• ♥ • أنتِ الرضا منكِ أطلبه • ♥ • 2024.

…….


لاكي لأجلكـِ آياتٌ نزَلت وَ إمامٌ كَتبَ الخُطبَ……………..


……… لأجلكـِ أقلامٌ خَطت وَ أديبٌ أبدعَ أدبَ


…………………………. و لأجلكـِ لوحاتٌ رُسِمت وَ فؤادٌ ينبِضُ حُبا لاكي

{ فأنتِ الرِضا مِنكِ أطلبه }

لاكي أُمي لاكي

وَمَن لهُ أمٌ كأُمي (؟)

لاكي

تَختلف علاقَة الفَتاة بوالدَتِها لنجِدها أحيَاناً علاقَة


صَداقة قَوية, وأحياناً أخرى علاقَة عَادِية, و الغَريب عِندَما


نَجدها عَلاقة غُرباء تحتَ سقفٍ واحِد

اكتشِفي نوع عَلاقتكِ بوالدتكِ خلال الاختِبار التالي

1. تقضينَ وقتَاً طويلاً مع والدتكِ في اليومِ:


أ- نَعم


ب- أحيَاناً


ج- نَادراً

2. تَلجئين لِوالدتكِ :


أ- في كلِ الأمورِ


ب- عندما تَكون هُناك مُشكلة كبِيرة


ج- لا ألجَأ إليها

3. تَغضبين مِن وَالدتكِ إذا


أ- انشَغلت عَني


ب- تدخَلت في شؤونِي الخَاصة


ج-انتقدتْ صَديقاتي المُقربات

4. هَل تَأخذين بِنصيحَتها


أ- دائماً


ب- إذا اقتَنعت


ج- غالباً لا

5. تَعتبرين شَخصية والدَتكِ


أ- ودودة ومتفَهمة


ب- حَازمة


ج- رَجعية

6. أكثَر ما تحِبينه فِيها


أ- تَفهمها لسِني و مشَاكلي


ب- حَنانها


ج- تَركي على حريتِي

7. تشعُرين أنَها مُقربة منكِ عندَما


أ- نتحَاور و نتناقش


ب- تُصادفني مُشكلة


ج- أصابُ بمرض

8. سِركِ مع


أ- والدتكِ


ب- صَديقتكِ


ج- لا أحد

9. تصِفين عَلاقتكِ بوالدَتكِ أنها


أ- مُقربة


ب- عَادية


ج- متنَاقضة

10. أكثَر ما تتذَكرين لوالدتكِ


أ- أيام الشَباب


ب- أيَام الطُفولة


ج- خِلافاتي مَعها

11. الفجوَة بينكِ وبينَ والدتُكِ


أ- معدُومة تقريباً


ب- بقدر اختلافِ الأجيَال


ج- كَبيرة جداً

12. في قَرار نَفسكِ تشعُرين أنكِ بحَاجتها عِندما


أ- أحتاج لصديقةٍ تسمعني


ب- أقعُ في مشكلةٍ


ج- أرى عَلاقة صديقة لي بوالدتِها جيدة

13. أكثَر ما يسبِب خِلافاتكِ مَع والدتِك هو


أ- إهمالي لصِحتي وأكلي


ب- صديقَاتي


ج- طَريقة حياتي

14. تتشَاركين مَع والدَتكِ في


أ- الهِوايات


ب- المطبَخ


ج- الشَكل

15. هَل أنتِ مَع أن الأم سِر ابنتِها


أ- نَعم


ب- أحياناً


ج- في حالاتٍ خاصة

لاكي

إذا كانت معظم إجابتكِ (أ)


علاقة صديقين: علاقتكِ بوالدتكِ مثالية جداً


لدرجة الصـداقة هي صديقتــكِ المفضــلـة


المقــربة وأنتــما خير مثل لكــون الفتاة سر


والدتها و العكس صحيح تشـعرين معها كأنكِ


صديقة في مثل سنكِ تأخذين برأيها في كل


كبــيرة و صـغيرة و هي تـبادلـكِ اـلمـشوارة


علاقتكِ بها هي سبب قلة أخطائك و حسن


تصـرفكِ في أغـلب الأمور لأن لـديكِ مـرجعاً


يمكنكِ الإعتماد عليه فهنيئاً لكِ.

إذا كانت معظم إجابتكِ (ب)


علاقة عادية: علاقتكِ بوالدتكِ عادية نوعاً ما


تلجئين إليها مضطرة فقط وإذا لم يكن كذلك

فلا تأخذين برأيها و تختارين إحدى الصديقات


لحل المشكلة البسيطة و هي بالنسبة لكِ


الملاذ الأخير فقط و لهذا فعلاقتـــكما تتأرجح


بين القوة والضعف حسب الموقف و الظروف


لكن ومع كل هذا فأنتِ تكنين لهاكل الاحترام


والتقدير رغم أن هناك اختلافاً بينكما في كثير


من الأمور و نصيحتنا حاولي توقيد علاقتكما.

إذا كانت معظم إجاباتكِ (ج)


علاقة فاترة ورسمية: علاقتكما تكاد تكون سطحية


تقتصر على الحياة تحت سقف واحد فقط تختلفين

معها لمجرد الاختلاف تشعرين دائماً أنها ضدكِ و أنها


تعتبركِ طفلة صغيرة لا تجيد التصرف و اتخاذ القرارات


الصحيحة لهذا تحاولين تجنبها و أخذ رأيها و نصيحتنا


أنكِ لن تجدي شخصاً يحبكِ كوالدتكِ و يكون أكثر وفاء


في إعطاء المشورة بلا مصالح أو أهداف و علاقتكما


الباردة ستؤل بكِ إلى كثير من الأخطاء و الندم قد لا


تشعرين بذلك الآن لكن احذري فمستقبلاً ستدركين


أنكِ فوت الصديقة الأفضل والأقرب.

لاكي


هذا الإختبار من كتاب كيف تتعاملين مع من حولكِ


لكاتبته مها علي أيوب


أيا غَاليِات

قَلبي بَكى لِما رأى طَرفي


ولكُن سَأروي مَا رأى الطَرف

زَارتنا زَائرة بِرفقةِ بِنتها ذَات الخَمسة عشَر عَاماً


و أخذتْ جَارتنا تَحكي لنَا حَالها وبِنتها التي عُرفت بعَاري اللِباس


فَقالت وكأنها تَحكي عَجزها وَ كسرها

بِنتي لا تُصغي القولَ

فبسِترٍ أنصحُها وَ الخَير أرجُو لهَا

فتأبى إلا عَاري اللِباس وَ تتَفاخر بِه بينَ النَاس

فَردت البِنت على أمِها قائلةً

أي أمي


أو أيامِي كأيامكِ ؟


إنما أنتِ الأمسُ وأنا اليَوم


فكيف لكِ نُصحي وأنتِ تَجهلي ؟

فإذا بوجهِ الأمِ ينقلبُ حزيناً

و ما زادَت البنتُ الكَسر إلا كَسراً

لاكي

[هُنا]

تَسَارعت الأسئِلة فِي دَاخِلي وَ لا[جواب]

أين جنَاح الذلِ المخفُوض [؟!]

غداً أنتِ أمٌ , فكيف سَيكون حالكِ وهَذا حالكِ مع أمكِ [؟]

لاكي

لِذا

نحنُ هُنا لنَتحاور سَوياً حولَ موقفِ الفتاةِ


و حِوارنا سيدورُ حَول تاليَ الأسئلةِ

لاكي لما كانت رَدت فِعل البنت بَعيدة كُل البُعد عن الأدَبِ والبِر [؟]

لاكي هيَ البنتُ مراهقةٌ فعمرها عُمرٌ يجهلُ الصَواب وغداً ستكبر وتدركُ خطأها , هل ترين هذا [؟]

لاكي أتَرضين أن يكون لكِ بنتٌ كهذه مستقبلاً [؟]

لاكي

رأى ابن عمر رجلاً قد حمل أمه على رقبته وهو يطوف بها حول الكعبة، فقال: يا ابن عمر؟

أتراني جازيتها؟ قال: ولا بطلقة من طلقاتها ولكن قد أحسنت والله يثنيك على القليل كثيراً

لاكيلاكي

لاكي
نعم ابنتي الحبيبة ريومة

مهما قلنا وكتبنا من كلمات

ومواضيع …وأشعار فيها..

لا والله ما أوفيناها حقها

ومهما عملنا من أجلها ما رددنا لها معروفها
(¯`•.¸¸.-> ღ .. الأم .. ღ <-.¸¸.•´¯)

مصدر الحنان والرعاية والعطاء بلا حـدود …
هـي من يسهر الليالي ، ليرعي ضعفنـا ويطبب علتنـا …

هـي الإيثار والعطـاء والحـب الحقيقـي الذي يمنـح بلا مقابـل ويعطـي بلا حـدود أو منــّـة

هـي المرشـد إلي طريق الإيمان والهدوء النفسي

هي المصدر الذي يحتوينا ليزرع فينا بذور الأمن والطمأنينة

هـي البلسـم الشافـي لجروحنـا والمخفف لآلامنا

هـي إشراقة النـور في حياتنـا

هي نبـع الحنـان المتدفـق بل هي الحنـان
::

أنشودة رائعة بروعتك غاليتي نبوغة

لاكي

ومن ليس له ام

اه ثم اه لمن لها

ام ولا تعرف قيمتها فكم من مشتاق للمسة حنان وحضن دافئ

ولو امي كانت على قيد الحياة لخدمتها وقبلتها صباحا مساءا فالله الله بهذه الانسانة

التي لو غابت تركت فجوات في حياتنا.

وكم من اباء لهم ابناء ولا يسعون لتقرب ابنائهم .

جزاكم الله خير موضوع رائع لم اتمكن من حل الاختبار

لانني لطيمة منذصغري

لكن كلمة لكل ابنة امها بجانبها احذري كل الحذر غضبها

وكوني بارة بها وتمتعي بوجودها قبل غيابها

فلا ينفع الندم……….(

رااااااااااااااائع

بالنسبة للاختبار اعرف نتيجته سلفا … لاكي

وفعلا من له ام كأمي

سلمت يداك ختي سر النبوغ

امي امي
ترقرقت عيناي بالدموع لذكراك
امي على قيد الحياة اطال الله عمرها وجعله مكلل بطاعته
لكنني فارقتها واحن اليها من عمري 15 سنة تزوجت ورحلت عن حبيبتاي امي وبغداد
وحنيني كله لهما اماي وصرت القاها ولا اشبع من ملقاها يعلم الله الحنين الذي في قلبي لامي وها انا في غربتي اعوض حبي لها بحب بناتي وخصوصا من لديها عيون امي السماوية المتالقة
ايا قلبي صبرا حتى اللقاء

لاكي
بارك الله بكِ نبوغ الغالية
موضوعك رائع
وابكاني لشوقي الكبير لأمي
ربي يجمعني بهم على خير

الرضا 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواتى الاعزاء موضوعى فقط للتذكير

اخواتى انه شئ هام جدا

وهو

الرضا

فعلا اخواتى فالرضا بامر الله هو السعاده فى الدنيا والآخره والانسان الراضى سعيدا اينما ذهب ومهما حدث له

والمسلم الراضى افضل من المسلم الصابر( واعلم ان الصبر له مكانه خاصه) ولكن الرضا اعلى منزله فالانسان الصابر ممكن ان يكون صبره نابع من له حيلته وعدم قدرته على التصدى للفتن والابتلاءات

اما الانسان الراضى فيكون راضيا لانه سعيد بقضاءالله وواثق فى عطاء الله ومتاكد ان امر الله كله خير

حبيبتى كونى راضيه دائما واثقه من عطاء الله

اذا وجدتى من هى اكثر منك جمالا فكونى متاكده ان الله لم ينقص جمالك لانه لا يحبه او زاد جمالها لانه سبحانه يحبها

حبيبتى قيسى هذا على المال والزواج والاولاد والتعليموالصحه اذا حرمتى ايا منها فلا تحزنى وكونى واثقه ان الله لم يظلمك وانه سبحانه سيعوضك عنها او عوضك بالفعل وانتى لم تشعرى

انظرى حبيبتى الى نعم الله عليكى وكونى واثقه من عدله

واثقه من قدرته

راضيه بحكمه

ونصيحه اخيره حبيبتى اذا اعطاكى الله الدين والقرآن فلا توجد نعمه توازي هذه النعمه العظيمه فهذه تكفيكى كل ما فات

ودمتم بخير وسلامه و……………………(رضا)

بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا اختى العلزيزة زرقاء اليمامة
والله فعلا الرضا اهم شئ
لانك لو رضيتى فعلا حتعيشى سعيدة طول عمرك
جزاك الله خيرا
وجعله الله فى ميزان حسناتك

لاكي

ونصيحه اخيره حبيبتى اذا اعطاكى الله الدين والقرآن فلا توجد نعمه توازي هذه النعمه العظيمه فهذه تكفيكى كل ما فات

صدقتِ واللهِ ..

نسأل الله عز وجل أن يرضى عنّا ويرضينا بقضائه وقدره ..

جزاكِ الرحمن خير جزاء على هذه الوقفة الطيبة لاكي

اخى محلاوى جزاك الله خيرا على المرور
اختى حمامه الجنه جزاكى الله خيرا حبيبتى على المرور زادنى سعاده لاكي
موضوع ممتاز
جزاك الله خيرا اخى
السلام عليكم ورحمه الله

اولا جزاكم الله خيرا رفيقه دربي زرقاء على الموضوع الجميل وجعله الله في ميذان حسناتك

ثانيا الصراحه موضوع الرضا موضوع جميل ولو الواحد فضل يتكلم فيه مش هيخلص كلام

انا بقترح لو حد عايز يسمع درس حلو عن الرضا الاستاذ عمرو خالد فعلا اتكلم في الموضوع ده بشكل جميل وراااااائع

وشكرا

اختكم امه الله2

لاكي لاكي لاكي لاكي حبيبتى الجميله جزاك الله خيرا على المرور ياقمر وعندك حق الاستاذ عمرو خالد شريط الرضا بتاعه جميييييييييييييييييل جدا شكرا على الاضافه لاكي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزيتي خيرا وبورك فيكِ

فلسفة الصبر والرضا 2024.

ليس في التكليف أصعب من الصبرعلى القضآء , ولآ فيه أفضل من الرضى به

فأمآ الصبر : فهو فرض , وأمآ الرضا فهو الفضل

وإنمآ يصعب الصبر لأن القدر يجري في الأغلب بمكروه النفس , وليس مكروه النفس

يقف على المرض والأذى في البدن , بل هو يتنوع حتى يتحير العقل في حكمة

جريآن القدر .

فمن ذلك أنك إذآ رأيت مغمورآ بالدنيآ قد سآلت له أوديتهآ حتى لآ يدري مآ يصنع بالمآل

فهو يصوغه أوآني يستخدمهآ

ومعلوم أن البلور والعقيق والشبه , قد يكون أحسن منهآ صورة , غير أن قلة مبآلآته بالشريعة

جعلت عنده وجود النهي كعدمه

ويلبس الحرير ويظلم النآس والدنيآ منصبة عليه

ثم يرى خلقآ من أهل الدين وطلآب العلم مغمورين بالفقر والبلآء مقهورين تحت ولآية ذلك الظآلم

فحينئذٍ يجد الشيطآن طريقآ للوسوآس ويبتدي بالقدح في حكمة القدر

فيحتآج المؤمن إلى الصبر على مآ يلقى من الضر في الدنيآ وعلى جدآل إبليس في ذلك

وأبلغ من هذآ إيلآم الحيوآن ,, وتعذيب الأطفآل ,, ففي مثل هذه الموآطن

يتمحص الإيمآن

وممآ يقوي الصبر على الحآلتين النقل والعقل :

أمآ النقل فالقرآن والسنة ,, أمآ القرآن فمنقسم إلى قسمين : أحدهمآ بيآن سبب

إعطآء الكآفر والعآصي فمن ذلك قوله تعآلى ( إنمآ نملي لهم ليزدادوا إثمآ )

( وإذ أردنآ أن نهلك قرية أمرنآ مترفيهآ ففسقوا فيهآ )

وفي القرآن من هذآ كثير

والقسم الثآني : إبتلآء المؤمن بمآ يلقى ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمآ يعلم الله الذين جآهدوا منكم )

( أم حسبتم أن تتركوا ولمآ يعلم الله الذين جآهدوا منكم )

وفي القرآن من هذآ كثير

وأمآ السنة فمنقسمة إلى قول وحآل

أمآ الحآل : فإنه صلى الله عليه وسلم كآن يتقلب على رمآل من حصير تؤثر في جنبه فبكى عمر

رضي الله عنه وقآل :

كسرى وقيصر في الحرير والديبآج , فقآل له صلى الله عليه وسلم :

أفي شك أنت يآ عمر ؟ ألآ ترضى أن تكون لنآ الآخرة ولهم الدنيآ ..؟

وأمآ القول : فكقوله عليه الصلآة والسلآم : لو أن الدنيآ تسآوي عند الله جنآح بعوضة مآ سقى

كآفرآ منهآ شربة مآء

وأمآ العقل : فإنه يقوي عسآكر الصبر بجنود منهآ

فائدة جليلة
جزاك الله خيرا يا اختي

ششرفني مروركـ مشرفتي الغآليه …

اللهم أجعل عملي خآلصآ لوجهكـ الكريم

جزاك الله كل خير

لاكي

لاكي
جزاك الله خير يالغالية

شرفني مروركم أخوآآآتي …

اللهم أجعل عملي يآآرب خآلصآ لوجهكـ الكريم

[جزااك الله خِير ] ..
اللهم أحسن خآتمتي

اذا كنت تفتقد الرضا . 2024.

معبرة جدا ..اذا كنت تفتقد الرضا

هيا استشعر معنا نعم الله علينا وقل الحمد لله

إذا كان لديك بيت يؤويك، ومكان تنام فيه،

وطعام في بيتك، ولباس على جسمك،

فأنت أغنى من 75% من سكان العالم

إذا كان لديك مال في جيبك، واستطعت

أن توفر شيء منه لوقت الشدة فأنت

واحد ممن يشكلون 8% من أغنياء العالم

إذا كنت قد اصبحت في عافية هذا اليوم

فأنت في نعمة عظيمة، فهناك مليون إنسان في العالم

لن يستطيعوا أن يعيشوا لأكثر من أسبوع بسبب مرضهم

إذا لم تتجرع خطر الحروب،

ولم تذق طعم وحدة السجن، ولم تتعرض لروعة التعذيب

فأنت أفضل من 500 مليون إنسان على سطح الأرض

إذا كنت تصلي في المسجد دون خوف من

التنكيل أو التعذيب أو الاعتقال أو الموت،

فأنت في نعمة لا يعرفها ثلاثة مليارات من البشر

إذا كان أبواك على قيد الحياة ويعيشان معاً

غير مطلقين فأنت نادر في هذا الوجود

إذا كنت تبتسم وتشكر المولى عز وجل

فأنت في نعمة، فكثيرون يستطيعون ذلك ولكن لا يفعلون

إذا وصلتك هذه الرسالة وقرأتها فأنت في نعمتين عظيمتين

أولاهما أن هناك من يفكر فيك

والثانية أنك أفضل من مليارين من البشر

الذين لا يحسنون القراءة في هذه الدنيا.

أقول لك لكي تكون أسعد مما أنت عليه

احمد الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، وليكن لسانك رطباً بذكر الله،

وكن كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه:

‘لا تدعنّ بعد كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن

عبادتك’ صححه الألباني
ومن تمام الحمد أن تذكّر الآخرين بنعم الله عليهم، فالذكرى تنفع المؤمنين

.
فهلا أرسلت هذه الرسالة إلى أصحابك

وأحبابك لتلهج ألسنتهم بذكر الله وشكره، وتحصل أنت على الأجر.

ومع أطيب تمنياتي لك بحياة سعيدة

(وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ

لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّار)ٌ

جزاك الله كل خير حبيبتى
جزاك الله خيرا ورزقنا الرضا ورزقنا الحمد علي الرضا
بارك الله فيكِ..
نسأل الله الغنى والعفاف والرضا..
جزاك الله خيرا

وجعله فى ميزان حسناتك

( صدق الله العظيم) الانسان لا يقنع ولا يرضاء لوفكرنا بكلامك رضينا وسرعان ما تا خذنا الدنيا ونسينا وتمنينا لا وحسدنا وشتمنا ولعنا انفسنا وغيرنا يبقى الأنسان ظلوم كفور لنفسه(الله يصلحنا ويهدينا).

اللهمانانسألكرضاكوالجنه
ونعوذ بك من سخطك والنار
بارك الله فيك ..

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ..

الرضا بقضاء الله 2024.

لاكي

الرضا بقضاء الله – د.محمد فريد

للعبد فيما يكره درجتان: درجة الرضا، ودرجة الصبر، فالرضا فضل مندوب إليه، والصبر واجب على المؤمن حتم.

وأهل الرضا تارة يلاحظون حكمة المبتلي وخيرته لعبده في البلاء وأنه غير متهم في قضائه، وتارة يلاحظون عظمة المبتلي وجلاله وكماله فيستغرقون في مشاهدة ذلك حتى لا يشعرون بالألم، وهذا يصل إليه خواص أهل المعرفة والشمحبة، حتى ربما تلذذوا بما أصابهم لملاحظتهم صدوره من حبيبهم.

والفرق بين الرضا والصبر: أن الصبر حبس النفس وكفها عن السخط – مع وجود الألم – وتمنى زوال ذلك، وكف الجوارح عن العمل بمقتضى الجزع، والرضا: انشراح الصدر، وسعته بالقضاء، وترك زوال الألم – وإن وجد الإحساس بالألم – لكن الرضا يخففه بما يباشر القلب من روح اليقين والمعرفة، وإذا قوي الرضا فقد يزيل الإحساس بالألم بالكلية.

خرج الترمذي من حديث أنس عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: "إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي له الرضا، ومن سخط عليه السخط "
قال ابن مسعود – رضي الله عنه -: "إن الله تعالى بقسطه وعلمه جعل الروح والفرح في اليقين والرضا، وجعل الهمّ والحزن في الشك والسخط " .

وقال علقمة في قوله تعالى: {وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} (التغابن : من الآية 11) هي المصيبة تصيب الرجل فيعلم أنها من عند الله فيسلم لها ويرضى.
وقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: "ذاق حلاوة الإيمان من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً ومحمد رسولاً "

وقال النبي – صلى الله عليه وسلم : "من قال حين يسمع النداء رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً ومحمد رسولاً غفرت ذنوبه"

ونظر علىّ بن أبى طالب – رضي الله عنه – إلى عدىّ بن حاتم كئيباً، فقال: مالي أراك كئيباً حزيناً؟ فقال: وما يمنعني وقد قتل ابناي وفقئت عيني فقال: يا عدي من رضي بقضاء الله جرى عليه وكان له أجر، ومن لم يرض بقضاء الله جرى عليه وحبط عمله".

دخل أبو الدرداء – رضي الله عنه – على رجل يموت وهو يحمد الله فقال أبو الدرداء : أصبت إن الله عز وجل إذا قضى قضاء أحب أن يرضى به.
وقال أبو معاوية في قوله تعالى: {فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} (النحل : من الآية 97): الرضا والقناعة.

قال الحسن: "من رضي بما قسم له وسعه وبارك الله فيه، ومن لم يرض لم يسعه، ولم يبارك له فيه".

وقال عمر بن عبد العزيز: "ما بقى لي سرور إلا في مواقع القدر"، وقيل له ما تشتهى ؟ فقال: "ما يقضى الله عز وجل" .

وقال عبد الواحد بن زيد : "الرضا باب الله الأعظم ،وجنة الدنيا، ومستراح العابدين".
وقال بعضهم: "لن يُرى في الآخرة أرفع درجات من الراضين عن الله تعالى في كل حال، فمن وهب له الرضا فقد تبلغ أفضل الدرجات"
وأصبح أعرابي وقد ماتت له أباعر (جمع بعير) كثيرة فقال : لا والذي أنا عبدٌ في عبادته لولا شماتة أعداء ذوى إضٍ ما سرني أن إبلي في مباركها وأن شيئاً قضاه الله لم يكن.

لاكي

لاكي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
الرضا سر طمأنينة القلب والحياة الطيبة؛ اللهم رضنا وارض عنا.
جزاكِ الله خيراً على ما نقلتِ لنا.
اللهم ارزقنا الرضا والصبر

جزاك الله خير

::

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،
بارك الله ُ فيكِ وجزاك ِالله ُ خيرا ً على النقل الطيب

::

جزاك الله خير
لاكي
بارك الله فيك

بحثي: أحوال الناس عند القضاء والقدر( الصبر ،، الشكر ،، الرضا ،، السخط) وحكم كل حال 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا بحث قمت به في فترة سابقة من الدراسة الجامعية

وأحسست الآن أني بحاجة له

حيث أن موضوعه مما يحتاجة كل مسلم

فقرأته وأحسست بإطمئنان وراحة

فأتمنى من كل مصاب بمر القضاء والقدر إن كان مسلما

أن يقرأه ليستفيد منه

وهو عن القضاء والقدر وأحوال الناس عند المصائب

من شكر ورضا وصبر وتسخط

وحكم كل نوع ومقام في ميزان الشريعة

تعريف القضاء والقدر:
أولا تعريف القدر:
١_ في اللغة:

مصدر قَدِر يَقْدِرُ قَدَرًا وقد تسكن دالهُ(١).
قال ابن فارس: قدر: (القاف والدال والراء)أصل صحيح يدل على مبلغ الشيئ وكنهه ونهايته، فالقدر مبلغ كل شيئ.
يقال: قَدَرُهُ كذا أي مبلغه، وكذلك القَدر، وقَدرت الشيئ أُقدِرُهُ وأقدره من التقدير(٢).

والقدر:

مُحركه القضاء والحكم، وهو ما يقدرهُ الله عزوجل من القضاء، ويحكم به من الأمور(٣).
والتقدير: الترويه والتفكير في تسوية أمر، والقَدَر كالقَدْر، وجميعها جمعها أقدار(٤).

والقدر في الإصطلاح:

تقدير الله عزوجل للكائنات حسبما سبق به علمه، واقتضته حكمته.
*أو هو: ماسبق به العلم، وجرى به القلم، مما هو كائن إلى الأبد، وأنه عز وجل قدر مقادير الخلائق وما يكون من الأشياء قبل أن تكون في الأزل، وعلم سبحانه وتعالى أنها ستقع في أوقات معلومه عنده تعالى وعلى صفات مخصوصه، فهي تقع على حسب ماقدرها(٥).
قال بعض أهل العلم:
القدر سر الله عزوجل في خلقه، ولا تعلمه إلا بعد وقوعه سواء كان خيرا أو شر(٦).

*ثانيا القضاء:
تعريفه في اللغه:

هو الحكم والصنع والحتم والبيان.
وأصله:
القطع، والفصل، وقضاء الشيئ وإحكامه، وإمضاؤه، والفراغ منه، فيكون بمعنى الخلق(٧).

والقضاء في الإصطلاح:
الحكم الكلي الإجمالي في الأزل(٨).

*العلاقة بين القضاء والقدر:

١) قيل: المراد بالقدر: التقدير، وبالقضاء الخلق، كقوله تعالى: (فقضاهن سبع سماوات)[فصلت:١٢] أي خلقهن، فالقضاء والقدر أمران متلازمان، لا ينفك أحدهما عن الآخر، لأن أحدهما بمنزلة الأساس وهو القدر، والآخر بمنزلة البناء وهو القضاء. فمن رام الفصل بينهما فقد رام هدم البناء ونقضه.
٢) وقيل العكس: فالقضاء هو العلم السابق الذي حكم الله به في الأزل، والقدر هو وقوع الخلق على وزن الأمر المقضي السابق.
قال ابن حجر العسقلاني: "وقالوا -أي العلماء-: القضاء هو الحكم الكلي الإجمالي في الأزل، والقدر جزئيات ذلك الحكم وتفاصيله".
٣) وقيل: إذا اجتمعا افترقا بحيث يصبح لكل واحد منهما مدلول بحسب مامر في القولين السابقين، وإذا افترقا اجتمعا بحيث إذا أفرد أحدهما دخل في الآخر(٩).
والإيمان بالقدر يتعلق بتوحيد الربوبية خصوصا وله تعلق بتوحيد الأسماء والصفات لأنه من صفات كمال الله عزوجل(١٠).

~~~~~~

مقامات الناس في القضاء والقدر~ والأحكام المتعلقة بها~
وفيه مطالب:
@المطلب الأول:~ الشكر:
*تعريفه في اللغة:

عرفان الإحسان ونشره، وهو الشكور أيضا.
قال ثعلب: الشكر لا يكون إلا عن يد، والحمد يكون عن يد وعن غير يد، فهذا الفرق بينهما .
والشكر من الله: المجازاة والثناء الجميل.
شكره، وشكر له، يشكر شكرا وشكورا وشكرانا. قال أبو نخلة:
شكرتك إن الشكرحبل من التقى*وماكل من أوليته نعمة يقضي.
والشكر مثل الحمد، إلا أن الحمد أعم منه، فإنك تحمد الإنسان على صفاته الجميلة وعلى معروفه، ولا تشكره إلا على معروفه دون صفاته.
@والشكور من صفات الله جل إسمه، معناه: أنه يزكو عند القليل من أعمال العباد فيضاعف لهم الجزاء(١١).
@تعريف الشكر(عند المصائب) في الإصطلاح:
شكر الله تعالى على ماأصابه من مصيبة، حيث يعرف أن هذه المصيبة سبب لتكفير سيئاته، وربما لزيادة حسناته(١٢).
**منزلة الشكر وفضله**
منزلة الشكر من أعلى المنازل وهي فوق منزلة الرضى وزيادة فالرضى مندرج في الشكر إذ يستحيل وجود الشكر بدونه، وهو نصف الإيمان، فالإيمان نصفان نصف شكر ونصف صبر(١٣).
فإذا شكر الله تعالى على ما وفقه من الطاعات، ونسب الفضل إليه سبحانه تحقق بالعبوديه والخضوع لله عزوجل، وابتعد عن الكبر والغرور وإطراء النفس ونعيه الكمال إليها، لأنه لا يعلم أن هذه الطاعات إنما هي بتوفيق الله عزوجل وفضله، ويقول كما قال سليمان عليه السلام: [رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين](النمل:١٩)
قال ابن القيم في رسالته إلى أحد إخوانه، وهو يعدد مشاهد العبودية الستة:
"المشهد الخامس: مشهد المنه، وهو أن يشهد أن المنه لله سبحانه كونه أقامه في هذا المقام وأهله له، ووفقه لقيام قلبه، وبذله في خدمته، فلولا الله سبحانه لم يكن شيئا من ذلك كما كان الصحابة يحدون بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فيقولون:
والله لولا الله مااهتدينا
ولا تصدقنا ولا صلينا (١٤).
¤حكمته وأدلته:
قال ابن القيم في مدارج السالكين:
وقد أمر الله به، ونهى عن ضده، وأثنى على أهله، ووصف به خواص خلقه، وجعله غاية خلقه وأمره، ووعد أهله بأحسن جزائه، وجعله سببا للمزيد من فضله(١٥).
@ومن الأدله عليه:
أ)من القرآن الكريم ومنها:
١/قال تعالى: (واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون)[البقرة:١٧]
٢/وقال تعالى: (واشكروا لي ولا تكفرون)[البقرة:١٥٢]
٣/(وسيجزي الله الشاكرين)[آل عمران:١٤٤]
٤/(ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وءامنتم وكان الله شاكرا عليما)[النساء:١٤٧]
٥/وقال تعالى حكاية عن إبليس(قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم*ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين) [الأعراف:١٦/١٧]
٦ /(إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين*شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم)[النحل:١٢٠/١٢١]
٧/(ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين)[الزمر:٦٥/٦٦]
ب)أما الأدلة عليه من السنة فمنها مايلي:
١/ عن صهيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له"(١٦)
٢/ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من لا يشكر الناس لا يشكر الله"(١٧)
قال الترمذي: هذا الحديث حسن صحيح.
¤أنواع الشكر¤
الثناء على المنعم المتعلق بالنعمه نوعان: عام وخاص
١- فالعام وصفه بالجود والكرم والبر والإحسان وسعة العطاء ونحو ذلك.
٢- والخاص: التحدث بنعمه، والإخبار بوصولها إليه من جهته كما قال تعالى: (وأما بنعمة ربك فحدث)[الضحى:١١] (١٨)
@والشكر على ثلاث درجات:
١/ الشكر على المحاب: وهذا تشاركت فيه المسلمون واليهود والنصارى والمجوس، ومن سعة رحمة الباري أن عدة شكرا ووعد عليه بالزيادة وأوجب فيه المثوبة.
٢/ الشكر في المكارة: وهذا ممن تستوي عنده الحالات إظهارا للرضى، وممن يميز بين الأحوال كظم الغيظ وستر الشكوى ورعاية الأدب وسلوك مسلك العلم، يعني أن الشكر على المكاره أشد وأصعب من الشكر على المحاب.
٣/ أن لا يشهد العبد إلا على المنعم فإذا شهد على المنعم عبودية استعظم منه النعمه(١٩) (تنبيه: القول الثالث هو من أقوال الصوفية)

~~~~~~~~
@@@ الصبر@@@
تعريفه:
في اللغة:
الصبر: نقيض الجزع، صبر يصبر صبرا فهو صابر وصبار وصبير وصبور، والأنثى صبور أيضا بغير هاء، وجمعه صبر، وقد صبر فلان عند المصيبة يصبر صبرا، وصبرته أنا حبسته قال الله تعالى: (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم) [الكهف:٢٨]
وفي أسماء الله تعالى(الصبور) تعالى وتقدس، وهو الذي لا يعاجل العصاة بالإنتقام، وهو من أبنية المبالغة ومعناه قريب من معنى الحليم(٢٠)
¤تعريفه في الإصطلاح:
كف النفس وحبسها عن التسخط مع وجود الألم وتمني زوال ذلك، وكف الجوارح عن العمل بمقتضى الجزع(٢١)
@حكمة الصبر وأدلته:
الصبر واااجب على المؤمن حتم ،
وفي الصبر خير كثير، فإن الله أمر به ووعد عليه جزيل الأجر، قال تعالى: (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) [الزمر:١٠] (٢٢)
¤أما الأدلة على وجوبه وفضله:
أ)فمن القرآن:
أن الله سبحانه ذكر الصبر في كتابه في نحو تسعين موضعا ¤فمرة أمر به.
¤ومرة أثنى على أهله.
¤ومرة أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يبشر أهله.
¤ومرة جعله شرطا في حصول النصر والكفاية.
¤ومرة أخبر أنه مع أهله،
¤وأثنى على صفوته من العالمين وهم أنبياؤه ورسله، -فقال عن نبيه أيوب عليه السلام: (إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب)[ص:٤٤]
-وقال عن خاتم أنبيائه ورسله: (فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل)[الأحقاف:٣٥]
-وقال تعالى: (واصبر وماصبرك إلا بالله)[]
-وقال الصديق يوسف عليه السلام وقد قال له إخوته: (أئنك لأنت يوسف قال أنا يوسف وهذا أخي قد من الله علينا إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين)[يوسف:٩٠]
وهذا يدل على أن الصبر من أجل مقامات الإيمان، وأن أخص الناس بالله وأولاهم به أشدهم قياما وتحققا به، وأن الخاصة أحوج إليه من العامة(٢٣)
¤وهناك أدلة أخرى كثيرة جدا عن الصبر في القرآن نذكر منها مايلي:
١-(وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا)[السجدة:٢٤]
٢-(وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا) [الأعراف:١٣٧]
٣-(ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون)[النحل:٩٦]
٤-(أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا)[القصص:٥٤]
٥-(إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)[الزمر:١٠]
٦-(ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليؤوس كفور*ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني إنه لفرح فخور*إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير)[هود:٩/١٠/١١]
٧-(ولنبلونكم بشيئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين*الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون*أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمه وأولئك هم المهتدون)[البقرة:١٥٥/١٥٦/١٥٧]
٨-(ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم)[محمد:٣١]
٩-(أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين)[آل عمران:١٤٢]

ب) أما الأدلة من السنة على وجوب الصبر وفضله كثيره نذكر منها مايلي:
١) عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على أمرأة تبكي على صبي لها، فقال لها: "اتقي الله واصبري" فقالت: وماتبالي بمصيبتي! فلما ذهب قيل لها: إنه رسول الله، فأخذها مثل الموت فأتت بابه، فلم تجد على بابه بوابين، فقالت: يارسول الله لم أعرفك، فقال: "إنما الصبر عند أول صدمة"ا(٢٤)
٢) وعن أم سلمة رضي الله تعالى عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"مامن عبد تصيبه مصيبه فيقول: (إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها) إلا آجره الله في مصيبته واخلف له خيرا منها" قالت: فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله، فأخلف الله لي خيرا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم(٢٥)
٣) عن أبي سعيد الخدري وأبو هريرة رضي الله عنهما أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"مايصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولاحزن حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته"(٢٦)
ولا ريب أن هذا الفضل لا يكون بالتسخط والجزع إنما يكون بالصبر واحتساب الأجر من الله تعالى.
٤)عن صهيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له"(٢٧)
٥)وقال صلى الله عليه وسلم للمرأة السوداء التي كانت تصرع عندما سألته أن يدعو لها: "إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك" فقالت: إني أتكشف فادع الله ألا أتكشف فدعا لها(٢٨)
٦)عن أبي سعيد أن أناسا من الأنصار سألوا النبي صلى الله عليه وسلم فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم ثم قال:"ما يكون عندي من خير فلن أؤخره عنكم، ومن يستغن يغنه الله، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يتصبر يصبره الله، وماأعطي أحد شيئا هو خير وأوسع من الصبر"(٢٩)
٧)عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يقول الله تعالى من أذهبت حبيبتيه فصبر واحتسب لم أرض له بثواب دون الجنة"(٣٠)
@منزلة الصبر وفضله:-
قد جعل الله عزوجل الصابرين أئمة المتقين وتمم كلمته الحسنى عليهم في الدين فقال تعالى: (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا) [السجدة:٢٤]
ولم يمدح الله تعالى أحدا إلا من صبر للبلاء والشدة فبذلك يثني عليه،
فالصالحون في المؤمنين قليل، والصادقون في الصالحين قليل، والصابرين في الصالحين قليل، فجعل الصبر خاصية الصدق، وجعل الصابرين خصوص الصادقين.
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: ذروة الإيمان الصبر للحكم والرضا بالقدر.
وقال بعض العلماء: وأي شيئ أفضل من الصبر وقد ذكره الله تعالى في نيف وتسعين موضعا ولا نعلم شيئا ذكره الله تعالى بهذا العدد إلا الصبر فلا يطمعن طامع في مدح الله له، وحسن ثناؤه عليه قبل أن يبتليه فيصبر(٣١)
عن مصعب بن سعد عن أبيه قال: قلت :يارسول الله أي الناس أشد بلاء قال:"الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل فيبتلى الرجل على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وماعليه خطيئه" قال الترمذي: حسن غريب(٣٢)
وإن مما يقوي الصبر على الشدائد يقين العبد أن ما أصابه إما أن يكون تكفيرا لذنوبه أوسببا لنعمه لا تنال إلا بذلك المكروه، فإذا أيقن العبد المبتلى أن العافية الحميدة من النصر في الدين والجنة في الآخرة لا يوصل إليهما إلا على جسر التعب والمشقة فإنه بذلك يقوي صبره واحتماله وبذله وتضحيته في سبيل الله عزوجل(٣٣)
@أنواع الصبر:
١/ الصبر على امتثال ماأمر الله تعالى به، والإنتهاء عما نهى الله عنه لأن به تخلص الطاعة، وبها يصح الدين، وتؤدى الفروض ويستحق الثواب، كما قال تعالى في محكم التنزيل: (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)[الزمر:١٠] وليس لمن قل صبره على طاعة حظ من بر، ولا نصيب من صلاح، ومن لم ير لنفسه صبرا يكسبها ثوابا، ويدفع عنها عقابا، كان مع سوء الإختيار بعيدا من الرشاد حقيقا بالضلال.
٢/الصبر على ماتقتضيه أوقاته من رزيه قد أجهده الحزن عليها، أو حادثه قد أكده الهم بها، فإن الصبر عليها يعقبه الراحة منها ويكسبه المثوبة عنها، فإن صبر طائعا، وإلا احتمل هما لازما وصبر كارها آثما.
٣/الصبر على مافات إدراكه من رغبة مرجوه، وأعوزه نيله من مسرة مأموله، فإن الصبر عنها يعقب السلو منها.
والأسف بعد اليأس خرق.
قال بعض الحكماء: اجعل ما طلبته من الدنيا فلم تنله مثل مالا يخطر ببالك فلم تقله.
٤/الصبر فيما يخشى حدوثه من رهبة يخافها أو يحذر حلوله من نكبة يخشاها فلا يتعجل هم مالم يأت، فإن أكثر الهموم كاذبة، وإن الأغلب من الخوف مرفوع.
قال الحسن البصري رحمه الله: (لا تحملن على يومك هم غدك فحسب كل يوم همه)
٥/الصبر على مانزل من مكروه أو حل من أمر مخوف فبالصبر في هذا تنفتح وجوه الأداء، وتسد مكائد الأعداء فإن من قل صبره عزب رأيه واشتد جزعه فصار صريع همومه وفريسة غمومه وقد قال تعالى على لسان لقمان عليه السلام وهو يعظ ابنه: (واصبر على ماأصابك إن ذلك من عزم الأمور)[لقمان:١٧]
قال بعض البلغاء: عند انسداد الفُرَجِ تبدو مطالع الفَرَج(٣٤)

@@@@@@@
السُخط:-
تعريفه في اللغة:-
السخط والسخط: ضد الرضا مثل العدم والعدم. والفعل منه: سخط يسخط سخطا وتسخط وسخط الشيئ سخطا: كرهه وتسخط أي غضب: أي غضب فهو ساخط. والسخط والسخط: الكراهة للشيئ وعدم الرضا به ومنه الحديث"إن الله يسخط لكم كذا" أي يكرهه لكم ويمنعكم منه ويعاقبكم عليه أو يرجع إلى إرادة العقوبة عليه(٣٥)
تعريفه اصطلاحا:
قلت: هو إطلاق العنان للنفس بالغضب والجزع من المصائب والمحن وتمني انها ماحصلت.
@منزلة السخط وبيان خطره:
إن السخط باب الهم والغم والحزن، وشبات القلب وكسف البال، وسوء الحال، والظن بالله خلاف ماهو أهله.
والرضا يخلصه من ذلك كله، ويفتح له باب جنة الدنيا قبل جنة الآخرة.
@أنواعه وحكم كل نوع:
١/ أن يكون (السخط) بالقلب كأن يسخط على ربه، ويغتاظ مما قدره الله عليه، فهذا حرام وقد يؤدي إلى الكفر، قال تعالى: (ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير إطمئن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين)[الحج:١١]
٢/أن يكون باللسان كالدعاء بالويل والثبور وماأشبه ذلك وهذا حرام.
٣/أن يكون بالجوارح كلطم الخدود وشق الجيوب ونتف الشعور وماأشبه ذلك، وكل هذا حرام مناف للصبر الواجب(٣٦)
@ أدلته:
أ) من القرآن:
١-(ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمئن به وإن أصابته فتنة إنقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين)[الحج:١١]
٢- وقال تعالى عن المنافقين( ومنهم من يلمزك بالصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون) [التوبة:٥٨]
ب) ومن السنة المطهرة:
١- عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من سعادة ابن آدم رضاه بما قضى الله له، ومن شقاوة ابن آدم تركه استخارة الله، ومن شقاوة ابن آدم سخطه بما قضى الله له"قال الترمذي: حسن غريب(٣٧)
٢- عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه قال:"إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب عبدا ابتلاه فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط" قال الترمذي: حسن غريب(٣٨)
٣- وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به وليقل: اللهم احيني ماكانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي" قال الترمذي: حسن صحيح(٣٩)
٤-وعن مسروق عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ليس منا من شق الجيوب وضرب الخدود ودعا بدعوى الجاهلية" قال الترمذي: حسن صحيح(٤٠)
@ الرضا بالقضاء والقدر
(تعريفه وضابطه):
*تعريفه: هو سكون القلب تحت مجاري الأحكام وارتفاع الجزع في أي حكم كان(٤١)
*ضابطه: أن يكون القلب مسلما راضيا غير متسخط ولا متبرم بمر القضاء ، وأول الرضا الصبر ثم القناعة، ثم الزهد ثم المحبة ثم التوكل.
قال فضيل: إذا استوى العطاء والمنع عند العبد فهو الرضا.
@النصوص الواردة في فضل الرضا والحث عليه:
أ) من القرآن الكريم:-
١/قال تعالى: (ماأصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيئ عليم)[التغابن:١١]
أي: وماأصابته مصيبة فعلم أنها بقضاء الله وقدره فصبر واحتسب واستسلم لقضاء الله هدى الله قلبه وعوضه عما فاته من الدنيا هدى في قلبه ويقينا صادقا وقد يخلف عليه ماكان أخذه منه أو خيرا منه.
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس (ومن يؤمن بالله يهد قلبه ) يعني يهد قلبه لليقين، فيعلم أن ماأصابه لم ليخطأه وماأخطأه لم يكن ليصيبه.
قال علقمه: هو الرجل تصيبه المصيبه فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم.
٢/وقال تعالى: (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون) [النحل:٩٧]
وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أنه فسرها بالقناعة.(٤٣)
٣/وقال تعالى: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدون في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)[النساء:٦٥]
يقسم تعالى بنفسه الكريمة المقدسة أنه لايؤمن أحد حتى يحكم الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع الأمور، فما حكم به فهو الحق الذي يجب الإنقياد له باطنا وظاهرا ولهذا قال[ثم لا يجدون في أنفسهم حرجا مما قضيت وسلموا تسليما] أي: إذا حكموك يطيعونك في بواطنهم فلا يجدون في أنفسهم حرجا مما حكمت به، وينقادون له في الظاهر والباطن فيسلمون لذلك تسليما كليا من غير ممانعة ولا مرافعة ولا منازعة(٤٤)
٤/(ماأصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير*لكيلا تأسوا على مافاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لايحب كل مختال فخور) [الحديد:٢٢/٢٣]
ب) ومن السنة المطهرة:
١-عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من سعادة ابن آدم رضاه بما قضى الله له" الحديث(٤٥)
٢-وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: "إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط"(٤٦)
٣-وقال صلى الله عليه وسلم: "ماأصاب أحد قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم نور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرحا" فقيل: يارسول الله ألا نتعلمها؟ فقال: "بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها" (٤٧)
٤-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيئ فلا تقل لو أني فعلت كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وماشاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان"(٤٨)
٥-وقال صلى الله عليه وسلم: "ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحم صلى الله وسلم رسولا" (٤٩)
وإن من الرضا بالله الرضا بأقداره من خير وشر.
٦- وأما مايروى من الأثر:"من لم يصبر على بلائي ولم يرض بقضائي فليتخد ربا سواي" فهذا أثر إسرائيلي ليس بصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم(٥٠).
@ ومن آثار السلف حول الرضا بالقضاء والقدر من أحوالهم وأقوالهم:
١-قال الجنيد(٥١):هو صحة العلم الواصل إلى القلب، فإذا باشر القلب حقيقة العلم أدى إلى الرضى.
٢-قيل ليحيى بن معاذ(٥٢): متى يبلغ العبد إلى مقام الرضى؟ فقال: إذا أقام نفسه على أربعة أصول فيما يعامل به ربه، فيقول: إن أعطيتني قبلت، وإن منعتني رضيت، وإن تركتني عبدت، وإن دعوتني أجبت.
٣-وقال ذا النون(٥٣): ثلاثة من أعلام الرضى: ترك الإختيار قبل القضاء، وفقدان المرارة بعد القضاء، وهيجان حشو البلاء.
٤-وقيل للحسن بن علي رضي الله عنهما(٥٤): إن أبا ذر رضي الله عنه يقول: الفقر أحب إلي من الغنى، والسقم أحب إلي من الصحة. فقال: رحم الله أبا ذر، أما أنا فأقول: من اتكل على حسن اختيار الله له لم يتمن غير مااختار الله له.
٥-وقال أبو عثمان الحيرى(٥٥): منذ أربعين سنة ماأقامني الله في حال فكرهته، ومانقلني إلى غيره فسخطته.
٦-وفي وصية لقمان لابنه: أوصيك بخصال تقربك من الله وتباعدك من سخطه أن تعبد الله لاتشرك به شيئا، وأن ترضى بقدر الله فيما أحببت وكرهت.
٧-وقال بعض العارفين: من يتوكل على الله، ويرضى بقدر الله فقد أقام الإيمان، وفرغ يديه ورجليه لكسب الخير، وأقام الأخلاق الصالحة التي تصلح للعبد أمره.
٨-وقال عمر بن عبد العزيز(٥٦): أصبحت ومالي سرور إلا في مواقع القدر(٥٧)
٩-وقال أبو الدرداء(٥٨): ذروة الإيمان الصبر للحكم، والرضا بالقدر.
١٠-وقال بعض السلف: لو قرض جسمي بالمقاريض كان أحب إلي من أن أقول لشيئ قضاه الله ليته لم يقضه.
١١-ولما قدم سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه(٥٩) إلى مكة وكان قد كف بصره جاءه الناس يهرعون كل واحد يسأله أن يدعو له فيدعو لهذا ولهذا، وكان مجاب الدعوة، دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، قال عبدالله بن السائب: فأتيته وأنا غلام فتعرفت إليه فعرفني فقلت له: ياعم أنت تدعو للناس فلو دعوت لنفسك فرد الله عليك بصرك، فتبسم ثم قال: يابني قضاء الله عندي أحسن من بصري(٦٠)
@ حكم الرضا بالقضاء والقدر:
وينقسم إلى قسمين:
١/ حكم الرضا بالقضاء الذي هو فعله سبحانه:
فقضاء الله: هو فعل قائم بذات الله تعالى.
فالقضاء كله خير وعدل وحكمة.
فيرضى به كله(٦١)
٢/حكم الرضا بالمقضي وبيان أنواعه، وتفصيل مذاهب الناس في ذلك:
هذا الباب من تمام الإيمان بالقضاء والقدر، وقد تنازع الناس [فيه] هل هو واجب أو مستحب؟ على قولين: وهما وجهان للإمام أحمد.
١- القول الأول: قالوا بوجوبه، واحتجوا على وجوبه بأنه من لوازم الرضا بالله ربا وذلك واجب، واحتجوا بأثر إسرائيلي "من لم يرض بقضائي ولم يصبر على بلائي فليتخذ له ربا سواي"
٢-القول الثاني: قالوا بأنه مستحب غير واجب، فإن الإيجاب يستلزم دليلا شرعيا، ولا دليل يدل على الوجوب.
وهذا القول أرجح.
فإن الرضا من مقامات الإحسان التي هي من أعلى المندوبات.
@وقد غلط في هذا الأصل طائفتان أقبح غلط:
١) فقالت القدرية النفاة: الرضا بالقضاء طاعة وقربة، والرضا بالمعاصي لايجوز فليست بقضاءه وقدره.
٢) وقالت غلاة الجبرية الذين طووا بساطة الأمر والنهي: المعاصي بقضاء الله وقدره، والرضا بالقضاء قربة وطاعة فنحن نرضى بها ولا نسخطها.
٣) وأجابتهم طائفة أخرى: بأن من القضاء مايؤمر بالرضا به، ومنه ماينهى عن الرضا به، فالقضاء الذي يحبه الله ويرضاه نرضى به، والذي يبغضه ويسخطه لانرضى به، وهذا كما أن المخلوقات مايبغضه ويسخطه وهو خالقه كالأعيان المسخوطه له، وهكذا الكلام في الأفعال والأقوال سواء،
*وهذا الجواب جيد غير أنه يحتاج إلى تمام فنقول:
الحكم والقضاء نوعان: ديني وكوني، فالديني يجب الرضا به وهو من لوازم الإسلام،
والكوني منه مايجب الرضا به كالنعم التي يجب شكرها ومن تمام شكرها الرضا بها.
ومنه مالا يجوز الرضا به كالمعايب والذنوب التي يسخطها الله وإن كانت بقضاءه وقدره،
*ومنها مايستحب الرضا به كالمصائب(٦٢)
٤) إن عقيدة الصوفية المنحرفة في التوكل والرضا بالقدر جعلت نفوسهم راضية مطمئنة ولو وطئ الكفار على رقابهم، فإن التوكل عندهم عدم ممارسة الأسباب، والرضا عندهم معناه أن ترضى بما يحصل لك ولو هو استيلاء الكفار على بلاد المسلمين، وسبي ذراريهم، وإن أبديت مقاومة فأنت معارض للقدر! وغير متوكل على الله!!
*فأي انحراف هذا الذي أصاب الأمة الإسلامية،! وأي فرحة للكفار تحصل لهم أشد من فرحتهم بهذا!(٦٣)
@ماينافي الرضا بالقضاء والقدر ومالا ينافيه،
وفيه مطلبان:

١/ الألم والكراهة:
ليس من شرط الرضا ألا يحس بالألم والكراهة بل ألا يعترض على الحكم ولا يتسخطه،
*ولهذا أشكل على بعض الناس الرضا بالمكروه، وطعنوا فيه، وقالوا: هذا ممتنع على الطبيعة وإنما هو الصبر، وإلا فكيف يجتمع الرضى والكراهة وهما ضدان؟
@والصواب: أنه لا تناقض بينهما وإن وجود التألم وكراهة النفس له لا يتنافى مع الرضا كرضى المريض بشرب الدواء الكريه، ورضى الصائم في اليوم الشديد الحر بما يناله من ألم الجوع والظمأ، ورضى المجاهد بما يحصل له في سبيل الله من ألم الجراح وغيرها(٦٤)

٢/ السخط والجزع:
وهو ضد الرضا بل هو منافي له يقول تعالى:
(ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن اعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون)[التوبة:٥٨]
وكذلك الأدلة التي ذكرناها عند مقام السخط والتي تدل على منافاته للرضا.
@آثار الرضى بالقضاء والقدر:
١* أن يعلم العبد أن رضاه عن ربه سبحانه وتعالى في جميع الحالات يثمر رضا ربه عنه، فإذا رضي عنه بالقليل من الرزق رضي ربه عنه بالقليل من العمل.
٢* أن الرضا يوجب له الطمأنينه وبرد القلب وسكونه وقراره، وأن السخط يوجب اضطراب قلبه وريبته وانزعاجه وعدم قراره.
٣* الرضا ينزل عليه السكينة التي لا أنفع له منها، ومتى نزلت عليه السكينة استقام وصلحت أحواله وصلح باله.
٤* أن الرضا يفتح له باب السلامة فيجعل قلبه سليما نقيا من الغش والغل ولا ينجو من عذاب الله إلا من أتى الله بقلب سليم.
٥* أن من ملأ قلبه من الرضا بالقدر ملأ الله صدره غنى وأمنا وقناعة وفرغ قلبه لمحبته، والإنابة إليه والتوكل عليه.
٦* الرضا يثمر الشكر، الذي هو من أعلى مقامات الإيمان بل هو حقيقة الإيمان.
٧* الراضي واقف مع اختيار الله له، معرض عن اختياره لنفسه، وهذا من قوة معرفته بربه تعالى، ومعرفته بنفسه. (٦٥)
٨* الرضا يثمر التوكل واليقين والإستسلام لله والإعتماد عليه كما قال تعالى: (قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا)[التوبة:٥١] (٦٦)
٩* الصبر على البلايا والمصائب وقوة الإحتمال:
إن مما يقوي الصبر على الشدائد يقين العبد أن ماأصابه يكون تكفيرا لذنوبه أو سببا لنعمه لاتنال إلا بذلك المكروه(٦٧)
١٠* السلامة من أمراض الحقد والحسد والشحناء:
وذلك لأن الذي يوقن بحكمة الله عزوجل ورحمته في كل مايقضيه من أقضية كو نيه وشرعية يعلم علم اليقين أن لله عزوجل الحكمة البالغة في إعطاء من يشاء، ومنع من يشاء، وإعزاز من يشاء، وإذلال من يشاء(٦٨)
١١* السلامة من أمراض الخوف والطمع:
إن المؤمن الراضي بربه والموقن بحكمته وبره ولطفه لاتجده إلا قانعا بما آتاه الله عزوجل، مطمئنا إلى اختيار الله سبحانه له، لأنه عزوجل أعلم بما يصلح للعبد من نفسه، وهذه الثمرة تقضي على الداء الخطير: داء الطمع والحرص والتهالك على الدنيا وزينتها(٦٩)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
الحواشي:
(١) الإيمان بالقضاء والقدر/ محمد إبراهيم الحمد/ ص ١٥،
١٦
(٢) المرجع السابق/ص ١٥
(٣) المرجع السابق/ص ١٥
(٤) المرجع السابق/ص ١٥
(٥) المرجع السابق/ص ١٥ ،١٦
(٦) القول المفيد على كتاب التوحيد/شرح ابن عثيمين/ ج٣/ ص ١٥٨
(٧) الإيمان بالقضاء والقدر/ ص١٦، ١٧
(٨) المرجع السابق/ص ١٦
(٩) المرجع السابق/ص ١٦، ١٧
(١٠) القول المفيد/ ج٣/ص ١٥٩
(١١) لسان العرب/ ابن منظور/ ج٤/ ص ٤٢٣، ٤٢٤
(١٢)
(١٣) مدارج السالكين/ ابن القيم/ ج٢/ ص ٢٤٢
(١٤) العقيدة الإسلامية/ محمد المكي/ ص٣٩
(١٥) مدارج السالكين/ ج٢/ ص٢٤٢
(١٦) أخرجه مسلم/ ح٢٩٩٩ /كتاب الزهد/ باب(١٧)
(١٧) أخرجه الترمذي في سننه ح١٩٥٤/ كتاب البر والصلة/ باب ماجاء في الشكر لمن أحسن إليك
(١٨) مدارج السالكين/ ج٢/ ص٢٤٨
(١٩) المرجع السابق/ص ٢٤٨
(٢٠) لسان العرب/ ج٤/ ص ٢٣٧، ٢٣٨
(٢١) جامع العلوم والحكم/ ابن رجب/ ص٢٤٢
(٢٢) المرجع السابق/ص ٢٤٢
(٢٣) طريق الهجرتين وباب السعادتين/ ابن القيم/ ص٢٢٨
(٢٤) أخرجه مسلم في صحيحه ح٦٢٦/ كتاب الجنائز/ باب(٩)
(٢٥) أخرجه مسلم ح٩١٨ / كتاب الجنائز/ باب (١١)
(٢٦) رواه مسلم ح ٢٥٧٣/ كتاب البر والصلة/ باب (٣٧)
(٢٧) سبق تخريجه
(٢٨) رواه مسلم ح ٤/ كتاب البر والصلة/ باب(٥٤) عن ابن عباس رضي الله عنهما
(٢٩) رواه الترمذي ح ٢٠٢٤/ كتاب البر والصلة/ باب ماجاء في الصبر
(٣٠) سنن الدارمي ح ٢٦٩٢/ كتاب الرقاق/ باب فيمن ذهب بصره
(٣١) قوت القلوب/ أبي طالب المكي/ ج١/ ص ٣٩٠، ٣٩٢، ٣٩٧
(٣٢) رواه الترمذي ح ٢٣٩٨/ كتاب الزهد/ باب ماجاء في الصبر على البلوى
(٣٣) لا تحسبوه شرا لكم/ عبد العزيز الجليل/ ص ١٠٧، ١٠٨
(٣٤) أدب الدنيا والدين/ الماوردي/ ص ٣٤٦، ٣٤٧، ٣٤٨
(٣٥) لسان العرب/ ج٧/ ص ٣١٢، ٣١٣
(٣٦) فتاوى علماء البلد الحرام/ إعداد: الجريسي/ ص ٣٧
(٣٧) رواه الترمذي/ كتاب القدر/ باب ماجاء في الرضا بالقضاء/ ح ٢١٥١
(٣٨) رواه الترمذي/ كتاب الزهد/ باب ماجاء في الصبر على البلوى ح ٢٣٩٦
(٣٩) رواه الترمذي/ ح ٩٧١/ كتاب الجنائز/ باب ماجاء في النهي عن تمني الموت
(٤٠) رواه الترمذي ح ٩٩٩/ كتاب الجنائز/ باب ماجاء في النهي عن ضرب الخدود وشق الجيوب
(٤١) نزهة السائحين من كتاب مدارج السالكين/ ابن القيم/ إعداد: الخواجي، ص ٢١٢
(٤٢) تفسيد ابن كثير، ج٨، ص ٢٩٢٧
(٤٣) المرجع السابق/ ج٤/ص ١٦٢٩
(٤٤) المرجع السابق/ج٢/ ص ٧١٩
(٤٥) سبق تخريجه
(٤٦) سبق تخريجه
(٤٧) رواه الطبراني/٣/٧٤
(٤٨) رواه مسلم/ كتاب القدر/ باب(٣٤)/ ح ٢٠٥٢
(٤٩) مدارج السالكين/ ج٢/ ص٢٤٢
(٥٠) نزهة السائحين/ ص٢٠٩
(٥١) هو الجنيد بن محمد الجنيد أبو القاسم، الإمام القدوة المحدث شيخ الصوفية
(٥٢) هو يحيى بن معاذ الرازي، الواعظ له كلام جيد ومواعظ مشهورة
(٥٣) هو ثوبان بن إبراهيم، يلقب بذا النون المصري، شيخ الديار المصرية، توفي سنة ٢٤٥ وكان عمره في التسعين
(٥٤) هو ابن علي بن أبي طالب، وابن فاطمة الزهراء، سيد شباب أهل الجنة، حفظ أحاديث عن جده رسول الله صلى عليه وسلم وأبيه وأمن مات بالسم
(٥٥) هو سعد بن إسماعيل النيسابوري الحيرى، الإمام المحدث الواعظ، توفي سنة ٢٩٨هجري
(٥٦) هو عمر بن عبدالعزيز ابن مروان بن الحكم، الخليفة الزاهد، كان يلقب بخامس الخلفاء الراشدين، كان من أئمة الإجتهاد، توفي سنة ١٠١هجري يوم الجمعة عن ٣٩ سنة
(٥٧) مدارج السالكين/ ج٢ /ص ١٤٤، ١٨٠
(٥٨) هو عويمر بن زيد بن قيس، وقيل عويمر بن عامر الأنصاري الخزرجي، صحابي جليل، قاض دمشق، توفي سنة٣٢ هجري
(٥٩) صحابي جليل، من العشرة المبشرين بالجنة، روى جملة من الأحاديث، توفي سنة ٥٦ وقيل ٥٧، وكان عمره ٨٢ سنة، وكان آخر المهاجرين
(٦٠) قوت القلوب/ ج٢/ ص ٨٥، ٨٦
(٦١) شرح العقيدة الطحاوية/ ابن أبي العز/ ج١/ ص ٣٣٦
(٦٢) شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل/ ج٢/ ص ٧٦١، ٧٦٢
(٦٣) لا تحسبوه شرا لكم، ص ٩٨، ٩٩
(٦٤) مدارج السالكين/ ج٢/ ص
١٤٥
(٦٥) نزهة السائحين، ص ٢١٢ ٢١٣، ٢١٤
(٦٦) الإيمان بالقضاء والقدر/ ص ٢٦
(٦٧) لا تحسبوه شرا لكم، ص ١٠٧
(٦٨) المرجع السابق/ص ١٢٠
(٦٩) المرجع السابق/ص ١٢١
جزاك الله خيرا بما خطت أناملك ..وجعله في ميزان حسناتك ..
وأنالك الرضا بكل أقداره ..
دمتم في رعاية الله وحفظه..
موضوع قيم يستحق الاشادة

جزيتي خيرا اختي…

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،

جزاكِ الله خيراً على مشاركتنا بهذا البحث القيم..

اللهم اجعلنا راضين مرضيين ..

وجزاكم خيرا مثله أخواتي الغاليات

أسأل الله تعالى الإخلاص والقبول

وأن يعيننا على الصبر والرضا

@ماينافي الرضا بالقضاء والقدر ومالا ينافيه،
وفيه مطلبان:

١/ الألم والكراهة:
ليس من شرط الرضا ألا يحس بالألم والكراهة بل ألا يعترض على الحكم ولا يتسخطه،
*ولهذا أشكل على بعض الناس الرضا بالمكروه، وطعنوا فيه، وقالوا: هذا ممتنع على الطبيعة وإنما هو الصبر، وإلا فكيف يجتمع الرضى والكراهة وهما ضدان؟
@والصواب: أنه لا تناقض بينهما وإن وجود التألم وكراهة النفس له لا يتنافى مع الرضا كرضى المريض بشرب الدواء الكريه، ورضى الصائم في اليوم الشديد الحر بما يناله من ألم الجوع والظمأ، ورضى المجاهد بما يحصل له في سبيل الله من ألم الجراح وغيرها(٦٤)

[/center][/center]

والدليل على هذا الكلام (أي أن الحزن لا ينافي الرضا) حزن النبي الكريم على موت ابنه إبراهيم
ورسول الله صلى الله عليه وسلم سيّد الراضين بقضاء الله وقدره

ففي الحديث:
ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم فذكر الحديث قال أنس لقد رأيته يكيد بنفسه ( أي يقارب الموت ) بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا بك يا إبراهيم لمحزونون
الراوي: أنس بن مالكخلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]المحدث: أبو داودالمصدر: سنن أبي داودالصفحة أو الرقم: 3126

~~~~~~~~~

وأيضا حزنه على موت زوجته خديجة وعمه أبو طالب

حتى سمي العام بعام الحزن

الرضا باب الله الأعظم . 2024.

لاكي لاكي

لاكي

* الرضا …… باب الله الأعظم *

قال تبارك وتعالى :-

{الم{1} أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ{2} وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ{3} العنكبوت

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ{155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ{157} البقرة 155

الرضا باب الله الأعظم وجنة الدنيا ومُسْتراح العابدين ، فقبل أن نقرأ الموضوع نسأل أنفسنا هل نحن راضين عن حالنا أم لا ؟ المريض راضى أم لا؟ الذى ابتلاه الله بابتلاء راضى أم لا ؟

سيدنا أيوب عليه السلام نموذج رائع فى الصبر على المرض الشديد والرضا بالإبتلاء و بقضاء الله عليه:-

{وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ{41} ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ{42} وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ{43} وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ{44} سورة ص

التفسير الميسر : وقلنا له: خذ بيدك حُزمة قضبان حشيش خفيفة، فاضرب بها زوجك إبرارًا بيمينك، فلا تحنث؛ إذ أقسم ليضربنَّها مائة جلدة إذا شفاه الله، لـمَّا غضب عليها من أمر يسير أثناء مرضه، وكانت امرأة صالحة، فرحمها الله ورحمه بهذه الفتوى. إنا وجدنا أيوب صابرًا على البلاء، نِعم العبد هو، إنه رجَّاع إلى طاعة الله.

{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ{83} فَاسْتَجَبْنَا لَهُ .. فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ .. رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا .. وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ {84} الأنبياء

فندعوا دائما فى حالة المرض بدعاء سيدنا أيوب [ ربِّ إنى مسّنى الضر وأنت أرحم الراحمين ]

وأوضح الرسول صلى الله عليه وسلم أن الرضا بالرزق سبب عظيم من أسباب سعادة المؤمن الدنيوية والأخروية، كما أن السخط سبب الشقاء في الدنيا والآخرة فقال: (من سعادة ابن آدم رضاه بما قضى الله له ، ومن شقاوة ابن آدم تركه استخارة الله تعالى، ومن شقاوة ابن آدم سخطه بما قضى الله تعالى له) [أخرجه الترمذي في كتاب القدر عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

قال عمر رضي الله عنه: (ما ابتُليتُ ببلية إلا كان لله عليَّ فيها أربع نِعم: إذْ لم تكن في ديني، وإذ لم أحرم الرضا، وإذ لم تكن أعظم، وإذ رجوت الثواب عليها) ["شرح الطريقة المحمدية" ج2 ص105].

قال عامر بن قيس: (أحببتُ الله حباً هوَّن عليَّ كلَّ مصيبة، ورضَّاني بكل بليَّة، فلا أُبالي مع حبي إياه عَلامَ أصبحت وعَلامَ أمسيت).

وروي أن عروة بن الزبير رضي الله عنهما قطعت رجله ومات أعز أولاده في ليلة واحدة، فدخل عليه أصحابه وعزوه فقال: (اللهم لك الحمد، كان أولادي سبعة فأخذت واحداً وأبقيت ستة، وكان لي أطراف أربعة فأخذت واحداً وأبقيت ثلاثة، فلئن كنتَ قد أخذت فلقد أعطيت، ولئن كنتَ قد ابتليتَ فقد عافيت).

وقال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: (ما بقي لي سرور إلا مواقع القدر، قيل له: ما تشتهي ؟ قال: ما يقضي الله تعالى).

واعلم أن الله تعالى لا يرضى عن عبده إلا إذا رضي العبد عن ربه في جميع أحكامه وأفعاله، وعندها يكون الرضا متبادلاً كما أشار إلى ذلك الحق تعالى بقوله: {رضيّ اللهُ عنهُم ورَضُوا عنهُ} [البينة: 8].

تناول الدكتور محمد البوطي في محاضرته الأسبوعية موضوع الرضا وأوضح أنه التسليم والإذعان والقبول بما قسم الله عز وجل وقدّره على العبد وقال أن :-
الرضا بقضاء المولى جنة الله فى الأرض …

(الرضا باب الله الأعظم ، وجنة الدنيا ، وبستان العابدين وقرة عيون المشتاقين ، ومن ملأ قلبه من الرضا بالقدر ، ملأ الله صدره غنىً وأمناً ، وفرَّغ قلبه لمحبته والإنابة إليه والتوكل عليه ، ومن فاته حظُّه من الرضا ، امتلأ قلبه بضدِ ذلك واشتغل عما فيه سعادته وفلاحه.(ابن القيم-مدارج السالكين174/2)

الرضا باب الله الأعظم
http://www.safeshare.tv/v/o6vKiMtXi-4

أسأل الله تبارك وتعالى أن يرزقنا جميعا نعمة الرضا ونقول {ربنا ارضنا برزقنا وبارك لنا فيه}

*****
ومن أعظم أسباب حصول
الرضا ان يلزم العبد ما جعل الله رضاه فيه ، فيقول ما قاله يحيى بن معاذ : يا رب إن أعطيتنى قبلت، وإن منعتنى رضيت ، وإن تركتنى عبدت ، وإن دعوتنى أجبت .
اللهم ارضَ عنّا وارزقنا
الرضا عنك آمين .

لاكي


طبعا الرضا الذى نتكلم عنه هنا ليس معناه الرضا بالمهانة والإذلال والعدوان من الأعداء وإنما الرضا المقصود هنا هو المتعلق بأحداث فوق إرادة الإنسان مثل المرض أو قلة الرزق أو الموت بالمرض أو من
حادثة طارئة … الخ

و لاكي

كلمات راقت لي كثيراً ..
بوركـ فيك أخيه ..

__________________

لاكي كتبت بواسطة انتظر نصر الله لاكي

كلمات راقت لي كثيراً ..

بوركـ فيك أخيه ..

__________________

تشرّفت بمرورك المعطر بالإيمان ، بارك الله فيك

لاكي
تسلمي اختي كلام معبر وفيه موعظه والله يعطينا ويعطيكي والمسلمين الرضا ويرضا عنا اجمعين
بارك الله فيك وجزاك خيرا

بارك الله فيكي غاليتي..

جد كلام مؤثر..

جعلنا الله واياكم ممن تتزين قلوبنا برضاالله عزوجل……..

الله علييييييييييييييييك مريم

كلامك جميل جدا جدا ومؤثر ويحتاج النشر

جزاك الله كل خير وسلمت يداك موضوع جميل

اللهم ارزقنا الرضا بكل اشكاله

لاكي
شرّفنى هذا المرور العطر

ما حكم الرضا بالقدر؟ وهل الدعاء يرد القضاء؟ 2024.

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله – :

ما حكم الرضا بالقدر؟ وهل الدعاء يرد القضاء؟

فأجاب قائلاً: أما الرضا بالقدر فهو واجب لأنه من تمام الرضا بربوبية الله فيجب على كل مؤمن أن يرضى بقضاء الله ، ولكن المقضي هو الذي فيه التفصيل فالمقضي غير القضاء ، لأن القضاء فعل الله ، والمقضي مفعول الله فالقضاء الذي هو فعل الله يجب أن نرضى به ، ولا يجوز أبداً أن نسخطه بأي حال من الأحوال.

وأما المقضي فعلى أقسام :

القسم الأول: ما يجب الرضا به.

القسم الثاني: ما يحرم الرضا به.

القسم الثالث: ما يستحب الرضا به.

فمثلاً المعاصي من مقضيات الله ويحرم الرضا بالمعاصي ، وإن كانت واقعة بقضاء الله فمن نظر إلى المعاصي من حيث القضاء الذي هو فعل الله يجب أن يرضى ، وأن يقول : إن الله تعالى حكيم، ولولا أن حكمته اقتضت هذا ما وقع ، وأما من حيث المقضي وهو معصية الله فيجب ألا ترضى به والواجب أن تسعى لإزالة هذه المعصية منك أو من غيرك .

وقسم من المقضي يجب الرضا به مثل الواجب شرعاً لأن الله حكم به كوناً وحكم به شرعاً فيجب الرضا به من حيث القضاء ومن حيث المقضي .

وقسم ثالث يستحب الرضا به ويجب الصبر عليه وهو ما يقع من المصائب ، فما يقع من المصائب يستحب الرضا به عند أكثر أهل العلم ولا يجب، لكن يجب الصبر عليه ، والفرق بين الصبر والرضا أن الصبر يكون الإنسان فيه كارهاً للواقع ، لكنه لا يأتي بما يخالف الشرع وينافي الصبر، والرضا لا يكون كارهاً للواقع فيكون ما وقع وما لم يقع عنده سواء ، فهذا هو الفرق بين الرضا والصبر ولهذا قال الجمهور: إن الصبر واجب ، والرضا مستحب.

أما قول السائل : هل الدعاء يرد القضاء؟

فجوابه : أن الدعاء من الأسباب التي يحصل بها المدعو ، وهو في الواقع يرد القضاء ولا يرد القضاء ، يعني له جهتان فمثلاً هذا المريض قد يدعو الله-تعالى-بالشفاء فيشفى، فهنا لولا هذا الدعاء لبقي مريضاً ، لكن بالدعاء شفي ، إلا أننا نقول : إن الله –سبحانه وتعالى- قد قضي بأن هذا المرض يشفى منه المريض بواسطة الدعاء فهذا هو المكتوب فصار الدعاء يرد القدر ظاهرياً ،حيث إن الإنسان يظن أنه لولا الدعاء لبقي المرض، ولكنه في الحقيقة لا يرد القضاء؛لأن الأصل أن الدعاء مكتوب وأن الشفاء سيكون بهذا الدعاء،هذا هو القدر الأصلي الذي كتب في الأزل ، وهكذا كل شيء مقرون بسبب فإن هذا السبب جعله الله – تعالى – سبباً يحصل به الشيء وقد كتب ذلك في الأزل من قبل أن يحدث.

——————–

المصدر: مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله – المجلد الثاني

جزاك الله خيراً وجعله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك وأثابك .

هل السعادة في امتلاك ما يُرضيك أم الرضا بما تملك؟ 2024.

لم يعد النظر إلى شأن (الحصول على السعادة) فقط من اختصاص أهل التربية والفلسفة والتوجيه والإرشاد في الجوانب العقائدية والاجتماعية، بل أصبح علم الطب، بشقيه البدني والنفسي، معنِيًّا بهذا الأمر، بدرجة أعمق كثيراً مما يظن الكثيرون.
ولعل التذكير بدراسة الباحثين النفسيين من جامعة إيراسماس، في روتردام في هولندا، يختصر لنا الكثير من الرؤية الطبية في التأثير الإيجابي للسعادة على صحة الإنسان.
ووفق ما تم نشره في عدد أغسطس لعام 2024 من مجلة (دراسات السعادة)، قام الباحثون بتحليل نتائج 30 دراسة متابعة حول دور السعادة في حماية صحة الإنسان وحياته.
وبالمُحصّلة قال الباحثون كلاماً من «العيار الثقيل»، إذْ وجدوا أن الحجم المُقارن لتأثير تحقيق السعادة، أو عدم تحقيقها، على الحالة الصحية لإنسان ما ـ وخاصة في جانب مقدار طول عمره ـ يكافئ حجم التأثير الصحي للتدخين أو عدم التدخين!، أي بعبارة أخرى .. إن أهمية الحرص على تحقيق السعادة تُشبه أهمية الامتناع عن التدخين.
والكثير من الناس يتعلّق بالمال، ويُفني العمر في البحث الدؤوب عنه، و«تحفى قدماه»، ويُصيب القحط «ماء وجهه» في سبيل النجاح في خَزْن المزيد منه في رصيد البنك.
والسبب الرئيسي لهذا الحرص على امتلاك المال، هو أنه «العنصر» الذي تتحقق به السعادة، و«العامل» الذي سيجلب ما فيه الرضا في الحياة.
ولو مشينا قليلاً مع هؤلاء «الكثرة»، تظهر التساؤلات التالية:
– بعدما تجري كمية من المال، كثيرة أو قليلة، بين أيدي شخص ما، هل تكون سعادته أكبر حينما «يشتري» لحظات جميلة بهذا المال، أم حينما «يشتري» به أشياء عينية مادية؟
– وهل سعادة الإنسان تتحقق في سعيه لامتلاك أشياء يطمح إليها؟، وعليه؛ فإنه سيرضى ويسعد حينما تكون بحوزته، أم أن سعادة هذا الشخص مبعثها الرضا بما يمتلكه ويتوفر لديه؟، وعليه؛ فإن سعادته ستتحقق حينما يملأه الشعور بـ «التقدير للنعمة» التي هو في ظلها.
ولأن للنفس طِبًّا يبحث ـ دونما ملل ـ فيما فيه صحتها ومرضها، دعونا نُراجع ما تقوله نتائج الدراسات النفسية حول هذين السؤالين.
في السابع من فبراير الحالي ألقى الباحثون من جامعة سان فرانسيسكو نتائج دراسة مهمة لهم ضمن اللقاء السنوي لـ «مجمع علم نفس الشخصية والمجتمع» بالولايات المتحدة.
وفي دراستهم، قام الباحثون باختبار تأثير كل من «شراء» أوقات جميلة، مثل تناول العشاء في مطعم، أو حضور إحدى المسرحيات أو عروض الأوبرا، وذلك بالمقارنة مع «شراء» أشياء عينية جميلة، كسيارة «تأخذ العقل»، أو فيلا في الريف، أو حُلي مرصعة بالمجوهرات.
وما توصل إليه الباحثون هو أن سعادة الإنسان، ومنْ يعيشون حوله، ستحقق بشكل أكبر عند استخدام المال في شراء خبرات وذكريات حياتية جميلة.
وهذا الشعور بالسعادة سيرفع من الإحساس بالصحة والعافية، وذلك بمقارنة تأثيره على الشعور بالعافية والصحة عند استخدام المال في سبيل امتلاك أشياء عينية قيّمة.
وعلل الباحثون هذه النتيجة بأن الأولوية في الاحتياجات لدى الإنسان للشعور بأنه كائن حيّ مفعم بالنشاط والصحة، هي في حصوله على حيوية التواصل والترابط الاجتماعي.
وقال الدكتور رايان هاويل، الباحث المشارك في الدراسة : لا يزال الناس يعتقدون أن كثرة المال ستجعلهم سعداء بشكل أكبر، بالرغم من النتائج العلمية للدراسات النفسية التي تم إجراؤها طوال 35 سنة مضت، والتي تقول بعكس ذلك الاعتقاد.
ولعل سبب استمرار وتماسك هذا الاعتقاد، هو أن المال يجعل بعض الناس سعداء لبعض الوقت. وإنْ كان المال سيُعطي السعادة، فإن ذلك يكون عند إنفاقه للحصول على لحظات وخبرات حياتية تُعطي ذكريات واضحة.
ونحن، كبشر، لا نملّ من تكرار تذكُّر ما حصل لنا من الذكريات السعيدة، بعكس مَلَلِنا من تذكُّر الأشياء المادية العينية التي حصلنا عليها…. انتهى كلامه.
ومما يتردد من أقوال الحكمة، أن السعادة لا تتحقق فقط بالسعي الحثيث لامتلاك أشياء جديدة يُحبها الشخص، بل إن قسطاً كبيراً من السعادة يُمكن تحقيقه إذا ما أحب ورضي الإنسان بالأشياء التي يمتلكها بالفعل.
وفي إبريل من العام الماضي نشرت مجلة «الرابطة الأميركية للعلوم النفسية» نتائج دراسة الباحثين النفسيين من جامعة تكساس تيك حول هذا الأمر.
وقام الباحثون باختبار امتلاك شريحة من طلاب الجامعة لـ 52 شيئاً مختلفاً من الأشياء العينية، كالسيارة والاستريو والسرير وغيرها.
وبالمحصّلة، قال الدكتور جيف لارسن، الباحث الرئيسي في الدراسة، والمتخصص في علم النفس «ببساطة، إن امتلاك مجموعة من الأشياء ليس مفتاح السعادة.
وبيانات نتائج دراستنا تُظهر أهمية عنصرين في السعادة: أولاً، تقدير أهمية الرضا بتلك الأشياء التي يمتلكها الشخص بالفعل. وثانياً، الإبقاء على الرغبة والسعي في امتلاك أشياء أخرى جديدة».
وأضاف الباحثون أن الأشخاص الراضين بما يمتلكونه بالفعل ويطمحون إلى المزيد منه، هم أكثر سعادة من الأشخاص الغير راضين بما يمتلكون، الذين لا يطمحون إلى المزيد من نوعية الأشياء التي يمتلكونها.
لاكي
منقول
بصراحه ما قرات لان الخط مش واظح

مشكوره ع النقل حبوبه

لاكي كتبت بواسطة rosse لاكي
بصراحه ما قرات لان الخط مش واظح

مشكوره ع النقل حبوبه

الخط واضح وللاسف حاولت تعديل اللون لكن ما امكن رجاء من المشرفه تعديل لون الخط
شكرا عالرد

لاكيلاكيلاكي

دى اول مره اكتب موضوع مش عاجبكم؟؟؟؟؟؟

اول موضوع اكتبه وهايكون اخر موضوع لعدم الاهتمام

اشكركم

عدّلنا اللون والخط

لكن عندي لك سؤال أختي العزيزة
ما قلّة الصبر هذه ؟
إن شاء الله تتفاعل معك الأخوات .

اول مشاركة<<نعمة الرضا>>> 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا الموضوع عبارة عن قصة قصيرة قراتها واعجبتنى واثرت فى نفسي وقد نقلتها لكم واتمني ان تنال اعجابكم وان تضيف اليكم مفهوما جديدا عن نعمة الرضا——–تقبلوها منى
فوق احدالمنازل وفى غرفة صغيرة جدا تسكن ارملة فقيرة مع ابنها الصغير الذى لم يبلغ من العمر خمس سنوات ومثل كل شتاء كانت الارملة تحمل هما كبيرا فحجرتها الصغيرة فعلا لها اربعة جدران وباب مثل كل الغرف التي نعرفها ولكن سقفها مختلف لانه عبارة عن بعض القش والخشب المتاهلك القديم.وبرغم هذا وقفت الارملة تحمد ربها ان الامطار تاخر سقوطها هذا العام وما ان انتهت وهى تنظر الي السماء فوجدتها مليئة بالسحب المتاكثفة السوداء والتى تدل على انهذه اليلة ستكون ليلة ممطرةواخذت تنظر الى البيوت المتراصة امامها ذات الاسقف المبنية وتمنت لوانها تسكن فى احد هذه البيوت ليس من اجل رفاهيتها او طمعا فى ما يملكه الاخرون ولكن حتي تحمى صغيرها من شدة البرد ومن مياه الامطار الت ى ستنهمر على غرفتها هذه اليلةوفى اليل حدث ماتوقعته وانهمرت الامطار على سقف حجرتهاولئت المياه كل مكان واستيقظ الصغير يبكى ولم يجد سوى حضن امه ليحتمى به من الامطار ووجده ايضا مبتلا من المياه التى غمرت ملابس امه الحائرة والتى لم تجدامامها سوى باب الحجرة فخلعته ووضعته مائلا علي احد جدران الغرفة وحملت ابنه ووضعته تحت الباب ليحتمى به حتى ينتهى سقوط المطر فاطمئن الصغير ونظر الى امه مبتسما وقال لها بصوت يرتعش من شدة البرد الحمد لله يا امى اننا نمتلك باب فماذا يفعل الفقراء الذين لا يمتلكون بابا" مثله فى هذه الظروف…….. انها قصة بسيطة ولكنها تقدم لنا معنى جديدلمفهوم الرضاتلك النعمة التى لايمتلكها الكثير منا ———————-/ارجو ان تنال اعجابكمواتمنى ان يطرح كل منكم مفهوم نعمة الرضا لديه اومن خلال تجربة مر بها

اللهم لا حول و لا قوة إلا بالله
جزاكم الله خيرا