المحور الخامس من دورة إعداد /الإعداد النفسي للفتاة المقبلة على الزواج . 2024.

لاكي
معلوم أن دخول الفتاة مرحلة المراهقة والبلوغ
تترتب عليه تحولات فيزيولوجية /جسدية تتولد عنها تأثيرات نفسية وسلوكية.
تكبر الفتاة فتفقد مكانها كطفلة للتحول إلى مشروع امرأة
قد تتغير نظرة الآخرين لها وقد تصبح التحولات التي تطرأ عليها مصدر إزعاج لها
ومن هنا تبدأ التخوفات والتساؤلات عن آثار هذه التحولات .

يبدأ انشغالها بموضوع الزواج شغفا أوتخوّفات
و رفضا.
وتتناسل الأسئلة متى سيأتي الزوج؟
وما هي مواصفاته؟

وهل سيكون مناسبا؟
وكيف ستترك بيت أهلها وتندمج في حياة جديدة
وكيف سيكون مستقبلها؟
وكيف ستتعامل مع أهل زوجها؟
هل سيقبلونها بينهم؟
هل ستكون قادرة على تحمل المسؤولية:؟
مسؤولية الزوج والأبناء والبيت؟
هل ستكون زوجة صالحة وأما قدوة وربة بيت ناجحة؟
هل ستتمكّن من الإنجاب؟
ماذا لو كانت عقيما ؟
ماذا لوتغيّر زوجها وأصبح عنيفا أو ظهرت
عيوب أفلح في إخفائها قبل الزواج ؟

هذه عيّنة من الأسئلة التي تشغل بال الفتاة
وترافقها وتكبر معها إلى أن يحين موعد الزواج .

، وقد تفسد حياتها إن لم تجد البيئة السليمة
التي ترعاها و تهيّئها لمواجهة الحياة؛

فما المطلوب منك أيّتها الأم
تجاه ابنتك وتجاه المجتمع ؟
وما المطلوب من كلّ فتاة
قبل دخول الحياة الزوجية ؟

لاكي

بعد تحديد التخوّفات والتساؤلات التي تحملها الفتاة

ها نحن ذا ننتقل إلى ما يمكن وما ينبغي
أن تتسلح به من أدوات لمواجهة
هذه المخاوف والسيطرة عليها ومواجهة الاضطرابات
النفسية والعاطفية والأخلاقية المرتبطة بها .

لن أخوض في نظريات التحليل النفسي ،

بل سأعتمد ما يمليه علينا حسّنا

السليم كزوجات وأمّهات للوصول

ببناتنا إلى برّ الأمان .

لاكي

تأتي معظم التخوفات من معاناة داخل الأسرة،

وتتمثل في بعض الاضطرابات

أو الخبرات التي تعيشها داخل أسرتها

أو التي عاشتها في طفولتها وبقيت مترسٍبة في الذاكرة،

تطفو إلى السطح كلّما ذكر الزواج.

كوجود أب عنيف، أو أم متسلطة، أو إخوة غير أسوياء.

صراعات تعيشها الفتاة بدون مقاومة أحيانا

_تحت الإكراه_

لكنها إن لم تعالجها ستحمل معها

إلـــــى بيت الزوجيــة كلّ عوامل الفشل.

لاكي

* كما يمكن أن تكون الخبرات القاسية

معاناة أخوات

أو أخت فشل

زواجها أو ما زالت
تعاني عنفا وقهرا زوجيين،
فـتـعـتـقـد الفتاة أن كل الأزواج
كزوج أختها فترفض أو تتردد.
* معاناة الانفصال والخوف من فشل
أي تجربة قادمة
وتبقى الفتاة في مواجهة شماتة
أو في أحسن الأحوال: فضول وشفقة الآخرين.
ويتضخم هذا الإحساس بالغبن
بالخصوص حين يكون محيط الفتاة سلبيا،
وأمها غائبة وجدانيا عن معاناة ابنتها.
* كما يجب على الأسرة والمدرسة والمحيط مساعدة
الفتاةعلى التعايش مع التحولات
التي تطرأ على جسدها
والمقارنة بين شكلها وشكل الأخريات
(هناك دائما شيء ناقص
أو زائد أو في غير مكانه).
ولذلك عليك أيّتها الأم أن تساعدي ابنتك
على التّصالح مع جسدها
وصحتها وذلك بشرح هذه التحولات والحرص
على اتباع نظام غذائي سليم وتوجيههاللقيام برياضة
كي تحافظ على الشكل الذي ترضاه.
بحضورك الدائم وإجابتك
على أسئلتها لغرس الثقة فيها.

*تحقيق الإشباع العاطفي للأبناءمن الجنسين وتتبعهم،
لأنه ليس هناك سنّ محدد للتوقّف عن تقديم الحب لهم
عكس الاعتقاد السّائد في بعض الأسر والذي يعتقد
أن البنت والولد كبرا ولم يعودا
في حاجة
إلى الحنان.

لاكيلاكيلاكيلاكي

**أمّاأنت أيتها الفتاة فعليك
أن تفهمي أن هذه التحولات طبيعية
وأن تتصالحي مع ذاتك
وتسعي إلى تحقيق الشكل الذي يرضيك بعيدا عن الوساوس.
لاكي

وإذا كانت الفتاة مؤهلة دينيا وتربويا
فإنهّالا تواجه هذه المشاعر،
ولذلك عليك أيتها الفتاة
أن تقوي إيمانك بالله،
و تتيقني بأن الزواج نصيب
وأن نصيبك سيأتي بإذن الله
وفي انتظار ذلك،
قوّي ثقتك بنفسك
وقولي دائما أنا أستحقّ الأفضل.
لاكي
* التخوفات من عدم تلبية الخطيب المواصفات
التي رسمتها
الفتاة لفارس الأحلام: كثيرا ما ضيّع الإلحاح
على مواصفات
محدّدة فرص الزواج على فتيات كثيرات
وديننا والحمد لله يعفينا من عناء
البحث ويحدّد الصّفات المطلوبة
في زوج المستقبل (الدّين والخلق)
وبعدها تأتي الصّفات الأخرى.
لا نعتبرها غير ذات أهمية بل هي وازنة
في بناء حياة زوجية
وأسرية ناجحة، كالاقتدار المادي
والمستوى الثقافي ،ومناسبة العمر –
ما الفارق المقبول ؟ أكبر أو أصغر منها _،
درجة وسامته )
هي مواصفات لها حضور لكنّها بدون الدين
والأخلاق لا وزن لهــا.

لاكي

*قد تجدين أختي الفتاة الزوج المقتدر مادّيا والوسيم


لكنّه لا يصلح بتاتا زوجا لأعطاب في شخصيته


(البخل، العصبية…)


وإن وقع اختيارك على زوج

لا تتوفر فيه

إحدى المواصفات التي يجمع عليها الكلّ كالغنى


والانتماء إلى وسط غير وسطك.


ففكري جيدا وكوني مستعدة للدفاع عن اختيارك،


فتيات كثيرات تطرحن مشاكل تتعلق


بالمستوى المادّي للمتقدم.


وأحيانا لا تنتبهن إلى هذا الموضوع إلا بعد الزواج،


فتحنّ إلى بيتها الواسع الذي


لم يكن ينقصه شيء ،وإلى حيّها الرّاقي.

ولذلك عليك أن تحسمي في كل الأسئلة قبل الزواج.

وإذا كنت مقتنعة بخطيبك فكوني قنوعا


لأن القناعة كنز لا يفنى


– وسيأتي ذكر حسن التدبير-


لاكي

طبيعي أن تمتزج المشاعر ويرافق


الفرح بالزواج قلق،


لكن كوني قوية حتى تفكّي هذا الاشتباك


وتنعمي بحياة مستقرة وسعيدة.

*كوني حكيمة في اتخاذ القرار: حدّدي
المواصفات التي ترضينها في من ستقضين
معه بقية عمرك.
*اسألوا عن المتقدم في محيطه
وعمله حتى تتأكدي
من استجابة مواصفاته لانتظاراتك.
*استفيدي من لقاءاتك به

بعد الخطوبة في طرح جميع الأسئلة،

لأنك إن قبلت الزواج قبل التأكّد

فهذا يعني أنك قبلت الزّوج كما هو.[/

*لا تتخوفي من دخول أسرة جديدة،
لأنك ستنجحين
إن عاملت الناس بالطريقة التي تودّين
أن يعاملوك بها
*كوني مستعدة للتعايش مع أناس قد
يكونون مختلفين
عن أسرتك ومحيطك.
ومن أهم شروط نجاح التعايش تفهم
وتقبل الآخر
*ستلقين العطف والحنان الذي
تلقّيته في بيت عائلتك
إن كنت حنونا تحترمين وتقدّرين
الآخرين حق قدرهم،
وستندمجين وتحدث الألفة
(أقول هذا للمقبلات على السكن
في بيت العائلة)
لأن التعايش وقبول الاختلاف من أهمّ شروط العيش مع الآخر
*وكوني متأكدة أنّك إن كنت صادقة في حبّك وتقديرك
وفهمك لحتمية الاختلاف فإنّك ستعيشين بسلام،
ولم لا بسعادة.
*كماينبغي الاستعداد لمواجهة
كل المستجدات في الحياة
§ في حالة حدوث انفصال لأي سبب من الأسباب
(سواء تعلق الأمر باكتشاف عيب في الزوج
أو تخليه عنها)
يجب على الأسرة وعلى الأم بالخصوص
أن تكون دائما حاضرة
لدعم ابنتها ولمداواة جروحها
حتى تخرج من نكستها بسلام.
وأغدقي عليها الحنان
ولا تبخلي عليها بالنصح
وأنت بنيتي التي مررت بهذه الخبرة،
لا تضعفي لأن العيب ليس فيك،
واحمدي الله أن خلصك
من هذا الزوج قبل أن تنخرطي معه
رسميا في مشروع الزواج.
لأنك خرجت بأخف الأضرار،
ونجاك الله من معاناة كنت ستعيشينها
طيلة حياتك.
واغرسي في نفسك الاقتناع بأنك الأفضل
وبأنك تستحقين الأفضل،
وأن الله سيرزقك الزوج الصالح الذي يصونك
ويخاف عليك ويقدرك حق قدرك.
وثقي أن الرجال ليسوا سواء.
واعتبري هذه التجربة من الماضي
لاكي

· حاربي الخوف في داخلك لأن بيدك
خلق بيئة تشعرين فيها بالأمان
· استغلي فترة الخطوبة لتبديد كل
المخاوف لأنّ التقارب يخلق نوعا من الألفة
تيسّر التفاهم_.
واحرصي على أن يكون تواصلك
مع خطيبك هادفاوجيّدا،
واسعي إلى التّعرّف عليه لبناء الثقة ،
لأنّ فترة الخطوبة يختبر فيها الخطيبان إمكانيات
الانسجام والتوافق
الوجداني والعاطفي والاجتماعي .
*.استمرار االتّفاهم والحب بعد الزواج
يضمنه تفهّم الزوج والعشرة الحسنة
التي تراعين فيها الله .
*كوني راضية على نفسك ، متصالحة مع ذاتك
يرضى عنك الآخرون .
*نمّي نفسك ، وكوني مهمّة في ناظريك ،
ولا تنتظري أن يجعلك الزّوج كذلك .
*التمسي الأعذار لغيرك تكبرين
في أعينهم .
*تدرّبي على ضبط مشاعرك السلبية ،
وتدرّبي على حلّ المشاكل الزوجية
دون خلق جوّ مشحون .
*حاولي استشفاف مشاعر الغير ،
فربّما يكون ما يبدو لك استفزازا
من قبل أحد أهل زوجك ،
تعبيرا عن رغبة في إثارة انتباهك واهتمامك .
*نمّي خبرتك بالحياة بتوجيه
من الأهل .
*أحسني العشرة وبيّني حسن تربيتك وطيب أخلاقك .
**لا تكوني عصبية ، وإن كنت كذلك
فحاولي معالجة عصبيتك .
، وتحلّي بكظم الغيظ والصبر والحلم


تحقيقا وحفاظا على شخصية متّزنة ..
*حاولي التحكم في ميولك التحكمية
والتملكية الخانقة، لأنّ الحياة
الزوجية حبّ ومودّة وليست تملّكا ..
لاكي
وكخلاصة إليك هذه الركائز
التي يقوم عليها الزواج الناجح .

[/center]

*التواصل : كوني في الاستماع ،
وعبّري عن رغباتك وعما يزعجك
، وأنصتي جيّدا لانتظارات الآخرين .

[/center][/center]

*التكيف : تقبّلي رغبات زوجك
ولبّي حاجاته ما دامت معقولة
ولا تخالف الشرع .

*العطاء: الحبّ أخذ وعطاء في كلّ شيء ،
فلا تكوني بخيلة ،
وأعربي عن استعدادك لمساعدته ومساعدة الغير .
*الاحترام :تصرّفي معه بالشكل
الذي تحبّين أن يتصرّف معك .
*الحضور : ويرتبط بمدى نجاحك في التحكم في وقتك
وتوزيعه بين وظائفك : البيت والأولاد والعمل
ووقت خاص لزوجك ،تقاسم الاهتمامات
والأشياء المشتركة (قراءة ، خروج …)

*العناية بالنفس : حذار من الإهمال واللامبالاة
التي تسقط الزواج
في الرتابة والملل ، حاولي من حين لآخر التغيير
في لباسك وعطرك وزينتك ، مع التنصيص
على أن ما تقومين به هو لأجلك أنت بالدرجة الأولى
تحقيقا للراحة النفسية .لأنّ إهمال النفس
يؤدّي إلى شعور بالتعب و
*الحميمية: مع الاحتفاظ بمساحة خاصة،
لأن الزواج ليس ذوبانا في شخصية الزوج
بل تكامل يتحقق
فيه بند أساس يضمن استقرار الحياة
الزوجية وهو :
· الاستقلالية: التعدّد والتنوّع ضمن الوحدة ،
أنت وزوجك إثنان يبحثان عن توافق .
لاكي
عذرا على الإطالة
مع وعد بتعميق النقاش
في النقط التي لم نتطرق إليها
خلال الحوار معكن
ننتظر تفاعلكن وتساؤلاتكن لإغناء النقاش .

لاكي

جزاكم الله الف خير غالياتي
ع المجهودات الرائعه ماشاء الله يعطيكم العافيه

ماقصرتوااااااااااااااااا

استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختي زينب غربيه ،،

جزاكم الله خير على هذة التوجيهات والنصائح الرائعه ..

ماشاءالله كفيتوا ووفيتوا الله يعطيكم العافيه ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواتي الغاليات
جزاكن الله خيراً على هذة التوجيهات والنصائح القيمة

اتمنى التوفيق والحياة السعيدة لكل من هي مقبلة على الزواج

جزاكم الله ألف خير
ماشاء الله لم أجد ما أضيفه
سوى
همسة
حبيبتي الغالية لا تكوني امرءة حالمة فتحلمي بفارس لا توجد مواصفاته سوى في أرض أحلامك
كوني دوماً واقعية
جزاكن الله خير

طيب أنا عندي سؤال

انا مخطوبة و متفاهمة انا و خطيبي لأبعد الحدود و الحمد لله

لكن أنا أطيعو في كل شيئ و طبعا في ما يرضي الله

لأني أحب أعود نفسي للحياة الزوجية، أحلم أكون زوجة مطيعة و زوجها راضي عليها

لكن إذا طلب مني ما أعمل حاجة ما أعملها

و لو تكون فيها راحتي

مثلا خطيبي طلب مني ما اكلم صديقاتي على المسن

في ألأول رفضت لأني ما أقدر أقاطع أعز صديقاتي و هي مسافرة للدراسة في بلد اروبي

لكن ما طاوعني قلبي أرفضلو طلب و بطلت أفتح النت إلا بمشورتو و رضاه
و أشياء أخرى كثير

هل يعني هذا إنني بصدد إلغاء شخصيتي و الإنصهار في شخصيتو

لأن صديقاتي قالوا: ما لازم أطيعو في كل طلباتو و استشيرو في كل خطوة لازم احافظ على استقلاليتي

و خطيبي لما ما ارفضو طلب و آخذ رأيو في كل شيء حتى خروجي للتسوق يدلعني فوق الحدود و يشريلي هدايا و ياخذني فسح

إنصحوني و قولولي ما أقوم به صح و الا لا؟؟؟

لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني الغاليات
جزاكن الله خيراً على هذة التوجيهات والنصائح القيمة

لاكيأشكرك على طرح مثل هذه الدورات
والله العضيم أنا قرأتها والحمد لله تعلمت أشياء كنت لم أعطعها أي إتمام

ولكن أريد منكن أن تطرحن موضوع (فترة الملكه ) ماذا عمل الفتات وكيف تتعامل مع الزوج الجديد

لاكيعلما بأني مملكه ولكن في بعض أمور لا أعرف أتصررف فيها وأحرج من مواضيع يقوم زوجي بفتحها

ولكي جزيل الشكر أخيتي

اخواتي الغاليات جزاكن الله كـــــــــــــل خيــــــر باذنه تعالى
بصراحه كل المواضيع بجد قيمـــــــه ولها تأثير وبوقتها بالنسبه لي
فجزاكن الله كل خير باذن الله
دمتن بود

مساء الخير… فعلآ مررت بكل هذه المخاوف و بفضل الله تم بفضل توجيهاتكن من خلال هذه المحاور حسيت بأني تأهلت نفسيآ شيئآ فشيئآ و لكن هناك شئ اصبح يخيفني كتيرآآآ و هي (الخيانة) فمن كتر ما اقرأ واسمع عن خيانة الازواج والالم الذي يسببه ذلك لزوجاتهم اصبحت اخاف كتيرآ خصوصآ ان هناك زوجات ذوات جمال واخلاق ولم ينقصن على ازواجهن شيئآ ورغم ذلك تكتشف ان زوجها يخونها مع غيرها! احيانآ اقول لنفسي لو حدت لي ذلك سأموت من الالم وأحيانآ اخرى اهيئ نفسى على تقبل هذا الامر و توقعه و احضر نفسي لذلك خصوصآ ان المغريات صارت كثيرة امام الرجال فهل علي تحضير نفسيتي على تقبل متل هذا السلوك ولو حدت معي لا قدر الله كيف اواجه الامر ارجوووكم الرد علمآ انه تقتي بنفسي كبيرة بأني سأسعد زوجي ، وكذلك واتقة بخطيبي لكن في هذا الزمن لا تستطيعي ان تراهني على شئ

الأذان والطب النفسي 2024.

قال نقيب النفسانيين في ألمانيا الاتحادية..(إن كلمات الأذان الذي يدعو المسلمين إلى الصلاة
تدخل السكينة إلى قلب المريض النفسي حتى لولم يكن يفهم معانيها).
وأضاف الرجل،( إن الأذان يزرع النور والأمل بداخل المصابين بالإكتئاب أوفقدان الثقة
بالنفس أو كراهية الحياة أو الشعور بالفشل..)
والمثيرفي تجربته أنه استخدم الأذان في البداية وهويجهل النداء الإسلامي باللغة العربية
لأداء الصلاة،،والمعروف أن الشيطان إذا سمع الأذان ولى هارباً كما اخبر الرسول
صلى الله عليه وسلم …
سبحان الله ..

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان الله العلي القدير

جزاك الله خيرا وعلى الطبابع بإذن الله والنشر
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سبحان من خلق الكون ودبره سبحان الله العلي العضيم

شكرا لكي اختي علي هذا الموضوع ودمتي سا لمه

الامينه

المؤمن لا يعرف شيئا اسمه المرض النفسي 2024.

**المؤمن
..لا يعرف شيئا اسمه المرض النفسي**

مقالة من اروع ما كتب الدكتور مصطفى محمود عن
الايمان بالله
وقوة المؤمن الحق فى الحياة الدنيا ..
حيث ان المؤمن لا يعرف المرض النفسى ..له طريقا..
ويوضح الدكتور مصطفى محمود ذلك بأسلوبه البديع… في مقال من اروع مايكون
………………………… ……………

*المؤمن لا يعرف شيئا اسمه المرض النفسي *
لأنه يعيش في حالة قبول و انسجام مع كل ما يحدث له من خير و
شر..

فهو كراكب الطائرة الذي يشعر بثقة كاملة في قائدها و في أنه لا يمكن أن
يخطئ لأن علمه بلا حدود، و مهاراته بلا حدود.. فهو سوف يقود الطائرة بكفاءة
في جميع الظروف و سوف يجتاز بها العواصف و الحر و البرد و الجليد و
الضباب

و هو من فرط ثقته ينام و ينعس في كرسيه
في اطمئنان …
و هو لا يرتجف..
و لا يهتز اذا سقطت الطائرة في مطب هوائي…
أو ترنحت في منعطف أو مالت نحو جبل..

فهذه أمور كلها لها حكمة…..

و قد حدثت بارادة القائد و علمه و غايتها المزيد من الأمان فكل شيء يجري
بتدبير و كل حدث يحدث بتقدير و ليس في الامكان أبدع مما
كان..

و هو لهذا يسلم نفسه تماما لقائده بلا مساءلة………..
و بلا مجادلة ……و يعطيه كل ثقته بلا تردد ……
و يتمدد في كرسيه …قرير العين……..ساكن النفس في حالة كاملة من تمام
التوكل………

و هذا هو نفس احساس المؤمن بربه
الذي يقود سفينة المقادير و يدير مجريات الحوادث و يقود الفلك
الأعظم و يسوق المجرات في مداراتها و الشموس في مطالعها و مغاربها.. فكل ما
يجري عليه من أمور مما لا طاقة له بها، هي في النهاية
خير.

اذا مرض و لم يفلح الطب في علاجه..
قال في نفسه..
هو خير
و اذا احترقت زراعته من الجفاف و لم تنجح وسائله في تجنب
الكارثة.. فهي خير..
و سوف يعوضه الله خيرا منها..
. واذا فشل زواجه.. قال في نفسه الحمد لله أخذت الشر و راحت..
و الوحدة خير لصاحبها من جليس السوء..
و اذا أفلست تجارته

لعل الله قد علم أن الغنى سوف يفسدني و أن مكاسب الدنيا ستكون خسارة علي
في الآخرة
………..
و اذا مات له عزيز.. قال الحمدلله..
فالله أولى بنا من أنفسنا و هو الوحيد الذي يعلم متى تكون الزيادة في
أعمارنا خيرا لنا و متى تكون شرا علينا.
.
سبحانه لا يسأل عما فعل.

و شعاره دائما: (و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسى أن تحبوا شيئا و
هو شر لكم و الله يعلم و أنتم لاتعلمون)

و هو دائما مطمئن القلب …….ساكن النفس …..
يرى بنور بصيرته

أن الدنيا دار امتحان و بلاء و أنها ممر لا مقر، و أنها
ضيافة مؤقتة

شرها زائل و خيرها زائل..
و أن الصابر فيها هو الكاسب و الشاكر هو الغالب…

لا مدخل لوسواس على قلبه…و لا لهاجس على نفسه..
لأن نفسه دائما مشغولة
بذكر العظيم الرحيم الجليل و قلبه
يهمس:
الله.. الله.. مع كل نبضة..
فلا يجد الشيطان محلا و لا موطئ قدم..
و لا ركنا مظلما في ذلك القلب يتسلل منه
.

و هو قلب لا تحركه النوازل و لا تزلزله الزلازل
لأنه في مقعد الصدق الذي لا تناله الأغيار.
و كل الأمراض النفسية التي يتكلم عنها أطباء النفوس
لها عنده أسماء أخرى:

الكبت اسمه ………………تعفف..
و الحرمان ……………….رياضة…
و الاحساس بالذنب ………….تقوى…
و الخوف (و هو خوف من الله وحده)
..
عاصم من الزلل…
و المعاناة………… طريق الحكمة….
و الحزن …………معرفة…

و الشهوات درجات سلم يصعد عليها يقمعها
و يعلو عليها بكبحها ..
الى منازل الصفاء النفسي و القوة الروحية
و الأرق.. ……..مدد من الله لمزيد من الذكر..
و الليلة التي لا ينام فيها نعمة
……..تستدعي الشكر

و ليست شكوى يبحث لها عن….. دواء منوم
فقد صحا فيها الى الفجر و قام للصلاة

و الندم …….مناسبة حميدة للرجوع الى الحق و العودة
الى الله…
و الآلا م بأنواعها الجسدي منها و النفسي
…….هي المعونة الالهية التي يستعين بها على
غواية الدنيا فيستوحش منها و يزهد فيها..

و اليأس و الحقد و الحسد…. أمراض نفسية
لا يعرفها و لا تخطر له على بال..

و الغل و الثأر و الانتقام…… مشاعر تخطاها بالعفو و
الصفح و المغفرة…
و هو لا يغضب الا لمظلوم
و لا يعرف العنف الا كبحا
لظالم…
و المشاعر النفسية السائدة عنده
هي المودة.. و الرحمة ..
و الصبر ..و الشكر.. و الحلم ..
و الرأفة.. و الوداعة..
و السماحة..و القبول ..
و الرضا..

تلك هي دولة المؤمن
التي لا تعرف الأمراض النفسية و لا الطب النفسي..

و الأصنام المعبودة
مثل المال و الجنس و الجاه و السلطان،
تحطمت …
و لم تعد قادرة على تفتيت المشاعر و تبديد الانتباه..
فاجتمعت النفس على ذاتها و توحدت همتها، …
و انقشع ضباب الرغبات.. و صفت الرؤية ..
و هدأت الدوامة ..و ساد الاطمئنان ..
و أصبح الانسان… أملك لنفسه و أقدر على قيادها..

و تحول من عبد لنفسه الى حر بفضل الشعور
بلا اله الا الله
..
و بأنه لا حاكم و لا مهيمن و لا مالك للملك الا واحد,,,
فتحرر من الخوف ..
من كل حاكم..
و من أي كبير بل ان الموت أصبح في نظره تحررا و انطلاقا
و لقاء سعيد بالحبيب.

اختلفت النفس و أصبحت غير قابلة للمرض..
و ارتفعت الى هذه المنزلة بالايمان و الطاعة و العبادة
فأصبح اختيارها…. هو ما يختاره الله
و هواها ما يحبه الله..
و ذابت الأنانية و الشخصانية في تلك النفس
فأصبحت أداة عاملة و يدا منفذة لارادة ربها.
و هذه النفس المؤمنة لا تعرف داء الاكتئاب ,,,فهي على العكس نفس متفائلة
تؤمن بأنه لا وجود للكرب مادام هناك رب..
و أن العدل في متناولنا مادام هناك
عادل..

و أن باب الرجاء مفتوح على مصراعيه
مادام المرتجى و القادر حيا لا يموت.

و النفس المؤمنة في دهشة طفولية دائمة من آيات القدرة حولها
و هي في نشوة من الجمال الذي تراه في كل شيء…
. و من ابداع البديع الذي ترى آثاره في العوالم من المجرات الكبرى.. الى
الذرات الصغرى..الى الالكترونات المتناهية في الصغر..
و كلما اتسعت مساحة العلم اتسع أمامها مجال الادهاش
و تضاعفت النشوة..

فهي لهذا لا تعرف الملل و لا تعرف البلادة أو الكآبة.

رحم الله العالم ..والمفكر.. والأديب
مصطفى محمود وجعل مثواه الفردوس الاعلى

منقول

بورك فيك اختي
بوركتِ على النقل الرائع والمفيد..
رحم الله الدكتور مصطفى محمود رحمة واسعة
وجعل كلماته حسنات له تجري كالأنهار
أعجبتني كثيرًا تلك الكلمات التي صاغها
اللهمّ ضاعف له الأجر واجعلها نورًا في قبره
،’
جُزيتِ خيرًا أختي نجمة في سماها
بوركت على النقل الرائع
،’

اللعب يحقّق للطفل توازنه النفسي 2024.

يؤكد الباحثون والمختصون في تربية وصحة الطفل النفسية على أن اللعب يعد من الوسائل التي تساعد على تطور الطفل ونموه السليم وتكوين شخصيته المتميزة، ولهذا فانه من واجب الوالدين والقائمين على تربية ورعاية الطفل عدم اغفال هذا الجانب المهم، لان الطفل بحاجة أن يعبر عن ذاته من خلال اللعب وأن يطور مهاراته ويكتشف الجديد من حوله بهذه الوسيلة.

وتجدر الإشارة إلى أن لعب الأم مع طفلها يؤثر بشكل كبير في تكوينه النفسي والتربوي ومن هنا تأتي مسئولية الأم تجاه أطفالها أكبر من مجرد إطعامهم وتلبية حاجياتهم المادية.

و بهذا الصدد تقول الاختصاصية النفسية نجلاء عسيري: أثبتت الأبحاث التربوية أن فوائد اللعب في حياة الطفل تتجلى في أن اللعب يشكل له طريقته الخاصة التي تمكنه وتساعده على اكتشاف العالم والناس الذين يحيطون به. واكتشاف عدة أشياء في نفسه وفرصة للأم لاكتشاف مجموعة من الأمور عن قدراته ولا تتوقف فوائده عند هذا الحد فهو وسيلة ناجعة جداً في تحقيق توازنه الجسمي والنفسي.

ومن الضروري للأم محاولة مداعبة الطفل واللعب معه كلما أتيحت الفرصة ذلك وكذلك محاولة إيجاد وقت للعب معه بكل طريقة ممكنة سواء بتجسيد اللعب في الفناء أو بعض الحركات أو حتى عن طريق ألعاب القماش لما لذلك من أثر في تطوره الجسماني والاجتماعي ومنحه الأمان والثقة وبالتالي إثراء مقدرة اللغة عنده وهذا يتحقق بفضل الطلاقة والمرح المنزلي وتؤكد نجلاء حق الطفل في اللعب مع والدته مهما بلغت درجة انشغالها في الأعمال والواجبات المنزلية.

اللعب يصقل المواهب

إذ فائدة اللعب تكمن في الفائدة من طبيعة الوقت الذي تقضيه الأم مع طفلها وليس في المدة الطويلة التي يمر خلالها اللعب والأفضل مشاركة الطفل إحدى عشرة دقيقة في اللعب بحماس وحيوية بدلاً من نصف ساعة يكون تركيز الأم من خلالها على الواجبات المتبقية عليها والمطلوب منها أداؤها.

والطفل دائما يحب معرفة مكان تواجد الأم ويحب مشاركتها في كل ما تقوم به ويمكن للأم تعويد الطفل على مساعدتها في تنظيف وترتيب حجرة في المنزل ومحاولة جعله قريباً منها فذلك يوجد السعادة في نفسه وهذا ما أثبتته الأبحاث التربوية الحديثة أن الأم تشكل أفضل لعبة بالنسبة للطفل وذلك خلال فترة تطوره ونموه التدريجي. فاللعب معه وجعله يساهم مع الأم في الأعمال المنزلية وإعطاؤه الثقة بنفسه وقدراته. ضرورية جداً لصقل مواهبه ونموه بشكل صحيح وسليم.

مشاركة الأبوين

وتجدر الإشارة إلى أن الدراسات العديدة قد أثبتت أن الآباء يخصصون أكثر من 85 دقيقة يومياً في المعدل العادي مع كل طفل مقابل دقيقة واحدة كان يقضيها الآباء مع أطفالهم في السبعينيات وتتوقع الدراسات أن يصل الوقت الذي يمضيه الآباء والأمهات مع أطفالهم إلى 100 دقيقة بحلول عام 2024م ولقد أكدت جميع دراسات علماء الاجتماع على أهمية مشاركة الأب والأم في تربية الأطفال وذلك بمدهم بالكثيرمن الثقة والتوازن من الناحية النفسية وذلك خلال الحديث واللعب والقراءة ومساعدتهم في أداء واجباتهم المنزلية. لأن ذلك من حق الأبناء على آبائهم وأمهاتهم لكي يستطيع الطفل أن يتواصل مع مجتمعه وذلك لشعوره بحنان والديه وعلاقتهما الوطيدة به.

لهذا كله ينبغي على الأبوين والقائمين على رعاية الطفل تأمين احتياجات الطفل الجسدية والتربوية والنفسية، والحرص على السماح لهم باللعب بحرية ومشاركتهم ألعابهم واللعب معهم من أجل تحقيق التوازن المطلوب في صحتهم الجسدية والنفسية

منقووووووول
تحياااتي
ام جوري

جزاك الله خير على هذا النقل الرائئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئ ئع
الله يعطيك ألف عافية يا أم جوري على هالمعلومات القيمة
و جزاكِ اختي ام وريحانه .. لاكي

و يعافيكِ اختي Hala لاكي

الله يحييك.
كلام صحيح، وأنا أول المؤيدات.
الله يجزيك كل خير.
نعم ولله ان كلامك صحيح

مشكورة

copy
paste
وعلى إيميل زوجي دايركت ……. مشكورة جوري ….
بعمل نفسك يا قطر الندى لاكي

مشكوره ياأم جوري .

حياااكم الله خواتي في الله ..
إيمان علي ..لاكي
قطر الندى ..لاكي
أصيله .. لاكي
لكن في بعض الأحيااان لعب الأطفاااال يكون مزعج ..
لكن الله يعينّا عليهم
المحبّه
ام جوري

الغيرة تسبب الضغط النفسي 2024.

الدراسات توضح ان الغيرة تسبب الضغط النفسي الذي يؤدي لارتفاع ضغط الدم، وآلام حادة في منطقة الرقبة والظهر.

واشنطن – حذرت دراسة علمية جديدة، أجريت في جامعة شيكاغو الأميركية، من أن عدم الاستقرار النفسي، ومشاعر الغيرة التي تتملك المرأة، تزيد خطر أصابتها بآلام الظهر والمفاصل.

وأوضح الباحثون أن هذه المشاعر السلبية تزيد درجات التوتر والقلق، التي تشجع بدورها الشعور بالألم الجسدي والعضوي، حيث يسبب الضغط النفسي المتولد من الإفرازات الهرمونية ارتفاع ضغط الدم المؤقت، وآلام حادة في منطقة الرقبة والظهر، التي تعد من أكثر المناطق تعرضا للتقلص العضلي، والاضطرابات العصبية.

من ناحية أخرى، يؤكد علماء النفس أن الغيرة هي إحدى متطلبات الحب، طالما احتفظ بها الطرفان ضمن حدودها الطبيعية، فالقليل منها يذكي الحب، ويحفظ للعلاقة زهوها وجمالها، وهي دليل شباب العاطفة، إذا ما ظلت في حدود اللهفة والاشتياق والرغبة في ملازمة الحبيب أطول وقت ممكن، لكنها تتحول إلى نوع مرضي إذا ما تطورت إلى حدود الشك والقلق، وحاول الشخص مراقبة الطرف الآخر، ورصد تصرفاته، وتحليلها في ضوء الرغبة في السيطرة عليه وإخضاعه.

ويرى الأطباء أن الدافع الأول للغيرة المرضية، يكمن في عدم الثقة بالنفس، والخوف من تغير الطرف الآخر، وانتهاء الحب، والشعور بالوحدة،، مشيرين إلى أن الحوار بين الطرفين يمثل الأسلوب الأمثل للتخلص من الغضب، مع ضرورة مخاطبة القلب، عن طريق العقل، بدلا من اللقاءات التنافسية الحادة.

وكان بعض العلماء قد اكتشفوا أن الأشخاص، الذين لا تتطابق أحجام آذانهم أو أقدامهم، يكونون أكثر شعورا بالغيرة في الحب، من الذين يتمتعون بتناظر في الأعضاء المزدوجة، وأن الذين يتناظر الجانبان الأيسر والأيمن من وجوههم وأجسامهم، يعتبرون أكثر جاذبية للمحبين.

ولفت الخبراء في مجلة "نيوساينتيست" العلمية، إلى أن الغيرة هي أحد استراتيجيات الاحتفاظ بالحبيب، لذلك فإن الشخص الأكثر تعبيرا عن الغزل، يكون على الأرجح الأكثر غيرة. (قدس.برس)

منقووووول…

أية واللة تجيب المرض وعسى ربى يداوينى منها
أية واللة تجيب المرض وعسى ربى يشفينى منها
الله يشفينا كلنا منها —
ايه والله …
مرض مزمن .. نسال الله الشفاء
هههههههههههههه , هذا الكل طلع بيغار لاكي

بس نفسي افهم ما علاقة تطابق أحجام الآذان والأقدام بالغيره لاكي

موضوع جميل تسلمي اختي

اضطرابات التواصل الجسدي النفسي 2024.

اضطرابات التواصل الجسدي النفسي
( رؤية عربية )
د.مصعب عزاوي*

أولاً : حقائق عامة :
تمثل هذه الاضطرابات مجموعة من الشكايات و الأعراض التي قد تتراوح ما بين المشاكل التي يمكن أن يعاني منها الطفل في فهم اللغة و الحديث الموجّه إليه أو للآخرين ، بالإضافة إلى مشاكل محتملة في اللغة التعبيرية عندما يريد الطفل التعبير عمّا يريد لغوياّ أو صعوبات في اللفظ لبعض الكلمات أو لبعض الحروف ، وصولاّ إلى التأتأة و قرائنها كالفأفأة و تقطع تدفق الكلام و عدم القدرة على الاسترسال في الحديث .
و النقطة الأهم من الناحية الاجتماعية النفسية لمثل هذه الاضطرابات هو كونها تؤهّب لحدوث اضطرابات ثانوية في التواصل الاجتماعي مع الوسط المحيط منتجة سوء تكيف ملحوظ أو كامن مع هذا الوسط ، و ما يمكن أن يتركه ذلك من أثر كبير أو صغير على تطور الطفل من الناحية الأدائية الاجتماعية و بالتالي التكيفية و الدراسية ،و قد تكون هذه الشكاية ـ أي صعوبة التكيف مع الوسط المحيط اجتماعياً و دراسياً ـ العنصر الأهم الذي يقود إلى حالة القلق عند الأهل على وضع طفلهم النفسي .
و حقيقة تعتبر اضطرابات التواصل الجسدي النفسي اضطراباً شائعاً حيث يعاني منه تقريباً 5% من مجموع الأطفال في سن المدرسة و غالباً يظهر وسطياً بعمر 3ـ4 سنوات .
و يجدر بنا الإشارة إلى التداخل العميق أن في مثل هذه الاضطرابات بين النفسي و بين العضوي (الجسدي ) حيث
أنّ أي شدّة نفسية يمكن أن تفاقم و بشكل كبير شكاية جسدية موجودة (كالتأتأة ) و أي تفاقم للشكاية الجسدية بسبب الإهمال مثلاً يؤدي إلى تفاقم نتائجها النفسية و بشكل كبير .
ومن النقاط الأكثر أهمية: هي أن الشفاء العفوي يحدث عند 50 % تقريباً من الحالات مع تقدم العمر فوق 24 سنة عموماً ، و في بقية الحالات يمكن أن يستمر معها المرض بشكل أو بآخر و بحدّة قد تتفاوت زيادة أو نقصاناً .

ثانياً : العوامل المؤهبة لاضطرابات التواصل الجسدي النفسي :
يمكن لنا المرور على الاسباب الجوهرية في تشكل هذا النوع من الاضطرابات و التي يجب النظر إليها بكثير من التدقيق لان كثيرا من جزئياتها قد تكون من المواضيع الاكثر خفاءً علينا :
1ـ هناك نموذج وراثي عائلي على شكل استعداد وراثي محمول على الصبغيات ، على شكل مورثات ( كامنة دون أن تستطيع التأثير ) ، ولكنها يمكن لها أن تصبح ذات تأثير في حال التقائها مع مورثة ثانية مقهورة من نفس الطبيعة من الأب أوالأم – نتيجة للقربة الموجودة بينهما – و هنا يأتي دور الاستشارة الوراثية و الابتعاد قدر الإمكان عن الزواج بين الأقارب بغض النظر عن طبيعة القربى رحماَ كانت أم دماً .

2ـ سوء أداء وظائف الجهاز العصبي المركزي الناجم عن أذية عضوية طرأت على الجهاز المركزي أو المحيطي عند الطفل في المراحل الأولى لحياته أي إمّا خلال فترة الحمل أو خلال عملية الولادة أو ما بعد الولادة و الفترة الأولى لعمر الطفل .

3ـ الشدّة العاطفية المتكررة يمكن أن تكون السبب المؤهب و الشائع جداّ للتأتأة و هي جزء من متلازمات القلق المعروفة عند الأطفال و هنا يكون مفتاح العلاج لهذه الحالات ( كالتأتأة ، الحركات المتكررة اللاإرادية عند الطفل و خاصة رفيف الأجفان المتكرر) هو علاج العامل المقلق للطفل و هو أساساً إنقاص الشدّة النفسية التي يعاني منها .

4ـ الإهمال من الوسط المحيط و خاصة إهمال التواصل مع الطفل و تقديم حاجاته الملموسة و المعنوية و الذي يعتبر المدخل الأساسي لتأمين الاستقرار الجسدي و النفسي عند الطفل و يلاحظ ذلك في العوامل المأزومة من النواحي الاقتصادية و الاجتماعية أو في حالات الخلاف المستمر بين الأبوين و انشغالهما بذلك عن حاجات الطفل .

5ـ سوء التغذية و خاصة خلال السنتين الأوليتين من العمر عند الطفل و بالتدقيق فيما يتعلق بنقص الوارد من البروتينات و عوز الحديد الذين يمثلان عنصرين أساسيين في ابتناء وظيفة سليمة للتنسيق بين خلايا الدماغ و النسج العصبية المحيطية ، و يحدث هذا في حال العائلات المفقرة، و في حال الحصار الجائر على مجتمعات بأكملها كما يحدث في حالة الحصار الفاشي على العراق و الضفة الغربية و قطاع غزّة في فلسطين العربية و الذي بالتأكيد سيترك آثاره المستقبلية الخطيرة بإنشاء جيل لم يتح لقدراته الدماغية بأن تأخذ حقّها نتيجةّ لعوز البروتينات و عوز الحديد فتكون ضعيفة القدرة الابداعية ليس لأنّها كذلك حقيقة ، و إنّما لأنّها ضحية الفقر و الحصار.

6ـ اضطرابات وظائف التنسيق العصبي المركزي عند الأطفال المندفعين على الألعاب الإلكترونية ( الأتاري ، ألعاب الحاسوب ) وما يمكن أن ينتج عنها من متلازمات صرع الألعاب الإلكترونية عند الأطفال ، وذلك حيث أنّ هذه الألعاب تستدعي تركيزاً عالياً من قبل الطفل ولكن على مجموعة محددة من المهارات الذكائية وهي عموما ًوظائف التنسيق بين البصر والحركة العضلية دون أن تستدعي مهارات أخرى كاللغة و التفكير الإبداعي والحساب ، وينتج عن ذلك تفعيل شديد لبؤرة أو عدد محدد من البؤر في النسيج الدماغي مع عدم وجود تفعيل أو حتّى تخميد كامل للبؤر الأخرى المسؤولة عن المهارات الأخرى وهذا ـ أي التفعيل البؤري الشديد والتخميد المحبّط ـ هو الحالة المشابهة لما يحدث في نسيج الدماغ في حالات الصرع ،
أي أنّنا نصبح في حالة صرع كامنة تحتاج فقط إلى استعداد وراثي مبسّط أو عامل مفاقم آخر وقد يكون فقط ارتفاع حرارة عابر ليدخل الطفل في حالة تشبه حالة الطفل المصاب بداء الصرع ، وذلك لأنّ تلك البؤر المفعّلة بشدة تكتسب بعد فترة قدرة ذاتية على إنقاص الدرجة التي تحتاجها لكي تتفعل وبعد فترة طويلة من الزمن تصبح شبه مفعلة بشكل دائم وهذا بالضبط حالة الصرع الكامن .

7ـ الإدمان على مشاهدة التلفاز والذي يعتبر حالياً من أكثر الأخطار تهديدًا للصحة النفسية للطفل في الدول الرأسمالية ، والذي ابتدأ ـ وللأسف الشديد ـ بتهديد أطفالنا في مجتمعنا العربي والذي يطرح مخاطره على سويتين اثنتين:
الأولى : إنقاص التواصل مع المحيط الحيوي نتيجة للوقت الطويل الذي يقضيه الطفل في مشاهدة التلفاز ، والذي يجب أن ينصرف هذا الوقت في تعلم المهارات المطلوبة لإنضاج الطفل من الناحية المعرفية و الاجتماعية ،وأحد هذه الوسائل هو اللعب مع الأطفال الآخرين والذي يميل لأن يضمحل عند هؤلاء الأطفال .

والثانية :التمثل المعرفي لمعطيات البرامج التي يتفرج عليها الطفل في التلفاز أي تصبح رموز وشخصيات البرامج هي نفس رموز شخصيات اللعب الذاتي الذي يعتبر محورياً بالنسبة للصحة النفسية للطفل إذ من خلاله يتعلم الطفل كيف يركب وفقاً لرغباته وأحلامه شبكة من العلاقات بين الأشياء ؛ وإنّ تقديم رموز وشخصيات اللعب ليتبناها الطفل من خلال متابعته للبرامج التلفزيونية ، يجعله بعيداً عن حاجته للتخيل والخلق الإبداعي لشخصيات يدخلها في عملية لعبه ،فيصبح غير محتاج لأن يتخيل ذلك الفارس المقدام ، إذ أن ّصورته جاهزة من مسلسل الأطفال هذا أو ذاك ، و قس على ذلك أشياء كثيرة ومواضيع متعددة .

والحل هنا لا يكون بإبعاد الطفل عن مشاهدة التلفاز وإنّما محاولة تقنين المشاهدة من ناحية تحديد الزمن ومراقبة النوعية فيما يتعلق بمحتوى البرامج المشاهدة ، بالإضافة لحضّ الطفل على اللعب بالألعاب الأولية والبدائية والتي أثبتت التجارب دورها المهم والمحوري في تطوير قدرات التخيل والإبداع عند الطفل وأخصّ منها اللعب بعيدان الكبريت والجنود المصنوعين من البلاستيك ، ومثل ذلك كثير ، حيث يلجأ الطفل هنا إلى عملية تخيل إبداعية لربط علاقات جديدة بين أشياء جامدة ، وتعتبر هذه العملية محورية في تطوير قدرات الطفل على كل المستويات .

8ـ تعرض الطفل للشدة النفسية من خلال العائلة أو الأوساط المدرسية الصارمة من خلال تفعيل الهرمونات التي تفرز عند تعرض الطفل لشدة نفسية وخاصة حالة الخوف والقلق والتي تنتج انخفاضاً في عتبة التنبه العصبي أي الدرجة التي تحتاجها الألياف العصبية لتطلق عندها سيالة عصبية تؤدي إلى حركة ما ، وهذا ينتج عنه تفعيل لبعض السيالات العصبية الطبيعية التي كانت غير قادرة على إحداث حركة سابقاً وتستطيع حالياً إحداث الحركة نتيجة لانخفاض العتبة ، وتكون النتيجة الأخيرة لهذه الفعالية هي مظاهر التأتأة أو الرعاش أو الغمز المتكرر التي يعاني منها الأطفال الذين يتعرضون للشدة والضغط النفسي المتكرر ولذلك يجب التركيز على ضرورة التعامل التربوي الرصين مع الطفل والابتعاد مطلقاً عن كل السياسات الإرهابية التي قد تتبع معه مثل الضرب والصراخ وما يشابهها .

ثالثاً : المظاهر العامة للطفل المصاب باضطرابات التواصل الجسدي النفسي :
1ـ يلاحظ مجموعة من الصعوبات في أداء إمكانيات التواصل الجسدي التي يتوقع أن يتمتع بها الطفل في هذا العمر ، وقد تجتمع عدة صعوبات مع بعضها أو تأتي فرادى:
أـ صعوبات في اللغة التعبيرية : وتتضمن اضطراباً في استخدام التعابير الملائمة بالنسبة لعمر هذا الطفل بالإضافة لأخطاء في القواعد اللغوية المتعلقة بضبط صياغة الجمل بشكلٍ صحيح .
ب ـ اضطراب في الاستقبال اللغوي : ويتضمن صعوبة في فهم الكلام واللغة الموجه للطفل وعدم القدرة على التفاعل معها بشكل ملائم لعمر الطفل .
جـ ـ اضطرابات في الأداء الصوتي : وتمثل صعوبة في تلفظ بعض الحروف والكلمات بشكل ملائم لعمر الطفل .
د ـالتأتأة وهي تقطع في سيل وتدفق الكلمات وفي ضبط تواترها الإيقاعي الملائم للسوية الانفعالية للجملة ولسياق الكلام .
هـ ـ الحركات غير الطبيعية : كحركات الرعاش أو الغمز المتكرر الذي يعاني منه الطفل .

2 ـ وجود مظاهر لخلل عضوي في الجهاز العصبي المركزي يعتبر المنشأ الأولي لاضطرابات التواصل الجسدي النفسي ، وقد تتضمن مظاهر الخلل تلك عدة مكونات : ( اضطرابات التنسيق النفسي الحركي ، اضطرابات صرعية الشكل أو حتّى نوب صرعية تترافق مع اضطراب في مخطط كهربائية الدماغ أو اضطرابات حسية عصبية كما في اضطراب السمع أو الأعضاء الحركية المسؤولة عن التصويت .

3 ـ مظاهر الانسحاب الاجتماعي والخجل والتردد والارتكاسية الشديدة تجاه الوسط المحيط والتي تعتبر ناتجة بشكل مباشر عن سوء التواصل الأولي مع المحيط الاجتماعي .

رابعاً : أسس العلاج لاضطرابات التواصل الجسدي ـ النفسي :
1ـ تدريب لغوي مع طبيب أو أخصائي مؤهل لتدريب العضلات الأخرى المساعدة في النطق ، وتنمية مراكز السيطرة العصبية العضلية الأخرى في الدماغ من أجل تحفيز إمكانيات المعاوضة باستثمار الطاقات الدماغية الكامنة والتي تستطيع في كثير من الحالات أو في معظمها التغلب على كل إشكاليات النقص التي يعاني منها الطفل .

2 ـ تعليم الطفل على تقنيات الاسترخاء ( العضلي والتنفسي بالتمارين التنفسية العميقة ) وخاصة في الأعمار المتقدمة ، مما يتيح إنقاص الشحنة العصبية الانفعالية المرتفعة التي يعاني منها الطفل نتيجة للاضطراب العضوي أو نتائجه النفسية المرافقة .

3 ـ التركيز على دور العائلة العلاجي الداعم للتوجه العلاجي النفسي الهادف لتلافي وتعديل النتائج النفسية التي يعاني منها الطفل نتيجة للاضطرابات في مجال التواصل الجسدي ـ النفسي والتي تشكل أزمة حقيقة بالنسبة إليه ؛ ويكون الدور المحوري للعائلة هنا في ميدان التفهم العميق لحاجات وهموم الطفل ومعاناته وتقديم الدعم المعنوي المستمر له من أجل تعزيز الثقة بنفسه ، وترسيخ الإحساس لديه بالأمن الأسري الجوهري في تعديل عقابيل هذا الاضطراب .

4 ـ إدخال الطفل في مجموعات اللعب الجماعية الموجهة ، وفي مجموعات العمل المشترك في الأعمار المتقدمة ، بشكل يهدف إلى تنمية الإحساس بالجماعة والتفاعل معها بشكل بنّاء وبشكل يتوافق مع الحاجة الفطرية لدى الطفل لأن يكون كائناً اجتماعياً بنّاءً وفعّالاً ومحبوباً ، وذلك يؤدي بالنتيجة إلى إنقاص شعور الطفل بضعف التواصل الاجتماعي الذي يعاني منه وما ينجم عنه من نتائج ارتكاسية متعددة .

5 ـ الابتعاد المدروس والموجه عن كل المؤهبات التي ذكرناها وخاصة فيما يتعلق بمشاهدة التلفاز لفترات مطوّلة وأفلام الإثارة والعنف والألعاب الإلكترونية بالتخصيص ، بالإضافة إلى الابتعاد عن تلك الرياضات التي تؤدي إلى رضوض دماغية متكررة مثل المصارعة والملاكمة وضرب الكرة بالرأس وما ينجم عن ذلك من أذيات مجهرية في نسيج الدماغ قد تؤدي إلى تفعيل أو كشف خلل كامن في الجهاز العصبي للطفل ، هذا عدا عن كونها متهمة وبشكل كبير في زيادة الأهبة لداء باركنسون وداء ألزهايمر( العته الدماغي الشيخي ) في الأعمار المتقدمة .

______________________________________
* د . مصعب عزاوي
طبيب اختصاصي بعلم الأمراض والدراسات الوراثية والمناعية ( لندن )
أستاذ مشارك في العلوم الصحية ( بريطانيا )
مدير المركز الاستشاري للعلوم التكنولوجيا ( دمشق )