إنما الأعمال بالنيات 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى، فمن كان هجرته الى الله ورسوله، فهجرته الى الله ورسوله، ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امراه ينكحها فهجرته الى ما هاجر إليه" * ينكحها وفي روايات اخرى "يتزوجها" والمعنى واحد.

مناسبة الحديث:

أحب رجل من مكه امرأة تكنى ام فيس فطلب يدها فامتنعت حتى تهاجر الى المدينة، فلما هاجرت تبعها ذلك الرجل يقصد الزواج منها ونوى الهجرة.
فلما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بالحادث نطق بهذا الحديث وأورده بشكل عام دون ذكر اسم المقصود لان العبره بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
ولأن الرسول الكريم لا يرغب في جرح شعور الناس فياتي بحل المشلكة على وجه العموم.

المعنى العام:
في هذا الحديث يوضح يوضح الرسول الكريم ان الاعمال تعتمد على نية من يقوم بها بالنسبة للثواب والعقاب، فان خيرا فخير وان شرا فشر. ووردت في الحديث حالتان على سبيل المثال لا الحصر، لبيان ان الانسان يجزى بحسب نيته في العمل:

فالحالة الاولى: ان من كانت نيته في الهجرة الى الله ورسوله أي في سبيل الله او ابتغاء مرضاته فله ثواب ما نوى.
والحالة الثانية: ان من كانت نيته من الهجرة الى مقصد دنيوي او زواج امرأه فانه يجزى بحسب ما نوى.

وذكر الحديث المرأة بعد لفظ الدنيا مع ان المرأة من متاع الدنيا، فما السبب في ذلك؟؟ الجواب : ان هذا من قبيل ذكر الخاص بعد العام لبيان اهمية الخاص، ولقت النظر نحوه والمعلوم ان الحديث قيل في حق المرأة فلا بد من بيان الهجرة بشأنها، والتركيز على ان الذي يهاجر لها ليس له من ثواب الهجره شيئا.

فقه الحديث الشريف:

1- كل انسان يجزى بحسب نيته.
2- الهجرة في سبيل الله لها ثواب عظيم عند الله؟
3- من هاجر لمقصد دنيوي او لزواج او امرأة فليس له ثواب الهجرة، ويجزى بما نوى.

منقول من كتاب أحاديث نبوية تربوية لشخصية المسلمة
إعداد الشيخ حامد أبو طير – فلسطين
مركز الاقصى للقرآن الكريم
المسجد الأقصى المبارك القدس

__________________

لاكي

جزاك الله الف خير اختي

لاكي كتبت بواسطة ملكه الاحساس$$ لاكي
جزاك الله الف خير اختي

مشكوره على ردك
وجزاكي الله خير اختي ( ملكه الاحساس)

مسألــــــــــة جمع النيات يكثر السؤال عنها خاصة في شوال 2024.

الحمد لله وكفى .. والصلاة والسلام على النبي المصطفى .. وبعد
فهذه مسألة مهمة يكثر جداً السؤال عنها ، أحببت أن أفرد لها مقالا – على حسب طلب بعض الأفاضل – لعل فيها منفعة ..


وهذه المسألة هي " جمع النيات في العمل الواحد " ..
فأقول :

1) يجب أن نعلم أولا الأعمال التي هي قائمة بذاتها ، ولها فضلها ، والأخرى المطلقة التي ليست كذلك ..

2) فمثلا : صلاة الضحى وصلاة تحية المسجد :
إذا تمعنا في الأحاديث النبوية : نجد أن صلاة الضحى لها حكم مستقل وفضل خاص ، فهي بذلك قائمة بذاتها ..
وصلاة تحية المسجد : ليست كذلك ، فمن دخل المسجد وصلى فريضة سابقة أو سنة الفجر أو صلاة الاستخارة أو وجد الجماعة قائمة فصلى معهم : فإنه أدى ما عليه ولم يقع في المحذور ، وليس عليه أن " يقضي " صلاة تحية المسجد ..
والمسألة هنا : أن الشارع الحكيم نهى الداخل إلى المسجد عن الجلوس إلا بعد أن يصلي ولم يأمره بصلاة معينة ! فأي صلاة أداها خرج من النهي وامتثل للأمر .
فمن دخل المسجد وصلى بنية تحية المسجد – وحدها – لم تجزأه عن سنة الظهر – مثلاً – .
وإذا دخل فصلى بنية سنة الظهر : لم يقع في النهي عن الجلوس قبل الصلاة ، وليس عليه قضاء تحية المسجد ..

وهذا بخلاف الصورة الأولى : فإنه لو صلى بنية تحية المسجد ، ثم أقيمت صلاة الظهر فإن له أن يقضي صلاة السنة بعد الفرض !

3) وإذا علم الإنسان ما يشابه " تحية المسجد " وما يشابه " صلاة الضحى " : انحلت له إشكالات هذه المسألة ..
4) ومما يشبه صلاة تحية المسجد :

الأمر بالصلاة مع الجماعة لمن كان قد صلى .

وفي ذلك الحديث المشهور في " السنن " وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أنكر على من دخل معهم الفجر ولم يصل بحجة أنه قد صلى في رحله ..
فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يصليا مع الجماعة وتكون لهما نافلة .
والمقصود : أن هذا الداخل لو صلى مع الجماعة بأية نية أجزأته ، إذ ليس المقصود أن يصلي صلاة الجماعة ، إنما المقصود أن لا يجلس في المسجد والناس يصلون .
وعليه : فلو أدرك هذا الداخل ركعتين ثم سلم الإمام : فله أن يسلم معه !
ولو أدرك ركعة واحدة – في العشاء مثلا – أو ثلاث : فله أن يسلم معه – بنية صلاة الوتر – .


صيام الاثنين والخميس ..

وذلك لأنه ليس هناك فضل خاص بصيام هذين اليومين – كصيام عرفة أو عاشوراء مثلاً – ، وإنما المقصود : أن الأعمال ترفع إلى الله كل اثنين وخميس ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يرفع عمله وهو صائم !
فلو كان صائماً قضاءً أو نذراً أو كفارةً أو من شوال أو من أيام البيض : فكل ذلك يصدق عليه الحديث ، فرفع عمله وهو صائم !
ولذلك : نستحب لمن أراد أن يصوم " الست من شوال " أن يتحرى الاثنين والخميس .
ولا نقول هنا بجمع النية ! لأن صيام الاثنين والخميس ليسا قائمين بذاتيهما ، بل المسألة أصلا لا ترد ، إذ كيف سيجمع نية مطلقة مع نية مقيدة ؟ !

5) والأصح : أنه لا يجوز للمسلم أن يجمع بين عبادتين لكل واحدة منهما فضل خاص ، أو أمر مستقل خاص ..
فمثلاً : لا يجمع بين غسل يوم الجمعة وغسل الجنابة : بغسل واحد .
ولا بين قضاء رمضان والنذر .
ولا كذلك بين قضاء رمضان والست من شوال ، وذلك لأن المقصود من الحديث أن يصوم الإنسان ( 36 ) يوم – أو شهراً وستة أيام – فإذا جمع بين النيتين صام شهراً واحداً فقط !

وهذا مخالف لمقصود الحديث وهو أن يصوم شهراً وستة أيام ، وقد جاء في السنة ما يوضح أن هذا هو مقصود الحديث ، فقد روى ابن ماجه بسندٍ صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة ، من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ".
والله أعلم ،،

http://www.saaid.net/Doat/ehsan/18.htm

بارك الله فيك اختي السلفيه على هذا الموضوع المهم

وجعله الله في ميزان حسناتك

اللهم امين
فعلا كان عندي سؤال حول قضاء رمضان والست من شوال

جزاك الله كل خير
والسلام عليكم

جزاك الله خيرا أختي السلفيه ..
فعلا أن جميع موضوعاتك قيمه .. ثبتك الله على الإيمان .
جزاك الله الخير اخت السلفية كنت ساسال عن جمع القضاء مع ستة شوال، لاني سمعت الشيخ صفوت حجازي قبل ايام يفتي بجواز ذلك لانه المطلوب هو صيام ستة ايام في شوال و لا بأس ان تكون بنية القضاء …. امر محير بصراحة و يبدو ان علينا ان نصوم كلا على حدة اتقاء للشبهة ..
حفظك الله ورعاك وسدد على الخير خطاك ..
بارك الله فيكن أخواتي الغاليات ..
بوركتي
أحسن الله إليك..موضوع في وقته..
بارك الله فيك وفي علمك

بس عندي سؤال هل معنى هدا ان صوم الاثنين والخميس مكوره في كل ايام السنة او بس بشوال
؟؟

بارك الله في الجميع ..

أختي غفرانك ..
صيام الأثنين والخميس ليس في شوال فقط .. وإنما في سائر الشهور ..
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول :
( إن الأعمال تعرض يوم الاثنين و الخميس ) [ صحيح / إرواء الغليل 948 ] ..