فتوى ل3 شيوخ عن اعانة الكفار في حربهم على المسلمين . 2024.

نصيحةفي بيان حكم من والى الكفارأوأعانهم في حربهم ضدالمسلمين والكلام على الراية
أرسلت في 5-1-1424 ?U
الموضوع: أخبار الموقع

الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب قيما بلا اعوجاج ? وجعله عصمة لمن تمسك به واعتمد عليه في الاحتجاج ? وأوجب فيه مقاطعة أهل الشرك بإيضاح الشرعة والمنهاج ? والصلاة والسلام على محمد الذي مزق الله ظلام الشرك بما معه من السراج ? وعلى آله وأصحابه الذين جاهدوا الكفار وباينوهم من غير امتزاج ..
أما بعد 😕

فإن واجب النصيحة متعين للمسلمين ? كما في حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال : ( بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم ) متفق عليه ? ورواه البخاري في باب قول النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم , وقوله تعالى (إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ) اهـ .

فإن من أعظم البلايا وأكبر الرزايا أن يصاب الرجل في عقيدته , ويسب نبيه , ويهان دينه , ويُقاتل أهلُ ملته , وتداس كرامتهم على يد نصرانيٍّ أغلف يزعم أن لله صاحبة وولداً , أو أنه ثالث ثلاثة تعالى الله الفرد الصمد ? ثم بعد ذلك ينساق وراءه ? وينظم في لواءه ? ليقتل فداءً له ? وحماية لمصالحه الدنيوية ? فيبيع دينه بدنيا غيره ? ثم يدّعي أنه مسلم بعد هذا كله ? وأنه محبٌ لله ورسوله وللمؤمنين …

ولكن الأمر كما قال ابن القيم رحمه الله 😕

أتُحب أعداءَ الحبيبِ وتدعي *** حبـاً له مـا ذاك في إمكـان

أو كما قيل 😕

تُحبُّ عدوي ثم تزعم أنني *** صديقك إنِّ الوِّدَّ عنك لعازبُ

فهذه رسالة موجهة إلى جميع العاملين من مدنيين وعسكريين ممن أرادوا المشاركة تحت لواء النصارى الأمريكان والإنجليز ? بريطانيا ? ونحوهم في حملتهم الصليبية ضد إخواننا المسلمين المستضعفين في العراق :

فليعلم كل مسلم أن الدخول تحت راية النصارى الكفار والقتال معهم وإعانتهم بأي نوع من أنواع الإعانة : كالقتال معهم ? أو أن يكون قوة إسنادٍ لهم ? أو يقوم بتأمين خطوط الإمداد ? أو تأمين خطوط التموين وجلب الطعام والشراب لهم ? أو يقوم بنقلهم من موضعٍ إلى غيره ? أو سهل ذلك لهم ? أو قام على حراستهم ? أو قام بتحديدأورسم الإحداثيات ? أو بإرسال الإشارات وتنسيق الاتصالات ? أو غير ذلك ? مما يساعد في إدارة العمليات القتالية ? أو أشار عليهم برأي ? وغير ذلك من أوجه المساعدة والإعانة فقد كفر بالله العظيم ? وارتكب ناقضاً من نواقض الإسلام بالإجماع , قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في (فتاواه) (1/274) :

"وقد أجمع علماء الإسلام على أن من ظاهر الكفار على المسلمين وساعدهم بأي نوع من المساعدة فهو كافر مثلهم ? كما قال الله سبحانه ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) .

وقد ألفّ العلماء في هذه المسألة التآليف وأفردوا لها التصانيف :

فمنهم الشيخ العلامة سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمه لله حيث ألف كتاب : [ أوثق عرى الإيمان ]? ?[ حكم موالاة أهل الإشراك ] .

وأيضا العلامة حمد بن عتيق رحمه الله حيث ألف كتاب [ سبيل النجاة والفكاك من موالاة المرتدين وأهل الإشراك ] ? وذلك عندما قام كثير من القبائل بمساعدة المشركين والنصارى في القتال ضد المسلمين وإعانتهم على ذلك ? فحكموا بكفرهم وردتهم ? ولنكتف ببعض ما نقلاه :

أولا : قال العلامة سليمان بن عبد الله آل الشيخ رحمه الله في مقدمة رسالته : [ حكم موالاة أهل الإشراك ] :

( اعلم رحمك الله أن الإنسان إذا أظهر للمشركين الموافقة على دينهم خوفا منهم , ومداراة لهم , ومداهنة لدفع شرهم ? فإنه كافر مثلهم , وإن كان يكره دينهم ويبغضهم ويحب الإسلام والمسلمين , هذا إذا لم يقع منه إلا ذلك , فكيف إذا كان في دار منعة واستدعى بهم ودخل في طاعتهم وأظهر الموافقة على دينهم الباطل وأعانهم عليه بالنصرة والمال ووالاهم وقطع الموالاة بينه وبين المسلمين وصار من جنود ? لقباب والشرك وأهلها بعد ما كان من جنود الإخلاص والتوحيد وأهله ? فإن هذا لا يشك مسلم أنه كافر من أشد الناس عداوة لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم , ولا يستثنى من ذلك إلا المكره وهو : الذي يستولي عليه المشركون فيقولون له اكفر أو افعل كذا وإلا فعلنا بك وقتلناك , أو يأخذونه فيعذبونه حتى يوافقهم فيجوز له الموافقة باللسان مع طمأنينة القلب بالإيمان , وقد أجمع العلماء على أن من تكلم بالكفر هازلا أنه يكفر , فكيف بمن أظهر الكفر خوفا وطمعا في الدنيا وأنا أذكر بعض الأدلة بعون الله على ذلك وتأييده :

الدليل الأول : قوله تعالى (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) فأخبر تعالى أن اليهود والنصارى وكذلك المشركون لا يرضون عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتبع ملتهم , ويشهد أنهم على حق ثم قال تعالى (قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ), وفي الآية الأخرى (إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ), فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لو يوافقهم على دينهم ظاهرا من غير عقيدة القلب لكن خوفا من شرهم ومداهنة كان من الظالمين , فكيف بمن أظهر لعباد القبور والقباب أنهم على حق وهدى مستقيم فإنهم لا يرضون إلا بذلك ?.هـ. ونقول كيف بمن أظهر لأمريكا وحلفائها أنهم على حق في حملتهم هذه على المسلمين .

الدليل الثاني : قوله تبارك وتعالى (لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً) فنهى سبحانه المؤمنين عن اتخاذ الكافرين أولياء وأصدقاء وأصحابا من دون المؤمنين , وإن كانوا خائفين منهم , وأخبر أن من فعل ذلك فليس من الله في شيء , أي : لا يكون من أولياء الله الموعودين بالنجاة في الآخرة , إلا أن تتقوا منهم تقاة وهو أن يكون الإنسان مقهورا معهم لا يقدر عن عداوتهم فيظهر لهم المعاشرة والقلب مطمئن بالبغضاء والعداوة فكيف بمن اتخذهم أولياء من دون المؤمنين من غير عذر, استحبابَ الحياة الدنيا على الآخرة والخوف من المشركين وعدم الخوف من الله , فما جعل الله الخوف منهم عذرا بل قال تعالى (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) . فكيف بمن اتخذ أمريكا وحلفائها أولياء من دون المؤمنين من غير عذر , استحباباً للحياة الدنيا وادعاء الخوف منهم وادعاء المصالح المشتركة أو الشرعية الدولية زعموا .

الدليل الثالث : قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ , ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ , فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ , ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ) فذكر تعالى عن المرتدين على أدبارهم أنهم من بعد ما تبين لهم الهدى ارتدوا على علم ولم ينفعهم علمهم بالحق مع الردة وغرّهم الشيطان بتسويله وتزيين ما ارتكبوه من الردة , وهكذا حال هؤلاء المرتدين في هذه الفتنة غرهم الشيطان وأوهمهم أن الخوف عذر لهم في الردة وأنهم بمعرفة الحق والشهادة به , لا يضرهم ما فعلوه , ونسوا أن كثيرا من المشركين يعرفون الحق ويحبونه ويشهدون به , ولكن يتركون متابعته والعمل به ? محبة للدنيا وخوفا على الأنفس والأموال والمآكل والرئاسات .

ثم قال تعالى (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ) فأخبر تعالى أن سبب ما جرى عليهم من الردة وتسويل الشيطان وإملاءه لهم هو : قولهم للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر , فإذا كان من وعد المشركين الكارهين لما أنزل الله بطاعتهم في بعض الأمر كافرا , وإن لم يفعل ما وعدهم به , فكيف بمن وافق المشركين الكارهين لما أنزل الله من الأمر بعبادته وحده لا شريك له , وعبادة ما سواه من الأنداد والطواغيت والأموات , وأظهر أنهم على هدى , وأن أهل التوحيد مخطئون في قتالهم , وأن الصواب في مسالمتهم والدخول في دينهم الباطل ? فهؤلاء أولى بالردة من ألئك الذين وعدوا المشركين بطاعتهم في بعض الأمر , ثم أخبر عن حالهم الفضيع عند الموت (ذَلِكَ) الأمر الفضيع عند الوفاة (بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ), ولا يستريب مسلم أن اتباع المشركين والدخول في جملتهم والشهادة أنهم على حق ومعاونتهم على زوال التوحيد وأهله ونصرة القباب والقحاب واللواط , من اتباع ما يسخطه الله وكراهة رضوانه , وإن ادعوا أن ذلك لأجل الخوف فإن الله ما عذر أهل الردة بالخوف من المشركين بل نهى عن خوفهم , فأين هذا ممن يقول ما جرى منا شيء ونحن على ديننا اهـ باختصار شديد جدا .

ثانيا : وقال العلامة حمد بن عتيق رحمه الله : ( فأما معاداة الكفار والمشركين , فاعلم أن الله سبحانه وتعالى قد أوجب ذلك , وأكد إيجابه , وحرم موالاتهم وشدد فيها , حتى إنه ليس في كتاب الله تعالى حكم فيه من الأدلة أكثر ولا أبين من هذا الحكم بعد وجوب التوحيد وتحريم ضده … قال تعالى (تَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ , وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ) .

قال شيخ الإسلام : فبين سبحانه أن الإيمان بالله والنبي وما أنزل إليه ملتزم بعدم ولايتهم , فثبوت ولايتهم يوجب عدم الإيمان ? لأن عدم اللازم يقتضي عدم الملزوم .

قلت : رتب الله تعالى على موالاة الكافرين سخطه والخلود في العذاب , وأخبر أن ولايتهم لا تحصل إلا ممن ليس بمؤمن وأما أهل الإيمان بالله وكتابه ورسوله فإنهم لا يوالونهم , بل يعادونهم , كما أخبر الله عن إبراهيم والذين معه من المرسلين قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ , فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ) فنهى سبحانه وتعالى المؤمنين أن يوالوا اليهود والنصارى , وذكر أن من تولاهم فهو منهم أي : من تولى اليهود فهو يهودي , ومن تولى النصارى فهو نصراني , وقد روى ابن أبي حاتم عن محمد بن سيرين قال : قال عبد الله بن عتبة ليتق أحدكم أن يكون يهوديا أو نصرانيا وهو لا يشعر , قال فضنناه يريد هذه الآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء) إلى قوله (فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) وكذلك من تولى المشرك فهو مشرك , ومن تولى الأعاجم فهو أعجمي , فلا فرق بين من تولى أهل الكتابين وغيرهم من الكفار , ثم أخبر تعالى أن الذين في قلوبهم مرض , أي : شك في الدين وشبهة يسارعون في الكفر قائلين : (نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ) أي إذا أنكرت عليهم موالاة الكافرين , قالوا : نخشى أن تكون الدولة لهم في المستقبل , فيتسلطون علينا فيأخذون أموالنا , ويشردوننا من بلداننا , وهذا هو ظن السوء بالله الذي قال فيه (الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا) .

