القضاء على الشعر الشايب طبيعي بلا اصباغ بلا وجع الراس 2024.

السلام عليكم

اخواتي الحبيبات جبت لكم وصفه سمعتها

وان شاء الله تكون كويسه

وهي تعيد للشعر لونه الطبيعي وتقضي على الشيب اي الشعر الابيض بالتدريج

اي تعيد لون الشعر الى اصله

وهي كتير سهله وبسيطه

وان شاء الله تنفعكم

باختصار يا غالياتي

هي منقوع المرميه

اي تجيبي نبتة المرميه وتنقعيها

وتصفيها

وتحطيها على شعرك على الجذور ثم تنزلي للاسفل

وان شاء الله مع الاستعمال تقضي على الشعر الابيض نهائي

انا هيك سمعت وحبيت انقل لكم

وارجوو ان لا تنسوني من دعائكم

اختكم في الله لورين

يارب تكون اكيدة لانى باكره الصبغة جدا
والله انا ما استعملت لاني لسه صغيره

بس سمعت عن هذي الطريقه من التلفزيون ومن ناس

وان شاء الله تفيدك

شكرا يا لورين
ان شاء الله وصفتك تفيد الاخوات المحتاجين لها
امممممممم المراميه معروفه زينه للشيب

مشكوووووووووووره حبوبه لاكي

الف شكر عزيزتي على المعلومة تسلمييييييييييييييييييييييي الله يعطيك الصحة والعافية
فعلا منقوع المرامية يساعد في التخلص من الشيب تدريجياً.
شكرا لك على الموضوع لاكي
جزاكى الله خير
العفوو عزيزاتي

ان شاء الله نستفيد ونفيد الجميع

شكرا على الموضوععععععععععععععععععععععععععع

القضاء على الشيب وليس تلوينه من البرفسور عبد الباسط محمد السيد 2024.

طرح البرفسور عبد الباسط محمد السيد علاجاً يقضي على الشيب بإذن الله خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر بشرط أن لاتكوني قد تجاوزت سن اليأس تستعملينه ثلاث مرات في الأسبوع
فياترى ماهو هذا العلاج السحري؟
تقريبا هوموجود في كل منزل!

منقوع المرامية فقط من دون إضافات يوضع على الشعر ثلاث مرات بالأسبوع لمدة قدرها00الله أعلم ثم النتيجة يوقف نمو الشيب وبعد فترة طويلة أوقصيرة تسقط الشيبة حالها كحال بقية الشعر

لكن حذاري

من قص الشيب لأنك بفعلك هذا تقوينها

ودمتم
منقول

مشكورة حبيبتي على المعلومة المفيدة

من فضلك هدي دودي ما معنى منقوع ال
يعطيك العافية حبيبتي على ذكر المعلومة

بدى الشيب ينتشر فيني بالمقدمة ,, و بستخدمها باذن الله بسس بسألك احطها على كل شعري أو بسس الشيب ؟؟!!

جزاك الله الجنه
مشكورة حبيبتي
مشكوره على الموضوع

الحث على صيام النافلة وحكم تقديم الست على القضاء 2024.

الحث على صيام النافلة وحكم تقديم الست على القضاء

للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

دقيقتان ونصف

http://islamcast.wordpress.com/2017/…9/#comment-526

بارك الله فيك ونفع الله بك

لاكي كتبت بواسطة شعلة وضاءة لاكي
بارك الله فيك ونفع الله بك

وإياكِ اختي اشعلة وضاءة.. اسعدني مرورك

بارك الله فيك

عمر بن الخطاب رضى الله عنه الجزء القضاء والدواوين والنظام المالي في الإسلام 2024.

لاكي

عمر بن الخطاب رضى الله عنه
تأسيسه للدولةالإسلامية القضاء والدواوين
والاهتمام بالنظام المالي في الإسلام

الجزء الثانى

لاكي

عندما يُذكر عمر بن الخطاب رضى الله عنه
يتحدث الناس عن إسلامه الذي كان فتحًا، وعن عدله الذي بهر العقول، وعن تقواه وخشيته وتقشفه في ملبسه ومأكله
_ ويذكرون عمر الفاتح الذي فتحت في عهده بلاد الشام بأكملها والعراق وفارس وخراسان ومصر..
_ ويذكرون عمر المجتهد الفقيه، وقد وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بالعبقرية فقال: «لم أرَ عبقريًا يفري فريه» ووصفه بأنه مُحَّدث (ملهم)

_ ولن نتحدث عن شخصية عمر الذي يداوي إبل الصدقة بيده، ويمشي في السوق وحده، ومع ذلك يصل من هيبته أن القادة الكبار يفرقون منه،

_ ولكن سنتحدث عن شخصية عمر المؤسس للدول،
المخطط للعمران،
_وعن اهتماماته الحضارية، الاجتماعية والاقتصادية،

_وهو جانب قد يغيب عن بعض الناس، وهو جانب لم يُشتهر به كما اشتهر في الجوانب الأخرى،

_كيف كان يشغله أمور الناس المعاشية،
_وكيف كان يفكر فيما يُسمى اليوم (البنية التحتية)،

– وهذا الجانب لا أقول تغفل عنه الدول فقط او لا تريد تنفيذه ولكن تغفل عنه المؤسسات الإسلامية والجمعيات الإسلامية، فأين هؤلاء من اهتمامه بالنواحي الصحية مثلاً للمجتمع الإسلامي وقد وسعت سياسته كل ما جَدَّ وكل ما تطلبته حياة الناس.

لاكي

عمر بن الخطاب والقضاء:
_______________
لا تنتظم أمور الناس إذا لم يكن هناك قضاء مستقل، وقضاء في أعلى درجات النزاهة والتقوى والعلم والخبرة، وإن أُولى مقدمات التقدم الحضاري هو أن تقام إدارة للعدل مستقلة عن إدارة الحكم،

_ويُقال: "أرني قوانين أمة، أدلك على حظها في الرقي أو الانحطاط "

_وقد قام عمر رضى الله عنه:

*بفصل القضاء عن إدارة الحكم،
*وأقام المحاكم في كل ولاية،
*وعين القضاة حسب شروط معينة، وكان يختار القضاة بعد أن يختبرهم في علمهم وذكائهم،

*ورسالته في القضاء إلى الصحابي أبو موسى الأشعري تعتبر وثيقة قضائية بالغة الأهمية، وهذا نصها:
"أما بعد: فإن القضاء فريضة محكمة، وسنة متبعة فافهم إذا أدلي إليك، وأنفذ إذا تبين لك، فإنه لا ينفع حق لا نفاذ له، آس بين الناس في مجلسك ووجهك، حتى لا يطمع شريف في حيفك، ولا ييأس ضعيف من عدلك، البينة على من ادعى واليمين على من أنكر، والصلح جائز بين المسلمين إلا صلحًا أحل حرامًا أو حرّم حلالاً ولا يمنعك قضاء قضيته بالأمس، فراجعت فيه نفسك وهُديت لرشدك أن ترجع إلى الحق، فإن الحق قديم لا يبطله شيء، ومراجعة الحق خير لك من التمادي في الباطل، الفهم الفهم فيما يتلجلج في صدرك، مما ليس في كتاب ولا في سنة، واعرف الأشباه والأمثال، ثم قس الأمور عند ذلك، واعمد إلى أحبها لله، وأشبهها بالحق فيما ترى، المسلمون عدول في الشهادة بعضهم على بعض، إلا مجلودًا في حد أو مجربًا عليه شهادة زور، أو ظنينًا في ولاء أو قرابة، فإن الله قد تولى منكم السرائر، ودرأ عنكم الشبهات، وإياكم والقلق والضجر، والتأذي بالناس، والتنكر للخصوم في مواطن الحق"،

ويستنبط من هذه الرسالة:
1- معاملة الناس جميعًا بالمساواة.
2- يجب أن يحدد تاريخًا معينًا لتقديم الدعوى.
3- إذا لم يحضر المدعي عليه في التاريخ المحدد يمكن أن يحكم في القضية غيابيًا.
4- كل مسلم يصلح للشهادة عدا من وقع عليه عقاب أو ثبت كذبه في الشهادات.
ولم يكتفِ عمر بهذا،
بل كان يكتب الفتاوى المتعلقة بالأمور المهمة والشائكة ويرسلها للقضاة بين الحين والآخر، وقد وضع عمر كثيرًا من القيود لمنع وسائل الدخل غير المشروع، فقرر الرواتب المناسبة، فقد كان راتب سلمان بن ربيعة الباهلي والقاضي شريح خمسمائة درهم شهريًا، ولم يكن يسمح لأي قاض بالبيع والشراء والتجارة ،وهذه هي القواعد التي تتبعها اليوم الدول المتقدمة بعد عهود من التجربة.


اتسعت رقعة الدولة زمن عمر رضى الله عنه اتساعًا كبيرًا، وأصبحت الحاجة ملحة لضبط الأمور، وخاصة في النواحي المالية، ولذلك أُنشئت الدواوين (الوزارات)

وهو أول من دَوّنها

_ فكان ديوان (الجند) وديوان (الخزانة) وديوان العطاء (التأمينات الاجتماعية).

_وبعد فتح العراق واجه مشكلة تقسيم الأرض، فقد طلب الفاتحون أن تقسم الأرض بينهم، وعارضهم في هذا الرأي،

_ وكان رضي الله عنه يتوخى الحذر في القضايا الكبيرة الاجتهادية، فكان لا يفصل في قضية دون أخذ رأي الصحابة، ويظل ثلاثة أيام يشاور الصحابة،

_ وقد أيده في رأيه علي وعثمان وزعماء الأنصار، وعارضه عبد الرحمن بن عوف وبلال، وكان أشدهم عليه بلال رضى الله عنه حتى قال: اللهم اكفني بلالاً وأصحابه، وكان رأي عمر أنّ الأرض إذا وزعت على الفاتحين فمن أين ستأتي بعدئذ نفقات الدولة ونفقات الجهاد والدفاع عن البلاد، ومَنْ للذرية بعدئذ، واستشهد عمر بالآيات من سورة الحشر " {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ} [الحشر:9 – 10]، فقد استنبط عمر من هذه الآية أن الأجيال المسلمة القادمة لها الحق في الأراضي المفتوحة، وهكذا استقر الرأي على بقاء الأرض بأيدي أصحابها ويدفعون الخراج عنها.
___________________________

وهنا اتوقف لاوضح معنى الخراج…
والخراج في اصطلاح الفقهاء له معنيان خاص وعام:
أما المعنى العام فهو: الأموال التي تتولى الدولة جبايتها وصرفها في مصارفها، كالجزية وغيرها.
وأما المعنى الخاص فهو: الوظيفة "الضريبة" التي يفرضها إمام المسلمين على الأرض الخراجية النامية. وتسمى الأرض التي يفرض عليها الخراج أرضا خراجية. والأرض قسمان: صلح وعَنوة، فأما الصلح فهو: كل أرض فتحها المسلمون صلحاً، وصالحوا أهلها عليها لتكون لهم، ويؤدون خراجاً معلوماً كل سنة، فهذه الأرض ملك لأربابها، وهذا الخراج في حكم الجزية، فمتى أسلم أهل الأرض سقط الخراج عنهم، ولهم بيعها ورهنها وهبتها لأنها ملك لهم.
والقسم الثاني: ما فتحه المسلمون عَنوة ـ أي بالسيف ـ ولم تقسم بين الغانمين، فهذه تصير للمسلمين، يضرب الإمام عليها خراجاً معلوماً يؤخذ في كل عام، وتقر في أيدي أربابها ما داموا يؤدون خراجها، سواء كانوا مسلمين أو من أهل الذمة، ولا يسقط خراجها بإسلام أربابها ولا بانتقالها إلى مسلم، بل إذا أسلم أهلها أو انتقلت إلى مسلم يجتمع مع الخراج أيضاً عشر ما تخرج، زكاة عليها، ولا يمنع أحدهما وجوب الآخر، وهو قول أكثر الفقهاء.
وأول من وظف الخراج هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما فتحت العراق، حيث اجتهد مع الصحابة، ولم تقسم بين الفاتحين وضرب عليها الخراج، وكذلك سائر ما فتح في عصره، كأرض الشام ومصر وغيرها، لم يقسم منها شيء، وضرب عليها الخراج…فتاوى اسلام ويب،معجم المعاني الجامع والمعجم الوسيط

_______________________________________

_إن ترك المال بأيدي الناس ليعملوا أو يربحوا، وتزداد أموالهم هو الرأي الصحيح في قضايا المال، وهو يدل على عمق فهم عمر لمصلحة الأمة، وعمق نظرته المستقبلية، وهذا ما أدركته أوروبا في العصور الحديثة وأثبته (آدم سميث) في كتابه (ثروة الأمم) حيث إن الثروة لا تقاس بما يملكه الحكام أو الملوك، ولكن بما يملكه الناس، فالدولة لا تشتغل بالتجارة أو الصناعة.

ولم يكتفِ رضى الله عنه بهذه النظرة لمستقبل الأجيال، بل أمر بمسح أرض العراق، حتى يكون كل شيء محسوب بدقة، ولا يظلم الذين يعملون في الأرض
______________________،
*
ومعنى مسَحَ الأرضَ : قاسها ليعلم مِساحتَها بالأمتار المربَّعة ونحوها وقسَّمها ، حَدَّد أبعادَها..
معجم المعاني الجامع والمعجم الوسيط

______________________

_ولم يكن مسح الأرض من الفنون التي تعرفها العرب واختار رجلين من الصحابة لهذه المهمة: _عثمان بن حنيف وحذيفة بن اليمان، وكانت لهما خبرة في هذا المجال
_، بل يذكر الإمام أبو يوسف في كتابه (الخراج ) أن عثمان بن حنيف كان يقيس بدقة كما لو كان يقيس الأقمشة النفيسة.

