العشر الأواخر من رمضان 2024.

لاكي العشر الأواخر من رمضان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما بعد ،،،،
لقد ذهبت العشر الأول عشر الرحمة والثواني المغفرة وهانحن في العشر الأواخر العشر المعتقة جعلنا وإياكم من عتقائها . هي أياما معدودات لسرعة انقضائها ،، ما عسانا قدمنا في العشر الأول ماذا فعلنا بالأذكار وقيام الليل ،، هذه تساؤلات يجب أن نسألها لأنفسنا ،،
فينبغي لمن يرجو العتق في هذا الشهر من الناس يأتي بأسباب العتق من النار وهي الإقتداء بسنة رسوله الكريم فيعمل الأعمال التي كان يقوم بها رسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ،،
عن عائشة رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها " رواه مسلم
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدّ مئزره ، وأحيا ليله ، وأيقظ أهله " رواه البخاري ومسلم فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص العشر الأواخر من رمضان بأعمال لا يعملها في بقية الشهر منها : 0000
– إحياء الليل كله فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة ونوم ، فإذا كان العشر الأخيرة شمر وشد المئزر.
– وكان يوقظ أهله للصلاة في ليالي العشر دون غيرها من الليالي ، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يطرق فاطمة وعليا ليلا فيقول لهما :" ألا تقومان فتصليان " رواه البخاري ومسلم " .
– وكان يوقظ عائشة بالليل إذا قضي تهجده وأراد أن يوتر ، وفي الموطأ أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يصلى من الليل ما شاء الله أن يصلى ، حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة ، يقول لهم الصلاة ، ويتلو هذه الآية }وَأمُرْ أهُلك َ بالصَّلاةِ وَاصطْبرْ عَليْهَا{ طه 123
– منها تأخيره للفطور إلى السحور :روي عنه من حديث عائشة وانس إنه كان في ليالي العشر يجعل عشاءه سحورا، ولفظ حديث عائشة : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان رمضان قام ونام فإذا دخل العشر شدّ المئزر ، واجتنب النساء ، واغتسل بين الأذانين وجعل العشاء سحورا " رواه ابن أبي عاصم
وقالت عائشة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم : أرأيت إن أفقت ليلة القدر ، ما أقول فيها ؟ قال: " قولي: اللهم إنك عفوّ تحب العفو فاعف عني"
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول:" أعوذ برضاك من سخطك ، وعفوك من عقوبتك " رواه مسلم "
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : قال:" من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه "رواه البخاري ومسلم
وعن الحسن قال : " إن الله جعل شهر رمضان مضمارا لخلقه ، يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته ، فسبق قوم ففازوا ، وتخلف آخرون ، فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون ويخسر فيه المبطلون .
يجب علينا في هذا الشهر وفي هذه الليالي المباركة أن نكثر من الذكر والاستغفار وطلب المغفرة .
فمتى يغفر لمن لا يغفر له في هذا الشهر ؟ ومتى يقبل من رُدّ في ليلة القدر؟
فلنكثر من الاستغفار ولنقرن هذا الاستغفار بالتوبة عسى الله أن يقبل توبتنا
ولنسأل الله الجنة والاستعاذة من النار
عباد الله ، إن شهر رمضان قد أزف على الرحيل ،ولم يبقى منه إلا القليل ، فمن منكم أحسن فيه فعليه التمام ، ومن كان فرط فليختمه بالحسنى ، فلنستودعه بالعمل الصالح ليشهد لكم به عند الملك العلام

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

منقووووول

أثابك الله أيها الفاضل…

وجزاك خير الجزاء…

أسأل الله أن يجعلنا من عتقاءه من النار في هذا الشهر الفضيل…آمين…

إخواتي في الله

بدأت منذ الأمس عشرة ايام بلياليهن
قد تكون سبب في السعادة التي لا شقاء بعدها

فلنعقد العزم ولنعلي الهمم ابدا بالاجتهاد ولو القليل القليل
ستجده عند كثير

ونكثر من الأعمال الصالحة عل الله ان يكتبنا لنا الفوز بوالعتق من النار
(قال تعالى (ومن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم

ان يجعل المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات
من عتقائه من النار في هذا الشهر الفضيل

والسلام عليكم ورحمة الله

وجزاك الله خيرا أيها الأخ الفاضل لقاء تذكيرك إيانا بفضل هذه الليالي العشر.

لاكي

وإياكم بارك الله فيكم

وفتح الله عليكم

ثابك الله أيها الفاضل…

وجزاك خير الجزاء…

جزاك الله خيرا يا أخي

أليس في العشر الأواخر ليلة لها شأنها هذه الليلة هي ليلة القدر ، التي أضيفت إلى (القدر) أي المقام والشرف، وأي مقام وشرف أكثر من أن تكون خيرًا وأفضل من ألف شهر
أي الطاعة والعبادة فيها خير من العبادة في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر

وألف شهر تساوي ثلاثًا و ثمانين سنة وأربعة أشهر،
أي أن هذه الليلة الواحدة أفضل من عمر طويل يعيشه إنسان عمره ما يقارب مائة سنة، إذا أضفنا إليه سنوات ما قبل البلوغ والتكليف
وهي ليلة تتنزَّل فيها الملائكة برحمة الله وسلامه وبركاته، ويرفرف فيها السلام حتى مطلع الفجر.

إن من ضيع صفقة كان سيربح فيها 100% يتحسر على فواتها أيّما تحسر، فكيف بمن ضيع صفقة كان سيربح فيها 3000000% ثلاثة ملايين في المائة؟!

فضائل العشر الأواخر وليلة القدر 2024.

يقول الله تبارك وتعالى : { وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخِيَرة } (القصص 68) ، وقد اختار سبحانه العشر الأواخر من شهر من رمضان ، من بين سائر أيام الشهر ، وخصّها بمزيد من الفضل وعظيم الأجر .

فكان صلى الله عليه وسلم يجتهد بالعمل فيها أكثر من غيرها ، تقول عائشة رضي الله عنها: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره ) رواه مسلم .

وكان يحيي فيها الليل كله بأنواع العبادة من صلاة وذكر وقراءة قرآن ، تقول عائشة رضي الله عنها : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل ، وأيقظ أهله ، وجَدَّ وشدَّ المئزر ) رواه مسلم .

فكان يوقظ أهله في هذه الليالي للصلاة والذكر، حرصا على اغتنامها بما هي جديرة به من العبادة ، قال ابن رجب : " ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم إذا بقي من رمضان عشرة أيام يدع أحدا من أهله يطيق القيام إلا أقامه " .

تقبل الله مني ومنك العبادات

جزااااااااك الله خيراااااا على موضووووعك الطيب وبارك الله فيك
ونفع بك الاسلام والمسلمين

أعمال العشر الأواخر من رمضان 2024.

" بسم الله الرحمن الرحيم "

أعمال العشر الأواخر من رمضان

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء المرسلين وعلى آله وصحبة الغر الميامين .

أيها الأخوة المسلمون : موضوع حديثنا هذا اليوم عن أعمال العشر الأواخر


للعشر الأواخر من رمضان عند النبي صلى الله علية وسلم و أصحابه أهمية خاصة ولهم فيها هدى خاص ، فقد كانوا أشد ما يكونون حرصاً فيها على الطاعة . والعبادة والقيام والذكر ولنتعرف في هذه الدقائق على أهم الأعمال التي كان يحرص عليها الأولون وينبغي علينا الإقتداء بهم في ذلك :

1 ـ فمن أهم هذه الأعمال : { أحياء الليل } فقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر أحياء الليل وأيقظ أهله وشد مئزر ومعنى إحياء الليل : أي استغرقه بالسهر في الصلاة والذكر و غيرهما ، وقد جاء عند النسائي عنها أنها قالت : لا اعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة ولاقام ليلة حتى أصبح ولا صام شهراً كاملاً قط غير رمضان } فعلى هذا يكون أحياء الليل المقصود به أنه يقوم أغلب الليل ، ويحتمل أنه كان يحي الليل كله كما جاء في بعض طرق الحديث .


وقيام الليل في هذا الشهر الكريم وهذه الليالي الفاضلة لاشك أنه عمل عظيم جدير بالحرص والاعتناء حتى نتعرض لرحمات الله جل شأنه

2 ـ ومن الأعمال الجليلة في هذه العشر : إيقاظ الرجل أهلة للصلاة .


فقد كان من هدية علية الصلاة السلام في هذه العشر أنه يوقظ أهله للصلاة كما في البخاري عن عائشة ، وهذا حرص منه عليه الصلاة والسلام على أن يدرك أهله من فضائل ليالي هذا الشهر الكريم ولا يقتصر على العمل لنفسه ويترك أهله في نومهم ، كما يفعل بعض الناس وهذا لاشك أنه خطأ وتقصير ظاهر .

3 ـ ومن الأعمال أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر شد المئزر كما في الصحيحين والمعنى أنه يعتزل النساء في هذه العشر وينشغل بالعبادة والطاعة وذلك لتصفو نفسه عن الأكدار والمشتهيات فتكون أقرب لسمو القلب إلى معارج القبول وأزكى للنفس لمعانقة الأجواء الملائكية وهذا ما ينبغي فعله للسالك بلا ارتياب.

4 ـ ومما ينبغي الحرص الشديد عليه في هذه العشر :الإعتكاف في المساجد التي تصلي فيها فقد كان هدى النبي صلى الله علية وسلم المستمر الإعتكاف في العشر الأواخر حتى توفاه الله كما في الصحيحين عن عائشة .


وانما كان يعتكف في هذه العشر التي تطلب فيها ليلة القدر قطعاً لانشغاله وتفريغاً للياليه وتخلياً لمناجاة ربه وذكره ودعائه ,وكان يحتجز حصيراً يتخلى فيه عن الناس فلا يخالطهم ولا ينشغل بهم .

وقد روى البخاري أنه عليه الصلاة والسلام اعتكف في العام الذي قبض فيه عشرين يوما.


قال الإمام الزهري رحمة الله عليه : { عجباً للمسلمين تركوا الإعتكاف مع أن النبي > صلى الله عليه وسلم <ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله عز وجل } .


ومن أسرار الإعتكاف صفاء القلب والروح إذ أن مدار الأعمال على القلب كما في الحديث ( إلا و أن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب )


فلماكان الصيام وقاية للقلب من مغبة الصوارف الشهوانية من فضول الطعام و الشراب و النكاح فكذلك الإعتكاف ينطوي على سر عظيم وهو حماية العبد من أثار فضول الصحبة وفضول الكلام وفضول النوم وغير ذلك من الصوارف التي نفرق أمر القلب ونفسدُ اجتماعه على طاعة الله .


ومما يجدر التنبة علبه هنا أن كثيراً من الناس يعتقد أنه لا يصح له الإعتكاف إلا إذا اعتكف كل أيام العشر ولياليها , وبعضهم يعتقد أنه لابد من لزوم المسجد طيلة النهار والليل وآلا م يصح اعتكافه , وهذا ليس صواباً إذ أن الإعتكاف وإن كانت السنة فيه اعتكاف جميع العشر إلا أنه يصح اعتكاف بعض العشر سواءً نهاراً أو ليلها كما يصح أن يعتكف الإنسان جزءً من الوقت ليلاً أو نهاراً إن كان هناك ما يقطع اعتكافه من المشاغل فإذا ما خرج لا مر مهم أو لوظيفة مثلاً استأنف نية الإعتكاف عند عودته , لأن الإعتكاف في العشر مسنون أما إذا كان الإعتكاف واجباً كأن نذر الإعتكاف مثلاً فأنه يبطل بخروجه من المسجد لغير حاجة الإنسان من غائط وما كان في معناه كما هو مقرر في موضعه من كتب الفقه

فلا تشتغل إلا بما يكسب العلا ******** ولا ترض للنفس النفسية بالردى

وفي خلوة الإنسان بالعلم أُنسه******** ويسلم دين المرء عند التوحد
ويسلم من قال وقيل ومن أذى******** جليس ومن واش بغيظ وحسدِ
وخير مقام قمت فيه وحلية ******** تحليتها ذكر الإله بمسجد

5 – ومن أهم الأعمال في هذا الشهر وفي العشر الأواخر منة على وجه الخصوص تلاوة القرآن الكريم بتدبر وخشوع ,واعتبار معانية وأمره ونهيه قال تعالى . ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) فهذا شهر القرآن , وقد كان النبي صلى الله علية وسلم يدارسه جبريل في كل يوم من أيام رمضان حتى يتم ما أنزل علية من القرآن وفي السنة التي توفي فيها قرأ القرآن على جبريل مرتين .

وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى فضل القرآن وتلاوته فقال ( إقروا القرآن فان لكم بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها أما إني لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف)رواه الترمذي وإسناده صحيح واخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن القرآن يحاج عن صاحبه يوم العرض الأكبر فقال( يوتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما) رواه مسلم

ولقد كان السلف اشد حرصاً على تلاوة القرآن وخاصة في شهر رمضان فقد كان الأسود بن يزيد يختم المصحف في ست ليالي فإذا دخل رمضان ختمه في ثلاث ليال فإذا دخلت العشر ختمه في كل ليلة , وكان الشافعي رحمة الله عليه يختمه في العشر في كل ليلة بين المغرب والعشاء وكذا روي عن أبي حنيفة رحمه الله.

وقد أفاد الحافظ بن رجب رحمه الله أن النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث إنما هوا على الوجه المعتاد أما في الأماكن الفاضلة كمكة لمن دخلها أو في الأوقات الفاضلة كشهر رمضان والعشر منه فلا يكره وعليه عمل السلف

نسأل الله الكريم أن يوفقنا إلى طاعته ويستعملنا في مرضاته ويسلك لنا مسلك الصالحين ويحسن لنا الختام ويتقبل منا صالح الأعمال إنه جواد كريم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

(( صيد الفوائد ))

بورك فيك
جعله الله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك

وجعلها في ميزامن حسناتك

(( ملكة الرومنسية ))

سلموا غاليتي على المرور العاطر و الرائع

(( هاجس الذكريات ))

سلموا غاليتي على المرور العاطر و الرائع

(( منال ))

يسلموا غاليتي على المرور العاطر و الرائع

ربي لا يحرمك الاجر ولا الثواب

جزاك الله خيرا

(( زوجة ماهر ))

سلموا غاليتي على المرور العاطر و الرائع

العشر الأواخر يا صاحبة العذر 2024.

العشر الأواخر يا صاحبة العذر

لقد أقبلت علينا العشر الأواخر من رمضان وهي أفضل مرحلة في رمضان والمرحلة الحاسمة في السباق إلى مرضاة الرحمن عز وجل . وهناك بعض الأخوات يشعرن بالقهر والحزن وذلك بسبب العذر الشرعي الذي قد يصادفهن في تلك الأيام الفضيلة ويتحسرن على ضياع الأجر .
وأنا أقول لهن من قال أنكن قد خسرتن الأجر ! أليست الأعمال بالنيات . وقد يكتب الله لكِ أخيتي الأجر الكامل للقيام والصلاة لأنكِ نويتي ولكن حبسكِ العذر الشرعي عن ذلك . ومن قال بأن الطاعات تقتصر على الصيام والقيام . فهناك أمور عديدة تستطيعين أن تقومي بها ومنها .

1) الاستغفار … ( اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً )
فأكثري من قول أستغفر الله وأفضله قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( ربي أغفر لي وتب علي أنك أنت التواب الغفور )

2) الدعاء … ( إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ في ٱلْخَيْرٰت وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُواْ لَنَا خـٰشِعِينَ ) االأنبياء 90
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الدعاء هو العبادة ) رواه الترمذي ( 2895 ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي ( 2370 ) فإكثري من الدعاء والتمسي أوقات الإجابة في الثلث الأخير من الليل فأذا قام الناس للصلاة ألزمي الدعاء وألهجي به .

3) الذكر … قال تعالى ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ) البقرة:152
وقال تعالى ( وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ) العنكبوت:45
وقال تعالى ( وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ ) الأعراف:205
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( سبق المفردون } قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال (الذاكرون الله كثيراً والذاكرات )رواه مسلم.

* أكثري من ذكر الباقيات الصالحات . سبحان الله … والحمدلله … لا إله ألا الله … والله أكبر .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لقيت إبراهيم ليلة أسري بي، فقال: يا محمد أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان وأنّ غراسها، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن.

* رددي سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن : سبحان الله وبحمده … سبحان الله العظيم ) .

* رددي لا حول ولا قوة إلا بالله .
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ ) فقلت: بلى يا رسول الله، قال ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) متفق عليه.

* قولي لا إله إلا الله .
عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
( أفضل الذكر: لا إله إلا الله ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن .

* لا تنسي سيد الاستغفار .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( سيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، من قالها من النهار موقناً بها، فمات من يومه قبل أن يُمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل، وهو موقنٌ بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة ) رواه البخاري .

قصة :
وهناك قصة سمعتها عن أمرأة كانت في أيام العذر الشرعي وفي أحد الليالي قام زوجها من النوم ورأها جالسة على سجادتها فقال لها ماذا تفعلين وأنت ليس عليك صلاة ؟
فقالت له أذكر الله ألم تسمع قوله تعالى ( ٱلَّذِينَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَـٰماً وَقُعُوداً وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِى خَلْقِ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَـٰطِلاً سُبْحَـٰنَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) إلى قوله تعالى: ( فَٱسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنّى لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مّنْكُمْ مّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ) وقوله تعالى ( تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً ) فسكت الزوج وهو متعجب وفرح من موقف زوجته.

فأبشري أخيتي بالأجر واعقدي العزم على الإكثار من هذه الأعمال ولا تجعلي للشيطان نصيب من تثبيطك عنها .

منقوول للفائدة

ماذا تفعل الحائض ليلة القدر

لاكي
سؤال:
ماذا يمكن للحائض أن تفعل في ليلة القدر ؟ هل يمكنها أن تزيد من حسناتها بانشغالها بالعبادة ؟ إذا كان الجواب "بنعم"، فما هي الأمور التي يمكن أن تفعلها في تلك الليلة ؟.

الجواب:

الحمد لله
الحائض تفعل جميع العبادات إلا الصلاة والصيام والطواف بالكعبة والاعتكاف في المسجد .
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يحيي الليل في العشر الأواخر من رمضان ، روى البخاري ( 2024 ) ومسلم ( 1174 ) عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله .
وإحياء الليل ليس خاصاً بالصلاة ، بل يشمل جميع الطاعات ، وبهذا فسره العلماء :
قال الحافظ : ( وأحيا ليله ) أي سهره بالطاعة .
وقال النووي : أي استغرقه بالسهر في الصلاة وغيرها .
وقال في عون المعبود : أي بالصلاة والذكر وتلاوة القرآن .
وصلاة القيام أفضل ما يقوم به العبد من العبادات في ليلة القدر ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه البخاري ( 1901 ) ، ومسلم ( 760 ) .
ولما كانت الحائض ممنوعة من الصلاة ، فإنه يمكنها إحياء الليل بطاعات أخرى غير الصلاة مثل :
1- قراءة القرآن راجع سؤال رقم ( 2564 )
2- الذكر : من تسبيح وتهليل وتحميد وما أشبه ذلك ، فتكثر من قول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، وسبحان الله وبحمده ، وسبحان الله العظيم … ونحو ذلك
3- الاستغفار : فتكثر من قول ( استغفر الله ) .
4- الدعاء : فتكثر من دعاء الله تعالى وسؤاله من خير الدنيا والآخرة ، فإن الدعاء من أفضل العبادات ، حتى قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( الدعاء هو العبادة ) رواه الترمذي ( 2895 ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي ( 2370 )
فيمكن للحائض أن تقوم بهذه العبادات وغيرها في ليلة القدر .
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحب ويرضى ، وأن يتقبل الله منا صالح الأعمال .

الإسلام سؤال وجواب

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه

للـــــــــــــــــــــــــــــــــــرفع

فضل العشر الأواخر من رمضان 2024.

* للعشر الأخيرة من رمضان خصائص ليست لغيرها من الأيام ..فمن خصائصها:
– أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العمل فيها أكثر من غيرها.. ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها ) رواه مسلم.

– وفي الصحيح عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله ).

– وفي المسند عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة ونوم فإذا كان العشر شمر وشد المئزر).

– فهذه العشر كان يجتهد فيها صلى الله عليه وسلم أكثر مما يجتهد في غيرها من الليالي والأيام من انواع العبادة: من صلاة وقرآن وذكر وصدقة وغيرها.

– ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشد مئزره يعني: يعتزل نساءه ويفرغ للصلاة والذكر ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحيي ليله بالقيام والقراءة والذكر بقلبه ولسانه وجوارحه لشرف هذه الليالي والتي فيها ليلة القدر التي من قامها إيمانا واحتسابا غفر الله ماتقدم من ذنبه.

– وظاهر هذا الحديث أنه صلى الله عليه وسلم يحيي الليل كله في عبادة ربه من الذكر والقراءة والصلاة والاستعداد لذلك والسحور وغيرها.

– وبهذا يحصل الجمع بينه وبين مافي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : ما أعلمه صلى الله عليه وسلم قام ليله حتى الصباح ). لأن إحياء الليل الثابت في العشر يكون بالقيام وغيره من أنواع العبادة والذي نفته إحياء الليل بالقيام فقط.

– ومما يدل على فضيلة العشر من الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله فيها للصلاة والذكر حرصا على اغتنام هذه الليالي المباركة بما هي جديرة به من العبادة فإنها فرصة العمر وغنيمة لمن وفقه الله عز وجل فلا ينبغي للمسلم العاقل أن يفوّت هذه الفرصة الثمينة على نفسه وأهله فما هي إلا ليال معدودة ربما يُدرك الإنسان فيها نفحة من نفحات المولى فتكون سعادة في الدنيا والآخرة.

من ك: دروس المسجد في رمضان
للشيخ عائض القرني صـ 78

بارك الله فيكِ يا لوليا..

أسأل الله أن يبلغنا ليلة القدر..وأن يتقبل منا صالح الأعمال..

جزاك الله خير الدارين

لاكي كتبت بواسطة Ghadeer
بارك الله فيكِ يا لوليا..

أسأل الله أن يبلغنا ليلة القدر..وأن يتقبل منا صالح الأعمال..

آمين يا رب العالمين
جزاك الله خيرا مشرفتنا الغالية و أمدك من فضله العظيم يا رب

لاكي كتبت بواسطة النصف الأخر
جزاك الله خير الدارين

بوركت أخي الفاضل و بوركت يمناك على المرور الطيب

حققي حلمك واحفظي القرآن كاملاً في العشر الأواخر حقيقة وليس خيال 2024.

[SIZE=5][COLOR=#8b0000]بسم الله الرحمن الرحيم

إعــلان مهم

بمناسبة قدوم العشر الأواخر من رمضان
يسر إدارة أكاديمية حفاظ الوحيين العالمية للتعليم عن بعد أن تعلن للأخوات الراغبات

بحفظ كتاب الله كاملا في أقل من 10 أيام بحول الله

المسارعة إلى التسجيل في دورة الإعتكاف الكبرى لحفظ كتاب الله كاملا في أقل من 10 أيام

والإعتكاف سيكون هذه السنة اعتكافا متميزا ان شاء الله

فتتفرغي أختي الكريمة.. في العشر الأواخر لتحقيق حلمك بحفظ كتاب الله.. آناء الليل وآناء النهار وللمعتكفات في المساجد يمكنك ان تعتكفي في المسجد وحين التسميع تخرجي للبيت تسمعي وتعودي ولمن لا تعتكف في المسجد فاعتكاف البيت فيه خير..

وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر الأواخر من رمضان شد المئزر وأحيا ليله وأيقظ أهله ..

وخير ما نحيي به العشر الاواخر هو حفظ كتاب الله فهنيئا لكم

كما نبشركم بأنه سيخصص للمشتركات في هذه الدورة

دورة في تغيير العقل ومضاعفة الحفظ والذكاء من ضعف الى 100 ضعف ان شاء الله

يوم 20 رمضان 1445هـ في قاعة المحاضرات الكبرى رقم 2 التابعة
لأكاديمية حفاظ الوحيين العالمية

بعد صلاة التراويح الساعة 11بتوقيت مكة المكرمة

تابعوا هنا قسم تجارب دورات تغيير العقل

[SIZE=5][COLOR=#8b0000]التسجيل هنا في هذه الصفحة وتأكيدا للاشتراك عليك أختي مراسلة إدارة الطالبات على الاميل التالي :-

[SIZE=5][COLOR=#8b0000]طريقة تأكيد الإشتراك

ارسلي برسالة الى بريد ادارة الطالبات بالمعلومات التالية:-
اسمك الثلاثي :
بلد الاقامة :
الوقت المناسب لك : اختاري وقتا من بين الاوقات المتاحة
اسم الدورة : دورة الإعتكاف الكبرى لحفظ القرآن كاملا في 10 أيام إن شاء الله

الشــــــــــــــــــــــــروط :-

1- أن لا تكون الطالبة خاتمة لحفظ القرآن
2- أن تكون قرائتها صحيحة سليمة خالية من الأخطاء متقنة لاحكام التجويد ( شرط أساسي )
3- أن تكون منضبطة ملتزمة بالمواعيد والتسميع اليومي

الاوقات المتاحة هي التالية وهي بتوقيت مكة :-

الساعة 7- صباحا

الساعة 10 صباحا

الساعة 1- ظهرا

الساعة 10 مساء

الساعة 12 مساء

موعد الإنطلاقة ان شاء الله 20 رمضان 1445هـ

الجدول اليومي سيكون ان شاء الله60 صفحة (أي وجه ) وهذا سهل للغاية خاصة بعد حضور دورة تغيير العقل ان شاء الله

هناك من وصل حفظها بعد دورة تغيير العقل الى 140 صفحة و200 صفحة في اليوم الواحد وهناك اخوات ختمن القران في أقل من 5 أيام بل هناك من ختمت القرآن في 3 أيام فقط راجعي قسم دورة تغيير العقل

النشــــــــــــــــــر في كل مكان :-
كما ندعو كل الاخوات إلى نشر هذا الإعلان في كل مكان وعبر كل الوسائل .سواء عبر المنتديات او عبر المواقع أو عبر المراسلات البريدية أو المجموعات البريدية
رب رسالة غيرت أمة فكن صاحبها

ملاحظة : –
نحتاج مجموعة من المشرفات( المحفظات ) لمدة شهر فقط فمن لديها الرغبة في الاشراف عليها سرعة مراسلة ادارة الطالبات على الاميل التالي

وفق الله الجميع لطاعته ورضاه

بارك الله فيكِ أختي الكريمة..

