المعصية بين اللذة العاجلة والعقوبة الآجلة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
المعصية بين اللذة العاجلة والعقوبة الآجلة
‫رسالة من ربنا ليك-الشيخ حازم شومان‬‎ – YouTube


الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا وأشهد الا اله الإ الله وأن محمد عبده ورسوله أما بعد
قال أبن القيم الجوزية رحمه الله فإن الذنوب تضر بالابدان وأن ضررها بالقلب كضرر السموم في الابدان على اختلاف درجاتها في الضرر وهل في الدنيا والآخرة شر وداء إلا سببه الذنوب والمعاصي فما الذي اخرج الأبوين من الجنة ؟ دار اللذة والنعيم والبهجة والسرور الى دار الآلام والأحزان والمصائب وما الذي اخرج ابليس من ملكوت
السموات وطرده ولعنه ومسخ ظاهره وباطنه فجعل صورته اقبح صورة وباطنه اقبح من صورته وبدله بالقرب بعداً وبالجمال قبحاً وبالجنة ناراً وبالإيمان كفراً .

أقوال السلف في المعاصي
قال ابن عباس ان للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب ووهناً ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق .
وقال الفضيل بن عياض بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله .
وقال الإمام أحمد سمعت بلال بن سعيد يقول لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى
عظم من عصيت .
وقال يحيى بن معاذ الرازي عجبت من رجل يقول فى دعائه اللهم لا تشمت بي الأعداء ثم هو يشمت بنفسه كل عدو فقيل له كيف ذلك ؟ قال يعصى الله ويشمت به في القيامة كل عدو .

عقوبات الذنوب والمعاصي

للمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله .
حرمان العلم فإن العلم نور يقذفه الله في القلب والعصية تطفئ ذلك النور قال الشافعي
لرجل أني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية .
حرمان الرزق وفي المسند إن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه . فكما أن تقوى الله مجلبة للرزق بالمثل ترك المعاصي .
وحشة فى القلب وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله وهذا أمر لا يحس به إلا من قلبه حياة وما لجرح بميت إيلام .
تعسير أموره عليه فلا يتوجه لأمر إلا ويجده مغلقاً دونه أو متعسراً عليه .
ظلمة يجدها في قلبه حقيقة يحس بها كما يحس بظلمة الليل فالطاعة نور والمعصية ظلام .
حرمان الطاعة فلو لم يكن للذنب عقوبة فكفاه انه صد عن طاعة الله فالعاصي يقطع عليه طاعات كثيرة كل واحدة منها خير من الدنيا وما فيها .
سبب لهوان العبد علي ربه إن المعصية سبب لهوان العبد على ربه قال الحسن البصري هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم واذا هان العبد على ربه لم يكرمه أحد .
المعاصي تفسد العقل فإن للعقل نور والمعصية تطفئ نور العقل أذا طفئ نوره ضعف
ونقص قال بعض السلف ما عصى الله أحد حتى يغيب عقله وهذا ظاهر فإنه لو حضره عقله لمنعه عن المعصية .
أن الذنوب إذا تكاثرت طُبعِ على قلب صاحبها كما قال بعض السلف فى قول الله تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون الران هو الذنب بعد الذنب .
تقصر العمر وتمحق البركة فإن البر كما يزيد في العمر فالفجور ينقصة فإذا أعرض العبد عن الله واشتغل بالمعاصي ضاعت عليه أيام حياته الحقيقة التي يجد اضاعتها يوم يقول يا يليتني قدمت لحياتي.

المخرج من المعاصي

لا تتم للإنسان السلامة المطلقة حتى يسلم من خمسة أشياء :
*من شرك يناقض التوحيد
* وبدعة تخالف السنة
* وشهوة تخالف الأمر
* وغفلة تناقض الذكر
*و هوى يناقض التجرد
و الإخلاص يعم ذلك كله

الدواء

الدعاء من أنفع الأدوية وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه اذا نزل وهو سلاح المؤمن وللدعاء مع البلاء ثلاث مقامات :
الأول أن يكون أقوى من البلاء فيرفعه .
الثاني أن يكون اضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء فيصاب به العبد ولكنه قد يخففه إن كان ضعيفاً .
الثالث أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه وقد قال صلى الله عليه وسلم من لم يسأل الله يغضب عليه .

التوبة من المعاصي

حقيقة التوبة هي الرجوع إلى الله ولا يصح الرجوع ولا يتم إلا بمعرفة الرب بمعرفة أسمائه وصفاته أن تعرف لكي تتوب أنه لابد من اليقين بأنك ما وقعت في مخالب عدوك إلا بسبب جهلك بربك وجرأتك عليه فلابد للتائب أن يؤمن أن التوبة إنما هي عملية شاقة تحتاج إلى مجهود ويقظه تامة للتخلص من العدو والرجوع والفرار إلى الرب الرحمن الرحيم وللعودة إلى الصراط المستقيم لابد من أن تعرف أيها التائب إنك أتيت من قبل نفسك وبسبب متابعتك لهواك وعدم اعتصامك بحبل الله وحسن ظنك بنفسك وسوء ظنك بالله .

أخيراً
للتائب صفات : فالتائب منكسر القلب غزير الدموع حي الوجدان قلق الأحشاء صادق العبارة جم المشاعر جياش الفؤاد حي الضمير خالي من العُجب فقير من الكبر ،التائب بين الرجاء والخوف ، في وجدانه لوعة وفي وجهه أسى وفي دمعه أسرار . التائب بين الإقبال و الإعراض مجرب ذاق العذاب في البعد عن الله وذاق النعيم حين اقترب من حب الله التائب له في كل واقعه عبرة فيجد للطاعة حلاوة ويجد للعبادة طلاوة ويجد للإيمان طعماً ويجد للإقبال لذة ، التائب يكتب من الدموع قصصاً من الآهات أبياتها ويؤلف من البكاء خطباً ، التائب قد نحل بدنه الصيام وأتعب قدمه القيام وحلف بالعزم على هجر المنام فبذل لله جسماً وروحاً وتاب إلى الله توبة نصوحا ، التائب الذل قد علاه والحزن قد وهاه يذم نفسه على هواه وبذلك صار عند الله ممدوحاً لأنه تاب إلى الله

قسم أغســـــل قلــــبك
صوتيات قسم أغســـــل قلــــبك 2.
نسألك اللهم توبةً نصوحة نذوق بها برد اليقين وطعم الإخلاص ولذة الرضا وانس القبول

وصلى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

المعصية بين اللذة العاجلة والعقوبة الآجلة
نبذة :
يتضمن العدد على آثار الذنوب والمعاصي والمخرج منها، وكيف تزجر نفسك اذا أردت أت تعصي الله، وذكر أقوال السلف واحوال الخائفين من ذكر النار.

  • نسخة مصورة من المطوية من إنتاج سلسلة العلامتين

    لاكي لاكي
    لاكي لاكي لاكي
    لاكي لاكي

    مرات تحميل الإصدار : 1612

    نسخة مصورة من المطوية من إنتاج العلامتين pdf/3 MB لاكي

جزاك الله خيرا
بارك الله فيك

سؤال: كيف أفرق بين الابتلاء والعقوبة ؟ 2024.

لاكي
سؤال: كيف أفرق بين الابتلاء والعقوبة؟

يقول الأستاذ محمد سيد عضو فريق الاستشارات الإيمانية بمصر:

الحمد لله غافر الذنب، و قابل التوب، شديد العقاب، الفاتح للمستغفرين الأبواب، والميسر للتائبين الأسباب، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

قال تعالى" أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنوا وهم لا يفتنون"، وكما جاء في الحديث الذي أخرجه الترمذي عن مصعب بن سعد عن أبيه قال، قلت : يا رسول الله، أي الناس أشد بلاء ؟ قال : (الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل. يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة).

وفي حديث آخر أخرجه الطبراني في معجمه الكبير عن أخت حذيفة بن اليمان فاطمة أو خولة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل).

وابتلاء الله لعبده بالاختبار والامتحان؛ والبلاء : الاختبار يكون في الخير والشر، قال تعالى: "ونبلوكم بالشر والخير فتنة"، وصور ابتلاء الخير بالعافية والصحة والمال ونحو ذلك، قال تعالى: "ليبلوني أأشكر أم أكفر" كما جاء ذلك على لسان سيدنا سليمان.

والأمر الذي يُحدث اللبس، هل ما يقع في حياتنا من شر هو ابتلاء أم عقوبة، وقبل أن نطوف حول هذا المعنى أسوق بعض صور الابتلاءات التي تحمل في ظاهرها للعبد الشر، كما ذكره الله تعالى في قوله : (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين. الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون. أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون).

وقبل أن أحاول فك الاشتباك بين الابتلاء والعقوبة، نقف عند بعض ما ورد في الكتاب والسنة من نصوص عن العقوبة، قال صلى الله عليه وسلم: "إن العبد ليحرم الرزق بذنبه يصيبه"، أو كما قال صلى الله عليه وسلم، وقوله أيضا: "والله ما اختلاج عرق ولا عثرة قدم ولا نسيان علم إلا بذنب". إلى آخر النصوص الكثيرة في هذا الباب.

إذن كيف يتسنى للإنسان أن يحاول أن يعرف ما يقع من مصائب في حياته، هل هي عقوبة أم ابتلاء؟. وإذا نظرنا إلى قول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه: "لو نودي يوم القيامة أنه لن يدخل النار إلا واحد لظننت أنه عمر، ولو نودي أنه لن يدخل الجنة إلا واحد لظننت عمر"، فما علاقة ذلك بالابتلاء والعقوبة؟، تبين لنا تلك المقولة أن لدى عمر رضي الله عنه "رجاء عظيم في رحمته" يجعله لا ينفك أن يكون من أهل الجنة، وأن لديه أيضا خوف من الله، يجعله لا ينفك أن يعتبر نفسه واحد من أهل النار.

فمن هذا المنطلق، نقول إذا كان العبد على معصية وأدركته بعد ذلك مصيبة في نفسه وأهله، فإن ما حدث هو من آثار المعصية، كما قال الإمام الشافعي رضي الله عنه:

شكوت إلى وكيع سوء حفظي … فأرشدني إلى ترك المعاصي

وقال إعلم بأن العلم نور … ونور الله لا يعطى لعاص

أما إذا كان الإنسان على طاعة وقرب من الله عز وجل، ثم وقعت له مصيبة، في نفسه أو أهله، فإن هذا يكون من باب الابتلاء والاختبار.

وقد يكون الابتلاء والعقوبة من باب التذكرة والإنذار للعبد بمراجعة نفسه، وعلاقته بالله عز وجل، قال تعالى: (فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ، وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآَمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) .

وختاما؛
نسأل الله تعالى أن يوفقك لما يحب ويرضى، وأن يفقهك في دينك، وأن يعينك على طاعته، وأن يصرف عنك معصيته، وأن يرزقك رضاه و الجنة، وأن يعيذك من سخطه والنار،.. وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..

لاكي

طبعاًمنقول للفائدة

وأخيراً


إذاأعجبك الموضوعفلا تقل شكـراً


بل قل اللهم اغفر لها ولوالديها ما تقدم من ذنبهم وما تأخروقِهم عذاب القبر وعذاب النار


و أدخلهم الفردوس الأعلى


كما أرجو منكم ألا تنسونا من صالح دعائكم

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،

غفر الله لكِ و لوالديكِ و أعاننا و إياكِ على الصبر الجميل..

اللهم اغفر لها ولوالديها ما تقدم من ذنبهم وما تأخروقِهم عذاب القبر وعذاب النار
و أدخلهم الفردوس الأعلى
اللهم اجمعين
وبارك الله فيك

لاكي كتبت بواسطة ياسمينة .. لاكي
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،

غفر الله لكِ و لوالديكِ و أعاننا و إياكِ على الصبر الجميل..

لاكي

لاكي
وغفر الله لك ولوالديك ما تقدم من ذنبهم وما تأخر

لاكي كتبت بواسطة fullakalifa لاكي
اللهم اغفر لها ولوالديها ما تقدم من ذنبهم وما تأخروقِهم عذاب القبر وعذاب النار
و أدخلهم الفردوس الأعلى
اللهم اجمعين
وبارك الله فيك

وغفر الله لك ولوالديك ما تقم من ذنبهم وما تأخر وقهم عذاب القبر وعذاب النار
وأدخلهم الفردوس الأعلى
لاكي

الله يجزيك كل خير و بوركت اخيتي
اسال الله ان يثيبك على موضوعك
جزاك الله خير
جزاكِ الله خيراً.
نفع الله بك وغفر لك ولوالديك ولجميع المسلمين الاحياء منهم والميتين

أسباب رفع العقوبة عن العبد 2024.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قـال شيـخ الإسلام ابن تـيميـة رحمـه الله : قد

دلـت نصـوص الكتاب والسنة على أن عقوبة

الذنـوب تزول عن العبد بنحو عشرة أسباب :

أحدها :التوبة وهذا متفق عليه بين المسلمين

قـال تعالى ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْـرَفُوا عَلَى

أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ

الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَـفُورُ الرَّحِيمُ ) الزمر

وقال تعالى(أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ

عَـنْ عِبَـــادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّـدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُـــوَ

التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) التوبة 104، و قـال تعالــى

(وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ

السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَـا تَفْـعَـلُونَ ) الشورى 25

السبـب الثاني : الاستغفار : عن أبى هـريرة

قـال قال رســـول الله صــلى الله عليه وسلم

" والذى نفسى بيـده لو لم تذنـبوا لذهب الله

بكم ولجــاء بقوم يذنبون فيسـتغفرون الله

فيغفر لهم " رواه مسلم ..

السبب الثالث : الحسنات الماحيـة : كما قال

تعالى ( وَأَقِــــمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَــارِ وَزُلَفاً

مِّـنَ اللَّيْـلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ

ذِكْـرَى لِلذَّاكِرِينَ ) هود114، وقال صلى الله

عليه وسلم "الصلوات الخمس والجــــمعــة

إلى الجمعـة ورمضان إلى رمضان مكفرات

مابينهن إذا اجتنب الكبائر » رواه مسلم..

السبب الرابع : دعاء المؤمنين للمؤمن: مثل

صلاتهم على جنازته، فعن عائشة عن النبى

صلى الله عليه وسلم قال"ما من ميت يصلى

عليه أمة من المسلمـين يبلغون مائـــة كلهم

يشفعون له إلا شفـعوا فيه " صحيح مسلم

السبب الخامس : ما يعمل للميت من أعـمال

الـبر : كالصدقة ونــحوها ، فإن هذا ينتـفـع

به بنصـوص السنة الصحـيحة الصـريحة

واتفاق الأئمة وكـذلك الحج ..

السبب السادس : شفاعة النـبي صـــلى الله

عليه وسلم وغيره فـــي أهــل الذنــوب يوم

القيامة : كــمـــا قـد تواترت عنه أحاديــــث

الشفاعة مثل قوله صلى الله عليه وسلم في

الحديث الصحيح " شفاعتى لأهـل الكبـائر

من أمــــــتـــى " سنن أبى داود

السبب السابع :المصائب التي يكفر الله بها

الخطايا في الدنيا :كما في الصحيحين عنه

صلى الله عليه وسلم أنه قــال " ما يصيب

المسـلم مــن نصب ولا وصب ولا هــم ولا

حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها

إلا كفر الله بها من خطاياه "

السـبب الثامن : مايحصل فــي القبــر مـن

الفتنة والضغطة والروعة فإن هذا ممـــا

يكفر به الخطايا .

السبب التاسع : أهوال يوم القيامة وكربها

وشدائدها .

السبــب العــاشـر : رحمــة الله وعـفــوه

ومغفرته بلا سبب من العباد .

الكتـــاب : أسباب رفع العقوبة عن العبد

لشيـــخ الإسلام ابن تيمية ( بتصرف )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سلمت يداك اخيتي وجزاك الله وايانا الجنة
جزاك الله خير

جزاك الله خيرا

جزاك الله خيرا
بارك الله فيك وغفر الله لنا جميعا

جزاك الله خيراا ونفع بما نقلتيه ونسأل الله أن يشملنا برحمته وعفوه اللهم آمييين ..

بارك الله فيكي

المعصيــــــــة بين اللذّة العاجلة والعقوبة الآجلة 2024.

۩ المعصيــــــــة بين اللذّة العاجلة والعقوبة الآجلة ۩

إن للذنوب والمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة
بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله .. فمن ذلك :
حرمان العلم :
فإن العلم نور يقذفه الله في القلب والمعصية تطفئ ذلك النور
قال الشافعي لرجل أني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه
بظلمة المعصية .
2 حرمان الرزق :
وفي المسند إن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه . فكما أن تقوى
الله مجلبة للرزق بالمثل ترك المعاصي .
3 – وحشة فى القلب :
وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله وهذا أمر لا يحس به إلا
من كان في قلبه حياة وما لجرح بميت إيلام .
4 – تعسير أموره عليه :
فلا يتوجه لأمر إلا ويجده مغلقاً دونه أو متعسراً عليه .
5 – ظلمة يجدها في قلبه :
حقيقة يحس بها كما يحس بظلمة الليل فالطاعة نور والمعصية ظلام .
6 – حرمان الطاعة :
فلو لم يكن للذنب عقوبة فكفاه انه صد عن طاعة الله فالعاصي يقطع
عليه طاعات كثيرة كل واحدة منها خير من الدنيا وما فيها .
7 – إن المعصية سبب لهوان العبد على ربه :
قال الحسن البصري هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم
وإذا هان العبد على ربه لم يكرمه أحد .
8- المعاصي تفسد العقل :
فإن للعقل نور والمعصية تطفئ نور العقل أذا طفئ نوره ضعف
ونقص قال بعض السلف ما عصى الله أحد حتى يغيب عقله وهذا
ظاهر فإنه لو حضره عقله لمنعه عن المعصية .
9 – أن الذنوب إذا تكاثرت طُبعِ على قلب صاحبها :
كما قال بعض السلف فى قول الله تعالى
( كّلاَّ بّلً رّانّ عّلّى" قٍلٍوبٌهٌم مَّا كّانٍوا يّكًسٌبٍونّ )
سورة المطففين 14، الران : هو الذنب بعد الذنب .
10 – تقصر العمر وتمحق البركة :
فإن البر كما يزيد في العمر فالفجور ينقصه فإذا أعرض العبد
عن الله واشتغل بالمعاصي ضاعت عليه أيام حياته
***
نسألك اللهم خير الأعمال والأهواء ما ظهر منها وما بطن ..
وكل ما فيه خير لنا في الدنيا والأخرة .. اللهم آمين

جزاكي الله خيرا علي هذه الصحوة المباركة ودمتى فى تفوق
جزاك الله خير يا اختي

لاكي كتبت بواسطة سما 2024 لاكي
جزاكي الله خيرا علي هذه الصحوة المباركة ودمتى فى تفوق

مشكورة الله يعطيك العافية

لاكي كتبت بواسطة الشامخة2017 لاكي
جزاك الله خير يا اختي

وإيــــــــــــــــاك أخيتي …

جزاك الله خير

لاكي كتبت بواسطة am rzan لاكي
جزاك الله خير

وإيـــــــــــــــــــــــــــاك …

جزاكي الله خير ياا اختي وربي يسعدك
مشكورة اختي الكريمة على الموضوع القيم ..
وجزاكي الله خيرا وجعله بميزان حسناتك يا رب ..

لاكي كتبت بواسطة أحبك يا الله لاكي
جزاكي الله خير ياا اختي وربي يسعدك

آمين … وإيـــــــاك

الله يعجل للمؤمن العقوبة فى الدنيا ويُؤخِرها للكافر 2024.

لاكي

الله يعجل للمؤمن العقوبة فى الدنيا ويُؤخِرها للكافر
________________________________________

– وعن أنس – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا أراد الله بعبده خيرا عجل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة )).

الراوي:أنس بن مالك المحدث:الألباني المصدر:صحيح الترمذي الجزء أو الصفحة:2396 حكم المحدث:حسن صحيح


-وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن أعظم الجزاء مع عظم البلاء ،وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي الله فَلهُ الرضى، ومن سخط فله السُّخط ))
رواه الترمذي وقال: حديث حسن .

لاكيلاكيلاكي

الشرح:
الأمور كلها بيد الله عز وجل وبإرادته، لأن الله تعالى يقول عن نفسه ﴿فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ﴾ [البروج:16] ، ويقول: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ﴾ [الحج:18] ، فكل الأمور بيد الله .

_والإنسان لا يخلو من خطأ ومعصية وتقصير في الواجب ؛ فإذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة في الدنيا : إما بماله ، أو بأهله ، أو بنفسه ، أو بأحد ممن يتصل به ؛ لأن العقوبة تُكَفِّرُ السيئات ، فإذا تعجَّلت العقوبة وكفَّر الله بها عن العبد ، فإنه يوافي الله وليس عليه ذنب ، قد طهَّرَته المصائب والبلايا ، حتى إنه ليشدَّدُ على الإنسان موته لبقاء سيئة أو سيئتين عليه ، حتى يخرج من الدنيا نقيا من الذنوب ، وهذه نعمة ؛ لأن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة .

♠ لكن إذا أراد الله بعبده الشر أمهل له واستدرجه وأدرَّ عليه النعم ودفع عنه النقم حتى يبطر – والعياذ بالله – ويفرح فرحا مذموما بما أنعم الله به عليه ، وحينئذ يلاقي ربه وهو مغمور بسيئاته فيعاقب بها في الآخرة ، نسأل الله العافية .

_ فإذا رأيت شخصا يبارز الله بالعصيان وقد وقاه الله البلاء وأدرَّ عليه النعم ، فاعلم أن الله إنما أراد به شرًّا ؛ لأن الله أخَّرَ عنه العقوبة حتى يوافى بها يوم القيامة .

لاكي

_ثم ذكر في هذا الحديث: ((إن عظم الجزاء من عظم البلاء))

الراوي:أنس بن مالك المحدث:الألباني المصدر:السلسلة الصحيحة الجزء أو الصفحة:146 حكم المحدث:إسناده حسن


يعنى أنه كلما عظُم البلاء عظم الجزاء . فالبلاء السهل له أجر يسير ، والبلاء الشديد له أجر كبير ، لأن الله عز وجل ذو فضل على الناس ، إذا ابتلاهم بالشدائد أعطاهم عليها من الأجر الكبير ، وإذا هانت المصائب هان الأجر .

__________________________________________________ ____
((وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط)) .
وهذه – أيضا – بُشرى للمؤمن ، إذا ابتُلي بالمصيبة فلا يظن أن الله سبحانه يُبغضه ، بل قد يكون هذا من علامة محبة الله للعبد ، يبتليه سبحانه بالمصائب ، فإذا رضيَ الإنسان وصبر واحتسب فله الرضى ، وإن سخط فله السخط .
وفي هذا حث على أن الإنسان يصبر على المصائب حتى يُكتب له الرضى من الله عز وجل . والله الموفق .

واتماماً للفائدة اذكركم بقول الشيخ ابن العثيمين:

♥فالتسخط في القلب أن يرى أن الله تعالى ظَلمه في هذه المصيبة وأنه ليس أهلا لأن يصاب وهذا على خطر عظيم كما قال الله تعالى (ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على جهه وخسر الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين)

♥وإما التسخط بالقول فأن يدعو بدعوى الجاهلية مثل واثبوراه واانقطاع ظهراه وما أشبه ذلك من الكلمات النابية التي تنبئ عن سخط العبد وعدم رضاه بقضاء الله

♥وإما التسخط بالأفعال فكنتف الشعور ولطم الخدود وشق الجيوب وقد تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من فاعل هذا فقال (ليس منا من شق الجيوب وضرب الخدود ودعا بدعوى الجاهلية)

صبرنا الله وايَّاكم ووفقنا لما يُحب ويرضى

الامام النووي شرح رياض الصالحين
الشيخ ابن العثيمين وتعليقاته على رياض الصالحين

لاكي

بسم الله الرحمن الرحيم
الله ينؤرَ قلبِكً بَالعَلمُ ؤ آلدَينُ
ويشَرِحَ صدَركَ بَالهًدىَ وآليقٍينَ
ؤييسَر آمَركَ

: ما هي العقوبة الناجحة للحد من السلوك السلبي عند الاطفال ؟ 2024.

التعامل مع السلوكيات السلبية

:السلوكيات السلبية عند الأطفال على انواع مختلفة ولها اسباب مختلفة ولهذا علاجها يرتبط بهذين الامرين.
فمن الاسباب على سبيل المثال لاالحصر :ـ

1ـ استجابة الطفل لواقع سيء، فمثلا اذا كان العنف لغة في المنزل للتفاهم سواء مع الصغار أو بين الكبار فإن الطفل سيأخذ هذه اللغة أو الطريقة ويستخدمها في التعامل مع الآخرين ، وهنا مهما عملنا لقمع هذا السلوك فإن النتيجة لن تكون فعاله طالما أن مسبب هذا السلوك قائم.

2ـ اهمال الطفل بحيث لا يهتم به أبدا أو لايعتنى به الا حين ممارسته لسلوك سلبي مثل الصراخ أو التخاصم مع أقرانه, و هذا يقع فيه كثير من المربين و الاباء و الامهات فلا ينتبهون للطفل الا وقت الخطأ ولهذا اذا أراد أن يلفت نظرهم أتى بسلوك سلبي و هكذا.

3- ومن الأسباب معاناة الطفل من نقص في حاجاته الأساسية مما يجعله غير راض عن الواقع فلا يهتم برضى من حواليه من المربين أو الوالدين.

4- و من الأسباب سوء التربية مما يجعل الطفل لايفرق بين السلوك السلبي أو الايجابي أو بين الخطأ والصواب.

5- عدم الشعور بالأمن هو أيضا من الأسباب التي تجعل الطفل لاينصاع للأوامر بسبب خوفه من شئ ما.

6- بعض الحالات النفسية قد تكون سببا في بعض السلوكيات السلبية.

6- وهناك أسباب كثيرة مثل عدم العدل بين الأولاد، ووجود الغيرة بسبب الحرمان ، وكذلك وجود شئ من المكاسب للقيام بالسلوك السلبي مثل البكاء أو العنف والكلام حول هذا يطول.

اما السلوكيات السلبية فمنها ما هو عابر مثل الكذب البسيط أو فرط الحركة في سن ما قبل المدرسة أو عدم القدرة على الاستجابة للأوامر في حال وجود اغراء شديد, و من هذه السلوكيات ما ينتج عن ضغط نفسي معتدل مثل مص الاصبع او قضم الاظافر و هذه كلها عادة ما تخف مع الوقت وخير ما يمكن ان نفعله هو عدم التركيز عليها او الاهتمام بها.
و يبقى ان نحدد ان التعامل مع السلوك السلبي يكون حسب الضوابط التالية:

ـ تقدير السلوك السلبي بقدره و عدم اعطائه اكبر من حجمه فمثلا وجود ازعاج في حال حضور ضيف و الطفل صغير السن هو أمر متوقع ، و كذلك بكاء الطفل وقت الخوف أمر متوقع فلا يمكن معاقبة الطفل على ما هو طبيعي ان يصدر عنه.

– عدم جعل هوية الطفل او المراهق و علاقتنا به مرتبطة بهذا السلوك السلبي بل دائما نفرق بين شخص الطفل و المراهق و محبتنا لهما و بين اقترافهما للخطأ و عقوبتهما عليه ، وما أقصده هنا أن لا تتمحور العلاقة بين الأهل والطفل حول الخطأ بل تذكر ايجابيات الطفل والمراهق كي نستطيع تعديل سلوكه.

– ان يكون واضحا للطفل ارتباط العقوبة بالخطأ و ذلك بان تكون العقوبة في نفس الوقت الذيوقع فيه الخطأ بقدر المستطاع.

– ان تكون العقوبة مؤقتة وقتا قصيرا و مقابلة للتطبيق اذ كلما طالت مدة العقوبة كلما ضعف تأثيرها التربوي و أصبحت نوعا من القهر و الاذى.

– ان لا يكون في العقوبة اذى او اهانة.
– ان تكون العقوبة بالضرب محدودة جدا و في حالات نادرة و ان تكون للتأديب لا للتنفيس عن النفس و انتقاما من الطفل و ان يكون فيها التزام بالامر النبوي وذلك بان لا يكون فيها تقبيح كبعض الالفاظ مثل "غبي" "دبشة" "حقير",و لا تكون أمام الناس , و أن لا يكون الضرب على الوجه او الرأس.

– استعمال عقوبات مثل:
1. الحرمان من شيء محبوب مثل الحلويات او الفيديو او الدراجة او الكمبيوتر.
2. العزل عن البقية لمدة دقائق و هذه تجدي مع الصغار في الغالب.
3. الامر بالتوجه لمكان آخر للارتياح ثم التفكير في فعله وهذا ينفع للكبار قليلا.

أخيرا لا ينبغي الاكثار من العقوبات و لا التهديد بها لانها تفقد معناها كما ينبغي تنفيذها عند استحقاقها حتى يظل مفعولها ساريا وعدم المبادرة ألى تخفيفها والتنازل عن بعضها ما لم يشعر المربي أنها مبالغ فيها وأنها قد تضر بالطفل ومن ثم يوجد مخرجا أفضل
و الله الموفق.

منقول

موضوع هام..

الله يبارك فيك ويعطيك العافيه..

موضوع عظيم الفائدة، بوركتِ لاكي
العفو اخواتي انا كام اعجبني الموضوع لدلك اردت ان تقراه الامهات
الله يعطيك العافيه اختي …موضوع هام
يعطيك العافية …

أخيرا لا ينبغي الاكثار من العقوبات و لا التهديد بها لانها تفقد معناها كما ينبغي تنفيذها عند استحقاقها حتى يظل مفعولها ساريا

كلام سليم مية بالمية ..
بارك الرحمن فيكِ وجزاكِ خيراً ..

والله اخواتي في امهات لا ترحم مع انه الام اول صفاتها وصفات الامومه الرحمه والحب فتضرب اولادها بقضيب من البلاستك ( لو يجربوه عليها لتموت من الالم) واخرى علاقة الملابس البلاستيكيه واخرى المعسفه التي مفروض تخبط بها السجاد مش اولادها ……….
وفي امهات يالفتاة الطويلة
يدلعون الطفل آخر دلع وكل شيء يبيه لازم يحصله
موضوعك مفيد بارك الله فيك
بارك الله فيك الفتاة الطويلة.

الله يعينا ويهدى أولادنا.

التربية مسؤولية عظيمة و خصوصا لمن عنده أكثر من ولد و بسن مختلف…

المعصية بين اللذة العاجلة والعقوبة الآجلة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
المعصية بين اللذة العاجلة والعقوبة الآجلة

المقدمة

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا وأشهد الا اله الإ الله وأن محمد عبده ورسوله أما بعد
قال أبن القيم الجوزية رحمه الله
فإن الذنوب تضر بالابدان وأن ضررها بالقلب كضرر السموم في الابدان على اختلاف درجاتها في الضرر وهل في الدنيا والآخرة شر وداء إلا سببه الذنوب والمعاصي فما الذي اخرج الأبوين من الجنة ؟ دار اللذة والنعيم والبهجة والسرور الى دار الآلام والأحزان والمصائب وما الذي اخرج ابليس من ملكوت
السموات وطرده ولعنه ومسخ ظاهره وباطنه فجعل صورته اقبح صورة وباطنه اقبح من صورته وبدله بالقرب بعداً وبالجمال قبحاً وبالجنة ناراً وبالإيمان كفراً .

أقوال السلف في المعاصي

قال ابن عباس ان للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب ووهناً ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق .
وقال الفضيل بن عياض
بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله .
وقال الإمام أحمد
سمعت بلال بن سعيد يقول لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى
عظم من عصيت .
وقال يحيى بن معاذ الرازي عجبت من رجل يقول فى دعائه اللهم لا تشمت بي الأعداء ثم هو يشمت بنفسه كل عدو فقيل له كيف ذلك ؟ قال يعصى الله ويشمت به في القيامة كل عدو .

عقوبات الذنوب والمعاصي

للمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله .
حرمان العلم
فإن العلم نور يقذفه الله في القلب والعصية تطفئ ذلك النور قال الشافعي
لرجل أني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية .
حرمان الرزق
وفي المسند إن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه . فكما أن تقوى الله مجلبة للرزق بالمثل ترك المعاصي .
وحشة فى القلب
وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله وهذا أمر لا يحس به إلا من قلبه حياة وما لجرح بميت إيلام .
تعسير أموره
عليه فلا يتوجه لأمر إلا ويجده مغلقاً دونه أو متعسراً عليه .
ظلمة يجدها في قلبه حقيقة
يحس بها كما يحس بظلمة الليل فالطاعة نور والمعصية ظلام .
حرمان الطاعة
فلو لم يكن للذنب عقوبة فكفاه انه صد عن طاعة الله فالعاصي يقطع عليه طاعات كثيرة كل واحدة منها خير من الدنيا وما فيها .
سبب لهوان العبد علي ربه
إن المعصية سبب لهوان العبد على ربه قال الحسن البصري هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم واذا هان العبد على ربه لم يكرمه أحد .
المعاصي تفسد العقل
فإن للعقل نور والمعصية تطفئ نور العقل أذا طفئ نوره ضعف
ونقص قال بعض السلف ما عصى الله أحد حتى يغيب عقله وهذا ظاهر فإنه لو حضره عقله لمنعه عن المعصية .
أن الذنوب إذا تكاثرت طُبعِ على قلب صاحبها
كما قال بعض السلف فى قول الله تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون الران هو الذنب بعد الذنب .
تقصر العمر وتمحق البركة فإن البر كما يزيد في العمر فالفجور ينقصة فإذا أعرض العبد عن الله واشتغل بالمعاصي ضاعت عليه أيام حياته الحقيقة التي يجد اضاعتها يوم يقول يا يليتني قدمت لحياتي.

المخرج من المعاصي

لا تتم للإنسان السلامة المطلقة حتى يسلم من خمسة أشياء :
*
من شرك يناقض التوحيد
*
وبدعة تخالف السنة
*
وشهوة تخالف الأمر
*
وغفلة تناقض الذكر
*
و هوى يناقض التجرد
و الإخلاص يعم ذلك كله

الدواء

الدعاء من أنفع الأدوية وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه اذا نزل وهو سلاح المؤمن وللدعاء مع البلاء ثلاث مقامات :
الأول
أن يكون أقوى من البلاء فيرفعه .
الثاني
أن يكون اضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء فيصاب به العبد ولكنه قد يخففه إن كان ضعيفاً .
الثالث أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه وقد قال صلى الله عليه وسلم من لم يسأل الله يغضب عليه .

التوبة من المعاصي

حقيقة التوبة هي الرجوع إلى الله ولا يصح الرجوع ولا يتم إلا بمعرفة الرب بمعرفة أسمائه وصفاته أن تعرف لكي تتوب أنه لابد من اليقين بأنك ما وقعت في مخالب عدوك إلا بسبب جهلك بربك وجرأتك عليه فلابد للتائب أن يؤمن أن التوبة إنما هي عملية شاقة تحتاج إلى مجهود ويقظه تامة للتخلص من العدو والرجوع والفرار إلى الرب الرحمن الرحيم وللعودة إلى الصراط المستقيم لابد من أن تعرف أيها التائب إنك أتيت من قبل نفسك وبسبب متابعتك لهواك وعدم اعتصامك بحبل الله وحسن ظنك بنفسك وسوء ظنك بالله .

أخيراً

للتائب صفات : فالتائب منكسر القلب غزير الدموع حي الوجدان قلق الأحشاء صادق العبارة جم المشاعر جياش الفؤاد حي الضمير خالي من العُجب فقير من الكبر ،التائب بين الرجاء والخوف ، في وجدانه لوعة وفي وجهه أسى وفي دمعه أسرار . التائب بين الإقبال و الإعراض مجرب ذاق العذاب في البعد عن الله وذاق النعيم حين اقترب من حب الله التائب له في كل واقعه عبرة فيجد للطاعة حلاوة ويجد للعبادة طلاوة ويجد للإيمان طعماً ويجد للإقبال لذة ، التائب يكتب من الدموع قصصاً من الآهات أبياتها ويؤلف من البكاء خطباً ، التائب قد نحل بدنه الصيام وأتعب قدمه القيام وحلف بالعزم على هجر المنام فبذل لله جسماً وروحاً وتاب إلى الله توبة نصوحا ، التائب الذل قد علاه والحزن قد وهاه يذم نفسه على هواه وبذلك صار عند الله ممدوحاً لأنه تاب إلى الله .
نسألك اللهم توبةً نصوحة نذوق بها برد اليقين وطعم الإخلاص ولذة الرضا وانس القبول

وصلى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

منقول

up
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
الله يبارك فيك أم الراقي تسلمي
كلام أغلى من الذهب ربنا ينفع به جميع المسلمين
ربنا يزيدك من نوره

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله واللهم صلي وسلم وبارك على محمد رسول الله وعلى أله وصحبه أجمعين

جزاك الله خير وبارك الله فيك وجعله الله في ميزان حسناتك