فتاوى نسائيّة للمحدّث العلامة محمد ناصر الدين الألباني 2024.

السلام عليكم و رحمة الله
نقلا عن منتديات الأقصى المبارك و حتى تعم الفائدة و يصيبنا الأجر فدعواتكم


للمحدث العلامة الشيخمحمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله تعالى- ونفعنا الله بعلمه

مسائل وأجوبتها (1)

سؤال: ما حكم أخذ المرأة شيئاً منشعرها؟
جوابٌ: قصُّ المرأة شعرها ينظر فيه إلى الدَّافع إلى هذا العمل: فإن كانت المرأة تقصّ شعرها تشبُّهاً بالكافرات أو الفاسقات؛ فلا يجوز أن تقصّهلهذه النيّة.
وأمّا إن كانت تقصه تخفيفاً من شعرها، أو تحقيقاً لرغبة زوجها؛ فلاأرى في ذلك مانعاً.
وقد جاء في «صحيح مسلم»(1) أن نساء النبي -صلى الله عليهوسلم- كنَّ يأخذن من شعورهن حتى تكون كالوفرة.
سؤال: هل يجوزللمرء أن يأخذ من مال والده ليستفيد منه في تجارته، مع العلم بأنّ الوالد يتعامل معالبنوك الربويّة؟
جوابٌ: الواجب على كلِّ من بلغ سنَّ الرشد أن يسعىسعياً حثيثاً في الخلاص من الانتفاع بمال الرِّبا أو أكله، فيأكل منه مادام محتاجاًللضرورة، أمّا أن يتوسع بهذا المال الحرام، فلا يجوز له، واللهأعلم.
(1) (
رقم320).

السؤالالأول:

هناك بعضالمساجد، تصلى النساء فيها تحت المسجد " البدروم " أو في دور علوي للمسجد، ونحننساء نصلى في هذه المساجد أحيانا، مقتديات بالإمام، من حيث لا نرى الإمام ولاالمأمومين، وأحيانا يكون المسجد مصلى الرجال فيه مكان كبير شاغر، هل صلاتنا صحيحة؟إذا كنا لا نرى الإمام أو أحدا من المأمومين، علما بأنه أحيانا ندخل المسجد ونحن لانعلم في أي ركعة هو، وهل يجوز في هذه الحال الاقتداء بمكبر الصوت فقط؟ هل يصح أننقتدي بالإمام ونحن في الدور العلوي أو السفلي، علما بأن المسجد في بعض الأحيانيكون فيه سعة؟

الجواب الأول علىقسمين اثنين:


القسم الأول:
أن الصلاة والحالة هذه صحيحة مادامت النساء تصلىفي المسجد سواء كان في القسم الأعلى أو الأدنى، مادمن يسمعن تكبيرات الانتقال منالإمام، من القيام إلى الركوع إلى السجود.
القسم الثاني:
فلا ينبغي للنساء أنيصلين هذه الصلاة إلا إذا كان مكان الرجال قد غص بالمصلين ولا يجدن في مؤخرة الصفوفمكانا لهن، في هذه الحالة يجوز لهن أن يصلين- كما قلنا آنفا- في القسم الأعلى منالمسجد أو الأدنى منه أما إذا كان في المسجد الذي يصلى فيه الإمام وخلفه الرجالمكان شاغر، فلا يجوز للنساء أن يصعدن إلى القسم الأعلى، أو أن ينزلن إلى القسمالأدنى بحيث لا يرين حركات الإمام، أو حركات المقتدين به والسبب في هذا يعود إلىأمرين اثنين:
الأمر الأول؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم حين قال ( خير صفوفالرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها"، إنما عنى ذلكالأرض التي كان يصلى فيها النبي وأصحابه من خلفه، وليس النساء في قسيم أعلى أوأدنى، والسر في هذا أن مكبر الصوت قد يخفى أحيانا وقد يتعطل تارة، فتتعرض صلاةالمقتديات في القسم الأعلى أو الأدنى الذي لا يرين منه صلاة المصلين من الرجال خلفالإمام، فتتعرض صلائهن للبطلان، فخلاصة هذا الجواب أن الصلاة في القسم الأعلى أوالأدنى صحيحة، ولكن لا يجوز أن يتقصدن الصلاة في ذلك المكان إذا كان في مصلى الرجالفسحة بحيث يمكن للنساء أن يصلينفي مؤخرتها، هذا خلاصة ذاكالسؤال.

السؤالالثاني:


سمعنا فتواكمفي شريط لقاء بالكويت أنه لا ينبغي للمرأة أن تخرج للدعوة إلى الله، بل يأتيهاالنساء ليتعلمن منها فهل هذا ينطبق في حالة خروج المرأة للدعوة إلى الله وللتعلموالاستفادة، مثال المراكز الصيفية أو مراكز تحفيظالقرآن؟

الجواب الثاني:


هنا لابد منلفت النظر إلى بعض ما جاء في هذا السؤال، حيث جاء في منتصفه فهل هذا ينطبق في حالةخروج المرأة للدعوة إلى الله وللتعلم، فكلمة " للدعوة إلى الله " فهذا قد سبق جوابهفي ذلك الشريط، أي هي لا تخرج للدعوة إلى الله، فإذا كان السؤال " للتعلم "كما جاءبعد هذه الجملة التي ينبغي حذفها إذا كان خروج المرأة للتعلم والاستفادة، فأقول: هذا الخروج جائز ولكن أشكل على ما جاء في بقية السؤال " مثال المراكز الصيفية " أنالا أدري ما هذه المركز الصيفية، هل هي خاصة بالرجال أم بالنساء أم يجمع الجنسين؟فإن كان الأمر الأخير فلا يجوز لهن الخروج، إنما يخرجن فقط إلى المساجد أو مراكزتحفيظ القرآن إذا كانت هذه المراكز خاصة بالنساء دون الرجال، أصحح السؤال لألخصالجواب.

السؤال الثالث :

سمعنا فتواكم في شريط لقاء بالكويت أنه لا ينبغي للمرأة أن تخرج إلى الدعوة إلى الله، بل يأتيها النساء ليتعلمن منها، فهل هذا ينطبق في حال خروج المرأة للتعلم والاستفادة من المراكز الصيفية أو مراكز تحفيظ القرآن؟
الجواب الثالث:
هذا الخروج يجوز إذا كانت المراكز الصيفية خاصة بالنساء أو مراكز تحفيظ القرآن كذلك خاصة بالنساء، أما هذا الخروج فدليله ما جاء في صحيح البخاري أن بعض النسوة قلن للنبي صلى الله عليه وسلم – معنى الحديث- أن الرجال ذهبوا بكل خير منك، فهل تجعل لنا يومآ تأتينا يا رسول الله فيه؟ فخص لهن يوماً يتعلمن منه العلم عليه الصلاة والسلام، ولذلك فإذا خرجت المرأة إلى مسجد تتلى فيه آيات الله، ويذكر بها عباد الله، ويعلمون العلم الشرعي، فمن أجل ذلك كانت النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يخرجن إلى المساجد ، مع العلم بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال في حقهن ( وبيوتهن خير لهن)، صلاة النساء في البيوت خير لهن وأفضل لهن من الصلاة في المساجد، إلا في حالة كون هناك درس أو علم تنتفع النساء به، ولا يكون في بيوت النساء من يعلمهن ذلك العلم، فحينذاك يصبح خروجهن إلى المساجد أمرا مشروعا مرغوبا فيه، وكذلك مراكز تحفيظ القرآن بالشرط المذكور آنفاً ألا وهو أن يكون هذا المركز خاصاً بالنساء، بحيث يتحاشين اختلاطهن مع الرجال.