ولهذا قال تعالى في هذه الآية : (فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ) وعسى من الله واجب , والحمد لله الذي أتى بالفتح فأصبح أهل الظنون الفاسدة على ما أسروا في أنفسهم نادمين , وقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) فنهى سبحانه المؤمنين عن موالاة أهل الكتابين وغيرهم من الكفار , وبين أن موالاتهم تنافي الإيمان , وقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ , قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) فنهى سبحانه وتعالى المؤمن عن موالاة أبيه وأخيه – اللذين هما أقرب الناس إليه – إذا كان دينهما غير الإيمان وبين أن الذي يتولى أباه وأخاه إذا كانا كافرين فهو ظالم , فكيف بمن تولى الكافرين الذين هم أعداء له ولآبائه ولدينه أفلا يكون هذا ظالم , بلى والله إنه لمن أظلم الظالمين , ثم بين تعالى أن هذه الثمانية لا تكون عذرا في موالاة الكافرين , فليس لأحد أن يواليهم خوفا على أبيه أو أخيه ? ? بلاده أو ماله أو مشحته بعشيرته أو مخافته على زوجاته , فإن الله قد سد على الخلق باب الأعذار بأن هذا ليس بعذر …

ثم قال رحمه الله : والأشياء التي يصير بها المسلم مرتدا , فعد منها الشرك , ثم قال : الثاني : إظهار الطاعة والموافقة للمشركين على دينهم , والدليل قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ , ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ , فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ , ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ) … وكلام العلماء رحمهم الله تعالى في هذا الباب لا يمكن حصره , حتى إن بعضهم ذكر أشياء أسهل من هذه الأمور , وحكموا على مرتكبها بالارتداد عن الإسلام , وأنه يستتاب منها , فإن تاب وإلا قتل مرتدا ولم يغسل ولم يصل عليه ولم يدفن مع المسلمين , وهو مع ذلك يقول لا إله إلا الله , ويفعل الأركان الخمسة , ومن له أدنى اطلاع ونظر على كلام أهل العلم , فلا بد أن يكون قد بلغه بعض ذلك , وأما هذه الأمور التي تقع في بعض الأزمان من المنتسبين إلى الإسلام , بل من كثير ممن ينتسب إلى العلم فهي من قواصم الظهور وأكثرها أعظم وأفحش مما ذكره العلماء من المكفرات , ولولا ظهور الجهل وخفاء العلم وغلبة الأهواء لما كان أكثرها محتاجا لمن ينبه عليه اهـ .باختصار وتصرف .

ويجب على المسلم عسكريا كان أم مدنيا أن لا يُقاتل إلا تحت راية إسلامية لا راية جاهلية ? فكيف إذا قاتل تحت راية صليبية حاقدة ? وقد جاءت الأحاديث بالوعيد لمن قاتل تحت راية جاهلية :

فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( ومن قاتل تحت راية عُمّية يغضب لعصبة أو يدعو إلى عصبة أو ينصر عصبة فقتل فقتلتة جاهلية ) رواه مسلم , وفي لفظ له ( ليس من أمتي )? والشاهد قوله ( أو ينصر عصبة فقتل فقتلة جاهلية ) ? ?القتال تحت راية الأمريكان أو هيئة الأمم الطاغوتية المحادة والمحاربة لله ورسوله , ذات الأهداف الصليبية الحاقدة , قتال تحت راية عمية جاهلية ملحدة .

وقد أوجب الله أن يكون القتال لإعلاء كلمة الله , كما في الحديث ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ) رواه البخاري ومسلم من حديث أبي موسى .

نسأل الله أن يوفق ويهدي ضال المسلمين إلى الحق والأخذ به ? وأن ينصر المجاهدين والقائمين في نصرة هذا الدين , وأن يخذل أعداء هذا الدين من النصارى واليهود ومن أعانهم وساعدهم , إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

الموقعون

1- علي بن خضير الخضير .

2- ناصر بن حمد الفهد .

3- أحمد بن حمود الخالدي .

http://www.alkhoder.com/nnn/article….thread&order=0

حتى الكفار درجات 2024.

في مذكرات(جورج بوش)ذكر انه حضر جنازة (برجنيف)رئيس الاتحاد السوفيتي قال: فوجدتهاجنازة مظلمة قاتمة ليس فيها ايمان ولاروح لان بوش نصراني والئك
ملاحدة.فانظروا كيف ادرك هذا مع ضلاله انحراف اولئك لان الامر نسبيا فكيف اذا عرف بوش الاسلام دين الله الحق
جزاك الله خيرا ..
بارك الله فيكم

هل هناك أدعية نقولها عند المصائب والفتن : كالحروب واعتداء الكفار على بلاد المسلمين ؟ 2024.

السؤال:

هل هناك أدعية نقولها عند المصائب والفتن : كالحروب واعتداء الكفار على بلاد المسلمين .. ؟

الجواب:

الحمد لله

كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله كثيراً من الفتن كما في حديث زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن " رواه مسلم (2867) ..

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أتاني الليلة ربي تبارك وتعالى في أحسن صورة فذكر الحديث وفيه قوله تعالى " يا محمد إذا صليت فقل : اللهم إني أسألك فعل الخيرات ، وترك المنكرات ، وحب المساكين ، وأن تغفر لي وترحمني وتتوب علي ، وإن أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون " رواه الترمذي 3233 وقال عنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (408) : صحيح لغيره ..

وكان النبي يتعوذ من الفتن لأنها إذا أتت لا تصيب الظالم وحده وإنما تصيب الجميع ..

ويحسن بنا التعرف على أحاديث الأذكار المتعلقة بالفتن والكروب للدعاء بها ونشرها وحفظ ما تيسر حفظه منها .. وإدراك معاينها للتعبد لله بذلك إذ هي أعظم ما يقال في هذه الأحوال :

1- حديث أَبِي بُرْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا خَافَ قَوْمًا قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ فِي نُحُورِهِمْ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ " رواه أبو داود 1537 وصححه الألباني في صحيح أبي داوود 1360 .

2- وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب : " لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم " رواه البخاري 6345 ومسلم 2730.

3- قال صلى الله عليه وسلم : " كلمات الفرج لا إله إلا الله الحليم الكريم ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب العرش الكريم " صحيح الجامع الصغير وزيادته (4571) .

4- كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا غزا قال : " اللهم أنت عضدي وأنت نصيري وبك أقاتل " رواه الترمذي 3584 وصححه الألباني في صحيح الترمذي 2836

5- وقال صلى الله عليه وسلم : " ألا أخبركم بشيء إذا نزل برجل منكم كرب أو بلاء من أمر الدنيا دعا ففرج عنه … دعاء ذي النون : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " وفي رواية " لم يدع بها رجل مسلم في شيءٍ قط إلا استجاب الله له " صحيح الجامع الصغير وزيادته (2065) .

6- وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم صحابته من الفزع كلمات : " أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون " رواه أبو داود 3893 وحسنه الألباني في صحيح أبي داوود (3294) .

7- قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ : اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ " رواه أبو داود 5090. وحسنه الألباني في صحيح أبي داوود 4246 .

8- وكان إذا كربه أمر قال : " يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث " وفي رواية : " إذا نزل به همٌّ أو غمٌّ " صحيح الجامع الصغير 4791

9- وقال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأسماء بنت عميس أَلَا أُعَلِّمُكِ كَلِمَاتٍ تَقُولِينَهُنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ أَوْ فِي الْكَرْبِ ( أي المحنة والمشقة ) اللَّهُ رَبِّي لا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا " رواه أبو داود (1525) وصححه الألباني في صحيح أبي داوود (1349) وفي رواية في صحيح الجامع : " من أصابه همٌّ أو غمٌّ أو سقمٌّ أو شدَّة فقال : الله ربي لا شريك له كُشف ذلك عنه " .

وغيرها من الأحاديث التي لها أثرها الإيجابي الكبير في أوقات الفتن والخوف … من تهدئة للنفس وسلامة في البدن وقرب من الله عز وجل .. مع الاكتفاء بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ففيه غنية عما لا يصح .. وفيه الخير .. والله أعلم

أنظر السؤال 12715 .

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)

جزاك الله خيرا اختي السلفية
بارك الله فيك ياغاليه وأثابك 0
جزاك الله خير الجزاء على منتقياتك الرائعه المهمه..
جعل الله ما نقلتي في موازين أعمالك أختي السلفية ..
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك أختي الغاليه السلفية وأثابك
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء ..
بارك الله فيك

بارك الله فيك واثابك الجنة

ما حكم السفر إلى بلاد الكفار ؟ 2024.

السؤال الأول : ما حكم السفر إلى بلاد الكفار ؟ وحكم السفر للسياحة ؟

الجواب : السفر إلى بلاد الكفر لا يجوز إلاّ بثلاثة شروط :
الشرط الأول : أن يكون عند الإنسان علم يدفع به الشبهات .
الشرط الثاني : أن يكون عنده دين يمنعه من الشهوات .
الشرط الثالث : أن يكون محتاجاً إلى ذلك .
فإن لم تتم هذه الشروط فإنه لا يجوز السفر إلى بلاد الكفار ؛ لما في ذلك من الفتنة أوخوف الفتنة ، وفيه إضاعة المال ؛ لأن الإنسان ينفق أموالاً كثيرة في هذه الأسفار ، أما إذا دعت الحاجة إلى ذلك لعلاج أو تلقي علم لا يوجد في بلده ، وكان عنده علم ودين على ما وصفنا فهذا لا بأس به . وأما السفر للسياحة في بلاد الكفار فهذا ليس بحاجة وبإمكانه أن يذهب إلى بلاد إسلامية يُحافظ أهلها على شعائر الإسلام ، وبلادنا والحمدلله أصبحت بلاد سياحية في بعض المناطق ، فبإمكانه أن يذهب إليها ويقضي زمن إجازته فيها .

( فضيلة الشيخ : محمد بن صالح العثيمين رحمة الله )


ـــــــــــــ (( بسم الله الرحمن الرحيم ))ـــــــــــ

بارك الله فيك يا أخت / بنت الجزيرة

موضوع مهم وخاصة في مثل هذه الأيام الذي قرب فيه الإجازة الصيفية ، وتجد مع الآسف كثير من الأباء يذهب بأولاده إلى بلاد الكفره ، ولا يذهب بهم إلى بيت الله ، نسأل الله السلامة والعافية

بارك الله فيك أخي أبو مصعب
جزاكم الله كل خير
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

وزيادة على ما ذكره الشيخ رحمه الله

إذا اضطر الرجل للعلاج في الخارج

=======

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

جزاك الله خير اخي الفودري
وللاحاطة فالشيخ رحمه الله ذكر العلاج في الخارج أيضا
( أما إذا دعت الحاجة إلى ذلك لعلاج أو تلقي علم لا يوجد في بلده ، وكان عنده علم ودين على ما وصفنا فهذا لا بأس به)
بارك الله في الجميع

هل الشيخ صالح آل الشيخ لايجيز الدعاء على الكفار 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أما بعد:

قبل أيام أنتقد أحد الجهال المتربصين فضيلة الشيخ العلامة صالح آل الشيخ وذلك لفتوى سمعها منه وهي متعلقة بمسألة الدعاء على الكفار بالهلاك.

فما كان من هذا الجاهل الدعي إلا أن أزبد وأرعد كعادة غيره من الجهال الحمقى.

والمصيبة تكبر والخطب يعظم أن هذا الجاهل لم يأتي بكلام الشيخ كاملاً ولم يفهمه على حقيقته، وعلى مراده وقد ظن هذا الجاهل أن كلام معالي الشيخ محابة وموالاة للكفار والعياذ بالله.

والسبب في ذلك يعود إلى أمرين لا ثالث لهما.

1- الجهل المركب الذي فرخ في عقله وعقول غيره إلا مارحم الله .

2- الحقد والحسد والكراهية على علماء بلاد الحرمين الشريفين ، وهذا واضحٌ جلي لمن تأمل في الكثير من القنوات الفضائية وشبكة الأنترنت.

وكون أن هذا الرجل الجاهل الذي خاض في هذه المسألة دون علم ودراية أردت أن أو ضع هنا كلام معالي الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله حول هذه المسألة مفرغةً من شريطٍ سمعي له حفظه الله بعنوان

(( أسباب الثبات على دين الله))

وهو يوضح حفظه الله أن الإشكال فقط في قضية الدعاء على عموم الكفار بل على الظالمين منهم. وقد تكلم في هذه المسألة غيره من العلماء كفضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله وسنورد كلامه هنا للفائدة وكذا الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله وهو موجود في أحد كتبه ومازلتُ أبحث عنه وهو متعلقٌ بهذا الأمر.

والمقصد من هذا البيان رد شبه هذا المغرض الجاهل وبيان بطلان كلامه وإيضاحاً للحق ونشره وفضحاً للباطل وأهله وصلى والله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

فتوى معالي الشيخ صالح آل الشيخ حول مسألة الدعاء على الكفار

معالي الشيخ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قرأنا لمعاليكم فتوى في مجلة الدعوة بعدم الدعاء على اليهود والنصارى بالهلاك ، فأشكل علينا قول نوح عليه السلام

(رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً) (نوح:26)

فنأمل من معاليكم توضيح هذه الفتوى مع ذكر الأدلة؟

ج: هذا على إثر سؤال جاء حينا قمتُ بزيارة لمؤسسة الدعوة الصحفية.التي تصدر مجلة الدعوة ،وقد نبهتُ مراراً من قديم على هذه المسألة لعدم موافقتها لأصول الاعتقاد وذلك أن الدعاء بالهلاك بعامة على الكفار هذا كان لنوح عليه السلام والرسل بعده لم تدعوا بالهلاك العام قال جل علا: (وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً) (نوح:26)

والنبي صلى الله عليه وسلم قال له الملك: لوشئت لأطبقتُ على أهل مكة الأ خشبين فقال : ((لا لعل الله أن يظهر من أصلابهم من يعبد الله وحده لاشريك له))

ولعن النبي صلى الله عليه وسلم بعض صناديد الكفر. فنزل عليه كما في كتاب التوحيد، فنزل عليه قول الله تعالى: (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ) (آل عمران:128)

وهدي النبي صلى الله عليه وسلم وهدي الصحابة في دعائهم على الكفار أن يكون دعاءً خاصاً على المعتدي, على الظالم، على من حارب الإسلام وأهله، كما في دعاء عمر في القنوت: اللهم عليك بكفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن دينك ويقاتلون أولياءك، أما الدعاء على اليهود والنصارى جميعاً بالأستئصال ، فإنه لايجوز شرعاً.

وهو من الأعتداء في الدعاء وذلك لأن الله جل وعلا أخبرنا أن اليهود والنصارى، سيبقون إلى زمن خروج المسيح الدجال فإذا دعا أحد بإن يستأصلهم الله جل وعلا الآن قبل نزول المسيح الدجال فهو إعتراضٌ على ماأجرى الله حكمته وقدره الكوني ببقائهم إلى آخر الزمان،

ولهذا لم يؤثر عن أحد من السلف ولامن أئمة الإسلام أنه دعا بهذا الدعاء العام. على اليهود والنصارى وإنما يدعى بالدعاء الخاص لمن قاتل، لمن حارب ، لمن آذى المؤمنين ونحو ذلك،

الأمر الثاني من الوجهة:

أن الله جل وعلا له الأسماء الحسنى والصفات العلى ومن المتقرر عند أهل السنة والجماعة أن للأسماء الحسنى وللصفات العلى آثاراً على خلق الله جل وعلا فمنها:

أسماء وصفات ترجع إلى عموم الخلق ومنها أسماء وصفات يرجعُ أثرها إلى خاصة المؤمنين.

فمما يرجعُ إلى عموم الخلق:

الخالق الرازق ، المحيي المميتُ، الخافض ، الرافع ، القابض، الباسط وبعض أنواع الرحمة.

فأسماء الله جل وعلا وصفاته لها أثرٌ على جميع خلقه مؤمنهم وكافرهم ولهذا نبه الله جل وعلا ابراهيم الخليل على هذا الأصل وفي تنبيه أبراهيم الخليل عليه السلام على ذلك تنبيه لجميع الحنفيين، قال ابراهيم الخليل (وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) (البقرة:126)

قال الله جل وعلا (قَالَ وَمَنْ كَفَرَ) (البقرة:126)

يعني أن مسألة الرزق هذه من آثارربوبية الله لعباده فرزق العباد ،وسلامتهم من الأمراض وإعطائهم الصحة والأرزاق والإفاضة عليهم أوأبتلائهم ، هذه من آثار الربوبية فليست خاصة بالمؤمن دون الكافر ولهذا:

الدعاء هذا مع عدم وروده عن أحداً من الأئمة ولا من السلف ولاثبتت به سنة ولاقول صحابة أيضاً هو مخالفٌ كما ذكرنا لسبب نزول قول الله تعالى : (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ) (آل عمران:128)

ولمعرفة هدي السلف في الدعاء ولمعرفة آثار الأسماء والصفات على الخلق ومنافاة حكمه الله جل وعلا هذا اعتداء في الدعاء.

مثلاً يدعو بدعاء مستحيل في دعائه.

يقول: اللهم أخرج نبياً يهدي الناس !!!

النبوة ختمت، فهو ولكان دعاء، فهو باطل لمنافته بما أخبر الله جل وعلا به.

أو دعا يقول: اللهم أخرج المهدي الآن!!!

اللهم انزل المسيح عيسى بن مريم الآن!!!

هذا دعا ءٌ باطل.

لأنه قد أخبر الله جل وعلا وأخبر رسوله صلى الله عليه وسلم أن وقت خروج المهدي أو نزول عيسى عليه السلام لم تأتي علامته الآن أو يدعوا بدعاءٍ ممتنع من جهة الخلق.

هذا كله من الأعتداء في الدعاء.

هذا مأخذ الكلمة التي نشرت في مجلة الدعوة. انتهى كلام معالي الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله.

فتوى فضيلة الشيخ صالح الفوزان حول مسألة الدعاء على الكفار

السؤال :هل من الأعتداء في الدعاء في القنوت طلب هلاك كل الكفار وتدميرهم كلهم وفنائهم كلهم من الوجود؟ ومالمشروع في ذلك؟

الجواب: المشروع في القنوت وغيره الدعاء على المعتدين من الكفار على المسلمين، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما قنت يدعو إلى الكفار خص المعتدين منهم ولم يدع على جميعهم فقال: اللهم العن فلاناً وفلاناً والقبيلة الفلانية ولم يعمم الكفار. المرجع مجلة الدعوة العدد1869 16 رمضان

منقووووووووووووووووووووول

بارك الله فيك على اختيار هذا الموضوع القيم .
جزيت خيرا أخي الفاضل على هذا النقل القيم ..
بارك الله فيك وأثابك ..
جزاك الله خير
فعلا انا بعد سمعت قبل يومين واحدة تنتقد وبشدة هذا الامر لكن لعدم معرفتي بالموضوع لم استطع الرد عليها ..
لكني كنت مستبعدة ان تصدر من ذا الشيخ ابن الشيخ ..
الأخوات المباركات،،أسيرة الغربة،السلفية،الشهد،،،
شكرا لكن وبارك الله فيكن،،،

صورة عجييييييييييبة جداااااا تدل على قذارة الكفار 2024.

لاكي

الهندوس جعلوا الطفل يشرب من نفس الاناء الذى يشرب منه الفئران والجرذان المقدسة وحيث ان المكان معبد بنى خصيصا لعبادة الفئران والتى باعتقادهم تحمل ارواح الهندوس الصالحين الذين ماتوا منذ قديم الازمان
في معبد الفئران اقصى ما يتمناه اي فأر فى حياته وقد بنى المعبد ليحتوى على دهاليز وجحور خاصة ترتع وتمرح فيها الفئران المقدسة
قبل ان تخرج تلك الفئران على جموع الهندوس المؤمنين الذين يعبدونها
وقد تخصص رهبان ونسّاك للقيام والسهر على راحة الفئران
ثم توزيع الكراماتها عليهم

مثل ما فعلوا بالطفل البرئ
واسعد السعد للحجاج معبد الفئران هو ان يتمكن احدهم من رؤية الفأر الابيض
فهو عنوان الخير والسعد الذى سيصيبه

لاكي
الحمد لله الذي اعزنا بالاسلام
جزاك الله خيرا
العفو لاكي

عبر من آي الكتاب بشأن حال المجاهدين و الكفار ، 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

[ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا ]

و الصلاة و السلام على خاتم النبيين و سيد المرسلين ، نبينا محمد صلوات الله و سلامه عليه و على آله و أصحابه ، و أنصاره و أتباعه ، و من اهتدى بهديه و عمل بسنته إلى يوم الدين .. ، و بعد :

إنه لمن عظيم فضل الله على الإنسان ألا تمر عليه محنة إلا و قد تدبر آياتها ، و بحث في مسبباتها و وقف على فوائدها ، حينها ستكون منحة ربانية .. بأن يسر عليه ربي سبل الانتفاع و أرشده إلى سبيل العلم و الرشاد .. بإذن الله.

قُبيل أسبوع تقريبا ً من الله علي بأن افتح مجلد تفسير جزء عم للعلامة الشيخ / محمد بن صالح العثمين – رحمه الله
و قد توقفت عند تفسير سورة البروج قبل فترة ليست باليسيرة .. فأخذت اكمل قراءتي فـ توقفت عند هذه الآيات التي نحتاج أن نتوقف عندها لـ نتدبر معانيها و خاصة في مثل هذه الأوضاع التي يمر بها العالم الإسلامي اليوم .

هي وقفة يسيرة .. تحتاج قلبٌ حاضر و عقل واع ٍ .

وقفتي عند تفسير قوله تعالى من سورة البروج [ الآية رقم : 10 ]
{إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق}

قال بعض السلف: انظر إلى حلم الله عز وجل يحرقون أولياءه، ثم يعرض عليهم التوبة يقول: {إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا}.

قال العلماء: {فتنوا} بمعنى أحرقوا كما قال تعالى: {يوم هم على النار يفتنون. ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون} [الذاريات: 13، 14]. فهؤلاء أحرقوا المؤمنين وأحرقوا المؤمنات في النار.

وقيل: فتنوهم أي صدوهم عن دينهم. والصحيح: أن الآية شاملة للمعنيين جميعاً، لأنه ينبغي أن نعلم أن القرآن الكريم معانيه أوسع من أفهامنا، وأنه مهما بلغنا من الذكاء والفطنة فلن نحيط به علماً، والقاعدة في علم التفسير أنه إذا كانت الآية تحتمل معنيين لا مرجح لأحدهما عن الآخر ولا يتضادان فإنها تحمل عليهما جميعاً، فنقول: هم فتوا المؤمنين بصدهم عن سبيل الله، وفتنوهم بالإحراق أيضاً. {ثم لم يتوبوا} أي يرجعوا إلى الله من معصيته إلى طاعته {فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق} لأنهم أحرقوا أولياء الله فكان جزاؤهم مثل عملهم جزاء وفاقاً. وشتان بين نار الدنيا ونار الآخرة فقد فضلت على الأولى بتسعة وتسعين جزءاً .

في هذه الآيات من العبر: أن الله سبحانه وتعالى قد يسلط أعداءه على أوليائه، فلا تستغرب إذا سلط الله عز وجل الكفار على المؤمنين وقتلوهم وحرقوهم، وانتهكوا أعراضهم، لا تستغرب فلله تعالى في هذا حكمة، المصابون من المؤمنين أجرهم عند الله عظيم، وهؤلاء الكفار المعتدون أملى لهم الله سبحانه وتعالى ويستدرجهم من حيث لا يعلمون، والمسلمون الباقون لهم عبرة وعظة فيما حصل لإخوانهم، فمثلاً نحن نسمع ما يحصل من الانتهاكات العظيمة، انتهاك الأعراض، وإتلاف الأموال، وتجويع الصغار والعجائز، نسمع أشياء تبكي، فنقول: سبحان الله ما هذا التسليط الذي سلطه الله على هؤلاء المؤمنين ؟ نقول يا أخي لا تستغرب فالله سبحانه وتعالى ضرب لنا أمثالاً فيمن سبق يحرقون المؤمنين بالنار، فهؤلاء الذين سلطوا على إخواننا في بلاد المسلمين هذا رفعة درجات للمصابين، وتكفير السيئات، وهو عبرة للباقين، وهو أيضاً إغراء لهؤلاء الكافرين حتى يتسلطوا فيأخذهم الله عز وجل أخذ عزيز مقتدر.

وفي هذه الايات من العبر: أن هؤلاء الكفار لم يأخذوا على المسلمين بذنب إلا شيئاً واحداً وهو: أنهم يؤمنون بالله العزيز الحميد، وهذا ليس بذنب، بل هذا هو الحق، ومن أنكره فهو الذي ينكر عليه، نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينصر المسلمين في كل مكان، وأن يقينا شر أعدائنا، وأن يجعل كيدهم في نحورهم إنه على كل شيء قدير.

،

كانت هذه بعض العبر التي وردت في القرآن بل في آية من آياته فقط فكيف بعبر القرآن أجمع فـ لنجعل لنا في حياتنا وقفات

حينها حتما ً ستختلف نظرتنا لـ الواقع فيما حولنا و لـ الأزمات بمنظور آخر

فنحن نحتاج بأن نستحضر قلوبنا لنتدبر قرآننا و لنتمكن من نصرة إخواننا

،

أسأل الله أن يجعلنا و إياكم ممن يتدبر آي الكتاب و يعمل به

نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينصر المسلمين في كل مكان، وأن يقينا شر أعدائنا، وأن يجعل كيدهم في نحورهم إنه على كل شيء قدير.

اللهم آمين , اللهم آمين

بارك الله فيكِ أقانيم وجزاكِ خيرا ً

وصف الله قلوب الكفار بعشرة أوصاف 2024.

المرض ، قال تعالى : في قلوبهم مرض

الختم قال تعالى : ختم الله على قلوبهم

الطبع ، قال تعالى : فطبع على قلوبهم

الضيق ، قال تعالى : ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا

الحمية ، قال تعالى : اذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية

منكرة ، قال تعالى : قلوبهم منكرة وهم مستكبرون

الانصراف ، قال تعالى : ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم

القسوة ، قال تعالى : فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله

الموت ، قال تعالى : أو من كان ميتاً فأحيينـاه

الرين ، قال تعالى : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون

المرجع / تفسير القرطبي 1 / 130

منقول

حكم الاحتفال بأعياد الكفار أو تهنئتهم به 2024.

السؤال: ما حكم من يحتفل بأعياد الكفار أو يهنئهم بها مع علمه بأن ذلك من خصائصهم كما هو حال المسلمين اليوم؟!
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:ـ
فإن الاحتفال بأعياد الكفار أو التهنئة بها مع العلم بأن ذلك من خصائصهم لا يخلو من هذه الأحوال:
أولاً: إما أن يكون ذلك لمجرد موافقتهم ومجاراة لتقاليدهم وعاداتهم من غير تعظيم لشعائر دينهم ولا اعتقاد من المشارك لصحة عقائدهم (وهذا يتصور في التهنئة أكثر منه في حضور الاحتفال) وحكم هذا الفعل التحريم لما فيه من مشاركتهم ولكونه ذريعة إلى تعظيم شعائرهم وإقرار دينهم.
قال كثير من السلف في تفسير قوله تعالى {وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً} إن شهود الزور هو حضور أعياد المشركين. وقال صلى الله عليه وسلم: "إن لكل قوم عيداً" وهذا أوضح الأدلة على الاختصاص.

ثانياً: وإما أن يكون ذلك لشهوة تتعلق بالمشاركة. كمن يحضر أعيادهم ليشاركهم في شرب الخمر والرقص واختلاط الرجال والنساء ونحو ذلك. وحكم هذا النوع التحريم المغلظ لأن هذه الأفعال محرمة بذاتها، فإذا اقترنت بها المشاركة في شهود زورهـم كانت أعظم تحريماً.

ثالثاً: وإما أن تكون المشاركة بنية التقرب إلى الله تعالى بتعظيم ذكرى ميلاد المسيح عليه السلام لكونه رسولاً معظماً كما يحتفل بعض الناس بذكر مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وحكم هذا النوع أنه بدعة ضلالة، وهي أشد تحريماً وأغلظ ضلالاً من الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم لكون صاحبها يشارك من يحتفلون بذلك معتقدين أن المسيح هو الله أو ابن الله ـ تعالى الله عما يصفون ـ وهذا مما أحدثوه في دينهم مما لم يشرعه الله تعالى ولم يفعله المسيح عليه السلام ولا غيره من الأنبياء، وتعظيم الأنبياء إنما يكون بمحبتهم واتباع دينهم وليس بهذه الاحتفالات.

رابعاً: وإما أن يكون الاحتفال مقروناً باعتقاد صحة دينهم، والرضى بشعائرهم وإقرار عبادتهم كما عبروا قديماً بقولهم (المعبود واحد وإن كانت الطرق مختلفة) [مجموع الفتاوي 25/ 323] وكما يعبرون حديثاً بوحدة الأديان وأخوة الرسالات، وهو من شعارات الماسونية وأشباهها. وحكم هذا النوع كفر مخرج من الملة. قال تعالى {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} .
وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه أجمعين.

أجاب على الاسئلة الشيخ: سفر بن عبدالرحمن الحوالي

أثابك الله أخيتي….
حمامــــــة الجنة بارك الله فيك واعاننا الله واياكم على فعل الخير

فتوى في حكم الدعاء على الكفار 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

فتوى فضيلة الشيخ صالح الفوزان حول مسألة الدعاء على الكفار

السؤال :هل من الأعتداء في الدعاء في القنوت طلب هلاك كل الكفار وتدميرهم كلهم وفنائهم كلهم من الوجود؟ ومالمشروع في ذلك؟

الجواب: المشروع في القنوت وغيره الدعاء على المعتدين من الكفار على المسلمين، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما قنت يدعو إلى الكفار خص المعتدين منهم ولم يدع على جميعهم فقال: اللهم العن فلاناً وفلاناً والقبيلة الفلانية ولم يعمم الكفار.

المرجع مجلة الدعوة العدد1869 16 رمضان

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

فتوى معالي الشيخ صالح آل الشيخ حول مسألة الدعاء على الكفار

س: معالي الشيخ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قرأنا لمعاليكم فتوى في مجلة الدعوة بعدم الدعاء على اليهود والنصارى بالهلاك ،

فأشكل علينا قول نوح عليه السلام ( رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً ) فنأمل من معاليكم توضيح هذه الفتوى مع ذكر الأدلة؟

ج: هذا على إثر سؤال جاء حين قمتُ بزيارة لمؤسسة الدعوة الصحفية.التي تصدر مجلة الدعوة ،وقد نبهتُ مراراً من قديم على هذه المسألة لعدم موافقتها لأصول الاعتقاد وذلك أن الدعاء بالهلاك بعامة على الكفار هذا كان لنوح عليه السلام والرسل بعده لم تدعوا بالهلاك العام قال جل علا: ( وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً )

والنبي صلى الله عليه وسلم قال له الملك: لوشئت لأطبقتُ على أهل مكة الأ خشبين فقال : ((لا لعل الله أن يظهر من أصلابهم من يعبد الله وحده لاشريك له))

ولعن النبي صلى الله عليه وسلم بعض صناديد الكفر. فنزل عليه كما في كتاب التوحيد، فنزل عليه قول الله تعالى: ( لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ )

وهدي النبي صلى الله عليه وسلم وهدي الصحابة في دعائهم على الكفار أن يكون دعاءً خاصاً على المعتدي, على الظالم، على من حارب الإسلام وأهله

كما في دعاء عمر في القنوت: اللهم عليك بكفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن دينك ويقاتلون أولياءك

أما الدعاء على اليهود والنصارى جميعاً بالأستئصال ، فإنه لايجوز شرعاً.

وهو من الأعتداء في الدعاء وذلك لأن الله جل وعلا أخبرنا أن اليهود والنصارى، سيبقون إلى زمن خروج المسيح الدجال فإذا دعا أحد بإن يستأصلهم الله جل وعلا الآن قبل نزول المسيح الدجال

فهو إعتراضٌ على ماأجرى الله حكمته وقدره الكوني ببقائهم إلى آخر الزمان

ولهذا لم يؤثر عن أحد من السلف ولامن أئمة الإسلام أنه دعا بهذا الدعاء العام . على اليهود والنصارى وإنما يدعى بالدعاء الخاص لمن قاتل، لمن حارب ، لمن آذى المؤمنين ونحو ذلك .

الأمر الثاني من الوجهة:

أن الله جل وعلا له الأسماء الحسنى والصفات العلى ومن المتقرر عند أهل السنة والجماعة أن للأسماء الحسنى وللصفات العلى آثاراً على خلق الله جل وعلا فمنها:

أسماء وصفات ترجع إلى عموم الخلق ومنها أسماء وصفات يرجعُ أثرها إلى خاصة المؤمنين. فمما يرجعُ إلى عموم الخلق:

الخالق الرازق ، المحيي المميتُ، الخافض ، الرافع ، القابض، الباسط وبعض أنواع الرحمة .

فأسماء الله جل وعلا وصفاته لها أثرٌ على جميع خلقه مؤمنهم وكافرهم ولهذا نبه الله جل وعلا ابراهيم الخليل على هذا الأصل وفي تنبيه أبراهيم الخليل عليه السلام على ذلك تنبيه لجميع الحنفيين، قال ابراهيم الخليل ( وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ )

قال الله جل وعلا ( قَالَ وَمَنْ كَفَرَ ) يعني أن مسألة الرزق هذه من آثارربوبية الله لعباده فرزق العباد ،وسلامتهم من الأمراض وإعطائهم الصحة والأرزاق والإفاضة عليهم أوأبتلائهم هذه من آثار الربوبية فليست خاصة بالمؤمن دون الكافر

ولهذا: الدعاء هذا مع عدم وروده عن أحداً من الأئمة ولا من السلف ولاثبتت به سنة ولاقول صحابة أيضاً هو مخالفٌ كما ذكرنا لسبب نزول قول الله تعالى : ( لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ )

ولمعرفة هدي السلف في الدعاء ولمعرفة آثار الأسماء والصفات على الخلق ومنافاة حكمه الله جل وعلا هذا اعتداء في الدعاء.

مثلاً يدعو بدعاء مستحيل في دعائه.

يقول: اللهم أخرج نبياً يهدي الناس !!! النبوة ختمت، فهو ولكان دعاء، فهو باطل لمنافته بما أخبر الله جل وعلا به.

أو دعا يقول: اللهم أخرج المهدي الآن!!! اللهم انزل المسيح عيسى بن مريم الآن!!! هذا دعا ءٌ باطل.

لأنه قد أخبر الله جل وعلا وأخبر رسوله صلى الله عليه وسلم أن وقت خروج المهدي أو نزول عيسى عليه السلام لم تأتي علامته الآن أو يدعوا بدعاءٍ ممتنع من جهة الخلق. هذا كله من الأعتداء في الدعاء.

هذا مأخذ الكلمة التي نشرت في مجلة الدعوة. انتهى كلام معالي الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله.

ــــــــــــــــــــــــــــ

مفرغةً من شريطٍ له حفظه الله بعنوان: (( أسباب الثبات على دين الله))

ــــــــــــــــــــــــــــ

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته