له الغذاء مدة تسعة أشهر حتى خرج من بطن أمه .
ولما خرج من بطن أمه وقص حبل السرة ، ختم الله على الفتحة التي كان الطعام يصل منها إليه (السرة) وفتح له طريقاً جديداً (الفم والمريء والمعدة والأمعاء) .
فهل أمك هي التي ختمت فتحة السرة ، وفتحت لك الفم وأنشأت لك الجهاز الهضمي؟ وهل أسهم أبوك في شيء من ذلك؟ وهل اشتركت الحكومة أو الشعب في صنع عرق أو قطرة دم؟!!
وهل قامت الجبال والأشجار والنجوم والكواكب أو أي جزء من أجزاء الطبيعة بتنظيم أمر رزقك وطعامك؟
وبعد أن خرجت من بطن أمك طفلاً صغيراً لا تستطيع أن تأكل الحبوب والثمار، أو اللحم والخبز ، وغذاؤك الذي كان يأتيك إلى بطن أمك قد انقطع بقطع حبل السرة، فهل يتركك الرزاق بدون رزق؟
كلا . لقد لفتح لك مصدراً جديداً لطعامك من ثدي أمك ، الذي كان فارغاً من اللبن قبل ولادتك ، وألهمك الرزاق أن تمص الثدي لإخراج ما فيه من اللبن ، وأنت في تلك الحالة لا تعلم شيئاً؟!
فهل علمت الطبيعة الجامدة التي لا علم لها أنك قد خرجت من بطن أمك وأن غذاءك قد انقطع فكونت لك الغذاء من ثدي أمك؟!
كيف والطبيعة صماء بكماء لا علم لها ولا حكمة؟!
وهل أسهم أحد من المخلوقين في تكوين غذائك من ثدي أمك؟!
إن أمك التي تتغذى من ثديها لم تفعل ذلك اللبن وإنما هي مسخرة لك بأمر ربك وربها.
ولكن إلى متى تستمر في الاعتماد على أمك؟
سيأتي لك أخوة آخرون يريدون ثدي أمك..
وستحتاج أن تبتعد عن أمك وتستقل بنفسك..
إذن لا بد من مصدر جديد.
1- إن الذي رزقك في جوف الرحم.
2- والذي رزقك طفلاً صغيراً من ثدي أمك.
وقد أعد لك الرزق في كل مكان تذهب إليه على هذه الأرض فأوجد التربة الصالحة للزراعة.
وأوجد الماء الذي يحتاجه النبات لصناعة الطعام لك وللناس جميعاً .
وأوجد الهواء الذي يحتاجه النبات لصناعة الطعام لك وللناس جميعاً .
وأوجد الشمس التي يحتاج إليها النبات في صناعة الطعام .
وأوجد النبات بكميات كبيرة لصناعة طعامك وغذائك .
وأخرج لك الثمار .
وما كان منها صغيراً جمعه لك في سنابل كالقمح والشعير أو في عناقيد كالعنب .
وما كان كبيراً أو متوسطاً جعله مفرقاً كالتفاح والبطيخ والبرتقال والجزر.
ثم جعل لك (ورشة) الأسنان القاطعة والممزقة والطاحنة والخلاطة (اللسان) واللعاب المبلل ليسهل لك الأكل من هذه الأشجار وثمارها .
وهكذا بالتفكير في مخلوقات الله نعرف أن الله هو الرزاق سبحانه .

س : وكيف تعرف نعرف باقي الصفات التي ذكرتها سابقاً .
ج : نعرف أن الله هو العليم .
لأن الذي أوصل لك الغذاء وأنت في بطن أمك قد علم أنك بحاجة إلى الغذاء فساقه إليك ، وكون حبل السرة ، ولما خرجت من بطن أمك علم بخروجك فساق لك الغذاء من ثدي أمك ، وعلم بأن الماء في التربة فخلق له الجذور وما فيها ما من ماصات جذرية للماء والأملاح ، وعلم بحاجة اليخضور في الأوراق إلى ضوء الشمس فجعل الأوراق معرضة لضوء الشمس ، وعلم بحاجة النبات إلى الماء فساق إليه الماء . فلا شك أن الله هو الرزاق العليم سبحانه .

س : وكيف نعرف أن الله هو الحكيم؟
ج : إذا شاهدت الإحكام بين حبل السرة وجسم الطفل ينمو بنموه ويرتبط به وبرحم الأم في غاية الإتقان ، وإذا رأيت الإحكام في تركيب لبن الأم الذي يتناسب مع نمو الطفل ، وإذا رأيت الإحكام في تركيب أجزاء النبات ، وفي إخراج الثمر وتخزينها ، شهد لك كل ذلك الإحكام أنه من صنع الرزاق العليم الحكيم.

س : وكيف نعرف أن الله هو الخبير؟
ج : إن نقل غذاء الأم المهضوم بين الدماء إلى جسم الجنين عن طريق حبل السرة لا يتم إلا بخبرة خبير .
ألا ترى أن نقل محتويات إبرة إلى الوريد يحتاج إلى خبرة وحكمة؟ فكيف بنقل مستمر طوال تسعة أشهر للغذاء من جسم الأم إلى جسم الجنين؟
وكذلك استخراج اللبن من الغذاء الذي تأكله الأم لا يكون إلا بخبرة خبير.
وتكون الحبوب والثمار المختلفة الأشكال والألوان والطعوم مع أنها جميعاً قد تكون من تراب واحد وسقيت بماء واحد وتنفست أشجارها هواء واحداً ، وتحركت مصانعها بطاقة شمس واحدة .
ألا إن كل ذلك يشهد أنه من صنع الخبير الرزاق العليم الحكيم .

س : وكيف نعرف أن الله هو الرحيم؟
ج : إذا عرفت عجز الجنين في بطن أمه عن تدبير رزقه، وعرفت عجز الرضيع عن رزق نفسه، وعجز الإنسان عن صنع الحبوب والثمار ، وتكوين المطر، وصنع الهواء.
إذا عرفت ذلك ، وعرفت كيف أنقذ الله عبده بصنع ما يحتاج إليه من غذاء في الرحم والثدي والنباتات ، شهد لك ذلك كله أنه من صنع الرزاق الحكيم العليم الخبير الرحيم .

س : وكيف نعرف أن الله هو الكريم؟
ج : إن الإنسان إذا تولى النفقة على عشرة أشخاص بدون مقابل سماه الناس كريماً، فما بالك بمن تكفل بأرزاق البشر أجمعين وتكفل بأرزاق كل الكائنات الحية.
إن ذلك كله يشهد أنه من صنع الكريم سبحانه:﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾[هود:6] .

س: وكيف نعرف أن الله هو الهادي؟
ج : إذا رأيت الثدي بعد الولادة قد امتلأ باللبن فمن الذي هداه إلى ذلك؟ ومن الذي هدى الطفل أن يمتص ذلك الثدي إذا امتلأ لبناً؟!
لا شك أن ذلك يشهد أنه من صنع الهادي .
وإذا رأيت البذرة تنفلق في التربة فتتجه أغصانها إلى أعلى الأوراق وتتجه جذورها إلى أسفل حتى ولو كانت الحبة مقلوبة ، إن ذلك يشهد أنه من صنع الهادي سبحانه.
وهذه الأوراق التي ترتب في كل شجرة بنظام محكم بحيث تتعرض جميعاً للشمس ولا تغطي إحداها الأخرى .
فمن الذي يهدي كل ورقة إلى مكانها الصحيح؟
إنه بدون شك الهادي الرزاق الحكيم العليم الخبير الرحيم الكريم سبحانه .﴿سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَىالَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىوَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى﴾[الأعلى:1-3]

س : وكيف نعرف أن الله هو المحي؟
ج : إن التراب والماء والهواء والضوء كلها مواد ميتة لا تنمو ولا تتحرك ولا تتفس، ولا تتزاوج ولا تتغذى ، فإذا رأينا أن الخالق يكون من هذه المواد الميتة نباتات وأشجاراً تنمو، وتتنفس ، وتتحرك ، وتتغذى ، وتتزاوج فتنتج الثمار والحبوب، عرفنا أن الخالق قد جعل من المواد الميتة أشجاراً ونباتات حية نعلم أنه المحي سبحانه وأنه الرزاق الحكيم العليم الخبير الرحيم الكريم الهادي جل وعلا .

س : وكيف نعرف أن الله هو المصور؟
ج : إذا رأيت قطعة من الطين قد تحولت إلى صورة شجرة مثمرة فأنت تجزم بأن تلك الصورة لا تكون إلا أن من صنع مصور .
فإذا رأينا التراب وقد أحياه الله فجعله نباتات مختلفة الأشكال والألوان والثمار، لكل شجرة رسم خاص في أوراقها وعروقها وأغصانها وأزهارها وثمارها، فمن جعل التراب والماء والهواء وضوء الشمس حدائق ذات بهجة ، في أجمل صورة؟!
إن ذلك كله يشهد أنه من صنع المصور سبحانه وتعالى.
وهكذا بالتفكير في خلق الله، وبالتأمل في طعامنا عرفنا بعض صفات ربنا:
فشهد لنا تدبير الرزق أنه من صنع الرزاق.
وشهد لنا الإحكام في الخلق أنه من صنع الحكيم.
وشهدت لنا الخبرة في الصنع أنها من صنع الخبير .
وشهد لنا العلم الذي ركب به الخلق أنه من صنع العليم.
وشهدت لنا الرحمة المشاهدة بما خلق الله أنها من صنع الرحيم.
وشهد لنا الكرم الفائض أنه من صنع الكريم.
وشهدت لنا الهداية المقدرة الموجهة أنها من صنع الهادي.
وشهدت لنا الحياة المتنوعة أنها من صنع المحيي .
وشهدت لنا الصور المتقنة أنها من صنع المصور البديع سبحانه.

س: وما فائدة معرفتنا ببعض صفات الله؟
ج: إذا عرفنا الصفات الموصوفة ، فإذا عرفنا أن الذي خلق الطعام هو الرزاق، الحكيم ، الخبير، العليم، الرحيم ، الكريم ، الهادي ، المحيي ، المصور.
عندئذ نجزم بأن الله سبحانه هو صاحب هذه الصفات.
لأن الطبيعة التي يزعم الكافرون أنها خلقت النباتات وغيرها لا تتصف بهذه الصفات.
فلا تدبير للطبيعة حتى نقول : إنها التي دبرت الأرزاق ولا إرادة لها .
ولا حكمة للطبيعة.
ولا خبرة للطبيعة .
ولا علم للطبيعة .
ولا رحمة للطبيعة.
ولا كرم للطبيعة لأنه لا أخلاق لها .
ولا هداية للطبيعة .
ولا حياة للطبيعة تمكنها أن تهب الحياة لغيرها.
ولا تصوير للطبيعة حتى نتوهم أنها التي أبدعت هذه الصور الجميلة.
وما قيل في الطبيعة يقال في كل وثن أو صنم تعلق الناس به قديماً أو حديثاً فنعرف ونجزم أن الله هو الرزاق ، الذي أوجد لنا الآيات الدالة عليه في مخلوقاته سبحانه، وقال لنا في كتابه:﴿فَلْيَنْظُرْ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا وَعِنَبًا وَقَضْبًا وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا وَحَدَائِقَ غُلْبًا وَفَاكِهَةً وَأَبًّا مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ﴾[عبس: 24-32]

الخلاصة

1- أمرنا الله بالتفكر في طعامنا لأنه جعل في كل ما خلق علامات تعرفنا ببعض صفاته.
2- وإذا تأملنا كيف ساق الله الرزق للإنسان وهو في بطن أمه، ثم كيف ساقه له من ثدي أمه، ثم كيف ساقه له من نباتات الأرض، عرفنا أن الله هو الرزاق سبحانه.
3- ونعرف أن الله هو العليم لأنه علم بحاجتك إلى الرزق وأنت في رحم الأم فساقه إليك ، وعلم بخروجك من بطن أمك فساق لك الغذاء من ثديها، وعلم بوجود الماء في التربة فجعل في النباتات جذوراً وماصات جذرية، وعلم بحاجة الأوراق واليخضور ـ الذي فيه ـ إلى ضوء الشمس فجعل الأوراق تنمو في اتجاه ضوء الشمس.
4- ونعرف أن الله هو الحكيم عندما نشاهد الإحكام المتقن في صنع حبل السرة، وعندما رأينا الإحكام في مناسبة لبن أمك أثناء نموك، وعندما نرى الأحكام في كل جزء في النباتات.
5- ونعرف أن الله هو الخبير عندما نرى الخبرة في نقل الغذاء إليك من أمك وأنت في رحمها وعندما نرى استخراج اللبن من الطعام الذي تأكله الأم، وعندما نفكر في تكوين الثمار المختلفة من تراب واحد وماء وهواء واحد وشمس واحدة.
6- ونعرف أن الله هو الرحيم عندما نعرف أننا بدون رزق منه نموت فرحمنا وساق لنا الأرزاق برحمته وفضله.
7- ونعرف أنه كريم سبحانه عندما نرى رزقه غمر كل مخلوق.
8- ونعرف أنه الهادي عندما نرى التوجيه السديد للثدي الذي امتلأ بعد خروج الجنين من بطن أمه، وعندما نرى الإلهام للطفل لمص ثدي أمه وهو لا يعلم شيئاً ، وعندما نرى التوجيه المقدر في نمو البذور وفي نمو الأرزاق.
9- ونعرف أنه المحيي عندما نشاهد الحياة تدب في المواد الميتة.
10- ونعرف أنه المصور عندما نرى الصور الجميلة المختلفة تتكون من تراب وماء وهواء .
11- وإذا عرفنا أن الذي خلق الطعام هو الرزاق ، العليم ، الحكيم ، الخبير ، الرحيم، الكريم، الهادي ، المحيي ، المصور سبحانه ، عرفنا أنه الله لأن الطبيعة أو الأوثان بكل صورها لا تتصف بهذه الصفات.

لاكي