تارك الصلاة تكاسلا كافر خارج من الملة بصوت الشيخ أبن باز وأبن عثيمين والفوزان 2024.

لاكي

تارك الصلاة تكاسلا وتهاونا كافر خارج من الملة

اسمع هذا الكلام بنفسك من الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ الفوزان في هذا المقطع القصير

http://www.youtube.com/watch?v=t8OLQUReHiQ

وهنا نفس المقطع لمن لايريد الدخول لليوتيوب

تارك الصلاة تكاسلا كافر / ابن باز/ ابن عثيمين / الفوزان – Safeshare.TV

ساهم في نشر الموضوع لينتبه الغافل فالدال على الخير كفاعله

كنت – ولا زلت – أقول أن أسلوب هؤلاء الشيوخ منفـَر لدرجة كبيرة ..

ديننا الإسلامي بسيط و جميل جداً ..

لماذا لا يتبع هؤلاء الشيوخ أسلوباً آخر يكون شيَقاً و مثيراً .. خصوصاً لشباب اليوم ..

لماذا لا يقولون – مثلا – أن المحافظ على صلاته سينعم بحياة هادئة و بتوفيق من الله عز و جل و يبدؤون بطرح أمثلة لشباب ناجح في حياته بفضل محافظته على صلاته و قربه من الله ..

أرى أن هذا الأسلوب سيكون فعَالا جدا مع الشباب ..

منذ فترة .. ظهر إعلان "أقم صلاتك .. قبل مماتك" .. و كان الإعلان مخيفاً جداً للكثيرين بسبب أن فتى الإعلان مات فجأة و هو لا يصلي ..

فقامت شخصيات – أشكرها و أحترم فكرها كثيراً – بتغيير فكرة الإعلان و عدَلت الجملة لتصبح "أقم صلاتك .. تنعم بحياتك" ..

و هو هذا بالأساس ما جاء به رسولنا الكريم .. الترغيب و ليس الترهيب ..

شكرا لكِ ..

الشيخ عبد المحسن الأحمد كان سببا في هدايتي ولبسي للعباية التي فوق الرأس 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

احمد الله حمدا كثيرا على ان هداني ربي ولبست العبايةالى فوق الرأس تدروكيف اسمعوا قصتي:

من زمان وأنا أريد ان البس هذه العباية ولكن لا أدري ما الذي كان يبعدني عنها علما بأني كنت والله لا ألبس العباية المخصرة ولا المطرزة وأنما عبايه عمانية غير مطرزة وعندما استمعت الى شريط قصص لاننساها للشيخ عبد المحسن الأحمد الله يجزيه كل خير الذي كان هو سببا في

هدايتي عندما قال(ضع العبايات والأفلام واشرطة الأغاني أمامك وتأمل فيها ثم اذا شئت ان تعود الىسباتك فعود)

هذه الكلمات الرائعة جعلتني انفجر في البكاء ومنذ ذالك اليوم اتخذت قراري صديقاتي قالوليالبسيها بعد ما تتزوجي لانه الحين لواتقدملك واحد وشافك لابستها بيصير شكلك كبيرة ومضحكة لكن انا رديت عليهم بكل فخر واعتزاز هكذا امرني ربي وانا ما يقوله ربي ويقوله نبي صلى الله عليه وسلم سأنفذه ولبستها ووريتهم قالو صح كلامك والله شكلك عاديه فرحت حسبت انهم بيتبعوني
لكن الدنيا وملذاتها الفانية مازالت تغرهم حاولت والله أن اقنع أختي وصديقاتي لكن الى الآن لم يستمعوالي وسأظل أحاول حتى ولو لقيت الآذى منهم هكذا علمنا نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام
وآخيرا:
ااسأل الله العظيم أن يغفرلي ذنوبي ويسامحني على كل يوم وكل لحضة لبست فيه العباية التي على الكتف
مع العلم أن على العباية التي على الكتف صممتها مصممة أزياء غربية للغربيات ليرتدوها كرداء للبرد ونحن مع كل الأسف أخذناها منهم وارتديناها كاحجاب لقد شوهنا بديننا الذي صاننا وكرمنا بنعمة الحجاب اسأل الله ان يهدينا ويثبت أقدامنا على طريق الخير والصلاح.
ولا تنسو ان تدعولي ان يشفيني ربي ويهدي كل فتاة غرتها الدنيا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :
مبروووووووك اختي اشراقة

ثبتك الله على الحق الي يوم الدين …وغفر لنا ولك جهلنا واسرافنا في امرنا

اجل كلمة الدكتور في ذلك الشريط (ضع العبايات والأفلام واشرطة الأغاني أمامك وتأمل فيها ثم

اذا شئت ان تعود الىسباتك فعود) مؤثرررررررة جدا ..

ايضا ادعوك لسماع محاضرته هذه والتي بعنوان مااقوى شخصيتها .

ماأقوى شخصيتهاآخر رائعة القاها الدكتور عبدالمحسن (قالت: طيب ليه الاسلام سئ النية!!)

حفظك الله ورعاك وسدد على الخير خطاك ..

الله يبارك فيك يا أختي الحبيبة شماليه غربية اللهم آمين أسال الله ان يثبتني واياكم على الحق الى يوم الدين

وجزاك الله خيرا اللهم اغفر لوالد شمالية غربيه واغفر لجميع موتى المسلمين.

الله يثبتنا واياك علي الحق
الله يوفقك ويسعدك ويهديك للحق قولى ااامين
والله ان الواحد منا يفرح بعوده اخيه المسلم الى الحق
ثبتك الله على الطريق المستقيم
أختك بنت الملوك
مباااارك..
أثابك الله بالجنانلاكي
نحمد الله جميعا على هداية اختنا اشراقة امل وعسى الله يهدينا لكل ما يحب ويرضى
مبروك أختي الله يثبتنا وإياك على الحق ويشفيك ويشفي مرضى المسلمين جميعا .لاكي لاكي
الحمدلله اختي اشراقة امل على نعمة الهداية والله يثبتك على مايحب ويرضى ويكتب لك الشفاء العاجل ويرزقك الزوج الصالح.لاكي
وعقبالنا يارب نرجع لوطنا ونرجع نلبس عباياتنا الاصلية.
الحمد لله اللذي هداك لهذا وما كنتي لتهتدي لولا ان هداك الله فافرحي اختي بنعمة الله عليك وهذا دليل على ان الله يحبك وفقك الله لما يحب ويرضى وثبتك على الحق وشفاك انه القادر على كل شيئ سبحانه0

ترجمة فضيلة الشيخ مختار أحمد الندوي السلفي رحمه الله تعالى 2024.

من أعلام السلفيين في الهند :

فضيلة الشيخ مختار أحمد الندوي السلفي
رحمه الله تعالى
(1349-1428هـ = 1930 – 2024م )
إعداد
صلاح الدين مقبول أحمد

أنجبت مدينة " مئونات بهنجن " – و هي مدينة علمية و صناعية معروفة في الولاية الشمالية في الهند – علماء بارزين في مجالات مختلفة من العلم و المعرفة ، و التصنيف و التأليف ، و البحث و التحقيق ، و الدعوة و الإرشاد .
و من هؤلاء الأعلام الذين يخلد ذكرهم في التاريخ الديني المعاصر للمسلمين في الهند ، فضيلة الشيخ مختار أحمد الندوي السلفي ، – رحمه الله تعالى – .
ولد الشيخ في أحد شهور سنة ( 1349هـ = 1930م ) ، في أسرة سلفية محافظة ، و نشأ فيها و ترعرع على حب العلم و الدين ، و التمسُّك بالشرع المتين ، و قد شكر الله عزَّ و جل جهد والده ، حيث كان يذهب به إلى المؤتمرات الدعوية و الاجتماعات الدينية منذ صغره ، و يطلب من العلماء الدعاء له أن يكون من زمرتهم ، فاستجاب الله دعاءهم له ، فصار من العلماء الدعاة – رحمهم الله تعالى – .
طلبه للعلم :
تلقى الشيخ تعليمه في أشهر المدارس الإسلامية آنذاك ( مثل "الجامعة العالية العربية " بمئو ، و الجامعة الإسلامية " فيض عام " بمئو ، و الجامعة الرحمانية " دار الحديث " بدلهي ، و " دار العلوم لندوة العلماء " بلكناو ) ، و على أيدي أشهر الأساتذة و الشيوخ ، أمثال الشيخ محمد أحمد ، (الأمين العام لجامعة فيض عام ، و الإداري المحنك المعروف ) ، و الشيخ عبد الله شائق ( مؤسس دار الحديث الأثرية ، و الأديب المشهور ) ، و الشيخ أبي القاسم البنارسي ( صاحب القلم السيّال ، و اللسان البليغ في الدفاع عن السنة ، من تلاميذ المحدث السيد نذير حسين الدهلوي ) و غيرهم – رحمهم الله تعالى – .
و حصل على شهادة العالمية من ندوة العلماء ، و الفضيلة من جامعة فيض عام ، و كذلك من الهيئة التعليمية في حكومة ( يو – بي ) أيضاً ، و دبلوم في علوم المكتبة ، و الليسانس في الإنجليزية من جامعة علي كره الإسلامية بالهند .
حياته الدعوية :
بدأ حياته الدعوية بالإمامة و الخطابة في المسجد ( و هي كانت وظيفة خلفاء المسلمين و أمرائهم أيام ازدهار دول الإسلام ) و انتهى بها ، و لم يفرط في هذه الوظيفة رغم مسئولياته الكثيرة المتنوعة مع تقدمه في السن ، و قضى من عمره ما يقارب خمساً و خمسين سنة بين جوامع أهل الحديث في مدينة " كلكته " و " ممباي " و عرف ببلاغة أسلوبه ، و قوّة بيانه ، و نداوة صوته على مستوى الهند ، ، فكانت الاجتماعات الدينية و المؤتمرات الإسلامية تتجمّل بدروسه و محاضراته من أقصى الهند إلى أدناها .
مناصبه :
كان الشيخ – رحمه الله تعالى – عضواً في العديد من الهيئات التعليمية ، و المنظمات الإسلامية ، و المؤسسات الخيرية في داخل الهند و خارجها ، ، و قد تقلد مناصب عديدة في الهند ، من أهمها :
* اختير نائباً لرئيس الجامعة السلفية ( بنارس – الهند ) ، و كان له دور رئيسي رائد في التعريف بهذه الجامعة المباركة في العالم العربي ، و تمويل مشاريعها التعليمية و البنائية إلى ما يقارب عقدين من الزمن من إنشائها ، فجزاه الله خيراً .
* انتخب رئيساً لجمعية أهل الحديث لعموم الهند في الفترة ما بين ( 1990- 1997 ) ، و من أهم إنجازاته قبل توليه الرئاسة أنه اشترى بناية في قلب "دلهي" ( عاصمة الهند ) ، بالتعاون مع الجامعة السلفية " بنارس " ، و جعلها مقراً للجمعية المذكورة ، و هي معروفة الآن بـ " أهل الحديث منزل " .
و هذه منة عظيمة على أهل الحديث السلفيين في الهند ، الذين لم يكن لجمعيتهم المركزية مقرّ خاص بها منذ تشكيلها سنة 1906م .
* كان نائب رئيس " هيئة الأحوال الشخصية للمسلمين في الهند " إلى آخر حياته، و هي منظمة شرعية تدافع عن حقوق المسلمين على مستوى الحكومة .
مآثره :
كان الشيخ – رحمه الله تعالى – ذا همّة عالية ، و عزيمة قويّة ، و طبيعة أخّاذة ، مثل النحل يجلس على كل زهرة ، ينشف رحيقها ليستفيد منه الناس فيما بعد .
فاستفاد الشيخ من اقتراحات المؤتمرات الإسلامية و المؤسسات الدينية ما يجعل المسلمين على مستوى الأحداث في مجال التعليم و التربية ، و الصحة و النظافة ، و البناء و التعمير ، و النشر و التأليف .
و تتلخص مآثر الشيخ في ثلاثة جوانب مهمّة : جانب التعليم و التربية ، و جانب البناء و التعمير ، و جانب نشر الثقافة الدينية .
و لترجمة هذه الجوانب و تحقيقها إلى أمر الواقع أنشأ ثلاث مؤسسات :

