الوسم: المصطفـى

جزاكم الله الجنة
وجعله الله في ميزان
حسناتنا جميعا
ووفقنا واياكم الى كل عمل
يحبه الله ويرضاه

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

صلى الله على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..

بارك الرحمن فيكِ ..

موضوع عطِر تدمع له العين شوقاً للمصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ..

المواقف كثيرة.. أذكر منها موقفاً كلما تذكرته أو سمعته أبكي بحرقة ..

عندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه يوماً :
" متى ألقى إخواني " فقيل يا رسول الله ألسنا إخوانك ؟ قال : " أنتم أصحابي وإخواني قوم من أمتي لم يروني يؤمنون بي ويصدقونني "
– السلسلة الصحيحة للألباني –

رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه اشتاق للقائنا ووصفنا بأننا إخوانه…
تخيلوا مكانتنا عنده صلوات ربي وسلامه عليه..
ترى هل وفيناه حقه عليه الصلاة والسلام؟ من إكثار الصلاة عليه ودراسة سيرته واتباع سنته ونهجه والسير على درب الدعوة الذي سار عليه؟ هل وفينا رسالته التي حملها حقها ؟ هل نحن أهلٌ لشوقه للقائنا أم….؟
هل سنكون أهلاً للقائه عند حوض الكوثر يوم القيامة ليسقينا من يديه الشريفتين شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبداً ؟

أسأل الله عز وجل أن يوفقنا لنكون أهلاً لذلك..

موضوعك أثار شجوني .. الله المستعان ..

جمعنا الله وإياكم برسول الله صلى الله عليه وسلم في فردوسه الأعلى ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أختي الكريمة..

ما أكثر المواقف التي نستشعر فيها عظمة رسول الله صلى الله عليه وسلم..
فهو أحسن الناس أخلاقاً وأكثرهم صبراً على أعباء الدعوة والرسالة..
والأكثر حلماً..والأكثر عبادةً وتقوى..
صلوات الله وسلامه عليه..

من المواقف التي أقف عندها وأشعر بالتقصير الشديد عندما أقرأه..
زيارة الرسول صلى الله عليه وسلم للطائف بعد أن نبذه أهله في مكة ولاقى منهم الكفر والعناد والقسوة والاعتداء..
لم ييأس الرسول صلى الله عليه وسلم وتوجه إلى الطائف ليبلغ رسالته سيراً على الأقدام..
وهناك لاقى ما لاقى من التنكيل والشتم والإعراض والرشق بالحجارة حتى تفطرت قدماه..
ورغم ذلك لم يدعُ عليهم ولم يستجب لملك الجبال عندما سأله أن يطبق عليهم الأخشبين..
وإنما دعا لهم أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله ..

يا حبيبي يا رسول الله..
ليسأل كلٌ منا نفسه ماذا قدّم للإسلام؟!..وماذا فعل لأجل رسوله عليه الصلاة والسلام..؟!

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته..

بارك الله فيكِ أختي..

اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا و حبيبنا محمد..

كما قالت حمامة الجنة و غدير، المواقف كثيرة.. أذكر منها مقتطف من قصة إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عندما ترك بيت أخته فاطمة بنت الخطاب، و توجه متوشحاً سيفه نحو الدار الذي كان الرسول عليه السلام مجتمعا فيه مع أصحابه. عندما علم الصحابة من في الباب أوجسوا خيفة، و لكن الرسول عليه السلام أذن له بالدخول، بل و قام إليه و جذبه من ثوبه بشدة قائلا "ما جاء بك يا بن الخطاب ؟ فوالله ما أرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة!" رد سيدنا عمر أنه إنما جاء ليشهر إسلامه، فهللوا و كبروا..

النقطة التي تستوقفني هي حكمته عليه الصلاة و السلام في إستعمال الأسلوب المناسب مع الشخص المناسب.. فاللين و الرفق و الرحمة من صفاته عليه السلام، و لكنه قابل سيدنا عمر بالشدة.
إذاً، بعض الناس يأتي باللين و بعضهم يأتي بالشدة، و يجدر بالمسلم الحكيم أن يختار الأسلوب المناسب لدعوة كل شخص..