المجلة الرمضانية العدد الاول حصريا هنا 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..

أخوانى وأخواتي المرابطين تحية طيبة ومباركة معبقة بروائح الشهر الطيب المبارك .. شهر الخير والبركة .,,,

يسرنا .. أن نقدم لكم ..

العدد الأول من مجلة الخير مجلة البركات والمعلومات ..

مجلة الرباط الرمضانية ..

وهي على هيئة كتاب الكتروني ..

ويمكنك الأن الاحتفاظ فيها ضمن مكتبتك ..

قبل التحميل ..

نشكر كل من ساهم في هذا العمل المميز .. ومن قام بصياغة هذا العمل

لقراءة الكتاب تحتاج هذا البرنامج
اضغط هنا

رابط التحميل المباشر لملف المجلة المضغوط ..

هنا


أو
مجلة الرباط الرمضانية

لاكي
أو

هنا

مع تقديرنا لكم

فريق عمل الرباط

مشكورة اختي على مجهوداتكي القيمة وعلى هذا العمل الجبار

تحياتي لكي

ما شاء الله لا قوة الا بالله

عمل رائع

جزيتم الجنة

جـــــــزاكم الله خيـــر

جزاك المولى خيرا

طيب

اقدر اشارك بالعدد القادم

مارأيك في هذة المجلة ؟؟؟ 2024.

هناك مجلة عرفتها منذ سنتين تقريبا , اسمها (الأم والطفل)وجدت بها ضالتي من معلومات قيمةورائعة تخص الطفل كنت احتاجهابشدة عندما أنجبت مولودي الأول وقد تابعيها فترة ولكن كانت تسؤني صور النساءالكثيرة وبعضها بملابس غير لائقة وأيضابعد المجلة في تناول المواضيع من الناحية الدينية ، لذا قاطعت المجلة ولكني هذة الأيام وخصوصا عندما أرى المجلة في المراكز التجارية فاني أغالب نفسي بشرائها ،فما رأيكن أأشتريها أم لأ وهل تتابعنها؟؟
أختي المعتزة بدينها انا لا اعرف هذه المجلة لكن من ترك شيء لله عوضه الله خير منه .

وهناك مجلات رائعة يوجد بها اقسام للطفل والمرأة مثل الأسرة والفرقان .

كذلك هناك كتب تتكلم عن تربية الأطفال وكيفية التعامل معهم .

ولا تنسي الأشرطة الإسلامية التي تتحدث عن تربية الأطفال .

——————
الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية

ماهي الجريد والمجلة التي تحرصين وتحرص على قرأتها ؟ وما السبب 2024.

من باب الثقلفة العامة يحرص الإنسان على تصفح أخبار مجتمعة والنظر في قضايا أمته ومشاكلها العالقة . والمثقف والمثقفة دائما مايحرص على قرأة الصحف والمجلات لهذا الغرض
فما الجريدة والمجلة المفضلة لديك والتي تحرص على قرأتها ؟

_

عن طريق الانترنت فاصبح من الممكن تصفح اي منشوره في العالم عن طريق النت فليست هناك جريده محدده مثل ايام زمان هذا رايي000000
؟؟؟؟؟؟ ما هناك إجابات ؟
مجلة الأسرة هي المجلة المثالية للأسرة المسلمة بلا منافس أحرص على أقتنائها شهريا أما الجرائد فأفرا ما يقع تحت يدي منها وللاسف لا يوجد صحيفة سعودية تلتزم بالضوابط الشرعيه فأجد النت افضل لمتابعة الا خبار والقضايا اليومية .
مجلة الأسرة هي المجلة المثالية للأسرة المسلمة بلا منافس أحرص على أقتنائها شهريا أما الجرائد فأفرا ما يقع تحت يدي منها وللاسف لا يوجد صحيفة سعودية تلتزم بالضوابط الشرعيه فأجد النت افضل لمتابعة الا خبار والقضايا اليومية .
مجلة الأسرة ومجلة حياة الفتيات لانها تناقش قضايا الاسرة وعندما تقرئينا ماودك تتركينها واما الجرائد صارت
تلوع الكبد وكلها جرائم لاكي

المجلة مجلة حياة للفتيات وهي التي تهتم بامور الفتيات جميعها

مراهقات او اكبر من ذلك باسلوب تربوي ومبتعدة عن الابتذال

والصور الخليعة او اخبار الفنانين وفنانات

احرص على شرائها شهريا

الجريدة سابقا كنت احترم جريدة عكاظ لانها لم تكن تضع صور نساء او اقلها كانت الصور قليلة ومحتشمة

اما الآن :فلا تعليق

مجلة المتميزة ايضا مثل مجلة حياة

المجلة مجلة حياة للفتيات وهي التي تهتم بامور الفتيات جميعها

مراهقات او اكبر من ذلك باسلوب تربوي ومبتعدة عن الابتذال

والصور الخليعة او اخبار الفنانين وفنانات

احرص على شرائها شهريا

الجريدة سابقا كنت احترم جريدة عكاظ لانها لم تكن تضع صور نساء او اقلها كانت الصور قليلة ومحتشمة

اما الآن :فلا تعليق

مجلة المتميزة ايضا مثل مجلة حياة

وانا كذلك أتابع مجلة حياة للفتيات ..