1- الجمعية المحمدية التعليمية و الخيرية :
أقيمت هذه الجمعية سنة 1978م تنفيذاً لقرار مؤتمر " مناهج التعليم و صبغها بالصبغة الإسلامية " الذي عقدته جامعة الملك عبد العزيز بجدّة ؛ فأنشأت عدّة كليات و معاهد و مدارس بمنهج دراسي خاص يجمع بين العلوم الدينية و العلوم العصرية ، و يؤهل الطلبة لمواجهة تحديات العصر ضد الإسلام و المسلمين ، و من إنجازاتها :
* الجامعة المحمدية ( منصورة – ماليغاؤن ) ، و هي من أشهر الجامعات الدينية في الهند ، و الجامعة المحمدية ( بنغلور )
* كلية عائشة الصديقة رضي الله عنها ( منصورة ) و كلية عائشة ( بنغلور ) ، و كلية فاطمة الزهراء ( مئو ) ، و لم يكن للمسلين في الهند كبير اهتمام بتعليم البنات ، فبادر الشيخ بكسر هذا الحاجز ، و أنشأ هذه الكلية ، و واجه معارضة شديدة ، و لكن تحملها ، و الآن تأسى به كثير من الناس بإقامة مدارس خاصة للبنات .
* كلية الطب المحمدية ( منصورة ) شهادتها معترف بها لدى الحكومة.
* مستشفى الساير بكامل تجهيزاته ( منصورة ) ، والمستشفى المحمدي العام ( عاليه جنرل هاسبتل ) ( مئو ) .
هذه الجامعات الدينية و الكليات العصرية ، و المستشفيات المجهزة لعبت دوراً هاماً في تزويد الطلبة بالثقافة الإسلامية و العصرية ، و تقديم المساعدات الطبية للمواطنين .

2- إدارة إصلاح المساجد :
شعر الشيخ – رحمه الله تعالى – بمسيس حاجة الملايين المملينة من المسلمين إلى مساجد مشيدة نظيفة ، فأنشأ " إدارة إصلاح المساجد " و قد أدت هذه الإدارة دوراً عجيباً لا ينسى في هذا الباب .
قامت بتشييد المساجد و ترميمها على نطاق واسع ، حتى بلغ عددها أكثر من أربعمائة مسجد في شتى ولايات الهند ، و هي تتميز برصانة البناء و جمال الترتيب ، و حسن النظام ، و تقوم بأداء رسالتها في الدعوة إلى الله تعالى .
هكذا عادت هيبة المساجد في القلوب سعة و نظافة ، و رصانة و متانة ، و نظاماً و جمالاً ، بفضل الله عز و جل ، ثم بجهود الشيخ المتمثّلة في الإدارة المباركة .

3- الدار السلفية :
أحسّ الشيخ – رحمه الله تعالى – بأهمية وجود دار لنشر كتب دينية و دعوية و منهجية و ثقافية ، لما لها من أهمية في بناء شخصية المسلم ، فأنشأ "الدار السلفية " ( ممباي ) التي طبعت كتباً نافعة و رسائل ماتعة كثيرة ، حتى بلغت إصداراتها ما يقارب ( 250 ) كتاباً ، بالعربية و الأردية و الهندية و الإنجليزية .
و هذه الدار تعرف بتميزها بطباعتها الفاخرة بين دور النشر الإسلامية في الهند .
و قد نشرت هذه الدار كتب الشيخ و رسائله المفيدة في فهم العقيدة الصحيحة ، و التحذير من البدع و الخرافات .
و بهذه المناسبة أذكر أن الشيخ كانت له خبرة طويلة في كتابة المقالات في الجرائد و المجلات ، لو جًمعت تبلغ مجلدات ، و ما ذلك على الله عسير .
و قد كان الشيخ مشرفاً عامّاً على مجلة " صوت الحق " ( منصورة ) ، و مجلة " البلاغ " ( ممباي ) ، التي كان يتحفها شهرياً بأربع مقالات في مواضيع شتى ، و استمر على ذلك إلى آخر حياته – رحمه الله تعالى – .
صفاته و أخلاقه :
كان الشيخ – رحمه الله تعالى – وجيهاً ذا وقار ، متحدثاً لبقاً ، جادّاً مجداً في أداء الواجبات و المسئوليات التي كانت عليه ، متواضعاً ، ناصحاً ، ذا دعابة معهودة .
أرى من تواضعه – رحمه الله تعالى – أنه زارني منفرداً في مقري بالكويت ، و كذلك في ( نيودلهي ) زيارة خاصّة ، و استفدت من زيارته نصائح غالية أتذكرها حتى الآن .
و بالمناسبة أقول : إنه – رحمه الله تعالى – أرادني أن أكون في " الجامعة المحمدية " ( منصورة ) ، وحاول لذلك مرتين ، و لم يتم لي ذلك .
مرة عند تخرّجي في الجامعة السلفية ( بنارس ) ، و لكني حظيت بالبقاء فيها خادماً لمكتبتها العامّة ، منتظراً التحاقي بالجامعة الإسلامية بالمدينة الطيبة .
و أخرى عند تخرجي في الجامعة الإسلامية .
و من الطريف أنه تمّ تعاقدي مع دار الإفتاء في مكتبها في " باريس " ( فرنسا ) بتوصية من سماحة العلامة الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله بن باز – ( المفتي العام السابق للملكة العربية السعودية ) – رحمه الله تعالى – ، و ذلك بوساطة إخواننا الأفاضل الكبار في مكة المكرّمة ، ثمّ حوّلت من قبل مدير إدارة الدعوة في الخارج إلى " الجامعة المحمدية " ( منصورة ) ، و أنا لا أعلم ، و لا أرغب في الذهاب إلى فرنسا ، فتوكلت على الله و استلمت بطاقة التعاقد ، و سافرت إلى الكويت في طريقي على الهند ، على طلب من الإخوة هناك ، فأعجبني المقام بهذه الدولة الحبيبة المحروسة ، لما رأيت في إخوتي من أهلها الكرام ، من رغبة صادقة في بقائي معهم ، مع كرم الضيافة ، و حسن المعاملة ، فبقيت فيها إلى الآن ، و قد مضى على ذلك أكثر من ربع قرن من الزمان ، و كان أمر الله قدراً مقدورا .

إلى مثواه الأخير :
كانت حياة الشيخ – رحمه الله تعالى – متعددة الجوانب ، مترامية الأطراف ، حافلة بالمآثر و الأعمال الرائدة ، خاصة في مجال التعليم و التربية ، و البناء و التعمير ، و بث الثقافة الإسلامية بواسطة الكتب و الرسائل .
و قد تمتع بعلاقات واسعة مع أهل الخير جماعات و أفراداً ، و نال ثقة الجميع فترجمها في المشاريع الإسلامية من تشييد المدارس و المساجد ، و المستشفيات و الملاجئ للمنكوبين .
و كان يتميز بالحكمة ، و الحنكة ، و الموعظة الحسنة ، و الدعابة المعهودة .
و عرف خطيباً مصقعاً ، و داعية قديراً ، و كاتباً ظريفاً ، و إدارياً محنكاً .
هكذا قضى حياته – رحمه الله تعالى – متقلباً من منصب إلى منصب ، و من عمل إلى آخر من غير ملل و لا كلل ، حتى جاء أجله المحتوم في " ممباي " ، و انتقل إلى جوار ربّه ، و ذلك مساء يوم الأحد الخامس و العشرين من شعبان سنة 1445هـ ، الموافق التاسع من سبتمبر سنة 2024م ، عن عمر يقارب تسعاً و سبعين سنة هجرية ، و دفن فيها يوم الاثنين ، في جنازة مشهودة حضرها جمٌ غفير من عامة المسلمين و خاصتهم ، فإنا لله و إنا إليه راجعون .
اللهم اغفر له و ارحمه و عافه و اعف عنه !!

إعداد
صلاح الدين مقبول أحمد

جزيت خيرا
و إياكم اللهم آمين

ْالشيخ اللحيدان يدعو إلى الاحتياط في صيام عاشوراء بصيام أيام الخميس والجمعة والسبت 2024.

الرياض – و.أ.س:

وجه فضيلة رئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ صالح بن محمد اللحيدان كلمة بمناسبة يوم عاشوراء وفضل الصيام في شهر الله المحرم فيما يلي نصها:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحابته والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين وبعد فان المسلمين في هذه الايام بين يدي موسم كريم من مواسم الخير وفي شهر المحرم من أفضل الشهور وهو موسم يتكرر كل عام فيفوز فيه المتاجرون مع الله الراغبون في خيري الدنيا والاخرة أسال الله أن يجعلنا فيه من الفائزين.

ثم اني بهذه المناسبة الكريمة أقدم هذه النصيحة الصادقة التي أرجو نفعها لي ولاخواني المسلمين وهي عن يوم عاشوراء الذي دحر الله فيه فرعون وقومه وأعز فيه موسى وقومه وهو يوم مشهود مذكور في القرآن الكريم وان انتصار الحق على الباطل لمرجو وانا لمنتظرون من الله كشف كل غمة ودحر كل عدو.

ان نعم الله على عباده لا تحصى وذلك في أمور دينهم ودنياهم وقد يسر الله سبحانه أسباب المغفرة والرحمة وأمر عباده بالاخذ بها وتفضل عليهم بقبول التوبة ودعاهم لما يحييهم دعاهم الى المتاجرة معه في مواسم الخيرات ليتدارك من زلت قدمه أو أخذته غفلة عن السعي والجد في مسابقة المشمرين لنيل كريم المطالب وأعالى المراتب فله سبحانه الحمد والمنة على ما أعطى ووالى من النعم وعلى ما يكشف من الكروب والمحن.

اخوة الاسلام لقد أظلنا موسم عظيم من مواسم الخيرات أرشد الى فضله المبعوث رحمة للعالمين الذي ما من خير الا دل الامة عليه وحثها على الاخذ منه بأوفر نصيب ولا شر الا حذرها منه وبين مغبته ونتائج ارتكابه ومما أبانه لنا صلى الله عليه وسلم عن فضائل الاعمال أمر الصيام وجزيل ثوابه وعظيم أثره على النفس بتقويمها وتطهيرها من أدران الذنوب وتذكيرهابفضل الله عليها.

والمسلمون في هذه الايام يستقبلون يوما مباركا من أيام الله المعدودة ومواسم النصر المشهودة هو يوم عاشوراء عاشر شهر الله المحرم له شأن عظيم في السابق ويرجى من الله أن يعيد ذلك على الامة الاسلامية في هذه الايام التي تعيش الامة فيها أنواعا من الالام ومن فضل هذا الشهر ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم «أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل» رواه مسلم وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

كما قد ثبت عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صيام يوم عاشوراء فقال «يكفر السنة الماضية» رواه مسلم وغيره فهو يوم جدير بالعناية ولعل الله أن يجدد للظالمين من عباده ما حدث لفرعون وقومه وهو يوم عظيم محل عناية السابقين وقد كانت العرب تصومه في الجاهلية ففي الصحيحين وغيرهما من حديث عائشة رضي الله عنها قالت «كانت قريش تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه فلما هاجر الى المدينة صامه وأمر بصومه فلما فرض صوم شهر رمضان قال صلى الله عليه وسلم «من شاء صامه ومن شاء تركه» وفي رواية «وكان يوما تستر فيه الكعبة» تعنى في الجاهلية.

وفي الصحيحين من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما «أن أهل الجاهلية كانوا يصومون عاشوراء وصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون قبل أن يفرض رمضان – وفي الصحيحين أيضا من حديث ابن عباس رضي الله عنهما «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما هذا اليوم الذي تصومونه فقالوا هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه فصامه موسى شكرا لله فنحن نصومه تعظيما له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «فنحن أحق بموسى منكم» فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه.

وقد أمر صلى الله عليه وسلم بمخالفة اليهود فروى مسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «لئن بقيت الى قابل لاصومن التاسع» يعني والعاشر وروى الامام أحمد وغيره من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «صوموا يوم عاشوراء وخالفوا فيه اليهود صوموا يوما قبله أو يوما بعده» وفي حديث اخر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «صوموا يوما قبله ويوما بعده». فيا أخي المسلم تأمل هذه الاحاديث التي ذكرتها لك عن فضل صيام يوم عاشوراء فاغتنم مواسم الارباح وأحرص على مخالفة اليهود وذلك بصيام يوم قبل يوم عاشوراء أو يوم بعده ولان دخول المحرم هذا العام 1445هـ لم يثبت ويوم الاربعاء تمام الثلاثين فيكون دخول شهر الله المحرم يوم الخميس فيكون يوم الجمعة التاسع من المحرم وان ثبت الدخول يوم الاربعاء صار التاسع يوم الخميس فيحسن الاحتياط يصام الخميس والجمعة والسبت ليتأكد لك صيام التاسع والعاشر فعسى أن يتحقق لك بصيام يوم عاشوراء ان شاء الله تكفير ذنوب السنة الماضية مع جزيل العطاء وعظيم الأجر.

ثم اني أدعوك أخي المسلم لاغتنام الفرص واقتناص المناسبات الكريمة بالتضرع الى الله والالحاح عليه ليكشف عن المسلمين كل غمة ويدفع عنهم كل بلية وكربة وأن يرد كيد الاعداء في نحورهم وأن يهلك كل من أراد الاسلام والمسلمين بسوء كما أهلك فرعون وقومه وينبغي ملاحظة ساعات الاجابة عند الافطار وعند السحر وفي حال السجود الذي هو أقرب ما يكون العبد فيه من ربه.

انك يا أخي لا تدري هل تدرك موسما اخر بعد هذا الموسم أو لا تدرك فبادر لنيل المكاسب والتعرض لساعات الهبات من الكريم الاكرم ثم اني أوصى كل مؤمن بالدعاء الصادق في كل الاوقات الفاضلة ولا سيما في جوف الليل الاخر عسى الله أن يصرف عن بلاد الاسلام كل جور وظلم وعدوان وأن يعاجل الاعداء بأنواع البلايا والنكبات وأن يقي المسلمين شر كل ذي شر».

والح يا أخي المسلم على الله بأن يوفق المسلمين لتعظيم شعائر دين الله وصيانة حرماته وأخيرا وليس اخرا ان شاء الله أوصيكم بتقوى الله سبحانه والاخلاص في العمل وتذكر الحاجات وانزالها بساحة عفو الله وجليل عطائه وكريم تجاوزه فانه لا يخيب سائله ولا يخذل من استجار به واحرصوا على الاحسان الى المسلمين والرفق بهم وبذل المعروف لهم ونحن في هذه الايام نعيش ساعات حرجة ولا كاشف لذلك الا الله فافزعوا اليه سبحانه هذه تذكرة وتذكير وما يتذكر الا من ينيب وأسال الله بأسمائه وصفاته أن يكون كاتب هذه الكلمة وقارئها وسامعها من الذين تنفعهم الذكرى ومن المتعاونين على البر والتقوى والله المستعان وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.

رئيس مجلس القضاء الاعلى

صالح بن محمد اللحيدان

مصدر http://www.alriyadh.com/2017/02/15/article39294.html

جزاك الله خيرا على نقلك الطيب و المفيد
جزاكم الله خيرا على الموضوع الطيب..
بارك الله فيكم…

جزيتم خيراً على هذا النقل ..

شكر الله لك أخى الكريم …..

لاكي كتبت بواسطة زهرة الحديقة
جزاك الله خيرا على نقلك الطيب و المفيد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإياكم اختي في الله

شكراً

لاكي كتبت بواسطة الجمان
جزاكم الله خيرا على الموضوع الطيب..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإياكِ مشرفتنا الفاضله

لاكي كتبت بواسطة ترتيل
بارك الله فيكم…

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفيكِ بارك الله اختي الفاضلة

لاكي كتبت بواسطة السلفية

جزيتم خيراً على هذا النقل ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإياكم اختي في الله

شكراً

لقاء مجلة الفرقان "الكويتية" مع الشيخ الدكتور أسعد أعظمي رئيس تحرير مجلة صوت الأمة 2024.

«صوت الأمة» تمثل لسان حال السلفية في الهند وعنوان غلافها هو ما نهدف إليه

حاوره/ وليد دويدار
«صوت الأمة» تمثل لسان حال السلفية في الهند وعنوان غلافها هو ما نهدف إليه

الدكتور أسعد الأعظمي: من أبرز أهداف دعوتنا مقاومة التيارات المنحرفة والبدع بأسلوب علمي رصين يلائم روح العصر

الدكتور أسعد الأعظمي ولد عام 1966م بالهند، ذهب إلى المملكة العربية السعودية ودرس بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وبعد ذلك حصل على الماجستير في معهد الأئمة والدعاة من مكة المكرمة، واستقر في المملكة حوالي 8 سنوات حتى أتقن اللغة العربية، وشارك في إنشاء مجلة «صوت الأمة» التي تصدر باللغة العربية؛ وذلك لكثرة المجلات الأخرى التي تصدر باللغة الأردية، والمجلة صوت منير للسلفيين، وتهدف المجلة إلى إعلاء كلمة الله والدعوة إلى الله، وتفاصيل أخرى معه في هذا الحوار:

– في البداية نحب أن نسألكم: كيف أتقنتم اللغة العربية إلى هذا الحد؟

– الدراسة الإسلامية في الهند كلها باللغة المحلية «اللغة الأُرديّة» حتى الكتب مثل صحيح البخاري يترجم ويدرّس باللغة الأردية، والذين يدرسون في هذه المدارس ليسوا متقنين للغة العربية؛ لأنهم لم يمارسوها نطقاً، وكلهم يتكلمون باللغة المحلية، ولكنهم يفهمون الكتب؛ لأنهم درسوا النحو والصرف وغيرها، أما بالنسبة لي فدرست بالجامعة الإسلامية بالمدينة عام 1407هـ، في كلية القرآن الكريم أربع سنوات، ثم أخذت الماجستير في معهد الأئمة والدعاة لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، ثم رجعت إلى الهند، ولكن بعد سنة أيضاً عدت إلى جامعة الملك سعود باسم إعداد معلّم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وأخذت الدبلوم في سنة واحدة من هناك، وهكذا جلست في المملكة نحو ثماني سنوات والحمد لله، وأتقنت إلى حد ما اللغة العربية، ثم باشرت العمل في الهند بالتدريس والدعوة.

