"الحلقة الثالثة "
*·~-.¸¸,.-~*تعلمي أن تتركــي أثراً*·~-.¸¸,.-~*
دورة حياة بني آدم جميعهم معروفه..
حياة.. ثم موت ..ثم بعث فحساب ..
عندما يسمع أحدنا عن خبر وفاة شخصٍ يعرفه
أو حتى شخص لا يمت له بصله غير أنه من ذات الدين ..
تُعلن نفسه عن حالة من الحزن ينتابها ..
وتُعلن روحه عن ألم ما بداخلها..
ويبدأ يتفكر في حاله إذا آل إلى نفس المصير..
ما لشفيع له يوم القيامة ما لعمل الذي ربما
ينقذه من أبواب النار إن تفتحت أمامه …
لكنه سرعان ما ينسى أو يتناسى
ويتجاهل عقب هذا الحدث بعدة أيام …
عزيزتي..
خُلقنا في الحياة لنعبد ربنا ولنترك آثراً طيباً لنا بعد مماتنا ..
ليذكرنا غيرنا بخير ولتبقى ذكرانا خالدة
ليس في قلوب أحبابنا وحسب بل في قلوب كل من قدمنا لهم معروفاً يوما ما..
لتظل أعلامنا ترفرف في سماء كل من عرفونا
ولنترك الشوق في قلوب من لا يعرفونا .. ليعرفونا..
عزيزتي..
ربما لا تجدي في نفسك القدرة على إحداث التغيير
في عالم ملأته المعاصي وغطت جدرانه الذنوب
وتعالت على أسقفه الآثام ..
ولكن !!!
تذكري دوماً أنك لن تعيشي في عالم سواه
وإنك ابنته رغماً عنك
فحاولي أن تكوني أنتي المثل في عالم لا أمثلة فيه
وجاهدي لتكوني أنتي القدوة..
في حياة توارت فيها القد وات واختفت
وثابري لتصبحي أنتي الخير في جو لا خير فيه ..
أناس تعيش وأخرى تفنى ولكن الحي الحقيقي
هو من يظل في الأفئدة رغم غيابه..
ويحيا في الحنايا رغم ابتعاده ..
ويسكن الأضلاع رغم مماته وفنائه..
عزيزتي:
تعلمي أن تتركي آثراً طيباً ..
::: فالآثار باقية ولو فنت الأجساد :::
تعلمي أن تتركي آثراً..
::: فدفاتر التاريخ تسجل :::
تعلمي أن تتركي آثراً..
::: لتنالي شرف البقاء في الأرواح قبل العقول :::
تعلمي أن تتركي آثراً ..
::: فللآثار مخازن تحفظها .:::
تعلمي أن تتركي آثراً..
::: فآثار الخير لا تزول :::
تعلمي أن تتركي آثراً ..
::: فبصماتك تستحق البقاء في هذه الحياة :::
"ببساطة "
تعلمي أن تتركي آثراً.. فبصماتك في الأرجاء تعني حياتك الأبدية
تفكرين فتبدعين
و تكتبين فتتميزين
دمت متالقة
و جزاك الله كل خير
جزاك الله خيرا يا زهوره
كلمات جمييييله واثرها باقى بامر الله