كيف تكون مجالسنا إسلامية ؟؟ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
أخواتي الحبيبات: إذا ألقينا نظرة سريعة على مجالسنا اليوم وجدنا أن أكثرها مجالس دنيوية .. إلا من رحم ربي ..!!
فإذا جئتي وتأملتي مجالس البنات وجدنا أن أكثرها يدور حول تقليد المعلمة الفلانية .. وصوت الصديقة الفلانية .. وتتبع آخر صيحات الموضة سواء في الملبس أو غيره.
فإذا إنتقلنا لمجالس النساء نجد أن أكثرهن منشغلين بالأكلات والطبخات .. والزواج والأعراس .. وحال الأسواق والمحلات .
أي أن كلا المجلسين منشغلين بحال الدنيا …!!!
لاكي
أخواتي الغاليات:
رغبة مني في التواصل بيننا القائم على الخير بإذن الله أكتب لكن هذا الموضوع الذي كنت سمعته من شريط بعنوان : كيف تكون مجالسنا إسلامية، للشيخ : محمد المنجد ، فلخصته وأعدت صياغته بأسلوبي .. أتمنى أن نكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ..
لاكي
لماذا نتحدث في هذا الموضوع بالذات؟
بلا شك أن الإنسان إجتماعي بفطرته فهو كائن إجتماعي يؤثر ويتأثر بالآخرين من حوله .. ومن هنا يظهر تأثير الأشخاص الذين يجالسوهم عليه فقديما قالوا : قل لي من تجالس أقل لك من أنت .. فيجب عليكِ أن تختاري الأشخاص الذين تجلسين معهم من حيث الخير والصلاح حتى لا تأتي يوم القيامة وليعاذ بالله فتقولي:"يليتني إتخذت مع الرسول سبيلا * يليتني لم أتخذ فلانا خليلا * لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا" ..
فالسلف كانوا يبحثون عن الجليس الصالح ، فيذكر أحدهم: وهوعلقمة أنه كان قد قدم للشام فجاء المسجد وصلى ركعتين ثم دعا وقال اللهم يسر لي جليسا صالحا ، فوجد قوم في المسجد أي حلقة علم ، فجلس إليهم وبعد فترة جاء شيخ فجلس بجانب علقمة ، فسأل عمن يكون هذا الشيخ؟ ، فقيل له إنه أبو الدرداء الصحابي المعروف ، فقال علقمة لأبو الدرداء : إني دعوت الله أن ييسر لي جليسا صالحا فيسرك الله لي.
لاكي
حبيباتي:
أنا لا أنهيكن طبعا عن التحدث في الأكلات أو الأناقة في الملبس أو آخر صيحات الماكياج وغير ذلك من الأمور المباحة ، لكن المحظور هو أن يكون المجلس من بدايته إلى نهايته على هذا المنوال

فإليكن هذه الآداب التي ذكرت في القرآن والسنة النبوية وهي :آداب المجلس..

– إلقاء السلام .. فإذا دخلتي على مجلس ، قومي بإلقاء السلام عليهن ، فتكوني بذلك قد أحييت سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم " فإلقاء السلام سنة والرد عليه فرض "

– ثم قومي بمصافحة أهل المجلس ، فالمصافحة تقوي علاقة المسلمين المتحابين في الله وكما سمعت أن الخطايا تتساقط عند مصافحة الأخت المسلمة لأختها.

– إجلسي من حيث إنتهى بكِ المجلس .. وأيضا من الأمور المهمة أنكِ مثلا قد تجدين إحدى صديقات المقربات وبجانبها إمرأة أخرى فلا يجوز لكي أن تفرقي بينهما إلا بإذنهما.

– التوسع في المجلس .. قال الله تعالى:"يا أيها الذين ءامنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فإفسحوا يفسح الله لكم"

– راعي أن تكون نبرة صوتك هادئة غير حادة ، لا تكثري من الضحك والقهقهة بل تبسمي ، لا تقاطعي أحدا وهو يتحدث، لا تطلبي من أحد إعادة ما يقول ، لا تقومي بفرقعة أصابعك أو تشبيكهما ، أو العبث مثلا بالخاتم أو الأكسسوار أو الأكثار من التثاؤب والبصاق فكل هذا يتنافى مع الذوق السليم ، كوني هادئة قليلة الحركة لا تكثري من الكلام والمزاح ولا تتحدثي بإعجاب عن نفسك ومكانتك.

– الأكل والشرب والتسمية قبلهما مع مراعاة الأكل باليمين

– ذكر الله والصلاة على رسول الله : ما أجمل أن تقومي بإصطحاب كتيب صغير تقرأي منه على الحاضرات أو إهدائهن شريط مفيد قد سمعتيه من الممكن أن تقومي مثلا في فترة الإنتقال من موضوع لآخر أن تذكريهن بأن تقولي هيا بنا يا أخوات نصلي على رسول الله .. فتكوني بإذن الله قد أخذت أجرك وأجورهن. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما أجتمع قوم على ذكر الله فتفرقوا عنه إلا قيل لهم قوموا مغفورا لكم"

– الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فإذا رأيتي مثلا إحداهن وقد لبست لبس غير لائق من حيث الضيق أوما شابه ذلك قومي بنصحها على إنفراد ، أيضا إذا كان هناك غيبة أو نميمة وما شابه ذلك قومي بواجبك كأن تغيري الموضوع مثلا فإذا رجعوا مرة أخرى ذكريهن بحكم الغيبة وعظمها ، أيضا إذا كان هناك إستهزاء بالدين أو السخرية من أهله ..الخ ، فإن لم يمتنعوا مع نصحك لهم وجب عليكِ مغادرة المجلس .. قال الله تعالى:"وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر ويستهزئ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم إن الله جامع الكافرين والمنافقين في جهنم جميعا" وتذكري أن الساكت عن الحق شيطان أخرس ، فإذا نسيتي مثلا أن تقومي من المجلس فلا ترجعي للجلوس معهم قال الله تعالى:"وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين"

– كوني مفتاحة للخير مغلقة للشر بمعنى أن تقومي بإدلالهن على الخير فإذا كنتي مثلا لا تملكين العلم الوافي قومي بدعوة أهل الخير لمجالسك وإختارى إحدى الأخوات الخيّرات وإبدأي أسأليها كأن تقولي مثلا .. يا فلانة ما هي قصة النبي الفلاني .. أو حدثينا عن قصة إسلام أحد الصحابة .. أو ما هو حكم الشئ الفلاني …الخ

– وأياكِ والوقوع في التناجي وتذكري قول رسول الله :" لا يتناجى اثنان دون الثالث"

– الذب عن الأعراض ، فإذا وجدت أنهن قد قاموا بغيبة إحداهن أو الوقوع في عرضها .. قومي بالدفاع عنها فمن رد عن عرض أخيه رد الله النار عن وجهه يوم القيامة.

– المجالس أمانة ، بمعنى إنكِ إذا جلست في مجلس وجب عليكِ أن تحافظي على سر أهل هذا المجلس وإستري عليهم ولا تنقلي حديثهم لغيرهم.

– كفارة المجلس : عند إنتهاء المجلس وقبل السلام قومي بتذكير أهل المجلس بأن يذكروا دعاء كفارة المجلس " سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك"

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
جزاكِ الله خير أختي البتول …
وجعل ما كتبتي و لخصتي لنا في ميزان حسناتك …

ينقل لركن روضة السعداء لاكي

الله يجزاك عنا كل خير

وانشاء الله لك الاجر والثواب

والله يرحمنا برحمته يوم الحساب ..

جزاكِ الله خير أختي البتول …
كلامك صحيح 100%
لا يمنع الكلام في الامور الدنيوية ولكن لا يكون هذا همنا فقط,,
لاكي

لاكي

جزاك الله خيرا
تكون مجالسنا إسلامية عندما نبتعد عن الغيبة والنميمة التي تكثر في مجالس النساء جدا للأسف ،
وعندما نبتعد عن القيل والقال وتداول القصص والأحاديث الغثة والسمينة لاكي
وتكون مجالسنا إسلامية عندما نحول همومنا في هذه الجسات من هموم دنيوية بحتة متعلقة بلباس فلانة وعيون فلانة إلى هموم دين ودعوة ، لا بأس أن نهتم بأناقتنا نهتم بأمر الأناقة بشكل عام ،
لكن ليس فقط أناقة الشكل بل علينا الاهتمام بأناقة المضمون وعدم تشويهها بالغيرة والحسد والغيبة ،

وباختصار تكون مجالسنا إسلامية عندما نتقي الله في لباسنا وحديثنا ،

وعليكم السلام ورحمة الله أختي أليزا
وإياكِ وجميع المسلمين إن شاء الله
خيرا فعلتي بنقلك الموضوع لركن روضة السعداء .. أشعر أنه مناسب هناك أكثر
سعدت بإطلالتك على الموضوع
لاكي
وإياكِ أختي rose
بارك الله فيكِ على مرورك
لاكي
وإياكِ أختي المها
سعدت بتواصلك الطيب
لاكي
بالتأكيد يا أختي نور العالم لا يمنع الكلام في الأمور الدنيوية ولكن يجب أن يكون كلامنا فيها بإعتدال
بوركت على تفاعلك
لاكي
وإياكِ أختي بسمة
إضافتك جدا رائعة .. بارك الله فيك .. وجعل ما كتبتي في ميزان حسناتك إن شاء الله

خمس جواهر يجب أن لا تخلوا مجالسنا منها 2024.

خمس جواهر يجب أن لا تخلوا مجالسنا منها
*****

إليكم أحبتي خمس جواهر مضيئة ، تشع بالحسنات،وتمحو السيئات،وتنزل رضا رب الأرض والسماوات…
1-ذكر الله تعالى والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم ،قال عليه السلام: (ما جلس قوماً مجلساً لم يذكروا الله تعالى فيه،ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم تره-أي حسرة- فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم) صحيح الجامع-2/5607
2-الكلمة الطيبة ،والإبتسامة الحانية،قال صلى الله عليه وسلم : (الكلمة الطيبة صدقة) متفق عليه-خ5/226-م/1009-واللفظ لمسلم،وقال عليه السلام: (تبسمك في وجه أخيك لك صدقة) صحيح الجامع-1/2908
3-ترك الغيبة والنميمة والمزاح الكذب…
4-نفع الآخرين،بأي معلومة مفيدة ،أو مساعدة …سواءً دنيوياً أو أخروياً،قال صلى الله عليه وسلم: (من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه) صحيح الجامع-2/6019،وقال عليه السلام: (خير الناس ،أنفعهم لناس) صحيح الجامع-1/3289
5-ختم المجلس بكفارة المجلس،كان صلى الله عليه وسلم يقول إذا أراد أن يقوم من المجلس: (سبحانك اللهم وبحمدك،أشهد أن لا إله إلا أنت،أستغفرك وأتوب إليك) فسئل عن ذلك،فقال: (كفارة لما يكون في المجلس)رواه أبو داود وصححه الألباني-3/4068

*****
جزاكِ الله خيرا
أختى الكريمه على التذكرة
جزاكِ الله خيرا
جزاكي الله كل خير
جزاكم الله خيرا على المرور

بارك الله فيكم

بارك الله فيك اختي
مشكورة حبيبتي على المرور الرائع
لاكي
جزاك الله الجنة وجواهر الجنة
بارك الله فيك يا اختى وجزاك الله خيرااااااااا

شكرااااااااااااااااااا على هذا الكلام الحلو

‘كيف تكون مجالسنا إسلامية’ ???????? 2024.

كيف تكون مجالسنا إسلامية؟؟لاكي

إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله، فلا مضل له، ومن يضلل، فلا هادي له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله،أما بعد،،،

فلو ألقينا نظرة سريعة على مجالس المسلمين اليوم؛ لوجدنا أنها- وبكل صراحة- عبارة عن اشتغال بالدنيا وما فيها، فضلًا عن الاشتغال بالمحرمات، والآثام، وكبار الذنوب.

هذه المجالس من ضمن أسباب قسوة قلوب المسلمين، والله توعد الذين قست قلوبهم، فقال عز وجل:{… فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ … [22]}[سورة الزمر]. فويل كلمة تهديد وتوعد عظيمة؛ لذلك كان لابد للبحث عن أسباب قسوة القلوب؛ لعلاجها وإزالتها.

هل كان هذا حال مجالس الصحابة؟

هل كانت هذه الأشياء هي التي تشغل نفوس الصحابة ومجالس الصحابة، والسلف الصالح؟..كلا .

والمذموم والمحظور الذي نتكلم عنه هو أن يكون شغل الجالسين الشاغل من أول المجلس إلى نهايته هو الكلام عن الدنيا، هو الكلام عن هذه الأشياء لدرجة انك لا تسمع في هذه المجالس آية واحدة، ولا حديثًا واحدًا، ولا حتى كفارة المجلس، ولا ذكر لله بأي صورة من الصور.

أحوال المجالس الآن:

هذه الحالة الخطير التي نتكلم عنها الآن هي أن: الشغل الشاغل للناس في المجالس هو الدنيا، إن الكلام إذا كان مباحًا فالاشتغال بهذا المباح من أول المجلس إلى نهايته مذموم شرعًا، فكيف إذا كان الكلام في المجالس عن الأمور المحرمة شرعًا، والوقوع في كبائر الذنوب؟ كيف إذا كانت المجالس مجالس غيبة ونميمة ونهش أعراض الناس وأكل لحومهم. قال تعالى:{…وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً…[12]}[سورة الحجرات].

كيف إذا كانت المجالس مجالس كذب وبهتان وسخرية، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا يَعْضَهْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا]رواه الطيالسي في ‘مسنده'[رقم580]. والعضه هو الكذب والبهتان والنميمة كما ذكر العلماء .

كيف.. إذا كانت مجالسنا اليوم مجالس سخرية بعباد الله، وتنابز بالألقاب، والله يقول:{…لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ…[11]}[سورة الحجرات]. ويقول:{…ولا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ …[11]}[سورة الحجرات].

كيف.. إذا كانت مجالسنا اليوم مليئة بالفسوق، والتعيير، والسباب والشتائم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [الْمُسْتَبَّانِ شَيْطَانَانِ يَتَهَاتَرَانِ وَيَتَكَاذَبَانِ] رواه أحمد، حديث صحيح .

كيف.. إذا كانت مجالسنا اليوم مجالس مدح ومجاملات، ونفاق ومداهنة، ورسول الله عليه الصلاة والسلام يصف مدح الرجل في وجه أخيه بأنه كقطع عنقه، وقال تعالى:{…فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ… [32]}[سورة النجم].

كيف.. إن كانت مجالسنا اليوم مجالس سخرية بالدين، واستهزاء بالمتمسكين به، وانتقاص من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم: في مظهرة و أخلاقه وآدابه .

كيف.. إذا كانت المجالس اليوم مجالس استهزاء بشريعة الإسلام، وأحكام الدين..أحدهم يقول في مجلس: تريدون أن ترجعوا بنا إلى شريعة العين بالعين والسن بالسن..تعالى الله عما يقول الظالمون علوًا كبيرًا .

كيف.. إذا كانت مجالسنا فيها استهزاء بعباد الله بشتى الصور، فتجد رجلًا يقلد إنسانًا في صوته، أو عادة من عاداته، أو مشيته، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة: [ مَا أُحِبُّ أَنِّي حَكَيْتُ إِنْسَانًا وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا ]. يعني: لو أعطيت كذا وكذا من الدنيا لا أحكي حال إنسان، قال العلماء في شرحه: يعني لا أذكر إنسانًا أقلده بحركاته، وهيئاته على سبيل التنقص. وقصة هذا الحديث أن عَائِشَةَ قَالَتْ قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَسْبُكَ مِنْ صَفِيَّةَ كَذَا وَكَذَا-تَعْنِي قَصِيرَةً- فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً لَوْ مُزِجَتْ بِمَاءِ الْبَحْرِ لَمَزَجَتْهُ] رواه أبوداود والترمذي وأحمد. يعني خالطته مخالطة يتغير بها طعمه وريحه؛ لشدة نتنها وقبحها، فكيف بالألفاظ اليوم التي تنطلق في مجالس المسلمين؟!

كيف.. إذا كانت مجالسنا فيها كثير من المحرمات والمخالفات للشريعة، فتجد مثلً:ا اثنان يتناجيان، وثالث موجود، وقد قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [إِذَا كُنْتُمْ ثَلَاثَةً فَلَا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ صَاحِبِهِمَا] وعلل ذلك بقوله: [ فَإِنَّ ذَلِكَ يُحْزِنُهُ]رواه البخاري ومسلم. وتجد اليوم المناجاة مرض واقع في مجالس المسلمين .

حتى في طريقة الآكل والشرب في المجالس مخالفات كثيرة: من الأكل والشرب باليسرى، إلى عدم التسمية.. إلى غير ذلك .

حتى في طريقة النقاش والحديث تخالف قواعد الإسلام وآدابه: من رفع للصوت وحِدَّة وغلظة ومقاطعة في الحديث، ويسبق الصغير الكبير في الحديث، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: [كَبِّرْ كَبِّرْ]رواه البخاري ومسلم. إبدأ بالأكبر.. هذه مقتطفات من بعض المنكرات التي تعج به مجالسنا اليوم .

إذا كان عدم ذكر الله، والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم في المجلس فيه وعيد عظيم ولو كان المجلس كله كلاما مباحا ولو كان كله كلاما مباحا لذلك يقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الصحيح [ ما اجتمع قوم في مجلس فتفرقوا ولم يذكروا الله ويصلوا على النبي – صلى الله عليه وسلم – إلا كان مجلسهم ترة عليهم يوم القيامة ] يعني حسرة و ندامة وفي رواية صحيحة [ وان دخلوا الجنة ] لما يرون من الثواب الذي فاتهم بعدم ذكر الله والصلاة على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في مجالسهم التي كانت في الدنيا بل قال – عليه الصلاة والسلام – [ ما اجتمع قوم فتفرقوا عن غير ذكر الله إلا كأنما تفرقوا عن جيفة لحمار كان ذلك المجلس عليهم حسرة ] مثل جيفة الحمار نتنه منتنة مؤذية رائحة عفنه هكذا يتفرق الناس إذا لم يذكروا الله في مجالسهم فأعيدوا معي شريط الذكريات أيها الاخوة لتسترجعوا حال مجالسكم هل كان في أي منها ذكر لله وصلاة على رسول الله – صلى الله عليه وسلم –.

كل مجلس يجب أن يكون فيه ذكر لله هل تسمع في مجالس اليوم آية أو حديثا أو وصية أو حكما شرعيا أو تذكرة إلا من رحم الله .إذا أيها الإخوة لابد من الانتباه إلى هذه السلبية الخطيرة اليوم بل انك تجد المسلمين يضحكون على أنفسهم في هذه الآيات والأحاديث التي يعلقونها في مجالسهم، تجد لوحات مخطوطة بخط جيد مزخرفة معلقة في المجالس فيها أمر الله للمسلمين بالتقوى أو الإخبار بان الله مطلع ويعلم كل شيء بل إن بعضهم يعلق كفارة المجلس في مجلسه وإذا قام لا يذكر هذه الكفارة ويخالف صراحة هذه الآيات المعلقة على الجدار آية حال أيها الإخوة هي التي وصلنا إليها اليوم نعلق الآيات والأحاديث على الجدران ثم نخالفها بتصرفاتنا و أفعالنا و أقوالنا إذا ما هي فائدتها ومن هنا رأى بعض العلماء عدم جواز تعليقها إذا كانت هذه هي حال المجالس لان فيها استهزاء بما ذكر في هذه اللوحات والملصقات .

ومن اجل هذا صار بعض العقلاء من المسلمين اليوم ينفرون عن مجالسة الناس وعن الجلوس معهم والحديث معهم وترى أحدهم يقول : مالي وللناس لماذا اجلس معهم وهذه أحوالهم وهذه هي أحاديثهم هذا الرجل أيها الإخوة على صواب هذا على صواب فيما يفعل إذا لم يكن عنده قدرة على التغيير فانه لابد من هجر أماكن المعاصي والفسوق بدلا من أن تكون مجالسنا مجالس ذكر لله يتحقق فيها قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الصحيح [ما اجتمع قوم على ذكر فتفرقوا عنه إلا قيل لهم قوموا مغفورا لكم ] وقال – عليه السلام – في الحديث الصحيح [ما جلس قوم يذكرون الله – تعالى – فيقومون – هذا الحديث أيها الاخوة ليس خاصا بحلق الذكر في المساجد و إنما في جميع الحلق والمجالس – حتى يقال لهم قوموا قد غفر الله لكم ذنوبكم وبدلت سيئاتكم حسنات ].

ولذلك يعجبك الرجل عندما تجلس في المجلس أن تقول لواحد من أهل الخير يقول : يا فلان حدثنا عن آية كذا .. حدثنا عن حديث كذا .. سمعت مرة حديثا ما هو هذا الحديث وما هو معناه ؟ ما هي قصة النبي الفلاني ؟ ما هو حكم الشيء الفلاني ؟ هؤلاء الناس الذين يصفهم الرسول – صلى الله عليه وسلم – بأنهم مفاتيح للخير مغاليق للشر هؤلاء الناس كثير منهم ليس عندهم علم شرعي لكنهم حريصون على التعلم حريصون على الاستزادة حريصون على صبغ مجالسهم بالخير والذكر والأشياء التي ترضي الله – عز وجل – .انك عندما تسمع هذه الندرة من المسلمين اليوم يسألون في هذه المجالس فان قلبك يهتز فرحا من بقية الخير الموجودة في الأمة نسأل الله أن يكثره .

أيها الإخوة مجالسنا فيها آفات تحتاج إلى إصلاح لابد من معرفة الآداب ولابد من معرفة طرق الإصلاح حتى نتمكن من الوصول بهذه المجالس إلى الجادة المستقيمة .

آداب المجلس:

ذكر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – آدابًا كثيرةً للمجلس منها:

1- ذِكْرُ الله، والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم في المجلس: في الحديث الصحيح: [مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ عَلَى ذِكْرٍ فَتَفَرَّقُوا عَنْهُ إِلَّا قِيلَ لَهُمْ قُومُوا مَغْفُورًا لَكُمْ] رواه الحسن بن سفيان.

وقال عليه الصلاة والسلام: [ مَا جَلَسَ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ الله تَعَالَى فَيَقُومُونَ حَتَّى يُقَالَ لَهُمْ:قُومُوا قَدْ غَفَرَ الله لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَبُدِّلَتْ سَيَّئَاتِكُمْ حَسَنَاتٍ]رواه الطبراني والضياء في المختارة.

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي مَجْلِسٍ فَتَفَرَّقُوا وَلَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَيُصَلُّوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا كَانَ مَجْلِسُهُمْ تِرَةً عَلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ]رواه أبوداود والترمذي وأحمد. يعني حسرة و ندامة.

2- عدم التفريق بين اثنين إلا بإذنهما: لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [لَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَ اثْنَيْنِ إِلَّا بِإِذْنِهِمَا] رواه أبوداود والترمذي وأحمد. فلا يجوز لك أن تدخل مجلسًا، فتجلس بين اثنين إلا بعد أن تستأذن منهما فإن أذنا لك وإلا فاذهب واجلس حيث ينتهي بك المجلس .

3- من السنة أن يجلس الإنسان حيث انتهى به المجلس: ولا يأتي ويقيم إنسانًا، ويجلس مكانه فهذا فيه نهي صريح عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: [لَا يُقِيمُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ مِنْ مَجْلِسِهِ ثُمَّ يَجْلِسُ فِيهِ]رواه البخاري ومسلم.

4- عدم الإخلال بأمانة المجلس: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [الْمَجَالِسُ بِالْأَمَانَةِ]رواه أبوالشيخ في ‘التوبيخ والتنبيه’، والخطيب في ‘تاريخ بغداد’. فأحيانًا يدعوك إنسان إلى مجلس ويكون في هذا المجلس سر من أسرار هؤلاء القوم، فلا يجوز لك بأي حال من الأحوال أن تذهب وتفشي سر هذا الرجل وبيته؛ لأن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [الْمَجَالِسُ بِالْأَمَانَةِ]. فيلزم فيها الستر على ما يقال مادام لا يضر المسلمين .

5- استحباب توسيع المجلس ما أمكن: في الحديث الصحيح: [خَيْرُ الْمَجَالِسِ أَوْسَعُهَا]رواه أبوداود وأحمد. فلذلك يستحب توسيع المجلس؛ لأنه اكرم للضيف، وأصلح لحاله، و أروح له في قيامه وقعوده وسيره، ويختلف هذا باختلاف أحوال الناس، وعلى غناهم وفقرهم؛ فانه متى كان مستطيعَا فيستحب له توسعة مجلسه .

6- التفسح في المجالس: قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ …[11]}[سورة المجادلة] .ولابد من إيجاد الفسحة في القلب قبل إيجاد الفسحة في المكان فمتى وجدت الفسحة في القلب لأخيك المسلم ومحبته فإنك ستفسح له تلقائيًا.

7- لابد من ذكر كفارة المجلس إذا قام الإنسان: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ- حصلت منه أخطاء وزلات في الكلام- فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ]رواه الترمذي وأحمد. فمن رحمة الإسلام أنه يعطيك مجالًا لتصحيح الأخطاء، مجال لغفران الذنوب التي حصلت منك.. كلمات قليلة تقولها، فتمحى الذنوب {…وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ[4] [سورة الجمعة]. إن الله يتفضل علينا بهذه الكفارات البسيطة ونحن لا نرعى ولا نهتم بها .

8- ومن آداب المجلس كذلك: ما كان يفعله صلى الله عليه وسلم، فكان إذا لقيه أحد من أصحابه قام معه، فلم ينصرف حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف عنه، وإذا لقيه أحد من أصحابه فتناول يده ناوله إياها، فلم ينزع يده منه حتى يكون الرجل هو الذي ينزع يده منه، وإذا لقي أحدًا من أصحابه، فتناول أذنه ناوله إياها لم ينزعها حتى يكون الرجل هو الذي ينزعها عنه. رواه ابن سعد وهو في صحيح الجامع .

وأخيرًا.. فالاهتمام بأمر المجالس له دور عظيم، وله خطورة كبيرة : إذا صلح مجلسك؛ صلحت أنت، وصلح جلساؤك، وسترجع من المجلس إلى بيتك وأنت ممتلئٌ إيمانًا، وفائدة، وعلمًا، ماخرجت به من ذلك المجلس فينعكس هذا على أهلك، نسأل الله أن يوفقنا وإياكم.

من خطبة:’كيف تكون مجالسنا إسلامية’ للشيخ/ محمد صالح المنجد

لنرقى بمجالسنا الحل هنا بإذن الله 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

أخواتي الحبيبات الصالحات
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته لاكي

أولا استوحيت فكرة موضوعي هذا من موضوع أختي الفاضلة أضواء جزاها الله خيرالاكي

لماذا لا تكون مجالسنا مجالس ذكر وتقوى

في الحقيقة أشغلتني مجالسنا و التي غالبا لا نفع منها فأخرج منها مؤنبة
ضميري لعدم الإفادة و الإستفادة(طبعا الأخروية منها)

فقررت الإنقطاع عن هذه التجمعات ولكن للأسف هذا ليس حلا لأنني
بقيت أشعر بالتأنيب لأن لا نفع مني تجاه صديقاتيلاكي

و أخيرا وجدت حلا عله ينجح أ لا و هو القيام بتجميع بعض المواعظ
و الدروس المختصرة و أفكار أخرى نجمعها في هذا الموضوع
ليكون ملفا يسهل علينا البحث و الكتابة ففي كل زيارة ما علينا إلا أن نختار و نطبع
مع القليل من العزيمة و الجرأة لإلقاء الكلمة و الاهم من ذلك ابتغاء مرضاة الله
و بإذن الله تنجح المحاولة من أول مرةلاكي

شاركن و لو بكلمة:
قال رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم:"لا تحقرن من المعروف شيئا،
ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق". صحيح مسلم

أتمنى منكن الإستجابة و المساعدة لنرقى بمجالسنا و نجعلها تحفها الملائكة .

فبارك الله فيكن و جعل الجنة مثواكن
لاكي

موضوع رائع وقليله فيه رائع لاكي ..

لأن هذا الموضوع مثل ماهو شاغلك كان يشغلني كثير..وكان مصدري المنتدى أشوف موضوع بسرعه اطبعه وآخذه معي..وأحرص انه يكون مشوق حلو يجذب الموجودين ويكون قصير عشان مايملوا..وبحمد الله وفضله أن المجموعه بدأت هي الي تحرص وتقول يله اقري لنا وهكذا..
وبخصوص المواضيع خليني ألف وأدور وارجع ان شاء الله..

الله لايحرمك الاجر أختي ترتيل..

تطبيقا لأمر النبي صلى الله عليه و سلم بإخبار من نحبهم في الله فأقول لكِ..إني أحبك في الله..

أختي الغالية الجمانلاكي
أحبك الذي أحببتني إليه
و أنا كذلك أخيتي أحبك في اللهلاكي
و بارك الله في جهودك

كم هو جميل أن نكون اول من نبدأ فنكسب أجر من يتبعنا
فهي كالصدقة الجارية بإذن الله

ماشاء الله تبارك الله
فكره رائعه..
سأجمعك لك مما لدي .. لعلها تفيدك لاكي

مرحبا بك يا أحلى بسمة نورت موضوعيلاكي
طبعا كل شيء منك ينفع
جزاك الله خيرا لاكي

في انتظاركن أخواتي لاكي

باسم الله أبدأ بموضوع هام ألا و هو التوحيد
اعذروني الموضوع طويل لذا يمكن تقسيم الموضوع لقسمين:
* تعريف التوحيد و أقسامه
* لا إله إلا الله و شروطها

قال تعالى:*وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ*
[الذاريات:56]
من خلال هذه الآية الكريمة نستخلص الغاية من وجود الإنسان في هذه الحياة،
و الوظيفة التي يجب على كل مخلوق القيام بها ألا و هي :العبودية الخالصة لله .
من أجل هذا الأمر العظيم بعث الله الرسل وأنزل معهم الكتب والشرائع
و كان أساس دعوتهم التوحـيــد.

لا تتحقق العبودية لله إلا بشيئان متلازمان و هما أقسام التوحيد:

الأول: الإيمان بأن هناك عبداً ورباً. وأنه ليس في الوجود إلا رب واحد، وما سواه
فعبيد له، وأن الرب موصوف بصفات الكمال مما وصف نفسه ووصفه رسوله
وهذا هو توحيد المعرفة والإثبات، وهو توحيد الربوبية والأسماء والصفات،
بسم الله الرحمن الرحيم: قُلْ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ
وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ [سورة الإخلاص].
لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْء وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ
[الشورى:11].

والثاني: التوجه إلى الله في كل حركة للجوارح وكل حركة للفؤاد، والتجرد من كل
تصور آخر ومن كل أمر يخالف مقتضى العبودية.
وهذاهو توحيد الألوهية، بسم الله الرحمن الرحيم: قُلْ يٰأَيُّهَا
ٱلْكَـٰفِرُونَ لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ وَلاَ أَنتُمْ عَـٰبِدُونَ مَا أَعْبُدُ وَلا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ
وَلاَ أَنتُمْ عَـٰبِدُونَ مَا أَعْبُدُ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِىَ دِينِ [سورة الكافرون].

و بهذين الأمرين الهامين يتحقق معنى العبودية الخالصة لله تعالى.

لتوحـيــد هو أول ما يدخل به المرء في الإسلام حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم
لمعاذ بن جبل عندما بعثه إلى اليمن: ((إنك تأتي قوماً أهل كتاب، فليكن أول ما تدعوهم
إليه: عبادة الله وحده))، وفي رواية: ((فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول
الله، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله عز وجل، افترض عليهم خمس صلوات في كل
يوم وليلة فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله تعالى، افترض عليهم صدقة في أموالهم،
تؤخذ من أغنيائهم وتُردُّ إلى فقرائهم)) أخرجه البخاري ومسلم.
لا إله إلا الله هذه الكلمة هي مفتاح الجنة بتفقه معناها (راجع ماسبق) و بتحقيق شروطها
(التي سأسردها مختصرة لكيلا أطيل عليكم)
هذه هي الشروط كما استنبطها العلماء رحمهم الله:
1. تعلم معنى كلمة التوحيد "لا إله إلا الله"، فهي تنفي الألوهية عن غير الله تعالى
وتثبتها له سبحانه، فلا معبود بحق إلا الله،
قال الله تعالى: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إلَهَ إلاَّ اللَّهُ واسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ [محمد:19]

2. اليقين المنافي للشك: ومعنى ذلك أن تستيقن يقينًا جازمًا بمدلول كلمة التوحيد،
لأنها لا تقبل شكًا، ولا ظنًا، ولا ترددًا ولا ارتيابًا، بل ينبغي أن تقوم على اليقين
القاطع الجازم. فقد قال الله تعالى في وصف المؤمنين الصادقين:
إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ بِٱللَّهِ
وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُواْ وَجَـٰهَدُواْ بِأَمْوٰلِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِى
سَبِيلِ ٱللَّهِ أُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلصَّـٰدِقُونَ
[الحجرات:15]

3. القبول لما اقتضته هذه الكلمة، بالقلب واللسان: فمن رد دعوة التوحيد
ولم يقبلها كان كافرًا، سواء كان ذلك الرد بسبب الكبر أو العناد أو الحسد.

4. الانقياد للتوحيد الذي دلت عليه هذه الكلمة العظيمة، انقيادًا تامًا، وهذا الانقياد
والخضوع هو المحك الحقيقي للإيمان وهو المظهر العملي له، وهو: أن يسلم العبد
ويستسلم بقلبه وجوارحه لله تعالى، وينقاد له بالتوحيد والطاعة، كما
قال سبحانه: وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى ٱللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ
فَقَدِ ٱسْتَمْسَكَ بِٱلْعُرْوَةِ ٱلْوُثْقَىٰ
[لقمان:22]

5. الصدق في قول كلمة التوحيد، صدقاً منافيًا للكذب والنفاق، حيث يجب أن
يواطئ قلبه لسانه ويوافقه، فإن المنافقين يقولونها بألسنتهم، ولكن لم يطابق
هذا القول ما في قلوبهم، فصار قولهم كذبًا ونفاقًا مخالفًا للإيمان، وأنزلوا
في الدرك الأسفل من النار، قال سبحانه عن المنافقين :
يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَّا لَيْسَ فِى قُلُوبِهِمْ [الفتح:11].

6. المحبة فيحب المؤمن هذه الكلمة، ويحب العمل بمقتضاها ويحب أهلها
العاملين بها، وإلا لم يتحقق الإيمان ولم تكتب له النجاة، وعلامة حب العبد
ربه تقديم محابه وإن خالفت هواه، وموالاة من والى الله ورسوله،
ومعاداة من عاداه، واتباع رسوله واقتفاء أثره وقبول هداه.

7. الإخلاص، ومعناه: صدق التوجه إلى الله تعالى وتصفية العمل بصالح
النية من كل شائبة من شوائب الشرك وألوانه. وقد تواردت الآيات القرآنية
الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة، تؤكد هذا الشرط، وتجعله سببًا لقبول
الأعمال عند الله تعالى. قال الله سبحانه وتعالى: وَمَا أُمِرُواْ
إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُواْ
ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤْتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَذَلِكَ
دِينُ ٱلقَيّمَةِ [البينة:5].

أوردت هذه الشروط لنتعلمها و نعلمها فهي سبيل للنجاة من النار
و للخلد في جنات النعيم.
أسأل الله لي و لكم حسن الخاتمة ففي حديث مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: ((إن الرجل ليعمل الزمان الطويل بعمل أهل الجنة، ثم يختم له عمله
بعمل أهل النار، وإن الرجل ليعمل الزمان الطويل بعمل أهل النار، ثم يختم له
عمله بعمل أهل الجنة))
كما أسأل الله لي و لكم الثبات على الإسلام و والتوحيد قال
الله سبحانه وتعالى:يا ٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ
حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ [آل عمران:102].

أختي الحبيبة ترتيل …أفكارك جميلة وهذا ماتعودنا منك …وكلماتك رائعه
واسلوبك اروع…وهذا ليس غريب من قلم جميل …نثر علينا من عبق النسيم…
واقدم لك هذه المشاركة … إن شاء الله تنال على الرضاءك وهي مواعظه
قال أحد السلف: كنت في بداية أمري مكبا على المعاصي.. وشرب الخمر.. فظفرت يوما بصبي يتيم فقير.. فأخذته وأحسنت إليه… وأطعمته.. وكسوته.. وأدخلته الحمام.. وأزلت شعثه.. وأكرمته كما يكرم الرجل ولده بل أكثر.. فبت ليلة بعد ذلك.. فرأيت في النوم أن القيامة قد قامت.. ودُعيت إلى الحساب.. وأُمر بي إلى النار لسوء ما كنت عليه من المعاصي.. فسحبتني الزبانية ليمضوا بي إلى النار.. وأنا بين أيديهم حقير ذليل يجرونني سحبا إلى النار.. وإذا بذلك اليتيم قد أعترضني بالطريق وقال: خلوا عنه يا ملائكة ربي حتى أشفع له إلى ربي.. فإنه قد أحسن إليّ وأكرمني.. فقالت الملائكة: إنا لم نؤمر بذلك، وإذا النداء من قبل الله تعالى يقول: خلوا عنه فقد وهبت له ما كان منه بشفاعة اليتيم وإحسانه إليه. قال فاستيقظت وتبت إلى الله عز وجل.. وبذلت جهدي في إيصال الرحمة إلى الأيتام.
هيا بنا يا اخواتي نبذل جهدنا لإيصال الرحمة إلى الأيتام.. فلعل الله أن ينفعنا بدعواتهم وشفاعتهم لنا يوم القيامة.
فلنسرع الخطا إلى هذا الخير.. ولسان حال كل واحد منا (وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى) -طه:84-.
اثابك الرحمن بالاجر العظيم يا اختي الغاليه موضوعك رائع وفكرك رائع
اختك في الله رائده….
ماشاء الله موضوع حقا" اكثر من رائع لاننا نحتاجه 00
احسن الله اليك اختي في الله ترتيل 00
ولي عوده0 حتى اشارككم الاجر0

أختي الغالية رائده
تعبيري يقف عاجزا أمام كلماتك العذبة
مهما قلت فلن أوفي حقكلاكي
أخيتي مشاركة رائعة أدرجت تحتها العبرة من القصة بأسلوبك الرائع
فبارك الله فيكلاكي

أختي ابنة العقيده
اسمك معناه قوي و رائع لاكي
أنتظر بشغف مشاركتك
جزاك الله خيرا لاكي

جزاك الله كل الخير أختي الحبيبة ترتيل
وجعله الله في ميزان حسناتك
أحب أن أشارككن هذا الخير
أرجو أن أكون مقبولة عندكم

مجالسنا والغيبة والنميمة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا امرأة بفضل الله ومنته علي، أؤدي فرائض ربي، وأعمل ما أطيق من السنن، ولكنني أجد مشكلةً في الجلوس مع النساء، وكلنا يعلم ما في مجالس النساء من غيبة ونميمة، وأنا تحتم عليَّ ظروف مسكني أحياناً إلا أن أجلس معهن، فتراني أحياناً لا أرضى بما يدور منهن من غيبة ونميمة، وأنصحهن، وأحياناً إما ناسية، أو أجد عدم القدرة، أو الملل من كثرة النصح أسكت فلا أشارك ولا أنكر، فهل علي إثم في ذلك؟

نعم، عليك إثم، إذا جلست معهن، ولم تنكري عليك إثم، قومي عليهن، أنكري عليهن الغيبة والنميمة وغيرها من المعاصي، فإن أجابوك وامتثلوا فالحمد لله حصل المطلوب، فإن أبوا وأصروا فقومي عنهن، يقول الله جل وعلا: فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68) سورة الأنعام، المقصود أنه جل وعلا أمر من جلس مع قوم فخاضوا في باطل أن يقوم عنهم إلا أن يمتثلوا، فالحاصل أن عليك أن تنكري المنكر، وأن تأمري بالمعروف، فإن أجابوا وامتثلوا فالحمد لله، وإلا فارقتي المحل؛ لقوله سبحانه: فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68) سورة الأنعام

العلامة ابن باز …رحمه الله تعالى

بارك الله فيك اختي الفاضلة
جزاكِ الله خيرا ً وبارك الله فيكِ أسأل الله أن يطهر مجالسنا من هذه الافات وأن يجعلها عامرة بذكره دمتِ فى حفظ الله
جزاك الله كل خير
وفيكن بارك أخواتي المسلمات .
لاكي
جزاكِ الله خيرا يا نسمة صباح على مرورك
جــــزاك الله خيــــراً وبــــارك فيـــــــك
جزاكي الله خيرا
جزاك الله الف خير