والله أروع ما قرأت عن الاستقامة 2024.

الاستقامة

* تعاريف :الاستقامة – الاعتدال – الثبات .

* عناصر الموضوع :
1- مفهوم الاستقامة .
2- حكم الاستقامة :
3- ثمرات الاستقامة .
4- السبيل إلى الاستقامة .
5- أثر الاستقامة في حياة المسلم .
6- عوائق الاستقامة .
7- صور مشرقة لاستقامة سلفنا الصالح .
8- أحاديث في الاستقامة .

* عرض العناصر :
1- مفهوم الاستقامة :الاستقامة تعني التمسك بالدين كله ، والثبات عليه .

2- حكم الاستقامة :أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم وأتباعه أن يلتزموا الاستقامة عقيدة وشريعة ، هدياً ومنهجاً ، ويجتنبوا الطغيان ، ويحذروا أهواء أولياء الشيطان ، قال الله تعالى : { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } [ سورة هود :112] .
قال ابن كثير رحمه الله : " يأمر الله – تعالى – رسوله وعباده المؤمنين بالثبات والدوام على الاستقامة ، وذلك من أكبر العون على النصر على الأعداء ، ومخالفة الأضداد ، وينهى عن الطغيان وهو البغي ؛ فإنه مصرعة حتى ولو على مشرك ، وأعلم تعالى أنه بصير بأعمال العباد لا يغفل عن شيء ، ولا يخفى عليه شيء ".

3- ثمرات الاستقامة :

– تتنزل عليهم الملائكة .
– الطمأنينة والسكينة { أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا } .
– البشرى بالجنة .
– مغفرة الذنوب .
– سعة الرزق وهناءة العيش .

4- السبيل إلى الاستقامة :

– فعل الطاعات ، والاجتهاد فيها ، ومجاهدة النفس عليها .
– العلم .
– الإخلاص .
– متابعة السنة .
– التوسط والموازنة .
– الدعاء .
– الصحبة الصالحة .
– الارتباط بالقرآن تلاوة وحفظاً وتدبراً وعملاً .

5- آثار الاستقامة في حياة المسلم :

– التوحيد الخالص .
– الدعوة إلى الله .
– الجد وعلو الهمة .
– الثبات .
– الشعور بالتقصير .

6- عوائق الاستقامة :

– الاستهانة بالمعصية .
– الانشغال بالدنيا عن الآخرة .
– التوسع في المباحات .
– الوسط السيئ .

7- صور مشرقة من سير أسلافنا :

– استقامة اللسان : قال البخاري : " أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحداً " .
– استقامة الهموم : جاء في ترجمة الصحابي الجليل حممة بن أبي حممة أنه بات ليلة عند التابعي هرم بن حيان العبدي ، فرآه يبكي الليل أجمع ، فقال له هرم : ما يبكيك ؟ قال : ذكرت ليل صبيحتها تبعثر القبور ، ثم بات عنده ليلة ثانية ، فبات يبكي ، فسأله فقال : ذكرت ليلة صبيحتها تتناثر النجوم .

– الثبات على الاستقامة :

أ- موقف كعب بن مالك حين اعتزله الناس وجفاه أقرب الناس إليه ، ورفضه لما جاء في رسالة ملك غسان التي فيها استهواء ودعوة للمواساة ، وكان التنور هو أبلغ جواب لتلك الشهوات الزائلة .
ب- موقف أبو بكر الصديق رضي الله عنه من المرتدين ومانعي الزكاة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، يُظهر بوضوح صدق العزيمة والثبات في نصرة دين الله ، والجزيرة العربية تضطرب بالردة والنفاق ، وهو ثابت كالطود الأشم لا يتنازل عن عقال ولا عن عناق حتى نصره الله تعالى ، وبقي رضي الله عنه علماً لمن أراد الاستقامة وطلبَ القدوة الصالحة .

8- أحاديث في الاستقامة * :

أ- عن سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله قل لي في الإسلام قولاً ، لا أسأل عنه أحداً غيرك – وفي رواية بعدك – قال صلى الله عليه وسلم : ( قل آمنت بالله ثم استقم ) .ب- عن انس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يستقيم إيمان عبدٍ حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ) .ج- عن ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( استقيموا ولن تُحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن ) .
د- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه موقوفاً ومرفوعاً : ( إذا أصبح ابن آدم ؛ فإن الأعضاء كلها تُكفر اللسان ، فتقول : اتق الله فينا ؛ فإنما نحن بك ؛ فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا ) . * ( هذه الأحاديث مع تخريجاتها من كتاب " الاستقامة منهج حياة " لمحيي الدين مستو ، ص52 ، 69 )

جزاك الله خيرا أختي طيور البحر ….
وجعلنا واياك من المستقيمين في الافعال والاقوال..
اللهم آمين يا أرحم الراحمين ..
( إذا أصبح ابن آدم ؛ فإن الأعضاء كلها تُكفر اللسان ، فتقول : اتق الله فينا ؛ فإنما نحن بك ؛ فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا )

[~ جَواهِر الاستقامة لِنيلِ دَار الكَرامة ~] 2024.

لاكي

بسم الله الرحمن الرحيم

لاكي

::

[~ جَواهِر الاستقامة .. لِنيلِ دَار الكَرامة ~]

::

في ديمُومة الحياة و بين معاقل الدنيا الزائلة و المتعة الراحلة
يتنازعُ قلبُ الإنسان ضميره و فطرته و سُوء أوامر نفسه و خبث شيطانه

فيمضي مجاهدًا في عمل الخير و الإصلاح في الدنيا
و لكنّه كثيرًا ما ينساقُ إلى الشرور و الظلمات ..
::
و لهذا يركزُ ديننا الإسلاميُّ الحنيف على وقاية الإنسان
من نزغات الانحراف و الهلاك و الشّر ببيان ضرره و التحذير من نتائجه
و دعا في قوله تعالى :
" إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَاَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ"(فصلت :30)

::

و في الحديث : عن عبد الله الثقفي رضي الله عنه قال:
قلتُ: يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً غيرك،
قال: "قل آمنتُ بالله ثم استقم"رواه مسلم

::

إنها الاستقامة و ما أدراك ما الاستقامة !
أساسُ الدين و طريق الجنان و سبيل السلامة

::

قال ابن القيم رحمه الله :
""الاستقامة كلمة جامعة، آخذة بمجامع الدين ، و هي القيام بين يدي الله
على حقيقة الصدق و الوفاء … و الاستقامة تتعلق بالأقوال و الأفعال
و الأحوال و النيات، فالاستقامة فيها وقوعها لله و بالله، و على أمر الله"

::

لاكي

::
الاستقامة
الإيمان بوجود الله تعالى و طاعته و رسُوله عليه الصلاة و السلام
الاستقامة
تنفيذ أوامر الله جلّ جلاله و اجتناب نواهيه و التمسّك بالسلوك الحسن
الاستقامة
إصلاحٌ للنفس و دفعٌ لنوازغ الشّر عنها
الاستقامة
ستارٌ و حجاب يقي الإنسان المؤمن من الدنايا و يُبعده عنها
الاستقامة
سُلوك الطريق السوّي و التزام خطة الاعتدال و السير على الطّريق المُستقيم قولاً و فعلاً و اعتقادًا
الاستقامة
إخلاصٌ و حبٌ و وَفاء ، زُهدٌ في الفانية و رغبةٌ في الباقية ،
الاستقامة
نعمةٌ عظيمة و منزلةٌ رفيعة و كنزٌ تفتقده قلوبنا و أرواحنا

::

أي أخيّه ..
فلتكوني من المستقيمات التائبات الأوابات

و ذلك بفعلكِ الخير و الصّلاة و الزكاة و البٍّر و الإحسان
و التّحلي بالأخلاق الحسنة و السلوكيات الطيبة
التي تجعلكِ محترمةً وسط مجتمعكِ و كذلك تكمن في :

اتباعكِ لأوامر ربّكِ و سنة نبيّكِ كأدائك لفرائض الدين
اقتداءكِ بصفات رسُولكِ الحبيب محمد عليه أفضل الصلاة و التسليم
كالأمانة و الصدق و العدل و المغفرة و التسامح و الحلم ..
::
فلتجاهدي نفسك على كسبها و تحقيقها و ذلك بِـ :
– عليكِ مجاهدةُ ما تسوله لكِ نفسكِ و هواكِ و دنس الشيطان عليه لعنةُ الله
فلا تغفلي و حاسبي نفسكِ و انتبهي لصغار الذنوب

– عليكِ بالدُعاء و الاستغفار و التوبة و تجديد النيّة من حينٍ لآخر كما عليكِ تعطير
فاهكِ بذكر الله و الصّلاة على الحبيب المصطفى
::

– عاشري الأخيار و انتقي الصحبة الصالحة التي تعينُكِ على دينك
فالمرء على دين خليله و الطيور على أشكالها تقع

– تفقهي في دراسة السيرة النبويّة و الكتب الإسلاميّة و استفيدي من
أدب العلماء و علمهم ..
::

– احرصي على سلامة قلبكِ و خُلوه من الأمراض الحسيّة القلبيّة
و الأذى كالحسد و الريّاء و النفاق

– داومي على تلاوة القرآن و حفظ ما تيسّر منه فهو شفاءٌ لكل داء
و تمسكي بسنة أشرف الأنام محمد عليه أفضل الصلوات و التسليم
و احذري من اتباع الفتن و البدع و الخرافات

::

لاكي

::
أيّ أخيّه،

تيقنِي أنَّ لزَرعكِ ثمارًا يَانعَة
و لاستِقامتِكِ فوزًا عظيمًا
أي أخيّه،

إن للاستقامة أثرًا عظيمًا و ثَوابًا جزيلاً و أجرًا كبيرًا ..
فبها يصلُح حالُ المسلمين و يعمّهم الأمن و السلام
و يقوى إقبالهم على الخير و الصلاح و يقل فيهم المنكر و العدوان

::

بها نجني السعادة الدائمة ، سعادة الدنيا و الآخرة و نيل نعيم و محبة
و رضا ربّ العالمين اللهُ لا شريك له

" فلستُ أرى السعادة جمع مال و لكن التقي هو السعيــد"

::

للمستقيمين و المستقيمات منا …

تباشيرُ اطمئنان عن الموت و وصايا الثبات و الأمن في القبر
و عند البعث و النشور من ملائكَة الرحمة و النُور ..
دخول جنان الرحمن الواسعة النضرة حيث لا عينٌ رأت و لا أذنٌ سمعت
أتوقع الأصح النضرة لأن الناظرة تأتي بمعنى آخر هنا
وَ لا خطر على قلب بشر ..
نزولٌ بدار الكرامة و المقامة و عند رب راضٍ غير حانقٍ و لا غضبان
"لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ"(الحجر : 48)
::
أي أخيّه،

سارعي لله باستقامتكِ و عودي إليه بتوبتكِ و ستبشرين
بصالح أعمالكِ و فوزكِ بالجنّة إن شاء اللهُ .

::

اللهم ارزقني و إياكم الاستقامة و أحلنا دار الكرامة
و أجرنا من الذل و الخزي و المهانة
وَ صلَّ اللهُ عَلَى الحَبيب المُصطَفَى،،
و السّلامُ مسكُ الختام ،

لاكي

بقلم أختكن : طيف الماضي

::

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،
رائع موضوعك طيف ، بارك الله ُفيكِ .

سبحان الله !حاجتنا إليها شديدة ،

ومع ذلك منَّا مَنْ يتولَّى عنها ،
نسأل الله أن يمُنَّ علينا جميعا ً بالاستقامةِ
استقامة تسلم بها جوارحُنا، وقلوبُنا من الآفات والأمراض
استقامة تستوى بها ظواهرنا وبواطننا

حتى وإن قصرنا فيها سيظل الاستغفار سبيلنا
يقول الله تعالى : " فاستقيموا إليه واستغفروه " ( فصلت :6 )

واستحضار القلب فى الدعاء
"اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم "( الفاتحة : 6-7)
كلنا نرددها فى صلواتِنا
وقلّ من استحضر قلبه ، ورددها بصدق
ويقين فى الله بأنه سيستجيب لنا
إن سعينا والتمسنا السبُل المؤدية إليها

والسبيل إليها واضح وربى
"لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه"
كما أخبرنا بذلك الحبيب المصطفى صلى الله ُ عليه وسلم
ثم
" ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه"

اللهم ارزقني و إياكم الاستقامة و أحلنا دار الكرامة

و أجرنا من الذل و الخزي و المهانة

اللهم آمين …

لاكي

السلام عليكم

أهلا بمواضيعك طيوفة … و يسلملي هالنشاط الحلو

يولد الأنسان على فطرة واحدة …. لكنه يتغير بفعل التأثير بأسرته و خاصة والديه …و يتأثر بالمجتمع و الضروف المحيطة به …. فيكتسب صفات تختلف من شخص لآخر نظرا لتأثره بأهله و مجتمعه و ضروفة الخاصة المحيطة به

قال تعالى ( فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)

و الله خلق الأنسان في أحسن تقويم و أعطاه عقلا يفكر به … لذلك هو مسؤول عن اختياره بين طريقين …..اما الأستقامة او الأعوجاج…. فلا يستطيع ان يعلق اخطاءه على أي شخص او ضروف معينه

و الأيمان بالله و الرضا بقدر الله هو من أساسيات الأستقامة ….. فالأيمان سد و مانع قوي ضد اي عوامل خارجية قد تؤثر على أستقامته

فما أحوجنا للأيمان وحلاوته و ما أحوجنا لطريق الأستقامة الذي يريح القلوب

و ما أحلى طريق الأستقامة و التقوى و الذي يوصلنا الى جناته

قال تعالى( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ )

جزاك الله خيرا على موضوعك طيوف

مبدعة كعادتك طيف ماشاء الله عليك
لاكي
فعلا الإستقامة و ما أحوجنا إليها
فهي سبيل للسلامة
ولا تكون إلا بالإيمان الصادق بالله
و الإتباع التام لسنة رسول الله
توازيا مع مجاهدة النفس و مراقبتها

للهم ارزقني و إياكم الاستقامة و أحلنا دار الكرامة
و أجرنا من الذل و الخزي و المهانة

يارب….

السلام عليك أختي طيوفة

لاكي

و لهذا يركزُ ديننا الإسلاميُّ الحنيف على وقاية الإنسان
من نزغات الانحراف و الهلاك و الشّر ببيان ضرره و التحذير من نتائجه
و دعا في قوله تعالى :
" إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَاَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ"(فصلت :30)

الحمد لله أن جعلنا مسلمين وأسأل الحق سبحانه أن يجعلنا ممن ذكرهم في الأية الكريمة

اللهم ارزقني و إياكم الاستقامة و أحلنا دار الكرامة
و أجرنا من الذل و الخزي و المهانة
وَ صلَّ اللهُ عَلَى الحَبيب المُصطَفَى،،
و السّلامُ مسكُ الختام ،

اللهم امييين

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ،

اللهم ارزقني و إياكم الاستقامة و أحلنا دار الكرامة
و أجرنا من الذل و الخزي و المهانة
وَ صلَّ اللهُ عَلَى الحَبيب المُصطَفَى،،
و السّلامُ مسكُ الختام ،

اللهم أصلح نوايانا و اجعل عملنا متقبلا ..

وقفة مهمة جداً ، نفعنا الله و إياكِ يا حبيبة .

ما شاء الله
تسلم ايديكى على الموضوع الجميل
اللهم ارزقنا الاستقامة و ادخلنا الجنة

وعليكم السلام ورحمة الله

تيقنِي أنَّ لزَرعكِ ثمارًا يَانعَة
و لاستِقامتِكِ فوزًا عظيمًا

صدقت طيوف
جزاء الإستقامة عظيم
في الدنيا راحة وهناء وفي الآخرة روح وريحان

اللهم ارزقنا الإستقامة في القول والعمل

بارك الله فيكِ لاكي

السّلام عليكمـ و رحمة الله تعالى و بركاته

:لاكي:

بداية داعية
أهلاً يا غالية .. و مرحبًا بكِ
مروركِ من هنا شرفٌ عظيم

و ردُّك جمِيلٌ كبيرٌ منكِ
حُروفكِ عبقة كأنتِ
دمتِ داعِية حُلوة!

رضي الله عنّي و عنكِ أخيّه

:لاكي:

وردة في البستان
مرحبًا أخيّة .. جزاكِ ربّي الجنّة

دمتِ قريبة =)

:لاكي:

لقُلُوبِكُمـ لاكي

قال الحبيب في الاستقامة 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حديث اليوم من باب في الاستقامة من كتاب رياض الصالحين .

( 7 ) باب في الاستقامة

قال الله تعالى

( فاستقم كما أُمرت) هود:112

الحديث

عن أبي عمرو وقيل أبي عمرة سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً غيرك , قال : قل آمنت بالله ثم استقم " رواة مسلم ,

أحبتي في الله الرجاء المشاركه بكتابة حديث واحد فقط من باب في الاستقامة من كتاب رياض الصالحين ، لكسب الأجر والثواب ، ويكون عملاً تجني منه الحسنات في حياتك وبعد مماتك ويكون طريقاً لك إلى الجنة .

قال رسول الله صلى عليه وسلم :

( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ) رواه مسلم

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" قاربوا وسددوا، واعلموا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله ‏"‏
قالوا‏:‏ و لا أنت يا رسول الله ‏؟‏
قال ‏:‏ ‏" ‏و لا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه و فضل ‏"‏ ‏

رواه مسلم‏

جزاكِ الله خير ،،، ونفع بمشاركاتك الدائمة .

أسباب الاستقامة المالية 2024.

هذه مقالة قرأتها وأعجبت بها وأحببت أن أنقلها لكم ليعم الخير والفائدة
مختصر المقالة:
الزهد في الدنيا قلبيّ، أما حفظ المال واستثماره في الخيرات فإنه واجب شرعيّ، وينبغي علينا أن لا نخلط بين المفهومين، فللمال حينما يوظّف توظيفًا صحيحًا قيمةٌ نافعة ومنتجة في بناء هذه الأمة.
لكن ونحن نعيش في هذا الوقت حالةً من الفوضوية المالية، أحببت أن أعرض بعض الأدوية التي نحتاج إليها لكي تعود استقاماتنا المالية إلى معاملاتنا…
وقمت أيضاً بنقل المقالة كاملة

أسباب الاستقامة المالية
خطبةالجمعةللدكتورمحمودأبوالهدىالحسينيفيالجامع الأموي الكبيربحلببتاريخ29/1/2016م

الزهد في الدنيا زهدٌ قلبيّ، أما حفظ المال واستثماره في الخيرات فإنه واجب شرعيّ، وينبغي علينا أن لا نخلط بين المفهومين، فليس معيار الصلاح أن يكون القلب زاهدًا في الدنيا وحسب، إنما يضاف إلى هذا الميزان أن تكون اليد في الأموال صالحة، وأن تكون بعيدة عن الفساد والإفساد، فللمال حينما يوظّف توظيفًا صحيحًا قيمةٌ نافعة ومنتجة ومفيدة في بناء هذه الأمة.
ثم إننا حينما نقرأ قوله تبارك وتعالى:
{مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ} [البقرة: 261].
ينبغي أن لا نفهم هذا الإنفاق إنفاقًا يوجَّه للاستهلاك وحسب، إنما هو (كما يعرف المختصون بالاقتصاد) إنفاقٌ في الاستهلاك وإنفاقٌ في الاستثمار الخيريّ الذي يحبُّه الله تبارك وتعالى ويرضاه.
لكن ونحن نعيش في هذا الوقت حالةً من الاضطراب والفوضوية المالية، مع وجود حالات من الخلل الماليّ الذي لا تعرفه هويتنا في تاريخها الحضاري – فنحن أمة أُخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، ونحن أمة ديدنها العمل الصالح وفعل شيء يرضي الله تبارك وتعالى ويبني الحضارة في الأرض – أحببت في هذه العجالة أن أعرض بعض الأدوية التي نحتاج إليها، من أجل أن تعود إلى معاملاتنا وهويتنا الحضارية استقاماتنا المالية، وتكون نظافة أيدينا فيها.
الدواء الأول الذي يخرجنا من الفساد الماليّ الذي بدأ يتخلل مجتمعاتنا الإسلامية:
1- البيئة المنـزلية النظيفة، والتربية الأُسَرية الصحيحة:
أما رأينا ذلك الرسول الأب سيدنا محمدًا صلى الله عليه وسلم وهو يخط المنهج لكل أب يأتي من بعده، حينما وقف أمام الناس فقال: (وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا).
هكذا يتوجه خطاب الأب ليُسمع ابنته ويُسمع كلَّ أسرة تريد أن تُنبت أولادَها وثمارها التربوية على ما يرضي الله تبارك وتعالى من النظافة المالية.
تلك هي التربية الأسرية التي ينشر فيها الأب والأم قيمة الاستقامة المالية في الأولاد.
وينبغي أن يكون الأبُ والأم في الأسرة قدوة وأسوة، فلا يمكن للأولاد أن يخرجوا من مدرسة الأسرة في حالة مُرضية وهم يرون الفساد الماليّ في الأب والأم، فلا تكفي تربية قولية إنما لا بد من تربية بالقدوة والأسوة.
2- أن نشعر أن المال الذي خلقه الله سبحانه وتعالى قد جعل ملكيته ملكية عامة:
أشعرنا الله سبحانه وتعالى بالملكية العامة للمال الخاصّ، فمالك الذي تملكه أيها المؤمن المسلم إنما هو مال الأمة من حيثية أخرى.
وقد نبّه المولى إلى هذه الحقيقة بقوله:
{وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ}وانظروا إلى الخطاب الذي ينسب المال إلى الجماعة.
{الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا} [النساء: 5] فكان التوجيه في الآية إلى نسبة المال الذي يملكه الإنسان ملكية خاصة إلى الجماعة حينما خاطبها بخطاب جماعيّ.
فحينما ندرك أننا وإن ملّكنا الله سبحانه وتعالى هذا المال لكنه من حيثية أخرى منسوب إلى الأمة، إذًا: فكل إفساد فرديّ في مال خاصّ يعني إفسادًا جماعيًّا.
هذا فيما يتعلق بالمال الخاصّ فكيف فيما يتعلق بالمال العام؟!
3- أن ندرك نسبة المال إلى الله:
فقد نبهنا الله تبارك وتعالى إلى هذه النسبة بقوله: {وَآَتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آَتَاكُمْ} [النور: 33]
وهكذا حينما يستشعر المؤمن نسبة المال إلى الله فإنه يرتدع ويتعامل مع المال مع رؤية نسبته إلى ربّ العالمين، وما بالك بنسبته إلى من بيده النواصي، وإلى من بيده مقاليدُ الأرض والسماء، وتحريكُ الأمور وتحويل الأحوال…
فحينما يُدرك قلب المؤمن هذه النسبة، نسبة المال إلى الله تبارك وتعالى، فإنه يعظّم هذه النسبة، ويرتدع عند أمر الله تبارك وتعالى فيها.
4- وجود تعظيم الله تبارك وتعالى في القلب الذي يَنتج عنه تعظيم تلك النسبة التي ذكرناها آنفاُ، والتي جعلنا الله تبارك وتعالى فيها مستخلفين:
واقرؤوا قوله تعالى: {وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ} [الحديد: 7] فنحن خلفاء الله في المال، وحينما يوجد تعظيم الله في قلوبنا فإننا نرعى ما استخلَفَنا فيه.
5- تذكّر الآخرة:
والأمة التي لا تتذكر الآخرة تتحول إلى أمة مادية، والأمة المادية مصيرها الهلاك، ومصيرها الانحسار الباطن الحضاري.
واقرؤوا قوله تعالى وهو يتحدث عن خصوصيةٍ من خصوصيات رسل الله عليهم الصلاة والسلام فيقول:
{إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ} [ص: 46] أي يمن الله سبحانه وتعالى على رسله وأنبيائه بأنهم كانوا أصحاب تذكّر للآخرة، والدار هنا بمعنى الآخرة.
{إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ} فقد خصّهم ربّنا سبحانه بإكرام ونعمة.
{ذِكْرَى الدَّارِ}فهم لا يفتؤون يتذكرون الآخرة.
وعندما بعث الله حبيبه ومصطفاه سيدنا محمدًا صلى الله عليه وسلم قال له:
{وَلَلآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى} [الضحى: 4].
حضور الآخرة الذي يكون معه تذكّر حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم:
(مَنْ ظَلَمَ شِبْرًا مِنْ الأَرْضِ طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ).
والذي يحضر معه قوله تبارك وتعالى وهو يتحدث عن الذين أسرفوا في المال:
وْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنـزتُمْ لأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنـِزُونَ} [التوبة: 35].
وهل تعرفون أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه عندما طعنه ذلك المجوسي نادى ابنه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وأخبره أن عليه ديونًا متراكمة بلغت ثمانين ألف دينارًا من الذهب؟
حاكم الأمة الإسلامية الذي مُلكُ كسرى ومُلكُ قيصر تحت يده، والذي يتحرك الشرق والغرب بأمره وإشارته – مصر تنتظر إشارة منه، وكذلك العراق وبلاد فارس والشام… – يُطعن فيقول لابنه: وفِّ الدين عن أبيك.
أبوك عليه دين ثمانون ألف دينارًا من الذهب.
يقول له: اذهب إلى آل الخطاب واجمع المال منهم، فإذا لم يكف ذلك فاذهب إلى بني عدي (الذين هم قبيلته وقومه)، فإن لم يكف ذلك فاذهب إلى قريش ولا تتعدَّ حدود قريش، فإنه يطلب من الناس الذين لهم قرابة به أن يؤدوا عنه الدين.
كان يضع الخطة لوفاء الدين وهو حاكم الأمة.
هكذا أنتجت مدرسة الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أصحاب اليد النظيفة التي تراقب الله، والتي تستشعر المسؤولية في المال.
إننا نريد نظافة مالية في أسواقنا، وفي معاملاتنا، وفي العلاقات بيننا…
وإن الرجل ليرفع يديه بالدعاء يقول: يارب يارب، ومطعمُه حرام، ومشربُه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب له.
لماذا تتوجه أكفّنا بالدعاء ولا نرى سرعة الإجابة؟
وحينما كان أبو بكر رضي الله تعالى عنه خليفةً للمسلمين جاءه غلامه (وهو جائع) بطعام، ومن شدة جوعه امتدت يده إلى هذا الطعام ليأكله.
ولما ابتلع لقمة منه قال له غلامه: ما عهدتُك يا خليفة المسلمين، ويا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وأنت تسألني عن مصدر هذا الطعام، فقال له: شغلني الجوع، فمن أين لك هذا الطعام؟
قال: مررت بقوم فرقيت لهم من كهانات الجاهلية، فقال: لقد أهلكتني، فبدأ يضع يده في فمه حتى يخرج تلك اللقمة التي ابتلعها.
قالوا: لا تخرج اللقمة إلا إذا شربت الماء الكثير.
فدعا بطست من الماء وبدأ يشربه ويتقيأ حتى أخرجها.
فقال له غلامه: كلُّ هذا من أجل لقمة يا خليفة رسول الله؟
قال: نعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (مَنْ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنَ السُّحْتِ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ).
هذه هي نواتج مدرسة التربية المحمدية، فعودةً إلى هذا المنهج، وعودةً إلى هذه الاستقامة، حتى إذا ما رفعنا أكفّنا بالدعاء إلى الله يجيبنا.
رُدّنا اللهم إلى دينك ردًّا جميلاً، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
أقول هذا القول وأستغفر الله.
يمكنك الاستماع للمقالة من الرابط المباشر الآتي:أسباب الاستقامة المالية
المقالة منقولة للفائدة من موقع البدر الإسلامي وفيه يمكنك قراءة المقالة باللغة الإنكليزية لمن يرغب بذلك

كيفية الاستقامة في الأحوال والأقوال والأعمال 2024.

في ذكر طريق يوصل إلى الاستقامة في الأحوال والأقوال والأعمال، وهى شيئان:

أحدهما: حراسة الخواطر وحفظها000 والحذر من إهمالها والاسترسال معها000 فإن أصل الفساد كله من قبلها يجيء000 لأنها هي بذر الشيطان000 والنفس في أَرض القلب00 فإذا تمكن بذرها تعاهدها الشيطان بسقيه مرة بعد أخرى حتى تصير إرادات 000 ثم يسقيها حتى تكون عزائم 000 ثم لا يزال بها حتى تثمر الأَعمال 000 ولا ريب أن دفع الخواطر أَيسر من دفع الإِرادات والعزائم 000 فيجد العبد نفسه عاجزاً أو كالعاجز عن دفعها بعد أن صارت إرادة جازمة 000 وهو المفرط إذا لم يدفعها وهى خاطر ضعيف 000 كمن تهاون بشرارة من نار وقعت في حطب يابس 000 فلما تمكنت منه عجز عن إطفائها 000

فإن قلت: فما الطريق إلى حفظ الخواطر؟

قلت: أسباب عدة:

أحدها: العلم الجازم باطلاع الرب تعالى ونظره إلى قلبك وعلمه بتفصيل خواطرك.

الثاني: حياؤك منه.

الثالث: إجلالك له أن يرى مثل تلك الخواطر في بيته الذي خلقه لمعرفته ومحبته.

الرابع: خوفك منه أن تسقط من عينه بتلك الخواطر.

الخامس: إيثارك له أن تساكن قلبك غير محبته.

السادس: خشيتك أن تتولد تلك الخواطر يستعر شرارها فتأْكل ما في القلب من الإيمان ومحبة الله فتذهب به جملة وأنت لا تشعر.

السابع: أن تعلم أن تلك الخواطر بمنزلة الحب الذي يلقى للطائر ليصاد به، فاعلم أن كل خاطر منها فهو حبة في فخ منصوب لصيدك وأنت لا تشعر.

الثامن: أن تعلم أن تلك الخواطر الرديئة لا تجتمع هي وخواطر الإيمان ودواعي المحبة والإنابة أصلاً، بل هي ضدها من كل وجه، وما اجتمعا في قلب إلا وغلب أحدهما صاحبه وأخرجه واستوطن مكانه فما الظن بقلب غلبت خواطر النفس والشيطان فيه خواطر الإيمان والمعرفة والمحبة فأَخرجتها واستوطنت مكانها، لكن لو كان للقلب حياة لشعر بألم ذلك وأحس بمصابه.

التاسع: أن يعلم أن تلك الخواطر بحر من بحور الخيال لا ساحل له، فإذا دخل القلب في غمراته غرق فيه وتاه في ظلماته فيطلب الخلاص منه فلا يجد إليه سبيلاً، فقلب تملكه الخواطر بعيد من الفلاح معذب مشغول بما لا يفيد.

العاشر: أن تلك الخواطر هي وادي الحمقى وأماني الجاهلين، فلا تثمر لصاحبها إلا الندامة والخزى، وإذا غلبت على القلب أورثته الوساوس وعزلته عن سلطانها وأفسدت عليه رعيته وأَلقته في الأسر الطويل كما أن هذا معلوم في الخواطر النفسانية فهكذا الخواطر الإيمانية الرحمانية هي أصل الخير كله، فإن أرض القلب إذا بذر فيها خواطر الإيمان والخشية والمحبة والإنابة والتصديق بالوعد ورجاء الثواب، وسقيت مرة بعد مرة، وتعاهدها صاحبها بحفظها ومراعاتها والقيام عليها، أثمرت له كل فعل جميل، وملأت قلبه من الخيرات، واستعملت جوارحه في الطاعات، واستقر بها الملك في سلطانه واستقامت له رعيته، ولهذا لما تحققت طائفة من السالكين ذلك عملت على حفظ الخواطر، وكان ذلك هو سيرها وجل عملها وهذا نافع لصاحبه بشرطين:

أحدهما: أن لا يترك به واجباً ولا سنة .

الثاني: أن لا يجعل مجرد حفظها هو المقصود بل لا يتم ذلك إلا بأن يجعل موضعها خواطر الإِيمان والمحبة والإِنابة والتوكل والخشية فيفرّغ قلبه من تلك الخواطر ويعمره بأضدادها، وإلا فمتى عمل على تفريغه منها معاً كان خاسراً، فلا بد من التفطن لهذا.

ومن هنا غلط أقوام من أرباب السلوك وعملوا على إلقاء الخواطر وإزالتها جملة فبذر فيها الشيطان أنواع الشبه والخيالات فظنوها تحقيقاً وفتحاً رحمانياً، وهم فيها غالطون، وإنما هي خيالات وفتوحات شيطانية، والميزان هو الكتاب الناطق والفطرة السليمة والعقل المؤيد بنور النبوة. والله المستعان.

الأمر الثاني :

صدق التأهب للقاءِ الله من أنفع ما للعبد وأبلغه في حصول استقامته 000 فإِن من استعد للقاءِ الله انقطع قلبه عن الدنيا وما فيها ومطالبها 000 وحمدت من نفسه نيران الشهوات 000 وأخبتَ قلبه إلى ربه تعالى 000 وعكفت همته على الله وعلى محبته وإيثار مرضاته 000 واستحدثت همة أُخرى وعلوماً أُخر وولد ولادة أُخرى تكون نسبة قلبه فيها إلى الدار الآخرة كنسبة جسمه إِلى هذه الدار 000 بعد أَن كان في بطن أُمه فيولد قلبه ولادة حقيقية كما ولد جسمه حقيقة 000 وكما كان بطن أُمه حجاباً لجسمه عن هذه الدار فهكذا نفسه وهواه حجاب لقلبه عن الدار الآخرة 000 فخروج قلبه عن نفسه بارزاً إلى الدار الآخرة كخروج جسمه عن بطن أُمه بارزاً إلى هذه الدار 000 وهذا معنى ما يذكر عن المسيح أَنه قال: ((يا بنى إسرائيل، إِنكم لن تلجوا ملكوت السماءِ حتى تولدوا مرتين)) 000 ولما كان أَكثر الناس لم يولدوا هذه الولادة الثانية ولا تصوروها- فضلاً عن أن يصدقوا بها- فيقول القائل: كيف يولد الرجل الكبير أَم كيف يولد القلب، لم يكن لهم إليها همة ولا عزيم000 إِذ كيف يعزم على الشيء من لا يعرفه ولا يصدقه؟ 000 ولكن إذا كشف حجاب الغفلة عن القلب صدَّق بذلك وعلم أنه لم يولد قلبه بعد 000 والمقصود أَن صدق التأَهب للقاءِ الله هو مفتاح جميع الأَعمال الصالحة 000 والأَحوال الإيمانية 000 ومقامات السالكين إلى الله 000 ومنازل السائرين إليه 000 من اليقظة والتوبة والإِنابة والمحبة والرجاءِ والخشية والتفويض والتسليم وسائر أعمال القلوب والجوارح 000 فمفتاح ذلك كله صدق التأَهب والاستعداد للقاءِ الله 000 والمفتاح بيد الفتاح العليم لا إله غيره ولا رب سواه .

من طريق الهجرتين وباب السعادتين لابن القيم

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

<FONT size="4"><FONT face="Lucida Console"><FONT COLOR="Crap">

بارك الله فيك – – –
ونفعنا بما كتبت- – –

وأسأل الله الاستقامة في جميع أحوالنا

والله الموفق وهو يهدي السبيل

</FONT c></FONT f></FONT s>

——————
وخالق الناس بخلق حسن

جزاك الله خيرا ً
جزاكم الله خيرا وأحسن الله إليكم

====

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم