الوسم: الحج:

إن الزحام الشديد وخاصة في مكة هو ظاهرة ملحوظة ،
وهو أمر مقصود من رب العالمين ليذكِّرنا بيوم الحَشر،
وليكون المسلمين من كل حدب وصوب معا ًفي نسيج واحد ،فيشعرون بوحدتهم وترابطهم وقوَّتهم … فهكذا يريدهم مولاهم بعد انتهاء مدة الحج ……وغير ذلك من فوائد هذا الزحام .

ولكي لا يتضايق الحاج من الزحام ،
أو يشعر باختناق والعياذ بالله ؛ خاصة في الطواف ،

إليكم تجربتي الشخصية :

كنت اقرأ شرح معاني أسماء الله الحُسنى لفضيلة الشيخ" محمد راتب النابلسي " وعلمت أننا مأمورون بالدعاء بها، لقوله تعالى : " ولِلّهِ الأسماءُ الحُسنَى فادعوهُ بها " ….و علمت ان لكل مناسبة إسم يناسبه للدعاء به ،
فمن أراد العِلم يدعوه باسمه العليم ، والخبير،
ومن أراد الحِكمة يدعوه باسمه الحكيم،
ومن أراد الرزق يدعوه باسمه الرزَّاق…وهكذا .

وكنت متأثرة بذلك جداً !!!!

وذات يوم كنت في حاجة لركوب " مترو الأنفاق " بالقاهرة لكي أصل إلى الجامعة في موعدٍ محدد ،
ومعروف أن باب المترو يقفل-بشكل آلي- بعد ثوانٍ ولا ينتظر أحداً ،
فلما جاء المترو ، وفتحت أبوابه ،كانت جميع الأبواب التي أمامي مزدحمة بالصاعدين والنازلين
وكنت في حاجة لأن أصل بسرعة ولم يعد هناك وقت لانتظار المترو التالي

وفجأة -بفضل الله تعالى – تذكرت اسم الله الواسع ،
وتذكرت الآية الكريمة : " ولِلَّهِ الأسماء الحُسنى ، فادعوه ُبها "

فقررت فوراً أن أدعوه به :

فظللت أقول في نفسي بتضرُّع شديد لله :" يا واسع يا واسع يا واسع " …فإذا بالزحام أماي يخف قليلاً ،
وتُفتح لي –وسط الزحام – فُرجة تكفي لإدخالي إلى المترو دون أن أحتك بأحد ،
ليس هذا فقط ، وإنما وجدت -بفضل الله – مكاناً أقف فيه ن أيضاً دون أن أحتك بأحد ،وهكذا حتى نزلت من المترو 😆 !!!!!

ولما نزلت ظللت أفكر فيما حد ث، وعلمت أن الله قد استجاب لي ،
فقررت أن أدعو به في مثل هذه الظروف في أي مكان مزدحم ، فكانت النتيجة دائما ً :

هي أن يوسع الله لي حتى أمر بسلام!!!!!

فلما سافرت لأداء العُمرة، وبدأنا بالمدينة المنورة تضرَّعت إلى الله تعالى بهذا الدعاء في الروضة الشريفة ، فإذا بالله تعالى يوسع لي فُرجة أدخل فيها لأصلي ،

ثم بدأ الزحام يقل بالتدريج حتى اتسع المكان من حولي ، وصليت ما شاء الله لي، مما يرضيني، و شعرت بفضل الله العظيم عليَّ ،

فقررت أن أشكره بأن أغادر المكان لتصلي غيري من النساء كما صليت … فلما هممت بأن أغادر ،

بدأ الزحام يزداد رويدا رويدا ….ًحتى خرجت من المكان بصعوبة شديدة …فسبحان الله لقد وسَّع الله لي حتى قضيت نهمتي من الصلاة في الروضة!!!!!

فلما ذهبت إلى مكة المكرمة وأردت تقبيل الحجر الأسود ،إخترت وقت الظهيرة حتى يكون عدد الطائفين أقل ،
ودعوت بنفس الدعاء عند الحجر …. فإذا بحارس الحجر يأمر الرجال أن يتنحوا ليتركوا المكان للنساء، فوقفت النساء في طابور؛
وكنتُ-بفضل الله – إحداهن فأكرمني الله تعالى بالمسح على الحجر ثم تقبيله ،

ليس هذا فحسب،وإنما كنت أشعر وأنا واقفة أمامه وكأنني بمفردي في المكان

فسبحان الله الواسع !!!!!