حالات تسمم الأطفال ترتفع في فصل الصيف
مجموعة من النتائج المهمة أسفرت عنها دراسة ميدانية أجرتها د. نجاة محمد عامر بالمركز القومي للبحوث بالدقي بالاشتراك مع د. ابراهيم فايز إلياس والدكتورة مني يوسف معلوي بمستشفي الساحل التعليمي, شملت707 أطفال من الذين تقل أعمارهم عن6 سنوات, والذين تم اختيارهم من وحدة استقبال الاطفال بمستشفي الساحل التعليمي بهدف التعرف علي الخصائص الوبائية لحالات التسمم في الاطفال, خاصة حالات التسمم الحاد التي يتعرض اليها قبل سن المدرسة,ومن أهم هذه النتائج ما يأتي:
1 ـ ارتفاع معدل الإصابة بحالات التسمم لدي الاطفال خلال شهور الصيف عن باقي فصول السنة المختلفة, إذ بلغت في الصيف34,9 %.
2 ـ تبين من الدراسة أن نسبة كبيرة من الأسر التي حدثت بها حالات التسمم الحاد لدي أطفالها87,7 % ولا يوجد لديهم مكان مخصص لحفظ الأدوية والمواد الخطرة بعيدا عن أيدي الاطفال.
3 ـ أشارت نتائج الدراسة أن أغلبية حالات التسمم التي حدثت للأطفال كانت في الأسر ذوي الدخل المحدود والمستوي المنخفض اجتماعيا بنسبة73,6 %.
4 ـ تبين أن المواد الكاوية مثل البوتاس هي في مقدمة المواد المنزلية الشائعة التي يتناولها الاطفال عن طريق الخطأ وتسبب التسمم بنسبة58,5 % يليها الأدوية21,7 % ثم المبيدات الحشرية بنسبة19,8 %.
5 ـ كشفت الدراسة أن معدل الإصابة بالتسمم الحاد بين سكان الحضر أعلي58,5 % من سكان الريف.
6 ـ حذرت الدراسة من خطورة السن الصغيرة وعلاقتها بزيادة معدل الإصابة, فقد اتضح أن66 % ممن كانوا يعانون من التسمم الحاد هم من الاطفال الأقل من سنتين في العمر, وكانت نسبة إصابة الأولاد أكثر من البنات.
7 ـ تبين بالفحص الطبي أم أكثر أجهزة الجسم تأثرا بالتسمم هو الجهاز العصبي المركزي, ثم التنفسي, ثم الهضمي بالنسب الاتية:34 %,33 %,29,2 % علي التوالي, وفي بعض الحالات كان هناك تأثير علي أكثر من جهاز من أجهزة الجسم.
لذلك توصي الدراسة بضرورة توعية الأسر المصرية بكيفية حفظ المواد المسببة للتسمم بأنواعه بعيدا عن متناول أيدي الاطفال, وضرورة الاسراع في طلب المساعدة الطبية العلاجية اللازمة, حيث كشفت النتائج الميدانية أن أكثر من ثلث الحالات37,7 % تقريا قد تم علاجها ومتابعتها عن طريق العيادة الخارجية, بينما11,3 % منهم احتاجوا الي العناية المركزة ونسبة ما تم تحويلهم الي مراكز السموم المتخصصة20,7 % وذلك لعدم توافر مضادات السموم اللازمة حتي إن نسبة الوفيات بلغت1,9 % فقط.