تيقظ فى شهر الغفلة! 2024.

تخيَّل معي مشهد الطالب بعد أن أتمّ الإمتحان وهو متخوّف أثناء تقديمه لأوراقه ..

تُرى هل ستُقبَّل إجابته وينجح في هذا الإمتحان ؟؟

أم ماذا ستكون نتيجته ؟؟

وهكذا المنازل العالية لا تُنال إلا بتجاوز الإمتحان ..

وبنجاح إمتحان شعبان، يتسنى للعبد التهيؤ لرمضان ويُقبِّل على ربه بقلب تقي نقي ..

عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، قال "ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم " [رواه النسائي وحسنه الألباني] ..

فهذا شهر غفلة كما ذكر النبي ..

فكيف ستُرفَّع الأعمال إلى رب الأرض والسماوات والقلوب غافلة لاهية؟؟

تعالوا لنفيق من هذه الغفلة و نرجو الله أن يتقبل منا أعمال العام الماضى مع درس


من أجمل ما سمعت
لاكي
أوصيك في شعبان
Downloadلاكيللتحميل

الغفلة المهلكة 2024.

الغفلة المهلكة
مكتب الدعوة والإرشاد بالسلي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.. أما بعد:

يقول الله تعالى: اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ [الأنبياء:1]. والذي يتأمل أحوال الناس في هذا الزمن يرى تطابق الآية تماماً مع واقع كثير منهم وذلك من خلال ما يرى من كثرة إعراضهم عن منهج الله وغفلتهم عن الآخرة وعن ما خلقوا من أجله، وكأنهم لم يخلقوا للعبادة، وإنما خلقوا للدنيا وشهواتها، فإنهم إن فكروا فللدنيا وإن أحبوا فللدنيا، وإن عملوا فللدنيا، فيها يتخاصمون ومن أجلها يتقاتلون وبسببها يتهاونون أو يتركون كثيرأ من أوامر ربهم، حتى أن بعضهم مستعد أن يترك الصلاة أو يؤخرها عن وقتها من أجل اجتماع عمل أو من أجل مباراة أو موعد مهم ونحو ذلك !! كل شيء في حياتهم له مكان ! للوظيفة مكان، للرياضة مكان، للتجارة مكان للرحلات مكان، للأفلام والمسلسلات وللأغاني مكان، للنوم مكان، للأكل والشرب مكان، كل شيء له مكان إلا القرآن وأوامر الدين، تجد الواحد منهم ما أعقله وأذكاه في أمور دنياه، لكن هذا العاقل المسكين لم يستفد من عقله فيما ينفعه في أُخراه، ولم يقدة عقله إلى أبسط أمر وهو طريق الهداية والاستقامة على دين الله الذي فيه سعادته في الدنيا والآخرة، وهذا هو والله غاية الحرمان يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ [الروم:7].

من يرى أحوالهم وما هم عليه من شدة جرأتهم على ارتكاب المعاصي وتهاونهم بها يقول: إن هؤلاء إما أنهم لم يصدقوا بالنار، أو أن النار قد خلقت لغيرهم، نسوا الحساب والعقاب وتعاموا عن ما أمامهم من أهوال وصعاب لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون [الحجر:72]. انشغلوا براحة أبدانهم وسعادتها في الدنيا الفانية وأهملوا سعادتها وراحتها في الأخرى الباقية.

يا متعب الجسم كم تسعى لراحتـه *** أتعبت جسمك فيما فيه خسران
أقبل على الروح واستكمل فضائلها *** فأنت بالروح لا بالجسم إنسان

ما أحرصهم على أموالهم وما أحرصهم على وظائفهم، وصحتهم، لكن أمور دينهم والتفقه فيها وتطبيقها والتقيد بها فهي آخر ما يفكرون فيه إن هم فكروا.

أوقاتهم ضائعة بلا فائدة، بل إن أغلبها قد تضيع في المحرمات وإضاعة الواجبات يبحثون بزعمهم عن الراحة والسعادة، وهم بعملهم هذا لن يجدوا إلا الشقاء والتعاسة، شعروا بذلك أم لم يشعروا لقوله تعالى: ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى [طه: 124]، حتى أصبح حال الكثيرين من هؤلاء كما قال الشاعر:

نهارك يا مغرور سهو وغفـلة *** وليلك نوم والردى لك لازم
وشغلك فبما سوف تكره غبه *** كذلك في الدنيا تعيش البهائم

ولقد مات عند الكثير من هؤلاء الشعور بالذنب، ومات عندهم الشعور بالتقصير، حتى ظن الكثير منهم أنه على خير عظيم، بل ربما لم يرد على خاطره أنه مقصر في أمور دينه، فبمجرد قيامه بأصول الدين ومحافظته على الصلوات ظن في نفسه خيرأ عظيماً، وأنه بذلك قد حاز الإسلام كله وأن الجنة تنتظره في نهاية المطاف، ونسي هذا المسكين مئات بل آلاف الذنوب والمعاصي التي يرتكبها صباحاً ومساءً من غيبة أو بهتان أو نظرة إلى الحرام أو شرب لحرام أو حلق لحية أو إسبال ثوب أو غير ذلك من المعاصي والمخالفات التي يستهين بها ولا يلقي لها بالاً ويظن أنها لا تضره شيئاً وهي التي قد تكون سبباً لهلاكه وخسارته في الدنيا والآخرة وهو لا يشعر لقوله : { إياكم ومحقرات الذنوب فإنها إذا اجتمعت على العبد أهلكته }، ناهيك عن ما يرتكبه البعض من كبائر وموبقات من ربا وزنا ولواط ورشوة وعقوق ونحو ذلك..وإن المرء ليعجب والله أشد العجب! ألم يمل أولئك هذه الحياة؟ ألم يسألوا أنفسهم؟ ثم ماذا في النهاية؟ ماذا بعد كل هذه الشهوات والملذات؟ ماذا بعد هذا اللهو والعبث؟ ماذا بعد هذه الحياة التافهة المملوءة بالمعاصي والمخالفات؟ هل غفل أولئك عما وراء ذلك.. هل غفلوا عن الموت والحساب والقبر والصراط، والنار والعذاب، أهوال وأهوال وأمور تشيب منها مفارق الولدان، ذهبت اللذات وبقيت التبعات، وانقضت الشهوات وأورثت الحسرات، متاع قليل ثم عذاب أليم وصراخ وعويل في دركات الجحيم، فهل من عاقل يعتبر ويتدبر ويعمل لما خلق له ويستعد لما أمامه.

تا الله لو عاش الفتى في عمره *** ألفاً من الأعوام مالك أمره
متلـذذاً فيـها بكل نعيـم *** متنعمـاً فيها بنعمى عصره
ما كـان ذلك كله في أن يفي *** بمبيت أول ليـلة في قـبره

إن مثل هؤلاء المساكين الغافلين السادرين في غيّهم قد أغلقت الحضارات الحديثة أعينهم وألهتهم الحياة الدنيا عن حقائقهم ومآلهم، ولكنهم سوف يندمون أشد الندم إذا استمروا في غيهم ولهوهم وعنادهم ولم يفيقوا من غفلتهم وسباتهم ويتوبوا إلى ربهم. يقول تعالى عن مثل هؤلاء: ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ [الحجر:3]. أي دعهم يعيشوا كالأنعام ولا يهتمون إلا بالطعام والشراب واللباس والشهوات!؟. ألم يأن لكل مسلم أن يعلم حقيقة الحياة والغاية التي من أجلها خلق؟

أمـا والله لو علم الأنام *** لمـا خلقوا لما غفلوا وناموا
لقد خلقوا لما لو أبصرته *** عيون قلوبهم تاهوا وهاموا
ممات ثم قـبرثم حشـر *** وتوبيخ وأهـوال عظـام

أخي الحبيب:

يا من تقرأ هذه الرسالة قف قليلأ مع هذه الأسطر وراجع نفسك وحاسبها وانظر كيف أنت في هذه الحياة، هل أنت من أولئك اللاهين الغافلين أم لا؟ وهل أنت تسير في الطريق الصحيح الموصل إلى رضوان الله وجنته، أم أنك تسير وفق رغباتك وشهواتك حتى ولو كان في ذلك شقاؤك وهلاكك، انظر أخي في أي الطريقين تسير فإن المسألة والله خطيرة وإن الأمر جد وليس بهزل، ولا أظن أن عندك شيء أغلى من نفسك فاحرص على نجاتها وفكاكها من النار ومن غضب الجبار، انظر أخي الحبيب كيف أنت مع أوامر الله وأوامر رسوله ، هل عملت بهذه الأوامر وطبقتها في واقع حياتك أم أهملتها وتجاهلتها وطبقت ما يناسبك ويوافق رغباتك وشهواتك.

إن الدين أخي الحبيب كلٌ لا يتجزأ؛ لأن الألتزام ببعض أمور الدين وترك الأمور الأخرى يعتبر استهتار بأوامر الله وتلاعب بها، وهذا لا يليق بمسلم أبداً وقد نهى الله عن ذلك وتوعد من فعله بوعيد شديد فقال عز من قائل: أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ [البقرة:85]. إن المسلم الحق وقته كله عبادة والدين عنده ليس شعائر تعبدية فحسب يؤديها ثم يعيش بعد ذلك فيما بين الشعيرة والشعيرة بلا دين ولا عبادة!! فيأكل الحرام ويشرب الحرام ويسمع الحرام ويشاهد الحرام ويعمل الحرام ويتكلم بالحرام!! إن من يفعل ذلك لم يفهم حقيقة الإسلام الذي يحمله وينتمي إليه.

