50حديث لفضائل الأعمال 2024.

1- من قرأ (قل هو الله أحد) حتى يخِتمَها عشر مراتٍ بنى الله له قصراً في الجنة، فقال: عمر رضي الله عنه إذن نستكثر قصوراً يا رسول الله فقال: (الله أكثر وأطيب).

[ السلسلة الصحيحة 1/589 ]

2- من قرأ سورة (الكهف) في الجمعة،أضاء له من النور ما بين الجمعتين.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

3- من حفِظ عشر آياتٍ من أول سورة الكهف،عُصِم من فتنة الدجال.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

4- من قرأ آية الكرسي دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ ، لم يمنعه من دخول الجنَّة إلا أن يموت.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

5- إذا أخذت مضجعك من الليل فاقرأ(قل يا أيُّها الكافرون) ثمَّ نمْ على خاتمتِهَا فإِنَّها براءةٌ من الشركِ.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

6- من توضأ فأحسن الوضوء،ثم قال:أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،وأن محمد اًعبدُه ورسوله،اللهم اجعلني من التوابين،واجعلني من المتطهرين،فتِحت له ثمانيةُ أبوابِ الجنة،يدخل من أيها شاء.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

7- من توضأ فقال بعد فراغه من وضوئه:سبحانك اللهم وبحمدك،أشهد أن لا إله إلا أنت،أستغفرك وأتوب إليك،كُتِب في رَق ثم جُعل في طابَع،فلم يُكسرْ إلى يومِ القيامة.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

8- بينما نحنُ نُصلي مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ،إذ قال رجلٌ من القومِ: الله أكبرُ كبيراً والحمدُ لله كثيراً وسبحان الله بكرةً وأصيلاً،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من القائلُ كلمةَ كذا وكذا ؟) فقال رجل ٌمن القوم:أنا يا رسول الله! قال: (عجبتُ لها،فُتِحَتْ لها أبوابُ السماءِ) ، قال ابن عمر:فما تركتُهُنَّ منذُ سمعت رسول الله يقولُ ذلك .

[ صحيح مسلم ]

9- كنا نُصلي يوماً وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعةِ قال: (سمع الله لمن حمده) ،قال رجلٌ: ربنا ولك الحمدُ حمداً كثيرا ًطيباً مباركاً فيه.فلما أنصرف قال: (من المُتكلِّم ؟) قال: أنا،قال: (رأيت ُبضعةً وثلاثين ملكاً يَبْتَدِرُونها،أيُّهُم يَكتُبها أوّلُ ) .

[ صحيح البخاري ]

10- من صلى في اليوم والليلة أثني عشرة ركعةً تطوعاً ، بنى الله له بيتاً في الجنة .

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

11- من حافظ على أربعِ ركعاتِ قبل الظهرِ، وأربع بعدَها حُرِّم على النارِ.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

12- رَحِمَ الله أمرأً صلى قبل العصر أربعاً.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

13- من قام بعشرِ آياتٍ لم يُكتَب من الغافلين ، ومن قام بمائة آيةٍ كُتِبَ من القانتين ، ومن قام بألف آيةٍ كُتِبَ من المُقَنْطَرِينَ .

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

14- صلاةُ الرجلِ تطوعاً حيثُ لا يراهُ الناسُ تعدِلُ صلاتَهُ على أعْينِ الناسِ خمساً وعِشرينَ.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

15- من صلى الضحى أربعاً ، وقبْلَ الأولى أربعاً ، بُنيَ له بيتٌ في الجنة.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

16- إن الله وملائكتَهُ يُصَلُّونَ على الذين يَصِلُونَ الصُّفُوفَ ومن سدَّ فُرجةً بَنَى الله له بيتاً في الجنة ورفعهُ بها درجة.

[السلسلة الصحيحة 4/1892]

17- ما من عبدٍ يسجد لله سجدةً إلا كتب الله له بها حسنةً، وحط عنه بها سيئةً ، ورفع له بها درجة ، فاستكثِروا من السجود .

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

18- من صلى الفجر في جماعةٍ ، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ، ثم صلى ركعتين ، كانت له كأجرِ حجَّةٍ ، وعمرةٍ، تامةٍ ، تامةٍ ، تامةٍ.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

19- من صلى لله أربعين يوماً في جماعةٍ ، يدركُ التكبيرة الأولى ، كتِب له برآءتانِ: براءةٌ من النارِ وبراءةٌ من النفاقِ .

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

20- أفضلُ الصلوات عند الله صلاةُ الصبح يوم الجمعة في جماعة.

[ السلسلة الصحيحة 4/1566 ]

21- من قال: سبحان الله العظيم وبحمده ، غُرست له نخلةٌ في الجنة .

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

22- من قال: سبحان الله وبحمدهِ ، سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهدُ أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك، فإن قالها في مجلسِ ذِكْرٍ ، كانت كالطَّابَع يُطبعُ عليه ، ومن قالها في مجلسِ لغوٍ ، كانت كفارةً له.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

23- إنَّ سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر تنفُضُ الخطايا كما تنفضُ الشجرةُ ورقها.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

24- أيُعجزُ أحدكم ، أن يكسِبَ كل يومٍ ألف حسنةٍ ؟ يسبح الله مائة تسبيحةٍ، فيكتُبُ اللهُ له بها ألف حسنةٍ ، أو يحُطُّ عنهُ بها ألف خطيئةٍ .

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

25- إنَّ الله تعالى أصطفى من الكلام أربعاً : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر.فمن قال: سبحان الله كُتِبتْ له عِشرون حسنةً ، وحُطتْ عنه عِشرون سيئةً.ومن قال:الله أكبرُ ، مثلُ ذلك . ومن قال: لا إله إلا الله مثلُ ذلك ، ومن قال: الحمدُ لله ربِّ العالمين ، من قِبلِ نفسه كُتِبتْ له ثلاثون حسنةً وحُط عنه ثلاثون خطيئةً.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

26- ألا أدلُّك على غراسٍ ، هو خيرٌ من هذا ؟ تقولُ : سبحان ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، يُغرسُ لك بكلِّ كلمةٍ منها شجرةٌ في الجنَّة .

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

27- من ضنَّ بالمالِ أن ينفقَه ، وبالليلِ أن يكابدَه ، فعليه بسبحان الله وبحمده.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

28- من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، يحيي ويمت ، وهو حيُّ لا يموت بيدِهِ الخيرُ ، وهو على كلِّ شيءٌ قديرٌ ، كَتَبَ الله له ألف ألف حسنة ، ومحا عنه ألف ألف سيئة ، ورفع له ألف ألف درجة ، وبنى له بيتاً في الجنَّة.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

29- ألا أدلُّكَ على ما هو أكثرُ من ذكركَ اللهُ الليلَ مع النهارِ؟ تقولُ:الحمدُ لله عدد ما خلقَ ، الحمدُ لله ملءَ ما خلقَ ، الحمدُ لله عدد ما في السَّمواتِ وما في الأرضِ ، الحمدُ لله عدد ما أحصى كتابهُ ، والحمدُ لله على ما أحصى كتابهُ ، والحمدُ لله عدد كلِّ شيءٍ ، والحمدُ لله ملء كلِّ شيءٍ ، وتُسَبِّحُ الله مثلهُنَّ. تعلَّمْهُنَّ وعَلِّمْهُنَّ عقِبكَ منْ بعدِكَ.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

30- من صلى عليَّ حين يُصْبحُ عشْراً ، وحين يمْسي عشْراً أدركته شفاعتي يوم القيامة.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

31- من قال رضيتُ بالله رباً ، وبا لإسلامِ ديناً ، وبمحمدٍ نبياً ، وجَبت له الجنة .

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

32- من دعا لأخيه بظهر الغيب قال الملك الموكَّل به: آمين ولك بمثله.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

33- من ذبَّ عن عِرْضِ أخيه بالغَيْبة ، كان حقاً على اللهِ أن يُعْتِقَهُ من النَّار.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

34- من أَخرج من طريق المسلمين شيئاً يُؤذيهم ، كتب الله له به حسنةً ، ومن كتب له عنده حسنة أدخله بها الجنَّة.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

35- من نفَّس عن غريمهِ ، أو محَا عنهُ ، كان في ظلِّ العرشِ يومَ القيامة.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

36- مَنْ أنظَرَ مُعْسِراً ، أو وَضَع له ، أظلَّه الله يومَ القيامة تحت ظلِّ عرشه ، يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

37- من كتمَ غيظاً ، وهو قادرٌ على أن يُنْفِذَهُ ، دعاهُ الله على رؤوس الخلائق ، حتى يُخَيِّرَه من الحور العين ، يزوجه منها ما شاء.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

38- من كان سهلاً هيناً ليناً ، حرَّمه الله على النَّار.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

39- من يَتَكفّلْ لي أن لا يَسأَلَ الناس شيئاً ، أتَكفَّلْ له بالجنةِ.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

40- من بنى للهِ مسجداً ، ولو كَمفْحَصِ قطاةٍ لبَيْضِها ، بنى الله له بيتاً في الجنَّة.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

41- إن في الجنَّة غُرفاً يُرى ظاهرُها منْ باطنِها ، وباطنُها من ظاهرِها، أعدَّها الله تعالى لمن أطعمَ الطَّعامَ ، وألانَ الكلامَ ، وتابع الصِّيامَ ، وصلى بالليلِ ، والناسُ نيام.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

42- من قتل وزغةً في أوَّل ضربْةٍ كُتِب له مائةُ حَسنةٍ ، ومن قَتلها في الضَّربة الثَّانية ، فلهُ كذا وكذا حسنة ، وإن قَتلها في الضَّربة الثالثة فله كَذا وكَذا حسنةً.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

43- من عاد مريضاً ، أو زار أخاً له في الله ، ناداه منادٍ :أن طبتَ وطابَ ممشاكَ ، وتبوَّأتَ من الجنةِ منزلاً.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

44- من أتى أخاهُ المسلم عائداً ، مشى في خِرافَةِ الجنةِ حتى يجلسَ ، فإذا جَلَسَ غمرتهُ الرَّحمة ، فإِن كان غُدْوة ً، صلى عليه سبعون ألف مَلَكٍ حتى يُمسي ، وإن كان مساءً ، صلَّى عليه سبعون ألف مَلَكٍ حتى يُصبحَ .

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

45- من قال أَسْتَغْفِرُ الله الذي لا إله إلا هو الحيُّ القيومُ وأتُوبُ إليه ، غَفَرَ الله لهُ وإِن كان فَرَّ من الزَّحْفِ.

[ صحيح الترمذي 3/2831 ]

46- ألا أعلِّمُكَ كلماتٍ إذا قلتَهنَّ غفرَ اللهُ لك ، وإن كنتَ مغفوراً لك ؟ قل:لا إله إلا اللهُ العليُّ العظيمُ ، لا إله إلا الله الحكيمُ الكريمُ ، لا إلا الله سبحان اللهِ ربِّ السَّمواتِ السَّبعِ وربِّ العرشِ العظيمِ ، الحمدُ لله ربِّ العالمينَ.

صحيح الجامع الصغير وزياداته]

47- إنَّ موجبات المغفرةِ بذلَ السَّلامِ ، وحسُنَ الكلامِ .

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

48- طوبى لمنْ وجَدَ في صحيفتِهِ استِغفاراً كثيراً.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

49- من أكل طعاماً ثم قال:الحمد لله الذي أطعمني هذا الطَّعام ، ورزقَنيه من غير حولٍ منِّي ولا قوةٍ ، غُفِرَ له ما تقدم من ذنْبِه ، ومن لَبِسَ ثوباً فقال:الحمد لله الذي كساني هذا ، ورزقَنيه من غير حولٍ مني ولا قوةٍ ، غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنْبِه وما تأخر.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

50- من استَغْفرَ للمؤمنينَ والمؤمناتِ ، كتبَ الله له بكلِّ مُؤمنٍ ومؤمنةٍ حسنة .

[صحيح الجامع الصغير وزياداته
-copied-

لاكي لاكي

جزاك الله خيراً وبارك فيك
على هذا النقل الطيب

أثر الأعمال الصالحة على القلوب لفضيلة الشيخ / أحمد جلال 2024.

الملخص الصوتى

القلوب لا تطهر إلا بكثرة العمل الصالح
القلوب لا تلين إلا بكثرة العمل الصالح

حتى قال مطرف بن عبد الله بن الشخير
(صلاح القلب بصلاح العمل)

ما دام الإنسان يعمل أعمال صالحة
صلاة وصيام وزكاة وذكر لله وقراءة قرآن
وحرص على مجالس علم
صلاح القلب
من أراد أن يصلح الله له قلبه فينبغي عليه أن يصلح عمله

الحسن البصري رحمة الله عليه كان يقول في موعظته وهو يبكي
( أيها الناس البدار البدار البدار البدار
فإنما هي الأنفاس ( أنفاسكم معدودة)
إذا حبست إنقطعت أعمالكم ( لو النفس إنقطع إنقطعت الأعمال كلها)
التي تقربكم من ربكم سبحانه وتعالى

رحم الله إمرءاً نظر لنفسه وبكى على ذنبه)
ثم تلا قول الله عز وجل
" فَلَا تَعْجَل عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدّ لَهُمْ عَدًّا "

مريم: 84

ثم يقول
" أيها الناس يا أيها العبد الصالح آخر العدد خروج نفسك
آخر العدد مفارقتك لأهلك آخر العدد وضعك في قبرك"


لاكي

لمعرفة أثر الأعمال الصالحة على القلوب
تعالوا نستمع إلى هذه المحاضرة الرائعة

بعنوان : أثر الأعمال الصالحة على القلوب
لفضيلة الشيخ : أحمد جلال

للإستماع أو المشاهدة أو التحميل
إضغط هنا

لاكي

بارك الله فيك

عيدكم مبارك وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

والله وحشتوني موت كيف حالكم بنات

صراحه

كنت في الفتره الأخيره مزحومه ثم ضروف طارئ وسفر وتعب بعد السفر

ولكن

أنتم شنوا أخبارك وما هو جديدكم

الله يبارك فيك ويتقبل منا ومنك صالح الاعمال
ياهلاااااااااااا والله ببنوتة ..وكل عام وانتى بخير ..

لك وحشة كبيرة يالطيبة …وان شاء الله نشوفك دوم…

وعوداً حميداً..ام عن اخبارنا فانتى تصفحى الركن واحكمى صاير كله طلبات !!!!!!!!!!!!!!

يا هلا ببنت بلدها، وينك يا إمرأة؟ شو هالغيبة كلها!! لاكي
الحمد لله على سلامتك لاكي
الحمد لله على السلامة يابنت بلدها وكل عام وانت بألف خير

ولك وحشة ونحن كلنا بخير يمكن كترة غلبة بس نحن بخير ومشتاقين

جزاكم الله خير

وبارك الله فيكم جميعا

هلا وغلا بالحبيبة الغالية ….

الحمدلله على سلامتك …. وعيدك بارك

وعسى أيامك كلها فرح وسعادة ….

عن جديدي … أنا مثلك لسه جايه من إجازة >>> أعطيتها لنفسي

لكن أنا فاقدتك حيل خاصة بالنافذة الإجتماعية ….

أهلين بالغالية بنت بلدها

تصدقين كنت داخله بحط موضوع أسأل فيه عن أحوال البنات

وأعبر عن مدى أشتياقي للجميييييييعلاكي

لكن يوم شفت موضوعك قلت اتليقف واشبك مع بنوته في موضوعهالاكي لاكي

المهم كل عام وانتم بخييير ……

وتراني مشتاقه لكم مووووووت ولخلطاتكم الي شكلها في النهاية بتوديني في داهيةلاكي

لاكي لاكي

جزاكم الله خير

وبارك الله فيكم

ههههههههههههه محبة القرآن ما بعد شفتي شيء

هههههههههههههههههههههههههههههههههه

عيدك مبارك
ولكل بنات المنتدى
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال .
لاكي

محبطات الأعمال 2024.



إن مصيبة المصائب وطامة الطوام ، والتي تهون عندها كل مصيبة ، وتخف عندها كل بلية أن يكدح المرء في الدنيا بأنواع من القرب والطاعات


، وأصناف من الأعمال والعبادات ، يفني حياته وهو يظن أنه يحسن عملا ، ويحسب أنه سيجد العاقبة حميدة ، والمآل ساراً ؛ فإذا بطاعاته


التي أفنى فيها عمره قد ذهبت أدراج الرياح ، وحبط ما صنع وقدّم ، وإذا بالآمال قد خابت ، وأضحت ( كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى


إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوافه حسابه والله سريع الحساب ) إنها أعمال الذين ( ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون


أنهم يحسنون صنعا ) إنه الهباء المنثور الذي عناه الله بقوله ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا )


تلك بحق والله قاصمة الظهر ، بل هي قاصمة القواصم ،وبلية البلايا ، كل بلية ومصيبة عندها فهي جلل يسيرة ، فيا حسرة من خاب سعيه ،


وضاع في الآخرة جهده وعمله .


ولكن السؤال المتبادر إلى الذهن : كيف يحبط عملُ المطيعِ العابد لله ، هل تضيع صلاته وصدقاته وصيامه هكذا سدى وبلا سبب ؟ إنه هذا


لهو محض الظلم والله تبارك وتعالى منـزه عن الظلم جل وعلا ، فهو العدل الذي لا يظلم عنده أحد .وهو القائل ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا


يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )


إذاً فلا بد أن هناك أسبابا هي التي أحبطت ذلك العمل وأضاعت أجره ، وهي مدار حديثنا هنا .


وما أجدرنا إخوتي في الله أن نكثر من طرح هذا الموضوع وترداده في مجالسنا وفي نفوسنا أيضا ؛ فالأمر جد خطير ، إذ عليه مدار فلاح


الإنسان أو شقوتِه . يوم يقوم الناس لرب العلمين .


ومحبطات العمل كثيرة لا يسمح المقام بذكرها ولعلنا أن نقتصر على ما يسمح به وقت هذه المحاضرة ، والله المستعان وعليه التكلان .


أولا:الرياء


• والرياء : هو إرادة غير وجه الله في طاعة من الطاعات أو تشريك النية بين الله جل وعلا وغيره ، وكلاهما مما يمقته الله ويعاقب عليه فضلا


عن حبوط عمل صاحبه ، وضياع جهده وبذله .


• روى الشيخانٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ وَمَنْ رَاءَى رَاءَى اللَّهُ بِهِ * وعن أبي سعيد


الخدري -رضي الله عنه- مرفوعاً : » ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال ؟ قالوا : بلى ! قال : الشرك الخفي ، يقوم


الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل « رواه أحمد.


• روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ مَنْ عَمِلَ عَمَلًا


أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَه ) ويقول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- : » من خلصت نيته في الحق ولو على نفسه كفاه الله ما


بينه وبين الناس ، ومن تزين بما ليس فيه شانه الله )


• ولنتأمل هذا الحديث الذي ترتعد له فرائص أهل الإيمان ، وترتجف له قلوبهم ، ففيه عبرة وعظة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو


شهيد.


• روى الترمذي في سننه ُ أَنَّ شُفَيًّا الْأَصْبَحِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ دَخَلَ الْمَدِينَةَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَدِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ فَقَالَ مَنْ هَذَا فَقَالُوا أَبُو هُرَيْرَةَ


فَدَنَوْتُ مِنْهُ حَتَّى قَعَدْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُوَ يُحَدِّثُ النَّاسَ فَلَمَّا سَكَتَ وَخَلَا قُلْتُ لَهُ أَنْشُدُكَ بِحَقٍّ وَبِحَقٍّ لَمَا حَدَّثْتَنِي حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ


صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقَلْتَهُ وَعَلِمْتَهُ ) فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ (أَفْعَلُ لَأُحَدِّثَنَّكَ حَدِيثًا حَدَّثَنِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقَلْتُهُ وَعَلِمْتُهُ ) ثُمَّ


نَشَغَ أَبُو هُرَيْرَةَ نَشْغَةً فَمَكَثَ قَلِيلًا ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ لَأُحَدِّثَنَّكَ حَدِيثًا حَدَّثَنِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْبَيْتِ مَا مَعَنَا أَحَدٌ غَيْرِي


وَغَيْرُهُ ثُمَّ نَشَغَ أَبُو هُرَيْرَةَ نَشْغَةً أُخْرَى ثُمَّ أَفَاقَ فَمَسَحَ وَجْهَهُ فَقَالَ لَأُحَدِّثَنَّكَ حَدِيثًا حَدَّثَنِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا وَهُوَ فِي هَذَا


الْبَيْتِ مَا مَعَنَا أَحَدٌ غَيْرِي وَغَيْرُهُ ثُمَّ نَشَغَ أَبُو هُرَيْرَةَ نَشْغَةً أُخْرَى ثُمَّ أَفَاقَ وَمَسَحَ وَجْهَهُ فَقَالَ أَفْعَلُ لَأُحَدِّثَنَّكَ حَدِيثًا حَدَّثَنِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه


عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مَعَهُ فِي هَذَا الْبَيْتِ مَا مَعَهُ أَحَدٌ غَيْرِي وَغَيْرُهُ ثُمَّ نَشَغَ أَبُو هُرَيْرَةَ نَشْغَةً شَدِيدَةً ثُمَّ مَالَ خَارًّا عَلَى وَجْهِهِ فَأَسْنَدْتُهُ عَلَيَّ طَوِيلًا


ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ حَدَّثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَنْزِلُ إِلَى الْعِبَادِ لِيَقْضِيَ بَيْنَهُمْ وَكُلُّ أُمَّةٍ


جَاثِيَةٌ فَأَوَّلُ مَنْ يَدْعُو بِهِ رَجُلٌ جَمَعَ الْقُرْآنَ وَرَجُلٌ يَقْتَتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَرَجُلٌ كَثِيرُ الْمَالِ فَيَقُولُ اللَّهُ لِلْقَارِئِ أَلَمْ أُعَلِّمْكَ مَا أَنْزَلْتُ عَلَى رَسُولِي


قَالَ بَلَى يَا رَبِّ قَالَ فَمَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا عُلِّمْتَ قَالَ كُنْتُ أَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ كَذَبْتَ وَتَقُولُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ كَذَبْتَ وَيَقُولُ اللَّهُ


بَلْ أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ إِنَّ فُلَانًا قَارِئٌ فَقَدْ قِيلَ ذَاكَ وَيُؤْتَى بِصَاحِبِ الْمَالِ فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ أَلَمْ أُوَسِّعْ عَلَيْكَ حَتَّى لَمْ أَدَعْكَ تَحْتَاجُ إِلَى أَحَدٍ قَالَ بَلَى يَا رَبِّ


قَالَ فَمَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا آتَيْتُكَ قَالَ كُنْتُ أَصِلُ الرَّحِمَ وَأَتَصَدَّقُ فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ كَذَبْتَ وَتَقُولُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ كَذَبْتَ وَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى بَلْ أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ


فُلَانٌ جَوَادٌ فَقَدْ قِيلَ ذَاكَ وَيُؤْتَى بِالَّذِي قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ فِي مَاذَا قُتِلْتَ فَيَقُولُ أُمِرْتُ بِالْجِهَادِ فِي سَبِيلِكَ فَقَاتَلْتُ حَتَّى قُتِلْتُ


فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ كَذَبْتَ وَتَقُولُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ كَذَبْتَ وَيَقُولُ اللَّهُ بَلْ أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ فُلَانٌ جَرِيءٌ فَقَدْ قِيلَ ذَاكَ ثُمَّ ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه


عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رُكْبَتِي فَقَالَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أُولَئِكَ الثَّلَاثَةُ أَوَّلُ خَلْقِ اللَّهِ تُسَعَّرُ بِهِمُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " ثم إن شُفَيًّا دخل بهذا الحديث على


معاوية رضي الله فحدثه بهذا الحديث . فَقَالَ مُعَاوِيَةُ قَدْ فُعِلَ بِهَؤُلَاءِ هَذَا فَكَيْفَ بِمَنْ بَقِيَ مِنَ النَّاسِ ثُمَّ بَكَى مُعَاوِيَةُ بُكَاءً شَدِيدًا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ


هَالِكٌ ثُمَّ أَفَاقَ مُعَاوِيَةُ وَمَسَحَ عَنْ وَجْهِهِ وَقَالَ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا


يُبْخَسُونَ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) .


• إن الرياء داء عضال ، وآفة عظيمة تحتاج إلى علاج شديد وتمرين للنفس على الإخلاص ومجاهدتها في مدافعة خواطر الرياء والاستعانة بالله


على دفعها . يقول الإمام الطيّبي عن الرياء : » هو من أضر غوائل النفس ، وبواطن مكائدها ، يبتلى به العلماء والعباد ، والمشمرون عن


ساق الجد لسلوك طريق الآخرة ، فإنهم مهما قهروا نفوسهم وفطموها عن الشهوات ، وصانوها عن الشبهات عجزت نفوسهم عن الطمع


في المعاصي الظاهرة ، الواقعة على الجوارح ، فطلبت الاستراحة إلى التظاهر بالخير وإظهار العلم والعمل ، فوجدت مخلصاً من مشقة


المجاهدة إلى لذة القبول عند الخلق ، ولم تقنع باطلاع الخالق تبارك وتعالى ، وفرحت بحمد الناس ، ولم تقنع بحمده الله وحده ، فأحبت


مدحهم ، وتبركهم بمشاهدته وخدمته وإكرامه وتقديمه في المحافل ، فأصابت النفس في ذلك أعظم اللذات ، وأعظم الشهوات ، وهو يظن


أن حياته بالله تعالى وبعبادته ، وإنما حياته هذه الشهوةُ الخفية التي تعمى عن دَرَكها العقولُ النافذة ، قد أثبت اسمه عند الله من المنافقين


، وهو يظن أنه عند الله من عباده المقربين ، وهذه مكيدة للنفس لا يسلم منها إلا الصديقون ، ولذلك قيل : » آخر ما يخرج من رؤوس


الصديقين حب الرياسة « .


• إنه لا يشفع للمرء كون عمله عظيما إذا كانت النية باطلة ، حتى ولو كان العمل هو الجهاد في أرض المعركة ومقارعة السيوف وإراقة الدماء


، فإن النية الفاسدة تحبط ذلك العمل كله وقد روى البخاري ومسلم وأحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ شَهِدْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى


اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِرَجُلٍ مِمَّنْ يَدَّعِي الْإِسْلَامَ هَذَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَلَمَّا حَضَرَ الْقِتَالُ قَاتَلَ الرَّجُلُ قِتَالًا شَدِيدًا فَأَصَابَتْهُ جِرَاحَةٌ فَقِيلَ يَا رَسُولَ


اللَّهِ الَّذِي قُلْتَ لَهُ إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَإِنَّهُ قَدْ قَاتَلَ الْيَوْمَ قِتَالًا شَدِيدًا وَقَدْ مَاتَ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى النَّارِ ! قَالَ فَكَادَ بَعْضُ


النَّاسِ أَنْ يَرْتَابَ فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ إِذْ قِيلَ إِنَّهُ لَمْ يَمُتْ وَلَكِنَّ بِهِ جِرَاحًا شَدِيدًا فَلَمَّا كَانَ مِنَ اللَّيْلِ لَمْ يَصْبِرْ عَلَى الْجِرَاحِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ ، فَأُخْبِرَ


النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ أَشْهَدُ أَنِّي عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ ، ثُمَّ أَمَرَ بِلَالًا فَنَادَى بِالنَّاسِ : إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ


مُسْلِمَةٌ وَإِنَّ اللَّهَ لَيُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ * نعم إن الجنة طيبة لا يدخلها إلا الأطهار الطيبون الذين صفت أعمالهم لربهم وأنابوا إليه


وصدقوا في عهدهم معه .


• ولقد كان خوف السلف من الرياء عظيما أقض مضاجعهم وأطار النوم من أجفانهم لأنهم يعلمون عاقبته ، ويدركون مآل صاحبه :


** قال سفيان الثوري : " كم أجتهد في تخليص الرياء من قلبي كلما عالجته من جانب ظهر من جانب "


ثانيا: العجب


العُجب هو : الإحساس بالتميّز ، والافتخار بالنفس ، والفرح بأحوالها ، وبما يصدر عنها من أقوال وأفعال ، محمودة أو مذمومة .


وعرفه ابن المبارك بعبارة موجزة فقال : (أن ترى أن عندك شيئاً ليس عند غيرك )


إن المرء قد يعمل طاعة ، فيستعظمها في نفسه ، ويرى أنه قدّم شيئا كبيرا يستحق أن يشكر ويثنى به عليه ، وربما يتطور الأمر فيزداد به


الزهو والغرور حتى يدلّ على الله بعمله . فكأنه هو صاحب الفضل ، وربما أنه ازدرى عباد الله وخاصة من يبدو منهم التقصير فيرى نفسه خيرا


منهم . وهذا أس البلاء ومكمن الداء .


خطره على العمل :


ولهذا حذر الشرع من مغبته على الفرد والأمة :


• فهاهم المسلمون يوم غزوة حنين لما رأوا كثرتهم قال بعضهم لما رأى كثرة عدد المسلمين ( لن نهزم اليوم من قلة ) فماذا كانت النتيجة ؟


دارت عليه الدائرة وهزموا ، وفروا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا نفر قليل منمن تربوا على عينه ، وهم السابقون الأولون من


المهاجرين والأنصار ، أهلُ الشجرة أهلُ السمرة ، حتى نصرهم الله بعد هزيمة محققة قال الله تعالى عنهم : (ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم


فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين )


• أما أثر العجب على الفرد فإنه من الخطورة بمكان فقد روى البيهقي وحسنه الألباني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :" ثلاث


منجيات وثلاث مهلكات ، فأما المنجيات :فخشية الله في السر والعلانية ، والقصد في الفقر والغنى ، والعدل في الغضب والرضا ، وأما


المهلكات : فشح مطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء بنفسه ، وهي أشدهن "


• وجاء في البخاري عن أبي هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي فِي حُلَّةٍ تُعْجِبُهُ نَفْسُهُ مُرَجِّلٌ جُمَّتَهُ إِذْ خَسَفَ


اللَّهُ بِهِ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ *


إن الواجب معاشر الإخوة والأخوات ألا يغتر الإنسان منا بعمله مهما عظم ، وألا يحتقر ويزدري غيره بحجة أنه صالح وذاك مذنب مقصر ، فلربما


غفر الله لذلك المذنب بانكساره بين يدي ربه وخوفه من ذنبه
وعُذب هذا المفتخر المغتر بعبادته وصلاحه ، قال ابن القيم في ( مدارج


السالكين ) :
(ويحتمل أن يكون تعييرك لأخيك بذنبه أعظمَ إثما من ذنبه وأشد من معصيته
؛ لما فيه من صولة الطاعة وتزكيةِ النفس


وشكرِها والمناداة عليها بالبراءة من الذنب وأن أخاك باء به ، ولعل كسرته بذنبه وما أحدث له من الذلة والخضوع والإزراء على نفسه والتخلص


من مرض الدعوى والكبر والعجب الذي هو فيك وأنت لا تدري ووقوفَه بين يدي الله ناكس الرأس خاشع الطرف منكسر القلب أنفعُ له وخيرٌ


من صولة طاعتك وتكثرِك بها والإعتدادِ بها والمنةِ على الله وخلقه بها ، فما أقرب هذا العاصي من رحمة الله وما أقرب هذا المدل من مقت الله


، فذنب تَذِل به لديه أحب إليه من طاعة تُدل بها عليه وإنك أن تبيت نائما وتصبح نادما خيرٌ من أن تبيت قائما وتصبح معجبا فإن المعجب لا


يصعد له عمل ، وإنك أن تضحك وأنت معترف خير من أن تبكي وأنت مدل ، وأنين المذنبين أحب إلى الله من زجل المسبحين المدلين ، ولعل


الله أسقاه بهذا الذنب دواء استخرج به داء قاتلا هو فيك ولا تشعر ، فلله في أهل طاعته ومعصيته أسرار لا يعلمها إلا هو )


ولنتذكر كيف كان حال السلف ، وكيف كانوا يزدرون أنفسهم ويحقرون من أعمالهم ولم يكونوا يغترون بأعمالهم مع عظمها وجلالتها .


• دخل ابن عباس على عائشة كما عند البخاري وأحمد يَسْتَأْذِنُ عَلَى عَائِشَةَ في مرض موتها وَعِنْدَ رَأْسِهَا ابْنُ أَخِيهَا عَبْدُ اللَّهِ بِنُ عَبْدِ


الرَّحْمَنِ فَقَالَ هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ يَسْتَأْذِنُ فَقَالَتْ : دَعْنِي مِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فَقَالَ: يَا أُمَّتَاهُ إِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ مِنْ صَالِحِي بَنِيكِ لِيُسَلِّمْ عَلَيْكِ


وَيُوَدِّعْكِ ، فَقَالَتِ : ائْذَنْ لَهُ إِنْ شِئْتَ ، فلما دخل ابن عباس قال : أَبْشِرِي مَا بَيْنَكِ وَبَيْنَ أَنْ تَلْقَيْ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْأَحِبَّةَ إِلَّا أَنْ


تَخْرُجَ الرُّوحُ مِنَ الْجَسَدِ كُنْتِ أَحَبَّ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ


صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ إِلَّا طَيِّبًا، وَسَقَطَتْ قِلَادَتُكِ لَيْلَةَ الْأَبْوَاءِ فَأَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يُصْبِحَ فِي الْمَنْزِلِ وَأَصْبَحَ


النَّاسُ لَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ( فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا ) فَكَانَ ذَلِكَ فِي سَبَبِكِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ مِنَ الرُّخْصَةِ، وَأَنْزَلَ


اللَّهُ بَرَاءَتَكِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ جَاءَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ فَأَصْبَحَ لَيْسَ لِلَّهِ مَسْجِدٌ مِنْ مَسَاجِدِ اللَّهِ يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ إِلَّا يُتْلَى فِيهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ


النَّهَارِ ، ( فماذا قالت رضي الله عنها وهي تسمع هذا السجل الحافل بالأمجاد العظام والتاريخ المشرق ) َقَالَتْ : دَعْنِي مِنْكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ


وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا *


• دخل المزني على الشافعي في مرض موته فقال : كيف أصبحت يا أبا عبدالله ؟ قال : أصبحت من الدنيا راحلا ، وللإخوان مفارقا ، ولسوء


عملي ملاقيا ، وعلى الله واردا ، ولا أدري : أروحي تصير إلى الجنة فأهنّئها أو إلى النار فأعزّيها !! ثم أنشد :


إليك إلـه الخلـق أرفــع رغبتي *** وإن كنتُ يا ذا المن والجود مجرما


ولما قسـا قلبي وضـاقت مذاهبي *** جعلت الرجـا مني لعفوك سلمــا


تعاظمنـي ذنبـي فلمـا قرنتــه *** بعفوك ربي كان عـفوك أعظمــا


فإن تعف عني تعف عـن متمرد *** ظلوم غشــوم لا يـزايـل مأثمـا


فجرمي عظيم من قديم وحــادث *** وعفوك يأتي العبد أعلى وأجسمــا


فما زلتَ ذا عفو عن الذنب لم تزل *** تـجـود وتعـفو منة وتكرمـــا


فلولاك لـم يصمـد لإبلـيس عابد *** فكيف وقد أغوى صفيك آدمـــا


فلله در العـــارف الـنـدب إنه *** تفيض لفرط الوجد أجفانه دمـــا


يقيـم إذا مـا الليل مد ظلامــه *** على نفسه من شدة الخوف مأتمـا


فصيحا إذا ما كـان في ذكـر ربه *** وفيما سواه في الورى كان أعجمـا


ويذكر أيامـا مضـت من شبابـه *** وما كان فيها بالجهـالة أجرمـــا


فصار قرين الهم طول نهـــاره *** أخا السهد والنجوى إذا الليل أظلمـا


يقول: حبيبي أنـت سؤلي وبغيتي *** كفى بك للراجـيـن سؤلا ومغنمـا


ألـست الذي غذيتني وهــديتني *** ولا زلت منـانـا عليّ ومنعـمــا


عسى من لـه الإحسان يغفر زلتي *** ويستر أوزاري ومـا قـد تقدمــا


ودخل الإمام أحمد السوق مرة ومعه متاعه يحمله فلما رآه الناس هبوا إليه كل يريد أن يحمل متاعه عنه ، فلما رأى ذلك بكى واحمرّ وجهه


وقال : " نحن قوم مساكين لولا ستر الله لافتضحنا !!"


علاج العجب :


1- تذكر دائما أن المنعم عليك بالعمل هو الله وحده : ( ولولا فضل الله ورحمته ما زكى منكم من أحد) ،


وقال سبحانه في معرض بيان امتنانه وفضله على المؤمنين :" ولكنه حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق


والعصيان أولئك هم الراشدون "


2- اعلم أنك مهما بلغت من العبادة فلن تصل إلى مرتبة رسول الله صلى اله عليه وسلم الذي كان هو هو في العبادة والزهد والخوف من الله


ومع ذلك فكان يقول كما في البخاري عَنْ عَائِشَةَ : "سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا فَإِنَّهُ لَا يُدْخِلُ أَحَدًا الْجَنَّةَ عَمَلُهُ قَالُوا وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَلَا


أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِمَغْفِرَةٍ وَرَحْمَةٍ "


3- إن العبرة بالخاتمة لا بكثرة العمل .


يقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق :" إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة


حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع أو باع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى لم يبق


بينه وبينها إلا ذراع أو باع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها " رواه الشيخان .


4- ثم هل عندنا ضمان من الله بقبول أعمالنا ؟ قد يكدح المرء ويتعب ويظن أنه من الفائزين بالجنة فإذا بالعمل يرد عليه ولا يقبل منه !!


جاء في الترمذي أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ ( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا


آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ) قَالَتْ عَائِشَةُ أَهُمِ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَيَسْرِقُونَ ؟ قَالَ لَا يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ وَلَكِنَّهُمِ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وَهُمْ


يَخَافُونَ أَنْ لَا يُقْبَلَ مِنْهُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ"


وحكى أبو نعيم في الحلية عن محمد بنِ مالك بنِ ضيغم قال لي الشيخ أبو أيوب يوما : يا أبا أيوب احذر نفسك على نفسك فإنى رأيت


هموم المؤمنين فى الدنيا لاتنقضى ، وايم الله لئن لم تأت الآخرةُ المؤمنَ بالسرور لقد اجتمع عليه الأمران هم الدنيا وشقاء الآخرة ) قال قلت


بأبى أنت وكيف لا تأتيه الآخرة بالسرور وهو ينصب لله فى دار الدنيا ويدأب ؟ قال : يا أبا أيوب فكيف بالقبول ؟ وكيف بالسلامة ؟ كم من رجل


يرى أنه قد أصلح شأنه قد أصلح قربانه قد أصلح همته قد أصلح عمله يجمع ذلك يوم القيامه ثم يضرب به وجهه ) نسأل الله لطفه وعافيته .


ثالثا: الجرأة على المعاصي في الخلوات


• وعمدة هذا المحبط حديث ثوبان الذي رواه ابن ماجة وصححه الألباني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :"لأعلمن أقواما من أمتي


يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا " قال ثوبان : يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون


منهم ونحن لا نعلم قال :" أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها !! "


( إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير ، وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور )


قال سحنون : " إياك أن تكون عدوا لإبليس في العلانية صديقا له في السر " .


وقال وهيب بن الورد: " اتق أن يكون الله أهون الناظرين إليك " .


رابعا: ظلم الناس والاعتداء عليهم قولا أو فعلا


إن ظلم الله والاعتداء عليهم من أعظم ما يفسد عمل الصالحات ، لأن حقوق الناس مبنية على العدل والمقاصة بينهم . من أكل مال مسلم


أو هتك عرضه بقول أو فعل أو هضمه حقا كان له فالموعد هناك عند القنطرة حين يكون القصاص وأخذ الحقوق .


• روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ


فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ


فَحُمِلَ عَلَيْهِ


• وروى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ فَقَالَ


إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا فَيُعْطَى


هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ *


• روى الإمام أحمد عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّوَاوِينُ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ثَلَاثَةٌ دِيوَانٌ لَا يَعْبَأُ اللَّهُ بِهِ شَيْئًا وَدِيوَانٌ


لَا يَتْرُكُ اللَّهُ مِنْهُ شَيْئًا وَدِيوَانٌ لَا يَغْفِرُهُ اللَّهُ فَأَمَّا الدِّيوَانُ الَّذِي لَا يَغْفِرُهُ اللَّهُ فَالشِّرْكُ بِاللَّهِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ( إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ


عَلَيْهِ الْجَنَّةَ ) وَأَمَّا الدِّيوَانُ الَّذِي لَا يَعْبَأُ اللَّهُ بِهِ شَيْئًا فَظُلْمُ الْعَبْدِ نَفْسَهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَبِّهِ مِنْ صَوْمِ يَوْمٍ تَرَكَهُ أَوْ صَلَاةٍ تَرَكَهَا فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ


يَغْفِرُ ذَلِكَ وَيَتَجَاوَزُ إِنْ شَاءَ وَأَمَّا الدِّيوَانُ الَّذِي لَا يَتْرُكُ اللَّهُ مِنْهُ شَيْئًا فَظُلْمُ الْعِبَادِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا الْقِصَاصُ لَا مَحَالَةَ *


• ذكر القرطبي في تفسير قول الله تعالى ( يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه ) يفر لأنه يخاف من أن يروه فيطالبوه بحقوقهم


عليه في الدنيا التي قصر فيها .


نسال الله بمنه وكرمه أن يتقبل صالح أعمالنا وأن يتجاوز عن سيئها ، وأن يتغمدنا برحمة منه وفضل إنه جواد برٌّ رؤوف رحيم .


والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ،،،

حذف رابط يرحل لمنتدى اخر

لكل مقام مقال وإنها من خير الأعمال 2024.

لاكي
أدعية مأثورة عن النبى صلى الله عليه وسلم
لعل الله أن ينفعكم بها ويثقل موازيننا ويتقبلنا ويقضى حوائجنا ويعفو عنا .
عند القيام من المجلس :- لاكي
" سبحانك الله وبحمدك أشهد ان الا اله الا أنت أستغفرك واتوب اليك ، عملت سوءا وظلمت نفسى ، فاغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب الا انت "
عند دخول السوق :-
" لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو حى لا يموت بيد الخير وهو على كل شئ قدير .
بسم الله اللهم انى أسألك خير هذه السوق وخير ما فيها ، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها ، اللهم إنى أعوذ بك أن أصيب فيها يمينا فاجرة أو صفقة خاسرة "
عند الدين :-
" اللهم اكفنى بحلالك عن حرامك ، وأغننى بفضلك عمن سواك " .
عند لبس ثوب جديد :-
" اللهم كسوتنى هذا الثوب فلك الحمد ، أسألك من خيره وخير ما صنع له ، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له " .
عند رؤية ما يكره :- لاكي
" اللهم لا يأتى بالحسنات الا انت ، ولا يذهب بالسيئات الا أنت ، ولا حول ولا قوة الا بالله " .
عند رؤية الهلال:-
" اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والبر واللامة والإسلام والتوفيق لما تحب وترضى ، والحفظ عمن تسخط ، ربى وربك الله " .
عند هبوب الريح :-
" اللهم انى أسألك خير هذه الريح وخير ما ارسلت به ونعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به " .
عند وفاة أحد :-
" إنا لله وإنا اليه راجعون ، وإنا الى ربنا لمنقلبون ، اللهم اكتبه فى المحسنيين واجعل كتابه فى عليين ، واخلفه على عقبه فى الغابرين ، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده واغفر لنا وله " .
لاكي
عند التصدق :- لاكي
" ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم " .
عند الخسران :-
" عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا الى ربنا راغبون "
عند الابتداء فى امر :-
" رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى " ، " ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا " .
عند النظر الى السماء :-ظ„ط§ظƒظٹ
" ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار " ، " تبارك الذى جعل فى السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا " .
عند سماع صوت الرعد :-
" سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته " .
صوت الصواعق :-
" اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك " .
الخوف والغضب :-
" اللهم إنا نجعلك فى نحورهم ونعوذ بك من شرورهم " .
عند طنين الأذن :-
" ذكر الله من ذكرنى بخير " فإذا رأيت اجابة فقل " الحمد لله الذى به تتم الصالحات " وإذا أبطأت فقل " الحمد لله على كل حال " . لاكي
عند الكرب :-
" لا اله الا الله العلى العظيم ، لا اله الا لله رب العرش العظيم ، لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش الكريم ".
عند الوجع :- لاكي
" ضع يدك على الذى يألم من جسدك وقل ثلاثا أو سبع مرات أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما اجد واحاذر " .
لاكي

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنى
لقد نسيت أن أذكر ن هذا الموضوع منقول من الإحياء .
اللهم لا تؤاخذنا إن نسينا او أخطأنا .

لاكي

جزاك الله كل خير

لاكي كتبت بواسطة marwa1431 لاكي
جزاك الله كل خير

واياكى يا أختى
شكرا لمرورك الكريم
الله يفرج كربك ويكشف الهم عنك ويهدى زوجك وايانا والمسلمين

لاكي

اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
واجعلنا اللهم من الذاكرين

وزن الأعمال في الدنيا قبل 2024.

تفكرت في نفسي يوما تفكر محقق، فحاسبتها قبل أن تحاسب، ووزنتها قبل أن توزن، فرأيت اللطف الرباني فمنذ الطفولة وإلى الآن أرى لطفا بعد لطف، وسترا على قبيح، وعفوا عما يوجب عقوبة. وما أرى لذلك سكرا إلا باللسان. ولقد تفكرت في خطايا لو عوقبت ببعضها لهلكت سريعا. ولو كشف للناس بعضها لاستحييت. ولا يعتقد معتقد عند سماع هذا أنها من كبائر الذنوب، حتى يظن في ما يظن في الفساق.

بل هي ذنوب قبيحة في حق مثلي، ووقعت بتأويلات فاسدة. فصرت إذ دعوت أقول: اللهم بحمدك وسترك علي إغفر لي. ثم طالبت نفسي بالشكر على ذلك فما وجدته كما ينبغي. ثم أنا أتقاضى القدر مراداتي ولا أتقاضى نفسي بصبر على مكروه، ولا بشكر على نعمة. فأخذت أنوح على تقصيري في شكر المنعم، وكوني أتلذذ بإيراد العلم من غير تحقيق عمل به. وقد كنت أرجو مقامات الكبار، فذهب العمر وما حصل المقصود.
لاكيلاكيلاكيلاكي

فوجدت أبا الوفاء بن عقيل قد ناح نحو ما تحت فأعجبتني نياحته، فكتبتها ههنا. قال لنفسه:
يا رعناء تقومين الألفاظ ليقال مناظر. وثمرة هذا أن يقال: يا مناظر. كما يقال للمصارع الفاره. ضيعت أعز الأشياء وأنفسها عند العقلاء، وهي أيام العمر حتى شاع لك بين من يموت غدا اسم مناظر. ثم ينسى الذاكر والمذكور إذا درست القلوب. هذا إن تأخر الأمر إلى موتك، بل ربما نشأ شاب أفره منك فموهوا له وصار الاسم له. والعقلاء عن الله تشاغلوا بما ـ إذا انطووا ـ نشرهم، وهو العمل بالعلم، والنظر الخالص لنفوسهم.
لاكيلاكيلاكيلاكي

أف لنفسي وقد سطرت عدة مجلدات في فنون العلوم، وما عبق بها فضيلة. إن نوظرت شمخت، وإن نوصحت تعجرفت، وإن لاحت الدنيا طارت إليها طيران الرخم، وسقطت عليها الغراب على الجيف. فليتها أخذت أخذ المضطر من الميتة. توفر في المخالطة عيوبا تبلي ولا تحتشم نظر الحق إليها. وإن إنكسر لها غرض تضجرت، فإن أمدت لك بالنعم اشتغلت عن المنعم.
لاكيلاكيلاكيلاكي

أف والله مني اليوم على وجه الأرض وغدا تحتها. والله إن نتن جسدي بعد ثلاث تحت التراب أقل من نتن خلائقي وأنا بين الأصحاب. والله إنني قد بهرني حلم هذا الكريم عني كيف يسترني وأنا أتهتك، ويجمعني وأنا أتشتت. وغدا يقال: مات الحبر العالم الصالح، ولو عرفوني حتى
معرفتي بنفسي ما دفنوني.

لاكيلاكيلاكيلاكي
والله لأنادين على نفسي نداء المكشفين معائب الأعداء. ولأنوحن نوح الثاكلين للأبناء إذ لا نائح لي ينوح علي لهذه المصائب المتكومة، والخلال المغطاة التي قد سترها من خبرها، وغطاها من علمها. والله ما أجد لنفسي خلة أستحسن أن أقول متوسلا بها: اللهم اغفر لي كذا بكذا. والله ما ألتفت قط إلا وجدت منه سبحانه برا يكفيني، ووقاية تحميني، مع تسلط الأعداء. ولا عرضت حاجة فمددت يدي إلا قضاها. هذا فعله معي، وهو رب غني عني، وهذا فعلي وأنا عبد فقير إليهلاكيلاكي

ولا عذر لي فأقول: ما دريت أو سهوت. والله لقد خلقني خلقا صحيحا سليما، ونور قلبي بالفطنة، حتى أن الغائبات والمكتومات تنكشف لفهمي. فوا حسرتاه على عمر انقضى فيما لا يطابق الرضى. وا حرماني لمقامات الرجال الفطناء. يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله، وشماتة العدو بي. وا خيبة من أحسن الظن بي إذا شهدت الجوارح علي. وا خذلاني عند إقامة الحجة، سخر والله مني الشيطان وأنا الفطن.
لاكيلاكيلاكيلاكي
اللهم توبة خالصة من هذه الأقذار، ونهضة صادقة لتصفية ما بقي من الأكدار. وقد جئتك بعد الخمسين وأنا من خلق المتاع. وأبى العلم إلا أن يأخذ بيدي إلى معدن الكرم، وليس لي وسيلة إلا التأسف والندم. فو الله ما عصيتك جاهلا بمقادر نعمك، ولا ناسيا لما أسلفت من كرمك، فاغفر لي سالف فعلي.

منقو ل من كتاب
صيد الخاطر للامام ابن الج

الأعمال بالخواتيم ( د.عائض بن عبدالله القرني ) 2024.

قال صلى الله عليه و سلم في الصحيحين :

( أن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه و بينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ، و إن أحدكم ليعمل بعمل أهل النـار حتى ما يكون بينه و بينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنه فيدخلها ) .

و هذا الحديث فيه سؤال : كيف يعمل العامل بعمل أهل الجنه يصلي المصلي ، و يزكي المزكي ، و يصوم الصائم ، و يحج الحاج .

فكيف يعمل العامل و يتقي المتقي ، و يجتهد المجتهد ، فإذا بلغت الروح الحلقوم ……سبق عليه الكتاب و خسر عمله ؟

و كيف يفجر الفاجر ،و يظلم الظالم و ينتهك الاعراض ،و يلعب بالدمـاء ، و يضيّع الصلوات ، و يلعب بالمحرمات ، فإذا وصل الى السكره أ ُدخل الجنـه ؟

أليـس هذا بإشــكال !؟

لكن الله يقول {وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ } ، { وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }

و الجواب أن يقال : معنى الحديث أنه يعمل بعمل أهل الجنه فيما يظهر للناس ، و الا ففي باطنه حيّات و عقارب و ظلم أسود .

و يعمل بعمل أهل النـار فيما يظهر للناس ، و إلا ففي قلبه خير كثير و له خفيه من عمل صالح يكشفها الله في سكرة الموت .

فالمعنى أن بعض الناس أظهر للناس جميلاً و لله أظهر الخبيث ، فلما حصحص الحق و أتت ساعة الصفر ظهر القبح .

و آخر صالح و لكن ظن الناس أنه سئ لكنه تاب و عمل خيراً فالله لم يخذله و الله يقول { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } يقول سبحانه {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ } قال أهل العلم كما روى ذلك الحافظ ابن كثير و غيره : أي وقت سكرات الموت .

إذاً الخواتيم بيد الله سبحانه و تعالى و لا ندري بما يؤول إليه العبد .

قال رجل لابن المبارك : رأيت رجلاً قتل رجلاً ظلماً فقلت في نفسي : أنا أفضل من هذا .

فقال : أمنـُـك على نفسـك أشـد من ذنبـه .

قال الطبري : لأنه لا يدري ما يؤول إليه الأمر ، فلعله يكون من الخاسرين .

و لذلك تجد بعض الطائعين فيما يظهر للناس .. هم أحقر ربما عند الله من بعض العصاة و ليس هذا تشجيعاً على المعصيه حاشا و كلا ، لكن بعضهم إذا أعجبته نفسه و طاعته تجبر على الله ، فتجد نفسه كنفس نمرود و هو يصوم النهار و يقوم الليل .

فإذا ذكرت له المعاصي ، قال : أعوذ بالله سلّمنا الله من فعلهم .. أعوذ بالله من هذه الأفعال الوخيمه .

ثم يقول أحدهم : و الله اني منذ أن ولدتني أمي ما عصيت الله طرفة عين !

و يقول الثاني : ما أظن أنني كذبت منذ أن بلغت !

و يقول الثالث : منذ أن عقلت ما سقطت فيما سقط هؤلاء !

و هكذا من كلمات التزكيه و الإعجاب و احتقار الآخرين .

إذن الأعمال بالخواتيم بل قال بعضهم : ربما أصر العبد على ذنب فمات عليه .

و بعض الناس يصر على المعصيه فتهدم مستقبله و عمره كله ، و الله المســتعـان .

فأسـأل الله الذي بيده مقاديــر الأمـور ، و مفاتيح القلــوب ، أن يتوب علينــا و عليكم ، و أن يلهمنا رشدنا و يقينا شر أنفسنا ، و أن يتغمدنا و إياكم برحمته .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ســــيـاط القلـــوب

د.عائض بن عبدالله القرني

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقل طيب ..
بارك الله فيك ..
بارك الله فيك …
وفيك بارك الرحمن اختي الخنساء …

وفيك بارك الرحمن اختي نمارق …

بارك الله فيك ورزقك الجنه
بارك الله فيك

ورب حسنة اوردت صاحبها النار ورب سيئة ادخلت صاحبها الجنة

جزاكِ الله خيراً ..
أثابك الله وبارك فيك .

الحث على إغتنام الأوقات بالأعمال الصالحات قبل الندم عليها 2024.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فهذه الرسالة الصغيرة هي عبارة عن شرح الحديث رقم الأربعين من متن الأربعين النووية للإمام النووي رحمه الله حيث قام الحافظ ابن رجب الحنبلي بشرح الحديث شرحاً وافياً في كتابه المسمى "جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثاً من جوامع الكلم" مستشهداً بالآيات و الأحديث النبوية مكثراً من النقول من أقوال الصحابة والسلف و التابعين فجاء شرحه مليئاً بالمواعظ ومؤثراً في النفس.
وقد رأت دار ابن خزيمة أن تنشر هذه الرسالة ليستفيد منها الناس و يعم نفعها تحت اسم "الحث على إغتنام الأوقات بالأعمال الصالحات قبل الندم عليها". ندعوا الله أن ينفع بها المسلمين ويغفر لنا ذنوبنا وتقصيرنا إنه غفور رحيم.

الحث على الاستعداد للآخرة

عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: أخذ رسول الله بمنكبي فقال: { كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل }. وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك. [رواه البخاري].
هذا الحديث أصل في قصر الأمل في الدنيا، وأن المؤمن لا ينبغي له أن يتخذ الدنيا وطناً ومسكناً، فيطمئن فيها، ولكن ينبغي أن يكون فيها كأنه على جناح سفر: يهيء جهازه للرحيل، قال تعالى: يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ [غافر:39]. وكان النبي يقول: { مالي وللدنيا إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال في ظل شجرة ثم راح وتركها } [رواه أحمد من حديث ابن مسعود 1/391، والترمذي (2377)، وقال: حسن صحيح].
وكان علي بن أبي طالب يقول: إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة، وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة، ولكل منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولاتكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغذاً حساب ولا عمل.
قال بعض الحكماء: عجب ممن الدنيا مولية عنة، والآخرة مقبلة إليه بالمدبرة، ويعرض عن المقبلة.
وقال عمر ابن عبدالعزيز في خطبته: إن الدنيا ليست بدار قراركم، كتب الله عليها الفناء، وكتب على أهلها منها الظعن، فاحسنوا – رحمكم الله – منها الرحلة بأحسن ما بحضراتكم من النقلة، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى [الحلية: 5/292].

حال المؤمن في الدنيا

وإذا لم تكن الدنيا للمؤمن ذار إقامة ولا وطناً، فينبغي للمؤمن أن يكون حاله فيها على أحد حالين: إما أن يكون كأنه غريب مقيم في بلد غربة، همه التزود للرجوع إلى وطنه، أو يكون كأنه مسافر غير المقيم البتة، بل هو ليله و نهاره، يسير إلى بلد الإقامة، فلهذا وصى النبي ابن عمر أن يكون في الدنيا على أحد هذين الحالين.
فأحدهما: أن ينزل المؤمن نفسه كأنه غريب في الدنيا يتخيل الإقامة، لكن في بلد غربة، فهو غير متعلق القلب في بلد الغربة، بل قلبه معلق بوطنه الذي يرجع إليه. قال الحسن: المؤمن في الدنيا كالغريب لا يجزع من ذلها، ولا ينافس في عزها، له شأن وللناس شأن. لما خلق آدم أسكن هو وزوجته الجنة، ثم أهبطها منها، ووعدا الرجوع إليها، وصالح ذريتهما، فالمؤمن أبداً يحن إلى وطنه الأول.
كان عطاء السليمي يقول في دعائه: اللهم ارحم في الدنيا غربتي، وارحم في القبر وحشتي، وارحم موقفي غذاً بين يديك [الحلية 6/217].
وما أحسن قول يحيى بن معاذ الرازي: الدنيا خمر الشيطان، من سكر منها لم يفق إلا في عسكر الموتى نادماً مع الخاسرين.
الحال الثاني: أن ينزل المؤمن نفسه في الدنيا كأنه مسافر غير مقيم البتة، وإنما هو سائر في قطع منازل السفر حتى ينتهي به السفر إلى آخره، وهو الموت. ومن كانت هذه حاله في الدنيا، فهمته تحصيل الزاد للسفر، وليس له همة في الاستكثار من الدنيا، ولهذا أوصى النبي جماعة من أصحابه أن يكون بلاغهم من الدنيا كزاد الراكب. قيل لمحمد بن واسع: كيف أصبحت؟ قال: ما ظنك برجل يرتحل كل يوم مرحلة إلى الآخرة.

الحث على اغتنام أوقات العمر

وقال الحسن: إنما أنت أيام مجموعة، كلما مضى يوم مضى بعضك. وقال: ابن آدم إنما أنت بين مطيتين يوضهانك، يوضعك النهار إلى الليل، و الليل إلى النهار، وحتى يسلمانك إلى الآخرة.
قال داود الطائي: إنما الليل و النهار مراحل ينزلها الناس مرحلة مرحلة حتى ينتهي ذلك بهم إلى آخر سفرهم، فإن استطعت أن تقدم في كل مرحلة زاداً لما بين يديها، فافعل، فإن انقطاع السفر عن قريب ما هو، والأمر أعجل من ذلك، فتزود لسفرك، واقض ما أنت قاض من أمرك، فكأنك بالأمر قد بغتك.
وكتب بعض السلف إلى أخ له: يا أخي يخيل لك أنك مقيم، بل أنت دائب السير، تساق مه ذلك سوقاً حثيثاً، الموت موجه إليك، والدنيا تطوى من ورائك، وما مضى من عمرك، فليس بكار عليك.
سبيلك في الدنيا سبيل مسافر *** ولا بد من زاد لكل مسافر

ولا بد للإنسان من حمل عدة *** ولا سيما إن خاف صولة قاهر

قال بعض الحكماء: كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره، وشهره يهدم سنته، وسنته تهدم عمره، وكيف يفرح من يقوده عمره إلى أجله، وتقوده حياته إلى موته.
و قال الفضيل بن عياض لرجل: كم أتت عليك؟ قال: ستون سنة، قال: فأنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك يوشك أن تبلغ، فقال الرجل: فما الحيلة؟ قال: يسيرة، قال: ما هي؟ قال: تحسن فيما بقي يغفر لك ما مضى؛ فإنك إن أسأت فيما بقى، أخذت بما مضى وبما بقي.
قال بعض الحكماء: من كانت الليالي و الأيام مطياه، سارت به وإن لم يسر، وفي هذا قال بعضهم:
وما هذه الأيام إلا مراحل *** يحث بها داع إلى الموت قاصد

وأعجب شيء – لو تأملت – أنها *** منزل تطوى والمسافر قاعد

قال الحسن: لم يزل الليل والنهار سريعين في نقص الأعمار، وتقريب اللآجال. وكتب الأوزاعي إلى أخ له: أما بعد، فقد أحيط بك من كل جانب، واعلم أنه يسلر بك في كل يوم وليية، فاحذر الله والمقام بين يديه، وأن يكون آخر عهدك به، والسلام.
نسير إلى الآجال في كل لحظة *** وأيامنا تطوى وهن مراحل

ولم أر مثل الموت حقاً كأنه *** إذا ما تخطه الأماني باطل

وما أقبح التفريط في زمن الصبا *** فكيف به والشيب للرأس شامل

ترحل من الدنيا بزاد من التقى *** فعمرك أيام وهن قلائل

ذم طول الأمل والحث على تقصيره

وأما وصية ابن عمر رضي الله عنهما، فهي مأخوذة من هذا الحديث الذي رواه، وهي متضمنة لنهاية قصر الأمل، وأن الإنسان إذا أمسى لم ينتظر الصباح، وإذا أصبح لم ينتظر المساء، بل يظن أن أجله يدركه قبل ذلك، قال المروذي: قلت لأبي عبدالله – يعني أحمد – أي شيء الزهد بالدنيا؟ قال: قصر الأمل، من إذا أصبح، قال: لا أمسي.
وكان محمد بن واسع إذا أراد أن ينام قال لأهله: أستودعكم الله، فلعلها أن تكون منيتي التي لا أقوم منها، فكان هذا دأبه إذا أراد النوم، وقال بكر المزني: إن استطاع أحدكم أن لا يبيت إلا وعهده عند رأسه مكتوب، فليفعل، فإنه لا يدري لعله أن يبيت في أهل الدنيا، ويصبح في أهل الآخرة. وقال عون بن عبدالله: ما أنزل الموت كنه منزلته من عدّ غداً من أجله، وقال بكر المزني: إذا أردت أن تنفعك صلاتك فقل: لعلي لا أصلي غيرها، وهذا مأخوذ مما روي عن النبي أنه قال: { صل صلاة مودع } [حديث حسن]، ومما أنشد بعض السلف.
إنا لنفرح بالأيام نقطعها *** وكل يوم مضى يدني من الأجل

فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً *** فإنما الربح والخسران بالعمل

الحث على استغلال أيام العمر في الأعمال الصالحة

قوله: "وخذ من صحتك لسقمك، ومن حياتك لموتك"، يعني: اغتنم الأعمال الصالحة في الصحة قبل أن يحول بينك و بينها السقم، وفي الحياة قبل أن يحول بينك وبينها الموت. وقد روي معني هذه الوصية عن النبي : { نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ }، وعن ابن عباس أن رسول الله قال لرجل وهو يعظه: { اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك }.
وعن أبي هريرة عن النبي : { بادروا بالأعمال ستاً: طلوع الشمس من مغربها، أو الدخان، أو الدجال، أو الدابة، وخاصة أحدكم، أو العامة }.
وبعض هذه الأمور العامة لا ينفع بعدها عمل، كما قال تعالى: يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً [الأنعام:158].
وفي الصحيحين عن أبي هريرة، عن النبي ، قال: { لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس، آمنوا أجمعون، فذلك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً } [رواه البخاري ومسلم].
وعنه قال: { ثلاث إذا خرجن لم ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل، أو كسبت في إيمانها خيراً: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، ودابة الأرض }.
فالواجب على المؤمنين المبادرة بالأعمال الصالحة قبل أن لا يقدر عليها ويحال بينه وبينها، إما بمرض أو موت، أو بأن يدركه بعض هذه الآيات التي لا يقبل معها عمل.
قال أبو حازم: إن بضاعة الآخرة كاسدة و يوشك أن تنفق، فلا يوصل منها إلى قليل ولا كثير. ومتى حيل بين الإنسان والعمل لم يبق له إلا الحسرة والأسف عليها، يتمنى الرجوع إلى حالة يتمكن فيها من العمل، فلا تنفعه الأمنية.
قال تعالى: وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ، وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُون، أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ، أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ، أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ [الزمر:54-58]، وقال تعالى: حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ، لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ [المؤمنون:99-100].
اغتنم في الفراغ فضل ركوع *** فعسى أن يكون موتك بغته

كم صحيح رأيت من غير سقم *** ذهبت نفسه الصحيحة فلته

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
منقول

بورك فيك موضوع رائع
وانتقاء موفق

أحـب الأعمال الى الله تعــالى 2024.

لاكي

أحب الاعمال الى الله تعالى
**********************************
أخواتي المشرفات أريد فقط الاشارة باني قد بحثت اولا عن أي موضوع مشابه لهذا قبل أن أضيفه
ولم أجد ما يشبهه وذلك لحرصي على عدم الوقوع في تكرار المواضيع لحصولها من قبل معي
شاكرة لكن اخواتي حرصكن على وصول الفائدة للجميع

– أحب الأعمال إلى الله إيمان بالله

قال رسول صلى الله عليه وسلم: (( أحبّ الأعمال إلى الله : إيمان بالله )). صحيح الجامع الصغير : 166

2- أحب الأعمال إلى الله صلة الرحم
قال رسول صلى الله عليه وسلم: (( أحبّ الأعمال إلى الله: إيمان بالله ، ثم صِلَة الرَّحم )). صحيح الجامع الصغير : 166

3- أحب الأعمال إلى الله الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

قال رسول صلى الله عليه وسلم: (( أحبّ الأعمال إلى الله : إيمان بالله ، ثم صِلَة الرَّحم ، ثم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )). صحيح الجامع الصغير : 166

4- أحب الأديان إلى الله الحنيفية السمحة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أحب الأديان إلى الله تعالى الحنيفية السمحة)) حسن/صحيح الجامع : 160

5- أحب الأشياء إلى الله الفرائض

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله قال : من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه))البخاري.

6- أحب العمل إلى الله الصلاة في وقتها

عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم : أي العمل أحب إلى الله؟ قال : (( الصلاة على وقتها)).البخاري.

7- أحب العمل إلى الله بر الوالدين

عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم : أي العمل أحب إلى الله؟ قال : (( الصلاة على وقتها)) ، قال : ثم أي؟ قال: ((ثم بر الوالدين)) .البخاري.

8- أحب العمل إلى الله الجهاد في سبيل الله

عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم : أي العمل أحب إلى الله؟ قال : (( الصلاة على وقتها)) ، قال : ثم أي؟ قال: ((ثم بر الوالدين)) ، قال: ثم أي؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله)) .البخاري.

9- أحب الأعمال إلى الله كثرة السجود

عن معدان بن أبي طلحة اليعمري قال : لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أخبرني بعمل أعمله يدخلني الجنة –أو- بأحب الأعمال إلى الله، فسكت، ثم سألته فسكت، ثم سألته الثالثة ، فقال: سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (( عليك بكثرة السجود لله ، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة)).مسلم

10 – أحب الأعمال إلى الله ذكر الله

سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أي الأعمال أحب إلى الله قال : أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله .)) صحيح الترغيب : 1492

11- يحب الله التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أحب الكلام إلى الله تعالى أربع : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر . لا يضرُّك بأيِّهن بدأت )) مسلم

12- يحب الله التسبيح والتعظيم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ( كلمتان حبيبتان إلى الرحمن ، خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم )) .البخاري.

13- يحب الله دعاء استفتاح الصلاة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ( إن أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد : سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك)).سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني : 2939

14- أحب الصلاة إلى الله قيام ثلث الليل

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((.. أحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام ، كان ينام نصف الليل ، ويقوم ثلثه ، وينام سدسه…))أخرجه البخاري.

15- أحب الصيام إلى الله صيام يوم بعد يوم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أحب الصيام إلى الله صيام داود ، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً)).البخاري.

16- يحب الله الوتر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله وتر يحب الوتر)) مسلم

17-أحب العمل الصالح إلى الله في الأيام العشر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر)) ، فقالوا: يا رسول الله ، ولا الجهاد في سبيل الله ؟ فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ، فلم يرجع من ذلك بشيء))صحيح سنن الترمذي: 605

18– يحب الله الكثرة في صلاة الجماعة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( وصلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده ، وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل ، وما كان أكثر فهو أحب إلى الله تعالى )).صحيح سنن الترمذي: 518

19-أحب الجهاد إلى الله كلمة حق لإمام جائر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أحب الجهاد إلى الله كلمة حق تقال لإمام جائر)) حسن/صحيح الجامع:168

لاكي

الله يعطيك أأألف عافية موضوعك بالمره حلو
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

موضوع قيم..
بارك الله فيكِ أختي أم المجد..

نسأل الله أن يعيننا على طاعته وحسن عبادته..

وعليكم السلام حبيبتي ام المجد
جزاك الله كل الخير يا رب
احبك في الله
بارك الله فيك وكثر من أمثالك أختي
…….
اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا لحبك ..

جزاك الله كل خير على موضوعك الجميل ..

لاكي كتبت بواسطة إهداء لاكي
الله يعطيك أأألف عافية موضوعك بالمره حلو

عافاك الله اختي اهداء الله يخليك يا رب

لاكي كتبت بواسطة ..الغدير.. لاكي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

موضوع قيم..
بارك الله فيكِ أختي أم المجد..

نسأل الله أن يعيننا على طاعته وحسن عبادته..

شكرا لك أختي الغدير وبارك الله فيك أيضا
آمين يا رب العالمين

لاكي كتبت بواسطة ام هباااااش لاكي
وعليكم السلام حبيبتي ام المجد
جزاك الله كل الخير يا رب
احبك في الله

أحبك الذي أحببتني فيه أخيه
حبيبتي أم هباش شكرا لك اهتمامك ومرورك الطيب

لاكي كتبت بواسطة أحـب الفرح لاكي
بارك الله فيك وكثر من أمثالك أختي

شكرا لك أختي احب الفرح بارك الله فيك حبيبتي

لاكي كتبت بواسطة الذكرى لاكي
اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا لحبك ..

جزاك الله كل خير على موضوعك الجميل ..

آمين يا رب العالمين …. شكرا لك أختي الذكرى بارك الله فيك حبيبتي

أفضل الأعمال فى ليلة القدر إسلام ويب 2024.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

http://www.youtube.com/watch?v=ybRrb2BZDjQ

فإن الدعاء من العبادات المشروعة في ليلة القدر، ومما يدل عليه حديث عائشة، قالت: قلت: يا رسول الله؛ أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو، فاعف عني. أخرجه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وصححه الحاكم.

قال ابن رجب في لطائف المعارف: وأما العمل في ليلة القدر: فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" وقيامها إنما هو إحياؤها بالتهجد فيها، والصلاة، وقد أمر عائشة بالدعاء فيها أيضًا، قال سفيان الثوري: الدعاء في تلك الليلة أحب إليّ من الصلاة، قال: وإذا كان يقرأ، وهو يدعو، ويرغب إلى الله في الدعاء والمسألة، لعله يوافق. انتهى. ومراده أن كثرة الدعاء أفضل من الصلاة التي لا يكثر فيها الدعاء، وإن قرأ ودعا كان حسنًا، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتهجد في ليالي رمضان، ويقرأ قراءة مرتلة: لا يمر بآية فيها رحمة إلا سأل، ولا بآية فيها عذاب إلا تعوذ، فيجمع بين الصلاة، والقراءة، والدعاء، والتفكر، وهذا أفضل الأعمال، وأكملها في ليالي العشر وغيرها. اهـ.

قال ابن عثيمين: هذه أيضًا من أوقات الإجابة: عشية عرفة، وليلة القدر، وهي خير من ألف شهر، وهي كغيرها من الليالي بالنسبة للإجابة، أي أن آخر الليل فيها وقت إجابة، وهي خير من ألف شهر بالدعاء فيها، وفي بالبركة التي تحصل بها، كما قال تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة مباركة). اهـ.

والليالي العشر الأواخر كلها ترتجى فيها ليلة القدر، فيكون الدعاء فيها مشروعًا، ومرجو الإجابة.

وإجابة الدعاء في شهر رمضان مرجوة حال الصوم، وعند الإفطار؛ لما ورد في سنن البيهقي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر. وانظر للفائدة الفتوى رقم:176401.

وأما عن إجابة الدعاء في شهر رمضان عمومًا: فقد روي فيه حديث لا يصح عن عبادة بن الصامت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يومًا وحضر رمضان: أتاكم رمضان، شهر بركة، يغنيكم الله فيه، فينزل الرحمة، ويحط الخطايا، ويستجيب فيه الدعاء، ينظر الله إلى تنافسكم، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرًا، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل. قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير، وفيه محمد بن أبي قيس; ولم أجد من ترجمه. اهـ. وقال العيني في عمدة القاري: وفي إسناده محمد بن أبي قيس يحتاج إلى الكشف. اهـ. وحكم عليه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب بأنه موضوع – أي مكذوب -.