المفاتيح العشرة لتوجيه سلوك الطفل المفتاح التاسع!!! 2024.

لغة الأنا!!!!!

يقصد بلغة الانا : ان تخبر الآخرين عن نفسك ، ماذا تريد وكيف تشعر .

نحن الآباء غالبا ما ننسى هذه اللغة عندما نتحدث مع ابناءنا ، فلا نخبرهم فعلا عن مشاعرنا وكيف هي ، وكأننا نخاف ان نعبر عن مشاعرنا ونعتقد في قرارة أنفسنا اننا اذا قلنا لابناءنا بأننا تعبون او محبطون او نحتاج للراحة نخالف اصول الامومة او الابوة الصحيحة ، فنظل نستحمل اشياء مزعجة من ابناءنا ، ونتحكم في اعصابنا من اجل المزيد من تحمل ازعاج الابناء على حساب راحة اعصابنا ، الا ان نتيجة هذا كله تكون عكسية تماما ، فبدلا من ان يشعر الابناء بما نتحمله من سلوك غير مقبول على حساب راحتنا ، يتعلم ابناءنا ان تحملنا ذلك هو واجب وحق لهم ، وانه امر مفروغ منه ان يسيئوا هم السلوم ونستحمل نحن لاننا نحن انفسنا قد علمناهم ان الامومة او الابوة هي هكذا !!

لا اقصد ان احرضكم على اطفالكم ، ولكني فعلا اتمنى من كل ام واب ان يتعلموا التعبير عن حاجاتهم امام أطفالهم ، اذا كنتم تعبين ولا تستطيعون اخذ ابناءكم الى نزهة ما أخبروهم انكم تعبون وتحتاجون للراحة ، اذا كنت ايتها الام قد قمت بكثير من الاشياء لابناءك طوال اليوم فانت تستحقين ساعة من الراحة يلتزم فيها الابناء الهدوء ، ويتعلمون ان امهم نائمة مثلا وعليهم التزام الهدوء .

ان كثير من المشاكل السلوكية التي يقوم بها الاطفال ناتجة من عدم فهمهم لحقوق الآخرين ، وبخاصة الوالدين ، وان عدم فهمهم لهذا ليس ناتجا بسبب ان الابناء سيئون ، ولكنه ناتج من ان الام او الاب لم تعلّم اطفالها هذا الشعور .

نعود الى لغة الانا ، هذه اللغة هي الأداة التي نحتاجها لنعلم فيها ابناءنا كل ما سبق ، لغة الانا هي ان تقول ماذا تريد انت ، وماذا تشعر ، وماذا تحتاج ..

اقدم لكم بعض الامثلة :
– عندما يسيء الاطفال السلوك امام الضيوف :
جمل بها لغة انا :
– انكم تحرجونني امام الضيوف اشعر باني محرجة تماما .
– اشعر بالضيق لان سلوككم قد يعطي الضيوف فكرة سيئة عن طريقة تربيتي لكم
– انا محرجة ومتضايقة وارى انكم يجب ان تفكروا في طريقة لتفادي الاحراج الذي سببتموه لي اليوم .

ونستخدم لغة الانا ايضا في الاشياء الايجابية التي يقوم بها الاطفال لتعزيزها :
مثلا :
– اشعر بقمة السعادة لانكم تساعدونني في الحفاظ على نظافة الغرف
– اشعر بالاعجاب من نفسي لانني استطعت مساعدة ريما على فهم درس اللغة الفرنسية
– اريد ان اذهب الى زيارة صديقتي اليوم لانني انتهيت من مساعدتكم في الدراسة للامتحان اليوم .

هذا المفتاح وهو لغة الانا يمكن ان يستخدم في وصف السلوك ، وفي تعزيز السلوك الجيد ، وفي التنبيه بأن للوالدين حقوقا ، وفي وصف مساويء سلوك ما قام به الطفل …

وأيضا مع ازواجكم ، مع والديكم ، مع اصدقائكم ..

ارجو منكم تجربته من اليوم مع ابناءكم ، وازواجكم ، وزوجاتكم ولكن لا تقولوا لهم انني مصدر ذلك ارجوكم ..
مع خالص الودلاكي لاكي

هناك قانون لدى الأطفال على ما يبدو اسمه: أنت ماما لا يمكن أن تكوني متعبة!!!!
وكأن الأم لا يجب أن تجهد ولا تحزن ولا تبكي ولا تقول أن الحمل ثقيل!
ولكن فعلاً أنا أجد أنني عندما أخبر بناتي أنني متعبة وأحتاج للراحة، تركضا علي لتسألا إن كنت بخير وإن احتجت إلى غطاء وأن أمدد قدمي… ولهذا لا أفعل هذا إلا لو كنت فعلاً متعبة حتى أشعر باهتمامهما، فلو زاد عن الطبيعي سيظنا أن الأمر طبيعي ولا شيء جديد لاكي

الله يبارك فيك على هذه المواضيع الرائعة.. إلينا بالأخيرة لاكي

المفاتيح العشرة لتوجيه سلوك الطفل: المفتاح الثامن!!! 2024.

المفتاح الثامن : استخدام الاسلوب الايجابي

الاسلوب الايجابي في التحدث مع الاطفال هو نمط من انماط التفاعل مع الطفل يقوم على مباديء الألفة والحنان ويهدف الى الاقتراب من الطفل وعالمه وتجنب الاصطدام به ، وهو عكس الاسلوب السلبي القائم على النقد الدائم للطفل واشعاره المستمر بالتقصير.

يعتمد الاسلوب الايجابي على مهارتين اساسيتين يجب ان يتدرب القائم على التوجيه ممارستها و اتقانها وهي :

(1) تجنب تكرار كلمات النهي مثل : لا نعمل كذا ، لا تضرب ، لا تركض..الخ، والتذكير بالقانون بدلا من ذلك.

(2) اعطاء البديل للسلوك الغير مقبول مباشرة مثل : نجلس هنا ، نكتب على الورقة ..الخ

هذه بعض النماذج من الجمل السلبية ، ويتبعها الاسلوب الايجابي المقترح بدلا منها : *طفل يقفز على الكراسي
اسلوب سلبي : لا تقفز على الكراسي
اسلوب ايجابي : الكراسي للجلوس او الكراسي نجلس عليها
او : تعال اقفز هنا على الارض ، الكراسي للجلوس فقط
او : يمكنك الذهاب للحديقة للقفز ، الغرف للراحة والاسترخاء

* طفل يأخذ ألوان أخيه دون رضاه
اسلوب سلبي : لا تأخذ الوان اخيك هكذا
اسلوب ايجابي : عندما نريد شيئا من الاخرين نطلبه منهم
او : هل تريد الوان احمد؟ لماذا لا تخبره بذلك؟
أو : قل لو سمحت عندما تريد اخذ شيئا من الناس

* تريد الام من الطفل ان لا يترك العابه على الطاولة بعد اللعب بها
1- نرجع الالعاب بعد اللعب بها التذكير بالقانون
2- اين مكان اللعبة يا محمد؟
هيا تفضل بارجاعها لو سمحت اعطاء البديل.

وهناك امثلة كثيرة اخرى ، والاسلوب الايجابي مفتاح مهم جدا في توجيه سلوك الابناء ، لان الاسلوب السلبي في قول التوجيه قد يولد ردة فعل سلبية لدى الابناء ، مما يؤثر في استجابتهم للتوجيه ، انما وكما تلاحظون الاسلوب الايجابي هو اسلوب مشجع على اداء السلوك الجيد ، ويشعر الطفل بالقرب والتعاطف ، لا بالغضب وعدم القبول .ت
لاحظون ايضا ان الاسلوب الايجابي يتضمن دائما البديل ، اي انه لا ينتقد السلوك الخاطيئ للطفل انما يتجاوز ذلك الى تحديد البديل المقبول للسلوك الغير مقبول ، وهذه الطريقة تساعد الطفل على تعلم السلوكيات الصحيحة في الحياة لانها دائما توضح له ماهو الصحيح وما هو الخطأ بغض النظر عما قام به الطفل ، اي ان الاسلوب الايجابي يركز على تعديل السلوك دون التركيز كثيرا على السلوك الخطأ الذي قام به الطفل .

لاكي

بارك الله فيك وجزاك كل خير..

بعد هذه المفاتيح العشرة سنحصل على الدكتوراه في علم الطفل لاكي

إن شاء الله يا إيمان .
لاكي لاكي
جزاك الله خيرا كثيرا ، ونفعنا بهذه المفاتيح…. وفتح لنا وللمسلمين كل الأبواب المغلقة آمين لاكي

المفاتيح العشرة لتوجيه سلوك الطفل: المفتاح الرابع!!! 2024.

وضعت الانظمة والقوانين لكي تنظم للناس امور الحياة ، هناك قوانين عامة وعالمية يتفق عليها كل البشر مثل قوانين منع السرقة او الكذب او التعدي على حقوق الغير ، وهناك قوانين خاصة بمجتمعات دون اخرى تبعا لديانتها ( تحريم الخمر في المجتمعات المسلمة) او تبعا لعاداتها وتقاليدها ، وهناك قوانين ايضا لكل اسرة ، وهي الاشياء المسموحة والممنوعة في كل عائلة، والتي قد تختلف من بيت لآخر بالرغم من انها تقع في بلد واحد

ونحن نحتاج جدا للقوانين ، لاسباب عديدة اهمها انها تنظم الحياة وتحفظ الحقوق ، هناك قوانين تفرض علينا نحن الكبار ونضطر للامتثال لها وهناك قوانين نتبعها ونحن مقتنعون بها وهناك قوانين نتمنى لو انه اخذ راينا فيها قبل ان تفرض علينا ..

نحن ايضا كأولياء امور وآباء نضع قوانين خاصة في بيوتنا ، ويضطر ابناءنا الى اتباعها ، بعضها قد يقتنعون به ، وبعض القوانين يرفضونها او يناقشونها معنا اذا كان هناك فرصة لذلك .

السؤال الهام جدا هنا هو : على اي اساس نضع نحن الآباء القوانين والانظمة في البيت؟؟؟؟يضع الوالدين القانون حتى يحافظوا على سلامة الطفل وحمايته ، وايضا لكي يحافظوا على حقوقهم كآباء في الاحترام والراحة .

والمشكل الذي يحدث احيانا هو حدوث تعارض بين حاجات الوالدين وحاجات الابناء فيبدو القانون مجحقا بحق احد الطرفين وغالبا ما يكون الابناء ، لذلك تبدأ المناقشات والمشاكل الناتجة من عدم قناعة الطرف الخاسر .

وبناء عليه يجب ان نفكر جيدا قبل وضع اي قانون منزلي لابناءنا ، اذ يجب ان تتصف القوانين والانظمة بمجموعة من المواصفات التربوية المهمة ، ولا توضع عشوائيا دون دراسة ، هذه بعض مواصفات الانظمة المنزلية :

– ان تتناسب مع خصائص الطفل وحاجاته( تخيلوا ان تضع يضع الاب قانونا يمنع طفله ذو الثلاث سنوات من الحركة ، فيطلب منه التزام الهدوء التام ، وهذا بالطبع يستحيل حدوثه لأن الطفل في هذا العمر يحتاج للحركة وتعتبر الحركة جزءا مهما في نموه الطبيعي )

– ان تكون انسانية لا تؤدي الى اهانه الطفل او اذلاله( كأن نطلب من الطفل وضع يده على فمه لكي لا يتكلم ويزعجنا ، او ان نضع قانونا يمنع الاطفال من الخروج من غرفهم عند وجود ضيوف في المنزل )

– ان لا تكون تعسفية وجائرة ( كأن نطلب من الطفل المذاكرة طوال اليوم دون وجود فترات راحة )

– ان تحتوي على تعليمات واضحة وظاهرة( فلا نضع قانونا مبهما مثل : كل واحد منكم يهتم بغرفته ، وبدلا من ذلك نقول : كل واحد منكم يرتب سريره ، وطاولة الدرس ، ويزيل القصاصات من على الارض )

– ان تكون معقولة ومنطقية( سمعت مرة احدى الامهات تقول بانها وضعت قانونا لاطفالها ينص على ان من يتأخر منهم في العودة للبيت بعد الثانية عشرة ليلا عليه ان ينام خارج البيت ! )

– ان يتم مراجعتها بين الحين والآخر
فليس هناك قوانين ابديه ، – بالطبع ما عدا الدينية منها ..- بناء عليه يجب تغيير القوانين اذا ما ظهرت ظروف جديدة تستدعي ذلك .

– ان تثابر الام على تعليمها للاطفال بحزم وجدية( فعلينا ان نلتزم بالقوانين ونطبقها اذا اتصفت بالمواصفات السابقة ، فيكون هناك ثبات في القانون من اجل احترامه ، لا ان نغير القانون كل يوم مثلا )

– ان تكون ثابته لا تخضع للاهواء والمزاج الشخصي
( كأن نرضى بمخالفة القانون عندما نكون فرحين ونصر عليه عندما نكون متوعكين مزاجيا !

** شرح القانون واسباب وضعه : نستطيع نحن الاباء بالطبع ان نضع الكثير من القوانين لابناءنا لاننا نملك السلطة ، فنحن اكبر سنا ونتحمل مسؤولية اعالة الابناء ، ولكن هل تعتقدون فعلا انه يحق لنا ان نضع " اي قانون " دون ان نشرحه للابناء اعتمادا على ذلك؟؟؟

ارى ان الاجابة هي لا ، من حق الابناء ان يعرفو القانون واسباب وضعه ، وما الذي سيحصلون عليه مقابل محافظتهم على القانون من نواحي ايجابية نابعة من مصلحتهم الشخصية اكثر من اي شيء آخر .

و هناك عدة طرق لوضع القوانين في الاسرة منها :

– ان يضع الوالدين قانونا معينا ثم يعرضونه على الابناء ويناقشونه معهم للتوصل الى صيغة نهائية له ( اي القانون موجود ولكن الابناء يناقشونه ويعدلونه ) _______تناسب الاطفال الصغار

– ان تكون هناك مشكلة تحتاج الى قانون في الاسرة ، وعليه يجتمع الابوان مع الابناء لعرض المشكلة ، ثم يطلبون منهم اقتراح قوانين معينه لتفادي حدوث المشكلة مستقبلا ( في هذه الحالة القانون غير موجود بل يضعه الابناء ويناقشه الوالدين للوصول لاحسن صيغة له ) ______ تناسب الاطفال الاكبر سنا .

ومن الامور المحببة بالنسبة للقوانين والانظمة التي توضع في الاسرة هي ما يسمى ب " اجتماع القوانين " او " نقطة نظام " وهو اجتماع بين افراد الاسرة في اوقات محددة سلفا من كل اسبوع او كل شهر ( حسب اتفاق افراد الاسرة ) ، حيث يجتمع الجميع في جو ودي دافيء " بما يشبه الاحتفال! " ويمكن ان تدور في هذا الاجتماع الامور التالية :

– وضع قانون جديد للتعامل مع جهاز جديد في البيت او مرفق من المرافق

– وضع قانون جديد له علاقة بالتعامل بين الاطفال وعلاقة الاخوة

– مراجعة قانون لم يتم الالتزام به من قبل الابناء

– مراجعة قانون حسب طلب الابناء

– مراجعة قانون وضعه احد الابوين وصعب على الاطفال تطبيقه

وكلمتي الاخيرة هي ضرورة الاهتمام بوضع القوانين المناسبة للاطفال لاننا في النهاية كل منا يعتبر راعيا مسؤولا عن رعيته..
لاكي لاكي لاكي
اقرؤوا معي هذا المقال من كتاب المنهج المطور لرياض الاطفال / بتصرف :

((( للقدوة في توجيه السلوك مكانتها في الإسلام فقد ركز عليه الرسول صلى الله عليه وسلم في تعليمه المسلمين لمبادي الدين.
ويبدأ الطفل الصغير عادة بالتمثل بوالديه أول الأمر لإرتباطه بهما عاطفياً وكلما كبر زاد تعرفه على راشدين يخصونه. فيظهرون له أنماطاً من السلوك جديدة عليه ويخصونه بالحب والحنان في آن واحد، فيقتدي بهم أو بالذين يشعر بأهميتهم، وتتسع دائرة معارف الطفل فتتاح له فرص أكبر في مراقبة وتقليد أشخاص عديدين يقابلهم في حياته اليومية فيتمثل بهم أيضاً.

ويدخل الطفل الروضة وتصبح معلمته أحد هؤلاء الأشخاص المهمين بالنسبة له. كثيراً لا تدرك هي ولا غيرها من الراشدين هذا الدور الحيوي الفعال الملقى على عاتقها فتفاجأ بتقليد الأطفال لها كلاماً وسلوكاً، وأحياناً كثيرة منطقاً ويستشهدون بأفعالها وأقوالها عن محبة وانتماء وثقة. من هنا تنبع المسؤولية والخطورة في دور القدوة وأهمية وضوح رؤية المربية لها والتقيد بأصولها.
وقد أوضحت الأبحاث الحديثة أن اقتباس السلوك الاجتماعي الإيجابي أو السلبي، ينتج عن المؤثرات الخارجية المرتبطة بعواطف الطفل وأحاسيسه، وتساعد هذه المؤثرات على تنشئته وتعطيه الأمثله المطلوب منه الاقتداء بها. وفحوى هذه النظرية أن الطفل وهو يقلد سلوك البالغ أو كلامه، يتلقى تشجيعاً منه وتعزيزاً يبدو له بشكل مكافأة معنوية. فالبالغ يبتسم للطفل أو يربت على ذراعه تشجيعاً له عندما يقلد السلوك المرغوب فيه والمرضي عنه، فيتكون سلوك الطفل حسب القدوة التي سيقتدي بها متعاونة كانت أو عنيفة، وتؤثر عليه في صغره وكبره، ويعتبر هذا حلقة مفرغة إذا بدأت يصعب انتهاؤها.

وقد كان ذكر علماء المسلمين لهذه النظرية واضحاً في كثير من كتاباتهم وتوجيهاتهم، فمثلاً روى الجاحظ أن عقبة بن أبي سفيان دفع ولده إلى معلم وقال له " ليكن أول ما تبدأ به إصلاح بني إصلاح نفسك، فإن أعينهم معقودة بعينك، فالحسن عندهم ما استحسنت والقبيح عندهم ما إستقبحت))) .

اذن تلاحظون ان القدوة هي مفتاح قديم استخدمه الانبياء وبعدهم الصحابة والعلماء ، ايمانا منهم ان لها اكبر التاثير في توجيه سلوك الناس ، فعلى سبيل المثال نحن نصادف في حياتنا الكثير من الناس الذين يجيدون فن الحديث وتنميقه ، فيقولون اشياء كثيرة ، الا اننا دائما ما نسأل انفسنا : هل يقوم هؤلاء فعلا بتطبيق ما يقولونه؟ تلاحظون اننا دائما مهتمون بهذه النقطة لاننا نشعر ونعرف ان من يقول شيئا لا يقوم بتطبيقه وكأنه لا يقول شيئا .

وهكذا اطفالنا ، ففي كثير من الاحيان نعلمهم المباديء والقوانين والقيم ونكون نحن اول من يخالفها في حياتنا اليومية فهل تعتقدون انهم يؤمنون بما نقوله ؟

اذن اهم نقطة في هذا المفتاح هي ان نكون قدوة جيدة لابناءنا في الالتزام بالقيم والقوانين والانظمة التي نطلب منهم الالتزام بها .

شيء اخر ربما نمر به جميعا في حياتنا مع الاطفال في المنزل ، وهو عندما نفاجأ بأن ابناءنا يعرفون الكثير من الاشياء التي فعلناها وقلناها ونحن نعتقد انهم لم يعيروها اهتماما ، فقد نقول لصديقة في الهاتف اننا نشعر بالتعب ، وذلك امام اطفالنا ، ثم بعد قليل نطلب من الاطفال ان يجهزوا لنخرج مثلا ، فنفاجأ عندما يقول لنا احد الاطفال : ها؟ الم تقولي لصديقتك انك تعبانه؟؟

هل تلاحظون ذلك مع ابناءكم؟؟ نعم ثقوا دائما ان اطفالكم – مهما صغرت اعمارهم – يراقبونكم او بالاحرى يتابعون تصرفاتكم بالتفصيل ، وهذا شيء خطير ، فكل خطأ ترتكبونه امامهم يعطيهم نموذجا عمليا قد يقومون بتطبيقه فيما بعد ..

وكما يقلد الاطفال الام والاب فانهم يقلدون اخوانهم ايضا ، لذلك فانه من المهم دائما التركيز على تنمية القيم والسلوكيات الجيدة لدى الاخ او الاخت الكبرى ، لانها يمكن ان تكون نموذجا لباقي الاخوة.
وحتى العاملة في المنزل يمكن ان تمثل قدوة للاطفال في كثير من المواقف ، خاصة عندما تمضي وقتا طويلا مع الاطفال ، فهم يقتدون بها وهذا ما يدعونا الى الاهتمام بحسن اختيار العاملة ومتابعة سلوكها ..

الامثلة كثيرة على القدوة ، اشعر اننا جميعا نعي اهمية ان نكون قدوة صالحة للابناء ، ولكن ما يلزمنا هو الحرص على مراقبة ما نقول ونفعل امام الابناء في تفاصيل الحياة اليومية ، فهذه الاشياء هي التي تنتقل للابناء وليس النصائح والاقوال .

لاكي

جزاك الله خيرا
موضوع يحتاج إلى الكثير من المتابعة والاهتمام حتى نتمكن من تطبيق ما نقرأه
جزانا وإياكِ يا أخيتي.
نعم المهم هو التطبيق، والله المستعان وعليه التُكلان.
بارك الله فيك.
بارك الله فيك موضوع جميل و فيه من الفوائد ما فيه, و لكن ما لم أفكر به من قبل هو تلك الإجتماعات الأسرية من أجل إتخاذ قرار أو تعديله أو إعادة تفقد ما لم يطبق من قوانين فعلا رهيبة الفكرة و أتمنى أنى أستطيع تطبيقها لأنها فيها شورى و إبداء رأى من قبل الجميع كما أنها تثبت الذات لدى الطفل و تحسسه بأنه مهم و مسؤول…..
وفيكِ بارك الله يا مشرفتنا الفاضلة "إيمان"،وجزاك عنا كل الخير.

المفاتيح العشرة لتوجيه سلوك الطفل: المفتاح الثاني!!!! 2024.

أخواتي الحبيبات :
سلام الله تعالى عليكن ورحمته وبركاته وبعد

لا زلت أنقل لكن هذا الموضوع -الذي أرجو أن ينفعنا الله به- من موقع الحصن النفسي:
المفتاح الثاني : اختيار نمط التربية المطلوب في الاسرة
لقد كبرنا جميعا في اسر مختلفة ، وكثيرا ما نسأل احدهم عن طفولته فيذكر لنا فورا "طريقة التربية" التي كانت سائدة في اسرته ، فيقول مثلا : كانت اسرتي قاسية ولا مجال للخطأ فيها فعقابه الضرب المبرح ، او قد يكون العكس فيذكر لنا ان اسرته كانت حنونه ومتفهمة وهكذا ..

اذن هناك منذ القدم "أنماط " للتربية في الاسر ، وهذه الأنماط موجودة في كل الاسر ، الفقيرة والثرية ، المتعلمة والاميّة ، العربية والأجنبية ، ونقصد بالنمط " طريقة التربية السائدة في الاسرة " .

المفتاح الثاني الذي سنتحدث ونركز عليه اليوم هو اختيار نمط التربية الاسرية التي نريدها لاطفالنا ، اي علينا ان نقرر قبل كل شيء ، حتى قبل ان نتزوج ، وقبل ان ننجب الاطفال ، ماهو نوع التربية الذي نريد ه ، وان نتفق مع الطرف الآخر ( الام او الاب) حول هذا النمط، فلماذا تعتقدون انه من الاهمية بمكان ان نحدد نمط التربية التي نريدها لاطفالنا؟؟

· ان تحديد نمط التربية يعطينا كآباء الخلفية المناسبة التي نعود اليها عند حدوث اي مشكله مه اطفالنا .
· ان تحديد نمط التربية والاتفاق عليه مع الطرف الاخر يجنب الاطفال الوقوع في مواقف يختلف فيها راي الاب عن الام في موضوع واحد .
· ان تحديد نمط التربية يجعل الاسرة "تخطط" للتربية وتربي ابناءها وفق خطة محددة ، وهذا بالطبع شيء جيد فالتربية العشوائية سلبياتها كثيرة .
· ان تحديد نمط التربية الاسرية من قبل الوالدين يجعلهم يراجعون انفسهم احيانا في طرق تربيتهم لابناءهم لانهم يحصلون على نتائج هذه التربية في سلوكيات اطفالهم مباشرة .

ومهما اختلفت طرق تربية الاطفال في كل بيت فان هناك بشكل عام ثلاث أنماط معروفة من التربية في كل اسرة لديها أطفال . سوف نتعرف على هذه الأنماط ومن ثم سوف ندرس أثر كل نمط من التربية على سلوك الابناء وعلى شخصياتهم المستقبلية و وأخيرا سوف نتوصل معا الى النمط المفضل في التربية حسب ايجابيات كل نمط وسلبياته .

أنماط التربية الأسرية :

أولا : النمط المتسلط :
في هذه الاسرة كل شيء وأي شيء يسير حسب قوانين محكمة لا مجال للتراجع فيها أو مناقشتها من قبل الأبناء ، وواضع هذه القوانين هو عادة الولدين والأبناء هم من يطلب منهم تطبيق هذه القوانين بحرفيتها دون الالتفات الى رأيهم أو ظروفهم الخاصة أو اي عامل آخر مادام الوالدين لا يشعرون بأهميته .
يطلب الآباء في هذه الاسر من ابناءهم " الطاعة العمياء" ويتوقعون منهم دائما تنفيذ الاوامر دون مناقشة ، وهذا يعني انه اي "مخالفة" لهذا الاتفاق غير المعلن بين الابوين وابناءهم قد يؤدي الى العقاب .
تستخدم هذه الاسر العقاب اكثر كثيرا من الثواب ، وحتى أنواع العقاب المستخدمة تكون قاسية وتميل للعنف .
يشعر الابناء في هذه الاسر أن آراءهم لا قيمة لها أبدا ويكبرون معتقدين أن واجبهم في هذه الحياة هو " الطاعة " لآباءهم في البداية ، ومن ثمّ لكل "صاحب سلطة" في المستقبل .
والاسر التي تطبق هذا النمط في التربية مع الابناء تزرع لدى أطفالها مواصفات معينه في شخصياتهم ، هل يمكنكم استنتاجها؟؟؟

* هذه بعض مواصفات الأبناء الذين ينمون في اسر تستخدم السلطة والشدة المبالغ فيها :
_ ضعيفو الشخصية فاقدي الثقة بأنفسهم ( لأنهم لم يعطوا في طفولتهم فرصا لتعلم الامور ، لقد كانوا دوما مشغولين في تنفيذ الأوامر ! )
– كثيرو التردد في اتخاذ اي قرار خوفا من العقاب ، (حتى لو لم يكن هناك عقاب واضح عندما يكبرون لكنهم يشعرون في قرارة انفسهم ان هناك من يراقبهم !)

_ قد يتميزون بالعدوانية والعنف كأحد ردود الافعال العكسية الناتجة من الضغط المبالغ عليه في طفولتهم ( أثبتت دراسة أجريت على مجموعة من المسجونين أن معظمهم قد تربى في عائلات شديدة التسلط في التربية )

ثانيا : النمط المتساهل :
هذه الاسر تطبق نمطا معاكسا تماما في التربية للنمط الأول ، فنجدها تبالغ في التساهل مع جميع ما يرتكبه الابناء من الاخطاء ، وكل شيء مسموح به في هذه الاسر والقوانين نادرة جدا ان لم تكن منعدمة .
يؤمن الآباء في هذه الاسر ان الأطفال هم كائنات بريئة جدا لا يمكن أن ترتكب خطا ما ، ويعتقدون بقوة ان العقاب مهما كان خفيفا يمكن ان يسبب ضررا للابناء لذلك فهم يستبعدونه تماما في البيت .
الآباء الذين يطبقون هذا النمط من التربية ضعفاء جدا أمام أبناءهم ، يلبون لهم كل طلباتهم مهما كان مبالغا فيها .(مثلا ممكن ان يخرج احدهم في منتصف الليل من اجل شراء "همبرجر" لابنه الصغير لانه يبكي ويطلب همبرجر !!)
مثل هؤلاء الآباء يفضلون تقديم خدماتهم لأبناءهم في أداء أي عمل مهما كان سهلا ، فأطفالهم مدللون لا يقومون حتى بلبس جواربهم بأنفسهم !
يشعر الابناء في هذه الاسر انهم سادة متوجون فلا يكلفون أنفسهم عناء االقيام بأي عمل ، ويتوقعون دائما أن يكون هناك من يقوم به بدلا منهم .

تلاحظون ان نمط التربية هذا يختلف جذريا عن النمط المتسلط ، ومع ذلك فإن هناك نواحي سلبية تظهر في شخصية الابناء مستقبلا نتيجة لهذه التربية ، هذه بعضها :

* ضعف في شخصية الأطفال وضعف كبير في الثقة بالنفس ( والسبب مختلف هنا ، وهو ان اطفال هذه الاسر لم يجربوا القيام بأي شيء في الحياة لأنه كان هناك دائما من يقوم به عنهم ، اذن هم لا يثقون بقدراتهم ابدا )

* يواجهون صعوبات حقيقية في الاحتكاك بالمجتمع والتكيف مع الظروف المختلفة ومشاكل الحياة لانهم كانو يعيشون في بوتقة منفصلة عن هموم الحياة ومشاكلها )
أنانيون لا يتقبلون حاجات الآخرين ]ويريدون ان يحصلو على كل شيء ويستأثرو به كما تعودوا في اسرهم دائما .
* يتوقعون دائما أن يتنازل من اجلهم الآخرين ولا يقبلون ولا يعرفون العطاء ابدا .

* ثالثا : النمط المتوازن :
هذه الاسرة تعرف أن الأطفال لهم حاجات معينه يجب تلبيتها ، ويعرفون ايضا ان البشر يخطئون وان وظيفة الآباء هي مساعدة ابناءهم على علاج هذه الاخطاء .
تتبع هذه الاسر التربية المتوازنة ، وهي حال وسط بين نمطي التربية السابقين ، اذن هناك قوانين وانظمة في هذه الاسر الا انها مرنه ممكن مناقشتها مع الابناء بين الحين والآخر .
الآباء الذين يتبعون هذا النمط من التربية يقبلون أن يخطأ أبناءهم ولكنهم يتوقعون ايضا ان يتعلم الابناء الخطأ والصواب ولا يتساهلون معهم عندما يعيدون الخطأ بل يستخدمون نوعا معقولا ومقبولا من العقاب .
الاطفال الذين " يحالفهم الحظ " أن ينشأو في اسر تستخدم النمط المتوازن في التربية يشعرون بالأمان ، ويعرفون ان هناك قوانين في الاسرة ، ومع ذلك فهم لا يخافون كثيرا من ردود افعال مبالغ بها من قبل اباءهم ..
أبناء هذه الاسر لا يشعرون بالضغط المتواصل من الآباء ( سلبا او ايجابا ) لذلك فهم يجدون مساحة من الحرية للتفاعل مع الحياة واكتساب الخبرة منها .

** والآن : أود ان اوضح لكم الامور التالية :
أولا : الذي اعرفه ان كثير منا لا يتبع اسلوبا محددا من الاساليب السابقة مع ابناءه ، فنحن نقوم غالبا بأنماط مختلفة من التربية ( تسلطية ، متساهلة، متوازن ) مع الابناء خلال تعاملنا اليومي معهم ، وهذا هو ما اريدكم ان تفكروا فيه وتقومو بمراجعته ..
ثانيا :ان عدم " الثبات " في التربية واسلوب التعامل مع الاطفال يؤدي الى عدم وضوح المطلوب القيام به من قبل الاطفال ، فماهو مسموح اليوم قد لا يكون كذلك غدا ، وهذه النقطة التي يجب تجنبها لانها تؤدي الى تشتت الابناء بين ما تريدون وما لا تريدون .

اقترح ان تفكرو في الاساليب الثلاثة وتحددوا واحدا تتبعونه في التربية ، واستنتج مسبقا ما سوف تختارون ، لكني اترك لكم مساحة التعليق .
كما اتمنى ايضا لو ان بعضكم يشركنا في تجارب تعرض لها او احد من المحيطين به والمتعلقة بمثل هذه الانماط في التربية .

تمنياتي بالتوفيق
لاكي لاكي

ما شاء الله، موضوع رائع مثل الجزء الأول، بارك الله فيك…
الحمد لله أعتقد أنني من النوع المتوازن، فلا أنا متسلطة ولا متساهلة، خير الأمور الوسط!
الطفل سيخطئ حتماً، فعقله الصغير لا زال لا يستوعب أكثر أمور الحياة، وإذا عاقبناه في كل مرة بغضب ومن أول مرة، لن يتعلم الصحيح؛ أول مرة نبين له خطأه وكيف كان عليه أن يتصرف، إن تكرر العمل نال عقاباً، ولكن عقاباً معقولاً!!! وبهذا سيتذكر الطفل في المرة القادمة كيف يتصرف. وبتصرفه صح في المرة القادمة سيتعلم التفكير قبل الإقبال على العمل، ولهذا السبب ينمو وهو يفكر قبل أن يقدم، ليكبر قوي الشخصية بعقل مفكر.
بارك الله فيك على هالموضوع القيم
جزاك لله خيرا يا إيمان لردك وتعليقك.
تقبلي تحياتيلاكي
وفيك بارك الله يا براءة وجزاك عني كل الخير…آمين

المفاتيح العشرة في توجيه سلوك الطفل: المفتاح الثالث!!! 2024.

قيل قديما الوقاية خير من العلاج ، والوقاية من المشاكل السلوكية تعني ان نبحث عن المبررات والمسببات التي يمكن ان تكون مصدر السلوك السيء الذي يقوم به اطفالنا دون ان نشعر بذلك ، وهذه الاسباب قد توجد في بيئة المنزل على شكل

:* تنظيم خاطيء للاثاث ولغرف الراحة وغرف الاطفال
* جو اسري مليء بالتوتر .
* توزيع غير موفق لعملية شراء مستلزمات الاطفال
* عدم ثبات في المعاملة
* بيئة تفتقد التدعيم للابناء

* تنظيم خاطيء للاثاث ولغرف الراحة وغرف الاطفال:

قد تستغربون مثلا عندما تكتشفون ان تنظيم الاثاث بغرفة الجلوس يمكن ان يخلق الكثير من المشاكل السلوكية في المنزل فحينما تكون الغرفة مكتظة بالاثاث مثلا ويكون معظمه من الزجاج القابل للكسر فانكم ستضعون ضغوطا كبيرة على الابناء _ دون ان تشعروا ربما _ خوفا من كسر الاثاث والتحف الثمينة ، ويؤدي ذلك الى تقييد حركة الابناء وهذا يعني زيادة احتكاكهم ببعضهم البعض من اجل تصريف الطاقة الطبيعية للحركة الموجودة بداخلهم وتكون النتيجة مشاحنات ومشاجرات لم يتوقع الوالدين ان يكون احد اسبابها له علاقة بتنظيم الغرفة!!

وهناك بالطبع امثلة اخرى كثيرة قياسا على المثال السابق التي تثبت ان هناك اخطاء يمكن ان ترتكب في تنظيم الاثاث والغرف قد تتسبب في حدوث مشاكل سلوكية ، فهل تستطيعون استنتاج بعض الامثلة على ذلك؟ارجو ان تقدموا لنا في تعليقكم اليوم المزيد منها .

* جو اسري مليء بالتوتر .
ينشا التوتر لدى الناس جميعا عندما تسير الامور بعكس ما يرغبون ، وقد يتطور هذا العارض النفسي الى مشاكل وعقد نفسية عندما يعجز الانسان عن التعامل معه او التنفيس عنه بطريقة ما .
والاطفال يشعرون بالتوتر السائد في الاسرة ، ويمكن ان ينتقل لهم احساس التوتر هذا دون ان يشعر الاباء وبطريقة غير مباشرة ، وحتى الاطفال انفسهم يمكن ان يشعروا بالتوتر الناتج من عوامل عديدة اهمها تعارض الظروف والامكانيات الموفرة لهم مع حاجاتهم الحقيقية ، فالطفل لديه حاجة ان يتحرك ولكن معظم بيوتنا مغلقة وصغيرة ، الطفل لديه حاجة ان يتكلم ويعبر ولكن معظمنا يطلب من اطفاله الهدوء التام في المنزل ، الطفل لديه حاجة للعب الا ان معظم الناس تفضل ان ترى ابناءها تمسك كتاب المدرسة بدلا من مسك لعبة .. وقس على ذلك كثير ..
اذن تعارض حاجات الطفل مع ما هو متاح له ممكن ان يسبب له التوتر ، وان هذا التوتر قد يكون سببا رئيسيا لكثير من المشاكل السلوكية التي تحدث من قبل الابناء .

* توزيع غير موفق لعملية شراء مستلزمات الاطفال
هناك خطأ شائع يقوم به الاباء في تربية ابناءهم وهو العدالة " العمياء" ان صحت التسمية في شراء مستلزمات الاطفال ، واعني بالعدالة العمياء ان يطابق الاب في الشراء لابناءة كل شيء ، فاذا اشترى دفترا لاحمد يجب ان يشتري لحسن مثله تماما واذا اشترت الام فستانا لمريم تجد انها يجب ان تشتري في المقابل فستانا لزينب .
ان هذا النوع من العدالة هو ان نشتري للجميع مثلما اشترينا لاحد الابناء حتى لو لم يكونوا في حاجة لما اشتريناه
هذه الطريقة ليست عادلة هل تعرفون لماذا؟؟
لاننا نشتري اشياء لاناس لا يحتاجون لها !
العدالة التي يجب ان نعلمها لابناءنا هي : ان نشتري لكل منهم ما يحتاجة هو فقط ، على سبيل المثال قد اشتري دفترا لمحمد لان المعلم طلب منه دفترا ولست مضطرة ان اشتري لحسن نفس الدفتر اليوم ، وغدا قد اشتري لحسن قميصا لان قميصة تالف لكنني لن اشتري لمحمد قميص لان قميصه لا شيء فيه !

هل تعرفون اين الفائدة في هذا المبدأ؟؟؟
انكم عندما تتبعون هذا المبدأ في تربية الابناء فانكم لن تواجهوا مشاكل من هذا النوع : لماذا اشتريت لفلان ولم تشتري لي انا ايضا !!
انكم تقومون بوقاية كبيرة من المشاكل السلوكية بهذه الطريقة ، فاذا اتبعتم هذا المبدأ وعودتم اطفالكم عليه سوف تتخلصون من بعض المشاكل والمشاجرات التي تحدث في بيوتنا كل يوم وسببها الغيرة دون حق كما ترون .

* عدم ثبات في المعاملة
عدم الثبات هو ان نقبل سلوك ما من احد الابناء في هذا اليوم ، ثم نرفضه في يوم اخر .
او ان نقبل سلوكا ما يقوم به الابناء امام الضيوف ونرفضه في عدم حضورهم .
او ان نقبل سلوكا من الطفل الكبير ونرفضه من الصغير ( مع ان الضرر موجود في الحالتين )
او ان يرضى الاب بسلوك ما وترفضه الام او العكس .
وجميع صور عدم الثبات هذه تسبب ضررا كبيرا للابناء ، وتتسبب في حدوث المشاكل السلوكية ، لان الابناء لن يكونوا متأكدين دوما من مدى صحة سلوكهم او عدمه .
اذن الثبات في تحديد الممنوع والمسموح يؤدي حتما الى التقليل من المشاكل السلوكية والوقاية منها .

* بيئة تفتقد التدعيم للابناء
البيئة الداعمة للسلوك الجيد هي البيئة التي تشجع الطفل على القيام بالسلوكيات الجيدة ، والتي تنتبه دائما لاهمية هذا التشجيع ، وتقدم الدعم للابناء معنويا وعاطفيا .
ان كثير من المشاكل السلوكية التي يقوم بها الابناء يكون سببها الاساسي هو رغبة الطفل في لفت انتباه والديه ، فالطفل الذي لا يحصل على الاهتمام في الظروف العادية يضطر حتما الى القيام بسلوكيات سلبية لجلب الاهتمام ، خاصة ان الآباء يهتمون كثيرا عندما يخطيء الطفل ويبدون اهتماما مبالغا فيه احيانا ، مما يعزز لدى الابن شعور الاهمية التي يحصل عليها عندما يخطيء .
اذن نحتاج تبعا الى ذلك الى تقديم الدعم والحب والاهتمام لابناءنا دائما حتى نقيهم من الاتجاه لممارسة السلوك السيء لجلب اهتمامنا قسرا .

هذه النقاط هي مجرد أمثلة لبعض طرق الوقاية التي قد نهملها في بيوتنا ولكنها في النهاية تكون سببا غير متوقع في حدوث المشاكل السلوكية ، اذن مفتاحنا الثالث هذا اليوم كان : كيف نبحث عن طرق تمنع حدوث مشكلة سلوكية او على الاقل تقلل من حدوثها .

والآن أريدكم ان تتأملوا المواقف التالية ، وتستنتجوا كيف كان من الممكن تفادي المشكلة السلوكية لو ان الام قامت بنوع من الوقاية قبل حدوثها :· أحمد وعلي يتشاجران بقوة لأن كل منهما يريد اخذ الكرة " الحمراء" ولا أحد منهما يريد الكرة " البيضاء " !!
· عبلة تصر على شراء كل ما في محل الالعاب الكبير الذي اخذتها امها اليه .
· سميرة تعاند والدتها في سوق السمك وترفض الاستجابة لتعليماتها بعد ساعتين من الدوران في السوق .
· مريم تقضي يومها كاملا امام التلفاز منذ بدء الاجازة الصيفية .

التعليق على الحالات المذكورة في المحاضرة السابقة ( باختصار ):

يفترض بنا الآن بعد ان درسنا موضوع الوقاية ان ننظر لهذه المشاكل من زاوية اخرى ، فلا نسرع للبحث عن حل للمشكلة ذاتها ولكن نفكر لماذا حدثت اصلا ، لو فكرتم بهذه الطريقة ستجدون ان هناك ضعف في الوقاية من النواحي التالية :

– لم يحدث تخطيط قبل شراء الكرة للولدين ، فاذا كان كلاهما يحب اللون الاحمر لماذا قامت الام بشراء واحدة بيضاء واخرى حمراء؟؟ ولماذا لم تسأل كل منهما اي لون يريد قبل الشراء؟؟
– هل اخذ طفلة في عمر الخامسة لمكان مليء بالالعاب قبل الاتفاق معها على المطلوب شراءة فكرة صائبة من الام؟ لماذا لم تاخذها الام الى محل به اختيارات اقل ؟
– يعتقد كثير من الآباء ان عقد " اتفاق" مع الطفل شيء صعب خصوصا مع الطفل الصغير ، واقول لهم ان العكس هو الصحيح ، يمكننا ان نعلم اطفالنا مسألة الشرط قبل الشراء كنوع من الاتفاق منذ ان يبلغوا الثانية من العمر ، قبل الذهاب للمحل نتفق مع الطفل انه ممكن يشتري لعبة واحدة فقط، نظل نذكره بالاتفاق في السيارة ، وقبل دخول المحل ، مع التوضيح ان البكاء لشراء اكثر من لعبة يعني عدم السماح له بالقدوم لهذا المحل مرة اخرى ، بقليل من المثابرة والحزم من الام ، علاوة على تقبل بكاء الطفل وعدم الاستجابة لضغوطه قد تجدي كثيرا في حل هذه المشكلة .
– بالنسبة للطفلة العنيدة في السوق فأعتقد انكم جميعا قد لاحظتم ان سبب المشكلة خارج عن ارادة الطفلة ، فأين الوقاية في اخذ طفلة بهذا العمر للدوران والمشي المتعب لمدة ساعتين؟
– مسألة التلفاز مرتبطة كما أرى بتوفير البدائل للطفل ، لا ان نطلب منه عدم مشاهدة التلفزيون وكفى – كما نفعل احيانا – فماذا نتوقع ان يعمل الطفل ، هل يجلس ساكنا دون حركة ، وحتى ان فعل فانه سيبدأ بالشكوى من الملل ، مما يدعونا مرة اخرى الى دفعه لمشاهدة التلفاز للتخلص منه ..
ارى ان " واجب " الوالدين هو اعطاء بدائل للتلفاز ، وعدم منعه كليا ، السنا جميعا نتابع التلفاز؟

لاكي

جزاك الله خيرا
جزانا وإياكم خيرا كثيرا
بارك الله فيك.
متابعة لاكي
كلام جميل بارك الله فيك أختى ريين دروبس.

هل رأيت مفتاح الكعبة من قبل المفتاح هدية للجميع 2024.

أمنيه عانقتني من طفولتي ……..
شكرا لتحقيقها
بارك الله فيك

المفاتيح العشرة لتوجيه سلوك الطفل: المفتاح الأول!!! 2024.

إخوتي وأخواتي الأفاضل
يعقد منتدى الطفل بموقع الحصن النفسي دورة تدريبية عنوانها:" المفاتيح العشرة في توجيه سلوك الطفل"
يسرني أن أنقل لكم الحلقة الأولى منها ،عسى أن ينفعنا الله بها ،إنه على كل شيء قدير.
مقدمة:

لدينا جميعا اطفال او يحيط بنا الاطفال ، لذلك فنحن دائمو التعامل معهم وتوجيههم ، بعضنا يفكر قبل ان يقوم بأي توجيه لاطفاله لأنه يهتم بتبعات هذا التوجيه واثاره النفسية والتربوية على الطفل ، وبعضنا يوجه سلوك اطفاله لاشعوريا ، وغالبا ما يتبع اسلوب والديه في التربية ويؤمن بأنها الطريقة المثلى ، وآخرون قد يوجهون أطفالهم حسب ما يقرأونه في كتب التربية أو حسب نصائح المحيطين وهكذا ..

وأود أن أوضح نقاط أساسية قبل أن أتطرق إلى أساليب التربية وتوجيه سلوك الأطفال في هذه الدورة وهي :
أولا : لا توجد طريقة صحيحة أو خاطئة 100% لتوجيه سلوك الاطفال ، والسبب في ذلك هو ان سلوك الانسان نفسه لطالما ظل لغزا مازال يتدارسه علماء النفس والتربية الى يومنا هذا ، فعلم السلوك لا يشبه علم الرياضيات أو الفيزياء مثلا والتي تعتمد على حقائق ثابته لا مجال لمناقشتها ، لذلك فأنا أجد أن الحكم على اسلوب شخص ما في تربية أبناءه بأنه خطأ أو صحيح هو من الأمور الغير واقعية غالبا .

ثانيا : ان عملية توجيه السلوك ونجاح أساليبها مع الأطفال يعتمد كثيرا على إيمان القائم بها بجدواها ، وشعور الوالدين بإمكانية نجاحها ، وأعني بذلك إننا يجب أن نتيح لأنفسنا فرص "تجربة " أي اسلوب من الاساليب المقترحة في الدورة مع أطفالنا قبل الحكم عليها ، فعلى سبيل المثال عندما نكون مؤمنين بداخلنا أن اسلوب الضرب هو انجح الاساليب لتوجيه السلوك فإننا لن نستطيع تقبل أيه أساليب أخرى، وسنظل نبحث عن عيوب في الاساليب التي ندرسها ، لذلك انصحكم بالتروي وتقبل الأفكار المقترحة وتجربتها مع أطفالكم .

ثالثا : ان الأطفال مختلفون ، البيئات تختلف ، الآباء مختلفون ، اذن هناك إمكانية لنجاح اسلوب ما مع احد الأطفال وفشله مع طفل آخر ، وهذا ما جعلنا نقوم بتحديد عشرة "مفاتيح " لتوجيه سلوك الاطفال في هذه الدورة ، ولم نقتصر على اسلوب واحد وندّعي بأنه الإسلوب الأمثل في التعامل مع جميع الأطفال ، ما علينا أن نقوم به هو أن نبحث أي المفاتيح يناسب طفلنا ، قد يكون مفتاحا واحدا وقد تكون العشرة مجتمعة .

رابعا : ان الاساليب أو بالأحرى المفاتيح التي سوف نتحدث عنها في هذه الدورة ليست عبارة عن آراء شخصية ، بل هي أساليب تمت دراستها من قبل علماء التربية وعلم النفس عبر سنوات عديدة ، واقدمها في هذه الدورة لأنني أؤمن بها ، وقمت بتجربتها مع الأطفال خلال عملي ، علاوة على التغذية الراجعة التي حصلت عليها من منتسبي الدورات السابقة والتي رأت في هذه المفاتيح اساليب عملية بعيدة عن النتظير والكلام التربوي الطويل ، اتمنى منكم جميعا الاستفادة من هذه الدورة والله من وراء القصد .

المفتاح الأول : التعرّف على خصائص المرحلة العمرية :

من المهم جدا بالنسبة لاي قائم بتوجيه السلوك ان يتعرف على خصائص الطفل الذي يقوم بتوجيهه، معرفة الخصائص تعني ان نعرف ما هي مميزات هذا الطفل والمواصفات النفسية والجسمية والعقلية والاجتماعية للمرحلة التي يمر بها ( رضيع ، طفولة مبكرة ، طفولة وسطى ، مراهقة ، ..الخ ) قبل ان نختار طريقة التوجيه الخاصة به حتى تاتي ثمارها.

الخصائص العقلية تعني : ماذا يمكن ان يستوعب الطفل ويدرك من مفاهيم ومصطلحات حسب العمر الذي يمر به .
الخصائص النفسية تعني : ما هي مميزان الطفل من الناحية النفسية تبعا لعمره . كيف ينظر الى نفسه والى الاخرين ، كيف سيشعر لو اننا استخدمنا معه اسلوب ما ، كل عمر وكل مرحلة عمرية تستجيب بطريقة مختلفة للتوجيه ، لعلكم تلاحظون ذلك عندما يكون لديكم ابناء في اعمار مختلفة ..
الخصائص الجسمية هي التطورات الفسيولوجية التي تميز كل عمر ومرحلة ، ومعرفتها تساعدنا على فهم حركات الطفل وتبرير بعض سلوكياته ككثرة الحركة او عدمها ..
الخصائص الاجتماعية هي العلاقات الاجتماعية ودرجة قوتها ونوعها في كل مرحلة عمرية ، الا تلاحظون بعض اطفالكم في عمر الطفولة كثير الاصدقاء ثم ما ان يدخل المرحلة الابتدائية حتى يقتصر على صديق او اثنان؟ كل هذه الامور لها علاقة بالخصائص الاجتماعية للمرحلة العمرية التي يمر بها الطفل .

وبالرغم من ان الاطفال كما اتفقنا مختلفون فيما بينهم ، الا خصائص المرحلة العمرية التي نقصدها هي النظرة العامة للاطفال في عمر ما ، ومع ايماننا بوجود الفروق الفردية بين الاطفال الا انه هناك خصائص عامة تجمع جميع الاطفال في كل مرحلة . ومعرفة هذه الخصائص مهمه جدا لنا لانها تعطينا على الاقل فكرة عن اساليب التوجيه الممكنه في عمر ما .

على سبيل المثال نحن نعرف انه من المواصفات النفسية للطفل المراهق انه يعتز جدا بنفسه ولا يتقبل النقد المباشر ، ومعرفة هذه الخاصية عنه سوف تقودنا الى ان نستخدم معه اسلوب التوجيه القائم على احترام الرأي والمناقشة لا اسلوب الاوامر فبدلا من ان نقول له مثلا : لا تخرج يوميا مع هذا الصديق السيء ، نقول له : ماذا يعجبك في هذا الصديق ؟ ، نتناقش معه في اساليب اختيار الاصدقاء وغير ذلك . من جانب اخر نحن نعرف ايضا انه من خصائص المراهق الاجتماعية انه يعتز جدا بصداقاته ، ويكاد يكون انتمائه في سن المراهقة لجماعة الاصدقاء اكبر من انتمائه لاسرته ، وبالتالي فان استخدامنا لاسلوب الامر المباشر له ان يترك صديقه السيء لن يأتي ثماره بالتاكيد ..

ولعل هذا هو السبب الذي يجعل الاهل يستغربون كثيرا عندما يرفض ابناءهم المراهقين ان يستجيبوا لاوامرهم وارشاداتهم بعد ان كانوا قبل سنوات قليلة في قمه الطاعة لهم ، والسبب المباشر لهذا التغيير في استجابه المراهق كما تلاحظون هو حدوث تغيير في المرحلة التي اصبح يمر بها الطفل ، فخصائص مرحلة المراهقة تختلف كثيرا عن خصائص المرحلة التي تسبقها وهي مرحلة الطفولة الوسطى ، وبالتالي فان سلوك الطفل في مرحلة المراهقة تجاه توجيهات ذويه سوف يختلف بالتأكيد عما كانت عليه عندما كان طفلا ..

سأذكر لكم مثال اخر على اهمية معرفة خصائص المرحلة التي يمر بها الطفل قبل توجيهه :
– دلال طفلة عمرها 3 سنوات ، لاحظت والدتها يوما انها قد احضرت الوانا تخص الروضة في جيبها فشعرت بالحزن الشديد لانها اعتبرت ان دلال "سارقة" محترفة ، غضبت بطبيعة الحال وتحدثت مع دلال بكل انفعال وهي توضح لها ان السرقة حرام ، واخذت في سرد الاحاديث والايات القرآنية لابنتها ، فما رأيكم؟

لو ان والدة دلال قد علمت بعض خصائص المرحلة التي تمر بها ابنتها وهي مرحلة "الطفولة المبكرة" لما بالغت في انفعالها تجاه ما حدث ، فمن خصائص مرحلة الطفولة المبكرة ان الاجتماعية والنفسية ان الطفل يكون في طور تنمية مفهوم " الملكية" ، اي انه لازال يجد صعوبة ما في التفرقة بين ممتلكاته الخاصة وبين ممتلكان الآخرين ، هذا الفصل بين الملكيتين يتطور تدريجيا عادة منذ ولادة الطفل حتى يفهم الطفل في نهاية مرحلة الطفولة المبكرة الفرق واضحا بين ما يملكه وبين ما يخص غيره.

اذن الخطوة الاولى اذا ما صادف احدنا مثل هذا الموقف مع طفله وكان هذا الطفل بين 3- 6 سنوات هي ان يركز في توجيهه على بيان حدود ملكيته ، وفي حالة دلال مثلا يمكن ان تختار الام احدى الجمل التالية لتوجيه دلال :

· هذه الالوان ملك للروضة ، غدا نرجعها اليها
· لديك الوانك الخاصة ولا احد يأخذها ، هذه للروضة
· ادوات الروضة يجب ان تبقى في الروضة وأدواتنا الخاصة نحضرها للبيتتلاحظون ايضا في الجمل المقترحة السابقة انها تخلو من مصطلحات مثل : الامانه ، السرقة حرام …الخ ، فهل تعرفون السبب؟؟؟

السبب هنا في عدم استخدام مثل هذه الكلمات في التوجيه هو انها لا تناسب خصائص مرحلة الطفولة المبكرة من الناحية العقلية ، فكلمات مثل : امانه ، حرام .. هي كلمات مجردة بينما من خصائص الطفل العقلية في هذه المرحلة حسب بياجيه انه يدرك المحسوس فقط .
اذن حتى لو احببنا استخدام مثل هذه الكلمات فانه علينا شرحها باسلوب واضح كأن نقول :

· هذه الالوان امانه ، الامانه هي ان نحفظ ادوات الناس ونعيدها لهم .

اذكر هنا انه لو ان هذا الموقف قد حدث من قبل طفل مراهق مثلا فإن طريقتنا في التوجيه ستختلف ، ففي حالة المراهق يمكن لنا ان نستخدم الآيات القرآنية والأحاديث والتوجيهات المجردة لأن من خصائص المراهق فعلا انه عاطفي يميل للمثاليات …وهكذا .

وهكذا فان اختيار الاسلوب المناسب للمرحلة التي يمر بها طفلك يساهم كثيرا في نجاح التوجيه الذي تقوم به .
لذلك فان المفتاح الأول في توجيه سلوك الأبناء هو دراسة المرحلة التي يمرون بها ، والبحث عن خصائص هذه المرحلة النفسية والاجتماعية والعقلية والنفسية حتى نستطيع اختيار اسلوب التوجيه المناسب لهم .

ان معرفة خصائص الطفل في كل مرحلة تعني ان نعرف قدرة كل طفل ومميزاته النفسية والعقلية والجسمية مقارنه بعمره الزمني ، ومن ثم " نستخدم " هذه المعرفة في استنتاج ما يناسب او لا يناسب الطفل من النصائح والتوجيهات .

هل جرب احدكم ان يطلب من طفل عمره 3 شهور ان يردد كلمة " صباح الخير" مثلا؟؟ بالطبع لا ، انكم لا تقومون بذلك لانكم تعرفون ان قدرة الطفل اللغوية في هذا العمر يستحيل معها ان يقول مثل هذه الجملة ، وتعرفون ايضا انه مهما بذلتم من جهد في مساعدته على نطقها فانه لن يفعل ، والسبب ان اعضاءه الطبيعية ليست جاهزة لمثل هذه الكلمة .

نفس الفكرة نستخدمها في توجيه السلوك ، نحن نقول اننا يجب ان نختار التوجيه الذي يناسب قدرة الطفل واستيعابه المرتبط بسنه . اذا كان لديكم طفلا في عمر السنتين مثلا ، وصادف ان اخبركم بشيء لم يحدث حقيقة ، فانه من غير المناسب ان تبذلو جهدكم في توجيهه باستخدام كلمات مجردة مثل : الصدق ، الاخلاق الرفيعة وما يشبهها من كلمات ، لان هذه الكلمات لا تعني له شيئا اطلاقا ، لسبب بسيط هو انه لا يستطيع ادراك معناها اصلا ، فمثلما لا يستطيع الطفل الرضيع نطق كلمة صباح الخير لا يستطيع طفل عمره سنتان من فهم كلمه مجردة مثل الامانه ، وهكذا تتوالى الامثلة وهي كثيرة حول هذا الموضوع ..

ان معرفة الخصائص العقلية والنفسية والاجتماعية والجسمية للمرحلة التي يمر بها طفلنا حسب عمره تعني ان نعرف قدرة كل طفل في كل عمر ، وبالتالي نعرف ماذا يمكن ان يستوعب من كلمات ونصائح ، ونعرف اين هو المفتاح المناسب لمساعدته على تعديل سلوكه .

الآن سأعرض لكم حالة احد الأطفال وأتمنى منكم استنتاج الخطأ في توجيه السلوك حسب ما تم الحديث عنه اليوم فقط ، اي مقارنه بخصائص المرحلة التي يمر بها الطفل ، كما اتمنى منكم اقتراح اساليب اخرى لتوجيه سلوك الطفل بدلا من تلك الخاطئة :
محمد طفل في الخامسة من عمره ، اطلق عليه أفراد العائلة مسمى " الشلاّخ " وهي كلمة عامية خليجية تعني المفرط في الكذب او كثير الكذب ، سبب هذه التسمية أن محمد غالبا ما يذكر أحداث لم يقم بها ، فيقول مثلا : اليوم رأيت أسدا وضربته ! ، أو يقول : أبي قوي لدرجة أنه يستطيع حمل سيارته الى العمل معه كل يوم ، وهكذا ..
بالنسبة لوالدي محمد فإنهم يدعونه عادة بالكذاب ، وما أن يذكر محمد احدى مبالغاته السابقة حتى ينتفض والده ويذكره بعقاب الكذابين وهو السجن في الدنيا والنار الحارقة في الآخرة .
***

وإلى اللقاء مع المفتاح الثاني إن شاء الله
لاكي

جزاك الله خيرا أختي raindrops الموضوع مهم ويستحق المتابعة

أما بالنسبة للخطأ فأنا أعتقد أن الطفل في هذه المرحلة العمرية تكثر خيالاته وبالتالي يتوهم أشياء لم تحصل ولا يعتبر كذبا

بارك الله فيك أختي، موضوع شيق جداً، مفيد جداً، وهام جداً، سأذهب إلى المفتاح الثاني لاكي
جزاكما الله تعالى خيرا كثيرا لتشجيعي أخيتي (أختك في الله )، وأخيتي إيمان
،
والله أدعو أن يوفقنا جميعا في تربية أطفالنا كما يحب ويرضى،آميييين.

المفاتيح العشرة في توجيه سلوك الطفل: المفتاح السابع!!! 2024.

مهارة لغة الجسد:

يحدث احيانا ان نقابل اشخاصا في حياتنا ، ولا يتجاوز حوارنا معهم دقائق معدودة ، ثم نحكم عيهم بأنهم " ثقلاء" او " غير ودودين " أو " طيبين " او غيرها من الاحكام ، فهل يمكنكم استنتاج مصدر حكمنا هذا ؟؟
نعم ، نحن نتعرف على الناس عبر اشياء اخرى غير كلامهم ، فعندما نحاور شخصا ما فنحن نلاحظ حركات وجهه ، واشارات يديه ، ونظرات عينيه وغير ذلك من الاشارات غير الناطقة ، نحن نستنتج "صفات" الانسان ، وافكاره ، وشخصيته ، من خلال هذه اللغة الخفيّه.

وعلى الرغم من ان هذه الاشارات قد تحتمل الخطأ ، الا اننا تعودنا على الايمان بها والاقتناع بها وربما احيانا اكثر من اللغة المنطوقة ، ألسنا نقول احيانا بأن " فلان لا يعطينا وجه " بالرغم من ان هذا الفلان قد يستقبلنا ويقدم لنا واجب الضيافة مثلا ، الاّ اننا نظل نقول انه "لايعطينا وجه " !!
وفي العاميه نقول " لاقيني ولا تغديني""!!

وبالنسبة للأطفال فانهم مثلنا تماما ، انهم يتأثرون بلغة جسدنا تماما ويسمعون ما نقول بأجسامنا اكثر من ما نقوله بلساننا ، اذن لغة الجسد مهمه جدا في توجيهاتنا للابناء .

اعني بذلك ان نجاح توجيهنا لسلوك الاطفال يعتمد الى درجة كبيرة على ربط لغة التعليمات اللغوية بلغة الجسد ، ويحتاج ذلك منا ان نتعلم اولا ماهي لغة الجسد المرتبطة بتوجيه السلوك ، هذه بعض النماذج هنا :

· النظر في عيني الطفل ونحن ننطق بالتوجيه . ( بعض الامهات يطلبون من الطفل ان يعمل كذا وكذا وهم منشغلون في متابعة عمل آخر ) وهذا خطأ لان اعطاء التوجيه بهذه الطريقة يوصل للطفل رسالة مفادها ان ما تقوله الام غير مهم او غير جدي .
· النزول لمستوى نظر الطفل ( خصوصا الاطفال الصغار ) وتعني بذلك ان نتكلم مع الطفل ونحن جالسين مقابلين له ، لا ونحن واقفين مثلا ، ان اعطاء التوجيه للطفل وانت واقف وهو بالطبع اقصر طولا منك ، يشعر الطفل برسالة مفادها انك تقول له : انا اقوى منك ، انا اكبر منك .. وهذا ما قد يدعوه الى عدم الاستجابة للتوجيه .
· التحكم في نبرة الصوت : اختيار نبرة الصوت المناسبه للتوجيه ، ونعني بها النبرة الحازمة وليست الغاضبة او العصبية ، ان نبرة الصوت الغاضبة تخبر الطفل انك مسيطر ومتسلط وهذا قد يؤثر في الاستجابه للتوجيه ، ونبرة الصوت المليئة بالرجاء تشعر الطفل بانك ضعيف وان هناك مجال للتراجع في توجيهك له ، وهكذا فاننا يجب ان نهتم باختيار النبرة الهادئة، الواثقة ، والحازمة لتوجيه الاطفال .
· عدم استخدام اشارات يدوية مثل التهديد بالاصبع او عقف الحاجبين او غيرها : ان هذه الاشارات تعطي الطفل شعورا بانك غاضب ومتحكم حتى قبل ان تعطي توجيهك ، نتذكر دائما ان غرضنا من توجيه الطفل هو ان يستجيب للتعليمات لا ان يخاف منا .

وبالطبع هناك اشارات اخرى كثيرة نستخدمها في حياتنا غير التي ذكرتها،فأرجو أن نتمكن من توظيفها جيداً لتحقيق هدفنا الأسمى،وهو توجيه سلوك أطفالنا نحو الأفضل.

منقول عن موقع الحصن النفسي http://www.bafree.net/forum/viewtopi…r=asc&start=75
للأستاذة "منى جناحي"لاكي لاكي لاكي

جزاك الله خيرا
ولكن أحيانا يصعب تطبيقها بسبب العجلة أو النسيان
نسأل الله الإعانة
بارك الله فيك، كل مفتاح أروع من اللي قبله.
الأخت في الله: نعم أحيانا ننسىأو يضيق صدرنا أو نكون مشغولون جدا،فنضرب بكل القواعد عرض الحائط،ولكن الأصل في حيانتا أن نلتزم بها قدر المستطاع، والله المستعان.

أخيتي إيمان: بارك الله فيك وزادك علما،آمين.

المفتاح السري للخروج من الغفلة 2024.

اني ظننت اني ملاقي حسابيه

حين تضعف لديك مشاعر الحس الإيماني . .
ويحاول الشيطان أن يصول عليك صولته منتهزاً تلك الفرصة !!
فيثير في نفسك خواطر السوء!!
محاولاً جذبك نحو أفق بعيد كل
البعد عن الله والدار الآخرة؛ كيما
يتمكن من نفث سمومه الخبيثة في منافذ
قلبك!!

لاكي
حينهاسوف تستشعر أنك تحت تأثير حالة
من التخدير اللاشعوري!!
ليبدأ في محاولة استدراجك
خطوة تتبعها خطوة (من الصغائر) . .
على أمل الوصول بك إلى مرحلة الانزلاق
في مستنقع (الكبائر)؛ كيما يطلق عليك
سهام (القنوط من رحمة الله)؛ لتكون
بعدها لقمة سائغة بين فكيه!!
لاكي

هذا السيناريو إجمالاً، هو ما يسعى
الشيطان دوماً لتكراره مع بني البشر،
وأنا وأنت منهم!!
فما اللغز الخفي والمفتاح السري الذي
يمكننا من خلاله إفساد هذا السيناريو
عليه في أي مرحلة كانت، قبلما يصل
بنا إلى مرحلة الانزلاق في هذا المستنقع؟!
بل ويمكنه أيضاً أن يأخذ بيد حتى
من وقعوا في هذا المستنقع؛ كيما
ينتشلهم من ظلمات القنوط واليأس
من رحمة الله تعالى؟!
لاكي
إن لكتاب الله أسراراً!!
وهذا اللغز الخفي والمفتاح السري
الذي نبحث عنه؛ إنما هو أحد تلك
الأسرار !!

فمن وقف متأملاً في هذه الصياغة
البلاغية التي تعدت ببلاغتها العقول
لتخاطب الوجدان مباشرة في
صميم أعماقه ؛ ليجد اللغز الخفي
والمفتاح السري الذي باستطاعته
أن يستنفر كل ما في نفسك من طاقات
إيمانية؛ كي توقظك – على الفور –
من غفوتك، وتمكنك من شن هجمة
مضادة ومباغته على كل مساعي
الشيطان، لترده في نحره مهزوماً
مدحوراً بإذن الله!!
لاكي
إنها تلك الصياغة التي لخصت قصة
هذه الحياة في موقف جمع بين سعيد
مستبشر قد أوتي كتابه بيمينه وبين شقي
متحسر قد أخذ كتابه بشماله
والعياذ بالله!!
ولكن دعونا نتفرد بحديث
وجداني مع ذلك السعيد، لنعيش
معه أجواء تلك البهجة الرائعة، لذلك
الفوز الأبدي الذي لا شقاء بعده
أبداً!!
وإنما نعيم يتبعه نعيم يتبعه نعيم
إلى ما لا نهاية !!
لاكي
دعونا لنسأله كيف وصل برحلته إلى
بر الأمان؟!

كيف واجه الشيطان خلال تلك المسيرة
الطويلة، واستطاع أن يتغلب على حيله
ومكره؟!
كيف أمكنه السيطرة على شهوة نفسه،
وغرائز طبعه البشرية وانتصر عليها؟!
كيف عاش بهذا الدين رغم
المصاعب التي تواجه الغرباء؟!
كيف وكيف وكيف . . .
أسئلة كثيرة دارت بخلدنا
وأعددنا العدة لسؤاله عنها!!
غير أنه قطع علينا جميع الأسئلة
بإجابة واحدة!!
كانت بالفعل إجابة شافية . . كافية . .
وافية . .
لاكي
حين قال :
إِنِّي ظننتُ أني ملآق حسابيه!!
فمن ظن أنه ملاق حسابه بين يدي الله غداً . .
نفض عن نفسه وساوس السوء مستعيذاً
به من الشيطان الرجيم؛ كي ينصرف
عنه!!
ومن ظن أنه ملاق حسابه بين يدي
الله غداً . .
لم يسمح أن يعرض نفسه لمواطن الفتن،
وصار أبعد ما يكون عنها ابتغاء
وجه ربه!!
ومن ظن أنه ملاق حسابه بين يدي الله
غداً . .
خالف هوى نفسه محتسباً مرضاة ربه!!
ومن ظن أنه ملاق حسابه بين يدي الله
غداً . .
قطع على الشيطان خطوات استدراجه مخافة ربه!!
ومن ظن أنه ملاق حسابه بين يدي الله غداً . .
بر والديه . . ووصل رحمه . . وأحسن
لقرابته وجيرانه، وقدم من العمل الصالح؛
ما يرجو به رضوان ربه!!
لاكي
ومن ظن أنه ملاق حسابه بين يدي
الله غداً . .
رافق الصالحين، وابتعد عن صحبة
الأشرار الفاسدين؛ بغية أن يباعد
الله بينه وبين دربهم إلى يوم الدين!!
ومن ظن أنه ملاق حسابه بين يدي
الله غداً . .
حافظ على وقوده اليومي من الزاد
الإيماني، كالذكر وقراءة القرآن،
وما تيسر من حلق العلم التي تقربه من الله!!
ومن ظن أنه ملاق حسابه بين يدي
الله غداً . .
كان له خلوة مع ربه . .
يشكو له فيها همومه . . يمسح عن نفسه الأسى
بقربه . . يُحدث بها ألفة بينه وبين ربه . .
عسى ألا يعذبه بعدها أبداً
بإذن الله!!
لاكي
ويكفيك أن تتذكر تلك الأجواء
الرائعة؛ حين تردد هذه الإجابة
في نفسك؛ لتنفض عنها وساوس السوء،
أن قائلها قد سبق ذلك القول بإعلان
فوزه الساحق وهو على رؤوس الخلائق،
والسعادة تغمر قلبه قائلاً :
(هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ) !!
ثم لم يترك للحيرة مجالاً لمعرفة السبب
وراء ذلك الفوز، فقال :
إِنِّي ظننتُ أني ملاقٍ حسابيه!!
فجاء التعقيب بالوعد من الله الكريم
واصفاً حسن مآله بقوله :
(فهو في عيشة راضىة . . في جنة عالية . .
قطوفها دانية . . كلوا واشربوا هنيئاً
بما أسلفتم في الأيام الخالية)
!! الحاقة
لاكي
فلنحرق كل مساعي الشيطان لإيقاعنا
في المعاصي بتذكرنا لهذه الآية ،
ولنقطع بها عليه كل خطواته
لاستدراجنا إليها، وليواجه كل منا
أي مغريات مهما بلغ حجم فتنتها
على ظهر هذه الحياة بقوله . .
إِنِّي ظننتُ أني ملآقٍ حسابيه!!

لاكي
حيينها فقط ستهون عليه الشهوة آملاً
في الحصول على نفس البهحة . .

لاكي

وهذا هو المفتاح السري لا نتزاع النفس
من سكرة الغفلة!!

جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك
بارك الله فيك ..مرورك العطر