الدعاء . ملجأ المستضعفين، وأمان الخائفين، وسبب لدفع البلاء 2024.

لاكي

الدعاء نعمة كبرى، ومنحة جلَّى، جاد بها ربنا -جل وعلا- حيث أمرنا بالدعاء، ووعدنا بالإجابة والإثابة؛ فشأن الدعاء عظيم،
ومنزلته عالية في الدين، فما اسْتُجْلِبت النعم بمثله، ولا استُدفعت النقم بمثله، ذلك أنه يتضمن توحيد الله، وإفراده بالعبادة دون من سواه.
وهذا هو رأس الأمر، وأصل الدين والدعاء عبادة لله، وتوكل عليه.
والدعاء أيضًا محبوب لله، وأكرم شيء عليه تعالى، والدعاء سبب عظيم لانشراح الصدر، وتفريج الهم، ودفع غضب الله سبحانه.

والدعاء مفزع المظلومين، وملجأ المستضعفين، وأمان الخائفين، وسبب لدفع البلاء ثم إن ثمرة الدعاء مضمونة؛ إذا أتى الداعي بشرائط
الدعاء وآدابه، فإما أن تعجَّل له الدعوة، وإما أن يُدفع عنه من السوء مثلها، وإما أن تُدخر له في الآخرة. فما أشد حاجتنا إلى الدعاء! بل ما
أعظم ضرورتنا إليه!

قال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}، وقال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي

وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« الدعاء هو العبادة » ثم قرأ: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم}.
وقال صلى الله عليه وسلم: « أفضل العبادة الدعاء »، وقال عليه الصلاة والسلام: « ليس من شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء »، وعنه
صلى الله عليه وسلم قال: « لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر ».

وقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على الدعاء، بل وذم من لم يدْعُ فقال: « إنه من لم يسأل الله تعالى يغضب عليه ».
وقال: « ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له
في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها. قالوا: إذن نكثر الدعاء، قال: الله أكثر ».

آداب الدعاء وأسباب الإجابة: [/c

enter]

1 – الإخلاص لله تعالى.

2 – أن يبدأ بحمد الله والثناء عليه، ثم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويختم بذلك.

3 – حضور القلب والإخلاص في الدعاء.

4 – الدعاء في الرخاء والشدة.

5 – لا يسأل إِلا الله وحده
6 – الاعتراف بالذنب والاستغفار منه والاعتراف بالنعمة وشكر الله عليها

7 – الدعاء ثلاثًا.

8 – استقبال القبلة.
9 – الجزم في الدعاء واليقين بالإجابة.

10 – الإلحاح في الدعاء وعدم الاستعجال.

11 – رفع الأيدي في الدعاء.

12 – التضرع والخشوع والرغبة والرهبة.

13 – رد المظالم مع التوبة.
15 – عدم الدعاء على الأهل، والمال، والولد، والنفس.

16 – الابتعاد عن المعاصي والتوبة منها.

17 – أن يكون المطعم والمشرب والملبس من حلال.

18 – لا يدعو بإثم أو قطيعة رحم.

19 – الوضوء قبل الدعاء إن تيسر.

[center]أوقات وأحوال وأماكن يُستجاب فيها الدعاء:

1 – ليلة القدر.

2 – جوف الليل الآخر.

3 – دبر الصلوات المكتوبة.

4 – عند النداء للصلوات المكتوبة.
5 – عند نزول المطر.

6 – عند شرب ماء زمزم مع النية الصادقة.

7 – إذا نام على طهارة، ثم استيقظ من الليل ودعا.

8 – بين الأذان والإقامة.

9 – ساعة من يوم الجمعة.
10 – عند دعاء الله باسمه العظيم الذي إذا دُعي به أجاب وإذا سئل به أعطى.

11 – الدعاء في شهر رمضان.

12 – عند اجتماع المسلمين في مجالس الذكر.

13 – في السجود.

14 – عند الاستيقاظ من النوم ليلا والدعاء بالمأثور في ذلك.
15 – دعاء الصائم عند فطره.

16 – دعاء الإمام العادل.

17 – الدعاء عقب الوضوء إذا دعا بالمأثور في ذلك.

18 – الدعاء حالة إقبال القلب على الله واشتداد الإخلاص.
19 – دعاء المظلوم على من ظلمه.

20 – الدعاء على الصفا.

21 – الدعاء على المروة.

22 – الدعاء عند المشعر الحرام.

23 – دعاء المسافر.

24- دعاء المضطر.

ارجو لكم الفائدة

جزاك الله خيرا
اللهم تقبل منا دعائنا وصلاتنا واعمالنا وتقبلنا عندك في الصالحين

شكرالك حبيبتي ام يو سف
نورتي
اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع وعين لا تدمع وعمل لا يرفع ودعاء لا يستجاب له

وعليكم السلام

باااااااااارك الله فيك حبيبتى العجورية وجزااااااااااك الجنة
مجهود طيب ان شاااااااااء الله
والله مشتاقة لك اخيتى هلا ومرحبا نورتى
وعوداً محموداً ان شاااااااااء الله

دمووووووع الخائفين::::::::: 2024.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

دمـــــوع الخائفيـن .. أغلى دمـــــوع !

وبكـــاء المخبتيــن .. أحلى بكـــــــاء !

وأنين المنيبـــيــن .. أصــــدق أنيــن !

ونحيب الخاشعين .. أصـــدق نحيب !

أحــبــتــي ..

إن القلوب إذا استشعرت عظمة ملك الملوك ؛ ملكها الخوف منه تبارك وتعالى ..

و الخشية .. والرهبة ..وهذه أحـبـتـي وقفة من الوقفات التي أحببت أن

أقف فيها مع نفسي ومعكم ونسأل أنفسنا : ( هل نحن حقا من الباكين من خشية

الله تعالى ؟! ) .

خشية الله تعالى .. ملكت قلوب العارفين .. واستحوذت أفئدة الصادقين .. والبكاء

من ذلك ؛ أصدق بكاء تردد في النفوس ..وأقوى مترجم عن القلوب الوجلة الخائفة .

قال يزيد بن ميسرة رحمه الله : (( البكاء من سبعة أشياء : البكاء من الفرح ،

والبكاء من الحزن ، والفزع ، والرياء ، والوجع ، والشكر ، وبكاء من خشية الله

تعالى ، فذلك الذي تُطفِئ الدمعة منها أمثال البحور من النار ! ))

أحـبـتـي :

ما أحلى دموع الخشية إذا هملت من أعين الخائفين ! هناك تتنزل الرحمات ..

وتكتب الحسنات .. وترفع الدرجات !

فهنيئاً لمن أسعفته تلك الدمعات .. قبل يوم الحسرات !

هنيئاً لمن تعجل البكاء .. قبل حسرات يوم اللقاء !

ويا من شغلته الدنيا بغفلاتها !

و صدته الشهوات بأباطيلها !

أنسيت أنك في مُلك ملك الموت ؟!

أنسيت أنك في ملك من ليس كمثله شيء تبارك وتعالى ؟!

تذكر الجبار في ملكه .. والمتعالي في كبريائه ..

تذكر من إليه رجعك .. ومن هو أقرب إليك من حبل الوريد !

تذكر من إذا أراد أمراً ؛ قال له : كن ؛ فيكون !

يا غالي هل حاسبت نفسك يوما ؟

أين أنت (أنتِ) من تلك اللحظات ؟! أين أنت ( أنتِ ) من ركب الباكين (ات) ؟!

كم من دموع لغير الله أريقت !

وكم من بكاء لأجل شهوات النفس توالى !

قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : (( لأن أدمع من خشية الله أحب إلي من أن

اتصدق بألف دينار ! )) .

فيا كل من غفل عن دموع الباكين !

وانشغل عن عظمة لحظات الخاشعين !

أما علمت أن دموع الخائفين أحب الدموع إلى الله تعالى ؟!

قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين :

قطرة من دموع خشية الله ، وقطرة دم تهراق في سبيل الله ، وأما الأثران : فأثر

في سبيل الله ، وأثر في فريضة من فرائض الله ))

أحـبـتـي :

دموع تذرفها لله تعالى ؛ غنيمةٌ غاليةُ نفوز بها .. وبشرى لك إن حرصت

عليها .. قال أبو حازم رحمه الله : (( بلغنا أن البكاء من خشية الله مفتاح

لرحمته )) .

أيهــا الإنسـان الحبيـب !

لا تنسى أن أمامك شدائد يشيب لهولها الوليد !

لا تنسينَّ بيت الظلمة ، والدود ، والقبر !

لا تنس أول ليلة تبيتها في قبرك !!

لا تنس هول السؤال .. ساعة يبعثك الملكان وأنت وحيد .. قد تغرق عنك الأهل

والأصحاب !

شدائد تبعث الدموع مدراراً !

شدائد تملأ القلب أحزانــــاً !

وبين يدي تلك الشدائد ، سكرات الموت وآلامه .. وحال الخاتمة ونهايتها !

لما حضرت سفيان الثوري الوفاة ؛ جعل يبكي ويجزع ، فقيل له : يا أبا عبد

الله عليك بالرجاء فإن عفو الله أعظم من ذنوبك ! فقال : (( أو على ذنوبي

أبكي ؟! لو علمت أني أموت على التوحيد ، لم أبال بأن ألقى الله بأمثال الجبال

من الخطايا ! )) .

رجال عرفوا الطريق فسلكوه على بصيرة ..

رجال عبدوا الله على علم ..

فحاسب نفسك إن كنت تطلب طريق النجاة ؟!

قال خالد بن الصقر السدوسي : كان أبي خاصاً لسفيان الثوري ، قال أبي :

فاستأذنت على سفيان في نحر الظهر ، فأذنت لي امرأة ، فدخلت عليه وهو يقول :

{أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم } [ سورة الزخرف :80] ثم يقول :

بلى يا ربّ ! بلى يا ربّ ! وينتحب ، وينظر إلى سقف البيت ودموعه تسيل ، فمكثت

جالساً كم شاء الله ، ثم أقبل إليّ ، فجلس معي . فقال : منذ كم أنت هاهنا ! ما

شعرت بمكانك !

أأحـبـتي:

أولئك هم أهل الخشية ! رجال صدقوا الإقبال على خالقهم تبارك

وتعالى ؛ فامتلأت قلوبهم بالخشية منه .. والخوف من بطشه ..

فإن العين لا تدمع إلا إذا صفا القلب .. وطهُرت النفس .. كما قال مكحول رحمه

الله : (( أرقُّ الناس قلوباً أقلهم ذنوباً )) .

ايها الأحبة :

إذا وقف الخلائق غداً بين يدي الله تعالى ؛ فاز الباكون من خشية الله

بتك المنزلة الرفيعة ؛ التي أخبرك عنها النبي صلى الله عليه وسلم ..

فما أسعدهم بذاك الأمن ! وما أهنأهم بتلك الدرجات !

كان محمد بن المنكدر رحمه الله إذا بكى مسح وجهه ولحيته بدموعه ، ويقول:

( بلغني أن النار لا تأكل موضعاً مسته الدموع)

فيا طالباً للأمن غداً .. عليك بالدموع تسفحها خشية وخوفاً من بطش ملك الملوك ..

وقيُّوم السماوات والأرض !

عليك بالبكاء لعلَّ الله أن يرحمك .. لعلّ دمعات قليلات تسعدك بالنعيم الباقي

جزاك الله كل خير
و فقك الله

بارك الله فيك

كوني دائما شعلة لأمتك..
وفقك الله

لاكي

موضوع حلو شكرا لك
جزاكم الله خيرا على المرور

من أحوال الخائفين 2024.


بسم الله الرحمن الرحيم
قال عنبسة الخواص :كان عتبة الغلام يزورني..فربما بات عندي..
قال:فبات ليلة عندي فبكى في السحر بكاءا شديدا..فلما أصبح قلت:لقد فزعت قلبي منذ الليلة ببكائك..
فيم ذاك يا أخي ؟فقال:يا عنبسة..والله إني ذكرت يوم العرض على الله ..ثم مال ليسقط فاحتضنته..
فجعلت أنظر إلى عينيه تتقلبان..قد اشتدت حمرتهما..وجعل يخور..فناديته:عتبة..عتبة..أجبني!!
قال:فمكث ثلاثا لا يجيبني ثم هذى..فناديته:عتبة عتبة..فأجابني بصوت خفي:قطع ذكر العرض على الله أوصال المحبين..قال:ثم جعل يحشرج حشرجة الموت..ويقول:أتراك تعذب محبيك وأنت الحي الكريم..
قال:فلم يزل يرددها حتى والله أبكاني..

قال ييحيى بن الفضل الأندلسي:سمعت بعض من يذكر عن محمد بن المنكدر أنه بينا هو ذات ليلة قائم يصلي إذ استبكى..فكثر بكاءه حتى فزع له أهله..وسألوه فاستعجم عليهم وتمادى في بكائه..فأرسلوا إلى أبي حازم..فجاء إليه..فقال:ما الذي أبكاك؟قال:مرت بي آية..قال:وما هي؟قال: (وبدا لهم من الله مالم يكونوا يحتسبون))
فبكى أبو حازم واشتد بكاؤهما..

وقد قالت فاطمة بنت عبدالملك..زوجة عمر بن عبدالعزيز..للمغيرة بن حكيم:يا مغيرة إنه يكون في الناس من هو أكثر صلاة وصياما من عمر بن عبدالعزيز..وما رأيت أحدا قط أشد فرقا من ربه من عمر..
كان إذا صلى العشاء قعد في المسجد ..ثم يرفع يديه..فلم يزل يبكي حتى تغلبه عيناه..ثم ينتبه..فلم يزل رافعا يديه حتى تغلبه عيناه..

وعن ميمون بن مهران أن عمر بن عبدالعزيز أتي بسق وأقراص فأكل ثم اضطجع على فراشه..وغطى وجهه بطرف ردائه..وجعل يبكي ويقول عبد بطيء بطين يتباطأ ويتمنى منازل الصالحين..ويبكي!!!..

اللهم إنا نعوذ بك من قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع ..
أثابكم الله على تلك الوقفات التذكيريه لأحوال السلف مع الله .
بارك الله فيكم..
بارك الله فيك
بارك الله فيكم جميعا
ولا حرمكم الأجر والثواب..