|؛؛|حكم إرسال السلام للنبي صلىالله عليه وسلم مع الذاهبين للمدينة ؟ |؛؛| 2024.

السؤال:

ما حكم إرسال السلام مع الحجاج للنبي صلى الله عليه وسلم ؟.

الجواب:

الحمد لله

هذا الفعل غير مشروع ، ولم يكن هذا من فعل أهل القرون الفاضلة ، ولا عقلاء المسلمين ؛ لأنه يمكن لأي أحدٍ أن يسلِّم على النبي صلى الله عليه وسلم في أي مكانٍ كان ، وقد تكفَّل الله تعالى بتوصيل هذا السلام مع ملائكة جعل الله هذا الأمر وظيفتهم ، وعليه : فإن من يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم في أي مكان فإن سلامه سيصل يقيناً ، فأين هذا من تكليف زائر للمدينة النبوية بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا يُدرى أيصل أم لا ، ولا يُدرى أيذكر أم ينسى ؟

فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام )
رواه النسائي (1282) وصححه الألباني في " صحيح الترغيب " (1664) .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لا تجعلوا بيوتكم قبوراً ، ولا تجعلوا قبري عيداً ، وصلُّوا عليَّ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم )
رواه أبو داود (2042) وصححه الألباني في " صحيح الجامع " (7226) .

قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه الله – عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – :

إرسال السلام على النبي صلى الله عليه وسلم مع مَن يسافر إلى المدينة : لا أصل له ، فلم يكن من عادة السلف الصالح من الصحابة رضي الله عنهم ، والتابعين ، وأهل العلم إرسال السلام ، ولم ينقل عن أحد منهم شيء من ذلك ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم يُبلَّغُ صلاة أمته وسلامها عليه ، كما في الحديث الصحيح :
( لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا ، وَلا تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيدًا ، وَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلاتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ )
أخرجه أبو داود (2042) ،
وفي لفظ
: ( فإنَّ تَسْلِيمَكُمْ يَبْلُغُنِي أَيْنَمَا كُنْتُمْ )
أخرجه أبو يعلى (469) .

وعلى هذا : فالتعبد بإرسال السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم : بدعة ، بل ولا يشرع إرسال السلام إلى الميت ، وإنما يسلم على الميت من يزوره ، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يزور أهل البقيع ويسلم عليهم ويدعو لهم ، ويُعلِّمُ أصحابه رضي الله عنهم كيف يقولون إذا زاروا القبور ، كقوله صلى الله عليه وسلم :
( السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَلاحِقُونَ ، أَسْأَلُ اللَّهَ لَنَا وَلَكُمْ الْعَافِيَةَ )
أخرجه مسلم (975)
وقال لعائشة رضي الله عنها :
( قُولِي : السَّلامُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ ، وَيَرْحَمُ اللَّهُ الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَالْمُسْتَأْخِرِينَ ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَلاحِقُونَ )
أخرجه مسلم (974) ، وإنما يبلغ السلام من الغائب للحي .

والمقصود : أن الله يسَّر على هذه الأمة أن يصلُّوا ويسلِّموا على نبيِّهم صلى الله عليه وسلم ، ويكثروا من ذلك في أي بقعة من الأرض ، وقد ورد أن الله وكّل بقبره صلى الله عليه وسلم ملائكة يبلغونه من أمته صلاتهم وسلامهم عليه ، صلى الله عليه وسلم ، والله أعلم.

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

ومع هذا نقول : أنتَ لو سلَّمتَ عليه في أقصى الدنيا فإن سلامك سوف يبلغه ؛ لأن الله وكَّل ملائكة سيَّاحين في الأرض إذا سلَّم أحدٌ على الرسول صلى الله عليه وسلم نقلوا السلام إلى الرسول عليه الصلاة والسلام ، فنحن الآن إذا قلنا : " اللهم صلِّ وسلِّم على رسول الله " : نُقل سلامنا إليه ، في الصلاة تقول : " السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته " يُنقل السلام إليه . . .

سمعتُ بعض الناس يقول في المدينة : إن أبي وصَّاني أن أسلِّم على الرسول ، وقال : سلِّم لي على الرسول ، وهذا غلط ، والرسول صلى الله عليه وسلم ليس حيّاً حتى يُنقل سلام الحي له ، ثم إذا سلَّم أبوك على الرسول نَقل سلامَه مَن هو أقدر منك على إبلاغه وأوثق منك ، وهم الملائكة .

إذن : لا حاجة إلى هذا ، ونقول : أنت في مكانك ، في أي مكان من الأرض تقول " السلام عليك أيها النبي " وسيبلغه بأسرع من هذا وأوثق وأحسن .

"مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (23/416، 417) .

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)

نَقل سلامَه مَن هو أقدر منك على إبلاغه وأوثق منك ، وهم الملائكة .

فعلاً ..

اللهم صل وسّلم على سيدنا محمد ..

جزاكِ الله خيراً أختي الحبيبة على نقل هذه الفتوى الهامة ..
وجزى شيوخنا الأفاضل خير جزاء ..

اللهم صل وسّلم على سيدنا محمد
بارك الله فيك شمس الحق لاكي

بالفعل هذا ما نراه عند ذهاب الحجاج ..فالكل يريد منهم أبلاغ الرسول صلى الله عليه وسلم السلام ..
جزاك الله خيرا أختي شمس على هذا النقل

حمامة الجنة

أثابك الله ياغاليه على هذا التواصل الطيّب . لاكي

.؛.

ترتيل

كم أسعد بإطلالتك
شكراً لكِ لاكي

.؛.

سجايا

مع الأسف أن البعض يجهل الحكم فيها .
لاحرمت من تواصلك الغالي لاكي

حياك الله شموسه..

فتوى في غاية الأهمية..

بارك الله فيك وأثابك..

الجمان

كم أسعد بتواصلك الغالي ..
أسعدك الله برؤية وجهه الكريم ..
شكراً لكِ لاكي


لاكي ..
بارك الله فيك ووفقكِ لما فيه رضاه ..

جزيتي خيرا أختي شمس الحق ونفع الله بكِ
جزاك الله خير ياشمس الحق على نقل هذه الفتوى

حكم إرسال السلام للنبي صلى الله عليه وسلم مع الذاهبين للمدينة ؟ 2024.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الســؤال : ما حكــم إرسال السـلام مــع الحجاج

للنبي صلى الله عليه وسلم ؟ .

الجـواب : الحمد لله

هـذا الفعل غير مشروع ، ولم يكن هذا من فعــل

أهــل القرون الفاضلة ، ولا عقلاء المسلميــن ؛

لأنـه يمكن لأي أحدٍ أن يسلِّم علــى النبـي صـلى

الله عليه وسلم فـي أي مكانٍ كــان ، وقــد تكفَّل

الله تعـالى بتوصيل هذا السلام مع ملائكة جعــل

الله هـذا الأمر وظيفتهم ، وعليه : فإن من يسلم

عـلى النبي صلى الله علــيه وسلم في أي مكـان

فإن سلامه سيصل يقيناً ، فأين هذا من تكليــف

زائر للمدينة النبوية بالسلام على رســـول الله

صلى الله عليه وسلم ،ولا يُدرى أيصل أم لا ،

ولا يُدرى أيذكر أم ينسى ؟

فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :قال

رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله ملائكة

سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام )

رواه النسائي (1282) وصححه الألباني في

" صحيح الترغيب " (1664) .

وعـن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول

الله صلـى الله عليــه وسلــم ( لا تجعلـوا بيوتكم

قبوراً ، ولا تجعلوا قبري عيــداً ، وصلُّوا عــليَّ

فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم ) رواه أبو داود

(2042) وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (7226) .

قال علماء اللجنة الدائمة :

تحميل الإنسان غيـره السـلام عــلى رســول الله

صـلى الله عليـه وسلم أو غيره مــن الأمــوات :

لـيس مشروعاً ، بـل هــو بدعة ، والنبي صـلى

الله عليه وسلم يقول ( كل بدعة ضلالة ، وكل

ضلالة في النار ) .

فالواجب ترك هـذا العمل وتنبيه من يقع فيه إلى

أنـه لا يجوز ، ومــِن فضل الله علينــا أن جعــلَ

سلامَنا على نبينا محمد صلى الله علــيه وسلــم

يبلغه أينما كنَّا ، في مشارق الأرض ومغاربها،

فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلــم قــال :

( إن لله فــي الأرض ملائكــة سياحين يبلغوني

مـن أمتي السلام ) رواه الإمـام أحمد والنسائي

وغيـرهما ، وقــال صلى الله عليه وسلم ( خير

أيامكم يوم الجمعة ، فأكثروا عـليَّ مـن الصلاة

فيه ، فإن صلاتكم تبلغني حيـث كنتم ) ، وقـال

عليه الصلاة والسلام ( لا تجعلوا قبري عيداً ،

ولا بيوتكم قبوراً ،وصلُّوا عليَّ ، فإن صلاتكم

تبلغني أين كنتم )والأحاديث في هذا المعنى

كثيرة .

الشيخ عبد العزيز بن باز ،الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ،الشيخ

عبد الله بن غديان ،الشيخ صالح الفوزان ،الشيخ بكر أبو زيد.

" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 16 / 29 ، 30 ) .

قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظــه

الله – عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد

بن سعود الإسلامية – :

إرسال السلام عـلى النبي صلى الله عليه وســلم

مع مَن يسافر إلى المدينة :لا أصل له ، فلم يكن

من عادة السلف الصالح من الصحابة رضي الله

عنـهــم ، والتابعين ، وأهل العلم إرسال السلام،

ولـم ينقل عن أحد منهم شـيء مــن ذلك ؛ لأنـه

صلـى الله عليـه وسلم يُبلَّغُ صلاة أمته وسلامها

عليـه ، كمــا فـــي الحديث الصحيح ( لا تَجْعَلُوا

بُيُوتَكُمْ قُبُورًا ،وَلا تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيــدًا ، وَصَلُّوا

عَلَيَّ فَإِنَّ صَلاتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ ) أخــرجــه

أبو داود (2042) ، وفــي لفـظ ( فإنَّ تَسْلِيمَكُمْ

يَبْلُغُنِي أَيْنَمَا كُنْتُمْ ) أخرجه أبو يعلى (469) .

وعــلى هــذا : فالتعبد بإرسال السلام إلــى النبي

صـلى الله عليــه وسلـم : بدعة ، بل ولا يشــرع

إرسـال السـلام إلـى الميت ، وإنـمـا يسلـم عــلى

الميـت من يزوره ، كمـا كــان النبـي صــلى الله

عــلـيـه وسلـم يزور أهل البقيع ويسلــم عليهــم

ويدعو لهـم ، ويُعلِّمُ أصحابه رضــي الله عنهــم

كيـف يقـولون إذا زاروا القبور ، كقــوله صــلى

الله عليـه وسلــم ( السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنْ

الْمُـؤْمِنِيــنَ وَالْمُسْلِمِيـــنَ ، وَإِنَّا إِنْ شَــــاءَ اللَّهُ

لَلاحِقُونَ ، أَسْأَلُ اللَّهَ لَنَا وَلَكُمْ الْعَافِيَةَ ) أخـرجه

مسلم (975) وقال لعائشة رضي الله عنهـــا :

( قُولِـي : السَّلامُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ

وَالْمُسْلِمِينَ ، وَيَرْحَــمُ اللَّهُ الْمُسْتَقْدِمِيــنَ مِنَّـــا

وَالْمُسْتَأْخِرِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَلاحِقُونَ)

أخرجه مسلم (974) ،وإنما يبلغ السلام من

الغائب للحي .

والمقصــود : أن الله يسَّــر عــلى هــذه الأمة أن

يصلُّــوا ويسلِّمـوا عــلى نبيِّهم صــلى الله عليـه

وسلم ويكثروا من ذلك في أي بقعة من الأرض،

وقد ورد أن الله وكّل بقبره صلى الله عليه وسلم

ملائكــة يبلغونه من أمتـــه صلاتهم وسلامهم

عليه ، صلى الله عليه وسلم ، والله أعلم.

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

ومع هذا نقول : أنتَ لــو سلَّمتَ عليه في أقصى

الدنيا فإن سلامك ســوف يبلغه ؛ لأن الله وكَّـــل

ملائكة سيَّاحين في الأرض إذا سـلَّم أحــدٌ عــلى

الرسـول صلى الله عليه وسلم نقلوا السلام إلـى

الـرسـول عليه الصلاة والسلام ، فنحن الآن إذا

قلنـا : " اللهم صلِّ وسلِّم على رســول الله " :

نُقـل سلامنا إليه ، في الصلاة تقول : " السلام

عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته " يُنقـل

السلام إليه . . .

سمعتُ بعض الناس يقــول في المدينة : إن أبي

وصَّاني أن أسلِّم على الرسول ، وقال : سلِّم لي

عـلى الرسول ، وهذا غلط ، والرسول صلى الله

عليه وسلم ليس حيّاً حتى يُنقل سلام الحي له ،

ثــم إذا سلَّم أبوك على الرسول نَقل سلامَه مَن

هو أقدر منك على إبلاغه وأوثق منك ، وهم

الملائكة .

إذن :لا حاجة إلى هذا ، ونقول :أنت في مكانك،

فـي أي مكـان من الأرض تقول " السلام عليك

أيها النبي " وسيبلغه بأسرع من هذا وأوثق

وأحسن .

"مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (23/416، 417) .

والله أعلم .

موقع الإسلام سؤال وجواب

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