ما لفرق بين لذة المعصية ولذة الطاعة ؟ 2024.

لاشك أن للمعصية لذه !

وللطاعة لذه !

الفرق أن لذة الطاعه حقيقيه …
ان لذة الطاعه استشعار للعباده…
أن لذة الطاعه تستمر طوال اليوم…
أن لذة الطاعه يتبعها اجر…
ان لذة الطاعه تجر لذة اخرى ..!!! للحسنات صويحبات وللسيئات صويحبات …

اما لذة المعصيه فهي وهميه من الشيطان …
أن لذة المعصيه وقتيه تنتهي بنهاية المعصيه …
الذي نام عن صلاة الفجر استمتع بالنوم… لكن هذه اللذة تنتهي بالقيام والذهاب للعمل.. ثم يتبعها حسره وندم …

فهل يستشعر الذي تخلف عن صلاة الفجر هذا الفرق ..؟

لكن الذي صلى الفجر مع الجماعه لايزال يستشعر هذه اللذه ..لذة العباده

لماذا تحرم نفسك هذه النعمة العظيمة يكفي انها استشعار لمحبة الله …

جزاك الله خير.
بارك الله فيك ..
زوجة داعية …
السلفية …

بارك الرحمن فيكن …

اثابك الله
جزاك الله خير
بارك الله فيكم جميعآ …

فضل الطاعة من خطبة الجمعة ! 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـــــــــــــــــــــــه ،،،

كل عام وأنتم جميعاً بخيـــــــــــــــــر .

المسارعة في الخيراتِ والمبادَرة إلى الطاعاتِ مِن سمات المؤمنين ، والتثاقُل عنها من صفاتِ المنافقين ، وفي الحديث : ((أثقلُ الصّلاة على المنافقين العشاءُ والفجر)) رواه البخاري.

وفّق الله أهلَ الطاعة حيثما كانوا وأينَما حلّوا ، فهم خير الناس ، وحين سئِل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيُّ الناس خير؟ قال: ((من طالَ عمره وحسُن عمله))، قال : فأيّ الناس شرّ؟ قال : ((من طال عمره وساء عملُه)) أخرجه الترمذي.

منَ الطاعةِ الالتزام بالعباداتِ والدوام على الصلوات وصوم رمضان وحجّ بيت الله الحرام ، أداءُ الزكاة والبعد عن المنكراتِ والمعاصي من الطاعات ، وكذا الأمر بالمعروف والنهيُ عن المنكر والدعوة إلى الله ، وطاعةُ رسول الله هي طاعةٌ للهِ ، قال تَعالى : (مَنْ يُطِعْ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ) [النساء:80].

الطاعةُ أجرُها جزيل وأثرها عظيم ، هي سبَب رحمة الله ، وإذا شملَتِ العبدَ رحمةُ الله سعِد في الدنيا والآخرة ، وكلّما ازدادَ المسلم طاعةً ازداد عِلمًا وعملاً وهدًى ، قال تعالى : (وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ) [النور:54]، وقال : (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ ) [محمد:17].

بِطاعةِ الله يكثُر الرّزقُ ونُسقَى من بركات السماء وينبِت لنا الرّبّ من بركاتِ الأرض ويدرُّ لنا الضّرع ، قال تعالى : (وَأَلَّوْ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا ) [الجن:16]، قال ابن عباس رضي الله عنهما : (يعني بالاستقامة الطاعة).

في ظلِّ طاعةِ الله يخبِت العبد إلى ربِّه ويشرح صدرَه ويرضَى بقضائه وقدره ويحلّ بقلبِه الأنسُ والاطمِئنان ، قال تعالى:
( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ) [النحل:97].

المجتَمَع الذي يقبِل أفرادُه على الطاعةِ تضعف فيه نوازِع الشرّ ويحَصَّن من الفساد ؛ ذلك أنَّ طاعة الله تهذّب الأخلاق وتزكِّي النّفوسَ وتقوِّم السلوكَ وتروِّض الجوارِحَ، فيصلح الأفراد وتسمُو المجتمعاتُ وتسودُ الأمّة .

أهلُ الطاعةِ يُؤتِهم الله أجرَهم غيرَ منقوص ، وتُضاعف لهم الحسنات وتكفَّر السيئات .

ثوابُ الطاعة يُرَى أثرُه عند السّكَرات ويومَ العَرَصات وعندَ سُؤال منكرٍ ونكير، قال تعالى : ( يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ ) [إبراهيم:27].

أهلُ الطاعة يؤمِّنُهم الله يومَ الفزع ويظِلّهم والناسُ في شدّةٍ وخَوف وهلَع ، قال صلى الله عليه وسلم : ((سبعةٌ يظلّهم الله في ظلِّه يومَ لا ظلَّ إلاّ ظلّه)) ، وذكر صنوفًا من أهل الطاعة.

وفي الجنّةِ دارِ الخُلد يرافِق أهلُ الطاعة النّبيّين والصّدّقين والشهداء والصالحين ، وما أجلَّ هذه المرتبةَ العلِيّة ، وما أعظمَ مرافقةَ النبيّ صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى : ( وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا ) [النساء:69]، وعن ربيعةَ بنِ كَعب الأسلميّ رضي الله عنه قال : كنتُ أبيتُ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ، فأتيتُه بوَضوئه وحاجتِه ، فقال لي : ((سل))، فقلتُ: أسألك مرافَقتَك في الجنّة ، قال : (( أوَغيرَ ذلك؟)) قلت : هو ذاك ، قال : ((فأعنِّي على نفسِك بكثرةِ السجود)) أخرجه مسلم.

يا أهلَ الطاعةِ ، لا قيمةَ لطاعةٍ تُؤدَّى دون أن يكونَ لها أثرٌ من تقوًى أو خشية .

أين أثر الصيام إذا هجَر المسلم القرآنَ وترك الصلاة مع الجماعةِ وانتهك الحرمات ؟!
أين أثرُ رمضانَ إذا أكلَ المسلم الرّبا وأخذ أموالَ الناس بالباطلِ ؟!
أين أثَر العبادةِ إذا أعرض عن سنّةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلى العادات والتقاليدِ وحكّم في حياته القوانين الوضعيةَ؟!
أين أثر الطاعةِ إذا تحايَل في بيعه وشرائه وكذَب في ليله ونهارِه؟!
أين أثَر الطاعة إذا لم يقدِّم دعوةً لضالّ ولُقمة إلى جائِع وكسوَة إلى عارٍ مع دعاءٍ صادق بقلبٍ خاشع أن ينصرَ الله الإسلام والمسلمين ويدمِّر أعداء الدين؟!

حرِيّ بنا ـ يا أهلَ الطاعة ـ أن نتأمَّلَ كلامَ ابن القيّم رحمه الله إذ يقول :

"فبَين العمل والقلبِ مسافةٌ ، وفي تلكَ المسافةِ قُطّاع تمنع وصولَ العمل إلى القلب ، فيكون الرجل كثيرَ العمل وما وصَل منه إلى قلبِه محبّة ولا خوفٌ ولا رَجاء ولا زُهد في الدنيا ولا رغبة في الآخرة ولا نُور يفرِّق به بين أولياءِ الله وأعدائه ، فلو وصَل أثر الأعمال إلى قلبِه لاستنَار وأشرَق ورأى الحقَّ والباطل" انتهى كلامه رحمه الله.

يا أهلَ الطاعة ، الله لا يريد من سائرِ عبادَاتِنا الحركاتِ والجهدَ والمشقّة ، بل طلب سبحانَه ما وراءَ ذلك من التّقوى والخشيةِ له .

جعلني الله وإياكم وكل المسلمين من أهل الطاعة ، ورزقنا جميعاً مرافقة المصطفي صلى الله عليه وسلم في الجنة .

؛؛؛

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اللهم آمين

موضوع قيم ,, جزاك الله الجنة ونفع بك

يا أهلَ الطاعة ، الله لا يريد من سائرِ عبادَاتِنا الحركاتِ والجهدَ والمشقّة ، بل طلب سبحانَه ما وراءَ ذلك من التّقوى والخشيةِ له .

نعم جملة رائعة وياليت كل اويسمعها من يقرأها يستفيد منها يحسها يشعرها ما احواجن إلى هذه الكلمات

وما احواجن إلى خشية الله

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك لنتكفيك اي كلمات المديح اخي

موضوع جميل تسلم ايدك

جزاك الله كل خير

بوركتي غاليتي على الاثراء الرائع…………

جزيتي الجنة بما قدمتي لنا……….

جعلنا الله واياكي ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه…………

الأخت الفاضلة / عهد الأماني
السلام عليكم ورحمة الله
شاكر لك مرورك ..
جزاك الله خيراً علي الدعاء الطيب ولك بالمثل

وأكثر .
وفقك الله .

الأخت الفاضلة / مرفأ الأمان
السلام عليكم ورحمة الله
شاكر لك مرورك ..
الخشية من الله عز وجعل تجعلنا في دائرة السعادة بكل تأكيد .
رعاك الله .

الأخت الفاضلة / سماح 2024
السلام عليكم ورحمة الله
شاكر لك مرورك .. والموضوع أعجبني ، لذا وضعته هنا .
حفظك الرحمن .

الأخت الفاضلة / اذتني ذنوبي
السلام عليكم ورحمة الله
شاكر لك مرورك وتواجدك ..

جعلنا الله واياكي ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه………… اللهم آميــــــــن .

للمعلومية فقط : قلم صادق ( رجل )
حفظك الرحمن وحفظ كل أهلنا الكرام في غــــــــــــــزه … نصركم الله .

الشتاء بستان الطاعة وميدان العبادة‎ 2024.

الحمد لله الواحد القهار ، العزيز الغفار ، مكور الليل على النهار تبصرة لأولي القلوب والأبصار أحمده سبحانه {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} [الرحمن:17].

قال مجاهد {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ} لِلشَّمْسِ فِي الشِّتَاءِ مَشْرِقٌ وَمَشْرِقٌ فِي الصَّيْفِ {ورَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} مَغْرِبُهَا فِي الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ .

والله سبحانه رب الدهر كله وحديثني سيكون عن الشتاء والكلام عن الشتاء يطول والحديث فيه ذو شجون، فإذا أقبل الشتاء فحيا هلاً بـغنيمة العابدين وربيع المؤمنين

ألم تعلموا أنّ الصوم في الشتاء غنيمة باردة

فقد روى الترمذي في سننه عَنْ عَامِرِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : «الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ» وكان أبو هريرة رضي الله عنه يقول : ألا أدلكم على الغنيمة الباردة ، قالوا : بلى، فيقول : الصيام في الشتاء [وصححه الألباني رحمه الله]

ومعنى الغنيمة الباردة: أي السهلة ولأن حرارة العطش لا تنال الصائم فيه .

قال ابن رجب رحمه الله: "قيام ليل الشتاء يعدل صيام نهار الصيف".

وثبت عن عمر رضي الله عنه أنّه قال: "الشتاء غنيمة العابدين". رواه أبو نعيم بإسناد صحيح

وجاء في حديث حسن لغيره : "الشتاء ربيع المؤمن: طال ليله فقامه، و قصر نهاره فصامه".

قال ابن رجب: "إنما كان الشتاء ربيع المؤمن لأنّه يرتع في بساتين الطاعات ويسرح في ميادين العبادات ويُنْزِّه قلبه في رياض الأعمال الميسرة فيه".

وقد أكد السلف على ذلك وعلى رأسهم الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين وكانوا يعتنون بالشتاء ويرحبون بقدومه ويفرحون بذلك ويحثون الناس على اغتنامه .

فعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "مرحبًا بالشتاء، تنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام ويقصر فيه النهار للصيام".

ولله در الحسن البصري من قائل: "نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه".

وعن الحسن أيضاً أنّه قال: "الشتاء ذَكْر وفيه اللقاح والصيف أنثى وفيه النتاج".

وعن عبيد بن عمير- رحمه الله – : أنه كان إذا جاء الشتاء قال: "يا أهل القرآن! طال ليلكم لقراءتكم فاقرؤوا، وقصر النهار لصيامكم فصوموا".

فإذا لم نصم صيام داود "وهو أن نصوم يوماً ونفطر يوماً" أفلا نصوم الاثنين والخميس، وإذا كان ذلك صعبا علينا في هذا الزمان أفلا نصوم الأيام البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر قمري، بل إن «من صام ثلاثة أيام من كل شهر فقد صام الدهر كله» سواء كان من أول الشهر أو وسطه أو آخره .

فرصة ذهبية للمُتَنفْْل الذي يبتغي الأجر من الله رب العالمين وغنيمة باردة له ولمن عليه قضاء من أهل الأعذار أو من عليه كفارات هؤلاء يغتنموا جميعاً هذه الغنيمة الباردة

ومن الأجور العظيمة التي ثبت لفاعلها الثواب الجزيل في الشتاء الوضوء على المكاره:

قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ ؟». قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ : «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَذَلِكُمْ الرِّبَاطُ» [رواه مسلم].

وهكذا دلنا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على هذا الأجر العظيم المتثمل في مَحْو الْخَطَايَا وغُفْرَانهَا وَرَفْع الدَّرَجَات بإِعْلَاء الْمَنَازِل فِي الْجَنَّة.

فمن الأعمال التي جاء ذكرها في الحديث َإِسْبَاغ الْوُضُوء عَلَى الْمَكَارِهِ يعني إِتْمَامُهُ وَإِكْمَالُهُ بِاسْتِيعَابِ الأعضاء بِالْغُسْلِ وَتَطْوِيلِ الْغُرَّةِ وَتَكْرَارِ الْغُسْلِ ثَلَاثًا وتطبيق السنن الوادرة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمَكَارِه تَكُون فِي مُدَّةِ الْبَرْدِ أوعند ِشِدَّةِ الْبَرْد وَأَلَمِ الْجِسْم وَنَحْو ذَلِكَ وَأَطْلَقَ عَلَيْهَا الْمَكَارِهَ لِمَشَقَّتِهَا عَلَى الْعَامِلِ وَصُعُوبَتِهَا عَلَيْهِ ولذلك أُمِرَ الْمُكَلَّفُ بِمُجَاهَدَةِ نَفْسِهِ وأنت ترى أن مما يكرهه الشخص وَيَشُقُّ عَلَيْهِ أن يَتوَضَّأُ مَعَ بَرْدٍ شَدِيدٍ وَعِلَلٍ يَتَأَذَّى مَعَهَا بِمَسِّ الْمَاءِ.

فمن علم ذلك هانت عليه مشقة القيام من النوم للوضوء والقيام بين يدي الرب جل في علاه وترك لذة الفراش الدافىء إلى لذة الصلاة ومناجاة العليم الخبير بل صارت المشقة والألم الحاصل في الوضوء عند البرد لذة لا تعدلها لذة.

مع التنبيه على أنّ بعض أهل العلم ذكروا أنّ "تسخين الماء لدفع برده ليقوي على العبادة لا يمنع من حصول الثواب المذكور".

كانوا كثيرا من الليل ما يصلون

إنّ الشتاء أمره عجيب لمن تذوق طعم العبادة فيه وقد ذكر الله تعالى من أوصاف أهل الجنة أنهم {كَانُوا قَلِيلًا مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} [سورة الذاريات:17] ومما يدخل الجنّة بسلام الصلاة بالليل والنّاس نيام.

وقد كان العابد منهم كالنجم الساطع في ليالي الشتاء وضّاءً منيراً ولهذا أثُِر عن غير واحد من السلف عند مشهد الاحتضار أنهم يبكون قيام ليالي الشتاء: ومنها أنه لما احتضر أحد السلف بكى فقيل له: أتجزع من الموت وتبكي. فقال: ما لي لا أبكي ومن أحق بذلك مني؟ والله ما أبكى جزعاً من الموت، ولا حرصاً على دنياكم، ولكني أبكي على ظمأ الهواجر وقيام ليل الشتاء. وجاءت هذه االقصة عن عدد السلف.

وقال معضد: "لولا ثلاث: ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء، ولذاذة التهجد بكتاب الله ما باليت أن أكون يعسوباً".

وليس هذا بغريب فإنّ في العبادة لذة لا يعلمها إلاّ الله ومن فقدها فهو محروم قال عبد الله بن وهب: "كل ملذوذ إنّما له لذة واحدة إلاّ العبادة فإنّ لها ثلاث لذات: إذا كنت فيها، وإذا تذكرتها، وإذا أعطيت ثوابها".

وأحسبهم رحمهم الله ذاقوا اللذة الأولى والثانية وأسال الله أن لا يحرمنا وإيّاهم الثالثة.

وكانوا رحمهم الله يستثمرون الليل عموماً وليل الشتاء على وجه الخصوص في طلب العلم.

فكان أبو هريرة – رضي الله عنه – يقسّم ليله ثلاثة أقسام بين القيام والنوم وطلب العلم فعنه رضي الله عنه قال: "جزّأت الليل ثلاثة أجزاء: ثُلثاً أصلي، وثُلثاً أنام، وثُلثاً أذكر فيه حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ". وروي مثله عن عمرو بن دينار وسفيان الثوري.

وكانوا يرشدون إلى ذلك أيضاً

قال أحمد بن الفرات: "لم نزل نسمع شيوخنا يذكرون أشياء في الحفظ فأجمعوا أنّه ليس شيئ أبلغ فيه من كثرة النظر، وحفظ الليل غالب على حفظ النهار"، وقال: "سمعت إسماعيل بن أبي اويس يقول: إذا هممت أن تحفظ شيئا فنم وقم عند السحر فأسرج، وانظر فيه فإنّك لا تنساه بعد إن شاء الله".

وهذا الخطيب البغدادي يقول: "واعلم أنّ للحفظ ساعات ينبغي لمن أراد التحفظ أن يراعيها.. فأجود الأوقات: الأسحار، ثم بعدها وقت انتصاف النهار، وبعدها الغدوات دون العشيات، وحفظ الليل أصلح من حفظ النهار"، قيل لبعضهم: بم أدركت العلم؟ قال: بالمصباح والجلوس إلى الصباح، وقال آخر: بالسفر والسهر والبكور في السحر.

وسمعنا عن كثير من العلماء من المتقدمين والمتأخرين أنهم يعكفون على طاعة الله وطلب العلم في وقت غفل النّاس فيه عن هذا وناموا وتجد الواحد منهم يسهر الليالي الطوال مجتهداً في ذلك طلباً وتحصلياً وتحقيقاً للمسائل وتخريجاً وتثبتاً في الأحاديث وتبحراً في العلوم.

هناك فرق كبير بين هؤلاء ومن يضيّع أوقات الشتاء بل وسائر أيام العام في اللهو وارتكاب المعاصي. فطوبى لمن رقد إذا نعس، واتقى اللّه إذا استيقظ فحاله أحسن وأطيب من هذا العاصي لربه.

قال يحيى بن معاذ: "الليل طويل فلا تقصره بمنامك، والإسلام نقي فلا تدنسه بآثامك".

وقال أحمد بن فارس من شعراء العصر العباسي ناصحاً:

إذا كنت تأذى بحرِ المصـــيف *** ويبَسِ الخريف وبَردِ الشــتا
ويلهيكَ حُسنُ زمـــانِ الربيع *** فأخذُك للعلم قـــلْ ليْ متى

قلت: فطلبك للأجر قل لي متى؟ وقيامك لليل قل لي متى؟ ونشرك للعلم قل لي متى؟ وعملك في الدعوة قل لي متى؟

والمقصود استثمار الأوقات قبل فوات الأعمار، والمسلم في عبادة دائمة فهو يشتغل دائما في طاعة الله فإن لم يجد عملاً حسياً اشتغل في التدبر والتأمل والتفكر في ملكوت الله.

وفي الشتاء عظة

والشتاء بحد ذاته موعظة ففي شدة برده عبرة وعظة لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فقد ثبت في الصحيح أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «وَاشْتَكَتْ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ يَا رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ فَهُوَ أَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنْ الْحَرِّ وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنْ الزَّمْهَرِيرِ» [رواه البخاري ومسلم]، ومن وقف عند ذلك فتأمّل واعتبر كان ذلك تسلية وتصبيرا له على العبادة حتى يسلم من زمهرير جهنم وحرها، وتوجب عليه الاستعاذة من زمهريها.

وفي الشتاء تنزل البركات وتنشر الرحمات من رب الأرض والسماوات

قال تعالى {وَهُوَ الَّذِى يُنَزّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُواْ وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِىُّ الْحَمِيدُ} [سورة الشورى:28 ] وفي سورة الأنبياء يقول: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّ السَّمَـوتِ وَالأرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَـهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَىْء حَىّ أَفَلاَ يُؤْمِنُونَ} [سورة الأنبياء: 30].

يقول ابن عباس: "كانت السماوات رتقا لا تمطر، وكانت الأرض رتقا لا تنبت، فلما خلق للأرض أهلا فتق هذه بالمطر، وفتق هذه بالنبات".

وقد وصفه الله تعالى بالبركة: يقول سبحانه: {وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء مُّبَـرَكاً فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّـتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ} [سورة ق:9].

وصاحب القلب الحي يذكر الله في كل وقت وحين نزول المطر ويأتي بالسنن الواردة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَالَ أَنَسٌ – رضي الله عنه -: أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَطَرٌ قَالَ: فَحَسَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ حَتَّى أَصَابَهُ مِنْ الْمَطَرِ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا، قَالَ : «لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى» [رواه مسلم].

وكذلك فإن من السنة إذا هطل المطر أن يقول المسلم ((اللهم صيباً نافعاً)).

وبعد نزوله يقول: ((مُطرنا بفضل الله ورحمته)).

ومن أدعية الاستصحاء ((اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكامِ والظرابِ وبُطون الأودية، ومنابت الشجر)).

وجاء في حديث حسن : " ثنتان ما تردان : الدعاء عند النداء، و تحت المطر "

والمسلم في الشتاء يتذكر نعم الله عليه فيشكرها ولا يكفرها

وقد امتن الله علينا بأن خلق لنا سبحانه ما نتقوى به على شدة البرد فقال سبحانه: {وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ} [النحل: 5].

فمن نعم الله علينا الأنعام التي سخرها الله لمصالح بني آدم ومن جملة منافعها العظيمة.

أن (فِيهَا دِفْءٌ) قال العلماء: "ممّا تتخذون من أصوافها وأوبارها، وأشعارها، وجلودها، من الثياب والفرش والبيوت".

وقال سبحانه {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ} [النحل: 80].

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله -: "يذكر تعالى عباده نعمه، ويستدعي منهم شكرها والاعتراف بها فقال: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا} في الدور والقصور ونحوها تكنُّكم من الحر والبرد وتستركم أنتم وأولادكم وأمتعتكم، وتتخذون فيها الغرف والبيوت التي هي لأنواع منافعكم ومصالحكم وفيها حفظ لأموالكم وحرمكم وغير ذلك من الفوائد المشاهدة، {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الأنْعَامِ} إمّا من الجلد نفسه أو ممّا نبت عليه، من صوف وشعر ووبر.

{بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا} أي: خفيفة الحمل تكون لكم في السفر والمنازل التي لا قصد لكم في استيطانها، فتقيكم من الحر والبرد والمطر، وتقي متاعكم من المطر، (وَ) جعل لكم {مِنْ أَصْوَافِهَا} أي: الأنعام {وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا} وهذا شامل لكل ما يتخذ منها من الآنية والأوعية والفرش والألبسة والأجلة، وغير ذلك.

{وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ} أي: تتمتعون بذلك في هذه الدنيا وتنتفعون بها، فهذا ممّا سخر الله العباد لصنعته وعمله ..، وكثرة النعم من الأسباب الجالبة من العباد مزيد الشكر، والثناء بها على الله تعالى". ا هـ.

وهكذا يحقق المسلم معاني العبودية في كل وقت وحين يعبد الله ويذكره ويدعوه ويرجوه.

وإنّما الأيّام مراحل يقطعها الإنسان مرحلة مرحلة وأفضل النّاس من أخذ في كل مرحلة زاداً للآخرة.

وأقول هذا ولا أعلم أحدا أشد تضييعاً مني لذلك.

أسأل الله أن يرزقني وجميع إخواني المسلمين الإخلاص والقبول وأن يوفقنا لما يحب ويرضى إنّه سميع مجيب، والله تعالى أعلم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين البشير والنذير والسراج المنير محمد بن عبد الله عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم.

في العبادة لذة لا يعلمها إلاّ الله ومن فقدها فهو محروم

وفقنا الله وإياكِ لما يحب ويرضى
جزاكِ الله خيراً

بارك الله فيك
ووفقك الله لما يحب ويرضى
ظ„ط§ظƒظٹ

أسأل الله أن يرزقني وجميع إخواني المسلمين الإخلاص والقبول وأن يوفقنا لما يحب ويرضى إنّه سميع مجيب،


اللهم آمين
بارك الله فيِ على النقل الطيب ..

لاكي

** علامات قبول الطاعة 2024.

لاكي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..وبعد

بعد كل طاعة وعبادة سواءً كانت عمرة ، حج ، صيام، صلاة، صدقة،أي عمل صالح كلنا يردد هتاف علي رضي الله عنه

يقول: (ليت شعري، من المقبول فنهنيه، ومن المحروم فنعزيه). وبعد كل طاعة نردد أيضاً قول ابن مسعود رضي الله عنه :

(أيها المقبول هنيئًا لك، أيها المردود جبر الله مصيبتك). ولقد قال عليّ رضي الله عنه: (لا تهتمّوا لقِلّة العمل، واهتمّوا

للقَبول)، ألم تسمعوا الله عز وجل يقول : )

إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (( المائدة:27).

أخي الحبيب:

لا تكن مثل بعض المسلمين،الذين ليسوا حريصين على قبول طاعاتهم

، فإن التوفيق للعمل الصالح نعمة كبرى، ولكنها لا تتم إلا بنعمة أخرى أعظم

منها، وهي نعمة القبول. وإذا علم العبد أن كثيراً من الأعمال ترد على صاحبها

لأسباب كثيرة كان أهم ما يهمه معرفة أسباب القبول ، فإذا وجدها في نفسه

فليحمد الله ، وليعمل على الثبات على الاستمرار عليها ،

وإن لم يجدها فليكن أول اهتمامه من الآن: العمل بها بجد وإخلاص لله تعالى.

فما هي أساب القبول أو ما هي علامات المقبولين :

1- عدم الرجوع إلى الذنب بعد الطاعة:

فإن الرجوع إلى الذنب علامة مقت وخسران , قال يحي بن معاذ :

" من استغفر بلسانه وقلبه على المعصية معقود ,وعزمه أن يرجع إلى

المعصية بعد الشهر ويعود , فصومه عليه مردود , وباب القبول في وجهه

مسدود ".

إن كثيرا من الناس يتوب وهو دائم القول: إنني أعلم بأني سأعود..

لا تقل مثله.. ولكن قل : إن شاء الله لن أعود " تحقيقا

لا تعليقا".. واستعن بالله واعزم على عدم العودة..

2– الوجل من عدم قبول العمل:

فالله غني عن طاعاتنا وعباداتنا، قال عز وجل ـ:

(وَمَن يَشْكُرْ فَإنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ)

[لقمان: 12]، وقال تعالى ـ:

(إن تَكْفُرُوا فَإنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ)

[الزمر: 7]

،والمؤمن مع شدة إقباله على الطاعات، والتقرب إلى الله بأنواع

القربات؛ إلا أنه مشفق على نفسه أشد الإشفاق، يخشى أن يُحرم من القبول .

فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: سألت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن هذه الآية:

(وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ)

[المؤمنون: 60] أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟!

قال: (لا يا ابنة الصديق! ولكنهم الذين يصومون

ويصلّون ويتصدقون، وهم يخافون أن لا يقبل منهم، أولئك الذين يسارعون في الخيرات).

فعلى الرغم من حرصه على أداء هذه العبادات الجليلات فإنه لا يركن إلى جهده، ولا يدل بها على ربه، بل يزدري أعماله،

ويظهر الافتقار التام لعفو الله ورحمته، ويمتلئ قلبه مهابة ووجلاً، يخشى أن ترد أعماله عليه، والعياذ بالله، ويرفع أكف

الضراعة ملتجئ إلى الله يسأله أن يتقبل منه.

3- التوفيق إلى أعمال صالحة بعدها:

إن علامة قبول الطاعة أن يوفق العبد لطاعة بعدها، وإن من علامات

قبول الحسنة: فعل الحسنة بعدها، فإن الحسنة تقول

: أختي أختي. وهذا من رحمة الله تبارك وتعالى وفضله؛ أنه يكرم عبده إذا فعل

حسنة، وأخلص فيها لله أنه يفتح له باباً إلى حسنة أخرى؛ ليزيده منه قرباً.

فالعمل الصالح شجرة طيبة، تحتاج إلى سقاية ورعاية، حتى تنمو وتثبت،

وتؤتي ثمارها،وإن أهم قضية نحتاجها أن نتعاهدأعمالنا الصالحة التي كنا

نعملها، فنحافظ عليها، ونزيد عليها شيئاً فشيئاً. وهذه هي الاستقامة التي

تقدم الحديث عنها.

4- استصغار العمل وعدم العجب والغرور به :

إن العبد المؤمن مهما عمل وقدَّم من إعمالٍ صالحة ,فإن عمله كله لا يؤدي

شكر نعمة من النعم التي في جسده من سمع أو بصر أو نطق أو غيرها، ولا

يقوم بشيء من حق الله تبارك وتعالى، فإن حقه فوق الوصف، ولذلك

كان من صفات المخلصين أنهم يستصغرون أعمالهم، ولا يرونها شيئاً،

حتى لا يعجبوا بها، ولا يصيبهم الغرور فيحبط أجرهم، ويكسلوا عن

الأعمال الصالحة.

ومما يعين على استصغار العمل:

معرفة الله تعالى، ورؤية نعمه، وتذكر الذنوب والتقصير.

ولنتأمل كيف أن الله تعالى يوصي نبيه بذلك بعد أن أمره بأمور عظام فقال تعالى:

( يا أيها المدثر. قم فأنذر. وربك فكبر.وثيابك فطهر. والرجز فاهجر.

ولاتمنن تستكثر)

. فمن معاني الآية ما قاله الحسن البصري: لاتمنن بعملك على ربك تستكثره.

قال الإمام ابن القيم:

«كلما شهدت حقيقة الربوبية وحقيقة العبودية، وعرفت الله، وعرفت النفس،

وتبيَّن لك أنَّ ما معك من البضاعة لا يصلح للملك الحق، ولو جئت بعمل

الثقلين؛ خشيت عاقبته، وإنما يقبله بكرمه وجوده وتفضله، ويثيبك عليه

أيضاً بكرمه وجوده وتفضله" مدارج السالكين، (439/2).

5- حب الطاعة وكره المعصية:

من علامات القبول ، أن يحبب الله في قلبك الطاعة ,فتحبها وتأنس بها وتطمئن إليها قال تعالى:

(الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )

الرعد28

ومن علامات القبول أن تكره المعصية والقرب منها وتدعو الله أن

يُبعدك عنها قائلاً: اللهم حبب إليَّ الإيمان وزينه في قلبي وكرَّه إليَّ الكفر

والفسوق والعصيان واجعلني من الراشدين.

6- الرجاء وكثرة الدعاء:

إن الخوف من الله لا يكفي، إذ لابد من نظيره وهو الرجاء، لأن الخوف بلا رجاء

يسبب القنوط واليأس، والرجاء بلا خوف يسبب الأمن من مكر الله،

وكلها أمور مذمومة تقدح في عقيدة الإنسان وعبادته.

ورجاء قبول العمل- مع الخوف من رده يورث الإنسان تواضعاً وخشوعاً لله تعالى

، فيزيد إيمانه . وعندما يتحقق الرجاء فإن الإنسان يرفع يديه سائلاً الله قبول

عمله؛ فإنه وحده القادر على ذلك،

وهذا ما فعله أبونا إبراهيم خليل الرحمن وإسماعيل

عليهما الصلاة والسلام، كما حكى الله عنهم في بنائهم الكعبة فقال:

( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم)( البقرة:127).

7- التيسير للطاعة والإبعاد عن المعصية :

سبحان الله إذا قبل الله منك الطاعة يسَّر لك أخرى لم تكن في الحسبان

,بل وأبعدك عن معاصيه ولو اقتربت منها .قال

تعالى: (فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى{5} وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى{6} فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى{7} وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى{8} وَكَذَّبَ

بِالْحُسْنَى{9} فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى{10})4-10 الليل

8- حب الصالحين وبغض أهل المعاصي :

من علامات قبول الطاعة أن يُحبب الله إلى قلبك الصالحين أهل الطاعة

ويبغض إلى قلبك الفاسدين أهل المعاصي

،و لقد خرج الإمام أحمد عن البراء بن عازب رضي الله عنه

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((إن أوثق عرى الإيمان أن تحب في الله وتبغض في الله)).

أخي الحبيب:

قل لي من تحب من تجالس من تود أقل لك من أنت ,

ولله در عطاء الله السكندري حين قال

(إذا أردت أن تعرف مقامك عند الله فانظر أين أقامك) .

والواجب أن يكون حبنا وبغضنا، وعطاؤنا ومنعنا، وفعلنا وتركنا لله –

سبحانه وتعالى- لا شريك له،

ممتثلين قوله، صلى الله عليه وسلم

" من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع الله، فقد استكمل الإيمان "

رواه أحمد

عن معاذ بن أنس وغيره..

9- كثرة الاستغفار:

المتأمل في كثير من العبادات والطاعات مطلوبٌ أن يختمها العبد

بالاستغفار،فإنه مهما حرص الإنسان على تكميل عمله فإنه لابد من النقص

والتقصير، ، فبعد أن يؤدي العبد مناسك الحج قال تعالى:

(ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)

( البقرة:199).

وبعد الصلاة علَّمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نستغفر الله ثلاثاً ،

وأهل القيام بعد قيامهم وابتهالهم يختمون ذلك

بالاستغفار في الأسحار،قال تعالى:

(وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ )

الذاريات18 ، وأوصى الله نبيه صلى الله عليه وسلم بقول

(فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ)

محمد19

وأمره أيضاً أن يختم حياته العامرة بعبادة الله والجهاد في سبيله بالاستغفار فقال:

(إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ{1} وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً{2}

فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً{3})

النصرفكان يقول صلى الله عليه وسلم في

ركوعه وسجوده: ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي) رواه البخاري.

10- المداومة على الأعمال الصالحة:

كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم المداومة على الأعمال الصالحة، فعن عائشة- رضي الله عنها – قالت:

(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملاً أثبته)

رواه مسلم.

و أحب الأعمال إلى الله وإلى رسوله أدومها وإن قلَّت

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل). متفق عليه.

وبشرى لمن داوم على عمل صالح، ثم انقطع عنه بسبب مرض أو سفر أو نوم كتب له أجر ذلك العمل.

قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم :

( إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً)

رواه البخاري ، و هذا في حق

من كان يعمل طاعة فحصل له ما يمنعه منها، وكانت نيته أن يداوم عليها.

وقال صلى الله عليه وسلم

(ما من امرئ تكون له صلاة بليل فغلبه عليها نوم إلا كتب الله له أجر صلاته،

وكان نومه صدقة عليه). أخرجه النسائي.

أسأل الله جل وتعالى أن يجعلني وإياكم وجميع إخواننا المسلمين من المقبولين، ممن تقبل الله صيامهم وقيامهم

وحجهم وجميع طاعاتهم وكانوا من عتقائه من النار.

سبحـــــــــــــــــــان الله وبحمـــده

سبحــــــــــــــــــــان الله العظــــيم

وصــــــــلى الله علـــــى نبينا محمــــد وعلى آله وصحــــــــبه أجمعين

رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنـات

م.ن

بارك الله بك أخي الكريم

ونفع بك الإسلام والمسلمين ..وجزاك الله خير ..

جزاكم الله اختي الذكري

وبارك الله فيكي

وجعلنا الله واياكي من المقبولين عنده الله امين

لاكي
جزاكم الله خيرا اختي
توتي وبارك الله فيكي
علي مرورك الكريم
جزاك الله خيرا
جزاكم الله خيرا اختي احر الفرح

علي مرورك الكريم

ونسال الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال

وان يجعلنا عنده من المقبولين

اللهم امين

موضوع قيّم..بارك الله فيكم..
بارك الله فيكم
اختي الفاضله الغدير

واختي الفاضله ريحانه القدس بارككما الرحمن

وتقبل منكم وجزاكم الله خيرا

أين أهل المعاصي من بركات الطاعة 2024.

إخواني كثيراً ما سمعنا وقرأنا عن آثار الذنوب والمعاصي ولكن قليلاً ما نسمع ونقرأ عن آثار الطاعة والإيمان والصلاح فلو علم المسلم ما للطاعة والايمان والعمل الصالح من آثار مباركة في حياته وبعد مماته لعاش حياته ذاكراً مخبتاً خاشعاً طائعاً للواحد الديّان .

أين أهل المعاصي من بركات الطاعة ؟ فالطاعة أولاً راحةٌ للقلب وانشراحٌ للصدر وطمأنينة للنفس

إنّ المؤمن إذا سمع منادي الله: حي على الصلاة، حي على الفلاح، قال: سمعًا وطاعة لربِّنا، فبادرَ بالوضوء وإتيان المسجد رغبةً في الخير، وحبًّا لهذه الصلاة، فهو يجدُ فيها راحةَ قلبه، ويجد فيها انشراحَ صدره، ويجد فيها طمأنينةَ نفسه، ويجد فيها قرَّة عينه، فهو لا يسأمُها ولا يملّها ولا يستثقلُها، بل أشرفُ اللحظاتِ وأسعدُ الأوقات أن يكون في صلاته مناجيًا لربّه، فتلك اللحظاتُ أسعدُ لحظاته وأكملها وأغلاها عنده، مقتديًا بنبيه صلى الله عليه وسلم القائل: ((حُبِّب إليَّ من دنياكم النساء والطيب، وجُعلت قرّة عيني بالصلاة)) وقوله: ((أرِحنا يا بلال بالصلاة)) فيجد في الصلاة لذَّةً وطمأنينة وراحة وانبساطًا.

أين أهل المعاصي من بركات الطاعة ؟

فالطاعة ثانياً تُزكي النفس وُتهذِّب الأخلاق و تفتح أبواباً لطاعاتٍ أُخرى
إن للأعمال الصالحة أثرًا في زكاة قلبِ العبدِ ونفسه، فالأعمالُ الصالحة تزكيِّ قلبَه وتهذِّب أخلاقَه وتفتح أبوابا لطاعاتٍ أخرى فالحسنة تلد حسنات أخرى
ولذا قال الله: في اثر الزكاة والصدقات ((خُذْ مِنْ أَمْولِهِمْ صَدَقَةً تُطَهّرُهُمْ وَتُزَكّيهِمْ بِهَا)) التوبة:103.
والصلوات الخمس كفارةٌ لما بينها من صغائر الذنوب، ومَثَل الصلواتِ الخمس كمثَل نهر جارٍ بباب أحدِنا يغتسلُ منه كلَّ يوم خمسَ مرات، وما فائدة ذلك؟ لا يبقى من درنه شيء والصلاة كذلك تنهى عن الفحشاء والمنكر
وفي الصيام قال الله تعالى في أثره ((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ))البقرة183
وكذلك والحج وسائر الطاعات

أين أهل المعاصي من بركات الطاعة ؟

فالطاعة ثالثاً قوةٌ وبركة في البدن
جاء في البخاري ومسلم من حديث علي رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ولفاطمة حين طلبا خادم (( إذا أويتما الى فراشكما أو إذا اخذتما مضجعكما فكبرا أربعاًوثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وسبحا ثلاثا وثلاثين ))
ومن هذا الحديث استنبط العلماء أن الطاعة عموماً والذكر خاصة يزيد المؤمن قوة الى قوته وهاهو نبي الله هود عليه السلام يوصي قومه ويقول كما قال تعالى ((وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ ))هود52

أين أهل المعاصي من بركات الطاعة ؟

فالطاعة رابعاً سكينة ورضا وحلاوة

إن المتأمل في أمور الحياةِ وشؤون الأحياءِ يجِد فئاتٍ مِن النّاس تعيش ألوانًا من التعبِ والشقاء، وتنفث صدورُها أنواعًا مِن الضّجَر والشّكوى، ضجرٌ وشقاء يعصِف بالأمانِ والاطمِئنان، ويُفقِد الراحةَ والسعادة، ويتلاشى معه الرّضا والسّكينة، نفوسٌ منغمِسةٌ في أضغانِها وأحقادِها وبؤسِها وأنانيّتها.
ويعود المتأمل كرّةً أخرى ليرَى فئاتٍ من النّاس أخرى قد نعِمت بهنيءِ العيش وفُيوض الخَير، كريمةٌ على نفوسها، كريمة على النّاس، طيّبة القلبِ سليمة الصدر طليقة المحيَّا.
ما الذي فرّق بين هذين الفريقين؟ وما الذي باعَد بين هذين المتباعِدين؟ إنّه الإيمان وحلاوةُ الإيمان، ((ذاق طعمَ الإيمان من رضيَ بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمّد صلى الله عليه وسلم رسولاً)) حديث صحيح أخرجه الإمام أحمد ومسلم

هل للإيمان طعم

إخواني للإيمان طَعمٌ يفوق كلَّ الطعوم، وله مذاقٌ يعلو على كلّ مذاق، ونشوةٌ دونَها كلُّ نشوة. حلاوةُ الإيمان حلاوةٌ داخليّة في نفسٍ رضيّة وسكينة قلبيّة، تسري سَرَيان الماءِ في العود، وتجري جَرَيان الدّماء في العروق، لا أرَقَ ولا قلق، ولا ضِيق ولا تضيِيق، بل سعَةٌ ورحمة ورضًا ونعمة، ((ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)) الحديد:21.
الإيمانُ بالله هو سكينةُ النّفس وهداية القلب، وهو منارُ السّالكين وأمَل اليائسين وأمانُ الخائِفين ونُصرة المجاهدِين، وهو بشرَى المتّقين ومِنحَة المحرومين. الإيمانُ هو أبو الأمَل وأخو الشّجاعة وقرينُ الرجاء، إنّه ثقةُ النّفس ومجدُ الأمّة وروحُ الشعوب.

أين أهل المعاصي من بركات الطاعة ؟

فالطاعة سعةً في الرزق ومحبةً في قلوب الخلق ونوراً في الوجه

أخي الحبيب
هَل رأيتَ ـ رحمَك الله ـ زِيًّا ومنظرًا أحسنَ وأجمل من سَمت الصّالحين؟!
وهل رأيتَ ـ وفّقك الله ـ تَعبًا ونصبًا ألذّ من نعاسِ المتهجّدين؟!
وهل شاهدتَ ـ حفِظك الله ـ ماءً صافيًا أرقَّ وأصفى من دموع النّادمين على تقصيرهم ومتأسِّفين؟!
وهل رأيتَ ـ رعاك الله ـ تواضُعًا وخضوعًا أحسنَ من انحناء الراكعين وجِباه السّاجدين؟!

أخي الحبيب
هل رأيتَ ـ عافاك الله ـ جنّةً في الدّنيا أمتع وأطيب من جنّة المؤمن وهو في محراب المتعبِّدين؟! إنّه ظمأ الهواجِر ومجافاة المضاجع، فيا لذّةَ عيشِ المستأنسين. هذه حلاوتُهم في التعبُّد والتحنّث.
أمّا حلاوتُهم في سَبح الدّنيا وكدِّها وكدحِها فتلك عندهم حلاوةٌ إيمانيّة، تملأ الجوانِحَ بأقدار الله في الحياة، اطمئنانٌ بما تجري به المقادير، رضًا يسكن في الخواطِر، فيُقبِل المؤمن على دنياه مطمئنًّا هانئًا سعيدًا رضيًّا مهما اختلفت عليه الظروفُ وتقلّبت به الأحوال والصّروف، لا ييأس على ما فات، ولا يفرَح بطَرًا بما حصّل. إيمانٌ ورضًا مقرون بتوكّلٍ وثبات، يعتبِر بما مضَى، ويحتاط للمستقبَل، ويأخذ بالأسبابِ، لا يتسخّط على قضاءِ الله، ولا يتقاعَس عن العمل، يستفرغ جهدَه من غير قلَق، شعارُه ودثارُه: ((وَمَا تَوْفِيقِى إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ)) هود:88
موقنٌ أنّ ما أصابَه لم يكن ليخطِئَه، وما أخطأه لم يكن ليصيبَه، لو اجتمع أهلُ الأرض والسماوات على نفعِه بغير ما كتِب له فلن يستطيعوا، ولو اجتَمَعوا على منعِه ممّا قدِّر له فلن يبلُغوا، لا يهلِك نفسَه تحسّرًا، ولا يستسلِم للخَيبة والخُذلان، معاذَ الله أن يتلمّس الطمأنينةَ في القعودِ والذّلّة والتّخاذل والكسَل، بل كلّ مساراتِ الحياة ومسالكِها عنده عملٌ وبلاء وخير وعدل وميدانٌ شريف للمسابقاتِ الشّريفة، جهادٌ ومجاهدة في رَبَاطة جأش وتوكّل وصبر، ظروف الحياةِ وابتلاءاتُها لا تكدِّر له صفاءً، ولا تزعزِع له صبرًا، ((عجبًا لأمر المؤمِن، وأمرُه كلّه خير، إن أصابته سرّاء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابَته ضرّاء صبر فكان خيرًا له، ولا يكون ذلك إلاّ لمؤمن))
بالإيمانِ الرّاسخ يتحرّر المؤمن من الخوفِ والجُبن والجزَع والضَّجر، ((قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَـنَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)) التوبة:51، لا مانعَ لما أعطى ربُّنا، ولا معطيَ لما منَع، ولا ينفع ذا الجدِّ منه الجدّ، وربّك يبسط الرزقَ لمن يشاء ويقدر.

اللهم حبب الينا الإيمان وزيّنه في قلوبنا وكرّه الينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين .

منقوووووووووول للفائـــــدة

اللهم حبب الينا الإيمان وزيّنه في قلوبنا وكرّه الينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين

اللهم آمين ..

جزاكم الله خيراً ..

آمين ..جزاك الله خيرا على نقلك الطيب أخي الفاضل
اللهم حبب الينا الإيمان وزيّنه في قلوبنا وكرّه الينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين
أمين…

وشكرا على الموضوع الرائع وجزاكي الله ألف خير

موضوع رائع.. جزاك الله خيرا ..

اللهم أعنا على طاعتك..

حملة الثبات على الطاعة بعد رمضان 2024.

لاكي

مر علينا رمضان بنفحاته الإيمانية وكأنه ذهب بلمح البصر
فهو فى الشهور كمثل يوسف فى أولاد يعقوب فالشهور اثنا عشر كمثل أولاد يعقوب (عليه السلام) وشهر رمضان بين الشهور كيوسف (عليه السلام) بين اخوته فكما أن يوسف أحب الأولاد إلى يعقوب (ولله المثل الأعلى ) فكذلك رمضان احب الشهور إلى الله عز وجل
فالحمد لله على توفيقنا لطاعته فى هذا الشهر الكريم أعاده الله علينا أعواما عديدة وازمنة مديدة واللهم تقبل منا الصيام والقيام وقراءة القران والتهجد والذكر
إذا كان مهما أن نجتهد فى رمضان فالأهم هو الثبات على الطاعة بعده ولتعلمى اختى الحبيبة أن استمرارك فى طريق الطاعة دليل على قبول رمضان فإن الحسنة تلد حسنة واعلمى جيدا أن من ذاق عرف ومن عرف اغترف فإن من ذاق حلاوة الطاعة ولذة الصيام والقيام وقراءة القران لا يمكن أن يفرط فيها بسهولة

ففى حملتنا هذه سيتم التنافس بيننا على الثبات على الطاعة وتشجيع بعضنا البعض على ذلك مهما كانت مشغوليات الحياة

لاكي
ولكى يتم ذلك ينبغى علينا أن :
1-نسأل الله الثبات فى أمرنا
يجب علينا الدعاء لله دائما بأن يثبت قلوبنا على الإيمان كما علمنا الحبيب المصطفى فإنه كان أكثر دعائه (يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك)
لاكي
لاكي
2-الحذر من الشيطان والبعد عن المعاصى
يجب علينا توخى الحذر من الشيطان فإنه كان مربوطا طوال شهر رمضان وسينطلق بعد انتهائه بكل ضراوة ليضيع حسناتك التى تعبت بها طوال الشهر
فكما قال الله عز وجل فى كتابه الكريم ( ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين)

3- صحبة الصالحين والبعد عن رفقيقات السوء
وحتى أن يتم لنا ما نريد من طاعة يجب علينا البعد عن كل رفيقة سوء لأن اثرهم كبير فهم يلحون عليك فى المعصية وكأنهم شياطين وكيف يمكن أنيستقيم قلبك ورفيقاتك حولهم يرشدونك إلى المعاصىويذللون الطرق إليها
خدى القرار السليم واهجرى رفيقات السوء وابحثى عن الصالحات فهم خير معين لك على طاعتك

لاكي
وحتى تستمرى أطول فترة فى طريق الجنة عليكى اتباع الأتى:
اجعلى لنفسك حد ادنى مما كنتى تقومى به من الطاعات منها
1-قراءة القرآن
تلاوة جزء من القران فى اليوم وبذلك ختمه فى كل شهر مرة
وذلك ممكن أن يتم بسهولة إذا قسمى القراءة بعد كل صلاة
فالجزء 20صفحة تقريبا نقسمهم على 5صلوات ينتج 4صفحات فى بعد كل صلاة
لاكي
لاكي
لاكي
2-قيام الليل
ركعتين فى جوف كل ليلة تذق فيها حلاوة الايمان فلا تبخلى على نفسك
لاكي
3-المحافظة على 12ركعة سنة
حتى تفوزى ببيتا فى الجنة
لاكي
4- الذكر
لاكي
لاكي
لاكي

اللهم اعنا لا ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
5- صيام النوافل
لمن فى استطاعتها (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)
يومى الثنين والخميس وايام 13و14و15 من كل شهر
لاكي
لاكي
فى انتظار مشاركاتكم
لاتنسونا من صالح دعائكم
لاكي

يسعدنى ان اكون اول من يرد على هذا الموضوع لأنه فى غاية الاهمية حيث ان كل فرد يتقرب من الله فى رمضان وبعد كدة مش بيكمل
بارك الله فيكى يا أم احمد لان موضوعك هيخلينا نحافظ على القرب من الله
وشكرا جزيلا وربنا يجعله فى ميزان حسناتك والسلام عليكم
بارك الله فيك ياجنى موضوع فعلا رائع
وياريت تكون كل السنه رمضان
تسدقي انا دايما فرمضان عندي احساس غريب بالامان وكان ربنا مع كل الناس فكل خطوة
بمعنى اني مثلا لو نزلت لوحدي او جوزي تاخر فالشغل مش بخاف
وكاني امنت الناس كلها
لكن بعد كده بحس بشيء من الخوف
وكان خلاص الشياطين انتشرت بين الناس وممكن يحدث اي شي

ياسبحان الله ايام رمضان تعيشيها مااحلاها
يارب ثبتنا على الايمان ياااارب

شكرا ليك ياقمر موضوعك غايه فالاهميه وربنا يجمعنا دايما على الخير والصلاح

لاكي كتبت بواسطة hana555 لاكي
يسعدنى ان اكون اول من يرد على هذا الموضوع لأنه فى غاية الاهمية حيث ان كل فرد يتقرب من الله فى رمضان وبعد كدة مش بيكمل
بارك الله فيكى يا أم احمد لان موضوعك هيخلينا نحافظ على القرب من الله
وشكرا جزيلا وربنا يجعله فى ميزان حسناتك والسلام عليكم

اهلا بالغالية الجميلة
انا اسعد بمرورك العطر الله يبارك فيك وبعمرك

لاكي

لاكي

لاكي كتبت بواسطة wbaby لاكي
بارك الله فيك ياجنى موضوع فعلا رائع
وياريت تكون كل السنه رمضان
تسدقي انا دايما فرمضان عندي احساس غريب بالامان وكان ربنا مع كل الناس فكل خطوة
بمعنى اني مثلا لو نزلت لوحدي او جوزي تاخر فالشغل مش بخاف
وكاني امنت الناس كلها
لكن بعد كده بحس بشيء من الخوف
وكان خلاص الشياطين انتشرت بين الناس وممكن يحدث اي شي

ياسبحان الله ايام رمضان تعيشيها مااحلاها
يارب ثبتنا على الايمان ياااارب

شكرا ليك ياقمر موضوعك غايه فالاهميه وربنا يجمعنا دايما على الخير والصلاح

الله يبارك فيك وبعمرك
فعلا ايام رمضان كلها امان يا ريت كل السنة رمضان
اللهم امين
اشكرك على مرورك العطر

لاكي

لاكي

لاكي كتبت بواسطة حفيدةالحميراء لاكي
لاكي

الله يجازيكى كل خير
شكرا لمرورك العطر

لاكي كتبت بواسطة ام سيف الجنابي لاكي
لاكي

الله يجازيكى الفردوس الاعلى
شكرا لمرورك العطر

إذا رأيت نفسك متكاسلاً عن الطاعة .!!!!! 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي
بعده
إذا رأيت نفسك متكاسلاً عن الطاعة، اخش أن يكون كره الله طاعتك!

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحيمِ
يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في شرح كتاب عقيدة أهل السنة والجماعة في الشريط السابع:

﴿ وَلَكِن كَرِهَ اللهُ انبِعاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقيلَ اقْعُدوا مَعَ القاعِدينَ ﴾اللهمَّ أجِرْنا .. هذه الآية خطيرة جدًّا! وميزان..﴿ كَرِهَ اللهُ انبِعاثَهُم ﴾أي في الجهاد .
﴿ وَقيلَ اقْعُدوا مَعَ القاعِدينَ ﴾فاحذر فتش إذا رأيت نفسك متاكسلاً عن الخير اخش أن يكون الله كره انبعاثك في الخيرثُمَّ أعِد النظر مرةً ثانية وصَبِّر نفسك وأرْغِمْها على الطاعة، واليوم تفعلها كارهًا وغدًا تفعلها طائعًا هيِّنةً عليك .

والمهم أن هذا فيه تحذير شديد لمن رأى من نفسه أنه مُثبَّطٌ عن الطاعة، فلعل الله تعالى كَرِه َأن يكونَ هذا الرَّجُل من عباده المُطيعين له فثبَّطَهُ عن الطاعة.

.. نسأل الله أن يُعيننا على ذكرِهِ شكرِهِ وحسن عبادتِهِ ..

الشاهد من هذه الآية ..
قوله﴿ كَرِهَ اللهُ انبِعاثَهُم فَثَبَّطَهُم وقيلَ اقْعُدوا مَعَ القاعِدينَ ﴾..لم يقل وقال لهم اقعدوا مع القاعدين لأن الله لا يأمر بالفحشاء، لكن قيل اقعدوا.
من القائل؟ النفس، لا ما هو الله، ( النفس )

النفس تُحَدِّث الإنسان تقول: اقعد ليس المرة هذه اذهب المرة الثانية..
الشيطان يثبّط عن الخير..
جليس السوء يثبّط عن الخير ..
ولهذا حَذف الفاعل، أي القائل ليكون أشمل، فالذين يقولون اقعدوا مع القاعدين هم عدة، ذكرنا ثلاثة منهم؛ النفس والشيطان والجليس السوء

(شرح عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة، الشريط السابع، الوجه الثاني، الدقيقة 3:16 –

جزاك الله خيرا اختي وجعله الله في ميزان حسناتك

فعلا الامر خطير والآيات بليغة في شرحه…
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك…
جزاك الله خيرا على هذه التذكرة…

خمس خصال تعين على الطاعة 2024.

روي أن رجلاً أتى إبراهيم بن أدهم فقال: يا أبا إسحاق إني مسرف على نفسي، فأعرض علي ما يكون زاجراً أو مستنقذاً.
قال إبراهيم: إن قبلت مني خمس خصال؛ فقدرت عليها لم تضرك المعصية.
قال: هات يا أبا اسحاق.
قال إبراهيم: أما الأولى، فإن أردت أن تعصي الله عز و جل فلا تأكل رزقه..
قال: فمن أين آكل، و كل ما في الأرض من رزقه ؟
قال: أفيحسن بك أن تأكل من رزقه و تعصيه ؟
قال: لا… هات الثانية.
قال: فإذا أردت أن تعصيه فلا تسكن شيئاً من بلاده.
قال: هذه أعظم من الأولى يا إبراهيم.. إذا كان المشرق و المغرب و ما بينهما له فأين أسكن ؟
قال: يا هذا، أفيليق بك أن تأكل رزقه، و تسكن بلاده، و تعصيه ؟
قال: لا… هات الثالثة.
قال: و إذا أردت أن تعصيه فانظر موضعاً لا يراك فيه.. فاعصه فيه.
قال: يا إبراهيم ما هذا ؟ و يطلع على ما في السر ؟
قال: يا هذا أيحسن بك أن تأكل رزقه و تسكن بلاده، و تعصيه و هو يراك و يعلم ما تجاهر به ؟
قال: هات الرابعة.
قال: إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك فقل: أخرني حتى أتوب.
قال: لا يقبل مني..
قال: يا هذا إذا كنت لا تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب، و تعلم أنه إذا جاءك لم يكن له تأخير، فكيف ترجو وجه الإخلاص ؟
قال: هات الخامسة..
قال: إذا جاءك الزبانية يوم القيامة ليأخذوك إلى النار فلا تذهب معهم.
قال: إنهم لا يقبلون مني..
قال: فكيف ترجو النجاة إذن ؟
قال: حسبي حسبي، أستغفر الله، و أتوب إليه.
لاكي لاكي لاكي
يا مرحبا رقراقة حياك الرحمن ……..واهلااااااااا بك معنا

اشكر لك مشاركتك الهادفة بارك الله فيك ..

أشكرك أختي الخنساء على ترحيبك بي، تمنياتي لك بدوام التألق و النجاح.
حياك الله اختي في المنتدى الرائع
وبارك الله فيك
مشكورة أخت شامانة و إن شاء الله نتواصل معاً على دروب الخير.
ان شاء الله اختي رقراقه

إذا رأيت نفسك متكاسلا عن الطاعة اخش ان يكون كره الله طاعتك ! 2024.

إذا رأيت نفسك متكاسلا عن الطاعة..اخش ان يكون كره الله طاعتك..!

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحيمِ

يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في شرح كتاب عقيدة أهل السنة والجماعة في الشريط السابع:

﴿ وَلَكِن كَرِهَ اللهُ انبِعاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقيلَ اقْعُدوا مَعَ القاعِدينَ ﴾ اللهمَّ أجِرْنا .. هذه الآية خطيرة جدًّا! وميزان..﴿ كَرِهَ اللهُ انبِعاثَهُم ﴾ أي في الجهاد .

﴿ وَقيلَ اقْعُدوا مَعَ القاعِدينَ ﴾
فاحذر فتش إذا رأيت نفسك متاكسلاً عن الخير اخش أن يكون الله كره انبعاثك في الخيرثُمَّ أعِد النظر مرةً ثانية وصَبِّر نفسك وأرْغِمْها على الطاعة، واليوم تفعلها كارهًا وغدًا تفعلها طائعًا هيِّنةً عليك .

والمهم أن هذا فيه تحذير شديد لمن رأى من نفسه أنه مُثبَّطٌ عن الطاعة، فلعل الله تعالى كَرِه َأن يكونَ هذا الرَّجُل من عباده المُطيعين له فثبَّطَهُ عن الطاعة.

.. نسأل الله أن يُعيننا على ذكرِهِ شكرِهِ وحسن عبادتِهِ ..

الشاهد من هذه الآية ..

قوله ﴿ كَرِهَ اللهُ انبِعاثَهُم فَثَبَّطَهُم وقيلَ اقْعُدوا مَعَ القاعِدينَ ﴾..لم يقل وقال لهم اقعدوا مع القاعدين لأن الله لا يأمر بالفحشاء، لكن قيل اقعدوا.

من القائل؟ النفس، لا ما هو الله، ( النفس )

النفس تُحَدِّث الإنسان تقول: اقعد ليس المرة هذه اذهب المرة الثانية..

الشيطان يثبّط عن الخير.

جليس السوء يثبّط عن الخير ..

ولهذا حَذف الفاعل، أي القائل ليكون أشمل، فالذين يقولون اقعدوا مع القاعدين هم عدة، ذكرنا ثلاثة منهم؛ النفس والشيطان والجليس السوء

منقول

من الموقع رائع

http://www.twbh.com/articles.php?ID=7132

نقل موفق …………..بارك الله فيك………..نسأل الله ان يعيينا على طاعته……..
اللهم أعنا على الوقوف بين يديك في أحب الساعات إليك ، وحبب إلينا ما يقرب إليك من قول وعمل.

هذا مقتطف من حديث آخر للشيخ

رأى النبي صلى الله عليه وسلم قوماً يتأخرون في المسجد ، يعني : لا يتقدمون إلى الصفوف الأولى ، فقال : ( لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله ) .
وعلى هذا ، فيخشى على الإنسان إذا عود نفسه التأخر في العبادة أن يبتلى بأن يؤخره الله عز وجل في جميع مواطن الخير .

تذكرة طيبة، جزاكِ الله خيراً.

جزاك الله خير
اسعدني تواجدكم هنا
يعطيكم العافيه
بارك الله فيك
مشكوره على المرور
مشكورة على النقل

جزاك الله خيراً

وفقك الله لما يحب ويرضى وجزاك كل الخير
جزاكِ الله ُ خيرا ً على التذكرة العطرة ،،،

الاقتصاد في الطاعة 2024.

قال الله تعالى

‏ ‏{‏طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى‏}‏ ‏(‏‏(‏طه‏:‏1‏)‏‏)‏
الحديث

عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة قال‏:‏ من هذه‏؟‏ قالت‏:‏ هذه فلانة تذكر من صلاتها قال‏:‏ ‏"‏ مه عليكم بما تطيقون، فوالله لا يمل الله حتى تملوا‏"‏ وكان أحب الدين إليه ما داوم صاحبه عليه‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
شارك بكتابة حديث واحد فقط من هذا الباب
لكسب الأجر والثواب ، ويكون عملاً تجني منه الحسنات في حياتك وبعد مماتك ويكون طريقاً لك إلى الجنة .

قال رسول الله صلى عليه وسلم :
( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ) رواه مسلم

عن أنس رضي الله عنه قال‏:‏
جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أخبروا كأنهم تقالوها وقالوا‏:
‏ أين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له تقدم من ذنبه وما تأخر‏.‏
قال أحدهم‏:‏ أما أنا فأصلي الليل أبداً
وقال الآخر‏:‏ وأنا أصوم الدهر أبداً ولا أفطر
وقال الآخر‏:‏ وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً
فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فقال‏:‏
‏"‏أنتم الذين قلتم كذا وكذا‏؟‏‏!‏ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.

عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏:‏ ‏"‏هلك المتنطعون‏"‏ قالها ثلاثاً ‏ ‏ ‏رواه مسلم‏
جزاكم الله خيراً..