أكثر من 40 طريقة تعينك على ترك المعصية 2024.

[align=right]أكثر من 40 طريقة تعينك على ترك المعصية

أسباب طرح الموضوع :

1-الغفلة عن طرح هذا الموضوع بين المجتمع.
2-كثرة الفتن والمغريات التي تزينت في هذا العصر.
3-وجود بعض الساقطين والمتراجعين.

الوسائل التي تعينك على ترك المعصية:

1- الدعاء .. وهو أعظم دواء , وأنفع علاج لكل بلاء .. يا أيها التائب .. يا أيتها التائبة يامن يريد ترك الذنوب ..ارفع يديك إلى الذي يسمع الدعاء ويكشف البلاء … لعل الله أن يرى صدقك ودموعك وتضرعك فيعينك ويمنحك القوة على ترك الذنوب قال تعالى :

( وقال ربكم أدعوني استجب لكم ) وقال ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه
) وكم من رجل وامرأة كانا يجدان صعوبة في ترك بعض الذنوب ولكنهم لما التجأوا إلى الله وجدوا التوفيق والعون الرباني , وما أجمل الدعاء في السجود , في تلك الحظة ( وأنت ساجد … تكون قريبا من الله ) .

قال صلى الله عليه وسلم : (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء ). رواه مسلم , فيا غالي ويا غالية ( ابك في سجودك وأبشر بخير ).

2- المجاهدة… لا تظن أن ترك المعصية يكون بين يوم وليلة .. إن ذلك يحتاج إلى مجاهدة وصبر ومصابرة , ولكن اعلم أن المجاهدة دليل على صدقك في ترك الذنوب وربنا تبارك وتعالى يقول : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ).

3- معرفة عواقب المعصية ونتائجها…إنك كلما تفكرت في النتائج المترتبة على الذنوب فإنك حينها تستطيع تركها ..
فمن عواقب الذنوب ( الهم والغم والحزن والاكتئاب والضيق والوحشة بينك وبين الله وغيرها من عواقب الذنوب ) انظر كتاب ( الجواب الكافي ) . لترى مجموعة من عواقب الذنوب التي ذكرها ابن القيم رحمه الله تعالى .

4- البعد عن أسبابها ومقوياتها , فإن كل معصية لها سبب يدفع لها ويقويها , ويساهم في الاستمرار فيها , ومن أصول العلاج البعد عن كل سبب يقوي المرض.

5- الحذر من رفيق السوء , فإن بعض الشباب يريد ترك المعصية ولكن صديقه يدفعه وفي الحديث الصحيح ( المرء على دين خليله فلينظرأحدكم من يخالل ) فوصيتي لك ( ابتعد عن صديق السوء ) قبل أن تكون ممن قال الله فيهم ( ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا – ياويلتى ليتني لم اتخذ فلانا خليلا – لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جائني …).

6- تذكر فجأة الموت,( كل نفس ذائقة الموت ) فهل تخيلت أن الموت قد يأتيك وأنت تنظر إلى القنوات ؟؟ لو جائك الموت وأنت تكلم تلك الفتاة ؟؟ يا ترى لو فاجئك الموت وأنت نائم عن الصلاة ؟؟ حينها ماذا تتمنى ؟؟ ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون – لعلي أعمل صالحا فيما تركت ) إنه يتمنى الرجوع إلى الحياة لا ليستمتع بها ولا ليسهر على القنوات .. بل ليعمل صالحا نعم ليتوب … ليصلي … ليترك المحرمات .

7- تذكر عندما توضع على مغسلة الأموات ..عندما توضع على السرير لكي يغسلونك .. وأنت جثة هامدة .. لا تتحرك .. وهم يحركونك..هناك لن تنفعك الذنوب ولا السيئات.

8- تذكر عندما تحمل على الأكتاف.. سوف يحملونك وأنت جنازة … فيا سبحان الله أين قوتك ؟؟ أين شبابك ؟ أين كبريائك ؟ أين أصدقائك ؟؟ لن ينفعك هناك إلا عمل صالح قد فعلته .

9- تذكر عندما توضع في القبر ..هناك يتركك الأهل والأصحاب ولكن أعمالك ستدخل معك في قبرك .. فيا ترى ما هي الأعمال التي ستكون معك في قبرك .. هل هي القنوات؟ والملهيات ؟ والصور والمجلات؟؟

10- تذكر العرض على الله ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ) سوف تقف بين يدي الله يا من يسهر على القنوات .. نعم والله ستقف يا من ينام عن الصلوات … يا من يسافر إلى بلاد الآثام … ( يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ) هناك من ينفعك ؟؟ هناك من ينصرك ؟؟ وأنت يا أختاه هناك من الذي سيقف إلى جانبك ؟؟ يا من أهملت الحجاب .. يا من نمصت .. يا من لبست العباءة الضيقة والمطرزة .. أنسيت ذلك الموقف ؟؟
( واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه).

11- إذا أردت أن تترك المعصية فتذكر المرور على الصراط .. ذلك الجسر الذي يوضع على متن جهنم .. ( أحد من السيف .. وأدق من الشعرة ) قال تعالى لاكي وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ) قال العلماء :هذه الآية دليل على المرورعلى النار …هناك تضع قدمك لكي تعبر عليه .. والنار من تحتك .. والمكان مظلم .. والناس يتساقطون .. ويصيحون ويبكون … ومن الناس من يثبته الله على الصراط لأنه ( كان ممن يراقب الله ويخاف من الله ويعمل بطاعة الله ويبتعد عن معصية الله) قال تعالى: ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) هناك تعرف قيمة الصلاة ..وقيمة الحسنات, في ذلك المكان تندم على كل نظرة .. وعلى كل كلمة لا ترضي الله …هناك تبكي ولكن لا ينفع البكاء .

12- تذكر الميزان الذي يوضع يوم القيامة , وتوزن فيه الحسنات والسيئات .. إنه ميزان دقيق .. ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين ) يا ترى هل تفكرت في هذا الميزان أخي الشاب ؟؟ وأنت يا أختاه هل حاسبت نفسك على ذنوبك التي ستوضع في ذلك الميزان ؟؟ ( فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ) إنهم الذين حافظوا على طاعة الله .. إنهم الذين ابتعدوا عن الذنوب والعصيان … ( ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون ) إن الذي خف ميزانه هو الذي أساء في تعامله مع ربه .. هو الذي أعرض عن ربه .. هو الذي كثرت سيئاته وقلت حسناته .

13- تذكر الحوض الذي يكون لنبينا صلى الله عليه وسلم , طوله شهر وعرضه شهر, أحلى من العسل وأبيض من اللبن , وأطيب من المسك , من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا , إن ذنوبك قد تمنعك من الشرب من ذلك الحوض , فاترك الذنوب الآن .

14- معرفة حقارة الدنيا ( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) فكيف تؤثر الدنيا الحقيرة على الآخرة الباقية , التي لانهاية لها , كيف تعمل معصية قد تحرمك من جنة عرضها السماوات والأرض ؟؟

15- الإرادة القوية , لابد أن تكون صاحب إرادة قوية .. لكي تقوى على ترك الذنوب والشهوات.

16- تذكر اسم الرقيب ( وكان الله على كل شيء رقيبا ) فالله يراقبك .. ويعلم بحالك .. ويراقبك تحركاتك .. ونظراتك .. وسمعك .. وقلبك ( والله يعلم مافي قلوبكم ) فإذا دفعتك نفسك للذنوب فقل لنفسك ( إن الله يراني ).

17- احذر من أن تكون من هؤلاء: قال صلى الله عليه وسلم( ليأتين أقوام من أمتي بحسنات أمثال جبال تهامة يجعلها الله هباء منثورا .. قال الصحابة : منهم يا رسول الله ؟ قال : أما إنهم مثلكم يصلون كما تصلون ويصومون كما تصومون ولهم من الليل مثل مالكم ولكنهم إذا خلو بمحارم الله انتهكوها ) نعم إنهم عندما يكونون لوحدهم يبدأون في ممارسة الذنوب والشهوات , فهذا يسهر على القنوات ولا يحب أن يعلم به أحد من أهله , وتلك الفتاة ترتكتب السيئات عندما تغلق الباب على نفسها.. إنهم الذين لم يفكروا في نظر الله لهم , ولم يبالوا باطلاع الله على أعمالهم .

18- تذكر شهادة الجوارح عليك .. تذكر يا أخي قبل أن تفعل أي معصية أن الجوارح التي سوف تعمل المعصية بها أنها ستشهد عليك وستفضحك ليس هنا بل في أرض المحشر ( اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون ) يا سبحان الله .. من أنطق اليدان ؟ من أنطق القدمان ؟ إنه الله جل في علاه … وقال تعالى ( حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون – وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء ) فلا إله إلا الله .. ما أعظم الله , وأنت يا أختاه تذكري عندما تنطق الجوارح في ذلك اليوم العصيب , فيا حسرتاه على تلك النظرات , ويا أسفاه على تلك الكلمات.

19- تذكر كتابة الملائكة لأعمالك , فالملائكة تكتب أعمالك وأقوالك كما قال تعالى لاكي وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون ) ولا يخفى عليهم شيء , وتستمر الملائكة في كتابة أعمالك حتى تخرج روحك من الحياة , وبعدما تموت .. ينتهي كتابك ولكن لك موعد معه .. في أرض المحشر عندما تُعطى ذلك الكتاب ويقول الله لك لاكي اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ) فيا ترى ماذا سوف تقرأ يا أخي المسلم .. يا من يسهر على المحرمات هل علمت بأن الملائكة قد كتبت عليك أعمالك ؟ يا من يشرب الدخان هل تعلم أن الملائكة قد سجلت عليك خطاياك ؟؟ يا من ينام عن الصلوات هل تذكرت كتابة الملائكة لأعمالك ؟ وأنت يا أختاه لقد كتب عليك الملائكة كل شيء .. وسوف تقرأين ذلك الكتاب يوم القيامة يوم الفضائح ( يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ) .

21- الزم الذين تنتفع برؤيتهم قبل كلامهم , لأن الإنسان يتأثر بمن يجالس .. و( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) والقرين بالمقارن يقتدي .. وكم من إنسان أراد أن يترك الذنوب ولكن صديق السوء جعله يغير رأيه وقراره , وكم من شاب أراد الهداية ولكن صاحب السوء منعه من ذلك , وكم من فتاة قررت الرجوع إلى الله وترك الشهوات ولكن صديقة السوء هي السبب في استمرارها في طريق الضلالة , فيا من يريد ترك المعاصي ( ابتعد عن كل صديق يذكرك بها , وامسح رقم جواله , ولا تمر من أمام بيته ) وسترى الهداية بإذن الله تعالى .

22- جالس التائبين من تلك المعصية ليخبروك بكيفية تركهم لها , لأن هؤلاء التائبين قد سبق أن فعلوا تلك المعاصي وسبقوك لها وعرفوا نهاياتها فأنت عندما تجلس معهم فسيخبروك بأن طريق الذنوب هو طريق الهموم والسموم والأحزان .

23- املأ فراغك " بأي شيئ نافع من أمور الدين أو الدنيا " نعم لابد أن تملأ فراغك بأي شيء مباح سواء ( لعب أو رياضة أو زيارة ونحو ذلك) لأن بقاءك فارغا يعطي الشيطان فرصة في أن يوسوس لك بالذنوب والشهوات , وأنت يا أختاه إن الفراغ سبب في بداية الضياع والانحراف فلابد من الحرص على استغلال الوقت بما ينفع.

24- أخي .. أختي لابد من إيجاد البديل , فمثلا : سماع الأناشيد الإسلامية النافعة والمؤثرة تعتبر بدل عن سماع الأغاني والموسيقى, والخروج للنزهة البريئة تعتبر بدلا عن الخروج في الأمور المحرمة , والسفر للسياحة في البلاد المحافظة يعتبر بدلا عن السفر للسياحة في بلاد الكفر والانحلال . ".

25- طلب العلم , لأن العلم ينير لك الطريق فتعرف به الخير من الشر , والعلم يبصرك بمداخل الشيطان عليك لكي تحذرها , والعلم يخبرك بالأمور التي ترفعك منازل عند الله تعالى , فاحرص على طلب العلم لعله يكون سببا لابتعادك عن الشهوات.

26- دور الأب في تسهيل المعاصي , فيجب على الأب أن يساهم في تقليل المعاصي في البيت وذلك بتطهير البيت من وجود أجهزة الفساد , والحرص على تربية الأبناء التربية الصحيحة.

27- علاقة الوالدين بالأبناء , فعلاقة المحبة والمودة والتفاهم بين الآباء والأبناء لها دور كبير في تقليل الذنوب , وذلك لأن بعض البيوت يغلب عليها التفكك الأسري مما يسبب الضياع والانحراف لدى الأبناء والبنات .

28- الإستغناء عن الكماليات, لأن الإسراف والتبذير والترف طريق الشيطان , والغنى من دوافع المعاصي .

29- دور الدعاة في تقليل المنكرات , وليعلم الدعاة – وفقهم الله – أن لهم دور كبير في تقليل الذنوب بسبب ما يقومون به من أنشطة دعوية , وكم من داعية كان سببا في منع معصية أو تخفيفها , وكم من برنامج دعوي كان سببا في هداية الشباب والفتيات .

30- التفكير في الفوائد المترتبة على ترك الذنوب , فلماذا لا تفكر في الفوائد التي تحصل لك عندما تترك المعاصي , فمنها : انشراح الصدر وسلامة الروح وصفاء النفس ومحبة الله والفوز بالجنة وغير ذلك.

31- تذكر قصص الهالكين , نعم إذا حدثتك نفسك بالذنوب فتذكر أولئك الشباب الذين ماتوا على ذنوبهم فهذا مات وهو يعزف العود , وهذا مات وهو يستمع إلى شريط الغناء , وآخر مات وهو تارك للصلاة , فمن لهم الآن وهم في قبورهم ؟؟

لقد ماتوا وانقضت أعمارهم فهل نفعتهم تلك القنوات وتلك الشهوات ؟؟

أين الشباب والقوة ؟ وأنت يا أختاه تذكري قصص الفتيات الغافلات , فهذه تموت وهي مع صديقها في السيارة بعدما ارتكبت جريمة الزنى , وتلك تموت وقد لبست البنطلون الضيق لتفتن الرجال , ولكنها تموت وهذا البنطلون عليها فلما أرادوا خلعه بعد موتها إذا به يلتصق بجسدها ولا يخرج وإلا ومعه بعض الجلد والله المستعان .

32- تذكر لو كنت من أهل النار , يوم تقلب في النار, قال تعالى لاكي يوم تقلب وجوههم في النار يقولون ياليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا ) يا سبحان الله أين مكانهم ؟ في النار , يتقلبون على النار , أين وجوههم ؟ على النار .. نعم .. تلك الوجوه التي كانت تنظر إلى الحرام .. تلك الأجساد التي لم تتقرب إلى الله سوف تتقلب في النار … وبئس المصير.

33- تذكر أن الجوارح من النعم , فهل تذكرت ذلك الذي فقد سمعه أو بصره أو يده أو قدمه ؟ إن هؤلاء يتمنون أن تعود لهم جوارحهم لكي يستمتعوا بها ولكي يستخدموها فيما يرضي الله تعالى , ولكنك أخي وأنت يا أختاه ممن يبارزون الله بارتكاب الآثام بهذه الجوارح , فأين شكر النعم ؟ .

34- تذكر أنت لماذا موجود , حينها تعرف الغاية من سبب وجودك إن الغاية من وجودك هي ( العبادة ) كما قال تعالى :
( وما خلقن الجن والإنس إلا ليعبدون ) فأنت لم تخلق لتلعب أو لتمرح أو.. بل لتعبد الله , فهل قمت بهذه الغاية ؟ أم أنك أضعت حياتك في اللهو واللعب ؟

35- الصدق مع الله …واعلم بأن من صدق مع الله في ترك الذنوب فسوف يشرح الله صدره ويفتح له أبواب التوبة .

36- إجعل والديك يدعون لك , لأن دعاء الوالدين مستجاب .

37- أن تعلم أن الشيطان يريد إضلالك , وسيفعل كل ما يستطيع لأجل أن يعيدك إلى تلك الذنوب التي كنت تعملها قال تعالى : ( إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ) فاعرف ذلك واستعذ بالله منه ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ).

38- ترك الصغائر , لأن الذي يتساهل في ارتكاب الصغائر سيقع في الكبائر .

39- إلقاء جميع آثار الجاهلية , فلابد أن تزيل كل ما تبقى من آثار الجاهلية من الذنوب مثل ( الصور سواء صور المجلات أوصور النساء في الجوال أو التي في الجرائد أو – أشرطة الغناء – أشرطة الكمبيوترالمؤثرة – الدش – حبوب المخدرات – الدخان – أرقام الفتيات -) لابد من إزالة جميع ما يذكرك بالماضي حتى لا تعود إليه.

40- اعلم أن الهداية لا تأتيك مجاناً , بل يلزمك أن تبحث عنها وتسعى لتحقيقها وتثبيتها في قلبك , وفي الحديث القدسي ( يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم ).

41- اليقين أن الابتلاء لا بد منه , فقد تسعى لترك المعصية ولكنك تفاجئ وإذا بالفتنة تتزين لك من طريق آخر , وهكذا
( جاهد نفسك ) وفي الحديث ( إذا أحب الله قوما ابتلاهم ).

42- الجلوس مع العلماء الذين يبذلون للدين , لأنك عندما تجلس معهم فسوف ترى فيهم البذل للدين وعلو الهمة في معالي الأمور بحيث ( تحتقر ذنوبك وشهواتك التي عملتها ) .

43-إستشعار عظمة الله , كما قال بعض السلف : لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن انظر عظمة من عصيت , فإن حدثتك نفسك بالمعصية فقل لنفسك ( أتدرين من تعصين ؟ ) إنه الله جل في علاه .. إنه الله الذي لايخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء… إنه الله الذي له ملك السماوات والأرض .. إنه الله الذي بيده مقاليد الأمور .. إنه الله الذي تسبح له الكائنات وتخضع له السماوات ..

44- معرفة فضائل الصبر ..فاعلم يا أخي أنك عندما تعاني من الصبر على تلك المعصية أنك مأجور ولك من الحسنات مالا يخطر في البال واقرأ في فضائل الصبر ( إن الله مع الصابرين ) ( والله يحب الصابرين )
( ولئن صبتم لهو خير للصابرين ) والملائكة عند أبواب الجنة ترحب بأهل الجنة وتقول لهم ( سلام عليكم بما صبرتم ).

45- حسن الظن بالله والثقة به , وأن توقن أن الله قادر على أن يوفقك إلى الهداية وإلى ترك الذنوب , مهما كانت ذنوبك كثيرة أو صعبة .

46- وأخيرا عليك بتقوية الإيمان والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة لأن الله يقول ( من تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا ومن أتاني يمشي أتيته هرولة ).

وأسأل الله لي ولك التوفيق والثبات على الطريق الذي يرضي الله تعالى .

الدال على الخير كفاعله .. وجزاكم الله خيرآ..

نقلته للفائدة والأهمية من موقع :

www.denana.com

-[/align]

بارك الله فيك اخيتى الفاضلة

موضوع جميل ومفيد كم نحن بحاجة الى مثل هذه التوصيات لمحاسبة انفسنا ..

جزاك الله خيرا أختي الغالية طالبة علم..حياكِ الله معنا مفيدة ومستفيدة..
واسمحي لي بنقل هذه التذكرة الطيبة إلى الركن الاسلامي..لاكي

بارك الله فيك و جزاك الله خيرا و عسى الله أن يجعله في ميزان حسناتك

آمين …. ولكم آخوتي…

جزيتم خيرآ … شكرآ ..

بارك الله فيك اختى الفاضلة
وجزااكي اللة الف الف خيرا

تحياتي

كل الحلا لاكي لاكي لاكي

مشكورين آخوتي ..

بوركتم جميعآ.

المعصية سبب في زوال النعمة 2024.

المعصية أنها تزيل النعم الحاضرة,وتقطع النعم الواصلة ؛فتزيل الحاصل,وتمنع الواصل ؛فإن نعم الله ماحفظ موجودها بمثل طاعته,ولا استجلب مفقودها بمثل طاعته ؛ فإنماعنده لاينال إلا بطاعته,وقد جعل الله -سبحانه -لكل شيء سببا يجلبه,وآفة تبطله؛فجعل أسباب نعمه الجالبة لها طاعته ,وآفاتها المانعة منها معصيته؛فإذا أراد حفظ نعمته على عبده
ألهمه رعايتها بطاعته فيها,وإذاأراد زوالهل عنه خذله حتى عصاه بها .

من كتاب : الداء والدواء .

للإمام ابن قيم الجوزية.

سلمتى حبيبتى على الموضوع
بارك الله فيكِ
مشكوره اختي موضوع رائع وفقك الله
بالشكر تدوم النعم ، وشكر الله تعالى في طاعته .
اللهم أغننا بحلالك عن حرامك و لا تحرمنا بذنوبنا ..

جزاكِ الله خيراً على التذكرة الطيبة .

بارك الله فيكن أخواتي العزيزات
لاكي

بريدالمعصية*** 2024.

قال تعالى:"ولا تقربوا الزنا"
وعندما حرم الله الزنا حرم كل الطرق التي تؤدي اليه فحرم التبرج والتطيب للمرأة عند خروجها من منزلها وغيرها من وسائل المعصية….
والغناء بريد الزنا
ولكن ويا للأسف اصبح الغناء دستوراللبعض وطاغوت هذا الزمان
فالمغنون مقدسون ،وعشاق الغناء عابدون،عافانا الله واياكم من هذا البلاء …..
الا يدرك هؤلاء وامثالهم عاقبة فعلهم فمن استمع الى غناء الدنيا صب في اذنيه الحديد المذاب يوم القيامة ولكن اين من يعي ويستمع ….؟
الكثير لازال منبهر من هذه الشهرة والسعادة الزائفة التي تخفي خلفها الكثير من الماسي والشاهد اعترافاتهم.
ولكن من وقع في الذنب كيف يتدارك نفسه احب ان اقدم هذه الخطوات لكل من ادرك ذنبه واراد ان يتداركه واسأل الله الهداية لكل من وقع في الزلل والمغفرة لكل من تاب واناب…
خطوات العلاج:
1-العزيمة والاصرار والدعاء الدعاء الدعاء.
2-استشعار رؤية الله للعبد وهو على معصية(ولا ينظر المرء الى صغر ذنبه بل ينظر الى عظمة من عصى)
3-استشعار نعمة السمع وتذكر حال من سلبهم الله هذه النعمة .
4-الغناء بريد الزنا وقل ان يسلم من يستمع الغناء من الزنا ولو زنا النظر او زنا الفكر فالاغاني تدور حول الحب والعشق وتدغدغ الغرائز وتحرك الشهوات.
5-محاولة ايجاد البديل والحمد لله هناك الاناشيد الاسلاميةوالتخلص من جميع اشرطة الغناء والافضل الاستماع الى اذاعة القران الكريم من السعوديةوللمرأة انصحها باصطحاب المسجل في المطبخ وتشغيل شريط قران او وعظ اثناء اعداد الطعام او تنظيف المطبخ.
6-التزام العهد مع النفس ومع الاخرين بترك الغناء فاذا استمعها مرة اخرى اذا لم يستحي من نفسه وربه فمن الناس .
7-التفكير في حسن الخاتمة والموت الذي يأتي دون موعد،قال صلى الله عليه وسلم:"كل انسان يبعث على ما مات عليه".
8-التفكر في حال الدنيا الزائلة ونعيمها الفاني
ولو اناإذا متنا تركنا..لكان الموت راحة كل حي
ولكنا اذا متنا بعثنا..ونسأل بعدها عن كل شيء
9-ان ما يحصل من متعة من سماع الغناء فهو وهم فعندما يرى المرء صحيفته يوم القيامةفيتمنى لو كان اصما لايسمع.
10-التفكر في العقاب الدنيوي بانقباض الصدر وضياع المال والاخروي باذابة الحديد في الاذن ،ويؤتى يوم القيامة بأنعم اهل الدنيا من اهل النار فيغمس في النار غمسة ثم يخرج،فيقال له:هل رأيت نعيما قط؟هل مر بك نعيم قط؟
فيقول:لا والله ما رايت نعيما قط ولا مر بي نعيم قط.
فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت،والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني.
———
ارجو من الله ان اكون افدتكم والله المستعان هذا والله اعلم ،وصلى الله على نبينا محمد
———–
تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها
من الحرام ويبقى الاثم والعار

——————
ومن يتق الله يجعل له مخرجا

[تم تحرير الموضوع بواسطة حنين (edited 20-10-2017).]

لا شُلت يمينك ياحنين على هالموضوع الرائع والله يجزاك كل خير على هالنصيحه الغاليه لنا .
وما قصرت فلقد تطرقت للموضوع وعلاجه .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياك الله حنين وجزاك الله ألف خير على هذا الموضوع وحتى تعم الفائده أتمنى من الأخوات طباعته وتوزيعه ،وماشاء الله ما قصرت في طرح الموضوع ولكن أحببت أضيف أنه لا يجتمع في قلب المؤمن الغناء والإيمان ،وأكرر دعائي لك جزاك الله خير وجعل ذلك في موازين حسناتك.

الوسائل التي تعينك على ترك المعصية 2024.

الى اخواني هذه بعض الوسائل التي تعينك على التوبه والي يحب يطبعها وينشرها لمن يريد بذالك يكسب اجر عظيم عند الله عز وجل

الوسائل التي تعينك على ترك المعصية:

1- الدعاء .. وهو أعظم دواء , وأنفع علاج لكل بلاء .. يا أيها التائب .. يا أيتها التائبة يامن يريد ترك الذنوب ..ارفع يديك إلى الذي يسمع الدعاء ويكشف البلاء … لعل الله أن يرى صدقك ودموعك وتضرعك فيعينك ويمنحك القوة على ترك الذنوب قال تعالى :

( وقال ربكم أدعوني استجب لكم ) وقال ( {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } النمل62) وكم من رجل وامرأة كانا يجدان صعوبة في ترك بعض الذنوب ولكنهم لما التجأوا إلى الله وجدوا التوفيق والعون الرباني , وما أجمل الدعاء في السجود , في تلك الحظة ( وأنت ساجد … تكون قريبا من الله ) قال صلى الله عليه وسلم : أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء ). رواه مسلم , فيا غالي ويا غالية ( ابك في سجودك وأبشر بخير ).

2- المجاهدة… لا تظن أن ترك المعصية يكون بين يوم وليلة .. إن ذلك يحتاج إلى مجاهدة وصبر ومصابرة , ولكن اعلم أن المجاهدة دليل على صدقك في ترك الذنوب وربنا تبارك وتعالى يقول : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ).

3- معرفة عواقب المعصية ونتائجها…إنك كلما تفكرت في النتائج المترتبة على الذنوب فإنك حينها تستطيع تركها .. فمن عواقب الذنوب ( الهم والغم والحزن والاكتئاب والضيق والوحشة بينك وبين الله وغيرها من عواقب الذنوب ) انظر كتاب ( الجواب الكافي ) . لترى مجموعة من عواقب الذنوب التي ذكرها ابن القيم رحمه الله تعالى .

4- البعد عن أسبابها ومقوياتها , فإن كل معصية لها سبب يدفع لها ويقويها , ويساهم في الاستمرار فيها , ومن أصول العلاج البعد عن كل سبب يقوي المرض.

5- الحذر من رفيق السوء , فإن بعض الشباب يريد ترك المعصية ولكن صديقه يدفعه وفي الحديث الصحيح ( المرء على دين خليله فلينظرأحدكم من يخالل ) فوصيتي لك ( ابتعد عن صديق السوء ) قبل أن تكون ممن قال الله فيهم ( ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا – ياويلتى ليتني لم اتخذ فلانا خليلا – لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جائني …).

6- تذكر فجأة الموت,( كل نفس ذائقة الموت ) فهل تخيلت أن الموت قد يأتيك وأنت تنظر إلى القنوات ؟؟ لو جائك الموت وأنت تكلم تلك الفتاة ؟؟ يا ترى لو فاجئك الموت وأنت نائم عن الصلاة ؟؟ حينها ماذا تتمنى ؟؟ ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون – لعلي أعمل صالحا فيما تركت ) إنه يتمنى الرجوع إلى الحياة لا ليستمتع بها ولا ليسهر على القنوات .. بل ليعمل صالحا نعم ليتوب … ليصلي … ليترك المحرمات .

7- تذكر عندما توضع على مغسلة الأموات ..عندما توضع على السرير لكي يغسلونك .. وأنت جثة هامدة .. لا تتحرك .. وهم يحركونك..هناك لن تنفعك الذنوب ولا السيئات.

8- تذكر عندما تحمل على الأكتاف.. سوف يحملونك وأنت جنازة … فيا سبحان الله أين قوتك ؟؟ أين شبابك ؟ أين كبريائك ؟ أين أصدقائك ؟؟ لن ينفعك هناك إلا عمل صالح قد فعلته .

9- تذكر عندما توضع في القبر ..هناك يتركك الأهل والأصحاب ولكن أعمالك ستدخل معك في قبرك .. فيا ترى ما هي الأعمال التي ستكون معك في قبرك .. هل هي القنوات؟ والملهيات ؟ والصور والمجلات؟؟

10- تذكر العرض على الله ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ) سوف تقف بين يدي الله يا من يسهر على القنوات .. نعم والله ستقف يا من ينام عن الصلوات … يا من يسافر إلى بلاد الآثام … ( يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ) هناك من ينفعك ؟؟ هناك من ينصرك ؟؟ وأنت يا أختاه هناك من الذي سيقف إلى جانبك ؟؟ يا من أهملت الحجاب .. يا من نمصت .. يا من لبست العباءة الضيقة والمطرزة .. أنسيت ذلك الموقف ؟؟ ( واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه).

11- إذا أردت أن تترك المعصية فتذكر المرور على الصراط .. ذلك الجسر الذي يوضع على متن جهنم .. ( أحد من السيف .. وأدق من الشعرة ) قال تعالى وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ) قال العلماء :هذه الآية دليل على المرورعلى النار …هناك تضع قدمك لكي تعبر عليه .. والنار من تحتك .. والمكان مظلم .. والناس يتساقطون .. ويصيحون ويبكون … ومن الناس من يثبته الله على الصراط لأنه ( كان ممن يراقب الله ويخاف من الله ويعمل بطاعة الله ويبتعد عن معصية الله) قال تعالى: ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) هناك تعرف قيمة الصلاة ..وقيمة الحسنات, في ذلك المكان تندم على كل نظرة .. وعلى كل كلمة لا ترضي الله …هناك تبكي ولكن لا ينفع البكاء .

12- تذكر الميزان الذي يوضع يوم القيامة , وتوزن فيه الحسنات والسيئات .. إنه ميزان دقيق .. ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين ) يا ترى هل تفكرت في هذا الميزان أخي الشاب ؟؟ وأنت يا أختاه هل حاسبت نفسك على ذنوبك التي ستوضع في ذلك الميزان ؟؟ ( فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ) إنهم الذين حافظوا على طاعة الله .. إنهم الذين ابتعدوا عن الذنوب والعصيان … ( ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون ) إن الذي خف ميزانه هو الذي أساء في تعامله مع ربه .. هو الذي أعرض عن ربه .. هو الذي كثرت سيئاته وقلت حسناته .

13- تذكر الحوض الذي يكون لنبينا صلى الله عليه وسلم , طوله شهر وعرضه شهر, أحلى من العسل وأبيض من اللبن , وأطيب من المسك , من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا , إن ذنوبك قد تمنعك من الشرب من ذلك الحوض , فاترك الذنوب الآن .

14- معرفة حقارة الدنيا ( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) فكيف تؤثر الدنيا الحقيرة على الآخرة الباقية , التي لانهاية لها , كيف تعمل معصية قد تحرمك من جنة عرضها السماوات والأرض ؟؟

15- الإرادة القوية , لابد أن تكون صاحب إرادة قوية .. لكي تقوى على ترك الذنوب والشهوات.

16- تذكر اسم الرقيب ( وكان الله على كل شيء رقيبا ) فالله يراقبك .. ويعلم بحالك .. ويراقبك تحركاتك .. ونظراتك .. وسمعك .. وقلبك ( والله يعلم مافي قلوبكم ) فإذا دفعتك نفسك للذنوب فقل لنفسك ( إن الله يراني ).

17- احذر من أن تكون من هؤلاء: قال صلى الله عليه وسلم( ليأتين أقوام من أمتي بحسنات أمثال جبال تهامة يجعلها الله هباء منثورا .. قال الصحابة : منهم يا رسول الله ؟ قال : أما إنهم مثلكم يصلون كما تصلون ويصومون كما تصومون ولهم من الليل مثل مالكم ولكنهم إذا خلو بمحارم الله انتهكوها ) نعم إنهم عندما يكونون لوحدهم يبدأون في ممارسة الذنوب والشهوات , فهذا يسهر على القنوات ولا يحب أن يعلم به أحد من أهله , وتلك الفتاة ترتكتب السيئات عندما تغلق الباب على نفسها.. إنهم الذين لم يفكروا في نظر الله لهم , ولم يبالوا باطلاع الله على أعمالهم .

18- تذكر شهادة الجوارح عليك .. تذكر يا أخي قبل أن تفعل أي معصية أن الجوارح التي سوف تعمل المعصية بها أنها ستشهد عليك وستفضحك ليس هنا بل في أرض المحشر ( اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون ) يا سبحان الله .. من أنطق اليدان ؟ من أنطق القدمان ؟ إنه الله جل في علاه … وقال تعالى ( حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون – وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء ) فلا إله إلا الله .. ما أعظم الله , وأنت يا أختاه تذكري عندما تنطق الجوارح في ذلك اليوم العصيب , فيا حسرتاه على تلك النظرات , ويا أسفاه على تلك الكلمات.

19- تذكر كتابة الملائكة لأعمالك , فالملائكة تكتب أعمالك وأقوالك كما قال تعالى وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون ) ولا يخفى عليهم شيء , وتستمر الملائكة في كتابة أعمالك حتى تخرج روحك من الحياة , وبعدما تموت .. ينتهي كتابك ولكن لك موعد معه .. في أرض المحشر عندما تُعطى ذلك الكتاب ويقول الله لك اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ) فيا ترى ماذا سوف تقرأ يا أخي المسلم .. يا من يسهر على المحرمات هل علمت بأن الملائكة قد كتبت عليك أعمالك ؟ يا من يشرب الدخان هل تعلم أن الملائكة قد سجلت عليك خطاياك ؟؟ يا من ينام عن الصلوات هل تذكرت كتابة الملائكة لأعمالك ؟ وأنت يا أختاه لقد كتب عليك الملائكة كل شيء .. وسوف تقرأين ذلك الكتاب يوم القيامة يوم الفضائح ( يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ) .

21- الزم الذين تنتفع برؤيتهم قبل كلامهم , لأن الإنسان يتأثر بمن يجالس .. و( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) والقرين بالمقارن يقتدي .. وكم من إنسان أراد أن يترك الذنوب ولكن صديق السوء جعله يغير رأيه وقراره , وكم من شاب أراد الهداية ولكن صاحب السوء منعه من ذلك , وكم من فتاة قررت الرجوع إلى الله وترك الشهوات ولكن صديقة السوء هي السبب في استمرارها في طريق الضلالة , فيا من يريد ترك المعاصي ( ابتعد عن كل صديق يذكرك بها , وامسح رقم جواله , ولا تمر من أمام بيته ) وسترى الهداية بإذن الله تعالى .

22- جالس التائبين من تلك المعصية ليخبروك بكيفية تركهم لها , لأن هؤلاء التائبين قد سبق أن فعلوا تلك المعاصي وسبقوك لها وعرفوا نهاياتها فأنت عندما تجلس معهم فسيخبروك بأن طريق الذنوب هو طريق الهموم والسموم والأحزان .

23- املأ فراغك " بأي شيئ نافع من أمور الدين أو الدنيا " نعم لابد أن تملأ فراغك بأي شيء مباح سواء ( لعب أو رياضة أو زيارة ونحو ذلك) لأن بقاءك فارغا يعطي الشيطان فرصة في أن يوسوس لك بالذنوب والشهوات , وأنت يا أختاه إن الفراغ سبب في بداية الضياع والانحراف فلابد من الحرص على استغلال الوقت بما ينفع.

24- أخي .. أختي لابد من إيجاد البديل , فمثلا :سماع الأناشيد الإسلامية النافعة والمؤثرة تعتبر بدل عن سماع الأغاني والموسيقى, والخروج للنزهة البريئة تعتبر بدلا عن الخروج في الأمور المحرمة , والسفر للسياحة في البلاد المحافظة يعتبر بدلا عن السفر للسياحة في بلاد الكفر والانحلال . ".

25- طلب العلم , لأن العلم ينير لك الطريق فتعرف به الخير من الشر , والعلم يبصرك بمداخل الشيطان عليك لكي تحذرها , والعلم يخبرك بالأمور التي ترفعك منازل عند الله تعالى , فاحرص على طلب العلم لعله يكون سببا لابتعادك عن الشهوات.

26- دور الأب في تسهيل المعاصي , فيجب على الأب أن يساهم في تقليل المعاصي في البيت وذلك بتطهير البيت من وجود أجهزة الفساد , والحرص على تربية الأبناء التربية الصحيحة.

27- علاقة الوالدين بالأبناء , فعلاقة المحبة والمودة والتفاهم بين الآباء والأبناء لها دور كبير في تقليل الذنوب , وذلك لأن بعض البيوت يغلب عليها التفكك الأسري مما يسبب الضياع والانحراف لدى الأبناء والبنات .

28- الإستغناء عن الكماليات, لأن الإسراف والتبذير والترف طريق الشيطان , والغنى من دوافع المعاصي .

29- دور الدعاة في تقليل المنكرات , وليعلم الدعاة – وفقهم الله – أن لهم دور كبير في تقليل الذنوب بسبب ما يقومون به من أنشطة دعوية , وكم من داعية كان سببا في منع معصية أو تخفيفها , وكم من برنامج دعوي كان سببا في هداية الشباب والفتيات .

30- التفكير في الفوائد المترتبة على ترك الذنوب , فلماذا لا تفكر في الفوائد التي تحصل لك عندما تترك المعاصي , فمنها : انشراح الصدر وسلامة الروح وصفاء النفس ومحبة الله والفوز بالجنة وغير ذلك.

31- تذكر قصص الهالكين , نعم إذا حدثتك نفسك بالذنوب فتذكر أولئك الشباب الذين ماتوا على ذنوبهم فهذا مات وهو يعزف العود , وهذا مات وهو يستمع إلى شريط الغناء , وآخر مات وهو تارك للصلاة , فمن لهم الآن وهم في قبورهم ؟؟

لقد ماتوا وانقضت أعمارهم فهل نفعتهم تلك القنوات وتلك الشهوات ؟؟

أين الشباب والقوة ؟ وأنت يا أختاه تذكري قصص الفتيات الغافلات , فهذه تموت وهي مع صديقها في السيارة بعدما ارتكبت جريمة الزنى , وتلك تموت وقد لبست البنطلون الضيق لتفتن الرجال , ولكنها تموت وهذا البنطلون عليها فلما أرادوا خلعه بعد موتها إذا به يلتصق بجسدها ولا يخرج وإلا ومعه بعض الجلد والله المستعان .

32- تذكر لو كنت من أهل النار , يوم تقلب في النار, قال تعالى يوم تقلب وجوههم في النار يقولون ياليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا ) يا سبحان الله أين مكانهم ؟ في النار , يتقلبون على النار , أين وجوههم ؟ على النار .. نعم .. تلك الوجوه التي كانت تنظر إلى الحرام .. تلك الأجساد التي لم تتقرب إلى الله سوف تتقلب في النار … وبئس المصير.

33- تذكر أن الجوارح من النعم , فهل تذكرت ذلك الذي فقد سمعه أو بصره أو يده أو قدمه ؟ إن هؤلاء يتمنون أن تعود لهم جوارحهم لكي يستمتعوا بها ولكي يستخدموها فيما يرضي الله تعالى , ولكنك أخي وأنت يا أختاه ممن يبارزون الله بارتكاب الآثام بهذه الجوارح , فأين شكر النعم ؟ .

34- تذكر أنت لماذا موجود , حينها تعرف الغاية من سبب وجودك إن الغاية من وجودك هي ( العبادة ) كما قال تعالى وما خلقن الجن والإنس إلا ليعبدون ) فأنت لم تخلق لتلعب أو لتمرح أو.. بل لتعبد الله , فهل قمت بهذه الغاية ؟ أم أنك أضعت حياتك في اللهو واللعب ؟

35- الصدق مع الله …واعلم بأن من صدق مع الله في ترك الذنوب فسوف يشرح الله صدره ويفتح له أبواب التوبة .

36- إجعل والديك يدعون لك , لأن دعاء الوالدين مستجاب .

37- أن تعلم أن الشيطان يريد إضلالك , وسيفعل كل ما يستطيع لأجل أن يعيدك إلى تلك الذنوب التي كنت تعملها قال تعالى : ( إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ) فاعرف ذلك واستعذ بالله منه ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ).

38- ترك الصغائر , لأن الذي يتساهل في ارتكاب الصغائر سيقع في الكبائر .

39- إلقاء جميع آثار الجاهلية , فلابد أن تزيل كل ما تبقى من آثار الجاهلية من الذنوب مثل ( الصور سواء صور المجلات أوصور النساء في الجوال أو التي في الجرائد أو – أشرطة الغناء – أشرطة الكمبيوترالمؤثرة – الدش – حبوب المخدرات – الدخان – أرقام الفتيات -) لابد من إزالة جميع ما يذكرك بالماضي حتى لا تعود إليه.

40- اعلم أن الهداية لا تأتيك مجاناً , بل يلزمك أن تبحث عنها وتسعى لتحقيقها وتثبيتها في قلبك .

نقله لكم … أخوكم / الخازندار
ولا تنسونا من صالح الدعاء ..جزآكم الله كل خير
ودمتم بخير

جزاك الله خيرا
بارك الله فيك أخي الكريم..وجعله الله في ميزان حسناتك..

اعلم أن الهداية لا تأتيك مجاناً , بل يلزمك أن تبحث عنها وتسعى لتحقيقها وتثبيتها في قلبك .

خير ما يُختم به هذا الموضوع الجميل..

قال تعالى (الم.ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً) لمن؟ (للمتقين)..

جعلنا الله وإياكم من المتقين المفلحين..

لهيب المعصية إشتعل بصدره حتى مات فمابال حالنا !! 2024.

كان ثعلبة بن عبدالرحمن رضي الله عنه، يخدم النبي صلى الله عليه وسلم في جميع شؤونه وذات يوم بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة له ، فمر بباب رجل من الانصار فرأى امرأة تغتسل وأطال النظر إليها. ثم بعد ذلك أخذته الرهبة وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما صنع، فلم يعد الى النبي ودخل جبالا بين مكة والمدينة، ومكث فيها قرابة أربعين يوماً،وبعد ذلك نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد إن ربك يقرؤك السلام ويقول لك: أن رجلاً من أمتك بين حفرة في الجبال متعوذ بي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب وسلمان الفارسي: انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبدالرحمن فليس المقصود غيره فخرج الاثنان من أنقاب المدينة فلقيا راعيا من رعاة المدينة يقال له زفافة، فقال له عمر:هل لك علم بشاب بين هذه الجبال يقال له ثعلبة؟

فقال لعلك تريد الهارب من جهنم؟ فقال عمر : وما علمك أنه هارب من جهنم

قال لأنه كان اذا جاء جوف الليل خرج علينا من بين هذه الجبال واضعا يده على أم رأسه وهو ينادي ياليتك قبضت روحي في الأرواح ..وجسدي في الأجساد.. ولم تجددني لفصل القضاء

فقال عمر: إياه نريد.فانطلق بهما فلما رآه عمر غدا اليه واحتضنه فقال : ياعمرهل علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذنبي؟ قال

لاعلم لي الا أنه ذكرك بلامس فأرسلني أنا وسلمان في طلبك. قال يا عمر لا تدخلني عليه الا وهو في الصلاة فابتدر عمر وسلمان الصف في الصلاة فلما سلم النبي عليه الصلاة والسلام قال يا عمر يا سلمان ماذا فعل ثعلبة؟

قال هو ذا يا رسول الله فقام الرسول صلى الله عليه وسلم فحركه وانتبه فقال له : ما غيبك عني يا ثعلبة ؟ قال ذنبي يا رسول الله قال :

أفلا أدلك على آية تمحوا الذنوب والخطايا؟ قال بلى يا رسول الله قال قللاكيربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) قال ذنبي أعظم قال: بل كلام الله أعظم، ثم أمره بالإنصراف الى منزله فمر من ثعلبة ثمانية أيام ثم أن سلمان أتى رسول الله فقاليا رسول الله هل لك في ثعلبة فانه لما به قد هلك؟ فقال رسول الله فقوموا بنا اليه ودخل عليه الرسول صلى الله عليه وسلم فوضع رأس ثعلبة في حجره لكن سرعان ما أزال ثعلبة رأسه من على حجر النبي فقال له لم أزلت رأسك عن حجري؟ فقال لأنه ملآن بالذنوب

قال رسول الله ما تشتكي؟ قال :مثل دبيب النمل بين عظمي ولحمي وجلدي

قال الرسول الكريم : ما تشتهي؟ قال مغفرة ربي

فنزل جبريل عليه السلام فقال: يا محمد ان ربك يقرئك السلام ويقول لكلاكيلو أن عبدي هذا لقيني بقراب الارض خطايا لقيته بقرابها مغفرة)

فأعلمه النبي بذلك فصاح صيحة بعدها مات على أثرها فأمر النبي بغسله وكفنه،فلما صلى عليه الرسول عليه الصلاة والسلام جعل يمشي على أطراف أنامله، فلما انتهى الدفن قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم،يا رسول الله رأيناك تمشي على أطراف أناملك قاللاكيوالذي بعثني بالحق نبياً ما قدرت أن أضع قدمي على الارض من كثرة ما نزل من الملائك لتشييعه )

أخواتي الحبيبات //

إن المتأمل في هذه القصة يجد العجب العجاب … فلهيب المعصية مازال مستعرا في صدره فلم تهناء له حياة …. فياسبحان الله …

كم مرة نعصي الله عزوجل في اليوم بالله عليكن …. فهل أحسسنا بتلك الحرقة ياترى …. أم قلوبنا في غفلة … وإلى متى ..؟؟

فلنقف نحن على القصة متأملين مافيها …نستشعرها …فهي تحمل مانحتاجه اليوم من محاسبة للنفس والوقوف معها

أختكن

قصة رائعه..
الله المستعان على أحوالنا..
جزيت الجنه أخيتي..
جزاك الله خيرا والقصة التي ذكرت ضعيفة

====

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

المريض و المعصية 2024.

المريض والمعصية

ذهبت يوماً لزيارة أحد المرضى .. قد أصيب بمرض خطير ..
كان المرض متمكناً منه .. وقد ضعف جسمه .. ورق عظمه .. وذبل جلده ..
وكان بعض الأصحاب قد أخبرني أن الطبيب أسرَّ إليه بأن نهايته تبدو قريبة .. والعلم عند الله وحده ..
أقبلت أمشي بهدوء إلى غرفته .. وأنا أنتظر أن يستقبلني صوت قراءة القرآن .. وأن أرى سجادة الصلاة مفروشة .. وأن أراه منكسراً مقبلاً على الله ..
طرقت الباب .. فأذن لي بالدخول .. وهو لا يدري من أنا ..
دخلت إلى غرفته .. هدوء قاتل .. ونور خافت ..
كانت الغرفة أشبه بالمقبرة .. المرآة قد غطيت بملاءة بيضاء .. حتى لا يرى نفسه وينتبه لتساقط شعره فيذكر مرضه ..
رآني فتهيأ للجلوس على سريره ..
كان عنده مجموعة من أصدقائه .. أكبر همهم أن ينسوه مرضه ..
يظنون أن أكبر خدمة يقدمونها إليه .. أن يضحكوه .. نعم .. يضحكوه .. ويضحكوه فقط ..
كان الشاب يضحك فعلاً .. أو يتظاهر بالضحك .. لا أدري !!
وقد نسي أن صحيفة عمله تطوى في كل لحظة .. وأن أكثر أجهزة جسمه قد تعطل عن العمل .. وأنه في أي لحظة يمكن أن يموت ..
عندما جلست .. قام أحدهم إلى التلفاز وخفض من صوت الأغنية ..
أحسست أنهم يشعرون بأني ثقيل .. أفسدت عليهم سهرتهم ..
لا حول ولا قوة إلا بالله .. ما أقسى هذه القلوب ..
جعلت أتلفت في أنحاء الغرفة .. تمنيت أن أرى مصحفاً .. سجادة صلاة .. مسجلاً وأشرطة قرآن .. لكني مع الأسف الشديد .. لم ألحظ من ذلك شيئاً ..
كل ما هنالك مجلات ..
إحداها على غلافها صورة ملكة جمال فرنسا ..
وأخرى على غلافها صورة أحد المطربين .. أذكر أني رأيت صورته يوماً في إحدى الجرائد .. ومجلة ثالثة عن الرياضة والشباب .. ورابعة ..
وكلها بجانبه .. ويبدو من أوراقها أنه قد تصفحها مراراً ..
في الحقيقة .. كدت أبكي وأنا أنظر إليه .. بل كنت أدافع دمعة ترقرقت في عيني مراراً ..
أصحابه حاولوا جاهدين أن يشركوني في الضحك .. كنت أجاملهم وأتبسم ..
جعل أحد أصحابه يتذكر موقفاً طريفاً .. سمع أنه وقع لي في محاضرة .. أو خلال لقاء تلفزيوني .. ليضحكه .. ويضحكني .. كان المسكين يظن نفسه خفيف الظل فجعل يطرح الكلام والتعليقات السخيفة على الآخرين .. في الحقيقة كان ثقيل الدم جداً .. لا تكاد تحتمله وهو ساكت .. فكيف إذا تكلم ..
كنت أنظر إليه متكلفاً التبسم وأقول في نفسي .. آآآآه مااااا أصبرهم عليه ..
لم أحتمل مجلسهم .. واستأذنت خارجاً ..
مشيت في ممر المستشفى خطوات .. فلما كدت أن أبلغ الباب .. قلت في نفسي .. لا يجوز أن أذهب حتى أصدقه النصح .. فلعل لقائي هذا يكون الأخير .. وكان ظني صحيحاً فقد صار اللقاء الأخير ..
رجعت إليه .. طرقت الباب ودخلت .. استأذنت أصحابه أن يدعوني معه برهة ..
خرجوا وأغلقوا الباب بهدوء .. بقيت أنا وياسر .. أحدّ بصره إليَّ .. أظن أنه عرف ما سأقول ..
قلت له بكل صراحة : ياسر .. لا وقت للمجاملة ..
تعلم أنك من أحب الناس إليّ .. وما زرتك وتركت أشغالي إلا شوقاً إليك ..
سمعت بمرضك ففجعت .. وأظن أن حزني عليك لا يقل عن حزنك على نفسك .. ولئن كنت تبكي على نفسك دمعاً .. فإني أبكي عليك دماً ..
خفض رأسه .. وبكى .. فخنقتني العبرة ..
قلت : ياسر .. دخلت عليك وأنا أعرفك .. ظننت أني سأراك على سجادتك .. أو بين يدي مصحفك .. فإذا أنت كرجل موعود بالخلود ..
ياسر .. قد أخبرك الطبيب باستفحال مرضك .. وأن أيامك في الدنيا قد تكون معدودة .. ولا أدري هل تصلي معنا الجمعة القادمة .. أم نصلي عليك ..
ازداد بكاؤه ..
ياسر .. حريٌّ بمن تطوى صحيفة عمله .. وتعد عليه أنفاس حياته .. – ومن يدري لعل كلانا كذلك – .. حريٌ به أن يتقرب إلى ربه بما يستطيع .. فضلاً عن ترك المحرمات ..
وإذا كان الصحيح المعافى مأمور بحب الله وطاعته .. فكيف بالمريض السقيم ..
ياسر .. أين ما كنت أحدثك به من قبل .. حول الدعاء والاستغفار .. والذكر ..
ياسر .. أين رقة قلبك .. ولطف تعبدك الذي عرفته فيك ..
ياسر .. أين الشجاعة والبطولة التي عهدتك عليها .. أين قولك يوماً : لا بد للمرء أن يبصق في وجه الشيطان ولا يلتفت إلى وسوسته ..
كيف تبعد عن الله في شدة حاجتك إليه !!
ازداد بكاؤه .. واسيته بكلمات ثناء ..
ثم خرجت من عنده .. وبعد ثلاثة أيام صلينا عليه .. رحمه الله ورفع درجته .. آمين ..

كان هذا من كتاب

عاشِقٌ ..

في غرفة العمليات !!
د.محمد بن عبد الرحمن العريفي
جزاك الله خيراً على موضوعك الرائع جعله الله في موازين حسناتك
السلام عليكم

بارك الله فيك

نسأل الله عز وجل أن يجعل خير أعمالنا خواتيمها وخير أيامنا يوم لقائه..

جزاكِ الله خيراً على هذه التذكرة.. وأهلاً بكِ معنا في المنتدى لاكي ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله أختاي خير الجزاء وبارك الله فيك
واسمحي لي بنقله
مؤثر جدا
اللهم أحسنخاتمتنا
اللهم امين
بارك الله فيك
بارك الله فيك اختاه
وجزاك الله الف خير
جزاك الله خيرا
قد يرسل الله لنا علامات لنسارع بالتوبة ولرجوع اليه.. ..لكن قل من يفهمها….

جـــــــــــزاك الله خـــــــــــــــــــــيـــــــــــــــــرا على القصة رائعة..

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله و صحبه اجمعين

اللهم احسن ختامنا وجزاك الله خيرا

بارك الله فيكم إخوانى .. اللهم اعزكم بالإسلام و أعز الإسلام بكم .

المعصية بين اللذة العاجلة والعقوبة الآجلة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
المعصية بين اللذة العاجلة والعقوبة الآجلة
‫رسالة من ربنا ليك-الشيخ حازم شومان‬‎ – YouTube


الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا وأشهد الا اله الإ الله وأن محمد عبده ورسوله أما بعد
قال أبن القيم الجوزية رحمه الله فإن الذنوب تضر بالابدان وأن ضررها بالقلب كضرر السموم في الابدان على اختلاف درجاتها في الضرر وهل في الدنيا والآخرة شر وداء إلا سببه الذنوب والمعاصي فما الذي اخرج الأبوين من الجنة ؟ دار اللذة والنعيم والبهجة والسرور الى دار الآلام والأحزان والمصائب وما الذي اخرج ابليس من ملكوت
السموات وطرده ولعنه ومسخ ظاهره وباطنه فجعل صورته اقبح صورة وباطنه اقبح من صورته وبدله بالقرب بعداً وبالجمال قبحاً وبالجنة ناراً وبالإيمان كفراً .

أقوال السلف في المعاصي
قال ابن عباس ان للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب ووهناً ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق .
وقال الفضيل بن عياض بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله .
وقال الإمام أحمد سمعت بلال بن سعيد يقول لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى
عظم من عصيت .
وقال يحيى بن معاذ الرازي عجبت من رجل يقول فى دعائه اللهم لا تشمت بي الأعداء ثم هو يشمت بنفسه كل عدو فقيل له كيف ذلك ؟ قال يعصى الله ويشمت به في القيامة كل عدو .

عقوبات الذنوب والمعاصي

للمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله .
حرمان العلم فإن العلم نور يقذفه الله في القلب والعصية تطفئ ذلك النور قال الشافعي
لرجل أني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية .
حرمان الرزق وفي المسند إن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه . فكما أن تقوى الله مجلبة للرزق بالمثل ترك المعاصي .
وحشة فى القلب وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله وهذا أمر لا يحس به إلا من قلبه حياة وما لجرح بميت إيلام .
تعسير أموره عليه فلا يتوجه لأمر إلا ويجده مغلقاً دونه أو متعسراً عليه .
ظلمة يجدها في قلبه حقيقة يحس بها كما يحس بظلمة الليل فالطاعة نور والمعصية ظلام .
حرمان الطاعة فلو لم يكن للذنب عقوبة فكفاه انه صد عن طاعة الله فالعاصي يقطع عليه طاعات كثيرة كل واحدة منها خير من الدنيا وما فيها .
سبب لهوان العبد علي ربه إن المعصية سبب لهوان العبد على ربه قال الحسن البصري هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم واذا هان العبد على ربه لم يكرمه أحد .
المعاصي تفسد العقل فإن للعقل نور والمعصية تطفئ نور العقل أذا طفئ نوره ضعف
ونقص قال بعض السلف ما عصى الله أحد حتى يغيب عقله وهذا ظاهر فإنه لو حضره عقله لمنعه عن المعصية .
أن الذنوب إذا تكاثرت طُبعِ على قلب صاحبها كما قال بعض السلف فى قول الله تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون الران هو الذنب بعد الذنب .
تقصر العمر وتمحق البركة فإن البر كما يزيد في العمر فالفجور ينقصة فإذا أعرض العبد عن الله واشتغل بالمعاصي ضاعت عليه أيام حياته الحقيقة التي يجد اضاعتها يوم يقول يا يليتني قدمت لحياتي.

المخرج من المعاصي

لا تتم للإنسان السلامة المطلقة حتى يسلم من خمسة أشياء :
*من شرك يناقض التوحيد
* وبدعة تخالف السنة
* وشهوة تخالف الأمر
* وغفلة تناقض الذكر
*و هوى يناقض التجرد
و الإخلاص يعم ذلك كله

الدواء

الدعاء من أنفع الأدوية وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه اذا نزل وهو سلاح المؤمن وللدعاء مع البلاء ثلاث مقامات :
الأول أن يكون أقوى من البلاء فيرفعه .
الثاني أن يكون اضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء فيصاب به العبد ولكنه قد يخففه إن كان ضعيفاً .
الثالث أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه وقد قال صلى الله عليه وسلم من لم يسأل الله يغضب عليه .

التوبة من المعاصي

حقيقة التوبة هي الرجوع إلى الله ولا يصح الرجوع ولا يتم إلا بمعرفة الرب بمعرفة أسمائه وصفاته أن تعرف لكي تتوب أنه لابد من اليقين بأنك ما وقعت في مخالب عدوك إلا بسبب جهلك بربك وجرأتك عليه فلابد للتائب أن يؤمن أن التوبة إنما هي عملية شاقة تحتاج إلى مجهود ويقظه تامة للتخلص من العدو والرجوع والفرار إلى الرب الرحمن الرحيم وللعودة إلى الصراط المستقيم لابد من أن تعرف أيها التائب إنك أتيت من قبل نفسك وبسبب متابعتك لهواك وعدم اعتصامك بحبل الله وحسن ظنك بنفسك وسوء ظنك بالله .

أخيراً
للتائب صفات : فالتائب منكسر القلب غزير الدموع حي الوجدان قلق الأحشاء صادق العبارة جم المشاعر جياش الفؤاد حي الضمير خالي من العُجب فقير من الكبر ،التائب بين الرجاء والخوف ، في وجدانه لوعة وفي وجهه أسى وفي دمعه أسرار . التائب بين الإقبال و الإعراض مجرب ذاق العذاب في البعد عن الله وذاق النعيم حين اقترب من حب الله التائب له في كل واقعه عبرة فيجد للطاعة حلاوة ويجد للعبادة طلاوة ويجد للإيمان طعماً ويجد للإقبال لذة ، التائب يكتب من الدموع قصصاً من الآهات أبياتها ويؤلف من البكاء خطباً ، التائب قد نحل بدنه الصيام وأتعب قدمه القيام وحلف بالعزم على هجر المنام فبذل لله جسماً وروحاً وتاب إلى الله توبة نصوحا ، التائب الذل قد علاه والحزن قد وهاه يذم نفسه على هواه وبذلك صار عند الله ممدوحاً لأنه تاب إلى الله

قسم أغســـــل قلــــبك
صوتيات قسم أغســـــل قلــــبك 2.
نسألك اللهم توبةً نصوحة نذوق بها برد اليقين وطعم الإخلاص ولذة الرضا وانس القبول

وصلى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

المعصية بين اللذة العاجلة والعقوبة الآجلة
نبذة :
يتضمن العدد على آثار الذنوب والمعاصي والمخرج منها، وكيف تزجر نفسك اذا أردت أت تعصي الله، وذكر أقوال السلف واحوال الخائفين من ذكر النار.

  • نسخة مصورة من المطوية من إنتاج سلسلة العلامتين

    لاكي لاكي
    لاكي لاكي لاكي
    لاكي لاكي

    مرات تحميل الإصدار : 1612

    نسخة مصورة من المطوية من إنتاج العلامتين pdf/3 MB لاكي

جزاك الله خيرا
بارك الله فيك

ما لفرق بين لذة المعصية ولذة الطاعة ؟ 2024.

لاشك أن للمعصية لذه !

وللطاعة لذه !

الفرق أن لذة الطاعه حقيقيه …
ان لذة الطاعه استشعار للعباده…
أن لذة الطاعه تستمر طوال اليوم…
أن لذة الطاعه يتبعها اجر…
ان لذة الطاعه تجر لذة اخرى ..!!! للحسنات صويحبات وللسيئات صويحبات …

اما لذة المعصيه فهي وهميه من الشيطان …
أن لذة المعصيه وقتيه تنتهي بنهاية المعصيه …
الذي نام عن صلاة الفجر استمتع بالنوم… لكن هذه اللذة تنتهي بالقيام والذهاب للعمل.. ثم يتبعها حسره وندم …

فهل يستشعر الذي تخلف عن صلاة الفجر هذا الفرق ..؟

لكن الذي صلى الفجر مع الجماعه لايزال يستشعر هذه اللذه ..لذة العباده

لماذا تحرم نفسك هذه النعمة العظيمة يكفي انها استشعار لمحبة الله …

جزاك الله خير.
بارك الله فيك ..
زوجة داعية …
السلفية …

بارك الرحمن فيكن …

اثابك الله
جزاك الله خير
بارك الله فيكم جميعآ …

أسباب معينة على ترك المعصية والإصرار عليها للإمام ابن القيم 2024.

أسباب معينة على ترك المعصية والإصرار عليها للإمام العلامة ابن القيم
قال فى كتابه المتحف عدة الصابرين
وأما تقوية باعث الدين فإنه يكون بأمور
أحدهما إجلال الله تبارك وتعالى أن يعصى وهو يرى ويسمع ومن قام بقلبه مشهد إجلاله لم يطاوعه قلبه لذلك البتة
الثاني مشهد محبته سبحانه فيترك معصيته محبة له فإن المحب لمن يحب مطيع وأفضل الترك ترك المحبين كما أن أفضل الطاعة طاعة المحبين فبين ترك المحب وطاعته وترك من يخاف العذاب وطاعته بون بعيد
الثالث مشهد النعمة والإحسان فإن الكريم لا يقابل بالاساءة من أحسن اليه وانما يفعل هذا لئام الناس فليمنعه مشهد إحسان الله تعالى ونعمته عن معصيته حياء منه أن يكون خير الله وإنعامه نازلا اليه ومخالفاته ومعاصيه وقبائحه صاعدة إلى ربه فملك ينزل بهذا وملك يعرج بذاك فأقبح بها من مقابلة
الرابع مشهد الغضب والانتقام فإن الرب تعالى إذا تمادى العبد في معصيته غضب واذا غضب لم يقم لغضبه شيء فضلا عن هذا العبد الضعيف
الخامس مشهد الفوات وهو ما يفوته بالمعصية من خير الدنيا والآخرة وما يحدث له بها من كل اسم مذموم عقلا وشرعا وعرفا ويزول عنه من الأسماء الممدوحة شرعا وعقلا وعرفا ويكفي في هذا المشهد مشهد فوات الإيمان الذى أدنى مثقال ذرة منه خير من الدنيا وما فيها أضعافا مضاعفة فكيف أن يبيعه بشهوة تذهب لذاتها وتبقى تبعتها تذهب الشهوة وتبقى الشقوة وقد صح عن النبي أنه قال لا يزنى الزانى حين يزنى وهو مؤمن قال بعض الصحابة ينزع منه الإيمان حتى يبقى على رأسه مثل الظلة فإن تاب رجع اليه وقال بعض التابعين ينزع عنه الإيمان كما ينزع القميص فإن تاب لبسه ولهذا روى عن النبي في الحديث الذى رواه البخارى الزناة في التنور عراة لأنهم تعروا من لباس الإيمان وعاد تنور الشهوة الذى كان في قلوبهم تنورا ظاهرا يحمى عليه في النار

السادس مشهد القهر والظفر فان قهر الشهوة والظفر بالشيطان له حلاوة ومسرة وفرحة عند من ذاق ذلك أعظم من الظفر بعدوه من الآدميين وأحلى موقعا وأتم فرحة وأما عاقبته فأحمد عاقبة وهو كعاقبة شرب الدواء النافع الذى أزال داء الجسد وأعاده إلى صحته واعتداله
السابع مشهد العوض وهو ما وعد الله سبحانه من تعويض من ترك المحارم لأجله ونهى نفسه عن هواها وليوازنه بين العوض المعوض فأيهما كان أولى بالإيثار اختاره وارتضاه لنفسه
الثامن مشهد المعية وهو نوعان معية عامة ومعية خاصة فالعامة اطلاع الرب عليه وكونه بعينه لا تخفي عليه حاله وقد تقدم هذا والمقصود هنا المعية الخاصة كقوله ان الله مع الصابرين وقوله ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون وقوله وان الله لمع المحسنين فهذه المعية الخاصة خير وأنفع في دنياه وآخرته ممن فضى وطره ونيل شهوته على التمام من أول عمره إلى آخره فكيف يؤثر عليها لذة منغصة منكدة في مدة يسيرة من العمر انما هى كأحلام نائم أو كظل زائل
التاسع مشهد المغافصة والمعاجلة وهو أن يخاف أن يغافصه الأجل فيأخذه الله على غرة فيحال بينه وبين ما يشتهى من لذات الآخرة فيا لها من حسرة ما أمرها وما أصعبها لكن ما يعرفها الا من جربها وفي بعض الكتب القديمة يامن لا يأمن على نفسه طرفة عين ولا يتم له سرور يوم الحذر الحذر
العاشر مشهد البلاء والعافية فان البلاء في الحقيقة ليس الا الذنوب وعواقبها والعافية المطلقة هي الطاعات وعواقبها فأهل البلاء هم أهل المعصية وان عوفيت
أبدانهم وأهل العافية هم أهل الطاعة وان مرضت أبدانهم وقال بعض أهل العلم في الأثر المروى إذا رأيتم أهل البلاء فاسألوا الله العافية فإن أهل البلاء المبتلون بمعاصى الله والأعراض والغفلة عنه وهذا وإن كان أعظم البلاء فاللفظ يتناول انواع المبتلين في أبدانهم وأديانهم والله أعلم
الحادى عشر أن يعود باعث الدين ودواعيه مصارعة داعى الهوى ومقاومته على التدريج قليلا قليلا حتى يدرك لذة الظفر فتقوى حينئذ همته فإن من ذاق لذة شئ قويت همته في تحصيله والاعتياد لممارسة الأعمال الشاقة تزيد القوى التى تصدر عنها تلك الأعمال ولذلك تجد قوى الحمالين وأرباب الصنائع الشاقة تتزايد بخلاف البزاز والخياط ونحوهما ومن ترك المجاهدة بالكلية ضعف فيه باعث الدين وقوى فيه باعث الشهوة ومتى عود نفسه مخالفة الهوى غلبه متى أراد
الثانى عشر كف الباطل عن حديث النفس واذا مرت به الخواطر نفاها ولا يؤويها ويساكنها فإنها تصير أمانى وهى رءوس أموال المفاليس ومتى ساكن الخواطر صارت أمانى ثم تقوى فتصير هموما ثم تقوى فتصير ارادات ثم تقوى فتصير عزما يقترن به المراد فدفع الخاطر الأول أسهل وأيسر من دفع أثر المقدور بعد وقوعه وترك معاودته
الثالث عشر قطع العلائق والأسباب التى تدعوه إلى موافقة الهوى وليس المراد أن لا يكون له هوى بل المراد أن يصرف هواه إلى ما ينفعه ويستعمله في تنفيذ مراد الرب تعالى فإن ذلك يدفع عنه شر استعماله في معاصيه فإن كل شيء من الانسان يستعمله لله فإن الله يقيه شر استعماله لنفسه وللشيطان وما لا يستعمله لله استعمله لنفسه وهواه ولا بد فالعلم ان لم يكن لله كان للنفس والهوى والعمل ان لم يكن لله كان للرياء والنفاق والمال ان لم ينفق في طاعة الله أنفق في طاعة الشيطان والهوى والجاه ان لم يستعمله لله استعمله صاحبه في هواه وحظوظه والقوة ان لم يستعملها في أمر الله استعملته في معصيته فمن عود نفسه العمل لله لم يكن عليه أشق من العمل لغيره ومن عود نفسه العمل لهواه وحظه لم يكن عليه أشق من الاخلاص والعمل لله وهذا في جميع أبواب الأعمال فليس شيء أشقعلى المنفق لله من الإنفاق لغيره وكذا بالعكس

على المنفق لله من الإنفاق لغيره وكذا بالعكس
الرابع عشر صرف الفكر إلى عجائب آيات الله التى ندب عباده إلى التفكر فيها وهى آياته المتلوة وآياته المجلوة فإذا استولى ذلك على قلبه دفع عنه محاظرة الشيطان ومحادثته ووسواسه وما أعظم غبن من أمكنه أن لا يزال محاظرا للرحمن وكتابه ورسوله والصحابة فرغب عن ذلك إلى محاظرة الشيطان من الانس والجن فلا غبن بعد هذا الغبن والله المستعان
الخامس عشر التفكر في الدنيا وسرعة زوالها وقرب انقضائها فلا يرضى لنفسه ان يتزود منها إلى دار بقائه وخلوده أخس ما فيها وأقله نفعا إلا ساقط الهمة دنيء المروءة ميت القلب فإن حسرته تشتد إذا عاين حقيقة ما تزوده وتبين له عدم نفعه له فكيف اذا كان ترك تزود ما ينفعه إلى زاد يعذب به ويناله بسببه غاية الألم بل اذا تزود ما ينفعه وترك ما هو أنفع منه له كان ذلك حسرة عليه وغبنا
السادس عشر تعرضه إلى من القلوب بين أصبعيه وأزمة الأمور بيديه وانتهاء كل شيء اليه على الدوام فلعله أن يصادف أوقات النفحات كما في الأثر المعروف ان لله في أيام دهره نفحات فتعرضوا لنفحاته واسألوا الله أن يستر عوراتكم ويؤمن روعاتكم ولعله في كثرة تعرضه أن يصادف ساعة من الساعات التى لا يسأل الله فيها شيئا الا أعطاه فمن أعطى منشور الدعاء أعطى الاجابة فإنه لو لم يرد اجابته لما ألهمه الدعاء كما قيل
لو لم ترد نيل ما أرجو وأطلبه … من جود كفك ما عودتنى الطلبا
ولا يستوحش من ظاهر الحال فإن الله سبحانه يعامل عبده معاملة من ليس كمثله شيء في أفعاله كما ليس كمثله شيء في صفاته فإنه ما حرمه الا ليعطيه ولا أمرضه الا ليشفيه ولا أفقره الا ليغنيه ولا أماته الا ليحييه وما أخرج أبويه من الجنة الا ليعيدهما اليها على أكمل حال كما قيل يا آدم لا تجزع من قولى لك واخرج منها فلك خلقتها

وسأعيدك اليها
فالرب تعالى ينعم على عبده بابتلائه ويعطيه بحرمانه ويصحبه بسقمه فلا يستوحش عبده من حالة تسوؤه أصلا الا اذا كانت تغضبه عليه وتبعده منه

السابع عشر أن يعلم العبد بأن فيه جاذبين متضادين ومحنته بين الجاذبين

جاذب يجذبه إلى الرفيق الأعلى من أهل عليين وجاذب يجذبه إلى أسفل سافلين فكلما انقاد مع الجاذب الأعلى صعد درجة حتى ينتهى إلى حيث يليق به من المحل الأعلى وكلما انقاد إلى الجاذب الاسفل نزل درجة حتى ينتهى إلى موضعه من سجين ومتى أراد أن يعلم هل هو مع الرفيق الأعلى أو الأسفل فلينظر أين روحه في هذا العالم فإنها اذا فارقت البدن تكون في الرفيق الأعلى الذى كانت تجذبه اليه في الدنيا فهو أولى بها فالمرء مع من أحب طبعا وعقلا وجزءا وكل مهتم بشئ فهو منجذب اليه وإلى أهله بالطبع وكل امرئ يصبو إلى ما يناسبه وقد قال تعالى قل كل يعمل على شاكلته فالنفوس العلوية تنجذب بذاتها وهمها وأعمالها إلى أعلى والنفوس السافلة إلى اسفل
الثامن عشر أن يعلم العبد أن تفريغ المحل شرط لنزول غيث الرحمة وتنقيته من الدغل شرط لكمال الزرع فمتى لم يفرغ المحل لم يصادف غيث الرحمة محلا قابلا ينزل فيه وان فرغه حتى أصابه غيث الرحمة ولكنه لم ينقه من الدغل لم يكن الزرع زرعا كاملا بل ربما غلب الدغل على الزرع فكان الحكم له وهذا كالذى يصلح أرضه ويهيئها لقبول الزرع ويودع فيها البذور وينتظر نزول الغيث فإذا طهر العبد قلبه وفرغه من ارادة السوء وخواطره وبذر فيه بذر الذكر والفكر والمحبة والإخلاص وعرضه لمهاب رياح الرحمة وانتظر نزول غيث الرحمة في أوانه كان جديرا بحصول المغل وكما يقوى الرجاء لنزول الغيث في وقته كذلك يقوى الرجاء لإصابة نفحات الرحمن جل جلاله في الأوقات الفاضلة والأحوال الشريفة ولا سيما اذا اجتمعت الهمم وتساعدت القلوب وعظم الجمع كجمع عرفة وجمع الاستسقاء وجمع أهل الجمعة فإن اجتماع الهمم والأنفاس أسباب نصبها الله تعالى مقتضية لحصول الخير ونزول الرحمة كما نصب سائر الأسباب مقتضية إلى مسبباتها بل هذه الأسباب في حصول الرحمة أقوى من الأسباب الحسية في حصول مسبباتها ولكن العبد بجهله يغلب عليه الشاهد على الغائب الحسن وبظلمه يؤثر ما يحكم به هذا ويقتضيه على ما يحكم به الآخر ويقتضيه ولو فرغ العبد المحل وهيأه وأصلحه لرأى العجائب فإن فضل الله لا يرده الا المانع الذى في العبد فلو زال ذلك المانع
لسارع اليه الفضل من كل صوب فتأمل حال نهر عظيم يسقى كل أرض يمر عليها فحصل بينه وبين بعض الأرض المعطشة المجدية سكر وسد كثيف فصاحبها يشكو الجدب والنهر إلى جانب أرضه

التاسع عشر أن يعلم العبد أن الله سبحانه خلقه لبقاء لافناء له ولعز لا ذل معه وأمن لا خوف فيه وغناء لا فقر معه ولذة لا ألم معها وكمال لا نقص فيه وأمتحنه في هذه الدار بالبقاء الذى يسرع اليه الفناء والعز الذى يقارنه الذل ويعقبه الذل والأمن الذى معه الخوف وبعده الخوف وكذلك الغناء واللذة والفرح والسرور والنعيم الذى هنا مشوب بضده لأنه يتعقبه ضده وهو سريع الزوال فغلط أكثر الخلق في هذا المقام إذ طلبوا النعيم والبقاء والعز والملك والجاه في غير محله ففاتهم في محله وأكثرهم لم يظفر بماطليه ! من ذلك والذى ظفر به انما هو متاع قليل والزوال قريب فإنه سريع الزوال عنه والرسل صلوات الله وسلامه عليهم انما جاءوا بالدعوة إلى النعيم المقيم والملك الكبير فمن أجابهم حصل له ألذ ما في الدنيا وأطيبه فكان عيشه فيها أطيب من عيش الملوك فمن دونهم فإن الزهد في الدنيا ملك حاضر والشيطان يحسد المؤمن عليه أعظم حسد فيحرص كل الحرص على أن لا يصل اليه فإن العبد اذا ملك شهوته وغضبه فانقادا معه لداعى الدين فهو الملك حقا لأن صاحب هذا الملك حر والملك المنقاد لشهوته وغضبه عبد شهوته وغضبه فهو مسخر مملوك في زى مالك يقوده زمام الشهوة والغضب كما يقاد البعير فالمغرور المخدوع يقطع نظره على الملك الظاهر الذى صورته ملك وباطنه رق وعلى الشهوة التى أولها لذة وآخرها حسرة والبصير الموفق يعير نظره من الاوائل إلى الأواخر ومن المبادئ إلى العواقب وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم
العشرون أن لا يغتر العبد باعتقاده أن مجرد العلم بما ذكرنا كاف في حصول المقصود بل لا بد أن يضيف اليه بذل الجهد في استعماله واستفراغ الوسع والطاقة فيه وملاك ذلك الخروج عن العوائد فإنها أعداء الكمال والفلاح فلا أفلح من استمر مع عوائده أبدا ويستعين على الخروج عن العوايد بالهرب عن مظان الفتنة
والبعد عنها ما أمكنه وقد قال النبي من سمع بالدجال فلينا عنه فما استعين على التخلص من الشر بمثل البعد عن أسبابه ومظانه
وههنا لطيفة للشيطان لا يتخلص منها الا حاذق وهى أن يظهر له في مظان الشر بعض شيء من الخير ويدعوه إلى تحصيله فإذا قرب منه ألقاه في الشبكة والله اعلم

يتبع….

مشكوووووور اختى الكريمة
ربنا ينفعك به

جزاكى الله خيرا على هذا النقل القيم

بارك الله فيكى
قال ابن القيم رحمه الله
ومن تدبر أحوال العالم وجد كل صلاح فى الارض فسببه توحيد الله وعبادته وطاعته وكل شر فى العالم وفتنة وبلاء وقحط وتسليط عدو وغير ذالك فسببه مخالفة رسول الله والدعوة إلى غير الله ورسوله
ومن تدبر هذا حق التدبر وتأمل أحوال العالم منذ قام إلى الآن وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وجد هذا الأمر فى خاصة نفسه وفى حق غيره عموماً وخصوصاً
غدا إن شاء الله تعالى أول أيام العشر الأول من ذى الحجة فشمروا يا مسلمون

كل عام وانتم بخير بمناسبة عيد الاضحى

شكرا لك

موضوع فيه فوائد جمة

ربنا ينفك به اختى

من نتائج المعصية 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

من نتائج المعصية

– قسوة القلب
– منع إجابة الدعاء
– الوحشة مع الرب
– محق البركة في الرزق والعمر
– قلة التوفيق
– فساد الرأي
– خفاء الحق
– خمول الذكر
– إضاعة الوقت
– نظرة الخلق
– لباس الذل
– فساد القلب
– ضيق الصدر

اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين وابعدنا عن المعاصي وارحمنا يا ارحم الراحمين … آمين