تفسير الآية من سورة البقرة 2024.

السؤال :
فسروا لنا قول الحق جل وعلا: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}[1].

الجواب : هذه الآية واضحة لمن تأملها، فإبراهيم عليه الصلاة والسلام خليل الرحمن قد بعثه الله إلى قومه يدعوهم إلى توحيد الله وينذرهم الشرك بالله، وكان في زمانه ملك يقال له: "النمروذ" يدعي أنه الرب وأنه رب العالمين، وقد مُنح ملك الأرض فيما ذكروا. فإن الأرض قد ملكها أربعة كافران وهما: "النمروذ" هذا "وبختنصر" ومسلمان وهما: "ذو القرنين" و"سليمان بن داود" عليهما السلام، فالحاصل أن هذا النمروذ كان جباراً عنيداً، وكان يدعي الملك ويدعي أنه رب العالمين، ويدعي أنه يحيي ويميت، فلهذا قال له إبراهيم: (ربي الذي يحيي ويميت)، قال الخبيث النمروذ: (أنا أحيي وأميت) وذكر المفسرون أنه ذكر لإبراهيم أنه يؤتى بالشخصين يستحقان القتل فيعفو عن واحد ويقتل الآخر ويزعم أن هذا هو معنى الإحياء والإماتة، يعفو عمن استحق القتل فيقول أحييته، وهذه مكابرة وتلبيس فليس هذا هو المقصود، وإنما المقصود أن يخرج من الحجر ومن النطفة، ومن الأرض حياً بعد موت، وهذا لا يستطيعه إلا الله سبحانه وتعالى، فهو الذي يخرج النبات ويحيي النطف حتى تكون حيوانات. فالمقصود أن هذا لا يستطيعه إلا الله ولكنه كابر ولبس، فانتقل معه إبراهيم إلى حجة أوضح للناس وأبين للناس حتى لا يستطيع أن يقول شيئاً في ذلك، فبين له عليه الصلاة والسلام أن الله يأتي بالشمس من المشرق فإن كنت رباً فأَتِ بها من المغرب فبهت واتضح للناس بطلان كيده، وأنه ضعيف مخلوق لا يستطيع أن يأتي بالشمس من المغرب بدلاً من المشرق، واتضح للناس ضلاله ومكابرته، وصحة ما قاله إبراهيم عليه الصلاة والسلام.

[1] سورة البقرة الآية 258.
من فتاوى نور على الدرب

منقوووول
دعواتكم

الله ينطيج العااااااااااااااااااافيه
شكرااااااااااااااااااااااا
بوركت أخيتي على المجهود
جعله الله في ميزان حسناتك

جزااااااااك الله خيراااااا على موضووووعك الطيب وبارك الله فيك
ونفع بك الاسلام والمسلمين

جزاكم الله خير …
بارك الله فيك..
الجمان
جزاك الله خير
جزاك الله خيرا أختي
جميعا ان شاء الله اختي أم منهل
افتقدك كثيرا أختي أين أنتي؟
جزاك الله خير

تفسير الآية (وإن تبدوا مافي انفسكم البقرة284 2024.

هذه الآية الكريمة قد أشكلت على كثير من الصحابة رضي الله عنهم لما نزلت، وهي قوله تعالى: لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة: 284] .

شق عليهم هذا الأمر، وجاءوا للنبي صلى الله عليه وسلم وذكروا أن هذا شيء لا يطيقونه، فقال لهم صلى الله عليه وسلم : أتريدون أن تقولوا كما قال من قبلكم سمعنا وعصينا قولوا سمعنا وأطعنا فقالوا: سمعنا وأطعنا، فلما قالوها وذلت بها ألسنتهم أنزل الله بعدها قوله سبحانه: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا [البقرة: 285، 286] .

فسامحهم الله وعفا سبحانه وتعالى، ونسخ ما دل عليه مضمون هذه الآية؟ وأنهم لا يؤاخذون إلا بما عملوا أو بما أصروا عليه وثبتوا عليه، وأما ما يخطر من الخطرات في النفوس والقلوب فهذا معفو عنه. ولهذا صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم فزال هذا الإشكال والحمد لله، وصار المؤمن غير مؤاخذ إلا بما عمله أو قاله أو أصر عليه بقلبه عملا بقلبه كإصراره على ما يقع له من الكبر والنفاق ونحو ذلك. أما الخواطر والشكوك التي تعرض ثم تزول بالإيمان واليقين، فهذه لا تضر، بل هي عارضة من الشيطان ولا تضر؛ ولهذا لما قال الصحابة: يا رسول الله إن أحدنا يجد في نفسه ما أن يخر من السماء أسهل عليه من أن ينطق به

أو كما قالوا قال صلى الله عليه وسلم ذاك صريح الإيمان فتلك الوسوسة من الشيطان؟ إذا رأى من المؤمن الصدق والإخلاص وصحة الإيمان والرغبة فيما عند الله وسوس عليه بعض الشيء، وألقى في قلبه خواطر خبيثة؟ فإذا جاهدها وحاربها بالإيمان والتعوذ بالله من الشيطان سلم من شرها.

ولهذا جاء في الحديث الآخر يقول عليه الصلاة والسلام: لا يزال الناس يتساءلون حتى يقولوا هذا الله خلق كل شيء فمن خلق الله؟ فمن وجد ذلك فليقل آمنت بالله ورسله وفي لفظ: فليستعذ بالله ولينته هذا يدلنا على أن الإنسان عرضة للوساوس الشيطانية، فإذا عرض له وساوس خبيثة وخطرات منكرة فليبتعد عنها وليقل: آمنت بالله ورسله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ولينته، ولا يلتفت إليها؟ فإنها باطلة ولا تضره، وهي من الخطرات التي عفا الله عنها سبحانه وتعالى.

كفارة الحلف بالله من الآية الكريمة 2024.

"لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ
مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ
كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" {المائدة:89}

_ تشير هذه الايه الكريمة إلى بيان كفارة من حلف بالله عاقداً العزم على أن يفعل أو لا يفعل ولم

يستثن ( لم يقل إن شاء الله ) فحنث والكفارة التي بينها تعالى في تلك الآيات هي كالتالي :

1- إطعام عشرة مساكين بأن يعطى كل مسكين مداً من غالب قوت بلده والمد في هذه الأيام ( كيلو جرام )

2- كسوة عشرة مساكين , كل مسكين يعطيه ثوباً وان كانت مسكينة يعطيها درعا وخماراً تغطى به رأسها .

3- تحرير رقبة إن وجدت سواء كانت كبيرة أو صغيرة ذكراً أو أنثى على شرط أن تكون مؤمنة لا كافرة .

4- صيام ثلاثة أيام بشرط العجز عن الإطعام والكسوة والعتق ويصومها متتالية أو متفرقة إذ كل ذلك جائز .

5- وقوله تعالى : "وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ " أي صونوها عن الحلف لغير حاجة تدعو إلى الحلف وعن اللغو

والباطل وإذا حلفتم وحنثتم فلا تنسوا الكفارة فإنما تمحو ذنب الحنث الموجب للمؤاخذة في قوله

تعالى :
(وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ )

جزاك الله خيرا
بارك الله فيك اختي
وجزاك الرحمن

ما شاء الله
دوما مبدعة بحضورك ومواضيعك القيمة لاكي
جزاكِ الله خيرا ونفع بك

(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى) الآية الأولى /دعاةٌ إلى الخير | مسابقة 2024.

التعاون البر والتقوى والخير أعوانا وتعاونوا على البر والتقوى


لاكي

لاكي

المسلمون في إحتياج بعضهم بعضاً في جميع شئونهم الدنيوية والدينية ،
ولذلك كان التعاون بين المسلمين أمراً جللاً ،
وقد أوجب الله تعالى على المؤمنين التعاون والتآزروالتكاتف ،
وجعل القيام به دين الناس ودنياهم ،
وقد جاء وصف المسلمين – إن هم حققوا هذا التعاون –
بأنهم بنيان مرصوص ، وأنهم جسد واحد ،
وكل ذلك يؤكد على أن التعاون بينهم والتضامن والتكاتف أمر لا بدَّ منه ،
وهو يشمل جوانب كثيرة في حياة المسلمين
يجمعها كلمتا "
البر " و " التقوى " ،

كما قال تعالى :
(
وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثم وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)
المائدة/ من الآية 2

وهما كلمتان جامعتان لجميع خصال الخير ،
من الاعتقاد ، والسلوك ، والأحكام ، وغيرها


لاكي


لـ نتعرف على معنى التَّعاون
لغةً:
العون:
الظَّهير على الأمر، وأعانه على الشَّيء: ساعده، واستعان فلانٌ فلانًا وبه:
طلب منه العون. وتعاون القوم: أعان بعضهم بعضًا .
والمعْوانُ: الحَسَن المعُونة للنَّاس، أو كثيرها
.
اصطلاحًا:
التعاون : المساعدة على الحقِّ ابتغاء الأجر مِن الله سبحانه


لاكي


لاكي

قال الله تعالى
"
وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ
وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ
إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
"
المائدة -٢

دعونا الأن نتجول بين التفسير لـ الآية الكريمة من بين مجموعة من كتب التفاسير

أولا

*** تفسيرها من كتاب التفسير السعدي ***

{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ْ} أي:
ليعن بعضكم بعضا على البر. وهو: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه، من الأعمال الظاهرة والباطنة،
من حقوق الله وحقوق الآدميين.
والتقوى في هذا الموضع: اسم جامع لترك كل ما يكرهه الله ورسوله،
من الأعمال الظاهرة والباطنة. وكلُّ خصلة من خصال الخير المأمور بفعلها،
أو خصلة من خصال الشر المأمور بتركها، فإن العبد مأمور بفعلها بنفسه،
وبمعاونة غيره من إخوانه المؤمنين عليها، بكل قول يبعث عليها وينشط لها،
وبكل فعل كذلك. {
وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ ْ} وهو التجرؤ على المعاصي التي يأثم صاحبها،
ويحرج. {
وَالْعُدْوَانِ ْ} وهو التعدي على الخَلْق في دمائهم وأموالهم وأعراضهم،
فكل معصية وظلم يجب على العبد كف نفسه عنه، ثم إعانة غيره على تركه.
{
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ْ} على من عصاه وتجرأ على محارمه،
فاحذروا المحارم لئلا يحل بكم عقابه العاجل والآجل.

لاكي

ثانيا

*** تفسيرها من كتاب تفسير البغوي ***

" وتعاونوا " ، أي : ليعن بعضكم بعضاً ، " على البر والتقوى " ،
قيل البر متابعة الأمر ، والتقوى مجانبة النهي ، وقيل البر : الإسلام ،
والتقوى: السنة ، "
ولا تعاونوا على الإثم والعدوان " ،
قيل :الإثم : الكفر ، والعدوان : الظلم ، وقيل الإثم : المعصية ، والعدوان : البدعة .
أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري أنا أبوعبد الله محمدبن أحمد بن محمد بن أبي طاهر
الدقاق ببغداد أخبرنا أبوالحسن علي بن محمد بن الزبير القرشي أنا الحسن بن علي بن عفان
أنا زيد بن الحباب عن معاوية بن صالح حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير بن مالك الحضرمي
عن أبيه عن النواس بن سمعان الأنصاري قال :
"
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم ، قال : البر حسن الخلق ،
والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس
" .

لاكي

لاكي

ثالثا

*** تفسيرها من كتاب التفسير ابن كثير ***

وقوله تعالى " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان "
يأمر تعالى عباده المؤمنين بالمعاونة على فعل الخيرات وهو البر وترك المنكرات
وهو التقوى وينهاهم عن التناصر علي الباطل والتعاون على المآثم والمحارم
قال ابن جرير: الإثم ترك ما أمر الله بفعله والعدوان مجاوزة ما فرض الله عليكم في أنفسكم
وفى غيركم وقد قال الإمام أحمد: حدثنا هشيم حدثنا عبيد الله بن أبي بكر بن أنس
عن جده أنس بن مالك قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-
"
انصر أخاك ظالما أو مظلوما قيل يا رسول الله هذا نصرته مظلوما
فكيف أنصره إذا كان ظالما ؟ قال تحجزه وتمنعه من الظلم فذاك نصره
".

لاكي

رابعا

*** تفسيرها من كتاب التفسير الطبري ***

قوله تعالى : { وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان }
يعني جل ثناؤه بقوله : {
وتعاونوا على البر والتقوى } وليعن بعضكم أيها المؤمنون بعضا على البر ,
وهو العمل بما أمر الله بالعمل به {
والتقوى } هو اتقاء ما أمر الله باتقائه واجتنابه من معاصيه .
وقوله : {
ولا تعاونوا على الإثم والعدوان } يعني : ولا يعن بعضكم بعضا على الإثم ,
يعني : على ترك ما أمركم الله بفعله .{
والعدوان } يقول : ولا على أن تتجاوزوا ما حد الله لكم في دينكم ,
وفرض لكم في أنفسكم وفي غيركم .
وإنما معنى الكلام : ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا ,
ولكن ليعن بعضكم بعضا بالأمر بالانتهاء إلى ما حده الله لكم في القوم
الذين صدوكم عن المسجد الحرام وفي غيرهم , والانتهاء عما نهاكم الله أن تأتوا فيهم
وفي غيرهم وفي سائر ما نهاكم عنه , ولا يعن بعضكم بعضا على خلاف ذلك .

لاكي

لاكي

إذا الآية الكريمة تحث على التعاون على البر والتقوى
وعدم التعاون على الإثم والعدوان

فالبر والتقوى كلمتان جامعتان تجمعان خصال الخير بالكلية ، بل تفسر إحداهما الأخرى .


فالبر هو الكمال المطلوب من الشيء والمنافع التي فيه والخير الذي يتضمنه .
والتقوى في حقيقتها العمل بطاعة الله إيماناً واحتساباً ، أمراً ونهياً .

وفي هذه الآية العظيمة التي جمعت بين البر والتقوى ،
وعرَّفت أحدهما بالآخر ، ودلت على المفردات والأصول لهاتين الكلمتين العظيمتين ،
إنها قوله تعالى :
"
لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ
وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ
وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ "
البقرة 177 .


ما شاء الله

جزاك الله كل خير حبيبة قلبى

وجعل جهودك فى موازين حسناتك

وقد كان سيدنَا محمَّد صلى الله عليه وسلم يحقق مبدأ التعاون مع أهله

روى البخاري عَنِ الأَسْوَدِ قَالَ :
سَأَلْتُ عَائِشَةَ مَا كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ فِى بَيْتِهِ قَالَتْ :
كَانَ يَكُونُ فِى مِهْنَةِ أَهْلِهِ – تَعْنِى خِدْمَةَ أَهْلِهِ – فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ .

وروى أحمد وصححه الألباني قِيلَ لِعَائِشَةَ مَا كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ فِى بَيْتِهِ قَالَتْ :
كَمَا يَصْنَعُ أَحَدُكُمْ يَخْصِفُ نَعْلَهُ وَيُرَقِّعُ ثَوْبَهُ .
وهو صلي الله عليه وسلم النبي صاحب الرسالة وحاكم البلاد
والقاضي بين الناس وقائد الجيوش ومعلم الأمة والمسئول عن الإسلام كله .

موضوع جميل للغاية وعظيم المحتوى لاكي
جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ الأمّة

لاكي كتبت بواسطة asmaabhr لاكي
ما شاء الله

جزاك الله كل خير حبيبة قلبى

وجعل جهودك فى موازين حسناتك

يا هلا رغلا بالغالية
وجزاك الله بالجنان
اللهم امين
بورك فيك يالغالية وحفظك الرحمن

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

التعاون على الخير وبر الناس وتقوى الله من أعظم الأعمال التي هي حِليَةُ المسلم
والتي يترتبُ عليها صلاح الفرد والمجتمع والدنيا

جعلنا الله من البارين المتقين الصالحين المصلحين

بوركتِ ثمول : )
موضوع ذو فائدة وعبرة

تسلمي ()

لاكي كتبت بواسطة عُلو الهمّة لاكي
وقد كان سيدنَا محمَّد صلى الله عليه وسلم يحقق مبدأ التعاون مع أهله

روى البخاري عَنِ الأَسْوَدِ قَالَ :
سَأَلْتُ عَائِشَةَ مَا كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ فِى بَيْتِهِ قَالَتْ :
كَانَ يَكُونُ فِى مِهْنَةِ أَهْلِهِ – تَعْنِى خِدْمَةَ أَهْلِهِ – فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ .

وروى أحمد وصححه الألباني قِيلَ لِعَائِشَةَ مَا كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ فِى بَيْتِهِ قَالَتْ :
كَمَا يَصْنَعُ أَحَدُكُمْ يَخْصِفُ نَعْلَهُ وَيُرَقِّعُ ثَوْبَهُ .
وهو صلي الله عليه وسلم النبي صاحب الرسالة وحاكم البلاد
والقاضي بين الناس وقائد الجيوش ومعلم الأمة والمسئول عن الإسلام كله .

موضوع جميل للغاية وعظيم المحتوى لاكي
جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ الأمّة

يا هلا وغلا بالحبيبة
نورتي ياعسل
بورك فيك وفي إضافتك الرائعة

حماك الرحمن

ما شاء الله .. تبارك الرحمن
بارك الله بك حبيبتي ثمال
وجزاك الله خير الجزاء على جهودك الطيبة
وجعلة الله فى موازين حسناتك ان شاءالله

من فضلكم صححولي الآية 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال اخواتي؟؟؟؟؟؟؟
…………………………
صححولي الآية واخبروني في اي سورة؟؟؟؟؟؟؟؟
(فكشفنا عنك غطاؤك فبصرك اليوم حديد)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

"لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ"..

سورة ق آية 22..

جزاكي الله خير اختي

الله يسعدك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. كيف الحال ..روينه…..
انشاء الله زينه …
الايه التي تسالين عنها هي رقم 22 من سورة قــــــــــاف .. وهي .

>لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد ..<

وجزاك الله الف خير ….

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بخير اختي انتي كيف حالك؟؟؟؟؟؟؟؟
جزاكي الله خير قد سبقتك الاخت الجمان الله يجزاها بالخير

هل ْ تأمّـلتم ْ من قبل ُ في هذه ِ الآية ِ الكريمة ؟!! 2024.

لاكي
كنتُ قدْ كتبتُ عبارتي هذه ِ على إحدى صفحاتِ المنتدى :

ما ظننت ُ يوماً بأني سأحمل ُ قلبين ِ في جوفي !!
رب ّ احفظ ْ لي صاحب َ القلب ِ الصغير ،، وأقر ّعيني بمرآه ~

وما إنْ كتبتُ عبارتي حتى بدأتُ بالتساؤل !!
أتراني بما كتبتُ أكونُ قدْ خالفتُ الآية َ الكريمة ؟؟

{ مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ }
سورة الأحزاب

ثمّ تداركتُ الأمر ،، ورحتُ أحدّث ُ نفسي ،،
لكنّ الآية َ تقولُ ( لرجل) وأنا امرأة ،، فلستُ إذا ً أخالفُ نصّ الآية ،،
وسُرعانَ ما راودني السؤال ،،
لماذا جاءَ التخصيصُ في الآية ِ للرجلِ دونَ المرأة ؟؟ لِماذا لمْ يأتِ اللفظُ عاماً ؟؟
ومنْ وحي ما كنتُ قدْ كتبتُ في بادئ الأمرِ جاءتني الإجابة ،،
فالمرأة ُ قدْ تحملُ في جوفها قلبينِ أثناءَ حملها ،، قلبها وقلبُ جنينها ،،
أما الرجلُ فمنَ المحالِ أنْ يحملَ غيرَ قلبه ،،

رغبتُ بكتابةِ الموضوع ِ لتتأملوا معي في قدرةِ الخالقِ جل ّ شأنه ،، ولتتفكروا معي في إعجازِ القرآنِ الكريم ،،
لكني قبلَ ذلكَ قرأتُ في تفسيرِ الآيةِ الكريمةِ للتأكدِ منْ صحة ِ ما وصلتُ إليه ،،
فإذا بي أقرأ ما يلي :

هذه آية تشهد على إعجاز القرآن ،
لأنها تتحدث عن إحدى الحقائق الطبية اليقينية ،
فالرجل لا يمكن أن يحمل أكثر من قلب في جوفه ، ولكن ماذا عن المرأة ؟
لنقرأ قول الله تعالى :
( مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ )
لماذا قال خصَّ الله تعالى الرجل دون المرأة ؟ وهل يمكن للمرأة أن تحمل في جوفها قلبين ؟
نعم يمكنها ذلك ،
فالمرأة إذا حملت فإنها تحمل في جوفها قلبها وقلب طفلها ،
وإن حملت بأكثر من توأم فإنها قد تحمل في جوفها عدة قلوب ،
ولكن الرجل لا يمكنه ذلك !

~ ~ ~
~ ~ ~

والآنَ يا أحبة ،،،
ما رأيكم بما قرأتمْ ؟؟ وهل انتابكمْ شعورٌ ما لدى قراءتكمْ لهذهِ السطور ؟؟
أما أنا ،، فنعم ،،
أولُ شعورٍ انتابني هو إحساسي بتأنيب الضمير ،،
أقرأ ُ القرآنَ منذُ نعومةِ أظافري وبرغمِ ذلكَ تفوتني الكثيرُ منَ المعاني !!
والكثيرُ منَ الخفايا والأسرار !!
فـ هلّا قرأنا القرآنَ بتمعّـنٍ أكثر ؟؟ وبتفكرٍ أعم ّ وأشمل ؟؟
ربّـاه ُ عفوَك ،،

بقلمي
~ قـمر الشـــــام ~

لاكي

ممتاز أختي قمر الشام , كلّ شيء يملّ بعد مدّة إلّا قراءة القرآن فكلّ يوم تبحر في جديده و نفهم بعضا من معانيه
جزاك الله خير فالقرأن كتاب معجزات لكن نحن لانتدبر شغلتنا الحياة والفضائيات والتليفونات للاسف
اصبح الدين غريبا
طبيعة الرجل التي خلقه الله عليها تسمح له بحب امراتين مثلا معا وهذا كانه قلبان

يصعب علينا تفسير الاية فما نحن من اهل العلم لذلك فاننا نتفكر فيها ونستمتع بجمالها ونتدبر قدرة الخالق جل وعلا

بوركت اختي ونصر الله اهلنا في سوريااا

جزاك الله خيراً
في يوماً من الايام زوجي قال لي هل تعرفين مامعنى هذه الاية
طبعاً قرأها للأخر
وبعد التفكير قلت له انه المرأة ممكن يكون في جوفها قلبين قلبها وقلب طفلها
والزوج لا ومستحيل
وبقيت اتأمل هذه الايه واقول سبحان الله تعالى
بارك الله فيك اختي

غفرالله لنا تقصيرنا فيما نقرأه ….

ورحمك الله يالشيخ الشعراوي فيما كان يفسره ..كنت لا أشعر بالملل ….

جزاك الله خير قموره …يارب أحفظها وأحبتها وأنصر سوريا على كل طاغية ….

لاكي كتبت بواسطة رضاك أبغي لاكي
ممتاز أختي قمر الشام , كلّ شيء يملّ بعد مدّة إلّا قراءة القرآن فكلّ يوم تبحر في جديده و نفهم بعضا من معانيه

صدقتِ ،،

في كلّ مرة ٍ نتلو فيها القرآنَ نكتشفَ المزيدَ منْ أسراره ،،

نسألُ اللهَ أنْ يجعلهُ ربيعَ قلوبنا ،، وأنْ يرزقنا تدبّرهُ والعملَ به ،،

،،

أشكرُ لكِ مروركِ أختي رضاك أبغي ،،

سعدتُ بكِ ،،

،،

لاكي كتبت بواسطة مسافر زادة الخيال لاكي
جزاك الله خير فالقرأن كتاب معجزات لكن نحن لانتدبر شغلتنا الحياة والفضائيات والتليفونات للاسف
اصبح الدين غريبا

نعمْ للأسف ،،

في زماننا كثرتْ المشاغلُ والملهيات ،، فانشغلنا عنِ الذكرِ وتلاوةِ القرآن ،،

لكنْ منْ جعلَ العبادةَ الغايةَ الأسمى في حياتهِ فلنْ تغريهِ دنيا ،،

،،

جُـزيتَ خيراً أخي مسافر ،،

وشكراً لتواجدكَ في صفحتي ،،

،،

لاكي كتبت بواسطة @ام الخير@ لاكي
طبيعة الرجل التي خلقه الله عليها تسمح له بحب امراتين مثلا معا وهذا كانه قلبان

يصعب علينا تفسير الاية فما نحن من اهل العلم لذلك فاننا نتفكر فيها ونستمتع بجمالها ونتدبر قدرة الخالق جل وعلا

بوركت اختي ونصر الله اهلنا في سوريااا

بعضُ الآياتِ قدْ تأخذُ أكثرَ منْ تأويل ،،

ولذا اختلفتْ تفاسيرُ العلماء ،،

،،

شكراً لعذب ِمروركِ أختي أم الخير ،،

أسعدكِ ربي ،،

،،

:

سبحانك ربّي،
ومن قرأ تفسير كتاب ربّه وتدبّر آياته فهمًا وعلمًا
سيظل مُدْهشًا.

لله ما أعْظمه.

بوركتِ قمرنا
لا أخفيكِ أنّي اسْتمتعت كثيرًا هنا
واستفدت أكْثر :").

الفرق بين السورة والآية و 2024.

لاكي

أخواتى الحبيبات فى الله
لكى نبدأ فى حفظ كتاب الله يحب علينا أن نفرق بين ما نتكلم به من الكلام اليومى وبين آيى الذكر الحكيم
ولذلك يجب علينا معرفة احكام التلاوة
ويجب علينا ان نفرق بين السورة والآية والكلمة والحرف فى القرآن الكريم
لنبدأ احبتى

أولا السورة

1- قيل من كلام العرب انها انفصال بين سورة وأخرى وسميت بذلك لإرتقائها وانها ترتفع من سورة لأخرى
2- سميت بذلك لشرفها وارتفاعها كما يقال لما ارتفع عن الأرض سور
3- سميت بذلك لأنها قطعة من القرآن على حدة أى جزء من القرآن
4- سميت بذلك لتمامها وكمالها وتجمع على سور وسورات

ثانيا الآية

1- فهى علامة بمعنى انها علامة لإنقطاع الكلام من الذى قبلها عن الذى بعده وانفصاله
2- سميت آية لأنها جماعة من حروف القرآن وطائفة منه
3- لأنها عجب يعجز البشر عن التكلم بمثلها

ثالثا الكلمة

هى الصورة القائمة بجمع ما يختلط بها من الشبهات أى الحروف وأطول الكلمات فى كتاب الله ما بلغ عشرة حروف مثل أنلزمكموها

رابعا الحرف
هو الشبهة القائمة وحدها من الكلمة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيراً أختي شريان على هذه التعريفات..

جزاك الله خيرا
اللهم اجعل السنتنا عامرة بذكرك
واصرارنا بطاعتك,وقلوبنا بخشيتك
انك على مل شئ قدير وحسبنا الله ونعم الوكيل
لاكي
يعطيك العافيه

لاكي كتبت بواسطة ..الغدير.. لاكي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيراً أختي شريان على هذه التعريفات..

جزانا الله واياك
بارك الله فيك غاليتى
نورتى الموضوع بالمشاركة مشرفتنا الحبيبة

أم خالد – msmonmon
جزاكم الله خيرا
اسعدتنى مشاركتكم غالياتى

لاكي كتبت بواسطة العجورية لاكي
اللهم اجعل السنتنا عامرة بذكرك
واصرارنا بطاعتك,وقلوبنا بخشيتك
انك على مل شئ قدير وحسبنا الله ونعم الوكيل
لاكي

اللهم آمين
ربنا يرزقنا الطاعة والاخلاص غاليتى
بارك الله فيك
مشكورة للمرور الكريم

سلمت يداك أختي الغاليه
موضوع جميل ومفيد

لاكي كتبت بواسطة ايمان حماد لاكي
سلمت يداك أختي الغاليه
موضوع جميل ومفيد

الله يسلمك يا حبيبتى
ربنا يخليك وينفع به يارب
ويعينا على الطاعة والخير

ما أعظم هذه الآية سبحان الله العظيم 2024.

أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم )
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
( اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَنَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ )[سورة البقرة].

فضل آية الكرسي

هي أعظم آية في القرآن
عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ؟ ) قال : قلت : الله ورسوله أعلم . قال : ( يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ؟ ) قال : قلت : ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) ، قال : فضرب في صدري وقال : ( ليهنك العلم أبا المنذر ) . (الصحيح المسند من أذكار اليوم والليلة157) آية الكرسي دبر كل صلاة سبب لدخول الجنة عن أبي أمامة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة لم يحل بينه وبين دخول الجنة إلا الموت )

قال عنها رسول الله – صلى الله علية وسلم

لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامٌ وَإِنَّ سَنَامَ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَفِيهَا آيَةٌ هِيَ سَيِّدَةُ آيِ الْقُرْآنِ هِيَ آيَةُ الْكُرْسِيِّ
الشرح والتفسير
بدأت الآية بالتوحيد ونفي الشرك وهو المطلب الأول للعقيدة عن طريق الإخبار عن الله. بدأ الإخبار عن الذات الإلهية ونلاحظ أن كل جملة في هذه الآية تصح أن تكون خبراً للمبتدأ (الله) لأن كل جملة فيها ضمير يعود إلى الله سبحانه وتعالى: الله لا تأخذه سنة ولا نوم، الله له ما في السموات وما في الأرض، الله من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه، الله يعلم مابين أيديهم وما خلفهم، الله لا يحيطون بعلمه إلا بما شاء، الله وسع كرسيّه السموات والأرض، الله لا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم.

– قوله تعالى ( اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ):
الحيّ معرّفة والقيّوم معرّفة. والحيّ هو الكامل الاتصاف بالحياة ولم يقل حيّ لأنها تفيد أنه من جملة الأحياء. فالتعريف بـ(ال) هي دلالة على الكمال والقصر لأن ما سواه يصيبه الموت. والتعريف قد يأتي بالكمال والقصر، فالله له الكمال في الحياة وقصراً كل من عداه يجوز عليه الموت وكل ما عداه يجوز عليه الموت وهو الذي يفيض على الخلق بالحياة، فالله هو الحيّ لا حيّ سواه على الحقيقة لآن من سواه يجوز عليه الموت.
القيّوم :من صيغ المبالغة (على وزن فيعال وفيعول من صيغ المبالغة وهي ليست من الأوزان المشهورة) هي صيغة المبالغة من القيام ومن معانيها القائم في تدبير أمر خلقه في إنشائهم وتدبيرهم، ومن معانيها القائم على كل شيء، ومن معانيها الذي لا ينعس ولا ينام لأنه إذا نعس أو نام لا يكون قيّوماً ومن معانيها القائم بذاته وهو القيّوم جاء بصيغة التعريف لأنه لا قيّوم سواه على الأرض حصراً.

– قوله تعالى ( لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَنَوْمٌ ) :
سنة هي النعاس الذي يتقدم النوم ولهذا جاءت في ترتيب الآية قبل النوم وهذا ما يعرف بتقديم السبق، فهو سبحانه لا يأخذه نعاس أو ما يتقدم النوم من الفتور أو النوم، المتعارف عليه يأتي النعاس ثم ينام الإنسان. ولم يقل سبحانه لا (تأخذه سنة ونوم) أو (سنة أو نوم) ففي قوله سنة ولا نوم ينفيهما سواءً اجتمعا أو افترقا لكن لو قال سبحانه سنة ونوم فإنه ينفي الجمع ولا ينفي الإفراد فقد تأخذه سنة دون النوم أو يأخذه النوم دون السنة.

– قوله تعالى ( لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ )
دلالة (ما) : ما تفيد ذوات غير العاقل وصفات العقلاء، إذن لمّا قال (له ما) جمع العقلاء وغيرهم ولو قال (من) لخصّ العقلاء. (ما) أشمل وعلى سبيل الإحاطة. قال (ما في السموات وما في الأرض) أولاً بقصد الإحاطة والشمول، وثانياً قدّم الجار والمجرور على المبتدأ (له ما في السموات) إفادة القصر أن ذلك له حصراً لا شريك له في الملك (ما في السموات وما في الأرض) ملكه حصراُ قصراً فنفى الشرك. وجاء ترتيب (له ما في السموات وما في الأرض) بعد (الحيّ القيّوم) له دلالة خاصة: يدلّ على أنه قيوم على ملكه الذي لا يشاركه فيه أحد غيره وهناك فرق بين من يقوم على ملكه ومن يقوم على ملك غيره فهذا الأخير قد يغفل عن ملك غيره أما الذي يقوم على ملكه لا يغفل ولا ينام ولا تأخذه سنة ولا نوم سبحانه. فله كمال القيومية. وفي قوله (له ما في السموات وما في الأرض) تفيد التخصيص فهو لا يترك شيئاً في السموات والأرض إلا هو قائم عليه سبحانه.

– قوله تعالى ( مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ )
دلالة واضحة على تبيان ملكوت الله وكبريائه وأن أحداً لا يملك أن يتكلم إلا بإذنه ولا يتقدم إلا بإذنه مصداقاً لقوله تعالى: (لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا) هذا الجزء من الآية والجزء الذي قبلها (له ما في السموات وما في الأرض) يدل على ملكه وحكمه في الدنيا والآخرة لأنه لمّا قال (له ما في السموات وما في الأرض) يشمل ما في الدنيا وفي قوله (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) هذا في الآخرة فدلّ هذا على ملكوته في الدنيا والآخرة وأخرجه مخرج الإستفهام الإنكاري لأنه أقوى من النفي. فدلّ هذا على أنه حيّ قيّوم كيف؟ لأن الذي يَستشفع عنده حيّ والذي لا يستطيع أحد أن يتقدم إلا بإذنه يجعله قائم بأمر خلقه وكلها تؤكد معنى أنه الحيّ القيّوم.
من ذا : فيها احتمالين كما يذكر أهل النحو: فقد تكون كلمة واحدة بمعنى (من) استفهامية لكن (من ذا) أقوى من (من) لزيادة مبناها (يقال في النحو: زيادة المبنى زيادة في المعنى)، فقد نقول من حضر، ومن ذا حضر؟
لماذا الاختلاف في التعبير في قصة إبراهيم في سورة الصافات (ماذا تعبدون) وفي سورة الشعراء (ما تعبدون)؟ في الأولى استعمال (ماذا) أقوى لأن إبراهيم لم يكن ينتظر جواباً من قومه فجاءت الآية بعدها (فما ظنكم برب العالمين)، أما في الشعراء فالسياق سياق حوار فجاء الرد (قالوا نعبد أصناماً). إذن (من ذا) و(ماذا) أقوى من (من) و(ما).
(من ذا) قد تكون كلمتان (من) مع اسم الإشارة ذا (من هذا) يقال : من ذا الواقف؟ من الواقف؟ ومن هذا الواقف؟ فـ (من ذا الذي) تأتي بالمعنيين (من الذي) و(من هذا الذي) باعتبار ذا اسم إشارة فجمع المعنيين معاً.
في سورة الملك قوله: (أمّن هذا الذي هو جند لكم) هذا مكون من (هـ) للتنبيه والتوكيد و(ذا) اسم الإشارة وكذلك (هؤلاء) هي عبارة عن (هـ) و(أولاء) . فالهاء تفيد التنبيه والتوكيد فإذا كان الأمر لا يدعو إليها لا يأتي بها فلنستعرض سياق الآيات في سورة الملك مقابل آية الكرسي: آيات سورة الملك في مقام تحدّي فهو أشد وأقوى من سياق آية الكرسي لأن آية سورة الملك هي في خطاب الكافرين أما آية الكرسي فهي في سياق المؤمنين ومقامها في الشفاعة والشفيع هو طالب حاجة يرجو قضاءها ويعلم أن الأمر ليس بيده وإنما بيد من هو أعلى منه. أما آية سورة الملك فهي في مقام الندّ وليس مقام شفاعة ولذلك جاء بـ(هـ) التنبيه للإستخفاف بالشخص الذي ينصر من دون الرحمن (من هو الذي ينصر من دون الرحمن) وهذا ليس مقام آية الكرسي. والأمر الآخر أن التعبير في آية الكرسي اكتسب معنيين: قوة الإستفهام والإشارة بينما آية الملك دلت على الإشارة فقط ولو قال من الذي لفاتت قوة الإشارة. ولا يوجد تعبير آخر أقوى من (من ذا) لكسب المعنيين قوة الاستفهام والإشارة معاً بمعنى (من الذي يشفع ومن هذا الذي يشفع).

– قوله تعالى ( يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ )
يعلم ما أمامهم مستقبلاً وما وراءهم والمقصود إحاطة علمه بأمورهم الماضية والمستقبلية ويعلم أحوال الشافع الذي يشفع ودافعه ولماذا طلب الشفاعة ويعلم المشفوع له وهل يستحق استجابة الطلب هذا عام فهذه الدلالة الأولية.
في سورة مريم قال تعالى: (له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك) فما الحكمة أنها لم ترد على هذا الأسلوب في آية الكرسي؟ في سورة مريم سياق الآيات عن الملك (ولهم رزقهم فيها، تلك الجنة التي نورث من عبادنا، رب السموات والأرض..) الذي يرزق هو الذي يورّث فهو مالك وقوله رب السموات فهو مالكهم) أما في سورة آية الكرسي فالسياق عن العلم (يعلم ما بين أيديهم) وبعد هذه الجملة يأتي قوله (ولا يحيطون بعلمه إلا بما شاء) أي أن السياق في العلم لذا كان أنسب أن تأتي في سورة مريم ( له ما بين أيدينا وما خلفنا ) وهذه الجملة هي كما سبق توطئة لما سيأتي بعدها.

– قوله تعالى ( وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء )
ما هي فائدة (ما)؟ هي تحتمل معنيين في اللغة هنا تحتمل أن تكون مصدرية بمعنى ( لا يحيطون بشيء من علمه إلا بمشيئته) وتحتمل أن تكون اسماًً موصولاً بمعنى (إلا بالذي شاء) وهنا جمع المعنيين أي لا يحيطون بعلمه إلا بمشيئته وبالذي يشاؤه أي بالعلم الذي يريد وبالمقدار الذي يريد. المقدار الذي يشاؤه نوعاً وقدراً. فمن سواه لا يعلم شيئاً إلا إذا ما أراده الله بمشيئته وبما أراده وبالقدر الذي يشاؤه والبشر لا يعلمون البديهيات ول أنفسهم ولا علّموا أنفسهم، فهو الذي شاء أن يعلّم الناس أنفسهم ووجودهم والبديهيات التي هي أساس كل علم. من سواه ما كان ليعلم شيئاً لولا أن أراد الله تماماً كما في قوله في سورة طه: ( يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما ) أي بذاته في المعنى. إذن لماذا ذكر نفي الإحاطة بالذات في سورة طه ونفى الإحاطة بالعلم في آية الكرسي؟ في سورة طه جاءت الآية تعقيباً على عبادة بني إسرائيل للعجل وقد صنعوه بأيديهم وأحاطوا به علماً والله لا يحاط به، لقد عبدوا إلهاً وأحاطوا به علما فناسب أن لا يقول العلم وإنما قال (ولا يحيطون به علما ) أما في آية الكرسي فالسياق جاء في العلم لذا قال تعالى ( و لا يحيطون بشيء من علمه ) .

– قوله تعالى ( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ )
دلّ أولاً على أنه من ملكه (السموات والأرض من ملكه) وقبل هذه الجملة قال تعالى ( له ما في السموات وما في الأرض ) فدلّ على أن الذي فيهما هو ملكه أيضاً لأن المالك قد يملك الشيء لكن لا يملك ما فيه وقد يكون العكس. فبدأ أولاً ( له ما في السموات وما في الأرض ) أي أن ما فيهما ملكه لم يذكر أن السموات والأرض ملكه وهنا ذكر أن السموات والأرض وما فيهما هو ملكه. وإن الكرسي وسع السموات والأرض كما ورد في الحديث القدسي (السموات والأرض كحلقة في فلاة في العرش، والكرسي كحلقة في فلاة في العرش)
فما الحكمة من استخدام صيغة الماضي في فعل (وسع)؟ الحكمة أن صيغة الماضي تدلّ على أنه وسعهما فعلاً فلو قال يسع لكان فقط إخبار عن مقدار السعة فعندما نقول تسع داري ألف شخص فليس بالضرورة أن يكون فيها ألف شخص ولكن عندما نقول وسعت داري ألف شخص فهذا حصل فعلاً .تسع : تعني إخبار ليس بالضرورة حصل، لكن وسع بمعنى حصل فعلاً وهذا أمر حاصل فعلاً.

– قوله تعالى ( وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ )
أي لا يثقله ولا يجهده وجاء بـ (لا) للدلالة على الإطلاق لا تدل على الزمن المطلق وإن كان كثير من النحاة يجعلونها للمستقبل لكن الأرجح أنها تفيد الإطلاق (لا يمكن أن يحصل) . والعليّ من العلو والقهر والتسلط والغلبة والملك والسلطان والعلو عن النظير والمثيل. والعظيم من العظمة وقد عرّفهما ـ (أل التعريف) لأنه لا علليّ ولا عظيم على الحقيقة سواه فهو العليّ العظيم حصراً.
وهذين الوصفين وردا مرتين في ملك السموات والأرض في آية الكرسي في سورة البقرة، وفي سورة الشورى ( له ما في السموات وما في الأرض وهو العلي العظيم ) والأمرين في ملك السموات والأرض بما يدلّ على العلو والعظمة حصراً له سبحانه.

الملاحظ في آية الكرسي أنها ذكرت في بدايتها صفتين من صفات الله تعالى (الحيّ القيّوم) وانتهت بصفتين (العليّ العظيم) وكل حملة في الآية تدل على أنه الحيّ القيّوم والعليّ العظيم سبحانه تقدست صفاته. فالذي لا إله إلا هو ؛ هو الحي القيوم ؛ والذي لا تأخذه سنة ولا نوم هو حيّ وقيّوم والذي له ما في السموات وما في الأرض أي المالك والذي يدبر أمر ملكه هو الحيّ القيوم والذي لا يشفع عنده هو الحي القيوم ولا يشفع إلا بإذنه والذي يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحاط بشيء من علمه هو الحيّ القيّوم القيّم على الآخرين والذي وسع كرسيه السموات والأرض هو الحيّ القيّوم والذي لا يؤده حفظهما هو الحيّ القيّوم لأن الذي يحفظ هو الحي القيوم وهو العلي العظيم.
والحي القيوم هو العلي العظيم والذي لا تأخذه سنة ولا نوم والذي له ما في السموات والأرض والذي لا يشفع عنده إلا بإذنه والذي يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم والذي لا يحاط بعلمه إلا بما شاء هو العليّ العظيم فكل جملة في آية الكرسي المباركة تدلّ على أنه الحيّ القيّوم والعلي العظيم.

الخطوط التعبيرية في الآية:
الملاحظ في الآية أنها تذكر من كل الأشياء اثنين اثنين، بدأها بصفتين من صفات الله تعالى (الحي القيوم) وذكر اثنين من النم( سنة ولا نوم ) وكرّر ( لا ) مرتين (لا تأخذه سنة ولا نوم) وذكر اثنين في الملكية( السموات والأرض ) وكرر ( ما ) مرتين وذكر اثنين من علمه في ( يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ) وذكر اثنين مما وسعه الكرسي ( وسع كرسيه السموات والأرض ) وختم الآية باثنين من صفاته ( العليّ العظيم ).
وقد ورد اسمين من أسماء الله الحسنى مرتين في القرآن: في سورة البقرة ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) ومرة في سورة (آل عمران) في الآية الثانية ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) (لاحظ الرقم 2). و( العلي العظيم ) وردت في القرآن مرتين في القرآن أيضاً مرة في سورة البقرة ومرة ( له ما في السموات وما في الأرض وهو العلي العظيم ) في سورة الشورى في الآية الرابعة (أربع أسماء في الآية الرابعة).
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته اللهم ارحم واغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات

ماشاء الله عليكى
جزاكى الله كل خير على الشرح الوافى
وننتظر منك المزيد
جزاكِ المولى خير الجزاء أختي ..
بارك الله بك وجزاك خيرا

تفسير(( رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ )) الآية 2024.

قال تعالى (( رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ))
سورة النور

اية 37

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """""""""""""""""""
تفسيرابن كثير

" رِجَال " فِيهِ إِشْعَار بِهِمَمِهِمْ السَّامِيَة وَنِيَّاتهمْ وَعَزَائِمهمْ الْعَالِيَة الَّتِي بِهَا صَارُوا عُمَّارًا لِلْمَسَاجِدِ الَّتِي هِيَ بُيُوت اللَّه فِي أَرْضه وَمَوَاطِن عِبَادَته وَشُكْره وَتَوْحِيده وَتَنْزِيهه
كَمَا قَالَ تَعَالَى : " مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَال صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّه عَلَيْهِ " الْآيَة

وَأَمَّا النِّسَاء فَصَلَاتهنَّ فِي بُيُوتهنَّ أَفْضَل لَهُنَّ لِمَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَنْ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " صَلَاة الْمَرْأَة فِي بَيْتهَا أَفْضَل مِنْ صَلَاتهَا فِي حُجْرَتهَا وَصَلَاتهَا فِي مَخْدَعهَا أَفْضَل مِنْ صَلَاتهَا فِي بَيْتهَا " .
وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن غَيْلَان حَدَّثَنَا رِشْدِين حَدَّثَنِي عَمْرو عَنْ أَبِي السَّمْح عَنْ السَّائِب مَوْلَى أُمّ سَلَمَة عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " خَيْر مَسَاجِد النِّسَاء قَعْر بُيُوتهنَّ "

وَقَوْله تَعَالَى " رِجَال لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَة وَلَا بَيْع عَنْ ذِكْر اللَّه "
يَقُول تَعَالَى لَا تَشْغَلهُمْ الدُّنْيَا وَزُخْرُفهَا وَزِينَتهَا وَمَلَاذّ بَيْعهَا وَرِبْحهَا عَنْ ذِكْر رَبّهمْ الَّذِي هُوَ خَالِقهمْ وَرَازِقهمْ وَاَلَّذِينَ يَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِي عِنْده هُوَ خَيْر لَهُمْ وَأَنْفَع مِمَّا بِأَيْدِيهِمْ
لِأَنَّ مَا عِنْدهمْ يَنْفَد وَمَا عِنْد اللَّه بَاقٍ
وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى" لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَة وَلَا بَيْع عَنْ ذِكْر اللَّه وَإِقَام الصَّلَاة وَإِيتَاء الزَّكَاة " أَيْ : يُقَدِّمُونَ طَاعَته وَمُرَاده وَمَحَبَّته عَلَى مُرَادهمْ وَمَحَبَّتهمْ
وَقَوْله تَعَالَى " يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّب فِيهِ الْقُلُوب وَالْأَبْصَار " أَيْ يَوْم الْقِيَامَة الَّذِي تَتَقَلَّب فِيهِ الْقُلُوب وَالْأَبْصَار أَيْ مِنْ شِدَّة الْفَزَع وَعَظَمَة الْأَهْوَال
كَقَوْلِهِ " وَأَنْذِرْهُمْ يَوْم الْآزِفَة " الْآيَة وَقَوْله " إِنَّمَا يُؤَخِّرهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَص فِيهِ الْأَبْصَار"
وَكَذَا قَالَ سَعِيد بْن أَبِي الْحَسَن وَالضَّحَّاك لَا تُلْهِيهِمْ التِّجَارَة وَالْبَيْع أَنْ يَأْتُوا الصَّلَاة فِي وَقْتهَا .

وَقَالَ مَطَر الْوَرَّاق كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ وَلَكِنْ كَانَ أَحَدهمْ إِذَا سَمِعَ النِّدَاء وَمِيزَانه فِي يَده خَفَضَهُ وَأَقْبَلَ إِلَى الصَّلَاة
وَقَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس " لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَة وَلَا بَيْع عَنْ ذِكْر اللَّه " يَقُول عَنْ الصَّلَاة الْمَكْتُوبَة
وَكَذَا قَالَ مُقَاتِل بْن حَيَّان وَالرَّبِيع بْن أَنَس وَقَالَ السُّدِّيّ عَنْ الصَّلَاة فِي جَمَاعَة .
وَقَالَ مُقَاتِل بْن حَيَّان لَا يُلْهِيهِمْ ذَلِكَ عَنْ حُضُور الصَّلَاة وَأَنْ يُقِيمُوهَا كَمَا أَمَرَهُمْ اللَّه وَأَنْ يُحَافِظُوا عَلَى مَوَاقِيتهَا وَمَا اِسْتَحْفَظَهُمْ اللَّه فِيهَا .

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """""""""""""""""""

تفسيرالجلالين
"رِجَال" فَاعِل يُسَبِّح بِكَسْرِ الْبَاء وَعَلَى فَتْحهَا نَائِب الْفَاعِل لَهُ وَرِجَال فَاعِل فِعْل مُقَدَّر جَوَاب سُؤَال مُقَدَّر
كَأَنَّهُ قِيلَ : مَنْ يُسَبِّحهُ "لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَة" شِرَاء "وَلَا بَيْع عَنْ ذِكْر اللَّه وَإِقَام الصَّلَاة" حَذْف هَاء إقَامَة تَخْفِيف "وَإِيتَاء الزَّكَاة
يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّب" تَضْطَرِب " فِيهِ الْقُلُوب وَالْأَبْصَار" مِنْ الْخَوْف الْقُلُوب بَيْن النَّجَاة وَالْهَلَاك
وَالْأَبْصَار بَيْن نَاحِيَتَيْ الْيَمِين وَالشِّمَال : هُوَ يَوْم الْقِيَامَة
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """""""""""""""""""

تفسيرالطبري
قَوْله : { رِجَال لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَة وَلَا بَيْع عَنْ ذِكْر اللَّه }
يَقُول تَعَالَى ذِكْره : لَا يَشْغَل هَؤُلَاءِ الرِّجَال الَّذِينَ يُصَلُّونَ فِي هَذِهِ الْمَسَاجِد الَّتِي أَذِنَ اللَّه أَنْ تُرْفَع عَنْ ذِكْر اللَّه فِيهَا وَإِقَام الصَّلَاة , تِجَارَة وَلَا بَيْع .
كَمَا حَدَّثَنَا ابْن بَشَّار , قَالَ : ثنا مُحَمَّد بْن جَعْفَر , قَالَ : ثنا شُعْبَة , عَنْ سَعِيد بْن أَبِي الْحَسَن , عَنْ رَجُل نَسِيَ اسْمه فِي هَذِهِ الْآيَة : { فِي بُيُوت أَذِنَ اللَّه أَنْ تُرْفَع وَيُذْكَر فِيهَا اسْمه يُسَبِّح لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَال رِجَال لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَة وَلَا بَيْع عَنْ ذِكْر اللَّه } … إِلَى قَوْله : { وَالْأَبْصَار }
قَالَ : هُمْ قَوْم فِي تِجَارَاتهمْ وَبُيُوعهمْ , لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَاتهمْ وَلَا بُيُوعهمْ عَنْ ذِكْر اللَّه .

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """""""""""""""""""

سبب النزول

حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثنا جَعْفَر بْن سُلَيْمَان , عَنْ عَمْرو بْن دِينَار , عَنْ سَالِم بْن عَبْد اللَّه : أَنَّهُ نَظَرَ إِلَى قَوْم مِنْ السُّوق قَامُوا وَتَرَكُوا بَيَاعَاتِهِمْ إِلَى الصَّلَاة , فَقَالَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ ذَكَرَ اللَّه فِي كِتَابه : { لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَة وَلَا بَيْع عَنْ ذِكْر اللَّه } … الْآيَة .

قَالَ هُشَيْم عَنْ شَيْبَان قَالَ حُدِّثْت عَنْ اِبْن مَسْعُود أَنَّهُ رَأَى قَوْمًا مِنْ أَهْل السُّوق حَيْثُ نُودِيَ لِلصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَة تَرَكُوا بِيَاعَتهُمْ وَنَهَضُوا إِلَى الصَّلَاة فَقَالَ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود هَؤُلَاءِ مِنْ الَّذِينَ ذَكَرَ اللَّه فِي كِتَابه " رِجَال لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَة وَلَا بَيْع عَنْ ذِكْر اللَّه " …..الْآيَة

ماشاء الله
الله يفتح عليكي حبيبتي أم خـالــــد

لاكي

ماشاء الله تبارك الله

بارك الله فيك ام شبل الاسلام الغالية

جزاك الله خيرا أختى على مجهودك الكريم
لاكي

والحمدلله أستفدت كثـــــــــير من هذه المسابقه
أسأل الله ان لايضيع أجر من عمل بها..

شكرا لكِ أختي "أم شبل الإسلام "
جزاك الله خيرا
وجعله الله بميزان حسناتك ِ
لاكي
اختي الغاليه ام شبل الأسلام

بارك الله فيك .. و جزاك خيرا .. و نفع بك .

بارك الله بك ِ….يا ام شبل الاسلام……

جزاكِ الله خيرا…….

جزاك الله خيرا حبيبتى ام خالد
وجعله فى ميزان حسناتك

الآية التي أبكت رسول الله صلى الله عليه وسلم **** 2024.

حسبي الله لااله الا هوعليه توكلت وهو رب العرش العظيم"

قال الله تعالى: "إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار
لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم
ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ماخلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا
."عذاب النار

روي أن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ُسئلت عن أعجب ما رأته من رسول
الله صلى الله عليه وسلم فبكت ثم قالت: كان كل أمره عجباً، أتاني في
ليلتي التي يكون فيها عندي، فاضطجع بجنبي حتى مس جلدي جلده، ثم قال:
ياعائشة ألا تأذنين لي أن أتعبد ربي عز وجل؟ فقلت: يارسول الله: والله
إني لأحب قربك وأحب هواك- أي أحب ألاّ تفارقني وأحب مايسرك مما تهواه-
قالت: فقام إلى قربة من ماء في البيت فتوضأ ولم يكثر صب الماء، ثم قام
يصلي ويتهجد فبكى في صلاته حتى بل لحيته، ثم سجد فبكى حتى بلّ الأرض،
ثم اضطجع على جنبه فبكى، حتى إذا أتى بلال يؤذنه بصلاة الفجر، رآه
يبكي فقال يارسول الله: مايبكيك وقد غفر الله لك ماتقدم من ذنبك
وماتأخر؟ فقال له: ويحك يابلال، ومايمنعني أن أبكي وقد أنزل الله عليّ
في هذه الليلة هذه الآيات : (إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل
والنهار لآيات لأولي الألباب ….) فقرأها إلى آخر السورة ثم قال: ويل
لمن قرأها ولم يتفكر فيها.

هذه الآيات التي أبكت نبينا صلى الله عليه وسلم أيها الأحبة وأقضت
مضجعه ولم تجعله يهنأ بالنوم في ليلته تلك فكان يقرأها في صلاته ويبكى
قائماً وساجداً وبكى وهو مضطجعاً، نعم إنها لآيات عظيمة تقشعر منها
الأبدان وتهتز لها القلوب ، قلوب أولى الألباب الذين يذكرون الله
قياماً وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض وليست كل
القلوب كذلك ! فهلا تفكرنا في ملكوت الله ؟ وهلا أكثرنا من ذكر الله ؟
واستشعرنا عظمته سبحانه وتعالى ؟ لو فعلنا ذلك لبكينا من خشية الله
عند سماع أو قراءة هذه الآيات ولكن لله المشتكى من قسوة في قلوبنا
وغفلة في أذهاننا. اللهم أنر قلوبنا بنور القرآن ، اللهم إنا نسألك
قلباً خاشعا ولساناً ذاكرا وقلباً خاشعاً وعلماً نافعاً وعملاً
صالحاً.

أن هذه الآيات هي الآيات العشر الأخيرة من
سورة آل عمران وهذه الآية هي أول آية فيها.

وإلى اللقاء في ظلال أية أخرى وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله
وصحبه وسلم.لاكي

جزاك الله خير ..

اللهم اجعلنا ممن يتفكر في آياتك وكتابك ..

((هذه الآيات التي أبكت نبينا صلى الله عليه وسلم أيها الأحبة وأقضت
مضجعه ولم تجعله يهنأ بالنوم في ليلته تلك فكان يقرأها في صلاته ويبكى
قائماً وساجداً وبكى وهو مضطجعاً، نعم إنها لآيات عظيمة تقشعر منها
الأبدان وتهتز لها القلوب ، قلوب أولى الألباب الذين يذكرون الله
قياماً وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض وليست كل
القلوب كذلك !))…نسأل الله أن يرزقنا قلوبا خاشعه,,

بارك الله فيك أخي البتار..