السلام عليكم ورحمة الله وبركاته00
نكـمـــــــــل:ـــــــــ0000
ثالثاَ :ـــ الاستعداد للصلاة قبل الصلاة00
إذا أردت الصلاة بعد وضوئك وأردت الخشوع فيها فإن عليك أن تراعي أموراَ تزيدك
خشوعاَ 00
أولاَ:ــ الاستعداد بالسواك00
* إن من السنن المؤكدة تطييب رائحة الفم وتنظيف الأسنان بالسواك عند الوضوء
وقبل الصلاة00
وذلك لما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :ـ { لولا ان أشق على امتي لأمرتهم
بالسواك مع كل وضوء }
وفي رواية :{ عند كل صلاة } متفق عليه00
وذلك يكسبك نشاطاَ ويعلمك التهيؤ للوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى00
ثانياَ :ــ الاستعداد باللباس الحسن النظيف والتطيب والبعد عن الريح الكريهة00
انكِ اخيتي لو فكرت في قدومك إلى الصلاة لوجدت نفسك لاتستعدين لها استعدادك للقاء
أي صاحبة لكِ او ضيفة تزورك فلو كنت قبل الصلاة استحضرت انك ستقدمين على ملك الملوك
ربَ العباد الذي امرك بأخذ الزينة عند كل مسجد حيث قال { يبني~ ءادم خذوا زينتكم عند كل
مسجد وكلوا واشربوا }00
{ الأعراف: 31}
لو كنت استحضرت هذا لبذلت الجهد في الاستعداد للصلاة بالحسن من الطيب والثياب واعلمي
ان استحضار هذا يأتي بالخشوع فالحسنة تجر الحسنة كما ان اللبس النظيف والريح الطيب يجعل صاحبه
في راحة نفسية متضايقة ولا يستوي من يصلي مرتاح النفس ومن يصلي وهو متضايق00
واعلمي انك لو أرغمت نفسك على نبذ ما لا يريحك عند الصلاة مهما كلفك ولو مرة لسهل عليك
الأمر وعرفت كيف ان الصلاة تحتاجمنك إلى استعداد00
ثالثاَ:ــ الاستعداد بإحكام ستر العورة
إن من شروط صحة صلاتك أختي ستر عورتك في الصلاة وهي جميع جسدك عدا الوجه0
وقد تقولين ما علاقة ذلك بالخشوع؟
والجواب هو :ــ أن ستر العورة ستراَ تاما بإحكام يهيئ لك وضع كل عضو في مكانه أثناء الصلاة
لنك إذا لم تحكمي ستر العورة فإنه قد يسقط خمارك أو يوشك فتنشغلين بإصلاحه كل حين وقد يفوت
عليك ذلك بعض السنن في الصلاة كرفع اليدين عند التكبير أو الرفع من الركوع أو غير ذلك
وانت مع هذا قد تذهبين عض الطمأنينة التي لاتصح الصلاة الا بها أو قد تتعجلين إنهاء الصلاة
خشية ان تنكشف عورتك بظهور بعض شعرك فتسلمين قبل ان تدعي واي خشوع سيكون واي
حضور قلب وأنت لاهية في شيئ آخر00
رابعاَ :ــ الاستعداد بإبعاد كل ما يشغلك سواء كان امامك او تلبسيه أو تسجدين عليه00
وذلك بأن تختاري مكاناَ هادئاَ قليل الاثاث والزخارف فلا تصلي
امام جدار مزخرف بالديكور ولألوان 0 كذا البقعى التي تصلين عليها ينبغي لك إذا أردت الخشوع ان
تصلي على بقعة خالية من الزخارف والألوان فما احدثه الناس اليوم على سجاجيد ملونة يرسم
عليها الكعبة أو غيرها من الصور امر مخالف للسنة00
خامساَ :ــ الاستعداد باختيار مكان معتدل الحرارة وتجنب الصلاة في المكان الحار00
إنك اخيتي إذا اردت النوم او الأكل أو استقبال الضيوف فغنك
تبحثين عن المكان المعتدل الحرارة وتبذلين الجهد لتبريده في الحر ولتدفئته في البرد
إلا أنك إذا اردت أداء الصلاة فانك أحياناَ لاتبالين بإن تصلي في أي مكان ولسان حالك يقول:
خمس دقائق أتحمل فيها الحر ولا تستحق إعمال المكيف او البحث عن مكان بارد أصلي فيه00
وأنت بذلك قد تحتملين ولكن على حساب خشوعك ! فأي استيعاب للركوع أو السجود ؟ بل أي
استيعاب للقراءة سيكون؟ وكان الصلاة حركات فرض عليك عملها تؤدينها لتخليص ضميرك
فأنت تؤدين الصلاة لترتاحي منها لا ترتاحي بها0
وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في شدة الحرارة لعلمه صلى الله عليه وسلم
بذهاب الخشوع وقلة استحضار القلب في هذه الحال وذلك بقوله { أبردوا بالظهر}
* وحكمة هذه الرخصة -كما قال الإمام ابن القيم-: { أن الصلاة في شدة الحر تمنع صاحبها من
الخشوع والحضور ويفعل العبادة بتكره وتضجر فمن حكمة الشارع- صلى الله عليه وسلم
ان امرهم بتاخيرها حتى ينكسر الحر فيصلي العبد بقلب حاضر ويحصل له مقصود الصلاة من الخشوع
والإقبال على الله تعالى}
سادساَ:ـ الاستعداد للصلاة في المكان البعيد عن الإزعاج والضوضاء00
إن المصلي إذا كان بحضرة اناس يتكلمون قد لا يحضر
قلبه ولا يعقل صلاته فيكون مشغول القلب مشغول العقل وقد يسمع كلاماض يخصه فيصغي
له وهنا لا يعقل كم صلى ولا ما قرأ ولا بماذا دعا وإذا عقل ذلك فإنه بالتاكيد محال ان يكون خشع
في صلاته تلك0
فأختاري اختاه لنفسك مكانا هادئا بعيدا عن الإزعاج ما استطعت إلى ذلك سبيلاَ0
سابعاَ:ــ الاستعداد للصلاة بتفريغ قلبك من كل شغل0
اعلمي اخيتي ان القلب يشغل بأمور كثيرة مابين هم وخوف
وحزن وفرح وغيره فإذا الاقبال على الصلاة فاستعيذي بالله من الشيطان الرجيم استعاذة قلب لا استعاذة
لسان0 فإن وجدت من نفسك إقبالاَ على الصلاة بقلب غافل مشغول فاقرئي آيات من القرآن لم
يسبق لك حفظها او حديث او حديثين من احاديث الترغيب والترهيب أو قراءة سيرة الصالحين
في صلاتهم مما يشحذ همتك ويدفعك للاقتداء بهم وابشري فإنك إذا فعلت ذلك راغبة في الخشوع
لله والخضوع له ومدافعة الشيطان فإن الله سبحانه سيعطيك مرادك وسيقترب منك اكثر مما
تقتربين منه0
ثامناَ:ــ الاستعداد للصلاة بانتضارها0
إن انتظار الصلاة كما يكون في المساجد يكون لكِ أخيتي في بيتك
فإذا فرغت من عملك ولم يكن عليك واجب لزوجك أو أهلك يشغلك فعليك إذا قارب وقت
الصلاة ان تتوضئي وتجلسي في مصلاك تنتظري الصلاة تسبحين وتستغفرين وتهللين
وتذكرين الله وتستاكين حتى يؤذن المؤذن فإذا أذن وقلت ما يقول تسألين الله لنبيه الوسيلة
ثم ماشاء الله لك من الدعاء وانت بهذا تفوزين بخير كثير00
وهذا الفعل مدعاة للخشوع حيث يأنس القلب بذكر الله ويستنير بنوره وفعل ذلك أجره
عظيم بل هو كالرباط في سبيل الله 0
واعلمي انك إذا قدمت على الصلاة فإن قلبك يكون معلقا آخر شيئ تركتيه
أو كنت عليه قبل الصلاة فإذا كان آخر شيئ كنت عليه قبل الصلاة ذكر الله والتعلق به فسيكون
قلبك معلقاَ في الصلاة بالله وكيف لا يخشع قلب معلق في الصلاة بالله وكيف لا يخشع قلب معلق
بالله وهو يقف بين يديه؟!
واستعيني على مجاهدت نفسك بتذكيرها بفضل انتظار الصلاة الذي جاء في الحديث
: { ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويكفر به الذنوب؟ }
قالوا : بلا يارسول الله ! قال : { إسباغ الوضوء على المكارهات وكثرة الخطا
إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط }
{ رواه ابن حبان وصححه الألباني}0
تاسعاَ :ــ الاستعداد للصلاة بالنظر في حاجة جسمك الشاغلة لك وقضائهافبل الشروع في الصلاة0
غن الجسد له متطلبات فالجوع يتطلب
الاكل والعطش يتطلب الشرب والحقن والحقب يتطلب التخلي وإزالة الأذى وليس
شيئ أشد إزعاجا للمصلي من مدافعته ذلك فإذا وقع به شغله فإما ان يقطع صلاته
أو يتمها بعجلة والم فيكون آذى نفسه ولم يتقن صلاته0
وأحذري أخيتي الشيطان فإنه يزين لك الصلاة بهذا الحال ليفوت عليك
الخشوع وذلك بأن يخوفك فوات الوقت تارة ويخوفك إعادة الوضوء تارة آخرى0
وسانصحك بما يفيدك في التغلب على نفسك حين كسلها عن إعادة
الوضوء والمبادرة للصلاة قبل انقاض الوضوء0
* أولاَ :ــــــ تذكري انك إذا صليت بهذا الحال فكأنما لم تصل وأنك
ستعيدين الصلاة0
* ثانياَ :ـــــــ عوً دي نفسك الوضوء بعد كل حدث0
* ثالثاَ :ــــــــ باختصار الأحاديث المرغبة في الوضوء وكثرته وإسباغه0
000000 {00 يتبع إن شاء الله تعالى 00 }
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته00