العشرة الثالثة
الجنة والقصور والأنهار والملك العظيم والراحة النفسية.. لا أمراض.. لا خوف.. لا موت.. لا مشاكل.. فقط متع وسعادة لا تنتهي.
ابتسم
كن هادئاً
افهم المشكلة
تعلم
تكلم ببساطة
ميز بين المعقول وغير المعقول
تعلم أن تسأل
اعترف بالخطأ
اقبل بالتغيير كشأن حتمي للتطوير
ثم ابتسم
انطلاقها ، فكانً لهم الدورُ الكبير في انتصار الإسلام واستمرارِ وجودهِ ودورهِ ، في قيادة البشرية…
بورك فيكِ غاليتي
وحماك الرحمن ورعاك
جزاك الله خيرا
سيرتهم العطرة لا يمل ولا يشبع منها
بوركتِ سهى وكل من قام بسرد قصصهم الرائعة
() دمتِ بخير
يقصد بلغة الانا : ان تخبر الآخرين عن نفسك ، ماذا تريد وكيف تشعر .
نحن الآباء غالبا ما ننسى هذه اللغة عندما نتحدث مع ابناءنا ، فلا نخبرهم فعلا عن مشاعرنا وكيف هي ، وكأننا نخاف ان نعبر عن مشاعرنا ونعتقد في قرارة أنفسنا اننا اذا قلنا لابناءنا بأننا تعبون او محبطون او نحتاج للراحة نخالف اصول الامومة او الابوة الصحيحة ، فنظل نستحمل اشياء مزعجة من ابناءنا ، ونتحكم في اعصابنا من اجل المزيد من تحمل ازعاج الابناء على حساب راحة اعصابنا ، الا ان نتيجة هذا كله تكون عكسية تماما ، فبدلا من ان يشعر الابناء بما نتحمله من سلوك غير مقبول على حساب راحتنا ، يتعلم ابناءنا ان تحملنا ذلك هو واجب وحق لهم ، وانه امر مفروغ منه ان يسيئوا هم السلوم ونستحمل نحن لاننا نحن انفسنا قد علمناهم ان الامومة او الابوة هي هكذا !!
لا اقصد ان احرضكم على اطفالكم ، ولكني فعلا اتمنى من كل ام واب ان يتعلموا التعبير عن حاجاتهم امام أطفالهم ، اذا كنتم تعبين ولا تستطيعون اخذ ابناءكم الى نزهة ما أخبروهم انكم تعبون وتحتاجون للراحة ، اذا كنت ايتها الام قد قمت بكثير من الاشياء لابناءك طوال اليوم فانت تستحقين ساعة من الراحة يلتزم فيها الابناء الهدوء ، ويتعلمون ان امهم نائمة مثلا وعليهم التزام الهدوء .
ان كثير من المشاكل السلوكية التي يقوم بها الاطفال ناتجة من عدم فهمهم لحقوق الآخرين ، وبخاصة الوالدين ، وان عدم فهمهم لهذا ليس ناتجا بسبب ان الابناء سيئون ، ولكنه ناتج من ان الام او الاب لم تعلّم اطفالها هذا الشعور .
نعود الى لغة الانا ، هذه اللغة هي الأداة التي نحتاجها لنعلم فيها ابناءنا كل ما سبق ، لغة الانا هي ان تقول ماذا تريد انت ، وماذا تشعر ، وماذا تحتاج ..
اقدم لكم بعض الامثلة :
– عندما يسيء الاطفال السلوك امام الضيوف :
جمل بها لغة انا :
– انكم تحرجونني امام الضيوف اشعر باني محرجة تماما .
– اشعر بالضيق لان سلوككم قد يعطي الضيوف فكرة سيئة عن طريقة تربيتي لكم
– انا محرجة ومتضايقة وارى انكم يجب ان تفكروا في طريقة لتفادي الاحراج الذي سببتموه لي اليوم .
ونستخدم لغة الانا ايضا في الاشياء الايجابية التي يقوم بها الاطفال لتعزيزها :
مثلا :
– اشعر بقمة السعادة لانكم تساعدونني في الحفاظ على نظافة الغرف
– اشعر بالاعجاب من نفسي لانني استطعت مساعدة ريما على فهم درس اللغة الفرنسية
– اريد ان اذهب الى زيارة صديقتي اليوم لانني انتهيت من مساعدتكم في الدراسة للامتحان اليوم .
هذا المفتاح وهو لغة الانا يمكن ان يستخدم في وصف السلوك ، وفي تعزيز السلوك الجيد ، وفي التنبيه بأن للوالدين حقوقا ، وفي وصف مساويء سلوك ما قام به الطفل …
وأيضا مع ازواجكم ، مع والديكم ، مع اصدقائكم ..
ارجو منكم تجربته من اليوم مع ابناءكم ، وازواجكم ، وزوجاتكم ولكن لا تقولوا لهم انني مصدر ذلك ارجوكم ..
مع خالص الود
الله يبارك فيك على هذه المواضيع الرائعة.. إلينا بالأخيرة
الأول : من نام على طهارة
الثاني : من قعد في انتظار الصلاة
الثالث : من كان في الصفوف المتقدمة في الصلاة
الرابع : من كان في ميامين الصفوف في الصلاة
الخامس : من وصل الصف
السادس : من كان في صلاة الجماعة وقت تأمين الملائكة عند قراءة الإمام الفاتحة
السابع : من جلس في مصلاه بعد الصلاة
الثامن : من صلى الفجر و العصر في الجماعة
التاسع : من صلى على النبي صلى الله عليه و سلم
العاشر : من دعا لأخيه بظهر الغيب
الاسلوب الايجابي في التحدث مع الاطفال هو نمط من انماط التفاعل مع الطفل يقوم على مباديء الألفة والحنان ويهدف الى الاقتراب من الطفل وعالمه وتجنب الاصطدام به ، وهو عكس الاسلوب السلبي القائم على النقد الدائم للطفل واشعاره المستمر بالتقصير.
يعتمد الاسلوب الايجابي على مهارتين اساسيتين يجب ان يتدرب القائم على التوجيه ممارستها و اتقانها وهي :
(1) تجنب تكرار كلمات النهي مثل : لا نعمل كذا ، لا تضرب ، لا تركض..الخ، والتذكير بالقانون بدلا من ذلك.
(2) اعطاء البديل للسلوك الغير مقبول مباشرة مثل : نجلس هنا ، نكتب على الورقة ..الخ
هذه بعض النماذج من الجمل السلبية ، ويتبعها الاسلوب الايجابي المقترح بدلا منها : *طفل يقفز على الكراسي
اسلوب سلبي : لا تقفز على الكراسي
اسلوب ايجابي : الكراسي للجلوس او الكراسي نجلس عليها
او : تعال اقفز هنا على الارض ، الكراسي للجلوس فقط
او : يمكنك الذهاب للحديقة للقفز ، الغرف للراحة والاسترخاء
* طفل يأخذ ألوان أخيه دون رضاه
اسلوب سلبي : لا تأخذ الوان اخيك هكذا
اسلوب ايجابي : عندما نريد شيئا من الاخرين نطلبه منهم
او : هل تريد الوان احمد؟ لماذا لا تخبره بذلك؟
أو : قل لو سمحت عندما تريد اخذ شيئا من الناس
* تريد الام من الطفل ان لا يترك العابه على الطاولة بعد اللعب بها
1- نرجع الالعاب بعد اللعب بها التذكير بالقانون
2- اين مكان اللعبة يا محمد؟
هيا تفضل بارجاعها لو سمحت اعطاء البديل.
وهناك امثلة كثيرة اخرى ، والاسلوب الايجابي مفتاح مهم جدا في توجيه سلوك الابناء ، لان الاسلوب السلبي في قول التوجيه قد يولد ردة فعل سلبية لدى الابناء ، مما يؤثر في استجابتهم للتوجيه ، انما وكما تلاحظون الاسلوب الايجابي هو اسلوب مشجع على اداء السلوك الجيد ، ويشعر الطفل بالقرب والتعاطف ، لا بالغضب وعدم القبول .ت
لاحظون ايضا ان الاسلوب الايجابي يتضمن دائما البديل ، اي انه لا ينتقد السلوك الخاطيئ للطفل انما يتجاوز ذلك الى تحديد البديل المقبول للسلوك الغير مقبول ، وهذه الطريقة تساعد الطفل على تعلم السلوكيات الصحيحة في الحياة لانها دائما توضح له ماهو الصحيح وما هو الخطأ بغض النظر عما قام به الطفل ، اي ان الاسلوب الايجابي يركز على تعديل السلوك دون التركيز كثيرا على السلوك الخطأ الذي قام به الطفل .
بعد هذه المفاتيح العشرة سنحصل على الدكتوراه في علم الطفل
ها هو رمضان قد بدأ وبدأت أيام الرحمة وأيام المغفرة وأيام العتق من النار، وهذه فرصة للعبد -قريبا كان أو بعيداً- أن يقترب أكثر من ربه وأن يرتقي في مقامات العبودية والقرب، أو أن يتوب عمّا فات من عصيان لربه أو غفلة ونسيان له ولفرائضه وما يرضيه. وتبدأ الأيام الأولى بأيام الرحمة التي تنزل في رمضان لتغمر قلوب وحياة الصالحين المقبلين على ربهم، فما رأيك أن ننتهز هذه الفرصة لتنزل علينا أكبر رحمة ممكنة بأن نفعل شيئاً ولو فعلناه لرحمنا الله أكثر وأكثر… فما هو؟!
هناك قاعدة تقول إنه من عامل الناس بخلق حسن كان له من الله جزاء من جنس العمل فيعامله الله بنفس الصفة التي عامل بها الناس. ولكن شتان بين صفات البشر الناقصة وصفات ربنا الكاملة؛ لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما يرحم الله من عباده الرحماء"، إذن لتكن هذه الأيام العشرة الأولى أيام رحمة نبالغ فيها في رحمة بعضنا بكل صور الرحمة التي سنتكلم عنها، ولنبدأ الكلام عن الرحمة لنشجع أنفسنا عليها بأن الله رحمن رحيم صفته الرحمة وهو يحب الرحمة.
فقد كانت رحمته لنا في تشريعه لديننا دون أن يحملنا فوق طاقتنا بل كان ديناً يسيراً سهلاً فقال الله تعالى: "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر". وقال: "ما جعل عليكم في الدين من حرج".. و"حرج" تعني مشقة.
ويظهر ذلك في أن الصلوات خمسٌ فقط طوال اليوم، كل صلاة تأخذ 10 دقائق فقط، بينها ساعات، ثم إن المريض يستطيع أن يصلي جالساً أو على جنبه لو زاد مرضه. والزكاة 2.5% فقط من مالك إن كان أصلاً معك ما يكفي لأن تزكي. والصيام 30 يوما فقط من 365 يوما في السنة، والمسافر يفطر والمريض يفطر أيضاً. والحج مرة واحدة لو أصلاً تستطيع، أما إذا لم تستطِع فما عليك حج ولا تُلام على ذلك.
انظر لرحمته بتشريعه لديننا حين جعل كل فرض على قدر الاستطاعة، ثم اقرأ معي هذا الحديث الذي يطمئن كل مسلم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لما خلق الله الخلق كتب كتاباً فهو عنده فوق العرش إن رحمتي تغلب غضبي". بما يعني أن الإنسان إذا عصى الله قبل أن يغضب عليه الملك سبحانه فإن الرحمة تسبق غضب الله فيرحمه قبل أن يغضب عليه.
وأيضا عندما أكل سيدنا "آدم" من الشجرة وخالف أمر الله ما كان يعرف كيف يعتذر لله.. لأنه لم يسبقه أحد في مخالفة الله، فعلّمه الله.. يا "آدم" قُل هذه الكلمات لأتوب عليك وأرحمك: "فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم".
وانظر لرحمة الله بهذه المرأة التي هي في أعين كثير من الناس لا تستحق الرحمة لكن الله أرحم الراحمين، في حديث المرأة البغي "الزانية" حيث كانت كل يوم تخرج من بيتها لتفعل هذه الفاحشة مرات ومرات. فخرجت مرة فمرت ببئر لتشرب منها فوجدت كلباً يلحس التراب فنزعت حذاءها ونزلت البئر وملأته ليشرب الكلب "فشكر الله لها فغفر لها".
ياه… ما أرحمك يارب تغفر لزانية لأنها سقت كلباً! نعم لأن الله رأى في قلبها رحمة ولو بكلب فرحمها. ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنما يرحم الله من عباده الرحماء"… رواه البخاري ومسلم
ولما كان النبي يجلس وبجواره أعرابي فدخل أحد أبناء النبي أو أحفاده فحمله النبي وقبّله، فقال الأعرابي أتقبلون الصبيان؟ إنّا لا نقبلهم، فغضب النبي وقال: "وما أفعل لك إن كان الله نزع من قلبك الرحمة". وفي الحديث الآخر: "ليس منّا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا".
وروي في السيرة أن الصحابة نزلوا يوماً ليستريحوا في مكان فجاء طائر مع ابنه الصغير قريباً من الصحابة، فجرى الصحابة ليمسكوا بهما فطارت الأم ولم يستطع الابن أن يطير فأمسكه الصحابة فأخذ الطائر الكبير يحوم حول المعسكر فرآه النبي فقال: "من أفجع هذه بولدها؟ رُدّوا عليها ولدها".. و"أفجع" تعني أحزن.
ورآهم قد أحرقوا جحر نمل ليناموا مكانه فقال من فعل هذا؟، قالوا نحن، فقال لهم: "إنه لا ينبغي أن يُعذِّب بالنار إلا رب النار".
انظر لرحمة النبي عليه الصلاة والسلام بالطيور والحشرات. كل هذا ليعلمنا الرحمة بكل ما حولنا من بشر وحيوان أو حتى الجماد.
لأنه يوم كان يخطب وكان يسند يده على جذع شجرة في المسجد النبوي قبل أن يعملوا له منبرا، فلما صنعوا له منبراً ترك النبي الجذع وجعل يخطب على المنبر فسمع الصحابة في المسجد بكاءً كبكاء الصبي لا يدرون ممن يصدر حتى اقتربوا من الجذع فإذا هو الجذع الذي يبكي، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم فاحتضنه وبشّره بمرافقته في الجنة، فسكن الجذع.
لذلك وصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الرحمة فقال: "ترى المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر".. حتى لما آذاه الكفار قيل له يا رسول الله "أدع عليهم" فقال الرسول الرحيم: "إني لم أبعث لعاناً إنما بعثت رحمة". وقال لهم: "من لا يَرحَم لا يُرحَم".
ولما مات ابن النبي صلى الله عليه وسلم "إبراهيم" رُفع للرسول وهو ميت فأخذه النبي فقبّله وشمّه ثم بكى فتعجب "عبد الرحمن بن عوف" من بكاء النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله "أتبكي؟، فقال: "يا عبد الرحمن إنها رحمة وإنما يرحم الله من عباده الرحماء"، يعني أنا لا أبكي اعتراضاً على قدر الله لكني بشر أحزن كما يحزنون ويرق قلبي كسائر البشر، ثم قال الكلمة الشهيرة: "إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، ولا نقول ما يغضب الرب، وإنّا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون".
لذلك لنوص بعضاً كلنا بالرحمة. فإذا كان الله غفر للمرأة البغي لأنها رحمت كلباً فسقته شربة ماء!! فكيف تكون رحمة الله بالابن البار بأمه الطائع لها؟! أو رحمة الزوج بزوجته الطيبة وصبره عليها ورحمتها هي به وتوددها له؟! أو رحمة الكبير بالصغير امتثالا للحديث: "ليس منا من لم يرحم ضعيفنا ويعرف شرف كبيرنا"؟!
وأيضاً لنرحم الجماد ونتعامل معه برحمة سواء كانت الثياب أو حتى الكرسي الذي تجلس عليه عامله برفق لأن النبي عامل الجماد برحمة ورفق. وذلك حتى تبلغنا رحمه الله عز وجل ويرحمنا في أيام الرحمة لأننا في أشد الحاجة لرحمة الله بنا ليفك كروبنا ويغفر ذنوبنا وييسر أمورنا ويهدي قلوبنا بهذه الرحمة.
وكان "عمر بن عبد العزيز" يقول: "اللهم إن لم أكن أهلا لأن أبلغ رحمتك فإن رحمتك أهل أن تبلغني فإن رحمتك وسعت كل شيء وأنا شيء فلتسعني رحمتك يا أرحم الراحمين"
1- ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.. "والرحماء يرحمهم الله".
2- تلمس مواطن الرحمة واسأل الله فيها أن يرحمك، قال الله تعالى في سورة الزمر: "أمّن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه"..
3- السماحة والرحمة في مواطن تعوّد الناس فيها على الشدة قال النبي صلى الله عليه وسلم: "رحم الله عبداً سمحاً إذا باع، سمحاً إذا اشترى، سمحاً إذا اقتضى".
الله ارحم الراحمين احبك ياربي
ونحن نحتاج جدا للقوانين ، لاسباب عديدة اهمها انها تنظم الحياة وتحفظ الحقوق ، هناك قوانين تفرض علينا نحن الكبار ونضطر للامتثال لها وهناك قوانين نتبعها ونحن مقتنعون بها وهناك قوانين نتمنى لو انه اخذ راينا فيها قبل ان تفرض علينا ..
نحن ايضا كأولياء امور وآباء نضع قوانين خاصة في بيوتنا ، ويضطر ابناءنا الى اتباعها ، بعضها قد يقتنعون به ، وبعض القوانين يرفضونها او يناقشونها معنا اذا كان هناك فرصة لذلك .
السؤال الهام جدا هنا هو : على اي اساس نضع نحن الآباء القوانين والانظمة في البيت؟؟؟؟يضع الوالدين القانون حتى يحافظوا على سلامة الطفل وحمايته ، وايضا لكي يحافظوا على حقوقهم كآباء في الاحترام والراحة .
والمشكل الذي يحدث احيانا هو حدوث تعارض بين حاجات الوالدين وحاجات الابناء فيبدو القانون مجحقا بحق احد الطرفين وغالبا ما يكون الابناء ، لذلك تبدأ المناقشات والمشاكل الناتجة من عدم قناعة الطرف الخاسر .
وبناء عليه يجب ان نفكر جيدا قبل وضع اي قانون منزلي لابناءنا ، اذ يجب ان تتصف القوانين والانظمة بمجموعة من المواصفات التربوية المهمة ، ولا توضع عشوائيا دون دراسة ، هذه بعض مواصفات الانظمة المنزلية :
– ان تتناسب مع خصائص الطفل وحاجاته( تخيلوا ان تضع يضع الاب قانونا يمنع طفله ذو الثلاث سنوات من الحركة ، فيطلب منه التزام الهدوء التام ، وهذا بالطبع يستحيل حدوثه لأن الطفل في هذا العمر يحتاج للحركة وتعتبر الحركة جزءا مهما في نموه الطبيعي )
– ان تكون انسانية لا تؤدي الى اهانه الطفل او اذلاله( كأن نطلب من الطفل وضع يده على فمه لكي لا يتكلم ويزعجنا ، او ان نضع قانونا يمنع الاطفال من الخروج من غرفهم عند وجود ضيوف في المنزل )
– ان لا تكون تعسفية وجائرة ( كأن نطلب من الطفل المذاكرة طوال اليوم دون وجود فترات راحة )
– ان تحتوي على تعليمات واضحة وظاهرة( فلا نضع قانونا مبهما مثل : كل واحد منكم يهتم بغرفته ، وبدلا من ذلك نقول : كل واحد منكم يرتب سريره ، وطاولة الدرس ، ويزيل القصاصات من على الارض )
– ان تكون معقولة ومنطقية( سمعت مرة احدى الامهات تقول بانها وضعت قانونا لاطفالها ينص على ان من يتأخر منهم في العودة للبيت بعد الثانية عشرة ليلا عليه ان ينام خارج البيت ! )
– ان يتم مراجعتها بين الحين والآخر
فليس هناك قوانين ابديه ، – بالطبع ما عدا الدينية منها ..- بناء عليه يجب تغيير القوانين اذا ما ظهرت ظروف جديدة تستدعي ذلك .
– ان تثابر الام على تعليمها للاطفال بحزم وجدية( فعلينا ان نلتزم بالقوانين ونطبقها اذا اتصفت بالمواصفات السابقة ، فيكون هناك ثبات في القانون من اجل احترامه ، لا ان نغير القانون كل يوم مثلا )
– ان تكون ثابته لا تخضع للاهواء والمزاج الشخصي
( كأن نرضى بمخالفة القانون عندما نكون فرحين ونصر عليه عندما نكون متوعكين مزاجيا !
** شرح القانون واسباب وضعه : نستطيع نحن الاباء بالطبع ان نضع الكثير من القوانين لابناءنا لاننا نملك السلطة ، فنحن اكبر سنا ونتحمل مسؤولية اعالة الابناء ، ولكن هل تعتقدون فعلا انه يحق لنا ان نضع " اي قانون " دون ان نشرحه للابناء اعتمادا على ذلك؟؟؟
ارى ان الاجابة هي لا ، من حق الابناء ان يعرفو القانون واسباب وضعه ، وما الذي سيحصلون عليه مقابل محافظتهم على القانون من نواحي ايجابية نابعة من مصلحتهم الشخصية اكثر من اي شيء آخر .
و هناك عدة طرق لوضع القوانين في الاسرة منها :
– ان يضع الوالدين قانونا معينا ثم يعرضونه على الابناء ويناقشونه معهم للتوصل الى صيغة نهائية له ( اي القانون موجود ولكن الابناء يناقشونه ويعدلونه ) _______تناسب الاطفال الصغار
– ان تكون هناك مشكلة تحتاج الى قانون في الاسرة ، وعليه يجتمع الابوان مع الابناء لعرض المشكلة ، ثم يطلبون منهم اقتراح قوانين معينه لتفادي حدوث المشكلة مستقبلا ( في هذه الحالة القانون غير موجود بل يضعه الابناء ويناقشه الوالدين للوصول لاحسن صيغة له ) ______ تناسب الاطفال الاكبر سنا .
ومن الامور المحببة بالنسبة للقوانين والانظمة التي توضع في الاسرة هي ما يسمى ب " اجتماع القوانين " او " نقطة نظام " وهو اجتماع بين افراد الاسرة في اوقات محددة سلفا من كل اسبوع او كل شهر ( حسب اتفاق افراد الاسرة ) ، حيث يجتمع الجميع في جو ودي دافيء " بما يشبه الاحتفال! " ويمكن ان تدور في هذا الاجتماع الامور التالية :
– وضع قانون جديد للتعامل مع جهاز جديد في البيت او مرفق من المرافق
– وضع قانون جديد له علاقة بالتعامل بين الاطفال وعلاقة الاخوة
– مراجعة قانون لم يتم الالتزام به من قبل الابناء
– مراجعة قانون حسب طلب الابناء
– مراجعة قانون وضعه احد الابوين وصعب على الاطفال تطبيقه
وكلمتي الاخيرة هي ضرورة الاهتمام بوضع القوانين المناسبة للاطفال لاننا في النهاية كل منا يعتبر راعيا مسؤولا عن رعيته..
اقرؤوا معي هذا المقال من كتاب المنهج المطور لرياض الاطفال / بتصرف :
((( للقدوة في توجيه السلوك مكانتها في الإسلام فقد ركز عليه الرسول صلى الله عليه وسلم في تعليمه المسلمين لمبادي الدين.
ويبدأ الطفل الصغير عادة بالتمثل بوالديه أول الأمر لإرتباطه بهما عاطفياً وكلما كبر زاد تعرفه على راشدين يخصونه. فيظهرون له أنماطاً من السلوك جديدة عليه ويخصونه بالحب والحنان في آن واحد، فيقتدي بهم أو بالذين يشعر بأهميتهم، وتتسع دائرة معارف الطفل فتتاح له فرص أكبر في مراقبة وتقليد أشخاص عديدين يقابلهم في حياته اليومية فيتمثل بهم أيضاً.
ويدخل الطفل الروضة وتصبح معلمته أحد هؤلاء الأشخاص المهمين بالنسبة له. كثيراً لا تدرك هي ولا غيرها من الراشدين هذا الدور الحيوي الفعال الملقى على عاتقها فتفاجأ بتقليد الأطفال لها كلاماً وسلوكاً، وأحياناً كثيرة منطقاً ويستشهدون بأفعالها وأقوالها عن محبة وانتماء وثقة. من هنا تنبع المسؤولية والخطورة في دور القدوة وأهمية وضوح رؤية المربية لها والتقيد بأصولها.
وقد أوضحت الأبحاث الحديثة أن اقتباس السلوك الاجتماعي الإيجابي أو السلبي، ينتج عن المؤثرات الخارجية المرتبطة بعواطف الطفل وأحاسيسه، وتساعد هذه المؤثرات على تنشئته وتعطيه الأمثله المطلوب منه الاقتداء بها. وفحوى هذه النظرية أن الطفل وهو يقلد سلوك البالغ أو كلامه، يتلقى تشجيعاً منه وتعزيزاً يبدو له بشكل مكافأة معنوية. فالبالغ يبتسم للطفل أو يربت على ذراعه تشجيعاً له عندما يقلد السلوك المرغوب فيه والمرضي عنه، فيتكون سلوك الطفل حسب القدوة التي سيقتدي بها متعاونة كانت أو عنيفة، وتؤثر عليه في صغره وكبره، ويعتبر هذا حلقة مفرغة إذا بدأت يصعب انتهاؤها.
وقد كان ذكر علماء المسلمين لهذه النظرية واضحاً في كثير من كتاباتهم وتوجيهاتهم، فمثلاً روى الجاحظ أن عقبة بن أبي سفيان دفع ولده إلى معلم وقال له " ليكن أول ما تبدأ به إصلاح بني إصلاح نفسك، فإن أعينهم معقودة بعينك، فالحسن عندهم ما استحسنت والقبيح عندهم ما إستقبحت))) .
اذن تلاحظون ان القدوة هي مفتاح قديم استخدمه الانبياء وبعدهم الصحابة والعلماء ، ايمانا منهم ان لها اكبر التاثير في توجيه سلوك الناس ، فعلى سبيل المثال نحن نصادف في حياتنا الكثير من الناس الذين يجيدون فن الحديث وتنميقه ، فيقولون اشياء كثيرة ، الا اننا دائما ما نسأل انفسنا : هل يقوم هؤلاء فعلا بتطبيق ما يقولونه؟ تلاحظون اننا دائما مهتمون بهذه النقطة لاننا نشعر ونعرف ان من يقول شيئا لا يقوم بتطبيقه وكأنه لا يقول شيئا .
وهكذا اطفالنا ، ففي كثير من الاحيان نعلمهم المباديء والقوانين والقيم ونكون نحن اول من يخالفها في حياتنا اليومية فهل تعتقدون انهم يؤمنون بما نقوله ؟
اذن اهم نقطة في هذا المفتاح هي ان نكون قدوة جيدة لابناءنا في الالتزام بالقيم والقوانين والانظمة التي نطلب منهم الالتزام بها .
شيء اخر ربما نمر به جميعا في حياتنا مع الاطفال في المنزل ، وهو عندما نفاجأ بأن ابناءنا يعرفون الكثير من الاشياء التي فعلناها وقلناها ونحن نعتقد انهم لم يعيروها اهتماما ، فقد نقول لصديقة في الهاتف اننا نشعر بالتعب ، وذلك امام اطفالنا ، ثم بعد قليل نطلب من الاطفال ان يجهزوا لنخرج مثلا ، فنفاجأ عندما يقول لنا احد الاطفال : ها؟ الم تقولي لصديقتك انك تعبانه؟؟
هل تلاحظون ذلك مع ابناءكم؟؟ نعم ثقوا دائما ان اطفالكم – مهما صغرت اعمارهم – يراقبونكم او بالاحرى يتابعون تصرفاتكم بالتفصيل ، وهذا شيء خطير ، فكل خطأ ترتكبونه امامهم يعطيهم نموذجا عمليا قد يقومون بتطبيقه فيما بعد ..
وكما يقلد الاطفال الام والاب فانهم يقلدون اخوانهم ايضا ، لذلك فانه من المهم دائما التركيز على تنمية القيم والسلوكيات الجيدة لدى الاخ او الاخت الكبرى ، لانها يمكن ان تكون نموذجا لباقي الاخوة.
وحتى العاملة في المنزل يمكن ان تمثل قدوة للاطفال في كثير من المواقف ، خاصة عندما تمضي وقتا طويلا مع الاطفال ، فهم يقتدون بها وهذا ما يدعونا الى الاهتمام بحسن اختيار العاملة ومتابعة سلوكها ..
الامثلة كثيرة على القدوة ، اشعر اننا جميعا نعي اهمية ان نكون قدوة صالحة للابناء ، ولكن ما يلزمنا هو الحرص على مراقبة ما نقول ونفعل امام الابناء في تفاصيل الحياة اليومية ، فهذه الاشياء هي التي تنتقل للابناء وليس النصائح والاقوال .
بارك الله فيكِ سأقوم بتحميلهم بإذن الله تعالى
كل الشكر والتقدير للجميع
.
.
.
هذه الصفحة جديدة في موقع الشبكة الاسلامية و هو أكثر من رائع … إن شاء الله يكملون كل القراءات بأقرب فرصة الله يعينهم ..
أثابك الله يازهرة ورزقك ماتتمنين ….
بارك الله فيك أخي وليد على الردك الطيب
و جزاك الله خيرا على ردك الطيب أختي شموسة