المفاتيح العشرة لتوجيه سلوك الطفل المفتاح التاسع!!! 2024.

لغة الأنا!!!!!

يقصد بلغة الانا : ان تخبر الآخرين عن نفسك ، ماذا تريد وكيف تشعر .

نحن الآباء غالبا ما ننسى هذه اللغة عندما نتحدث مع ابناءنا ، فلا نخبرهم فعلا عن مشاعرنا وكيف هي ، وكأننا نخاف ان نعبر عن مشاعرنا ونعتقد في قرارة أنفسنا اننا اذا قلنا لابناءنا بأننا تعبون او محبطون او نحتاج للراحة نخالف اصول الامومة او الابوة الصحيحة ، فنظل نستحمل اشياء مزعجة من ابناءنا ، ونتحكم في اعصابنا من اجل المزيد من تحمل ازعاج الابناء على حساب راحة اعصابنا ، الا ان نتيجة هذا كله تكون عكسية تماما ، فبدلا من ان يشعر الابناء بما نتحمله من سلوك غير مقبول على حساب راحتنا ، يتعلم ابناءنا ان تحملنا ذلك هو واجب وحق لهم ، وانه امر مفروغ منه ان يسيئوا هم السلوم ونستحمل نحن لاننا نحن انفسنا قد علمناهم ان الامومة او الابوة هي هكذا !!

لا اقصد ان احرضكم على اطفالكم ، ولكني فعلا اتمنى من كل ام واب ان يتعلموا التعبير عن حاجاتهم امام أطفالهم ، اذا كنتم تعبين ولا تستطيعون اخذ ابناءكم الى نزهة ما أخبروهم انكم تعبون وتحتاجون للراحة ، اذا كنت ايتها الام قد قمت بكثير من الاشياء لابناءك طوال اليوم فانت تستحقين ساعة من الراحة يلتزم فيها الابناء الهدوء ، ويتعلمون ان امهم نائمة مثلا وعليهم التزام الهدوء .

ان كثير من المشاكل السلوكية التي يقوم بها الاطفال ناتجة من عدم فهمهم لحقوق الآخرين ، وبخاصة الوالدين ، وان عدم فهمهم لهذا ليس ناتجا بسبب ان الابناء سيئون ، ولكنه ناتج من ان الام او الاب لم تعلّم اطفالها هذا الشعور .

نعود الى لغة الانا ، هذه اللغة هي الأداة التي نحتاجها لنعلم فيها ابناءنا كل ما سبق ، لغة الانا هي ان تقول ماذا تريد انت ، وماذا تشعر ، وماذا تحتاج ..

اقدم لكم بعض الامثلة :
– عندما يسيء الاطفال السلوك امام الضيوف :
جمل بها لغة انا :
– انكم تحرجونني امام الضيوف اشعر باني محرجة تماما .
– اشعر بالضيق لان سلوككم قد يعطي الضيوف فكرة سيئة عن طريقة تربيتي لكم
– انا محرجة ومتضايقة وارى انكم يجب ان تفكروا في طريقة لتفادي الاحراج الذي سببتموه لي اليوم .

ونستخدم لغة الانا ايضا في الاشياء الايجابية التي يقوم بها الاطفال لتعزيزها :
مثلا :
– اشعر بقمة السعادة لانكم تساعدونني في الحفاظ على نظافة الغرف
– اشعر بالاعجاب من نفسي لانني استطعت مساعدة ريما على فهم درس اللغة الفرنسية
– اريد ان اذهب الى زيارة صديقتي اليوم لانني انتهيت من مساعدتكم في الدراسة للامتحان اليوم .

هذا المفتاح وهو لغة الانا يمكن ان يستخدم في وصف السلوك ، وفي تعزيز السلوك الجيد ، وفي التنبيه بأن للوالدين حقوقا ، وفي وصف مساويء سلوك ما قام به الطفل …

وأيضا مع ازواجكم ، مع والديكم ، مع اصدقائكم ..

ارجو منكم تجربته من اليوم مع ابناءكم ، وازواجكم ، وزوجاتكم ولكن لا تقولوا لهم انني مصدر ذلك ارجوكم ..
مع خالص الودلاكي لاكي

هناك قانون لدى الأطفال على ما يبدو اسمه: أنت ماما لا يمكن أن تكوني متعبة!!!!
وكأن الأم لا يجب أن تجهد ولا تحزن ولا تبكي ولا تقول أن الحمل ثقيل!
ولكن فعلاً أنا أجد أنني عندما أخبر بناتي أنني متعبة وأحتاج للراحة، تركضا علي لتسألا إن كنت بخير وإن احتجت إلى غطاء وأن أمدد قدمي… ولهذا لا أفعل هذا إلا لو كنت فعلاً متعبة حتى أشعر باهتمامهما، فلو زاد عن الطبيعي سيظنا أن الأمر طبيعي ولا شيء جديد لاكي

الله يبارك فيك على هذه المواضيع الرائعة.. إلينا بالأخيرة لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.