«صوت الأمة»

– «مجلة صوت الأمة» كيف كانت فكرة التأسيس، ومتى تم تأسيسها بعد هذه الفكرة؟

– مجلة «صوت الأمة» تمثل لسان حال السلفية في الهند، وقد تأسست عام 1966م، وبعد تأسيس المجلة بنحو ثلاث سنوات صدر أول عدد للمجلة، فكانت المجلة تصدر أولاً كل ثلاثة شهور، وبعد فترة بدأت تصدر شهرياً، وكانت تصدر باسم صوت الجامعة، وبعد فترة باسم «مجلة الجامعة السلفية»، ثم باسم «نشرة الجامعة»، وأخيراً تقرر أن يكون اسمها «صوت الأمة» كل هذا التغيير كان بسبب ظروف قانونية في الهند، وتعرفون بما أن الجامعة السلفية تأسست في الهند فلاحظوا حاجة الناس إلى مجلة إسلامية عربية خاصة للناطقين باللغة العربية في الهند، وكذلك لتكون المجلة ترجمانا للجامعة السلفية بالدول العربية، وحتى يتعرف الناس على أنشطة الجامعة السلفية بالهند.

– لماذا اخترتم أن تكون اللغة العربية هي لغة المجلة رغم صدورها في بلد غير عربي؟

-المجلات باللغات الأخرى خاصة اللغة الأردية مجلات كثيرة بالهند، أما المجلات العربية فهي قليلة، وخاصة أنه لم تكن هناك مجلة لأهل الحديث عربية؛ ولذلك لما تأسست الجامعة السلفية حاولوا إصدار مجلة عربية لتكون صوت السلفيين خاصة، والمسلمين عامة في الهند.

غلافها.. عنوانها

– ما هو منهج المجلة، وأهدافها؟

– كما ذكرت بما أن المجلة تصدر من الجامعة السلفية فمنهجها، وهو مكتوب على غلاف المجلة «العودة بالأمة للكتاب والسنة» فهذا هو المنهج، ومن أهداف المجلة تنشيط الكتاب الإسلاميين في الهند، خاصة الذين يهتمون ويكتبون باللغة العربية، وكذلك توفير المقالات لقراء اللغة العربية في الهند خاصة، ودعم هؤلاء الكتاب وتشجيعهم حتى يجدوا منبراً يهتم بإنتاجهم.

ومن أسمى أهداف المجلة: إعلاء كلمة الله، والدعوة إلى الاعتصام بحبل الله، والتمسك بكتابه وسنة نبيه [، ومقاومة الأفكار الدخيلة، والتيارات المنحرفة، والمبادئ الهدّامة، وسائر المنكرات والبدع بأسلوب علمي رصين يلائم روح العصر.

ومن أهداف المجلة أيضا إيقاظ الروح الدينية وبث الوعي الإسلامي في الشباب المسلم، وتزويدهم بالثقافة الإسلامية الواسعة، وإعدادهم للإسهام في معركة اللسان والقلم وتبصير المسلمين بمزايا الشريعة الإسلامية، ونشر علومها.

– من هم أبرز كتّاب مجلة «صوت الأمة»؟

– المجلة تشتكي من قلة الكتاب، الكتابة باللغة العربية كما ذكرت في البداية كانت قليلة في الهند؛ فلذلك نلجأ كثيراً إلى الإخوة الكتاب في العالم العربي، نأخذ منهم المقالات، وأحياناً نأخذ منهم المقالات المطبوعة في المجلات والكتب، أما الذين يكتبون في الهند، فالدكتور مقتدى حسن الأزهري، من أكبر أعداد المقالات التي طبعت في المجلة للدكتور رحمه الله، وكذلك كان الدكتور المباركفوري –رحمه الله- الذي كان يدرس في الجامعة السلفية وتوفي عام 2024م، كانت له أيضاً مساهمات في المجلة، والآن الشيخ صلاح الدين مقبول يعتبر من أبرز الكتاب في المجلة.

– الدكتور مقتدى الأزهري –رحمه الله تعالى- نريد نبذة عن حياته بحكم أنه من أوائل من قام على الجامعة السلفية؟

-اتصل اسم الدكتور مقتدى الأزهري –رحمه الله- بالجامعة السلفية، فكل من يتذكر الجامعة السلفية لا يتذكرها إلا مع ذكر الدكتور مقتدى الأزهري رحمه الله.

الدكتور الأزهري أخذ الماجستير في الأزهر، وعاد إلى الهند عام 1968م، أي بعد تأسيس الجامعة بسنتين فقط، فلما عرف المسؤولون في الجامعة السلفية بعودة الدكتور استدعوه في الجامعة فقبل، ومارس أنشطته في الجامعة، وهو الذي حرض المسؤولين على تأسيس المجلة، وهو الذي كان راعياً لهذه المجلة منذ أول عدد لها إلى آخر يوم من حياته، رحمه الله.

نبذة مختصرة

– هل من نبذة مختصرة عن «الجامعة السلفية»؟

– الجامعة السلفية في الهند تأسست بعد مؤتمر أهل الحديث الكبير، الذي عقد في عام 1961م، في بلدة اسمها «نوبر» حضرها علماء أهل الحديث من جميع نواحي الهند، فكان الحضور وخاصة المسلمين يلتمسون أن يكون هناك مركز علمي كبير ومؤسسة تعليمية مركزية تكون مرجعا لأهل الحديث، وكانت هذه الحاجة يشعرون بها منذ سنوات ليست من سنة أو سنتين، كانت حلم السلفيين من عقود كثيرة، ووضع حجر الأساس في عام 1963م، بحضور سفير المملكة العربية السعودية في الهند في ذلك الوقت بأمر من الملك فيصل رحمه الله، فعمر الجامعة الآن أكثر من أربعين سنة، وهي تعمل في مجال التعليم والدعوة وطبع الكتب، ومتصدر مجلتين «صوت الأمة» و»محدّث» باللغة الأُردية، وطبعت أكثر من أربعمائة كتاب باللغات المختلفة، وهي ما تزال مركزا لجميع المدارس والجامعات الإسلامية في الهند، تشرف عليها وتعقد فيها ندوات ومؤتمرات علمية دائماً.

وأول أمين عام لها هو الشيخ عبد الوحيد بن عبد الحق السلفي –رحمه الله تعالى- وتوفي عام 1989م تقريباً، وتتابع من بعده الأمناء والآن الشيخ عبد الله سعود السلفي وابن أول أمين عام لها.

أحوال المسلمين

– حدّثنا عن أحوال المسلمين في الهند.

– المسلمون في الهند كما تعرفون أقلية، بعد انقسام البلاد إلى باكستان والهند، غادر معظم المسلمين إلى باكستان، وبقي الأقلية، ومع أنهم أقلية يبلغ عددهم نحو 200 مليون مسلم، ويعتبر هذا العدد ثاني أكبر عدد لتواجد المسلمين في العالم بعد إندونيسيا، وهذا العدد الكبير له مؤسسات تعليمية وجهود طيبة ولله الحمد، ولكن بصفة قوانين الأقلية في البلاد دائماً يلقون تحديات من الجهات المعادية للإسلام، فهم يقابلون هذه التحديات بالحكمة حتى ينشغلوا بالأعمال العلمية والدعوية، ولا ينشغلوا دائماً بالدفاع، وهم في حاجة إلى الدعم، وكذلك في حاجة إلى توحيد الصفوف، تعرفون أن المسلمين في كل مكان لديهم انقسامات فكرية حيث ينتمون إلى أحزاب سياسية ودينية وغير ذلك، وكما في كل مكان في الهند ينقسم المسلمون إلى طوائف وأحزاب، وكل طائفة تعمل وحدها وأحياناً يكون لهم اجتماعات خارجة عن نطاق أحزابهم، ولكن الأساس ان يجتمعوا على الإسلام أو أن يجتمعوا على الكتاب والسنة، أما الأشياء الأخرى فهي جانبية، ولو جعلوا الأساس هو الكتاب والسنة ونبذوا الخلافات من بينهم، وهناك جهود في توحيد الصفوف تُشكر لكنها في حاجة إلى الدعم.

وفي الختام..

– كلمة أخيرة لمجلة «الفرقان» ولقراء مجلة الفرقان.

– مجلة «الفرقان» حبيبة إلى قلبي، أنا أطالع هذه المجلة منذ عودتي من المملكة العربية السعودية، أعجبتني هذه المجلة كثيراً، ودائماً أكون في انتظار هذه المجلة.

والمجلة بشكلها ومضمونها مفيدة جداً، فجزى الله القائمين على المجلة والكاتبين فيها خير الجزاء، ونتعرف عن طريق المجلة على أنشطة جمعية إحياء التراث الإسلامي، هذه الأنشطة هي الأخرى تحفزنا للاستمرار في مجال الدعوة والتدريس والتحرير، كما أرجو من الإخوة القائمين على المجلة بذل الجهد الأكبر لتحسين المجلة.

الضيف في سطور

هو الشيخ أسعد أعظمي بن العلامة المسند والمحدث الشيخ محمد أنصاري، ولد عام 1966م بالهند، ودرس بالجامعة الإسلامية وحصل منها على الليسانس، وحصل على شهادة الماجستير من معهد الدعوة التابع لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، له العديد من الأعمال، ومنها: توجيه القراءات الواردة في الجزء العاشر من القرآن الكريم، والدعوة إلى الله وتربية الاطفال، واللغة العربية ومشاكل تدريسها في الهند، وفقه المعاملات في تفسير الطبري، وله أعمال أخرى باللغة الأردية بلغت (17) مؤلفاً إلى الآن، وله العديد من البحوث العلمية والدعوية والتربوية التي نشرت في العديد من المجلات بالهند، وقد عمل مديراً لتحرير مجلة «آثار جديد مئو» بالهند، درس بالجامعة الأثرية «دار الحديث» بالهند أيضاً، وهو الآن ومنذ عام 1445هـ يعمل كمدرس في «الجامعة السلفية ببنارس» في الهند، ومدير إدارة البحوث الإسلامية والإفتاء والدعوة والإرشاد بالجامعة السلفية، ورئيس تحرير مجلة «صوت الأمة» العربية الشهرية، وهو أيضاً عضو هيئة الأحوال الشخصية لعموم الهند، وعضو الهيئة الاستشارية