أخي الحبيب:

يا من تعصي الله إلى متى هذه الغفلة؟ إلى متى هذا الإعراض عن الله؟ ألم يأن لك أخي أن تصحو من غفلتك؟ ألم يأن لهذا القلب القاسي أن يلين ويخشع لرب العالمين أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ [الحديد:16]، أعلنها أخي توبةً صادقةً وكن شجاعاً، وكن حقاً عبداً لله تعالى، وهل يكون الإنسان عبداً حقيقياً لله وهو متمرداً على مولاه أينما يوجهه لا يأتي بخير.. ألم يأن لك أخي أن تسير في قافلة التائبين؟ هل أنت أقل منهم؟ حاشاك ذلك؟ ألا تريد ما يريدون؟ هل هم في حاجة إلى ما عند الله من الثواب وأنت في غنى عنه؟ هل هم يخافون الله وأنت قوي لا تخافه؟

ألا تريد الجنة يا أخي؟ تخيّل يا أخي النظر إلى وجه ربك الكريم في الجنة وتخيّل أنك تصافح نبيك محمداً صلى الله عليه وسلّم وتقبله وتجالس الأنبياء والصحابة في الجنة، قال تعالى: وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً [النساء:69]، وتخيّل أخي نفسك وأنت في النعيم المقيم في جنات عدن بين أنهار من ماء وأنهار من لبن وأنهار من خمر وأنهار من عسل مصفى وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون، ولك فيها ما تشتهيه نفسك وتلذ عينك، تخيّل كل هذا النعيم في جنة عرضها السماوات والأرض، وتخيّل في مقابل ذلك النار وزقومها وصديدها وحرها الشديد وقعرها البعيد، وعذاب أهلها الدائم الذي لا ينقطع قال تعالى: كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ [الحج:22]، تخيّل كل ذلك لعله أن يكون عوناً لك على التوبة والإنابة والرجوع إلى الله، ووالله إنك لن تندم على التوبة أبداً، بل إنك سوف تسعد بإذن الله في الدنيا والآخرة سعادة حقيقية، لا وهمية زائفة، فجرّب يا أخي هذا الطريق من اليوم ولا تتردد، ألست تقرأ في صلاتك كل يوم اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ [الفاتحة:6]، فما دمت تريد الصراط المستقيم فلماذا لا تسلكه وتسير فيه!!

أخي الحبيب:

إياك إياك أن تغتر بهذه الدنيا وتركن إليها وتكون هي همك وغايتك، فإنك مهما عشت فيها ومهما تنعمت بها فإنك راحل عنها لا محالة، فيا أسفاً لك أخي إذا جاءك الموت ولم تتب ويا حسرةً لك إذا دعيت إلى التوبة ولم تجب، فكن أخي عاقلأ فطناً واعمل لما أنت مقدم عليه فإن أمامك الموت بسكراته، والقبر بظلماته، والحشر بشدائده وأهواله، وهذه الأهوال ستواجهها حتماً وحقاً وستقف بين يدي الله وستسأل عن أعمالك كلها صغيرها وكبيرها فأعد للسؤال جوابأ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ، عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الحجر:92-93]. ووالله إنه لا يليق بعاقل أبداً أن يلهو ويلعب في هذه الدنيا ويعصي الله وأمامه مثل تلك الأهوال العظيمة، ووالله إنها لأكبر فرصة أن أمهلك الله وأبقاك حياً إلى الآن وأعطاك فرصة للتوبة والإنابة والرجوع إليه فاحمد الله على ذلك ولا تضيع هذه الفرصة وتب إلى الله ما دمت في زمن المهلة قبل النقلة، وتذكر أولئك الذين خرجوا من الدنيا ووالله لتخرجن أنت منها كما خرجوا، لكنك أنت الآن في دار العمل وتستطيع التوبة والعمل، وأما هم فحال الكثيرين منهم يتمنى الرجوع والتوبة ولسان حالهم يقول كما في قوله تعالى: يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ [الأنعام:31]. فاحذر أخي أن تغلط غلطتهم فتندم حين لا ينفع الندم. وانقذ نفسك من النار ما دام الأمر بيدك قبل أن تقول: رَبِّ ارْجِعُونِ، لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ [المؤمنون:99-100]، فلا تجاب حينها لذلك. فإني والله لك من الناصحين وعليك من المشفقين.

إذا ما نهاك امرؤ ناصـح *** عن الفاحشات انزجر وانتهي
إن دنيا يا أخي من بعدها *** ظلمة القبر و صوت النائحي
لا تساوي حبة من خردل *** أو تساوي ريشة من جانحي

وفقني الله واياك لما يحب ويرضى وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه إنه ولي ذلك والقادر عليه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
أكرمك الله أخي الكريم على هذه السطور ورزقك محبته والجنة….
بارك الله فيكم ورزقكم الفردوس الاعلى في الجنةلاكي لاكي لاكي

كيف السبيل إلى أن تصفو نفس المؤمن من شوائب الغفلة ؟ 2024.

قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من قال أسغفرالله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه . غفر له وإن كان فر من الزحف ) أخرجه أبو داود والترمذي والحاكم وقال ( صلى الله عليه وسلم ) : من قال سبحان الله وبحمده في يوم مئة مرة خطت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر ) رواه البخاري ومسلم .

فكيف بنا إذا أكثرنا من الإستغفار في يومنا وليلنا ؟ فقد قال( صلى الله عليه وسلم ) من لزم الإستغفار جعل له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب ) رواه إبن ماجة والنسائي .

اللهم إني أستغفرك لكل ذنب

خطوت إليه برجلي

أو مددت إليه يدي

أو تأملته ببصري

أو أصغيت إليه بأذني

أو نطق به لساني

أو أتلفت فيه ما رزقتني

ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني

ثم استعنت برزقك على عصيانك

فسترته علي

وسألتك الزيادة فلم تحرمني

ولا تزال عائدا علي بحلمك وإحسانك

.. يا أكرم الأكرمين

اللهم إني أستغفرك من كل سيئة

ارتكبتها في بياض النهار وسواد الليل

في ملأ وخلاء

وسر وعلانية

.. وأنت ناظر إلي

للهم إني أستغفرك من كل فريضة

أوجبتها علي في آناء الليل والنهار

تركتها خطأ أو عمدا

أو نسيانا أو جهلا

وأستغفرك من كل سنة من سنن

سيد المرسلين وخاتم النبيين

سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

تركتها غفلة أو سهوا

أو نسيانا أو تهاونا أو جهلا

أو قلة مبالاة بها

.. أستغفر الله .. وأتوب إلى الله

.. مما يكره الله

قولا وفعلا .. وباطنا وظاهرا

جزاك الله خيرا اختى
جعله الله فى ميزان حسناتك
جزيتي خيرا وبورك فيكِ لاحرمتِ الاجر لاكي
سبحانك اللهم و بحمدك، لا إله إلا أنت، نستغفرك و نتوب إليك..
بارك الله فيكِ ..
العزيزات :
فراشة 90
نبض داعية
روان

أسعدني مروركن . بارك الله فيكن وجعله في موازين حسناتكم .

الغفلة عن مغبة الكلام 2024.

الغفلة عن مغبة الكلام

هناك من يطلق لسانه بالكلام دونما نظر أو مبالاة في آثاره، أو أبعاده، فتجده يطلق القول على عواهنه غير عابئ بما يجرُّه عليه من بلاء أو شقاء؛ فلربما كان سببًا في مقتله، ولربما كان سببًا في إذكاء عداوة، أو إشعال حرب، أو نحو ذلك.

قال أكثم ابن صيفي: "مقتل الرجل بين فكيه"، يعني لسانه، وقال المهلب لبنيه: "اتقوا زلة اللسان، فإني وجدت الرجل تعثر قدمه فيقوم من عثرته، ويزلُّ لسانه فيكون فيه هلاكه".
وقال الشاعر:
يصاب الفتى من عثرة لسانه وليس يصاب المرء من عثرة الرِّجل
وعثرته مَن فيه ترمي برأسه وعثرته في الرِّجل تبرا على مهل
والعرب تقول في أمثالها: "إياك وأن يضرب لسانك عنقك"، أي: إياك أن تلفظ بما فيه هلاكك.
وقال علي -رضي الله عنه-: "اللسان معيار أطاشه الجهل، وأرجحه العقل"، وقال بعض البلغاء: "الزم الصمت، فإنه يُكْسِبك صفوة المودة، ويؤمِّنك سوء المغبة، ويُلْبِسُك ثوب الوقار، ويكفيك مؤونة الاعتذار"، وقال بعضهم: "اعقل لسانك إلا عن حق توضِّحه، أو باطل تدحضه، أو نعمة تذكرها".
قال طرفة ابن العبد:
وإن لسان المرء ما لم تكن له حصاةٌ[1] على عوراته لدليل
يقول: إذا لم يكن مع اللسان عقل يحجزه عن بسطه فيما لا يحبُّ، دلَّ اللسان على عيبه بما يلفظ به من عُور الكلام.
وقال الآخر:
رأيت اللسان على أهله إذا ساسه الجهل ليثًا مغيرا
وقال عمرو بن العاص -رضي الله عنه-: "زلَّة الرجل عَظْمٌ يجبر، وزلَّة اللسان لا تبقي ولا تذر"؛ بل الإنسان قد يتكلم بكلمة لا يلقي لها بالًا يهوي بها في جهنم، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، عن النبي-صلى اللهعليه وسلم-قال:(إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ).
ولهذا يجب على العاقل أن يخزن لسانه، وأن يزن كلامه؛ حتى لا يقع فيما لا تحمد عقباه، فيندم ولات ساعة مندم.
قال ابن المقفع: "اعلم أن لسانك أداة مصلتة، يتغالب عليه عقلك، وغضب، وهواك، فكل غالب عليه مستمتع به، وصارفه في محبته، فإذا غلب عليك عقلك فهو لك، وإن غلب عليه شيء من أشباه ما سميت لك فهو لعدوِّك، فإن استطعت أن تحتفظ به وتصونه، فلا يكون إلا لك، ولا يستولي عليه، أو يشاركك فيه عدوك فافعل".
وقال الماوردي-رحمه الله-: "واعلم أن للكلام شروطًا لا يسلم المتكلِّم من الزلل إلا بها، ولا يعرى من النقص إلا بعد أن يستوفيها، وهي أربعة شروط:
فالشرط الأول: أن يكون الكلام لداعٍ يدعوا إليه، إما في اجتلاب نفع أو دفع ضرر.
والشرط الثاني: أن يأتي به في موضعه، ويتوخَّى به إصابة فرصته.
والشرط الثالث: أن يقتصر فيه على قدر الحاجة.
والشرط الرابع: أن يتخيَّر اللفظ الذي يتكلم به.
ثم شرع -رحمه الله-: بتفصيل ذلك بكلام جميل.
وقال الزمخشري: "خير الألسن المخزون، وخير الكلام الموزون، فحدِّث إن حدَّثت بأفضل من الصمت، وزيِّن حديثك بالوقار وحسن السمت.
إن الطيش في الكلام يترجم عن خفة الأحلام، وما دخل الرفق في شيء إلا زانه، وما زان المتكلِّم إلا الرزانة".

المرجع: أخطاء في أدب المحادثة والمجالسة
للشيخ: محمد بن إبراهيم الحمد

رائع..واختيار موفق..

بارك الله فيكِ أختي الكريمة..

سلمتي أختي الغديرعلى مرورك الكريم وعلى دعائك لي
بارك الله فيك..
حفظك الله,,,

لااله الاانت سبحانك اني كنت من الظالمين

سلمتي أختي توأم خلود على مرورك الكريم وعلى دعائك
جعله الله في ميزان حسناتك

ضيوف الغفلة ايش تجهزي لهم؟؟ 2024.

السلام عليكم
كيفكن ياخواتي الغاليات

كل وحدة ست بيت متعرضه ان يجوها ضيوف فجاءة
واكيد كل وحده تحب تكون مستوره قدام ضيوفها
ممكن في نفس اللحظه ترسل تجيب اغراض من الدكان
ولكن احيانا مايكون في احد من الرجال الزوج او الاخ فمافي من يروح ولا في مجال تخرجي لوحدك
حابه اسال على اشياء وافكار ممكن تسويها وتخليها احتياط في اوقات الشدة تقدميهاضيوف الغفلة
ياليت الكل يشارك ويعطينا من خبرته
وايش افضل اكله تسويها لضيف مستعجل

السلام عليكم
و الله موضوع حلو

لما يصير معي هذا الشي اطلع كبب من الفريزر ولما يفكو اقليهم
اعمل سبرينج رول سهل و سريع
ممكن معكرونه او لازانيا
اذا عندك عجين من قبل اعمليها بيتزا او مناقيش
فول مدمس/حمص/باباغنوج للمقبلات
سلطة خضار و سلطة الزبادي
مع عصاير و بيبسي
و الحلى جيلي /مهلبيه/كاسترد ما في اسهل منه
اتمنى اكون افدت بهذا القليل

اختى لعل هذا الرابط يفيدك من نفس المنتدى
وصفات الضيافه
وصفات الضيافة
مشكورات يالغاليات على الردود الحلوة
ولكني احتاج اعرف ايش الاشياء اللى ممكن اخزنها عشان اجدها وقت الشده
فمثلا اختي ام كربا ذكرت الكبب تطلعها من الفريز
يعني هي كانت مخزنة كبب جهزتها وتركتها لضروف الحرجه
ممكن انا اضيف من عندي وهو تفريز كمية من اللحم عشان اسوي بيه اكل في حالات الطواري
نقع وسلق كمية من الفاصوليا وتركها احتياط
انتمى من كل الاخوات المساهمة
حبيبتي زي ما قلتي ممكن تخلي فاصوليا مسلوقة في الفريزر
وكمان ممكن تفرزني الباميا
بالنسبة ببخفايف ممكن تحضري بيتزا اقراص او ساندتشات التونة المحشية يعني اللي بتتسوى والتونة في داخلها او اي نوع مالح ثاني
كمان فيه البطاطا المبطنة وطاجين الجبنة
اتمنى ان اكون افدتك
بصي ممكن تحطي في التلاجة لحمة معصجة تكون جاهزة للطواريء
حتى المكرونة ممكن تسلقيها و تحطيها في الفريزر و الكفته تجهزيها و و تشكليها و تحطيها في الفريزر
الدجاج البانيه كمان بيكون مسعف جيد جدا في مثل هذه الظروف
الذرة المسلوقة ممكن تعملي بيها سلطة جميلة
السوسيس او السوسج تسويته ما تاخد 10 دقائق و ممكن تعملي بيه اكتر من شيء
على فكرة حتى خلطة المحشي اعمليها بس بدون اضافة الرز و تحطيها في الفريزر
انا اعرف ناس يجهزو صينية المكرونة بالبشاميل كاملة و يحطوها في الفريزر لمدة اسبوعين جاهزة بس على التسوية

اضافة لى ما ذكرت الاخوات
بامكانك تجميد الفطائر المختلفة بعد خبزه وقبل تحميرها
ايضا بامكانك خبز قاعدة البيتزا
وبعد ان تبرد تضعي عليها الحشو وتجمديها,,,

ماشاء الله والله اضافات كثير حلوة
اتمنى الكل يساهم
الله يجزيكم خير
ما قصرو الحلوات كفو ووفو ما شاء الله

الى متى الغفلة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأوقات تمر، وغداً نلقى المولى جل جلاله، فإلى متى سنظل فى غفلة عنه، وهو الذى خلقنا له، سخر لنا كل شئ، وأعطانا من كل شئ، وقال وقوله الحق: ادعونى استجب لكم…،

فأى معاملة هذه التى نتعامل بها مع الله- جل فى علاه -، منذ أيام احتفل المسلمون بمولد الحسين رضى الله عنه؛ من أين لهم بهذا الاحتفال، فى أى آية من كتاب الله وجدوا هذا، فى أى حديث من أحاديث رسول الله- صلى الله عليه وسلم – وجدوا هذا،

من إمامهم فى ذلك الأمر، إن إمامهم فى ذلك الأمر هو الشيطان،

ولو ادعوا حب الحسين، فالحسين يُكذبهم، ويتبرأ منهم، لأنه لا يرضى بذلك، وكيف يرضى وهو الذى قاتل حتى استشهد فى سبيل توحيد الله جل جلاله، لكى يدعى الله وحده، ويذبح له وحده، فكيف سيرضى أن يدعى ويذبح له مع الله جل جلاله

فدعوى المحبة لا تغنى شيئاً، فإن النصارى يدعون حب عيسى عليه السلام وهو برئ منهم، واليهود يدعون حب موسى عليه السلام وهو برئ منهم، كذلك الذين شدوا رحالهم لقبر الحسين- رضى الله عنه- ليقدموا له ذبيحة ونذراً فهو برئ منهم .

جزيت خيرا
في ميزان حسناتك إن شاء الله …

يا بني إياك والغفلة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

يا بني

إياك والغفلة !

اعلم – يا بني – وفقـك الله للصواب أنه لم يتميز الآدمي بالعقل إلاّ ليعمل بمقـتضاه ، فاستحضر عـقـلـك ، وأعمل فكرك واخـل بنفـسك ؛ تعـلم بالدليل أنك مخلوق مكلف ! وأن عـليك فـرائـض أنت مطالب بها ، وأن الملكين يحصيان ألفاظـك ، وأن أنفـاس الحي خطاه إلى أجله 0 ومقدار اللبث في الدنيا قليل والحبس في القبور طويل ، والعذاب على موافقة الهوى وبيل !
فأين لذة أمس ؟ رحلت وأبقـت ندماً !
و أين شهوة النفـس ؟ كم نكست رأساً وأزلت قدماً !!!
وما سعد من سعد إلا بخلاف هواه، ولا شقي من شقي إلا بإيثار دنياه. فاعتبر بمن مضى من الملوك والزهاد. أين لذة هؤلاء وأين تعب أولئك ؟
والكسل عن الفضائل بئس الرفيق ، وحب الراحة يورث من الندم ما يربو على كل لذة فانتبه واتعب لنفسك !
واعلم ن أداء الفرائض واجتناب المحارم لازم ، فمتى تعدى الإنسان فالنار النار ! ثم اعلم أن طلب الفضائل نهاية مراد المجتهدين، ثم الفضائل تتفاوت ، فمن الناس من يرى الفضائل الزهد في الدنيا ، ومنهم من يراها التشاغل بالتعبد ، وعلى الحقيقة فليست الفضائل الكاملة إلا الجمع بين العلم والعمل ، فإذا حصلا رفعا صاحبهما إلى تحقيق معرفة الخالق سبحانه فتلك الغاية المقصودة . والله المستعان .

ما يجب عليك معرفته

وأول ما ينبغي النظر فيه: معرفة الله تعالى بالدليل، ومعلوم أن من رأى السماء مرفوعة، والأرض موضوعة، وشاهد الأبنية المحكمة خصوصاً في جسد نفسه، علم أنه لابد للصنعة من صانع، وللمبني من بان.
ثم يتأمل دليل صدق الرسول صلى الله عليه وسلم إليه، وأكبر الدلائل القرآن الذي أعجز الخلق أن يأتوا بسورة من مثله. فإذا ثبت عنده وجود الخالق – جل وعلا – وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم وجب تسليم عنانه إلى الشرع ، فمتى لم يفعل دل على خلل في اعتقاده . .
ثم يجب عليه أن يعرف ما يجب عليه من الوضوء والصلاة والزكاة – إن كان له مال- والحج وغير ذلك من الواجبات ، فإذا عرف قدر الواجب قام به .
فينبغي لذي الهمة أن يترقّى إلى الفضائل ، فيتشاغل بحفظ القرآن وتفسيره ، وبحديث الرسول صلى الله عليه وسلم وبعرفة سير أصحابه والعلماء بعدهم .. ليتخير مرتبة الأعلى فالأعلى ، ولابد من معرفة ما يقيم به لسانه من النحو واللغة …
والفقه أصل العلوم ، والتذكير حلواؤها وأعمها نفعاً وقد عرفت بالدليل أن الهمة مولودة مع الآدمي ، وإنما تقصر بعض الهمم في بعض الأوقات فإذا حُثّت سارت ، ومتى رأيت من نفسك عجزاً فسل المنعم ، أو كسلاً فالجأ إلى الموفِّق ، فلن تنال خيراً إلا بطاعته ، ولا يفوتك خير إلا بمعصيته ، فمن الذي أقبل عليه يرد كل مراد ؟ ومن الذي أعرض عنه فمضى بفائدة ، أو حظي بغرض من أغراضه ؟!
أو ما سمعت قول الشاعر :

والله ما جـئـتـكم زائـراً *** إلا وجدتُ الأرض تطوى لي
ولا ثنيت العزم عن بابكم *** إلا تـعـثـرت بـأذيــالي

اغتنم أوقاتك في الخير

وانتبه يا بني – لنفسك واندم على ما مضى من تفريطك واجتهد في لحاق الكاملين ما دام في الوقت سعة ، واسق غصنك ، ما دامت فيه رطوبة ، واذكر ساعتك التي ضاعت فكفى بها عظة ، وذهبت لذة الكسل فيها ، وفاتت مراتب الفضائل .
وقد كان السلف الصالح – رحمهم الله – يحبون جمع كل فضيلة ويبكون على فوت واحدة منها .
قال إبراهيم بن أدهم – رحمه الله – : دخلنا على عابد مريض ، وهو ينظر إلى رجليه ويبكي ، فقلنا : مالك تبكي فقال : ما غبرتا في سبيل الله . وبكى آخر , فقالوا : ما يبكيك ؟ فقال : على يوم مضى ما صمته وعلى ليلة ذهبت ما قمتها .
واعلم يا بني – أن الأيام تبسط ساعات ، والساعات تنبسط أنفاساً ، وكل نفس خزانة ، فاحذر أن يذهب نفس بغير شيء فترى في القيامة خزانة فارغة فتندم .
وقد قال رجل لعامر بن عبد قيس : (( قف أكلمك . فقال : أمسك الشمس )) . وفي الحديث : (( من قال : سبحان الله العظيم وبحمده ،غرست له بها نخلة في الجنة )) فانظر إلى مضيع الساعات كم يفوته من النخيل ؟

تفكر في المعاد

ومن تفكر في الدنيا قبل أن يوجد رأى مدة طويلة، فإذا تفكر فيها بعد أن يخرج منها رأى مدة طويلة ، وعلم أن اللبث في القبر طويل ، فإذا تفكر في يوم القيامة علم أنه خمسون ألف سنة ، فإذا تفكر في اللبث في الجنة والنار علم أنه لا نهاية له ، فإذا عاد إلى النظر في مقدار بقائه في الدنيا فرضنا ستين سنة مثلاً فإنه يمضي منها ثلاثين سنة في النوم ، ونحو حمس عشرة في الصبّا فإذا حسب الباقي كان أكثره الشهوات والمطاعم والمكاسب ، فإذا أخلص ما للآخرة وجد فيه من الرياء والغفلة كثيراً …
فبماذا تشتري الحياة الأبدية ، وإنما الثمن هذه الساعات ؟

كيف تقضي اليوم والليلة ؟

والزم نفسك – يا بني – الانتباه عند طلوع الفجر ولا تتحدث بحديث الدنيا ، فقد كان السلف الصالح – رحمهم الله – لا يتكلمون في ذلك الوقت بشيء من أمور الدنيا ، وقل عند انتباهك من النوم : (( الحمد لله الذي أحياني بعدما أماتني وإليه النشور )) ثم قم إلى الطهارة واركع سنة الفجر واخرج إلى المسجد خاشعاً ، واقصد الصلاة إلى يمين الإمام فإذا فرغت من الصلاة فقل : (( أذكار عقب الصلاة )) ومنها : (( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير )) عشر مرات [ وأيضاً ] آية الكرسي ، واسأل الله سبحانه قبول الصلاة فإن صح فاجلس ذاكراً الله تعالى إلى أن تطلع الشمس ، وترتفع ، ثم صلّ واركع ما كتب لك ، وإن كان ثمان ركعات فهو حسن .
ثم تشاغل بمطالعة أو نسخ إلى وقت العصر ، ثم عُد إلى درسك من بعد العصر إلى وقت المغرب ، فإذا صليت العشاء فعد على دروسك ثم اضطجع على شقك الأيمن ، فسبح ثلاثاً وثلاثين ، واحمد ثلاثاً وثلاثين ، وكبر أربعا وثلاثين ، وقل : (( اللهم قني عذابك يوم تجمع عبادك ))
وإذا فتحت عينيك من النوم فاعلم أن النفس قد أخذت حظها فقم إلى الوضوء وصل في ظلام الليل ما أمكن ، واستفتح بركعتين خفيفتين ، ثم بعدهما ركعتين بجزأين من القرآن ، ثم تعود إلى درس العلم ، فإن العلم أفضل من كل نافلة .

اختر جليسك واعلم أن العلم وسام

وعليك بالعزلة فهي أصل كل خير ، واحذر من جليس السوء ، وليكن جلساؤك الكتب والنظر في سير السلف ، ولا تشتغل بعلم حتى تحكم ما قبله ، وتلمّح سير الكاملين في العلم والعمل ، ولا تقنع بالدون ، فقد قال الشاعر :
ولم أر في عيوب الناس شيئاً *** كنقص القادرين على التمام
واعلم أن العلم يرفع الأراذل فقد كان خلق كثير من العلماء لا نسب لهم يذكر ولا صورة تستحسن . وكان عطاء بن أبي رباح،أسود اللون مستوحش الخلقة،وجاء إليه سليمان بن عبد الملك،وهو خليفة ومعه ولده فجلسوا يسألونه عن المناسك،فحدثهم وهو معرض عنهم بوجهه. فقال الخليفة لولديهلاكي( قوماً ولا تنيا ولا تكاسلا في طلب العلم،فما أنسى ذلّنا بين يدي هذا العبد الأسود ))
وكان الحسن البصري مملوكاً وابن سيرين ومكحول ، وخلق كثير وإنما شرفوا بالعلم والتقوى .

تحلَّ بالقناعة

واجتهد – يا بني – في صيانة عرضك من التعرض لطلب الدنيا والذلّ لأهلها ، واقنع تعزّ ، فقد قيل : من قنع بالخبز والبقل لم يستعبده أحد .
ومرَّ أعربي على البصرة فقال : من سيد هذه البلدة ؟ قيل له:الحسن البصري ، قال:وبما سادهم ؟ قالوا:لأنه استغني عن دنياهم وافتقروا إلى علمه .

احفظ الله يحفظك

يا بني ، متى صحت التقوى ؛ رأيت كل خير،والمتقي لا يرائي الخلق ولا يتعرض لما يؤذي دينه,ومن حفظ حدود الله حفظه الله .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بن عباس رضي الله عنهما : (( احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك )) .
واعلم يا بني : أن يونس عليه السلام لما كانت ذخيرته خيراً نجا بها من الشدة .. قال الله عز وجل : { فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }
وأما فرعون فلما لم تكن ذخيرته خيراً لم يجد في شدته ملخصاً فقيل له : { آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ}
فاجعل لك ذخائر خير من تقوى تجد تأثيرها .

حذاري من علم لا يعمل به

وإياك أن تقف مع صورة العلم دون العمل به ؛ فإن الداخلين على الأمراء والمقبلين على أهل الدنيا قد أعرضوا عن العمل بالعلم فمنعوا البركة والنفع به .
وإياك أن تتشاغل بالتعبد من غير علم ، فإن خلقا كثيراً من المتزهدين والمتصوفة ضلوا طريق الهدى إذ عملوا بغير علم .
وحاسب نفسك عند كل نظرة وكلمة وخطوة فإنك مسؤول عن ذلك ، وعلى قدر انتفاعك بالعلم ينتفع السامعون ، ومتى لم يعمل الواعظ بعلمه زلت موعظته عن القلوب ، كما يزل الماء عن الحجر فلا تعظنّ إلا بنية ، ولا تمشينَّ إلا بنية، ولا تأكلن لقمة إلا بنية ، ومع مطالعة أخلاق السلف ينكشف لك الأمر .

عليك بالخلق الحسن

وأدّ إلى كل ذي حق حقه ، من زوجة وولد وقرابة ، وانظر إلى كل ساعة من ساعاتك بماذا تذهب ، فلا تودعها إلى أشرف ما يمكن ، ولا تهمل نفسك وعودها أشرف ما يكون من العمل ، وأحسنه ، وابعث إلى صندوق القبر ما يسرك يوم الوصول إليه كما قيل :
يا من بدنياه انشغل *** وغره طول الأمل
الموت يأتي بغتة *** والقبر صندوق العمل
وراع عواقب الأمور ؛ يهون عليك الصبر عن كل ما تشتهي وما تكره ، وإن وجدت من نفسك غفلة فاحملها المقابر ، وذكرها قرب الرحيل ، ودبر أمرك – والله المدبر – في إنفاقك من غير تبذير لئلا تحتاج إلى الناس ، فإن حفظ المال من الدين ، ولأن تخلف لورثتك خير من أن تحتاج إلى الناس ..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين

——————————————————————————–

مختصر من كتاب لفتة الكبد في نصيحة الولد
إعداد القسم العلمي بدار ابن خزيمة

الصفحة الرئيسة

جزاك الله خيراً….
اللهم اغفر لنا غفلاتنا ….

الغناء يورث القسوة والمعاصي والنفاق والغفلة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الغناء يورث القسوة والمعاصي والنفاق والغفلة.

سيدي لدي شقيقة تسمع الأغاني وتشاهد الأفلام وقلبها قاس على شقيقاتها فهل هذه القسوة من الأغاني أم هي موروثة. وللعلم فهي تشعر دائما بالقلق الشديد نتيجة تقصيرها في النوافل وقراءة القرآن والتسبيح وتأخير الصلاة فما نصيحتك لها؟ نص السؤال
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا شك أن كثرة المعاصي تورث قسوة في القلب، وتؤثر على التزام المرء بالطاعات، ومن تلك المعاصي سماع الأغاني، ومشاهدة الأفلام الخليعة والهابطة التي يكون فيها التبرج والاختلاط بين الرجال والنساء، كما هو الغالب على أكثر الأفلام، والواجب على من ابتلي بشيء من ذلك التوبة والرجوع إلى الله، وإذا كان الحال كما ذكر السائل من كون أخته تسمع الأغاني، وتشاهد الأفلام، وتشعر دائماً بالقلق مع تقصيرها في (النوافل، وقراءة القرآن، والتسبيح)، وتأخير الصلاة، فإننا ننصح هذه المرأة بتقوى الله والابتعاد عما ذكر حتى تشعر بحلاوة الإيمان وطمأنينة القلب وراحة النفس، فإذا أقلعت عن تلك المعاصي فإنها ـ بإذن الله ـ ستقبل على قراءة القرآن، والتسبيح، وستحافظ على الصلوات في أوقاتها، وستصل رحمها ولا تقسو على شقيقاتها، لأن الشيطان هو الذي يزين للمرء مخالفة أوامر الله، قال تعالى: (وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون) [النمل: 24].
والغناء مزمار الشيطان يستخدمه الشيطان في صدّ الناس عن القرآن والهدي، إضافة إلى أن الغناء ينبت النفاق في القلب. يقو ل الإمام ابن القيم رحمه الله: اعلم أن للغناء خواصَّ لها تأثير في صبغ القلب بالنفاق، ونباته فيه كنبات الزرع بالماء. فمن خواصه: أنه يُلهي القلب ويصده عن فهم القرآن وتدبره، والعمل بما فيه، فإن الغناء والقرآن لا يجتمعان في القلب أبداً لما بينهما من التضاد، فإن القرآن ينهى عن اتباع الهوى، ويأمر بالعفة، ومجانبة شهوات النفوس، وأسباب الغيّ، وينهى عن اتباع خطوات الشيطان، والغناء يأمر بضد ذلك كله، ويحسنه، ويهيِّج النفوس إلى شهوات الغيّ فيثير كامنها، ويزعج قاطنها، ويحركها إلى كل قبيح، ويسوقها إلى وصْل كل مليحة ومليح، فهو والخمر رضيعا لبانٍ، وفي تهييجهما على القبائح فرسا رهان..إلخ. انظر إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان لابن القيم (1/352) ويقول أيضا: فمن علامات النفاق: قلة ذكر الله، والكسل عند القيام إلى الصلاة، ونقر الصلاة، وقل أن تجد مفتوناً بالغناء إلا وهذا وصفه…إلخ (1/354).
وبناءً على ما سبق فإننا ننصح ـ السائل الكريم ـ أيضا بأن يترفق بأخته المبتلاة وأن يدعوها بإحسان، وأن يبين لها خطورة تلك الموبقات، وأن يصلها و يحسن إليها حتى ولو كانت قاسية القلب على شقيقاتها، فإن ذلك مما يعين على قبولها النصيح ة منكم، وعلى فرض أنها ورثت شيئاً من قسوة القلب، فإنه يمكن مداوة ذلك بالمواعظ والإحسان من طرفكم، فإن العلم بالتعلم والحلم بالتحلم، ومن يصبر يصبره الله. ثم إن كثرة الطاعات تلين القلب وترققه وتذهب قسوته، وتشرح الصدر وتريح النفس، ولذلك فإننا نأمل أن تعود هذه الأخت إلى رشدها، وفق الله الجميع لصالح الأقوال والأعمال. والله أعلم

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

ليتك تضعين اسم المفتي بارك الله فيك

=====

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سوف أعطيك المكان الذي أخذت منه هذا الموضوع

http://www.islamweb.net/fatwa/

.: الموت والغفلة عنه :. للأستاذة . 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

يسرني أن أضع بين أيديكم ملخصاً لمحاضرة عن الموت والغفلة عنه للداعية ليلى العامودي والتي أقيمت ليلة الإثنين الموافق 13 ـ 5 ـ 1445 هـ في دار التلاوة بمكة المكرمة ….

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله ….

الحمد لله الواحد القهار العزيز الغفار ,, الذي زهد في هذه الدنيا ,,, أحمده أبلغ حمد وأزكاه ,,,

اللهم لك الحمد حتى ترضى و لك الحمد إذا رضيت و لك الحمد بعد الرضا

اللهم لك الحمد كثيراً طيباً مباركاً فيه

وأشهد أن لا إلا الله ,,, أرجو بها النجاة ,,,,, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله …

أخواتي الحبيبات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسأل الله العظيم رب العرش الكريم كما جمعنا في هذا المجلس أن يجمعنا في الفردوس إخواناً على سرر متقابلين ..

اللهم فرج هم كل مهمومة

ونفس كرب المكروبين

اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين

اللهم من كانت في هذا المجلس وكانت مصابة بسحر أو بعين أو بداء فاشفها يارب

اللهم اكشف ضرها ,,,, اللهم فرج كربها ….

اللهم انصر عبادك الموحدين ,, المستضعفين في كل مكان إنك على كل شئ قدير وبالإجابة قدير

و صلي اللهم على محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين ….

أخواتي الحبيبات

اعلمن رحمكن الله أن الحياة مهما امتدت وطالت فإن مصيرها إلى الزوال ,,,

والله ما هي إلا أيام وليالي وأعوام ونفارق الدار الدنيا إلى تلك الدار الآخرة …

ونعلم أن الإنسان يعبر على ثلاث معابر /

المعبر الأول / الحياة الدنيا .

المعبر الثاني / البرزخ

إما تعذب الروح نسأل الله السلامة وإما تنعم نسأل الكريم من فضله .

المعبر الثالث / الحياة الآخرة

الباقية ـ الدائمة ـ التي لا تزول …

لذا أخيه / لا نعلم متى سنفارق هذه الدنيا

متى سنوسد في ذلك الثرى ؟؟

لا حبيب ـ ولا أنيس ـ

لا مال ـ ولا ولد ـ ولا جليس …

تخيلي نفسك وقد نزل بك ملك الموت ,,

كيف هو حالك ؟؟

وهل أنتِ على أتم الإستعداد ؟؟

يقول ابن القيم ـ رحمه الله ـ

الإنسان منذ استقرت قدمه في هذه الدنيا فهو مسافر ,,, والسعيد من تأهب لهذا السفر واستعد له واتخذ زاداً من التقوى والعمل الصالح ,, والشقي من ضيع عمره في الغفلة والمعصية ,,,

الإنسان منذ أن استقرت قدمه ـ اسمعي بقلبك وانسي كل شئ خارج هذا المكان

الإنسان ـ قيسي على نفسك وحالك

منذ أن استقرت قدمه في هذه الحياة الدنيا فهو مسافر ..

أنا وأنت مسافرون ,,, فمن أحسن في سفره كوفئ بنعيم , ومن أسئ جوزي بالعذاب …

والسعيد من تأهب لهذا السفر واستعد له ..

والله لا نعلم متى ينزل بنا ملك الموت ..

لا نعلم متى سنفارق هذه الدار ..

ما هو زادنا ؟؟

ما هي البضاعة ؟؟

يقول / والسعيد من تأهب

أسمعيها نفسك مرات ومرات

هل أنت على أهبة الإستعداد ؟؟

كم نأمل أن نعيش ؟؟

لهذا السفر واستعد له واتخذ زاداً من التقوى والعمل الصالح

ضعي تحتها عشرة خطوووط

أين أنا وأنت من هؤلاء ؟؟

هل أنت من المتقين ؟؟

هل تجنبتي سخطه سبحانه ؟؟

أين أنت من هذا ..

ثم يقول / والشقي من ضيع عمره في الغفلة والمعصية

نسأل الله السلامة

كم ضيعنا ؟؟ كم أسرفنا ؟؟ كم غفلنا ؟

سمع بعض الصالحين بكاءٍ على ميت فقال / يا عجباً من قوم مسافرون يبكون على مسافر قد بلغ منزله ….

أنا أعيد وأقول مسافرون

متى تشعري أننا مسافرون ؟؟

نحن لا نعلم متى نغادر ؟؟

لكنه مكتوب عند الله عز وجل

لذلك يقول / يا عجباً على مسافرين يبكون على مسافر قد بلغ منزله …

لماذا مسافر ؟؟

أنظري للمسافر

وهل أنت على حاله ؟؟

المسافر /

1 ـ يعتمد على الله لا على سواه

كلما أذكر لك نقطة أنظري أين أنت منها ؟؟

2 ـ لا يأخذ معه إلا الشئ الضروري الذي يحتاجه ,, كيف حالنا ؟؟ كيف هي بيوتنا ؟؟؟

3 ـ لا يتخذ الطريق هدف إنما وسيلة …

4 ـ يشعر كل لحظة أنه يقترب من نقطة النهاية , ويبعد عن نقطة الإنطلاق ؟؟

كم عمرك ؟؟ كم بلغتي ؟

كل يوم يقربك مرحلة إلى الآخرة ويبعدك من هنا

هذا هو المسافر

5 ـ يمر على محطات يتزود منها بزاد يعينه على المشوار ويكمل مشواره

ونحن كم تزودنا ؟؟

هذا هو المسافر أخيه

ورد أن المؤمن بين مخافتين ( أجل قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه ,, وبين أجل قد بقي لا يدري ما الله تعال قاض فيه )

وكم مضى من عمري وعمرك

((فليأخذ العبد من نفسه لنفسه، ومن دنياه لآخرته، ومن الشبيبة قبل الهرم، ومن الحياة قبل الموت،

يقسم النبي صلى الله عليه وسلم ( والذي نفس محمد بيده ما بعد الموت من مستعتب، ولا بعد الدنيا دار إلا الجنة أو النار))

{ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ }الروم14 { لَيْسُواْ سَوَاء }آل عمران113

{أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ }الجاثية21

لا والله لا يمكن أن يتساوي

لذا أتيت إلى هذا المكان أقول لكِ ـ ولنفسي قبلها ـ كوني من العقلاء الذين ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل أي المؤمنين أفضل قال / أحسنهم خلقاً قال / من أكيس الناس؟ فقال: (أكثرهم ذكراً للموت وأكثرهم استعداداً للموت، أولئك الأكياس ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة) ـ أو كما جاء في الحديث ….

من هو العاقل الكيس ؟؟

اسمعي حتى تكوني أنت منهم

أنظري ما أحسن الكلام ـ عليه الصلاة والسلام ـ

أكيس الناس أعقل الناس أكثرهم للموت ذكراً وأحسنهم وأشدهم استعداداً لما بعده

يقول /// أولئك الأكياس ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة …

لذا فلنكن من أولئك العقلاء

والله إن الموت يتخطف من حولنا ,,, ولا يترك أحداً

أوشكت الشمس على المغيب

كم تخطفت المنايا من حولنا

صغيراً وكبيراً

لذا يا أخيه الحديث الذي ذكرناه يتضمن /

1 ـ كثرة ذكر الموت

والله ما أكثر أحد ذكر الموت إلا واستعد له

وهذا من الفطنة والعقل وعدم الغفلة ..

2 ـ يجهز الإنسان للموت

تفكرت في حالي وحال الغافلات أمثالي فبكيت على حالي ..

آه لقسوة القلب

آه لغفلتنا ..

الموت لو لم يكن فيه إلا أنه يلين القلب ويكفه عن المعاصي لكفانا …

يوم أن غفلنا عطلت الصلوات ويوم أن غفلنا انتهكت المحارم

أين تعظيم الله عز وجل ؟؟

كم منا أمن مستقبله في الآخرة ؟؟

كم منا أمن مستقبل أبنائه في الآخرة ؟

نؤمن لهم مستقبل الدنيا فقط

وفي الآخرة يتمنى الإنسان أن لو قدم وأن لو عمل

{ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي }الفجر24

ياليتني عملت الأعمال الصالحة

هناك الدار هي دار القرار

وليست هذه الدنيا بدار المقام …

كم تألمنا على فوات الدنيا ولم نتحسر على فوات الآخرة

( أولئك الأكياس )

أولئك العقلاء

فهموا هذه المعاني فعملوا

أبو الدرداء رضي الله عنه وهو في سكرات الموت يبكي تقول له زوجته / لما البكاء ألم تصحب رسول الله ؟؟ قال / ومالي لا أبكي ولا أدري على ماذا أهجم من ذنوبي …

كانوا يخافون ألا نخاف نحن ؟؟

في تلك اللحظات فضحكت الذنوب أناساً وحالت بينهم وبين لا إله إلا الله …

والله لا أعلم ما الذي جرى لنا وكيف غفلنا

والله الشيطان وهوى النفس والدنيا والنفس الأمارة بالسوء تحكمت في العديد فخابوا ولم يفلحوا

وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى{39} وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى{40} ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى{41} النجم

اسمعي بقلبك حركي هذا القلب كم قسى …

آه لقسوة هذا القلب … والله ما عملتيه سوف ترينه هناك

لا أقول في يوم المحشر

بل في السكرات

ـ في القبر ـ المحشر ـ البعث …

ستجازي بالذي عملتيه

كم في الكتاب من ذنوب وكم في الصحف ؟؟

كم فيها من زلات ؟؟

كم في أعمالنا من سهو وخلل ؟؟

أخيتي الحبيبة

والله لو لم يكن من ورائنا من هول إلا سكرات الموت لكفتنا …

والله لو لم يكن من ورائنا إلا سكرات الموت لكان يكفي أن يتنغص العيش هنا ويتكدر كل سرور

ونفارق الغفلة ويعظم الإستعداد لذلك

كيف وأنا وأنت نعلم وبكل يقين أن وراء الموت قبر

ذلك الواعظ الصامت

كم مررنا على قبور ماذا حركت فيك ؟؟

أليس ذلك دليل على قسوة القلب ؟؟

( ما رأيت منظراً قط إلا والقبر أفضع منه)

بيت الوحشة , بيت الدود

الذي يقطع على الإنسان أنسه

يسمع قرع نعال أحبابه وهم راجعون وهو أسير عمله وهي أسيرة عملها وأنت أسيرة عملك

كَلَّا إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ{26} وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ{27} وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ{28} وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ{29} إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ{30} القيامة

هل جلستي يوماً بينك وبين نفسك وتذكرتي تلك اللحظات ,,, ؟؟

الروح تنزع منك وسط زوجك وأبنائك وإخوانك

ما الذي يسرك في تلك اللحظة ؟

ماذا تتمنين ؟؟؟ …

الدنيا تساوي عندك شئ !!

فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ{83} وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ{84} وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ {85} الواقعة

والله ما ينفع ندم ولا توبة ,,, فقد قفل ذلك الباب

كم عمري وعمرك ؟؟

الآن الباب مفتوح توبي

فالله يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار , ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل

الذي يستحي أن يرد عبده

كم فتح الباب ؟ كم عمرك ؟

أعمار متفاوتة في هذا المجلس

إذا بلغت تلك اللحظة ما تنفع الأماني ..

يارب أخرني …. أصوم ,,, أستغفر …

ما ينفع في تلك اللحظات

( وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ )

سأل ابن عمرو بن العاص أباه وكان في سكرات الموت ,, قال / يا أبي صف لي الموت ؟؟

هؤلاء أصحاب المصطفى الذين ناصروه وأطاعوه وفعلوا ما أمرهم به

قال / كان السماوات انطبقت على الأرض وأنا بينهما ,,, وكأن أتنسم من أبرة ,, وكان غصن شوكة يسحب من قدمي إلى هامتي …

أبو الدرداء رضي الله عنه يقول / ألا رجل يعمل لمصرعي هذا ؟؟!!

اسألي نفسك ماذا عملتي لتلك اللحظة ؟؟

والله يا أخوات إذا لم تعظنا سكرات الموت فماذا يعظنا ؟

الموت يا أخوات مصير كل حي ,,, الموت نهاية كل حي ,,, يفرق الأحبة .

لا يستجيب لصرخة مستغيث ولا خوف خائف

لا يرده باب ولا حجاب

ولا يستجيب لنداء عاص , ولا لتوسل غافل

لو سألتي نفسك دائما ـ اسألي هذا السؤال دوماً ـ

كيف حالنا أول ليلة في القبر ؟

لا أنيس لا جليس

إن كان الصحابة أولئك الذين ذكر الله عنهم

(وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى )

مأمنين وعدهم الله بالجنة

وهم في خوف وهلع

قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم )

وكان عثمان إذا وقف على قبر ؛ بكى حتى يبل لحيته ! فقيل له : تذكر الجنة والنار فلا تبكي ، وتبكي من هذا ؟! فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن القبر أول منزل من منازل الآخرة ، فإن نجا منه ، فما بعده أيسر منه ، وإن لم ينج منه ؛ فما بعده أشد منه ! )) قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما رأيت منظراً قط إلاّ القبر أفظع منه ! )) [ رواه الترمذي وابن ماجه / صحيح الترمذي للألباني

يبكون يخافون

عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول له الرسول صلى الله عليه وسلم ( دخلت الجنة فإذا أنا بقصر من ذهب فقلت لمن هذا القصر فقالوا لفتى من قريش فظننت أنه لي قلت من هو قيل عمر بن الخطاب )

يبشرون مأمنين

يقول عمر وهو في سكرات الموت ( ضع خدي على التراب ويبكي ) ويقول ( ياليت أم عمر لم تلد عمر , ياليتني خرجت منها كفافاً لا لي ولا علي )

كيف بحالنا نحن ؟؟

أنت أعلم الناس بنفسك ؟

مالك رحمه الله حينما كان في المقابر وينظر إلى القبر فجلس يقول / ( غداً مالك هكذا يصير وليس له شئ في قبره يتوسده )

أي شئ معك في قبرك ؟؟

عملك

كانوا إذا رأوا تلك المناظر يبكون حتى يغشى عليهم

أين نحن منهم ؟؟

هل خفق قلبي وقلبك ؟

لم يعد الموت واعظاً لنا ..

نذهب للناس نعزي ونحن في حال لا يعلمها إلا الله

ولا نعلم متى يأتي الدور علينا

{وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَاباً مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ }آل عمران145

كله مكتوب مؤقت ؟ العمر مكتوب

الهواء الذي تتنفسيه محسوب ,, لن تأخذي نفس أكثر منه

الهواء الذي يتلجلج في صدرك لن تأخذي غيره …

قطرات الدم لن يزداد منها قطرة …

كلها معدودة

الموت / مفارقة الروح الجسد والإنتقال من دار إلى دار .

والموت مصيبة لكن الغفلة عنه أكبر مصيبة وعدم الإستعداد أعظم مصيبة …

{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ }الملك2

أحسن عملا …

(وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ }الأنعام93

اسمعي بقلبك رسالة الملك

( الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ }الأنعام

اسمعي بقلبك كل كلمة ,,, اسمعي بهذا القلب حركي هذا القلب

( بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ }الأنعام93

كم يأتي من يقول لنا لا نعصي وبكل كبر وإعراض ومطاوعة للشيطان نعرض ونستكبر …

اسمعي كيف حالهم في السكرات

{فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ }محمد27

والله لو قرأنا في آيات الله بتدبر وتفكر في الآيات لم يكن حالي وحالك هكذا

أنتِ ماذا تتمنين أن تكوني مع أولئك أم تتمنين أن تكوني مع أولئك الذي قال الله فيهم : {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }فصلت30

ربي الذي رباني بنعمه أنظري فضل الله عليك فقط في نفسك {وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ }الذاريات21

كم فضل الله عليك ؟؟

استقاموا عليها فأكرمهم الله

تتنزل عليهم الملائكة في لحظة الشدة والسكرات

هذه السعادة والله يا أخوات في تلك اللحظة

أحد السلف حضرته الوفاة فإذا بزوجته تبكي عليه فقال لها / ( إن كنت باكية فابكي على نفسك فإني منذ 40 سنة أبكي على هذه اللحظة ) .

هل بكينا لتلك اللحظة ؟؟

هم عملوا , استعدوا , بذلوا , إن كنت باكية فابكي على نفسك …

تخيلي // هناك كل يقول نفسي نفسي ,,, اللهم سلم سلم

أين الذين أطاعوني بالغيب ؟

هل كنت ممن يخشى الله بالغيب ؟؟

وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى{40} فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى{41} النازعات

{إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ }الملك12

وعدهم الله ومن أصدق من الله قيلاً

والله منا الآن من لم يخش الله في الشهادة

{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }فصلت30

تعبتم وبذلتم وصبرتم وتحملتم الآن أنتم مأمنين {لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }الأنبياء103

.وقد روي أن ملك الموت دخل على داود فقال من أنت؟ فقال ملك الموت أنا من لا يهاب الملوك، ولا تمنع منه القصور ولا يقبل الرشوة، قال فإذًا أنت ملك الموت قال نعم،قال أتيتني ولم أستعد بعد! قال يا داود،أين فلان قريبك؟ أين فلان جارك؟ قال مات قال أما كان لك في هؤلاء عبرة لتستعد؟!

أنا وأنت كم ودعنا من أحباب ؟؟!!

كم ودعنا من أهل وجيران ؟؟!!

أما كان لنا فيهم معتبر .. ؟؟

والله نحن أولى بالبكاء على أنفسنا

من الناس من يبكون على أمور تافهة

على مسلسلات وأفلام

ومن اسمها مسلسلات = سلسلة الناس

يقولون ماعندكم مشاعر حتى تتأثروا بهذه المسلسلات … شايفة كيف الموقف … شايفة أيش صار في الأدمية …

ضيااااااااااااع

كم بكيتي على نفسك وعمر قد مضى ؟؟!!

كم بكينا على التفريط , والغفلة … ؟؟

واسألوا أصحاب القبور ماذا يتمنون ؟؟

يتمنون حياة ساعة

حتى يسبحوا الله عز وجل ويذكروه …

يعملون عملاً يقربهم إلى الله عز وجل ,, يتوبوا …

ذلك الرجل الذي كان على غير ملة الإسلام وقبل رمضان بليلة أسلم وفي أول يوم من رمضان حصل حادث مروري فمات فيه

كيف خاتمته ؟؟

كيف الخاتمة

وكيف خاتمة تلك التي ذكر المشائخ عنها أنها وماتت وهي تقلب القنوات الفضائية والريموت في يدها فما استطاعوا تخليصها منه ودفنت به وسوف تبعث به

وأنت على ماذا ستبعثين ؟؟

فتاة عمرها 16 ربيعاً ما تنام إلا على الموسيقى والأغاني

لبست ملابس النوم بنفسها ولكنها ما نزعتها بنفسها بل هم نزعوها عنها … ماتت على تلك الحال …

ستأتيك هذه اللحظة ,,,

احذروا / أن تفضحك ذنوب الخلوات …

إلى الآن نقول // ما نحن قادرين نترك الأغاني

ماذا تساوي تلك اللحظة ؟؟

كانوا يكثرون من ذكر الموت …

أتيت هنا رغبة في الخير

من الناس من أكرمهم الله ووعدهم الحسنى وزيادة

والزيادة هي لذة النظر إلى وجه الله عز وجل

أسأل الله أن لا يحرمنا ..

تخيلي الله فائق الجمال ,,

خالق يوسف

الذي من لذة حسن يوسف النسوة كانوا يقطعن أيديهن

تخيلي عروق تقطع ,,, وأنت لو جرح تتألمي

العروق تقطع ,, وتنزف دماء

لكن لذة الجمال والحسن والبهاء من يوسف أنساهن الألم …

كيف بالعظيم الملك الجبار ..

لذلك ألحي على الله في السؤال

وأسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم

( فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى )

لكن الله هناك في الجنة يعطيهم من القدرة ما يستطيعوا النظر له سبحانه وتعالى …

وأسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم ,,,, اللهم آمين …

لذلك يا أخوات ….. كفى بالموت واعظاً

يوقظ القلوب من غفلتها

لذلك كان السلف يحرصون على تذكر الموت

كان عمر بن عبد العزيز يجمع العلماء ويتذاكرون الموت

أولئك الأكياس ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة …

الذين لو قرأتي في سيرهم والله لتحسرتي على أحوال النساء

وهم في كل ليلة يتذاكرون الموت ـ يوم القيامة ـ الأهوال

ويبكون وكأن بين يديهم جنازة

يقول أحدهم / لو فارق ذكر الموت قلبي ساعة لغفل …

كم نسينا ….؟؟

عندما نقول لهم عن الموت / يقولون الشر برى وبعيد …. لا تفاولي علينا …

الموت شر غائب ينتظر

رأيتِ كيف كانوا يجتمعون ويتكلمون ؟؟!!

كيف مجالسنا نحن ؟؟

وأنتِ أسألك سؤالاً كم تؤملي أن تعيشي 40 ـ 60 ـ 70 ….

كم نؤمل ؟؟!!! …

لا نعلم متى الموت ؟؟

لكن لو أتانا ملك الموت هل نحن مستعدون ؟؟

طالبة حملتها بيدي وهي ميتة

ما قال ملك الموت صغيرة ؟

صغيرة لا تعقديها ,, خليها تعيش حياتها ,, وتسوي إلي تبغاه ,,

وأنتوا سويتوا زيها

أنت عملتي ذلك بجهل …

هل الموت يقول خليهم يعيشوا حياتهم ؟؟

هل أعلم متى أموت ؟؟ لا …

لذا علينا بالإستعداد بالزاد لعل الرحلة قربت ,,, لعل المغادرة على وشك …

ربما أوشكت الشمس على المغيب ..

زاحمي أولئك الجادين العاملين ….

ترضي تكوني رفيقة قوم بزاد وأنتِ بغير زاد …

ما هو زادك ؟؟

طلعة بسيطة عرفة بس ماذا تأخذي معكِ ؟؟

أو الطائف ؟؟؟

حضروا ,, لا تنسوا كذا وكذا ,,, وإذا الجو بارد انتبهوا وخذوا ملابس ثقيلة …

طيب والرحلة هذه المهولة …

السكرات ـ القبر ـ المحشر ـ يوم القيامة …

ما الزاد ؟؟

يقول الحسن البصري / عجبت لأقوامٍ يعلمون أنهم راحلون ولم يتزودوا …

قيل للحسن البصري يا أبا سعيد : إننا نخالط أقواماً يخوفوننا بالله حتى تكاد قلوبنا أن تطير يعني من شدة الخوف فقال الحسن البصري إنك إن تخالط أقواماً يخوفونك بالله في الدنيا حتى يدركك الأمن في الآخرة خير من أن تخالط أقواما يؤمنونك في الدنيا حتى يدركك الخوف في الآخرة .

يا شيخة بسيطة لا تعقدوا أنفسكم ,, ربكم غفور رحيم , ربنا يهدينا …

وننسى أن الله تعالى قال : نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ{49} وَ أَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ{50} الحجر

انتهبي من نسي ذكر الموت , وغفل عنه , عوقب بتسويف التوبة …

والتسويف , جند من جنود إبليس توعد أن يضل بني آدم {إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ }ص83

الكسل ـ عدم النشاط في الطاعات

تذكر الموت / تعجيل التوبة ـ النشاط في العبادة .

لذا والله لذكر الموت فوائد /

منها يحث على الإستعداد له والتجهيز له قبل نزوله .

لذلك كان السلف دائماً مستعدون , استعداد من لا يعلم متى يأتيه الموت ويذكرون أنفسهم به

كان أحد السلف يحمل ورقة يطالعها بين الحين والآخر فلما مات وجدوا مكتوب فيها / أحسن عملك فقد دنا أجلك ….

وسفيان الثوري ـ اقرئي في سبر أولئك الناس وصاحبيهم ـ

كان له قصاصة ورق مكتوب فيها : ( يا سفيان أذكر وقوفك بين يدي الله ) ….

إذا قرائها حال سفيان يتغير …

{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى {فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى }النازعات40ـ 41

هل أنا وأنتِ استشعرنا الوقوف بين يدي الله ؟؟ ….

كان ابن عمر إذا قرأ {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ }المطففين6

يبكي حتى يُغشى عليه

وهو ابن عمر الذي لو قرأتي سيرته لعرفتي كيف كانوا يخافون الله عز وجل

لذا يا أخيه أوصيك في التحضير والإعداد بكل عمل صالح يقربكِ إلى الله
طاعة إلى الله , واجتناب معاصي الله

كل أمر يقربك إلى رحمة الله افعليه …

حاسبي نفسك

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى , قالوا ومن يأبى يا رسول الله ؟ قال / من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ) …

أنتِ أعلم بنفسك ..

كم أتانا من يقول قال الله ورسوله .. ؟؟؟

وكم أعرضنا , وكم تجرأنا , وكم تساهلنا .. ؟؟

أمور عديدة والله ..

أبسط شئ تساهلنا في بر الوالدين ..

ذكرت لي أخت حالها مع بر والدها أمر عجيب ,,

تقول كنت أعمل آخر الليل على ماكينة الخياطة , ومتعبة وفي الصباح لدي عمل , فجاء والدي يطلب مني أن أعمل له عشاء

فقامت إلى المطبخ وقامت بإخراج الكبدة من الثلاجة وانتظرت قليلاً ثم وضعتها على الزيت وفي ذلك الأثناء علق طرف ثوبها بالبتوجاز فانقلب الوعاء عليها ,,,, تحاملت على نفسها ,,, ولم تصرخ وتنادي والدها حتى لا تكدر عليه ,,, تحاملت على نفسها وأخذت ما تبقى من الوعاء ووضعته لوالدها ثم ذهبت تمددت على السرير من شدة الألم ….

لعل دعوى يحصل لها بها التوفيق

وهناك طالب كان يتأخر عن المدرسة كل يوم ,,, فسألته الإدارة عن السبب ,,, فقال لأحدهم إذا أردت أن تعرف السبب , تعالى عندنا في البيت حتى تعرف السبب

ذهب إليه فوجد رجلاً مقعداً ,, فقال له / هذا ابني وهو لا يذهب للمدرسة كل يوم حتى يزيل عني الأذى ويجهز لي الإفطار ,, وهو ابني البار ..

والله في القبر سوف يأتيك عملك مجسداً

فأبشري بالذي يسرك إن كنت باره بوالديك ..

من أجل ذلك اغتم العمر في الطاعة ..

إياك والمعصية ..

اعرفي قدرك

الآن بصحتك

عندك أمان ما يأتيك مرض ؟؟!!

قد تكونوا رأيتوه في قناة المجد

يقول كان أربعة رجال ما يقدروا علي ..

أما الآن الذباب ما أقدر أهشه عن وجهي ..

أنظري إلى النعم

والله سوف تسألين ماذا عملتي فيها

{وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً }الإسراء36

{يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }النور24

يارب عملت كذا

السعادة في طاعة الله

السعادة في رضا الله

لا تغرك نفسك أبداً

يقول الرسول ( وددت لو رأيت إخواني قالوا أولسنا إخوانك يا رسول الله قال لا أنتم أصحابي ولكن إخواني الذين يأتون من بعدي ويؤمنون بي ولم يروني)

ينادي أمتي أمتي

تريدين أن تكوني من أي صنف ومن أي مجموعة …

على الحوض هناك أناس يردون عن الحوض

( فيقول الرسول : إنهم مني ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فأقول : سحقاً سحقاً لمن غير بعدي ) .

غيروا السنة

ضيعوا الأوامر

انتهكوا المحرمات .

تذهبي لمناسبة تنفجعي من اللباس والتعري ..

الفرح الذي كان في الطائف قبل سنوات وانهار السقف

كان فيه تعري عظيم فيوم أن حدث ما حدث خرج النساء بهذا الشكل إلى الشارع

ما يريدون الموووت

لأنهم عمروا الدنيا وخربوا الآخرة والإنسان لا يحب أن ينتقل من العمار إلى الحراب …

من المفروض أن نعمر هناك

فلنحرص على الطاعات والأعمال ذات النفع المتعدي

لا تقولي نقرأ عليه القرآن

إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له " . …

لم يقل ولد فقط ,, لأن الكثير من الناس عندهم من الأبناء 6 ـ 7 ,, ما تطرح البركة إلا في واحد أو اثنين ..

لذلك قال : أو ولد صالح يدعو له ..

أنظري كيف تربيتك لهم ؟؟!!

منذ الصغر

على ماذا نشأناهم ؟؟

قال رسول الله : "كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول" رواه أبو داود.

(ما من عبد يسترعيه الله على رعية -أو قال: استرعاه الله على رعية- يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة)

كم خلفنا ورائنا من أمور لا ترضي الله ؟؟

البنت تتعلق في رقبة أمها يوم القيامة ….

اللهم سلم سلم ,,, نفسي نفسي …

قد أيش تضحي لأجل بناتك ,,, أما هناك فلا ,,, حتى الحسنة لا تعطيها ….

احرصوا على الأعمال النفع المتعدي

مثل بناء المساجد والأوقاف ,,,

ودور التحافيظ

وهذه من كرم الله علينا تمري في مخطط فتجدي التحافيظ منتشرة ولله الحمد …

فذكر من فوائده أنه يحث على التوبة

كل واحدة من هذه اللحظة

تتفقد حالها ,,,, وتراجع نفسها

تأخير التوبة ذنب تحتاجين التوبة منه

فباب التوبة لم يغلق بعد

فرعون لما غرق ما نفعته توبته {آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ }يونس91

كنت في محاضرة فإذا بأخت تقول أم صاحبة بنتي كانت تطبخ الغداء فماتت وهي كذلك

{قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لَّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ }سبأ30

لي ولك موعد لأجل ذلك أقول لك توبي

وفي التوبة فوائد عظيمة /

1 ـ أمهلك الله ـ وغيرك ـ مات على معصية .

2 ـ التوفيق للتوبة وغيرك غافل .

اللهم إنا نسألك حيك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا لحبك …

اللهم اغفر لي خطئي وعمدي وجدي وهزلي …

كان النبي الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر كان يكثر من الإستغفار

3 ـ يبدل السيئات حسنات …

الله عز وجل يفرح بتوبة العبد ,,, وهو ليس في حاجتنا

لا تضره معصية , ولا تنفعه طاعة , لكنه يفرح بتوبة العبد

" لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك – أخطأ من شدة الفرح – "

ولله المثل الأعلى يا أخيه

لذلك في الحديث القدسي : يا عبادى، إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعاً، فاستغفروني أغفر لكم

أنظري اللطف والرحمة

{وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى }طه82

فلنبادر بتوبة صادقة

وإياك والإصرار على الذنوب { وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }آل عمران135

وقد صحح الألباني حديث ( ويل للمصرين اللذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون )

إياك أن تهملي نفسك ,,, حاسبيها

حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا

وتذكر الموت كذلك يقصر الأمل …

ويزهد في الدنيا …

تذكر الموت ـ يرقق القلب ـ يطهر النفس …

قولي : اللهم إني عفوت عن من ظلمني لوجهك الكريم

وأوصيك بصحبة الصالحات

واقطعي الصلة بكل صحبة ليست بصالحة …

وختاماً

أفينا جلد على النار ؟؟!!

أم أعطينا الآمان ؟؟!!

يا خيبة العبد إن خرج من الدنيا مفلساً

احملي نفسك على الطاعة

حافظي على الصلوات والنوافل وقراءة القرآن والأذكار …

أبسط ما في عبادة الذكر ( أنا مع عبدي ما ذكرني وما تحركت بي شفتاه ))

كل عمل تكرهين الموت من أجله اتركيه ثم لا يضرك …

أسأل الله أن يجعل هذا المجلس شاهداً لنا لا علينا …. وأن يجعله حجة لنا لا علينا

وأن يكرمنا بقوله قوموا مغفوراً لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات …

اللهم ارحمنا وأعتق رقابنا من النار ورقاب آبائنا وأمهاتنا وإخواننا وأزواجنا وذرياتنا …

اللهم أسعدنا بطاعتك وتقواك ,,,,

اللهم اجعلنا من الراشدين ,,, ونسألك اللهم الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم …

اللهم وارزقنا شكر نعمتك ,,, ونسألك اللهم قلباً سليماً ولساناً صادقاً …

اللهم ومن كانت في هذه المجلس وتابت فاقبل توبتها يا رب العالمين

اللهم ومن كانت لها حاجة فاقضها يا رب العالمين ومن كان لها مريض فاشفه يا رب العالمين

والصلاة والسلام على رسول الله

مشاهد //

1 ـ ازدحم المكان بالحضور ولن يبقى موضع شبر فارغ في المكان ,, وهذا شأن كافة محاضرات هذه الداعية …

2 ـ في نهاية المحاضرة ,,,, ازدحم النساء على الداعية ,,, وإذا بأخت تسلم على الأستاذة ليلى ,,, فسألتها عن أخبارها ,,, فانفجرت باكية ,,, بكاااء من فقد عزيز عليه ,,, فقامت لها الداعية قالت لها /// يا أم فلان ,,, المؤمن قوي ,,,,, أما قلت لك أن الله يقول في سورة النساء { وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً } وقال في نفس السورة { إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً } والضعيف والضعيف إذا اقتتلا لا يغلب أحدهما الآخر …

3 ـ كانت الداعية في جل المحاضرة تتلو الآيات وتبكي ,, وكانت محاضرة رائعة امتدت قرابة الساعتين وما قمنا منها إلا ونحن كارهون

بارك الله فيكم أجمعين وفي الأستاذة ليلى العامودي وفي جهودها الدعوية

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله

أختكم

أم المقداد

الأحد

18 ـ 6 ـ 1445 هـ

الســـــ6:25 م ـــــاعة

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله الجنة ياغالية ..

محاضرة قيمة .. بارك الله في الداعية الفاضلة ..
وثقل الله بها أعمالها .. وأعمالكِ ..لاكي

بارك الله فيكِ غاليتي
هلا قفوله ..

جزاكِ الله الجنة ..يا رب يسعدك ويوفقك

بارك الله فيكِ غاليتي

بين اليقظة والغفلة 2024.


لاكي بين اليقظة والغفلة

قدْ يَعرضُ عِندَ سَمآعِ المَوآعظ ُللسَآمعِ يَقظةً فإذآ أنفَصلَ عنْ مَجلسُ الذكْرِ عَآدتْ

القَسوةَوالغَفلةَ وَتدبَرتُ السَببَ فِي ذَلكَ ..!! فعَرفتُهُ ,

ثُم رأيتَ النَآسَ يَتفآوتُون فِي ذلكَ فالحَآلةُ العَآمةُ أنَ القلبَ لآ يَكونُ عَلى صِفةٍ

مِنْ اليَقظةَ عِند سَمآعِ المَوعظة وَبعدَهآ لِسَببينِ :

أحَدهُمآ أنَ المَوآعِظ كَالسِيآطِ وَالسِيآطُ لآ تُؤلمُ بَعد إنقِضَآئِهآ إيِلآمَهآ وَقتَ

وُقُوعِهآ

وَالثآني : أنَ حَآلة سَمآعِ المَوآعظَ يَكونُ الإنسَآنُ فِيهآ مُزآحَ العِلَةَ قَد تَخلىَ

بِجسْمِهِ وَفكْرهِ عَن أسْبآبَ الدُنيَآ وأنْصَت بِحُضُورِ قَلبِهِ ..

فَإذآ عَآد إلىَ الشَوآغِلَ أجْتَذَبتْهُ بِآفَآتِهَآ ,, وَكيفَ يَصِحُ أنْ يَكونَ كَمآ كَآن .!؟

وَهذهِ حَآلةُ تَعُمُ الخَلقَ , إلآ أنَ أرْبَآبَ اليَقظَةِ يَتفَآوتُونَ فِي بَقآءِ الأثَرْ

فَمنهُمْ مَنْ يَعزُمُ بِلآ تَردُد .. وَيَمضِي مِنْ غَيرِ إلتِفآتٍ فَلو تَوقَفَ بِهمُ رَكْبُ الطَبْعِ

لَضَجُوا كَمآ قآل حَنظلةَ عَن نَفسِهِ : نَآفقَ حَنظَلةَ

وَمِنهُم أقْوآمٌ يَمِيلُ بِهمْ الطَبْعُ إلىَ الغَفلَةَ أحْيآنَآ وَيَدعُوهُمْ مَآ تقدَمَ مِن المَوآعِظِ

إلىَ العَملِ أحْيآنَآ , فَهُمْ كَالسُنبُلةُ تُمِيلُهَآ الرِيَآحُ

وَأقوَآمٌ لآ يُؤثِرُ فِيهُم إلآ بِمقْدَآرِ سَمَآعِهِ ,, كَمآءٍ دَحْرجْتُهُ عَلىَ صَفْوآنٍ

؛؛؛

لاكي