السؤال الرابع:
هل المراكز الصيفية خاصة بالرجال أم بالنساء أم بالرجال والنساء؟
الجواب الرابع:
سبق الجواب عن هذا، لما تساءلت عن المراكز الصيفية، هل هي خاصة بالرجال أم بالنساء أم بالرجال والنساء؟ فإذا كان الجواب إنها خاصة بالنساء فلا مانع من ذلك، لأن هذا خروج للتعليم ، وقد صححت السؤال أن خروجها للتعليم فهو جائز، وتد ذكرت آنفاً أن النساء كن يخرجن إلى مكان يجتمعن فيه ليعلمهن النبي صلى الله عليه وسلم ، أما الشريط المشار إليه في أول هذا السؤال، فهو خاص بالنساء أللأتي يتشبهن بالرجال، ويسمين أنفسهن بالداعيات فترينهن مرة هاهنا ومرة هاهنا منطلقات كأنهن رجال، فهذا هو المحظور، أما تجتمع النساء في مكان واحد يتعلمن ما يجب عليهن من العلم الشرعي، فهذا لا مانع منه وقد ذكرت آنفاً الحديث الذي يويد ذلك.
السؤال الخامس:
السؤال عن سنن الفطرة التي وقت لنا الرسول صلى الله عليه وسلم فيها أربعين يوماً، فهل هذا التوقيت على الوجوب بحيث أننا لو تركنا حلق العانة لمدة اثنين وأربعين يومأ، هل نأثم؟
الجواب الخامس:
نعم، لأن معنى التوقيت أنه لا يجوز تعديه كما هو الشأن في أوقات الصلوات الخمس وقتها وكذلك لا يجوز للحاج أو المعتمر أن يجاوز بغير إحرام ميقاته الذي يجب عليه أن يحرم منه، كذلك لا يجوز لمن لم يكن له عذر شرعي أن يتجاوز الأربعين يوما للاستعداد أو لقص الأظافر، أو لأي شيء من السنن التي هي من سنن الفطرة، فلا بد من الإتيان بهذه الأشياء في برهة الأربعين يوما فإذا خرجت هذه المدة فقد أثم المخالف.
السؤال السادس:
هناك بعض السنن، مثل غسل " البراجم " هلا تدخل ضمن التوقيت؟ وما هي الشق المؤقتة؟.
الجواب السادس:
غسل " البراجم " ليس لها علاقة بالتوقيت، التوقيت المذكور إنما هو: قص الأظافر، ونتف الإبط وحلق العانة، هذه الأشياء التي جاء فيها توقيتها بأربعين يوما.

السؤال السابع:
قرأت في كتاب : (( صفة صوم النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان )) لمؤلفه " سليم الهلالي وعلي حسن عبد الحميد " أن الحامل والمرضع، إذا خافتا على نفسيهما أو لديهما ، أفطرتا وأطعمتا عن كل يوم مسكينا ولا يجب عليها القضاء، فما صحة هذا القول؟ نرجو التوضيح جزاكم الله خيراً.
الجواب السابع:
أنه لا يجب عليها القضاء وإنما يجب عليها الكفارة عن كل يوم مسكينا، هذا الجواب جواب صحيح، أما الاشتراط المذكور وهو: إذا خافت الحامل والمرضع على نفسيهما أو ولديهما، هذا الشرط إنما هو اجتهاد من بعض العلماء لا تكلف به الحامل أو المرضع لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال (إن الله تبارك وتعالى قد وضع الصيام عن الحامل والمرضع )، ثم قال ابن عباس في تفسير قوله تعالى (فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ) قال ابن عباس رضي الله عنه: إن الحامل والمرضع عليها الإطعام، أي لا يوجد هناك الشرط المذكور آنفا أن تخاف الحامل أو المرضع على نفسها أو على ولدها، خلاصة الجواب: يجوز لكل حامل ولكل مرضع أن تفطر وأن تطعم عن كل يوم مسكينا، ولا قضاء عليها إلا هذه الكفارة.
السؤال الثامن:
هناك شابة تقول بأنه قد تقدم لها رجل مستقيم على الشرع، ولكن أباها رفض وحلف يمينا بأن يتبرأ منها إلى يوم القيامة إذا تزوجت بشاب متدين عياذا بالله علما بأنه يتقدم لخطبتها كثير هن الشباب غير المتدينين ، هل تعتبر هذه الفتاة آثمة إذا قبلت بشاب غير مستقيم وهي مستقيمة، وهل تكون خالفت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم الزواج ممن ترضى دينه وخلقه؟

الجواب الثامن:
لا يجوز لذلك الوالد أن يحلف ذلك اليمين عليها لأنها يمين آثمة وهي لو أستطاعت أن تتزوج بطريق القضاء الشرعي، فلا إثم عليها، أن تتزوج بالشاب المتدين وعلى مثلها أن ترفع أمرها إلى القضاء الشرعي فيما إذا جد الجد وأقدم الشاب على التزوج بها، وهو صالح مستقيم كما جاء في السؤال ، ولكن أباها يأبى أن يزوجها به فعليها أن تشكو وأن ترفع أمرها إلى القضاء الشرعي في هذه الحالة يتولى القاضي الشرعي تزويجها بالشاب بعد أن يستجوب أباها، ويفهم منه أن امتناعه ليس لسبب شرعي ففي هذه الحالة يتولى القاضي الشرعي نيابة عن أبيها أن يزوجها بذلك الشاب الصالح المستقيم ولا إثم عليها في هذه الحالة، وإنما ذلك الأب إنما إثمه على جنبه، هذا هو الجواب عن السؤالين المذكورين في هذه البطاقة.
السؤال التاسع:
ما حكم إفرازات المرأة بعد الجماع، بعد أن تغتسل بحيث أنها في بعض الأحيان أن صلاتها بعد الجماع وبعد أن تغتسل يخرج منها بقية سوائل جماع، فهل عليها إعادة الغسل والوضوء؟ جزاكم الله خيرا
الجواب التاسع:
لاشى عليها في ذلك مطلقا .
السؤال العاشر:
سمعت أن بعض أهل العلم قالوا: إن المرأة ذات الشعر الطويل إذا أرادت أن تمسح رأسها في الوضوء فإنها تبدأ من الأمام إلى الخلف، حتى تصل إلى الرقبة ثم ترجع إلى الأمام مرة أخرى، ولا يجب عليها أن تمسح الشعر إلى آخره وهو يصل عند منتصف الظهر، فما هي صفة مسح المرأة لرأسها وهي ذات شعر طويل وعادة ما يكون مربوطا أو مسدلا ؟ جزاكم الله خيرا.

الجواب العاشر:
هو ما ذكر في السؤال نقلا عن بعض أهل العلم، لابد للمرأة أن تبدأ بمسح رأسها في مقدمة الرأس إلى الخلف، أي إلى حيث نهاية منبت شعر الرأس، سواء من الرجل أو المرأة ثم ترجع بكفيها إلى مقدمة الرأس هذا هو الواجب عليها لا أكثر من ذلك.

السؤال الحادي عشر:

[COLOR=red]نحن مجموعة من طالبات العلم مشرفات على مدرسة كبيرة لتحفيظ القرآن، وتعليم أحكامه، ماهي أهم المسائل في نظركم التي يجب الاهتمام بها وتعليمها للنساء، علما بأنهن على مستويات وأعمار مختلفة؟

الجواب الحادي عشر:
لاشك أن المهم فيما يتعلق بتعليم النساء إنما هي الأحكام التي تتعلق بهن بصفتهن من النساء، فيعلمن أحكام الحيض، والنفاس، وغسل الحيض، وغسل النفاس، وما يتعلق بصيامهن وصلانهن، من الأحكام التي تتعلق بهن دون الرجال هذا من جهة، ويعلمن ما يجب أن تكون معاملتهن لرجالهن من حيث طاعتهن، وخدمتهن بما يتناسب مع قدرتهن، ولا يستنكفن عن القيام بما فرض الله عليهن من الطاعة الواجبة، كما جاء في الحديث الصحيح "إن المرأة إذا صلت خمسها وأحصنت فرجها وأطاعت زوجها دخلت جنة ربها من أي أبواب الجنة شاءت " فهذا مجمل ما ينبغي أن تفهم النساء مما يخصهن دونما يتعتق بسوى ذلك، وخلاصة الجواب أن يتعلمن ما يجب عليهن علمه بخصوصهن من العلم العيني، وليس العلم الكفائي، الذي يجب على أهل العلم فقط من الرجال دون النساء، أما التوسع فذلك يعود إلى نشاط المرأة في بيتها وإلى الظروف التي تحيط بهن من تيسر الوسائل ، الكتب والإطلاع عليها فهما هنا بإمكان المرأة- والحالة هذه- أن توسع معلوماتها بمطالعتها الشخصية، وأما أن تضيع قسما من عمرها خارج دارها وبخاصة إذا كانت متزوجة، لأجل العلم الذي ليس علما عينيأ، وإنما هو فرض كفائي، فقيامها على خدمة زوجها وخدمة أطفالها إن رزقت شيئا من أولادها، فذلك أشرع لها وأفضل.
السؤال الثاني عشر:
ما حكم استقدام الخادمة المسلمة من بلد أجنبي مع محرم؟ علما بأننا نجعلها تتحجب الحجاب الشرعي، و!ن قد يبدو ذراعها أحيانا مع العمل في البيت، فما الحكم؟
الجواب الثاني عشر:
الجواب، أن استقدام الخادمة المسلمة ولو مع فرض الحجاب الشرعي كما جاء في السؤال فينبغي ألط ئحال بينها وبين دخول الرجال الأجانب عليها، ولو كان رب البيت، أي زوج الزوجة المسلمة، التي هي استقدمت الخادمة المسلمة، فلا يجوز لها أن يبدو شيء من عورتها التي هي كل بدنها ما عدا الوجه و الكفين، فكونها خادمة فهي حرة فلا يجوز أن يبدو منها سوى الوجه والكفين فاذا اضطرت امرأة أو اضطر رجل أن يجلب خادمة مسلمة، فعليه أن يدقق في موضوع سترها بحيث ألا تتعرض للكشف عن شئ أمام الزوج، أما الزوجة فلا بأس أن تكشف من بدنها ما تكشف أمام كل بنات جنسها المسلمات.
هل يجب على أن ألبسها الجوارب لهاذا أبت ذلك فما علي؟
أظن جواب هذا السؤال سبق في عموم الجواب الأول وبصراحة نقول " وإذا أبت ذلك فما علي؟ عليك إذا كنت أنت ربة البيت ألا تفسحي المجال لمثل هذه الخادمة أن تكون في بيتك، لأن في ذلك فتنة ربما للزوج، ربما لأخ الزوج، ربما لأبن الزوج، إلى آخر ما هنالك مما قد يقع.
هل على إثم إذا لم تتحجب الحجاب الشرعي في الشارع وليس أمام زوجي؟
الجواب، نعم، لأن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " فالرجل راع وهو مسؤول! عن رعيته والمرأة راعية وهي مسؤولة عن رعيتها، فهذه الخادمة، المرأة سيدة الدار هي مسئولة عنها فلا يجوز لها أن تقضي بعض مصالح البيت، أو مصالح السيد، أو السيدة من السوق، ثم لتعود إلى الدار فلا يجوز استقدام مثل هذه المرأة، لما في ذلك من الإعانة على معصية الله تبارك وتعالى، والله عز وجل يقول (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان !
أخذت هذه المادة من : ( الشريط رقم 25/ 2 وجه أ )
تابع فتاوى نسائية (( 2 )) قريبا إن شاء الله

جزاك الله خيرا
و جزاكم ربي خير الجزاء

الثمن الحقيقي للحب في الله !!! من درر و فوائد الشيخ الألباني رحمه الله 2024.

أتدرون ما هو الثمن الحقيقي للحب في الله ؟

من درر وفوائد الإمام الألبانيرحمه الله

من درر وفوائد الجلسات العلمية للإمام محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله

سائل: الذي يحب في الله يجب أن يقول له أحبك فيالله ؟

الشيخ : نعم ، ولكن الحب في الله له ثمن باهظ ، قَـلّ من يدفعه ،أتدرون ما هو الثمن في الحب في الله ؟ هل أحد منكم يعرف الثمن ؟ من يعرف يعطيناالجواب

أحد الحضور : يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله " ،… منهم رجلا تحابا في الله اجتمعا على ذلكوافترقا على ذلك.

الشيخ : هذ كلام صحيح في نفسه ، ولكن ليس جواباً للسؤال ،هذا تعريف للحب في الله تقريباً وليس
بتعريف كامل ، أنا سؤالي ما الثمن الذي ينبغي أن يدفعه المتحابان في الله أحدهما للآخر ، ولا أعني الأجر الأخروي ، أريد أن أقول من السؤال ما هو الدليل العملي على الحب في الله بين اثنين متحابين ؟ فقد يكون رجلان متحابان ، ولكن تحاببهما شكلي ، وما هو حقيقي فما الدليل على الحب الحقيقي ؟

أحد الحضور : " أن يحب لأخيه ما يحبه لنفسه ".

الشيخ : هذا صفة الحب أو بعض صفات الحب

أحد الحضور : قال تعالى (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله " [ آل عمران 31].

الشيخ : هذا جواب صحيح لسؤالآخر ..

أحد الحضور : الجواب قد يكون في الحديث الصحيح " ثلاث من كن فيه وجد في حلاوة الإيمان " …. من ضمنه الذين تحابا في الله.

الشيخ : هذا أثر المحبة في الله ، ما هو ، حلاوة يجدها في قلبه.

أحد الحضور : قال تعالى : (( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصو بالحق وتواصوا بالصبر )).

الشيخ : أحسنت ، هذا هو الجواب ، وشرح هذا إذا كنتُ أناأحبك في الله فعلاً تابعتك بالنصيحة ، كذلك أنت تقابلني بالمثل ، ولذلك فهذه المتابعة في النصيحة قليلة جداً بين المدعين الحب في الله ، الحب هذا قد يكون فيه شيء من الإخلاص ، ولكن ما هو كامل ، وذلك لأن كل واحد منا يراعي الآخر ، بيخاف يزعل ، بيخاف يشرد ….إلى آخره ، ومن هنا الحب في الله ثمنه أن يخلص كل منا للآخر وذلكبالمناصحة ، يأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر دائماً وأبداً فهو له في نصحه أتبع لهمن ظله ، ولذلك صح أنه كان من دأب الصحابة حينما يتفرقون أن يقرأ أحدهما على الآخر (( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصو بالحق وتواصوا بالصبر )).

المصدر: الحاوي من فتاوى الألباني . ص (165-166).

جزى الله خيرا الأخت التي مررت لي الموضوع على المسن لاكي

نسأل الله أن يجمعنا على حبه بحق..
جزاكِ الله و الأخت كل خير لاكي

اللهم ان اسالك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربني الى حبك .

بارك الله فيك غاليتي مسره لاكي

بارك الله فيك اخينى مسرة..

ورحم الله شيخنا الفاضل الالبانى..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أختى ورحم الله شيخنا الألبانى

بارك الله فيك وفي الأخت..

سبحان الله ماأجمل أن تكون صداقاتنا ومحبتنا على ذلك النحو..

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله

جزاكِ الله خيرا ومن نقله اليكِ

رحمك الله ياالإمام الألباني رحمه واسعه

بارك الله فيك
فعلاً درر..

رحم الله شيخنا الفاضل..

جزاكِ الله وجزى الأخت خير جزاء لاكي

كلام رائع..
جزاك الله خيرا أختي مسرة..لاكي

اشترك بسلسلة العلامين ابن باز والألباني مجانا 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسرنا ان ندعوكم للاشتراك في هذه السلسلة لتصلك شهريا عبر البريد الالكتروني مجانا

وما عليك الا ان ترسل رسالة تود الاشتراك فيها عن طريق هذا الايميل

أخوكم المحب .. خلـkhalory ـوري

انا اسف

عنوان الايميل al_3llameen@hotmail.com

أثابك الله
الله يعطيك العافية يا الجمان

واتمنى اشتراككم في السلسلة لتصلكم كل شهر عربي ليعم الخير ونشر الدعوة عبر النت

وهذه نسخة منها
العدد 24

أرسلت بداية بواسطة خلـkhalory ـوري
الله يعطيك العافية يا الجمان

واتمنى اشتراككم في السلسلة لتصلكم كل شهر عربي ليعم الخير ونشر الدعوة عبر النت

وهذه نسخة منها
العدد 24

لاكي

نصيحة من الشيخ الألباني للذين يسرعون في التسبيح بعد الصلاة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

قال -رحمه الله-:

"أرى كثيراً من الناس الذين يظهر أنَّهم ملتزمين -ليس فقط بالفرائض- بل وبالنوافل وبالأمور المستحبة، كالذكر بعد الصلاة -مثلاً- والتسبيح والتحميد والتكبير ونحو ذلك؛ أرى بعضهم حينما يريد أن يعمل بقوله -عليه السلام-: ((من سبح الله دبر كل صلاة ثلاث وثلاثين، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وكبَّر الله ثلاثاً وثلاثين، ثم قال تمام المئة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير، غُفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر)). هذا حديثٌ صحيح، ورواه الإمام مسلم في صحيحه. حينما يريدون العمل بهذا الحديث، ترى بعضهم لا يكاد يبين بلسانه عن تسبيح الله وتحميده وتكبيره؛ فماذا تسمع؟
الشيخ محاكياً صوت همهمتهم السريعة بالتسبيح: [سبحاناللسبحاناللسبحانالله…](!)؛ رأيتم كما رأيت أنا أظن؟ لست وحدي -يعني- في هذه الدعوة..

هذه ماذا نسميها؟ ((سبسبة))(!)

ثم: [الحمدللهالحمدللهالحمدلله…](!) فهذا ليس تسبيحاً وليس تحميداً ؛ [اللهأكبراللهأكبراللهأكبر…](!)
بلحظات..بثواني انتهى من المئة(!)
هذه المئة من جاء بها، ما أجرها؟ غفر الله له ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر، ولو كان الإتيان بها بمثل هذه ((البسبسة))؟ حاشا لله.. إنما يجب أن يتأنى؛ فيقول: "سبحان الله" ، "سبحان الله" ، "سبحان الله"… "الحمد لله" ، "الحمد لله" ، "الحمد لله"، إلى آخره.

لا أريد بما يأتي من كلامي التالي أن أصد الناس عن التسبيح ثلاثاً وثلاثين وما جاء في بقية الحديث، وإنما أريد أن أقرِّب إليهم ما هو أفضل لهم شرعاً وأيسر لهم عملاً ، الشيخ مكرراً: أفضل لهم شرعاً وأيسر لهم عملاً.

وأظنُّكم ستسمعون هذا الحديث لأوَّل مرة، أو على الأقل بعضكم، وهو حديثٌ هامُ جداً، وهو حديثث صحيح أيضاً، أخرجه الإمام النَّسائي والحاكم وغيرهما عن صحابيين بسندين صحيحين، أنَّ رجلاً من أصحاب النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- رأى في المنام شخصاً يسأله، مالذي علمكم الرسول -عليه السلام-؟ قال: علمنا سبحان الله -وذكر العدد الذي سبق بيانه في الحديث السابق-، فقال ذلك الشخص للرائي في المنام، قال: إجعلوهن خمساً وعشرين، الشيخ مكرراً: إجعلوهن خمساً وعشرين؛ يعني قولوا: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، فبدل ما يعد الإنسان مئة وحدة، رح يعد إيش؟ خمسة وعشرين وحدة، وبالخمسة وعشرين وحدة رح يضطر أنه يتباطأ في العدّ ما بيقدر أنه يسارع هالمسارعة هذه -التي نستنكرها أشدّ الاستنكار- فهو مهما استعجل بسبحان الله، لأنَّه هناك بعد منها الحمد لله -مهما استعجل- ما رح تطلع منه إلا أكمل مما لو قال: [سبحاناللسبحاناللسبحانالله…]، مثل هدول إللي بيذكروا الله: [لا إله لا الله، لا إله لا الله، لا إله لا الله..]، وبعدين بيسحبوها سحبة ما بتسمع منهم إلا: [اللهاللهاللهالله…إلى آخره].

فوقاية لهؤلاء المستعجلين بعد الصلاة في التسبيح والتحميد المذكور في الحديث الأول، عليهم أن يجمعوا بين الأربعة، ويقولها خمسة وعشرين مرَّة: [سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر]، خمسة وعشرين مرَّة، وهذا أفضل بدليل تمام الحديث، ذلك الرائي رأى مناماً، قد يكون هذا المنام أضغاث أحلامٍ، وليس له تفسير لأننا لسنا نعلم بتأويل الأحلام، لكن هذا الرجل الرائي للرؤيا قصها على النبي -صلى الله عليه وسلم- فكان جوابه: "فافعلوا إذاً"، الشيخ مكرراً: "فافعلوا إذاً".

(*) هنا يرد سؤالٌ فقهي: هل هذا نسخٌ للحديث الأول؟
ثلاث وثلاثون تسبيحة، ثلاث وثلاثون تحميدة، ثلاث وثلاثون تكبيرة.. آخرها تهليلة واحدة؟

لا، ليس نسخاً وإنما تفضيل؛ فإذا جاء المُصلي بالثلاثة والثلاثينات هدول بعد الصلاة بتؤدة وروية، ما في مانع منها، لكن الأفضل له أن يجمع الأربع في خمسة وعشرين مرة: "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر"، "سبحان الله والحمد لله… هكذا خمسة وعشرين مرة، بيكون أفضل له مما جاء في الحديث الأول(1).
———————————————–
(1) يقصد الشيخ أفضل له إذا كان لا يستطيع الإتيان بالصفة الأولى في تؤدة.

نصيحة مهمة من الألباني للذين يسرعون في التسبيح بعد الصلاة‎ 2024.

█████████████████

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله واللهم صلِ وسلم وبارك على محمد رسول الله وعلى أله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


█████████████████

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:


فمع مشاغل الدنيا والاستعجال فيها نرى ظاهرة متفشية والله المستعان، ينبغي لكل من علم علاجها أن ينشره في الناس محتسباً، ألا وهي ظاهرة الإسراع في التسبيح لا يعي صاحب التسبيح بإسراعه ما يقول.


وقد تفضل الشيخ العلاَّمة مُحدِّثُ الديار الإسلامية/ مُحمَّد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- بإلقاء الضوء على هذه الظاهرة، بل وقد أعطى لها علاجاً ناجعاً -بإذن الله- من كتاب الله وسُنَّة رسوله -صلى الله عليه وسلَّم-.


قال -رحمه الله-


"أرى كثيراً من الناس الذين يظهر أنَّهم ملتزمين -ليس فقط بالفرائض- بل وبالنوافل وبالأمور المستحبة، كالذكر بعد الصلاة -مثلاً- والتسبيح والتحميد والتكبير ونحو ذلك؛ أرى بعضهم حينما يريد أن يعمل بقوله -عليه السلام-: ((من سبح الله دبر كل صلاة ثلاث وثلاثين، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وكبَّر الله ثلاثاً وثلاثين، ثم قال تمام المئة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير، غُفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر)). هذا حديثٌ صحيح، ورواه الإمام مسلم في صحيحه. حينما يريدون العمل بهذا الحديث، ترى بعضهم لا يكاد يبين بلسانه عن تسبيح الله وتحميده وتكبيره؛ فماذا تسمع؟


الشيخ محاكياً صوت همهمتهم السريعة بالتسبيح: [سبحاناللسبحاناللسبحا نالله…](!)؛ رأيتم كما رأيت أنا أظن؟ لست وحدي -يعني- في هذه الدعوة..

هذه ماذا نسميها؟ ((سبسبة))(!)
ثم: [الحمدللهالحمدللهالحم دلله…](!) فهذا ليس تسبيحاً وليس تحميداً ؛ [اللهأكبراللهأكبرالله أكبر…](!)
بلحظات..بثواني انتهى من المئة(!)
هذه المئة من جاء بها، ما أجرها؟ غفر الله له ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر، ولو كان الإتيان بها بمثل هذه ((البسبسة))؟ حاشا لله.. إنما يجب أن يتأنى؛ فيقول: "سبحان الله" ، "سبحان الله" ، "سبحان الله"… "الحمد لله" ، "الحمد لله" ، "الحمد لله"، إلى آخره.
لا أريد بما يأتي من كلامي التالي أن أصد الناس عن التسبيح ثلاثاً وثلاثين وما جاء في بقية الحديث، وإنما أريد أن أقرِّب إليهم ما هو أفضل لهم شرعاً وأيسر لهم عملاً ، الشيخ مكرراً: أفضل لهم شرعاً وأيسر لهم عملاً.
وأظنُّكم ستسمعون هذا الحديث لأوَّل مرة، أو على الأقل بعضكم، وهو حديثٌ هامُ جداً، وهو حديث صحيح أيضاً، أخرجه الإمام النَّسائي والحاكم وغيرهما عن صحابيين بسندين صحيحين، أنَّ رجلاً من أصحاب النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- رأى في المنام شخصاً يسأله، مالذي علمكم الرسول -عليه السلام-؟ قال: علمنا سبحان الله -وذكر العدد الذي سبق بيانه في الحديث السابق-، فقال ذلك الشخص للرائي في المنام، قال: إجعلوهن خمساً وعشرين، الشيخ مكرراً: إجعلوهن خمساً وعشرين؛ يعني قولوا: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، فبدل ما يعد الإنسان مئة وحدة، رح يعد إيش؟ خمسة وعشرين وحدة، وبالخمسة وعشرين وحدة رح يضطر أنه يتباطأ في العدّ ما بيقدر أنه يسارع هالمسارعة هذه -التي نستنكرها أشدّ الاستنكار- فهو مهما استعجل بسبحان الله، لأنَّه هناك بعد منها الحمد لله -مهما استعجل- ما رح تطلع منه إلا أكمل مما لو قال: [سبحاناللسبحاناللسبحا نالله…]، مثل هدول إللي بيذكروا الله: [لا إله لا الله، لا إله لا الله، لا إله لا الله..]، وبعدين بيسحبوها سحبة ما بتسمع منهم إلا: [اللهاللهاللهالله…إ لى آخره].
فوقاية لهؤلاء المستعجلين بعد الصلاة في التسبيح والتحميد المذكور في الحديث الأول، عليهم أن يجمعوا بين الأربعة، ويقولها خمسة وعشرين مرَّة: [سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر]، خمسة وعشرين مرَّة، وهذا أفضل بدليل تمام الحديث، ذلك الرائي رأى مناماً، قد يكون هذا المنام أضغاث أحلامٍ، وليس له تفسير لأننا لسنا نعلم بتأويل الأحلام، لكن هذا الرجل الرائي للرؤيا قصها على النبي -صلى الله عليه وسلم- فكان جوابه: "فافعلوا إذاً"، الشيخ مكرراً: "فافعلوا إذاً".

هنا يرد سؤالٌ فقهي: هل هذا نسخٌ للحديث الأول؟


ثلاث وثلاثون تسبيحة، ثلاث وثلاثون تحميدة، ثلاث وثلاثون تكبيرة.. آخرها تهليلة واحدة؟

لا، ليس نسخاً وإنما تفضيل؛ فإذا جاء المُصلي بالثلاثة والثلاثينات هدول بعد الصلاة بتؤدة وروية، ما في مانع منها، لكن الأفضل له أن يجمع الأربع في خمسة وعشرين مرة: "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر"، "سبحان الله والحمد لله… هكذا خمسة وعشرين مرة، بيكون أفضل له مما جاء في الحديث الأول(1)" اهـ

.


من ايميلي

██████████████████

في أمان الله وحفظه

█████████████████

جزاك الله خير

ورحم الله شيخنا رحمة واسعة

جزاك الله كل خير

هل تصلك مثل هذه الرسائل من قروب ؟ وهل تصلك بشكل يومي او بشكل منقطع ام مزعج

اتمنى تخبرينا عن طريقة الاشتراك فيها حتى تعم الفائدة

اذا كانت مزعجه فلا تضعيها وفقك الله

شكرا لك

بارك الله فيك

ونفع بك

وجزاك خيرا

جزاك الله خير الجزاء

جزاكم الله خير

الرسائل من موقع طريق التوبه
http://www.twbh.com/
فيه خانة تحت قائمة المراسلات
ضعوا الايميل

سيرة الشيخ الألباني 2024.

الحمد لله الواحد المنان خلق الإنسان وعلمه البيان وجعل الهداية نورا يضيء به طريق الجنان وهب للإنسان العقل والفكر والبنان يسكب الحبر وينثر الدرر وينشر شذرات من الأيمان والصلاة والسلام على خير الأنبياء وعلى اله وصحبه الفضلاء الإجلاء ومن تبعهم من الصدقين والشهداء ..أ ما بعد.. أخي الحبيب لك منا أجمل تحية زفها الإسلام وجعل عنوانها السلام .. فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته…

نسبه:
====
ولد الشيخ محمد ناصر الدين بن الحاج نوح الألباني عام 1333 هـ الموافق 1914 م في مدينة أشقودرة عاصمة دولة ألبانيا – حينئذ – عن أسرة فقيرة متدينة يغلب عليها الطابق العلمي، فكان والده مرجعاً للناس يعلمهم و يرشدهم.
* هاجر صاحب الترجمة بصحبة والده إلى دمشق الشام للإقامة الدائمة فيها بعد أن انحرف أحمد زاغو (ملك ألبانيا) ببلاده نحو الحضارة الغربية العلمانية.

نشأته:
======
أتم العلامة الألباني دراسته الابتدائية في مدرسة الإسعاف الخيري في دمشق بتفوق.
نظراً لرأي والده الخاص في المدارس النظامية من الناحية الدينية، فقد قرر عدم إكمال الدراسة النظامية ووضع له منهجاً علمياً مركزاً قام من خلاله بتعليمه القرآن الكريم، و التجويد، و النحو و الصرف، و فقه المذهب الحنفي، و قد ختم الألباني على يد والده حفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم، كما درس على الشيخ سعيد البرهاني مراقي الفلاح في الفقه الحنفي و بعض كتب اللغة و البلاغة، هذا في الوقت الذي حرص فيه على حضور دروس و ندوات العلامة بهجة البيطار.أخذ عن أبيه مهنة إصلاح الساعات فأجادها حتى صار من أصحاب الشهره فيها، و أخذ يتكسب رزقه منها، وقد وفرت له هذه المهنة وقتاً جيداً للمطالعة و الدراسة، و هيأت له هجرته للشام معرفة باللغة العربية و الاطلاع على العلوم الشرعية من مصادرها الأصلية.

قالوا عن الشيخ :
==========
ما رأيت تحت أديم السماء عالماً بالحديث في العصر الحديث مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني، وسئل سماحته عن حديث رسول الله – صلى الله عليه و سلم-: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها" فسئل من مجدد هذا القرن، فقال -رحمه الله-: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني هو مجدد هذا العصر في ظني والله أعلم (سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز(رحمه الله تعالى)) .

توجهه إلى علم الحديث و اهتمامه به :
=============================
على الرغم من توجيه والد الألباني المنهجي له بتقليد المذهب الحنفي و تحذيره الشديد من الاشتغال بعلم الحديث، فقد أخذ الألباني بالتوجه نحو علم الحديث و علومه، فتعلم الحديث في نحو العشرين من عمره متأثراً بأبحاث مجلة المنار التي كان يصدرها الشيخ محمد رشيد رضا (رحمه الله) و كان أول عمل حديثي قام به هو نسخ كتاب " المغني عن حمل الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار" للحافظ العراقي (رحمه الله) مع التعليق عليه.

وفاته:
=====

توفي العلامة الألباني قبيل يوم السبت في الثاني و العشرين من جمادى الآخرة 1420ه، الموافق الثاني من أكتوبر 1999م، و دفن بعد صلاة العشاء.
و قد عجل بدفن الشيخ لأمرين أثنين:
الأول: تنفيذ و صيته كما أمر.
الثاني: الأيام التي مر بها موت الشيخ رحمه الله و التي تلت هذه الأيام كانت شديدة الحرارة، فخشي أنه لو تأخر بدفنه أن يقع بعض الأضرار أو المفاسد على الناس الذين يأتون لتشييع جنازته رحمه الله فلذلك أوثر أن يكون دفنه سريعاً.
بالرغم من عدم إعلام أحد عن وفاة الشيخ إلا المقربين منهم حتى يعينوا على تجهيزه و دفنه، بالإضافه إلى قصر الفترة ما بين وفات الشيخ و تدفنه، إلا أن آلاف المصلين قد حضروا صلاة جنازته حيث تداعى الناس بأن يعلم كل منهم أخاه.

شكرا لكم

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء..

بورك فيك أختي على هذه النبذه التي جعلتنا نتعرف على الشيخ أكثر..

رحم الله شيخنا رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته .. اللهم آمين

جزيت خيرا أخيتي على هذه المشاركة الرائعة

،،،،،،،،،،، (( بسم الله الرحمن الرحيم ))،،،،،،،،،،،ن

رحم الله الإمام العلامة المحدث / محمد بن ناصر الدين الألباني

وجعل الفردوس مثواه .

فتوى هامّة للعلاّمة الامام الألباني حول أحكام التجويد 2024.

سؤال : يكثر الكلام في الساحة عن أحكام التجويد وتطبيق هذه الأحكام ، حيث إن هناك بعض العلماء يقولون بوجوبه، مع أن بعض هذه الأحكام مختلف فيها عند أئمّة هذا العلم، فما رأيكم بمشروعيّة هذه الأحكام ومدى ثبوت أدلّتها في الكتاب والسنة ؟

فأجاب العلاّمة الألباني رحمه الله : لقد تلقّى الناسُ قراءة القرآن الكريم خلفاً عن سلف بهذه الطريقة المعروفة بـ( أحكام التجويد )، وأحكام التجويد أصلاً هي قواعد للنطق العربي، حيث كان العربي الأصيل ينطق كلامه بهذه الطريقة كلاماً أو قراءة، ومع تقدّم الناس وتطاول عهدهم بأصول العربية واختلاط العرب بالأعاجم ممّا سبّب فشوّ اللحن، واستعجام العرب فضلاً عن العجم، وخُصَّ الاهتمام بتعليم هذه الأحكام في مجال قراءة القرآن الكريم .

أمّا ما ذكره السائل أن الأئمّة اختلفوا في بعض أحكام التجويد؛ فهذا صحيح فعلاً،
فمنهم من رأى المدّ المنفصل مطلقاً،
ومنهم من يمدّه ثلاث حركات،
ومنهم أربعاً،
ومنهم من يُشبع مَدَّ هذا النوع كغيره،
ومنهم من أعمل إخفاء النون والتنوين مع الغين والخاء،
ومنهم من أظهرهما مع هذين الحرفين، وهم الأكثرون،
ومنهم من جعل إدغام النون كلّه بغير غنّة، حتى مع الواو والياء، وقَصَرَ إدغام الغنة على التنوين حتى وَسّع إدغام الغنّة مع التنوين حتى مع اللام والراء،
ومنهم من أمال ذوات الياء،
ومنهم من قلّل الإمالة، وهو ما يُسَمّى عندهم بالتقليل؛ وهي مرحلة من الإمالة بين الفتح والإمالة،
ومنهم من أعمل الإشمام فيما عيّنه ياء من المبني للمجهول،
ومنهم من فخّم اللام مع بعض الحروف،
ومنهم من رقّق الراء المفتوحة إذا جاورت الياء أو المكسور،
ومنهم من يمدّ أي يُشبع مد البدل،
… إلى آخر ما هنالك .

وسبب هذه الاختلافات أيضاً هو تابعٌ لأحكام النطق بالعربية، فهذه الأحكام موزّعة في أحكام القراءات، ومعلوم أن اختلاف القراءات هو أصلاً من اختلاف طريقة النطق بالكلمة عند العرب، فإنه كان من تيسير الله عزّ وجلّ على هذه الأمّة في كتابه أن أنزله على سبعة أحرف كما جاء في الأحاديث الصحيحة المتواترة في هذا الباب، منها قوله صلى الله عليه وسلّم: " إن هذا القرآن أُنزِلَ على سبعة أحرف " ( متفق عليه )، وغيره من عشرات الأحاديث المبثوثة في جميع كتب السنة؛ كالبخاري ومسلم وأحمد والترمذي وأبي داود وغيرهم، وهذه الأحرف كما وصفها الرسول في حديثٍ آخر حيث قال صلّى الله عليه وسلّم : " أُنزِل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف، كلّها شافٍ كافٍ " ( صحيح الجامع 1496 )، فهذا الاختلاف الواقع بين الأئمّة في أحكام التجويد هو من هذا الباب، ولا يضُرُّ هذا الخلاف في شيءٍ أبداً .

وعلى الإنسان أن يقرأ القرآن بأحكام التجويد، لأن الله تعالى يقول : ورتّل القرآن ترتيلاً ، فإذا قرأته كما تقرأ أيّ كتابٍ آخر لم تكن ترتّله، فلا بدّ من قراءته بأحكام التجويد، والخطأ في أحكام التجويد يُسَمّيه العلماء باللحن الخفي، فعلى الإنسان أن يعتني بتعلّم كيفيّة قراءة القرآن بالطريقة الصحيحة، أمّا إذا علم خلافاً ما في حكمٍ ما؛ فعليه أن يلتزم بما تعلّمه من شيوخه لئلاّ يقع في الفوضى، وألاّ يترك الطريقة التي تعلّمها من مشايخه رغبةً عنها لاعتقادٍ منه أن غيرها أصحّ منها، فكلّها صحيحة، وكلّها كما وصف الرسول صلّى الله عليه وسلّم : " شافٍ كافٍ " .

أمّا أن يُطلَب الدليلُ من الكتاب والسنة على هذه الأحكام؛ فهذا الطلبُ أصلاً خطأ ، لأن هذه الأحكام كلّها وصلتنا بالتواتر العملي، فنحن تعلّمنا قراءة القرآن من أشياخنا وآبائنا بهذه الطريقة، وهم تعلّموا بنفس الطريقة من مشايخهم وآبائهم، وهكذا إلى عهد الصحابة الذين أخذوه عن الرسول .

وفي هذا القدر كفاية، والحمد لله أولاً وآخراً .

———————————-

" الدليل إلى تعليم كتاب الله الجليل " ( 3/ 127 ) تأليف ابنتي الشيخ الألباني : حسانة وسكينة ( ط . المكتبة الإسلامية – دار ابن حزم )

باركـ الله فيـكم ..

بارك الله فيكم
أخي الفاضل
فتوى هامة

جزاك الله خيرا
جزيتن خيراً على المرور الطيب

وأخواتي المشرفات مشكورات على التثبيت

رحم الله المجدد الألباني و أسكنه فسيح جنّاته

جزاكم الله خيراً

آمين

أحسن الله اليك أخي الملثم

حكم استخدام المسبحة . للإمام الألباني رحمه الله 2024.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

فقد قال الإمام الفهامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- في السلسلة الضعيفة (1/110) عند تخريجه لحديث " نعم المذكّر السبحة" بعد تضعيفه الحديث السابق :

(( ثم إن الحديث من حيث معناه باطل عندي لأمور :

الأول : أن السبحة بدعة لم تكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم إنما حدثت بعده صلى الله عليه وسلم
فكيف يعقل أن يحض صلى الله عليه وسلم أصحابه على أمر لا يعرفونه ؟

والدليل على ما ذكرت ما روى ابن وضاح في " البدع والنهي عنها" عن الصلت بن بهرام قال : مر ابن مسعود بامرأة معها تسبيح تسبح به فقطعه وألقاه ، ثم مر برجل يسبح بحصا فضربه برجله ثم قال : لقد سَبقتم ، ركبتم بدعة ظلما ، ولقد غلبتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم علما ، وسنده صحيح إلى الصلت ، وهو ثقة من اتباع التابعين .

الثاني : أنه مخالف لهديه صلى الله عليه وسلم
قال عبد الله بن عمرو: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينه. وقال أيضا (1/117) : ولو لم يكن في السبحة إلا سيئة واحدة وهي أنها قضت على سنة العد بالأصابع أو كادت مع اتفاقهم على أنها أفضل لكفى فإني قلما أرى شيخا يعقد التسبيح بالأنامل !
ثم إن الناس قد تفننوا في الابتداع بهذه البدعة ، فترى بعض المنتمين لإحدى الطرق يطوق عنقه بالسبحة ! وبعضهم يعدُّ بها وهو يحدثك أو يستمع لحديثك ! وآخِر ما وقعت عيني عليه من ذلك منذ أيام أنني رأيت رجلا على دراجة عادية يسير بها في بعض الطرق المزدحمة بالناس وفي إحدى يديه سبحة ! يتظاهرون للناس بأنهم لا يغفلون عن ذكر الله طرفة عين وكثيرا ما تكون هذه البدعة سببا لإضاعة ما هو واجب فقد اتفق لي مرارا – وكذا لغيري – أنني سلمت على أحدهم فرد عليّ السلام بالتلويح دون أن يتلفظ بالسلام ومفاسد هذه البدعة لا تحصى فما أحسن ما قال الشاعر:
وكل خير في اتباع من سلف********وكل شر في ابتداع من خلف )) انتهى

نقله على الشبكة أحد الاخوة الافاضل جزاه الله خيرا …

أخوكم

أبو عمر

جزاك الله خيراً وبارك فيك ..
وجزاك اله مثله

وفيك بارك

اخوك

ابو عمر

جزاك الله خير الجزاء وأثابك ..

بيان سبيل طلب العلم الشرعي للعلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني 2024.

بيان سبيل طلب العلم الشرعي
للعلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله –

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أمَّا بعد:


قال – رحمه الله – : ( فقد سبق أن نبهنا في جلسات ماضية على أن من الطرق المشروعة في تعليم الناس وتفقيههم في دينهم هو أن يسألوا ثم أن يُجابوا، هذا أسلوب قرره الشارع الحكيم؛ لأنه –تبارك وتعالى- يعلم أن الناس لا يساقُون مساقاً واحداً في تعلمهم لأحكام دينهم .

ومعلوم لدى الجميع أن الطريقة المتبعة في تلقي العلم إنما هي الحلقات العلمية التي كانت قديماً ولا تزالُ إلى العصرِ الحاضرِ قليلاً سبيلاً لتلقي العلم، حيث يجتمع من كان عنده رغبةٌ في طلبِ العلم مع بعض أهلِ العلم في المسجدِ أو في مكانٍ آخر، فيتلقون منه العلمَ الذي يريدونه على جلسات منظمة، وهذا كما رأيته من الجميع يتطلبُ نوعيةً معينة من الناسِ من ذلك أن يكونوا:
أولاً: راغبين في طلب العلم في طريقة رتيبة منظمة .
وثانياً: أن يكون عندهم الاستعداد النفسي من ذكاءٍ وحفظٍ ونحوِ ذلك .
وثالثاً: -وأخيراً- أن يكون عندَهم الوقت الذي يساعدهم على الانتظام في طلبِ العلم بهذه الطريقة من الحلقات العلمية .
وكما قلت آنفاً، كثيراً من الناسِ لا يجدون في أنفسِهم هذه الخصال التي ينبغي أن تتوفر على طالب العلم، وقد تتوفر في بعضهم ثم لا يتوفر لهم العالِم الذي ينشدونه، ويرغبون أن يتعلموا منه، أو يجدونه ولكن لا يجدون عنده فراغاً، ولذلك فقد شرع الله –عز وجل- طريقة ووسيلة أخرى لتلقي العلم، وكأن هذا الأمر أصبح اليومَ حقيقة واقعة بسبب وجود الوسائل المقربة للأصوات وأعني بها بصورة خاصة: الهاتف، فتكثر الأسئلة بواسطة هذا الهاتف، وبذلكَ يتعلم الناس ما هم بحاجة إليه .
ثم من الفوارق التي تظهر بين الطريقة المتبعة سابقاً وهي طريقة تلقي العلم من المشايخ وأهل العلم، وبين طريقة السؤال والجواب، هو أن السؤال يُفسِـح المجال لصاحب السؤال أن يسألَ عما يتعلق به شخصياً أو بأهله الذي هو مسؤول عنهم، بينما الطريقة الأولى يتعلم بها ما قد لا يشعر بأنه بحاجة إليها، وإن كان فيما بعد لا سيما إذا كان ينشد أن يصبح يوماً ما من أهلِ العلم، فسيجد فائدة طلب العلم بتلك الطريقة، لما كان أكثر الناس ليسوا كذلك من أجل هذا كله شرع الله –عز وجل- هذه الطريقة في طلبِ العلمِ، ألا وهو السؤال والجواب، كما قال –عزّ وجلّ- في القرآن الكريم: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [43:النحل] .
اللهُ -عز وجل- في هذه الآية الكريمة جعل المجتمع الإسلامي وقسمه إلى قسمين من حيث تعلقهم بالعلم:

قسم لا يعلم . وقسم يعلم .
وأوجب على كل من القسمين واجباً، أوجب على الذين لا يعلمون أن يتعلموا بطريق السؤال، وأوجب على الذين يُسألون أن يجيبوا، فهذه الآية صريحة في ذلك: {فاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [43:النحل] ، وأكدَِّ ذلك رسولُ الله –صلى الله عليه وعلى آله وسلم- في الحديث الثابت في السنن، سنن أبي داود وغيره، من حديث جابر بن عبدِ الله الأنصاري -رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أرسل سريّة –أي جهّز جيشاً ليجاهدوا في سبيلِ الله- وأمّـر عليهم أميراً كما هي السُّنّـة، السريّة هي التي تغزو وليس معها -رسولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، بخلاف الغزوة وهي التي يكون رسولُ الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- هو قائدهم وهو موجههم، فأرسل رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يوماً سريةَ، فذهبوا وقاتلوا الكفار، ثم لمّـا أرخى الليل سدوله وظلامه، ووضعتِ الحربُ أوزارها، وصلوا العشاء ثم ناموا، وفي الصباح استيقظوا لصلاة الفجر،ِ وإذا بأحدهم يجد نفسه قد احتلم، فوجب عليه الغُسل، ولكنه كان قد أصيب في المعركةِ بجراحات كثيرة في جسمه، فسأل من حوله لعلهم يجدون له رخصة في أن لا يغتسل وأن يتيمم، قالوا: لا؛ لابد لك من الغسل(!) فاغتسل الرجل وكان عاقبة ذلك أنه مات، اشتدت عليه الحرارة والجراحات، أيضاً قامت عليه فكانت نفسُه فيها، هلك، فلما بلغ خبرُه رسول الله –صلى الله عليه وعلى آله وسلم- غضب غضباً شديداً ، ودعا على الذين أفتوه بعدمِ جوازِ التيمم وهو جريحٌ، فقال -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- : ((قتلوه قاتلهم الله، ألا سألوا حين جهلِوا، فإنما شفاءُ العي السؤال ))؛ فالشاهدُ من هذا الحديث أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- حضّ الذين أفتوه بغير علمٍ على أنه كان يجب عليهم أن يسألوا، ليكونَ جوابُهم نابعاً من أهلِ العلمِ، أمَّا هم لمّـا كانوا ليسوا من أهلِ العلم، فأفتوه ذلك الجريح بجهلهم، فكانت فتواهم سبباً لقتله وموته، لذلك من الوسائل المشروعة في تلقي العلم: السؤال كما ذكرنا.
ثم كما ذكرنا في الآية السابقة أوجب ربنا –عز وجل- على القسمِ الثاني من المجتمع الإسلامي وهم: العلماء أن يجيبوا، ولا يجوز للعالِم إذا سئل عن مسألة وعنده علمٌ بها إلا أن يجيب عليها، لقوله –عليهِ الصلاةُ والسلام- في الحديث المشهور الصحيح: ((من سئل عن علمِ فكتمه، ألجم يوم القيامة بلجام من نار)) .
ومن آداب السؤال نقول في هذه المناسبة، أن يسأل المسلم عما يتعلق بحياته سواءٌ حياته الخاصة بنفسه أو بأهله أو بمن يلوذ به أو له علاقةٌ ما به، وأن لا يتعمق في الأسئلة عن أمورٍ خيالية أو بعيدةُ الوقوع، وإنَّ اشتغال المسلم بالواقع خيرٌ له من أن يسأل عن شيء يتخيله ولا يمنع أن يتصور أنه قد يكون بأن من أدب علماءِ السلف – رضي اللهُ عنهم – أن أحدهم إذا جاءه السائل يسأله عن مسألة قال المسئول: هل وقعت؟ فإن أجاب بـ: نعم ، أجابه بما عندَه من العلم، وإن قال: لمّـا تقع ، لسه ما وقعت، قال: انتظر حتى إذا وقعت سألتَ، وحينما تقع فلابد أن الله –عز وجل- يسخّـر للسائل من يفتيه بعلمِه .

لهذا نقول من الآداب أن نسمع الآن الأسئلة ونبدأ فيها بالأهم فالأهم، ونجيب عليها بما يسـّر اللهُ –عز وجل- مذكرين لكم بأنه ليس من المفروض في العالم أن يجيب عن كل ما يسأل عنه، فقد جاء في بعض الآثار السلفية أن من أجاب عن كل ما يسأل عنه فهو مجنون، لأنه كما قال تعالى: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [85:الإسراء] .
فإذا عجزنا عن الإجابة عن بعض الأسئلة فلا يستغربن أحدٌ منكم ذلك، لأن ذلك طبيعةُ البشر الذين طبعهم اللهُ –عزّ وجلّ- بما سمعتم في الآية السابقة {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [85:الإسراء] ولذلك أيضاً جاء في بعض الآثار: (نصفُ العلم لا أدري).

حديث الجنة تحت أقدام الأمهات لا يصح !! للعلامة الألباني رحمه الله 2024.

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، فقدانتشر بين الناس قول منسوب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) وتداوله الناس على أنه حديث صحيح !
وهو في الحقيقة حديث موضوع ، لا تصح نسبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، بل قال عنه شيخ الإسلام رحمه الله تعالى : ما أعرف هذا لفظا مرفوعا بإسناد ثابت ( أحاديث القصاص برقم 70 )
قلت : وفي الصحيح ما يغني عن الضعيف .

وهذا بحث مختصر في تخريج هذا الحديث ، استفدته من السلسلة الضعيفة للشيخ الألباني رحمه الله تعالى وغيرها من كتب السنة .

لفظ الحديث :
(( الجنة تحت أقدام الأمهات ، من شئن أدخلن ، ومن شئن أخرجن ))

قال الشيخ رحمه الله : موضوع ، رواه ابن عدي ( 1/ 325 ) والعقيلي في الضعفاء ، عن موسى بن محمد بن عطاء ثنا أبو المليح ثنا ميمون عن ابن عباس به مرفوعا ،وقال العقيلي : هذا منكر ، نقله الحافظ في ترجمة ( موسى بن عطاء ) وهو كذاب ، وورد بشطره الأول ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) من حديث أنس رضي الله عنه ، رواه أبو بكر الشافعي في الرباعيات وأبو الشيخ في الفوائد والقضاعي والدولابي ، عن منصور بن المهاجر عن أبي النظر الأبار عن أنس مرفوعا به ،ومن هذا الوجه رواه الخطيب في الجامع كما في فيض القدير للمناوي وقال : قال ابن طاهر : ومنصور وأبو النظر لا يعرفان ، والحديث منكر ، انتهى )

ثم قال الشيخ رحمه الله تعالى :
ويغني عنه حديث معاوية بن جاهمة أنه جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
يا رسول الله أردت أن أغزو، وجئت أستشيرك ؟ فقال: "هل لك من أم"؟ قال نعم: قال: "فالزمها فإن الجنة تحت رجليها" رواه النسائي ( 3104 ) واللفظ له ، وأحمد 3/ 429= 15475 شاكر ) ، و الطبراني في المعجم الكبير ( 2202 / ج2 ) وسنده حسن إن شاء الله ، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ، وأقره المنذري ( انظر الضعيفة تحت حديث ( 593 )

قلت : و انظر ، هداية الرواة ( 4867 ) وصحيح الترغيب ( 2485 ) ، ورواه ابن ماجه مطولا ( 2781 ) ولفظه :عن معاوية بن جاهمة السلمي قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال ويحك أحية أمك قلت نعم قال ارجع فبرها ثم أتيته من الجانب الآخر فقلت يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال ويحك أحية أمك قلت نعم يا رسول الله قال فارجع إليها فبرها ثم أتيته من أمامه فقلت يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال ويحك أحية أمك قلت نعم يا رسول الله قال ويحك الزم رجلها فثم الجنة ) وقال الشيخ الألباني ( حسن صحيح ) وانظر الإرواء (ج 5/ ص21 ) تحت حديث ( 1199 ) والطبراني في الكبير ( 8162 ج8 )

منقول للفائدة

جزاك الله خير الجزاء