يا الله حلم وأي حلم..أسأل الله أن يرزقني حفظ كتابه..

مشكلتي بالالتزام لاكي..فوقت الإنسان ليس ملكه..

جزاك الله خير
لكن عندي سؤال ؟؟؟
هل احفظ من بيتي او لابد من الحظور معهم ؟؟؟؟
اختي الكريمة هل من الممكن حضور الدورة في غير وقت الدورة للحفظ انا اقصد دورة العقل لاني ارغب بحضورها و اذا كان الاستاذ الذي يلقيها يلقيها في مراكز في مدينة جدة فاخبريني بالله عليك
وفقك الله
و

الله هذا حلمي ختم القرآن لكن ما يمكني التزام بالوقت حاليا لاكي لاكي لاكي لاكي
لكن كيف يكون الحفظ في 10 ايام ؟؟؟؟لاكي لاكي لاكي
و أقل من هذا ما شاء الله , الله لا يحرمنا ختام القرآن . يا رب عني على حفظه .
و السبب الآخر لست متمكنة من أحكام التجويد بعد …. لاكي لاكي لاكي لاكي لاكي لاكي لاكي لاكي لاكي لاكي لاكي لاكي لاكي لاكي لاكي لاكي

و الله أنا حزينة …. لاكي لاكي لاكي لاكي

طيب الله أسماعكن بالقرآن الكريم
اللهم ااجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء همومنا وأحزاننا
أشكرك عزيزتي..على الاهتمام….
وهذا يدل أكثر ما يدل على حرصك على كتاب الله تعالى وحبك الشديد له

عزيزتي الدورة يعلن عنها في أوقات متفرقة…

وأنت إذا كنت لا تريدين الانظمام في رمضان… فيمكنك بعده،،،

وهي تقام في الأكاديمية على النت… ومن حين إلى آخر يقيمها الشيخ في بعض المدن الإسلامية………

يمكنك زيارة الموقع وستجدين العجب العجاب….

http://www.alwhyyn.net/vb/index.php

وقد حضرت الدورة……… فبهرت بها وأحببت أنْ تستفيدوا منها

وإذا أعلن عن دورات أخرى فسأخبركم بها إنْ شاء الله تعالى..

أسعدني اهتمامك أخيتي………..النظرة الواعية

متع الله تعالى نظرك بالنظر في كتابه الكريم

اللهم آمييين

و

الله أعلم هذا و بمشيئة الله أحفظ ماشاء الله من القرآن لكن حلمي أن أختمه , و الاهم أن لا أنساه فيجب المراجعة دائما .
و في الغربة ليس بالأمر السهل ؟؟؟
و ددت أن أعرف عن المحاضرة التي تحدثي عنها , لزيادة في القدرات العقلية للحفظ هل ممكن أن نشاهدها من خلال الانترنت ؟؟؟ أو طريق آخر ؟؟

فأضن أنها ستسهل الكثير لمن أراد أن يحفظ القرآن .

الله يجازيك و يحسن اليك و يبلغك ما تتمنيين .

لاكي

حياكم الله تعالى وأشكركم على المرور…

الأخت.. الكريمة .. Ghadeer

الله يحقق لك أمانيك إنْ شاء الله… والوقت يا عزيزتي ليس مشكلة .. فكثير ممن هم في الأكاديمية ربات بيوت وزوجات وأمهات ومنهم من عندها ظروف تدمع لها العين لكنهم بإصرارهم،، وبالطرق التي تعلموها في الدورة استطاعوا التغلب على كل هذا .. وحفظوا… والله إنّ هناك من ختمت في عشرة أيام وأقل..
المهم المبادرة والاستعاذة بالله من الشيطان والبداية…
حتى لو حفظت القرآن في سنة…

حاولي زوري الموقع وتعرفي على التجارب…

أتمنى لك التوفيق وبشريني..

العشر الأواخر>> بطاقة مقالات 2024.

لاكي
العشر الأواخر
لمشاهدة البطاقة اضغط هنـــــــــا
لاكي
لمشاهدة ألبوم وذكر الدعوي اضغط هنـــــا

عن عائشة رضي الله عنها قالت:ـ
كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا دخل العشر
شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله
رواه البخاري

:: هدي النبي في العشر الأواخر من رمضان ::

:: الاعتكاف سؤال وجواب ::

:: الاعتكاف.. عقد احتراف ::

:: كيف تقوم رمضان وأنت فرح مسرور؟ ::
لاكي
شارك في نشر الرسالةواحتسب الأجر
لاكي
لاكي
لاكي

لاكي
اللهم آمين و اياكِ أختي
بارك الله فيك
بارك الله فيك

العشر الأواخر 2024.

لاكي من رحمة الله – جل علاه – بعباده أن فضل بعض الأيام على بعض , وبعض الأوقات على بعض , وبعض الأزمنة على بعض .. جعل لهم في أيام دهرهم نفحات ليتعرضوا لها ويستفيدوا منها قدر وسعهم وطاقتهم .. أوقاتاً يضاعف فيها الثواب ويجذل فيها العطاء .. قال- صلى الله عليه وسلم – : (إن لربكم في أيام دهركم لنفحات فتعرضوا لها ) متفق عليه .. وللعشر الأخيرة من رمضان خصائص ليست لغيرها من الأيام .. فمن خصائصها :
لاكيالاجتهاد في العبادة لاكي : كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يجتهد في العبادة فيها أكثر من غيرها .. فعن عائشة – رضي الله عنها – : أن النبي – صلى الله عليه وسلم – : ( كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها ) رواه مسلم .. وفي الصحيح أيضاً عنها قالت : " كان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا دخل العشر شد مئزره – أي يعتزل نساءه – وأحيا ليله وأيقظ أهله " .. وعنها أيضاً قالت : ( كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يخلط العشرين بصلاة ونوم فإذا كان العشر شمر وشد المئزر ) رواه أحمد .. فهذه العشر كان يجتهد فيها – صلى الله عليه وسلم – أكثر مما يجتهد في غيرها من الليالي والأيام من أنواع العبادة : من صلاة وقرآن وذكر وصدقة وغيرها .. فلا ينبغي للمسلم العاقل أن يفوّت هذه الفرصة الثمينة على نفسه وأهله .. فما هي إلا ليال معدودة ربما يُدرك الإنسان فيها نفحة من نفحات المولى فتكون ساعده في الدنيا والآخرة .
لاكيليــلة القدر لاكي: ومن خصائص هذه العشر أن فيها ليلة القدر .. التي قال الله – عز وجل – فيها: ( ليلة القدر خير من ألف شهر .. تنزل الملائكة والروح فيها .. بإذن ربهم من كل أمر .. سلام هي حتى مطلع الفجر) سورة القدر .. وقال فيها : ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين .. فيها يفرق كل أمر حكيم ) سورة الدخان .. أي يفصل من اللوح المحفوظ إلى الملائكة الكاتبين كل ما هو كائن في تلك السنة من الأرزاق والآجال والخير والشر ، وغير ذلك من أوامر الله المحكمة العادلة .. قال – صلى الله عليه وسلم- : " من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه " متفق عليه .. وقال : " تحرّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان" متفق عليه.. ويقول النبي – صلى الله عليه وسلم- " وفيه ليلة خير من ألف شهر من حُرمها فقد حُرم الخير كله .. ولا يُحرم خيرها إلا محروم " رواه النسائي وابن ماجه.. وقال الإمام النخعي: " العمل فيها خير من العمل في ألف شهر سواها".. وقد أخفها الله – سبحانه وتعالى – في علمه على العباد رحمة بهم .. ليجتهدوا في جميع ليالي العشر ، وتكثر أعمالهم الصالحة فتزداد حسناتهم ، وترتفع عند الله درجاتهم .
لاكيالاعتكاف لاكي: والمقصود بالاعتكاف: انقطاع الإنسان عن الناس ليتفرغ لطاعة الله في المسجد ، ويجتهد في تحصيل الثواب والأجر وإدراك ليلة القدر ، ولذلك ينبغي للمعتكف أن يشتغل بالذكر والعبادة ، ويتجنب ما لا يفيده من حديث الدنيا ، ولا بأس أن يتحدث قليلا بحديث مباح مع أهله أو غيرهم .. عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: كان النبي – صلى الله عليه وسلم- يعتكف في كل رمضان عشرة أيام .. فلما كان العام الذي قُبض فيه اعتكف عشرين يوماً رواه البخاري .. وروى أيضاً : ( اعتكف – صلى الله عليه وسلم- في العام الذي قبض فيه عشرين يوما .. وقال الإمام الزهري – رحمة الله عليه – : ( عجباً للمسلمين تركوا الاعتكاف مع أن النبي – صلى الله عليه وسلم – ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله – عز وجل – ) .. وفى الاعتكاف صفاء القلب والروح وكذا فيه حماية للمسلم من أثار فضول الصحبة وفضول الكلام وفضول النوم وغير ذلك من الصوارف التي تفرق أمر القلب ونفسدُ اجتماعه على طاعة الله .. وأهم ما فيه القرب من الله – عز وجل .
لاكيزكاة الفطر لاكي: هي صدقة تجب بالفطر في رمضان على كل مسلم تلزمه مؤنة نفسه إذا فضل عنده عن قوته وقوت عياله يوم العيد وليلته .. والحكمة منها تطهير الصائم من اللغو والرفث , والتوسعة على المساكين والفقراء ، وإغناؤهم عن السؤال فى هذا اليوم , ليشاركوا بقية الناس فرحتهم بالعيد .. .. قال – صلى الله عليه وسلم- (أغنوهم عن الطواف في هذا اليوم ) رواه الدار قطني .. روى ابن عباس رضي الله عنهما – قال: ( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين ) رواه أبو داود .. وقد قال جمهور الفقهاء بجواز تعجيل صدقة الفطر قبل العيد بيوم أو بيومين .. قال ابن عمر – رضي الله عنهما – : أمرنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بزكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة.

http://www.grenc.com/a/Melkalay/index.cfm
جزاكم الله خيراً..

أثابكم الله …

لاكي
بارك الله فيك
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء

العشر الأواخر من رمضان 2024.

وقد اخترناها من كتاب ( لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف ) للحافظ ابن رجب الحنبلي، وقد سميناها ( العشر الأواخر من رمضان ) نسأل الله تعالى أن ينفع بها المسلمين، وأن يهدينا جميعاً إلى الحق والدين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله» وفي رواية: «أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجد، وشد المئزر» [رواه البخاري ومسلم].

الأعمال الخاصة بالعشر الأواخر من رمضان

كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص العشر الأواخر من رمضان بأعمال لا يعلمها في بقية الشهر:

فمنها: إحياء الليل؛ فيحتمل أن المراد إحياء الليل كله، ففي حديث عائشة قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة ونوم، فإذا كان العشر – يعني الأخير – شمّر وشدّ المئزر» [رواه أحمد]. ويحتمل أن يريد بإحياء الليل إحياء غالبه، ويؤيده ما في صحيح مسلم عن عائشة، قالت: «ما أعلمه قام ليلة حتى الصباح» .

ومنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله للصلاة في ليالي العشر دون غيره من الليالي، قال سفيان الثوري: " أحب إليّ إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل، ويجتهد فيه، ويُنهض أهله وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك. وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يطرق فاطمة وعلياً ليلاً فيقول لهما: «ألا تقومان فُتصليان» [رواه البخاري ومسلم].

وكان يوقظ عائشة بالليل إذا قضى تهجده وأراد أن يُوتر. وورد الترغيب في إيقاظ أحد الزوجين صاحبه للصلاة، ونضح الماء في وجهه. وفي الموطأ أن عمر بن الخطاب كان يصلي من الليل ما شاء الله أن يصلي، حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة، يقول لهم: " الصلاة الصلاة "، ويتلو هذه الآية: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [طه:132].

وكانت امرأة أبي محمد حبيب الفارسي تقول له بالليل: " قد ذهب الليل وبين أيدينا طريق بعيد، وزادنا قليل، وقوافل الصالحين قد سارت قدامنا، ونحن قد بقينا ".

يا نائماً بالليل كم ترقد *** قم ياحبيبي قد دنا الموعد

وخُذ من الليل وأوقاته *** ورِداً إذا ما هجع الرّقد

من نام حتى ينقضي ليله *** ثم يبلغ المنزل أو يجهد

ومنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشدّ المئزر. واختلفوا في تفسيره ؛ فمنهم من قال: هو كناية عن شدة جدِّه واجتهاده في العبادة، وهذا فيه نظر، والصحيح أن المراد اعتزاله للنساء، وبذلك فسره السلف والأئمة المتقدمون منهم سفيان الثوري، وورد تفسيره بأنه لم يأوِِ إلى فراشه حتى ينسلخ رمضان. وفي حديث أنس رضي الله عنه: «وطوى فراشه، واعتزل النساء».

وقد قال طائفة من السلف في تفسير قوله تعالى: {فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ} [البقرة:187]: " إنه طلب ليلة القدر. والمعنى في ذلك أن الله تعالى لما أباح مباشرة النساء في ليالي الصيام إلى أن يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، أمر مع ذلك بطلب ليلة القدر؛ لئلا يشتغل المسلمون في طول ليالي الشهر بالاستماع المباح، فيفوتهم طلب ليلة القدر، فأمر مع ذلك بطلب ليلة القدر بالتهجد من الليل، خصوصاً في الليالي المرجو فيها ليلة القدر، فمن ها هنا كان النبي يصيب من أهله في العشرين من رمضان، ثم يعتزل نساءه ويتفرغ لطلب ليلة القدر في العشر الأواخر ".

ومنها: تأخيره للفطور إلى السحر: رُوي عنه من حديث عائشة وأنس رضي الله عنهما أنه كان في ليالي العشر يجعل عشاءه سحوراً. ولفظ حديث عائشة رضي الله عنها: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان رمضان قام ونام، فإذا دخل العشر شدّ المئزر، واجتنب النساء، واغتسل بين الأذانين، وجعل العشاء سحوراً» [رواه ابن أبي عاصم]. وعن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: «لا تواصلوا، فأيكم أراد أن يواصل فليواصل إلى السحر»، قالوا: فإنك تواصل يا رسول الله؟ قال: «إني لست كهيئتكم، إني أبيت لي مُطعم يُطعمني وساقٍ يسقيني» [رواه البخاري].

وظاهر هذا يدل على أنه كان يواصل الليل كله، وقد يكون إنما فعل ذلك لأنه رآه أنشط له على الاجتهاد في ليالي العشر، ولم يكن ذلك مضعفاً له عن العمل؛ فإن الله كان يطعمه ويسقيه.

ومنها: اغتساله بين العشاءين، وقد تقدم من حديث عائشة رضي الله عنها: «واغتسل بين الأذانين» والمراد: أذان المغرب والعشاء، قال ابن جرير: " كانوا يستحبون أن يغتسلوا كل ليلة من ليالي العشر الأواخر ". وكان النخعي يغتسل في العشر كل ليلة، ومنهم من كان يغتسل ويتطيب في الليالي التي تكون أرجى لليلة القدر. وكان أيوب السختياني يغتسل ليلة ثلاث وعشرين وأربع وعشرين، ويلبس ثوبين جديدين، ويستجمر ويقول: " ليلة ثلاث وعشرين هي ليلة أهل المدينة، والتي تليها ليلتنا، يعني البصريين ".

فتبين بهذا أنه يستحب في الليالي التي ترجى فيها ليلة القدر التنظف والتزين، والتطيب بالغسل والطيب واللباس الحسن، كما يشرع ذلك في الجُمع والأعياد. وكذلك يُشرع أخذ الزينة بالثياب في سائر الصلوات، ولا يكمل التزين الظاهر إلا بتزين الباطن بالتوبة والإنابة إلى الله تعالى، وتطهيره من أدناس الذنوب؛ فإن زينة الظاهر مع خراب الباطن لا تغني شيئاً.

ولا يصلح لمناجاة الملوك في الخلوات إلا من زين ظاهره وباطنه وطهرهما، خصوصاً ملك الملوك الذي يعلم السر وأخفى، وهو لا ينظر إلى صوركم، وإنّما ينظر إلى قلوبكم وأعماكم، فمن وقف بين يديه فليزين له ظاهره باللباس، وباطنه بلباس التقوى.

إذا المرء لم يلبس ثياباً من التقوى *** تقلب عُرياناً وإن كان كاسياً

ومنها: الاعتكاف، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى. وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، «كان رسول الله يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قُبض فيه اعتكف عشرين». وإنما كان يعتكف النبي صلى الله عليه وسلم في هذه العشر التي يُطلب فيها ليلة القدر، قطعاً لأشغاله، وتفريغاً لباله، وتخلياً لمناجاة ربه وذكره ودعائه.

فالمعتكف قد حبس نفسه على طاعة الله وذكره، وقطع عن نفسه كل شاغل يشغله عنه، وعكف بقلبه وقالبه على ربه وما يقربه منه، فما بقى له هم سوى الله وما يُرضيه عنه. وكما قويت المعرفة والمحبة له والأنس به أورثت صاحبها الانقطاع إلى الله تعالى بالكلية على كل حال.

ليلة القدر

قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر:1-3]. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في شهر رمضان: «فيه ليلة خير من ألف شهر، منَ حُرم خيرها فقد حُرم» [رواه أحمد والنسائي]. وقال مالك: " بلغني أن رسول الله صلى اللّه عليه وسلم أُرِي أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنه تقاصر أعمار أمته ألا يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العُمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيراً من ألف شهر ".

وأما العمل في ليلة القدر فقد ثبت عن النبي صلةى الله عليه وسلم أنه قال: «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه» وقيامها إنما هو إحياؤها بالتهجد فيها والصلاة، وقد أمر عائشة بالدعاء فيها أيضاً.

قال سفيان الثوري: " الدعاء في تلك الليلة أحب إليَّ من الصلاة ". ومراده أن كثرة الدعاء أفضل من الصلاة التي لا يكثر فيها الدعاء، وإن قرأ ودعا كان حسناً. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتهجد في ليالي رمضان، ويقرأ قراءة مرتلة، لا يمر بآية فيها رحمة إلا سأل، ولا بآية فيها عذاب إلا تعوذ، فيجمع بين الصلاة والقراءة والدعاء والتفكير. وهذا أفضل الأعمال وأكملها في ليالي العشر وغيرها.

وقالت عائشة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم : أرأيت إن وافقت ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال : «قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فأعفُ عني» والعفو من أسماء الله تعالى، وهو المتجاوز عن سيئات عباده، الماحي لآثارها عنهم، وهو يُحبُ العفو ؛ فيحب أن يعفو عن عباده، ويحب من عباده أن يعفو بعضهم عن بعض ؛ فإذا عفا بعضهم عن بعض عاملهم بعفوه، وعفوه أحب إليه من عقوبته. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «أعوذ برضاك من سخطك، وعفوك من عقوبتك» [رواه مسلم].

وإنما أمر بسؤال العفو في ليلة القدر بعد الاجتهاد في الأعمال فيها وفي ليالي العشر؛ لأن العارفين يجتهدون في الأعمال، ثم لا يرون لأنفسهم عملاً صالحاً ولا حالاً ولا مقالاً، فيرجعون إلى سؤال العفو الُمذنب المقصر.

أسباب المغفرة في رمضان

عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى عليه وسلم قال: «من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه» وعنه قال: قال صلى الله عليه وسلم : «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه» [ رواهما البخاري ومسلم ].

دل حديث أبي هريرة رضي الله عنه على أن هذه الأسباب الثلاثة كل واحد منها مكفر لما سلف من الذنوب، وهي صيام رمضان، وقيامه، وقيام ليلة القدر، فقيام ليلة القدر بمجرده يكفر الذنوب لمن وقعت له، سواء كانت في أول العشر أو أوسطه أو آخره، وسواء شعر بها أو لم يشعر، ولا يتأخر تكفير الذنوب بها إلى انقضاء الشهر.

وأما صيام رمضان وقيامه فيتوقف التكفير بهما على تمام الشهر، فإذا تم الشهر فقد كمل للمؤمن صيام رمضان وقيامه، فيترتب له على ذلك مغفرة ما تقدم من ذنبه بتمام السببين، وهما صيام رمضان وقيامه.

فإذا كمل الصائمون صيام رمضان وقيامه فقد وفوا ما عليهم من العمل، وبقى ما لهم من الأجر وهو المغفرة؛ فإذا خرجوا يوم عيد الفطر إلى الصلاة قُسمت عليهم أجورهم، فرجعوا إلى منازلهم وقد استوفوا الأجر واستكملوه، ومن نقص من العمل الذي عليه نُقص من الأجر بحسب نَقصِه، فلا يَلُم إلا نفسه. قال سلمان: " الصلاة مكيال، فمن وفى وفي له، ومن طفف فقد علمتم ما قيل في المطففين ". فالصيام وسائر الأعمال على هذا المنوال؛ من وفاها فهو من خيار عباد الله الموفين، ومن طفف فيها فويل للمطففين. أما يستحي من يستوفي مكيال شهواته، ويطفف في مكيال صيامه وصلاته.

غداً تُوفّى النفوس ما كسبت *** ويحصد الزارعون ما زرعوا

إن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم *** وإن أساءوا فبئس ما صنعوا

كان السلف الصالح يجتهدون في إتمام العمل وإكماله وإتقانه، ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله، ويخافون من رده، وهؤلاء الذين {يُؤتُونَ مَاآتَوا وَقُلُوبُهُم وَجِلَةٌ} [المؤمنون:60]. رُوي عن علي رضي اللّه عنه، قال: " كونوا لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل، ألم تسمعوا الله عز وجل يقول: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة:27] ".

وعن الحسن قال: " إن الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه، يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته، فسبق قوم ففازوا، وتخلف آخرون فخابوا ". فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون ويخسر فيه المبطلون.

ومن أسباب المغفرة فيه أيضاً: تفطير الصوام، والتخفيف عن المملوك، ومنها الذكر، ومنها الاستغفار، والاستغفار طلب المغفرة، ودعاء الصائم يستجاب في صيامه وعند فطره، ومنها استغفار الملائكة للصائمين حتى يفطروا، فلما كثرت أسباب المغفرة في رمضان كان الذي تفوته المغفرة فيه محروماً غاية الحرمان.

فمتى يُغفر لمن لا يغفر له في هذا الشهر؟ متى يُقبل من رُد في ليلة القدر؟ متى يصلح من لا يصلح في رمضان؟ متى يصح من كان به فيه من داء الجهالة والغفلة مرضان؟ كلّ ما لا يثمر من الأشجار في أوان الثمار فإنه يُقطع ثم يوقد في النار، من فرط في الزرع في وقت البِذار لم يحصد يوم الحصاد غير الندم والخسار.

رمضان شهر العتق من النيران

وأما آخر الشهر فُيعتق فيه من النار من أوبقته الأوزار، واستوجب النار بالذنوب الكبار، فإذا كان يوم الفطر من رمضان أعتق الله فيه أهل الكبائر من الصائمين من النار، فيلتحق فيه المذنبون بالأبرار.

ولما كانت المغفرة والعتق من النار كل منهما مرتباً على صيام رمضان وقيامه، أمر الله سبحانه وتعالى عند إكمال العدة بتكبيره وشكره، فقال: {وَلتُكمِلُوا العِدةَ وَلِتُكَبِرُوا اللّه عَلَى مَا هَدَاكُم وَلَعَلَكُم تَشكُرُنَ} [البقرة:185]. فشُكرُ من أنعم على عباده بتوفيقهم للصيام وإعانتهم عليه، ومغفرته لهم به، وعتقهم من النار، أن يذكروه ويشكروه ويتقوه حق تقاته.

يا من أعتقه مولاه من النار! إياك أن تعود بعد أن صرت حراً إلى رق الأوزار، أيبعدك مولاك عن النار وأنت تتقرب منها؟ وينقذك منها وأنت توقع نفسك فيها ولا تحيد عنها؟ !

فينبغي لمن يرجو العتق في شهر رمضان من النار أن يأتي بأسباب توجب العتق من النار، وهي متيسرة في هذا الشهر؛ ففي صحيح ابن خزيمه: " فاستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتان تُرضون بهما ربكم، وخصلتين لا غناء بكم عنهما. فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله والإستغفار. وأما اللتان لا غناء لكم عنهما فتسألون الله الجنة، وتعوذون به من النار ".

فهذه الخصال الأربع المذكورة في هذا الحديث كل منها سبب للعتق والمغفرة. فأما كلمة التوحيد فإنها تهدم الذنوب وتمحوها محواً، ولا تبقي ذنباً، ولا يسبقها عمل، وهي تعدل عتق الرقاب الذي يوجب العتق من النار. وأما كلمة الاستغفار فمن أعظم أسباب المغفرة، فإن الاستغفار دعاء بالمغفرة، ودعاء الصائم مستجاب في حال صيامه وعند فطره، وأنفع الاستغفار ما قارنته التوبة، فمن استغفر بلسانه وقلبه على المعصية معقود، وعزمه أن يرجع إلى المعاصي بعد الشهر ويعود، فصومه عليه مردود، وباب القبول عنه مسدود. وأما سؤال الجنة والاستعاذة من النار فمن أهم الدعاء، وقد قال النبي صل الله عليه وسلم : «حولهما نُدَندنُ» [رواه أبو داود وابن ماجة].

