سلسلة أسماء الله الحسنى **(العلي ،الأعلى، المتعال)** 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لاكي

۩ العليّ ، الأعلى ، المتعال ۩

قال تعالى : ( وَهُوَ ٱلْعَلِيُّ ٱلْعَظِيمُ ) ، و قال تعالى : ( سَبحِ ٱسْمَ رَبكَ ٱلأَعْلَىٰ ) ، و قال تعالى : ( عَالِمُ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ ٱلْكَبِيرُ ٱلْمُتَعَالِ ) .

و هذه الأسماء تدلُّ على علوه المطلق بجميع الوجوه و الإعتبارات :

فهو العليّ علو ذات ، قد استوى على العرش ، و علا على جميع الكائنات ، و باينها ، قال تعالى : ( ٱلرَّحْمَـٰنُ عَلَى ٱلْعَرْشِ ٱسْتَوَىٰ) ، و قال تعالى في ست آيات من القرآن : ( ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ ) أي : علا و ارتفع عليه علوّاً يليق بجلاله و كماله و عظمته سبحانه .

و هو العلي علو قدر ، و هو علو صفاته و عظمتها ، فإنّ صفاته عظيمة ٌ لا يماثلها و لا يقاربها صفة أحد ، بل لا يطيق العباد أن يحيطوا بصفة واحدة من صفاته .

و هو العلي علو قهر ، حيث قهر كلّ شئ ، و دانت له الكائنات بأسرها ، فجميع الخلق نواصيهم بيده ، فلا يتحرّك منهم متحرِّك ، و لا يسكن ساكن إلاّ بإذنه و ما شاء كان و ما لم يشأ لم يكن .

و الإيمان بعلو الله على خلقه يورث العبد تعظيما لله و ذلاّ بين يديه ، و انكساراً له ، و تنزيها عن النقائص و العيوب ، و إخلاصاً في عبادته ، و بعداً عن اتخاذ الأنداد و الشّركاء ، قال الله تعالى : ( ذٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ ٱلْبَاطِلُ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْعَلِيُّ ٱلْكَبِيرُ) .

لاكي


۩ مختصر فقه الأسماء الحسنى ۩


لفضيلة الشيخ : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر _ حفظهما الله _

{شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } آل عمران18
تفسير الجلالين : 18 – (شهد الله) بَيَّنَ لخلقه بالدلائل والآيات (أنه لا إله) أي لا معبود في الوجود بحق (إلا هو ) و شهد بذلك (الملائكة) بالإقرار (وأولوا العلم) من الأنبياء والمؤمنين بالإعتقاد واللفظ (قائما) بتدبير مصنوعاته ونصبه على الحال والعامل فيها معنى أي تفرد (بالقسط) بالعدل (لا إله إلا هو) كرره تأكيدا (العزيز) في ملكه (الحكيم) في صنعه

لاكي

دُمْتِ فى حفظ الله ورعايته ، مع السلامة لاكي
جزاك الله خير
وجعل الفردوس الأعلى مثواك