هذه قصة ورسالة فيها العظة والعبرة لكل متبرجة, ولكل من أرادت نزع حجابها؛ كي تواكب التطور
وترفع راية الحرية, وما علمت أنها تتخلى عن عزها وشرفها وكرامتها .. فاقرائي هذه القصة ؛لتعلمي
أنه شتان ما بينك وما بين هذه الأخت العظيمة ..قالت الأخت اليوغسلافية ؛ وهي تتحدث الفصحى لمجلة
((ذات الناطقين)): عندما غزانا المد الشيوعي كنت حينها صبية في العاشرة من عمري, وكنت أرتدي
الحجاب دون غطاء الوجه, وكانت أمي تغطي وجهها مع سائر بدنها, وقبل هذا المد الخبيث كنا نعيش
في أمان على كل شيء .. أموالنا .. وأعراضنا ..وديننا ..فلما ابتلانا الله بهذا الطاغوت, الذي لا يراعي
في مسلم إلا ولا ذمة, تغيرت أحوالنا فما كنا نستطيع أن ننام ليلة واحدة في أمان, وكانت أمي تنام في
حجابها خوفا من أن يداهم الحراس الكفرة بيوتنا في ساعة من الليل .. وفرضوا على كل من تغطي
وجهها أن تحمل صورة فوتغرافية تبرز هويتها .. وعندما علمت أمي بذلك بكت كما لم تبك من قبل
وهي تردد قولها؛ كيف سأكشف وجهي أمام المصور؟! وهو يركز نظرة علي ثم يأتي أتباع الدب
الأحمر ليتمتعوا بالنظر إلى صورتي..ماذا أفعل ؟
وبينما نحن في حيرة من أمرنا وقد تألمت جدا لبكائها وحرقتها,إذ قام والدي وأحضر بين يديه
فحما أسود, وقال لها: خذي هذا ولا تجزعي ..وقالت:وماذا أنا فاعلة به؟
قال:اصبغي به وجهك .. وقنعيه بالسواد فلا تبدو ملامح جمالك حين تكشفين عن وجهك
أمام المصور وستظهر الصورة قاتمة .. فأخذته أمي ولطختوجهها به..ولما رأت معالم
جمالها قد اختفت انفرج أساريرها .. ولا زلت أحتفظ من يومها بتلك الصورة الرائعة
بقناع من الفحم الأسود تقف شاهدة لأمي وأبي أمام الله يوم القيامة في غيرتهما على
دينهما ..((ثم أظهرت الصورة من حقيبتها)) ..فلله درها وكثر من أمثالها وجعلها الله
قدوة صالحة لفتياتنا المتهاونات بحجابهن..
:::::::::
وهذه القصة حقيقية
قرأتها في مجله فأثرت في
فقلت انقلها لمنتدى لك للاخوات
العزيزات .