أفضل الأعمال إلى الله عز وجل 2024.

أفضل الأعمال إلى الله عز وجل
***

قال صلى الله عليه وسلم : [ألا أنبأكم بخير أعمالكم ،وأزكاها عند مليككم ،وأرفعها في درجاتكم ،وخير لكم من إنفاق الذهب والورق-أي الفضة-،وخير لكم من أن تلقوا عدوكم ،فتضربوا أعناقهم ،ويضربوا أعناقكم-أي :الجهاد والشهادة-؟ ذكر الله] صحيح الجامع1/2629

*******

قال صلى الله عليه وسلم : (ألا أعلمكم شيئاً تدركون به من سبقكم ،وتسبقون به من بعدكم ،ولا يكون أحد أفضل منكم ،إلا من صنع مثل ما صنعتم ؟تسبحون ،وتكبرون، وتحمدون في دبر كل صلاة ٍثلاثاً وثلاثين مرة] صحيح الجامع1/2626

*******
قال تعالى: [ألا بذكر الله تطمئن القلوب]
__________________________________
جزاكى الله خير على هذة الفائدة
لاكي
جزاكم الله خيرا على المرور الرائع

بارك الله فيكم

جزاكِ الله خيرا ً وبارك الله فيكِ

بارك الله فيك
اللهم وفقنا إلى ما تحب و ترضى

جزاك الله خيرا ونفعنا به
جزااااك الله كل خييير……
جزاكم الله خيرا على المرور

بارك الله فيكم

لاكي

ماجستير إدارة الأعمال °*°•.♥.•°* طريق النجاح والتميز المهني والوظيفي 2024.

للإعلان هُنا ..

http://www.lakii.com/modules.php?name=Adv

من فضائل الأعمال 2024.

من فضائل الأعمال
قال صلى الله عليه وسلم(من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان: براءة من النار وبراءة من النفاق) حديث حسن. صحيح الجامع للألباني
وقال صلى الله عليه وسلم(لويعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا) متفق عليه
وقال صلى الله عليه وسلم(من سد فرجة رفعه الله بها درجة وبنى له بيتا في الجنة) حديث صحيح رواه الطبراني.
وقال صلى الله عليه وسلم( من صلى البردين دخل الجنة) متفق عليه، البردين: الصبح والعصر.
وقال صلى الله عليه وسلم( من صلى العشاء في جماعة، فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله)
وقال صلى الله عليه وسلم( ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعا غير الفريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة أو إلا بنى له بيتا في الجنة) رواه مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها) رواه مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم( من صلى قبل الظهر أربعا وبعدها أربعا حرمه الله على النار) صحيح الجامع للألباني.
وقال صلى الله عليه وسلم( من راح إلى مسجد الجماعة فخطوة تمحو سيئة، وخطوة تكتب له حسنة ذاهبا وراجعا) حديث صحيح رواه أحمد.
وقال صلى الله عليه وسلم( ما من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء، ويصلي ركعتين، يقبل بقلبه ووجهه عليهما إلا وجبت له الجنة) رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم( من صلى الصبح في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة ثم قال صلى الله عليه وسلم(تامة، تامة، تامة) حديث حسن رواه الترمذي.
وقال صلى الله عليه وسلم( يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام) رواه الترمذي بإسناد صحيح.
وقال صلى الله عليه وسلم( من صام يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والأرض) صحيح الجامع للألباني.
وقال صلى الله عليه وسلم( من صام يوما في سبيل الله باعد الله منه جهنم مسيرة مائة عام) صحيح الجامع للألباني.
وقال صلى الله عليه وسلم( صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله) متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم( من تبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا وكان معها حتى يصلى عليه، ويفرغ من دفنها فإنه يرجع من الأجر بقيراطين، كل قيراط مثل جبل أحد ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن، فإنه يرجع بقيراط من الأجر) رواه البخاري.
وقال صلى الله عليه وسلم( من أنظر معسرا أو أوضع له، أظله الله يوم القيامة تحت ظل عرشه، يوم لا ظل إلا ظله) حديث صحيح رواه الترمذي.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم( الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وأحسبه قال: وكالقائم الذي لا يفتر، وكالصائم الذي لا يفطر) متفق عليه.
قال صلى الله عليه وسلم( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما) رواه البخاري.
قال صلى الله عليه وسلم( ما من مسلم يعود مسلما غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان له خريف في الجنة) حديث صحيح رواه الترمذي.
قال صلى الله عليه وسلم( إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره أو ولدا صالحا تركه أو مصحفا ورثه أو مسجدا بناه أو بيتا لابن السبيل بناه أو نهرا أجراه أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته، تلحقه بعد موته) حديث حسنه الألباني.
قال صلى الله عليه وسلم( من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة، بنى الله له بيتا في الجنة) حديث صحيح رواه البزار والطبراني وابن حبان.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم( من أصبح اليوم منكم صائما؟ قال أبوبكر:أنا قال: من عاد منكم اليوم مريضا؟ قال أبوبكر: أنا قال: من شهد منكم اليوم جنازة؟ قال أبوبكر: أنا قال: من أطعم اليوم مسكينا؟ قال أبوبكر: أنا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما اجتمعت هذه الخصال في رجل في يوم، إلا دخل الجنة) السلسلة الصحيحة رقم(88)
قال صلى الله عليه وسلم( من غسل يوم الجمعة واغتسل، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع، ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة، أجر صيامها وقيامها) حديث صحيح رواه أحمد وأبو داود والترمذي.

جزاك الله خير الجزاء
أم عمووو
جزاكِ الله خير جزاء على هذه التذكرة الطيبة..
مشكووورة على المرووور

لؤلؤة مكنونة

حمامة الجنة

وجزاكم الله خيرا

وفي امان الله

ام عمووور

هل يجوز الدعاء بطول العمر؟وماهي الأعمال التي تساعد على ذلك 2024.

هل يجوز الدعاء بطول العمر ؟

أختلف العلماء وكانوا على قولين أحدهم يرى جوازه مستدلين بدعاء الرسول عليه السلام لأنس ( اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما أعطيته )

والقول الأخر يستدل بقول الرسول عليه السلام لام حبيبه عندما سمعها تدعو الله أن يمتعها بزوجها وأبيها وأخيها قد سألت ألله لآجال مضروبة وأيام معدودة وأرزاق مقسومة . لن يعجل شياء منها قبل حله أو يؤخر شيئا عن حله ولو كنت سألت الله أن يعيذك من عذاب في النار أو عذاب في القبر كان خير وأفضل …..

ماهي الأعمال المطيلة للأعمار؟
أطالة العمر بالأخلاق الفاضلة

مثل::صلة الرحم : قال عليه الصلاة والسلام ( من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه ) ومعنى ينسأ أي يؤخر ..وعنه عليه السلام ( صلة الرحم تزيد في العمر ) 00

حسن الخلق : فحسن الخلق صفة سامية رغب فيها الإسلام ودعا إليها ..فحسن الخلق يرتقي بصاحبه إلى مراتب الإحسان مع خالقه ومع الناس قال عليه السلام ( ما شيء أثقل في ميزان المؤمن من خلق حسن وإن الله ليبغض الفاحش البذيء

الإحسان إلى الجار : فالإحسان إلى الجار من الأعمال الجليلة المطيلة للعمر قال عليه السلام ( صلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويزدن في الأعمار ) ..

وأيضا من الأعمال المطيلة بالأعمار:::

**إطالة العمر بالأعمال ذات الأجور المضاعفة مثل00صلاة الجماعة وأداء النوافل0والتحلي بآداب يوم الجمعة كالإغتسال والتطيب000 والكثير مما حث عليه الرسول صلى الله عليه وسلم

وأيضاً00أطالة العمر بالأعمال الجاري ثوابها إلى ما بعد الممات

وأيضاً00أطاله العمر باستغلال الوقت000
وذلك باستغلاله الاستغلال الامثل وذلك لان الوقت هو حياتك وعمرك فيجب عدم تضييع ثانيه منه ألا في طاعة وعباده,,فالمؤمن الصادق في صراع دائم مع الوقت لأنه يشعر بأن هذا الوقت هو عمره وكل ثانيه تمر ولا يستغل فيها وقته يكون مغبونا لضياعها عليه0

نقلا من كتاب -كيف تطيل عمرك الإنتاجي-

جزاج الله خير

وايضا من الاعمال التي تطيل الاعمار الصدقة

بارك الله فيك

الله يجزاك خير.. .. ..
بارك الله فيك أختي الريم وحياك الله وبياك وعودا حميدا لاكي..
تذكرت طرفه حول هذا الكتاب حيث كان عنوانه أول ماصدر ((كيف تطيل عمرك ))..وقد كان يباع في احدى الاماكن ونفذت الكميه بسرعه خياليه لاكي ..وبعد مده اضافوا الكلمه الاخيره..
جزاك الله خير
الله يجزاك خير الجزاء ..وحمدالله على السلامة

اختي الجمان ..فعلا شي مضحك ..يتهيألي بعد الزيادة الاخيرة ماحد راح يشتريه ..


بارك الله فيك
وعوداً حميداً أخيتى الريم

اخياتي000
غفرانك

قدي

الجمان

حناين

شماليه غربيه

شمس الحق

الله يجزيكم خير000 ويبارك لكم في اعماركم

الله يجزيك الخير أختي الريم …..
موضوع شيق ومفيد ربنا يبارك فيك….
هلا اختي لؤلؤة القدس00
واياك ويبارك فيك

إنما الأعمال بالنيات 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى، فمن كان هجرته الى الله ورسوله، فهجرته الى الله ورسوله، ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امراه ينكحها فهجرته الى ما هاجر إليه" * ينكحها وفي روايات اخرى "يتزوجها" والمعنى واحد.

مناسبة الحديث:

أحب رجل من مكه امرأة تكنى ام فيس فطلب يدها فامتنعت حتى تهاجر الى المدينة، فلما هاجرت تبعها ذلك الرجل يقصد الزواج منها ونوى الهجرة.
فلما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بالحادث نطق بهذا الحديث وأورده بشكل عام دون ذكر اسم المقصود لان العبره بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
ولأن الرسول الكريم لا يرغب في جرح شعور الناس فياتي بحل المشلكة على وجه العموم.

المعنى العام:
في هذا الحديث يوضح يوضح الرسول الكريم ان الاعمال تعتمد على نية من يقوم بها بالنسبة للثواب والعقاب، فان خيرا فخير وان شرا فشر. ووردت في الحديث حالتان على سبيل المثال لا الحصر، لبيان ان الانسان يجزى بحسب نيته في العمل:

فالحالة الاولى: ان من كانت نيته في الهجرة الى الله ورسوله أي في سبيل الله او ابتغاء مرضاته فله ثواب ما نوى.
والحالة الثانية: ان من كانت نيته من الهجرة الى مقصد دنيوي او زواج امرأه فانه يجزى بحسب ما نوى.

وذكر الحديث المرأة بعد لفظ الدنيا مع ان المرأة من متاع الدنيا، فما السبب في ذلك؟؟ الجواب : ان هذا من قبيل ذكر الخاص بعد العام لبيان اهمية الخاص، ولقت النظر نحوه والمعلوم ان الحديث قيل في حق المرأة فلا بد من بيان الهجرة بشأنها، والتركيز على ان الذي يهاجر لها ليس له من ثواب الهجره شيئا.

فقه الحديث الشريف:

1- كل انسان يجزى بحسب نيته.
2- الهجرة في سبيل الله لها ثواب عظيم عند الله؟
3- من هاجر لمقصد دنيوي او لزواج او امرأة فليس له ثواب الهجرة، ويجزى بما نوى.

منقول من كتاب أحاديث نبوية تربوية لشخصية المسلمة
إعداد الشيخ حامد أبو طير – فلسطين
مركز الاقصى للقرآن الكريم
المسجد الأقصى المبارك القدس

__________________

لاكي

جزاك الله الف خير اختي

لاكي كتبت بواسطة ملكه الاحساس$$ لاكي
جزاك الله الف خير اختي

مشكوره على ردك
وجزاكي الله خير اختي ( ملكه الاحساس)

الأعمال الصالحة لا تتوقف وإنما مستمرة حتى الموت// انتقاء موفق 2024.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يا أيها الناس، قد كنتم ترتقبون مجيء شهر رمضان فجاء شهر رمضان

ثم خلّفتموه وراء ظهوركم وهكذا كل مستقبل للمرء يرتقبه ثم يمرّ بــــه

ويخلّفه وراءه حتى يأتيه الموت فينتقل من دار العمل إلى دار الجزاء .

عباد الله، لقد حلَّ بكم شهر رمضان ضيفًا كريمًا و أودعتموه ما شاء الله

من الأعمال ثم فارقكم شاهدًا لكم أو عليكم بما أودعتموه .

لقد فرح قوم بفراقه لأنهم تخلّصوا من الصيام والعبادات التي كانت ثقيلة

عليهم، وفرح قوم بتمامه لأنهم تخلَّصوا به من الذنوب والآثام بما قاموا

به فيه من عمل صالح استحقوا به وعد الله بالمغفرة والرضوان ،

والفرق بين فرح هؤلاء وهؤلاء كالفرق بين السماء والأرض .

إن مـــن عـــلامة الفرحين بفراقه : أن يعاودوا المعاصي بعده فيتهاونوا

بالعبادات ويتجرّؤوا علـــى المحرمات وتظهر أثاره عـلـى المجتمع فيقلّ

المصلون في المساجد وينقصوا نقصًا ملحوظًا ومَن ضيّع صلاته فهـــو

لما سواها أضيع ؛ لأن الصلاة هي التي تنهى عن الفحشاء والمنكر .

إن المعاصي بعد الطاعات ربما تحيط بها فلا يكون للعامل سوى التعب،

« قال بعضهم: ثواب الحسنة الحسنةُ بعدها، فمَن عمل حسنة ثم أتبعها

بحسنة كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى ، كـــما أن مَن عمل

حسنة ثم أتبعها بسيئة خيف أن يكون ذلك علامة على رد الحسنة

وعدم قبولها » .

أيها المسلمون لا تظنوا أنه لما انقضى شهر رمضان انقضى وقت العمل

بطاعة الله عزَّ وجـل ، إن ذلك الظن ظن خاطئ ، ظن كاذب ؛ فــإن عمل

المؤمن لا ينقضي بانقضاء مواسم العمل ؛ إن عمـــل المؤمن عمل دائب

لا ينقضي إلا بالموت، قال الله عزَّ وجل{ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ }

وقــال تعـــالــى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ

إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ } أي: استمروا على إسلامكم إلى الموت ، هكذا

قال الله عزَّ وجل .

قال الحسن البصري رحمه الله: إن الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلاً دون

الموت ثم تلا قول الله عزَّ وجل { وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ }

فلئن انقضى شهــر الصيام فـــإن زمن العمل بالصيام لم ينقطع ، ولئـــن

انقضى شهر رمضان فإن الأزمان باقية وإن رب الزمانين واحد لا يزول،

فالصيام – والحمد لله – لا يــزال مشروعًا فمَن صام رمضان وأتبعه بست

من شوال كان كصيام الدهر، وقد سنّ رسول الله – صلى الله عليه وعلـى

آله وسلم – صيام الاثنين والخميس وقــال « تعرض الأعمال يوم الإثنين

والخميس فأحب أن يعـرض عملي وأنا صائم »(1) وأوصــى صلــى الله

عليه وسلم أبا هــريرة وأبـــا ذر وأبا الدرداء – رضي الله عنهـم – بصيام

ثلاثة أيام من كل شهر ، وقال صلى الله عليه وسلـــم: « صوم ثلاثة أيام

صوم الدهر كله»(2) … وقال في صوم يوم عرفة« يكفر السنة الماضية

والباقية »(3) يعني : لغير الحجاج، أما الحجاج فلا يصومون في عرفة،

وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلــم « أفضل الصيام بعد رمضان شهر

الله المحرم »(4) ، وقـــال صلى الله عليه وعلى آله وسلم في صوم يوم

العاشر منه « يكفر السنة الماضية »(5) وقالت عائشة رضي الله عنها

« وما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استكمل صيام شهر قط

إلا رمضان وما رأيته فى شهر أكثر منه صياما فى شعبان »(6)

ولئن انقضى قيام رمضان فــإن القيام في الليل لا يزال مشروعًا كل ليلة

من ليالي السنة حثَّ النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلــــم – عليـــه

ورغّب فيـه وقـال « أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة الصلاة فى جوف

الليل »(7) ، وصحَّ عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلـــم « يتنزل ربنا

تبارك وتعــالى كـــل ليلة إلـــى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر

يقول من يدعوني فأستجيب لـــه مــن يسألني فأعطيه مــــن يستغفرني

فأغفر له»(8) هكذا يفعل ربنا عزَّ وجل، وهكـذا يقول تكرّمًا منه وفضلاً

وإحسانًا، فاغتنموا – عباد الله – هـذه الفرصة، ادعوا الله تعالى في آخر

الليل، اسألوا الله فـي آخر الليل، استغفروا الله في آخر الليل «فإنه قَمِنٌ

أن يستجاب لكم» (9) كما جاء في الحديث الذي أخرجه الإمــام مسلـــم

– رحمه الله تعالى – في صحيحه من حديث ابن عبـاس رضي الله تعالى

عنهما ، فاتقوا الله – عباد الله – وبادروا أعماركم بأعمالكم فما أسرع

ما يمضي العمر وإذا بالأجل قد انقضى وحقِّقوا أقوالكم بأفعالكم ؛ فإن

حقيقة عمر الإنسان ما أمضاه في طاعة الله . …

أيهـا الأخ المسلم ، اذكر نفسك حينما تكون ممددًا على النعش لا تستطيع

أن تزيد حسنة واحدة في حسناتك ولا أن تسقط سيئة واحدة من سيئاتك،

اذكر هذه الحال التي يتقدم الناس إليها بين يديك موتًا وما أصاب غيرك

سوف يصيبك .

أيهــا المسلمون ، لقـــد يسّر الله لكم سبل الخيرات وفتح أبوابها ودعاكم

لدخلوها وبيَّن لكــم ثوابها ، فالصلوات الخمس آكد أركان الإسلام بعــــد

الشهادتين … شرعها الله لكـم وأكملها بالرواتب التابعة لها ، فــاحفظوا

هذه الرواتب وحافظوا عليها وهي اثنتا عشرة ركعة ، عدّها – أيها الأخ

المسلم – « قبل الظهر سجدتين وبعدها سجدتين وبعد المغرب سجدتين

وبعد العشاء سجدتين وبعد الجمعة سجدتين »(10) «من صلى اثنتى

عشرة ركعة فى يوم وليلة بنى له بهن بيت فى الجنة » (11) .

مـا أرخص هـــذا وأقله على الإنسان ! وما أغلاه يوم يقوم الناس للملك

الديَّان ! إنه لعمل يسير وثواب كثير ! اثنتا عشرة ركعة تصليها في يوم

يبنى لك بيت في الجنة وإذا عددت أيام السنة وأنت تحافظ علـــى هـــذه

الرواتب بُني لك بعدد الأيام قصورٌ في الجنـة وهـــــذا الوتر سنَّة مؤكدة

سنَّه رسـول الله – صلى الله عليه وعلى آلـه وسلم – بقوله وفعله وقال:

« مـن خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ومــــن طمع أن يقوم

آخره فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل»(12)

فهو سنَّة مؤكدة لا ينبغي للإنسان تركه « حتـى إن بعض العلماء قال :

إنه واجب ومَن تركه فهو آثم وهذا مذهب الإمام أبي حنيفة رحمه الله»

عليــه جمــاهيــر كبيرة مـــن المسلمين يرون أن الوتر واجـب لا يجوز

الإخلال به ، أمــا الإمام أحمد – رحمه الله – فقال: «مَن ترك الوتر فهو

رجل سوء لا ينبغي أن تُقبل له شهادة» هكذا قال الإمام أحمد بن حنبل

رحمه الله، وهذا يوحي بأنه واجب؛ لأن هذا الوصف لا ينطبق إلا على

مَـن ترك واجبًا ، وأقل الوتر ركعة وأكثره إحدى عشرة ركعة يسلّم من

ركعتين ركعتين ويوتر بواحدة ، ووقتــه : مــن صـــلاة العشاء الآخرة

– ولـو مجموعة – إلى صلاة المغرب إلى طلوع الفجر ، ومَــن فاته في

الليل قضاه في النهار شفعًا، فإذا كانت عادته أن يوتر بثلاث فنسيه في

الليل أو نام عنه صلاه في النهار أربع ركعات لما في صحيح مسلــــم

عن عائشة – رضي الله عنها – أن النبي – صلى الله عليه وعلى آله

وسلم – « كان إذا فاتته الصلاة من الليل من وجع أو غيره صلى

من النهار ثنتى عشرة ركعة »( 13) .

أيها الإخوة، تبيَّن لكم الآن أن الصلوات الخمس أربع لها رواتب وواحدة

وهي العصر لا راتبة لها، فالتي لها رواتب هي الظهر والمغرب والعشاء

والفجر، وآكدها سنَّة الفجر؛ ولهذا كان النبي – صلى الله عليه وعلى آله

وسلم – لا يتركها حضرها ولا سفرًا، وقال « ركعتا الفجر خير من الدنيا

وما فيها»(14) وتبيَّن لكم أن الوتر سنَّة مؤكدة لا ينبغي للإنسان تركه

وإن كان بعض العلماء قال إنه واجب فحافظوا عليه، ولا يشك عاقل أن

زمنه قليل؛ لأن أقله ركعة واحدة إذا أتى بها الإنسان بعد راتبة العشاء

فقد أدى الوتر، فحافظوا – أيها المسلمون – على ذلك .

أسال الله تعالى بمنِّه وكرمه أن يعينني وإياكم على ذكره وشكره وحسن

عبادته .

وهذه الأذكار خلف الصلوات المكتوبة كان النبي – صلى الله عليه وعلى

آله وسلم – إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا وقال «اللهم أنت السلام

ومنك السلام تباركت ذا الجلال والإكرام »(15)، « مَن سبَّح الله دبر كل

صـلاة ثلاثًا وثلاثين وحمد الله ثلاثًا وثلاثين وكبَّر الله ثلاثًا وثلاثين فتلك

تسعة وتسعون وقال تمام المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له

الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، غُفرت خطاياه وإن كانت

مثل زبد البحر » (16) …

وهــذه النفقات المالية مــن الزكوات والصدقات والمصروفات على الأهل

والأولاد حتى على نفس الإنسان «إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله

إلا أجرت عليها حتى ما تجعل في في امرأتك »(17)، « إن الله ليرضى

عــن العبــد أن يأكــل الأكلة فيحمــده عليهــا أو يشــرب الشربة فيحمده

عليـها »(18) «الساعى على الأرملة والمسكين كالمجاهد فى سبيل الله

– وأحسبه قال – وكالقائم لا يفتر وكالصائم لا يفطر »(19) ، والساعي

عليهم هــو : الذي يسعى بطلب رزقهم ويقوم بحاجتهم والعائلة الصغار

والضعفاء الذين لا يستطيعون القيام بأنفسهم هم من المساكين فالسعي

عليهم كالجهاد في سبيل الله أو كالصيام الدائم والقيام المستمر .

فيا عباد الله إن طرق الخير كثيرة فأين السالكون ؟ وإن أبوابها لمفتوحة

فأين الداخلون ؟ وإن الحـــق لـواضح لا يزيغ عنه إلا الهالكون ، فخذوا

– عباد الله – من كل طاعة بنصيب فقد قال الله عزَّ وجل { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ

آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }

واعلمـــوا – أيهـا الإخوة – أنكم مفتقرون لعبادة الله في كل وقت وحين ،

ليست العبادة في رمضان فقط ؛ لأنكم تعبدون الله – عزَّ وجل – وهـو حي

لا يموت ، وليست العبادة فـي وقت محدد من أعماركم ؛ لأنكـم في حاجة

لهـا على الدوام وسيأتي اليوم الذي يتمنى الواحد زيادة ركعة أو تسبيحة

في حسناته ونقص سيئة أو خطيئة في سيئاته، يقول الله عزَّ وجل{حَتَّى

إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ، لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ

كَلَّا } – أي: حقًّا – { إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ

يُبْعَثُونَ } إنهم لن يتمنوا أن يرجعوا إلى أهليهم للتمتع بالزوجات

والترفّه في القصور والممتلكات وإنما تمنوا أن يرجعوا ليعملوا

صالحاً فيما تركوا من الأموال .

وفّقني الله وإياكم لاغتنام الأوقات وعمارتها بالأعمال الصالحات، ورزقنا

احتسابًا لثواب الله وأبعدنا عن الخطايا والسيئات ، وطهّرنا منها بمنِّه

وكرمه ، إنه واسع الهبات .

المصدر موقع الشيخ محمد العثيمين ( بتصرف )

………

(1) أخرجه الترمذي في الجامع ( ك الصوم ، ب ما جاء في صوم يوم الإثنين والخميس

ص 1721 / ح 747 ) من حديث أبي هريرة ، وقال الألباني : صحيح

(2) أخرجه البخاري في صحيحه ( ك الصوم ، ب صوم داود عليه السلام

، ص 375 / ح 1979 ) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص

(3) أخرجه مسلم في صحيحه ( ك الصيام ، ب استحباب صيام ثلاثة أيام من كل

شهر وصوم يوم عرفة … ، ص 590 )

(4) أخرجه مسلم في صحيحه ( ك الصيام ، ب فضل صوم المحرم ،

ص 591 / ح 1163 ) من حديث أبي هريرة

(5) أخرجه مسلم في صحيحه ( ك الصيام ، ب استحباب صيام ثلاثة أيام من كل

شهر وصوم يوم عرفة وعاشوراء… ، ص 590 )

(6) أخرجه مسلم في صحيحه ( ك الصيام ، ب صيام النبى -صلى الله عليه وسلم-

فى غير رمضان …، ص 583 ) من حديث عائشة أم المؤمنين

(7) أخرجه مسلم في صحيحه ( ك الصيام ، ب فضل صوم المحرم

ص 592 ) من حديث أبي هريرة

(8) أخرجه البخاري في صحيحه ( ك الدعوات ، ب الدعاء نصف الليل

، ص 1216 / ح 6321 ) من حديث أبي هريرة

(9) أخرجه مسلم في صحيحه ( ك الصلاة ، ب النهى عن قراءة القرآن

فى الركوع والسجود، ص 249 / ح 479 ) من حديث ابن عباس

(10) أخرجه مسلم في صحيحه ( ك صلاة المسافربن ، ب فضل السنن الراتبة قبل

الفرائض وبعدهن وبيان عددهن، ص 367 / ح 729 ) من حديث ابن عمر

(11) أخرجه مسلم في صحيحه ( ك صلاة المسافربن ، ب فضل السنن الراتبة قبل

الفرائض وبعدهن وبيان عددهن، ص 366 / ح 728 ) من حديث أم حبيبة

(12) أخرجه مسلم في صحيحه ( ك صلاة المسافربن ، ب من خاف أن لا يقوم

من آخر الليل فليوتر أوله ، ص 380 / ح 755 ) من حديث جابر

(13) أخرجه مسلم في صحيحه ( ك صلاة المسافربن ، ب جامع صلاة الليل

ومن نام عنه أو مرض. ، ص 376 ) من حديث عائشة أم المؤمنين

(14) أخرجه مسلم في صحيحه ( ك صلاة المسافربن ، ب استحباب ركعتى سنة الفجر ..

، ص 366 / ح 725 ) من حديث عائشة أم المؤمنين

(15) أخرجه مسلم في صحيحه ( ك المساجد ، ب استحباب الذكر بعد الصلاة ..

، ص 297 / ح 591 ) من حديث ثوبان

(16) أخرجه مسلم في صحيحه ( ك المساجد ، ب استحباب الذكر بعد الصلاة ..

، ص 301 / ح 597 ) من حديث أبي هريرة

(17) أخرجه البخاري في صحيحه ( ك الإيمان ، ب ما جاء أن الأعمال بالنية

والحسبة ولكل امرىء ما نوى ، ص 35 / ح 56 ) من حديث سعد بن أبي وقاص

(18) أخرجه مسلم في صحيحه ( ك الذكر والدعاء والتوبة ، ب استحباب حمد

الله تعالى بعد الأكل والشرب ، ص 1463 / ح 2734 ) من حديث أنس بن مالك

(19) أخرجه مسلم في صحيحه ( ك الزهد والرقائق ، ب الإحسان إلى الأرملة

والمسكين واليتيم ، ص 1592 / ح 2982 ) من حديث أبي هريرة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


لاكي

جزاك الله خير

لاكي

بارك الله فيك اختي

جزاك الله خيرا

موفقة


تقبلو مني هذه المشاركة …
لاكي

لاكي

موضوع رائع ..
يعطيـكِ العافية

ما ننحرم جديدك

بعض الأعمال الواردة في هذه الأيام !!!! 2024.

: بعض الأعمال الواردة في هذه الأيام :
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<

الأول : أداء الحج ، وهو أفضل ما يعمل ، ويدل على فضله عدة أحاديث منها قوله صلى الله عليه وسلم :
(العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) وغيره من الأحاديث الصحيحة .

الثاني : صيام هذه الأيام أو ما تيسر منها – وبالأخص يوم عرفة – ولاشك أن جنس الصيام من أفضل الأعمال وهو مما اصطفاه الله لنفسه ، كما في الحديث القدسي : ( الصوم لي وأنا أجزي به ، انه ترك شهوته وطعامه
وشرابه من أجلي ) وعن أبي سعيد الخد ري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله ، إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً ) متفق عليه . ( أي مسيرة سبعين عاماً ) ، وروى مسلم رحمه الله عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده ) .

الثالث : الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ودعائه وتلاوة القرآن الكريم لقوله تبارك و تعالى : { وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ }سورة الحج
روي عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من أيام أعظم عند الله ، ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر ، فأكثروا فيهن من التكبير ، والتهليل ، والتحميد "

وكان بعض السلف كانوا يخرجون إلى الأسواق في هذه الأيام العشر ، فيُكبرون ويُكبر الناس بتكبيرهم ، ومما يُستحب أن ترتفع الأصوات به التكبير وذكر الله تعالى سواءً عقب الصلوات ، أو في الأسواق والدور والطرقات
كما يُستحب الإكثار من الدعاء الصالح في هذه الأيام اغتناماً لفضيلتها ، وطمعاً في تحقق الإجابة فيها .

الرابع : التوبة والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب ، حتى يترتب على الأعمال المغفرة والرحمة ، فالمعاصي
سبب البعد والطرد ، والطاعات أسباب القرب والود ، وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال : ( إن الله يغار وغيرة الله أن يأتي المرء ما حرم الله عليه ) متفق عليه .

الخامس : كثرة الأعمال الصالحة من نوافل العبادات كالصلاة والصدقة والجهاد والقراءة والأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر ونحو ذلك فإنها من الأعمال التي تضاعف في هذه الأيام ، فالعمل فيها وان كان مفضولاً فأنه أفضل
وأحب إلى الله من العمل في غيرها وان كان فاضلاً حتى الجهاد الذي هو من أفضل الأعمال إلا من عقر جوداه واهريق دمه .

السادس : ومن الأعمال الصالحة في هذا العشر التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي واستسمانها واستحسانها
وبذل المال في سبيل الله تعالى .

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادك

آآآآآآآآآآآآآآآمين


مشكورة اختى على المعلومات المفيدة
مشكووووووووووره اختي
اللهم ارزق مرسل و قارئ الرسالة زهو جنانك , وشربه من حوض نبيك واسكنه دار تضيء بنور وجهك
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين

مشاركة الرجال في الأعمال المنزلية لكِ أيتها الزوجة ولك أيها الزوج 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمضان مبارك علينا وعليكم لاكي

أعلم أن الكثيرين منكم تعجبوا من الموضوع لاكي .. لكنه كان يستحوذ على تفكيري
منذ فترة طويلة نوعا ما.. على الأقل بعد أن تزوجت..

حسب ما تربيت عليه في الخليج أنه من الصعب جداااااااااااا أن يساعد الرجل زوجته في الأعمال
المنزلية.. بل إن بعض الأزواج لا يرفع كأس الماء الذي شرب منه ليضعه في المطبخ (لم نطالبه
بغسله بعد! ).. وكنت أضع هذا التصور في ذهني.. على أن زوجي من النوع الذي لا يهدأ له
بال.. فهو حركيّ لأبعد الحــــدود!! تفاجأت كثيراً عندما كنت أغسل الاطباق في المطبخ لأجده
إلى جواري يضعها في المكان المناسب لتجف! وتفاجأت أكثر عندما أعدّ طعام العشاء في إحدى
الأيام.. تساءلت عن ذلك.. وتكلمنا.. كنت أظن أن عملي لا يعجبه، لكنه أخبرني وقتها أن لا يحب
أن يراني أدور في المنزل بينما هو يلعب لعبته المفضلة على الكمبيوتر لاكي .. فرحت وأعجبني
الحال لاكي .. أصبحت بعدها لا أحمل همّاً أبداً.. خاصة حديقة المنزل بما أنها كبيرة
ويلزمها الكثير من العمل فأصبحت الحديقة تحت مسئوليته هو..
لكن التساؤل الذي يدور في ذهني الآن.. إلى متى سيستمر على هذه الحال لاكي

ترى هل يشاركك زوجك في الأعمال المنزلية أم يظنها انتقاصاً من رجولته؟؟
وهل تطلبين منه القيام ببعض الأعمال المنزلية (غسيل – تجفيف- طبخ إذا تجرأت)؟؟

وأنت أيها الزوج..
ما رأيك في مشاركة زوجك للأعمال المنزلية؟؟ وهل تشاركها إكراماً وحباً لها أم ……؟؟
وما هو موقفك إذا تركت لك زوجتك رعاية أطفالك ليوم أو اثنين؟ ماذا ستفعل؟؟

أتمنى أن تشاركوني في الحديث لاكي

أهلين صدى كيفك إشتقت لك مبارك عليك الزواج أولا وثانيا

كل عام وانت بخير بمناسبة رمضان

موضوعك جيد الزوج ليس دائما يساعد مرات حتى تطلبي منه ومرات عندما يحس أنه مفرط في حقك في شيء ما لكي يراضيك يدخل معك المطبخ

ليس الحال كما في بداية الزواج يدخل معك كل وقت حتى تضطري لطرده من الخلابيط التي يعملها لكن الدوام على الحال من المحال بعد عامين على الأكثر تصبح مساحته غير في الصالون وغرفة النوم ويتمنى تعملي كل شيء وما تشتكي لأنك راح تنغصي عليه ههههههههه

أنا أمزح معك متخافيش زوجك راح يبقى يعاونك في البيت بما أنه ابتدء من الأول لأنه لو كان صارم راح يكون من الأول بردوا

سلامي لك كثرت عليك كلام

موضوع حلو اختى صدى

بالنسبه لى انا زوجــــــى لا يشارك ابدآ فى اى عمل فى المنزل

ولكنه والحمد لله مرتب جدآ يعنى يساعد معى بدون ما يعرف******

عندما يدخل البيت ينزع ملابسه ويعلقها ولا يرميها على الأرض

عند دخوليه اى غربه لا يخرج منها وهى مكركبه بيشيل اشياءة وهو خارج مناديل شاهى اى شئ

ولكن ان يرتب معى المنزل ابدآآآآآآآآآآآ ليس تقليل من قيمته ولكن انا لا اريدة
ان يدخل معى مطبخ او غرفه وانا ارتب او اطبخ
سوف يسأل عن كل شئ ويسأل لماذا هذا هنا وهذا هناك ولماذا لم تمسح الخادمه هذا وهذا
وليش ما طبختى كذا وضعى هذا بدل هذا

يعنى راح يتدخل بأوامر فقط لكن بالمجهوود ابدآ
وراح يربكنى فأحسن شئ ان لايساعد ابدآ
الف شكر

أهلا يا صدى و ألف ألف مبروك الزواج..

بالنسبة لي الحمد لله رب العالمين زوجي من هالناحية مستحيل يخايني أعمل شي وهو قاعد .. ممكن جداً أكون انا اللي عم بقرأ او بشتغل عالكمبيوتر وهو بالمطبخ بيغسل صحون أو بيطبخ أو حتى بينظف الحمام أعزكم الله .. و بحب أطمنك أن الشغلة هاي ما تغيرت بالعكس زادت مع حملي و تعبي بالشغل و البيت .. مع اني الآن متزوجة من أكثر من سنتين.. يعني مطمنة انها ما كانت مجرد نزوة لاكيلاكي..

طبعاً أحياناً بتضايق من كتر ما بيكون بده يساعدني .. يعني انا شغلي مو عاجبه ؟؟ لاكي (والله احنا اللي ما بيعجبنا شي).. بيحكي لي لا بس انا ما بطيق اكون قاعد ومرتاح و انتي من شغل برة البيت لشغل بالبيت لطبيخ لحمل ل ل ل…. الله يرضى عليه يا رب ..

المشكلة هون انه اخواته بيلوموني ليش بتركه يساعدني .. و لا تجيبي سيرة لحدا انه بيساعدك! مع انه هو نفسه بيحكي انه ما بينقص منه شي أبداً لما يساعدني بالعكس بيكره نفسه لما يرجع من شغله متأخر و يلاقي اني خلصت الشغل و الطبيخ لاكي

والحمد لله انا هلا مطمنة انه لما يجي البيبي ما رح يكون في عندي عبء اضافي بالعكس زوجي اكيد رح يساعدني و عالاقل يقوم بطلباته لحاله ..

عشان هيك اطمني .. اذا كانت هاي هي طبيعة زوجك من الاساس فهي ما رح تتغير لاكي.. يلا عيشي بهالنعمة لاكي

بارك الله فيكم أخواتي..

أهلا وسهلا رنيم..
ما يصير كدا لازم تزوريني على الأقل احس اني في رمضان.. بس خليني ارجع على الجامعة راح اخليك تعلميني الأكل الجزائري لاكي
كدا حلو لاكي خلص خليني استغل الوضع!!

اهلا ام هادي..
نيالك.. زوجك مرتب لاكي
زوجي من النوع الذي يدخل البيت فيرمي أشياءه في كل مكان لكن بعد فترة يشعر انه الجو غير مرتب حواليه بــــــــــــس بعد ما تطلع روحي!!!
شكرا لتواصلك عزيزتي لاكي

دندوش
ماشاء الله تبارك الرحمن.. زوجك متعاون معك لأبعد الحدود.. تقريبا مثل زوجي..
إلى الآن مافي أحد من أهله علّق على مساعدته لي.. لكن ما يحب ان احد من أضدقاءه يعرف بهذا الشيء.. ليش؟؟ ما بعرف!
شكرا لتواصلك عزيزتي لاكي

اهلين صدى سعيده بوجودك وش اخبار الرحله ممكن تلتقطين لنا صور جميله من الجزيره الى

انت فيها؟؟

انا مع الاخت ام هادي بكل كلمه قالتها
و زوجي من النوع الى مايكلف تفسه يجيب له كاسة مويه مع انه مر من عند المطبخ

ولكن قد احتاجه في وقت الظروف القاسيه يعني مرض مثلا بس بهذ والله مايقصر
من يوم يجي من الشغل يدخل المطبخ هذ اكل وهذ شاي بالاضافه الى تغسيل المواعين وغيره وغيراته.

أنا أحترم جداً الرجل الذي يساعد زوجته في بعض الأمور المنزلية، لا أعني أن يلبس روب الجلي ويقف ليغسل الصحون، ولكن لا يضر أن يدخل المطبخ معها يساعدها ويتحدثا، أو أن يرفع معها الأطباق بعد الطعام، أو أن يقطع لها السلطة… هذه الأمور مع أنها بسيطة إلا أنها كبيرة عند المرأة وتقرب الزوجين من بعضهما. زوجي لا يساعدني في المنزل وهذا لكثرة مشاغله ولا أطلب منه ولا ألومه، لأنه عندما كانت مشاغله أقل كان يساعدني في كثير من الأمور، وحتى الآن لم يتغير، لا يمانع في المساعدة إن كان لديه الوقت.
وبالتالي أقول أن الرجل لن يتغير ما دام بدأ هكذا وزوجته لم "تنصحه" عكس ذلك، فهو قد اعتاد على الاعتماد على النفس ولن يتغير إن شاء الله، فإن كان يساعدك فاحمدي الله وافرحي ولا تبالغي في تدليله حتى لا يتكاسل ويعتمد عليك في كل صغيرة وكبيرة لاكي
ما شاء الله يا دندوش، الله يخليكم لبعض يارب.. يا هيك الرجال يا بلا.. والله الرجل الحساس أنه ما في منه، ما بعرف ليش الرجال بيحبوا يخبوا هالصفة الجميلة، بيعتبروا أنه هذه المشاعر للنساء.. شو فيها لو عبر الرجل وقال لزوجته والله إنك بتتعبي كثير الله يعطيك العافية ويقوم يساعدها؟! الرجولة ما هي بمد الرجلين أمام التلفاز وهاتك يا أوامر!! بس.. فشيت خلقي.. بالعامية أسهل لاكي لاكي
الحمد لله إنه زوجي مش من النوع اللي بيتأمر، مسكين طلباته نادرة جداً لاكي

أم عمارة
الله يسلمك عزيزتي
طالما انه بيساعدك فشيء طيب.. أهم شيء المساعدة تحت الظروف القاهرة لاكي
شكرا لتواصلك عزيزتي لاكي

أمونة
هو من متى احنا بنلاقي النعمة ونرفضها لاكي
صحيح اني احيانا بحس بتأنيب الضمير لكن هذا لما نكون في إجازة مثلا
أما فترة الدراسة فمثلي مثلك مع اني ماكنت متعودة اني أشوف أي رجل معي في المطبخ وخاصة أخواني!!
شكرا على التواصل ياغالية لاكي

آه و الله يا امونة انه نعمة كبيرة الزوج من هالنوع … الحمد لله
و المشكلة فوق كل هاد "بيستحي" يطلب مني فنجان قهوة مثلا لأني انا ما بشربها .. لكن لو شي ممكن اشربه بيستخدم طريقة كتير مؤدبة .. "شو رايك نشرب عصير..؟" مثلاً..

بصراحة مرات بتضايق من كتر الأدب لاكي

الأعمال الخاصة بالعشر الأواخر من رمضان 2024.

كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص العشر الأواخر من رمضان بأعمال لا يعلمها في بقية الشهر:

فمنها: إحياء الليل؛ فيحتمل أن المراد إحياء الليل كله، ففي حديث عائشة قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة ونوم، فإذا كان العشر – يعني الأخير – شمّر وشدّ المئزر» [رواه أحمد]. ويحتمل أن يريد بإحياء الليل إحياء غالبه، ويؤيده ما في صحيح مسلم عن عائشة، قالت: «ما أعلمه قام ليلة حتى الصباح» .

ومنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله للصلاة في ليالي العشر دون غيره من الليالي، قال سفيان الثوري: " أحب إليّ إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل، ويجتهد فيه، ويُنهض أهله وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك. وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يطرق فاطمة وعلياً ليلاً فيقول لهما: «ألا تقومان فُتصليان» [رواه البخاري ومسلم].

وكان يوقظ عائشة بالليل إذا قضى تهجده وأراد أن يُوتر. وورد الترغيب في إيقاظ أحد الزوجين صاحبه للصلاة، ونضح الماء في وجهه. وفي الموطأ أن عمر بن الخطاب كان يصلي من الليل ما شاء الله أن يصلي، حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة، يقول لهم: " الصلاة الصلاة "، ويتلو هذه الآية: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [طه:132].

وكانت امرأة أبي محمد حبيب الفارسي تقول له بالليل: " قد ذهب الليل وبين أيدينا طريق بعيد، وزادنا قليل، وقوافل الصالحين قد سارت قدامنا، ونحن قد بقينا ".

يا نائماً بالليل كم ترقد *** قم ياحبيبي قد دنا الموعد

وخُذ من الليل وأوقاته *** ورِداً إذا ما هجع الرّقد

من نام حتى ينقضي ليله *** ثم يبلغ المنزل أو يجهد

ومنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشدّ المئزر. واختلفوا في تفسيره ؛ فمنهم من قال: هو كناية عن شدة جدِّه واجتهاده في العبادة، وهذا فيه نظر، والصحيح أن المراد اعتزاله للنساء، وبذلك فسره السلف والأئمة المتقدمون منهم سفيان الثوري، وورد تفسيره بأنه لم يأوِِ إلى فراشه حتى ينسلخ رمضان. وفي حديث أنس رضي الله عنه: «وطوى فراشه، واعتزل النساء».

وقد قال طائفة من السلف في تفسير قوله تعالى: {فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ} [البقرة:187]: " إنه طلب ليلة القدر. والمعنى في ذلك أن الله تعالى لما أباح مباشرة النساء في ليالي الصيام إلى أن يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، أمر مع ذلك بطلب ليلة القدر؛ لئلا يشتغل المسلمون في طول ليالي الشهر بالاستماع المباح، فيفوتهم طلب ليلة القدر، فأمر مع ذلك بطلب ليلة القدر بالتهجد من الليل، خصوصاً في الليالي المرجو فيها ليلة القدر، فمن ها هنا كان النبي يصيب من أهله في العشرين من رمضان، ثم يعتزل نساءه ويتفرغ لطلب ليلة القدر في العشر الأواخر ".

ومنها: تأخيره للفطور إلى السحر: رُوي عنه من حديث عائشة وأنس رضي الله عنهما أنه كان في ليالي العشر يجعل عشاءه سحوراً. ولفظ حديث عائشة رضي الله عنها: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان رمضان قام ونام، فإذا دخل العشر شدّ المئزر، واجتنب النساء، واغتسل بين الأذانين، وجعل العشاء سحوراً» [رواه ابن أبي عاصم]. وعن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: «لا تواصلوا، فأيكم أراد أن يواصل فليواصل إلى السحر»، قالوا: فإنك تواصل يا رسول الله؟ قال: «إني لست كهيئتكم، إني أبيت لي مُطعم يُطعمني وساقٍ يسقيني» [رواه البخاري].

وظاهر هذا يدل على أنه كان يواصل الليل كله، وقد يكون إنما فعل ذلك لأنه رآه أنشط له على الاجتهاد في ليالي العشر، ولم يكن ذلك مضعفاً له عن العمل؛ فإن الله كان يطعمه ويسقيه.

ومنها: اغتساله بين العشاءين، وقد تقدم من حديث عائشة رضي الله عنها: «واغتسل بين الأذانين» والمراد: أذان المغرب والعشاء، قال ابن جرير: " كانوا يستحبون أن يغتسلوا كل ليلة من ليالي العشر الأواخر ". وكان النخعي يغتسل في العشر كل ليلة، ومنهم من كان يغتسل ويتطيب في الليالي التي تكون أرجى لليلة القدر. وكان أيوب السختياني يغتسل ليلة ثلاث وعشرين وأربع وعشرين، ويلبس ثوبين جديدين، ويستجمر ويقول: " ليلة ثلاث وعشرين هي ليلة أهل المدينة، والتي تليها ليلتنا، يعني البصريين ".

فتبين بهذا أنه يستحب في الليالي التي ترجى فيها ليلة القدر التنظف والتزين، والتطيب بالغسل والطيب واللباس الحسن، كما يشرع ذلك في الجُمع والأعياد. وكذلك يُشرع أخذ الزينة بالثياب في سائر الصلوات، ولا يكمل التزين الظاهر إلا بتزين الباطن بالتوبة والإنابة إلى الله تعالى، وتطهيره من أدناس الذنوب؛ فإن زينة الظاهر مع خراب الباطن لا تغني شيئاً.

ولا يصلح لمناجاة الملوك في الخلوات إلا من زين ظاهره وباطنه وطهرهما، خصوصاً ملك الملوك الذي يعلم السر وأخفى، وهو لا ينظر إلى صوركم، وإنّما ينظر إلى قلوبكم وأعماكم، فمن وقف بين يديه فليزين له ظاهره باللباس، وباطنه بلباس التقوى.

إذا المرء لم يلبس ثياباً من التقوى *** تقلب عُرياناً وإن كان كاسياً

ومنها: الاعتكاف، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى. وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، «كان رسول الله يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قُبض فيه اعتكف عشرين». وإنما كان يعتكف النبي صلى الله عليه وسلم في هذه العشر التي يُطلب فيها ليلة القدر، قطعاً لأشغاله، وتفريغاً لباله، وتخلياً لمناجاة ربه وذكره ودعائه.

فالمعتكف قد حبس نفسه على طاعة الله وذكره، وقطع عن نفسه كل شاغل يشغله عنه، وعكف بقلبه وقالبه على ربه وما يقربه منه، فما بقى له هم سوى الله وما يُرضيه عنه. وكما قويت المعرفة والمحبة له والأنس به أورثت صاحبها الانقطاع إلى الله تعالى بالكلية على كل حال.

ليلة القدر

قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر:1-3]. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في شهر رمضان: «فيه ليلة خير من ألف شهر، منَ حُرم خيرها فقد حُرم» [رواه أحمد والنسائي]. وقال مالك: " بلغني أن رسول الله صلى اللّه عليه وسلم أُرِي أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنه تقاصر أعمار أمته ألا يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العُمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيراً من ألف شهر ".

وأما العمل في ليلة القدر فقد ثبت عن النبي صلةى الله عليه وسلم أنه قال: «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه» وقيامها إنما هو إحياؤها بالتهجد فيها والصلاة، وقد أمر عائشة بالدعاء فيها أيضاً.

قال سفيان الثوري: " الدعاء في تلك الليلة أحب إليَّ من الصلاة ". ومراده أن كثرة الدعاء أفضل من الصلاة التي لا يكثر فيها الدعاء، وإن قرأ ودعا كان حسناً. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتهجد في ليالي رمضان، ويقرأ قراءة مرتلة، لا يمر بآية فيها رحمة إلا سأل، ولا بآية فيها عذاب إلا تعوذ، فيجمع بين الصلاة والقراءة والدعاء والتفكير. وهذا أفضل الأعمال وأكملها في ليالي العشر وغيرها.

وقالت عائشة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم : أرأيت إن وافقت ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال : «قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فأعفُ عني» والعفو من أسماء الله تعالى، وهو المتجاوز عن سيئات عباده، الماحي لآثارها عنهم، وهو يُحبُ العفو ؛ فيحب أن يعفو عن عباده، ويحب من عباده أن يعفو بعضهم عن بعض ؛ فإذا عفا بعضهم عن بعض عاملهم بعفوه، وعفوه أحب إليه من عقوبته. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «أعوذ برضاك من سخطك، وعفوك من عقوبتك» [رواه مسلم].

وإنما أمر بسؤال العفو في ليلة القدر بعد الاجتهاد في الأعمال فيها وفي ليالي العشر؛ لأن العارفين يجتهدون في الأعمال، ثم لا يرون لأنفسهم عملاً صالحاً ولا حالاً ولا مقالاً، فيرجعون إلى سؤال العفو الُمذنب المقصر.

أسباب المغفرة في رمضان

عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى عليه وسلم قال: «من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه» وعنه قال: قال صلى الله عليه وسلم : «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه» [ رواهما البخاري ومسلم ].

دل حديث أبي هريرة رضي الله عنه على أن هذه الأسباب الثلاثة كل واحد منها مكفر لما سلف من الذنوب، وهي صيام رمضان، وقيامه، وقيام ليلة القدر، فقيام ليلة القدر بمجرده يكفر الذنوب لمن وقعت له، سواء كانت في أول العشر أو أوسطه أو آخره، وسواء شعر بها أو لم يشعر، ولا يتأخر تكفير الذنوب بها إلى انقضاء الشهر.

وأما صيام رمضان وقيامه فيتوقف التكفير بهما على تمام الشهر، فإذا تم الشهر فقد كمل للمؤمن صيام رمضان وقيامه، فيترتب له على ذلك مغفرة ما تقدم من ذنبه بتمام السببين، وهما صيام رمضان وقيامه.

فإذا كمل الصائمون صيام رمضان وقيامه فقد وفوا ما عليهم من العمل، وبقى ما لهم من الأجر وهو المغفرة؛ فإذا خرجوا يوم عيد الفطر إلى الصلاة قُسمت عليهم أجورهم، فرجعوا إلى منازلهم وقد استوفوا الأجر واستكملوه، ومن نقص من العمل الذي عليه نُقص من الأجر بحسب نَقصِه، فلا يَلُم إلا نفسه. قال سلمان: " الصلاة مكيال، فمن وفى وفي له، ومن طفف فقد علمتم ما قيل في المطففين ". فالصيام وسائر الأعمال على هذا المنوال؛ من وفاها فهو من خيار عباد الله الموفين، ومن طفف فيها فويل للمطففين. أما يستحي من يستوفي مكيال شهواته، ويطفف في مكيال صيامه وصلاته.

غداً تُوفّى النفوس ما كسبت *** ويحصد الزارعون ما زرعوا

إن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم *** وإن أساءوا فبئس ما صنعوا

كان السلف الصالح يجتهدون في إتمام العمل وإكماله وإتقانه، ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله، ويخافون من رده، وهؤلاء الذين {يُؤتُونَ مَاآتَوا وَقُلُوبُهُم وَجِلَةٌ} [المؤمنون:60]. رُوي عن علي رضي اللّه عنه، قال: " كونوا لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل، ألم تسمعوا الله عز وجل يقول: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة:27] ".

وعن الحسن قال: " إن الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه، يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته، فسبق قوم ففازوا، وتخلف آخرون فخابوا ". فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون ويخسر فيه المبطلون.

ومن أسباب المغفرة فيه أيضاً: تفطير الصوام، والتخفيف عن المملوك، ومنها الذكر، ومنها الاستغفار، والاستغفار طلب المغفرة، ودعاء الصائم يستجاب في صيامه وعند فطره، ومنها استغفار الملائكة للصائمين حتى يفطروا، فلما كثرت أسباب المغفرة في رمضان كان الذي تفوته المغفرة فيه محروماً غاية الحرمان.

فمتى يُغفر لمن لا يغفر له في هذا الشهر؟ متى يُقبل من رُد في ليلة القدر؟ متى يصلح من لا يصلح في رمضان؟ متى يصح من كان به فيه من داء الجهالة والغفلة مرضان؟ كلّ ما لا يثمر من الأشجار في أوان الثمار فإنه يُقطع ثم يوقد في النار، من فرط في الزرع في وقت البِذار لم يحصد يوم الحصاد غير الندم والخسار.

رمضان شهر العتق من النيران

وأما آخر الشهر فُيعتق فيه من النار من أوبقته الأوزار، واستوجب النار بالذنوب الكبار، فإذا كان يوم الفطر من رمضان أعتق الله فيه أهل الكبائر من الصائمين من النار، فيلتحق فيه المذنبون بالأبرار.

ولما كانت المغفرة والعتق من النار كل منهما مرتباً على صيام رمضان وقيامه، أمر الله سبحانه وتعالى عند إكمال العدة بتكبيره وشكره، فقال: {وَلتُكمِلُوا العِدةَ وَلِتُكَبِرُوا اللّه عَلَى مَا هَدَاكُم وَلَعَلَكُم تَشكُرُونَ} [البقرة:185]. فشُكرُ من أنعم على عباده بتوفيقهم للصيام وإعانتهم عليه، ومغفرته لهم به، وعتقهم من النار، أن يذكروه ويشكروه ويتقوه حق تقاته.

يا من أعتقه مولاه من النار! إياك أن تعود بعد أن صرت حراً إلى رق الأوزار، أيبعدك مولاك عن النار وأنت تتقرب منها؟ وينقذك منها وأنت توقع نفسك فيها ولا تحيد عنها؟ !

فينبغي لمن يرجو العتق في شهر رمضان من النار أن يأتي بأسباب توجب العتق من النار، وهي متيسرة في هذا الشهر؛ ففي صحيح ابن خزيمه: " فاستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتان تُرضون بهما ربكم، وخصلتين لا غناء بكم عنهما. فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله والإستغفار. وأما اللتان لا غناء لكم عنهما فتسألون الله الجنة، وتعوذون به من النار ".

فهذه الخصال الأربع المذكورة في هذا الحديث كل منها سبب للعتق والمغفرة. فأما كلمة التوحيد فإنها تهدم الذنوب وتمحوها محواً، ولا تبقي ذنباً، ولا يسبقها عمل، وهي تعدل عتق الرقاب الذي يوجب العتق من النار. وأما كلمة الاستغفار فمن أعظم أسباب المغفرة، فإن الاستغفار دعاء بالمغفرة، ودعاء الصائم مستجاب في حال صيامه وعند فطره، وأنفع الاستغفار ما قارنته التوبة، فمن استغفر بلسانه وقلبه على المعصية معقود، وعزمه أن يرجع إلى المعاصي بعد الشهر ويعود، فصومه عليه مردود، وباب القبول عنه مسدود. وأما سؤال الجنة والاستعاذة من النار فمن أهم الدعاء، وقد قال النبي صل الله عليه وسلم : «حولهما نُدَندنُ» [رواه أبو داود وابن ماجة].

thank you

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

جزاك الله خيرا على موضوعك … ..يجب علينا اغتنام العشرالاوخر من رمضان

اغتنام الأوقات بالأعمال الصالحات قبل الندم عليها . 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ). وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول : إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك.

هذا الحديث أصل في قصر الأمل في الدنيا ، وأن المؤمن لا ينبغي له أن يتخذ الدنيا وطناً ومسكناً، فيطمئن فيها، ولكن ينبغي أن يكون فيها كأنه على جناح سفر: يهيء جهازه للرحيل: قال تعالى : ( يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار ) .

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقوللاكي( مالي وللدنيا إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال في ظل شجرة ثم راح وتركها ) .

ومن وصايا المسيح عليه السلام لأصحابه أنه قال لهم : من ذا الذي يبني على موج البحر داراً ، تلكم الدنيا ، فلا تتخذوها قراراً . وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول : إن الدنيا قد أرتحلت مدبرة ،وإن الآخرة قد أرتحلت مقبلة ، ولكل منهما بنون ، فكونوا من أبناء الآخرة ، ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، فإن اليوم عمل ولا حساب ، وغداً حساب ولا عمل .

قال بعض الحكماء: عجب ممن الدنيا مولية عنه، والآخرة مقبلة، إليه يشتغل بالمدبرة، ويعرض عن المقبلة.

وقال عمر بن عبد العزيز في خطبته: إن الدنيا ليست بدار قراركم،كتب الله عليها الفناء ، وكتب على آهلها منها الظعن، فاحسنوا ـ رحمكم الله ـ منها الرحلة بأحسن ما بحضراتكم من المقلة، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى.

حال المؤمن في الدنيا

وإذا لم تكن الدنيا للمؤمن دار إقامة ولا وطناً، فينبغي للمؤمن أن يكون حاله فيها على أحد حالين : إما أن يكون كأنه غريب مقيم في بلد غربة، همه التزود للرجوع إلى وطنه، أو يكون كأنه مسافر غير مقيم البتة، بل هو ليله ونهاره، يسير إلى بلد الإقامة ، فلهذا وصى النبي صلى الله عليه وسلم ابن عمر أن يكون في الدنيا عبى أحد هذين الحالين :

فأحدهما: أن ينزل المؤمن نفسه كأنه غريب في الدنيا يتخيل الإقامة، لكن في بلد غربة ، فهو غير متعلق القلب ببلد الغربة ، لب قلبه متعلق بوطنه الذي يرجع إليه : قال الحسن: المؤمن في الدنيا كالغريب لأنه لما خلق آدم أسكن هو وزوجته الجنة ، ثم أهبطا منها، ووعدا الرجوع إليها ، وصالح ذريتهما، فالمؤمن أبداً يحن إلى وطنه الأول.

فحي على جنات عدن فإنها منازلك الأولى وفيها المخيم

ولكننا سبي العدو فهل ترى نعود إلى أوطاننا ونسلم

وقد زعموا أن الغريب إذا نأى وشطت به أوطانه فهو مغرم

وأي اغتراب فوق غربتها التي لها أضحت الأعداء فينا تحكم

كان عطاء السلمي يقول في دعائه : اللهم ارحم في الدنيا غربتي ، وارحم في القبر وحشتي، وارحم موقفي غداً بين يديك .وما أحسن قول يحي بن معاذ الرازي : الدنيا خمر الشيطان، من سكر منها لم يفق إلا في عسكر الموتى نادماً مع الخاسرين.

الحال الثاني : أن ينزل المؤمن نفسه في الدنيا كأنه مسافر غير مقيم البتة ، وإنما هو سائر في قطع منازل السفر حتى ينتهي به السفر إلى آخر ه ، وهو الموت ، ومن كانت هذه حاله في الدنيا، فهمته تحصيل الزاد للسفر، وليس له همة في الاستكثار من متاع الدنيا، ولهذا أوصى النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من أصحابه أن يكون بلاغهم من الدنيا كزاد الراكب.قيل لمحمد بن واسع : كيف أصبحت. قال : ما ظنك برجل يرتحل كل يوم ورحله إلى الآخرة ؟

الحث على اغتنام أوقات العمر

وقال الحسن: إنما أنت أيام مجموعة ، كلما مضى يوم مضى بعضك.وقال ابن آدم إنما أنت بين مطيتين يوضعانك، يوضعك النهار إلى الليل ، والليل إلى النهار، وحتى يسلمانك إلى الآخرة .قال داود الطائي : إنما الليل والنهار مراحل ينزلها الناس مرحلة مرحلة ينتهي ذلك بهم إلى آخر سسفرهم، فإن استطعت أن تقدم في كل مرحلة زادا لما بين يديها ، فافعل ،فإن انقطاع السفر عن قريب ما هو ، والأمر أعجل من ذلك ، فتزود لسفرك ، واقض ما أنت قاض من أمرك ، فكأنك بالأمر قد بغتك.وكتب بعض السلف إلى أخ : يا أخي يخيل لك أنك مقيم ، بل أنت دائب السير ، تساق مع ذلك سوقاً حثيثاً ، الموت موجه إليك ، والدنيا تطوى من ورائك، وما مضى من عمرك ، فليس بكار عليك.

سبيلك في الدنيا سبيل مسافرولا بد للإنسان من حمل عدة

ولا سيما إن خاف صولة قاهر

قال بعض الحكماء : كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره ، وشهره يهدم سنته وسنته تهدم عمره ، وكيف يفرح من يقوده عمره إلى أجله ، وتقوده حياته إلى موته .

وقال الفضيل بن عياض لرجل : كم أتت عليك ؟ قال : ستون سنة، قال: فأنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك يوشك أن تبلغ، فقال الرجل : فما الحيلة ؟قال يسيرة، قال: ما هي؟ قال : تحسن فيما بقي غفر لك ما مضى ، فإنك إن أسأت،أخذت بما مضى وبما بقي.قال بعض الحكماء: من كانت الليالي والأيام مطاياه، سارت به وإن لم يسر ، وفي هذا قال بعضهم :

وما هذه الأيام إلا مراحل

يحث بها داع إلى الموت قاصد وأعجب شيء ـ لو تأملت ـ أنها

منازل تطوى والمسافر قاعد

قال الحسن: لم يزل الليل والنهار سريعين في نقص الأعمار، وتقريب الأجال . وكتب الأوزاعي إلى أخ له: أما بعد، فقد أحيط بك من كل جانب، وأعلم أنه يسار بك قي كل يوم وليلة، فأحذر الله والمقام بين يديه ، ولن يكون آخر عهدك به، والسلام.

نسير إلى الآجال في كل لحظة وأيامنا تطوى وهن مواحل

ولم أر مثل الموت حقاً كأنه إذا ما تخطفه الأماني باطل

وما أقبح التقريط الصبا فكيف به والشيب للرأس شامل

ترحل من الدنيا بزاد من التقى فعمرك أيام وهن قلائل

ذم طول الأمل والحث على تقصيره

وأما وصية ابن عمر وضي الله عنهما، فهي مأخوذة من هذا الحديث الذي رواه وهي متضمنة لنهاية قصر الأمل، وأن الإنسان إذا أمسى لم ينتظر الصباح، وإذا أصبح لم ينتظر المساء ، بل يظن أن أجله يدركه قبل ذلك ، قال المروزي : قلت لأبي عبد الله ـ يعني أحمد ـ أيّ شيء الزهد في الدنيا ؟ قال : قصر الأمل ، من إذا أصبح، قال: لا أمسي.وكان محمد بن واسع إذا أراد أن ينام قال لأهله: أستودعكم الله ، فلعلها أن تكون منيتي التي لا أقوم منها، فكان هذا دأبه إذا أراد النوم، وقال بكر المزني: إن استطاع أحدكم أن لا يبيت إلا وعهده عند رأسه مكتوب، فليفعل، فإنه لا يدري لعله أن يبيت في أهل الدنيا، ويصبح في أهل الآخرة .وقال عون بن عبد الله : ما أنزل الموت كنه منزلته من عدّ غداً من أجله، وقال بكر المزني: إذا أردت أن تنفعك صلاتك فقل: لعلي لا أصلي غيرها ، وهذا مأخوذ مما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( صل صلاة مودع ) روى عن أبي الدرداء والحسن أنهما قالا : ابن آدم إنك لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمك . ومما أنشد بعض السلف .

إنا لنفرح بالأيام نقطعها وكل يوم يدني من الأجل

فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً فإنما الربح والخسران في العمل

الحث على استغلال أيام العمر في الأعمال الصالحة

قوله : ( وخذ من صحتك لسقمك ، ومن حياتك لموتك ) ، يعني: اغتنم الأعمال الصالحة في الصحة قبل أن يحول بينك وبينها الموت. وقد روي معنى هذه الوصية عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( نعمتان مغبون فيهما كثيرمن الناس : الصحة والفراغ ) ، وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل وهو يعظه : ( اغتنم خمساً قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك ) .وقال غنيم بن قيس : كنا نتوسط في أول الإسلام : ابن آدم اعمل في فراغك قبل شغلك، وفي شبابك لكبرك، وفي صحتك لمرضك وفي دنياك لآخرتك ، وفي حياتك لموتك.وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( بادروا بالأعمال ستاً : طلوع الشمس من مغربها ، أو الدخان،أو الدجال، أو الدابة، وخاصة أحدكم ، أو أمر العامة ) .وبعض هذه الأمور العامة لا ينفع بعدها عمل، كما قال تعالى : (يوم يأتي بعص آيات ربك لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً ) .

وفي الصحيحين عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ( لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها ، فإذا طلعت ورآها الناس، آمنوا أجمعون ، فذلك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً ) .عنه صلى الله عليه وسلم قال : ( ثلاث إذا خرجن لم ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل، أو كسبت في إيماها خيراً : طلوع الشمس من مغربها، والدجال ، ودابة الأرض ).فالواجب على المؤمن المبادرة بالأعمال الصالحة قبل لا يقدر عليها ويحال بينه وبينها ، إما بمرض أو موت ، أو بأن يدركه بعض هذه الآيات التي لا يقبل معها عمل.

قال أبو حازم : إن بضاعة الآخرة كاسدة ويوشك أن تنفق، فلا يوصل منها إلى قليل ولا كثير. ومتى حيل بين الإنسان والعمل لم يبق له إلا الحسرة والأسف عليها، يتمنى الرجوع إلى حالة يتمكن فيها من العمل ، فلا تنفعه الأمنية.

قال تعالى : ( وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون *واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من قبل أن يأتيكم العذاب تغتة وأنتم لا تشعرون أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين * أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين ) .

وقال تعالى : ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعما صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) .

اغتنم في الفراغ فضل ركوع فعسى أن يكون موتك بغتة

كم صحيح رأيت من غير سقم ذهبت نفسه الصحيحة فلته
…………………..
منقول للفائده