الإنسان بين التناقض والتوازن . 2024.

الإنسان .. بين التناقض .. والتوازن …

الإنسان والإنسانية …
هل أنت إنسان ؟؟ … هل أنت حقير ؟؟ … هل أنت صاحب إنسانية ؟؟

الإنسان حقير .. وصغير .. وضئيل .. جدا جدا جدا …. وليس سوى عابد أمام ربه …

لابد أن يلازمه النقص … وتخلق معه العيوب .. عيب خُـلقي .. خِـلقي .. أو بما تقتضيه السنن الكونية وما يقتضيه نقصه …

كم أنت ضعيف أيها الإنسان … وعاجز …

يا من خلق من طين .. أمام الهفوات والذنوب والمعاصي .. والتي وإن قلت فإنك لابد أن ترتكبها .. تصبح كلبا وثعلبا ونمرا خلف شهواتك .. يسيطر عليك الجشع والطمع .. تعاندك الحياة بكل ما فيها .. تبتلى وتحوطك المصائب وقد تحطمك وأنت لا قدرة لك على منعها أو ردها .. يهزمك المرض بين حين وحين .. وأحيانا يفقدك صحتك نهائيا .. فريسة سهلة للوساوس والقلق والتوتر والخوف والحزن والألم .. التي تأكلك وأنت تتذوق طعمها .. بصرك ناقص وسمعك ناقص .. وعقلك يبقى ناقصا .. مهما تعلم وعرف وفهم وفسر واكتشف .. وتظل أكثر من يظلم نفسه .. لا تلبث على حال دقيقة .. إلا انقلبت عنه بعد ثانية .. تائه في نفسك ومعها وعليها وإليها …

يا أيها الإنسان …

كم أنت عزيز أيها الإنسان ومكرم …

خلقك سبحانه وتعالى وميزك عن سائر خلقه .. وزادك تكريما عندما استخلفك وجعلك خليفته في أرضه .. سخرها وذلل كل ما فيها طوعا لأمرك وعملك .. مع ما آتاك به من عقل مبدع ورائع .. قادر على التعلم والاكتساب .. يتصل به الذكاء والفطنة والنبوغ .. لتكون فاهما وواعيا لما أنت عليه وما حولك .. وبه سألك أن تهتدي إلى خالقك الكريم مما زاده نورا وأهمية .. وما أعزك أيها الإنسان عندما يحبك الخالق الكريم الرحيم العظيم الله عز وجل .. وعندما تحبه وتطيعه وتعبده وتذل إليه .. شرف عظيم .. فإذا استشعرت قربه فهل هناك من يباريك .. عندما تحوطك عنايته ورحمته .. وترشدك هدايته .. وتمنعك عن المعاصي وقايته .. وعن الضر حمايته .. وعندما يكافئك أجرا جميلا لصبرك على بلائه ومصائبه لك … وازداد حبه لك فجعلك مسلما من أمة محمد – عليه الصلاة والسلام – .. يرتقي بك إسلامك إلى مكارم الأخلاق .. ومحاسن الفضائل .. من صدق وأمانة وعدل ومساواة وتسامح ورحمة وتعاون وكثير غير ذلك …ارتقى بإنسانيتك ووجدانك .. جعلك بهما قادرا على أن تتفهم غيرك .. وتشاركه المعنويات وأيضا الماديات .. جعل أحد مفاتيح سعادتك حب الخير لغيرك … كما أنه ربى فيك عزة النفس والكرامة والإقدام .. عندما علمك أنه لا قادر ولا مريد لشيء إلا هو وحده عز وجل أو من مكنه هو من ذلك ….

يا أيها الإنسان …

فهل أنت إنسان ؟؟؟

الإنسان بين التناقض والتوازن
سبحان الله تعالى

التوازن في المحبّة 2024.

قرات قبل قليل ما يستحق أن انقله لكم من باب الاستئناس
قرأت عنوان …… التوازن في المحبّة !

يقال تحته أنّه ورد في القرآن ما يلي عن الحب :

أولاً: عبارة (الله يحب) تكررت 16 مرة في الآيات التالية:
1- (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [البقرة: 195].
2- (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) [البقرة: 222].
3- (فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) [آل عمران: 76].
4- (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [آل عمران: 134].
5- (وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) [آل عمران: 146].
6- (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [آل عمران: 148].
7- (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) [آل عمران: 159].
8- (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [المائدة: 13].
9- (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [المائدة: 42].
10- (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [المائدة: 93].
11- (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) [التوبة: 4].
12- (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) [التوبة: 7].
13- (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) [التوبة: 108].
14- (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [الحجرات: 9].
15- (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [الممتحنة: 8].
16- (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ) [الصف: 4].
ثانياً: الآيات التي وردت فيها عبارة (الله لا يحب) وعددها 16 وهي:
1- (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) [البقرة: 190].
2- (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ) [البقرة: 205].
3- (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ) [البقرة: 276].
4- (فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ) [آل عمران: 32].
5- (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) [آل عمران: 57].
6- (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) [آل عمران: 140].
7- (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا) [النساء: 36].
8- (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا) [النساء: 107].
9- (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) [المائدة: 64].
10- (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) [المائدة: 87].
11- (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ) [الأنفال: 58].
12- (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ) [الحج: 38].
13- (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ) [القصص: 76].
14- (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) [القصص: 77].
15- (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) [لقمان: 18].
16- (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) [الحديد: 23].

أليس هذا يلفت النظر ؟!

ونعم بالله

ان كل كلام الله يلفت النضر

ان الله عزج وجل ارانا كل شيء في كتابه

الحلال بين والحرام بين

نسأل الله ان يوفقنا واياك الى مايحب ويرضى

ومشكوره على الطرح القيم

وهل هناك أذهل للعقل .. من كلام رب الأرض والسماء
جزاك الله خير .. ونفع الله بك
جزاك الله خيرا اختي الجواهر

أخواتــــــــي:

أم منارالمغربيه

مجد المكية

وردة تونس

لاكي

جزاكــــــــــــــــم الله خيــــــــــرآ ..وبارك الله بأعماركم
وشكرآ لمشاركاتكم..

في رعاية الرحمن وتوفيقه…

جزاك الله خيرااا غاليتي الجواهر وزادك الله علما … وشكرا ع النقل الطيب
أهلا بك ..شكرآ عزيزتي
جزاك الله الجنه..
بارك الله فيكِ عزيزتى الجواهر
نقل موفق
وفيك بارك الله ..جزاك الله خيرآ
في حفظ الرحمن..

التوازن في : العقيدة الإسلامية.[الإيمان بالله وملائكته] 2024.

التوازن في : العقيدة الإسلامية

تموت المبادئ في مهدها ويبقى لنا المبدأ الخالدُ، مراكب أهل الهوى أدخمت نزولاً ومركبنا صاعدُ، سوانا يلوذ بعرافة وأسطورة أصلها فاسدُ، نسير ونسمع من حولنا نباحا ويغمقنا حاسدُ، يحدثنا الليل عن نفسه وفيه على نفسه شاهدُ، إذا عدد الناس أربابهم فنحن لنا ربنا الواحدُ.

قال تعالى: [أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40)]. يوسف

قال رسول الله r: (بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان)خ: 8/1

دين الإسلام الظاهر، والباقي في الأديان
من وحي الرب القادر،لا من صنع الإنسان
*****
توازن الإسلام في: الإيمان بالله تعالى وملائكته

إن الإنسان بغير إيمان، حقير صغير، حقير المطامع، صغير الاهتمامات، ومهما كبرت أطماعه ، واشتد طموحه، وتعالت أهدافه.. فإنه يظل مرتكسا في حمئة الأرض ،مقيدا بحدود العمر، سجينا في سجن اللذات، لا يطلقه ولا يرفعه إلا الاتصال بعالم أكبر من الأرض، وأبعد من الحياة الدنيا، وأعظم من الذات.. عالم يصدر عن الله عز وجل الأزلي، ويعود إلى الله تعالى الأبدي، وتتصل فيه الدنيا بالآخرة إلى غير انتهاء..
إن الإيمان.. اتصال هذا الكائن الإنساني الفاني الصغير المحدود.. بالأصل المطلق الأزلي الباقي .. الذي صدر عنه الوجود والانطلاق من حدود الذات الصغيرة، إلى رحاب الكون الكبير.. ومن حدود الضعف والقوة الهزيلة، إلى عظمة الطاقات الكونية العظمى.. ومن حدود العمر القصير، إلى امتداد الآباد التي لا يعلمها إلا الله وحده.
إن الإيمان يمنح المتاع والراحة والتلذذ بالوجود وما فيه من جمال .. والأنس بالحياة والكون..

***************

التوازن في الإيمان في دين الإسلام:
*الإيمان بإله واحد فقط. قال تعالى: [وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163)] البقرة.
إله واحد مستحق للعبادة، إله واحد مستحق لشكر، إله واحد بيده الأمر كله وإليه يرجع الأمر كله، إله واحد مدبر لكل هذا الوجود، إله واحد قادر على كل شيء وله ملك كل شيء، إله واحد ليس له مثيل ولا شبيه ولا ند ولا شريك ولا ولد ولا زوجه…. إنما هو إله واحد ..
قال تعالى: [قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)] الإخلاص.
إن تعدد الآلةمن أعظم الفوضى واللهو.. والتناقض بين كل إله وإله.. وعلو أمر القوي على أمر الآخر.. وبه تتشتت حياة البشر.. ولا تنتظم بنظام إلهي..
قال تعالى: [مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (91)] المؤمنون.
كم إلهه نعبد؟؟ لمن تلتجئ من الآلهة في الضر؟؟ هل جميع الآلهة قادرون على فعل كل شيء؟؟ أم بعضهم أقوى من الآخر؟؟ وإذا كانوا متساوون في كل شيء فما فائدة تعداد الآلهة؟؟ لم لا يكون إلهة واحد؟!! قال تعالى: [أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40)]. يوسف
نعم إلهه واحد نلتجئ ونستعين به، حتى لا يتشتت أمر العبد، إلهه واحد الجميع يعبده ويقصد إليه ..إله واحد قوي قادر على كل شيء نطلب منه النفع والخير..
والتعبد لإله واحد ، يرفع الإنسان عن العبودية لسواه، ويقيم في نفسه المساواة مع جميع العباد، فلا يذل لأحد، ولا يحني رأسه لغير الواحد القهار.. ومن هنا الانطلاق التحرري الحقيقي للإنسان.. إنه ليس هناك إلا قوة واحدة، ومعبود واحد، فالانطلاق التحرري ينبثق من هذا التصور انبثاقا ذاتيا، لأنه هو الأمر المنطقي الوحيد والربانية التي تحدد الجهة التي يلتقي منها تصوراته وقيمة وموازينه واعتباراته وشرائعه وقوانينه.. وكل ما يربطه بالله الواحد.. ، أو الوجود، أو الناس..
قال تعالى: [قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161) قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)] الأنعام.
ومن أرد الفوضى والشتات والذل .. فليتخذ آلهة أخرى من دون الله تعالى، ولكن .. ليجيء ببرهان ودليل على هذا الإله.. قال تعالى: [قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (16)] الرعد، وقال تعالى: [هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (15)] الكهف. قال تعالى: [اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)] التوبة.

**************

إن من أعظم الذنوب عند الله تعالى، الشرك بالله، وهو اتخاذ الند مع الله تعالى، والله سبحانه يغفر جميع الذنوب مهما كبرت وعظمت سوا الشرك معه سبحانه، قال تعالى: [إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (48)] النساء.
فأعظم ما أمر الله تعالى به التوحيد."لأنه الأصل الذي يبنى عليه الدين كله"، وأعظم ما نهى عنه: الشرك، لأنه يحبط معه أي عمل، قال تعالى: [وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا …(36)] النساء.
ومعنى التوحيد في الإسلام: أي لا معبود بحق إلا الله تعالى وحده، قال تعالى: [ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (62)] الحج، وكلمة التوحيد: "لا إله إلا الله" ، وكيفية تحقيق التوحيد : تصفيته من شوائب الشرك كله الأكبر والأصغر، ومن شوائب البدع الاعتقاديه والعملية، ومن شوائب المعاصي.
ولا يتحقق الإيمان بالله الواحد إلا إذا حققنا أربع أمور:
1-الإيمان بوجوده تعالى.
2- الإيمان بربوبيته : توحيده –إفراده- بأفعاله من الخلق والتدبير والملك.. قال تعالى: [اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62)]،الزمر وقال تعالى: [لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2)]، الحديد.
3- الإيمان بإلوهيته : توحيده –إفراده- تعالى بالعبادة، فلا تصرف إلا له وحده، قال تعالى: [قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)] الأنعام.
وهذا هو التوحيد الذي نزلت به جميع الكتب، وأرسلت به الرسل، قال تعالى: [وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)] الأنبياء. فأصل دين الأنبياء واحد، ولكن شرائعهم مختلفة.
4- الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته: إثبات جميع الأسماء والصفات التي وصف الله تعالى بها نفسه، في كتابه وسنه نبيه r بدون تمثيل ولا تعطيل ولا تكييف، وقاعدة أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات: "الاتفاق في الأسماء لا يستلزم الاتفاق في الصفات"
-وسبب وقوع الشرك: الغلو في الأنبياء والصالحين.. والغلو: مجاوزة الحد والإفراط فيه، بحيث يضيف عليهم من الصفات التي هي من خصائص الله تعالى، والاعتقاد أنهم يجلبون خيرا، أو يدفعون شرا..
-وأركان الإيمان ستة:
الإيمان بالله الواحد، والإيمان بملائكته، والإيمان بكتبه، والإيمان برسله، والإيمان باليوم الآخر، والإيمان بالقدر. قال تعالى: [آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285)] البقرة.
والتوازن في الإيمان بالملائكة يتحقق بالآتي:
1-الإيمان بأن الملائكة عالم غيبي، مخلوق من نور لعبادة الله تعالى،لا يملك الضر والنفع إلا بإذن الله تعالى، قال تعالى عنهم: [وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)]. الأنبياء.
2- الإيمان بوجودهم ، وأنهم أجسام ..لا خيال ووهم، قال r: [-حديث وصف جبريل عليه السلام.
3- الإيمان بأسمائهم، ممن علمنا اسمه.
فهذا عالم غيبي، أمره مبني على المذهب الصحيح، والوقوف على ما وقف عليه النص، فهم عباد الله تعالى المكرمون ،لا يملكون الضر والنفع إلا بإذن الله تعالى.

*********************

والعمل الصالح هو الثمرة الطبيعية للإيمان، ولا ينفع أي عمل صالح ما لم يبنى على عقيدة الإسلام، قال تعالى: [أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109)] التوبة فما أن يستقر –الإيمان بالله الواحد- في الضمير حتى تسعى النفس إلى تحقيق ذاتها في الخارج في صورة عمل صالح.. هذا هو الإيمان في الإسلام وهذه قيمته.. حركة وعمل وبناء.. يتجه إلى الله تعالى ،ولا يمكن أن يظل خامدا لا يتحرك، منكمشا سلبيا .. ومنزويا في مكنونات الضمير!!
فالإسلام .. دين وسطية واتزان.. يوحد الإله، ويوحد الطريق، ويوحد المنهج..
ليرفع كرامة الإنسان ويوصله بخالقة بدون أي وساطة.. ليحافظ على العقل والفكر من التشتت والضياع.. ويثبت للإنسان الصغير قدرة، ويعظم من شأنه، بأن حياته كبيرة وعظيمة ..لا كحياة الحيوان.
إن الإيمان أعظم رقيب على الإنسان ، وأقوى من أي سلطان ومنهج وطاغية..، يبقى معه أينما كان ..لا يفارقه أبدا.. فيراقب حاسته الأخلاقية، والدينية، بدون أي رقيب على الأرض .. بل بإيمانه برب الأرض، وبذلك.. يظهر قيمة الإيمان في حياة الناس عامة، قال تعالى: [إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40)] يوسف.

****************

ووضوح الصلة بين الخالق والمخلوق، تبين مقام الإلوهية ومقام العبودية على حقيقتها الناصعة، مما يصل هذه الخليقة الفانية بالحقيقة الباقية.. في غير تعقيد ، وبلا وساطة في الطريق.
والاعتقاد بكرامة الإنسان على الله تعالى، يرفع من اعتباره في نظر نفسه، ويثير في ضميره الحياء من التدني عن المرتبة التي رفعه الله إليها .. وهذا ارفع تصور يتصوره الإنسان لنفسه .. انه كريم عند الله تعالى، وكل مذهب أو تصور يحط من قدر نفسه، ويرده إلى منبت حقير، ويفصل بينه وبين الملا الأعلى .. –كما في بعض الأديان- هو تصور أو مذهب يدعوا إلى التدني والتسفل..
إن الإيمان .. هو أصل الحياة الكبير، الذي ينبثق منه كل فرع من فروع الخير، وهو المحور الذي تشد إليه جميع خيوط الحياة الرفيعة، وهو المنهج الذي يضم شتات الأعمال، ويردها إلى نظام تتناسق معه وتتعاون وتسير في طريق واحد ، وفي حركة واحدة، لها دافع معلوم، ولها هدف مرسوم.

*******************

والعقيدة التي يدعو إليها الإسلام عقيدة: أهل السنة والجماعة، هي: "الوسطية في كل اعتقاد وعمل" وعدم الالتفات لجميع الديانات والمناهج والطوائف والمذاهب المخالفة لأهل السنة والجماعة..فهم المستمسكون بكتاب الله تعالى وسنة رسوله r "الصحيحة"

***************

قال تعالى: [فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116)] المؤمنون.
__________________________________________________

[مقدمة] كتاب التوازن في الإسلام، و [مقدمة على نعمة الإسلام ] 2024.

لاكي

M



بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ


الرَّحْمَـٰنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ﴿٢﴾ خَلَقَ الْإِنسَانَ ﴿٣﴾ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴿٤﴾ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ﴿٥﴾


وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ ﴿٦﴾ وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ ﴿٧﴾ أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ ﴿٨﴾ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ ﴿٩﴾


"سورة: الرحمن"

******************

m


بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.


وبعد..


فالحمد لله الذي هدانا للإسلام، وما كنا لنهتدي لولا أن هدنا الله.. وله الحمد أن شرفنا بالإيمان.. وبين لنا الطريق المستقيم الذي يوصلنا إلى جنات النعيم..وله الحمد أن كرمنا على سائر المخلوقات بنعمة الإسلام..


إن الإسلام هو النعمة العظمى، والرحمة الكبرى لبني الإنسان.. فهو دين التوازن.. جاء لينظم ويوازن حياة المسلم..ليرقى به في جميع جوانب الحياة.


الإسلام.. ليس دين معرفة، أو رهبنة وتعكف في الصوامع.. أو معجزات وخوارق.. فحسب؛ إنما هو دين واقع وعمل..


وفي هذا الكتاب..


نسعى بكل جهودنا..لنبين حقيقة الإسلام.. والتوازن القيم الذي جاء به الإسلام في جميع المجالات..على منهج أهل السنة،


ولم نحط بكل الجوانب..فهي كثيرة ومتنوعة..إنما اقتصرنا على زهرة من كل بستان..وعلى مثال واحد من الحكم البالغة..

وما ذكر في هذا الكتاب فهو أقل من القليل ..عن رحمة وعظمة الإسلام..وإلا ففضائل وقيم الإسلام لا يحيط بها بشرا لعظمتها وشرفها…


وقد حاولت بعد الاعتماد على الله عز وجل، أن لا أضع في هذا الكتاب غير الأحاديث الصحيحة..


فما كان من صواب..فما توفيقي إلا بالله..وما كان من خطأ أو نسيان..فمني والشيطان..

إن الإسلام اليوم.. يتعرض لكثير من الاعتداءات والتشويهات.. فكان من الواجب على كل مسلم أن يقدم شيئا ولو يسيرا دفاعا ونصرة للإسلام..فكان من ذلك..


كتاب: "التوازن في الإسلام"

*

نعمة الإسلام

قال تعالى: [وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43)] الأعراف.


الحمد لله أولا وأخرا، وظاهرا وباطنا، وسرا وجهرا.. له الحمد سبحانه عدد ما خلق..وملئ ما خلق..وله الحمد عدد ما في السماوات وما في الأرض,وله الحمد عدد ما نعلم ومالا نعلم ..له الحمد سبحانه وله الشكر والثناء الحسن.. سبحانه.. إله واحد متفضل منعم كريم.. سبحانه عليم خبير حكيم..سبحانه ودود لطيف شكور..


قال تعالى: [لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164)]آل عمران.

ما ذا عسى أن أقول.. أو أكتب.. أو أعبر..عن شكر الله تعالى بأن اختارنا وفضلنا على جميع العالمين بالإسلام.. مهما قلنا. ومهما كتبنا..فلن نوفي أبدا حق هذه النعمة "نعمة الإسلام" ..كيف لنا أن نعبر عن نعمة انتشلتنا من وادي الحزن ورفعتنا إلى قمة الفرح..وأخذتنا من الغي والضلال والظلمات.. وأدخلتنا في عالم النور الذي لا ينطفئ أبدا..

لقد كنا أذلاء وما عرفنا العزة إلا في الإسلام؟! كنا ضعفاء..وقوانا الإسلام..كنا في ضنك من العيش..فأسعد قلوبنا الإسلام، كنا مشتتين فجمعنا الإسلام، كنا فقراء..فأغنانا الإسلام، كنا حيارى تائهين ..فأضاء طريقنا الإسلام، كنا نعيش في خوف وقلق.. فما وجدنا الأمن والأمان إلا في الإسلام.. كنا ولم نكن شيء..إلا بالإسلام..


لم ندرك معنى لطبيعة إلا في الإسلام.. لم ندرك الغاية من وجودنا إلا في الإسلام.. لم يكن لنا قيمة إلا في الإسلام..


قال تعالى: [قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161) قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) ]الأنعام.

إن الإسلام.. مصدر سعادتنا.. ومنبع حياتنا.. ومداوي جراحنا.. وشافي أمراضنا.. وهادينا ومنقذنا.. و منظم حياتنا.. وجميع أمورنا..


لقد فضلنا الإسلام.. على العالمين..قال تعالى: [مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2)]فاطر.

قال رسول الله r: (نحن الآخرون، السابقون يوم القيامة)خ/2[ 7057 ]، قال r: (مثلكم ومثل أهل الكتابين كمثل رجل استأجر أجراء فقال من يعمل لي من غدوة إلى نصف النهار على قيراط فعملت اليهود ثم قال من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط فعملت النصارى ثم قال من يعمل لي من العصر إلى أن تغيب الشمس على قيراطين فأنتم هم فغضبت اليهود والنصارى فقالوا ما لنا أكثر عملا وأقل عطاء قال هل نقصتكم من حقكم قالوا لا قال فذلك فضلي أوتيه من أشاء)خ/1 [ 2148 ]، وفي رواية أخرى:

قال r: (مثل المسلمين واليهود والنصارى كمثل رجل استأجر قوما يعملون له عملا يوما إلى الليل على أجر معلوم فعملوا له إلى نصف النهار فقالوا لا حاجة لنا إلى أجرك الذي شرطت لنا وما عملنا باطل فقال لهم لا تفعلوا أكملوا بقية عملكم وخذوا أجركم كاملا فأبوا وتركوا واستأجر أجيرين بعدهم فقال لهما أكملا بقية يومكما هذا ولكما الذي شرطت لهم من الأجر فعملوا حتى إذا كان حين صلاة العصر قالا لك ما عملنا باطل ولك الأجر الذي جعلت لنا فيه فقال لهما أكملا بقية عملكما ما بقي من النهار شيء يسير فأبيا واستأجر قوما أن يعملوا له بقية يومهم فعملوا بقية يومهم حتى غابت الشمس واستكملوا أجر الفريقين كليهما فذلك مثلهم ومثل ما قبلوا من هذا النور)خ/1[ 2151 ]

قال تعالى: [وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (231 )] البقرة.


"الحمد لله على نعمة الإسلام"


*******

الإسلام ديني


قال تعالى: [الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ..(3)]المائدة.


ديني الذي كرمني وشرفني.. وأعزني ورفع قدري.. وفضلني على العالمين.


ديني الذي حفظ روحي وعقلي، ومالي وعرضي ونسلي..


ديني الذي لم شتاتي.. وأعتقني من ذل عبادة العبيد إلى الذل لعبادة الله الواحد رب العباد.. [لَّـٰكِنَّا هُوَ اللَّـهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا ﴿٣٨﴾] الكهف.


ديني الصافي الناصع الواضح..فلا يوجد في ديني شيء خفي أو مستور!! بل كله واضح للجميع..


ديني.. دين القيم والخلق الحسن.. والاحترام..


ديني.. دين الرحمة، والسماحة، والوسطية، والتوازن، واليسر، والسعادة، والحرية..


ديني.. دين الفطرة.. وجدت فيه كل ما أحتاجه وأحبه وأتمناه..


ديني.. دين العدل.. أعطاني كل حقوقي.. ودر علي الخير والعطاء والهناء..


ديني..


الوحيد بين العالم.. الذي لا ينتمي إليه أحدا .. إلا رغبة فيه وحبا له..


فهو ليس دين مال، ولا جاه ولا سلطان..إنما دين للروح.."أعظم ما يملك الإنسان"


ديني..


المتميز بين العالم.. بالعفاف والطهر والنظافة والحياء..


ديني..


الشامخ.. المتألق.. بين الدخان والنار والرياح والذئاب الماكرة..والسباع الحاقدة..


لا تقوى عليه أي قوة من الأرض..لاقتلاعه من الدنيا..


ديني..


الثابت الراسخ.. الذي يحاربه العالم بأسره.. بكل الإمكانيات والطاقات: الفكرية والعملية والأخلاقية والروحية.. وفي كل زمان ومكان..


خوفا وإجلال.. أن ينتشر..


وتلك الحقيقة.. أعظم دليل على قيمة الإسلام..


ديني.. دين الحب.. دين الروح.. دين الراحة والطمأنينة..


**


ديني الإسلام.. أفديه بروحي.. ومالي.. ووقتي.. وجهدي.. وكل ما أملك في حياتي..


أحب ديني..


لا أقوى على فراقه أبدا ولو لحظات..


أحب ديني.. وسأبذل له كل ما أستطيع..


أحب ديني.. أثق فيه.. أحتمي وألوذ وأعتصم به.. أسكن وأطمئن إليه..


أحب ديني.. أحبه أحبه..


وأكررها..


أحب الإسلام ديني..


وأعلنها صادقة من صمام قلبي


وأقولها بكل فخر واعتزاز..


الإسلام ديني.


قال تعالى: [وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)]


آل عمران.


**************************

بارك الله فيك غاليتي

لاكي كتبت بواسطة ثِمِال لاكي
بارك الله فيك غاليتي

أسعدك الله تعالى.. مشرفتنا الغاليـــــــــــــــة
جزاك الله خيرا.. وأسكنك أعالي الجنـــــــــان

*

الحمد لله علي نعمة الاسلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام
بارك الله فيك غاليتي
بارك الله فيك غاليتيلاكيلاكي
الحمدلله على نعمة الاسلام
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك
وسدد الله خطاك لكل خير

التوازن بين العبادات 2024.


بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الإمام الذهبي في كلام جميل له:
فوالله إن ترتيل سبع القرآن في تهجد قيام الليل..مع المحافظة على النوافل الراتبة..
والضحى..وتحية المسجد..مع الأذكار المأثورة الثابتة..والقول عند النوم واليقظة..
ودبر المكتوبة والسحر..مع النظر في العلم النافع والاشتغال به مخلصا لله..مع الأمر بالمعروف ..
وإرشاد الجاهل وتفهيمه..وزجر الفاسق..ونحو ذلك..
مع أداء الفرائض في جماعة بخشوع وطمأنينه وانكسار وإيمان..مع أداء الواجب..واجتناب الكبائر..وكثرة الدعاء والاستغفار..والصدقة..وصلة الرحم..والتواضع والإخلاص في جميع ذلك..لشغل عظيم جسيم..
ولمقام أصحاب اليمين..وأولياء الله المتقين..فإن سائر ذلك مطلوب..
انتهى كلام الذهبي رحمه الله تعالى..الذي جمع فيه عددا من الفضائل التي
هي مما ينبغي أن يحافظ عليه الصالحين..
لعل الله عزوجل أن يثبتهم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة..

ثبتنا الله واياهم…شكرا لك.
بارك الله فيك..
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك
زهرة الحديقة

وجزاك خير الجزاء..

الأمل

بارك الله فيك..

التوازن في حياتي 000 2024.

حبي وتحياتي وتقديري لجميع الاخوات
_أرجو أن نكون مسؤلين عن حياتنا ولا نتشكى ولا ننقد حياتنا بالسلبيات فقط ..بل نتعلم الصح ونصبر حتى نصل الى ما نريد
ولا نعيش دور الضحية وانا مهضوم حقي حتى يهتم بنا الاخرون .(ويكون هذا بسبب التربية القاسية التي تربها اوتربى على الدلع غير متحمل المسؤليه ) فلا يرقى بنفسه في اي مجال .فيتعب ويمرض حتى ينال الحنان من الناس بضعف شخصيته
غير حياتك وكون مسؤول عن قرارك . وأبذل مجهود وسوف تحقق النتيجه. ولا تضيع فرص الحياة .اكتشف قدراتك( ما أحب العلوم لنفسي.وأستمتع به .وممكن تسأل من حولك على نقاط قوتك.وممكن تلاحظ ان وقت فراغك بتشغله بماذا..مثال بالرسم او الطبخ او تصليح الاجهزة اوالكتابه او… ويوجد اختبار في النت يكتشف القدرات او ممكن تذهب لمتخصص) وتعلم بدورات كيف تطور حياتك ونترك كلمة عندي ظروف… ابحث لماذا انا مش سعيد بحياتي .ابحث عن السر . ووأبعد عن التفكير السلبي وأجرب كل الطرق
الله خلقنا فينا مواهب لازم نبحث عنها .أعمل فكل ميس لما خلق له
من حولي مشاكل الدنيا ولكن اكيد فيها خيرعلمتنا الصبر والرضى والدعاء .ونشكر الله ونرجوه ان لا تكون في ديني .
في امور في الحياة تجيب الحزن والغضب .ولكن فيها مبشرات … لو نظرنا كم من الناس بتسلم كل يوم .. وتوفر مجالات التعلم في الانترنت .. وكم برنامج مفيد على القنوات الفضائيه وممكن أتعلم وأنا في البيت..
عيش لغيرك ولا تعش لنفسك تسعد وتسعد …. وأعطي كل ذي حق حقه
قبل ما أنام أتخيل بكرة جميل وأخطط كيف يكون جميل وأبعد التشائم وأتفائل
أنعش خيالي وأتصور النجاح في داخلي .ولا أتقبل أني فاشلة لأن سوف أفشل…. تخيل أنا سعيدة وأجعل الخيال يسيطر عليا حتى أحققه
ودمتم في رعاية الله
أحبكم في الله
جزاك الله خيرا على الكلام الجميل والرائع

جزاك الله خيرا لاكي

جزاك الله خيرا على النصائح الرائعه نفع الله بها

شكرا على النصائح الجميلة وربنا يخليك دايما متفائلة
شكرا على مروركم وتقبلوا مني كل الاحترام والتقديرلاكي
كلمات رائعه مليئه بالتفاؤل والامل
دمتي بود وبنتظار جديدك