وداعاً رمضان

عباد الله، إن شهر رمضان قد عزم على الرحيل، ولم يبق منه إلا القليل، فمن منكم أحسن فيه فعليه التمام، ومن كان فرط فليختمه بالحسنى، فالعمل بالختام، فاستمتعوا منه فيما بقى من الليالي اليسيرة والأيام، واستودعوه عملاً صالحاً يشهد لكم به عند الملك العلام، وودِّعُوه عند فراقه بأزكى تحية وسلام.

يا شهر رمضان ترفّق، دموع المحبين تُدفَق، قلوبهم من ألم الفراق تَشَقّق، عسى وقفة للوداع تطفىء من نار الشوق ما أحرق، عسى ساعة توبة وإقلاع ترفو من الصيام كل ما تخرّق، عسى منقطع عن ركب المقبولين يلحق، عسى أسير الأوزار يُطلَق، عسى من استوجب النار يُعتق، عسى رحمة المولى لها العاصي يُوفّق.

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

نحن في شهر كثيرٌ خيره، عظيم بره، جزيلة ُ بركته، تعددت مدائحه في كتاب الله تعالى وفي أحاديث رسوله الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليم، والشهر شهر القرآن والخير وشهر عودة الناس إلى ربهم في مظهر إيماني فريد، لا نظير له ولا مثيل.

وقد خصّ هذا الشهر العظيم بميزة ليست لغيره من الشهور وهي أيام عشرة مباركة هن العشر الأواخر التي يمنّ الله تعالى بها على عباده بالعتق من النار، وها نحن الآن في هذه الأيام المباركات فحق لنا أن نستغلها أحسن استغلال، وهذا عن طريق مايلي:

• الاعتكاف في أحد الحرمين أو في أي مسجد من المساجد إن لم يتيسر الاعتكاف في الحرمين، فالاعتكاف له أهمية كبرى في انجماع المرء على ربه والكف عن كثير من المشاغل التي لا تكاد تنتهي، فمتى اعتكف المرء انكفّ عن كثير من مشاغله، وهذا مشاهد معروف، فإن لم يتيسر للمرء الاعتكاف الكامل، فالمجاورة في أحد الحرمين أو المكث ساعات طويلة فيهما أو في أحد المساجد.

• إحياء الليل كله أو أكثره بالصلاة والذكر، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر أيقظ أهله وأحيا ليله وشد المئزر، كناية عن عدم قربانه النساء صلى الله عليه وسلم وإحياء الليل فرصة كبيرة لمن كان مشغولاً في شئون حياته –وأكثر الناس كذلك- ولا يتمكن من قيام الليل، ولا يستطيعه، فلا أقل من يكثر الناس في العشر الأواخر القيام وإحياء الليل، والعجيب أن بعض الصالحين يكون في أحد الحرمين ثم لا يصلي مع الناس إلا ثماني ركعات مستنداً على بعض الأدلة وقد نسي أن الصحابة والسلف صلوا صلاة طويلة كثير عدد ركعاتها، وهم الصدر الأول الذين عرفوا الإسلام وطبقوا تعاليمه أحسن التطبيق فما كان ليخفى عليهم حال النبي صلى الله عليه وسلم ولا تأويل أحاديثه الشريفة وحملها على أقرب المحامل وأحسن التأويلات.

• ولا ينسى أن في العشر الأواخر ليلة هي أعظم ليالي العام على الإطلاق وهي ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، بمعنى أن لو عبد المرء ربه 84 سنة مجداً مواصلاً فإصابة ليلة القدر خير من عبادة تلك السنوات الطوال، فما أعظم هذا الفضل الإلهي الذي من حرمه حُرم خيراً كثيراً، والمفرط فيه فد فرط في شيءٍ عظيم، وقد اتفقت كلمة أكثر علماء المسلمين أن هذه الليلة في الوتر من العشر الأواخر، وبعض العلماء يذهب إلى أنها في ليلة السابع والعشرين، وقد كان أبيّ بن كعب رضي الله عنه يقسم أنها ليلة السابع والعشرين كما في صحيح مسلم.

• الإكثار من قراءة القرآن وتدبره وتفهّمه، والإكثار من ذكر الله تبارك وتعالى، فهذه الأيام محل ذلك ولا شك.

• والعجب أنه مع هذا الفضل العظيم والأجر الكريم يعمد لناس إلى قضاء إجازتهم التي توافق العشر الأواخر في الخارج فيُحرمون من خير كثير، وليت شعري ما الذي سيصنعونه في الخارج إلا قضاء الأوقات في النزه والترويح في وقت ليس للترويح فيه نصيب بل هو خالص للعبادة والنسك فلله كم يفوتهم بسبب سوء تصرفهم وضعف رأيهم في صنيعهم، فالعاقل من وجه قدراته و أوقاته للاستفادة القصوى من أيام السعد هذه.

• ولا ينبغي أن ننسى في هذه العشر أن لنا إخواناً في خنادق الجهاد والعدو قد أحاط بهم وتربص، ونزلت بهم نوازل عظيمة، فلا ينبغي أن ننساهم ولو بدعاء خالص صادر من قلب مقبل على الله تعالى، وصدقة نكون نحن أول من يغنم أجرها، ولا ننسى كذلك الفقراء والمساكين خاصة وأن العيد مقبل عليهم.

أسأل الله تعالى التوفيق في هذه العشر، وحسن استغلال الأوقات، والتجاوز عن السيئات، وإقالة العثرات، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلِّ اللهم وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.

مشكوره
بارك الله فيكِ..

غداً تُوفّى النفوس ما كسبت *** ويحصد الزارعون ما زرعوا

إن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم *** وإن أساءوا فبئس ما صنعوا


نسأل الله أن نكون من المُحسنين..

بارك الله لك وجعله في موازين حسناتك

أقسام الناس في إحياء العشر الأواخر 2024.

<FONT COLOR="Purple">القسم الأول: يحيونها بالعبادات:
هناك من يحيون العشر الأواخر من رمضان بالعبادات، فيحيونها بالصلاة، و طول القيام و الركوع و السجود، اقتداءً بفعل نبيهم صلى الله عليه و سلم فقد كان يديم الصلاة في هذه الليالي؛ فإنه صلى ليلة ببعض صحابته حتى خشوا أن يفوتهم السحور، و كذلك صلى مرة و معه رجل من أصحابه -و هو حذيفة- فقرأ في ركعة واحدة ثلاث سور: سورة البقرة و سورة آل عمران، و سورة النساء، يقرأ بتدبر، و يقف عند آية الرحمة فيسأل، و عند آية العذاب فيتعوذ، يقول: فما صلى ركعتين، أو أربع ركعات حتى جاءه المؤذن للصلاة.

و هذا هو الأصل في إحياء هذه الليالي، فتجد المجتهدين قبل سنوات يهتمون بهذه الليالي، و يولونها زيادة نشاط و عبادة، اقتداءً بفعل نبيهم صلى الله عليه و سلم بحيث إنهم يزيدون في قيام هذه الليالي، و يقطعون الليل كله في الصلاة، فيصلون عشر ركعات، و يقرؤون فيها نحو جزء و نصف، ثم يستريحون نحو نصف ساعة ثم يصلون أربع ركعات بسلامين في ساعتين، أو ساعة و نصف على الأقل يقرؤون فيها ثلاثة أجزاء، أو جزئين و نصفاً، ثم يستريحون نحو ساعة أو أقل، ثم يصلون ست ركعات تستغرق ساعتين و نصفاً، أو ثلاث ساعات، يقرؤون فيها أيضاً ثلاثة أجزاء أو ثلاثة و نصفاً، ثم يستريحون قليلاً، ثم يصلون الوتر، فيكون ليلهم كله عامراً بالصلاة، و إنما يتخللها فترات راحة، و ذلك اقتداء بما كان عليه السلف و الصحابة و من بعدهم.

و كان الصحابة يصلون في ليالي رمضان ثلاثاً و عشرين ركعة، و ربما صلى بعضهم، أو بعض التابعين كما عند الإمام مالك في رواية ستاً و ثلاثين، و عند الإمام الشافعي يصلي في ليالي رمضان إحدى و أربعين ركعة في رواية عنه فيصلون أربع ركعات، و تستغرق نصف ساعة، يستريحون بعدها نحو خمس أو عشر دقائق، ثم يصلون أربعاً و هكذا، و لذلك سموا هذا القيام بالتراويح حيث إنهم يرتاحون بعد كل أربع ركعات. فهذه الأفعال هي حقاً إحياء لهذه الليالي في العبادة.

و يدخل في إحياء تلك الليالي أيضاً إحياؤها بالقراءة؛ فإن هناك من يسهر ليالي العشر يصلون ما قدر لهم، ثم يجتمعون حلقات، و يقرؤون ما تيسر من القرآن في بيت من بيوت الله في المساجد، أو في بيت أحدهم رجاء أن تُحقَّق الفضائل التي رتبت على ذلك، و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله و يتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، و غشيتهم الرحمة، و حفتهم الملائكة، و ذكرهم الله فيمن عنده".

فإذا اجتمع جماعة، عشرة أو عشرون، أو نحو ذلك يقرؤون القرآن؛ يقرأ أحدهم، و بقيتهم يستمعون له، ناظرين في مصاحفهم، ثم يقرأ الثاني، حزباً أو نصف حزب، أو ربعه، ثم يقرأ الثالث.. و هكذا، فيصدق عليهم أنهم يتلون كتاب الله و يتدارسونه بينهم، فيُحيون ليلهم بالطاعات و القربات.

كذلك إذا أحيوا الليل بتعلم أو تعليم كان ذلك أيضاً أحياءً لهذه الليالي بطاعة. فإذا أحيينا ليلنا أو جزءاً من ليلنا في تعلُّم علوم دينية، كان ذلك إحياء لهذه الليالي بطاعة تنفعنا إن شاء الله.

فهؤلاء هم الذين ربحوا ليلهم، و استفادوا من وقتهم
</FONT c>
<FONT COLOR="LimeGreen">القسم الثاني: يحيونها في التكسب و في التجارات:

و يندرج في هذا القسم أولئك الذين يحيون ليلهم في التكسب، في تجاراتهم، و في صناعاتهم و في دكاكينهم؛ و هؤلاء قد ربحوا نوعاً من الربح، و هو ربح عابر؛ ربح دنيوي، لكنه قد يكون عند بعضهم أنفس و أغلى ثمناً مما حصل عليه أهل المساجد، و أهل القراءات، و أهل العلم! و لكنهم في الحقيقة قد خسروا أكثر مما ربحوا، فترى أحدهم يبيت ليله كله في مصنعه، أو في متجره أو حرفته، أو نحو ذلك. فهذا قد أسهر نفسه، و أحيى ليله، و لكن في طلب الدنيا الدنيئة!

فإذا كان ممن رغب عن الأعمال الأخروية، و زهد فيها، و أقبل على الدنيا بكليته، و انصرف إليها و لم يعمل لآخرته، خيف عليه أن يكون ممن قال الله تعالى في حقهم: ((من كان يريد الحياة الدنيا و زينتها نوفِّ إليهم أعمالهم فيها و هم فيها لا يبخسون * أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار و حبط ما صنعوا فيها و باطل ما كانوا يعملون))(سورة هود:15-16).

و هذه الآية فيمن جعل دنياه أكبر همه، و نسي أو تناسى الآخرة، و لم يعمل لها، و كان مقصده و ديدنه السعي وراء هذا الحطام؛ بل جعلها هي مقصده، لا يعمل و لا يسعى و لا يكدح إلا لها، حتى كأنها معبوده، فيصدق عليه أنه عابد لدنياه، و أنه عابد لدرهمه و ديناره، و يتحقق عليه التعس، و يدعى عليه بقول النبي صلى الله عليه و سلم: "تعس عبدالدينار و الدرهم والقطيفة".

و لكن بعضهم قد يحصل على جزء من الصلاة و القراءة و لا يكون غافلاً عن ربه و لا متغافلاً عن الذكر، و لا منشغلاً عن القراءة، فيستصحب معه -مثلاً- كتاب الله يقرأ فيه في أوقات فراغه، و يذكر ربه في أوقات فراغه، و يصلي ما قدر له، و يأتي بورد صغير معه. و هذا قد ربح نوعاً من الربح، و إن لم يكن الربح الأكمل، فهذا على طرف، لكن فاته الخير الكثير
</FONT c>
<FONT COLOR="Maroon">القسم الثالث: يحيونها في اللهو و اللغو:
و يشمل أغلبية الناس؛ فإننا نراهم يحيون ليلهم، و لكن في لهو، و سهو!! فتراهم يجتمعون في بيوتهم و مجالسهم يتبادلون الفكاهات و الضحك، و القيل و القال، و ربما تجاوز الأمر بهم إلى الغيبة، و إلى النميمة، و إلى الكلام في أعراض الناس، و ما أشبه ذلك، و لا يذكرون الله في مجالسهم إلا قليلاً، و لا يستصحبون شيئاً من القرآن، و لا من كتب الدين و العلم!

و ينقطع ليل أحدهم، أو ليل جماعتهم ليس لهدف سوى نوم النهار، هكذا قصدوا! فيفوت عليهم الأمران:

الأول: أنهم لا يشاركون المصلين في الصلوات، و لا يشاركون القراء في قراءتهم.

و الثاني: أنهم لا يشاركون أهل الأرباح الدنيوية في أرباحهم، فيفوت عليهم هذا و هذا!

و لا يحزنون على خسارتهم، و أي خسارة تلك التي لا يشعرون بها؟! ألا و هي مضي هذه الأيام و الليالي الشريفة دون أن يستغلوها، و دون أن يستفيدوا منها.

فما أعظم خسارتهم! و ما أعظم حسرتهم حينما يرون أهل الأرباح قد تقاسموا الأرباح! و حينما يرون أهل الحسنات قد ضوعفت لهم حسناتهم. فهؤلاء لا خير دين، و لا خير دنيا، بل ربما يكتسبون مآثم بكلام لا فائدة فيه؛ فإن كلام ابن آدم مكتوب عليه، يقول الله تعالى: ((ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد))(ق:18).

و يقول النبي صلى الله عليه و سلم: "كل كلام ابن آدم عليه لا له، إلا ذكر الله و من والاه، و أمر بمعروف، و نهي عن منكر".

و يصدق على ذلك قول الله تعالى: ((لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس))(النساء:114).

و هؤلاء قد يكتب عليهم ما يُسألون عنه، و يحاسبون عليه: لماذا قلتم كذا؟ و لماذا تكلمتم بكذا؟ و لماذا لم تستخدموا ألسنتكم التي سخرها الله لكم في ذكر الله؟ و لماذا أبعدتم آذانكم عن استماع ما فيه طاعة الله تعالى، و فيما يرضيه؟ فلا يجدون لهذا السؤال جواباً
</FONT c>
<FONT COLOR="Navy">القسم الرابع: يحيونها في المعاصي كبيرها و صغيرها:

و هؤلاء كثير أيضاً -و العياذ بالله- و هم الذين يحيون هذه الليالي الشريفة في ضد الطاعة! فتراهم يسهرون على آلات اللهو، و المجون: ينصتون إلى الأغاني الفاتنة، و إلى الأشرطة الماجنة، و إلى رؤية الصور و الأفلام الخليعة!

و ربما زادوا على ذلك هذه النظرات التي ينظرونها إلى ما يثير الشهوات المحرمة؛ فإن سماع هذه الأغاني الفاتنة يزرع في القلوب محبة الزنا و الفساد؛ فيدفعهم ذلك إلى طلب المحرمات. و كذلك فإن مشاهدتهم لتلك الصور الخليعة تزرع في قلوبهم محبة الشرور فتدفعهم اندفاعاً كلياً إلى أن يأتوا ما لا يحل لهم من زنا، أو شرب خمر، أو ما أشبه ذلك. و كثير منهم لا تحلو مجالسهم و لا تلذّ إلا إذا شنَّفوا أسماعهم بالأغاني الخليعة! و متّعوا أعينهم بالصور الهابطة! و عطَّروا أفواههم بالكلام القبيح! و ملأوا شهواتهم و بطونهم بالأشربة المحرمة من خمر و نحوها! فيجمعون بذلك بين ترك الطاعة، و ارتكاب المعصية، أو ما يسبب محبة المعصية.

فمثل هؤلاء مع كونهم محرومين، فإنهم آثمون إثماً كبيراً، و هؤلاء موجودون بكثرة، و يشكو منهم كثير من الهيئات ممن يأمرون بالمعروف، أو ينهون عن منكر بكثرة، و غالباً ما يعثرون عليهم حتى في نهار رمضان و يقبض عليهم و هم في سكر!! فلا صيام، و لا ابتعاد عن المحرمات! و سبب ذلك أنهم طوال ليلهم و هم يتفكرون بهذه المحرمات كما زعموا! فيتمادى بهم ذلك إلى محبة هذه المعاصي، و التلذذ بها، فيستعملونها في النهار و يتركون الصيام، الذي هو ركن من أركان الإسلام، و يجمعون بين المعصية و ترك الطاعة -و العياذ بالله-.

و كثيراً ما يختطفون النساء في الأسواق! و يتابعونهن، و يلمزونهن! و ذلك كله من أسباب ضعف الإيمان و قلته في القلوب، و حلول المعاصي و مقدمات الكفر بدلاً منه.

فهذه أقسام الذين يحيون هذه الليالي، فليختر المسلم لنفسه ما يناسبه من هذه الأقسام
</FONT c>

——————
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

صدقت والله يا أختي .. جعلنا الله من عتقائه من النار ومن عباده الصائمين والقانتين والقائمين وغفر الله لنا ولكم انشاء الله

——————
عواطف

جزاك الله خيــر

——————
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك