نبدا بتفسير سورة الناس والفلق
سورة الناس
سورة الناس : مكيه
عدد الآيات: 6
الجزء :الثلاثون
التفسير من كتاب السعدى الميسر
"قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ"
قل يا محمد: أعوذ وأعتصم برب الناس, القادر وحده على رد شر الوسواس.
"مَلِكِ النَّاسِ"
ملك الناس المتصرف في كل سؤونهم, الغني عنهم.
"إِلَهِ النَّاسِ"إله الناس الذي لا معبود بحق سواه.
"مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ"
من أذى الشيطان الذي يوسوس عند الغفلة, ويختفي عند ذكر الله.
"الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ"
الذي يبث الشر والشكوك في صدور الناس.
"مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ"
من شياطين الجن والإنس.
التفسير من ابن كثير المختصر
"قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ*مَلِكِ النَّاسِ *إِلَهِ النَّاسِ"
هذه ثلاث صفات من صفات الرب عزوجل الربوبيه والملك والالهيه فهو رب كل شي ومليكه و إلهه فجميع الاشياء مخلوقه له مملوكه عبيد له فأمر المستعيد أن بتعوذ بالمتصف يهذه الصفات من شر الواسواس الخناس وهو الشيطان الموكل بالانسان فإنه ما من أخد من بنى آدم إلا وله الفواحش ولا يالوه جهداً فى الخيال والمعصوم من عصمه الله
وقد ثبت فى الصحيح أنه " ما منكم من أحد إلا قد وكل به قرينه " قالوا وأنت يا رسول الله قال " نعم إلا أن الله أعانى عليه فأسلم فلا يامنى إلا بخير"
"مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ"
الواسوس هو الشيطان ينفث فى قلب ابن آدم عند الحزن والفرح فإذا سها وغفل وسوس فاذا ذكر الله خنس
"الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ"
وسوسته هى الدعاء الى طاعته بكلام خفى يصل الى القلب من غير سماع صوت ثم يبين سبخانه الذى يوسوس بأنه ضربان :جنى وإنسى فقال
"مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ"
اما الشيطن الجن فيوسوس فى صدور الناس كما تقدم واما سيطان الانس فيوقع في الصدر من كلامه الذى اخرجه مخرج النصيحه ما يوقع الشيطان الجنى فيه بوسوسته
وقيل : اى ابليس يوسوس فى صدر الانس
سورة الفلق
سورة الفلق : مدنيه
عدد الآيات: 5
الجزء :الثلاثون
التفسير من كتاب السعدى الميسر
"قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ"
قل يا محمد: أعوذ وأعتصم برب الفلق, وهو الصبح.
"مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ"من شر جميع المخلوقات وأذاها.
"وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ"
ومن شر ليل شديد الظلمة إذا دخل وتغلغل, وما فيه من الشرور والمؤذيات.
"وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ"
ومن شر الساحرات اللاتي ينفخن فيما يعقدن من عقد بقصد السحر.
"وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ"ومن شر حاسد مبغض للناس على ما وهبهم الله من نعم, يريد زوالها عنهم إذا حسد
التفسير من ابن كثير المختصر
"الْفَلَقِ"
الفلق : الصبح ..لان الليل ينفلق عنه وقيل : هو كل ما انفلق عن جميع ما خلق الله من الحيوان والصبح والحب والنوى
والمراد هو الايمان الى ان القادر على إالههذه الطلمات الشيده عن كل هذا العالم بقدر ايضا ان يدفع عن المتعود بم كل ما يخافه ويخشاه
"مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ"
اى من شر جميع المخلوقات
"وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ"
غاسق الليل واذا وقب غروب الشمس اى اذااقبل الليل بظلامه والشمس اذا غرب
واذا وقب الليل اذا ذهب
"وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ"
بعنى السواحر قال مجاهد اذا رقين ونفثن في العقده
اى :اعوذ به من شر السواحر لانهم ينفثن في عقد الخيوط حين يسحرن به
"وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ"
الحسد هو تمنى زوال النعمه التى انعم الله بها على المحسود
وان سبب نزول المعوذتان هما مدنيتان
قال المفسرون: كان غلام من اليهود يخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتت إليه اليهود ولم يزالوا به حتى أخذ مشاطة النبي صلى الله عليه وسلم وعدة أسنان من مشطه فأعطاها اليهود فسحروه فيها وكان الذي تولى ذلك لبيد بن أعصم اليهودي ثم دسها في بئر لبني زريق يقال لها ذروان فمرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتثر شعر رأسه ويرى أنه يأتي نساءه ولا يأتيهن وجعل يدور ولا يدري ما عراه فبينما هو نائم ذات يوم أتاه ملكان فقعد أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه فقال الذي عند رأسه: ما بال الرجل قال: طب قال: وما طب قال: سحر قال: ومن سحره قال: لبيد بن أعصم اليهودي قال: وبم طبه قال: بمشط ومشاطة قال: وأين هو قال: في جف طلعة تحت راعوفة في بئر ذروان. والجف: قشر الطلع والراعوفة: حجر في أسفل البئر يقوم عليه المائح فانتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا عائشة ما شعرت أن الله أخبرني بدائي ثم بعث علياً والزبير وعمار بن ياسر فنزحوا ماء تلك البئر كأنه نقاعة الحناء ثم رفعوا الصخرة وأخرجوا الجف فإذا هو مشاطة رأسه وأسنان مشطه وإذا وتر معقد فيه أحد عشر عقدة مغروزة بالإبر فأنزل الله تعالى سورتي المعوذتين فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة ووجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خفة حتى انحلت العقدة الأخيرة فقام كأنما نشط من عقال وجعل جبريل عليه السلام يقول: بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن حاسد وعين الله يشفيك فقالوا: يا رسول الله أولا نأخذ الخبيث فنقتله فقال: أما أنا فقد شفاني الله وأكره أن أثير على الناس شراً.
الصحيحين.
وأسال الله الاجر والثواب ..لاتنسى اخواتى الدعاء لى