مجلة حياة في المقدمة بلا منازع
أنا لا أقرأ سوى مجلة العربي
فهي المجلة الوحيدة التي أحترم كل صفحة فيها
ولا أترك منها أي جزء بدون فراءة
فهي مجلة هادفة فيها أقلام واعية
ووجهات النظر بها محايدة بعيدة عن التشدد في أي من مجالاتها

افتتاح المجلة الرمضانية (( الرجاء من الجميع الحضور )) 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخير خلق الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

أخواتي اليوم وبحمد الله افتتحت المجلة الرمضانية وفيها نتعلم أنشاء الله فقه و فتاوى الصيام ومواضيع حول رمضان …. المواضيع أنشاء الله مختصرة ومؤخوده من مواقع اسلامية معروفة ومن شيوخ تقات أنشاء الله سأرفق مع كل موضوع المصدر..

أخيرا يدكم بيدي كي نصل الى رضى الله والعلم النافع..أخواتي لا تبخلو على مجلتكن بمشاركاتكن او أفكاركن المتميزة..
انشاء الله في كل اسبوع نضع موضوع او اثنين والله المستعان…

الموضوع الاول

الصيـام

يطلق الصيام على الإمساك. قال الله تعالى: (فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا( أي إمساكًا عن الكلام. والمقصود بالصيام هنا: الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس مع النية.
الصيام وفضله:
1 – عن أبي هريرة: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: قال الله -عز وجل-: "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، ولا يجهل، فإن شاتمه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم. مرتين، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك. وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه" -رواه أحمد ومسلم والنسائي-.
وهذا الحديث بعضه قدسي وبعضه نبوي. فالنبوي من قوله: "والصيام جنة.." إلى آخر الحديث. ورواية البخاري وأبي داود: "الصيام جُنة فإذا كان أحدكم صائمًا فلا يرفث ولا يجهل، فإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم مرتين، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك؛ يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي. الصيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشرة أمثالها".
2 – وعن عبد الله بن عمرو أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه. ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعان" -رواه أحمد بسند صحيح-.
3 – وعن أبي أمامة قال: أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت: مرني بعمل يدخلني الجنة. قال: "عليك بالصوم فإنه لا عدل له، ثم أتيته الثانية فقال: عليك بالصيام" -رواه أحمد والنسائي والحاكم وصححه-.
4 – وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يصوم عبد يومًا في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم النار عن وجهه سبعين خريفًا" -رواه الجماعة إلا أبا داود-.
5 – وعن سهل بن سعد: "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن للجنة بابًا يقال له: الريان، يقال يوم القيامة: أين الصائمون؟ فإن دخل آخرهم أغلق ذلك الباب" -رواه البخاري ومسلم-.
أقسامه:
الصيام قسمان: فرض وتطوع. والفرض ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
1 – صوم رمضان.
2 – صوم الكفارات.
3 – صوم النذر.

المصدر موقع اسلام اون لاين

جزاكِ الله خيراً وبارك فيكِ
جزاك الله خيرا بنت الزهراء واول مشاركة لي هي اقتراح
عمل مسابقة تختيم القران في شهر القران جوائزها فورية وهي ان الحسنة بعشر امثالها لااقول الم حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف ……………..سبحان الله وهل هناك اعظم من هكذا جزاء
فلنتسابق من اجل ختم القران واي وحدة لديها خطة معينة او جدول يسهل ختم القران فلا تبخل علينا به
عزيزتي شمس وجزاءكي الله خيرا
فكرة رائعة اخيي الليدي

وختمة واحد بس قليل لكن يالله

نخصص جزء يوميا وليكون بعد صلاة الظهر او العصر

والي تبقى اتزيد الباب مفتوح

هناك افكار اخرى

جزاكِ الله خيراً كثيراً أخيتي بنت الزهراء ، فما أحوجنا إلى هذه المجلة المباركة.
وأرجو أن تعجبك مشاركاتي ،وأن يتقبل الله منا ومنك،ومن أخواتنا،إ،ه على كل شيء قدير.لاكي
أخواتي الحبيبات في الله
السلام عليكن ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد
هيا بنا ندعو الله تعالى أن يبارك لنا وللمسلمين في شعبان، وأن يبلِّغنا رمضان،إنه سميع الدعاء.

وبمناسبة اقتراب الشهر الكريم-رزقنا الله فيه الرحمة والمغفرة والعتق من النار- أهدي إليكن الملخص التالي لمحاضرة للأستاذ "عمرو خالد" بعنوان:" كيف تستقبل رمضان؟؟" ،وهي متاحة (في تسجيل صوتي )على موقعه
www.amrkhaled.com
وفيما يلي نصُّها:

كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يستقبل رمضان بالدعاء بأن يبقيه الله تعالى، ويطيل عمره حتى يبلغ رمضان ؛ قائلاً:"اللهم بَلِّغنا رمضان"، وعلى الرغم من أنه حبيب الرحمن وانه قد غُفر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر، إلا أنه لم يكن أبداً يدعو بطول العمر ليرى أو يبلغ أي شىء إلا رمضان ؛ لما فيه من كثرة الخير، والرحمة ،والبركة.
ولما كانت آخر ليلة من شهر شعبان،روى "سلمان الفارسي "أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم خطب فيهم قائلاً:"أيها الناس قد أظَلَّكم (أتاكم)شهر عظيم مبارك، فيه ليلة خيرٌ من ألف شهر، شهر جعل الله صيامه فريضة،وقيام ليله ُسنَّة، من تقرَّب فيه بخصلة من الخير كان كَمَن أدَّى فريضة فيما سِواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدَّى سبعين فريضة فيما سواه" ؛ ولو تأملنا كلام الحبيب صلى الله عليه وسلم لوجدنا أن ليلة القدر تساوي تقريباً 84 سنة،أي أن من صلى فيها ركعة كان كمن صلى ركعات في 84 سنة، ومن سبَّح تسبيحة كان كمن ظل يسبح 84 سنة…وهكذا ، ومادمنا لا نضمن أن يبلغ بنا العمر هذا القدر من السنوات ،فلِمَ لا ننتهز الفرصة ونحاول أن نفوز بثواب ليلة القدر التي قال فيها صلى الله تعالى عليه وسلم:"من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً،غُفر له ما تقدم من ذنبه"؟!!
أما مضاعفة الأجر ،فنجدأن صلاة الصبح مثلاً في رمضان(وهي فريضة)تُضرب في عشرة،ثم في سبعين،فتُحسب كأنما صلينا1400 ركعة.أما إذا كانت صلاة الصبح في المسجد الحرام،فالركعة ب100000 ركعة في كل شهور السنة،ولكنها فـي رمضـان تصبـح مضروبة في 70،فيُحـسَب لمن صلى الصبـح هـناك( 14000000 ركعة) !!
أما بقية الحديث الشريف:"وهو شهر يُزاد فيه رزق المؤمن،من فَطَّر فيه صائماً،كان مغفرةً لذنوبه،وعِتقٌ لرقبته من النار،وكان له ِمثلُ أجره،من غير أن ينقُص من أجر الصائم شيئاً"ولعل مِن كَرَم الله تعالى أن هذا الإفطار لا يلزم أن يكون وليمةً بالضرورة،وإنما تكفي تمرة،أو قليل من اللبن،أو شَربة ماء! المهم أن تكون النية هي إ رضاء الله تعالى.
و في استقبال رمضان قال أيضاً صلى الله تعالى عليه وسلم:"أتاكم شهر رمضان، شهر بركة،يغشاكم الله تعالى فيه(أي يقترب منكم)،فيُنزِل الرحمة،ويَحُطُّ الخطايا،ويستجيب الدعاء، وينظر إلى تنافسكم في الخير،فأَرُوا اللهَ ِمنْكُم خيراً،فإن الشَّقي من حُرم رحمة الله عز وجل"
وقال أيضاً:"رَغِمَ أنف عبد لم يُغفر له في رمضان "(أي يستحق ما يجري له من ادرك رمضان ولم يُغفر له)،ويقول أيضاً صلى الله تعالى عليه وسلم:"إذا جاء رمضان نادى منادي:"يا باغي الخير أقبِل،ويا باغي الشر أَقصِر(أي توقف )"
لذلك يجب أن يبذل المؤمن كل جهده وكأنه في عُمرة مثلاً أو حج، ليعوِّض ما فاته في كل السنة رجاء المغفرة والرحمة،فثواب صيام رمضان بالشكل المطلوب،كأداء فريضة الحج،لقوله صلى الله تعالى عليه وسلم"من صام رمضان إيماناً واحتساباً،غُفر له ما تقـدَّم من ذنبه"أي أنه يخرج من رمضـان بصحيفة أعماله بيضاء (إلا من حقوق العباد عنده)
ليس ذلك فحسب وإنما" لله عُتقاء من النار في رمضان،وذلك كل ليلة"-كما قال صلى الله تعالى عليه وسلم-فانْظُر متى تُعتق رقبتُك في هذا الشهر،وتأكَّد من أن الكريم إذا أعتقك في رمضان، فلن يَأسُرك مرة ً أخرى؛أي أنه لن يتركك تعود إلى معاصي تؤدي لأَسرِك في النار،والعياذ بالله،بل سيساعد الخير الذي بداخلك أن يزداد ،ويغلب شرور النفس والشيطان!!!
وقال أيضاً صلى الله تعالى عليه وسلم عن شهر رمضان:"شهر أوله رحمة ،وأوسطه مغفرة ،وآخره عِتق من النار "
وقال أيضاً:"إن الجنَّة تتزين من السنة إلى السنة في رمضان ،فإذا دخل رمضان قالت :"اللهم اجعل لي في هذا الشهر من عبادك سُكَّاناً،وقالت الحور العين:"اللهم اجعل لنا في هذا الشهر من عبادك أزواجاً"،فمن صان نفسه في رمضان زوَّجه الله تعالى في كل ليلة مائة من الحور العين ،وبنى له قصراً من شدة اتساعه أنه لو جُمع له الدنيا في هذا القصر،لم تساوي إلا كمربط عنز (أى مكان ربط العنز)"
ويقول أيضاً صلى الله تعالى عليه وسلم:"إن في الجنة باب يقا ل له الريَّان،لا يدخل منه إلا الصائمون،يقال:"أين الصائمون؟"،فإذا دخلوا أُغلق الباب"!!!
وإذا تأمَّـلنا حـرف الجـر"فِي" لَعلِمنا أن الباب داخـل الجنـة، وليس أحـد أبوابها الخارجية،أي أنه أحد ألوان وأنواع النعيم التي تزخَر بها ا لجنة،ولكنه نعيم خاص، ومتميز أعده الله تعالى للصائمين فقط ! !
ومادام كل الصائمين سيدخلون الجنة(لأنهم مسلمون، وموحِّدون) ، فإن هذا الباب "الريَّان" لن يدخل منه إلا الذين صاموا كما ينبغي،وكما يحب اللهُ ورسولُه!!
ولعل اسم"الريَّّان" يعني الارتواء من أنهار الجنة بعد عطش الصيام؛ ومن الأكل الحلال في الجنة بعد الامتناع عن أكل الحرام ؛ومن الاستماع إلىالقرآن،و مزامير داود عليه السلام في الجنة بعد الامتناع عن سماع الحرام؛ ومن المشي إلى الجنة وبين ربوعها بعد الامتناع عن المشي إلى الحرام، ،ومن لبس الحرير والملابس الفاخرة،بعد الامتناع عن لبس الحرام …وهكذا.
ويكفينا مِمَّا قيل في ثواب الصيام ذلك الحديث القدسي:"كل عمل ابن آدم له ، إلا الصوم ، فإنه لي وأنا أجزي به"…ولك أن تتخيل:إذا كان المُكافىءُ مَلِكاً غنِياً،وكريماً،ووهَّاباً، وباسِطاً، وجوَّاداً، فكيف تكون مكافأتُه؟! !
ولعل المِنحة اليومية-المعجَّلة في الدنيا- للصائم دون جهد منه هي أن" للصائم عند فطره دعوة لا تُرد(أي مستجابة)"
يتبعلاكي

ويكفيك أن الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة:يقول الصيام يارب منعتُه الشهوة بالنهار فشفِّعني فيه،ويقول القرآن يارب منعته النوم بالليل فشفِّعني فيه، فيشفعان" والجائزة الكبرى نراها في قول الله تعالى:"يأيها الذين آمنوا كُتِبَ عليكم الصيامُ كما كُتِبَ على الذين من قبلكم لعلكم تتقون"وكلمة لعل من البشر تفيد الرجاء، أما إذا كانت من الله تعالى،فهي تعني الإخبار بالنتيجة،والآية تعني أنه إذا صمتم كما ينبغي،فإن النتيجة هي التقوى،أي القرب من الله تعالى .
ولمزيد من التوضيح،فإن التقوى تأتي نتيجة فك الروح من قيود الجسد في رمضان،فالإنسان خُلق-على عكس الملائكة والشياطين- من مادتين هما الروح والجسد،الجسد من طين الأرض، والروح نفخة مباركة من روح الله سبحانه وتعالى،وإذا كان غذاء الجسد هو الطعام والشهوة-وهما ما يمتنع عنهما الصائم-فإن غذاء الروح هو الطاعات المختلفة التي تقربنا إلى الله تعالى صاحب هذه الروح،فإذا أكثرنا من طعام الجسد،وأكثرنا من المعاصي، تأذََّت هذه الروح النفيسة،و أُصيب الجسد بالأمراض العضوية ، والنفسية…والعكس إذا أكثرنا من تغذية الروح شعرنا بالصفاء النفسي، والسكينة،بل وسلامة الجسد أيضاً؛والدليل على ذلك ما يحدث للحاج والمعتمر حين يشعر بقوة،وطاقة زائدتين لم يعتدهُما في نفسه، وصفاء نفسي وسكينه لم يشعر بهما في بلده ،بل ويشعر بالشبع مع أقل لقمة يأكلها؛ألم يقل الله تعالى:"وتزوَّدوا،فإن خير الزاد التقوى"؟!!ولعله يقصد تزودوا للروح تصِلون إلى التقوى!!!
وإذا قلت أنك صُمت كثيراً،ولم تشعر بأنك تقي ، فانظر إلى طريقة صيامك كيف كانت ،وقارنها بصيام الجوارح الذي سيلي ذكره.
فالصيام كما يقلل شهوتي البطن والفَرج،فإنه يقوِّي كُلاًّ من:
1-مجاهدة النفس،والامتثال لأوامر الله تعالى:فنجد موعد الإفطار يتغير،وكذلك موعـد السحور،ونجد أنفسـنا نعجِّل بالإفطار حتى وإن لم نكُـن نشعر بالجوع أو العطش،وكذلك نؤخِّر السحور حتى وإن كان ذلك يتعارض مع بـعض ظروفنا، ونجد أنفسـنا نمتنع عن أشياء محلَّلة لنا في الأيام العادية؛ فهو تدريب على الاستسلام لأوامر الله تعالى رغبة في ثوابه العظيم إن شاء الله ؛ وهو ممَّا يزيد من التقوى.
2-العلاقات الاجتماعية:فالمسلم يصاحب الصالحين في صلاة التراويح ، ويجتمع على الإفطار مع كل أفراد أسرته(وهو مالا يحدث عادةً في الأيام العادية)،ويفطر مع غيره من المسلمين حين يدعوهم أو يدعونه بنيَّة الفوز بالأجر والثواب،كما أنه يزيد من صِلة أرحامه؛وهذا أيضاً يؤدي إلى التقوى.
فالتقوى إذن هي الجائزة الكبرى للمسلم الذي يصوم كما أراد الله تعالى .
وإذا أردت أن تعرف من هو التقي –ببساطة- فهو الذي يجِدُه الله تعالى حيث أمره، ولا يجدُه حيث نهاه.
ويكفيك أن تتأمَّل -من ضمن الآيات التي تحدثت عن جزاء المتَّقين- هذه الآية الكريمة:"إنَّ المُتَّقين في جنََاتٍ ونَهَر،في مقعَد صِدقٍ عند مَليكٍ مُقتَدِر"!!!
وإذا أردت أن تعرف هل قُبلت منك أعمالك في رمضان أم لا، فانظر في أحوالك بعد رمضان،فهل تجد نفسك قادرة على مقاومة المعاصي ،وراغبة في أداء الطاعات ؟ إذا كانت الإجابة بنَعَم ، فهنيئاً لك! ! لأن دليل القبول هو:"لعلَّكم تتقون"

ومن رحمة الله تعالى بنا-كما هو معتاد منه-أن أعاننا على عدونا المتربص بنا ،لقوله صلى الله تعالى عليه وسلم:"إذا دخل رمضان فُتحت أبواب الجنة، وغُلِّقت أبواب النار،وسُلسلت(أي حُبست) الشياطين"
وبعد حبس الشياطين،تتبقى أنفسنا الأمارة بالسوء،ولذلك يأتي رمضان يوم القيامة علينا حُجَّة،أي دليل ضدنا(إن لم نستغله كما يجب) لأن الله تعالى قدم فيه كل هذا الفضل، والعطاء، وحبس الشياطين، فالفرص مهيأة للطاعة،ومن لا ينتهزها،فلا يلومَنَّ إلا نفسه.
ولابد من التنبيه إلى حيل الشيطان الذي لا يترك باباً لإيقاعنا في المعاصي إلا طَرَقه، فهو يعلم أنه سوف يُحبس في رمضان، فيتجهز في أواخر شهر شعبان بأن يُلقي في قلب المؤمن فتنة من الفتن تظل تشغله طوال رمضان،كفتنة النساء مثلاً،أو مشكلةٍ ما، أو أزمة،أو غير ذلك، فاحذر في أواخر شعبان من مصايد الشيطان، وعليك أيضاً بصلاة التوبة(ركعتين من غير الفريضة تصليهما في أى وقت) بنية التوبة من كل ذنوب السنة الماضية لتبدأ شهر رمضان بصحيفة أعمالك بيضاء، فتكون الحسنات التي تكسبها في رمضان رفعاً لدرجاتك في الجنة، بدلاً من أن تصبح مكفِّرات لذنوب السنة الماضية!
أما درجات الصيام،فهي ثلاث:
الأولى: هي درجة صيام البطن:وهو الصيام الذي يقتصر على منع الطعام والشراب،والشهوات فقط ، ومع أنه يُسقِط الفريضة،إلا أنه ينتهي بعد أذان المغرب، وهو الصوم الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم:"رُبَّ صائم حظُّه من صيامه الجوع والعطش"!
وقال أيضاً:" مَن لَم يَدَع قولَ الزور والعمل به،فليس لله تعالى حاجَة في أن يَدَع طعامه وشرابه"
و الثانية:هي درجة صيام الجوارح والحواس:أي صيام اليدين، والرجلين، واللسان ،و العينين والأذنين ؛ فلا يصح أن تصوم بطني وتفطر عيناي أو أذناي أو لساني مثلاً!!
وإذا صامت أُذُناي عن الغيبة،فلا يصِح أن أتشاجر مع المُغتاب لأوقفه عن الغيبة،لأن لساني صائم،ولا يصح أن تظهر المرأة بدون حجاب مثلاً،لأن شعرها صائم !وهذا النوع من الصيام لا ينتهي بأذان المغرب بل يمتد إلى كل الشهر الكريم .
والثالثة: هي درجة صيا م القلب؛ أي أن القلب يصوم عن كل ما سوى الله تعالى،وهذا لا يعني الانقطاع عن الدنيا،وإنما يعيش المؤمن حياته كالمعتاد، يتعامل مع الآخرين ويمارس عمله ويؤدي واجباته،ولكنه- في كل الأحوال- قلبه معلق بالله تعالى لا يرى غيره، ولا يذكر سواه،ولا شيء في قلبه أكبر منه.
وقد سُئل "الجُنَيد" عن كيفية صيام العبد لربه،فقال:"أن يكون العبد ذاهِلٌ(منشغل) عن نفسه،متصل بربه؛إن تكلم فَلِلَّه ،وإن سكت فمع الله ،وإن تحرك فلأمر الله ؛ فهو لله وبالله ومع الله"!!
ولذلك ُشرع الاعتكاف في العشر الأواخر للفوز بثواب ليلة القدر، فيضع المؤمن قلبه داخل المسجد، ولا يخرج إلا لضرورة،فلا يشعر إلا بالله تعالى.
واعلَم أن التوفيق لليلة القَدر فَضلٌ من الله تعالى لا يعطيه إلا لمن يستحقه!
يتبعلاكي

والمؤمن ُمخَيَّر بين الدرجتين السابقتين؛وعليه أن يكون هدفه الرئيسي في رمضان هو العتق من النار،ولأجل تحقيق هذا الهدف،عليه أن يضع نصب عينيه الأهداف الفرعية التالية(ويكتبها ويعلِّقها في مكان بارز ،حتى لا تأخذه مشاغل الحياة وينسى ويضيع منه رمضان):
1-تلاوة القرآن:فالحرف يحسب بعشر حسنات، وفي رمضان يحسب ب 700حسنة بعد ضربه في 70.
فيحصل المؤمن على13300 حسنة لمجرد تلاوة البسملة!
وإذا علمت أن الجزء من القرآن فيه حوالى 70000 حرف، فلك أن تتخيل كم من الحسنات سوف تحصل عليه لو قرأت الأجزاء الثلاثين من القرآن الكريم؛ سواء بمفردك،أو في صلاة التراويح ،أو في صلاة القيام!!!
2-صِلة الأرحام:أكتب قائمة بأسماء أرحامك ، ورتِّبهم :الأهم،فالمهم ؛ فقاطع الرحم لا يدخل الجنة،ولا يجوز الصراط يوم القيامة،كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛فإن كانت ظروفك لا تسمح بالزيارة ،فبالتليفون أو البريد.
واعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم قال:"ليس الواصل بالمُكافيء،ولكن الواصل من وصل مَن قطعه"أى أن الصلة تعني وصل من قاطعوك ،وليس مَن يصلونك !
3- الصدَقَة: كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم جواداً، كالريح المرسلة،وكان أجود ما يكون في رمضان.
ولنا في رسول الله أُسوة حسنة،فاحرص على توزيع صدقاتك على أكبر عدد من الناس كي تسعد أكبر قدر منهم في رمضان، وإذا أردت أن تكون كالريح المُرسلة،فتصدق بما تستطيع-في حدود إمكانياتك- من المال،ثم ما تستطيع من الطعام،ثم ما تستطيع من الملابس،ثم الأشياء الأخرى كالأغطية مثلاً،وقِطَع الأثاث،ولا تنتقِص من قَدر القليل الذي تتصدق به،فإن الله تعالى يضاعغه لك بإخلاصك في نِيَّتك، كما أن هذا القليل أفضل من عدم التصدُّق، ألم يقل صلى الله عليه وسلَّم:"إتَّقوا النارَ ولو بِشِقِّ(أي نِصف) تَمرة؟!" .
4-صلاة الجماعة: خاصة للرجال،واحرص على ألا تفوتك تكبيرة الإحرام،وعلى الصلاة في الصف الأول،والناحية اليمنى من الصف،فإن الله وملائكته يصلُّون على الصفوف الأولى، و ميامِن الصفوف(أي يرحمهم الله عز وجل وتدعو لهم الملائكة )
5-الدعوة إلى الله تعالى:إن معظم الانتصارات التي حققها المسلمون كانت في رمضان،منها على سبيل المثال:غزوة بدر،وحرب أكتوبر،فالمؤمن يكون في رمضان أكثر قوة،وإذا حاول أن يأخذ بيد أقاربه ومعارفه في رمضان إلى طاعة الله ،فلا شك أن الله تعالى سوف يؤيده،وينصره، وييسر له هدايتهم،وله بعد ذلك أجر كل ما يعملون من الأعمال الصالحة التي قاموا بها بسببه(وربما مضاعفة لأنه حاول معهم في رمضان) ولكن لا تنس أن تدعُ إلى سبيل ربك بالحِكمة و الموعِظة الحَسَنة.
6-الاعتكاف،(وذلك لمن استطاع)، ولو ساعة ،أو بين صلاة الفجر وصلاة الضحى،أو بين صلاتي العصر والمغرب، أو من العشاء لصلاة التهجد ،أو الفجر مثلاً.
أما من أراد الاعتكاف ولم يستطع لعذرٍ ما؛ كأن يكون طالباً، أو مريضاً،أو أن تكون أُمَّاً لديها أطفال …إلخ ،فإن الله تعالى ُمطََّلع على ما في قلبه ،وسيعطيه أجر الاعتكاف لمجرد نيته ورغبته فيه،ولهم أن يوازِنوا بين واجبات دينهم ومتطلبات حياتهم،فلا يُحرموا أجر رمضان،ولا يقصِّروا في واجبات حياتهم.
*********
وأخيراً فإن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يقول:"إن من عباد الله من يغدو(يذهب) إلى صلاة العيد،وليس عليه خطيئة" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.إنتهت كلمات هذه المحاضرة القيمة التي أرجو أن ينفعنا الله بها وأن نهديها لكل من نعرف لعلنا جميعا ننال الأجر…,واسمحن لي أن أضيف إليها الإضافة التالية:
أما المرأة الحائض، فهي تستطيع التسبيح والذِكر بشتى أنواعه، والدعاء، والاستماع للقرآن، والدروس الدينية في غير المسجد ،والتصدق، وصلة الأرحام، ورعاية أطفال ذوات أرحامها،أو جاراتها ممن سيذهبن لصلاة التراويح (فتفوز بثواب صلاتهن إن شاء الله)؛وذلك حتى لا يقسو قلبها من عدم الذِكر، ولا يفوتها الأجر إن شاء الله تعالى.

لاكي

الفوائد الطبية لصيام رمضان
==================
الدكتور: شريف كف الغزال
أخصائي جراحة تجميل/ بريطانيا

======================

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن هدف صوم رمضان هو استجابة لله عز وجل الذي قال في كتابه الكريم ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) فالصيام فريضة بين العبد وربه تكفل سبحانه وتعالى بالمكافأة عليها كما قال في الحديث القدسي ( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فهو لي وأنا اجزي به ) . ومع ذلك فإن للصيام فوائد صحية كثيرة لا يُغفل عنها، فرمضان هو شهر للتدريب الجسمي والروحي مع الأمل أن يستمر ذلك لما بعد رمضان.
وفي عام 1994 عُقد المؤتمر الأول لفوائد رمضان الصحية في مدينة الدار البيضاء في المغرب ونوقشت فيه حوالي (50) ورقة بحث من مختلف أنحاء العالم ومن قبل علماء مسلمين وغير مسلمين تضمنت كثيرا من الفوائد الصحية لصوم رمضان .
ومن الفوائد الطبية لصيام رمضان:
– راحة لجهاز الهضم : رمضان هو فترة راحة للجهاز الهضمي المسؤول عن استهلاك واستقلاب الطعام ، وبالتالي فالكبد أيضا يأخذ فرصة استراحة كونه معمل استقلاب الغذاء الرئيسي في الجسم . ولتحقيق هذه الغاية على المسلمين أن يلتزموا بسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم -بعدم الإكثار في وجبة الإفطار وقد قال- صلى الله عليه وسلم-: ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه. وبهذا يُضمن بقاء النشاط وعدم الخمول والاستعداد للتمارين المعتدلة بعد فترة راحة قصيرة ألا وهي صلاة التراويح التي ثبت أن حركة العضلات والمفاصل في كل ركعة تستهلك 10 حريرات. ومن الفوائد الطبية أن يبدأ الإفطار بتناول بعض التمرات ( كما هي السنة النبوية ) فالتمر غني بسكريّ الغلوكوز والفركتوز اللذين لهما فائدة حريرية كبيرة وخاصة للدماغ ، ويفيدان في رفع مستوى السكر في الدم تدريجيا مما يخفف شعور الجوع ويقلل الحاجة إلى كمية اكبر من الطعام .

2- نقص الوزن المعتدل: خلال الصيام ينقص استهلاك السكريات وبالتالي فإن مستوى سكر الدم ينخفض وهذا يجعل الجسم يعتمد على مخزونه من السكر لحرقه وتأمين الحريرات اللازمة للاستقلاب ، ويأتي مخزون السكر من الكبد بتفكيك مادة Glycogen وكذلك من تحطيم الدهون في النسيج الشحمي لتحويلها إلى حريرات وطاقة لازمة لفعاليات الجسم وهذا بالتالي ينتج عنه نقص معتدل في وزن الجسم ، ولهذا يعتبر الصيام فائدة كبيرة لدى زائدي الوزن ، وحتى لمرضى السكري المعتدل غير المعتمدين على الأنسولين "Stable non-insulin diabetes " .

3- نقص مستوى كولسترول الدم: أثبتت دراسات عديدة انخفاض مستوى الكولسترول في الدم أثناء الصيام وانخفاض نسبة ترسبه على جدران الشرايين الدموية ، وهذا بدوره يقلل من الجلطات القلبية والدماغية ويجنب ارتفاع الضغط الدموي . ونقص شحوم الدم يساعد بدوره على التقليل من حصيات المرارة والطرق الصفراوية . قال-صلى الله عليه وسلم-: " صوموا تصحّوا ".
– استراحة للجهاز الكلوي : بينت بعض الدراسات أن عدم تناول الماء لحوالي 10-12 ساعة ليس بالضرورة سيئ بل هو مفيد في كثير من الأحيان ، فتركيز سوائل الجسم تزداد محدثة تجفافا خفيفا يحتمله الجسم لوجود كفاية من مخزون السوائل فيه ، وطالما أن الشخص لا يشكو من حصيات كلوية فإن هذا يعطي الكليتين استراحة مؤقتة للتخلص من الفضلات، ومع ذلك فالسنة النبوية تقتضي بتأخير السحور والتعجيل في الفطور مما يقلل الفترة الزمنية للتجفاف قدر الامكان . ونقص السوائل يؤدي بدوره لنقص خفيف بضغط الدم يحتمله الشخص العادي ويستفيد منه من يشكو ارتفاع الضغط الدموي .

– فوائد تربوية ونفسية: يفيد رمضان في كبح جماح النفس وتربيتها بترك بعض العادات السيئة وخاصة عندما يضطر المدخن لترك التدخين ولو مؤقتا على أمل تركه نهائيا ، وكذلك عادة شرب القهوة والشاي بكثرة . وفوائد رمضان النفسية كثيرة ، فالصائم يشعر بالطمأنينة والراحة النفسية والفكرية ويحاول الابتعاد عما يعكر صفو الصيام من محرمات ومنغصات ويحافظ على ضوابط السلوك الجيدة مما ينعكس إيجابا على المجتمع عموما. قال-صلى الله عليه وسلم-: " الصيام جُنّة ، فإذا صام أحدكم فلا يرفث ولا يجهل وان امرؤٌ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم إني صائم " . وقد أثبتت دراسات عديدة انخفاض نسبة الجريمة بوضوح في البلاد الإسلامية خلال شهر رمضان.

وكلمة أخيرة بخصوص من يعانون مرضا متقدما سواء أكان سكري شديدا أو نقص تروية قلبية أو حصيات كلوية حادة ، فهم مستثنون من صيام رمضان ولهم أن يأخذوا بالرخصة الشرعية ، قال تعالى :".. فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر"