التوجيه بشأن عدم الاهتمام بالدعوة والتعليم بحجة الانشغال بتحصيل العلم 2024.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السؤال: ما رأيكم بمن يترك الدعوة بحجة التفرغ لطلب العلم

وأنه لا يتمكن من الجمع بين الدعوة والعلم في بداية الطريق

لأنه يغلب على ظنه ترك العلم إذا اشتغل بالدعوة ، ويرى أن

يطلب العلم حتى إذا أخذ منه نصيباً اتجه لدعوة الناس

وتعليمهم وإرشادهم ؟

الجواب : لا شك أن الدعوة إلى الله تعالى مرتبة عالية ومقام

عظيم ؛ لأنـه مقام الرسل عليهم الصلاة والسلام وقد قال الله

تعــالـى ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً

وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) فصلت 33 ، وأمر الله تعالى نبيه

محمداً صلى الله عليه وسلم أن يقول ( قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو

إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي ) يوسف 108 ، ومن

المعلوم أنه لا يمـــــكن الدعوة بغير علم كمــا في قوله هنا

( عَلَى بَصِيرَةٍ ) وكيف يدعو الشخص إلى شيء لا يعلمه ؟

ومن دعا إلى الله تعالى بغير علم كان قائلاً على الله

ما لا يعلم ، فالعلم هو المرتبة الأولى للدعوة .

ويمكن الجمع بين العلم والدعوة في بداية الطريق ونهايته ،

فإن تعذر الجمع كان البدءُ بالعلم ؛ لأنـــه الأصل الذي ترتكز

عليه الدعوة ، قال البخاري رحمه الله في صحيحه في الباب

العاشر من كتاب العلم : باب العلم قبل القول والعمل واستدل

بقـولــه تعــالــى ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ

وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ )

محمد19 ، قال فبدأ العلم .

ومــن ظن أنه لا يمكن الجمع بين العلم والدعوة فقد أخطأ ،

فإن الإنسان يمكنه أن يتعلم ويدعو أهله وجيرانه وأهل

حارته وأهل بلدته وهو في طلب العلم .

والنــاس اليــوم فــي حـــاجــة بل في ضرورة إلى طلب العلم

الراسخ المتمكن في النفوس المبني على الأصول الشرعية ،

وأما العلم السطحي الذي يعرف الإنسان به شيئاً من المسائل

التي يتلقاها كمـــــا يتلقاها العـــامـــة دون معرفة لأصولها

ومــا بنيت عليه فإنه علم قاصر جدًّا لا يتمكن الإنسان به

من الدفاع عن الحق وقت الضرورة وجدال المبطلين .

فالـذي أنصح به شباب المسلمين أن يكرسوا جهودهم لطلب

العلم مع القيام بالدعوة إلى الله بقدر استطاعتهم وعلى وجه

لا يصدهم عـــن طلب العلم ؛ لأن طلب العلم جهاد في سبيل

الله تعالى، ولهذا قال أهل العلم : إذا تفرغ شخص قادر على

التكسب من أجل طلب العلم فإنه يعطى من الزكاة ؛ لأن ذلك

من الجهاد في سبيل الله بخلاف ما إذا تفرغ للعبادة ، فإنه

لا يعطي من الزكاة ، لأنه قادر على التكسب .

المصدر موقع : الشيخ محمد العثيمين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الســــؤال : بعــض طلبة العلم لا يهتمون بالدعوة والأمــــر

بالمعروف والنهي عن المنكر وتعليم الناس ; بحجة أنهــــم

مشغولون بتحصيل العلم والتفرغ لذلك , فما توجيه

سماحتكم لهؤلاء ؟ .

الجـواب : الواجب على من عنده علم أن يدعو إلى الله حسب

طاقته , فكل من عنده علم وبصيرة من طريق الكتاب والسنة

عليـــه أن يدعو إلــى الله علــى حسب علمه , وأن لا يقـــدم

إلا على بصيرة , قال تعالى ( قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ

عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي )

والقول على الله بغير علم جعله الله في المرتبة العليا مــــــن

المحرمات , كما قال سبحانـــه ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ

مَا ظَهَـــرَ مِنْهَا وَمَا بَطَــنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْــــرِ الْحَــقِّ وَأَن

تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُـواْ عَلَــــى اللّهِ

مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) وأخبر سبحانه : أن القول على الله بغير علم

مما يأمر به الشيطان فقال تعالى(يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي

الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ

مُّبِينٌ ، إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى

اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )

فالواجب على مــن عنــــده علم وبصيرة أن يدعـــو إلــى الله

بالطريقة التي رسمها الله لعباده في قوله سبحانـه ( ادْعُ إِلِى

سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِــيَ

أَحْسَنُ ) فمن الحكمة العلم , قال الله سبحانه , وقـال رسوله

صلــى الله عليه وسلم , والموعظة الحسنة يعني : الترغيب

في الجنة والأجر والسعادة والعاقبة الحميدة , والترهيب من

عذاب الله وغضبه لمن ترك الواجب أو قصر فيه, أو ارتكب

المحرم , ثم قـــال سبحــانـــه ( وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )

يعني : الأسلوب الحسن في إزالة الشبهة وإيضاح الحق ,

وقــــال تعالى ( وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ

إِلَّا الَّذِيــنَ ظَلَمُـــوا مِنْهُــمْ ) هـــذا وهم أهل الكتاب : اليهود

والنصارى ؛ لأن الجدال بالتي هي أحسن من أسبـاب قبول

الحق والخضوع له , و الجدال بالعنف مــــن أسباب النفرة

عن الحق وعدم قبوله ; ولهذا أثنى الله علــى نبـيه محمد

صلى الله عليــه وسلم بما منحه الله من اللين وعدم العنف

في الدعوة , فقال سبحانه ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ

وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ )

فالواجب على الدعاة إلى الله أن يعتنوا بهذا الأسلوب الــــذي

رسمه الله لعباده وأمرهم به , وأن يحذروا ما يخالفه , هكـذا

ينبغي للدعاة أن يتكلموا بالحق ويصدعوا بــــه , ويصبروا

على ذلك , لكن بالأسلوب الحسن , بالعلم والجدال بالتي هي

أحســـن , لا بالعنف والشدة , ولا بالتعرض لفلان وفلان ,

ولكن على الداعي أن يبين الحق ويدعو إليه بأدلته , ويبين

الباطل ويدعو إلى تركه بأدلته , يريد ثواب الله والسعادة

لا رياء ولا سمعة , بل يريد وجه الله والدار الآخرة .

المصدر : موقع الشيخ عبد العزيز بن باز

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فتوى استماع القرآن مع الانشغال بالعمل 2024.

استماع القرآن مع الانشغال بالعمل
ما حكم الاستماع إلى القرآن الكريم أثناء مزاولة العمل أو الانشغال في شيء آخر؟

الحمد لله

استماع القرآن الكريم عبر المذياع أو المسجل ، عمل صالح يؤجر عليه الإنسان ، ولا حرج عليه لو كان يزاول عملا ، أو شغلا ، ما دام يستمع إليه قدر الإمكان ، وأما أن يكون على عمل لا يتمكن معه من الإصغاء إلى القرآن ، فهذا لا ينبغي لمنافاته الأدب والاحترام .

قال النووي رحمه الله في "التبيان في آداب حملة القرآن" ص (92) : " ومما يعتنى به ويتأكد الأمر به احترام القرآن من أمور قد يتساهل فيها بعض الغافلين القارئين مجتمعين .

فمن ذلك : اجتناب الضحك واللغط والحديث في خلال القراءة إلا كلاما يضطر إليه ، وليمتثل قول الله تعالى : ( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون ) … " انتهى .

وذكر البهوتي رحمه الله في "كشاف القناع" (1/433) عن ابن عقيل رحمه الله أنه قال بتحريم القراءة في الأسواق يصيح أهلها فيها بالنداء والبيع ، ونقل عنه أنه قال : " قال حنبل : كثير من أقوال وأفعال يخرج مخرج الطاعات عند العامة , وهي مآثم عند العلماء , مثل القراءة في الأسواق , يصيح فيها أهل الأسواق بالنداء والبيع ، ولا أهل السوق يمكنهم الاستماع ، وذلك امتهان " انتهى .

وسئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله : أقضي بعض الأوقات الساعات الطوال في المطبخ ، وذلك لإعداد الطعام لزوجي ، وحرصًا مني على الاستفادة من وقتي ؛ فإنني أستمع إلى القرآن الكريم ، سواء كان من الإذاعة ، أو من المسجل ؛ فهل عملي هذا صحيح أم أنه لا ينبغي لي فعل ذلك ؛ لأن الله تعالى يقول : ( وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) ؟

فأجاب : "لا بأس باستماع القرآن الكريم من المذياع أو من المسجل والإنسان يشتغل ، ولا يتعارض هذا مع قوله : ( فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ ) ؛ لأن الإنصات مطلوب حسب الإمكان ، والذي يشتغل ينصت للقرآن حسب استطاعته " انتهى من "المنتقى من فتاوى الفوزان" (ج3 سؤال رقم 437) .

وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : بعض الناس يسمع القرآن قبل النوم، أو مثلاً وقت مذاكرة أو انشغال بالأشغال فهل هذا من الآداب وما حكمه؟

فأجاب : "هذا ليس من الآداب ، ليس من الآداب أن يتلى كتاب الله ولو بواسطة الشريط وأنت متغافل عنه ، لقول الله تبارك وتعالى: ( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا ) الأعراف/20 ، فلذلك نقول : إن كنت متفرغاً لاستماعه فاستمع ، وإن كنت مشغولاً فلا تفتحه … بعض الناس يقول لي: لا ينام إلا على سماع القرآن، إذا كان كذلك فلا بأس ، إذا كان مضطجعاً ينتظر النوم ما عنده شغل ، فيستمع هذا لا بأس به ، ومن استعان بسماع كلام الله، على ما يريد من الأمور المباحة ، لا بأس ليس هناك مانع " انتهى من "لقاء الباب المفتوح" (146/14).

وينظر : جواب السؤال رقم (
88728) .

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب

بارك الله فيك

وجزاك المولى بالجنان

جزاك الله خيرا

بارك الله فيكِ..
لاكي
جزاك الله خيرا

اللهمإني أسالك إيمانا دائما
وأسألك قلبا خاشعا وأسألك علما نافعا
وأسألك يقيناصادقا وأسألك دينا قيما
وأسألك العافية من كل بلية

ثواب الانشغال بالله 2024.

إذا أصبح العبد و أمسى و ليس همّه إلا الله وحده تحمّل الله سبحانه حوائجه كلها ، و حمل عنه كل ما أهمّه ، و فرّغ قلبه لمحبته ، و لسانه لذكره ، و جوارحه لطاعته .

و إن أصبح و أمسى و الدنيا همّه حمّله الله همومها و غمومها و أنكادها ، و وكـّـله إلى نفسه ، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق ، و لسانه عن ذكره بذكرهم ، و جوارحه عن طاعته بخدمتهم و أشغالهم ، فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره ، كالكيـر ينفخ بطنه و يعصر أضلاعه في نفع غيره . فكل من اعرض عن عبودية الله و طاعته و محبته بُـلِـي بعبودية المخلوق و محبته و خدمته . قال تعالى { وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ } الزخرف 36

الفـوائـــــد

ابن قيّم الجوزيــة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منقول من الايميل

أكرمك الله على كلماتك الجميلة…..
حمامة الجنة
بارك الله فيك على تواصلك الدائم مع مواضيعى
بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيك
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا يا رب العالمين

لله در ابن القيم وكلماته..
اثااابك الله…
بارك الله فيك
الأميرة 888
آمين جزاك الله خير

الجمان جزاك الله خير

أريج الفل جزاك الله خير