_وخوفًا من أن تُحمِّل الأرض خراجًا لا تطيقه فقد استدعى هذين الصحابيين ليسألهما، كما روى البخاري عن عمرو بن ميمون قال: "رأيت عمر بن الخطاب قبل أن يصاب بأيام بالمدينة وقف على حذيفة بن اليمان وعثمان بن حنيف فقال: "كيف فعلتما، أتخافان أن تكونا قد حملتما الأرض ما لا تطيق؟ قالا: حملناها أمرًا هي له مطيقة، وما فيها كبير فضل،

**فقال عمر: لئن سلمني الله تعالى لأدعن أرامل أهل العراق لا يحتجن إلى أحد بعدي".!!

_________________

_ومن الأمور الغريبة أنه بالرغم من أن عمر حدد الخراج في يسر وسهولة، ولكن مقدار الخراج الذي جبي في عهده لم يجب مثله فيما بعد، وذلك للعدل الذي كان ولرفقه بالرعية،

*وتحت نظام الخراج قضى عمر على نظام الإقطاع الروماني المنتشر في بلاد الشام، وأقام نظامًا للإنصاف مع البلاد المفتوحة لا يوجد له مثيل في أي بقعة من الأرض.
_________________________________________________
ويحضرنا الآن سؤال أين هذا الخراج اليوم ؟؟! والإجابة فى هذا الحديث

عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم منعت العراق درهمها وقفيزها ومنعت الشأم مديها ودينارها ومنعت مصر إردبها ودينارها وعدتم من حيث بدأتم وعدتم من حيث بدأتم وعدتم من حيث بدأتم شهد على ذلك لحم أبي هريرة ودمه} صحيح مسلم

أما ( القفيز ) فمكيال معروف لأهل العراق .وأما ( المدي ) فبضم الميم على وزن ( قفل ) ، وهو مكيال معروف لأهل الشام . وأما الإردب فمكيال معروف لأهل مصر ،

_وفي معنى منعت العراق وغيرها قولان مشهوران : أحدهما لإسلامهم ، فتسقط عنهم الجزية ، وهذا قد وجد .
** والثاني وهو الأشهر أن معناه أن العجم والروم يستولون على البلاد في آخر الزمان ، فيمنعون حصول ذلك للمسلمين ،

_وقد روى مسلم هذا عن جابر قال : يوشك ألا يجيء إليهم قفيز ولا درهم قلنا : من أين ذلك ؟ قال من قبل العجم ، يمنعون ذاك .

_ وذكر في منع الروم ذلك بالشام مثله ، وهذا قد وجد في زماننا في العراق ، وهو الآن موجود .

_ وقيل : لأنهم يرتدون في آخر الزمان ، فيمنعون ما لزمهم من الزكاة وغيرها .

_وقيل : معناه أن الكفار الذين عليهم الجزية تقوى شوكتهم في آخر الزمان فيمتنعون مما كانوا يؤدونه من الجزية والخراج وغير ذلك .
وأما قوله صلى الله عليه وسلم : " وعدتم من حيث بدأتم " فهو بمعنى الحديث الآخر " بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود كما بدأ " .شرح صحيح مسلم للنووى
وهذا ما نحن فيه الآن فقد قويت شوكة الكفار فى غفلة المسلمين عن دينهم وتغير كل شيء وعاد الإسلام غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء

وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين


_______________________________________
_ الوجيز في الخلافة الراشدة
_الكامل في التاريخ –
_ كتاب "تاريخ الطبري" لمحمد بن جرير الطبري. .
-رياح التغيير : أسس بناء دولة الإسلام. مقال لـ"نعيم محمد عبد الغني"

لاكي


الإيمان بالقضاء والقدر 2024.

الإيمان بالقضاء والقدر

ما منزلة الصبر في الإسلام ؟ وعلى ماذا يصبر المسلم ؟.

الحمد لله
الإيمان بالقضاء والقدر من أركان الإيمان .. ولا يتم إيمان المسلم حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطؤه .. وما أخطأه لم يكن ليصيبه .. وأن كل شيء بقضاء الله وقدره كما قال سبحانه .. ( إنا كل شيء خلقناه بقدر ) القمر/49 .

الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد . والصبر صفة كريمة .. وعاقبته حميدة . والصابرون يأخذون أجرهم بغير حساب كما قال سبحانه : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) الزمر / 10.

وكل ما يقع من المصائب والفتن في الأرض , أو في النفس , أو في المال, أو في الأهل , أو في غير ذلك .. فالله سبحانه قد علمه قبل وقوعه .. وكتبه في اللوح المحفوظ كما قال سبحانه : ( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير ) الحديد/22.

وما يصيب الإنسان من المصائب فهي خير له , علم ذلك أو لم يعلم لأن الله لا يقضي قضاءً إلا هو خير كما قال سبحانه ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) التوبة/51 .

وكل مصيبة تقع فهي بإذن الله ومن يؤمن بالله ولو شاء ما وقعت .. ولكن الله أذن بها وقدرها فوقعت كما قال سبحانه : ( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم ) التغابن/11.

وإذا علم العبد أن المصائب كلها إنما بقضاء الله وقدره .. فيجب عليه الإيمان والتسليم والصبر.. والصبر جزاؤه الجنة كما قال سبحانه : ( وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً ) الإنسان/12.

والدعوة إلى الله رسالة عظيمة .. يتعرض من يقوم بها لكثير من الأذى والمصائب .. لذا أمر الله رسوله بالصبر كغيره من الأنبياء فقال ( فاصبر كما صبر ألوا العزم من الرسل ) الأحقاف/35.

وقد أرشد الله المؤمنين .. إذا حزبهم أمر .. أو وقعت لهم مصيبة أن يستعينوا على ذلك بالصبر , والصلاة , ليكشف الله همهم .. ويُعجل بفرجهم .. ( يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين ) البقرة / 153.

ويجب على المؤمن الصبر على أقدار الله .. والصبر على طاعة الله .. والصبر عن معاص الله .. ومن صبر أعطاه الله الأجر يوم القيامة بغير حساب كما قال سبحانه : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) الزمر / 10

والمؤمن خاصة مأجور في حال السراء والضراء .. قال عليه الصلاة والسلام .. ( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير , وليس ذلك لأحد إلاّ للمؤمن , إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له , وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ) رواه مسلم برقم 2999.

وقد أرشدنا الله إلى ما نقوله عند المصيبة .. وبين أن للصابرين مقاماً كريماً عند ربهم فقال : ( وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) البقرة /155-157 .

من كتاب أصول الدين الإسلامي تأليف الشيخ محمد بن ابراهيم التويجري .

من
__________________

جزاكي الله خير يا أختي على هالكلمات الرائعه

وجزاكِ الله خيراً أخيتي

حفظكِ الله

الحمد لله على كل نعمه
حتى النقم والاحزان من عند ربنا هى نعم
لا اله الا الله محمدا رسول الله
يسلمو الطرح اختي
بارك الله فيك ……

بوركت اناملك

الله يعطيـج العافيـة

بارك الله فيك
واسعدك الله في الدارين

بارك الله فيك يا قلبي

::
جزاك الله خير
ونفع بــك أختي…
’,

جزاكم الله خيراً

:: الصيام بنية القضاء والتطوع :: 2024.

السؤال:

هل يجوز صيام التطوع بنيتين نية قضاء ما فاته من رمضان ونية سنة ؟ وما حكم الصوم بالنسبة للمسافر والمريض ؟ إذا كانا قادرين على الصيام فهل يقبل منهما أم لا؟.

الجواب:

الحمد لله

لا يجوز صيام التطوع بنيتين ، نية القضاء ونية السنة .

والأفضل للمسافر سفر قصر أن يفطر ، ولكنه لو صام أجزأه ، والأفضل لمن يشق عليه الصوم مشقة فادحة

لمرضه أن يفطر ، وإن علم أو غلب على ظنه أنه يصيبه ضرر أو هلاك بصومه وجب عليه الفطر ؛ دفعاً للحرج

والضرر ، وعلى كل من المسافر والمريض قضاء صيام ما أفطره من أيام رمضان في أيام أخر ، ولكنه لو صام

مع الحرج أجزأه .

وبالله التوفيق

فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (10/383) (www.islam-qa.com)

جزاكِ الله خير جزاء على نقل هذه الفتوى المهمة لاكي ..
الكثيرات يلتبس عليهنّ الشق الأول منها ..

لاكي

شمس لاتغيب أختي الحبيبة شمس الحق

لقد اتحفتينا بهذا الموضوع الرائع ….بفتوى جليلة …فيها لمسه واقعيه

بعض الناس ينوي بنيتين

أشكرك لهذا الموضوع ولهذا الانتقاء الرائعة

وفقك الله وسدد الله خطاك على طريق الخير وجزاك الله الجنان وطاعة الرحمن
اللهم آمين

اختك المحبة في الله رائده

جزاكِ الله خير على نقل هذه الفتوى المهمة اختي

حمامة الجنة
أسعدني تواصلك أختي الحبيبه ..

نفعنا الله وإياكِ بمانقرأ ونكتب لاكي

جزاك الله خيرا اخيتي الحبيبة

رائده

بوركتِ ياغاليه على تلك الإطلالة النديّه ..

شكراً لكِ لاكي

جزاك الله خيرا اخية ونفع بما نقلت …

جزاك الله خيراً لاكي

بارك الله فيكِ

خطأ قولهم (اللَهم إنَي لا أسألك ردَ القضاء و لكن أسألك اللطف فيه ) 2024.

– قال العلاَمة محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – : ( و في هذا المقام يُنكرُ على من يقول : اللَهم إنَي لا أسألك ردَ القضاء و لكن أسألك اللطف فيه ) فهذا دعاء بدعيَ باطل , لأنَ معناه أنَه مستغن , أي افعل ما شئت و لكن خفَف , و هذا غلط , فالإنسان يسأل الله عزَ و جلَ رفع البلاء نهائيَا فيقول مثلا :
اللَهم عافني , اللَهم ارزقني و ما أشبه ذلك
– و إذا كان النَبيَ صلَى الله عليه و سلَم قال : " لا يقولنَ أحدكم اللَهم اغفرلي إن شئت " فقولك ‘ لا أسألك ردَ القضاء , و لكن أسألك اللطف فيه ‘ أشدَ …….)
شرح الأربعين ص : 79 – 80

*دعواتكم*

اول مره اسمع كده
بس هو مش الشرح ان انت مستغني
يعني انا افهم انه معناه يارب انا مش معترض
علي اللي حصل اي كان بس اسالك تخفيف واقع الصدمه عليا
يعني تفويض الامر لله
والله اعلم
مشكوره يا حنيني
جزاك الله كل خير على توضيحك الممتاز ..

وللأسف الأغلب لا يعلم حكم هذا الدعاء ..و نسمعه بكثرة منهم ..

أسأل الله أن ينير لنا بصائرنا ويبعد عنا البدع والفتن ..

لاكي كتبت بواسطة tweeeeety لاكي
اول مره اسمع كده
بس هو مش الشرح ان انت مستغني
يعني انا افهم انه معناه يارب انا مش معترض
علي اللي حصل اي كان بس اسالك تخفيف واقع الصدمه عليا
يعني تفويض الامر لله
والله اعلم
مشكوره يا حنيني

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أختي تويتي

أنا كذلك كنت أظن ذلك
لكن عندما قرأت فتوى الشيخ العثيمين تقبلت الأمر
فهناك العديد من الأدعية و الأقوال و حتى الأحاديث المتداولة كثييييييييييرا في وسط الناس
لكنها في الحقيقة خاطئة لاكي
لكن أهل العلم و الفقه يعملون على توضيح الأمور و تبيان الحق

لاكي كتبت بواسطة الذكرى لاكي
جزاك الله كل خير على توضيحك الممتاز ..

وللأسف الأغلب لا يعلم حكم هذا الدعاء ..و نسمعه بكثرة منهم ..

أسأل الله أن ينير لنا بصائرنا ويبعد عنا البدع والفتن ..

حياك الله أختي ذكرى

فعلا هناك الكثير من الأدعية و الأقوال متداولة و التي هي كلها بدع

نسأل الله الكريم أن ينير بصائرنا

بوركت على الرد الطيب

و جزاك الله خيرا لاكي

لاكي
شاكرة مرورك الطيب أختي بنت بلادي
بوركت
جزاك الله كل خير اختي على التنبية

فعلا لقد مرت بي هذا الخطاء في هذة العبارة

اسال الله ان يهدينا ويهدي السنتنا الى كل مايحب ويرضاء…

عزيزتي //

تسلمين ع هالموضوع القيم

الله يعطيج العافيه وعساج عالقوه

جزاج الله خير

دمتي بالود

جزاك الله كل خير

كيف نصنع القضاء والقدر بمشيئة الله تعالى ؟ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم.
{وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}سورة البقرة 282.
كيف نصنع القضاء والقدر بمشيئة الله تعالى؟

قال تعالى: { يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَآءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} الرعد39، وقال تعالى: { يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} الرحمن 29، وقال تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجاً وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلاَ تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلاَ يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} فاطر 11.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثمّ أحفظ الله يحفظك أحفظ الله تجده أمامك، تعرّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، واعلم أن الخلائق لو اجتمعوا على أن يُعطوك شيئا لم يُرد الله أن يعطيك لم يقدروا عليه، ولو اجتمعوا أن يصرفوا عنك شيئا أراد الله أن يُصيبك به لم يقدروا على ذلك، فإذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا، واعلم أن القلم قد جرى بما هو كائن …الخ،
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أول ما خلق الله القلم فقال له اكتب قال رب وماذا اكتب قال اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة.
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: … إن الرجل ليُحرم الرزق بالذنب يصيبه ولا يرد القدر إلا بالدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر.
وأخرج ابن حيان وأبو النعيم في الحلية وابن مردوي والدليمي والخطيب في تاريخه عن أنس رضي الله عنه قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( ثلاث هن رواجع على أهلها المكر والنكث والبغي، ثم تلا قوله تعالى: (وَلاَ يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّىءُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ)، ( فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ)، ( يأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُمْ )).
وأخرج ابن بردوي عن عبد الله ابن نفيل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث قد فرغ الله من القضاء فيهن، لا يبغي أحدٌ فإن الله تعالى يقول: ( يأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُمْ )، ولا يمكر أحدٌ فإن الله تعالى يقول: (وَلاَ يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّىءُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ)، ولا ينكث أحدٌ فإن الله تعالى يقول: ( فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ).
حقيقة الإيمان بالله – تعالى – هي الشهادة بأن كل شيءٍ هو من أمر الله –تعالى- وبيده وحده لا شريك له، ثم العمل بمقتضى هذه الشهادة، فنحن لا نملك التحكم ولا حتى في جوارحنا فضلاً عن التحكم في غيرنا من الناس أو مُجريات الأحداث قال تعالى: ( نَّحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَآ أَسْرَهُمْ ) الإنسان 28، وهذا ما وصفه الرسول صلوات الله عليه بقوله: ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك.
كل الأحداث التي تجري من حولنا هي قضاء الله تعالى وقدره، وعلينا التسليم والاستسلام لها، والإيمان أنها مشيئة الله – تعالى- وكل الأحداث تحمل كل صفات الله –تعالى- من حكمته ورحمته وعلمه وخبرته وقهره وانتقامه وجبروته إلى أخر صفات الله تعالى.
فالصاروخ الذي انطلق من الطائرة لقصف موقع مُعين هو مُحدد المسار والزمان إلى الموقع المُحدد بأمر الله وحده لا شريك له، ولا يستطيع لا الذي أطلق الصاروخ ولا الذي أُطلق عليه أن يُغير من الأمر شيء، هذا هو قضاء الله وقدره.
والله حكيم لا يقع في مُلكه إلا ما أرادت حكمته وإذا أرادت حكمته شيء وقع، وهو رحيم لا يقع في ملكه إلا ما أرادت رحمته وإذا أرادت رحمته شيء وقع، وهو عدل لا يقع في ملكه إلا ما أراد عدله وإذا أراد عدله شيء وقع، وهو خبير لا يقع في ملكه إلا ما أرادت خبرته وإذا أرادت خبرته شيء وقع، وهو بديع لا يقع في ملكه إلا ما أراد إبداعه، وإذا أراد إبداعه شيء وقع، وهو مُنتقم لا يقع في ملكه إلا ما أراد انتقامه وإذا أراد انتقامه شيء وقع، وهو ضار لا يقع في ملكه إلا ما أراد ضره وإذا أراد ضره شيء وقع، سبحانه وحده لا شريك له.
ويجري على كل حدث مهما صغُر أو كبُر كل صفات الله – تعالى- مجتمعة، لذلك لا راد لحكمه ولا مُعقب لقضائه، قهر الخلق بعظمته، له السلطان وحده لا شريك له على كل ذرات الكون، يعلم ما كان وما سيكون، وما لم يكن لو كان، ولا يكون إلا ما أراد.
والسؤال الذي يتبادر فوراً، إذا كان الله وحده لا شريك له المُتحكم بكل مُجريات القضاء والقدر، ولا تسقط من ورقة شجر إلا بعلمه وأمره وحده لا شريك له، ولا يتنفس مُتنفس ولا يرى رائي ولا يسمع سامع ولا يُحدث أحد حدث إلا بعلمه وأمره، إذا كان ذلك فأين هو التخيّر الذي يُحاسبنا الله – تعالى- عليه وهو العدل الذي لا يجوز بحقه أن يُجبرنا ثم يُحاسبنا على ما أجبرنا عليه؟
القدر كتبه الله – تعالى- منه الثابت ومنه المُتغير المكتوب بلغة الاحتمالات، والذي يتغير بناء على أمور أولها هو نيتنا، قال تعالى: {ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} الأنفال 53، وقال تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ } الرعد11.
وبناء على النية يقضي الله – تعالى- مسيراً ومسخراً القدر الذي سبق وأن كتبه – سبحانه وتعالى- بلغة الاحتمالات، فلا يخرج خيارنا عن شيء لا يعلمه الله –تعالى- نحن ننوي وبناء على نيتنا يُحدد الله – تعالى- مُجريات القدر، فتُفتح الاحتمالات التي تتناسب مع نيتنا وتُغلق الاحتمالات التي لا تتناسب مع نيتنا، وتأملوا قول الرسول صلى الله عليه وسلم:- ( ثلاث هن رواجع على أهلها المكر والنكث والبغي، ثم تلا قوله تعالى: (وَلاَ يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّىءُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ)، ( فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ)، ( يأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُمْ ))، وتأملوا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث قد فرغ الله من القضاء فيهن، لا يبغي أحدٌ فإن الله تعالى يقول: ( يأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُمْ )، ولا يمكر أحدٌ فإن الله تعالى يقول: (وَلاَ يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّىءُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ)، ولا ينكث أحد فإن الله تعالى يقول: ( فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ).
عندما يكمن أحد الأطراف المكر فإن الله يقضي في أي قدر ستسير الأحداث والسابق كتابتها بلغة الاحتمالات، يقضي الله ويقدر بأمر الله – تعالى- ليفتح احتمالات ويُغلق أخرى فينقلب المكر على الماكر (وَلاَ يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّىءُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ) فاطر43، هذا قانون الله – تعالى- في تسير الأحداث قال تعالى: ( لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ) يونس64، ويجري في نية البغي أو النكث ما يجري في نية المكر، والبغي هو الطغيان في الظلم، والنكث هو الغدر في الاتفاق أو العهد أو العقد سواء كان مكتوباً أو مُتعارفاً عليه بين الأطراف.
وكل نية سيئة تجر على صاحبها الخسران بمشيئة وقضاء الله تعالى، فالخائن لا يهديه الله تعالى وبالتالي تنتهي رحلة خيانته بالخسارة، قال تعالى: { وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ} يوسف 52.
وكل نية حسنة يقضي الله لصاحبها النصر في نهاية رحلة إحسانه، فيرفع الله المتوكلين والمخلصين والمجاهدين والصابرين والموفين والمتقين والمحسنين.
كل الإخلاص للناس هو من الإخلاص لله – تعالى- وكل الوفاء للناس هو في الحقيقة من الوفاء لله –تعالى- وكل الأمانة للناس هي في الحقيقة من الأمانة لله –تعالى- لان الله هو مالك الملك، مالك كل شيء، ولا يغدو مالك العمارة التي تستأجر فيها أو الشركة التي تعمل فيها أو الوزير في الوزارة إلا عبد عند الله تعالى برتبة تبدو للناس أنها رتبة أعلى ممن يعمل تحت يده، فمن وفى فقد وفى للمالك الحقيقي ألا إنه الله –تعالى- ومن أخلص فقد أخلص للمالك الحقيقي ألا إنه الله – تعالى- ومن صدق فقد صدق الله – تعالى- ومن غدر أو مكر أو نكث أو غش، فقد غدر بالله – تعالى- لأنه لولا أن زرع الله الثقة في قلب المغدور ما كان ليؤمّن للغادر، ولولا أن زرع الله الحب والود في قلب المُحب لما كان قد حب من نكث ومكر وخان وغش.
مسئوليتنا وحريتنا محصورة أولاً في النية التي يُصدِّقها العمل، انوي الجهاد لتكن كلمة الله هي العليا، انوي الوفاء بالعهود، انوي أداء الأمانة، انوي سداد الدين، انوي الإخلاص في العمل، وأصْدُقْ الله بأن تتبع نيتك العمل الذي يتوافق مع نيتك واصبر، ثم دع القضاء لله تعالى الذي – سبحانه – سيسير القدر والأحداث والخلق للتوافق مع نيتك.
والنية هي عمل سري بين المرء وربه، لا يعلمها إلا الله – تعالى- ويصدقها أو يكذبها العمل، لذلك قال الحبيب صلوات الله عليه: ( الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل )، والذين يدعون بحسن النوايا وأعمالهم شاهد على كذبهم، هم منافقون أتقنوا النفاق حتى أنهم كذبوا على أنفسهم، هؤلاء لن يستطيعوا أن يكذبوا على الله تعالى، قال تعالى: ( مَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ) الحج74.
لكن ليس بالنية وحدها يقضي الله بين احتمالات القدر، بل بأمرين آخرين هما الدعاء وموقفنا من الأحداث.
تأملوا قول الرسول صلوات الله عليه: إن الرجل ليُحرم الرزق بالذنب يصيبه ولا يرد القدر إلا بالدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر، وفي حديث أخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر، وفي رواية أخرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يزيد في العمر إلا البر ولا يرد القدر إلا الدعاء وإن الرجل ليحرم الرزق بخطيئة يعملها.
وعليه فإن جلال الله – تعالى – يقضي لحظياً ويقدر مسار القدر من الاحتمالات السابق كتابتها بناءً على النية والدعاء وموقفنا من الأحداث، فالذي عُرض عليه الذنب فأختار أن يرتكب الذنب، هو في الحقيقة قدم بين يديه ما قضى الله به قدره فتم اختيار مسار مستقبله ليُحرم الرزق، والذي أختار البر زاد الله عمره.
سبحان الله – تعالى – حتى الأعمار تزيد وتنقص بناء على خياراتنا، وتأملوا قوله تعالى: وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلاَ يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}، وقول رسول الله صلوات الله عليه: { ولا يزيد في العمر إلا البر}، وهكذا تزيد وتنقص أرزاقنا وأمننا وعلمنا، ورحمة الناس بنا، وظلم الظالمين لنا، بل أن الله يهدينا أو يحرمنا الهدى بناء على سابق أعمالنا، وتأملوا قول الله تعالى: {وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُمْ مُّعْرِضُونَ} الأنفال 23، إن مجرد سماع كلمة الهدى قد يحرمها الله الذين أساؤوا السوء.
لا يرحمك أحد إلا لأن الله – تعالى – وضع في قلبه الرحمة لك، ولا يظلمك أحد إلا لأن الله – تعالى –قد سلطه عليك، سبحانه يضر لينفع، ويضر ليرفع، ويضر ليدفع، ويضر ليقطع، سبحانه عليم خبير قد أحاط بكل شيء علما، ولا يشغله عمل عن عمل ولا يمسه من لغوب، سبحانه يتدبر شؤون ذرات الكون بدون أدنى انشغال أو تعب قال سبحانه: (وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) سورة البقرة255، وتأملوا قول الله تعالى في الحديث القدسي: أفعل ما شئت كما تدين تُدان.
كل معروف تعمله مع وردة أو عصفور أو صغير أو ضعيف يُغير بقدرك، وكل نظرة تختلسها تغير قدرك، وكل نظرة حسد أو حقد أو حرف تنطق به في حق الغير يُغير قدرك، وكل نية تنويها للخير أو الشر تغير قدرك، وتأملوا قول الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ } الرعد 11، وتأملوا قول الرسول صلوات الله عليه: البر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت اعمل ما شئت كما تدين تدان.
ما سبق هو شرح لبعض جوانب اسم الله تعالى الدّيان، فكل الخلق مُدانين لله تعالى.
موقفك من كل حدث مهما صغر يغير قدرك لحظياً، أمنياتك فيما لو تمنيت أن تكون مكان الظالم أو مع الظالم أو ضد الظالم، قنوطك أو ثقتك بالله تعالى في الشدة، مُشاركتك أو سكوتك أو مُهادنتك للذين يستهزئوا بالله تعالى أو آياته أو حبيبه –صلوات الله عليه – أو أوليائه، غضبك أو رضاك، شفقتك أو كبرك أو عنفوانك، نصرتك للمظلوم والضعيف والمريض أو خذلانك له أو شماتتك به، صدقتك أن قدمتها بتواضع أو بتكبر، وكل شيء يؤثر بقدرك من مشاعر أو نوايا أو تصرفات أو نظرات، بل أن الصالحين ينظرون بالمرء فيقرروا أي المستقبل ينتظره، لا لأنهم يعلموا الغيب ولكن لأنهم يعلموا نواميس الله بالأرض وعاقبت كل تصرف.
سبحانه – وتعالى – يقضي لحظياً محدداً القدر بناءً على ما يتغير في نوايا كل الخلق وبناءً على دعائهم وبناءً على موقف كل منهم من الأحداث، وهذا هو شرح قوله تعالى: { يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} الرحمن 29.
أما الأحداث التي تجري فهي قدر الله – تعالى – الذي لا راد لحكمه ولا مُعقب لقضائه، وليس لنا إلا التسليم بقضائه وقدره وهذا من صلب الإيمان.
ومن الضروري أن نعلم أن النوايا لا يعلمها إلا الله وحده لا شريك له، حتى الملائكة الذي يكتبون الحسنات والسيئات لا يعلمون نوايانا، ولا يعلمون ما يجري في صدورنا، وهذا من ستر الله – تعالى – علينا، فإذا نوينا خير، أخبر الله به الملائكة وأمرهم بكتابة الأجر، إما إذا نوينا الشر فإن الله يستره لعلنا نرجع عنه.
وحيث أن النوايا لا يعلمها إلا الله – تعالى- لذلك لا يعلم الغيب أحد إلا الله وحده لا شريك له، ولا يعلم الغيب الأنبياء ولا الملائكة ولا جبريل – عليهم السلام – ولا أحد غير الله – تعالى.
ملايين النوايا تتغير لحظياً وملايين المواقف من الأحداث تتغير لحظياً وملايين الأدعية تتغير لحظياً، وكل النوايا سرية لا يعلمها إلا الله وحده لا شريك له، وسبحانه يقضي بها لحظياً ويقدر لحظياً فيثبت احتمالات ويمحوا احتمالات، قال تعالى: { يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَآءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} الرعد39، أي أن الله يمحوا من الخيارات ما يشاء ويُثبت ما يشاء، ولكنه –سبحانه- لا يُضيف، لأنه قد أحاط بعلمه القديم كل الاحتمالات ولن تخرج تحركاتنا عن علم الله المُسبق، وقد كتب الله كل الخيارات في أم الكتاب عنده – سبحانه.
وكل الخلق أسرى احتمالات قدر الله المُقدر سابقاً بعدله وحكمته وجلاله وكل صفاته، قال تعالى: {نَّحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَآ أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَآ أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلاً} الإنسان28، ولولا هذا القدر المُحكم لانهار الكون بانهيار العدل والحكمة ولكانت مضت مشيئة الشياطين ومن تبعهم، لكن حاشا لله –تعالى- أن يتجوز حدهم عن تنفيذ قضاء وقدر الله – تعالى- ظانين لصغر عقولهم أن لهم من الأمر شيء.
ولقد أخبر الله – تعالى – أنبياءه وأوليائه ببعض الثابت من القضاء والقدر، الذي قدره بحكمته وعدله ورحمته وقهره وانتقامه وأجرى على القضاء والقدر كل صفاته – سبحانه.
إذن القدر كتبه الله – تعالى- منه الثابت ومنه المُتغير المكتوب بلغة الاحتمالات، وأن هذه الاحتمالات تتغير لحظياً بناء على نيتنا ودعاءنا وموقفنا من الأحداث، الذي يقضي به الله تعالى لحظياً محدداً القدر الذي ستسلكه الأحداث، ولا يعلم الغيب إلا الله وحده لا شريك له، وكل ما نختاره من نوايا وكل ما ندعو به وكل احتمالات موقفنا من الأحداث قد علمها الله مُسبقا فكتب الأقدار بلغة الاحتمالات فلا يخرج خيارنا عن احتمال لا يعلمه الله، قال تعالى: {مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَآ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} الحديد22، وكل القضاء والقدر وكل ما يجري من أحداث تجري عليها كل صفات الله – تعالى – وان صفات الله تعالى تجري على الصغير من الأحداث والكبير منها، وما يجري من أحداث هو أمر قضاه الله ولا معقب أو مُغير له، قضاه بحكمته وعدله ورحمته وانتقامه وضره وقهره، سبحانه لا إله إلا هو.
أخي في الله، تأمل الآيات التالية لتتكون لديك فكرة أوسع، قال تعالى: { فَكَيْفَ إِذَآ أَصَابَتْهُمْ مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ } النساء62، وقوله تعالى: { وَلَوْلا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ } القصص 47، وقوله تعالى: {أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَآ أَن لَّوْ نَشَآءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ} 100الأعراف، وقوله تعالى: {مِّمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُواْ فَأُدْخِلُواْ نَاراً فَلَمْ يَجِدُواْ لَهُمْ مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَاراً} نوح25.
وتأملوا كيف أن قوانين الله تعالى قضت أنه من يصبر ويتقي فإن الله لا يُضيع أجر المحسنين، قال تعالى: { إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} يوسف90، وقال تعالى: { وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} هود 115، وتأملوا قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} العنكبوت 69.
وحتى الهداية لا تكون إلا بقوانين، فالهداية من الله تعالى وحده لا شريك له، ومن يُقدم من عمله السوء يحرمه الله تعالى الهداية، قال تعالى: { وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} البقرة 258، وقال تعالى: { وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} المائدة 108، وقال تعالى: { وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} البقرة 264، وقال تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَـفَّارٌ} الزمر 3، وقال تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} غافر 28، وقال تعالى: { فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ } النحل 37.
لذلك تذكر دائما أن تراكم الذنوب والكبائر من غير استغفار يطهرها يحرم الهداية، ويسبب الضلال، بل الأكبر من ذلك أن هناك ذنوب وكبائر تسبب الحكم بحرمان الهداية حتى الموت، كما حكم الله تعالى على أبي لهب بالموت كفرا فأنزل في حقه قبل وفاته بعشر سنوات قوله تعالى : { تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ( 1) مَآ أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ (3)} المسد.
أخي في الله إذا أردت أن تصنع قضاءك وقدرك في المستقبل فعليك بمراجعة نيتك لحظياً، وعليك بالدعاء، وعليك باختيار المواقف التي يحبها الله ويرضاها لحظياً.
وكلّما كانت ذنوبك أكبر وكلّما كانت نواياك أسوء نُسج لك قدر أسوء، لذلك جاء في الأثر: بشر القاتل بالقتل والزاني بالفقر، وقال تعالى: { وَمَآ أَصَابَكُمْ مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ} الشورى30.
وكلّما تداركت نفسك بالاستغفار وكانت حسناتك أكبر وكلّما كان دعائك اكبر وكلّما كانت نواياك أفضل كلما نُسج لك قدر أفضل، ولذلك قال تعالى: { إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ} غافر51، نصر من الله في الدنيا قبل الآخرة جزاء إحسانهم الذي صنع قدرهم.
ويتبادر إلى الذهن مرة أخرى إلا يعلم الله تعالى خيارنا الذي سنختاره؟
الله تعالى عز وجل يعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان،
والله تعالى هو العدل المُقسط، وهو أعدل من أن يجبرنا على عمل ويحاسبنا عليه.
ومن القدر ما هو ثابت، قدره الله بحكمته وعدله ورحمته، ويجري على كل حدث كل صفات الله تعالى.
ومن القدر ما هو مُتغير مكتوب بلغة الاحتمالات، فلا يخرج خيارنا عن الاحتمالات التي شاء الله وقدرها، ويقضي الله تعالى أي الاحتمالات سنسلك بناء على نيتنا ودعائنا وموقفنا من الأحداث ونيت ودعاء وموقف الآخرين الذين يتقاطعون معنا في حدث معين، وقضاء الله مُبرم لا راد له ولا مُعقب له.
وبالتالي فإن الأحداث التي تحدث بين يدينا هي مشيئة الله وقضاءه وقدره، ويجري على كل حدث لحظياً كل صفات الله تعالى.
وهذه الأحداث ساهم في اختيارها نيتنا السابقة ودعائنا ودعاء أبائنا ودعاء المسلمين وموقفنا من الأحداث السابق، ودعاء ونوايا وموقف كل البشر الآخرين من الأحداث.
قال تعالى: { وَالَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} 96 العنكبوت، إن موقف المجاهدين السابق من الأحداث حيث اختاروا الجهاد ساهم في اختيار قضاء هدايتهم للأحداث التالية،
وسبحانه هو من هدانا بحسب الآيات والأحاديث السابقة بأن نيتنا ودعائنا وموقفنا من الأحداث يؤثر في اختيار القضاء والقدر، وسبحانه من سبق وكتب القدر الثابت منه والمُتغير بلغة الاحتمالات، والله سبحانه هو من يقضي بتثبيت الاحتمالات المتغيرة بناء على أمور علّمنا بعضها وهي نيتنا والدعاء وموقفنا من الأحداث، وبالتالي تحدث الأحداث كلها بأمر وعلم ومشيئته وسيطرت ومطلق سلطان الله وحده لا شريك له، قال تعالى: { وَمَا تَشَآءُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} 29 التكوير.
ولا يجوز لنا أن نصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه، فالله تعالى خالق الزمان والمكان، فهو الأول والآخر، الأول قبل كل شيء من دون شيء أول قبل الزمان والمكان، وأخر بعد كل شيء ومن دون شيء، آخر بعد الزمان والمكان، وهو المُقدم والمؤخر، يقدم ما شاء ويؤخر ما شاء، ومن خلقه الزمان والمكان، ولو شاء قدم أو آخر الزمان أو المكان، ويوم القيامة يعدم الزمان والمكان، ولا يبقى إلا وجه ربك، ثم يُعيد خلق الكون يوم البعث، فهو سبحانه المُعيد.
ولا يجوز وصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه، وبالتالي لا يجوز وصفه تعالى بوصف محصور بمقاييس الزمان والمكان، والله لا يحويه ولا يحيطه لا زمان ولا مكان، سبحانه هو خالق الزمان والمكان، وأما وحدات قياس الزمان والمكان فهي وحدات تستخدمها عقولنا لربط الأمور يبعضها، أما بالنسبة لله تعالى فهو المُتحكم بهذه الوحدات.
والله تعالى واسع كبير عظيم حارت في عظمته العقول فلا يمكننا أن نقارن جلاله بفهمنا وعقولنا البسيطة، ولا يجوز تخطي هذا الخط من الفهم والقول بأن الله تعالى أجبرنا على أعمال ليحاسبنا عليها، بل يجب أن نطيع الله تعالى وننفذ أوامره وشرعه فهو من علمنا أن النية والدعاء وموقفنا من الأحداث يغير القضاء والقدر.
والسماح لعقولنا البسيطة بتعدي هذا الخط من التفكير هو كالذي يسأل من خلق الله تعالى.
فإن بقي في نفسك شيء فأرجو أن تصلي لله تعالى وتدعوا بالسجود:-
{ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}
( ربي زدني علما واجعلني من جنودك العلماء)
وكل سجدة أدعو بها أحد الأدعية السابقة بالتوالي، وأطل سجودك حتى لا يحتمل رأسك السجود،
راجيا أن لا تتردد بأي استفسار ولا تحرمني أجر خدمتك، فإن خدمتك وخدمت المسلمين شرف لي أتقرب به لله تعالى.
اللهم سبحانك أن أصبت فمنك، وإن أخطاءة فمن نفسي، ورحمتك وحلمك وغفرانك أوسع من خطئي فأغفر لي يا غفور يا غفّار يا عفو يا تواب يا رحيم يا حليم يا أرحم الراحمين.
وأرجو أن تدعوا لي:
اللهم أيد عبدك أبى عمر بالعلم والمال والجند والنصر وأفتح عليه فتوح العارفين.
{وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ} الشعراء.

أخوكم أبو عمر
مهندس/ طاقة وتحكم.

لماذا القلق والضيق؟؟؟؟""!!!! وكيفية القضاء عليهما 2024.

بسم اله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة اله وبركاته
وبعد
الحمد لله الكريم المنان سابغ النعم أعطى فأجزل العطاء له الحمد مبلغ رضاه وإذا رضي ولاإله إلا الله وحده لاشريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيئ قدير.واصلي وأسلم على الحبيب المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليهم وسلم ….
أخواتي الغاليات لقد كثر في زمننا القلق والخوف على المستقبل أو الخوف منه لمكروه نخاف ان يحدث. أونحن فيه فنخاف ان يكبر ومن المؤكد ان لكل أنسان مشاكله الخاصة ولو تفكرنا في حال الدنيا نجد ان الطفل الصغير له مشاكله ايضا ربماتستغربين لكن تدبري حاله ستجدين انني محقه
فهو يغضب وييقهر ويتمنى ويتشاجر وهو قد يجد مايريد. واذا وجد ربما تكون مشاكله في أبوه أو أمه أو أو….. المهم هو ان الدنيا لاتستحق ان نغتم لها فقد اخبرنا الله اننا خلقنا في كبد اي
اننا نكابد مشاق الدنيا منذ ان خلقنا ليس عبث بل هو ختبارمن الله لنا ليعرف الصبور من الشكور وهو أعلم بعباده ولكن لييقيم علينا الحجة ولله في ذلك حكم كثيرة منها ان لانركن لهذه الدنيا الفانية وان نشعر بغيرنا من الناس ونرحمهم وايضا ان نشعر بسعادة عند حلاوة الدنيا فمن لايعرف الملح لن يعرف السكر ومن لم يعرف المر لن يعرف قيمة الحلو.
ومن اهم المهممممممممممم هو ان الدنيا اتتنا بعد ان ذهبت من غيرنا فهي إذا لن تبقى لأحد بحلوها ومرها وانها دار معبر لدار ……………لدار باقيه خلود فيها فلا موت بالله عليك إستشعري هذا الشعور. حييييييييياآآآآآآةةةةة فلا موت بقاءءءءءءءءء ولكن أين؟؟ وفي ماذا
؟؟؟
هذا هو الذي نقلق من أجله ويضيق صدرنا عليه لأنها دار الخلد والبقاء فيماذا ؟؟؟
في (((((( الجنة أو النار )))))))

لاكي أخواتي ولكن الشيطان كما يقولون حي مامات فلابد ان تمر على قلوبنا اعصاراة المحن وقد يجرنا ذلك الى الإنغماس في الدنيا أكثر لأى عذر يسوله لنا الشيطان فتكون المعاصي
فتنكت في قلوبنا الحسرة وهذا هو الضيق الذي نجدها في حياتنا فنجد مثلا مثلا أنسان قد وهبت له أصناف المتعه الماديه فعنده المال ويستطيع ان يفعل كل مايخطر له في بال وله من الأصدقاء مالايحصى وله وله وله وله!!!!!!!!!!!! ولكن سبحان الله هو غير سعيد جدا ومن هذه الأمثله من إنتهة حياتة منتحر فما هو السبب في ذلك ماهو سبب التعاسه وهو قادر ان يكل ويشرب ويسافر ويلبس ويشتري من كل مايريد عقار ذهب ….وووووو…… ماهو السبب هل تفكرنا في ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لاكي لاكي ((((( والله انه سؤال مهم في حياة كل إن إنسان )))))
هل تعرفين لماذا لأن الحياة هي حياة القلوب فمن كان قلبه حي سلم القلق وسلم من الضيق ولن يعرف شيئا اسمه تعاسه أو أيئس
لاكي لاكي لاكي لاكي لاكي ((((فكيف تكون حياة القلوب أخوتي))))
والأن اترككم مع ابن القيم رحمة الله يجيبنا على السؤال في قوله:
(( حياة القلب !!! ))
"" في محبة الله تعالى ،ومعرفته ودوام ذكره ، والسكون إليه ، والطمأنينة إليه ، وإفراده بالحب والخوف والرجاء والتوكل والمعاملة ، بحيث يكون هو وحده المستولي على هموم العبد وعزائمه وإرادته، هو جنة الدنيا ، والنعيم الذي لا يشبهه نعيم ، وهو قرة عين المحبين ، وحياة العارفين ، وإنما تقرأعين الناس بهم على حسب قرة أعينهم بالله عز وجل ،فمن قرت عينه بالله تعالى ،قرت به كل عين، ومن لم تقرعينه بالله ، تقطعت نفسه على الدنيا حسرات ""
وأخير وليس بأخر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع اطيب وأغلى التحيات الىأخواتي في المنتدى والى المشرفات والى كل من قرأت كلماتي بارك الله فيكم وعليكم وتقبل الله منا ومنكم ورزقني واياكم ليلة القدرفي الدنيا والفردوس الأعلى في الأخره اللهم آآآآآآآآمين ياحي ياقيوم . لاكي : أختكم روفيده

صدقت أخيتي…جزاك الله الجنان..
بارك الله فيك
جزكم الله خيرا أخواتي وبارك فيكم ورزقني وإياكم حياة قلبا ابديه اللهم آآمين

هل يجوز القضاء ام الكفارة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
افطرت في شهر رمضان وذلك بسبب حملي الذي كان في الشهر التاسع وعندما حاولت الصيام لم استطع وكنت اتعب مرة فافطرت الشهر ووضعت في العشرين منة فارجو ان تدلوني هل اكفر كما قال لي البعض ام اقضي الشهر كاملا وجزاكم الله خيراً
،،،،،،،،،،،،،،، (( بسم الله الرحمن الرحيم ))،،،،،،،،،

إن كنتي أفطرتي خوفا على نفسك فما عليك إلا القضاء فقط

أما كنتي أفطرتي خوفا على ولدك فعليك مع القضاء الكفارة وهي إطعام مسكين عن كل يوم أفطرتيه
ذكر ذلك العلامة / صالح الفوزان في كتابه ( الملخص الفقهي )

قال العلامة ابن القيم رحمه الله :- ( أفتى ابن عباس وغيره من الصحابة في الحامل والمرضع إذا خافتا على ولديهما أن تفطر وتطعما عن كل يوم مسكينا ، إقامة للإطعمام مقام الصيام ) يعنى : أداء مع وجوب القضاء عليها . الله أعلم